عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-11, 04:43 AM   #4

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجــــــــــــــــــــــ زء الثــــــــــــــــالث




ريم كـانتـ قاعده بالحديقه الخارجيه لبيتهم .,’ والمتواضعه الحجم .,’ ولاكنها غنيه بأنواع الورد اللي تحبها
واللي قضت عمرها تزرع فيها من صغرهـا .,’ كانت مسنده راسهـا على الكرسي الخشبي ,’ واللي بدى
الزمان يضعف هيكله .,’ كانت هاديه وسمووم الصيف تلعب بشعرهـا المنثور على اكتافهـا .,’
أطلقت العنــان لأفكارهـا وكانت متضايقه حيييييل ... أشياء كثير مضيقه صدرها وأشياء اكثر خايفه منها ..
بيدهـا جوالها وبين اللحين والثانيه ترجع تدق على جدتها هياء اللي بحايل .. وجدتها مي راضيه ترد عليهـا
الشيئ اللي كان مضيق صدرها أن ريم لهـا فتره طووويله تدق على جدتهـا .. وجدتها على غير العاده مطنشه
دقات ريم .. وريم مي عارفه وش السبب .. بلعاده ريم اذا دقت عليها .. على طوول جدتها ترد عليها وماتصدق متى تسمع صوتهـا .. وأذا كانت مي عند الجواال .. ترجع هي بنفسها وتدق على ريم .. أقلقها هالموضوع ومي لاقيه سبب يخفف عليها ضيقه أفكارها .. ريم أشتاقت لجدتهـا وسواليفها وأشتاقت لسماع صوتها .. وكانت تتمنى
لو تسأل جدتهـا عن الموضوع اللي سمعته من وليد عن الولد اللي خطبها .. صحيح ماحسته مهم لها ذاك الزوود
وولاكن فضولها هو اللي كان يدفعها لها الشيئ ... فكرت تسأل أمها عن الولد ..بس توقعت ماراح تستفيد شيئ
وأمها راح تدخلها من باب وتطلعها من باب وماراح تفهمها بالشكل المطلوووب وخصوصا أن وليد موصيها ان ريم ماتعرف الموضوع ..فشلون بتقولها ..,’.... غير ذلك تمنت ريم لو تسمع من جدتهـــــا كلمه مبرووك
وتبارك لها بزواجهـــــــــا .. هالموضوع شغل تفكيرها كثير وحاولت كثير تختلق الاعذار لجدتها وماتعتب عليها ..,’ قطع على تفكيرها رساله نبهتهـا (لديكـ رساله في صندووق الوارد )
والمرسل : المجهوول كالعاده .. واللي تعبت من رسايله اللي ماوقفها أبد .. وخصوصا بها الأيام زادت كثافتها
ورسايله تجيها بالهبل أشكال الوان ..

فرقونا أهلها جنو علي وعليها
خلوني آلقا الحزن وين ماروح

جبروها تبعد وابعد عن مماشيها
مادرو إن القلب بحبها مشفوح

الأصل عندهم والصوره عندي مخبيها
مستحيل أنساه ومستحيل آلغيري يروح

بصبر علي البعد نشوف تاليها
بصبر وبغير الصبر مالي مصلوح


ريم بدت تخاف جد من اللي قاعد يصير .. وأسأله كثير تنطرح ومي لاقيه لها جواب مريح ..

رجع دق جوالهـا وفز قلبهـــا خوووف .. ناظرت الأسم .. وأرتاحت لما شافت رنا ..
ريم : هلااا رنـا .. وينك لي ساعه انتظرك تجين ..؟!
رنـا : هذاني عند الباب افتحي لي ..
ريم : يالله جايه . وقفلت ..
ريم فزت من مكانها وراحت تركض لعند الباب بتفتح ..
بعد مافتحت الباب وسلمن على بعض .. قعدوا بالحديقه .. وبنفس المكان اللي كانت ريم قاعد فيه ..
ريم ووشوي واضح عليها ملامح الضيقه :
ريم : وينكـ ..والله خفت ماتجين ..
رنا أبتسمت .. لاتطمني هذاني جيت وبقعد على قلبكـ ..
ريم :سكتت .. ووجهت نظرهـا لجهه الشجر ..سرحانه
رنـا بعد ماانتبهت لهـا : .. وشبكـ وجهك مو عاجبني
ريم : بهدووء .. متضايقه .. يارنـا
رنا بلهفه ..:: وشبكـ .. وش مضايقكـ .. فضفضي
ريم : مدري .. كل شيئ ... وأولها جدتي هياء .. اللي مي راضيه تريحني وتسمعني صوتها
أقسم لك بالله أني احس هموووم الدنيا فوق راسي من هالسالفه
رنا متسآله ؟ .. تتوقعين أنها زعلانه عشانك مارضيتي بالولد اللي من طرفها .. واللي سمعتي
سالفته من وليد بالصدفه ..
ريم : مو اتووقع الأمتأكده ..عندي احساس كبير أنها زعلانه عشان هالسالفه .. والدليل أنها داريه
عن ملكتي ومادقت تبارك لي على الأقل .. واضح انها زعلانه .. ومآخذه بخاطرها بزياده علي
رنا : وسعي صدرك يابنت الحـلال .. وجدتك مصيرهـا ترضى عليكي دامها تغليكي
ريم متنرفزه ومي قادره تتحكم بنفسها : انا وش ذنبي تزعل علي .. ونا نفسي ماادري عن الولد اللي خاطبني ولاأدري عن اسمه ولا رسمه ..
هذا اللي ذابحني .. ليتها على الأقل تدري أني والله مو عارفه عن هالسالفه شيئ .. وجاهله تفاصيلها تماما
رنا متسآله ..طيب والولد هذاكي مازال يراسلك ..؟
ريم تأففت .. أي مازال وهذا مزيد حيرتي .. واللي مجنني أكثر .. أني بعد ماأرسلت له أخووي تراك غلطان
هالرقم مو انت اللي قاصده ..
تدرين وش رد ...؟
رنا :أيش ؟
ريم : قال أنا أذا كنت غلطان بشيئ .. فهو أني غلطت يوم حبيتك ودخلتك قلبي
أنا يوم قريت رد ه .. توقعته مازال غلطان ..وفاهم السالفه غلط .. قمت أرسلت له ونا ناويه أنها آخر مره أرسل له فيها .... كتبت .. أقسم لك باللي خلقني انك مخربط بالرقم اللي قاعد ترسل له وغاثه بالرسايل
ونا والله لاني اعرفك ولاتعرفني ..حبيت تصدق أهلا وسهلا ماحبيت مشكلتكـ .. وأرسلتها
رنا متحمسه .. أي وش رد .!!
ريم : أنا صعقني رده .. وجن جنوني .. يوم قريت رسالته ..
قاللي .. من قال ماأعرفك ياريم .. ومن قال اني جاهل بكـ
أنا مو غبي للدرجه هاذي عشان أرسل مشاعري لرقم وألعب عليه ..
رنـا من هوول صدمتها حطت أيدها على فمها منصدمه ..
رنـا : مووومعقووول .. هذا مليون بالميه يعرفك .. ياريم معناته رسايله اللي كان يرسلهـا
قاصدها .. معناته من قبل وهو يبيكي ويعرفك .. ؟!
ريم كانت هاديه .. أي ..
رنا .. ماحاولتي تسألينه من انت ..
ريم : أبدااا .. ماحسيت لي حق أسأله .. أو اعرف منهوو هو .. ولاأعطيته فرصه يتكلم اكثر ..
أنا اعتبرت روحي ماسمعت ولاقريت اللي قال .. وسكرت الجوال .. ..
رنا : لو كان يعرفك زين .. معناته اللحين عارف انك مملكه وبعد كم يوووم تبين تتزوجين ..!
ريم .أي داري .. والدليل الرساله اللي توه أرسلها .. ورفعت الجوال لرنا .. حتى تقراها

من جديد



رنا قرتهـا .. وسكتت للحضه مصدوومه !!..
رنا بعد صمت .. والحل !؟.. زواجكـ بعد كم يووم ترى ..!!..
ريم : عـادي الشريحه هاذي برميها بالدرج .. وبنساها .. وبطلع شريحه جديده
رنا : بعد تفكير .. ريم تتوقعين ألشاب اللي قاعد يراسلك هو نفسه اللي من طرف جدتكـ هياء ؟!
ريم : تبين الصدق.. عندي أحساس كبير أنه هووو نفسـه ..! .. هذا شيئ أكيد مو مجرد احساس فقط ..
رنا .. خلاص ياريم انسي .. وطلعي هالسالفه من راسكـ .. ووسعي صدرك
ريم ومازالت متضايقه .. ماني قادره أنسى .. خايفه من كل شيئ
من زعل جدتي .. من الولد .. من زواجي .. خايفه من كل شيئ ..
رنا أبتسمت .. أذا خايفه من سلطان فمن هالناحيه انا اطمنك .. أقسم لك بالله ان مافي مثل حنيه قلبه ..
ريم : مهما حاولتي تتكلمين عنه بتظل شهادتك مجرووحه فيه .. وماراح تشوفين بعيونك عيووبه ..
رنا : تدرين .. صحيح اني بعيده عن سلطان .. وماني عارفه تفاصيل شخصيته بحكم انه بعيد عني
من يووومه .. .. بس مهما كـان .. ومهما حاول تظل صفات بارزه بشخصيته مايقدر يخبيها
وأظن هالصفات كافيه تخلي أي انسانه تكون سعيده بالحياة معه ..
ريم بعد صمت للحضات .. الله يكتب اللي فيه الخير .. والله يعينني على هالقرار اللي مدري شلون خذيته ..

/
/
هنـــــاك بوسط زحمه الناس .. كان لحاله . ضايق مهموووم .. والأفكار تتضارب من داخله
ومي قادره ترسيه بمينا هادي .. كـان مكتووم ومقهووور .. ويحاول يلقى داخله الحل اللي يرضي ضميره
ويريحه .. حاول يلقى تفسير مقنع للي يصير .. ويحاول يلقى اعذار تبري ساحتهـا
فكر .. يطلقهـا ..,’ وتراجع فورا عن هالفكره .. وحس أنها فكره متهوره ومجنونه
صعب جداا يطاوعه قلبه وينفذها.. . فكر من ناحيه ثانيه بحل اكثر رويه ويناسب تصرفاته ..
وتم يفكر فيه .. البنت يتيمه ومايبي يظلمها .. واذا كان مو عشانها عشان اهلها واخوها وليد ..
قرر انه يتناسى هالفكره حاليا .. ويترك هالسالفه للأيـام تشرح نفسها بنفسها ..
سعوود رفيق دربه كان جنبه وقاعدين بالقهوه والشباب مالين الكراسي حوالينهم والأصوات طالعه ..
سعوود كان متحمس مع مباراه برشلونه وريال مدريد ... وسعود مقهوور من تقدم البرشا على الريال ..بهدف
سعوود وصوته طااالع اول ماجاااء هدف التعادل للريال صرخ بفرحه : ينصررررر دينك ياشيخ ..
سلطان صحاه صوت سعوود اللي انطلق من الحماس ..
والله انك فاضي .. اللحين انت جايبنا هنا عشان تتابعها ولاعشان نسوولف ..
سعود ومو لم سلطان ابد .. ومتحمس مع المباراة عطها ايااه .. شووتها يمين .. شمال ..... قوووووووووووووووووووووووو ول ..
سلطان قام معصب ... تابعها لحالك انا قايم ..
سعود ومبسووووووووط هددددددددددددددف ..ماااااايجيبها الا رجالها ...
سلطان كان يبي يمشي .. وسعود وقفه ..
خلاص خلااص تعال يبن الحلال والله اطنشها تعال اقعد لاتفكها عاد ..
سلطان سكت شوي وثم قعد ..
سعوود : يآخي انت بعدك عصبي مارووقت ..الله يعين اللي تبي تآخذك ..
سلطان : والله الله يعينني عليك انا .. اجل مآخذني من جمعه الشباب وجايبني هنا مقابل المباراة
سعوود : اللحين هذا جزاتي اللي مآخذك أبي أسألك وشفيك .. والله حالك مو عاجبني ..
سلطان مستغرب : وش شايفني ..ماشي بالشارع مضيع لي شيئ ومنجن .. مابي الا العافيه ..
سعود بجديه : لاوالله خويي وعارفك .. ماتكون بها الحال الا أذا كان مشغلك شيئ .. وشيئ كبير بعد ..
سلطان أحترم حركه سعود ..ويوم عن يوم يثبت له هالآدمي أن محد يفهمه غيره ..
سلطان سكت شوووي .. ثم قال ..والله مافيني شيئ .. هاليومين الشغل متعبني وزايد علي ..
هاذي كل مابالسالفه
سعود : تبي تقنعني ان الشغل مشغلكـ حتى ونت معنـا بوسط الشباب .. هذا والله لو اني ما اعرفك
سلطان حس ان سعوود لمس جرحه . وقرر يفصح عن اللي داخله وقال ..
متساآل ..
سلطان بعد فترة صمت قصيره.. ياسعوود .. وش الشيئ اللي تعتقد ان الرجال صعب يصفح عنه لاشافه من الانثى ..
سعود ومو فاهم شيئ .. الخيـانه اكيد .. !!
سلطان : طيب خليني أسألك .. لو أنت انسان .. أفرض مثل خلينا نقول ا أنك شفت وحده واعجبت فيها
وقررت تتزوجهـا .. وفجأه بيوم وليله .. يدق عليك واحد ويقول أنها كانت حبيبته ..؟!
وش راح تكون ردة فعلك ..!
سعوود ..وبعده مو فاهم : بعصب أكييييد ويمكن أتركهـا .. بس قبلها حرام أظلمها و بسأل عنها اكثر واتأكد من اللي سمعته .. وخصوصا لما أكون رايدها ومتمسك فيها والسالفه بتبقى سالفه عرض .. والبنت يمكن تكوون مظلومه

سلطان .. وأذا كنت مو لاقي اللي تسأله عنهـا ..
سعوود مدرري بس ماراح أقعد ساكت .. بحاول .أسأل أين كان .. حتى لو أضطررت اني أسألها من نفسهـا ..
سلطان : .. ,’ الوضع أصعب من كذااا .. والسالفه مو مثل منت متخيلها بالبساطه هاذي ..
سعود : وكأنه فهم ..يمكن البنت مظلوومه والشاب اللي كلمك عنهـا يكون يبيها لنفسه .. ويبي
يشيلكـ عنها .. هاذي حركه معرووفه عند الشباب لابغوا يخربون حياة البنت اللي يبونها ..
سلطان ومازال متضايق : المشكله مي أن كونه هو يبيها .... المشكله لو كانت البنت معشمه الولد بالزواج ..
وبعدهـا تركته ..وخذت غيره ..
سعود : بها الحال بتكوون متردد .. والحل الوحيد بها الوضع انك تترك الحـال مثل ماهي عليه
وتخلي الأيام تكشف النقاب عن نفسهـا .. ويتضح الخافي ..
سلطـان وزادت ضيقته ضيقه .. الله يعين ويسهلها . وسكت ....
/
/

الساعات كانت تركض .. والدقايق تمضي .. وهاذي الأيام تقرب المووعد ..
قبل زوواج ريم بيوم .. وبغرفتها تحديدا .. كانت هي وبنات خالتهـا ملتمين على بعض ....
وعايشين مع ريم آخر الدقايق اللي بتكوون فيها عزوووبيه قبل ماتنتقل لعش الزووجيه ..
بنات خالتهـا ماتركووها بها الليله تحديدا .. وتموا حولينها يآزرونها نفسيا يحاولن ينسنها لحضات الأكتئاب والخوف اللي من الطبيعي تعيشها العروووس قبل زواجهـا ..
على السرير ريم وكأنها مو شكل وحده زواجهـا بكرا .. ماسكه الوسايد وتضرب ببنات خالتهـا
كل مافكرت عيونهن تغفى وتنـام .. تبيهن كلهن حوولهـا .. ماينامن الا بعد ماتنام هي ..
أمل وعيونها كلها نووم : ريموووووووووووه الله ياخذ عدوك وأفتك منك .. أركدي بنااام ..
ريم : لااااااشيخه قال انام قال .. يختي انتي شلون يطاوعك قلبك تنامين قريره العين
وبنت خالتك العروووس للحين مانامت
نجوود بعيوون حالمه . وخاشه عرض ... يابنات تتوقعين شلون يبي يطلع شكلي لاأعرست ..
ريم : تستهبل : يبي يطلع شكلك مربع نيههههاي ..
نجود تستهبيلن انتي ووجهك .. هههه تضحكين ماشاء الله
منال : ونتي وها السؤال بعد ماعندك سالفه .. لو انتي قايله شلوون يبي يطلع فارس احلامي ..
شلون يبي يطلع ولدي .. بنتي .. كذااا .. اما شكلي .. كثري منها ..
ريم : تدرين عاد انتي وياها .. والله انكم كلكم ماعندكم سالفه .. كل وحده تبي تقرق بس ..
فاضيات سوالف ..
تماظر وكأن نطت براسها فكره .. نطت على حيلها وراحت جابت شرشف الصلاة ..
وحطته على راس ريم .. يالله يابنات خلونا نلعب لعبه عرووسه وعريس
انا العريس .. وريم العرووس طبعا ..
تحمسوا البنات على اللعبه .. رغم انها سحيفه وحقت بزران بس يبون يمضون وقتهم
ويفلوونهـا ..
ريم تحمست معهم وماكفتهـا لبس الطرحه ..
راحت جابت قلم الكحله وقامت تشخبط بوجهها وترسم الكحله بعربجيه وجابت الرووج
وطلعته عن حدوود شفايفها وطلعت عرووست صلب ..
البنات كانوا معها وكل وحده تخبص بنفسها وتهبب تهبيب أشكال آلوان ..
وهاتكـ ضحكـ وتعليقات على أشكال بعض .. وشوووي تصووير أشكالهم وأهبالهم
ماأكتفن بالأحتفال بالعروس والعريسه .. ووحطووا زفه على طريقتهم هم ..
نجوود تطبل بالسرير .. ومنال تغني : يامعييييرس عين الله تراااااك والقمر والنجوم تمشي وراااكـ
وأمل تزغرط لووووووووووووووووووووش ..
وريم ترقص بشعرها بحركات غبيه وتنثر شعرها على العروس اللي هو تماظر واللي كأن شكله حمقي وحمش .. ويضحكوون على بعض ..
أصوواتهم كانت طالعه .. وأم ريم كانت لهم بالمرصاد ؟؟
فتحت الباب وطار عقلها من اللي شافته ..
غرفه ريم مقلووبه قاعه أفراح .. مي غرفه نوووم .. والبنات مصهللات ولاهن لم النووم أبداا ..
أم ريم معصبه : مجانينن انتم ولا مجانييين .. تحسبونكم بيوم عطله وقاعدين تضحون وتستهبلوون
وبكرا وراكم قومه من صبح ربي لعند المشغل والكوافيرات .. وفوق هذا شلون بتقابلون الناس
ونتم عيونكم كلهـا نووم .. ماتستحوون على وجيهكن .. نامن اشووف
البنات طاحت وجييهم يوم سمعوووا المحاضره من خالتهم .. وسكتووا ..
نجود الملقووفه : ياخالتي قاعدين نرفه عن بعضنا البعض .. طفشانين ..
أم ريم بحزم : وهذا وقت طفشكم .. كل وحده لفراشها نامو ..
وألتفتت على ريم اللي كانت متغطيه ماتبي تسمع محاضره أمها :
أمها : ونتي الخبله .. بكرا عرسك وقاعده تتنططين وتلعبين .. وتحسبينها الدعووى لعب زي العاده ..
لاكن قومي ..والله ماأخليكي تباتين هنـا
ريم : يمه لاااااااا لااااتحلفين قسم بالله أعقل
البنات : خلاص خالتي والله ننام بس اتركيها .. والله حنى اللي جنناها
خالتهم : لاوالله تلقوونها هي اللي جننتكم وماخلتكم تناموون ..بنتي وأعرفها ..
ريم حلفت الا تقومي تنامين بغرفتي
ريم بخيبه امل قلت بدلع تبي أمها ترحمها : يمممممممممممممممممممممممم مممممممممممممممممه
امها بحزم : لااااااااتحاولين .. امشي قدامي ..
ريم بقل حيله قامت .. وأشرت بيدها على بنات خالتها .. العرووس تطلقت يابنات عزووهـا
البنات ههههههههههههههههه ..
/
/من بكـــــر الجميع كان على أكمل أستعداد .. ووالدخون والعوود كـان معطي شكل ضبابي للقصر ..
والبنات مابين اللي تلبس فستانها ..واللي تحط اللمسات الاخيره على مكياجها ..واللي انتهت وتساعد بالتحضيرات ..
ريم .. بهاذي الليله تحديدااا أصرت أنها تخليهـا ليله غييير عن كل ليالي عمرها .. وتسويها مثل ماحلمت فيها
بطفولتهـا ..
القصر وأثـاثه قلبته فوق تحت .. ديكوور القصر كان متفاوت بين آلون الذهبي والآحمر الفخم
والكراسي لبستهـا قطايع حرير راقيه الشكل .. مع مفارش الطاولات الذهبيه .. ,’ واللي ينـاسب الكوشه
اللي حــــاطتهـا واللي كلهـا غرقـانه بورد الجوووري الاحمر .,’ القصر بالأجمـال كـانت ديكوراته مع الألوان رائعه ومعطيته شكل أسطووري فريد من نوعه ..
ماأكتفت بها الشيئ
وحتى الخدم .,’ لبستهم ملابس أسطوريه مثل ملابس أصحاب الحكايا .,’
..,’ انتهت من كل هذوولي .. وفضل لهـا تنتهي من نفسها ..الكوافيراا كانت فوق راسها تحط اللمسات الاخيره على مكياجهـا الناعم جدااا .,,
وأمهــــا فوق راسهـا عيوونهـــــا تدمع ..
ريم مافاتتها دمعة امها اللي ذرفت وحاولت تخفيهـا .. وراحت لعندهـــــــــا وتمت تناظر بعيون أمها
وأمها ترد لها النظره بعيوون كلهـا حنان ودفى وحب .. هلت دمعه ثانيه خارج سيطرتهـا ..
وريم مسحتهـا من عين امها بحب .. وأبتسمت ..
أكثر شيئ كانت تكرهه ريم هي انها تشوف بعيون أي انسان غالي عليها الدمعه او حتى الضيقه .. وماباكم أذا كانت هالدمعه نازله من عيون أمها ونور عيونها ..
حاولت ريم تمسح أكتئاب امهـا ببسمه تخفف عليهـــــــا ..
ريم : تبكين يايمه .. هذا بدال ماأشووفك تفرحيين ومبسووطه
أمها ومازالت تصارع دمعتهـا ...,’ مو بيدي يايمه .. مو قادره أصدق اشوفك عرووسه وكبرتي ..
ريم ضحكت : وقالت ممازحه .. الصغير مصيره يكبر .. وبعدين لمتى تبيني أقعد على قلبك ..
أمها : ياليت كل اللي يقعدوون على القلب مثلكـ .. حظ عين اللي يبي يآخذك .. والله ان امه داعيه له ..
ريم : الله يستر لايكوون داعيه عليه ورجعت لبسمتها
أمها أبتسمت ورجعت تتامل بوجه بنتهـا الطاهر ..: ونتي يمه ماأوصيكي .. هالبسمه ماأبي يجي اليوم اللي أشوفها غايبه عنكـ
ريم : لاتطمني .. بنتكـ جبل .. تقهر الحزن ببسمه ..
أمها بعد لحضات تأمل تتأمل فيها بنتها اللي ربتها بيدينها وتعبت عليهـا .. هاذي هي اليوم
كبرت .. واليوم خلااص بتودعهـا وتعطيهـا هديه لزووجهــــا .... أكثر ماتمنته بها اللحضه
هي انها تجيب أبووهـا يشوفها بها اللحضه .. ويشووف بنته .. كبرت .. وصارت زي الورده ..
تسر من شافهـا وجالسهـــــــــا .. ومستعده تعطر الكووون لو بيدهـا .,,
ريم : حست بقلب أمهـــــــــا .. وأستشفت من نظرتهـا الأمنيه اللي تمنتهـا أمها واللي ريم
قبلها تمنتها ...
ريم بهدووء وعيون غلب عليها الحزن غصبن عليها .. .. تمنيتي أبووي يشوفني موو ..
أمها أبتسمت لما بنتهـا كشفت اللي بقلبهـا ..وقالت
الله يرحمه ويغفر له ونتي ..الله يوفقكـ ويسعدكـ ..
قطع على لحضـــــــات أنسجامهم .. رنـا وهي بكامل زينتهـا .. ولابسه فستانهـا الأحمر
اللي معطيهــــــــا شكل مغري وأنثوووي ...
أول ماشافت ريم صرخت بأعلى صوتهــــا .. وراحت لريم وضمتهــــا بأقوى ماعطاها الله من حيل
وصارت تبكي
ريم : يااااليل هالدمووع اللي مو مو مفارقني اليوم .. أول شيئ مها وبعدين امي ..
واللحين انتي ..
رنا : مسحت بطرف أصابعها دموعهـا ..وقالت وهي تحاول تضحك : وجع من فرحتي أبكي
ريم كانت حاسه بأحساسهم .. وكان نفسهـا تبكي وتفجر هالدنيا بدمووع اكثر منهم بعد
بس مو بيدهـا .. دمووعها تستعصي عليهـا وماتجي بطووعهـــــــا ..
رنـا : ريووم يالله أستعدي ترى الساعه صارت 11 وشوي ويدخل سلطان ويآخذكـ
ريم هنـــــا حست بالدم بدى يوقف بعرووقهـا والوضع بدى يخووفهـا ويكون جدي ..
ريم وأوصالها ترتعش .. آخ يابطني .. .....
رنـا : أبتسمت بخبث .. خلاااص عااد .. سلطان أحق من أنه يقابلكـ اكثر مننا
ريم قلب وجههـا أحمر .. وقالت متضايقه .. رناا .. مو ووقتك ترى ..
رنا : هههههههههههههههههههههه تدرين والله يزيد ملحك لاأستحيتي ..
استحي أكثر هههههههههههههههههه
بعد ســـاعه طلعت ريم للمعـــــازيم مزفوفه لوحدهـا على صوت موسيقا كلاسيكيه هــــاديه وصلتهـا الين كوشتهـا المليانه بالورد الاحمر واللي يتوسطها كرسي ذهبي فخم ..أنزفت ريم لحـالها وسلطان رفض انه ينزف معهـا ..

كـان احساس ريم غريب وهي قاعده تمشي بخطوات متوزانه وواثقه .,’ شعور متخالط مابين
الخوف والرهبه والبرد ..شعور عجزت تلقى له مفرده تناسبه .,’ هي كـانت وحدهـا وتمشي والأنظـار حولهـا تطالع مبهووره .,’ مشت ريم .,’ بفستـانهـا الذهبي الرايق واللي مـــايل للنعومه أكثر من التكلف والزخرفه المسرفه
.,’واللي كـــان ضيق الين خصرهـا وبعدهـا يبدى يتوسع من عند الارداف ., وشعرها ماحسات فيه ولازادت .,’ بلعكس خلته منثور على اكتــافها ومكتفيه بتـاج ذهبي كبير يضفي عليهـا فخامه .,’ مع الطرحه .,,
امـا عن المسكه ففضلت تبدع فيهـــا .,’ من ناحيه أشكال الورود الغريبه وآلوانهـا .,’ واللي ملفوفه كلهـا بورق خيشه مضفي شكل مميز ورائع ..
ريم كـانت تؤمن بان ألجمـال مايقتصر على التكلف بلعكس كانت تؤمن ان الجمـال المايل للنعومه هو اللي يبرز الأنثى أكثر بمثل هاليوم .. وغير ذلكـ ماتكلفت لأن عمرهـا الصغير مايسمح لها بذلكـ .,’ والنعومه تعطيها شكل على قد عمرها
انزفت ريم بوسط أهلها وحبايبهـــــــا .وعين تشوفهـا فرحانه فيها .,’ وعين تلقاهـا حاسدتها على اللي عليه
شوي وبدو الناس يدخلوون عليهـا بيسلمون ويباركون .. خالاتهـا .. وبنات خالاتهـا .. وعمامها اللي جو من حايل عشــــــانها .. طبعا بأستثناء جدتهـا .. اللي ماحضرت .. وتحجججت بأنهـا تعبانه ومي قادره على السفر ..
وريم كانت مآخذه بخاطرهـا منهـا .,’
ريم كـــــــانت واقفه قريب من كرسيها الذهبي .. والناس بدوو يمرون عليهـا يسلموون ..
كانت واقفه ..وألأبتسامه اللطيفه والمدموجه بشوية خجل مافارقتهـا .. واللي مزيده من حلاها حلااا
وقفت قدامهـا مرت عمهـا عبد الرحمن .. وريم انتبهت لنظراتهـا اللي كانت تتأملها من فوووق لتحت
ونظراتها ماليها الغيره والمدموجه بالأستحقار واللي ماتعرف سببه ؟! .,, . وكأن ريم كلها على بعضها مو عاجبتهـا ..,,
أستغربت ريم من هالموقف ورفعت حاجبهـا ..؟!
.. بعد ماانتهت من التسليم عليهـا .. ريم سمعتهـــــا وهي تكلم وحده جنبها وتقول .,’ صحيح حلووه
بس مو لدرجه أنها تستاهل الولد يتعلق فيهـــا .. ..
ريم ألتفتت لاأراديـا اول ماسمعت هالجمله ..مستغربه .. ومي فاهمه مقصد الحرمه ..
على طوول ريم فسرتهـا أن المره مقصدها سلطان .. وأنها هي ماتستاهل سلطان يتعلق فيها ..!
ريم حقدت على الحرمه وتمنت ماتكوون عرووس حتى تعرف شلون شغلهـا معهـا ..
رنا جنبهـا .. ريم .. وشبك !..
ريم وتوها تنتبه : هممم .. أي معك معكـ ..
مر الوقت بسرعه .. ودخلت ريم لغرفتهـا وجت لحضه الصفر .. اللي كـــــل الطرفين كارههـا .,’..
ريم من كثر خوفهـــــــــــا بدت دقات قلبها تتخربط وتتزايد بسرعه جنوونيه .. حتى النفس بدى يضايقهـا ..
دخل وليد وياسر وبدر اخوانهـا قبل سلطــــان .. وصوروا معهـا ..,, وباركوو لهـا ..
أكثر انسان كان متأثر بزواج ريم بدرر ..
بدر مو معتبر ريم اخته أبداا .. بلعكس كان معتبرهـا خويه .,’ اللي يشاركه أفكاره الطايشه ومغامراته الجنونيه
واللي تأيده بالصح والغلط .. ودايم الدوم بصف واحد .. قرب منهـا وباسهـا على راسهــــــــا
والدمعه كانت راح تخوونه لولا رجوولته منعته .. قالهـا بصصوت هادي ممتزج مابين الفرح بسعادتها
والحزن على فراقهـا .. مبروك..و الله يسعدك
بدر اكثر واحد يبي يفقد أخته المجنوونه ..ورقالتهـا ورووحها اللي كـانت محييه البيت بكبره
..
ريم كانت منهاره نفسيا .. وماكان ناقصها الابدر .. وهالحروووف .. ماأستحملت اللي قاله
ورمت نفسها بحضنه وضمته بأقووى ماعطـاها الله من حييييييل ..
تبي تفقده حيل وتبي تفقد وجوده معهـا بحياتها اكثر ..
ياسر : خلاااص عاد خنقتي الولد ..
ريم بعد ماشالت روحهــــــــــا ... قالت ممازحه من بين دموعها اللي بدت تخونها : أبي أفقد الدبب ..
ياسر .: ونا منتي فاقدتني .. يالله لي الله
ريم : أكثر شيئ بفقده فيكـ .. صوتك لما تغني وكله نشاز
ياسر ضحك : يبي يغير الجوو .. بس لو ماكنتي عروسه كان أدبتكـ
دخل وليد عليهم بها اللحضه .. وقالهم سلطـان يبي يدخل ..
وريــــــم صعب أوصف لكم شعوورهـا .. دقات قلبها من كثر سرعتهـا بدت تحس الكل يسمعهـا
وجسمها كله بدى يعرق .. ورجلينهـا ماعادت قادره تشيلهـا .. الدمعه كـانت واقفه تنتظر أدنى موقف
حتى تنذرف فيه ..وأعصابهـا خلاص ماعادت ملكها
شدت على أيد بدر .. وكانها تبي منه يشيل عنها ولو شووي من خوفهـا ..
بدر حط أيد أخته بين كفينه يبي يطمنها بوجوده .. وحتى تهدى وماتخاف ..
سلطـان للأسف فرحته ماكانت مثل فرحه أي عريس بليله زووواجه .. بلعكس كـان أحساسه
بارد .. والكره كان سيد مشاعره بها الليله وتجاه هالبنت اللي يبي يتزوجهـــــــا ..
دخل سلطـان بهدووئه وهيبته الرجووليه والطاغيه على مظهره ..
أول ماحظنت خطواته غرفتهـــــــا رفع راسه وطاحت عينه بعينها .. وريم لاأراديا كسرتهـا ونزلتها للأرض
سلطــــــــــان انذهل من اللي قاعد يشووفه .. عجز يخفي بينه وبين نفسه حسن وفتنه هالانسانه
كـــانت مثل الاميره بفستـــــــانها الذهبي النـــــاعم .,’واللي موضح تقاسيم خصرهـا وجسمهـا الريان ..
رغم أن ريم ماتكلفت كثييير برووحهـا وكانت مقتصده تميل بستايلها للنعوومه .. اللي تناسب عمرهـا وشخصيتهـا الرايقه .. سلطـان انشدت عينه لهـا غصب وجمالها سحره أكثر .. قرب بخطواته لهـا .. حتى صار قريب لأنفاسهـا ..
وباسهـا على جبينهـا وبارك لهــــــــا ..
ريم بعد ماصار سلطـان قريب عندهـا .. حست رووحهـا ولاشيئ عنده ..
جسمه كـان عريض تقريبا .. وقامته اطوول منها بكثييييييير ..حست وهي جنبه انها نمله .. ولاشيئ ..
أمهـا كـانت وراهـا والدمووع عجزت تووقف .. ولسانها عجز يسكت من كثر مايدعي لهـا ..
أمها ومن بين دموعها اللي عجزت توقفها : طلبتك ياولدي خلها بعيونك وأنتبه لها .. تراماعندي بالدنيا أعز منها ..
سلطان كان منتبه لوضع امها واللي كانت شبه منهاره ورحم حالتها ..
وعقب ماكانت ملامحه جـامده وخاليه من أي مشاعر يقدر أحد يفسرهـا ..
حب يطمن قلب امها واللي كـان حالها مثل حال الام اللي تبي تفقد ضناها للأبد ..
سلطان بحنيه : تطمني ياخالتي .. بنتك بعيوني وأعتبريهـا ماراحت لبيت غريب ..
وخذاهــــا .. وطلعوااا ...

بالفنــــدق بعد ماوليد أخوهـا وصلهم بنفسه وسلم عليهم .. تركهم . وريم وسلطان توجهوا لغرفتهم
دخل كل منهم غرفه الفندق .. .,’ وريم دخلت قبله .. وأحتارت وش تسوي . هي تدخل الغرفه تبدل ملابسهـا
ولاتقعد .. قررت تقعد على أقرب كنبه موجوده ..وخصوصا ان رجلينهـا ماعادت قادره تشيلها من الخووف
والأرهاق النفسي اللي قاعده تتعايشه واللي أثقل حركتها .. ..سلطـان كـان وراهـا .,’ وحب يسألها أذا كـانت تبي شيئ محدد حتى يطلبه عشاء لها ..
ريم ومازالت ترتعد خووف ., واطرافهـا ترتعش .. حتى كفوفهـا صارت تنتفض غصبن عليها مو بأيرادتهـا ..: ردت عليه والحروف يالله تطلع من مخـارجهـا ..آآ .. لأ .. مشكور ..مالي نفس ..
سلطان أنتبه لكفوفهــــا اللي تنتفض وعيونهـا اللي كلها خووف وخاليه من أي شعوور بالأمـان .. حس باحساسها ورحم حالتهـا

سكت شوي وقالها :
سلطـان بملامح كلها جموود : انا نازل أطلب عشاء .. تقدرين تآخذين راحتك .. وتبدلين ملابسك .. أنا نازل ..
سلطـان حب أنه ينزل ويطلب العشاء من تحت .. مع انه كان يقدر يطلب من التلفوون .. بس هوو .نفسه
حب يرووح عنهـا .. حتى ترتاح اعصابهـا شوي .. وتهدى .. تركهــا ونزل .,’

ريم أول ماسمعت باب الغرفه تسكر ..حست براحه ماذاقتهـا طووول حياتها .. حست بدقات قلبهـا بدت ترجع طبيعي .. وأعصابها بدت شوي شوي ترتاح ..
من لحضات كـانت تحس بأحساس الحي اللي أندفن بقبره وكان راح يمووت .. وبعد ماطلع .. حست بأحساس الحياة اللي فقدهـا هالحي من ثواني ..,’
اغتنمت هالفرصه وراحت للغرفه وقفلت على نفسها .. تبي تحس بطعم الآمـان تبي تحس انها لحالها
وهالانسان ماراح تشووفه على الأقل بها اللحضات .... أستعجلت بحركاتهـا .. وعلى طوول بدلت ملابسها ..
وراحت للحمـام تآخذ لها دووش سريع يهدي اعصابها اللي بدت تفقد الاحساس فيها من هاليوم ..
ماأستغرق معها الدوش االلي خذته عشر دقايق .. وطلعت بسرعه جنوونيه .. وحاست بشنطتها تبي تطلع أستر فستـان شرته لها أختها مهـا .. وبعد تفكيير قررت تلبس فستان سكري ناعم .. طويله اكمامه .. وقصير شوووي ..
بس على الأقل مستووور من جميع النواحي .,’ وخالي من أي مظهر من مظاهر الأغراء اللي تكرهها ..
لبسته وتعطرت من عطرهـا اللي تعشقه .. باريس .. كلها لحضات وحست روحهـا جهزت ..
,. شوي وراحت تتحسس أذا سلطان رجع ؟.. وقررت تفتح الباب مع انه ماكان ودها ..
فتحت الباب وناظرت الصاله .. مالقت فيه أحد .. ورجعت لوين ماكانت من قبل .
راحت ريم لعند كنبه بيج فخمه المظهر .. وقعدت عليهـــــا .. وأرخت جسدهـا وأطلقت العنـان لأفكارها
يوم شــــاق ومليـان بزحمه الناس .,’’ مر على بالهـا أشخاص كثير ., امها واخوانها ..بنات خالتها ..
وصديقاتها .,’ كلهم اليوم شافت الفرحه بعيووونهم وكـان احساسها لايوصف بكميه الحب اللي يكنه قلبها لهم .,’
شافت دمووعهم وضحكاتهم .,’ وأتسعت الدنيـا بعينها .. سمعت حروفهم الدافيه وضحك قلبها فرحه قبل ثغرها .,’ حست انهـا أسعد انسانه بها الدنيــــا .. مو لأنها تزوجت .. لاا لأنها شافت بعيوونهـا .,’كميه الغلا اللي يكنها قلووب اللي حولها لها .. تذكرت دمعة امها .. وتعليقات بدر .,’ وعصبيه وليد .,وجنون ياسر .. اشتاقت لهم
وهي توهـا مالها ساعات مفارقتهم .. شلون لاقضت العمر من دوونهم .,’ الله يعين قلبهـا للأيام الجايه ..
والله يلهمهـا الصبر والقووه .,’ ويعطيها العزم على أسعاد هالأنسـان .. اللي للحين ماتدري عنه ادنى شيئ .,’
وماتشوووف فيه الا الجموود .,’
سلطـان كان توه جاي., ووقف عند باب الغرفه .. وأنتبه لها وهي سرحـانه وبعالم ثاني ..وواضح انها ماانتهبت لوجوده .,’
سلطـان انتابه شعوور غريب ., ماعرف يفسره .,’ حس بالغيره من الشيئ اللي قاعده تفكر فيه .
يمكن لانه خايف انها تتمنى لو كانت لغيره .,’ طعنت قلبه هالفكره اللي دخلها الشيطان بوساويسه ..,’
لعن الشيطان على هالفكره اللي طرت على باله .. ونادها .,,ريم ..!
ريم أول ماسمعت صوووتهـ .. كل الهدووء اللي كـان بادي عليها من ثواني أنمحق .,وحل محله توتر رهيب ..
عجزت ريم تضبط اعصابها .,’ مشاعرها مو بيدهـا .,’ بمجرد ماتشوفه او حتى تسمع صوته تجيها موجه
خوووف ماتقدر تسيطر عليهـا ..على طول ألتفتت له .,سم ..
سلطان : سم الله عدووك ..قومي .. العشاء جاء ..
قامت ريم بكل هدووء .. وقعدت هي وياه مقابل بعض .,’
وكل منهم كـان هادي .,’ يآكلوون .. ريم كانت نفسيتها مسدووده عن الاكل .,’ ..ولاكنه ماحبت تخليه يحرجها
ويقرب لها الاكل .. ,’ كانت معه .,’ والصحن قدامها كان فاضي ., ومافيه الا قطعه ورق عنب وحده
قاعده تلعب فيهـا .. وتفتحها .. والرزات الموجوده بالورق ., تمررها بالشووكه بانحاء الصحن .. تبي تضيع وقت ..
سلطان كان منتبه لها وتاركها على راحتهـا ., وساكت .,
فجأه قطع على هدوووئهم صووت رسـاله جت على جووواااال ريم ., وأفزعتهـا .,’
الجوال كـان قدامهـا على الطاوله .. وعجزت تجيها الجرأه تفتحها ..
سلطان مستغرب :.. وحاس انها مستحيه تفتحها قدامه .. قالهـا : أفتحيها ..!
ريم : هاااه .. أي داريه ..
على طول ريم مسكت الجوال .. وهي متوقعه ومتأكده انها رساله يابتكون من رنا او من أحد بنات خالتها ..
أول ماقرت الموجود بالرساله .,’ وجههــــــا بدت تغطيه الحمره .. والدم بعروقهـا بدى يوقف عن الجريان ..
وجمدت .. حست كفوفها ماعادت قادره تحمل الجوال ..ورجعت تنتفض ..
سلطان أنتبه لوجه ريم : اللي تبدلت ملامحه وتغيرت .. ناظرها بشك .. وسأل بفضوول ...مين ؟
ريم والأرض بدت تدوور فيهـا .. وتحس أن النفس شوي بيخوونهـا ويقطع اتصالها من الحياه ..
تلعثمت ..ماتدري أيش تقوول وأيش تبرر .. اللي قرتهـ قطع لسـانها عن الكلام ..
قالت متلعثمه :: آآآ .. آآ .. هااذي .. أممم .. رنـا ..
سلطان ومو عارف وش قاعد يصير .. قالهـا والشك يغلف تصرفاته .. أقدر أشووف ..
ريم : كان نفسها تجيهـا قوه آلاهيه حتى تعطيهـا حيل وتقدر تمسحهـا.. بس وضعها كان أصعب بكثير
مما تتخيل .. سلمت أمرها لله ..ومدت الجوال له مغلوب على آمرهـا ..
وتم يقرى ..

تدري وش اللي يذبح القلب ياقلب .,’
تشوف من حبيت في بيت غيركـ ونت ساكتـ ..,’!

وكتب تحتها ..احبك وراح اظل احبكـ لآخريوم بعمري .,’ وحتى لو فرقنا اللي خذيتيه مصيرك راجعه لي
وراح أصوونكـ واحفظكـ بعيووني .. لاكن رووحي ..وعيشي .. ومصير الأيام قصرت ولاطالت راح ترجعين
وساعتهـا بيتكـ اللي هو بيتي راح يكون مفتووح ..
وكاتب تحتها مجنونكـ فهدـ .,.,أحبكـ ..

لحضات وسلطان يقرى المكتووب .. وملامحه اللي كانت هاديه من دقايق أنفجر فيهـا سيل
فجر كل ملامح القسـاوه والصلابه والجموود فيهـا .. الدم كـان يغلي والعصبيه بدت تفووور فيه
من الداخل ثارت فيه نيران الغيره .. والكره .. والاحتقار .. ورغم هذا تم هادي بهدووء الأعصاراللي بعده ماثار
اللي قراه اكبر من انه يسكت عليـــــه .,’ اكبر من طاقته واكبر من احتماله .. شعور صعب لما الزوج يأكد بليله زواجه أن اللي خذاهـا تحب غيره ..او حتى غيره يحبهـا .. ,’ الكلام اللي قراه بالرساله كلام يقهر أي رجال
تنرسل له هالرساله ..وينفجر غيض أذا كانت مرسله لأحد محارمه .,’ مابالكم أن كانت هالرساله مرسله لأقرب محارمه له ..زوجته .. أحتـــــــا ..
يحانق ..يهزأ .. ينفجر فيها ..وهل ياترى كل هذولي بيفيدون .. .. ضاقت عليه الأرض والحيل .,, وشد أعصابه .. سكت ونزل الجوال على الطـاوله .. وكأن شكوكه اللي سمعها من هذاالولد ..بدت تتجلى وأصبحت بين يدينه يقين .. ..

كـان كارهها .. وزاد كرهه لها كره .. شبك يدينه ببعض يبي يمسك أعصابه لاينفجر بها الليله ويرتكب فيها جريمه ..
حاول يكون حليم بقد مايقدر ..
قالهـا بصوت هادي يعكس اللي داخله بعد مافكر ...: ..أسمعي يابنت الأجواد .. اللي صار اللحين أظن يشرح نفسه بنفسه
ومو محتاج تبرير أكثر منك ..
اللي شفته كان كافي يشرح لي كل شيئ ويوصل رساله اناتاكدت منها .,,

ريم قاطعته .. تبي تبرر اللي صار .. تبي تشرح الشيئ اللي هو مو عارفه .. وتوضح
قالت والدمعه بعينها : لحضه .. أصبر .. بعدك مو فاهم شيئ ..
سلطان رجع قاطعهـا وهو مايبي بها اللحضه الاسكوتها .. مايبي تبرير ..كافي اللي قراه ..
سلطان بهدووء .. أشششششششش .. ماأبي أسمع منك شيئ .. كلامك احتفظي فيه لنفسكـ .,
ووفري فيه لصوتك .,’ وأذا على نفسي .. فأنا طايبه نفسي منك من قبل .,’ ولايغركـ هدووئي
لأن وراه بركان بعدك ماذقتي حرارته وأفضل لك ماتذوقينه ..
أنـا من هاللحضه بعتبر رووحي ماقريت شيئ .. ولعلمك هالتغاطي مو عشانك ولالعيوونك ..
أذا كنت بتغاظى وأستر عليكي فهووو عشان أهلكـ .. اللي حطووكي برقبتي امـانه .,,
وأذا على نفسي فأنا مو عجزان أوقفك عند حدك وأربيكي مثل ماأبي وعلى طووعي ..
ريم كـان شعورها لايوصف .,’ جرح .,’ وألم ..وسكاكين القهر والظيم تنغرس بصدرها
مع كل حرف ..
مي قادره تستوعب اللي يصير ولا اللي قاعده تسمعه ..
كان نفسها تجيها بس قوه حتى تصرخ بوجهه وتشرح اللي صار ..
وماتسمح له يغلط عليهــــا ..
الدمعه وقفت بحنجرتهـا و صارت غصه بصدرهـا .,’’ وحروفهـا به الليله مي لهـا ..
كانت مثل الأخرس .. اللي اتهمووه بالقتل ..ومو قادر يبري ساحته ويحكي ..
ريم حاولت تتكلم . والقهر كان طاغي على صووتهـا : الولد مالي علاقه فيه أقسم لك باللي خلقني
..هو اللي يبيني ..ونا ماأبيه ..
سلطان: ومو مصدق ولاحرف من اللي قاعد يسمعه
و معتبر تبريرها تبرير واحد ..طبيعي يقوله بها الموقف ..
سلطان حب يحط حد لها السالفه اللي جرحة قلبه .: وخيبة آمـاله باللي جاي ..
قال . بس كافي قلت لك ماأبي أسمع شيئ ..
الشيئ الوحيد اللي أبيه .. أني ماأششووفك قدامي ..
ماأستحملت ريم اللي تسمعه وقامت لغرفتهـا تلملم بقايا كرامتها .. وش الفايده
من التبرير .. بوضع كل أصابع الأتهام موجهها عليه ..قامت لغرفتها .. تبي تبعد .. وتبي تنهي هالكابووس اللي
قلب صفووو مزاجهـا .. وعكر تفكيرهـا ....دخلت وقفلت الباب عليهــــا .. حست بالأمـان لثواني ..
وأن الوضع يبيح لهــــــا تكشف عن مكنوون دمووعهـــا .. وبكت دمع .. وظيم .. وقهر ..
قلبهـــا كان قارصهـا من هاالليله .. وهاذي هي مخاوفها تحققت .. وفهـد ماقصر فيهـا ..وكان عند الوعد اللي وعدها فيه .. صارت تبكي مقهووره وهالعالم بكبره حسته بها اللحضات ضيق عليهـا .,,
كل لحضـات الأمل اللي كانت متأملتهـا ببكرا تلاشت .. وكل لحضات الألم اللي ماكانت حاسبه حسابها
أنكشفت من هالليله .. لعنت حظهـا .. اللي خلاهـا تتزوج سلطـان .. ولعنت اليوم اللي فهد حبها فيه ..ولعنت الساعه .. اللي فكرت فيهـا بالزوااج ..
شلون طاوعهـا قلبهـا تتركـ حيات الراحه اللي كانت عايشتها وتغووص بتحدي كبير
مع الحياه بها الزوواج .. .. اللي صار أكبر من طاقتهـا .., عمرها وبحياتها ماتخيلت اللي قاعد يصير
حست روحها بحلم تنتظر أحد يفوقها منه .. اللي صار من ثواني شيئ اكبر منهـا ومن تحملها .. واللي قهرها اكثر
عدم قدرتهـا عن الدفاع عن نفسهـا .. صوتهـا راااح وطلاقتها تبددتت .. وظل الصمت هو سيد الموقف
ياليتهـا كانت أقوى من هالموقف وردة عليه .. وقالت اللي صار وشرحت .. فهد .. حسبي الله عليك يافهـد
الله يحرمك فرحه عمرك .. مثل ماحرمتني أبسط فرحه ..
من كثر مـاكانت تبكي بللت دمووعهــــــا .. أطراف الوساده وغرقت بدمووعهـا
وهمومهـــا .. .... بكت ريم .. الين ماعادت تحس بأي شيئ .. وراسهـا بدى يدوور فيهـا ... من ألأمس ماذاقت عيوونهـا طعم النووم .. .. والصداع بدى يثقل على عيونهـا .,’ ويزرع بعيونهـا الخدر غصبن عليهـا ..
لحضـات قضتهـا بين دمووعهـا ..وبعدهـا سلمت آمرها للي خلقهـا ..ونـامت ..
..
.. بالفجــــر .,’’ وبعد ماانقضت ليله من ليالي عمر كل انسان بها الكووون .,,
كـان صووت آذان الفجر يصدح بأنحــــــاء غرفتهـا ويآصل الين مسـامعهـا .. صحت ريم على صوت المؤذن .,’’
وخشع قلبهــا .,’ ورق لأعذب صوت ينذكر بها الوجود ..
ماخذت معهـا فترة أستغراقها بالنوم سـاعه ..,’ فتحت عيوونهــا .., وتذكرت اللي صار .. تمنت ريم
لوكـان اللي صار لها كابووس وتوها تصحى منه .. ياليته لو تقدر تحووول بعض مواقف الحياة
لاأحلااام تقدر تصحى منها مثل ماحبت .. ولاكن مو كل من تمنى تحقق له مطلبه ..
أستعاذت من الشيطان الرجيم .. وقررت تقووم تغسل وجههـا وتصلي وتطرد الشياطين عنهـا ..
وتكب كل اللي بقلبهـــا ..للآله اللي مايخفـاه شيئ لابالأرض ولابالسمـــــاء .. الوحيد بالدنيـا اللي يعلم
بطهر قلبهـا .. وصدق نيتهـا ...
فرشت سجادتهـا ..وصلت .. وبعدهـا رفعت كفوفها للسمـــــــاء باكيه ..تدعي من كل قلبهـا .. وعيونهـا
وقلبها تستجير بها الحي القيووم ..
دعت اليييييين ماحست عيوونهــــا نشفت دمع .. وقلبهـا أرتاح .. وكل اللي داخلهـا وكلته للعزيز القدير ..
حست ريقهــا ناشف .. وحبت ترتشف ولو قطرات ماء .. فتحت الباب بشووويش
ولقت سلـــــطان مرخي جسده على كنبه بالصاله .. وحاط أيده فوووق عيوونه .. تذكرة الموقف اللي صار أمس .. وحست مزاجها تعكر لها الذكرى .. قررت تتناسى ..وتطمنت لوجوده نايم .. وراحت تتسحب للمطبخ
مسكت قاروره الصحه ..وصارت تشرب الماء ملهووفه ..وكانها ظميانه وطايحه بالصحراء ..
وصارت تشرب .. شافت بالثلاجه قطعه شوكولاته ومعها بقيه من عشاء امس .. ..اغراها اللي شافته وحست بطنهـا فارغ .. وصارت تاكل الموجود ..
سلطان اللي كان قايم .. بعد ماانتبه لوجودهـا قام .. ووقف عند باب المطبخ وشافها تاكل على الطاوله والانوار مغلقه .. أستغرب من وجودهـا بها الحاله ..
اما ريم ماانتبهت لوجوده أبداا ..وظلت تآكل .. سلطــان حس انها مالاحظت وجوده ..وماهمه هالشيئ ..
الشيئ الوحيد اللي سواه .. قرب لعند اللمبات وفتحهـا ومثل مادخل بهدووئه .. طلع بهدووء . .. هو بس كان حاب ينبهها انه صاحي ..وناوي يطلع يصلي بالمسجد .
تركهـا .. وطلع ..
.. ريم بمجرد ماشافته شرقت باللي كانت تآكله
وحمرت خدودها حياء وحست بأحراج عمرها وبحياتها ماحست فيهـــا .. شكلها ماكان له داعي وهو داخل عليها ويفتح لها اللمبات .
من كثر ماكنت محرجه عافت الاكل ولعنت السااعه اللي فكرت فيها تتسلل للمطبخ وتبل ريقها بماء .. قامت على طوول وغسلت يدينها وتوجهت لفراشهـا .. ورمت روحهـا بعفويه ..
.,’ على الســــاعه عشر .., ونور الصبح تسلل بين زوايا الغرفه .. ريم سرقها النووم .. ونامت ..
أما عن سلطـان فعجزت عيونه تذووق طعم النوووم .. والتفكير كان شاغله .. ومرهقه ..
كـان مرخي اعصابه ويفكر بحياته الجايه .. ووشلون يبي يتعامل معهـا ويتعايش .. وينسى اللي صار واللي يعتبره غلطه كبيره شافهـا .. ماتنغفر لأي أنسان .. بعكس ريم .. اللي كانت رغم همها الاأنها فضلت تتناسى كل شيئ وتهرب من الواقع ..وتنام ..
ناظر ساعته وتذكر موعد طيارتهم اللي بتتجه الى أسبانيـا .. وقام يتجهز .. خذى له دووش .. وبعدها لبس شيئ خفيف بنطلون جينز مع بلووزه سوداء رجاليه وانيقه ..خلص من كل شيئ .... وبعدها توجه لغرفه ريم .. تردد قبل مايدخلهـا .. قلبه كان يمنعه .. وخطواته ..تستعجله .. قرر انه يدخل .. وفتح الباب بهدووء ..
\ دخل وشــافهـا غايصه بوسط الفراش اللي حسهـا غرقانه فيه.. .. لحضات وسمح لروحه يتأملهـا
شافها نايمه بأمان الله وكأنها طفله .. ضايعه بفراش اكبر منها .. شاف بملامحها .. برائه ماشافها بمخلووق
وكأن هالملامح تصف نعومه طفله مالوثتها الدنيا ,’ فكر انه شلون هالبرائه تطلع من جرأه بنت .,..
ووشلون الوجيه تخدع اللي يشوفها ..,’ تذكر اللي صار أمس .,’ وأوجعه قلبه على هالذكرى .. اللي سوت
شرخ كبييييير .,’ ماأظن بتداويه الأيـام .,’ كل النظرات الحالمه اللي كان يوجهها لها من ثواني تلاشت ..
وحل محلهـا نظرات أستحقار .. مو بكيفه يقدر يسامح .. قلبه اللي كن رافض يغفر وآثار الجرح مازالت موجوده
ناداهـا بصوته الجهوري .. حتى تقووم .. ريم .. ياريم ..
ريم أول ماتسلل هالصوت لمسامعها حست بكابوس يقوومها من لذة نومها . على طوول فزت وقعدت على حيلها
سم ..
سلطان بنبره حاده : سم الله عدووكـ .. قومي ألبسي .. الطياره بعد ساعه .. تجهزي على السريع مافي وقت ..
ريم مارفعت عيينهـا بعينه .. كان يكلمها وهي عيونهـا بالأرض .. ماتدري ليش مي قادره تحط عينها بعينه ..
يمكن لأنها تخاف من حدة عيوونه .. ويمكن لانها ماتبي تشوف بعيونه نظرات الاتهام والأستحقار اللي شافتها امس .واللي ماتتمنى تنعاد وتنزاح من ذاكرتها طول العمر ..
على طول قامت .. ولبست وتجهزت على السريع .. وطلعوا من هالغرفه اللي قضت فيهـا ريم وسلطان ..
أسوأ أيـام حياتهم ..
.. واتجهووا للمطـــار .. ومن بعدهـا طارووااا .. لمدينهـ من اجمل بقــاع الأرض .. أسبانيا ..
أمـاعن أسبـانيا فكان احساس ريم لاايوصف فيهـا .. ششافت جمـال عمرهـا وبحياتها ماشافته ..
الابالافلام الوثائقيه اللي تنقل حياة المدن وطبيعتهـــا .. انذهلت من المناظر اللي شافتهـا .,
أسبـانيا كلها على بعضهـا حستهـا بالفعل تنطبق عليهـا مقولة جنة الله في أرضه ..
رقي .. وتطوور .. وآثار ومعـالم .. وطبيعه ..وناس بعقليات خاليه من التخلف ..حست انه ماناقصهم الا شيئ واحد ..
الا وهوو الدين .. .,’ .. ريم بهذيكـ الرحله حست انهـا مسافره برووحهـا .. ومسافره مع جسد انسان بدون رووحه ., حست بعدم الامــــان والخوووف بالبدايه وخصوصا ان الفرحه كـانت ناقصتها .. بس مهما يكن ضغطت على نفسها وقوة قلبهـا .. وقررت تعيش هالأيــــام وتستمتع باللي تشووفه حتى لو كانت وحدهـا
مايهمها .. المهم تكوون سعيده حتى ولو كــان اللي حولهـا غرقانين ببحر ثاني عنهـا .. ..
أما عن سلطـان فكـان حاط لعلاقتهم ألف حـاجز وحـاجز .. عجز يزيحه .. عاش بأسبانـيـا أيام باهته ..
خاليه من أي حلاوه .. حس رووحه بها الوضع يقوم بشيئ واجب ..ومسافر لمدينه مغصووب عليهـا ..
وهالسفره كلها على بعضهـا ماحس ولالحضه فيهـا أنه مسافر بشهر عسل ومبسووط .,,’
سلطان وريم كـــــانوا قاعدين مقابلين بعض بأحد الفنـادق الراقيه بأسبانيا ..واللي تطل على بحيره
سلطـان كان مركز نظراته على منظر البحر وســاهي .,’ وعين ريم كـانت تتأمل فيه .,,
وتمت تطالع ملامح وجهه الرجووليه ., واللي يمتلي قلبها خوف منها بمجرد ماتناظرهـا .,’
بعد ماحسته ساهي ونظراته مي لمهـا ..قررت تسمح لروحهـا تتامله للحضات .. عيوونه الواسعه .,
وخشمه الحــاد .,’ والعوارض البسيطه اللي كـانت طالعه من اهمـاله لروحه ..وهذا شيئ واضح ..
دق قلبهـا .,’.. أول مره تكون قريبه منه بها الشكل وتدقق بملامحه للدرجه هـاذي واللي تمتلي خشونه وحده رجوليه .,’ ومنبعها الجمال السعوودي الأصيل ..
.. سلطـان فيه كل المواصفات الجماليه اللي تخلي أدنى بنت تطيح مغشي عليهـا من جماله ..وهذا شيئ مايختلف عليه أثنين .. خذتها الثواني بالتـأمل ..
فجأه تذكرت اللي صار وتذكرت عيوونه اللي تشوفها هاديه اللحين شلون كانت تنقط شرار عقب ماشاف رساله فهد الله لايوفقه دنيا ولاآخره .. ريم الشيئ اللي كان مشغلها هو انها كيف بتقول لسلطـان السالفه وتشرحها له بهدووء .. هي عندها أحساس كبيير انه ماراح يصدقهـا .. وخصوصا أنه واضح عليه شكاك وغيوور جداا ..
والغيوور مايصفح عن الأشياء اللي مثل ذلكـ بسهوووله ..
حست ان هالوقت مناسب انها تفتح قلبها وتستجمع شجاعتهـا وتشرح اللي صار ..
حاولت ورجعت فكرت .. ومن بعدها قررت تقووله اللحين
و بها الوقت .. جمعت عزمهـا .. وطاقتهـا ..
ونادته بتردد ..وبصوت هادي .. سلطـان .!
سلطــان اول ماانتبه لصوتهـا ألتفت عليهـا وناظرها ..وأول ماحست ريم ان عينهـا طاحت على عينه
طااااار كل الكلام اللي كانت مجمعه تقووله .. تلعثمت من وين تجيبها ولا ايش تقوول ...
ريم : سلطان ..أنا ..انا ..
سلطـان مازال يناظرها ومستغرب من ألموضوع اللي قاعده تقدم هالمقدمات فيه ..
ريم : سلطـان ..أنا أبي اتكلم وأبيك تسمعني للآخر ..
سلطان بهدووء .. تكلمي ..
ريم بعد ماشالت عيونهـا منه ..ماتبي تناظر لها حتى مايضيع الكلام ..وماتتشتت من الخووف ..
سلطان في شيئ كنت بوضحه لك من وقت بس مالقيت الفرصه اللي أقوله فيها ..
أنا حبيت أشرح شيئ انا نفسي بريئه منه ويشهد علي ربي ..

سلطان انت كنت فاهمني غلط ..
أقصد بخصوص الرساله ..
أول ماذكرت ريم طاري الرساله .. تبدلت ملامحه وزال فيها الهدوء وحل محلها قساوه وسكت ..
منتظر الكلام اللي تبي تقوله ..؟
ريم كملت : اللي أرسل الرساله انا ماأنكر اني عارفته .. بس برضو ماانكر اني ماأبيه ولاأطيقه ..
هو اللي كان يبيني .. وحتى هوو خطبني ورفضته .. واللي ماتعرفه انه يطلع ولد خالتي ..
ولمـا عرف برفضي .... هددني .. أنه راح يخرب حياتي بأي شكل من الأشكال .. وهذا هو ماقصر ..
سلطـان حس بصدق نبرتهـا لاكن قلبه موو راضي يغفر ويسامح .. والشيئ اللي كـان موجع قلبه زود
ومو قادر ينساه .. صوت الولد اللي كـان يتكلم عن ريم .,وكأنها احقر انسانه عرفها ..
سلطـان .,’ ركز نظرته بنظرتهـا ..وقالهـا بعد تفكير : اللي تبين تقولينه سمعته .. اللحين ماأبي شيئ الاأن هالســــالفه
تنطووي صفحتهـا وماتنفتح .. أذا ممكن ..
ريم : ماتدري هو صدقها اولا .. هالولد تركيبه عجيبه عجزت تفهم عليه .. الشيئ الوحيد اللي كانت متاكده منه
أن سلطان مو حاب هالسيره تنفتح مره ثانيه .. وتنغلق نهـــــائي ..
سكت كل منهـم ..ورجعوا لحال مثل ماكانوا بالاول عليه هاديين وساكتين ..
فجأه .. وقف عندهم رجـــال طوويل وأبيض .,, ., وأشقراني ..
ألتفتت سلطـان ناحيته مستغرب .,’ : وات .. ؟
الأشقراني وملقي ظهره لسلطان ..:وهو كـان يتأمل بريم اللي كانت متحجبه حجاب خليجي بطرحتهـا السوداء .. ومنبهر فيهــــا ..
سلطـان جن جنونه يوم شاف نظرات الرجال لريم : وقال معصب .. بعد ماوقف : ماذا تريد .؟.
الأشقارني وهو أبد مايناظر لسلطـان ومطنشه .. قام يكلم ريم ..
هل لي بصوورتن معكي ."؟
ريم اللي كـانت فاشله بالانجليزي وماتدري وين ربها حاطهـا فيه ناظرت سلطان تستنجد فيه حتى يعرب لها وش قاعد يقول ؟
سلطـان اول ماسمع اللي قاله الأشقراني ثارت فيه شياطين الأرض ..وومن دون مايفكر ..مسك كتف الأشقارني بقووه ..ولفه بأتجاه حتى يطالعه هو ويكلمه ..
سلطان وواصل حده ..
سلطان : زوجتي ليست تحفه آثريه تستمتع بالتصوير معهـا .. رجاء خذ معكـ ماأتيت به .. وأنصرف ..
الأشقراني : خاف من ردة فعل سلطان وأسلووبه المندفع ..أحترم رووح وهج ..
وسلطـان نادا ريم معصب : وانتي غطي وجهك .. وأمشي قدامي أشوووف ..
وراحوو للفندق .. وسلطان مازال ثاير وماهدى من اللي صار ..


مرت الأيــــــام تجري .,’ وكلها ماكانت تختلف عن بعضها بالسووء .. أيـام خاليه من مراسيم الفرح ..
ويسكنهـا الهدووء والصد من كل الطرفين .. سلطـان ماكان قادر يتقبل وجوودهــا ولايصفح ..
وريم كانت بعيييده ..ورافضه تخترق الحواجز اللي هوو حاطهـا بقلبه من خلال معاملته معهـا ..
ماأستغرقوا وقت كثير بالسفر ..وماأستمرت فترة وجودهم هنـاك الا أسبووعين ..وسلطان اللي قرر ينهيها ويرجع بعد ماتحجج لأهله أن عنده شغل ..ولازم يرجع عشـــانه .. وريم ماكان هامهـا فتره أقامتهـابأسبانيـا
بلعكس كانت شفقانه للرجعه للسعووديه ..وشفقانه اكثر لشووفه اهلها .. وأشتاقت لهم شووق الأسير لوطنه ..
بليله رجعتهم وبعد ماوقفت سياره سلطـان عند باب البيت نزلت ريم ..وحظنت نظراتها ارجاء الفله
اللي راح تقضي فيه حالي جزء من حياتها ..وتعيش مع اهله .. وقفت ومي قادره تصدق ان البيت اللي قدامها ..هو نفسه البيت اللي راح تعيش فيه .. تصميم الفله كان خراافي ., ومن ارقى تصاميم الفنون المعماريه
واللي واضح انه مصممها خبير وعالم بتصاميم الفخامه والرقي ..
شكل الفله ..وتنسيق الوانها ..ووضعيه الشجر ..وكبر المساحه ..كلها كانت اشياء مذهله لها .. وكل هالجمال الخارجي ماكان يقل ابدااا عن جمال الآثاث الداخلي ., وعن التصاميم والديكوورات ..ذكرت الله على اللي تشووفه ..,’ واستغربت لما عرفت ان رنا عايشه ببيت مثل كذاا .. كانت تدري ان رنا من عائله غنيه
وربي منعم عليهم ..ولاكن عمرها ماكنت تعرف أنها عايشه بمثل هالبيت ..
بالصاله التموو كلهم على بعض ..سلطان .. وعلى جنبه من قريب ريم ., وام خالد وأبو خالد .. ومعهم رنـا
رنـــا اول ماشافت ريم صرخت مي مصدقه ...راحت لعندهـا وضمتهـا بكل حيلهـا .. وريم ماكانت أقل منها فرحه بشووفهتها .. ريم اول ماشافت وجه رنـا حست بالامان وتطمن قلبهـا .حست فيه وجه تمون ومتعوده عليه موجود وأرتـــاحت لها الشيئ ..
سلطان بعد ماسلم على اهله ., وقعد .. صار ياخذ ويعطي معهم ويسولف لهم قطع عليه انسجامه معهم ..
جواله وأستأذن منهم وقام ..
ريم اول ماشافته راح .. وابعد عنها ... حست زي الشيئ اللي كاتم على قلبها وآنزاح .. ماتدري ليش يجيها هالشعوور..
ولاكنه شعوور لا أرادي .,’ ينبع من داخلها غصب عنها ..
ابو سلطان بلطف يكلم ريم : شلونك يابنيتي ..ووشلون صحتك ..ووشبلانا ماسمعنا صووتك ..
..
ريم وتوردت خدودها حياء : بخير ياخالي دامك بخير
ام سلطان : خلها ..لاتحرجها ..توها البنت ماتعودت عليك ..
رنا قامت تضرب بيدها ريم على خفيف .. ونتي هي وش جاكي ..وين اختفى صووتك .. وحسك .. صايره يختي بسه اليفه .. وش عندنا ..
ريم ابتسمت ابتسامه صفراء لرنا تتوعدها فيها .. وبينها وبين نفسها تقوول ..خليني بس افتك من هالوضع اللي انا فيه وبعدها اعرف شلون اسمعك صوتي زين
ريم ومطنشه رنا : لاياخالتي لا احراج ولاشيئ ..وش دعوى انتم اهلي ..وخالي حسبه ابوي الله يرحمه ..
ابو سلطان : تسلمين .. الاصحيح شلون سلطان معك عساكم مبسوطين ..؟
ريم وبينها وبين نفسها : اما مبسووطين فكثر منها ..آخ من سلطان واخ مني ..
ريم : تمام الحمد لله .. وسلطان مو مقصر معي
ام سلطان : : شلوون اسبانيا معكم ..حلوه ..!
ريم اول ماسمعت طاري اسبانيا كان ودها تتكلم عن هالمدينه وتمدح فيها الللييين مايبقى بها صووت ..
وصارت تتكلم لهم عنها وعن طبيعتها وعن وشوارعها ..وحياة الناس ....وعن كل شيئ ..
ابو سلطان قال يمزح : يمدحوون جمال الأسبانيات ..والله والعالم اني بلف لذيك الديره ..
ام سلطان طلعت عيونها وسوت روحها معصبه : تسوويها
ريم ضحكت : لاوالله ياخالي ..الاخالتي تسواهم وتسوا عشيرتهم ..
رنا : ايوااااااااااا بدينا دفاع من هاللحين .. اقولك .. يبه ولايهمك ..انا معك اعرس وتووكل ..خلي عدي يجيني اخوو اشقراني اكشخ فيه ..
امها عصبت :رنووه ووجعه : اسكتي لايجيكي ترمس هالشاهي ..
ابو سلطان قام يضحك :وقالها : عاد تصدقين فيني انا .. تدرين اني ما ابدلك بكنووز الارض افا عليكي
رنا بخيبه امل : افااا يبه ..توك معي ليه قلبت ..
ابوسلطان غمز لرنا : وقالها : ماحنى ناقصين ننام بدون مانتغدا اليووم ..
وضحكووااا ..
سلطان كان توه جاي على اصواات ضحكاتهم ..واستغرب : خير ان شاء الله وشفيكم
ريم اول ماشافت زووله أنخرست وكأن احد كتم نفسها .. ورنا كانت مثل حالتها ولأنها متعوده على هالشيئ ..
تهدى بحضووره ..
أبو سلطان :ابد ياابووووك ..قاعدين نتناقش على الغداء .اللي للحين ماجاء ..
ام سلطان قامت بعد ما ابتسمت .. : ثواني ..واقول للخدم يحطونه ..,’
بعد ماانتهوا من الغداء .رنـا خذت أيد ريم ..وعلى طوول راحت بها لغرفتهـا حتى تشوفها قبل حتى ماتشوف ريم الجناح اللي تبي تسكن فيه ..خذتهـا لغرفتهـا وقعدوا على السرير يسولفن ويضحكن ومو مصدقات اللي قاعد يصير وانهم خلااص راح يعيش كل منهم ببيت واحد وقريب لبعض .. ريم صارت تتكلم لرنا عن المواقف اللي صارت لهم هناك ..وعن قصه الأشقراني .. ورنا متسدحه ضحك على الموقف ..
رنا : والله اني رحمت هكا الضعيف ..زين أخووي مااعطاه كف يعدل فيه وجهه ويأدبه
ريم تستهبل : تدرين عاد قسم بالله عمري وبحياتي ماتمنيت اتعلم لغه انقليزيه الا بعد ماسافرت
يختي احس روحي بقره قاعده أدربي راسي وماادري وين ربي حاطني لو يحشون فييني ويقطعون جلدي
أبتسمت لهم وقلت مشكورين ..
رنا : أي أي ماش ماصرتي مثل صديقتك رنا تعرف ثلاث لغات ..
ريم ومستغربه ..من يومه تخبر صديقتها دبشه ومثلها وشرواها ماغابت عنها الا أسبوعين يمديها تتعلم فيها لغات .!
ريم مستغربه : شلوون !
رنا تستهبل : أفا عليكي بس .عدي معي ..أعرف سعوودي .. ومصري .. وسوداني ..
ريم صقعت رنا على راسها .. وضحكت .. الله يخلف احسب عندك سالفه ..
رنا : الاصحيح : ريموه ماعندك نيه توريني هديتي
ريم وتوها تذكر . ايييييييييييييي صح .. فاتك وش جبت لكـ .حزري ..؟!
رنا :امممم جاكيت .. ..
ريم : لااا بعدتي ..
رنا : آممم كمبيوتر ..
ريم :كبييره هاذي .. لالا .. بس قربتي شوي ..
رنا : يوووه وشوو تلفزيون مثلاا ..
ريم : ضحكت ومدت يدها .. ونتي الصادقه جبت لكـ حجار ريمووت .. عشان تقعدين تتبطحين عند التلفزيون
وتطقطقين بالريموت أليييييييين ماتطقين ..
رنا : لااااااااالاااااااااااااا ا انقلعي ..أبي هديه احلى ..
ريم : أي لاتخافين جبت لك شيئ ثاني ..واحلى منه بعد ..
رنا وفرحت : هاه بشري وشوو ..
ريم : طلعت من الشنطه قنـــاع ابووردقاء اللي بكراااش .. تاتاتاتاتااااااااااااااا
رنا طارت عيونها يوم شافته .. وشووو هااااااااااااذااا
ريم : هذا شبيهك .. تدرين يوم شفته ضميته .. عشاني تذكرتك خخخخخخخخخخخخخ
رنا ههههههههههههههههههههههه حيواااااااااانه ابردقا وجهك مالت
ريم ضحكت لاااااااااا عاد امزح معك .. جبت لك أشياء احلى .. بس هاذي دعابات ..خفيفه ..
وطلعت من شنطتهـا .,فستان أسبـاني أسود ببيج .,أنيق وراقي ومعه كذا قطعه صغيره .,,’
رنا : وااااااو ـ ذووووووووووووووووووووق وربي
ريم لعبت بحواجبها ممازحه : :دامني انا اللي شاريته أكيييد ذووق ..
رنا : أي هين ..
وكأنها تذكرت شيئ .. وألتفتت لريم متحمسه .. الاصحيح ريم ..
ريم تنتظرها تتكلم : هممم
رنـا : أنتي بعدك ماشفتي جنــاجكـ ..!
ريم صقعت راس رنا : احلفي بالله .. من جيت ونا مقابله خشتك .. وش يخليني أشوفه
رنا بحماس شدت أيد ريييييييم وراحت بها تشوف الجناح وتوريها بعض الأثاث اللي اختارته رنا على ذووقها .
وريم معها صارت تذم فيه وتسب عشان تقهر رنا .ويضحكن .,’ .. سلطـان كان توه داخل ..وانتبه لهم .,’
وشاف ريم ولاأول مره غرقـانه بضحكـاتها اللي تمتلي طفووله .. من عرفها ., حتى البسمه ماشافهـا منهـا .., أستغرب من تأثير رنا ..ولاحظ انساجمهم هي وياها .. فتح الباب بقوه بسيطه حتى يلاحظوون وجوده ..
أول مادخل سلطـــان سكتووواا .. وكأن طبت عليهم سكينه ..لاحظ سلطان حالهم اللي تغير .. ضحك من داخله عليهم ..
وحس نفسه حرامي داخل عليهم وخايفين منه مو واحد عارفهن وعارفاته ..
رنـا : انحرجت من مكانها وحست روحها قاعده بينهم غلط .. احترمت روحهـا وانسحبت ..
وبقى سلطان وريم بالغرفه لحـالهم ..ريم بعد ماانتبهت انها لحالها معه .,’ رجع لها نفس الأحساس اللي عاشته معه بأسبانيا ..احساس بالغربه والخووف ..والضياع والتشتت .. .وسلطان ماكان خافيه نظراتهـا هاذي ...
قعد سلطـان على احد الكنب .. ونادها تقعد معه بيكلمهـا .,’
ريم اول ماشافته نادها ويبي يكلمها ..حست الدم جمد بعروقهـا ., ماتدري ليش خايفه من اللي يبي يقوله
وعندهـا احساس كبييييييير انها راح تتضايق منه ..
ريم بعد ماقعدت قريب منه ..وناظرت فيه وكأنها تعطيه أشاره حتى يتكلم ..
سلطـان : قعد قعدته المعتاده وشبك أصابعه ببعضها .. وقالهـا : أسمعي ياريم ..انا بس حبيت أبين لكـ نقطه
يمكن انتي جاهلتها .. !
سكت شوي ثم قال ..الحياة ياريم ومشاكلها أسرار ..والامين مننا اللي يحفظ سره لنفسه .. ويكتمه بقلبه ويخبيه حتى عن أعز الناس
سلطان :احيان بعض الكتمان يريح اكثر من الشكوى .,, وأنا حياتي وحياتكـ ..أبتدت يمكن تكون من غلطه انا أرتكبتهـا
لمـا خذيتكـ ....مو عشان شيئ .. بس يمكن عشاني جنيت في حقك لما خذيتك لي .. يمكن اكون أنا اللي ماتمنيتيه بحياتكـ .. وخاب ظنك فيه .. .,’ المهم وبكلا الحالآتـ ..أن القدر جمعنـــــا ., ومايهم ان كان جمعنا على حب او كره .. المهم كل منا يكون وفي للثاني وشدد على كلمه وفي وكأنه يدق فيهـا وينبهها ..
ريم عرفت المغزى والمقصد من الكلام اللي يقووله .,وبدت داخلها شحنات الغضب تجري بأنحائها ..
شدت على أسنانها وسكتت وحاولت تتغاظى مع ان قلبها يحترق من نظره سلطان لها ..
سلطان : اللي أبيه منكـ اللحين .. ان اللي يصير بيننا مهما كان خير او شر .. مايطلع عتبت باب الجناح هذا ..وتعتبرين كل اللي يصير بيننا اسرار محرمه على أبن آدم يسمعها غيرنا ..
ريم عصبت اكثر .. وش قصده ..يحسبني للدرجه هاذي بزر ماادري وين ربي حاطني ومااعرف كيف البنت تحفظ وتصون بيت زوجهـا ..كلمـاته أستفزتها بشكل محد يتصووره وشوي شوي طاقتها على التحمل بدت تنفذ ..وقالت والنفس عندها واصله .... طيب فهمت أقدر أمشي ..
سلطان وكأنه مو عاجبته نبرتهـا : وهو ناوي الله لايعوقه بشر يأدبهـا :
سكت وثم طالعها وقال : تقدرين تمشين .. بس نبرتكـ هاذي ماأبيها تنعاد .. مفهوووم ..
ريم ثااارت فيها شياطين الأرض ..جن جنوونهـا .. أسلووبه يستفزها ..وكلمـاته كنها سم تتجرعه
ياليت كان بيدها ترد عليه .. .ولاكن صعب ..صعب عليها تتعدى على شخصيته الصعبه .. تكرهه وتكره كلامه ..حست ريم أن مالها حظ بحياتها كل الشباب اللي قابلتهم تكرههم مثل وأولهم ولد خالتها فهد .. وولد جيرانها محمد ..حتى معاذ ..واللحين سلطان .. ماتدري هو هل العيب فيها لأنها ماتستحملهم
ولا العيب فيهم هم اللي ماكانوواا ينحبوون ..

.مضى عليها الوقت وهي قاعده تعدد ذنوبها وقاعده بالغرفه وتفتح الشنط حقتها ومعصبه ..وتسب وتشتم بالثياب
وكأن الثياب لهم ذنب في اللي صار . طلعت لها ريم فستــــان أزرق غامق ., وقصير شووي . ماسكـ على جسمهـا ., وفيه محزم أبيض عريض .. سرحت شعرها وحطت مكياج ناعم وتعطرت وجهزت .. شوي وناداها سلطان حتى يوديها لبيت أهلها اللي وحشووهـا وأشتاقت لهم اكثر من أي شيئ بالدنياااااااا..
لبست ريم عبـايتها الكتف واللي شاريتها لها مها عشان زواجها وكلها تطريز بخيوط ذهبيه على شكل احرف عربيه ., ..مع ان ريم ماتطيق هالنوعيه من العبايات ألاأنها لبستها حتى تحلل قيمتها وتفرح اختها مها لاشافتها لابستها .. .. راحت لعنده ..حتى تقوله أنها جهزت ..ويوديها ..
سلطان يوم شافها جت .. تأملها للحضات وعقد حاجبه لمـا شافها طالعه بها العبات . سلطان اكثر شيئ يكرهه بالدنيـا
هالعبات .,’ ويكره البنت اللي تلبسها لأنها توصف جسدها ..وتفاصيلها ..
قالها بحده .. بعد ماوقف .. وريم مستغربه من نظراته وماتدري وش مخطيه فيه حتى يناظر لها بها الشكل
سلطان : هالعبــــات ماأبي أشووفهـا عليكي غير هالمره .,
ريم :ومازالت عصبيتها هي هي ماهدت ..وهالآدمي يبي يموتها ناقصه عمر .. كتمت غيضها حتى ماتتجادل معه
وحتى برضوو ماتزودها معه ويحرمها مايوديها لبيت اهلها .. أكثر شيئ خوفها هي هالفكره وسكتت مغلوب على آمرها وضيقت الدنيا فيها ..قالت : ان شاء الله ..
خذوااا روحهم ووداها لبيت أهلها ..

ريم بعد مامرت من احلى حي عاشت فيه أبتسمت ..
و أول ماحضنت خطواتها بيتهم .. اللي قضت فيهـــا كل حياتها وعاشت وذاقت فيه كل ذكرياتها
البيت اللي ياما حوى أفراحها وآحزانهـا .وياما قضت أسعد لياليها فيه ..دخلت وكان الجميع بنتظارهـــا
حست ان الدنيـــا كلها ضحكت لها بعد ماشافتهم ..على طووووووول راحت لأمها ونور عيونها وضمتهـــا
بكل قوتهـــــــا .. ضمه غلااا وحب وشوووق .,وحرمان ...أشتاقت لها الحضن وأشتاقت لدفاه ..
أشتاقت لسمـاع صوتهـا وهمسها وحتى خناقهـــا
أمها ومن بين دموعها وكأن بنتها غايبه عنها سنين ومي مصدقه متى رجعت لها .. صارت تصييح
وريم تهديهــا ..
سلمت ريم على الكل بلهفه .. وقلبهـا كان يعالي هامات السماء بالفرحه ., ,’ كلهم كانواا حولهـــــا .. ويسؤلونها عن السفره وعن أسبانيا .. وعن احوالها ..

ريم عقب ماكان’ احساسها ضايق.. انشرح وتبدد الضيق بالفرح ...
وحست الدنيا مي سايعتهـا .. سلطـان .. والعيشه اللي عاشتها قبل أسبووووعين معه قررت تنساها ماتتذكر الا شيئ واحد
الا وهوو سعادتها بها القعده ..
أمها سألتها تبي تتطمن عليها :شلون زوجك معك .. عساكي يايمه مبسووطه
ريم بعد ماأنذكر طاريه ..حست ان كاابوس هالآدمي ماراح يفارقها مهما هربت منه ..
أبتسمت ريم وقالت وهي تمثل وكأنها اسعد انسانه بها الدنيا من هالزوواجج .. الحمد لله بخيييييير
وسلطـان مافي مثله يايمه .. مدلعني .. ومو شااااايف بالدنيا غيري
أمها أنبسطت : يوم شافت سعادت ريم وهي قاعده تتلكم عنه .. أرتاح قلبها .. قلب الام العطووف ..وتطمن عليها
عسى الله يديم يارب ..
بدر جنبها ومشتاق يحارشها قام يعلق عليها : ياهووه تصدقين أستملحتي يوم رحتي لأسبانيا
ريم ضربته : مالت عليك /مملوحه انا من يوووم ربي خلقني .. يالشين .... مو كذا يمه
أمها : أي مااايبيلها
ياسر ضحك يبي قهرها : قال .. سألوا القرد اللي بالغابه قالوا من احسن مافي الغابه .. قالت القرده ولدي ..
الكل عجز يسكت وضحك ..
ريم : قرررررد وجهك ..مالت عليك وعلى وجهك انت الثاني
مها : وأنتي ياعمتي انتي انتي ماتغيرتي ..أعقلي بلاهبال .. يختي سوالفك خليها راكده .. خلي الولد يحبكـ
ريم : حبك أبليس .. وش شايفتني مااعرف اتكلم
مها : لااااسلامتك .. بس ماتعرفين تصيرين ذربه ..
ريم : تتغنج:وتسوي روحه شوي وتصيح : يممممممممممممممممه شوفيهم كلهم علي ..
بدر : ماشاء الله صايره بنت تعرفين تتدلعين ..
ريم : وجع قالولك ولد ..ياالجاثوم ..
وقامت عليه بتكفخه ..ودخل عليهم وليد اللي كان توه جاي متأخر من دوامه ..وشاف ريم على حركاتها
اللي تعودها منها ماسكه كرتون المنديل وقاعده تصقع ببدر ..وبدر زي العاده شادها من شعرها .وريم تستنجد بأمها يشيل يده عنها ..أبتسم لها المنظر .. وأبتسم لمـــا حس أن البيت رجعت له الحيــــاه برجعه اللي تحييه .. وليد صحيح كان بعيد عن ريم .. بس كان يحس بصوتهـا وحركـاتها اللي تملي الحياة والحيويه للبيت .. وتجننهم بشقاوتها وحركاتها وخبالها اللي ماتتركهـا .. دخل عليهم .. وريم ماصدقت يوم شافته وسلمت عليه بحراره ماتقل عن سلامها للبقيه ..
وقعدواا . وقضت معهم ساعات من احلى الساعات اللي ذاقتهـا من يوم تزوجت ..
على الساعه 9 عقب ماكاانت ريم توها منتهيه عشـــاء ..دق عليها سلطــــــان ..
ريم ناظرت للشاشه بملل ..وكان ماودها ترد .. بعد ثواني ..ردت : هلا ..
سلطان : هلابكـ .. يالله تجهزي .. 5 دقايق وجاي آخذكـ
ريم حست ان مزاجهـا تعكر يوم قالها انه جاي يآخذهـا .. وكأنه يبي يآخذهـا لسجن مو بيت زوجهـا ..
تمللت . وقعدت تنتظره متضايقه .. وليد كان بالصدفه مار من غرفتهـا ..وانتبه لحالتهـا ..وعلامات الضيقه على وجهها ..خاف عليهـا ..ولاكن زي عادته حاول مايوضح خوفه .. وراح لها يسألها أذا كانت تبي شيئ مثل فلوس او غيره ..ومستحيه لاتآخذ من سلطان وخصوصا انها توها متزوجه .. راح لها يسألها هالسؤال ..
وهو كان كل همه يتحجج بها السؤال حتى يعرف وش فيها .. راح لهـا .. وطق الباب اللي كان مفتوح بشويش ..
ودخل ..
ريم بعد ماكانت ملامحها مكشره أبتسمت .وكأن الضيقه اللي كانت فيها من ثواني ماصارت ..
هلا وليد
وليد قعد قريب منها ... وقالها ماقلتي لي .. شلونكـ مع سلطان ..
ريم أبتسمت منحرجه :: الحمد لله
وليد : محتاجه شيئ .. تبين اعطيكي شيئ ..
ريم : وبينها وبين نفسها قامت تقول .( محتـاجه راحه ونت ياوليد .. )..:
ريم :لاياوليد الحمد لله اللي معي مكفيني وزوود
وسلطـان مو مقصر ... وهذا هو شووي ويآخذني .. وعلى فكره قالي أنه يبي يسلم عليك اذا كنت موجود ..أنت وبدر وياسر
وليد : كان خايف على اخته اكثر من أي شيئ ثاني وخايف تكون مي مرتاحه ولاسعيده بحياتها وانه ظلمهـا
لما حن فوق راسهـا وخلاها تتبنى فكره هالزواج من أصرار منه .. سكت .. وقال على خير ..
دق سلطان على جوال ريم : ووقفت ريم .. ونبهت وليد انه جاء .. حتى ينزل ويستقبله ..ويدخله بالمجلس ..
نزل وليد وأستقبل سلطان مع بدر وياسر أخوانها ..سلطان ماطوول كثير ..قعد معهم شوي ..وخذى ريم وراحو
.بعد أيـام , على الســـاعه سبع الصبح كـانت قايمه ولاكنهـا منسدحه على فراشهـا ..تنتظره حتى يطلع لدواامهـ
ومن بعدهـا تقووم وتصحصح .,’ .شووي .... وسمعت صووت بـاب غرفتهم يفتح .. وبعدهـا حست بخطواته تنتقل بأرجاء الغرفه .حتى بدت تشم ريحه عطره اللي انتشرت بالأنحــاء ...
.. ريم حست بخطواته وهو يقرب .. للسرير .من الجهه الثانيه ..وكانه فتح الدرج اللي جنب راسه خذى شيئ ..وبعدهـا طلع .,’ .. وسكر الباب وراه
أول ماريم سمعت باب الغرفه اتسكر أرتـاحت .,’ وتاكدت لمـا سمعت باب الجناح يتسكرنهائي دليل أنه طلع خلاااص ..
على طول شالت المفرش من عليهـا .. ومسحت على عيوونهـا بتمحي آثـار النووم منهـا .. قامت ريم بحيويه تناسب طبيعتهـا ..وحست داخلهـا كتله نشـاط تبي تفرغه .. وقفت ولبست شبشبها الأبيض ..وراحت تمشي بشقـاوه لعند نوافذ الغرفه وفتحتهــــــا كلهــــــا ..حتى حست انســــام الصبح بدت تعانق خدهـا ..
صارت تشم نسـايم الصيف ... شالت انظـارهـا من النوافذ وحولت باتجاهها لعند المغاسل وغسلت وجههـا
وتنظفت ..ومن بعدهـا راحت لغرفه تبديل الملابس ..طلعت لها بنطلوون جينز أزرق مع بلوزه سوداء ماسكه عليهـا ومفتووحه من عند الصدر ..سرحت شعرها وفكته على اكتافها واكتفت بطووق ذهبي ناعم يمسك قصتها حتى ماتطيح على وجهها
تعطرت ..ومعها انتهت .. وطلعت من غرفتهـا
.. بعدها على طووول راحت لعند غرفه رنـا وشافتها غاااطه بسبات عميق الله وحده اعلم فيه
ريم بدوون ماتتفاهم شالت الغطى عن وجهها ..
ريم : رناااااااا
رنا :لارد ..
ريم :رنااااااااااااااااااا..رن� �ااااااااا
رنا : ززززززززززززز
ريم عصبت :رنااا رنااا رنااا رنااا رنااا قوووووووووووووووووووووووو وووومي
رنا وكأنهـا حست بصوت يناديها : افففففففففففففففففففففف
ريم : عجزت معهـا .. وراحت لعند المكيف ونزلت الريش على رنـا .. صديقتها وتخبرها ..ضب
ماتطيق البرد
رنا يوم حست بالبرد ..من دوون شعووور قامت معصبه .. وناظرت لفوقهـا ..الا ريم موجوده ..
رنا معصبه : ريموووووه يازفت أرفعي الريش برد
ريم ..أشرت براسها ..رافضه ..
رنا : رجعت رمت راسها على المخده .. ريييييييييييييييييييييييي ييييم أرفعييييه بنااام ..
ريم : والله ماعلي منك قايمه قايمه .الله لايعوقك بشر
رنا : ويالله يالله تتكلم من النوم ..اتركيني والله مانمت الامتآخر قسم
ريم : لاااااااااياشيخه الله يبشرك بالخير ..هاذي اللحين اللي قايله لي أننا بننام الليل .. ونقوم بالنهار ..
حتى يتساوى نومنا
رنا : قلتيهـا.. قلت .. واللحين هونت .. يالله حيي .. شيلي نفسك وتوكلي على غرفتكـ عند رجلكـ ..
ورجعت غطت رووحها
ريم : معصبه ماتدري وش تسوي بها ووشلون تقومهـا ..ماتبي تقعد لحالهـا بالبيت وبها الوقت ..
ريم أرتفع ظغطهـا .. وراحت بعربجيه قعدت على رنا بالسرير وتربعت ..
رنا ..بعد ماحست بالثقل اللي طب عليها .. صرخت . ريموووووووووووووووووووووو وه
يامعفنه .. يالدباااا..اأنقشعييييييييي ييييييييييي ..
ريم : ومصره ماتتحرك الين ماتقوم رنا : هزت براسها رافضه ..أي دوووونت نووو ..
رنا : ريوووووم تكفييييييين طسي .والله بي نووم
وريم : مازالت على اللي براسها ماتحركت ولاتزحزت ..
رنااااااا هنـــــا خلاااص حست النوم بدى يطير منها .. صرخت باعلى صوتها بعد مافتحت الغطا عن وجههااا
..الله يــلعنك ..ويلعني ..ويلعن اللي عرفني عليكي .. يامعفنه ..ياحيواانه .. يااللي فيكي ومافيكي
ريم ضحكت : ههههههههههههههههههههههههه ه .. سبي ..أشتمي .. ألعني .. مقومتك مقومتك الله لايعوق
هالراس بشر ..
رنا وشوي وتصيح وعيونها حمر .. طيب خلينا نتفاهم .. اللحين شلون تبين اسهر معك ونا فيني نووم
..وغير هذااا يختي ..وراي يووم طوويل وجدتي التحفه تبي تجينا ..وتبيني أسمرر عندهـا ..
انا وش اسوووي بروحي .أذبح نفسي ..انتحر .أبي انام ياناس أبي انام ...
ريم مستغربه : أي جده !!
رنا ويالله تتكلم : أي جده يعني ..جدة الجيران مثلا ..جدتي النقاقه .. ماقالكـ سلطان أنها تبي تجي ؟
ريم : ياما سمعت من رنا ..عن جدتهـا..وياما سولفت عنها وعن نقها وسوالفهـا .. وعمرها ماشافتها
ولاتخيلت بيوم انها حتى بتشووفهـا .. ؟!..أستغربت ريم ان سلطان ماقال لها ..وبعدها تذكرت أنها أساسا هي وياه ماقعدوا مع بعض يووم كـامل ..مع انهم بجناح واحد !!
سكتت ..ثم قالت ..ومتى تبي تجي ..
رنا : ونا وش دراني عنها .. ياعل عمرها ماتجي
ريم ضحكت وضربت على كتف رنا : وجع للدرجه هاذي ماتحبينها
رنا : يختي بعذرري .. من طوالت لسانها . يختي هاذي مي جده ..هاذي كتله ازعـاج
..على رادار يتصيد الاخطاء ..على شحمه قاعده على القلب .. اللي تبين
ريم: أطلقت ضحكتها الرنانه لا أراديا ..وقالت متحمسه .. والله شوقتيني اعرفهـا ..عاد تدرين ..
قم بالله يستهويني هذا النووع من العجز ..وه ياحبي لهم ..
رنا : أنتي ياعمتي متعووده على جدتك هياء وغثااها ..وعاجبك الوضع .لاكن انا يختي مااتحمل
أنا انسانه ماعندي قدره تحمل ..تطق طبله راسي منها ..ماتطيقني ..و24 ساعه ماسكه لي على الوحده ..
يارنا .. انتي قعدتك غلط توجع ظهرك .. يارنا : لاتآكلين من هالاكل مو زين لك .. يارنا .. قومي جيبي
الشيئ الفلاني .. يارنا .. أبي آخذكـ عندي اعلمك على الذرابه ..أقولك كلي على بعضي ماني عاجبتهـا
ريم : مااااش ماعندك سياسه مثلي ..خليني اعلمك ..واعطيكي دروس بكيفيفه التعامل مع العجز
أسأليني خبره ..
رنا : أذا انتي اللي بتعلميني عز الله ماتسنعت ..
ريم هههههههههههههههههههه .. قومي قومي اقول بلاكثر قرق ..وغسلي وانزلي خلينا نفطر ..
يالله قوومييييييي
..رنا : أقووم أقووم .. قال وش حدك على المر قال اللي امر منه ..
وقامت ..
نزلت ريم ومعها رنا اللي صارت تمشي زي السكرانه ..وماتشوف الأرض ..وريم كل دقيقه والثانيه
تصقع راسها حتى تصحصح ..
نزلوا ..وصاروا يفطروون وريم جابت لرنا كووب نسكافيه هالطوول حتى تصحصح معاها ..
بعد ماحست رنا انها صحصحت ..وصارت هي وريم يتحارشن شوي رنا تخرش ريم ..
وشوي ريم تكفخ رنـا ..وأصواتهم معبيه البيت بأوسعه .. نزلت خالتهـا ام سلطـان وشافتهم
قالبين المطبخ ساحة قتال .. الماء مكبووب على الأرض .. واكياس الخبز مفتووحه .. والفطورات ..
بأشكالها مطلعه من الدرووج ....والبيض .,’والقلايه ..والملاعق .. مرميه بالمجلا مااتغسلت ..
دخلت عليهم وصارت تضحك .. وقالت بينها وبين نفسها هذولي بيسووون فطور سوو كذاا ..
أشلون لابغوا يسون فيها عشـاء .. عز الله راح المطبخ ..
ريم ماانتبهت لوجود خالتها وكانت ماسكه الملعقه وتضرب بالكاسات اللي قدامها وتسوي مقطووعه موسيقيه تسمعها رنا
ورنا ساده آذانهـا : فااااااشله فااااشله لاتحاولين
ريم : والله الفاشل وجهك .. نعنبوكي لو بيتهووفن سمع هالمقطووعه .. سرقها مني ..
دخلت عليهم أم سلطان بأبتسـامه عريضه ..ومي قادره تخبي بين ثناياها ضحكتهـا .. السلااام ..
ريم ألتفتت مصدوومه يوم سمعت الصووت وحمر وجهها .. التفتت للمطبخ .. شافت شلون مخبصه الدنيـا
وقالبته فوق تحت ..وش تبي تقول عنها خالتها ونعم المره والله .. طاح وجهها واكتفت برد السلام ..
خالتهـا : ماشاء الله .. من اللي مفجر قنبله بالمطبخ ..
ريم حطت أيدها على عيونها ماتبي تشوف وجه خالتها من الحياء .. حست روحها مالها داعي
كعادتها دايم الدوم تهبب وبالاخير تتندم ..
رنـا : أقسم بالله مو بس انا اللي سوى كل هالدووشه .. ريم معي والله حتى انها وصخت اكثر مني ..
ريم : وتسن سنونها لرنا ..ألتفتت لخالتها .. لالا خالتي اللحين بننظف .. حنى بس قلنا نبي نفطر وبعدهـا
بنشيل كل شيئ
خالتها ابتسمت لريم مبسووطه فيها ..ومي مصدقه أليوم اللي شافت فيه مرت سلطـان ..
قالت : والبشاشه تملا وجههـا .. ماأكون ام سلطان ان خليتكـ تنظفين .. مرت سلطـان مالها الا الكرم والحشيمه ..
لاتخافين الخدم هم اللي اللحين بيقومون وبينظفون كل شيئ .. أستريحي ياعيوني
ريم انحرجت من كلام خالتها ودنقت راسها خجلانه : تسلمين ..
رنا : يااااااااااااسلااام .. هذا وهي توها تدخل البيت كذاا .. شلون لاجابت الولد لكم ..ظنتي والله بتنسون لكم بنت اسمها رنا
امها تمزح : ايي وكاد نبي ننساكي .. وبعدين البنت نهايتها عند زووجها ...
رنا : مار مين قايلكم بعرس ..لاوالله الا بقعد على قلووبكم ..
أمهـا : هني عيني ونا أشوفك مقابلتني طوول العمر .. لاوالله الا بزوجك ..وأفتك منك ..
رنا : صرخت : يمه انا بنتك حبيبتك ماتبيني
امها ضحكت : لاخلاااص ..مكفيتني ريم .. هي بدالك
ريم لعبت بحواجبها تقهر رنا ..وأبتسمت ..
ورنا : صرخت .. وسوت اعتراض وانقلاب على امهـا ..
,’
على الظهر تقريبـا كـانوا ريم ورنا ومعهم أم سلطان قاعده معهم بالصاله الواسعه ..
دق جرس الباب .. ومحد قام يفتح ..
أم سلطـان : رنوو قلبي قومي افتحي الباب .. يمكن أبوكي نسى لايآخذ المفتاح وطلع بدونه ..
رنا وماودها تقووم : يممممه ..وين الخدم ..؟!
أمهـا .أكيد انهم يصلوون .. ماتعرفين طبعهم .. مايصلون الا بوقت واحد ..
رنـا قامت مغلوب على آمرهـا .. ومشت لعند الباب بملل تبي تفتح .. وحتى بدون ماتتأكد
من كون مين اللي واقف عند الباب .. فتحت ووقفت قدام الباب وكأنها متأكده ان أبوها هو نفسه الموجود خلف الباب ..
فتحت .. ورفعت عيونهـا الناعسه بتشوف واللي أنكسر ت عليهاأشعة الشمس .. .. ..لحضات وتعلقت عيونهـا بتفاصيله ..من طوله الين رسمة وجهه .,وبشرته السمراء . جمد الدم بعروقها وحست روحها بلمت ..
ومي قادره تستوعب خافت أشعة شمس الظهر هي اللي أثرت عليها وصارت توهمها ان أبوها هو اللي قدامها ولاكن رجع شباب 20 سنه
أما عن نايف ..فكان مذهوول من اللي شافه ,’ رغم أنه كان لابس نظارات شمسيه الا أن النظرات
مامنعته من انه يشوف تفاصيلها بدقه ويحفظهـا .,’ من شعرها الأسود .,’ الى طولهـا المتساوي ,’
الى صفاوة بشرتها ودقة ملامحها .. اما عن رنـا ,, فحست نفسهـا اوقح مخلوقات الله ..فاتحه لهم الباب
بكل قوايه وجه ..وش يبي يقول عنها ولد عمهـا .. قفلت على طوووووول الباب بوجهه لاأراديا . ووجهها كلها أنصبغ احمر ..وجسمهـا ..كله بدى يحتر ويعرق ..فوق حر الصيف ..
..دق الجرس من جديد .. جدتهـامن ورى الباب ومعهـا ولد أخوهـا
.قالت بصوتها العالي ..::رنا .ياامي افتحي ماهنـا غريب هذااا ولد عمك ..
رنا سمعت صوت جدتها وصارت تقول ياثقل طينتك بس .. آآخ ياربي وين اودي وجهي ..الله يعني على تعليقاتكـ ....
ماتدري وش تتصرف .. بعدها قررت .. تفتح الباب .... وركضت للداخل حتى محد يشوفها
جدتهـا ..دخلت وماشافت أحد .. وكملت طريقها .. ونايف وقف عند الباب ..
منتظر سلطـان يجي ..لأنهم متفقين يشوفون بعض ..ونايف يسلم عليه ويبارك له ..
رنـا دخلت ووجههـا قااااالب احمر .. وقدامها امها وريم
رنا : يمه يمه يمه .. جدتي جدتي ..
امها ..؟!..وتوها تتذكر ..أي صحيح دخليها ..
رنا : أي ادخلها يايمه ومعها .نايف ولد عمي ..
أمها : مفتشله .. روحي طيب على السريع أفتحي مجالس الرجال حتى يدخل
رنا : يمه اخاف يشوفني .. لاامابي
أمها : هذا وقتكـ ..أسرعي أفتحيها ..
راحت رنا تركض .. مرتبشه وحالتها حاله ..
وخالتها على طوول راحت للمطبخ تقول للخدم يجهزون القهوه والشاهي ..
وريم تطالعهم وماتدري وش السالفه ..
دخلت جدتهم ..ولقت قدامهــــا ريم ..واقفه لحالها ..
جدتها دخلت بخطوات متمايله حناها كبر عمرهـا .. .ولاكنها مازالت بصحتها وعافيتها
لقت بوجهها ريم واقفه ....
جدتهم بوجهها الطاهر واللي غلب عليه الوقار وأنرسم عليه خطوط الكبر .. ..صارت تطالع ريم بنظرات غريبه ..
وريم تناظرهـا .. بأبتسـامه .. قربت ريم لعندها وسلمت عليها وباست راسهـا .. ومسكت أيدهـا حتى تسـاعدهـا
تتخطى العتب الموجود داخل البيت ..وقعدتهـا على أقرب كنبه ..
جدتها ومازالت مستغربه : هلاابكـ يمه .. بس انتي من ..أنتي بنت جيرانهم هدى ..!!
ريم أبتسمت أبتسـامتها اللي ترد الروح وبانت صفه أسنانهـا : لاياجدتي أنـا ريم مرت سلطـان ..
جدتهم طارت عيونهـا وتعلقت عيونهـا بريم مي مصدقه : لااااااااااااااااأله الا اللــــــه .. بسم الله عليكي
ماشاء الله .. عين الله تحرسك يايمه .. وثم قالت .. عز الله انكـ ياسلطـان صبرت ونلتـ ..
ريم طغى شعورحلوو على احساسهـا ..لما سمعت جدتها تتمتم بها الكلمـات ..شعور حلو مابين الفخر .,’ والخجل ..وقالت ..
ريم : تسلميـن ياجدتي ..
جدتهـا : أي يايمه ونا اقول هالحلات .. ماتطلع من بنت جيرانهم .. هدى
ريم ضحكت : بعيوونك والله ..
جدتهـا : أي يايمه أعذريني أنا ماشفتكـ . قبل كذاا .ولاحضرت عرسك ..مع أن منى عيني أحضره
وأفرح بولدي اللي ماجابه بطني..ولاكن ربي سبحانه ماكتب ..لأني كنت مسافره لديرة الغرب مدري وش اسمها وقاعده عند بنت ولدي أمل .. بعيد عنك فيها تكسر دم ورافقتها تعالج هناك ..
ريم : ماتشووف شر ..ومعذووره ..
جدتهـا : يايمه سلطـان ..رجلكـ تريه خووش رجال .. ونا أغليه من بد كل عيـال عيالي .. هو بالذات من بدهم
حتى اني اغليه والله اكثر من أبووه ..
ريم : وكان مي عاجبتها سيرة سلطان بس سكتت وأبتسمت حتى جدتها تكمل ..
جدتها : حنوون عسى الله يحفظه ويسعده .. أن ضاق صدري ..جاني وقعد عندي ومايطلع الين
مايوسع ضيقتي ..ون شافني تعبانه ..مايهدى الين مايتطمن علي ويوديني لأكبر المستشفيات ..
ون بغيت شيئ أو احتجت .. حتى بدون ماأطلبها منه ..يجيبها ..
ياعلني ماأذووق يومه ..وعسى الله لايحرمني أشووف ظناه وأفرح فيه ..
سكتت ريم لمـاسمعت كلمة ظنى .. يوووووه ياهي حستها بعيده .. ويووه ياكثر ماتحسهـا من سابع المستحيلات
تجيب لهم منه ظنى .. شلون وهي مازالت تكررهه وماتطيقه .. ولاترضى تغلط وتجيب ولد .. يكون عائق عليهم
ويتعذب بأنفصالهم .. اللي تعتقد انه راح يتم أذا فضلوا على هالحـال ..
ريم : الله يكتب اللي فيه الخير .. ,’
دخلت خالتها ام سلطان بها الوقت ومعهـا رنا وراها .. وسلموا عليهـا .. وقعدواا
ورنا ماسكه قلبها .. لايجيها تعليق من هنـا ولامن هناك من جدتهـا اللي تعتبرها مستفزه ..
ريم ضربت بكوعها على خفيف لرنا متسآاله عن حالها اللي مقتلب فوق تحت ..
رنا وواصله حدها : .. أششششش لاتغثيني بعدين اقولكـ ..
ريم أستغربت وسكتت ..
جدتهم . شلونك ياأم سلطان ..عساكي بخير يابنيتي ..
أم سلطـان : بخير ياعلك بخير انتي شلونك ..ووشلون رجلكـ عساها طابت ..
جدتهـا : لالحمد لله خف الوجع .. جاب لي سلطان ياعيني هو .. مشد رجل ..وكأنها خفت علي شوي ..
أم سلطـان وكأنها تذكرت : أبو سلطـان ..توه داق علي يسلم عليكي ويقول .. أن عندهم وفد جاي من اليابان
ومجبور يقعد معهم ..ومايقدر يجي الا على العصر .. عاد قال سلمي لي على امي .. وخليها تقعد للعصر
أبشوفهـا
أم سلطان عتبانه : اللحين الوفد صار أهم من امه .. اييييه الله يسامحه ويهديه من يومه
اكثر واحد بعيد عني .,.,غير اخوانه اللي كلهم حوليني ..
أم سلطـان سكتت :..وماتدري أيش تقول ..
سلطـــان اللي كان قاعد مع نايف وقت قصير ومن بعدها نايف سلم عليه وأستأذن ..
وسلطـان من بعدهـا دخل عليهم بيسلم على جدته ..
أول مادخل ..
جدته تهلل وجهها بشوفته ..وأتسعت بسمتهـا فرحه....
سلطـان أبتسم لما شاف أستقبال جدته الحار له : دخل وباااس راسها .. ياهلااا والله حيـا الله امي منيره ..
جدته : الله يحييك ويبقيك يايمه .. وعساه زواجن مبروووك ياوليدي ..
ريم قامت من جنب جدتهم .. حتى يقعد سلطان بمكانها جنب جدتهـا ..
جدتهـا يوم شافت ريم وقفت .. على وين يايمه ..
ريم انحرجت ماتدري وش تقول هاا .. لاا بقعد هناك بس ...
جدتهم .. تعالي يمه أقعدي من يميني ... وسلطان خليه بمكانكـ .. كلكم أبيكم جنبي .. أبي أحس بفرحتي فيكم
سلطان ضحك على حركات جدته ..وهو عارف حركات جدته لابغت تحرج أحد
تحسر فيه الين ماتطق طبله راسه وقال بينه وبين نفسه بعدك ياريم ماجاكي شيئ ..
سلطان بعد ماقعد ..:قال : اللحين يومنكـ ماتقولين لي أجيبكـ ..
جدته : يايمه ماأبي أكلف عليكـ .. وخليت نايف يوديني دامه طالع بطريقه ..
سلطان : لاكلافه ولاشيئ ..ان ماخدمتكـ .. مين أخدم اجل ..
جدته بعيون كلهـا حب : تسلم يايمه من يومك منت مقصر ..
سلطان متسـآل : شلون أمل .. عساها خفت ..
ريم كانت معهم مستمعه فقط .,’ اول ماسمعت سلطان يسأل عن هالبنت اللي ماتدري عنها شيئ ..
حست بشيئ زي الغيره .,’ نابع من شعوور الانثى الفطري ., ماتدري ليش جاها هالأحساس
مع انها ماتكن له ذرة غلاا .,.,’ ولاكن يمكن يكون شعور طبيعي لأي زوجه ..
جدته : بحسره .. ياقلبي قلبها .. متعذبه .. ماغير يغيرون بدمهـا .,’ وهالكينها بها الأبر ..
عسى الله يشفيها ويكشف ضرهـا
سلطان اللهم آمين .,’.,’
أم سلطان : حطت أيدهـــا على أيد سلطان ثم قالت .. ماشاء الله عليك يايمه بها البنت اللي خذيت ..
عز الله انك توفقت ..
ريم أنقلب وجهها ألون وحست بالاحراج يحاصرها من كلام جدتهـا .. واللي زادهـا
نظرات سلطان لما أرتفعت وطالعتهـا ..
جدتهم وهي مبسووطه على أحراج ريم وتستانس على هالشيئ .. قالت ..
يايمه قوومي .. حبي راس زووجكـ .,.,’ عشان يقولون لكـ المره أن قدرت زوجها بشبابه
يقدرها بمشيبه ..
ريم أول ماسمعت اللي قالته جدتهـا حست صااااااااااااااعقه شقت راسها نصفين .
حست روحهـا صنمت .. وعيونهـا شقصت وأطرافها بدت ترتعش .. وش اللي قاعده تخبصه هالعجيز . أي أبووس وأي خرابيط .. صنمت ريم بمكانها وماتحركت .. وانتبهت لبسمه سلطان اللي برزت من هالموقف
المحرج لهــــا .. وأنقهرت ..
رنـا كانت ماسكه ضحكتهـا لاتنفجر وتخربهـا .. وريم ألدمعه علقت بعينها .. وتتوعد برنا
جدتهم مستغربه من هدووء ريم : يايمه ماسمعتيني .. قومي لاتستحين هذاا رجلكـ ..
ريم كانت بها اللحضه تتمنى شيئ واااااحد بس .. الا وهوو ان الأرض تنشق وتبلعهـا وترتاح من هالموقف
وقفت مغلوب على آمرها واللي جبرهـا ..أصرار جدتهـا .. راحت بجنبه وباست راسه .. وكانت تبي ترجع لمكانها
ووقفتهـا جدتهـا مره ثانيه ..
بوسي يايمه خده
هنـا رييييييييييييم حست أحد سطرهـا كف حامي .. عقدت حجاجها ..وقااالت تبي تصرف ..
جدتي برووح أســــــاعدهم بالغدااا ..وكانت تبي تمشي
وجدتها ميته ضحك ههههههههههههههههههههههه تعالي تعالي خلااص يايمه أمزح معكـ بس تعالي أقعدي ..
ريم : وماهي ناويه تقعد ثانيه وحده هنا .. لااااااياجدتي خالتي تبيني ارووح لها .. شوي وأرجع لكـ
جدتها : أقوووول حلفت الا تقعدين .. الخدم يساعدونها ..
ريم وودهـا تصيح .. راحت تبي تقعد بمكانها ورجعت جدتها الغثاء تبي تحرجها زود .. لاتقعدين جنبي يايمه ..
روحي أقعدي جنب رجلكـ ..
مسكت ريم نفسها لاترتكب بها العجووز جريمه وتفتك منهـا ..وتذكرت كلام رنا عنها وعن حركاتها
وقالت الله يلوووم اللي يلوومك يارنا .. وقعدت جنب سلطان ..
سلطان :واثار البسمه مازالت على شفاته من اللي شافه .. مسك كاسة الشاهي وصار يشربها ..
أم سلطان :وكأنها تذكرت شيئ ..رفعت راسها على جهه ريم .. وقالت : سلطان رجلك يوم انه صغير كان شيطاني
وألتفتت بعدها على سلطان : تتذكر يومنكـ تدخل مطبخي وتدور كورتكـ اللي خذيتها منكـ وتصعد على رفوف اللي فيها القدوور .. ويوم جيت تبي تآصل لكوورتكـ ... ونت راقي .. طاااااحت عليك كل الرفوف مع قدورهـا
سلطان أول مامرت على باله هالذكرى : أطلق ضحكته ..وتذكر شقاوته ..ووش قد كان مجنن جدته
أيام ماكان صغير ..ههههههههههههههههههههههه
سلطان :والضحكه مازالت على ثغره .. قال : بس طلعت منها بسبع أرووااح وماجاني شيئ
جدته : من شطانتك الله يصلحك .. شااااق الأرض وطالع .,.
سلطان : قام يمزح مع جدته : عاااد هالوجه بالله عليكي يطلع منه شطانه
جدته : لاااااااااا أبد سلامه عمرك
سلطان ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
ريم كانت منتبهه لسلطان وتتأمل فيه وهو كان يضحك بعفوويه مع جدته .,’ وكأن هالضحكه غريبه عليهـا
عمرها ماسمعتهـا منه ..وعمرهـا ماحست بحاله فرحان وسعيد قد هاليوم .,’
شافت انسـان ثاني ., انسان عفووي .,’ وبسيط .,’ وضحكته قريبه للقلب .,’ ويجامل الكل بكلمه طيبه ..
سلطان يمزح : جدتي ماودكـ القى لك عريس يوسع صدرك .,وتسندين عليه كتفكـ ..
جدته : وييييييين يايمه .. يالله برااد الجنه .. بعد ماشبت تبي تزوجني ..
سلطان : أبتسم : أفا عليكي بعدك شبااااب .. أنتي بس أشري والخطاب حولك
جدته ضحكت : لااااااايايمه مخليه الخطاب لرنـا .,’..
رنا يوم سمعت أسمها رفعت راسها عقب ماكانت مندمجه مع التلفزيون ..
رنا :ماتدري وش السالفه سوى انها سمعت أسمها ..وناظرت لهم
جدتها :بعد ماألتفتت بنظرها لرنـا تذكرت شيئ ..وكأن عرق العجز بدى يرجع يمارس هواياته ..
رنا مسكت قلبها وقالت الله يستر ..
جدتهم : الا يايمهـ .. انتي يوم أنك تسكرين بوجهي أنا ونايف الباب ..
رنا : بدى قلبها يدق .. وصارت تقول بينها وبين نفسها يارب ماتكمل يارب ماتكمل ..
جدتهـا : نايف يوم شافك فاتحه الباب وطالعه له ومن بعدها سكرتيه بوجهه ..قال وشبها هاااااذي
رنا حمر وجهها ..تلبخطت كلها على بعضها ماتدري وش تقوول
خلااااااص اللي كانت خايفه منه أتضح وجدتها ماقصرت فيها
زي عادتها جابت الأول والتالي والألعن من ذلك أنها قالت هالسالفه عند سلطان
اللي يعصب من هالحركات ومن طفاقة أخته اللي ياما قالها تضبطها ..
بها الوقت كان نفسها بس ترفع عينها وتشوف ردة فعل سلطان ....أنخرست وماردت .
وريم تناظر لها وماسكه ضحكتهـا ...دخلت أمها عليهم بها الوقت وأنجدتهـا
لما قالت لهم الغداا جهز ..قوموا ..

سلطان ماكان له نفس يآكل .. بس جدته قومته غصبن عليه ..وقام مغلوب على أمره ..
انقضى الوقت بسرعه ..ومن بعدها جاء ابو سلطان من دوامه وقعد مع امه شوي وخذاهم الوقت
وقالهم أن بكراا يبي يسوي ببيتهم عزيمه عشاء كبيره يبي يجمع فيها كل آخوانه .. بمناسبه زواج سلطان ..
ريم ورنا بعد ما كانواا جنب بعضهم ومندمجين مع يسولفون . أنتبه كل منهم للي قاله أبو سلطان
ريم صفقت وجهها على خفيف وشوي وتصيح
رنا : وشبك ..
ريم بوجه متحتطم ..أي عزيمه وأي خرااابيط ..انا عزايم خوالي ماأتحملها شلون عزيمه ناس غرب
لاااالااااا مستحيل مابي
رنا : هههههههههههههههههههه .. أحسن الله لايردك محد قالك تتزوجين يختي
ريم يوم سمعت اللي قالته رنا ..كلها ألتفتت لرنا معصبه .. بعذررررري .. وافقت من نقك انتي والمسعد اخووي
ولييييدووه ..أنا وش اللي يقردني بها الزواج .. ووش اللي بلاني فيه ياربي
رنا ضربته .. وجع قصري حسك لايسمعوونكـ . وبعدين ياللي ماتستحين على وجهكـ
قاعده تقوولين هالكلام بوجهي .. صدق ماعندك دم
ريم : أبن اللذين اللي قايل لك بوجهي دم مييييييين .. وبعدين وش يعني انتي ..أنا سابتك ولاسابه الزواج
رنا : لامو قاعده تسبيني بس قاعده تسبين الزواج اللي جمعكي بخوي ..يعني قاعده تسبين أخوي
ريم وبينها وبين نفسها كان ودها تقووول .,..ياهالزواج اللي ماخذيت منه غير وجع القلب ...
رنا رجعت : .. قالت لريم بجديه .. تدرين عاد والله اني راحمتك ؟!.
ريم مستغربه من جدية رنا :: ليش ترحميني شايفتني عوراء ولاعرجاء مثلا ..
رنا : وجع ريمووه أتكلم جد ..
ريم : مافهتمك ..
رنا :أنا قصدي الله يعينك على عمامي ..
ريم : مستغربه ليش ؟!..
رنا : ياريم اللي ماتعرفينه ..اننا حنى وعمـامي من يومنـا بيننا حزازيات ..بعدين بوقت ثاني أشرح لك بالتفصيل عنهـا ..

ولاكن الشيئ المهم اللي لازم تعرفينه اللحين وأنا حابه أقولك عنه .. .. هو أن قبل مايتزوج سلطـان
كانوا عمامي هم اكثر ناس يطلعون عليه كلام أشكال آلوآن وخصوصا لما صار يرفض البنات ..
وتعالي شوفي اللي يقولكـ عاشق له وحده .,’ واللي يقولك معقد .,’ واللي يقولك واللي يقولكـ يعني بالمختصر كلهم شمتانين فينا ..
وقلوبهم كلها غيض وقهر من سلطان بالذات اللي رفض بنات العائله كلهم وأصر أنه يتزوج من بنات العوائل اللي مايعرفهم ..
ريم بعد صمت وتفكير قالت .,’اللحين رنا بسألك سلطان ليش ماتزوج من بنات العائله
وش الحكمه من رفضه لها الشيئ ..؟
رنا : مافي سبب محدد ولو كان فيه أظن سلطان بيجاوبكـ عن هالسؤال أفضل مني .,,ولاكن أذا بتوقع .,’
اتوقع ان السبب اللي أنا أستشفيته .,’ لأن بنات العائله واللي هم كثيير كلهم يرمون نفسم عليه ويفرضون نفسهم فرض غير ذلكـ سلطان مايحب طريقة تربيتهم ولاجرأتهن بالكلام معه ..!..
ريم : طيب يعني اللحين بتقولين لي أن بكراا .,’ خايفه علي منهم ومن نظراتهم ..
رنا : أنا قاعده أقول الله يعينكـ وناأقصدهـا من كل النواحي .,’ الله يعينكـ .,’ من بنات العائله ونظراتهم
والله يعينك من عماتي وحريم عمامي وكلامهم .,’ .. الله يعينك من كل شيئ .,
ريم حست ان بكراا وراهـا يوم شاق ..حست بأرهاقه من كلام رنـا ., اللي زرع بقلبها بعض الخووف من بكرا ..
ريم أبتسمت : لاتخافين علي .,’ انا قدهـا .,’
رنـا ردة الأبتسامه وقالت : للمره الحادي عشر أقول الله يكون بعونكـ ..وضحكت
ريم : تعالي تعالي تعالي ..تذكرت .. وش اللي كانت تتكلم فيه جدتك من شوي وتصفق وجهك عليه
رنا مجرد ماتذكرت الموقف رجع وجهها انصبغ بالأحمر من الأحراج ..أصصصص لاتذكريني
ريم ههههههههههههههههه أنتي شوفي وجهك ووشلون صار من يوم أنطرت السالفه ..!
رنا اسكتي ..آآآآآخ ياريم .. تخيلي مو انا جيت بفتح الباب أنا وطفاقتي ..كنت أحسب اللي كان يقرع الجرس أبووي .. قمت فتحت الباب ومن غبـــائي وقفت قباله .. وحزرري من شفت
ريم منسجمه مع السالفه .. ايييي وبعدين ..
رنا : دنقت راسها مفتشله .. طلع بوجهي نايف ولد عمي .,, واقف قدام الباب ..
ريم لاأراديـا .أطلقت ضحكتها الرنانه ., بمجرد ماتخيلت موقف رنا بذاك المكان ..
وبعدها أنتبهت للي بالمجلس يطالعون لها ومن دون شعور كتمت ضحكتها .,,
رنا :أحسن خليكي .,’, عشان تعرفين شلون تضحكين علي
ريم وتحاول تلملم ضحكاتها بثغرها : الله ياخذ شيطانك قولي امين .قسم حسيت مالي داعي .,
رنا : المهم : ماعلينا منه
ريم : لاااوين ماعلينا منه .,’ هذا للحين ماخلصنا من سيرته .,
ومسكتها تحقيق .,’, شلون شكله ,’ مزيون ولاشين .,’ طويل ولاقصير .,’ وهكذا ..
ورنا : مصممه ماتفتح أفمها وتتكلم .,’ وريم فوق راسها تزن حتى تقوول ..
.,’ ..
من بكـــرا .. كانت قاعده بغرفتهـا ., وضيقة الدنيا فيها .. حسره وألم وخوف .,’ من كل شيئ وشعور
معتم يكتم على نفسهــــا .,, كانت توهـا مسكره جوالهـا من أمهــا اللي أعتذرت ماتقدر تجي لعزيمه اليوم
لأن خالتهـا رنداء تعبانه وبالمستشفى وقاعده جنبهـا .,’ ريم ضاق صدرها على خالتهـا .,’ وضاق صدرها زوود على شعور الوحده اللي أجتاح حواسهـا .,’ خلااص مالهـاأمل يجي أحد من اهلها غير مهـا أختها
اللي هي حتى للحين محتاره ماتدري هي تجي أولا ..!
أسندت ريم راسهـا على المخده وأنثرت خصلات شعرهـا عليها .. حتى تبدتت بكل مكـان .,,
طرحت راسهـا ومعهـا طرحت أفكـــارهـا ..وبعدها علقت نظراتها بالسقف اللي فوقهـا ..مشتت النظرات ..
دق جوالها من جديد وفزت لمـاقرت اسم مها يتصل ..
قامت على حيلهـا ..ووقفت .. وبعدها ردت .. تنتظر قرار مها بالجيه أولا ..
ريم .. بتوتر ..هلا مهااااوي ., وش صار عليكي ؟!
مها وماتدري من وين تجيبها .. كان ودها تجي وتكون مع اختهـا وخصوصا أن هذا اول لقاء راح تلتقي فيه أهل الولد ولازم يكون أحد جنبهـا من اهلها على الأقل ..
مها : ريووووم .. والله مدري وش أقول ولا ادري من وين اجيبها ..
ريم بصوت هادي .. ماراح تجين صحيح ..!
مها : ريوم والله كنت راح اجي حتى أني كنت مطلعه فستان وخلااص متجهزه ..
بس والله مهند .قاللي أنه راح يجوونه ضيوف من جده ويبي يستقبلهم بالبيت ..ويبيني أقوم بواجبهم
ريم : سكتت .. وخلاص خيط الامل اللي كان باقي لهـا ..انقطع .. والدمعه كانت غاصه في حنجرتها ..
ريم : خلااص ماصار الا كل خير .,’ ..
مها : ريوم والله صوتك مو عاجبني حسيتك زعلتي ..!
ريم أبتسمت رغم حزنها ثم قالت .. أزعل على الدنيا كلها ولاأزعل عليكـ ..بعد هالكلمات ..
فجـأه حست بلمسه كفوف تقرب لهـا .. وتآخذ الجوال منها بكل هدووء ..



ريم أبتسمت رغم حزنها ثم قالت .. أزعل على الدنيا كلها ولاأزعل عليكـ ..بعد هالكلمات ..
فجـأه حست بلمسه كفوف تقرب لهـا .. وتآخذ الجوال منها بكل هدووء ..
ريم التفتت وشافت سلطـان بيدينه جوالهـا .. وعيونه كلها شكـ ..!
وريم تناظره بعيوون مصدوومه ..؟!!
مها : آلوو ..آلووو ..ريووم .!
سلطان بعد ماتأكد من الصووت ..هنـا أرتاح ورجع الجوال لهـا .. ومشى ..
ريم وبراكين الغيض بدت تتفجر فيها .,’ وخصوصا لما شافت بعيوونه سهام الشكـ من ثواني
وأنطعنت من هالشيئ .. !!!!!!
ريم : خلاص مها بأمان الله ..
..سكرت ريم ..ونبضات قلبها مازالت تدق وأطرافها ترتجف من الموقف اللي صار من دقايق
..وش اقسى من أنك تشوف أكثر واحد لازم يكون واثق فيكـ .,’ يطعنك بالشك بين اللحضه والثانيه
أذا ماكانت بأفعاله فكافي نظراته .. .وش اللي سواه من دقايق وايش صار ..قعدت ريم على أقرب كنبه تبي تهدى .. وتهدي أعصابهـا .. مازال الموقف مأثر عليها ..
بعد ماهدت . .. وحاولت تستجمع قواها حست ان مالازم تقعد ثانيه وحده هنا بدون ماتروح لمه
وتفهم وش مقصده من اللي سواه ...وتواجه ولوو مره بحياتها وتتناقش معه ..
طلعت ريم من غرفتهـا وتوجهت للصـاله الواسعه واللي مركون فيها مكتب سلطان بأحد زواياها
ريم بعد شافته ساند ظهره وراسه على الكرسي الموجود ورى مكتبه ..ترددت بخطواتها مابين تروح أو ماترووح .. أحتارت ومن ثم بعدها تشجعت وتقدمت بخطواتها الهاديه الين ماوقفت قبال مكتبه مباشره ..
ريم وعيونها ممتليه ضيقه وقلبهـا يتفجر قهر : قالت والألم كان داخلها ينبض ., أقدر أفهم وش مقصدك
من الحركه اللي سويتها من شوي ..
سلطـان رفع عيونه لهـا وناظر لها وهي بذروة غضبها وكفوفهـا تنتفض من شدة توترها ..
سلطـان ., بهدووء أقرب للبرود .,’ انتي فاهمه قصدي زين !..
ريم بعصبيه : انت قاعد تذبحني مو قاعد تشك فيني ..,’
سلطـان : هذا حقي بها الشيئ ....
ريم : لامو حقكـ .,, وأنا ماأرضى أحد يشك بذره فيني أو بأخلاقي ..
سلطان : يامدام هذا انتي قلتيها أنا مو أي أحد ..انا زووجكـ ..حطي هاللكلمه براسكـ .,’ولاتنسينها
ريم : وأذا .,’,... .. وبعدين أذا كنت حاس للحضه انك زوجي .فأنا أبداا مو حاسه اني زووجتكـ ..
سلطـان .,’ بدى يتنرفز من أسلوبهـا ويضيق ذرع بكلامها المندفع .,’
قال وهو مازال هـادي .,’ وهو ناوي الله لايعوقه بشر يروضهـا .. اولا قصري صووتكـ ماني بصغير عيالك .. ثانيا ..أذا انتي مو حاسه أنك زووجتي فهاذي مشكلتك؟ـاللي عن قريب بأذن الله بصلحهـا..
ريم ومي قادره تركز ..ولاتحط بال للكلام اللي تقوله ..ولاكنها حاولت تسيطر على نبره صوتها حتى تقدر تقول اللي بقلبها من دووون ماسلطان يعصب منها ويسكتها
ريم .. بعد تفكير لثواني قالت بملل : سلطان سؤال ..اتمنى أفهمه .. أنت ليش تزوجتني دامك مو طايقني ولاطايق عيشتي ..وفوق هذا تشك فيني ..
سلطـان : بأسلوب قاصد فيه يستفزهـا ....لأن عمرك صغير ..وقادر أربيكي .!
ريم ولحضه عن لحضه تفقد سيطرتها عن نفسها .. قالت ..اكرهك ..وأكره صووتكـ
واكره حتى وجووووودك بحياتي ..
سلطان مازال هادي ومو حاس أن هالكلمات غريبه عليه ..لأنها نفس الشعوور .. : مو ضروري تحبيني ... .!وأبتسم بأستخفاف ..
ريم زادت عصبيتها ..وأنقهرت من برووده اللي ماتعوودته منه .,وانقهرت اكثر من كلماته اللي ترد على كل كلمه تقولهـا ..بأسلوب باارد ..
راحت ريم بخطوات كلهـا غيض لعند غرفتهـا ..وسكرت الباب بأقوى ماعندهـا
وسلطان مبتسم ولاتحرك فيه طرف .. وهو بينه وبين نفسه كان مصمم يتعامل معها بها الأسلوب
اللي يخليها تعرف شلون ..تحط حدود لتصرفـاتهـا .. وتتعلم شلون تضبط أعصابهـا ..,,’,,ومعها يأدبها
بحلووول الليل .. صاروا عمـام رنا يتوافدون واحد ورى الثاني والبيت شوي شوي بدى يمتلي
وريم فووق قاعده على سريرهـا وفيها شوي توتر ..وهالتوتر مو عشانها بتقابلهم تحت ..لااا ..احساسها بالتوتر كان تجاه اللي صار بينها وبين سلطان .. وكل ماردت وتذكرت كلمـاته .. تنقهر من صميمها ..
كانت قــــــاعده ولابسه .,’ ومصلحه شعرها ..ومنتهيه من كل شيئ ..
رنا بعد وقت بدت تفقد ريم اللي بعدها مانزلت من غرفتهـا ..وراحت لعندها فووق تبي تستعجلهـا ..
بهدوء فتحت باب الجناح ومن بعدها راحت لعند غرفتها اللي كان بابها مفتوووح .. وانذهلت
رنا بعيوون بأنبهــــار : واااااااااااااااااااااااا ااااو .. أش هذااا ..وربي طالعــــــــــه آميره ..
ريم :عقب ماكانت سرحانه انتبهت لرنا وأبتسمت .. ثم قالت شدعوى مو للدرجه هاذي
رنا بحماس : ماشاء الله عليكـــــي ..وربي من يومي وأنا ادري انك ملكة جمـــــال ..بس اليوم بالذااات
فقتي هالمسمى وربي شاهد علي ..
ريم : ضحكت .. طيب مشكووره على المجامله ..
رنا : يختي امووت انا بالتواضع .. ألمهم .. تعالي تعالي انزلي بسرعه خلي عمامي يشوفووونكـ
وينقهروون زوود ماهم عليه ..
ريم : رنا .. خلينا شوي والله مالي خلق انزل اللحين ..
رنا :ناظرت لعيوون ريم وصارت تتأمل فيها ثم قالت بجديه : ريم فيكي شيئ ..
ريم وداخلهـا بحر حزن مولاقي مينـــاء يرسي فيه ويكب فيه ضيقاته .. كانت تكـــابر وعيونها فضحتهـا كالعاده
ريم أبتسمت وحاولت تخبي كل مافيها ورى هالأبتسـامه .. وقفت وراحت لعند رنا وضمتها
ريم :وهي مازالت ضامه رنا قالت : قد قلت لكـ .أنا .اني أموووت عليكي
رنا ضحكت : يوووووه ياقدمك ..
ريم ردت الضحكه لرنـا ياشين الوثووق عاد .. وشالت رووحها .. يالله خلااص نمشي ..
ومشو وسكروا الباب ..
على الدرج وريم كــــانت تمشي بخطواتها المتوازنه على كعبهـا اللي كــان يقرع ويعلن حضورهـا
..والفستــان الفووشي الصارخ يتباهى فيهــا أكثر مما هي تتباهى فيه .. مشت وغصنهـا الريان يلعب بثنايا الفستان ويزيد من حلاها حلاا .وكنهـا ورده . .. كلهــا على بعضهـــا كانت تتفجر أنووثه طاغيه تجبر كل من شافهـا يتأمل فيها مذهوول من حسنها وفتنتها .,’ من آنـاقتهـا ,’ لطولهـا المتوازي ,’والمناسب لقدهـا المياس ..مشت تمايل كنهـا غصن انثنى وخصلات شعرها البني منتثره على كتوفها بعفوويه .,’
والكل كـانت عيونه متعلقه فيها تطالعها .. وعين تبارك مبهوره .. وعين تناظر مقهوره
بعد ماسلمت ريم على الجميع ..والأبتسامه اللي كانت مرسومه على ثغرها مازالت كما هي ..
نادتها جدتها : تقعد جنبهــا ..
ريم ماكان عندها خيار الاانها تنفذ اللي قالته جدتها وراحت لعندهـا وقعدت جنبها
بوسط زحمه الناس هاديه ....
جدتهـا .. بعد ماقعدت ريم جنبها وعيونها كلها فخر فيهـا ..مسكت على شعرها وكأنها طفله
جدتها بحنيه : ياوليدي لايضيق صدرك عشان أهلك ماحظروا ..حنى ترانا يايمه اهلك ونسد مكان أمك ونتي بنتنا
ريم أبتسمت لجدتها بحياء .: داريه ياجدتي ماتقصرون ..
جدتها :وهي مازالت تتأملها .. سبحان اللي خالقك يابنيتي ومصورك .. زينك هذا طالعه فيه على مين
ريم : ضحكت : طالعه فيه عليكي
جدتها هههههههههه : أي أضحكي على عقلي بها الكلمتين ..
من بعييد كانت شادن بنت عم سلطان ..وللي كانت أكثر وحده تتمنى سلطان يكوون لهـا ويفكر فيها كزووجه .... كــانت تناظر ريم بغيض وحسد وخصوصا انها كانت منتظره تشوف وحده تقدر تتشمت فيها وتطلع بها عيووب الدنيا تفاجأت لمـا شافت هالبنت اللي قاعده قدامهـا .. كلها كانت مكمله بعضهـا .,., من هالمبدع سبحانه
حتى وجههـا .. اللي كانت تبي تتحجج وتنسب جماله للمكياج اللي المفروض تحطه بكثافه بها المناسبه
مالقته !!.... جمالها كان طبيعي ..ووجههـا واضح عليه أن المكياج محطووط بأخف درجاته .. شدت على أسنانها بعيوون كلهـا غيره وغيض ..ومي قادره تقعد على بعضها وهي تشووف ريم تسولف مع جدتهـا وتضحك
وجدتها متجاوبه معها وكأنها مي شايفه بها العزيمه غيرهااا
شادن عقب ماكانت قاعده بوسط البنات واللي كلهم كانت سالفتهم مرت سلطان عن شكلها وحركاتها وشخصيتها اللي مايدرون عنها شيئ
ويتساآلون .. شادن طرت عليها فكره من أفكارها الخبيثه وقامت بغفله من الكل ..
وأتجهت لعند ريم اللي كانت قاعده بكل شمووخ ., بوسط المعازيم وكنهـا برنسيسه
شادن .قربت لعند جدتهـا وباست راسها : سلاااام ماميتوو
جدتها رفعت عينها وقالت معاتبه : لك ساعه جايه وقاعده .تسولفين وتضحكين ..وتوك تتذكرين ان عندك جده تسلمين عليها وتسألين عنها ..
شادن بغنج مايع : ماااااامييييي لاتزعلين علياا وبعدين ..والله البنات خذوني بالدوشه وانسجمت ونسيت نفسي
جدتها : ايييييه عاد صدقتك
شادن التفتت لريم وأبتسمت بخبث مبرووك ياعروستنا الحلووه
ريم رفعت حاجبها المبري مستغربه من الأسلوب اللي قاعده تكلمها فيه هالبنت .. !.وخصوصا أن ريم
حست بعدم الراحه تجاه هالبنت
ريم : الله يبارك بعمرك ...تسلمين
شادن على طول راحت لعند ريم وشدت أيدهـا وقومتهـا : تعاااالي معاااياا بليييييز ..خليني أوريكي بنات عموو
وعماتوو
شادن :ناظرت جدتها ..ممكن !
جدتهـا : ناظرت لريم :: روحي ياوليدي ..عند خواتك أدخلي بهم
ريم صارت تناظر لهم وكأنها آله تنفذ وبس وهم يتكلمون ويقررون عنها .. البنت تقول ابي اخذها ..وجدتها تعطيها الآذن
وهي وين رايها ؟!
تمتمت بينها وبين نفسها ..والله حاله
ريم كانت بترد على شادن وبتقول انها مرتاحه هنا ..وماتبي تقووم
ولاكن شادن ماعطتها فرصه وشدتها من أيدهـا وخلتهـا تاقف ..وتمشي اليين ماوصلتهـا لعند البنـــــات اللي
كانوا مجتمعين على بعضهم ..وريم سكتت ووقفت
شـــــادن نادت البنات بتنبهههم .. يابناااااااااااااااااااات شووفوفوواا من جبت لكم معااايااا
البنات كلهم التفتوا بوقت واحد وناظرواا لها وسكتووواا مستغربين .من الحركه اللي مسويتها شادن
وهم متخوفين من اللي جاي بعد هالموقف .. وخوصا أن سؤال صار يقرع بروسهم وش مقصد شادن من انها
تجيب مرت الأنسان اللي كانت تحلم فيييييييه ووتتمناه عندهم وتقدمها لهم بأحتفال وحراره ..
رنـا كانت معهم وماكانت أقل منهم أستغراب ومسكت على قلبها خايفه من اللي جاي
ريم تمت تطالع نظراتهم ومافهمتها وهي بينها وبين نفسها تقوول صدق عائله سبكـ ..
شادن خلت ريم تقعد جنبهـا ... وصارت تحاول تدخلهـا بسواليفهم حتى ريم تدخل معهم جووو
وتتأقلم .. وريم تمت تطالعهم مستمعه فقط .. سواليفهم أبد ماأعجبتهـا ولاأرتقت لطبعها وأفكارها وعقليتها
هاااذي تتكلم عن آخر شاب شافته بالسوووق واعجبها ورقمته ..وهاذي تتكلم عن أغلى حاجه شرتها من الماركه الفلانيه بالمبلغ الفلاني واللي قيمته تعادل مبلغ وقدره .,. وهذيكي تناجرها وتقول عن الغرض اللي شرته من الماركه الفلانيه واللي يطلع أغلى منها بالسعر واحسن منها ..
وريم تطالعهم ومرتفع ظغطها من سوالفهم السطحيه واللي كلهــــا مليانه غيره ..وحقد وحسد فيما بينهم
وكأن كل بنت فيهم تقوول أنا أحسن من اللي بجنبي ..
كتفت ريم يدينها وحطت رجل على رجل وتمت تناظرهم بملل ..
شادن التفتت لريم : وقالت بخبث : وش فيهـا مرت الغالي متضايقه
ريم بعد ماأستوعبت اللي سمعته من ثواني طارت عيونها ورفعت حاجبها مستغربه من اللي قاعده تقووله
>>الغالي ؟؟؟؟؟؟؟....من جد وقاحه !
ريم عدت هالكلمه وكنها ماسمعتها وردت بأبتسامه صفراء ..لامتضايقه ولاشيئ .بلعكس أنا بأقصى سعادتي
وأنا قاعده بجنبك <<قالتها بأستخفاف مقتصده هالشيئ
شادن شدت على أسنانها وحاولت ماتبين غيضها : شادن .. تدرين أنتي مرره تصلحين لسلطـان
يعني حلووه مثله ..
ريم بدت تلاحظ كلمات الأستفزاز اللي صارت توجهها هالبنت لها ..من كلمه الغالي .. لوصفه بالحلووو
وش هالجرأه اللي تطلع من هالبنت
ريم حست أن ورى هالبنت شيئ وتذكرت كلمات رنا لما قالت ان اغلب بنات العائله يتمنونه لهم
تأكدت ريم من هاللحضه ان اللي قدامها نموذج من النماذج اللي كانت تتكلم عنهم رنا ..
حست ريم بالتحدي وماقهرها هالشيئ للدرجه اللي تخليها تنفعل وقررت توري هالبنت المتغطرسه وجه ثاني
بعدها ماشافته ..ومره وحده تقضي الوقت اللي قاعده فيه معهم وتكسر من غرور هالبنت وتوقفها عند حدها
ريم : أهااا طيب ماشاء الله مشكووره
شادن وبقلبها كلام ماتدري شلون تفرغه قالت : سلطان قبل.... أيام ماكنا صغااار يحب يلعب معايا كثيييييير
وكنت أنا اكثر وحده يحب يلعب معايا ودايم الدووم مغامراتنا وألعابنـا مع بعض
نلعب ونضحك ومانتفارق أبد .. حتى تدرين أيام قبل كنـا أكثر لعبه نلعبها لعبه عرووسه وعريس ..
البنات كانوا يطالعووون شادن وهي تتكلم ..وكل منهم تقرص عينها للثانيه ويضحكوون
على ألأكاذيب اللي صارت تختلقها والكل يسمعها وهم كلهم عارفين ومتأكدين أن عمر سلطان مادرى عنهـا
وحتى يوم كانوا صغاار ..سلطان من يومه كان بعييد عن اطفال العائله ..ودايم الدوم مرافق أبوه
ريم : كانت تسمع هالكـــــلام وماتحرك فيها طرف ولاأهتزت فيها شعره
وقاعده تناظر لشادن بنظرات كاأنها تعطيها فيهـا على قد عقلها ..وهي تشووف شلون هالبنت
بها العمر وتتكلم بأسلوب البزارين هاذا
ضحكت ريم ببروود : وقالت ياخساره الصراحه كان المفرووض ياخذك بس يالله منتي بنصيببه
رنا صارت تضحك بينها وبين نفسهـا ..على أسلوب ريم البارد ..واللي كسر حدت السالفه
اللي المفروض كانت تسببها شادن بكلامها ..
شادن : رفعت حاجبها معصبه من أسلوب ريم ..ومن تصرفـاتها .. ومن نظراتها لها شادن ابدااا.ماكانت تتوقع
ان كل الملامح الهاديه اللي كانت واضحه على ريم ..يطلع وراهـا شخصيه قووويه وأسلوووب مستفز
أنقهرت من البروود ..اللي شافته من ريم ..وماتحرك فيها شيئ ..
شادن : بعد ماشالت من ملامحها علامات الطيبه المصطنعه وطلعت ملامحهـا الحقوده والغيرانه قالت
بعد ماقررت تغير السالفه وتجري بمنحنى ثاني لعل ريم يكون جرحها فيه وتاطاه
شادن .!؟الاصحيح أنتي كم عمركـ ..
ريم مستغربه من السؤال ..18 . ؟!. ..!ليه ..
شادن : يووووووه بالمره صغييره حرااام ..
ريم : الصغر صغر العقل مو العمر ..!
شادن .. بس أهلك ظلمووكيي بالمررررره يوووه بعدك حتى ماانبسطتي بحياتكـ ..
ريم وماتدري وش نهايه هالطريق اللي تمشي فيه شادن ولأيش راح توصلها له قالت بتجاريها ؟!..: محد جبرني ولاضرب على أيدي انا دخلت هالدنيـا بكيفي
شادن :بكلمات كلها سكاكين .. غريبه بس حنى سمعنـا كلام غير كذااا ..!
ريم رفعت حاجبها بحده .,’ مي فاهمه .. ليش ايش اللي سمعتيه ..!
شادن : هااا .. يوووه .. شكلي زلقت بكلامي ..,’,,
ريم ومازالت مستغربه : مافهمت ..!
شادن : امممم انا اقوولك .. حنى سمعنـا أنكـ يتيمهـ .. وأخوكي اللي مسؤؤل عنك هو اللي أجبرك تآخذين واحد اكبر منك بالعمر وشايب .... بس سلطان تعاطف معكـ وخذاكي مع انه كان رافض فكره هالزواج ..!
ريم :أنطعنت من هالكلمـات وأنطعنت من الاكاذيب اللي تختلق وتتروج عليهـــــا .
أحدت ملامحها اكثر وحاولت تكتم ضيقهـا .. وتحاول قد ماتقدر تخفي الألم اللي أنزرع بملامحها ورى قناع ماينكشف عند اللي تتمنى انكسارهـا .. طعنتهـا كلمة يتيمه اكثر من كل شيئ ..تكره هالمسمى وتكره احســــاسه وماتتمننى يجي اليوم
اللي تعيد فيه ذكرى هالاحساس ..احساس الخووف ..وعدم الامان ..احساس الضياع والتشتت والحاجه
انخدش قلبهـا .,. ورست فيه كتله كره تجاه هالانسانه .. شلون هالبنت تتجرأ وتقولهـا مثل هالكلام ..
ووشلون النــاس تنبسط بتبهير السالفه حتى تحلى وتصير قابله للنشر ..
قست على احساسها المر وقتلته داخلها وحاولت تبتسم ..
ريم : ..قالت بأستخفاف : الصراحه يعطف قلبي على الناس اللي يستمتعون بأختلاق الأشاعات
وييعطف قلبي اكثر ..على اللي يقولونها ويساعدون بنشرهـا ..قالتها وهي تقصد شادن !
شادن : فهمت مقصد ريم وقالت متنرفزه .. تقصديني بكلامك ؟
ريم ببرود : والله اللبيب بالأشارة يفهم ..
شادن هنا بدت أعصاب السيطره تتفلت منها : ..أنا وش دخلني .. هذولا الناس هم اللي يتكلمون
وبعدين أساسا معهم حق يقولون اللي قالوه ..
سلطـان أش معنى يتررك كل بنااات خلق الله ..ويترك بنات قريباته ويتزوجك انتي بالذات ..ولااااا فوقه بعد أصغر منه بالعمر وبزر مو عارفه من الدنيا شيئ .. الا اكيد لسبب قووي .. اما اللي قالوه الناس ..أو انه فيك بلا ويبي يستر عليكي
ريم : كانت تقدر ترد عليهـا بأسلوب مندفع وتزعق وتخانق وتخلي كل اللي حاضر بالعزيمه يسمعون اللي بينهم
ولاكنهـا قررت تسكت ..وتعتبر هالموقف اللي قدامها اختبار لاأعصابها ..والبنت أساسا هذا غرضها من هالكلام
غرضها تخليها تنفعل وأذا ريم تبي تنفعل وتجاريها ..بتخسر أخلاقهـا وكرامتهـا بها الوضع وبتطيح من عين الكل
قررت تتصرف بحكمه ..هدت ثم قالت .. تدرين أنا بأرادتي أرد عليكي وأهزأك واخليكي ماتسوين هالشبشب اللي تلبسينه ولاكن أذا بسويها بكوون اردى منك وأبي اطيح من عين نفسي .. لذلكـ انا اعتذر عن الرد على ناااس
مريضين غيره مثلكـ .. ,’,.. أكبري يابابا وخلي عقلكـ يكبر واخلاقك تترفع وأسلوبك يتعدل .. ولهذاك الوقت بتلقيني أحسن وحده بترد عليكي ..
رنـا كانت معهم ومي معهم ..كانت مع البنات وبوسطهم ولاكن عينها وأذنها عند ريم وشادن .. انتهبت لحدة الموقف اللي صار بينهم ..
وقامت رنا تبي تكسر حواجز الكهرباء اللي بدت تنشحن بينهم ..
رنا وقفت وراحت لعند ريم .. وشدت أيدها
رنا : ريـــــــــم ..تعالي سلطان يبيكي برااا ..

وشادن عيونهـا تنقط شرار وغيظ على رنا وريم ..
رنا كانت مقتصده تغيض شادن ..ومره وحده تزيح ريم من هالمكـان ..
ريم شالت رووحها وومشت الين مارنا خذتهــــــا الى حد الدرج المركوون بمكـان بعييييييد عن المعازيم
ريم رفعت حاجبها تكلم رنا : وش فيكي .. وسلطان وش يبي فيني !
رنا : بعد ماحست بالامان ومحد حولهـا ..قالت .. وش اللي صار بينك وبين الحيوانه اللي قاعده معك
ريم : ماصار شيئ .. كل اللي صار اني أعطيت هالبنت درس لعل وعسى ماتنساه
رنا : كفووو .. هالبنت من يومها متفرعنه ويبي لها كسرت راس
ريم مطفشه ومي رايقه لشيئ : اللحين وش علينا منها ومن سيرتها الزفت .. اخوكي وينه ..
وأيش يبي فيني
رنا : ابتسمت بخبث : يوووووه من يوم سمعتي سيرته ونتي مو علابعضكـ
ريم : والله انك فاضيه اخلصي تكلمي ..
رنا : امزح معك سلطان لايبيكي ولا أطراكي ..انا بس قلتها حجه أبي أقهر المعفنه اللي عندك
ريم : بملل : أففففف .. طيب امشي نرجع .. للمجلس .. ريم كانت تبي تمشي .. ووقفتها أيد رنا ..
رنا بملامح ششكـ : والله واضح انك متضايقه ..أكيييد من هالحيوانه شادن ..حسبي الله عليكي ياشادن
عسى الله يسلط عليكي ضيقات الدنيا مثل ماضيقتي على ريم صدرها
ريم : أبتسمت من ورى قلبها . يوووه يارنا .. قلت لك مو متضايقه .. امشي خلصيني
.,’
هنــــاك بقسم الرجال كـــــانت أصوات الرجال تتعالى وتصدح بأنحاء المجلس مابين نقاش وتأأييد ومعارضه
وسوالفهم تتنقل بين مواضيع شتى أغلبها بالأقتصاد العالمي وشوي بالأوضاع السياسيه والاحوال اللي تصير للعالم العربي وعن السووق وغلاء الأسعار واللي هد ميزانيات الأسره وأهلكها
وعن الأسهم وأوضاعهــــا ووشلون الناس بدت تصير عبيد لها ..وبمجرد نزولها
تنزل معهـا أروااح البشر والعالم .. وليد كان قاعد يتقهوى معهم .. وأبوسلطان كان جنبه ويسولف معه
أبو سلطان : حطه أيده على رجل وليد .. ونت ماقرصت جيبك الأسهم ؟
وليد ضحك على كلمه أبو سلطان .. لاوالله ماقرصتهـا الا والله ياخال أهلكتها وذبحتها ..
ابو سلطان : لاتقووول .. حتى أنت معهم كسرت ظهرك الأسهم
وليد : وش نسوي .. هذا حال اللي يدخل فيها .. يتحمل ماجاه ..
أبو سلطان .. سكت ثم قال ..الا صحيح : شلون شغلك يابوي عسى مريحك ..
وليد : اذا على التعب فهوو موجود .. ولاكن من ناحيه الراحه مرتاح .,’
أبو سلطان وش وظيفتك ياولدي ..
وليد ..مهندس معماري .,’..
أبو سلطـان : ماشاء الله عليك .. لاهاذي وظيفه كلن يطمح لها ويتمناها عسى الله يوفقك
وليد : تسلم ماتقصر .. وأبد أذا محتاج شيئ .تصاميم أو غيرها ..مكتبي مفتووح ..وبالخدمه
أبو سلطان : أي والله ياولدي محتاج .. في عندي أرض أبي ابنيها مزرعه ..وودي لو أبني فيها فله صغيره
وأبي لي مصمم أثق فيه .. ولا راح ألقى ساعتهـا مصمم أثق فيه غيرك..
وليد : الله يخليكـ .,’ وأبشر بعزك ماطلبت الا الرخيص ومايغلى عليكـ .. بأقرب وقت بأذن الله تلقاني
جايب لك التاصميم لعندك بالبيت ..تختار منها ماتحب .. بدون ماتكلف نفسكـ وتجيني
أبو سلطان أنحرج من كرم وليد : لاااياولدي ماأبي اتعبك
وليد : وش دعوى حنى اهل ..ومابيننا هالكلام ..ونت بحسبه الوالد ..
أبو سلطـان ..اعجب بالملامح الرجوليه اللي شافها بشخصيه وليد وآخلاقه اللي تبرهن على تربيه عاليه
وحسن منطق وأسلووب سلس ..
وليد قطع عليه صوت نغمه النووكيا بجواله .ناظر الشاشه .وطلع بعد ماأستأذن من أبو سلطان ..
وليد : هلا يمه ..
أمه : هلا والله فيك .,
وليد : سمي يمه .. وش بغيتي محتاجه شيئ .. خالتي فيها شيئ ؟
أمه بحنيه : لايايمه أنا ماأبي الا سلامتك .. وخالتك ماعليها خلاف خفت من فضل ربي ..
أنا بس يايمه كنت بسألك عن ريم؟
وليد مستغرب : وشبها ريم ؟
أمه بقلب الأم الحنووون : يايمه ضايق صدري عليها توي كلمتها وصوتها ماعجبني
قلبي يقوللي ان فيها شيئ ومتصايقه
وليد : لاشدعوى يايمه ان شاء الله مافيها الا كل خير .ولاتشيلين همها ..تلقينها بس تتدلع عليكي
وتبي أهتمامك بس
أمه : لاايايمه هاذي بنتي محد يعرفها غيري أعرفها لاضاقت من زعل ..ون ضاقت من فراغ
وأحس فيهـا ..شوفها يايمه ..تلقاها متصايقه عشان محد مننا جاء لعزيمه أهل رجلها وتحس بالغربه بينهم
وليد : أبشري ماطلبتي شيئ .. هذاني بناديها وأشوف وش فيها
أمه توصي : لاتخانقها ياوليد ولاتزعق عليهـا ..تراها تهابك ..وتخاف منك .. كلمها بلطف وهداوه
ولاتضايقها منك زوود ..
وليد : خلاص يايمه من عيووني .. تآمريني بشيئ غيره
امه : لايايمه مابي غير سلامتكـ ..بأمان الله
وليد بمان الكريم وسكر ..
وليد: رجع يبحث بقائمه الأسماء ..لقى أسمها . لحضات وصار ينتظر ردهـا ..
ريم ورنا كــــانوا قاعدين جنب بعض يسولفن وساعات كالعاده يتجادلن أو يتخانقن ..
والكل منتبه للدرجه اللي واضحه فيها انسجامهم مع بعض ..
وكأنهم توووأم .. قريبيات من بعض بكثير أشياء .. بالشخصايات ..حتى بالهيئه والطووول .. وبياض البشره
واللي قالها قبلهم البنات صديقاتها ايام ماكانوا بالمدرسه واللي الكل كان يحسبهم توأم ..لولا أختلاف لون الشعر والملامح .. أي أن كل منهم تشابه الثانيه .وتختلف عنها بأشياء بسيطه ماتستحق الذكر
من كثر ماكانن متشابهات ..أصرن حتى يتشابهن بجوالاتهن .. وكل منهم يملك نفس جوال الثانيه
نوكيا 95 / .. دق جوووال ريم ..وكان بجنبه على طووول جوال رنا على الطاوله .. أنتبهت رنـا
للمتصل .. (براذر ).. واللي مسجلته بأسم اخوها سلطان ومثلها ريم .. اللي مسجله وليد بنفس هالأسم ..
رنا كانت تظنه جوالهـا ..ورفعت السمـاعه بترد .. حاولت تسمع .. ماقدرت ..
زحمه الناس والبنات وسوالفهم كانت حاجبه الصووت عنهـا ويالله يالله تسمع ..
وليد : هلااا ..
رنا ويالله يالله تسمع الصوت وبدون ماتدقق : هلااابكـ ....
وليد : آلو . .ألوو .. تسمعيني !
رنا : لحضه ..ماأسمعك زين ..الوو
وليد مل منها وعصب وقالها : وش هالأزعاج اللي عندك .. أقولكـ .تعالي عند النافوره الموجوده بالملحق ..أبيكي
رنا وكأنها سمعت شيئ زي النافووره .. وتعالي .. ماسمعتكـ ..؟!
مالحقت تكمل تكمل كلامها الا وليـد قطع الخط .. طوط ..طوط ..
رنا : سكرت على طول بدون ماتنتبه ونزلت الجوال ..
ريم : مين ؟
رنا : يوووه شكله عصب ..
ريم متوقعه :سلطان ؟
رنا : أي ..يختي مدري وش يقول .. سمعت شيئ زي النافوره .. تعالي ..والله اني مدري عنه ..
ريم مستغربه : وش يبي فيكي مثلا .. غريبه !
رنا : علمي علمك .
ريم : وشبك للحين قاعده قوومي رووحي له قبل مايموتك ناقصة عمر
رنا : يووووه .. طيب ..طيب ..
طلعت رنا للملحق ومي قادره تلقى براسها سبب يخلي سلطان يناديها وبها المكان ..!..
وليد .. كان ماشيئ متجه للنافوره اللي كانت بمكان منزوي ..بعيد عن قسم النساء والرجال و..حتى يشووف ريم .بعيد عن الزحمه .. كان رايح .. وأستوقفه أحد الشباب الغثيث ..
ماجد : مسك وليييد .. تعال وين رايح ..
وليد وقف وانتبه لماجد وبينه وبين نفسه يقووول .. هذا وقتك ..(ماجد هذا انسان غثيث وينشب بحلق الواحد بسوالفه اللي ماتنتهي وتوجع الراس على الفاضي ) وليد يحاول يصرف رووحه ..وماجد مصر الاااا يتكم معه ..ومقعده غصبن عليه وقاعد يسولف عليه .. وولييد ماسك اعصابه لايرتكب بثقيل هالطينه جريمه ::وقاعد يجامل

رنــا ..توجهت لعند النافوور وأستغربت لما مالقت احد موجود !!.. دارت بنظراتها بأرجاء المكان ومالقت احد ..
دورت جوالها وتذكرت انها ماجابته .. كانت تبي ترجع وأستثقلت رجعتها ..قررت تقعد على النافوره وتنتظر سلطـان اللي كانت تعتقد انه هو اللي راح يجي ..
وليد بعد ماحاول بشتى الطرق يستبعد ويصرف هالأنسان .. وأخيرا وليس آخرا أفتكـ ..وقام بعد ماقال لماجد حجه يالله بالله فهمها .. ..وأستوعبها .. طلع وليد على طوول وهو راحم حال اخته اللي طقها حوالي الربع ساعه ..
طلع بالملحق الخارجي .. والدنيـا كانت أقرب للظلام ...لولا نوور القمر اللي كان كـاسر حدت العتمه .
.مشى وليد حتى قاربت خطواته تآصل للنافووره .. قبل مايكمل وقف .و رفع راسه وانتبه للي قاعد على طرف الدائره المحيطه بالنافووره .. شاف بنت قاعده كنهــا الملاكـ النازل فيها من ملامح النعوومه والهداوه الكثير
شافهـا حاطه رجل على رجل ..وفستـــانها ألأخضر القصير اللي وضح تفاصيل سيقانهـا النحيله
واللي درجه بياضها ماتختلف عن درجه بياض بشرة وجهها ويدينها . أنتبه لها وهي قاعده تلعب بالماء اللي كان ينبعث من النافوووره وتمسكه بين يدينها وترجع تنثره بشقاااوه ووجهها يضحك وكأن أحد يلاعبهـا ..
. لمح من بعيد حركاتها البريئه واللي أثارت فيه طرف أبتسامه مع نقظه اعجاب مرت على احساسه ..
وليد ماسمح لنفسه يتأملها اكثر وغص بصره عنهـا ..وتراجع بخطواته وخصوصا انه تاكد أنها مي اخته ريم
.. وليد بعد ماأبعد عنهـا وعن ذاك المكـان ..ورنـا أبدااا ماحست بوجوده ولادرت عنه ..دق عليها
وريم ردت فورا .!هلا ؟
وليد : هلا ريم ..وينك .!
ريم : ويني ..!!..أنا بالبيت قاعده .!
وليد .: وحاس أن بالموضوع أن ..وفي سووء تفاهم . قالها .. اللحين انا مو قايلك تعالي عند النافوره أبيكي ..
ريم :فجأه بدى الموضوع يتبرمج بمخهـا .. نافوره .. وليد .. الجوال ..رنا .. فجاه تذكرت لما رنا قالت لها أن سلطان
يبيها عند النافووره .. حللتها على السريع بمخها .. وضحكت لما انتهبت للخبطه اللي صارت بالجوالات ..
ريم وكأنها ماتبي تبين سووء التفاهم :: هاااا .. مدري ..خلاص خلاص هذاني بجيك هناك
وليد أستوقفها : لاتجين ولاشيئ .. خلاص ماعادت أبي شيئ .. وهذاني خلاص بطلع ..
انا بس كنت بشوفك وأسلم عليكي ..
ريم :أستغربت لما وليد ماذكر شيئ عن رنا ..معقووله ماشافها ؟!
ريم : الله يسلمك من كل شر .... .. سلم لي على امي ..بأمان الله وسكروا ..
وريم صارت بينها وبين نفسهـا تضحك عجزت تقعد على أعصابها أكثر .. وراحت بخطوات سريعه لعند النافووره وشافت رنا مازالت قاعده ..وباين عليها أثار التعصيب ..
ريم .. وهي مقبله عليها من بعيد وثغرهـا يوحي بضحكه مكبووته ..
رنا يوم انتهبت لريم : ريييم .. تعالي جيتي والله جابكـ ..طلبتك دقي على سلطان والله بديت اعصب لاطعني هنا أبن الحلال ومو حاس ..وخايفه أرووح ويهزأني
ريم أطلقت ظحكتها المعتاده واللي كنها ضحكه رقاصه ..تضحك على حال رنا ..وعجزت تسكت
ورنا مو فاهمه شيئ ..
رنا : ريم : وشفي ..وشبك تضحكين ..!!
ريم ومو قادره تسكت ومتواصله بضحكاتها اللي تهدى وترجع ترتفع ..ورنا واصله حدها وشوي وتذبحها
رنا صرخت : ريمووووووووه ..وجع وشبك ..
ريم ويالله تتكلم ..ودموع عيونها بدت تنزل من شدت ضحكاتها .. ريم ..آآآ..هههههههههههه
آآآخ يابطني ..الله ياخذ شيطانك أنتي وحركاتك الهبلا ..
رنا ومازالت مبلمه ..!!..تكلمي الله يلعن عدووك .. وش شايفه عشان تضحكين
ريم : وبدت تهدى من ضحاتها وتمسح عيونها : ياحبي لك يارنا .. آآه يازين البرآه بس ..
رنا : وشفيييييييييييي
ريم : رنا بالله عليكي ماشفتي أحد مر من هنـا .. ناظر لك من هناك ..
رنا ومي فاهمه .. مين راح يكوون .. المكان فاضي ماشفت أحد .. بس ليه
ريم : رجعت تضحك .. يااااااااااااحليلكـ بس ..اجل عز الله شافك ..
رنا وبدت تفقد اعصابها وهي مو فاهمه شيئ .. ملت من ريم وكانت تبي تمشي ..وريم استوقفتها .خلاص خلاص امزح معك عااد أبتكلم والله بس اصبري..
رنا : كتفت يدينها تنتظر ريم تتكلم
ريم : هذاااا الله يسلمك يااااااالفالحه .. وليد أخووي توه من دقايق دق علي .وقاللي وينك مو أنا قايلك تعالي ابيكي عند النافوره ..ابي اكلمك ..أنا قلت أي نافووره ..وبعدها تذكرت أنك انتي اللي رديتي على الجوال
اللي كنتي تحسبينه حقك ..وكنتي تكلمين وليد وشكلك من الصجه ماأنتبهتي للصوت وتحسبينه يالمسعده سلطان
رنا حست رووحها بلمت ..ومي قادره تستووعب ..شلوووووووووون .. يعني اللحين تبين تقولين لي أني انا رنا رديت على اخوكي وليد وكلمته ..و أن وليد جاء هنـــا ولما شافني مو أنتي رجع وددق عليكي
ريم ومازالت الضحكه باينه عليها ..هزت براسها ..نعم
رنا : هنا بدى وجهها يختبص الواان وأشكال حطت أيدها على وجهها وكأنها مفتشله من العالم كلللله ماتبي تشووفه
حست رووحه غبيه وبقره ..ومندفعه بدوون تركيز .. معقووله شافني ..وأذا كان شافني بأي هيئه شافني فيها
ريم :هههههههههه ليش أنتي وش مسويه هاااا ..اعترفي
رنا حطت كفينها بوجهها قوولي أيش ماسويت .. لااااااا لااااا قولي تمزحين ..ريم تكفين لااا ..والله أحسك مسويه فيني مقلب بذمتك قولي الصدق ..امانه
ريم وربي اني اقول الصدق .. ووليد يوم قلت هذاني بجي ..قاللي لااخلاص اساسا بطلع
وناحاسته أنه يكذب ..وكأنه مايبي يقوولي في بنت هناك ماأقدر أروح لذاك المكان
رنا : رجعت غطت وجهها بيدينها والدمعه على طرفها لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااا مستحيل .. أنتي لو تشوفيني وش كنت أسوي
ريم : وش كنتي تسوين ؟
رنا وماتدري من وين تبدأ : ياترى شافني ونا اسوي ايش ولا ايش .. ياترى شافني ونا قاعده الآحق الحشرات ..ولا يوم
العب عته ..ولايوووم ولاايوووم ..يوووووه ..خلاص ابي انسى السالفه لاتذكريني فيها
ريم ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه احسن يازينها الله لايردك يالملقووفه محد قالك
تردين على جوالي يالخبله .. قال عته وحشرات قال ..
رنا عصبت وضربتها : ونا أيش تراني أجاليني قاااااااااصده
ريم تمزح : لالا اكييييييد قاصده تبين تشوفينه ..لاكن من اللحين أقولك ترى اخوي ثقييل ومايحب البنت الرقل اللي مثلك ..اتزني وأعقلي ماتدرين يمكن بعدين يفكر فيك ..
رنا صرخت : صرخت مااااااااااااااالت عليكي وعليه وعلي انا اللي قاعده معك .. ومشت معصبه
وهي تحس نفسها أسخف مخلوقات الله واغباهم بالموقف اللي صار ..
مرت احداث العزيمه ببطئ ..وكـــان يووم شاق لكل الحضوور اللي أولهم الانسانه اللي كانت قايمه على شرفها العزيمه .. بغرفتهـــا بعد ماصعدت ..رمت نفسها بعفويه على الكنبه الموجود بالصاله .. متعبه ومرهقه من يوووم ممل . ..وشاق بكل ماتحمله الكلمه من معنى .. فكت صندلهـا .. وصارت تتحسس ظهرها اللي بدى يألمها من الوقفه على الكعب .. وحطت ورى ظهرها كذا وساده تسندها .. كانت بتقووم تبدل ملابسها .. بس العجز بين الدقيقه والثانيه يقعدهــــــــــا .. .. بعد ماهدت .. لحضات وبدت أفكارهـا تعرض نفسها بنفسهـا.وتسترسل عليهـــا
وتشغل تفكيرها.. وريم مسلمه امرهـا لهـا ..شوي وبدت عيونها تتوزع بأنحاء الزوايا وتتنقل بنظراتها
مابين الكنب البنفسجي الموجود ..وبين المكتب المركوون والطاوله ..ومابين السقف العالي واللي برزت فيه أنواار الثريـا الصاخبه واللي معطيه ضووو معبي أرجـاء المكـان .. بداخلهـا كانت تناظر كل هالأشياء بتشتت وتتســآل بينها وبين نفسهـا ..ليش هالجدرااان اللي قاعده تتأملها بااارده ببروود احساسها وماتحس باتجاهها بأي شيئ ...
ياترى ليش ماتحس بالدفـــاء فيها والأمـان .. ليش كل الذكريات اللي عاشتهـا داخلها مؤلمه .. جفاف قلب .. وضياع أحساس .,’ وغلطة عمر ..
كــــل اللي قاعده تتعايشه بها الوقت هي ردة فعل لغطله رضت في انها ترتكب وبكامل رضـــاها
..ياليتهــــــــا تقدر تترك هالأشيــــاء بسهووله ....وترحل لملاذهـا بيتها اللي يدفي قلبهـا بعز البرد ..ياليتها تقدر تترك سلطـان ...والبيت.. وذكرياتها معه .. والأيـام اللي عاشتها وكـــل شيئ يتعلق فيه كل شيئ ماتبيه
بأستثناء رنـا اللي يستحيل تفرط فيها بكل تأكييييييد .. ياليتهــا عاشت عمرهـا وكملت حياتها ورجعت بنت ماتتحمل أي مسؤؤليه
همها بالحيــــاة وناستها وضحكتهـا ..وأهلها ورضى ربها ....تذكرت مثل هاليوم من السنه الفايته
بالاجازه الصيفيه .. شلون كــــانت أسعد بنت بالدنيــا .. شلون كـانت ماتعرف الضيق والزعل ولاكلمـه الأآآآه ..
ووآآآآآه من الزمن .. تذكرت شلوون كانت تحن فوق راس امها ..حتى تقنع وليد يسافرون بها لأي مكان
المهم تسافر .. شلوون سوت المستحيل وجننت فيهم الييين ماسافروا فيها ..وتحقق اللي براسها وقضت أحلى أيام من أيام عمرهـا .. كيف كانت أحلامهـا .. وكيف صارت احلامهـا .. ,’, حست بالضيق زوود لماتذكرت
النظرات اللي يطالعها فيها سلطـان واللي كلهـا شك .. وأحيانا أشمئزاز وكأنها احقر انســـــانه .. واللي يقهر اكثر من ذلكـ انها مظلوومه وأطهر من البيـاض نفسه .. الظلم شعوور قاسي مايحس فيه ولايتجرع طعمه الا صاحبه.. تذكرت شلوون كـــانت تدعي القوه والحزم قدام شادن وهي تسمعهـا كلام بحدة السكاكين وهي ولاكأن همهـــا مع انها كانت تتقطع من الداخل .... تذكرت نظرات الحقد اللي شافتهـا بعيوون عمام سلطـــان كلهم وكأنها ماخذه منهم شيئ ثمين يتحرون منها ترجعه لهم .. شعووور أقسى لما تحس أنكـ أنسان غير مقبوول وغير مرغووب فيه بين مجمووعه بشر ..
.,., أحاسيس صعبه أثقلت كاهلها وبدت تضيق على صدرهـا للحضات وتكتم فيها نفسهـا الحر ..
ماقدرت تكون أقوى من الاحاسيس اللي أعترتهـا وكسرت من لحضات قوتها بها الوقت ..ومعهـــــا
ذرفت دمـــــعه يتيمه ..أعطت الحريه للبقيه بالنزووول .. وبكتـ ..
سلطــان كـــان حاله لايقل عن حال ريم ., .,’ تعبان .. وظايق ..من يووم كله شقاء وملل ..كان يمشيئ بخطواته اللي كانت تشابه أحساسه و كارهه تتقدم اكثر ..وكارهه الأنســــانه اللي راح تلاقيها .. مشى الى حد ماوصلت خطواته لعند باب الجنـــــاح وفتحهـا بكل هدووء مناسب لطبعه ..
دخل ورفع راسهـ ..وطاحت عيوونهـ على جســـد تعود مع الأيـــام يلاقيه منثني على كنبه موجوده امـامه مبــاشره ., شـافها قاعده بكـامل حسنهـا .,وكأنها ناقصه حلا حتى تزداد منه بها الفستــــــان .,
طاحت عيوونه على دمعه ذرفت من عينهــــا ..مسحتهـا ريم بسررعه جنونيه بطرف أصبعها ..بمجرد ماأنتبهت لوجوده
لللحضـات حس أن قلبه أنكسر للي شافه بعيوونهـا .,’ وأحساس كله شغف يفهم السر اللي دفعهـا فيه تنزل دمعتهـا .. عجز يخفي بينه وبين نفسهـ بأحساس يشبه ذووبـان بعض الجليد على قلبه ..,’ ..
سلطــــان : سوى نفسه ماانتبه لشيئ .. ولاحتى غير بنظراته وكانت مثل ماهي عليه قبل مايدخل هالجنـاح
.. حسسها بعدم الأهتمام ناحيتهـا .. ومشى الى حد ماقابل ..أتجاه وجههـا ..
سلطان : السلام ..
ريم : صارت تأنب نفسهـا ..ياليتهـا حبست دمووعهـا .. أو حتى على الأقل خبتهـا لوقت ثاني .... ضاق خلقهـا اكثر ماهو ضايق بشوفته .. وضاق أكثر لما شافته انتبه لدمووعها
ماتحب تستعطف أحد بدمووعهـا ولاتطيق حتى احد يشووفهــــا .. بها الحال
شدت على اعصابهـا .وردت وهي مي طايقته ولاطايقه نفسهـا ..وعليكم الســــلام ..


/
/
أنتـــــــــهى .,’



جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس