عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-08, 08:52 PM   #18

المـايســترو
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 40197
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,512
?  نُقآطِيْ » المـايســترو is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الفصل الثامن


بدأت أقلب صفحات الرواية فى يأس .. صفحة تلو الأخرى ..حتى استوقفتنى جملة :-
بطلة الرواية :- كيف تتزوج من أختى رغم حبى لك ؟
قلت لنفسى :- معقول ..

بعدها عدت الى بداية الرواية .. التى كان مسماها "عودة من الماضى " وبدأت اقرأها على مهل .. يالها من مفاجأة .. انها القصة التى اخبرتنى بها سارة فى القطار ..

يالها من بارعة .. استطاعت أن تخدعنى .. وتستغل طيبتى بل سذاجتى .. حينها لم أجد نفسى الا مسرعا الى البيت ..



*********


عدت الى البيت فوجدت سارة فى انتظارى كالعادة .. وعندما رأتنى اغلقت التلفاز ..

سارة :- انت أيه اللى أخرك كدة ..؟
نظرت اليها وأنا أحاول أن اتمالك غضبى :
- عادى ... ثم سألتها :- أمى نامت ؟
سارة :- اه .. وقالت لى انك قلت لها أن عندك مفاجأة لينا ..
هززت رأسى فى احباط :
- اه .. مفاجأة .. فعلا مفاجأة ..
سارة :- طيب ثوانى .. هحضر ليك العشا .. وبعدين تقولى عليها ..

ثم التفتت متجهة الى المطبخ ..
فى غضب شديد :- سارة .. انتى ليه عملتى كدة ؟
سارة :- أنا ... عملت أيه ؟!!
نظرت اليها :- انتى مين ياسارة ؟
سارة فى دهشة :
- أيه السؤال الغريب ده .. انت بتهزر .. ولا بتتكلم جد ؟
نظرت اليها فى حدة :
- انتى مين ياسارة ..؟
سارة بعدما ادركت اننى اتحدث بجدية :
- أنا قلت لك قبل كدة أنا مين ..
أكملت :- عاوز اعرف كتير عنك ..
سارة :- أنا قلت لك كل حاجة تقريبا ..
صمتت قليلا ثم نظرت اليها:
- ممم ... بس نسيتى تقوليلى على أهم حاجتين ..

ثم اخرجت الرواية والكارت الخاص بأختها .. ووضعتهما أمامها
:- دول ..



*********

كادت سارة أن تسقط من المفاجأة .. ونظرت الىّ ولم تنطق بكلمة ..
صفقت بيدى فى سخرية :- فعلا .. ممثلة بارعة .. وأنا العبيط اللى صدقك ..
بدأت دموعها تتساقط :- بس أنا والله كنت هقولك ..
:- تقوليلى .. اه فعلا تقوليلى .. وعاوزة تقولى ايه كمان ..
سارة فى بكاء :- أنا فعلا حبيتك وكنت هقولك ..
فى حدة شديدة :- حبتينى .. اه وعاوزانى اصدقك بعد كدة ..
سارة :- انا والله بحبك .. وعمرى ماحبيت غيرك ..

صمتت كثيرا ثم التفتت بظهرى :
- اظن انتى عارفة المفروض ايه اللى يحصل ..
ثم اكملت :- من بكرة الصبح تكونى سيبتى البيت ..



***********


بعدها جرت سارة فى بكاء شديد الى حجرتها .. وأنا لم استطع البقاء بالبيت .. فخرجت رغم تأخر الوقت ..لا أعلم أين اذهب .. ولكننى امشى .. وتفكيرى لا يتوقف ..واتحدث الى نفسى وكأنى انقسمت الى شخصين :

- حتى البنت الوحيدة اللى حبتها .. طلعت كدابة ..
وأعود فى صراع مع نفسى :
- بس انت حبتها فعلا ..
:- بس دى كدابة ....و أهلها ..
اعود مرة اخرى :
- طيب ما كلنا بنكدب .. وبعدين بص للجانب الايجابى طلعت مبتحبش حد قبل كدة ..وأنا متأكد أنها صادقة فى حبى ..
اسأل نفسى مجددا :- طيب وأهلها ؟
:- ما انت كنت هتتجوزها من غير ماتعرف عنها حاجة .. بعدين هى مكنتش راضية عن عيشة اهلها ..
:- طيب فيها ايه لو أديتها فرصة ..وأنا متأكد أن معدنها كويس ..

بقيت فى هذا الصراع مع نفسى .. حتى سمعت اذان الفجر فدخلت أصلى .. وبعدما أصابنى الهدوء بعض الشئ .. قررت أن أعود واعتذر لسارة .. ويكفى أنها تحبنى .. وأن نبدأ من جديد .. ولا يهمنى ذلك الماضى .. وان كذبت فما بيننا من حب يستطيع أن يجعلنى أسامحها ..
- " سارة .. أنا اسف " ظللت اكررها فى طريق عودتى للبيت ..



**********


عدت الى البيت مع طلوع الشمس ففوجئت بأمى فى قلق :
- حازم .. سارة مش فى البيت .. وكل حاجتها مش موجودة ..

ادركت أن سارة قد غادرت البيت حين كنت بالخارج .. فنظرت الى أمى .. ولم اقل الحقيقة :
- سارة رجعت لأهلها
أمى :- هى دى المفاجأة ؟!
فى حزن :- اه بالظبط ..
أمى :- بس كدة تمشى من غير ماتسلم عليا ..
:- انتى كنتى نايمة .. فسابت لكى السلام معايا
أمى :- ربنا يكرمها .. ويوفقها فى حياتها



**********


بعدها دخلت حجرتى .. ولا أعلم هل اشعر بالحزن أم بالندم .. وجلست على مكتبى .. وكادت رأسى أن تنفجر من كثرة مايدور بها .. واتذكر..
وهى تبكى وتقول :- أنا فعلا بحبك ..
وفجأة اتذكر أختها وهى تقول :- دى لو اشتغلت معانا كانت أكلتنا دهب ..
اتذكر سارة حين قبلتنى وأنا اضمد جراحها .. اتذكر تلك الرواية .. اتذكر نفسى فى القطار :
- طيب ماتيجى معايا لحد مانلاقى الحل ..

حتى وضعت رأسى بين يدى .. وأغمضت عينى .. و اتذكر حين رقصنا سويا على ألحان الموسيقى ... بعدها تحدثت بصوت عالى وكأنه اصابنى الجنون :
- ايه اللى انت عملته ده .. فيها أيه ما كلنا بنغلط ..

وفى حالة الغضب التى سيطرت علىّ .. قامت يدى باطاحة الكتب الموجودة على مكتبى من شدة الغضب ..

بعدها استلقيت بظهرى على الأرض .. وأحدق بسقف الحجرة .. شارد الذهن .. بعدها نظرت جانبى .. فلمحت عينى ورقة بين كتبى الملقاة على الارض .. مكتوب على ظهرها :
- الى حازم ....





يتبع


المـايســترو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس