عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-10, 12:33 AM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أذهلتها كلماته وبرودة أعصابه , فظلت صامتة لا تعرف ماذا تقول...أو تفعل , حدقت بهذا الرجل الأسمر القاسي الذي يقف أمامها بقامته الطويلة وكتفيه العريضتين ,وكأنه مجرم شرير أرسلته عصابة لمعاقبتها وتعذيبها , أذا أصرت على موقفها الحالي بالنسبة للأنفصال , فسوف تدفع الثمن غاليا ... ستخسر شامبورتن! أقترب منها ,وقال لها بلهجة رقيقة ناعمة توحي بأستعداده للمصالحة:
" بما أنك الآن هنا , فقد نتمكن من التوصل الى بعض الترتيبات ".
خافت من أحتمال أقترابه منها الى درجة تسمح له بملامستها أو ضمها اليه , فصرخت قائلة:
" لا , لا , لا يمكنني ! لا أريد!".
أستدارت بسرعة وركضت نحو سيارته التي ترك مفتاحها فيها , أذا وصلت اليها قبله فقد تتمكن من أدارة محركها وقيادتها الى القرية , زلت قدمها على أوراق الشجر الجافة , فهوت الى الأرض وأرتطمت ركبتها بحجر كبير , تألمت كثيرا , ولكن جرح الكبرياء كان أعمق وأشد أيلاما , همت بالنهوض , فأحست بيد قوية تمسك بذراعها وترفعها , حاولت التخلص منه , فلم تفلح , قالت له بحدة بالغة:
"أتركني ! لا تلمسني!".
ضغط على ذراعها بعنف أوجعها , فكررت محاولاتها اليائسة للتخلص من قبضته الفولاذية....ولكن دون جدولى , جذبها نحوه فجأة وبشكل مؤلم للغاية , فأحست بأن ذراعها تكاد تنفصل عن كتفها , أمسك بذراعها الأخرى وضمها اليه , فنظرت اليه بتمرد واضح عبر خصلات الشعر التي غطت معظم وجهها , قال لها بعصبية شديدة:
" حان الوقت , أيتها الجبانة الأنانية الصغيرة , للتوقف عن التهرب من مسؤولياتك , لقد تحسنت حالة خالك النفسية والمعنوية بشكل ملفت للنظر ,منذ أن أبلغته أمي عن مصالحتنا المحتملة .... وهو يتطلع الآن قدما لرؤيتك ,فأذا أقتحمت غرفته وقلت له أن المصالحة مستحيلة , فسوف يصاب بصدمة قوية تعجل في وفاته ,هذا هو السبب الوحيد الذي حملني على التحدث اليك ,وتحذيرك ".
سيطرت بعض الشيء على أرتجاف جسمها ,وقالت له بصوت منخفض يشتعل غضبا وأنفعالا:
" لا تزعج نفسك بمثل هذه الأيضاحات التي لا ضرورة لها, فأنا مدركة تماما لما تريد قوله ,ولكنني لم أحضر الى شامبوتن لمصالحتك , أو الأتفاق معك على أمور معينة , أريد الطلاق , وما من شيء من الدنيا سيجعلني أغير رأيي ... بما في ذلك أحتمال خسارتي حق الوراثة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس