عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-10, 11:36 PM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- الضيف الغاضب


الشقة تقع في حي فيتزروي في مدينة ملبورن وقد بدت في قمة الترف بالنسبة الى أليكس لاثام , صحيح أنها ليست فسيحة لكنها تتسع تماما للفتاتين اللتين تتشاركانها , أذن ما الذي يدعو روبي مارشال الفتاة الأخرى , الى كل هذا التذمر وبهذه النائحة التي توحي بأن المكان بالكاد يتسع لملاعبة قطة ؟ هتفت روبي وهي تنفض رأسها بطريقة دراماتيكية:
" أكاد أجن ! أن كل شيء يضيع في هذا الجحر!".
ومن باب المسايرة , غطست أليكس تحت السرير وقالت بعد أن أخرجت لها حذاء السهرة المفقود:
" ما عليك ألا أن تتعلمي بعض التنظيم يا روبي كي تحتفظي بأغراضك وعقلك معا...".
تأوهت روبي وقالت:
" كيف لي أن أتعلم عادات جديدة وأنا في هذا السن؟".
تناولت منها الحذاء بدون كلمة شكر واحدة وجلست لتلبسه , لكن الأبريم علق بجوربها الحريري الشفاف فحدجت أليكس بنظرة حانقة أخرى قابلتها شريكتها بنظرة ساخرة , أن روبي لا تلمح الى عمرها ألا حين ترغب في التهرب من فعل أشياء معينة , قالت لها أليكس:
"حسبتك جئت الى ملبورن لتتعلمي الأعتماد على نفسك؟".
" صحيح , لكن ما علاقة ذلك بتعلم الترتيب؟".
وفكرت أليكس أنها تستطيع أعداد لائحة بالأمور الكفيلة بتحسين شخصية روبي,, كأن تتعلم التواضع وملاطفة الناس الأقل منها غنى ومركزا أجتماعيا , فروبي أخبرتها مرارا أنها ما تركت بيتها ألا هربا من ضغط الضجر والثراء , لكنها طالما تذمرت بالمقابل من أضطرارها الى الأستغناء عن وسائل الرفاهية التي كان أخوها يؤمنها لها في منزل مزرعته الضخمة لتربية المواشي في شمال أستراليا , وبالرغم من شكاوى روبي المتعددة ألا أن أليكس كانت تتعاطف أحيانا مع بعض مشكلاتها الأخرى الشبيهة بمشكلاتها هي , أذ تأكد لها من كلام روبي أن أخاها هذا لا يختلف كثيرا عن أمها من حيث محاولة كل منهما السيطرة على حياة الآخرين.
كثيرا ما وجدت أليكس نفسها تفكر في الطريقة الغريبة التي جمعها بها القدر مع روبي بالرغم من التفاوت الكبير بين طبيعتيهما , وعلى ما يبدو كانت روبي القوية الشكيمة تسعى منذ زمن بعيد الى ترك منزلها العائلي , في حين أن أليكس لم تثر فيها رغبة الهرب الا منذ أأن تركت المدرسة قبل سنة , لقد هاجر والدها الى أوستراليا عندما كانت طفلة صغيرة ولذا ليست لديها ذكريات واضحة عن أنكلترا , أبوها عالم بالكيمياء الحيوية ويعمل في مركز للأأبحاث الزراعية قرب مدينة سيدني في مقاطعة نيو ساوث ويلز وقد قرر السفر الى أوستراليا لأنه رأى فيها فوص نجاح جيدة تؤمن له مستقبلا أفضل وكذلك لأبنه وأبنته أليكس , , والدتها لم تحبذ فكرة الهجرة آنذاك بسبب طبيعتهاالمتكبرة وأعتقادها بأن أنكلترا توفر فرص نجاح من نوع آخر , كانت على صلات وثيقة بأناس نافذين وهكذا أستطاعت أن تتكهن ببعض الصعوبات التي ستواجه ولديها لدى أستقرارها في الموطن الجديد , لقد تزوجت بدافع الحب وحيث سمحت لعواطفها لمرة وحيدة بأن تتغلب على أحكامها المنطقية الأمر الذي أورث فيها ندما مزمنا حرصت دائما على أخفائه , وجعلها تصمم أيضا على ألا تدع ولديها يكرران غلطتها نفسها , فكلاهما يجب أن ينعم ببحبوحة مادية لا أن يعيش ضمن حدود الراتب الذي يتقاضاه زوجها والذي قد يبدو كبيرا في نظر الآخرين أنما يبدو تافها بالنسبة اليها , ولولا مدخولها المالي الخاص لما أستطاعت أن تدبر أمورها على الأطلاق.
بعد أن أستقرت في سيدني مرغمة وطدت العزم على تولي معظم الأمور بنفسها ,وفي خلال السنوات الأولى راحت تعمل بجهد على تثبيت مكانتها في ما أعتبرته مجتمعا غريبا لخلوه من الطبقية والرقي , أستطاعت أن تحصد ثمارا طيبة على جهودها أذ تمكنت أن تجد لأبنها الآن , شقيق أليكس , زوجة من عائلة معروفة ومحترمة , هذه الخطوة الناجحة التي أعتبرتها أنتصارا لطموحاتها الأجتماعية جعلتها تولي أهتماما أكبر لتأمين مستقبل أليكس التي كانت تخرجت من المدرسة آنذاك فأوجبت عليها أمخا أرتداء الثياب المناسبة , وأرتياد الأماكن الراقية والأختلاط بالناس المناسبين ,حاولت أليكس أن تقنع أمها بأنها لا تبغي هذا النوع من الحياة وأن والدها غير قادر على تلك المصاريف الأضافية وأنها ستجعلهم أضحوكة بين الناس أذا أصرت على موقفها , لكن محاولاتها ذهبت أدراج الرياح , بعد ذلك صارت أليكس توزع طاقاتها بين عملها المكتبي وبين محاولاتها الحثيثة لهزم مناورات أمها والى أن أختارت لها شابا لتزوجها منه كرها , الأمر الذي أضطرها الى الأستنجاد بأبيها بقولها:
" أنها تفعل ذلك لتؤمن لي زوجا ثريا وأنا أرغب في الزواج في الوقت الحاضر وخاصة من رجل ثري".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس