عرض مشاركة واحدة
قديم 25-06-08, 03:56 PM   #2

عبير الرومانسية
 
الصورة الرمزية عبير الرومانسية

? العضوٌ??? » 9772
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,769
?  نُقآطِيْ » عبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond repute
افتراضي بقية قصة الجندي الابيض

طلبت من راجوي أن تقص علي قصة جاميان عندما فرض عليه روسو ارتداء القناع ..
قالت راجوي بقلق :
- لكنه موعد نومك يا سيدتي ..
قلت وأنا أريد أن أضربها :
- ماذا .. تشوقينني ثم تقولين .. نومك .. لاااااااااااااااا لن أستطيع النوم ..
أمسكت راجوي بكتفي وقالت بسرعة :
- حسنا حسنا .. لكن أخشى أن تعاقبني الأميرة إن علمت أنني قصصت عليكي تلك القصص ..
قلت بعجلة :
- لن أخبر أحدا بالأمر .. هيا تكلمي وحسب ..
- حسنا .. سأكمل .. جاميان عُين بعد الحرب رئيسا للحرس في قصر الأمير (نيروتا)،، وكانت شقيقته الأميرة قد أعجبت بوسامة جاميان وقوته .. إلى حد الحب ..
صمتت راجوي فقلت بلهفة :
- هيا أكملي ..
تابعت راجوي :
- تطور الأمر معها فأصبحت تطارده وتحدثه عن حبها له،، وعندها طلب جاميان من الأمير (نيروتا) أن ينقله من القصر ولم يذكر السبب .. بالفعل تم ذلك فقامت الأميرة الشابة بشنق نفسها في غرفتها . أكتشف الجميع الأمر وحضر جاميان العزاء بصدر رحب... ومن ذلك اليوم جاء جاميان لقصر الملك هنا في العاصمة ... ثم رشح لحراسة أيموكيا .. وفرض عليه روسو ارتداء القناع حتى لا تتعرض فتاة أخرى لشنق نفسها بسبب منظره المعسول ... القاتل..

لم أسألها المزيد من الأسئلة لأنها شعرت بالقلق لتأخري في النوم وتركتني لوحدي مع الكوابيس ... كوابيس جاميان بالطبع ..
تذكرته عندما قال أنه يشتاق لرؤية والدته ..
لا أصدق أنه كان يتكلم عن جثة محنطة خلع أحشائها بيديه ... شعرت بالخوف ودخلت تحت البطانية وأنا أتذكر القصص التي حكتها لي راجوي ..
لمت نفسي كثيرا على حسن ظني به ،، لا أدري لماذا لم أستطع أن أكرهه مع كل هذا . . وحاولت ان لا اتذكر وجهه حتى لا أختلق له الأعذار.. . ولم أستطع النوم طوال الليل ..
تذكرت الشخص الذي مثل جيمس .. لقد استطاع تغيير شكله بسهوله ،، هل هو جاميان يا ترى ؟؟
نظرت حولي بخوف ، لما أنا في هذا المكان الغريب على كوكب غريب ، مع أشخاص مجانين وغرباء لوحدي ..
نزلت دمعة من عيني وتذكرت منزلي وخادمتي اللطيفة ميرلا .. تذكرت صديقتاي ميرندا وإيميلي .. يبدو أنني سوف أدفع ثمن تلك المغامرة غاليا جدا .. وأظن أنني لن أرى موطني مجددا ....... ولا في الأحلام حتى !!
أخذني النوم .......
في الصباح أيقظتني راجوي وتناولت فطوري معها .. كان الفطور غريبا كالعاده وتوجد الكثير من الأشياء التي لا أعرفها ولكنني تذوقت بعضها ،، لم أتكلم كثيرا وكنت أنظر إليها ، كانت راجوي شابة جميلة .. تمتلك عينين واسعتين وشعر وردي ناعم .. كان لونه غريبا لكنني بدأت أعتاد على تلك الألوان ..
وبادرت قائلة :
- ألم تعرفي ما حصل بالأمس ؟؟ لقد نقل جاميان قلادة إيموكيا إلى مكان آخر وقال للملك أنه فعل ذلك لأنه أحس بأن أشخاصا منظمون للشر سيحاولون سرقتها ! والعجيب أن الملك صدقه وتركه يذهب .. ياللعار!
شربت بعض الماء ثم تسائلت :
- ألم يخبر جاميان الملك عن مكانها الجديد؟؟ أخشى أن يفكر في السيطرة على العالم كما يفكر الأشرار دائما..
نظرت إلي راجوي ثم قالت بقلق :
- لا أعلم أكثر مما قلته لك .. فقد سمعته من بعض وصيفات الملك منذ قليل.. لكن ملكنا ذكي .. أظن انه بالتأكيد عرف مكانها ..
تسائلت :
- راجوي .. هل الأرض بعيدة عنكم؟؟
تعجبت راجوي من السؤال وقالت :
- أووووووه بعيدة جدا ،، وليست هناك سوى مركبة واحدة تدعى "هينوا" فقط هيا التي يمكنها الوصول للأرض في غضون تسعة أو عشرة أيام ربما..
شهقت من الصدمة وصحت :
- هل تقصدين أنني غفوت عشرة أيام حتى وصلت إلى هنا؟؟؟
- هذا إذا كنت لا تتذكرين شيئا عن الرحلة .. أظن أن جاميان حقنك بمادة مخدرة حتى لا تسببي المشاكل له ..
لم أصدق ما يحصل وتأكدت في ضعف املي للعودة إلى الأرض .. يبدو أن قلبي قد لم يعد يخاف .. و نويت أن أبدأ تحد جديد ......... وعلى هذ الكوكب الجديد أيضا !

مضى يومان عاديان،، أمضي بعض الوقت مع راجوي وبعض الوقت أتجول في القصر بصحبه الأميرة فتعرفني على بعض الأماكن الجديدة .. وأشخاص جدد.. ومرة التقيت بالملك الذي صحبني وشقيقته الأميرة في جوله إلى متحف غريب جدده الملك حديثا وذهب لافتتاحه ولا أخبركم عن حشود الناس والحرس التي كانت هناك....
واليوم .... كان هذا هو يوم تتويج الملك .. الاحتفالات تملأ الشوارع والساحات منذ يومين الكثيرمن رسائل التهنئة والهدايا التي توجهت إلى القصر صحبتني الأميرة لوليانا ونحن متوجهتان إلى القاعة التي يوجد بها الملك .. لكي نصحب الملك في جولة بانشيبرا لتحيه القسم ثم يتوجه إلى قاعة الملوك ليتوج و يحلف قسم الملك..
دخلنا الى القاعة الكبيرة .. الجميع ملتف حول الملك وزراء ومستشارين و مئات الحرس الخاص والجنود ..
قالت الأميرة وأنا أبحاث بعيني عن إناث غيرنا :
- سنبقى هنا بعض الوقت...
لم أجد أي أناث غيري أنا والأميرة إلا بعض وصيفات الملك اللاتي جلسن بالقرب منه يتحدثن، ولكن الملك كان يتحدث مع مستشاره ...
قلت بضيق :
- لم لا نخرج من هذا المكان؟؟ هل هو مكان الجنود ؟؟ هناك الكثير منهم هنا ...
أجابت لوليانا بلطف :
- لا تقلقي ياعزيزتي سوف نخرج عندما تشائين ذلك ..
فجأة سمعنا صوتا يقول من خلفنا يقول :
- آه مرحبا بالضيفات الجميلات..
عرفت الصوت فلم ألتفت ووقفت في مكاني متجمدة وسمعت الأميرة:
- مرحبا جاميان، كيف تسير الأمور معك؟؟
- إنها أفضل بكثير..
التفت ببطء ونظرت .. كان يضع قناعه الغبي كالعادة ونظر إلي وقال :
- أهلا آنسة بيرتون ...
- كيف عرفت اسمي ..
- لا عجب فقد راقبتك طوال شهرين وثلاثة أيام و تسع ساعات ... هههههههه
لم أجد الأمر مضحكا ولكن لوليانا ضحكت فقلت بسخرية :
- أممممم .. كيف حال والدتك هل حدثتها بالهاتف؟؟
انصرفت الأميرة بعد عن استأذنت في دقيقة ....
صمت جاميان لبعض الوقت ثم نظر إلي بعينيه الارجوانيتان التي ظهرت من تحت قناعه وقال بهدوء :
- لا .. لا أستطيع الحديث إليها بالهاتف ..
- لماذا؟
- إنها لا تستطيع الكلام..
نظرت له باشمئزاز شديد حاولت أن أخفيه فقال بصوت منخفض :
- من أخبرك؟
ذهلت لجزء من الثانية ولكنني تمالكت نفسي وقلت :
- أخبرني ماذا؟
- عن أمي ... أحدهم قص عليكي قصة سيئة عني ..
لم أرد عليه ولكني اكتفيت بهز رأسي نفيا .. فنظر إلي مرة ثانية ثم قال :
- مضطر للذهاب آنسة لندا ولكنني سأجد من أخبرك ذلك وأشقه لنصفين ...
قلت بسرعة:
- جامي .. جاميان ..
التفت إلي وقال بمرح :
- يعجبني اسم الدلع الذي نطقتيه في البدايه ..
كنت أود أصفعه وحاولت أن أقول بهدوء :
- لم يكن مقصودا ... ولكن ألن تعيدني إلى الأرض.؟؟ لقد وعدتني ..
لا أدري لم كأنه تفاجأ من السؤال ولم يرد ..
سمعنا الموسيقا في الخارج تعلن عن بدأ تجهيز الملك للذهاب .. وبدأ الجميع في التحرك .. أقترب جاميان مني وانخفض قليلا لمستوى أذني قال بصوت منخفض يحمل رومنسية غريبة :
- لندا .. لا تخافي لن أتركك أبدا لهذا الذئب ..
انطلق بسرعة واختفى وسط الحشود .. من يقصد بالذئب؟؟ زاد من خوفي وحيرتي .. هل كان يقصد الملك أمرجيز؟؟
بدأت أقلق من كل التضادات التي تحوم حولي ..
وقفت بضع دقائق أفكر في ما يحصل .... كان الجميع يتحرك ويحاول أن لا يصطدم بي .. أقبلت لوليانا وقالت والسعادة تملأ صوتها :
- هيا ... الجميع بانتظارنا ..
قلت بهدوء :
- المفروض ألا أذهب معكم..
كانت الضوضاء حولنا كبيرة والرجال في حالة حركة دائمة .. ومن بعيد صوت الموسيقى العسكرية ..
ونظرت لي لوليانا باستغراب لا حظته وقالت وقد تلاشت تلك السعادة من صوتها :
- لندا .. ما الأمر، هناك شيء ما يضايقك بالتأكيد .. أليس كذلك ؟؟
- لا.. ولكنني لن أذهب معك أنت والملك سأذهب مع احدهم وأحضر التتويج كواحدة من الجمهور .. أنا لست ملكة ولست أخته ..
قلتها كما قلتها لا أعرف كيف خرجت .. ولا حظت الاندهاش والاستياء على وجه لوليانا التي قالت بصوت منخفض :
- هل أخبرك جاميان بشيء سيء عن الملك؟؟
نظرت لها وانا أحاول أن أستشف من كلامها أي شيء ولم أتحدث فقالت :
- هيا مهما قال جاميان فإنك لن تصدقيه أليس كذلك .. إنه معقد نفسيا..
قلت بغضب :
- جاميان لم يقل لي شيئا .. وأنا لن أذهب إلى حفل التتويج برفقتكم ..
لا أدري لماذا كنت أشعر بالحيرة والاشمئزاز من كل شيء وقالت الأميرة بلطف أحرجني :
- كما تشائين .. ولكن يجب أن يصحبك أحد جنودنا المتمرسين ... أنت بالطبع لا تريدين جاميان ؟ أليس كذلك؟ أم أنه الوحيد الذي تعرفينه؟؟
أطرقت .. ولم أجب .. فتركتني وذهبت ...
بعد قليل سمعت صوتا يقول من خلفي :
- ما رأيك آنسة لندا في نزهة قبل حفل التتوييج؟؟
نظرت خلفي ورأيت جاميان ...
مستحيل .. هل سيصحبني حقا!؟؟!
قال بمرح غبي :
- ما رأيك .. الا تحبين أن تخرجي بصحبة جندي مجهول .. هههههههه
نظرت له بخوف وقلت :
- أنا لن أذهب معك في أي مكان.. هل سمعت..
اقترب مني وقال بصوت منخفض :
- ماذا قالت لك راجوي؟ هل تريدينني أن أشقها إلى نصفين؟؟
شهقت من دون وعي مني وقلت بخوف :
- مستحيل .. لا راجوي لم تقل شيئــ .....
- أعرف أنها أخبرتك.. لا تدافعين عنها ...
كنت خائفة جدا وبدأ الجنود حولنا بالانتظام والانصراف خلف موكب الملك واقتربت لوليانا وقالت :
- أنت بخيرأليس كذلك لقد دعوت جنديا تعرفينه حتى تكوني مطمئنة...
ثم نظرت إلى الجندي الأبيض وقالت :
- اهتم بها يا جاميان..
هز جاميان رأسه وانصرفت الأميرة بسرعة لتلحق بموكب شقيقها ..
نظرت إلى جاميان الذي سحبني بسرعة من يدي وهتف بمرح :
- أنت لا تملكين خيارا آخر، أنا قضاء عليك اليوم .. دعينا نخرج من الباب الخلفي .. ستصلين إلى مكان التتويج أسرع من الملك نفسه..
- اتركني يا جاميا ااااااااااان ن ن ...
صرخت وهو يسحبني عكس الناس ولكنه لم يتوقف وظل يمشي بسرعة و فستاني يضايقني ولا أستطيع الركض به .. خطوتين بساقي جاميان الطويلتان بعشر خطوات مني .. لم يكن هناك تكافؤ قدرات ..
ركضت وركضت وخرجنا من الباب الخلفي حيث الأشجار والغابات ولم يكن يوجد أي مخلوق حي سوى العصافير ..
قلت بخوف :
- ماهذا يا جاميان.. لا يوجد أحد هنا..؟؟
ضحك جاميان ثم خلع قناعه وقال باسما :
- لم لا تستمتعين بوقتك وتدعيني أخبرك بعض الأشياء عن الحوادث التي أخبرتك بها راجوي ..
قلت بعصبية وأنا أحاول أن لا أنظر لوجهه:
- لن أبقى معك وحدنا .. أنت لست مضمونا.. هل سمعت..
قال ببرود وهو يرفع حاجبيه كنوع من التحدي :
- لقد بقيتي نائمة أمامي بمفردك طوال أسبوع وأربعة أيام ... لو كنت أود أذيتك لفعلت .. لكنني تأملتك طوال الوقت ..
احتشدت دموعي وقلت بخوف:
- لكنني الآن لا أريد البقاء معك .. ألا تفهم يا إنسان؟؟!!
نظر إلي بصمت طويل ..
أنا أيضا لم أقل شيئا ..
ظللنا هكذا لمدة خمس دقائق.. ربما أكثر أو أقل لا أعلم لكنه قال بهدوء وهو يسير ببطء :
- ماذا قالت لك راجوي وجعلتك تكرهينني إلى هذا الحد .. هل أخبرتك عن الحرب؟؟ هؤلاء الجنود الذين قتلتهم خدعوني وهاجموني وكنت وحيدا .. كان علي قتلهم وتعليقهم حتى يكونون عبرة لمن اعتبر.. أنت لا دخل لك بأعمال الرجال .. إنها الحرب يا عزيزتي .. الحرب ..
نظرت له ولم أقل شيئا.. كنت أفكر في قوة رجل يقتل مئات الرجال المسلحين بمفرده ..
وتابع :
- أنا لا أخمن حقيقة ماذا قالت لك راجوي أيضا.. ماذا أخبرتك؟؟ هل أخبرتك بحادثة الرجل الذي قذفته من على الجسر؟؟ كيـ ...
- لا أريد سماع المزيد عنك .. أريد أن أذهب الآن..
ابتسم وقال :
- حسنا .. اذهبي ..
قلت بغضب :
- هيا خذني .. أنا لا أعرف الطريق ..
- حسنا.. إما أن تسيري معي أو تذهبي وحدك ..
لم يكن لدي خيار .. سار امامي وأنا خلفه وبدأ يتحدث قائلا :
- ذلك الملك أمرجيز الخبيث .. أحذري منه ..
ولوح لي بقناعه إلى مكان ما فنظرت لأجد مركبة صغيرة بيضاء اللون وعليها رسومات سوداء تقف وسط الأشجار فقلت :
- لماذا تقول ذلك ؟؟
- تفضلي في سيارتي ( كما يقول أهل الأرض) وسوف أخبرك ..
ركبت بالداخل كانت تشبه السيارت إلى حد كبير ولكنه مختلفة قليلا .. فهي أكبر حجما ولا أدري هناك مقود غريب ولوحة مفاتيح كما في أجهزة الحاسوب ..
هناك أشياء كثيرة مختلفة كشكل النوافذ.. والشكل العام ..
ماذا كان يريد أن يخبرني جاميان؟؟

ركب إلى جواري وقال وهو يحرك المركبة ويضع قناعه جانبه :
- سيطلب منك ( أمرجيز) طلبا .. وعليك أن ترفضي ..
- وماهو ذلك الطلب؟؟
- لا .. أنت ستعرفين قريبا ..
صمتت لثانية ثم قلت بسخرية :
- هل أنت عرّاف؟؟ أنت تتكههن بأمور حصلت أو لم تحصل ويكون رأيك صحيحا؟؟
- المهم أن ترفضي طلبه..
- إذا طلب مني شيء أقدر عليه فسوف ألبيه..
نظر إلي للحظة ثم تابع القيادة وهو يسير داخل الغابة ثم قال بهدوء:
- انا أعرفك جيدا جدا .. لن توافقي ..
- ماذا .. ماذا تريد مني .. لا تتدخل بحياتي .. هل سمعت..
ظل يقود بهدوء ونظرت إليه لبعض الوقت .. كان وجهه وديعا وهادئا وجميلا ملامحة وكأنها مرسومة بقلم ..كان ينظر إلى الطريق ويفكر بشيء ما فقد كان حاجبيه الجميلان متقاربان وكأنه يفكر ..
شعره ناعم أسود حالك يصل إلى كتفه .. وبشرته بيضاء ناصعة.. سحبت نظري بعيدا عنه .. يالـخداع ذلك الشيطان الجميل.. لماذا أحبه؟؟ لا أعلم أحبه وأكرهه ... تناقض في مشاعري نحوه كتضاد شخصيته الغريبة ..
كنت أفكر وانا أنظر إلى الأشجار وشعرت أنه نظر إلي بضع مرات .. ثم توقفت السيارة فجأة ..
نظرت له بخوف فابتسم وقال وهو يلتقط قناعه:
- لا تخبري أحدا بتلك النزهه ..
ثم وضع قناعه على رأسه وشد رقبة رداءه لتغطي أطراف شعره الأسود ..
لحظات وانطلق يشق الطريق المليء بالأشجار .. وبدأت أسمع أصوات الأغاني الملكية ثم رأيت الجمهور يلوح من بعيد لموكب الملك المار وسط الحرس والحشود ..
ضرب بآلة التنبية وعندما رأى الناس العربة قاموا بفتح طريق لمرورها وهم يهتفون " جاميان .. جاميان ،الذهبي"
قلت بسخرية :
- يببدو أن لك شعبية كبيرة هنا! إنهم يشجعونك لتحصل على اللقب ..
شعرت أنه استغرب لانني اعرف الأمر ثم ضحك وقال ببساطة :
- إنهم شرذمة من المنافقين ..
تعجبت من رده .. بعض دقائق من السير وسط الزحام اقتربنا من موكب الملك و رآنا الحرس ففتحوا لعربة جاميان طريقا ودخلنا أخيرا إلى موكب الملك وابتعدنا قليلا عن الزحام ..
أصوات الهتاف والأغاني والضجة تملأ المكان..
صور للملك يحملها الناس و شرائط ملونة وبخاخات في الهواء والكثير من الفقاعات الكبيرة الملونة التي تطير في الهواء لفتت نظري وشعرت أنني أبتسم رغما عني .. كانت حشود الناس رائعة .. لم أشعر بذلك الشعور من قبل ..
نسيت أمر جاميان الذي يجلس إلى جواري واندمجت مع المنظر الجميل .. لم أكن أعلم أنني اجتماعية فالجميع كان يصفني بالانطوائية والهدوء الزائد وعدم فرحتي بالحفلات .. حتى والداي كانا يقولان ذلك قبل أن يرحلا عن عالمي .. ويتركونني وحيدة..

توقفت السيارة فجأة وركب أحدهم في الخلف .. لم أعلم من هو لأنني كنت مندمجة مع الحفلة الكبيرة .. ولكنني نظرت إلى الخلف والعربة تبدأ في التحرك من جديد فرأيت الجندي الذي يرتدي الزي الأسود ولا يرتدي قناعا .. وقال بحماس يخاطب جاميان:
- كيف حالك روكش العنيد ..
ضحك جاميان وقال مازحا :
- بخير يا ليليان الأحمر ..
نظر تالتن إلي وهو يبتسم وقال يخاطبني :
- لا بأس إنها أسماء حركية .. مرحبا أيتها الآنسة اللطيفة .. تسعدني مقابلتك ورؤية اللون الأخضر الذي ينام داخل عينيك ..
ابتسمت وقال جاميان بأسلوب تهديد يمزح :
- لا تغازل وإلا فقعت عينيك ..
قال تالتن:
- حسنا يا صديقي لا أفكر بأخذ حبيبتك ..
قلت أنا بغضب :
- من قال أنني حبيبته .. أنا أكرهه عدد نجوم الفضاء ..
ضحك تالتن وقال وهو يدق بأصبعه على كتف جاميان بسخرية يمزح :
- هاهاها .. فرصتي كبيرة أيها الوسيم ..
قال جاميان ضاحكا وهو يراقب الطريق خلف موكب الملك بحذر :
- لا تحاول ....
ضحك الإثنان وشعرت بالخجل ..
كان تالتن شابا لطيفا يعتاد عليه الشخص أول ما يراه، له شعر أحمر داكن وعينان سوداوان .. وكان يرتدي زيا أسودا ودرعا رماديا مثل الذي يضعه جاميان أيضا..مكتوب عليه بلغة غريبة .. هيراطيقية ؟؟ يابانية؟؟ لا أعلم ...
بعد دقائق توقف موكب الملك ونزل الملك وبجواره شقيقته لوليانا وهناك امرأة أخرى تسير خلفهما .. كثير من الحرس حولهم ودخلوا إلى القاعة ..
توقفت عربة جاميان أيضا ونزل تالتن بسرعة ليفتح الباب لي وخلع جاميان قناعه وهو يقول بسعادة:
- سمح لي روسو اليوم بخلع ذلك الشيء الغبي ... فقط في أثناء التتويج.
ثم رافقاني الإثنان إلى الداخل .. وأنا في غاية الحرج ..
لم أفعل شيئا ولكن تالتن جلس على الكراسي المخصصة للحضور المهمين وجلست إلى يساره ثم جلس جاميان عن يساري .. يالسخرية القدر أنا بين الجندي الأسود والجندي الأبيض .... يالها من ألقاب غريبة لو كنا على الأرض لضحك علينا الناس..

جلس الكثير من الأمراء والوزراء وكانت هناك آلات التصوير غريبة الشكل، لكنها كانت صغيرة وفعالة جدا ..
وقف الملك وأدى قسم الملوك الذي تؤديه ملوك بانشيبرا منذ قديم الأزل ..
علا التصفيق وكان الناس الذين يشاهدون ذلك في الخارج يهتفون والحماس زائدا جدا ..
نظرت إلي لوليانا من بعيد وابتسمت لي بسعادة.. فابتسمت لها ثم حولت نظرها إلى جاميان ونظرت له لثوان .. لاحظت ذلك ..
كانت الأصوات مرتفعة جدا واقترب كاهن بانشيبرا ليلبس الملك التاج الملكي ..
ومضى وقت سعيد بعد أن عين (أمرجيز) الشاب ملكا عظيما لبانشيبرا التي لم يحكمها شاب في مثل سنه منذ مئات السنين فقد كان يتوارث حكمها الرجال المسنون تقريبا ..
بدأ الحفل ينتهي وعاد الناس إلى عرباتهم وبدأت أمسية الملك في القصر كان الجميع يقف حول الملك ليتبعوا موكب الملك إلى القصر ..
وقال جاميان مازحا وهو يميل علينا أنا وتالتن:
- يبدوا أن عهده سيكون طويلا إلى حد الملل .. وأراهن أن بانشيبرا سوف تسقط في عهده ..
ضحك تالتن وضرب كف جاميان مؤيدا كلامه ونظرت خلفي فرأيت الأمراء والمستشارين خلفنا ينظرون إلى جاميان بغيظ ..
خمنت أنهم بالتأكيد أنهم سمعوا ماذا قال ..
ووقف نائب الملك وقال فجأة :
- أيها الجندي الأبيض .. أريدك بعض الوقت ..
نظر جاميان إلى نائب الملك نظرة لا مبالاه ثم وقف وقال :
- هناك إذا ..
لم أعرف ماذا يريد الرجل من جاميان وسألت تالتن :
- هل سيكون بخير؟؟


بقينا في أماكننا نراقب جاميان من بعيد وهو يتحدث مع نائب الملك ورأيت جاميان والنائب يضحكان فجأة.. فقال تالتن يحدث نفسه بصوت منخفض ولكنني سمعته :
- يالك من ذكي .. تجعل أي شخص يحبك لأنك الأجمل والأقوى ..
نظرت إلى وجهه .. كان ينظر بإعجاب إلى صديقه الجندي الأبيض وعلى شفتيه ترتسم ابتسامة غير مقصودة .. يبدو انهما صديقان حقيقيان ..لماذا وضعوهما في موقف منافسة بتلك الطريقة .. اتعجب من هذه الحياة الغريبة ..
تحولت نظرة تالتن فجأة نحوي فابتسمت بارتباك وحولت نظري بعيدا ... شعرت بالخجل لأنه رآني وانا أحدق بوجهه ....
ولمحت جاميان يقترب وهو يبتسم لي ...
لم أستطع ألا أرد الابتسامة ، فابتسمت له فأسرع الخطى وقال لكلينا أنا وتالتن :
- هيا سأوصلكم إلى حفل السهرة ...
- لا ... أنا من سيأخذ الآنسة ..
كان ذلك صوت الأميرة لوليانا والتفت جاميان إليها وقال باعتراض:
- أرجو من سموك أن تدعيني أوصلها .. أنا وتالتن قمنا بذلك من قبل ..
وقف تالتن وقال :
- أوه .. نعم دعينا نوصلها ..
ابتسمت لي الأميرة وقالت :
- يبدو اننا سنتشاجر عليها .. مارأيك أن تختاري يا آنسة ؟؟
نظرت إلى الأميرة لوليانا بخجل وصاح تالتن وهو يضرب جبهته بكفه :
- لاااا ... سوف تختارك أيتها الأميرة بالتأكيد ..
نظر جاميان إلي في عيني وجعلني أشعر بالإحراج فقلت له :
- أنا آسفة .. سأذهب بصحبة الأميرة ، هذا سيشعرني بتحسن ..
تبادل جاميان نظرة مع تالتن ومدت الأميرة يدها إليّ فذهبت معها وألقيت نظرة خاطفة خلفي فلوح لي تالتن بيده مودعا بينما وقف جاميان مبتسما وهو يقول شيئا لتالتن لم أسمعه ..

لم أشعر بالحزن لمفارقتهما فقد كنت محرجة جدا جدا ...
وسرت بصحبة الأميرة التي ركبت جوار الملك ومن ثم ركبت جوارها في العربة الملكية ..
نظرت للملك وقلت بهدوء:
- مبارك التتويج يا صاحب الجلالة..
ابتسم الملك وقال مازحا :
- أنا غاضب منك لأنك رفضت الحضور بالعربة الملكية وذهبت مع ذلك السفاح ..
قلت :
- لم أقصد ذلك،، وأنا لم أخطط للذهاب مع أي شخص في الحقيقة .. لقد تولت ذلك الأميرة لوليانا ..
مضت الليلة الطويلة ورأيت تالتن وجاميان عدة مرات في الحفل ولكنني كنت مع الملك والأميرة طوال الوقت ..
عدت إلى غرفتي وانا منهكة من التعب ولكنني لم أجد وصيفتي راجوي .. لذلك قمت بتغيير ملابسي وارتميت على السير افكرفي كل ماحصل اليوم ..
وشعرت ببعض القلق على راجوي وانا اتذكر جاميان وهو يحدثني عن ما اخبرتني به ..سحبت البطانية فوقي وانا انظر حولي بخوف ، ذلك الشاب مازال يراقبني .. وإلا .. فكيف سيعرف؟؟
إنه شبح .. نعم شبح!!
نظرت حولي ثانية وقلبي يدق بسرعة .. تخيلت انني سأراه في أي لحظة يقف أمامي .. لماذا أنا خائفة منه؟
هكذا قلت لنفسي وانا لا استطيع ان أغمض عيني ..
وقف بسرعة وفتحت باب غرفتي ثم نظرت إلى الخارج .. كان المكان هادئا جدا إلى درجة الجنون .. صممممممت !! صمت .. صمت.... ثم..
سمعت صرخة مغتاله ... آآآآآهممممممممممم
ماهذا ؟؟
هناك شخص ما يصرخ .. قلت لنفسي " ربما لا .. أنت تتخيلين بسبب خوفك؟؟" آه نعم .. أين هي الصرخة ؟
لقد كنت أتخيل بالتأكيد،، ولذلك عدت إلى غرفتي لكن الشك ظل يراودني ،
فارتديت معطفي وخرجت إلى الممر .. سرت قليلا حتى نهاية جناحي ..
ولم أجد شيئاا ، فعدت أدراجي بسرعة ثم حاولت النوم مرة أخرى ..
وهكذا غلبني النوم في النهاية ...

* في الصباح
فتحت عيني ثم جلست في سريري وأنا أسمع في الخارج صوت صراخ وكلام كثير .. كانت الساعة قد تجاوزت الثانية عشرة بعد الظهيرة ..استغربت لأن راجوي لم توقظني لتناول الفطور معها كالعادة ،، وبسرعة ... وقفت مفزوعة وارتديت معطفي ثم خرجت لأعلم مالذي حدث بالخارج ..
ركضت بسرعة في الممر وكلما اقتربت من نهاية جناحي اسمع أصوات الصراخ والهتاف بصوت أوضح . فتحت الباب بسرعة فوجدت وصيفات القصر ..
وعندما رأتني إحداهن صرخت :
- سيدة لندا ... راجوي ....
قلت بخوف:
- مالذي حصل ؟؟ هل حصل لها مكروه...؟؟
نظرت إلي الوصيفة وأنا أشعر بخوف لا مثيل له وتذكرت الصرخة التي سمعتها وقالت الوصيفة وهي تبكي ..
- سيدتي ... لقد قتلت راجوي!!

كنت واقفة مثل الذي سكب عليه دلو من المياه الباردة في الشتاء ..
وعادت تصرخ الوصيفة وتبكي وهي تقول :
- لقد وجدناها صباح اليوم أمام جناحك .. وقد ذبحت و .. و ....
لم تستطع الوصيفة الكلام ...
رأسي يدور يدور .. أصبحت فجأة لا أى أمامي ولم أشعر بأي صوت سوى صوت جاميان أتذكره وهو يتردد في أذني
- " ماذا قالت لك راجوي؟ هل تريدينني أن أشقها إلى نصفين؟؟ ... "
بعدها لم أشعر بشيء ......
مضى بعد الوقت ربما في نظري دقيقتان أو ثلاثة ولكن المدة الحقيقية كانت ساعات كما عرفت فيما بعد ...وسمعت صوتا يناديني :
- آنسة لندا . آنسة لندا .. هل أنت بخير ؟؟
حاولت فتح عيني .. وتذكرت راجوي فبكيت .. وعندها ضمتني الأميرة لوليانا وهي تقول :
- لا بأس ستكونين بخير لا تقلقي .. سوف نكتشف من فعل ذلك..
نظرت فرأيت الملك أمرجيز ينظر إلي باسما وقال:
- لقد عينت أفضل جنودنا ليقوم بالتحقيق ... في مقتلها ..
قلت بخوف وصوتي يتحشرج رغما عني :
- من؟؟ من هو الذي سيحقق في قضيتها؟؟
قال الملك :
- لا تخافي انت بأمان هنا..
لم يرد على سؤال فقلت أخمن :
- هل سيتولى جاميان التحقيق؟؟
- نعم .. انت ذكية.. " قال ذلك ليحاول تهدئتي يظن انني أرتاح له"
لم استطع تحمل الصدمة وقلت بغضب ودموعي تحتشد ثانية:
- لماذا؟؟ لا تجعلون جاميان يحقق في القضية ، أنا أعرف أنه القاتل ... هو الذي قتل راجوي .. ذلك الشرير ..
انفعلت وبكيت وحاولت الأميرة لوليانا تهدئتي وهي تقول :
- جاميان لا يعرف راجوي يا عزيزتي ..وليس له مصلحة في قتلها .. كما أنه شاب عاقل،، المجرم الذي فعل ذلك لم يترك أي أثر خلفه .... إنه مجرم محترف..
قلت بانفعال ودموعي لا تكف عن السقوط :
- أريد مواجهة ذلك اللعين السفاح الــ ... أريده أين هو ذلك القاتل، المعقد ..
كنت أحاول القيام من سريري ولكن الأميرة منعتني وضمتني ثانية تحاول تهدئتي ..
وسمعت طرقا على الباب ، قام أحد الخدم الموجودين معنا بالغرفة بفتح الباب ..
دخل تالتن إلى الغرفة يتبعه ال************* جاميان ..
الإثنان قاما بتحية الملك ثم الأميرة ..
لم يكن جاميان يرتدي قناعه كان يمسكة بيده وكان تالتن مبتسما وقال:
- مرحبا يا آنسة .. هل أنت بخير الآن؟
نظرت إلى جاميان بغيظ ولم أجب عن سؤال تالتن فقال الملك مازحا يحدث جاميان :
- ان الآنسة لندا تتهمك بقتل راجوي .. ماذا فعلت حتى سحبت ثقتها منك؟؟
ألقى جاميان نظرة علي ثم قال :
- لا أعلم ...
قلت بغضب :
- أنت أيها ال****************** الكاذب .. لا تعلم ؟؟ ياللبرآءة .. هيا اخبرهم ماذا قلت لي بالأمس ..
كان الجميع مستغربا ومذهولا حتى جاميان نفسه فقد انفرجت شفتاه وحدق بي لبعض الوقت بذهول قبل أن يقول :
- قلت لك أنني سأشق راجوي إلى نصفين؟؟ أهذا هو الشيء الذي قلته ؟؟
قلت برضا :
- نعم ....
نظر جاميان باسما إلى تالتن وعندها قال تالتن :
- في الحقيقة .. جامي صديقي يقول هذا دائما لأي شخص .. وهذا ليس معناه أنه قتل راجوي .. فكري .. لماذا سيقتلها ؟؟
اختنق صوتي بالبكاء وتذكرت منزلنا والحياة التي كنت أعيشها بعيدا عن ذلك الخوف .. تذكرت إيميلي و ميرندا ... شعرت برغبة في الانتحار .. كنت أود أن يكون هذا مجرد حلم طويل وكابوس لا يعود مرة أخرى..
ظلت دموعي تنزل وأنا أفكر فاستأذن الملك وخرج بصحبة الحرس وبقيت معي الأميرة وتالتن وجاميان ..
فقلت وصوتي متأثر بالبكاء:
- أريد العودة إلى الأرض ولا أريد البقاء هنا، لقد جئت لمهمة وقد أنجزتها .. هيا دعوني أرحل ..
ثم نظرت إلى جاميان الذي ظل واقفا مكانه وصحت بغضب :
- وأنت أيها الشبح .. أخرج من حياتي .. أنا أكرهك .. أكرهك ..أكرهك..
صرخت وصرخت حتى كأن عرقا انفجر في رأسي .. وفقدت الإحساس بكل من حولي ...
لا أدري كم بقيت هكذا من الوقت .. يبدوا أنني نمت طووويلا ..
وعندما فتحت عيني أحسست أنني ارتحت قليلا .. قبل أن اكتشف اين أنا تدفق هواء بارد ومنعش لتتحرك خصلات شعري .. ونظرت حولي وانا مازلت مستلقية ..كنت في حديقة جميلة وكان الوقت عند الشروق .. هناك ظل شجرة جميل يظلل فوقي ..
كان هناك شخص ما يمسح على شعري بلطف .. أشعر أنني كالمخدرة..
ذلك الشخص يضمني برفق وأنا أنام على صدره .. كان الشعور جميلا ..
من هذا الشخص الحنوووون .. يداه ..
إنها دافئتان .. كل شيء هنا دافيء عدا النسيم البارد ..
أمسكت بقميصه ... ظلت عيناي نصف مفتوحة ...
إنه يرتدي قميصا أبيض .. امممم
بدأت أفيق من التخدير ورفعت رأسي قليلا لأعرف من هو ..
. .صحت بفزع وفتحت عيني جيدا .. جاميان؟؟
.. كان يبتسم لي .. وتحول الحلم الجميل إلى كابوس ...
فزعت وابعدت يده من فوق شعري ووقفت ابتعد عنه وأنا أصرخ ..
لا لاااااااااااااااااااااااا اااا .. ركضت بعيدا .. كان يطاردني ..
.وينادي : لندا ..


عبير الرومانسية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس