عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-08, 04:14 PM   #14

المـايســترو
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 40197
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,512
?  نُقآطِيْ » المـايســترو is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الفصل السادس


أصرت سارة أن نرقص سويا مع من يرقصون على ألحان تلك الموسيقى ... وبعدما وافقت أمسكت بيدى .. وهممنا لنرقص سويا ..
وضعت أيدى على خصرها .. ووضعت سارة يدها على كتفى .. وبدأنا لنرقص ... حتى حدث ماتوقعته ... تعثرت وكادت سارة أن تسقط معى .. حتى ضحك من شاهدونا بسخرية ..

:- أنا قلت لكى انى مبعرفش ارقص .. يلا بينا نقعد ..
سارة :- اسمعنى .. هنحاول مرة تانية ..
نظرت الى من يضحكون علينا :
- كدة الناس هتضحك علينا أكتر وأكتر
سارة :- سيبك منهم دلوقتى ... كل اللى أنا عاوزاه منك .. أنك تركز مع الموسيقى .. وتبص فى عينيا .. وبس
:- بس دى آخر مرة ياسارة ..
سارة :- طيب بس اعمل زى ماقلت

وضعت يدى على خصرها مرة أخرى .. ووضعت يديها على كتفى .. وانصتّ الى الموسيقى ..و نظرت الى عينيها كما طلبت منى ... وكنت متأكد من الفشل مرة ثانية ..



**********


لا أعلم ماذا حدث لى حين التقت عينانا .. لم اشعر بنفسى وقتها .. ولم افكر الا فى تلك العينين الساحرتين .. وبدأت أرقص وكأنى محترف .. حتى جذبنا انتباه كل الحاضرين ...

حتى من كانو يرقصون غيرنا جلسوا ليشاهدونا ... و أصبحت أنا وسارة فقط من نرقص .. وكأنه فرحنا ... والكل منبهر بنا ونحن مندمجان مع الموسيقى و كأنها لحنت لنا ... وأنا مهيم لا اشعر بشئ من حولى ... حتى سارة هى الأخرى بدت وكأنها هائمة ... ووضعت رأسها على كتفى .. وبعدها تعود لتلتقى عينانا مرة أخرى ... حتى اندهشت العروس , وسألت عريسها :

- هو ده صاحبك الخام ..؟
العريس :- خام أيه بقى .. ده طلع استاذ ..

حتى انتهت الموسيقى وجلسنا مرة أخرى .. والجميع ينظر الينا وانا غير مصدق لما حدث حتى اصابنى الضحك حين جاءنى شخص لم اعرفه ليحدثنى :
- يادكتور حازم .. دى دعوة ليك على فرحى الشهر الجاى ..



**********


عدنا الى البيت .. و كنا فى قمة الارهاق .. وكل منا دخل حجرته كى يخلد للنوم .. أما أنا فمازلت فى ذلك الحلم .. واسأل نفسى :
- أخيرا لقيت البنت اللى قدرت تنسينى همومى .. وتخلينى أسعد انسان ..
وأكمل :- يااااه .. سارة بتحبنى الحب ده كله ..؟

وسارة فى حجرتها .. لم تنم هى الاخرى .. وتنظر الى صورة حازم
:- يااااه .. الله على الحب .. كنت فين من زمان ياحازم ..؟

وأنا مازلت فى حجرتى اتحدث مع نفسى :
- خلاص مفيش أى حجة ... أنا بكرة هطلب من سارة انى اتجوزها ...

وهنا قررت أن اتزوج من سارة .. وأن اجعلها تكمل حياتها معى ... حتى أننى أعلم أنها أحبت قبل ذلك .. ولكننا فى الحاضر .. وأنا متأكد أننى أحبها .. وأنها تحبنى ..



*********


فى صباح اليوم التالى ....
صحوت فوجدت أمى فى المطبخ ...

:- هى فين سارة ياماما ؟
أمى :- طب قول صباح الخير الاول ..
:- طيب صباح الخير .. قوليلى بقى سارة راحت فين ؟
أمى :- سارة صحت من بدرى .. ونزلت تشترى شوية طلبات .. وجهزت لك الفطار على السفرة ..
:- طيب يا أمى .. أنا هفطر لحد ماتيجى .. لأنى محضر لكم مفاجأة ..
تركت أمى ما بيدها :- مفاجأة ايه ..؟
ضحكت :- اما تيجى سارة .. بس اطمنى .. مفاجأة هتبسطك أوى..



*********


بعدها جلست اتناول افطارى .. وكل دقيقة تقع عينى على ساعة الحائط .. أريد أن تأتى سارة كى اخبرها هى وأمى بما قررته .. وأن اطلب منها الزواج ..

كنت اتناول افطارى .. فوجدت بجوارى ألبوم الصور الخاص بسارة .. فبدأت فى تصفحه حتى تعود سارة .. واقلب صفحاته واحدة تلو الأخرى .. وأنا سعيد بمشاهدة صورها .. حتى وصلت الى تلك الصورة التى رأيتها من قبل وانشغلت بعدها بمرض أمى .. انها صورة سارة وأختها ..



**********


بدأ تفكيرى يعود من جديد .. واسأل نفسى :
- أنا شفت اللى فى الصورة دى قبل كدة فين ؟
:- انا متأكد انى شفتها .. وكلمتها كمان ..
بدأت اركز اكثر .. فأكثر.. وأفكر أين قابلتها .. واقول لنفسى :
- افتكر ياحازم ..

حتى بدأت اتذكر شيئا فشيئا .. وبدأت ملامحها تتضح أكثر .. فأكثر .. فأكثر .. نعم أنها المريضة ذات اللهجة الغريبة .. حين أتت الى المستشفى .. وكنت أنا الطبيب الوحيد هناك يومها وتذكرت الحديث ..

المريضة :- انا فجأة كدة بحس بدوخة يادكتور ..
:- انتى بتاكلى كويس
المريضة :- اه .. والتحاليل دى عملتها من شهر ..

بعدها زادت دقات قلبى .. وتوقف الطعام فى حلقى حين تذكرت باقى الحوار ..
سألتها وقتها :- انتى بتشتغلى ايه ..؟
ردت فى ثقة عجبت لها :- أنا بشتغل رقاصة ...




يتبع


المـايســترو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس