عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-08, 11:34 PM   #11

المـايســترو
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 40197
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,512
?  نُقآطِيْ » المـايســترو is on a distinguished road
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


الفصل الرابع



كانت المفاجأة أننى اعرف وجه من تقول سارة أنها اختها .. ولكننى لا اتذكر أين قابلتها .. فأنا طبيب واقابل اشخاص لا حصر لهم .. ولكننى متأكد اننى قابلتها من قبل ...



********

تغيرت ملامحى من الصدفة والمفاجأة ... ولكنها سرعان ماتحولت الى قلق حين سمعت أمى فى اعياء شديد:
- اه ... اه ... الحقنى ياحا ..... ثم سقطت مغشيا عليها ..

انتفضت من مقعدى واسرعت اليها ...وصرخت فى سارة من القلق:
- عندك رقم تليفون المستشفى .. اطلبيه بسرعة
بينما بقيت انا اتفحص أمى ... وأنا اعلم أنه نتيجة اصابتها بمرض السكرى ......


********

انتقلت أمى الى المستشفى لكنها لم تمكث هناك ... وعادت للبيت واصبحت حالتها اكثر استقرار ... وكم تعبت سارة طوال تلك الفترة فلم تترك أمى لحظة واحدة .. وخففت عنى متاعب كثيرة لم اكن لاحتملها بمفردى ...



*********

تمر الايام وتزداد العلاقة بينى وبين سارة .. ويزداد حب والدتى لها ... حتى أنى كنت بجوار والدتى ذات يوم ... ودخلت سارة :
- قوم انت يا دكتور نام عشان عندك مستشفى الصبح ..
نظرت اليها فى ابتسامة :
- ايه دكتور دى .. انا حازم وبس
ابتسمت سارة:
- طيب قوم لأنك لازم ترتاح ..
اكملت :
- لا .. أنا هخلينى جمبها ونامى انتى ... انتى تعبتى اوى معانا .. ومش عارف اشكرك ازاى ...
سارة :- انا .. تشكرنى ..امال أنا اعمل ايه معاكم .. ؟
وضعت امى يدها على كتف سارة :
- قوم انت ياحازم وسيب معايا سارة ...

بعدها تركتهما ولم أنم و بدأت افكر ... هل بدأ قلبى يخفق ويدق لاول مرة .. ام انه اعجاب بجمالها وسينتهى بعودتها لاهلها ..؟



*********

احسست بنظرات سارة تلاحقنى .. يبدو أنها اصيبت بما أصابنى من نار الحب .. حتى امى قد لاحظت ذلك .. وشعرت بفرحتها فقد نالت سارة ثقتها ..
اما أنا .. فأصبحت سارة مسيطرة على تفكيرى واصبحت صورتها لاتفارق خيالى .. وتأكدت أننى بدأت احبها واشعر انها تحبنى ...



**********


تتوالى الايام , يوم تلو الاخر .. حتى جاء يوما ممطرا فعدت الى البيت متأخرا كعادتى من عملى ... وملابسى مبتله من المطر ... فوجدت سارة فى انتظارى
فقلت لها مندهشا :
- انتى لسة صاحية فى البرد ده ياسارة ؟
ردت بابتسامتها الجميلة :
- انا قلت استنى عشان احضر لك العشا ... او تحتاج اى حاجة ..
ابتسمت لها:
- بعد كدة بلاش تتعبى نفسك .. وسيبى العشا فى المطبخ .. ونامى انتى ..
ردت سارة فى غضب مستتر:
- اطمن انا مش تعبانة .. قوم انت غير هدومك على اما احضر العشا ...

قامت سارة واحضرت العشاء وجلسنا لتناوله .. بعدها سألتنى :
- انت بتحب الموسيقى ؟
فضحكت :- طبعا .. هو فيه حد ميحبش الموسيقى ؟!
اكملت سارة :-
طيب انا هسمعك موسيقى انا بحبها جدا .. وانت كمان اكيد هتحبها..
ثم قامت سارة بتشغيل موسيقى رومانسية هادئة لم اسمعها من قبل
نظرت الى سارة
:- جميلة اوى الموسيقى دى
سارة :- دى مقطوعة (السراب والحب) .. انا بحبها وبسمعها كتير اوى..

بدأنا فى تناول العشاء فى جو لم اعشه من قبل .. حتى فوجئت بسارة تسالنى دون مقدمات :
- انت حبيت قبل كدة
ابتسمت من جرأة السؤال : - أنا .... لا
سارة : - ليه ؟
اكملت : - يعنى مكنتش لاقى اللى تخلينى احبها ..
سارة : - طيب هو انت حاطط لحبيبتك مواصفات خاصة ؟
اكملت :- يعنى زى أى بنت الشاب بيتمناها ... جميلة.... رقيقة ..... محترمة ....
ونظرت الى عيناها وتلاقت عينانا فى هذا الجو الرومانسى
سارة : كمل ..
ضحكت : - يعنى ..شعرها اسود حلو كدة

خجلت سارة .. وأحمرّ وجهها .. وادركت أننى اتحدث عنها
وهمت للوقوف :- انا هقوم اعمل لك الشاى عشان تدفى نفسك ..


*********

جرت الى المطبخ .. بينما جلست أنا افكر فيها ... نعم أننى احبها ... حتى سارة تركت الشاى وظلت تراقبنى من المطبخ .. وانا اتأملها ..

حتى احضرت الشاى وجاءت .. وظهر عليها اضطرابها .. حتى تعثرت فجأة وسقطت ... ومعها الاكواب الزجاجية التى كسرت واصابت يدها اليسرى .... سقطت منها الدماء بغزارة فاسرعت اليها اقوم بتطهير جرحها واضمده .. وهى لا تنظر الى يدها بل تنظر الىّ .. والموسيقى الرومانسية فى ذروتها ... وأنا منهمك فى جرحها ... حتى انتهيت , ففوجئت بأنها تقبلنى .......



يتبع




المـايســترو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس