عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-09, 12:26 PM   #20

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

لفصل 10

|| وبهذا قد نكون وصلـنا إلى منتصف القصّه تماماً ||

--------------------

10- سكته قلبية!

--------------------


جلست أمام حاتم في العيادة ...
سبحت في أفكار وتخيلاتي وتساؤلاتي التي لا تنتهي ، لماذا قبلت أن تأتي معي يا حاتم؟! لماذا لم أرفض أنا ...
نظرت لوجهه الوسيم الهادئ ، كان يغط في النوم وقد تقارب حاجبيه، ربما يحلم بشيء مزعج أو أن سيدورا أخذته في كابوس كما تفعل دائما وتطاردني في أحلامي ..
غفوت للحظات على الأريكة ثم استيقظت فجأة على صوت نغمة هاتف حاتم ..
كان المتصل هو " نهى"؟؟
من هي يا ترى؟
فتحت الهاتف ..
- نعم؟
- حاتم.. أين كنت بالأمس!
- أنا لست حاتم من فضلك لقد ترك هاتفه معي هل تريدين إخباره بشيء؟
- أرجوك عندما يعود ،، أخبره أن نهى في المستشفى وحالتها خطيرة وتريد رؤيته بأسرع وقت ...
- حاضر .. سأخبره بأسرع وقت ..
- شكرا لك ، أنا والدة نهى .... أخبره أني أنا من اتصل به، وقل له أنني سامحته أنا ووالد نهى ..
- حاضر سأخبره ..
- شكرا يا بني .. إلى اللقاء ..
كانت السيدة منفعلة جدا وتبكي طوال الوقت ..
من هي (نهى) يا ترى؟ أهي الفتاة التي يحبها حاتم؟؟ ويريد الزواج منها ...
ربما هي ... لكن ما الأمر؟ هل أصابها مكروه ؟
كيف يمكنني إخبار حاتم بهذا يا ألهي!
بينما أفكر دخلت الممرضة يتبعها رجل وامرأة تبكي ثم رأيت هيام شقيقة حاتم ، وقفت فسألني الرجل بعصبية:
- ماذا حصل لحاتم ؟؟
لم أرد واكتفيت بالنظر له ..
ذهبت السيدة وأظن أنها أم حاتم .. وجلست مكاني ثم أمسكت بيد حاتم وظلت تبكي .. خرجت من العيادة وخرجت معي هيام التي تساءلت قائلة:
- ما الذي حصل لحاتم؟؟
قلت بتردد:
- صدقيني لا أعلم ،، لقد أصابه الدوار وفقد وعيه ..
كانت هيام ستقول شيئا ولكنني سألتها:
- هل تعرفين من هي نهى؟
- نهى ؟ نعم ... إنها زميلة حاتم في الجامعة وحبيبته أيضا ..
كما توقعت .. كانت هي تلك ... قاطعني صوت هيام:
- لماذا تسأل؟؟ حساااام!
نظرت إلى هيام وقلت :
- سأخبرك ولكن سيظل الأمر سرا بيننا حتى يشفى حاتم ؟
- حاضر ...
- لقد اتصلت والدتها وقالت أنها في المستشفى وحالتها خطيرة ..
- يا ألهي!
صمتت هيام تفكر بينما عدت لألقي نظرة على حاتم ... كان والد حاتم يسأل الطبيب عنه .. ونظرت لي والدته الباكية وقالت وهي تجفف دموعها:
- هل أنت حسام؟
تعجبت كيف عرفت اسمي وقلت:
- نعم ..
ابتسمت والدة حاتم وقالت :
- لقد كان حاتم يحكي لي عنك دائما،، عرفتك عندما أخبرتني هيام الآن ..
ابتسمت بخجل وقلت:
- أنا أحب حاتم كثيرا ..
ربتت أم حاتم على كتفي وقالت:
- أعلم ذلك، وشكرا على انتظارك إلى جانبه حتى الآن،، يمكنك الذهاب لمنزلك ..
- مستحيل! سأبقى هنا حتى أطمأن عليه تماما ..
- أرجوك يا بني ، لقد تأخر الوقت ،، وغدا لديك جامعة ..
- لا .. سأبقى إلى جانبه حتى يفيق ..
مع إصراري تركتني والده حاتم وذهبت لتجلس قربه مجددا ، عادت هيام وسألتني وهي تخفض صوتها :
- هل رأيت سيدورا مجددا؟
نظرت لهيام وتذكرت أنها هي أيضا رأت سيدورا فقلت:
- أخبرك حاتم بكل شيء إذا ..
ابتسمت هيام ابتسامة مشاكسة وقالت :
- أممم نعم ، وقال لي أن أجعل الأمر سرا ، لكنك اكتشفته ..
جلست مع هيام على كراسي الانتظار خارجا وحكيت لها ما حصل معنا من أول الصباح عندما ذهبنا لتحذير سلمى ... ثم رؤيتنا لسيدورا ..
كانت هيام منفعلة جدا وقالت وهي تضغط على أسنانها:
- لو كنت اعلم أنها هكذا لمزقتها أشلاء!
صمتنا للحظة فشهقت هيام ،، أفزعتني فنظرت وقلت:
- ماذا؟ لم فعلت ذلك!
نظرت هيام إلي وقالت بسرعة:
- ربما ما يحصل مع نهى بسبب سيدورا؟
شعرت بالخوف ولكنني قلت :
- لـ .. لكن ما دخل نهى بالأمر؟؟
- لا اعلم! لكن إذا فكرت ... ما دخلي أنا أيضا بالأمر؟؟
اعتراني خوف لا مثيل له ،، إن سيدورا كالوباء الذي يتسلل محطما كل أصدقائي وأحبابي .. قبل أن يحطمني ... هل كل هذا لأنني لم أقرأ الرواية وأموت ؟؟ ماذا سأفعل الآن!
فكرت قليلا قبل أن أقول:
- هيام .. لم لا تتصلين بـ نهى وتسألين عن سبب دخولها المشفى؟؟
هزت هيام رأسها موافقة وأخرجت هاتفها المحمول ...
تركتني هيام مبتعدة وهي تقول:
- سأخبرك بالمحادثة بعد أن أنهيها ..
- حسنا ..
بقيت في مكاني انتظر هيام حتى تنهي مكالمتها ...
فكرت في سلمى،، كم أنا خائف عليها!! لا يمكنها أن تظل بعيدة عني هكذا!!
أنا خائف جدا ....
حاتم ... استطاعت سيدورا النيل منه وأنا أمسك به ، فما بال سلمى البعيدة عني؟؟؟ هل أقرأ الرواية لأرى ما تريده سيدورا؟؟ لكن هل سأضمن أنها ستظل بعيدة عن سلمى؟
لم تمض ثوان حتى عادت هيام ..
ارتمت على الكرسي أمامي بلا أي كلمة وكان الخوف والاستياء واضحين على وجهها فسألتها بسرعة:
- هيام؟؟ ماذا ؟؟
نظرت هيام إلى بشرود وقالت:
- لقد ماتت نهى منذ قليل ... بسكتة قلبية .. أخبرتني زميلتها بهذا ..
ارتعد جسدي رغما عني ووضعت راسي بين كفي ،، ما الذي أحاول إخفاؤه؟؟ خوفي أم دهشتي؟؟ أم الحيرة والألم التي تعتصرني .... هل يحصل لي هذا ليكمل مسيرة معاناتي في الحياة من الطفولة وحتى ......... الموت؟
إلى متى ......
سارت هيام متوجهة إلى غرفة حاتم بعد أن قالت :
- أنا خائفة على حاتم!
خرج والد حاتم وقال مخاطبا هيام:
- ستأتي مروحية وتنقله إلى مستشفى العاصمة بعد قليل كوني مستعدة للعودة ..
احتشدت الدموع في عيني .. حالة حاتم تزداد سوءا !! وأنا .. أنا السبب ..
سمعت صوت هاتفي ..
كان المتصل والدي ...
- حسام أين أنت؟
- أنا ...
- ما بك يا حسام هل أنت بخير؟؟ صوتك غريب؟؟
- لا تخف يا أبي أنا بخير.. لا تقلق ..
- حسنا ، أنا أريدك في الشركة بعد ساعة ..
- اجعلها ساعتين يا أبي وسأكون عندك، صديقي في المستشفى ..
- مستشفى؟ حسنا ،، سأنتظرك بعد ساعتين ..
- إلى اللقاء يا أبي..
- إلى اللقاء ..
هذه المرة الأولى التي لم يغلق فيها أبي الخط في وجهي ، هذا جيد لأني تعبت من كل شيء .. تذكرت أن هاتف حاتم ومفاتيح سيارته معي فذهبت نحو هيام وأخرجت أشياؤه ثم ناولتها إياها وقلت:
- إنها أغراض حاتم ، وسيارته ما تزال عند الجامعة ...
- شكرا حسام ..
- العفو ..

--------------------------------

يتبــع ،،


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس