عرض مشاركة واحدة
قديم 24-04-09, 02:02 AM   #7

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



كان صوتها خافتا عندما أجابت: ((لم انتحل اسمها)).

وأضافت تقول:

((بل أعلنت اسمي الذي يشبه اسمها..))

((ابنة العم فنّي!)) . تلوت شفتاه وامتلأت عيناه غضبا وازدراء. إلاأنها همست قائلة: ((اسمي (فنيلا) ، وهذا ماسجلته في سجل الزواج . فهل تعتبر هذا تزويرا ؟)).

(( كانت يدك ترتجف وأنت تكتبين ، وأدهشني أن ترتجف فتاة مثل (بينلا) . وكيفاعرف أن الفتاة ذات الشعر الاشقرالذي كان يغطيه الحجاب ليست عروسي الحقيقية ؟ وكيف اعرف أن هناك غشا وخداعا؟)) .

كان وهو يتكلم يزيد من ضغط أصابعه على كتفيها ، وبعد أن تفحصها بدقة جرها إلى النافذة وعرض وجهها إلى الضوء وقال : (( لاتشبهينها مطلقا حتى تكوني صورة طبق الأصل عنها ، ولكن العرائس ماهرات في تغيير منظر وجوههن لتختلف عما كانت عليه قبل الزواج . وحتى الأقارب والأصدقاء يؤخذون بمنظر العروس المتخفية بالحجاب ، ويتساءل عريسها هل التي أمامه تمثال من الشمع مزين بالزهور أم إنسان ؟ ويدهشه أن يديها اللتين كانتا دافئتين قبل الزواج أحسهما باردتين عندما البسها الخاتم ، وان صوتها الجذاب أصبح باردا)).

تابع حواره كأنه يكلم نفسه: (( ياالله...كيف يستطيع الرجل أن يتأكد من أن العروس الواقفة أمام الهيكل في لباس ابيض كالثلج ، هي المرأة نفسها التي كانت تذوب بين ذراعيه أيام الخطوبة !. ))

صرخت (فنّي) من الألم لأنه كلما تعمق في تفكيره كان يغرز أصابعه في لحم كتفيها دون أن يدري . رأت كل شيء فيه غريبا وقاسيا ، ولأول مرة تجد نفسها وحدها معه ، ومعرفتها به كانت يوم الخطوبة عندما كان عدد المدعوين من الكثرة بحيث لم يمكنها تبادل كلمة واحدة ، رأت خطيب ابنة عمها (بينلا) رجلا ذا قامة طويلة وبنية قوية ، رشيقا وذا عينين كعيني النمر.

((إذا آلمتك فأنت السبب)).

كانت عيناه العنبريتا اللون تتفحصانها ورأت فوقهما حاجبين يشبهان حد السيف ، وصوته الذي كان يوم ذاك ناعما وحلوا سمعته الآن حادا كشفرة السكين.

(( انتظري المزيد من الألم . هذا ليس تهديدا لا وعدا أيتهاالمزورة! هل توقعت بهجة وسرورا عندما ارتديت ذلك الثوب الأبيض وأخفيت وجهك وراء ذلك الحجاب؟ ماذا كنت تأملين من اتخاذك لشخصية (بينلا)؟)).

كانت عيناه تبحثان عن الحقيقة ، بينما تخفيها (فنّي) في أعماق قلبها ليقينها بأنه سيرفض هذه الحقيقة المخيفة ، ويحط من شأنها إذا هو فهمها . فلينخدع بالظواهر....وهي أنها لكونه فقيرة ومعدمة استغلت الفرصة لتصبح غنية ، ولذا قامرت وربحت . تأمل (فنّي) انه سيفهم ذلك ويتقبله ، ولكنها لن تطلعه على حقيقة تقمصها شخصية (بينلا) والتي تنحصر في أنها عندما وقع نظرها على (ليون مفراكيس) شعرت بذوبان جميع حواسها وارتعاش في جسمها عزته في أول الأمر إلى الخوف ، ولكن الخوف ممّ ؟ لم يغمض لها جفن تلك الليلة التي لاحقتها فيها صورته وبإلحاح ، حتى أنها دفنت وجهها في الوسادة كي تبعدها عنها .

وضعت يدها في جيب فستان (بينلا) الذي ترتديه وأخرجت ورقة وسلمته له . كانت رسالة من (بينلا) إلى (هراكليون) تخبره فيها سبب تخليها عنه : " عزيزي ليون . مازلت مجنونة بحبك واعرف أننا كنا سنمضي أوقاتا سعيدة معا لو أني تزوجتك ، ولكن بما أني أريد أن أصبح ممثلة وأنت كيوناني لن تسمح لي بذلك ، لم أرد أن اخسر فرصة ذهبية لأقوم بدور (جرترود ماين) في تمثلية من الدرجة الأولى في نيويورك . أرجوك أن تفهم وضعي ومن اجل حبك لي حاول أن تعفو عني لهجري إياك . ستسلمك (فنّي) هذه الرسالة ويمكنك الوثوق منها فهي كتومة ، أما إذا سألك احدهم عن سبب انفصالنا فيمكنك الادعاء بأننا تشاجرنا . وتأكد أن حبيبتك البعيدة عنك لن تنسى ذكراك!. "

جفلت (فنّي) من صوت الورقة وهو يكورها في يده ويرميها بغضب في سلة المهملات . هذه هي نهاية حب تلاشى كالضباب ، حب لايستحق حتى مجرد التفكير فيه . ابتسم بمرارة والتفت إلى (فنّي) وقال :
((إذاً أنت تؤمنين على الأسرار!. ))

كانت فتحة عينيه ضيقة ونظراتهما قاسية وخطرة، وهو واقف كالقائد الذي تخلت عنه فتاته ليسقط ضحية فتاة أخرى.

برد الدم في عروق (فنّي) وتولاها الخوف واليأس من انه لن يغفر لها . وبالرغم من ذلك أرادت أن تعرف نواياه تجاهها:

((ماذا ...ماذا تريد أن تفعل الآن ؟))

هذا رجل غريب عنها ، وقد يقذف بها خارج مقصورته حيث هي موجودة بصفة عروس ولكنها أيضا دخيلة . نظر إليها ساخرا وأجاب :
((ماذا تريدين مني أن اعمل؟ أنت تعرفين أكثر من أي شخص آخر لماذا أتيت إلى المعبد بلباس امرأة أخرى ، وبكل جرأة ووقاحة قمت بكل ماتخلت هي عنه ، أنت ، ابنة العم الفقيرة التي كانت تجلس في الزاوية مع قطة البيت ! إلا ترين انك تحت رحمتي؟))

((اعرف ذلك ))



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس