عرض مشاركة واحدة
قديم 28-01-10, 07:11 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأسرعت الى الثلاجة تتفقد محتوياتها , وأخرجت قطعة كبيرة من اللحم , أخذت تقطعها شرائح صغيرة ,وساد الصمت دقائق قليلة حتى أنتهت كولبي من أعداد الطعام وترتيبه على المائدة :
" دارت".
" نعم يا عزيزتي , هيا أفرغي ما في قلبك".
" لا تسخر مني , أحاول أن أقول لك شيئا , ساعدني".
" لا أريد مساعدتك!".
" أنا أتكلم بجدية الآن , أريدك أن تعرف يا دارت أنني قادرة على الأعتناء بنفسي , لم يكن هناك ضرورة لأرسالي الى هنا وتحميلك مسؤوليتي , أنا أحب كنغارا , أنت تعرف ذلك , لكننني لا أريد مضايقة أحد , لا عائلتك , ولا......".
وأمسك دارت بمعصمها وأخذ يشد عليه بقوة:
" قلت لك يا صغيرتي بأنك جئت الى هنا للبقاء , أنت سجينتنا الآن ".
" أرجوك يا دارت أنت توجعني".
" آسف".
ترك معصمها ولكنه لم يبعد نظراته المتحدية عنها .
" في هذه الحال أحذرك يا دارت بأنني قد أسبب لك بعض المشاكل".
" أنا أتوقع ذلك يا عزيزتي ,لكنني أعتقد أن لدي القوة الكافية لأسيطر على فتاة صغيرة".
" يا ألهي , تجعل الأمر يبدو وكأنه جولة ملاكمة يا دارت العزيز".
" ربما يدفعك ذلك الى التصرف بنعومة ورقة".
" أشك بأن يحدث هذا , لكنني أعرف الآن على الأقل ما على توقعه".
" أذا كنت تريدين الدخول في تحد , قد يفيدك أن تعرفي أنني أستطيع تحطيمك بيد واحدة ".
" يا لك من رجل جبار!".
وضحكا , فبينهما عادت تلك المداعبات الطفولية , وأحتضن دارت كولبي بحنان قائلا:
" لا أريد أسترجاع الذكريات الأليمة , لكنني سعيد جدا لأن والدك فكر بي قبل وفاته , وتركك في عهدتي , كنغارا حزنت جدا لغيابك عنها , وأشتقنا نحن لضحكاتك ووجودك".
وأبتسمت له كولبي برقة:
" عليك أن تبتسمي غالبا يا صغيرتي ,الرجال يفعلون أي شيء لرؤية أبتسامة كهذه".
" بالنسبة الى رجل يعيش في عالم للرجال فقط أنت فعلا خبير في أطراء النساء".
ونهضت كولبي من مقعدها لتنظف المائدة من الصحون المستعملة وفناجين القهوة بعدما أنتهيا من تناول العشاء , ترنحت فجأة وكادت تقع لولا أن أمسك بها دارت في اللحظة الأخيرة ".
" أنت مرهقة يا صغيرتي , عودي الى فراشك , ستنامين كطفلة هذه الليلة".
" تصبح على خير يا دارت , وشكرا لأنك أحتضنتني في كنغارا ".
" أنت بحاجة لمن يرعاك في هذه الفترة , هيا أذهبي الى فراشك , تصبحين على خير ".
وقبل أن تغلق كولبي باب غرفة الطعام وراءها سمعت دارت يتمتم:
" أهلا بعودتك يا كولبي العزيزة".
وكافأته بأبتسامة رائعة , لم ير دارت بمثل رقتها من قبل".
" شكرا دارت".
وقبل أن تستسلم كولبي للنوم , أحست للمرة الأولى منذ أنتزعها والدها من أحضان كنغارا , بالراحة والأستقرار والأمان , فأستغرقت في نوم عميق بدون أحلام.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس