عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-17, 08:18 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البـــــــــــارت الســـــــــادس


بعد مرور سنه
دخل السكرتير ابراهيم الى جده الين في المنزل ولقد كانت في انتظاره ليأتيها
بالجديد بعد ان انقطع لمده سته اشهر حيث انه لم يطمأنها على أي شي
وقفت الجده عندما راته يدخل عليها الغرفه الا ان ملامحها تغيرت عندما رات
التوتر على وجهه وعلمت ان هنالك خطأ في الامر وان الموضوع لا يسير بشكل صحيح
الجده بعد ان جلست لان قدميها لم تستطع ان تحملها اكثر: شو صار.. وينك من سته شهور وكيف ابني.؟؟؟
السيد ابراهيم بتوتر وهو يمسح وجهه باطراف اصابعه ويحمل تلك الحقيبه بيده الاخرى: والله يا ام بسام ما بعرف شو اقول .. الوضع كتير صعب
جده الين: ؟؟
السيد ابراهيم: القضيه كبرت اكبر لما اكتشوا انه الشحنه كانت شحنه مخدرات
وضعت جده الين يدها على فمها من الصدمه وهي تركز على السيد ابراهيم: شو؟؟؟!! مخدرات!!!
السيد ابراهيم: لا تقلقي ابنك ما بتاجر بالمخدرات وهو فعلا كان بستنى بضاعه
الجده : بس انت بتحكي انه البضاعه كانت مخدرات؟؟؟
السيد ابراهيم :ايوا كانت مخدرات بس احنا شاكين انه صار عميله تبديل البضاعات في نص البحر لانه لما وصلت الشحنه كانت متغيره
جده الين :يعني في ناس بدها توقع بأبني؟؟
السيد ابراهيم: وهم فعلا اوقهوا فيه لانه الموضوع كبر ويبدو انه رح ياخد حكم
لم تستطع الجده ان تتحمل اكثر ذرفت دموعها الغاليه عليها الا ان الموقف اكبر من ذلك بكثير
الجده وهي تحاول ان تتمالك نفسها: طيب والعمل الحين؟؟
السيد ابراهيم : قاعدين بنحاول نجيب دليل تبديل البضاعه بس ما لقينا شي الى الان .. ادعي انه الله يسرها النا
الجده بقلب صادق: ياا رب يا ابني يااا رب
السيد ابراهيم والتوتر قد عاد مجددا: هو في موضوع تاني كمان
الجده: شو؟؟
السيد ابراهيم: رح اضطر اني ما اجي كتير لعندكم
الجده :ليش؟؟
السيد ابراهيم : لانه المحكمه مركزه على خطواتي وممكن لو لقوا مكانكم يسببوا مشاكل الكم خصيصا انه انتوا فاتحين محل في المنطقه
الجده: خلص مو مشكله بس على الاقل لو تطمني كل فتره وفتره
السيد ابراهيم: رح احاول حتى لو ما قدرت اجي رح اتصل عليكي
الجده: تمام
السيد ابراهيم: صحيح استعدي ممكن السيده عبير تيجي عندكم باي لحظه
الجده: عبير؟؟ ليش؟؟
السيد ابراهيم: لانه المشروع الي كانت مشاركه فيه خسر تماما وفعلا ما ضل معاها شي
الجده :الحين افتكرتنا بعد سنتين افتكرت بالي ما يردها ما رح افتحلها الباب
السيد ابراهيم: انا بس بخبرك مش اكتر بالاذن
الجده: تفضل
وما هي الا دقائق حتى خرج السيد ابراهيم والجده لا تعلم متى من الممكن ان يعود مره اخرى ومعه اخبار جديده الا انها قررت ان تدعو الله كثيرا لكي يرد لها ابنها الذي اشتاقت له
دخلت الين على عجل وهي تحاول ان تسترق الانفاس: ليش اجى السيد ابراهيم؟
الجده وهي مستغربه من سرعه ابنتها: بس كان بحكي عن اخبار والدك
الين: وفي شي جديد؟؟
الين: لا بس يبدو انه الوضع صار اصعب
الين: همممم مو مشكله المهم يطلع وياخدنا من المكان هاد
الجده ولقد نفذ صبرها بالفعل: الين
التفت الين الى صوت جدتها الحاد الذي لم تسمع من قبل
الجده: المكان هاد نعمه والمفروض تشكري ربك عليها .. وبعدين اعملي
بحسابك انه رح نفضل مده طويله فياريت تحسني علاقاتك مع الناس هنا
وتكسب ثقتهم بدل ما انتي ماشيه مع ماهر بس وياريتك محترماه
الين بحذر: حاضر
الجده: بدي عمل ما بدي كلام
الين: حاضر
وخرجت الين من الغرف متوجهه الى غرفتها وهي تفكر بكلام الجده وتفكر بماهر
الذي تغير عليها ولا تعلم ماذا تفعل فقررت ان تخبر والدتها لربما هي تعرف
ماذا يمكن ان تفعل وبالفعل عادت الى جدتها
الين: تيتا؟؟
الجده: نعم يا بنتي؟؟
الين: الحين ماهر متغير علي من زمان
الجده: كيف يعني؟؟
الين: يعني بطل يحكي صار غير مهتم يعني هيك اشياء
الجده: انتي زعلتيه؟؟
الين: لا والله اخر مره هو تغير من نفسه
الجده: يا بنتي اكيد ما تغير من نفسه اكيد لانه صار كذا موقف فبطل مستحمل كل هاد فتغير عليكي
الين: بس انا كنت بتعذر كل مره
الجده: بدك تعرفي انه الاعتذار ما بفيد اذا ضليتك تعملي نفس الغلط لازم تبطليه
الين وهي تفكر: خلص رح احاول

ماهر بعدم مبالاه: خلص تمام اذا من بكرا رح ابدا
والده: تمااام هاد ولدي وينك صارلك فتره غايب
لم يجاوبه بل فضل ان يصمت لانه يعلم ان الحديث لن يجدي وهو قد عزم قراره
ولن يتراجع فيه ابدا مهما حدث
والده وهو يتحدث الى الهاتف: خلص كل شي مزبوط؟؟
............
والده: ههههههههه يستاهل ما حد حكى ما ينتبه
...........
والده: خلص اليوم بنتقابل علشان نخلص الموضوع هاد ونبدا من جديد
.........
والده : مع السلامه
واقفل الهاتف
ماهر بفضول: مين؟؟
والده وهو ينظر اليه كانه يحاول ان يثق بابنه: هاد شريكي حكى انه الموضوع خلاص انتهى تماما واليوم رح يجيب الاوراق العقد ونوقع علشان نبدا من جديد مسك اكتاف ابنه : ورح تصير انت الوريث
ماهر: انا رح اضل مشارك؟؟
والده وهو يبتعد عنه: لا بس خليك زي ما انت على الخطه الاولى وممكن بعد اربع او خمس سنين تمسك الشغل
ماهر: يعني وقت ما اكون جاهز؟؟
والده: تقريبا
صقر بانفعال: نعم؟؟ يعني خلاص اترك القضيه؟؟
والده بحزن: ايوا يا ابني خلص انتهى الموضوع
صقر: وانت وين رح تروح .. وصاحب القضيه؟؟
والده : صاحب القضيه رح ينحكم عليه عشر سنين اما انا رح انسجن اربعه
صقر وهو لا يصدق :بس... بس... بس..
قاطعه والده وهو يحاول ان يبث فيه الامل: لا تقلق انت قدها ما تخاف خليك في المنطقه وكمل حلمك وان شاء الله لما تحققه انا رح اطلع
صقر: متى الحكم؟؟
والده :ممكن بعد اسبوع وممكن اكتر
صقر: وشغلك؟؟؟
والده: خلص رح يستغنوا عني بس بدل الفقد رح اعوض التلات السنين الباقين الي عنده بمبلغ رح اتبرع فيه للمدرسه الي في الحي وياريت ان تشرف على الموضوع
صقر: ولا يهمك اعتبره انتهى
والده بابتسامه: وهاد عشمي فيك يا ابني.. خلص انتبه على حالك ولو احتجت أي شي اسأل عمك علاء
صقر: خلص ماشي .. .وانا رح ارجع اكلمك
واقفل الهاتف وهو كله ندم على انه لم يبذل جهده في قضيه والده ولم يستطع ان يساعد بشيء وهو يحاول ان يرتب افكاره حيث ان مستقبله لم يعد واضحا الان واصبحت الصوره امامه مغشوشه فهو لا يعلم ماذا يفعل او اين يذهب

في مكان اخر في الحي
تولين: يااا سلام يعني خلص رح نطلع من المنطقه هاي اخيرا؟؟
والدتها: لا يا بنتي رح نضل فتره من الزمن علشان اهل الحي ما يستغربوا
تولين: اوووف احنا مالنا ومالهم
والدتها: علشان ما يسألوا كتير وننفضح
تولين باستسلام: خلص ماشي بس لا نطول كتير
والدتها:ما تقلقي لانه انا برضه مو متحمله القعده في الحي هاد

وفي نفس الحي الا انه في بيت مختلف تماماً
امل بانفعال : شو يعني رح اضل كمان اربع او خمس سنين من غير دراسه؟؟!!
والدتها وهي تحاول ان تفهمها: ما يا بنتي لازم تكمل جوان دراستها
امل: مو ضروري تاخد دراسات عليا تخلص السنه الي عليها وترجع بعدين تروح تاني
والدته: ما رح ينفع لانها طالعه بمنحه ورح تخرب لو رجعت لازم تكمل
امل: وانا .. وانا طيب؟؟
والدتها: ما عليكي الله بيسرها
امل وهي تفقد حلمها الى الابد بسبب دراسه اختها .. فلن تستطيع الذهاب الى المدرسه ولقد اصبح عمرها اكبر من ذلك
خرجت من المنزل وهي تتوجه الى المجهول كل ما تفكر به هو ان لا تبقى في هذا البيت
الان لانها لا تريد ان ترى احد بقيت تمشي وتمشي الا ان تعبت قدماها وعندما رفعت
ناظريها رات انها وصلت الى الحي الاخرى لذلك عكست اتجاها وعادت نحو الحي و
هي تفكر في ماذا سوف تفعله فلقد فكرت قبل سنه ونص من الان ان تسمع
الدروس من خارج المدرسه فلقد اكتشفت ان احد الفصول لديهم نافذه مكسوره
فلقد كانت تسمع الدروس منها ولقد استفاده من هذا المر بشكر كبير حتى انه
لم تخبر والدتها بهذا الامر حتى لا تعارضها وتخبرها ان تترك هذا التصرف الا
انها تشتهي ان تذهب الى المدرسه بشكل قانوني الا انها قررت ان ترضى بهذا
وانها سوف تتابع تعليمها هكذا لربما سوف تتيج لها فرصه الدراسه فيما بعد
وفي اليوم التالي بالفعل خرجت من البيت في وقت باكرا وذهبت الى المدرسه
ووجدت احد الفصول الذي تبقى فيه حتى انها كانت قد جهزت لنفسها مكان
لتجلس فيه
لتركها تبذل جهدها في التعلم الخارجي ونذهب الى تلك الفتاه
حيث انها استيقظت باكرا على غير العاده وقررت ان تذهب المدرسه باكرا
لتجرب ربما هو شعور جميل وهي ذاهبه كان الجو جميل جدا حتى انها
وجدت نفسها تتنزه ولقد احبت الوقت وما ان وصلت حتى وجدت فتاه في
نفس عمرها تقريبا تذهب خلف المدرسه اتاها الفضول الا انها لم تركز كثيرا
ودخلت الى المدرسه ولقد كان فيها عدد متوسط من الطلاب وجدت نفسها
تتمشى في ارجاء المدرسه وتكتشف الجوانب التي لم تكن تعلمها عنها شي
ووجدته امر ممتع الذهاب مبكرا الى المدرسه دخلت الى فصلها وجدت مجموعه
من الفتيات الي تكرهم وهم يكرهونها
الطالبه 1: اجت الين تفضلوا
الطالبه2 بصوت مرتفع: غريبه الين جاي بدري
لم تجاوبهم الين لانها تعلم انهم يردن افتعال المشاكل وهي ليست اول مره
يفعتلن المشاكل وتذهب الى مكتب المديره الا انها المره لا تريد ذلك
الطالبه 1 :هههههههه لتكون صارت صماء
الطالبه3 : وممكن بدها تثقل علينا ماهي على اساس بنت غناء
الطالبه2: ههههههه بس هي بالاصل بنت فقر
حاولت ان لا تلتفت عليهم ولقد انقذتها المعلمه بدخولها الى الفصل شعرت بالندم
على حضورها مبكرا الا انها لم تشأ ان يتعكر مزاجها اليوم
بعد ان انتهى اليوم الدراسي خرجت الين من المدرسه ووجدت ماهر ينتظرها
ولقد ترك هذه العاده منذ فتره جرت نحوه وباستغراب: ماهر؟؟
ماهر وهو ينظر اليها:خلصتي؟؟
الين: ليش اجيت؟؟
ماهر: علشان اخدك للبيت
سحبها من يدها ولم ينتظر ان تساله سؤال اخر
مشت خلفه وهي تنظر الى يده التي تحاوط يديها وابتسمت قليلا الا انها اخفت تلك الابتسامه حتى لا يلاحظها احد وماهي الا عشر دقائق وكانت امام البيت
الين: شكرا
ماهر: عفوا.. استنين بكرا الصبح
الين وهي تتذكر تلك الفتاه التي ذهبت الى ظهر المدرسه: لالا الصبح ما اله داعي
ودخلت الى البيت حتى لا تتناقش اخر معه وهو لم يحاول ان يفرض نفسه عليها
بعد ان غاب مده طويله عنها
جرت الين الى جدتها: تيتا .. تيتا... تيتا!!
الجده بسؤال: ايوا يا بنتي
الين: اليوم ماهر رجعني البيت
الجده: ماهر..؟؟ مو على اساس بطل؟؟
الين: ما بعرف انا اليوم طلعت من المدرسه لقيته واقف
الجده وهي تحاول ان لا تفكر كثيرا: يعطيه العافيه
ذهبت الين الى غرفتها واغتسلت وذهبت لتنام قليلا دون ان تفكر في امر ماهر

في صباح اليوم التالي
استيقظت الين وفتحت عينيها بتثاقل كبير وبدأت محاولاتها بالمقاومه لعدم اقفال
عينيها مره اخرى والرجوع الى سبوتها الذي تعشقه نظرت حولها ورات ان
الشمس في بدايه شروقها من خلال نافذتها المغطاه بالستائر الحمراء تلك
والتي عكست لون احمر في ارجاء الغرفه ابعتدد الغطاء عن جسدها
وتحركت قليلا لترفع جزأها العلوي من السرير وهي تنظر الى اللون الاحمر
الذي شد انتباهها لبست حذاء المنزل باهمال ووقفت وبدات تجر قدميها خطوه
ورى خطوه حتى وصلت الى مقصدها حتى ان المسافه لم تأخد عشر ثواني ابعدت
الستائر من على النافذه ورات ان الشمس يظهر نصفها فقط ابتسمت لا اراديا
لان المنظر قد نال اعجابها فهذه اول مره ترى الاشراق بشكل جميل فهي بالعاده
لا تلحق هذا المنظر وان لحقته فلا تنظر اليه بعين الجمال الا ان اليوم تشعر
بتحسن كبير وربما ان ابتسمت في الصباح تبعث باجابيتها هذه رساله الى اليوم
تخبره بها انها سعيده فكن سعيد من اجلي لم تقف كثيرا بل بدلت اتجاها
وتوجهت نحو دوره المياه لتغتسل
لندعها قليلا ولنذهب الى تلك الفتاه التي استيقظت قبل الين الا انها كانت على
عكس الين فما ان فتحت عينيها حتى شعرت بألم كبير في راسها اغمضت عينيها
ووضعت يدها على راسها لتتحسس مكان الالم الا ان الالم كان داخلي وهي تعلم
الا ان يديها تتحرك لا اراديا نحو مكان الالم فتحت عينيها مره اخرى وشعرت ان
هنالك جسم اخر معها على السرير رات انه اخوها الصغير وتذكرت انه في الامس
اتى لينام بقربها لانه شعر بالوحده في غرفته وهي لم ترفض طلبه لربما هي الاخرى
شعرت بالوحده من جديد وتفضل ان يبقى معها احد لتنسى هذا الشعور الغريب
وقفت على قدميها وذهبت لترى والدتها في غرفتها شقت الباب قليلا حتى
لا تيقظها من نومها فهي تعلم ان والدتها تتعب كثيرا في هذه الايام وبالفعل
وجدت والدتها نائمه على السرير ويبدو على ملامح وجهها التعب اقفلت
الباب بهدوء تام كانه لم يفتح ابدا وتوجهت نحو المطبخ واعدت وجبه على السرير
وعادت الى غرفتها وبدلت ملابسها واغتسلت وما ان خرجت حتى وجدت
والدتها واقفه على باب الغرفه
ام جميل : جميل عندك؟؟
امل وهي تنظر الى السرير وترى ان اخوها مازال نائم: ايوا عندي اجى مبارح باليل
ام جميل بأطمئنان: الحمد لله .. صباح الخير
امل بابتسامه: صباح النور
ام جميل: ليش صاحيه بدري ؟؟
امل: احسن
ام جميل: عملتي الفطور ولا اعمله؟؟
امل بتعب: لا عملته .. امي بس اذا بلاقي عندك دوا للراسي؟؟
ام جميل بقلق: في شي؟؟
امل: لا بسس من مبارح باليل وفي وجع
ام جميل وهي تتقدم الى الامام حتى تصل الى ابنتها ووضعت يدها على راسها وبدات تسألها عن مكان الألم حتى توصلت اليه
ام جميل :متاكده انك ما وقعتي؟؟
امل وهي تتذكر: لا ما وقعت وما خبطت بشي
ام جميل: ممكن مع الارهاق
امل: ممكن برضه
ام جميل :خلص ثواني اجيب الدوا وارجع
امل: تمام بكون بدلت ملابسي وما ان انتهت حتى ايقظت اخيها وذهبت الى المطبخ على الفور ووجدت ان والدتها قد جهزت لها الدواء الا انه كان قرصان وليس قرص
امل بسأل: ليش حبتين يا امي؟؟
ام جميل: هو دوايين خديهم رح تصيري احسن ان شاء الله
وبعد دقائق خرجت امل من المنزل بعد ام ودعت والدتها واوصلت اخيها
الى المدرسه وكعادتها ذهبت الى الفناء الخلفي من المدرسه لتصل الى
مكانها المعتاد لتبدا مراجعه ما اخدته البارحه قبل ان تبدا بدرس اليوم
اما الين فلقد خرجت من المنزل بعد ان تناولت الفطور مع جدتها
وودعتها مع اسأله الجده الكثيره عن سر الذهاب بالصباح الباكر
وعن سبب عدم مجيء ماهر ليأخذها الا ان الين لم تشأ ان تخوض
مع نقاشات مع جدتها بهذا الامر بل فضلت ان تفعل ما تريد
ذهبت الى المدرسه وما ان وصلت حتى كان توقعها في مكانه فلقد رات
تلك الفتاه مره اخرى التي تذهب الى فناء المدرسه وتختفي رادت الين ان
تذهب خلفها لترى ماذا تفعل الا ان الخوف قد بدا يسري في جسدها ربما
تكون مجرمه او سارقه الا ان الين اخدت نفسا عمسقا وتوجهت خلفها
واسندت جسدها على الحائط وامالت راسها قليلا لترى ماذا تفعل ووجدت
انها لم تكن سوى فتاه صاحبه بينه جسديه ضئيله ويبدو انها تملك مرض
منذ صغرها بسبب تلك البنيه ووجها الأسمر قليلا وملامح وجهها الصغيره
كل مافيها صغيره عينان صغيره وانف صغير وشفاه صغيره وجبهه صغيره
وبسبب شعرها المتوسط الطول البني الذي يلفت حول راسها شعرت
ان راسها ايضا صغير لكن شد انتباهها ان لديها احمرار في خديها
ورات الين ان تلك الفتاه تخرج دفاتر وكتب واقلام شعرت بالغرابه وانها تريد
ان تسالها عن سبب وجودها ولقد اتتها الشجاعه بعد ان تتاكد
ان لا خطر قادم من نحو هذه الفتاه , نظرت خلفها وحلوها لتتاكد ان
لا احد يراقبها وتقدمت الى الامام بهدوء حتى تصل الى تلك الفتاه الجالسه هناك
الين وهي تميل راسها لترى ملامح تلك الفتاه: مين انتي؟!!
رفعت امل نظرها بسرعه على خوف ان يكون هنالك احد قد كشفها: لا .. لاا ولاشي
الين: مين انتي؟؟
امل وهي تحاول ان تجمع نفسها: انا. امل
الين: شو بتعملي هنا؟؟
امل: ولاشي بس جالسه وبدات تحاول ان تقفل الدفاتر بهدوء تود ان تلاحظها الين الا ان الين لاحظه هذا فهي تراقب كل حركه من حركاتها
امل: انا كنت رح امشي
الين: انتي بتدرسي؟؟
امل وهي ترفع ناظريها الى الين: كيف عرفتي؟؟
الين ببراءه: واضح بسبب الكتب والاقلام وموقعك . .ليش ما تدخلي المدرسه
وجدت امل نفسها تخبرها: ما بقدر لانه ما معي مصاريف الدراسه
الين وهي تتفهم الوضع: همممم طيب يعني رح تفضلي تسمعي الدروس من برا؟؟
امل: تقريبا
الين: خلص اذا كل يوم انا رح امر عليكي واذا ما فهمتي شي انا رح اشرحه الك
امل: انتي طالبه بالمدرسه؟؟
الين: ايوا
امل: كيف عرفتي اني هنا؟؟
الين: مبارح لمحتك الصبح واليوم شفتك
امل وهي تسألها: كان مبين اني حراميه؟؟
الين وهي تقلد ملامح وجهها: همم كان واضح حتى اني خفت منك
امل: اوووف بحاول اني ما اكون ملفته للنظر وباجي بدري علشان ما حد يشوفني
الين: مو مشكله ما اتوقع انه فيه حد شافك غيري
امل: ان شاء الله
الين: علشان ما اتاخر .. خلص زي ما اتفقنا
والتفت الى الطريق المعاكسه لتعود الى باب المدرسه الا ان امل اوقفتها: ما عرفت اسمك؟؟
الين وهي تلف نحوها: اسمي الين
واكملت طريقها حتى وصلت الى المدرسه ودخلت الى الفصل وما ان رات النافذه المكسوره حتى تبسمت لانها تعلم ان تلك الصغيره متواجد هناك
بعد ان انتهى الدوام الدراسي خرجت الين على عجل لترى تلك الفتاه الجديده الا
انها رات ماهر يقف على الباب
ماهر: ليش بتجري؟؟
الين وهي تنظر الى الخلف ولا تريد ان يعلم بشي: لالا ولاشي خفت اتأخر عليك
ماهر وهو يعلم انها تخفي شيء فمن عادتها ان تجعله ينتظر: مو مشكله يلا
الين وهي تنظر الى الامام: يلا

اما امل جمعت حاجياتها وبدات تنتظر الطلاب بالخروج حتى تستطيع ان تخرج
والعوده الى منزلها الا انه عقلها الباطن جعلها تفكر في الين تلك الفتاه التي لا
تعلم من اين خرجت لها الا انها سعيده جدا انها تعرفت على احد فهي بسبب
اشغالها لم تتعرف على أي احد , بدأت تفكر انها من المحتمل ان تكون فتاه
جديه حيث انها لم تطردها او توبخها الا انها اصبحت قلقه من ان تعلم والدتها
بما تفعله ولم تشعر الا وقد فرغت المدرسه من جميع الطلاب ولم يتبقى احد
فوقفت على قدميها وعادت الى المنزل حتى ترتاح قليلا وتبدا في مساعده والدتها على الاعمال

نقش في العقل منذ زمن ان الحب كارثه وانه لا يحمل سوا الحزن والالم وان قتل
سيكون افضل للبشريه الا ان قلب تلك الصغيره لم يتحمل فكره عدم وجود الحب
فبدونه لن يبقى سوى الكره وبه لم تتحمل الأنسانيه وكبرت وكبرت تلك الصغيره
وعلمت ماذا يقصد فلقد نقشوا تلك الخرافه الحزينه وحكموا على الحب بالاعدام بعد
المؤبد علمت ان الحب شي جميل شي يحمل الانسانيه الى القمه الا ان الناس قاموا
بتشوييه معالم اوجهه فأصبح حزين وكئيب
سلاح ذو حدين يجعل القلب يتسارع من الفرح ويجهل القلب تاره بطيئ يقتل الخلايا
المتواجد حوله من الحزن متعاكسان والسبب واحد
اسئله كثيره ليس لها جواب تحاول ان تجد ان منطق في الحب الا انها لم تستطع
ان تجد شي فالحب مجنون غير عاقل لا يؤمن بالمنطق و الواقع حتى قرأت اصدق
العبارات عن الحب وهي
احب من شئت فانت مفارق!!
احبي يا صغيرتي من تشائين ولكن بحدود المنطق احد بجنون الحب وهواه
ولكن بحدود وواقع المنطق لتكوني في الوسط فلا قاتل ولا مقتول


انتهــــــــــى البـــارت




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-02-17 الساعة 02:08 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس