عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-11, 05:09 AM   #7

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجـــــــــــــــــــــز ء الســـــــــــــــــــادس





راحت ريم لغرفتها ولقت رنا قاعده على سريرها تعدد ذنوبها وعيونها حمراءء من الصياح
ريم دخلت ..وأول ماشافت رنا بها الحال رجعت تضحك : لاااعاد من جدك للحين تبكين
قسم مابراسك عقل
رنا : والدموع مازالت .. ياشخه الله يلعن اللي يطاوعك ويفكر يجي معك ..انا انا وش سويت بنفسي
ريم راحت لعند رنا .. يالله عاد وش دعوى ..ترى السالفه ماتستاهل
تدرين . عاد .. . حتى وليد والله اللي توقعته يعصب ..صار العكس .. اليوم والله ولاأول مره بحياتي أشوفه رايق هالقد يابنت شكل أخووي روقت اعصابه بشوفتك
رنا : عصبت ورمت المخده على ريم : روق الله راسك .. اصصصصصصص خلااص مابي أسمع هالسيره ابي انسى ..
ريم تمتمت براسها : صحيح عين العقل والله .. يختي طوول عمري أقول أنك عاقله محد يسمعني
رنا : بدت ترجع لعنادها .. عاقله وغصبن عليكي
ريم : ايواااا هاذي ياناس رنا اللي اعرفها ..قومي قومي اشووف خلينا ننزل عند امي قبل
ماتقلبين علي وأبلش بكـ
رنا : ريم لااااااا ..مابي ..
ريم : ليش !؟
رنا : اخاف اطلع وأشوف وجه اخوكي من جديد ..عشان وقتها وربي ماراح تشوفيني الا من عداد الموتى
مغمى علي
ريم ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه خبله .. امشي اقوول ..وليد والله مو لمك
وشدت أيدها ونزلتهــــا
.. /
/
/
بحلول .. المغرب اجتمعت خالات ريم مع بعض .. ووقتهـــــــا صار الهدوء معدووم بنواحي البيت
وماتسمع الااااأصووااات البنــــات وصراخ البزارين ... اللي يصج الراس
ولسان يخانق ..ولسان يهدي ..
والبنات على بعضهم عند خالاتهم ورنـــا اللي كانت جايه مع ريم .. معهم ...
ومنسجمه مع شخصياتهم وماكان أحساسها بوسطهم الا وكأنها وحده منهـــــم
ريم : صارت تضرب بأصبعها السبابه تماظر اللي جنبها ....تعرف تماظر بنت خالتها ماتطيق هالحركه وتوجعها ..
تماظر :صرخت : أي أي أي .. ووجعه .. وش تبين خير
ريم : تتدلع : جيبي لي العصير اللي هناك
تماظر : لاياشيخه .. انتي بس ماقلتي لي تبين أجيبه لك بيديني ولابرجليني
ريم تستعبط : لالا وين برجلينك .. أكيد بيدينك
تماظر تستهبلين هاه .. تبين عصير اجل . اصبري خلي اناديه يجيكي
ريم ماني ماني جيبيه .. يممممممه يمممه شوفي تماظر ماتبي تجيبه
.!أمها : وتوها تنتبه لها هاه وش تبين ..
ريم : ابي عصير ..
امها : مدي خطاااكي وجيبيه ..
تماظر صارت تضحك بشماته على ريم .. تبي ترفع ظغطها
ريم : ابي عصيييييييييييييييييير احد يجيبه لي ياناس والله عجزانه .. ومشتهيته ..
أمل بنت خالتهــــا : صرخت : ريموووووه . لايكوون حامل ..وتتوحمين على عصير ..
البنات سمعوا طرف السالفه وكلمه حمل .. وكل منهم صرخ بحركه مرجوجه من حركاتهم العاده
نجوود : لااااااا احلفي .. حامل بالله ..
دلال : مبرووك ريمووه .. متى . الله ياخذ شيطانك ليه ماقلتي لنا
منــال : هاه بشري .. بنت ولا ولد ..
أما خلوود فزغرطت وخربتها كلللللللللللللللللللللللل للللللللللووووووش
ريم : طارت عيونها من اللي قاعده تسمعه .. وصرخت بأعلى صوتهــــــا
هونت مااااااااااااااااابي عصيييييييييييييير .. مالت عليكم انتم وأفكاركم البطاليه ..
رنا ضحكت وقالت .. تبي تجنن ريم .. بنات لاتحرجون البنت تروها حامل بس مستحيه تقوول لكم..
ريم : ريم حمر وجهها .. ولاأراديا وضربت رناااا على راسهااا حتى حست رنا ان عقلها بدى يتخلخل ..
ريم :هييييييييييييييييي انتي وش قاعده تخبصين تراهم مجانين اللحين يصدقوون
خالة ريم رندا : الريم .. ماشاء الله لك كم شهر
ريم .. وخلاص شوي وتذبحهم ...البنات رووجوا أشاعه على ولاشيئ : ورب البيت .. وياجعلني للموووت اني موحاامل أشاعه والله أشاعه
الكل ههههههههههههههههههههههههه ه
من بعيد جت ريماس بنت أختهــــا مهـا اللي رايحه لعزيمه ببيت اهل رجلها وتاركه عيالها عند أمهـا ..
جت وراحت لعند ريم وعيوونهــــا كلها دمووع وتبكي ..
ريم : حضنت ريماس .. ومسحت عيونها بيدينهــــا .. له له له .. ليه الحلووو يبكي من اللي سيل دمووع
عيووني رس رس ..
ريماس وقاعده تبكي وتمسح دموعها ويالله تتكلم : فيسل ضلبني عساني ماأعتيته حلاووتي ..
ريم : اخووكي فيصلووه .. اييييييييييييييي عاادي .. ياماجتنا من الضربات من اخواننا
ماجاكي شيئ ..
المهم يادلبي هالوجه لاتصيحين .. اللحين اروح لعنده وأكسر راسه عشانه مد يده عليكي . وش تبين بعد
ريماس يوم سمعت كلام ريم تطمنت .. وأبتسمت .ببراءه من بين الدمووع اللي بعيونها
تماظر :تبي تحاااارش ريماس .. هي هي يالشينه .. اص لاتسبين خطيبي فيصل هذا حبيبي لوضربك أوكفخك تسكتين ولاتفتحين أفمك
ريم : فتح الله راس العدووو ... بس ولاكلمه .. ولاتزعلين رس رس .. <<(ريماس
ريماس تكلمت بعد ماحست ان ريم محامي الدفااع عنهــــــا ...
: وقالت تقصد تماظر : أنتي موو حلووووه .. حالو ليم (ريم ) بس الحلووه .. وقربت لخالتها ريم وباستها بقوووه
تماظر : لااا ريم شينه وانتي بعد شينه
ريماس عصبت : انتي وكوولوووه كوولوووه (تقصد كل البنات ).. مو حلوووين ليم (ريم ) بس حلووه
نجوود ضحكت : ودخلت معهم بالسالفه : وانا وأنا رس رس حلووه ولالا
ريماس : بعيوون معصبه .. لااااااااا . مو انتي حلوووه .. ليم بس حلووه
نجود أفاااااااااااااا
ريم يااااااااااااااااااابعدي ياناس هالوجه .. سميتي كفوو
منال بوجه ضاحكـ :: وأناااااااااااااااااااااا ا .. حلوه ولالا ..
ريماس صارت تفكر : ومن بعدها قالت .. لااااا أنتي حلووووه .. عسان حالوو ياسل (ياسر ) يحبكـ
منال : جمدت عند هالكلمــــــه... وزاد توترهااا... وأرتفع معدل الضيق بملامحهــــــــا .. ؟!!
كلام هالطفلـــــــه فتح معهـا حاظر ..قررت تطوويه ..وتنسى صفحته .. حرووف كانت لها أثر كبير
بأنها تجدد ملفات قررت تركنها بمستودع الماضي وتنساهااا وتبدا حياتها مع أفكار ومشاعر جديده تغير نظرتهـا بكل شيئ ..
الكل فهـــــــم مقصد ريماس وتوجهت نظرات كل منهم لمنـــــــال .. اللي أعتلت ملامحهـــــا حمره مع هالطاري ..
ريم : أنتبهت لملامح منال اللي أنقلبت ثلاث ميه وستين درجه .. أستغربت من ردة فعلهــــا الاولى .. ومن لمحة الضيق اللي بانت عليهـــــا .. ليش حست منـــال تغير وجهها لما انذكر هالموضووع .. بلعاده تقعد تضحكـ ..
أو تحاول تسكتهم محرجه على الأقل .. حست أن كل الموووجود فاهم اللي قاعد يصير بأستثناائهـا هي
تمت التســـــاؤلات داخلهـا وعلامات الأستفهام خذت لها دوور كبير ووقفت فيه عند كل سؤال كان يتبادر لذهنهـــا
ريم : خلاااص رس رس .. رووحي قلبي ألعبي معهم .. وقولي لفصيل ياويلك من خالتك ريم
لانها اللحين تبي تجي تضربكـ وتكسر راسك ..
ريماس قامت مبسووطه .. وراكت تركض لعند البزران بكل انتصااار .. تبي تروح تهدد فيصل بالكلام للي قالته لها خالتها ريم ..
ريم : بعد ماحستـ ألأجواء بدت ترجع طبيعيه .. وكل بنت ملتهيه بسالفه .. والأصوات كثرت ..
وقفت .. وراحتـ لعند منال وأشرت لها تقووم على غفله من البنات ..

على طوول ريم بعد ماشافت منال وصلت لعندهــــا .. شدتها من أيدهـا وراحت بها لعند أحد المجالس الموجوده .. وسكرت الباب
منال بخووف : وشبك وش صايرر .. قسم ماسويت شيئ
ريم : أيوا ايو أستهبلي ..
منال رجعت لجديتهـا : وشبك يابنت .. وش صاير جد
ريم : بعد ماقعدت وقعدت منال جنبهـــــــا ... سكتت .. تدور لها مقدمات للموضوع
:مسكت السالفه من طرفهـا لأنها حاسه أن الموضوع له دخل من هالناحيه .. وقالت ..
ريم : ايوا ماقلتي لي .. شلونك مع ياسر ..؟!
منال رجعت لها نفس الملامح اللي أعتلت وجهها من شووي .. وقالت مرتبكه .. عاادي .. يعني من أي ناحيه
ريم : منال لاتحاولين تلفين وتدورين ..انا قصدي شلوون علاقتكم .. أنا داريه ومتأكده أنك انتي وياسر
على أتصـــــال وبينكم رسايل .. من زماان ..
منال سكتت ..وقالت بهدوء .... كنتـ ..وبطلتـ
ريم أنصدمت : مافهمتـ .. ؟
منـــــــــال : ريم أنتي مو فاهمه شيئ ولاتدرين عن شيئ
ريم : فهميني طيب وأشرحي اللي قاعد يصير ..انا احس رووحي بدوامه كلها علامات أستفهام
منال : ريم أنـــــا ..انا خلاااص .. نسيت ياسر ..وماعدت أفكر فيه
ريم أنصدمت اكثر من اللي قاعده تسمعه وقالت بأنفعال .: منال حنى قاعدين نتكلم جد لاتستعبطين
منال : وأنا عمري وبحياتي ماتكلمت جديه مثل هالوقت .. .
ريم : شلوون .. منال ياسر يعشق ترابكـ من يوم ماربي خلقه على هالدنيـا وعرف ان عنده بنت خاله أسمها منال
وقلبه مايهذري الا فيكي .. شلون قاعده تقولينها ببساطه... نسيته ؟؟!.. أنتي مستوعبه اللي قاعده تقوليته !!
منال : خلينا ياريم نتكلم بالوااقع والجد : .. ياسر على عيني وراسي .. ويحبني .. طيب وبعدين ؟
ريم : شلون بعدين .. الولد يبيكي على سنة الله ورسوووله .. وناوي مايتزوج غيركـ
منال : هاذي انتي قلتيها : نااوووي .. يعني مافي شيئ جدي .. تعبت من أنتظاره ..تعبت من الاحلام اللي قاعده اعيشهــــــا .. ريم غير هذااا وهذااا ..انا حاسه ان ربي ماراح يوفقني معه ..انا حبيته وتعلقت فيه ونسيت ربي
ونسيت عذابه وحرمة هاليشئ .. قولي لي شلون ربي بيوفقني .. غير هذااا أنا كبرت وتخرجتـ .. والخطاب
تعبت من كثر ماأرفضهم حتى الناس صارو يطلعون علي كلام اشكال آلوان ..
أنا تعبت .. وتعبت أكثرمن التفكييييييير .. قعدت مع رووحي بوقتـ ..و قررت انسى ياسر ..والماضي .. وأعيش حياتي
ريم : منال وش قاعده تكلمين .. ياسر .. منتظر وليد يتزوج ومن بعده على طوول يتقدم لكـ رسمي
لاتقولين مثل هالكلام اللي يضيق الصدر الله يرضى عليكي ..
منال : هاذاا الكلام تعرفينه أنتي وأنااا ..اما ألنااس ..مايعرفون الا الظاهر ويتكلموون فيه
كلنــــا تعبنا من كلامهم ..وأولنا أبوووي .. اللي فتح عيني لأشياء كثيره
ريم وكأنهــــا فهمتـ .. منال : تبين تفهميني أنكـ قطعتي الرجاء بياسر
منال بعزم وثقه .. : أيـ .. و للأبد ..
ريم : وياسر : وش وضعه .. يدري باللي قاعد يصير أولا ..
منال : اكيد يدري .. أنـــا فهمته ينساني ..لاني ماعدت أبيه .. ولاعاد ينتظرني
ريم وقلبهــــا بدى ينكسر بمجرد ماتخيلت احساس اخوهــــا :انتي ماعندكـ قلبـ ..ولاأنتي منال اللي أعرفهـا ..
منال رغم ان قلبهــــا كان متحطم اكثررر من كل شيئ كانت تدعي القوه وان كل اللي صار ماأثر فيها بشيئ
قالتـ : بلعكس عشان عندي قلبـ سويت اللي سويته .. عشان أحمي نفسي أو احفظ أخوكي صار اللي صار ..
ياسر فهم اللي قلت له .. وفهمته أكثــــــر ..لما قلت له أني وافقتـ على خطبه الولد اللي متقدم لي
ريم هنـــــــا حست أحساسها بدى يتلاشى ..مي قادره تصدق اللي تسمعه . طول عمرهــــــا ماكانت تتخيل
ياسر الا زووج لمنال ومنال زوجه لياسر ..عمرها وبحياتها ماكانت تحس أنه راح يجي اليوم اللي يفترقوون
وكل منهم ينزووي بحياة ثاانيه عن الطرف الآخر .. سكتت من صدمتهـــا ..
ومن بعدهــــــا قالتـ : لها الدرجه هان عليكي ياسر .. وتساهلتي بدووس قلبه
منـــال : وقفت الدمعه بعينهـــا وحاولتـ تخنقها حتى ماتبان .. مجرد ماينذكر أسمه يصرخ قلبهااا احبه
والله احبه .. بس كـــــافي وهالانسان مو لي .. قالتـ بعد ماشتت بنظراتهـا عن عيون ريم ..
مازال غالي .ومستحيل انكر هالشيئ ..ولاكن مصير الأيام تنسيني حبه .. وأتعود على حياتي من دونه
ريم : رااح تندمين
منال : راح اندم اكثر أذا ضاعت حياتي .. وتبددت سمعتي بلســــان اللي ماعندهم قلبـ ..
ريم سكتتـ ..ماعاد لســـــانها قادر على الرد ..
ومنــــال كانت لاتقل عنها حال : .. منال بعد ماأستجمعت قواهـــــا .. ريم ..حنى بنات خاله واكثر من الخوات
وماراح تتبدل علاقتنـا ولاراح تنقص باللي صار ..صحيح
ريم رغم ان قلبهــــــا كان شايل بالعتب على منـــــــــــــال : حاولت بها اللحضات تشد على نفسهااا .. وقالتـ صحيح ..
منــــــال لاحـظت على ريم اللي انقلبت فووق تحتـ .. حست انهاا قاسيه ومالها قلبـ صدق .. خسرت قلب ياسر .. وعلى حسب احساسهـــا خايفه تخسر ريم معه .. ضاقت بها الأرض أكثر ..ووقفت تبي تهربـ : وقالتـ ..امشي خلينا نطلع ..البنات اللحين يفقدووننـا ..
ريم : منال : خوالي كلهم يدروون مو ؟
منــــــال بعد صمتـ ..أي ..
ريم .. وامي .. ؟
منـال : الكـــــــــل ..
ريم : طيب اطلعي يامنال انــــا شوي ولاحقتكـ ..
..منال تركتها على راحتهـا وطلعتـ ..وقعدت ريم لوحدها تفكر باللي قاعد يصير وتحاول تستوعب الموضوع اللي مازالتـ مي مصدقته أبدااا ... خلاااص ماعاد ياسر لمنال ومنال ماعادتـ ليـــــــاسر
طرى على بالها اخوهـــا ياسر .. ياترى شلوون حالهـ .. بعد ماعرف باللي صار ..
أخر مره شافته فيهاا كان مروووق وطبيعي .. ياترى شلون تقبل اللي صار ..
الموضووع كبييييير .. كبييير فوق ماتقدر تتصوور ..
الموضوع موضوع حبـ وعشق سنين ..مي علاقه عابره مع الأيــــــــام تتبدد وتنسا جروحهاااا بكل سهوله ؟؟!
ياويل قلبي عليك ياخووي .. ياترى وينكـ . ووينها دنياكـ ؟! .. من وقت ما شافته .. ومقصره حيل بالسؤال عنهـ .. ولاكنـ السؤال مايكفي .. ياليتهـا اللحين تقدر تشوفه .. وتتكلم معــاه وتعرف اللي فيهـ ..
ياترى ضايق ولاأحوالهـ مرتاحه .. ..مبسووط ولامتكدر ..
خذتهــــــا الأسئله وأطلقت زفرة آآه على هالدنيــــــــا اللي مالها آمـــان وماتدري لبكرا أيش مقدمه لها
دنيـــا غريبه والبشر اللي فيها أغرب .. تقلبكـ على أوجه غريبه وتوريكـ اللي بعدك ماحسبت له حساااب ؟ وتذوقكـ من مرهـا أشكال .. واللي يصيب صاحبكـ اليوم .. لاتستغرب يصيبكـ بكراا ..!.!
ضاق خلقهـــــا من الأفكـار اللي شتت مزاجهــــا ..ووقفت تبي تطلع ..ولاكن مالها خلق تقابل ولاتشووف أحد بها اللحضات .. طرت على بالها جدتهـــا هيـــاء ..مافكرت كثير وشالت نفسها وراحت بخطوات هاديه لعند غرفة جدتهـا طقت الباب .بشوويش ودخلتـ .. لقت جدتهـا هياء قاعده على سجادتهـا تصلي ..
جدتهـا .. السلام عليكم ورحمه الله ...... السلام عليكم ورحمه الله
ريم : ومازالت واقفه .. تقبل اللهـ ..
جدتهـا أبتسمت .. منا ومنكـ .. تعااالي أقعدي .. ليش واقفه ؟
ريم على طوول راحت لعند جدتهــــا . وقعدت جنبهـا
ريم : جدتي ليش ماتنزلين تحت عند خالاتي .؟
جدتهـا : يايمه تحت أزعـــــاج .. والأصواات تغث البال ... وأنا القعده تحت أساسا ماتجوز لي
ريم : ليييش .. جدتي ترى والله خالاتي حبووباتـ ويوسعن الصدر .. وقعدتهم ترى تعجبكـ
جدتها : داريه والله .. خالاتك هذولي مافي مثلهن ماشاء الله عليهن .. يشرحن صدر الواحد
بشوفه وجيهن قبل حتى ماتسمعين سوالفهن .. ولاكني ياروويم .. خابرتني .انا ماأحب ألاألهدووء ..أنزلي أنتي لايفقدنتس بنات خالاتس ويصعدن لعندتس و يقلقن علي هدووئي ويلجن راسي ..
ريم : ماعليكي منهم خليهم .. هن لاحقه على شوفتهن لاكن انتي من وين ووين أشوفكـ ..
جدتهـا : ونتي الصادقه ..أبد أقعدي جنبي ياروح جدتس ..
ريم حستـ نفسها متضايقه للحضـــاتـ .. ضاق خلقها من اللي صار مع اخوها ياسر بالذاتـ .. حنت راسهــا
وحطته بحضن جدتهـــــا .. وأنسدحتـ على جنبـ ..وجدتهـــا صارت تمسح على شعرهـــــا ..
ريم وهي مسنده راسها على رجل جدتهـا وناثره شعرهاا : جدتي ..
جدتهـا : سمي ..
ريم .. متضــــــــــــــايقه ..
جدتهـا : سم عليتس من الضيقه .. ماعاش من يضايقتس ونا عايشه .. قولي لي عنه بس مين ..
أمك ولاحدى اخوانتس ..
ريم أبتسمت لاهذا ولاهـــذا ..
جدتها ..اجل مين ..
ريم بضيق : من الدنيــــــــا ..
جدتهـا بخوف : وش اللي جايكـ منها ؟
ريم : بعد صمتـ : جدتي .. دريتي عن ياسر ..
جدتهـا وكانها فهمتـ : ايييييي قصدك عشان ألبنت اللي يبيهـا أنخطبت ..
ريم :أي ..
جدتهــا : عادي يايمه .. اليـوم او بكرا يبي يزعل .. ومن بعده يمل و يطيب خاطره من ذكرها وينساها
ريم : بس ياجدتي ... ياسر يحبهااا من يوم كـــان صغير ومعلق كل آماله عليهـا .. .. تخيلي بيوم وليله كذااا
تنخطب وتوافق على غيره .. شلون يبي يستوعب قلبه هالشيئ ..
جدتهـا : تنهتتت .. .. يوم تذكرت حال نواف ولد اخوهـا اللي يشابه حال ياسر بها الوقتـ ..
صعب تنسى تأنيب الضمير اللي حست فيه تجاهه يوم عشمته ببنت عمه اللي هي ريم ..وخلته يعلق آماله وآحلامه عليهــا .. ومايتخيل غيرهـا زوجه .. ووش كثر كـانت تشوف بعيونه حمـــاس لاجابت طاريهااا
وتنتبه لفزته .. خلته يتعلق فيهااا من سوالفهـا عنهـا .. ومن كثر ماتتكلم عنها وعن شطانتهـا .. ومع هذااا حبهااا
من الأعمـــاق .. وأنصدم وتحطمت آحلامه يوم سمع انها رفضته .. وتزوجتـ غيره ..!
سهتـ بحال نواف وتذكرتهـ .. وريم انتبهت للحضـــات الصمت اللي كانت فيها جدتها
ريم : جدتي ..معي ؟
جدتهـا : أييييييييييه بس .. معك يايمه معتس .
ريم : فزت على حيلها وعدلت قعدتها يوم سمعت صوت جدتهـا مال لنبرة الحزن وقالت بلهفه ..
جدتي وشبكـ ؟ ..
جدتهـا :مابي شيئ يايمه .. بس تذكرت ولد عمتس نواف ..
ريم أستغربت وقالت : وش جابه على هالطاري !

جدتها : الا هو أســـاس هالطاري ..
ريم : مافهمتكـ .. شلون
جدتهــــا : تذكرت يايمه حاله عقب ماانخطبتي .. ووافقتي ..وسمع خبر زواجكـ .. حالته كــــانتـ ..أسوأ من الحال اللي شفت فيها اخووكي ياسر ..يوم عرف بالخبر ..
ريم سكتت للحضه وهي تكره هالسالفه وتكره ذكراهاا ومن كل قلبها تتمنى تنساها قالتـ : ياجدتي قلت قبل هالمره ان هذا النصيب ..ونتي ادرى فيه ..
جدتها : أدري يايمه انه نصيب ..أنا مو قاهرني أنكـ تزوجتي وخذيتي غيره ..انا مو قاهرني وموجع قلبي غير أني أنااا السبب اللي خليت فيه نواف يتعلق بكـ ..
ريم :بصدمه :أنتي !!
جدتها أي اناا ..انااللي علقته بتس ودخلتك براسه .. وكنت أسولف له عنك ليل نهــار .. .. ومن جنوني يايمه أني زدت الطين بله لما أعطيته صورتتس يشوفهــــا ..
ريم انجنت مي مصدقه : جدتي من جدك ..!! صوووورتي !!!!!!!!!!!!!!!
جدتها : أي صورتس .. كنت أظنتس له ومحدن ماخذك غيره ..ماكنت أحسب أن الدنيـا لها آحكامهاا
وأن النصيب يمكن يتبدل بين يوم وليله ..
سكتت ريم مي مصدقه اللي سمتعه .. نوااااف نفسه .. شايف صورتهـا ..ولااااا فوق هذا يمكن تكون الصوره عنده الين اللحين
ريم قالت بأندفـــاع لما تخيلت هالشيئ : جدتي وصورتي للحين عنده ..؟
جدتها سرحت وتذكرت موقفه يوم يجيهـا بعد ماسمع خبر خطبتهـا .. ويرجع الصوره لهااا :
جدتها قالت : الصوره يايمه كــانت عنده قبل ..وأنا اللي اعطيتها أياه بنفسي وأعذريني ياروويم ..لاكن بعد ماسمع خبر زواجكـ .. هو جـــاني بنفسه وقلبه منكسر وقال وهو يمد لي الصوره :خوذي صورتهااا ماعادت لازمه لي اللحين ..والله يستر عليهااا ..
ريم ماكانت قادره ترد .. أنســـان يحبها للدرجه اللي قالت عنها جدتهـا شيئ حلووو ولاكن مخيب للأمال ..
يستحيل تنسى رســــايله اللي كان يرسلهـا .. قبل .. ومستحيل تنسى الشعور الحلو اللي ينتابها لاقرتهـا
وهذا اكبر دليل على أنه مشاعره لها كانت صادقه وخصوصا مثل ماهو متعارف أن اللي يطلع من القلب يدخل القلب بسرعه وهذا يثبت صدق حبه لمــا مشاعرها أستقبلت كلماته برحابه صدر ..
ياترى لو كــــانت تدري عن حبه قبل ..كان رفضتـ سلطـان .. وعاندت أمها ووليد وافقت عليه .. !!
عرض نفسه بنفسه هالسؤال على أفكـــارها ورد أحساسها وضميرها يقوول .. سلطـــان مالي عيني
وهذا يكفي حتى لو كـــان الى الآن شعوره تجاهي عـــادي وأكثر .. على الاقل كافيني أني بديتـ اتقبله كزوج وأرضى فيه بعيوبه .. ومحاسنه

/
/


..,, هنــــــــاك ..بعيـد كـــان قاعد معهـــــم ومو معهـــم .. هادئ كالعاده بطبعهـ ..
وأصوات الرجـال بالمجلس تتعالى عن سوالف شتـــــى .. بجنبهـ صديق عمره سعود
معزووم معهـ وهو الثاني مطفش من القعده .. ومنتظر الوقت يمر وتنقضي هالعزيمه الممله على خيـر
سعوود .. ينادي سلطان .. يالاخوو وين رحتـ .. سلطان عطاه طرف نظره .. حولكـ وين يعني ..
سعود لاوالله منت بمعنى ولايحزنون ..,,’’ بالك بديره ونت بديره ..
سلطان معصبـ .. سعيدان ماودكـ تلفها وتسكت ترى النفس واصله ..
سعوود الله يالدنيــــا .. سليطين واصلة معهـ بعزبمه مثل هاذي .. اللحين مو انت اللي قعدة الشيبان
تروق لكـ . وتكيف عليهاا .. . ليش معصب .. ونفسكـ واصله ..هاه ..
سلطان .. سعود ..عويذا الله من شركـ .. وضف وجهكـ عني تراني مو ناقصكـ ..
سعوود .,،بالله هاتهــــا من قصيرهـا وقل شفيكـ
سلطان ..,’, ماكان متضـــايق قد ماكان مبسـوط .. مايدري ليش ماعاد يقدر يصف شعوره
ولايفسر تصرفاته اللي صار يستغرب منها .. ماعاد الاطاريهــــا موجود داخله وكل تصرفاتهـا
تمر عليــــه وتفرض وجودها بذاكرته مجبوور مو بكيفه .. صار يشتاق لهـــا ويشتاق لحسهـا ودلعهـا
يشتاق لصوتهـــا لانادته .. ويحن لبسمتهااا اللي تدفي قلبهـ
عفويتهـــــا .. بساطتها ..نظراتهـا .. برائتهــــا .. كلهــــــــا معاني عشقهـا فيهـا
أصبــــح دايم الدوم يشتاق لهـا .. ويكره بعـدهـاولو دقايق .. .. كل ذاكـ الشوق كـان بكوم .. وشوقه
لها اليوم بالذاتـ كووم .. طول عمره كـان ينبسطـ بالعزاييم اللي تكونـ بها النهج .. ويحب سوالف الشيبان
فيها اللي ينسجم معهـــا .. اليوم لأول مره بحياته يحس هالعزايم مالهـــا طعم .. او بالاصح هو نفسه
عجز يستطعم فيهــا .. على طوول قــــام على حيلهـ ,, وأستأذن من الموجودينـ يبي يطلع ..
سعود مستغرب .. سليطين على وين رايح .. أصبر خذني معكـ .. سلطان طنش سعود ومشى
ووراه سعود لحقه ..
سعود عند سياره سلطان .. أدفع نص عمري وأدري وش فيكـ
سلطان .. متقلبتن كبدي من شوفتكـ ياخي ارتحتـ
سعود .. أفا يذا العلم اللحين هالوجه الاطخم يقلب الكبد .. يمين ماعندك سالفه ... ..
سلطان .. خلصتـ ..
سعود .. لاماخلصت .. ودني معكـ بالسياره تراى سيارتي ملطوعه بالتصليح تنتظر رحمه ربهـا
وتطيب
خالد .. ياليل ليلكـ .. أخلص اركـــــــبـ ياذا النشبه
سعود بعد ماركـب أحم احم . لو سمحتـ تأدب معي تراني صديقكـ مو جندي عندك تنافخ عليهـ
سلطان .. أه بس لو انت عندي وقسم لاأكرفكـ أشغال ..لما افت حيلكـ .. لاكن وين اللي يسمع
سعود .. ياجعلك ماتصير مديري ..أخلص امش ودني لبيتي .. خل اقابل النتـ بدال مقابل وجهكـ
سلطان : هاللحين أبفهم مو انت اللي غاثني أودع العزوبيه وأعرس ..واعرس ., ونت بعدكـ ماأعرستـ
ياخي المفروض بدال ماتقابل هالنتـ .. تقابل لك مره ترعاكـ وتشوف واجبك ..
سعود / أنت غير وانا غير .. انت وضعكـ مستقر وماكان احد بقلبكـ وغير هذا اهلك يتمنون يشوفونك معرس
أما انا غيـر .. أهلي موب لمــــي ..وكل واحد عايش لحاله ابوي لاهي مع مرته وعياله
وأمي لاهيه مع زوجها وعيالها يعني بالله من اللي يبي يفتكر ولده سعوود .. ان كان بجنه اونـار ..
.. وأنا لولا سؤالي عنهم .. كان والله أموت بها الشقه مادروا بي ..
ثانيـــــا .. أنا اللي أبيهـــــــا ودعتـ الدنيــــا ومعهــا أنا ودعت هالفكره
اظن مايحتاج اكمل بعـد ..,,’’ خلها على ربكـ بس
سلطــان ضاق صدره .. ومسح على كتف خوي عمره ,, يبي يصبره ويحسسه بانه قربهـ
قال : ربي الغني عنهم ياخوك .. بس انت أستمر ولاتقطعهم وواصلهم تكسب على الأقل رضى ربكـ ..
سعود : يعين ربك ياأبن الحلال ..
سكت كل منهم ومن .بعدهـا مشى سلطـــان ووصل سعود للبيتـ وكمـل بطريقه لبيت أهل ريم يبي يـآخذهـا
بعد ماقرب لبيتهم ..رفع جواله يدق عليهااا ..
ريم كـــانت مازالت عند جدتهـا ..وسرقتها السواليف ونست نفسهــــا .. ومر الوقت بسرعه بدون ماتحس
ريم ووجهها منصبغ احمر : جدتيييييييييييييييييييييي ييي .. ياطلبتك كافي أسئله محرجه . خلاص مبسوطه بحياتي والله مبسووطه
لحضه ودق جوالهـــا .. رفعته .. وزاد توترهــا .. ناظرة لجدتهـا وشافتها تضحك عليهااا ..
وريم حاولت تتهجج عن نظرات جدتهااا وتعليقاتها : ظغطت على الرد .. بعد ماوقفت ..هلا ..
سلطـــان هلابكـ .. هاه خلصتي ..
ريم ناظرت للساعه لقتهـا 11 يووه ماحست بالوقت أبدااا .. قالت .. على راحتكـ متى ماحبيت تجيني تعال
سلطـان خلاص خمس دقايق وأطلعي انتي ورنا عند الباب ...
ريم قبل مايسكر نادته : سلطان لحضه .. آآ ..جدتي هيـا موجوده وأمس جايه من حايل وودهـا تسلم عليك وتشوفكـ ..
سلطان حيــاهااا ... خلاص مو مشكله لين ماأوصل أشوفهااا ..
ريم : على خير .. وسكر كل منهم ..
بعد وقت دخل سلطـان وسلم على جدتهـا .. وقعد معهـا .. خذاهم الوقت وهي تسولف معه وعجزت تنكر انه دخل قلبهـا ..وحست من منطقه أن عقله رزين .. ومنطقه منطق رجال نادر الكل يتكلم فيه ... حبته وأستانست بالسوالف معه
وخصوصا ان سلطان متعود على سوالف العجز ..ويعرف الطريقه اللي يتعامل فيها معهن ... ومعها قدر يدخل لقلبها بكل سهوولهـ .. بمعامله حنونه .. وكلمات طيبه .. خلاها تتعلق فيه ..
جابت ريم صينيه القهوه ..نزلتهـا ..وصارت تصب لكل منهم ..
جدتهـا طالعت لريم بأبتسامه خبث : عاشت بنت ولدي السنعه ..
ريم تدري أن جدتها تمزح معها وأنها مي لم السناعه ولايحزنون ضحكت بينها .. وبين نفسهاا ومن ثم راحت لعند سلطان ومدت الفنجال له .. . واللي ..كــــان يتأمل ...{فتنتها بالملابس اللي كـــانت مبينه حسنهـا .. طاحت عين ريم بعينه وشب داخلهـا ضوو أحراج من هالنظره .. اللي تربكهـا وتلخبط كيانهـــــا ..
سلطـــان نزل فنجاله :ووقف .. عاد عن أذنكـ ياخالهـ .. أنا أستئذن
جدتها : حلفت ماتقووم .. توك ماشربت الا فنجال ..
سلطان أبتسم .. والله متقهوي .. قبل ماأجي ..وماشربت هالفنجال الا لخاطركـ ..
جدتهـا : عسى الله يسعد خاطرك يايمه .. روحوا حافظكم ربي ..
ريم قـــامت تجيب عباتهـا وتنادي رنـا معهـا .. وقبل ماتطلع سمعتـ جدتهـا تقول .. لسلطان .. عاد يايمه مااوصيك وسع صدرهـا تراني توني مزعلتهــــا .. وشكلها مـآخذه بخاطرها
ألتفتت ريم على طول لجدتهـا .. وهزت راسها بشويش وحطت أيدها على عيونهااا مع طرف أبتســـامه ..ومعهـا كملت طريقها ومشت تبي تطلع ..
شدت هالحركه نظرته لهـــا .. وزادتـ بداخله رصيد الغلا بقلبه تجاهها ..
جدتهـا :نادته .. يمه ساعدني أبي أقوم اوصلكم للبــــاب ..
سلطـان : وين ياخالتي توصليننا الله يرضى عليكي أستريحي ماني غريب الله يهداكي
جدتهـا : أقول حلفتـ الا أطلع معكـ وأقوم معكـ بواجبكـ ووصلكـ لعند عتبت الباب .. أنت رجل ريم دلوعتي لاتستهين بقدرك عندي يايمه ..
ابتسم سلطـان وقال يمزح معها : الله يسامحك .. اللحين خاطري ماصار عالي الا عشان عيون بنت ولدكـ ..
جدتهـا ضحكت : لاوربي .. وعلى كثر غلاة ريم .. يمين أني أغليتكـ ..
سلطان أبتسم تسلمين ..
جدت ريم جت تبي تمشي وتطلع حتى توصلهم لعند الباب .. وسلطـــان قرب لعندهـا وأسندهـا على كتفه يعاونها بالمشي ..

رنـا هي هي هي انتي .. نعنبو دارك وينك اليوم كله ماشفتكـ ..
ريم : ماش طفشت من مقابل وجيهكم ..وقلت أقابل وجه جدتي السمح أبرك لي
رنا : والله ان ماعندك سالفه ...لكن ماينشره عليكي ياعجوز البنات
ريم : عجوز بعينكـ ..امشي أقول لأأفلع راسك بها الكعبـ وخلينا نطلع .. سلطان قال أسبقيني أنتي ورنا بالسياره ..على مايساعد جدتي هيـــــا .. وتوصل عند الباب ..
رنـا : يالله مشينـــا .. طلعتـ ريم ورنـــا .. وعدت خطواتهم عتب الفله .. متوجهين لسيارة سلطـــــان .. لحضاتت ووقفت ريم لااأردايـا ..
رنا : ريم وشبك وقفتي ..
ريم وعيونها متعلقه باللي ينــــاظر لهااا على بعد خطوات .. قالـــــت مصدومه فهـد ..!
رنا : امشي امشي لاينتبه لكـ ..ويسوي لك سالفه ..
فهــــد كـــان ينتظر امه وخواتهـ يطلعن حتى يــــآخذهن ..أبدااا ماتوقع انه يبي يشوفهـا أو حتى يلمحهــا ومن حسن الصدف عنده أنه قابلهـــا ..وعرفها من زولهــــا ..وشلون مايعرفها وهو يفرق زولها من بين ملايين البنـات .. تعلقتـ عيونه فيهـــا .. وصحى الشوووق داخلهـ عقب ماغفى ..
ريم نزلتـ عيونهـا بالأرض ..ومشت بكل وثوق وكنهـا ماانتبهت لوجوده ... وأسرعت بخطواتهـا وقلبهـا ينبض ..
فهد شافها تعجل بخطواتهـا تبي تبعـــد ..ماقدر يتركهـا ..وتجرأ وقرب لعندهـــــا بسرعه اكبر .. وشدهــــا من معصم أيدهــــا .. رييييييم ..
ريم انتبهتـ لمسكتهـ وجن جنونهـــــــا وصرخت .. فهد أنجنيت أنت اتركني ..
فهد : راح اتركك بس قبل أسمعي مني هالكلمتين الله يخليكي ..
ريم صرخت وحاولت بكل قوتهــــا تشيل قبضت أيده من عليهـــــــا .. فهد بلاااجنوون اتركني .. أي كلام وأي خرابيط ..
لحضه وأنتبه فهـــــــد لأيد ماسكته من وراه .. وتنزل أيده عنهــــا بكل قوه ..
ألتفت فهد على وراه يبي يعرف صاحب الأيد اللي نزلت أيده .. وطــــــاحت عينه بعين سلطــــان
اللي كــــانتـ ملامحه ثايره غضب وعيونه تملاهــــا الحده :
ريم مجرد ماشافت سلطــــان جنبهــا .. وشاف اللي صار ..وحالته كــــانت ثايره غضب ..تأكدت أن اليوم ماراح يعدي على خيـــــر ..وراح يصير شيئ مايحمد عواقبه .. أختنقت الدمعه بعينهـا وتلعثم لســــانها تبي تعبر ..
وسلطـان صرخ بوجهها : ريم روحي وبوجهك على السياره ..
نفذت ريم كلامه بدون جدااالل ..وحالتهـــــا كـانت أكثر سووء من حاله سلطـان نفسه .. اطرافهـــا صارت تنفض
خوف خارج عن سيطرتهــــا .. ماتدري وش راح يصير ..
سلطـــان حط عينه بعين فهد بتهديد وقال بنبره كلهـــا حده وتهديد : أيدك هاذي أن مديتهـا غير هالمره بكسرهـا ..سمعت .. وشدهــــا ونزلهـا بقرف ..
فهــــد تم يطالع سلطـــان بعيوون كلها حقد وكره وغيره من كل شيئ .. هالأنسان هو اللي خذا منه حبيبته وسرقهـا من عيوونهـ بيوم وليله .. يكرهه ويحقد عليه .. الاأنه ماقدر يرد على سلطـــان لأنه كان مفتشل من اللي صار .. لم لم فهد نظراته وشال نفسه يبي يبعد ..
وسلطـان ناداه قبل يبعد وقال بتهديد : صدقني أذا حاب تكون اتعس شخص بها الدنيــا .. حاول غير هالمره تقرب لريم ولو بأي شكل من الأشكال .. ساعتهـا أوعدكـ أنكـ راح تشوفني أول شخص يعزي أهلك .. فيكـ ..
ثارت موجة غيض داخل فهد .. وزاد حقده ... وتولدت داخلهـ دوافع الانتقــــام أكثر من أي وقتـ ..
وعزم يرد اعتبــــاره بأسلوب يناسب شخصيته وأفكاره اللي تملاهـــــا الخبث ..والحقد .. مارد على سلطان وكسر عينه ومشى ..

بعد ماوصلوا للفله .. ورنـا راحتـ لغرفتهـا .. مشى كل من أثنيناتهم للجنـاح الخاص فيهم ..
ريم أستحل التوتر مستعمره قلبها .. وشتتها الخووف بكل أتجــــاه .. استمرت تصعد بالدرج وقدامها سلطان سابقها تمشي ورجلينها ماودهـا تمشيهاااا .. خووووف من كل شيئ .. هدووء سلطان أربكهـــــاااا زوود
وحطهـــا بموقع الجاني اللي ينتظر يقصوونه ..ماله غير الأنتظــار .. حست ان هدووئه هو الهدووء اللي يسبق العاصفهـ ... ومنتظر الوقت اللي بس ـ تكوون هي معهـ بمكان منعزل .. وتبقى وحدهــا حتى يفرغ شحنات الغضب بوجههــــــــا .. ..
صارت نبضات قلبها تزداد بالدق كل ماتقدمتـ خطووه توصلهـا للجنـــــاح .. ..وظلت على حالهـــا
والخووف قتلهــــــا ..
دخل سلطان قبلهــــــا ..ومازال على هدووئه .. ..وريم وراه ..
دخل وحطـ مفاتيح سيارته وجوالهـ على الطاوله الزجاجيه اللي متوسطه صالتهم .. وراح من بعدهـــا
بخطوات أستمرت على وتيره هاديه وأتجه لغرفه الملابس الخاصه فيه يبدل ..
أستفهـــام كبير طووق تفكيرهــــا .. وتركهــــا واقفه بجموود تحاول تستوعب اللي قاعد يصير
سلطـــــان تركهـــــا .. ومشى .. لاصوتـ .. ولاحس .. مابقى غير الهدووء .. والصمتـ ..
ليش تركهـــــا ... ليش ماأنبهــــا .. عاتبهــــا .. زعق بوجههاااا .. (أستغراب )
.. صارت حالتها أسوأ من يوم اول مادخلتـ هالغرفهـ .. وشفيها ماعادتـ فاهمه شيئ .. وين راح ؟
ليش تركني !!!.. وقفتـ وتمتـ تطالع نفسـهـــا واقفه لحالها بالصاله الواسعــــــــهـ .. اللي برحابتها
تعكس رحابه الضيق بصدرهــــا .. أكيد يبي يرجع اللحين .. مو معقوولـ يتركهـــا كذاااا .. حتى الحرف ماطلع من صوتهـ .. معقولهـ .. للدرجه هاذي أنـا مكبره الموضووع .. ولاسلطان نفسه مافهم اللي صارر ..!!
سلطـــــان شاف فهد بعيوونه ماسكـ أيدي .. ولاتحركـ..ولاتكـــــلم ... جنوون فكري صابها وماعاد عقلهـا
يفكر أكثر ..
ريم .. ماأستحملتـ تكوون بنفس البروود اللي كان سلطان هو فيهـ .. فكتـ عباتهـا ورمتهـا ..وقعدتـ بملابسها تنتظره
.. أستحالهـ تخلي هاليوم يعدي كذااا .. بدون تبرير .. وبدوون حتى سلطان مايفهم شيئ
.. قعدتـ على أحد الكنبات الموجوده بالصالهـ .. وأعصابها المتعبه بدتـ تفقد تماسكهـا ..
وظلتـ تنتظر .. طلع سلطـــان من الغرفه .. وتوجه من بعدهـا للمغاسل .. غسل وجهه ونشفه ..
ومن بعدهــــا طلع حتى يقعد على مكتبه كالعادهـ المركون بأحد زوايا الصالهـ .. بحضوور طبيعي ..هو كان مستقصدهـ ..!
كان يمشي .. وريم تمتـ تتأمله .. تنتظر ردة فعل .. ..تشابه ردة الفعل اللي تشوفهـــا بعيووونهـ
كل الهدووء اللي ظــاهر فيه اللحين هي متأكده مليوون بالميه انه عكس اللي قاعد يخفيه
بعيوونه ثوره غضبـ .. وحده قاسيه .. ماتشوفها بعيوونه الا وقتـ مايكوون داخله شيئ كبيير محتاج تفسير ..
قعد وفتح الدرج .. وطلع أوراااق وحنى راسه بشويش حتى يركز بمحتوى سطورهــــا ..
ريم عجزتـ تستحمل اللي قاعده تشووفه .. وفاض فيه الكيــــل .. وماعادتـ تقوى على الصبر ..
راحتـ حتى وقفت قدام مكتبه بالضبطـ .. ونادتهـ حتى ينتبه لوجودهـــــا ..
سلطان ببرود يذبح .. ووعيونـ تنافس بحدت نظرتهـا ..حدة نظرة الصقر : رفع راسهـ وأسند ظهره على الكرسي
: ينتظرهــــا تتكلمـ ..
ريم : غمضت عيونهـا بصبر تبي تستعيد قوتهـا .. وشدتـ على مقبض أيدهــــا .. وداخلهــا يصرخ
كافي اللي قاعد تسوويهـ كافي ..
ريمـ بعد صمتـ : سلطان ليش ساكتـ
سلطــــان .. رفع عيونهـ لها وتأملهـــــا بنظراتـ تحتووويهاا وتحتوووي حسنهـــا .. أنتبه لأنفعالهــــا ..وضيقهااا .. وتصرفاتها اللي تدل على أستياء من اللي قاعده تشوفه منهـ .. وهذااا اللي كان يبيه!
.. كان مستقصد يتعامل معها بها الشكل .. حتى تتكلم هيـ ..ويظل هوو صـــامتـ .. مل من كثر الكلام حول هالموضووع ..
ومل من هالشخصيه اللي مصرهـ تخرب حياتهـ .. وتحاول تستفزهـ .. صحيح كان متضايق من اللي شافه اليوم
الاانهـ ماأعتبر ذاكـ الموقف شيئ يستحق أنهـ يثير غضبه عليهـ لأن صار متأكد ومتيقن مليون بالميه
أن ذيكـ الشخصيه .. غرضهـا الأكيد .. تخريبـ حياة هالبنتـ .. اللي أصبحتـ زوجتهـ .. واللي يبرهن على هالشيئ هوو مطاردته لهــــا بين كل يوم والثاني .. ودخول أسمه كطرف أساسي بمشاكلهم اللي صارت قبل ...
!! وهو مو ساذج للدرجه هاذي حتى يسمح لها الانسان بأستفزازه اكثر .. وخصوصا انه عارف هألشكليات اللي من شخصيه فهد . هذولا شباب
بدون ضمير وخالين من أي مرجله ومرووه .. .. وغير ذلكـ اللي شافه من ريم .. ومن تربيتهـا .. خلاه يستشف أن هاذي البنتـ قلبهـا أطهر من الطهر نفسه .. . ويستحيل شخصيتها البريئه .. تنطبق على شخصيه ذاكـ الولد الصايع .. وهذا اللي خلاهـ يعزم على أنه يفتح صفحهـ جديده ..!
حسبها بعقله قبل قلبهـ .. ياما مرتـ عليه بنـــــاتـ بمركز الشرطه وياما شاف بحياته قضايااا وشبهاتـ .. وبنات وصلن لعنده بقضاياا خلاوات غير شرعيه وأموور جنائيهـ .. وصلنـ لعندهـ والأوراق تثبت جنايتهن ..ولاكن عيونهن وصدق نبرتهن كانتـ تخليه يبحثـ ورى ذيكـ القضاياا وينبش فيهااا اليين ماصدق يثبتـ البراءه اللي شافها قبل بعيونهن .. ومثل هالمثال .. ينطبق على هالأنسانه اللي واقفه قدامه ..! .. شلـــون مايعطيها فرصهـ وهي
البنتـ اللي بدتـ تستحووذ على عقلهـ بشخصياتهاا .. وروحهــــا العطرهـ .. من خذاهــــا عجز حتى يشوف بعيونهـا لمحة الخبثـ .. والحقد .. عمره ماشاف منهـا الا البسمه الصادقهـ والضحكه البريئه والروح الطاهره اللي تفرض نفسهـــا على اللي قدامهـا يحبهـــــا بدون مايحس .. عجز ينكر أنهـــــا ذوبتـ الجليد اللي كان كاسي
أسوار قلبهـ .. حبهـــــا رغم انهاا بعيده عنهـ .. ووشلون لو سمح لهــــا تستلم مفاتيح قلبهـ .وتكون قريبهـ .. .وقتهـا كان متاكد انه بيكون أسعد انســــــان بها الدنيــا ..
قبل كان شايف فيهاا صورة البنتـ اللي أرضت غروره كرجل ..!
واللحيـــــن تاكد ان نظرته فيهـــــا قبل صدقتـ .. وماخاب ظنه فيهاا ..! بعد هذا وهذاا ..
مشكله أذا كـــان بعدهـا ماحست بهالشيئ .. ومشكله أن كانتـ تظن انهـا بعدها ماهزتهـ ..! ..
سكتـ سلطان وهو عازم يخليها تقووول كل اللي بقلبهـا هالليلهـ .. وترتاح هي نفسهـا .. مثل ماخاطره مرتاح ..!
سلطـــان وهو يحاول يلف ويدور معهـــــا : اتكلم عن أيش ..؟
ريم : حاولت تسمكـ اعصابهـــــا .. وتحاول تسيطر على انفعاالهـــــا اللي بدى يعلى من تصرفات سلطان الباردهـ .. .. قالتـ .. لاتذبحني بسكوتكـ
زعق .. خانق .. عاتبـ .. أي شيئ .. ولاتخليني على هالحال انتظر منكـ كلمهـ ..
سلطان : انا اللي عندي قلتهـ .. وجاء وقتـكـ اتي تقولينـ ..وانا أسمع منكـ ..
لحضه وريم بدت تناظره بنظرات مشتته.. ..مي فاهمه شيئ من اللي قاعد يقوولهـ .. ؟
سلطان أنتبه لهـا .. وفهم نظرتهـــا ووقف .. ومن بعدهاا مشى حتى وصل لعندهـــا ..
مسكـ ايدهـــــا البااارده .. ومشى فيها الين ماخلاهـا تجلس على أحد الكنباتـ .. وقعد هو قريب منهــــا ..
.. وريم عيوونهـا قاعده تشوف اللي يصير وبعدهااا مي فاهمه شيئ ..
سلطان : تكلمي .. هذا انـــا قاعد أسمعكـ
ريم بعيون غلفتهــــا الأستفهامات .. اتكلم عن ايش .. ..
سلطـــان : عن كل شيئ كنتي تتمنين تقولينه لي .. وماجاتكـ الفرصه ..
ريم سكتت .. وتعلقت عيونها بعيونهـ .. وأستوعبت الكلام .. ومع هذااا مي لاقيه بها الموقف كلمه تقوولهـــــا
رغم كثر الكلام اللي كان داخلهــا قبل ونفسها توصله له ..!!الاأنهـــا اليوم ماااعاد داخلهــــا شيئ ..!!..
شيئ يشابه بأحساسه جمع الكلام .. وبوقتـ الحاجه يرووح سدى ويتبخر ..!!..
ريم بعد تفكير .. : سلطان بس هذاا مو موضووعنــــــا .؟ ..
سلطــــــان رغم أن المشاعر البغيضه اللي كان يحملها لذاكـ الانسان .. مازالتـ موجودهـ الاأنهـ مصمم
مايطووي صفحه ذاكـ الشخص اليين مايسمح لهــــا تقوول كل اللي بقلبهـا عنه تحديداا .. داس على قلبه
وحاول يشد على مشاعره .. وتجرأ وقالهــــا : تكلمي لي عن فهــــد بالذاااتـ .. وش يبي ذاكـ الانسان منكــ ..!!؟
ريم مجرد ماأنطرى أسمه من جديد أكتئبت ملامحهــا وبدى الكره يغلف مشاعرهـا ..وعيونهــــــا
ولاكن سؤال داخلها أستثار . ليش مصر يتعامل معهـا بالهدووء .. وليش مصر يسمع سيرة هالآدمي منها .
من متى وهو يحبـ يفتح معهـا سيرت فهد .. ومن متى .. يناقشهـا بها السلاسه .. ياترى وش تغير ..
سلطان هو نفسه تغير .. ولا نظرتهـا الجديده اللي قررتـ تهديها له هي اللي غيرتـ التصرفات اللي قاعده تشووفها بعينهااا .. وأذا كان هو نفسه بها الرضى .. يستحيل تفتح سيرة فهد البغيض من جديد ..وتعكر مزاجها قبل مزاجهـ
ريم : سلطان : .. أذا كنت أنتـ نفسك ماتبي تتكلم .. فانا ليش اعني روحي واتكلم ..
سلطـــــانـ : أتركيكي مني اللحينـ .. وتكلمي عن اللي نفسك توصلينه لي .. انتي
ريمـ : بأندفاع وحده : أنا اللي عندي وصلته لكـ من زمـان وانتـ عارفهـ .... والموضووع بين أيدينكـ .. تقدر تحكم فيه على كيفكـ ..
ولاكن بكل الآحوال انا صادقه باللي قلتهـ ..وماهمني أذا كان فهد مصر يخليني بصوره العاشقه عندكـ ..
سلطــــــان : حس أنها مندفعه بالكلام معهـ .. وعرف انهـــا بدتـ تستنزفـ رواقتهــــا ..
قال يبي يهديهـا : ويطلعهـا من جو الشحنــــات اللي هي فيه ويريحهـا وخصوصا أنه ماله خلق يعصبـ ولايجادلها بنفس النبره .. : أرتــــــاحي واهدي ..
أنا عن نفسي ماعادتـ تهمني سيرته من عدمهـــــا .. وكل مقصدي بسؤالي .. ابي منكـ تطلعين الكلام اللي بقلبكـ
لعل ترتاح نفسكـ ..
ريم ناظرت سلطان بحيره اكثر من اللي تشووفهـ .. وعجز ثغرها ينطق بحرف أكثر ..
وعانقتـ عينهـــا عينه .. تدور لحيرتهـــــا اجوبه ..! ..
سلطــــان .. فهم مغزى هالنظره .. ولمحــات الحيره اللي بدى يتعوود على قرايتهـا من عينهـــــــا
وكأنها قدامه كتــــــاب مفتوح بدى يقرى حرووفهـ ...
سكتـ .. وشبكـ يدينه ببعضهــــــا .. وناظرها وقال .. ( كل الكلام اللي داخلكـ فاهمه .. والحيره اللي تحسين فيها مالوجودها معنـا .. لأن اجوبتهـــا تشابه الشيئ اللي قاعده تتعايشينه بها اللحضاتـ ..
. خليني أبسط لكـ المعنى اكثر .. بكلمتين .. أنسي الماضي .. وعيشي حاظركـ ..
ريم جمد نبضهااا عند هالحرووف .. اللي جذبتـ مشاعرها من كل صوب وأسرت قلبهــا بنطاق ضيق .. ولاكنـ مانطقتـ .. تبيه يتكلم تبيه يشرح .. تبي يحسسهـــا بانه صادق باللي قاعده تشوفهـ ..وأن اللي قاعد يصير حقيقه مو حلـــــم ..
سلطــــــانـ بجديه : شوفي يابنت الاجواد .. يمكن الأيام اللي راحتـ لعبتـ على قلبي وضربتـ على وتر حساس فيهاا
وخلتني أفقد سيطرتي بمجرد ماحسيتـ أن شيئ مكتووب لي طول العمر.. فسد ..
اعترف أن اللي شفتهـ خلا عقلي يوقف ثواني عن التفكير .. وسمحتـ فيها لوساويس الأنس والجنـ
يخربون فيهــــا ..يمكن يكون أعماني أنفـعـــالي عن الصح .. وخلاني اتبع الخطـأ وأقسى عليكـي
حتى أرد أعتبــــــار غيضي من اللي صار .. ولاكن بكل الأحوال طبعي الصعبـ يمكن هو اللي أصدر هالقرار ونفذ ... صدقيني ماني مجنون للدرجه هاذي حتى أسمح لأنفعالي
يثير بين اللحضه والثانيه بدون تفكيير .. ولاني حقود للدرجه اللي تخليني أجرح بنتـ وأطعنهــــــا بشكي
بكل وقتـ . .تصرفاتي هاذي كلهاا ..كانتـ توجهها غيرتي .. عليكي كزوجهـ نفسي تبيهااا لها وحدهـا ..
ومايشاركها بها ثاني .. وهذاا حقي بها الشيئ ..
..
لمعتـ عيون ريم العسليه آسى لأيــــام عدتـ تذكرت فيهااا ماضي أليم ماتتمنى تعيد ذاك السيناريوو بمسيره حيـــــــاتهـــــا كلهااا ...
عجزتـ تنكر أن كلمــــــات سلطـــــان كانت مثل الضمــــــاد والبلسم على قلبهـا المرهفـ .. وخصوصا انها محتاجه أحساس الحنيه بها الوقتـ تحديداا .. تمتـ تطالعهـ بعيون غلفهــــــا الحبـ والرضى .. والتفائل .. احساس عظييييييييييم فوق الوصف اعتراها بها اللحضات وخالج مشاعرهاا الحزينه ..ودمج فيهـــا بعض الفرح .. والخجل اللي كسر قلبهاا للحضاتـ تجرأت بحرووف خجوله وقالتـ .: من كـــــل قلبكـ هالكلام ..
سلطـــان أبتسم وقالـ : توقعتكـ نبيهه اكثر ..وتفهمين هالكلام قبل حتى ماأقوله ..
ريم : سكتتـ ..هي كانتـ حاسه بها الاحساس ..ولاكن مع هذاا خافتـ تكون تتبع احساس خاطئ وتتوهم مشاعر مزيفه .... وهذاا اللي خلاهـــــا ماتتأكد من احساسهـا ..حتى سمعتـ وتأكدتـ بأذانـهــــا ..
قالتـ .. النباهه تحتاج لأحساس يدعمهــا ..وناأحساسي باللي كنتـ أشوفهـ غلفه الخوف بالتأمل بأحساس كااذبـ ..
سلطــــــــان : بهدوء .. بعد كــــــذا لاتتبعين بحياتكـ الاأحساسكـ ..
أبتســــــــمتـ ريم بعيوون ملاهـــــــــــا الفرحه بحــــــاظرهاا وأمل بمستقبلهـــــــــــا ..
شيئ دافي لامس قلبهــــا ..وأجبرها تنكسر لشمووخ كلمـاتهـ ..
.. ولاكنـ مع هذااا ..خذاهـــــا العتبـ على اللي راح .. شيئ خلاهـا تتكلم .. وتفصح عن اللي داخلهــــــا ..
أحساسهـا بالأمـــــان جنبه شجعهــــا ..ترمي شباك عتبهــــا عليه .. قالتـ بعيوون تنبض عتبـ ..
بعد ماعضتـ طرف شفايفهاا علامه ترددها للحضات من اللي ودها تقوله : بعد لحضات قالتـ ..
بس أنتـ ماقصرت فيني .. قسيتـ علي بقلبـ جاير ..ومـاسمحتـ لنفسك ترفق بقلبي ولو بشوووي ..
ياليتكـ بس كنتـ تحس باللي احس فيه ولو ذره .. كان والله كرهتـ طعم الحيــــاة ..وتمنيت الموت فيهااا ..
سمع سلطــــان كلمـاتهـا .. وراقبها وهي تتكلم ... حس أن فيهـــا من العتبـ مايملى وطنـ ..
سكتـ يبيهــــا تكمل .. يبي يسمع حروفهـــا اللي صار يتمنى يشبع من سماعهــا .. لقلة ماتتكلم معه وتآخذ وتعطي
كل المجــــــــال اعطـــاه أيـــاه .. حتى تكب كل اللي بقلبهـا عليه وهو مستعد يوقف وقفة شجاع ويسمعهـــا ألين آخر يوم بعمره .. وان بغت يشيل عتبها وفووقه هموومهـا كلهااا لايشيلهــــــــا .. ولايقصر .
ريم : شيئ نفسي أفهمه .. ليش ماقد فتحت قلبك ولو مره بالغلط لي .. ليش كنت مصر
تسد كل المخاارج اللي تبري ساحتي .. يــــــاما تمنيت أكون بمثل هالموقف اللي انا فيه اللحين
واتكلم أكثر واكثر عن اللي معنيني .. حتى اني لو بقول لكـ ان اتعس أيـــــام عمري عشتهـا معكـ قبل ماكنت أبالغ بها الشيئ .. ذقتـ معكـ ظروووف عمر قلبي ماكان حاسب لهـــــــا حساااب .. عانيتـ ونت بتصرفاتكـ تعليت ومافكرت فيني ... يستحيل انسى كلمــــاتك الجارحه اللي كنتـ تدقني فيها بين لحضه والثانيه .. وفووق هذا مااكتفيت .. وظليتـ تقتلني بنظراتكـ اللي مالهـــا مبرر .. سكتتـ للحضـــات لأن الدمعه بدة تخنق حنجرتهـا .. كسرت عينهــــــا .. وحاولتـ تلملم لمعة الدمع اللي بانتـ على محوور عينهـــــــــــا ..
ريم: يـــاما شكيتـ لوسادتي من نظراتكـ وكلمـــاتكـ .. ونتـ ولاحسيتـ .. يامـــــا ذرفتـ عيوني دمع ضيق ’ وقهر ’
وظلم ..ولاأحد حس فيني بها الدنيــــــــــــا سوواااي .. شيئ أقسى منه هذا كله أنكـ تقول أني تسرعتـ بحكمي عليكي بكــــــل سهوولهـ .. !!
سلطــــــان أنكسر قلبه لدمعه ذرفتـ وبانتـ على خدهـــا الوردي .. حس أنه جــــاني .. وأنه كــــان قاسي عليهااا ..
شافها تبكي حزنـ .. وعيونهـــا الناعسه تحكي ركام معــــــاناتـ أيــــــام خلفهـــا هو نفسه بأستعجاله ..
هالدمعه يـــــاما شافهـــــا على خدهــــا .. وياما سوى نفسه مايدري عنها وهي تبكي .. ماتدري انه كـــــان يسمع ويحس بدمعــــاتهـا لادرجتـ و يعرفها من نفسهاا لابدى يتعالى من البكى ..وقلبه عليهاااا يتقطع ..ولاكن .. شيئ كان يمنعه ..
خدش ورده ..تملا وجههـــــا الحياة قبل ..وخلاهـــا شبه ذابله بين يدينهـ ..ولو طول اكثربتصرفـــاته كان قتلهـا
بالحيــــــاه .. مافي شيئ يعووض بها الدنيـا بموقف مثل هذا ..حتى الكلمـــات يمكن ماتداوي جرح خلفه موقفـ صعبـ .. عزم أنهـ يخلي الأيـــــام الجايه ضمـــاد حنون على قلبهـــــــا .. تابعهـــــــــــا وهي تحاول تمسح دموعهـا .. وتحاول بقد ماتقدر تحبس هالدمووع وتمنعهـــــا تنزل .. ضاق صدره
.. كان متمنى يخفف عليهـــا مايزيدهــــــــــا .. وقفـ سلطـــــان .. ومشى بخطواتهـ لعندهــــــــــا ..
ريم عقبـ ماكانتـ تلملم بقايا دموعهـــــــــــا بأطراف أصابعهـــــــا .. رفعتـ طرفهـــــا الساهي لقتـ سلطان واقفـ قدامهـــــا
مدأيده لهـــا ووقفهــــــا .. وريم بحيره تنــــاظر ....!
لحضـــــــات وقربهــا لقلبهـ وضمهــــــــا لعنـــــده بكــــل هدووء ..
ريم اللي كـــــــان داخلهــــا قلبـ مترامي متنـــاثر على احاسيس الزمـــــن . ومو لاقي لشخص يحتويه .. . لحضه وحستـ أن سلطـــان يحويهـــــا وطوقهـــــا بين يدينه .. عجزت تنكر الشعوور الدافى اللي أختلجهــــا اللحينـ وحستـ بقشعريره وأرتعشتـ أطرافهـا بقربهـ ... .وهو حس بحكرتهـا اللاأراديهـ اللي تعود يحس فيها لالقاها جنبهـ ..أبتسم بينه وبين نفســــــــه ..وقربهـا أكثر له وهمس لها بأذنهــــا ..أهدي ..
ريم : حستـ ان الهدوء .. خارج نطاق قلبهـــــا .. وداخلهـا مازال يصرخ ألم .. كلمة هدوء فكتـ حدود الحبس
وأطلقتـ معهـا ريم دموووعهـــــــا اللي زادتـ تنسكبـ بين اللحضه والثانيه .. وصارتـ تبكي حتى بللتـ دموعهــــا
بلوزة سلطــــــــانـ ..
سلطـان حس بدموعهــــــا ..ومع هذاا مافكـ أسرهـا من طوق يدينهـ .. بلعكس كـان يبيهـا تبكي وتفرغ كل اللي داخلهــــــــــا ..ولو حتى خذا معهـاالبكى يوم كــــامل .. رفع سلطـان أيده ومسح على شعرهــــــا .. وقالـ : لو كـان الدمع بينسيكي ..الاألم .. كـــان ماخليتكـ لحضه بعد هاذي دموعكـ ناشفهـ .. ولاكن اوعدكـ بعد هاليوم .. عينكـ ماتذوق الدمع بسببي ..
ريم : ذابـ قلبهـا .. بهمســـــــــــاتهـ .. وحستـ بالأمـان أكثر ..وان دموعهــــــا ماعادتـ لها لزمهـ .. شوي شوي وبدتـ دموعهــــــا تخف ..ونفسها بدتـ تهدى ..
شالهـا سلطـان عنهـ بشويش بعد ماحس أنهــــا هدتـ وأنتظم نفسهـــــا .. وخلاهـا قريب منهـ
ريم بعد مارفعت راسهااا حست بحراره تسري بجسمهــا من اللي صار ..وحمرة خجل بدى تندمج مع حمرة عيونهـا اللي خلفتهـا دموعهـا :
أنتبه سلطــــان للحمره اللي علتـ وجهها وخدودهـا بالذاتـ ..وهو يوم عن يوم يذوب فيها وبحيـــاها وخجلهـا
رفع سلطان بأيده اليمنى دقنهــا ..حتى تحط عينها بعينهـ .. حست ريم بلمسة ايده ورفعتـ طرفهـــا ورجعتـ كسرتـهـ ..
سلطـــــــان : أبتسم .وقالـ .. .أكسري هالحيا ..لاتذوبيني فيكي زوود ..
زاد أحمرار وجهـ ريم مع هالكلمات ..وحستـ انه بدى يحاصرهـــا من جديد ..
وعيونها الهاربه ماتدري لوين تلجأ ..
ولاكــــــــــن بكل الأحوالـ قلبهــــــــــــا العاني بدى يدق ..و يجهز مراسيم الفرح لبكــــــرا .. قررتـ تنسحبـ من الوضعـ .. وحاولتـ تبعد عنهـ ..
سلطان مسك ايدهـا وقالـ .. على ويـن ؟
ريم : ماتدري لوينـ ولاكنهــا تبي تهربـ .. طرى على بالهـا شيئ وقالتـ ببراءه : بروح أبدل ملابسي
أبتسم سلطـان بخبثـ وقالـ : مستعجلهـ ..
ريم أتسعت عيونهــــــــا لما أستوعبتـ المعنى اللي وصل له ..وماعادتـ تستحمل أكثر أحراج : قالتـ بأندفااااااع
لاااااااااااااااااافهمتني غلط ..
ضحكـ سلطان رغم التعبـ وبانتـ على ثنايا ضحكته غمازتيه ..وهو فاهمها ولاكن قالهـا يبي يلعبـ بأعصابها وخجلهااا .. اللي عرف طريق اللعبـ فيهـ ... رجع ضمهــــــا وطوق يدينه حول خصرها النحيل .. وريم أستسلمتـ
/
,
/
,
/
وغــــــاب اللليــــل...
وأسدل ستــــــــار الفجر طلتهـ .. ..!!
تحيي القـلوبـ الميتهـ .. وتثير أحســــــــــاسيسها .. .. وتستبيح العشق على شرع الحيــاة ..
نام الأســـــى .. وصحى الفرح يبشر بالنجـــــاح بكراا ..!!
قلبــه الجامد واللي كســـــاه الثلج ..لقى له بعد وقتـ
الشمس اللي تدفي كيـــانه وتحيي روحه .. وتحركـ مشاعر جمـــدهـا الزمـــــان .. وأنتثر قلبه بين أيـاديهــــــا ...
امـــا قلبهـا فكـان القلبـ المحتـــاج للي يلمه من غربه هالزمن وفوضويه هالحيــــــــاة .. كانت محتاجه للي ينتشلهـا
من واقعهـا .. ويحلق بها لعــــالم الخيـال اللي بناه فكرهاالعذري .. أحلام بدتـ تنرسم بيدين أحاسيسهم ..وحرووفـ
المودهـ من هالليله بدتـ تعرض نفسهـــا على قلوبهم ..والزوايــــا شاهدهـ .. .,’
وصحى نور الحيــــــاة على هالكونـ بأطلالة الشمس ..

/
/





صحتـ ريم وفتحتـ عيونهـــا للحيـــــاة من جديد ...على زوايــــا وجدران ثانيهـ ولأول مره تشوفهــــا بها اللون ..لون ثــــاني مختلف .. جديد على نظرتهــــــا البريئهـ .. .
نظره دافيهـ ممتليه حبـ ..وحياة .. تلمع بمحور عينهـــــــا .. ..
ريم شالتـ نفسهـــا ..وناظرتـ جنبهـا لقتـ سلطـان قايم وطالع لدوامهـ ..وكالعاده ماقعدهـا ..وخلاهـا تنام ..
شالت الغطى عنهــــا .. ورفعت ظهرهاااا .. وخللتـ شعرها بأطراف أصابعها ورفعت الخصل الطايحه عن جنبينهــــــا ...
تنفستـ براحهـ .. وللحضهـ مرتـ على بالهــــــا أحداثـ الليله اللي مضتـ .. وأبتسم ثغرهــــا لها الطاري بشويش
وأهتز قلبهـا .. . رفعتـ عيونهـــــا وظلتـ تـنـتقـل بنظراتها بأرجـــــاء هالغرفهـ ..
اليوم بدتـ تحس بطعم ثاني وشيئ بداخلـهــــا يشابهـ النبض المرتجفـ .. سلطـان .,., .. وأحساس طفل صغير بدى يكبر ..
راحتـ بخطوات هاديهـ .. وخذتـ لها دوش خفيف يروووق جسمهــا الكسوول .,’
ومعه لبستـ شيئ نـاعم وهـــاديئـ .. راحتـ من بعدهـا للتسريحهـ ..فتحتـ أحد الصناديق الخشب الموجودهـ .. وطلعتـ سلسالهـا اللي يحمل أسمهـا ..حنت راسهــــا وصارت تحاول تسكره وتشد وتقربـ حتى يدينهـا بدتـ تتعبـ ..وهي مازالت حانيه راسهـــا .. لحضهـ .. وحستـ بلمسه بارده تشيل يدينهـا عن السلسال .. وتسكره بنفسها
رفعتـ راسهـــــا .. وطاحتـ عينهـا بعين سلطـــان ....
ريم : بأستغراب .. سلطان ؟!
سلطــــان بأبتسامهـ : .. مثل ماتشوفين .
ريم رجعتـ لهــــا الحمره اللي تبان على خدودهـا بمجرد ماتحس ان عيونها عانقت زوله .. .. والحركه اللي سواها زادتها أحراج .. عضت طرف شفتهـا .. وحنت راسها وحكت بأصبعها طرف شعرها بعفوويه ..
وقالت متســــائله ؟! مارحتـ للدوام ..
سلطـــان ضحكـ على خفيف .. وراح لعند أقرب كنبه وقعد عليهـــــا .. وقالـ : أحد يداوم بيوم الخميس
ريم وتوها تذكر .. أبتسمتـ وهي تضحك بينها وبين نفسها على تفكيرها .. وقالتـ أحسبـ ..
كملتـ ريم .. وصارتـ تكد شعرهــــا المبلول والواصل لخصرهــــا ..والمنتثر على اكتفاهـا ..
وتم سلطـــان يتأملهااابنظره يملكهـاهو دوون غيره .. تحتوي ريم .. وملامحهـا ..وكل حركه تبدر منهـا ..
ريم أنتبهت لنظرتهـ وقلبهـا وعيونها ماتتحمل هالنظراتـ أبدااا .. وكالعـادهـ ..مالها غير الهرووبـ .
بعد ماانتهتـ ريم من كد شعرهــــا .. .. نزلتـ الفرشه .. وتعطرت .. .. وجتـ تبي تطلعـ ..
سلطـان : على وينـ ؟!
ريم : وماتدري وش تقوول ..امممممم .,أبي ..أشرب ماء
سلطـان : يعني انتهيتي .. ..
ريم مستغربه : أي !
سلطــــان : طيب أقعدي بكلمك ..
ريم بحيره قعدت مقابله بالكنبه .. سم
سلطان : سم الله عدوك .. بس كنت بقولك ترى بكرا عمي صالح مسوي جمعه بمزرعه العائله ..
. وقلت احط عندك خبر عشان تتجهزين ..
ريم ومره ماودهااا : يعني لااازم نرووح ..
سلطان طبعاا : ليش .. ماتبين ؟
ريم : لامو القصد .. بس مدري يمكن لأني ماتعودت على عمامك ..
سلطان بأبتسامه لطيفه :شوي شوي تتعودين ..كلها يومين ونرجع..
ريم صرخت لاأردياا : لاااااااااا تكذب
ضحك سلطان على انفعالهاا : .. وريم حست ان مالها داعي ..لااياخي مو القصد بس عليك عمام
يهبلون ماشاء الله
سلطان : خلصنا من رنا جيتينا انتي .. بلا دلع .. وتجهزي ..
ريم : بترجي : يـــــاعمري ياسلطان ماأبي ..لحضه وأسكتت
سلطان انتبه للكلمه اللي قالتهـــا ..وماعلق سوى ان البسمه بانتـ على شفتيه وأهداهـا نظره دافيه
قلبت وجهها وكيانها فوق تحت تمنت لحضتهااا تربط لسانهاا وماتخليه ينطق بحرف ..
من يومها متسرعه وماتعرف تسوي كنترول لنفسها . صدق غبيه .. ومالي داعي .. من كثر الاحراج حست وكأن مويــــا حاره انتسفت على جسمهــــــــــا ومافي شيئ تقووله يترقع ..
سلطـان : حس أنهاا انحرجت من الكلمه اللي قالتهـا ..وحاول يخفف عليها الجوو لانه بدى يشوفهـــــا تنزوي للصمت وهذا اللي مايبيه .. يبي يشوفهــا طبيعيه ..وتتكلم معه بدون قيوود .. مثل اللحضات اللي كانت تتكلم فيها معاه .. سلطان : ريم الله لايهينك جيبي لي كاس مويـا .. وبطريقكـ جيبي صندوق خشبي صغير تلقينه على مكتبي هاتيه ..وقفت ريم بتجيب اللي قالـ عليهـ فورا .. ورجعت وبأيدهـا كاس مويا .. وصندوق الخشب اللي قال عليه وشكله غريب عجيب مو مثل أي صندووق خشب عمرها شافته ..صندوق منقوش بطراز صيني وملفوف بشريطه حمراء اعطته المويا بأيده وحطت الصندوق على الطاوله الزجاجيه الموجوده بغرفتهم ..
نزل سلطان كاس المويـــا .. وقال لريم .. صندوق الخشب هذا لكـ ..
ريم : مستغربه لي ..
سلطــــان : هذا الصندوق من عامل صيني تعودت أعبي عنده بأحد المحطات ..لمادرى اني تزوجت اعطاني هالصندووق .. كهدية زواج ..حاولي تفتحينه وشوفي ايش فيه ؟!
ريم : مدت أيدها وخذت الصندوق .. بهدوء فكتـ الشريطه الحرير اللي كانت ملتفهـ حولينه ..وطاحت الشريطه بحضنهـا .. وحاولت بكفوفهـا النحيله تفك الصندوق المحكم الأغلاق ..حاولت بكل قوتهـا بشتى الطرق .. وعجزتـ ..حتى كفوفهـا البيضا بدت تغلب عليهااا الحمره من شدة الضغط على اجزاء الصندوق .
.سلطان كان يراقبها وعرف انها عجزت تفكهااا .. ..
قرب لها يساعدهـا لأنه حس ان الموضوع مو مستاهل الا ضغطه قويه وينفتح .. مد يدينه وحط أيده فوق أيدهـــــا ... لحضه وريم بدت تحس بجمود بأطرافهــــا من لمسة أيده ..حاولت بقد ماتقدر ماتبين ..ودنقت راسهاا تنتظر محتوى الصندووق يبان .. وبضغطه بسيطه من قوة سلطــــان أنفتح الصندوق بكل سهوله ..ورفع عيونه لهــــا .. وقال : مي صناعة طياره ...
.أبتسمت ريم .. وبينها وبين نفسها تنتظره يشيل أيدينه من على كفوفهـــــــا ..
سوت نفسهاا مي مهتمه لمسكته ..مع ان برودة أيدينهـا لاأرتبكت والأنتفاضه البسيطه اللي تصيبهاا فضحتهـــــا .. أنتبه سلطان لهـا ..وعرف أنها رجعت تنحرج منهـ ركز بنظرته عليهــــــــا .. يبي يتأكد .. شافهـــــا متلخبطه خجل مثل ماتوقعهــا.. حاولت ريم تشتت نظراتهـا وكأنهـا بعدهـا ماانتبهت لعيونهـ ..
وتمت تطــــالع بالتحفه الموجوده داخل الصندووق ..واللي هي عبـــاره عن رجال ومراه .. ماسكين أيدين بعض
ويرقصون رقصه كلاسيكيهـ ..وطريقة نحت شخصياتهم أكثر من رائعهـ .. وغايه في الدقهـ .. اعجبتهـا التحفه كثيررر .. ولاكنهـا حاولتـ تسحب أيدينهـــــا بشويش .. ورفعت راسهـــا بتقول انها حلوه ..
لقت سلطـــــان يتأملهــــا .. ..وتلاشى الحرف بلســــانهــــا .. وكسرت عينهــــا .. ومالهـا غير حلـ واحد الا وهوو الهروووبـ كالعاده عند مثلـ هالمواقفـ .. وقفت ريم ..وقالتـ .... بروح انزلـ رنا تنتظرني .. جتـ تبي تمشي .. ومرتـ جنب الكنبه القــــاعد عليها سلطــــــــان .. ومادرت الا أيـــــــد سلطان سبقتهـا.. شدهـــــــــــا ..وقربهـا لعنده وخلاهــــــا
ترجع لاأراديــــــــــا.. .. فقدت ريم توازنهـــا ..ومادرتـ الاأنهـــــا طايحه بين يدينهـ .. وصارت أقرب قريبـ لأنفـــــاسه .. وتعلقت بكل يدينهـا بملابسه .. وغمضت عيونهـــــا ..وصارت تستنجد .. سلطـــــان ..أتركني ..
سلطــــــان كان مقتصد بها الحركهـ يكسر حواجز .. ويجننهـا ويخيلهـا تتوب من الهرووب اللي بين كل لحضه والثانيهـ .. وكأنهـ غريبـ عليـهـا .. أبتسم لمـــا شافهاا متعقله فيه وتبيه يشيل مقبض أيده عنهاا ويخليها تقوم ..
قرب لأذنهـــــا وقالـ بكل لحضه بشوفكـ فيهااا تهربين ..بكون لكـ أقرب من انفـــــــاسكـ مثل هاللحضه ..
غمضتـ ريم عيونهــــا كأنها طفله خايفه ..وتمسكت اكثر بملابس سلطان وقالتـ : خلاااص اتووب ..بس أتركني
ضحك سلطـان بينه وبين نفسهـ .. لماشافهـا متعلقه فيه بها الشكل وهو معجبه الوضع .. ضحك اكثر لما شافها تبيه يتركهـــا .. وهو بالأساس شايل قبضة أيده من عليهـــا ..ومافي شيئ ماسكهااا اذا حبت تقووم ..
قالهاا : قومي من ماسككـ .. انتي اللي متمسكه فيني الحين
فتحت ريم عيونهــا العسليه وتوسعتـ ... لما شافت سلطـــــان بانت غمازتيه من أثــــار البسمهـ ..
أنضبغ وجههـــــــا بتدرجـات اللون الاحمر ..لما عرفتـ أنها تقدر تقووم ومحد ماسكهــــــا ..وهي اللي كانت متمسكه فيه بشده وخايفه تطيح ... حقدت عليه لمـا حطها مقتصد بها الموقف ..
ورفعت حاجب من بين حمرة خدودهـا .. ووقفتـ .. وعيونهـا عتبانهـ على اللي سواهـ ..أبتسمتـ ..وأنسحبتـ
بهدووء من الغرفهـ ..وسلطــــانـ .. قلبهـ لحضه ولحضهـ .. بدى يعشق تفاصيلهـــا كلهـا ..
/
/

ببيـتـ أهل ريم .. وليد كــــان قاعد بالصاله وحولينه عيـــــال اخته مهـا يلعبـ معهم ..
فيصل وريماس اللي كانوا ملتفين حولينـــهـ .. ويحاولون يحارشووونه ويلعبون معـــاه بشتى الطرق
وهو كان يماشي شغبهم ويمزح معهم.. .وكل ماقربوااا لهـ .. يقوم يمسكهم واحد واحد ويدغدهم وشوي يضربهم وهم مبسووطين .. وعجزوا يملوون .. وكل ماحسووا ان وليد تركهم ..راحو لعنده وصاروااا يركبوون فوق ظهره .. ويتلزقووون فيه عشان يرجع يضربهم ويدغدهم .. ووليد مستسلم لشطانتهم وقاعد يجاريهم باللعبـ ..ويضحكـ معهم ..ألييييين ماحس انه تعبـ ..
وليد : خلااااص ..كافي كذا تعبت
ريماس وبعدها هي واخوها ماتعبت : لالالالا .. حالووووووووووووو يالله لعبنااااا
فيصل أي أي ..
وليد : طيب معليه .. بس قبلها اللي يروح يجيب لي مويااا .. العب معه اول ..
كلهم اول ماسمع الطلب .. نط كل منهم للمطبخ .. يتسابقوون .. وهو قعد يضحك ..
أمه بحنيه : الله لايحرمني أشوفك تلعب مع عيالكـ ..
وليد من بين التعب أبتسم : أمين .. ويطوول بعمركـ بعد ..
أمه : هاه يايمهـ .. ماهداكـ الله ورضيتـ أروح اخطب لكـ ..
وليد : الشور شوركـ ..وعلى أيدكـ .
أمه انجنت مي مصدقه : صدق يمه .. يعني أخطبك لك خلااااااااااص .. قل بس انت من تبي .. ونا العصر تلقاني ببيت اهلها . أقولكـ .. وش رايك بأمل بنت خالتكـ .. والله ان كلها حلا وماعليها
وليد رفع حاجب مستغرب : أمل ؟! .. وش اللي غير رايكـ .. مو ذيكـ المره ناويه تخطبين لي وحده ثانيه
أمهـ : تقصد أخت سلطـــــان .. .! ؟! .. لايايمه .. هذيكي طلعت مخطووبه وتبي تملكـ قريب ..
للحضه .. حس وليد بشعوور سيئ ..وشيئ يشبه شعله أمل انطفتـ .. حاول مايبين اهتمامه ..وسوى نفسه طبيعي جداا .. .. الله يوفقهـا ويستر عليهـا .. لاكن أمل يايمه .. طلعيها من راسكـ .. الله يرضى عليكي
أمه : يايمه ليش أمل بنت خالتك ومن لحمك ودمك وكلها حلا ومانقصها شيئ ..
وليد : مو القصد .. وعلا الحلا ماهمني .. ولاكن أمل وغيرها من بنات خالتي غلاهم بغلا ريم ومهااا ..
يعني حسبة خواتي ..
أمه : على راحتك يايمه .. والشور شوركـ .. ولاكن قبل مااخطب لكـ ماقلت لي وش تبي مواصفاتها ..
وليد : البنت يايمه مو بزينها .. بأخلاقهـــــا .. دور لي علا بنت الحلال اللي تعجبك وترضين عليها
وساعتها أأكد لكـ انها تبي تعجبني وبرضى انا عليها ..
أمه :من يومي وناأقول تعبي بخلفتك ماراحتـ سدى .. (عسى الله يسعد ياولدي ويفتح لكـ أبواب السعد وينولكـ يايمه كــــــلـ ماتشتهي من هالدنيــــا .. ) قل آمين ..
ووليد : أبتسم آمين .. جو بها اللحضه .. ريماس وفيصل .. وبيدينهم أيس كريم ..ونسواا سالفة الماء
يوم شافوا أمهم مها اعطتهم هالآيس كريم ..
ضحك وليد يوم شافهم نسوا سالفته .. وقالهم كنه معصب .. والمويااا وين ..
فيصل وريماس وتوهم يتذكرون ايييييييييييييييييييييييي يييييييييييي نسينا .. ورجعواا يركضون يجيبون ..
دخل ياسر بها اللحضه عليهم وتوه راجع من البر ..وحالته مبهذله .. والهم كاسي وجهه
وكأن اللي يشوفه يقسم أنه مو ياسر .. وجه ذابل ..وعيون مرهقه .. ودقنه كله شعر ..أي انه مهمل رووحه جدا
انتبه وليد لدخوول اخوه .. وناظره مستغرب : وعليكم السلام ..
ياسر .. التفت لأمه .. يمه انا صاعد أنام .. على الساعه سبع دقوا علي وقوموني .. سلام .. ومشى وتركهم ..
وليد رجع ألتفت لأمهـ : وشفيه بعد هذا .. ..وشب حالته مقلوبه ؟!
أمه :وحالها متضايق من اللي قاعده تشوفه بس مابيدينها حيله : لاحول ولاقوة الا بالله .. وش الجديد يايمه .. من يوم مابنت خالتك منال انخطبت ..ووافقت على غيره
وهو جان جنونه .. ويدخل ويطلع بنفس الحال .. حتى الآكل مايذوقه ..
وليد :انجن هذا .. عشان واحده ماتبيه .. يضيع عمره كذا ..
امه : وش تسوي فيه .. ومين يسمع ..
وليد وقف . أنا اللحين بروح أشوف وش فيه .. مي حاله اللي هو فيهاا
أمه : أي والله يايمه .. عين العقل .. رح كلمه يمكن يسمع لكـ ..
وليد .. سكتـ .. الله يعين .. ومشى متجه لغرفه ياسر ..
وصل لعندها ولقى الباب مفتووح .. وياسر ... قاعد على أحد الكنبات الموجوده بغرفته بملل ومسند راسه بتعب ..
طق وليد الباب بشويش ودخل على طووول ..
ياسر بعد مارفع عيونه وشاف وليد .. زاد اكتئابه وكأن داخله شحنه كره وغضب وده يفرغها بوليد ..
كان حاقد .. ومقهوور على الحلم اللي ضضاع بين يوم وليله والسبب .. وليد .. اللي أجل زواااجه ..
وترتب على هذااا .. تأجل زواج ياسر .. والنتيجه ضياع اللي يحبها من يدينهـ ..
ياسر رد من طرف خشمه : أهلا ..
وليد أنتبه للنبره والأسلوب اللي قاعد يكلمه فيهـ .. واللي ماأعجبتهـ أبد .. وحس أن الوضع مو طبيعي وفي شيئ ..
قعد مقابله بالكنبه اللي امامه .. وحنى ظهره وشبك يدينهـ .. وركز بنظرته على ياسر :
وليد : .. شلون البر معكـ ..
ياسر ببرود : تمام ..
وليد بعتب : .. وشفيك ترد من طرف خشمكـ .
ياسر بملل : والله هذا أسلوووبي عاد ..
تأكد هنــــا وليد .. من الحاله اللي واصل لها أخوه .. وقال يبيه يقول كل اللي بقلبه ..
أنت : انت ماتشوف نفسك .. وش اللي قالب حالك ؟
ياسر : أبــــد سلامتكـ .. بس بركاتـ وجودكـ بحياتي ..ياأخوي
وليد رفع حاجبـ : وش قصدكـ ؟!
ياسر بنرفزه أظن المقصد واظح .. مايحتاج تفسير ..
وليد وكأنه فهم : اللحيـــــن تبي تقولي كل اللي صاير فيكـ ..عشان بنت تركتك وخذت غيرك
ياسر : هي ماتركتني بأرادتهـا تركتني بعد مملت من الانتظار اللي ذبحهــــا ..
وليد بحكمه : لوكـــانت تبيكـ ياياسر كان صبرت لكـ العمر كله ..
ياسر : لاتحاول تقنعني بحجه باهته .. البنتـ بقد ماأنـاأبيها متأكد انها تبيني ..
ولاكن ماأقول الا حسبي الله على اللي كان السبب
وليد : سكتـ .. قاعد تتحسب على أخوكـ
ياسر بعصبيه : لوكنتـ خطبت وفسحت المجال لي .. كان تغير الحال ..وأمدى منال كانت من نصيبي
وليد : أنت يأنجنيت ياصار لعقلك شيئ ..أصحى
ياسر : ياليتني انجنيت ..على الأقل لاراح عقلي برتاح من التفكير ..
وليد : : هذا النصيب ياخووي ..ولو ربي كاتب لك أياها .. كان هي من نصيبكـ اللحينـ
ياسر : لاتقعد تكذب على روحك بها الكلام ..حتى تبري ساحتك ..كل الحق عليكـ ..
وذنبي بتظل شايله ليوم الدين ..
وليد : واضح انك بديت ماتحط لكلامك حدود .. امشيئ أفضل لي ..
ياسر : أكيد تبي تقووم .. تبي تروح وماتبي تسمع كلام اكثر ..لأن تأنيب الضمير اللي داخلكـ أقوى
وليد :انا أذا كنت أبي أقوم وماأبي أسمع فهو عشان شيئ واحد .. الا وهو عشان ماتطيح الأخوه من عيني
ياسر : لو كنت تعرف بحق وش احساس الأخوه .. ماكان عملت اللي عملت فيني
وليد حس ان ياسر بدى يتمادى بالكلام .. وماحب يرادده لأنه مقدر الظغط اللي قاعد يعيش اخوه
واللي يخليه مو مسؤل عن كلامهـ .. وليد بعد ماحاول يمسك أعصابه وماينفعل
: ماهمني وش قلت ..ولاايش تفكيركـ .. وكلامك اللي قلته انا متأكد بعد وقت تبي تصحى
وتندم عليه .. ولاكن شيئ واحد قبل ما اطلع بقووله .. تأكد أن المره بداله عشر .. بس الأخو ماتلقاه بكل وقتـ ..
صون كلمتك قبل ماتطلعهـا : وساعتها .. نادني حتى تتفاهم معي .. وطلع وتركـ اخوهـ ..

/
/

/
/
بجـــــوف الليل .. على الســـاعهـ 3 الفجر .. بأوقـات السكونـ والنزولـ الآلهــــي ..ناس ساجده للهـ تطلبـ عفوه
تبكي خشووع وتضرع .. وناس لاهيـهـ وغرقــانه بشهوات هالدنيـا وناسيه أن ورى كل حرف ينذكر ملكـ يكتبـ بيسار كلـ أبن آدم .. كـان قاعد بغرفتهـ غرقــــان بالذنوب ناسي عذاب اللهـ .. وناسي أن في رب يراقبـ .. وقبر ينتظر جثمـــــانهـ .. قاعد بغرفتهـ الواسعهـ اللي أمتلتـ ملذاتـ مسجل يصدح بأصواتـ المطربينـ .. واللوب توب على يمينهـ أنفتح فيه كذا أطـار ..من أطار الماسنجر اللي امتلا فيهـ عشرات الأيميلاتـ لأأشكال البنات
.الى اطار المواقع الأباحيهـ واللي تبث الفساد بأشكاله .. مجلاتـ طايحهـ .. وأفلام مركونهـ ..
ومن بينهن كــــــان هو قاعد .وبأيده اليمنى زقارهـ ..وبأيده اليسرى جوالـهـ اللي تعود فيه يذوب عقول البنات وقلوبهم بلســـــانهـ الذرب
ويبني لهم وطن خيـــــالي ساحري ويطوقها بأحلام ورديه ..ويصور روحه ذاك الفارس الأسطوري اللي يستحق وحده دوون غيره يمتلك قلبهـــــــــا .. وبغباء منهم يسلمووونـهـ سمعتهم وروحهمـ بكل سهولهـ ..
فهد : وينكـ بعد عمري ..ياروح فهد أشتقتلكـ ..
نهى بسذاجهـ وغنج : ضحكت بخفهـ ودلع تبي تلعب على اوتار قلبه ماتدري انه هو نفسه اللي يلعب عليهاا
قالتـ بصوتـ ناعم : معليه حبيبي كنتـ تعبانهـ شوي وماقدرتـ أسمعكـ صوتي هاليومين
فهد: بلهفهـ : تعبــــانهـ بجد ..
نهى : بالمره يافهووودي ..
فهد : عسى المرض فيني ولافيكي ..
نهى :لالا سم الله عليكـ يادنيتي ..اموتـ أنـا أن جاكـ شيئ ..
فهد : تخافين علي ..
نهى :ان ماخفتـ عليكـ أنتـ ..أجل على مين اخافـ؟!
فهد: يابعد قلبي والله ..
نهى بصوت حالم ورومنسي : أنتـ يافهد روووحي ..وقلبي .. ودنيتي كلهــــــا ..مستهين بقدرك عندي ..انتـ لو بغيتـ أبيع اهلي وروحي نفسهااا لاأبيعهم ولاأسـأل على نفسي ..
فهد : تسلم لي هالرووح وراعيتهــــــــــا .. بس انااا تدرينـ اللي أبيه صحيح ؟!
نهى :وكأنها فهمتـ .. فهد انت تدري انكـ لو تبي عيووني اعطيكـ أياهااا وكل شيئ أملكهـ .. ألاذاكـ الشيئ
فهد يجاريهـا :حبيبتي أنتي تدرين أني ماأبدل ألدنيــــــا بغيركـ وأبيع كل بنات خلق الله لاأجلكـ ..
شلون ماتقدرين تثقين فيني ؟
نهى : بس يافهد صعب اعطيكـ ذاك الشيئ .. بالمره صعب ..أول شيئ اخاف البنت تزعل ..
وثانياا أنا.. انا .. اغار عليك ..اخاف تكلمهـا وتحبهـا وتنساني ..
فهد يابنت انتي تدرين وش أبي منهااا وانا قايلكـ أن ذيك البنت أخت خويي اللي متخانق معاه وانا نفسي بيني وبينك ألعب فيهاا شوي واجننها كنوع من الانتقام منهـ ..فقط لاغير
نهى بعد تفكير : بس .. بس يافهد انا مااحس ان هذا السبب اللي يخيلكـ تطلب رقمهـا مني ..
أنت من يوم قلت لك عن قصة صديقتي شادن وأنها تحب ولد عمهـــا اللي تزوج وحده أصغر منه تجننت
وماعدتـ الا تبي رقمهــــا .. وتبي تكلمهااا بي شكل من الأشكال .. أنت قوللي يافهد وش السالفه بالضبط
فهد : نيهووو عمري لاتدققين بالمواضيع ولاتـآخذك الوساويس ..وبعدين مادامت الثقه موجوده بيننا تأكدي اني
ماراح اتركك ولاحتى اتجرأ أبدلكـ بملايين البنـــــاتـ .. أنتي بس تطمني واعطيني أياه
نهى : فهووودي بس أنا خايفه عليك ..وخايفه تتركني وأمووت
فهد بعد ماشافها تستضعفهـ : قرر يوريها أسلوب ثاني .. اللحين خلصينا بتعطيني الرقم ولاشلوون ..
نهى : لو الود ودي ..مااعطيك أيــــاه .. لأني متاكده انك لو بتسمع صوتهـا بتحبها اكثر مني وخصوصا انها غنوجهـ وريقهااا عسل اكثر مني
فهد : عصب : خلي الرقم عندكـ .. يالله سلام
نهى : فهد فهد .. لحضه دقايق أسمعني .. خلاص خلاص والله لاأعطيك اياه بس لاتقفل ونت زعلان
فهد وربي أن الدنيـا تضيق بي لاسمعت نبرة صوتكـ زعلانهـ .. ولااتحمل انام الليل وقلبك هاجرني ..
أحلف لك باللي خلقني انك اغلى علي من ذاتي ... لاتزعل حبيبي علي أرجووكـ
فهد : أنت تعرفين اللي يراضيني ..الرقم وينه ؟!
نهى بقل حيلهـ ..ثواني وأعطيكـ.. الرقم ..أصبر ..
فهد : انا بقفل اللحين وثواني وأبي ألقى الرقم محفوظ بجوالي .. أوكي حبيبي ..
نهى : والدمعه خانقتهـا .. من عيوني ..
فهد : يالله قلبي انا بقفل اللحين .. أرجع اكلمك بعد وقتـ .. باي .. وسكر ..
..بعد ماقفل الجوالـ رماه على السرير قريبـ .. أسند راسهـ على المخدهـ الموجوده ورى ظهره وصار يشفط الزقـــــاير بشراهه .. ويرجع ينفثهـ .. والضحكهـ الخبيثه بانتـ على طرف ثغرهـ ..
فهد : قربـ وجودكـ بحيــــاتي ياريوووم .. ورجع أبتسم بسخريهـ ..
لحضهـ ..ووصلتـ لعنده بطاقهـ فيهاا رقمهـا وأسمهــــا .. بعد ماشاف أسمهــا بدى يحس بداخلهـ بحيويه وحماااس
وشوي شوي .. والسناره تغرز .. ويجيب اللي يبيه ويسوي اللي براسهـ .. تشجع يكلمهـا اللحين ..
دق الرقم .. وبدى الخط ينتظر .. وقبل مايكمل .. قطع عليه الاجواء اللي قــــــاعد يعيشهــــا صوت امه
يصرخ بصوت مرعوووب .. فتحت الباب عليه باندفــــاع وعيونهـا تملاهـا الخووف ..
أم فهد : فهد .. قم الحق اختك منال طاحت عليناا ولاادري وشفيهااا .. قم بسرعه ودني معها للمستشفى خلني أشوف وشفيهااا
فهد بملل : سكر الجوال .. وناطر لهااا بطرف عين : خلي احد يوديهــــــا ماني فاضي لهاا
ام فهد : معصبه وحالتها حاله ومختبصه فوق تحت ويبي يجن جنونهـا من ولدها متبلد الاحساس : قم ودها ابوك مسافر ومافي احد غيرك يوديهـــــا .. خلصني قوم
فهد : وقف وصرخ بوجه امه .... انتي ماتفهمين ضفي وجهك وخلصيناااااااا ماني برايق لك انتي وبنــــــاتكـ ..
دف امه برااا الغرفهـ .. وسكرهــــا من جديد وقفلهــــــا .. ورجع للمكان اللي كان فيهـ من جديد ..بكل برود وكأن شيئ لم يكن
وامه من ورى البـــــــــاب دمعتهـا بعينهــا وصوتهــــا مخنوووق .. تعبت من هالولد ..وتعب لسانها يدعي له بالهدايه ..عجزتـ ..ومابقى لها من القهر خير هالحروووف .. .. حسبي الله عليك ونعم الوكيل من ولد ..
حسبي الله عليك ونعم الوكيل ..
خلود بنتهـا قامت مفزوووعه من النوم بعد ماسمعت ألأصوات العاليه اللي فوقتهـا من عز نومهـا خايفه ..
راحتـ بخطوات مرتابه وخايفه لعند امهااا اللي كانت واقفه قريب من غرفه فهد ...والدمعهـ بعينهـــــا بانتـ
مسكت قلبهـا ...وقالت لامهااا بعيوون تنـتـفض : يمه وشفيه وش صاير .. أبوي فيه شيئ ..
امهااا: يمه الحقيني مافيني حيل اتحركـ .. اختكـ منال .. طايحه بفراشهـــا .. مدري وشفيهـا ..روحي دقي على احد خالاتكـ ..خلي احد عيالهم يجون يودونهـــــا ..
خلود : مناااااال وشفيهااا ..؟! .. وفهد وينه ليش مايوديهاا
أمها معصبه : خلصيني روووحي جيبي الجوال مو وقت كلامك .. اختك طايحه ونتي قاعده تهذرين
رووووووحي بسرعه
راحت خلوود بسرعه البرق تلبي كلام امهـا .. راحت لغرفتهـا .. وبتوتر صارت تدووور بالأرقام ..
طلع معها رقم جوال خالتهـا موضي ..أم وليد .. لحضات .. وردت خالتهــــا وهي الثانيه مستغربه
من اللي داق بها الوقت ..
خلود : .. هلا خالتي ..
أمهاا : هلا خلود بنيتي ..
خلود بتوتر : خالتي ادري ازعجتكـ .. بس ..بس .. منال خالتي تعبانه مدري وشفيهاا .. وأبوي مسافر
وفهد طالع مدري وينه ..
خالتها بخوف : بسم الله عليها وشفيها وش صاير لهااا
خلود : مدري ياخالتي مدري ..أمي قالت لي روحي دقي على أحد خالاتكـ حتى حدا عيالهااا يوديهـا
خالتهااا : لاحول ولاقوه الا بالله .. يمه لاتخافين .. ثواني .. ونا اخلي وليد ولاياسر يجي يوديهـا ..
طمني امك ان شاء الله مابها شيئ .. .. مع السلامه ..وقفل كل منهم ..
سكرتـ ام وليد ..وقلبها يرقع خووف بها الساعه ومن يومها ماتطيق اخبار الفجعه ..تعوذت من ابليس
وقامت من على سجادتهـــا عقب ماكانت تصلي .. وكــــانت بترووح لأقرب غرفه موجوده تسوقها لهاا رجلهـا ..
قبل ماتكمل .. شافت ياسر ولدهـــــا ..بها اللحضه كان جاي وداخل البيت ..وعليهـ بدلهـ ..
على طوول راحت لعنده تستنجد فيهـ : وقالتـ .. ياسر ..جيت والله جابكـ .. امش ودني لبيت خالتك عبير
بسرعه
ياسر بأستفهام : يمه الله يرضى عليكي احد يرووح بها الوقتـ .. وش فيه وش صاير ؟!
امهااا : منال ببنت خالتك طايحه عليهم مدري وش صاير لها ومافي احد يوديها للمستشفى ..
وقالت لي أقول لحداكم ..انا بروح اجيب عباتي .. ونت روح أسبقني للسياره ..
راحت امه وتركتهـ .. واقفـ وعلاماتـ الجموود بانتـ عليهـ .. وظل صوتـ كلمـات امه يتردد على مسامعهـ
للحضاتـ .. ..منال بنت خالتك طايحه عليهم مدري وش صاير لهـــا ..
سرى الخوووف عليهااا بداخله مسرى الوريد .. والروح بدى يضيق نفسهـــــا يوم سمع طاري تعبهاااا ..
ولاكنـ رغم هذا وهذااا مازال الجرح اللي تركته داخله مازال ينزف ..
والنفس عزيزه ماتشري اللي يبيعهــــــا .. هو اللحين أذا كـان يبي يروح ويســـاعدهـا ..
ماراح يكون ذاك الموقف الا موقف انساني يقوم فيه بحياتهـ لاعشان خاطرهـا ولاغيرهـا ..
يحبهــــــــا ويعشق ترابهـــــا ..ولهذاا قلبـ ذاكـ الحبـ .. .. لشعوور أكبروأعز من الحبـ نفسهـ ..الاوهو الكرامهـ ..
جتـ أمه لابسه عباتهــــا ..وهو راح معهــــا يوديهـــــا ..لحضات .. ووقفت سيارتهـ قدام باب فلة خالتهـ وظل ينتظر مع امه ..لحضــــــاتـ وجتـ خالتهـــا .. ومعهـا منـال اللي كانت شبه عاجزه عن الحركهـ ..
واعضائهـاتتحركـ بشكل أقرب للصعوبهـ ومسنده نفسهـا على كتف امهااا بتعبـ ..
لحضات كان يتاملهاا فيهااا .. فطر قلبـــــه هالمنظر .. وعيونه عجزتـ تنكر انها كلها شوووق لزولهـا
وطيفهـا اللي مافارقهـ ولا حتى لدقيقه مهمــــا حاول يكابر ..
أنب نفسهـ لما حاول قلبه يرجع للحضه يتبنى شوقه لها من جديد ..
وشال نظرته عنهــــــا .. وحاول يششتته بالشارع الموجود قدام عينهـ ..انتظر كل منهم ألين ماركبـ ..
وراح فيهم بسرعه جنونيهـ لاأقربـ .. مستشفى طوارئ ..
دقايق .. وكانتـ منال تحت الفحص .. وخالتهـ عيونهـــا تبكي .. على بنتهـا ..
والدمع كــــان يغلب عليه القهر من ولدهـا ..وياسر يحاول يهدي فيهااا ...
ياخالتي أذكري الله ..ان شاء الله مافيها الا كل خير
خالته : كانتـ تبكي ضيق على وضعهـا من كل شيئ ..وماتدري عن أي سبب بالضبط لازم تبكي عليهـ ..
سكتت ماردتـ ..والدكتور لحضتهـــا .. طلع ..
وراح لعند ياسر : أتطمن يبني ..مراتك مافيهاش حاقه ..
سكت ياسر ..لما سمع الدكتوور يناديه يحسبها زوجتهـ .. وضحك بينه وبين نفسه على سخرية القدر ..حاول مايبين أي اهتمـــام ..وقال : وشفيها يادكتور ..طمن امهااا ..
الدكتور : ناظر لأم منال المنهاره وقالها : اللـهـ ..في أيه ياخاله دي بنتك مافيهاش الا أرهاق بسيط
سبب لهاادووخهـ ..وتلف شديد في الاعصاب ..هي مش ناأصه الا تغزيه كويسه وتبئى زي الفل ..
أم منــال ..بعد ماحاولتـ تهدى : وينهـا اللحين ..بروح أشوفهـا ..
الدكتور :أشر لها بالغرفه اللي وراه .. وتم من بعدها يكلم ياسر ..
الدكتور : تعال يبني ..هو صراحتن أنا ما بيني وبينك ماحبتش أخض والدتها عليهااا لاأنها واضح قداا انها منهااره بس اللي انا حبيت أأوله لك انت كزوق تهتم فيهاا هوأن مراتك تعاني من فقر حااااد في الدم ومحتاجهـ
نقل دم فورااا ..
ياسر بضيق : نقل دم .. : ليش هي كم فصيلة دمها يادكتور ؟
الدكتور : دلؤتي حنشوف فصيلة دمهـاأيه .. بس مش لما نشووف مين حيتبرع لها من اهلكـ
ياسر : مايحتاج تدوور ..انا فصيلة دمي o- وعلاظني أنها تقبل جميع الفصائل ..
الدكتور : حلووو برضوو .. بس لما نعمل اختبار التوافق ..
الدكتور كان بيروح يمشي حتى يسوي الاجراءتـ .. وأستوقفهـ ياسر وقالهـ ..
ياسر : دكتور ..
الدكتور التفت لياسر اللي استوقفه من جديد : أأمرني
ياسر : بتردد : شلونها الحين يادكتوور .. حالتها مره تعباته ؟!
الدكتور أبتسم :أتطمن ..ماتخافش .. هي حتكون بأحسن حال بأزن الله وكان يبي يمشي ..
ورجع ياسر أستوقفه من جديد :: دكتوور
الدكتور التفت ينتظر ياسر يتكلم
ياسر : ياليتـ لو ماتذكر طاري التبرع ولاحتى تذكر لأمهاا انها محتاجهـ .. خل الآجراءتـ تمشي بسرعهـ وبسهوله ياليتـ ..
الدكتوور ومستغرب ؟:!: حاضر يبني ..
وراح عنهـ ..
تسوتـ الآجراءتـ بسرعهـ .. وياسر شال خالته ـ ووداهـا للبيت ترتاح مع امهـ ..وجتـ بدالهـا .. خلود اختهـا ..
تقعد معهـا لأنها محتاجه تترقد على الأقل 12 ســـــــاعهـ ..
أما عن ياسر فكان يحرسهـــــا بكل ماعطــاه الله من حيــــل وقلبهـ هو اللي كان يسوق أفعالهـ مو بأيرادتهـ ..وعجز يرتـاح ..حتى شـــــاف الوقتـ يمضي .. وأستعادتـ جزء من عافيتهـــــا ..
الدكتوور بوسط الغرفهـ مع منال وأمهـا وخلوود ..وام وليد .. قام يكلم منال : لاأه الحمد للهـ .. وشكـ خف اهوهـ ..
منال ووجههـا مازال أصفر من التعبـ وتوهــــا تحس بالعالم وتتنفس طعم الحيـاة .. . فتحت عيونهاا و.حاولتـ بصعوبهـ تحرك شفايفها الناشفه تبي تتكلم .. والتفتت بوجههـا لعند امهااا وقالتـ بتعب .. يمه أبي اطلع ...
أمها : التفتت للدكتور : وش رايك يادكتور ؟!
الدكتوور : براحتهـاأزا كانت عايزه تخرق تخرق بس ياليتـ لو تحط بالها على صحتهاا
أمهاا :تسلم .. والله لايهينكـ ..
أنتهى منهم الدكتوور ..وطلع .. لعند ياسر .. يبي يقوله انه يبي يكتب لهم خروج ..
كـان ماشي ..وعيونه تدور ياسر .. لحضه ولقــــاه قاعد بكراسي الانتظار مسند راسهـ على الجدار بتعبـ ..وفاك الازارير الأماميه لبلوزتهـ بأهمال ..وعيونهـ تعبانه ..وقاعد مكتف يدينهـ بصبر ..
الدكتور ..راح لعند ياسر وناداه .. يجي.. لعنده ..
الدكتوور ..:بأبتسـامهـ .. واضح انك تعبان أوي يبني .ومحتاق علاق أكتر من مراتك
ياسر بأبتسامه بانت من بين التعب على هالدكتوور اللي مصر يخليهـا زوجتهـ .. : يادكتوور البنتـ مي زوجتي
الدكتوور انصدم : أهـا..عزرا يبني ..أمال تبأاا اخوها اكيد ..
ياسر ومازالت الأبتسامه باينه : ولاحتى اخوهـا
طارت عيون الدكتووور : الله ..تبأآآ أيه ؟!
ياسر : حس ان الدكتوور .. بدى يوسوس فقال لهـ : قبل مايروح فكره بعيد ولد خالتهــــا ..
الدكتوور :آهـااا .. ونعم أبن الخاله .. . دنت قدع والله
رد ياسر للدكتوور الأبتسامه وماعلق أكثر ..والدكتوور من بعدهـا قاله انه كتب لهم خروج ويقدرون يطلعوون ..
مشت منال بخطواتـ مرهقه تبين مدى الأرهاق والألم اللي قاعدهـ تعاني منه بها اللحضات .. رفعتـ عينهــا
بتشووف طريقهــــا .. وطاح نظرهـــــا على خياااال أنســـان .. يشابه ببعض لمحاتهـ الانسان اللي كــــــــان قلبهااا ونبضهـا ..ووجدانهـا يهتف بأسمه ليل ونهـــار .. تعلقتـ عيونهـــا فيهـ .. وتألم قلبهــا أكثر من الألم اللي قاعد يعيشه جسدهـــا .. ألم رووح ..وجرح نفس .. وضيق خلق .. كلهـــــا زادتـها تعبـ بعد اللي شافتهـ ..
ياترى وش اللي خلاه يصير بها الحــــال .. وش اللي قلبـ صورتهـ .. وش اللي خلى جسمهـ ينحل ..ووجهه يذبل
وملامحه تختلف .. صرخ داخلهـــا احساس تانيب الضمير .. وتمت روحها تمتمم .. أذا كنتـ انا سبب هالحـال فاأنا ماأستـــــاهلكـ .. ماكانتـ منـال تدري ..ان ألدم اللي يسري بجسدهـا ويغذي روحهـــــا
..هو دم الانســـان اللي قضى عمرهـ يتمتم بأسمهــــا ..وهي تركتهـ بكل بساطهـ ..خايفهـ من كلام الناس
باعتـ قلبهــــا .. حتى تشري سكوتهم .. وخوفهـا هو اللي حطم طمووحهـــــا ..
ياسر .. رفع راسه .. لقـــاهم مقبلين لعنده .. وشافهـــا .. وقلبه العاني لمح زولهـا ..ولاكن نظرة الشوق بها اللحضه انكسرتـ ..وحل محلهــــا ..نظرة بروود .. خاليه من أي مشـــــاعر .. باهتهـ ..
فطرت هالنظره قلب منــــال ..وللحضه حستـ بقهر مكبووتـ من أهمـــالهـ لها بها النظرهـ .. غمضتت عيونهـا
تحبس دمعهـ من النزوولـ ..وتكبتـ ضيق داخلي مايعلم فيه غير ربهــــا ..
مشى .. وهم كانوا معــــاه .. دقايق ..ووصلهم للبيتـ .. واعطى خالتهـ ورقهـ العلاج بعد ماعلمهاا عن المواعيد ..
.. ومشى بعد ما خالتهـ دعت له من قلبهــــــــا .. وشكرتهـ بأمتنان على هالوقفهـ ..
وراح ياسر وهو الود ودهـ ..يروح من هالدنيـــــا .. اللي تعب منهـــا ..


/
/

أصبحـ ألكونـ من جديد بأشراقة شمس بزغ نورهـــــا بها الأرجـــاء .. تجهز كل منهم ..ومن بعدهــــا
حظنتـ خطواتهـم أرض المزرعهـ الواسعهـ والفسيحهـ . واللي كــــانتـ مكسيه بالخضرهـ اللي غطت هالمســـاحات الكبيره . ومزروع فيهـا أشكـال الفواكهـ بأشكـــــالهـا .. والثمــار كانتـ تمايل على الاغصــان ..
ومعطيه شكـــــل طبيعي يبهج النــــــاظر ويسر العين .. مع الاجواء ونسمــــات الهواء البارده اللي كــانتـ تسرح القلبـ
.نزل كل من ريم ورنـــا ..ومعهم ام سلطان ..
تقدمت ام سلطان قبلهم ودخلت ..وظلتـ ريم ورنــا يمشن بخطوات هاديهـ ورايقهـ .. بصمتـ ..
والهواء البارد يلعبـ بعبــــــاياتهن ويكشفـ عن ملابسهنـ ..
ريم كـــــانتـ لابسهـ بنطلون جنز كحلي راقيـ مع بلوزهـ تايقر وفوقهــــا جاكيتـ
بني شامواه .. ..ولابسهـ جزم طويلهـ بنيهـ ..مثل الجزم اللي يبتـــاعهـا الخيـالهـ ..
اما رنـا فكانتـ لابسه بنطلون زيتي انيق .. مع بلوزه سبور مموجه مابين البرتقالي والأصفر
..ولابسه بوتـ أصفر ناعم ورايق
رنـــا وريم ظلو متمـــــاسكين وكل منهم ضامه أيد الثانيه .. وظلوا يتمشوون وناسين روحهم مع هالهواء
ريم : ظلت تتنفس الهــــــواء البارد وتستنشق شذى الورد الفواح .. لفت نظرهـا شجر ورد جوري مخملي لونهـ يآخذ العقل ويجذبـ العين .. ولاكنهـ مركون بمسافه بعيده ..
التفتت لرنـا بلهفه .. وقالتـ : امشي هنــــــاكـ نفسي بورد احمر مثل هذا من زمــان ..
رنـــا : رفعت ناظرهــــا تبي تشوف المكان اللي اشرت عليه ريم وقالتـ : لالالا انسي ...
وين مجنونه انتـــي ..ذاكـ المكــــان بعيد ..اخاف يطلع لنـا احد عيال عمي ولاشيئ ..
انسي أنسى ..وامشي خلينا ندخل لايفقدوننا
ريم بوزتـ وصارتـ تترجى رنا تبي تستعطفهـا : رنوووو ياطلبت ذا الوجه السمح أمشي معي ..
رنا :ماعلي منك روحي لحالكـ ..انا بدخل
ريم : صارت تهز يدين رنا : ماني ماني أبي ورد
رنا : اللحييييييين تاااركه كل هالورد القريب منكـ .. ورايحه تجيبين من ذاك الورد .. شلون يعني الدعوه مزاج ولامزاج
ريم :ماعلي منك صنقت براسي الا ذاك الورد ..
رنا : فكت أيد ريم وقالت .. صنقت براسك هاه .. يالله اشوف وريني روحي جيبي من ماسكك
ريم : رجعت تستعطفهاا رنوووووووووووو
رنا : مشت وتركت ريم .. انا رايحه . وصارت تمشي ..
وريم تحاول فيهااا تبي تمسكهاا ..ورناا لاحياة لمن تنــــــادي .. وقعدوا على هالحال الييين مابعدواا كثييير عن حوض الورد .. وريم معصبه على رنـــا اللي خلتهـــا تبعد عن شجر الورد اللي تبيه ..ومصممه ترجع للحوض حتى ولوكــــان بعز الليل
ريم : بعد ماوصلتـ .. صارت يالله بالله تلقط نفسهــا .. مسكت كتف رنا تبي توقفهـا .. خذت نفس ..
ورجعت قالت بتعب .. رنوه وجع اوقفي شوي
رنا بعد ماحست انها ابعدت كثير عن الورد .. ووصلت للفله .. هاه وشوو خير .
ريم : دفت ظهر رنا على خفيف وقالت : ماااااااالت عليكي أمشي هونت مار مابي شيئ
رنا ضحكت :احسن بعد .. وكملووا .الين مادلخووااا ..
بعد ماوصل كل من ريم ورنـا للفلهـ .. كــــان كل من عمــــات رنـا وحريم عمـــانها موجود ..
حتى انهم جايين قبلهـــــم بساعاتـ ..
رنا اللي كانتـ تمشي جنب ريم ..ضربت كتفها بكتف ريم على خفيف على غفله من الناس وقالتـ
:ماشاء الله الله والعالم الحبايب مجتمعين من فجرهم
ريم أبتسمتـ للناس اللي قدامهـا .. وتكلمت وهي شاده على أسنانها :أصصص الله يخسك لحد يسمعك
وامشي نسلم ..وكملن تسلم على المعازيم ..ومن بعدهــــا .. شالن نفسهن ..وقعدن مع جمعـة البنـــات
اللي كانن قاعدين قريبـ من المسبح المستطيــــــلي .. وتحديدا على الكراسي الخشبيهـ
اللي كانت ملتفه حولين المسبح ..
مشت ريم وكلهـــــا ثقهـ بأن لســان شادن راح يطوولهـا .ولاكن هالمره كانت مصممه تكونـ لها بالمرصاد وتكسر هالغرور اللي كان معتليهـــا .. قبل مــــاكانتـ مهتمهـ أذا شادن تحبـ سلطـان اوغيره لانهـا كانت ماتحمل ولاذرة مشـــــاعر له .. بعكس اليوم اللي كبر قلبهـــــا فيهـ .. وصار كبريــــائهـا درع منيع يصد كل من يقرب على مستعمرهـ حبهـــا .. مشتت بكل شمووخ .. وهداوه .. وقعدتـ على احد الكراسي الخشبيهـ .. وشالتـ النظاره الشمسيه عن وجههـــا .. ورفعتهـا على شعرهـا المنثور على اكتفاهـا ..
شــــادن اول ماشافتـ ريم مقبـــــلهـ ..رسمتـ على طرف ثغرها أبتسامه خبيثهـ .. ورحبتـ فيهـا بحراره
وكـأنهــــــاأعز انسانهـ على قلبهـــــا ..
ريم رفعت حاجبهـا المبري .. : وردتـ لشادنـ الأبتســـــامهـ الصفراء .. كمجاملهـ ..وقعدوا
شوي شوي بدتـ الاجواء تدخــــل ببعضهـا .. طبعااا بعكس ريم اللي كـــانــ بعالم ثــــاني .. والود ودهـا تسكتـ كل الأفواه السخيفهـ اللي قاعده تتكلم عندهـــا .. مي قاده تتقبل هالنوعيات من البنات ويستحيل ذلكـ ..
هاذي هي وهاذا طبعهــــا .. بقد ماهي أجتمـاعيهـ وتحبـ تدخل بالاجواء المشابهه لها الجمعهـ ..
الاأن مو كل انســان يعجبهـا ..ويدخل مزاجهـا الشبه صعب .. ..
كانتـ ريم سهيــــــانهـ ..تتأمل بأغصان الشجر اللي كان يتمايلـ من تـأثير الهواء
.. أجواء رائعهـ ..ونسايم ثالجهـ .. عانقتـ خدهــــا تبشر بقدووم فصـــل الشتاء البارد .. أنتبهت لطفل صغير
من بعيد يبكي .. وريم شد انتباهها هالطفل البريئ .. وخصوصا انه ذكرهـا بفيصل ولد اختهـا مها اللي تمووت فيه .. وقفتـ وراحتـ لعنده ونزلت لمستواه .. وقالتـ : ليه الحلو يبكي ؟
الطفل عقب ماكان يبكي سكت ..وظلت الدمووع تسيل على خده وتم يطالع ريم مستغرب ..
ريم : مسحت ريم دموع الطفل بأطراف أصابعهاااا ..وأبتسمت له ..يوم شافته سكت ..
قالتـ : من اللي بكاك قللي
الطفل : تم ساكتـ مارد ويطالع فيهااا ..
ضحكت ريم يوم شافته مصنم وقاعد يناظرهـــا .. ضمته لعندهـــــا ... وباست خده ..
ورجعت قالتـ : طيب قللي وش اسمك
الطفل : خـالد ..
ريم أبتسمت : تدري اني احب الاطفال الحلوين الي مثلك
أبتسم الطفل من بين دمووعهـ ..وريم حسته بدى يتقبلهاا
قامت قرصت خده على خفيف بدعابه وقالت : دريتـ ..انا وياك من اليوم نبي نصير أصحاب خلاص
الطفل : أيووااا ..خلااث
ريم وهي مازالت نازله لمستواه بقعدتها قالتـ : شف أي واحد يبكي خلودي أنا أبي اخانقه ..وانت أي واحد يبكيني
تجي تخانقه لانك صديقي
الطفل ومبسووط : انتي أسمك ليم ..
ريم ببسمه حنونه : أي ياروح ريم ..
قعدت ريم على الأرض المزروعهـ ..وخلتهـ بحظنهـــــا .. وهي مبسووطه اللي لقت لها احد تنبسط معاااه
بدال ماتقضي الوقت لحالهــا ..
ريم : تبي نلعب مع بعض ..
خالد وهو قاعد بحظنهـــا : أيوااا ..أبغى العب
ريم طبقت كفوفها على بعض وقالت يالله أفتح الصندوووق .تقصد يدينهااا
خالد ببراءه فتحهـا ..بكفوفهـ الصغيره
ريم امممم ... طلع من الصندوووق مقص .
خالد يجاريهااا ::وسوى نفسهاا ياخذ مقص .. ورجع ناظر لها مستغرب
ريم : أممم قص خشمك
خالد : سوى نفسه يقص خشمه والضحكه على طرف ثغره
ريم : طيب طلع ورده .. وخالد يجاريها ويطلع ورده
ريم : أللحين عاد شمهــــا أشوووف
خالد قربها لانفه الصغير وشار يشم ..
ريم صرخت بشويش وعضت أيده ..شلوون تشمهااا ونت ماعندك خشم ..وصارت تدغدغه وهو قاعد يضحك
ببراءه ..وضحكاته تتعالى ..
وشــــادن من بعيد كـــــانت تراقب ..وشاب داخلهـا ضوو .. ماتطيقهاا تكرهها .. كل مافيهااا يبغض ريم
حقد ..كره .. غيره .. أبجديات كانت تزرع داخلهـــا حب الانتقام من ريم ..
ولسبب رئيسي معروف الاوهو انها تعتبر ريم الانسانه اللي سرقتـ منها حلمها بالشخص اللي عشقته من مراهقتهــا .. وماراح تهدى ولايرتاح لهـا بال الين ماتشطب هالانسانه اللي قدامها من حياااة سلطــــان نهائيـا ..وساعتهـا راح تفضى لها الساحه من جديد
وبتظل تكافح الين ماتآخذ سلطــــــان ولو حتى كلفهـا هالشيئ أشياء كثير وغاليه ..
والطريق لفكـ الخلاص من ريم قربـ وبوسيله وحده جتـ لهــــــا على سجاده من ذهبـ .. فهد ..رجعتـ لهـا أبتسامة الخبث اللي تبان عليهااا .. بوقت ماتنشعل داخلهـا هالأفكار الشيطانيهـ ..
رنــــــا :: كانت قاعدهـ مع البنـات وتحاول تدخل معهم ببعض المواضيع حتى على الأقل تنسجم للحضـاتـ ..
وتقضي وقتـ .. ألتفتت بالصدفهـ لشادنـ .. لقتهـــا تطالع ريم بنظراتـ تملاهاالضغينهـ وتنقط شرار .. للحضه حستـ بالخوف لسبب مجهوولـ .. ماتدري ليش جاها هالاحســاس ..ولاكنها متاكده ان هالاحساس اللي داخلها ماانولد من فراغ ..
شادن حستـ بنظرة رنـــــا لهـا .. وحاولتـ تشتت نظرهـا عن ريم وكنهـا كانت تناظر لريم بنظرات بريئهـ ..
شادن :التفتت لرنا وقالتـ : ريم بعدهــــا ..ماحملتـ
رنـــا : لابعدهـــــا ..
شادنـ : لايكون عقيــــــم .... قالتهـا بأستخفاف
رناا رفعت حاجب وقالتـ : سم الله عليهـا ..ان شاء الله بعدائهـا ..وشددت على هالكلمهـ ..
شادنـ :سوتـ نفسهاا مافهمتـ شيئ وقالت تبي تغير الموضوع : الاصحيح ..مبروك ياعرووسه ..ولو انهـا جت متاخره المباركه
رنـا :تمت تتكلم من طرف خشمهـا : بددرري ..بعده ماصار شيئ
شادن : وين بدري وملكتكـ بعد شهر ..
رنا احتدت ملامحهــــا اكثروقالتـ بحيره :: أي شهر .. بعدني ماحددت لاملكه ولاشيئ ..
شادن :رنوو معقوله عمي ماقالكـ .. نايف اخووي قايل أنه يبيها بعد شهر وعلم ابوي ..وأبوي ..قال لنـا
أن عمي وافق .. وحنى بدينـا نتجهز من اللحين ..
رنا ومي قادره تصدق ولاقادره تخلي هالكلام يخش مخهـــا : قالت بدون اهتمام .. مستحيييييل .. أبوي ماذكر شيئ من هالكلام . .. وثانيا لو كان هالكلام صدق .. أظن البنت هي اللي تختار موعد الملكهـ .. مو ألولد
شادن : رنا من جد اتكلم ..انا احسب أن عندك خبر وتحاولين تصرفين .. وربي من كل جدي اتكلم
حتى روحي أسألي عمي .أحلف لكـ بالله انه وافق على انه يخليهـا بعد شهر ..
سكتت رنـــــا .. وتعلقتـ عيوها بشادن صدمه : معقووله يكون هالكلام صحيح .. شادن من كل جدها تتكلم وبأسلوب واثق .. يستحيل تقدر تصدق هالشيئ ..شلون شهر .. ولو كان هالكلام صحيح .. معقوله ان كل عمـــامها يدروون قبلهـــا .. قبل العروس نفسهااا .. رنا بأستفهام : شلون يعني .. تبين تقنعيني ان أنا ملكتي بعد شهر .. ولو أفترضنا ان هالكلام صحيح .. من متى عمي قال لأبوي ..ومتى خذيتوا هالقرار
شادن : قبل أمس .. أبوي بلغنـا ان عمي سليمان اللي هو أبوكي وافق .. والملكه راح تتم بعد شهر بالضبط
جمدت رنـا للحضـــات :وحستـ أن الموضوع بدى يقلب جد .. قلبهــــا يدق بسرعه جنونيه ..وحاولت تهدي نفسهااا .. ماقدرت ... بدت تستوعب ان الكلام اللي سمعته صحيح .. ويمكن ابوها نسى يقولهـــــا .. بس شلوون
ورأيهـــا وين راح .. ولا انا رجل كرسي ..او لعبه يلعبون فيها ويحركونها مثل مايحبوون .. أستفزها اللي صار
وجن جنونهـــــا من الكلام اللي سمعته ..وقالت بعصبيه :بأي حق اخوكي يتصرف مثل مايبي
ويختار الوقت اللي يبيه بدون علمي ..وبدون حتى ماعلى الأقل يقولك حتى توصلين لي وتآخذين رايي بالوقت اللي يبه ليش هو لحاله اللي يبي يملك .. وأنـــا جدار ..أطبق اللي يبيه وانا ساكته
شادن : أهدي ..لاتعصبين .. ماصار الا كل خير وأخوي لما حاول يقرب موعد الملكه كله عشان يبيكي ويبي يقدر يـآخذ راحته معكـ ويكلمك .. وماقصده لايطنشك ولاينقص بحقك..
رنا معصبه : قولي له اني مو موافقهـ ..ولاراح أرضى ..ولو تنطبق السما على الأرض ماملكت بعد شهر ..
ووقفتـ معصبه .. تبي تروح تبي و تمشي لانهـا بدتـ تحس أن انفســــاسها بدت تنكتم وتختنق ..
شادن : رنا : أصبري ..على وين ..خليني أفهمك ...
رنا ماردت عليها ومشت طنشتهـــــــا ..
شادن بينها وبين نفسهاا تمت تتمتم : قلعتك ..ان شاء الله عمرينك ماملكتي مالت عليكي وعلى اللي يآخذك
أخوي أصلا مدري ليش ذابح روحه عليكي .. وقفت بعد ماشافتـ رنــــا ابعدت ودخلت الفله ....
وراحتـ بخطواتها متجه للريم ..
اللي كـــــانت قاعده على العشب ..وحولينهـا البزارين الي أجتمعوا حولهــــا ..يبون يلعبون معهـا ..
وريم بوسطهم كأنها بزر معهم .. قاعده تعطيهم على قد عقولهم البرئيه وتلاعبهم ..
وتحكي لهم قصص من مختلق خيالها
..
راحتـ شادنـ حتى وصلت لعندهم ..وبعيونهـــا .. لمعه كره تلمع بمحور عينها وتحاول تخفيهاا ولاكن مهمـا حاولتـ العين تفضح صاحبهــــا ..وقفت قريبـ منهم وكتفت يدينهــــا .. وهي تطالعهم وتستخف بتصرفات ريم
اللي تعتبرهااا تخلف بالنسبه لهاا ..
قربت شادن اكثر لريم .. وريم كانت عارفه عن وجودهـا قريب منهااا .. بس حاولت ماتشيلها من أرضها ولاحتى تعبرهاا بنظره ..وتمت تكمل القصه اللي كانت تحكيهااا البزارين اللي كانت عيونهم متعلقه فيهاا وينتظرون يسمعون نهايتهــا ..
ريم : وبالاخيـــــــــــــر .. الذئب ندم لمـــاكان يحاول يطارد حيوانات الغابه ويخطط لأكلهم ..وكل من الحيوانات
كرهته وصاارت تهرب لما تشوف صورته .. وبقى الذئب لحاله ..محد يحبه .. وصار يقعد لحاله بالبيت ..
محد عنده .. يبكي لحاله ..ويآكل لحاله .. ماله صديق .. ويقعد بروحه .. وصار يبكي ..ويبكي ..
الين ماحيوانات الغابه عرفت انه ندم ..وانه خلااص قرر ماياكلهم .ولايطاردهم ..ولاحتى يسرق اكلهم
وقرروا يسامحوونه لأن قلبهم كبيييييييير .. وراحوا لعنده وقالواا اننا عرفنــا انك تبت ..وحنى رضينـا عنك
وقام الذيب يبكي ويبكي مبسوووووووووووط انه لقى له أصحاب من جديد ..
وحلف من بعدهااا يكون صديق وفي لهم ..وتوته توته ..وخلصت الحتوته ..حلوه ولافتفووته ..
كلهم بصووت واحد بعد ماكانوا منسجمين وصحواااا . حلووووووووووووووووووووووو ووووه
ورجعووا يرددون من جديد : نبي قصه ثانيه نبي قصه ثانيه
ضحكت ريم بخفه .. وخالد كان مبسوط اكثرهم لأنه سبقهم كلهاا وصارت صديقته قبلهم .. وقف وصرخ بوجيههم .. لما سمع منهم انهم يبونها تقول لهم قصه ثانيه .. علا صووته وقال
خلااااااااااااااااااااااا اااااااث مااافي قثه ثانيه .. هاذي صقيقتي انا بث ..بتقول لي انا لحالي ..
رجعت ريم ضحكت بصوت اعلى يوم سمعت أنفعال خالد .. وقربت لعندهاا وضمته اكثررر .. ياناااث ياحبني لكـ
شادن : نادت ريم حتى تنتبه لوجودهـا ..
وريم رفعت عيونهاا بملل : نعم
شادن : ممكن تقومي معي شووي .. خلينا نتمشى ..
ريم : أستغربت من هالطلب ..ولاكن مو كثير ..لانها داريه ومتأكده أن هاليوم ماراح يعدي الين
ماشادنـ تسوي لها او على الأقل تسمعها شيئ سخيف من سخافاتها المعتاده ..ماحبت ريم ترفض
حتى ماتعتبرها شادن : هاربه اوحتى خايفه منهـا ..وقفت ريم .. وشالت خالد بشويش من حظنها
ووقفت.....ووقفت خالد معهـا وقالت : .. حبيبي ..انا بمشي مع خالتو شادنـ .. شوي وأرجع ألعب معكـ ..
خالد ..تعلق برجلهااا .. ماني ماني لاتلووحين ..
شادن قربت لعندهم : وقالت بنرفزه : خلصنا ..روح لأمك ماني رايقه لكـ
خالد كشر بوجهه وصرخ بوجه شادن : أنتــي وعــــــــه
ريم رفعتـ عيونها بحده معترضه على أسلوب شادنـ الزفتـ .. رجعت نزلت لمستوى خالد مطنشه شادن
وقالتـ بعد مامسحت على شعره : عيب حبيبي هالكلام .. خلاص رووح ألعب مع البزران ..
ولاخلصت انا اجيك .. اتفقنا
خالد وكانه رضى : ..وسمع كلام ريم فوراا ..ومشى .. يركض ورى البزران ..
وقفت ريم ..وصارت تمشي ..وشــــادن جنبهــــا .. يتمشوون بأرجاء المزرعهـ الفسيحه
وريم ســـــاكته ومكتفه يدينها تنتظر الغثاء اللي بجنبهــــا تتكلم :
شادنـ : حلوهـ المزرعهـ ..
ريم ..بدون ماتناظر لشادنـ .أهاا ..حلووه ..
شادنـ : بقرف .. هاذي حلووه .. وع
ريم مستغربهـ : واللهـ كل انســــــان ومزاجهـ ..انا عن نفسي راقت لي آجوائها
شادنـ : انتي حبيتيهـــا لانكـ يمكن ماتعودتي تشوفين مزارع كبيره ..بالشكل هذا
ريم ضحكت بسخريه وقالتـ مشكله الناس : اللي يحسبون محد شايف خير غيرهم ..
شادنـ : لالا ماقصدتـ ..لاتفهمين غلط ..أنا كل مقصدي اني يعني كنتـ أقصد أنكـ ماقد دخلتي لمزارع بالكبر والحجم هذاا .. يعني مثل ماسمعتـ ..انكم بسيطين .. وماتملكونـ يعني مثل المزرعهـ هاذي
ريم : الملكـ للهـ .. وكل آبن أدم مكتووب له رزقهـ ومكفيه ... والمسكين الي يعتقد ان غنى المال هو راس مال السعاده بها الدنيااا
شادن : أللحين صحيح اللي سمعته أنكـ حايليه ..
ريم : أي صحيح .. بس وش الجديد بالموضوع ..
شادن : لااا انــــا بس كنت مستغربهـ .. يعني مو واضح عليكي ..
ريم وماتدري وش تقصد شادن بها الأسئلهـ ..جاوبتـ بعدم اهتمام : أصلي حايلي .. بس عيشتي كلهــا بالرياض
ومــــآخذه عليهـا..
شادنـ أبتسمت بخبث وقالتـ .. اللحين أنتي عندكـ خالهـ أسمهاا عبير على مااظن ؟
ريم التفتت مستغربه من هالسؤال : أي .. بس ليش
شـــادن : لااا بس على حسب ماسمعتـ .. أن عندهـــا ولد أسمه فهد اذا ماكنت غلطــــانهـ ..
ويقال أنه كان يبيكي .( وشددت على هالحروف ..)
ريم حست بأن قلبهاا للحضهـ وقف عن النبض يوم سمعتـ أسمهـ ..على لسـان البغيضه اللي جنبهااا ..
حاولت تخفي دقات قلبهـا اللي كانت تضرب داخل وجدانها بقووه جنونيه ..
حاولت بقد ماتقدرتسيطر على نفسهاا وماتبين انها معصبه ..اوحتى تبين لها أي ردة فعل .
.وحاولت تبــــان هاديه مثل ماكانتـ .
ريم قالتـ بهدووء : كــــــان .. وماحصل نصيب ..
شـــادن ومازالت البسمه الكريهه على شفاتهـا : وش معنى رفضتيه ..ورضيتي بسلطــــان ..
مع انهم خطبووكي بالوقت نفسهـ ..
ريم ناظرت لشــــــادنـ بأستفهام وحيره مستغربه من المعلومـــات اللي تملكها واللي بدت تزيد مخاوفهـا
وتقلقهااا ..: قالتـ :اول شيئ مااظنه شغلكـ ولايهم تعرفين ليش رفضت فلان ورضيت بالثاني
انــــا حرهـ ولي اختياري .. ثانيااا .. وش اللي يخليكي تتكلمين من راسك ..وتقولينها بوثوق وكأنك متاكده أنهم كلهم خاطبيني بوقتـ واحد
شادن : ضحكتـ بغنج مقرف وقالتـ : خفتي ..
ريم : ماأظن في شيئ يخوف .. ولاكن اللي متأكده منه انه في شيئ يحير
شادنـ : هو على مااظــــنـ أسمه فهد صحيح
ريم مسكتـ أعصابها : فهد ولازفتـ .. الخلاصه أيش ..
شادنـ رجعتـ تضحكـ تبي تستفز ريم : وقالتـ .. على هونكـ ..مافي شيئ يستــــاهل ضيقتكـ ..
ريم صحيح وصادقهـ .. مافي شيئ بالدنيـا يتساهل يخلي نفسي تتضايق على ناس فارغه ماتستاهل
شادنـ : من الفارغهـ اللي تقصدينهـــــا ..
ريم أبتسمت . وطبطبت على كتف شادن على خفيف .. سلامتكـ ..
شادنـ : حستـ انها وصلتـ الرساله اللي كانتـ تبي تحطهـاببال ريم .. وقالت بينها وبين نفسها أظن كذا كافي
حتى تفهم مقصدي .. قالتـ بعد ماشالتـ ايد ريم من عليهـــــا : شيلي أيدكـ .. أنـا بس حبيتـ احط هالكلمتين براسكـ ..
حتى تعرفين حدودكـ ..ومـأتاخذين اللي مولكـ .. لاأن مستواكـ ولد خالتكـ هذاك
ريم ضحكت بسخريهـ وقالتـ بملل : وغيره ..؟
شادنـ بدت شوي شوي تتنرفز وتضيق آخلاقهـــــا قالتـ بعصبيه : أنـا حبيت أقرص قلبك بها الكلمتين
لعلكـ تحترمين نفسكـ ..وتتراجعين وتتركين سلطــــان لي مادمتوا بأول الطريق . وألا .. وقسم باللهـ ..
لاأخليكي ياريم .. تكرهين الساعه اللي فكرتي فيهاا ترضين بسلطان زوج لكـ ..
تعالت ضحكات ريم اكثر واكثر على الكلام اللي تسمعهـ .. وشادنـ شالتـ نفسها بعصبيهـ ومشت بخطوات متنرفزه
على و راها تبي ترجع للمكان اللي كانت فيهـ ..
وبقت ريم واقفهـ .. ومازالت الضحكهـ بين ثنايا شفايفهااا ..وتمتـ .. تنــــاظر مشيتها وهي تبعد .. بعد ماحستـ أنها أبتعدتـ كثير عنهـــا وظلتـ ريم لحالهــــا
بها المكــــان الرحب .. .. لحضات وتلاشت الضحكهـ .. ..وحل محلهـــــا هدووء .. أختلج بشوي شكـ ..
الهوى كان يشبه احساسها المتضــــاربـ .. واللي أثار داخلهـــــا أسئلهـ ..انهلت على عقلهـــــا بشكل
مريب .. عجزت تنكر ..أن كلمات شادنـ أثرتـ على جزء من داخلهـــــا .. مهما حاولت تكابر .. مشاعرهـا كانتـ تحس بلحضـــاتـ الخطر .. اللي ماتدري وين مصدره بالضبط .. ياترى وش كان مقصدها بها الكلام ..
اللي انذكر .. وياترى أيش اللي جــــاب سيرة فهد .. معقوله ؟.!. للحضه جمد مخهـا وماحبت تفكر أكثر
باللي يمكن يصير .. كـــــــان قلبهـا خايف .. مايدري أيش اللي مقدم له بكرااا ..
وظل داخلهــــــا خووف .. محتــــاج لأمـان .. كتفت يدينهـــــا ..وحاولت تتناسى هالأفكار اللي تعكر المزاج
وتطلق آآهات الضيق بالهواء ..حتى يبعثرها بكل أتجــــــاه .. وظلت تمشي بروحهـــــا .. مابين انسام الهواء
اللي كــــان يلعب بخصل شعرهـا الضافي وينثره ويرجع يبعثره .. وريم مكتفه يدينهـا ومستمره تمشي بخطواتهـا الرايقهـ .. ..خذاهـا الوقتـ ..وأبداا ماحست أنهـا أبعدت كثيير عن الفلهـ .. رفعت نظراتهـا وكانهـــــا توهـا تصحي ..
لقتـ نفسهـا أبعدت كثير .. ومع هذا مااهمتمت ..لانها متاكده انها ماراح تضيع ..
لحضات ولقت نفسهـا قريبـ من شجرة الورد اللي كــــــانتـ تتمنى تروح لعندهـــــا من قبل .
.وكأن رجلينها ساقتها مصره تخليهـا تقطف من اغصانهــــا ورد ..
أبتسمت ومشتـ كم خطوهـ الين ماوصلتـ لعند شجر الورد الكثيف
وعند شجرة الجوري تحديدا ..ثنت ظهرها وقربتـ لعند مستوى احد ألورود المخمليه اللي جذبتـ ناظرهـا
قطفتـهـا بصعوبهـ لأن كـان غصنهـا متين .. وقربتهــا لانفهاا تستنشق عبيرهــــــا ..
.. ورى شجر الورد .. بعيد وتقريبـــا على بعد كم خطوهـ .. سلطــــان وثنين من عيال عمه ..كانوا يتمشون بأرجــــاء المزرعهـ .. ..كان يمشي وحاط يدينهـ داخل جيبوبه ..وهو الثاني .. كانـ الجوو معجبه وهذا اللي شجعهـ يتمشى .. لحضهـ وطاحتـ عيونهـ على شخص بعيد عنهـ .. ركز بالنظر أكثر .. وشالـ النظاره الشمسيه من على عيونهـ يبي يشوف بصوره أوضح .. لقـــــاها هي ؟!
.. نرفزه اللي صار ... والعصبيه بدت تسري بدمهـ .. وقف ..وأستوقف الشباب اللي معهـ ..
سلطــــان : أمشوا خلونـا نرجع .. كافي كذا
معــــاذ: تونــــا ماقطعنـا نص طريق المزرعهـ امش خلنا نكملهـا
سلطـان : يبن الحلال ..امش مليــــت ..
طارق : أمشوا ياشباب .. صادق سلطـــان ..وأنا بعد مليتـ ..وثانيا أمشوا الغداء تلقاهم حطوه .مشينا ..
مشى كل منهم راجع للفلهـ من الجهه الثانيه اللي كانت خاصه للرجـــال ..
سلطان كان ماشي معهم ولمــــاحس أنهم بعدواا عن المكان اللي كانت موجوده فيهـ ريم .. وقربوا للمدخل الخاص بالرجال ..
أستوقفهم .. وصار يمسك جيوبه كأن ضايع له شيئ
ناظره معاذ مستغرب : وشفيك ؟!
سلطـــــان : جوالي .. شكله طاح مني هنـــاك .. روحوا انتم أنا راجع أشوفه ..
معاذ : تبي اجي معك ..
سلطان : لامايحتاج .. وكان يبي يمشي ..
أستوقفه معاذ مره ثانيه : ومد له الجوال حقه .. خذ جوالي ودق على جوالك ونت تدوره .. كذا اسهل ..
سلطان خذاا الجوال : تسلم .. يالله عن أذنكـ ..تركهم ومشى.. بالأتجاه اللي كانت موجوده فيهـ ريم ..
وكـــان معصب وواصل حده ..
ريم كـــانت مازالت تتنقل بذاكـ المكـــان .. وتمت تقطف لهــــا مجموعهـ ورود صغيره راقتـ لهااا .. شالتـ الشريطه اللي كانت ماسكه شعرهــــا .. وأنتثر شعرهاا بحريه بدون شيئ يمسكه وربطت الورد فيهـ .. كـــانت تبي ترجعـ .. ورجع لفت نظرها منظر ورده أغرتهـا..تررددت للحضـات تقطفهـا أولاا ..وظلت تتاملها حيرانهـ ..
مادرتـ عن وجود سلطـــــان اللي كان وراهـــا .. ومتنرفز من اللي قاعد يشووفهـ ..
سلطان : ناداها بصوته الجهووري .. رييييم
ريم أنقبض قلبها والتفتت بخووف : سلطان .!
سلطــــــان : مسكها من معضد ايدهاااا بعصبيه ..تساوي العصبيه اللي كانت تسري داخله
.. . وش اللي جايبك هنــــا ..
ريم آلمتهـآ مسكتهـ اللي كانت شاده على أيدها ..ورفعت بصرها له بحيره وخوف . .. وشفيك .. قاعده اقطع ورد
سلطــــــان : هبلا انتي ولاتستهبلين .. ماتدرين أن هنــــا قسم الرجاال ..
ريم : أختنقت الدمعه بعينها من ألم شدت أيده اللي ماقدرت تحررهااا .. قالت بعصبيه : شييييييل ايدك أوجعتني
.. حس سلطان أنهـ قسى عليها بمسكتهـ ..وفكـ أيدهـــــا ..ولاكن مع هذااا ماهداا غيضه
قال :بصوتـ متنرفز : وش جايبك هنـــــا .. ماتشوفين الشباب يمشوون ...
ولولاأني كنت معهم وشفتك وصرفتهم ولاكان اللحين ياهانم شبعانين من شوفتك ..
ريم : مادريت أقسم لك بالله مادريت .. خربت الدنيـــا يعني .. غلطه وصارت ..
سلطــــــان :صرخ بوجهها : ريم روحي عن وجهي ..وادخلي خلصيني ..
مسكت ريم لســـــانها ماتبي ترادده اكثر .. : والورد اللي كان بيدهــــا
رمته على الأرض بعصبيه .. ومشت وتركتهـ .. وكــــأنهـا كرهت الورد كلهـ بعد اللي صار .
مشت ريم وحاولت تعجل بخطواتهـــــا تبي تبعد بقد ماتقدر .. ضاق خلقهــــــا من هالمزرعه الواسعهـ بعد اللي صار .. هذاا سلطــــان هو نفسه ..عمره مايتغير ..ولايمسك أعصابهـ عند الغضب ..
وألصوره اللي بنــــاهاا أحساسها له بأنه تغير ..طاحتـ وانكسر بروزاهـــــا ..
مشتـ الين ماحست روحهـا بعيد عن عيونهـ .. حاولت تبين طبيعيه وتمسكـ دموعهـــــــا ..
وماتخليهااا تذرف بوقتـ يشمتـ اعدائها فيهاااا ..
كتمت الدمعه بجوفهــــا .. وانضمت للبنــــــاتـ .. وكأن شيئ لم يكنـ ..
سلطان بعد ماحس أن غيضهـ طفى .. وقفـ .. ولعن الشيطـــان اللي خلى الغضب يغلب على تصرفهـ ..
حس بلحضـــــات من تانيب الضمير ..اللي يحس فيهـا عاده لمـــــا يقسى عليهـــا ..
وهذا اللي مايبــــيهـ ..
ماكان بيده شيئ .. لان انفعالهـ صار ..وانتهى .. رجع بخطواتهـ لقسم الرجـــــال ..
وداخلهـ أحساس شبه متضايق على اللي سواهـ ..
ولاكنـ مو بأيدهـ الشيئ اللي صار خلاهـ ينفعل لاأراديـا ..

/
/








أنتهـــــــــــــى .,’


/
/



/
/


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس