عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-10, 12:14 AM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تململت أيلاين في مكانها , وأزاحت شعرها الطويل المتموج عن وجهها وجبينها بكثير من العصبية , أرادت أن تقصه مع بداية الصيف في العام الماضي وخلال السنة الحالية ,ولكنها ترددت وأمتنعت عن القيام بذلك.... لأن هذا الرجل اللعين يحب الشعر الطويل , سألته بصوت ,حاولت جاهدة أن يكون باردا وقاسيا:
"هل هذا هو الموضوع الذي تريد بحثه معي؟ الطلاق؟".
رفع يده لمسح العرق عن جبينه ,وقال:
"لا يمكن بحث أي موضوع هنا , بسبب هذا الحر الشديد , هيا , لنقم بنزهة قصيرة بين تلك الأشجار".
ترددت.... فهذه هي المنطقة التي كانا يتأتيان اليها قبل عام , والتي شهدت أول عناق بينهما , تذكرت بسرعة كيف أجلسها قربه ذلك اليوم الربيعي الجميل ,ثم مددها على بساط ناعم من الأعشاب وبدأ يعانقها برقة ونعومة .... وظنت في تلك اللحظات السعيدة أنها تحبه وتريد الزواج منه...
فتح بيار بابها بحدة , وسألها بأنفعال:
" هل ستأتين؟".
لم يبال تى بالنظر اليها , بدا بعيدا عنها قلبا وقالبا , كأنسان غريب تلتقيه للمرة الأولى , هل هذا هو نفس الرجل الذي أمضت وأياه بضعة أسابيع من الغرام والهيام وصلا خلالها الى ذروة السعادة؟
خرجت من السيارة ومشت معه نحو تلك البقعة الجميلة التي تظللها أغصان الشجر وتغطي ممراتها سجادة سميكة من الأوراق الصفراء الجافة , كان السكون شاملا , وكأن الطبيعة غارقة في سبات عميق, قال لها بيار فجأة:
"مما لا شك فيه أنك تعرفين الى حد ما ما رأي أرمون فيما يتعلق بموضوع أنفصالنا, أنه يحبنا .... فهو خال والدك وزوج أمي ورب عملي".
تجاهلت الجملة المتعلقة بالقربى, وقالت معلقة على الجملة الأولى:
" نعم , اعرف , فقد كتب لي مرار عن هذه المسألة".
" ربما تعرفين أذن , أنه يتمنى من صميم قلبه قيام مصالحة بيننا؟".
" أعرف ذلك أيضا , عبر الرسالة التي كتبتها لي والدتك وأبلغتني فيها عن مرضه ... ورغبته في مشاهدتي , وقد قلت لها في جوابي ,أن المصالحة مستحيلة".
قال لها بحدة:
" أطلعتني أمي على تلك الرسالة , ولهذا فقد رأيت من الضروري أجراء هذا الحديث معك قبل وصولك الى القصر".
صمت لحظة ثم مضى الى القول:
" لم يعد أرمون ادرا على القراءة بسبب الضعف الشديد في نظره , ولذا فأمي هي التي تقرأ له كافة الأمور التي يريد الأطلاع عليها , قرأت له رسالتك كما هي تماما , ولكنها أستبدلت كلمة واحدة بأخرى ... بهدف أسعاده, أنه يعتقد الآن أن مصالحتنا ممكن .... وهذه هي الكلمة البديلة , وأنها ستتم بمجرد وصولك الى القصر بعد فترة وجيزة".
تسمرت أيلاين في مكانها ,وقالت بأستغراب وأنفعال شديدين:
" كيف تجرؤ على ذلك ! كيف تجرؤ أمك على التدخل في شؤوني".
توقف بيار عن السير ثم أستدار نحوها وقال بلهجة جافة:
" أسمحي لي أن أستخدم كلمة ... شؤوننا , فأي مصالحة فيما بيننا تخصني أنا أيضا , وأؤكد لك في هذا المجال بأن والدتي تجرؤ على أي شيء تراه ضروريا , لأنها لم تعد تتحمل رؤيته يتألم ويتعذب بسبب تصرفاتك المتهورة الطائشة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس