عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-07, 11:01 AM   #16

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وبدا لها من غير الممكن أنه لم يكن يفهم أي رجل غير عادي ما كانه أبوها . ذلك أن كل شخص في جامعة اكسفورد كان يتحدث عن نبوغ رتشارد وارين . وقد كان وقع عليه الاختيار ليكون ( فتى الجامعة ) إذ لم يكن هناك في جامعته من لا يكن له الإعجاب والاحترام معاً لعلمه الجم ، والحب للآخرين . وعندما توفي ، تلقت ثيولا مئات من رسائل التعزية والثناء عليه وهذه لم تجرؤ قط على أن تريها لخالها إذ كانت واثقة من أنه سيرفض قراءتها ويحرمها دون شك من سرور الاحتفاظ بها . كل ما كانت تملكه في بيتها وما كانت تشعر بأنه لها قد بيع عند موت والديها أو القي به بعيداً . ذلك أن خالها لم يسمح لها بأن تحضر معها أي شيء حتى النقود التي كان قد خلفها لها والداها على قلتها قد صودرت منها . وعندما كانوا يستعدون للسفر إلى كافونيا قالت له : " هل لك أن تعطيني شيئاً من النقود يا خالي؟ إنني بحاجة إليها لاحتياجاتي الخاصة . "
فسألها بلهجة عدائية : " وما هي احتياجاتك تلك؟ "
قالت : " ربما ... ربما رغبت في شراء بعض الثياب لي من وقت لآخر أو في إعطاء إكرامية لخادم . "
فقال خالها : " حيث أنكِ لن تتميزي كثيراً عن الخدم ، فهم لن يتوقعوا ذلك منكِ أما بنسبة إلى الثياب فلا شك أن كاترين ستمدك بما تحتاجينه . "
فقالت : " ولكن ليس بإمكاني أن أسير وحقيبة يدي خالية . "
فأجاب بحدة : " إذن لا تحملي حقيبة يد . "
فرأت أن خالها يعرضها لموقف بالغ الإذلال ولكن التعزية الوحيدة التي كانت لديها هي في ثلاثة جنيهات ذهبية كانت تخبئها في علبة صغيرة .
كان والدها قد منحها إياها في أحد ذكرى مولدها لأن كل واحد منها كان يرمز إلى مناسبة هامة في حياتها .
الاول كان مؤرخاً في سنة 1855 وهو عام مولدها ، والثاني في سنة 1868 وهو نيلها أول شهادة مدرسية ، والثالث في العام الذي بلغت فيه الخامسة عشرة ، فأعطاها الثلاثة معاً .
حينذاك قالت لها أمها : " عندما يصبح لديك ما يكفي منها يا حبيبتي سنجعل منها سواراًً لك . "
فأجابت ثيولا : " كم سيكون ذلك جميلاً يا أماه . "
ولكن لم يكن هناك المزيد من الجنيهات وأصبحت هذه الثلاثة الآن هي كل ما تملك من نقود . وكانت قد نوت ألا تنفقها إلا في الأحوال الطارئة الضرورية . وهكذا في غمرة حزنها ، لما أصاب تلك الطفلة حين دخولهم المدينة ، تركت لها واحداً من تلك الجنيهات في ذلك المنزل الذي يطل الفقر من جوانبه .
ولم تندم على ذلك ، بينما في نفس الوقت كانت تتساءل عما سيحدث لو أنها أرغمت على أن تطلب من كاترين ثوباً جديداً في الوقت الذي كانت تعلم فيه أنها لا تقل بخلاً وشحاً عن والديها .



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس