[علي الشهري]

[size="7"]قال : بصراحة لا تعجبني مقالاتك.
قلت: وانا ايضاً لا تعجبني.
قال : دور العاشق لا يناسبك.
قلت: تهمة قديمة وأكاد اجزم بصحتها.
قال : تكتب عن النار كمن يحدق بالمنظار.
قلت : ومن قال انني اريد ان ألقي بنفسي.
قال : وتكتب عن المغامرة ككهل ينبش في دفاترة.
قلت : تقدر ان تقول انني رجل ناضج.
قال : لماذا لا تلعب الالعاب التي تناسبك.
قلت: لأنها لا تناسبني.
قال : بماذا تشعر.
قلت:هل عدنا الى الاستجوابات المضجرة.
قال : انت تعرف اني الا اخبر احدا.
قلت:وانت تعرف ان ليس عندي ما اقوله
قال:اذن لماذا تكتب.
قلت : لأبرر امتناعي عن القيام بأشياء اخرى وعدم اتقاني لفنون النجاح والعيش الاثار من نفسي واحيانا من الاخرين.
قال:تعلن ضجرك ثم تعاود الكتابة.
قلت : هذا مايحدث يرعبني التقاعد المبكر واذا كنت اجبن دون قول الحقيقة كاملة فأني اجبن دون اعتناق الصمت.
قال : ما رايك في الحب.
قلت : لا راي لي فية.
قال:وما رايك في المراة
قلت : اعطني مهلة للتفكير
قال : من هو ابرز عاشق
قلت : الرجل المجهول الذي يغيب ويأخذ دفاترة معه
قال : ومن هو اجبن عاشق
قلت : العاشق الكبير الذي يحرس الاحلام وينكسر عنها ليحميها
قال : وماذا تحب
قلت : المطر وراء النافذة ،الرويات الغامضة التي تتوقف فجاة وتترك الباب مفتوحا لأكاذيب القارئ
قال:كتاباتك عن الحب تشبه حركات ملاكم هرم اعتزل طويلا ثم عاد الى الحلبة
قلت : صحيح
قال:واين كنت
قلت : في الوقت الضائع.كتبت كثيرا.كتبت كلاما ناشفا فتجلد في قلبي.
كتبت عن ثورات وانقلابات ومؤتمرات.وحين اتذكر كومة الاوراق اشعر بالأسى
قال:والكتابة عن العشق
قلت :كمن يغمد سيفة في الماء
قال:تقصد انها سهلة
قلت : اقصد انها بلا جدوى وبلا صدى
قال:ولماذا رجعت
قلت : لأتذكر كيف كان يجب ان اكون
قال:وبماذا تشعر الان
قلت : بالتعب
قال:وماذا عن الشوق
قلت : بالتعب وحدة
قال:وماذا عن اللهفة
قلت : موضوع مؤجل بأستمرار
قال:ولو سالوك ماذا تريد
قلت: لم يحصل ذلك من قبل.
قال : وماذا لو حصل.
قلت: شرفة قرب البحر وصنوبرة تشفق على العصافير الوافدة
قال : هذا يعني انك بلا طموح.
قلت: تقدر ان تقول ذلك.
قال : وانك انسحبت من المعركة.
قلت: لم ادخلها اصلاً.
قال : وماذا لو دعيت لأختصار نفسك بكلمات قليلة.
قلت:اعتذر.
قال : وان اضطرت.
قلت: اقول مر الرجل العادي هادئاً ، لم يقتل ولم يقتل ، كأغنية محايدة تصلح للنسيان.
قال : اسف ، كل هذا الكلام لا يمكن استخراج عنوان واحد منه .
قلت:لم اعدك بشء.
قال : كان الحديث مضجراً.
قلت:اوافقك الراي.
قال : كنت أضنك شخصاً آخر.
قلت: هكذا كنت اظن نفسي سابقاً...؟؟؟
[/size]