عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-10, 09:58 PM   #3

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- ذكريات ولقاء
عبق الهواء بأريج ساحر فيما أسرعت كيم وهي فوق حصانها الرمادي الجميل سامي , الذي أهداها أياه رب عملها , عبر الممر الترابي المؤدي الى مسكن كاتانيا , وتمايل شعرها الأشقر الطويل فوق كتفيها وهو يلتمع تحت أشعة الشمس الأفريقية , ألا أن الجزء الأمامي شكل ذؤابات صغيرة رطبة ألتصقت بجبهتها البيضاء الصافية , وأسودت عيناها الزرقاوان العميقتان الواسعتان المكسوتان بأهداب طويلة عندما لمحت الحصان الضخم مربوطا الى شجرة عند الرواق الخلفي.
أدركت أن روك لنتون وهو المالك الوحيد للأحراج المجاورة , الذي يوظف عشرات الغلمان الأفارقة فيها ويصمم على القاء ويصمم على البقاء عازبا لأن رأيه في النساء يدفع أي أنثى أن تفقأ عينيه الرماديتين القاسيتين , يزور رب عمل كيم وهو مؤلف شهير لكتب الطبيعة والأسفار .
ترجلت كيم عن الحصان وهي تفكر كيف بدأت العمل مع بارنلت ناش في الأساس , كانت هائمة على وجهها في مروج دربي شاير والدموع تنهمر على وجنتيها البيضوين وهي تتمنى لو أنها ماتت مع والديها وخطيبها في حادث صطدام سيارتهم بشاحنة مسرعة , ورأت كيم بارت- كما يدعوه أصدقاؤه-يدب على يديه ورجليه , فسقطت عليه لأنهالم تتوقع أن تلتقي أحدا في تلك المروج المنعزلة , لا سيما شخصا يتصرف على هذا النحو , وأعتذر بارت بسرعة فيما نهض ليوقفها , وفي الحال أبصرت عيناه البنيتان الحادتان وفي أقل من عشر دقائق سمع قصتها بأكملها , فقد وجدت آخر الأمر شخصا تتحدث اليه , كلمته وهي تحاول تخفيف الألم الضاغط بثقل على قلبها وفكرها , فال بارت مشفقا:
" هل أنت وحيدة في العالم الآن يا أبنتي؟".
أجابت والغصة في حلقها تكاد تخنقها بعد أن سالت دموعها مجددا:
" أجل , ليس لي أحد على الأطلاق , وعليّ أن... أن أترك البيت الذي أعيش فيه لأن صاحبه يريد بيعه".
وعلى الفور تحول بارنلت ناش الى رجل أعمال نشيط , فوضع العدسة المكبرة التي كان يستعملها لمراقبة تحركات خنفساء بين الأعشاب الكثيفة القاسية , فيما ألتقط الجراب بأحدى يديه ليمسك بالأخرى كوع كيم , ولم تدرك كيم ألا بعد وقت طويل وعندما تمكنت من تقييم الوضع بتجرد , أن القدر تحكم بحياتها كليا , فنقلها من ليل الأحزان الى أنوار الفجر ثم وضح النهار.
وهنا قطعت كيم تأملاتها لتتحدث الى الحصان الذي أحبت ركوبه :
" سامي , أنت حر الى مثل هذا الوقت في الغد".
صهل الحصان عند الجانب الآخر من السياج قبل أن ينطلق نحو الأصطبل , وأستأنفت كيم تأملاتها وهي تتجه الى البيت , أدخلها بارت سيارته التي وصلاها بعد أن سارا خمس عشرة دقيقة ,وأخذها الى منزله حيث أجبرها أن تتناول بعضا من السمك المطهي بالبخار , الذي أشترته مدبرة منزله لتقديمه على االعشاء , ثم طلبت من مدبرة المنزل أن تهيء السرير الأضافي وأصر على أن تبيت كيم ليلتها في منزله.
وما حدث بعد ذلك رمى ألى أن تنسى كيم حزنها بعض الشيء على الأقل , فقد تركت سكرتيرة بارت عملها منذ شهر , ولم يستطع العثور على بديل مناسب , فعرض الوظيفة على كيم ,التي عملت من قبل طابعة على الآلة الكاتبة في أدارة متجر كبير للأدوات المنزلية , وقد تركت عملها لأربعة عشر يوما , وبينما صعدت درجات الشرفة تذكرت أنه سرعان ما ضاق مديرها بها ذرعا , ثم نصحها بأن تلزم بيتها الى أن تستطيع أستئناف العمل , لكنها لم ترجع اليه أذ قبلت عوض ذلك المنصب الذي عرضه عليها بارت


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس