عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-09, 12:22 PM   #17

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

8 - سلمى أم سيدوار ..

------------------------------

هل ستعطي تلك الرواية لحاتم؟
لكن لا ... لن يمكنها خداعه ...
عدت إلى المنزل بمعجزة ، فتح لي سليم باب السيارة وتساءل :
- هل أنت بخير؟
قلت باقتضاب وأنا أتابع سيري :
- نعم شكرا ..
حتى سليم لا حظ أن ضغطي مرتفع !!
قمت بالاتصال بحاتم .. لم يرد ...
أرجوك يا حاتم .. أرجوك!
أعدت الاتصال ...
لم يرد أيضا ...
أعدت الاتصال مرات ومرات وأنا أشعر بالقلق ..
أغلقت هاتفي المحمول وارتميت على الأريكة في الردهة .. سمعت صوت هاتفي فنظرت للرقم .. كان ذلك والدي ..
- أهلا يا أبي ..
- حسام .. هل عدت؟
- نعم ..
- حسنا توجه إلى المكتب فأنا أريدك هناك ..
- حاضر يا أبي ..
وقفت بصعوبة وأنا ما أزال أجفف الدماء التي تسيل من انفي .. ركبت سيارتي أمام نظرات سليم المندهشة وتوجهت نحو بوابة الشركة ...
عندما وصلت قابلني أبي عند الباب ولكنه عندما رآني قال بفزع :
- حسام ما بك؟
- لا شيء يا أبي ..
- لا شيء؟ تبدو مريضا؟ ألم تنظر إلى وجهك؟ إنه اصفر كالليمون!!
- لا أنا بخير ...
سار أبي في الممر ومعه بعض الموظفين فسرت خلفهم توقف أبي وقال :
- اذهب واغسل وجهك لأنك ستقابل شخصية مهمة جدا ... أريده أن يراك بخير..
- حاضر!
عدت إلى غرفة الاجتماعات بعد أن غسلت وجهي ..
كان هناك وزير وبعض المستشارين ، حاولت الابتسام في وجوههم ..
علق أحدهم قائلا لوالدي :
- ابنك يشبه الأجانب كثيرا !!
ضحك والدي وقال بلا فخر وهو ينظر لي نظرة كراهية غريبة:
- نعم فهو يشبه أمه الأجنبية ..
ثم نظر لي والدي نظرة غريبة .. ربما بدأت أعرف لم يكرهني ... ربما أجبر والدي على أخذي إلى الوطن بعد موت والدتي ... عندما لم أجد مكانا يأويني فاتصلت به خالتي ...
نعم ... هذا هو الجواب على سؤالي ، أبي يكرهني لأني أشبه أمي الأجنبية التي كرهها أيضا ..
حسنا .. لكن ما ذنبي أنا؟
عدت للمنزل بعد انتهاء الاجتماع الممل .. كأنني تخيلت عمتي تجلس في الردهة ....
دمعت عيناي مجددا ..
وجلست في الردهة مكان عمتي وعاودت الاتصال بحاتم ...
لم لا يجيب على الهاتف! أين هو؟
اتصلت بوالدي ...
- أبي؟
- نعم يا حسام؟
- سأسافر لأمر ضروري إلى العاصمة ..
- متى؟
- الآن ..
- ماذا؟
- أرجوك يا أبي ..
- لا ... لن يمكنك الذهاب والعودة قبل موعد جامعتك ، لقد تأخر الوقت ..
- أبي ، لا تجبرني على الهرب من المنزل ... أنا أخبرك بأني مسافر ولن تمنعني ..
صمت أبي قليلا ثم قال :
- أفعل ما تريد فأنت فاشل !
أغلق الهاتف كالعادة في وجهي ..
حسنا ..
أخذت سيارتي وانطلقت على الطريق السريع ... بعد ساعتين سأصل للعاصمة الساعة الآن هي الثامنة مساء ... إنه موعد غريب فعلا للزيارة ...
...........
بعد ساعتين وصلت للعاصمة ،، كنت اعرف عنوان منزل حاتم ، لكن تلك هي الزيارة الأولى .. عاودت الاتصال بحاتم ولكنه لم يرد ...
وصلت أخيرا إلى منزلهم ...
ترجلت من سيارتي وسألت البواب :
- هل السيد حاتم هنا؟
- نعم يا سيدي ...
- هل يمكنك إخباره بأن حسام ينتظره بالأسفل ..
- حاضر يا سيدي ..
انتظرت في حديقة منزلهم طويلا ... اختفى البواب هو الآخر ...
من خارج البوابة رأيت فتاة تسير وتعطيني ظهرها ... كانت ترتدي فستانا كحلي اللون قصير ولديها شعر أشقر طويل ..
شعرت بالخوف وأنا أراقبها تبتعد ...
- حسام! يا لمفاجآتك!
نظرت خلفي فرأيت حاتم يركض نحوي بسعادة ..
صافحته وقلت مبتسما :
- ما رأيك؟
- أمر رائع فعلا ... تعال معي هيا ..
صعدنا سلالم قصيرة مؤدية إلى داخل المنزل ، رأيت فتاة جميلة لديها شعر أسود تبتسم لي وصافحتني قائلة :
- مرحبا ... أنا هيام شقيقة حاتم ..
- أهلا ... أنا حسام!
كانت تشبه حاتم كثيرا ...
جلست مع حاتم وهيام وقال حاتم مازحا :
- لديكما حرفان مشتركان ... هيام وحسام ...
ضحكت ونظرت لي هيام بابتسامة خجولة .. فقلت :
- لماذا لا ترد على هاتفك؟ لقد أقلقتني عليك؟!
- آه! أنا آسف لقد كنت في الخارج ونسيت هاتفي المحمول .. كما أنني عدت منذ قليل ولم انظر في المكالمات التي وصلت لهاتفي ..
لم أستطع قول شيء لحاتم بسبب وجود هيام ، كما أن حاتم لم يسألني عن شيء أيضا بسبب وجودها .. حضرت الخادمات وقدمت العصير والشاي والكعك ...
كنا نتكلم عن الجامعة وعن أمور عادية .. هيام طالبة جامعية مبتدئة في سنتها الأولى .. ذكرتني بسلمى فهي طالبة جامعية صغيرة لم تكمل التاسعة عشرة بعد ..
حكيت لهم عنها .. قلت لهم أنها من العاصمة ولكنها تدرس بعيدا عنها، وأنها ذات مشاعر رقيقة وتحب قراءة الـ ...
قبل أن أكمل تذكرت سلمى ...
يا ألهي ...
هل سيدورا كانت تقصد سلمى!
تغير وجهي فتساءل حاتم :
- حسام هل أنت بخير ؟
نظرت إلى حاتم وقلت :
- أتذكر الرواية التي أحرقتها ؟
- نعم ..
- لقد هددتني صاحبتها بأنها سترسلها إلى شخص عزيز علي وعرفت عليه قريبا ..
ابتسم حاتم وقال :
- لهذا أنت هنا؟ هل أنا مغفل لكي اقبل الرواية !
ابتسمت هيام وقالت :
- ذكرتموني بالرواية ... هناك فتاة قابلتني عندما كنت في الجامعة اليوم وأهدتني رواية لكي نصبح صديقتين ... لكنني لم أقراها بعد كنت أنوي أن أعطيها لحاتم ..
قلت بسرعة :
- هل هي فتاة شقراء؟
ردت هيام :
- نعم إنها جميلة!
نظرت بخوف نحو حاتم فوقف حاتم وقال بذعر :
- أحضري تلك الرواية أريد رؤيتها ..
ذهبت هيام التي لا تعرف شيئا للأعلى حتى تحضر روايتها ..
قلت بخوف :
- حاتم ... ماذا سأفعل الآن ، علي تحذير سلمى أيضا ..
- سلمى؟ حسنا ولكن هي ليست عزيزة عليك لهذه الدرجة حتى تتعب سيدورا نفسها بالبحث عنها ...
هززت رأسي نفيا وقلت :
- لا يا حاتم ... أنا ... أنا أعز سلمى كثيرا ... وإذا طلبت مني أي شيء فسوف أفعله لها لكنني خائف عليها ... كما أن سيدورا تعرف كل شيء ...
تذكرت الحلم فجأة فنظرت لحاتم الذي كان يحدق باستغراب في وجهي فعدت أقول :
- لقد حلمت بأنها تبكي ...
ابتسم حاتم بسخرية وقال :
- حلمت بسلمى؟
- نعم ..
- هل تعرف شكلها يا حسام؟
- لا ..
- إذن كيف؟ كيف حلمت بها ؟
- لا أعلم ، رأيتها وعرفت أنها هي .... ربما سيدورا كانت تعطيني إنذارا ..
- وما الذي أدراك أن سيـ ..
- لقد حلمت بريما قبل أن تموت!
قطعت هيام حوارنا الساخن وهي تقول :
- ها هي ..
وقفت أنا وحاتم وعرفت أنها الرواية المشئومة من لون الغلاف والرسوم المنقوشة عليه ..
أمسكت بالكتاب و نظرت بالداخل ... أوراق سماوية وكتابة كحلية ...
قلت والقشعريرة تسري في جسدي :
- إنها هي يا حاتم ...
نظر حاتم وتأمل الرواية ثم قال :
- هل تصدق شيئا!
- ماذا؟
- لو كانت هيام أعطتني الرواية لكنت قرأتها ، لأنني لم أتعرف على شكلها في ذلك اليوم الذي أحرقتها فيه!
شعرت بخوف شديد وقالت هيام :
- على فكرة ، أنا لا أفهم ما الذي أصابكم ، إنها مجرد رواية! ورواية أنيقة جدا!!
نظرت لحاتم وأخذت الرواية وقلت :
- سأذهب الآن ... حذر أختك منها لكن لا داعي لأن تخيفها ولا تخبرها عن حقيقتها .. هل سمعت؟
نظر حاتم إلي وقال :
- أعطني الرواية .. لم أعد أثق بك!
- لا تخف أنا أعلم الآن ما الأمر تماما ..
تركت حاتم بسرعة وخرجت ...
لم انتظر حتى أصل للمنزل ودخلت إلى أقرب محل انترنت في العاصمة .. فتحت بريدي الالكتروني ... كانت سلمى متصلة ...
حذرت سلمى من سيدورا ...
حكيت لها ما حصل معي وأخبرتها ما قالته سيدورا عن شخص عزيز علي ...
سألتني سلمى :
" هل أنا عزيزة عليك إلى هذه الدرجة يا حسام؟"
أخبرتها أنني حلمت بها تبكي ...
كان قلبي يتمزق من أجلها .. إنها فتاة رقيقة جدا ...
بالتأكيد هي عزيزة علي جدا ... إنها الوحيدة في هذا العالم التي تعرف عني كل شيء!
" أرجوك يا سلمى ... لا تقرئي أي قصة جديدة ، حتى ولو اشتريتها من السوق لا أعرف فيم تفكر سيدورا! "
عندما انتهى حديثي مع سلمى خرجت و قدت سيارتي عائدا إلى مدينتي ...
كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل بكثير وكانت سلمى تحتل كل تفكيري وتسيطر على كياني بطريقة رهيبة ...
إنها تفهمني كثيرا ...
مواقفها تشبه مواقفي ، إنها حنونة وجميلة ..أنا متأكد من هذا ...
وكل ما تذكرتها أو تذكرت كلماتها شعرت باضطراب في دقات قلبي وكأنني أحب ..
أحب فتاة لم أرها حتى الآن ...
لكنها تمنحني شعورا بالثقة ، والحنان ..
فكرت فيها حتى وصلت وذكراها تؤنسني طوال الطريق ، اتصل بي حاتم ليطمئن على وصولي وعندما دخلت إلى غرفتي وبدلت ثيابي اتصلت أنا بوالدي ..
كان غاضبا مني ولكنني أخبرته بأنني عدت وسأنام ساعتين ثم أستيقظ وأذهب للجامعة .. ربما يرضى عني قليلا ..
أصابني الأرق لبعض الوقت ... ثم غفوت أخيرا ..

-----------------

يتبــع ^^"


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس