عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-11, 05:13 AM   #8

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجــــــــــــــــــــــ ــــــــــــزء الســــــــــــــــــــــ ــــــابـــع






سلطــــــان :صرخ بوجهها : ريم روحي عن وجهي ..وادخلي خلصيني ..
مسكت ريم لســـــانها ماتبي ترادده اكثر .. : والورد اللي كان بيدهــــا
رمته على الأرض بعصبيه .. ومشت وتركتهـ .. وكــــأنهـا كرهت الورد كلهـ بعد اللي صار .
مشت ريم وحاولت تعجل بخطواتهـــــا تبي تبعد بقد ماتقدر .. ضاق خلقهــــــا من هالمزرعه الواسعهـ بعد اللي صار .. هذاا سلطــــان هو نفسه ..عمره مايتغير ..ولايمسك أعصابهـ عند الغضب ..
وألصوره اللي بنــــاهاا أحساسها له بأنه تغير ..طاحتـ وانكسر بروزاهـــــا ..
مشتـ الين ماحست روحهـا بعيد عن عيونهـ .. حاولت تبين طبيعيه وتمسكـ دموعهـــــــا ..
وماتخليهااا تذرف بوقتـ يشمتـ اعدائها فيهاااا ..
كتمت الدمعه بجوفهــــا .. وانضمت للبنــــــاتـ .. وكأن شيئ لم يكنـ ..
سلطان بعد ماحس أن غيضهـ طفى .. وقفـ .. ولعن الشيطـــان اللي خلى الغضب يغلب على تصرفهـ ..
حس بلحضـــــات من تأنيب الضمير ..اللي يحس فيهـا عاده لمـــــا يقسى عليهـــا ..
وهذا اللي مايبــــيهـ ..
ماكان بيده شيئ .. لان انفعالهـ صار ..وانتهى .. رجع بخطواتهـ لقسم الرجـــــال ..
وداخلهـ أحساس شبه متضايق على اللي سواهـ ..
ولاكنـ مو بأيدهـ الشيئ اللي صار خلاهـ ينفعل لاأراديـا ..

/
/
أنضمت ريم للبنـــــاتـ .. وكتمت اللي صار بقلبها وحاولتـ بقد ماأعطاها الله من قدره تدوس على نفسها وماتبين
وجعهـا اللي تخفيه وراء صدرهاا ..
.. .. قعدتـ جنبـ رنـــا وحاولتـ تدعي الطبيعه ..وكأنـها رايقه وماااأثر فيها اللي صار شيئ ..
أنتبهت رنـــا لوجود ريم جنبهـا .. ناظرتـ لها ببرود ..ورجعت شالت عيونهــــــــا .. وشتتها بأرجاء المجلس
بدون ماتنطق بحرفـ ..
ريم أستغربتـ من هالنظره اللي حوتها عيون رنـــا .. صحاها أحساسها أن رنــا فيها شيئ مضيق خاطرها بشكل أو بآخر .. واللي أكد لهـا هالشيئ .. حالهـــا .. .. عاقده خلقتهـا ..
ومكتفه يدينهـا وكأن فيها شيئ كبير ماأفصحت عنه ..
.. حست ريم برنـــــا .. وهمست لهـا بصوتـ هادي ..بعد ماقعدت بجنبهـا ..
ريم: .. رنـــــا ..
رنـا رجعت التفتت بعيون متضايقهـ .. وردتت على ريم بضيقهـ ..هلا ..
ريم : بحيره .. وشبكـ ... ؟!
رنــــــا : سكتت للحضهـ ..وقالتـ بكلمـات خاليه من دون أي انفعال .. ملكتي بعد شهر
ريم بعد ماكانتـ ملامح وجهها هادي .. تلخبطت مذهوولهـ .. أيش ؟
رنـا : نايف طلب من أبوي ..وأبوي وافق بدون حتى مـايآخذ رأيي ..
ريم ومي قادره تستوعب اللي تسمعهـ ..ولولا حالة رنـا المقلوبه فوق تحت واللي واضح عليهـا أن معنيهـا شيئ
كان أيقنت انها تمزح معهــــــــــا ..
ريم : متى ووشلون .وكيف .. وليش
رنا : مدري ياريم مدري .. ضايقه بي الدنيــــا..واللي مزيدني ضيقهـ اني عرفت هالخبر مو من أبوي .. عرفته من أختهـ شادنـ ..
ريم أبداا ماأبدتـ أي تقبل لسيرة هالكريهه ..ومن صميمهاا يكتئب قلبهـا لاجابوا لها طاري ..
قالت بعد ماحاولت تتناسى اسمها وطاريها : ماعليكي منها .. اللحين انتي قولي لي عنك .. وش قلتي
بترضين باللي اتفقوا عليهـ ..ولابتأجلينهـا شوي ..
رنا بحده وتحدي : لاطبعـــــــا ..لو تنطبق السماء فوق تحتـ ماخليت الملكه بعد شهر
أصبري خلينا نرجع للبيت وأكونـ فاضيه لأبوي وأقولهـ .. الملكه يايأجلها شوي أو يلغيها نهاائيااا
وبلا هالزوااج ..
ريم : العني الشيطان يابنت .. وبيني وبينك ..انا أشوف سبب تقديم الملكه طبيعي جدااا وعادي ..
وكل الشباب كذاا يرغبون بتقديم الملكـ ؟!
رنــــا : لاتحاولين فيني .. وبعدين يختي انـاأسـاسا بديت اكره هالخطبه .كل أبوهـــــــا ..
ونهايتي بفكهــــــا ..
ريم أنتي يامجنونه يامجنونه : بنت بلاهبل ..انتي اعطيتي الناس كلمه .. ومو من الاخلاق تلعبين فيهم
الولد تعشم فيكي خير ويبيكي على سنة الله ورسوله
رنـــا حست أان حرووف ريم لامست جانب عاطفيي فيهـا .... سكتت ..
.ولكنهاا من قلب ماتقدر تنكر أن ذاكـ الانسان مازال صوره خاليه الملامح بالنسبه لهــــا ...
كـانت محتارهـ .. مابين وبين .. ماتدري أذا كانت تعمل الصح اللي يسعدهـا بحياتها للسنين اللي قدامهـــــــا .. والا انها قاعده ترسم وتبني احلام على قاعده مزيفه ..أحتارتـ
والجوانبـ مازلت مبهمه .. ماتحبهـ ..ولاتشعر بأي ذرة مشاعر تجاهه .. ولاكن اللي خلاها تتقدم بها الخطوهـ
وتوافق عليهـ .. هو تخيلاتهـا الورديهـ بأن تلقى لهـــــا شاب يحبهـــــا لشخصهـا .. وهاذي هي المواصفات اللي شافتها بنايف .. بس للأسف .. ليش مي قادرهـ تفز وتفرح ؟؟!!....
مالقت لها رنـا حروف ترد فيهـــــــا على ريم .. وفضلت الصمت ..والتفكير اكثر .. لعل يسعفهـا الوقتـ
وتلقى لها الجواب اللي يشفي حيرتهـا ..
ريم : مسكتـ أيد رنـا بعد ماحست أنهـا بدت ترجع لهــــا ملامح الضيقه وتنزوي على نفسهااا قالت بهداوه تبي تخفف عن رفيقة عمرهـــا : لاتضيقين صدركـ ..ولاتـآخذين بخاطركـ..واتركيهـا للأقدااار ولكتبة ربي
صدقيني مافي شيئ بالدنيــــــايستـاهل تتضايقين عشانه
أبتسمت رنــــا ..وناظرتـ ريم :: لقتـ بعيونها ضيق أكبر من اللي فيهـا وتحاول تكابر أبتسمت بشويش
وقالتـ : مشكلهـ لاجـاك متضايق يشيل هم متضايق ..
ريم ضحكتـ لمـا وصل لها مقصد رنـــا وقالتـ : على الأقل ..متصايق عن متضايق يفرق
نـــاس تتضايق بدون سبب ..تقصد نفسهـا .. وناس تتضايق لألف سبب
رنــــا :اهاا : بدينا فلسفهـ .. ولف ودوران
ريم رجعت تضحكـ : وبدتـ تحس بالروح ترجع لأنفـاسهاا : كافيها من هذاا ان قدامهــــا .. رفيقة عمر
تشرح القلبـ .. قالتـ : تدرينـ .. صدق مافي شيئ بالدنيـــــا يستاهل ضيقتنــــــا .. وسعيهاا وربي يفرجهـا .
ضحكتـ رنــــا بصفا نفس : وقالتـ .. أنا قايله من يومي انكـ دكتوري النفسيه محد يسمع ..
ريم : أحم حم داريهـ .. يختي والله يانهايه عمري بفتح لي عياده نفسيهـ .. بشهادة تزوير ..وأستقبل زباين
رنا تسوينها يالنصابه : اقولك اصبري لي لين أجيب شهادة علم النفس
ونتقاسم فيها مني الشهاده ..ومنكـ ..الخبره .. ويالله نصب على العباد ..
وقعد كل منهم يضحكـ على تفكيرهم الشبه غبي والبريئ .. ..
وأصواتهم تهتفـ / بعدكـ يادنيــــا ماتقدرين علينا .!
/
/
/

غـــــابتـ الشمس .. وغطى الليــــل .,’ أرجـاء المزرعهـ .الفسيحهـ .. والاجواء كـــــــــــانتـ بكل لحضه تتقدم فيها الساعه تتزايد بروودهـ ... بمنــــاسبة دخول فصـــل شتوي بارد وقـــــاسي .,’ يلفـ المملكهـ .,. ويجمد أجوائهــــــا وكل من المتواجدين كـــان يتســــابق يلقى له مكـان يحميهـ من ثلوجة النسمات البارده اللي كانتـ تلفح
أجسادهم اللي ماتقدر تقاوم شدة برودة الشتــــــــا ..
مجموعهـ منهم كـانوا قاعدينـ على العشب المزروع وكأنهم بقوتهم يتحدوون شدة بأس البراد ..
وملتفين حولين مجموعهـ من الحطب اللي كانتـ تشتعل داخلهـــــا ألسنة اللهب اللي تـآكل بعضهـــــــا
وريم ورنـا كانواا من ضمنهم .,
. رغم ان الاجواء كــــــانتـ بارده الا انها بالنسبه لهم كانتـ خرافيهـ
رحـــــــــــابة عشب .. ونسمـــــات هواء .. والنجوم الضاويهـ ./ مع شبة هالحطبـ ..
كــــــــانتـ معيطهـ احساس ثاني للي جالس ومستمتع فيهـــــــا .. وبين يدينهـ دلة قهوه .,’ يتوازعون فناجيلها
رنا ومعهـــا كذا بنتـ ملتفه حولهم قالتـ قاصده ريم .,’بعد ماركزت نظرهــــــا عليهاا وشافتهـــــا سرحـانه بعالم ثاني .,. ساكنهـ بشكل مريب على غير عادتهـــــا .. قالتـ لها بصوتـ اقربـ للهمس ..
وشبكـ ســــــاكتهـ ..
حست ريم بكلمـــات رنـا ورفعتـ عينهـا بكل هدوء مــــــحتارهـ مال لحالهـا أجابهـ .. .؟
داخلهــــا ضيقه مكبوتهـ .. متداخله ببعضهـا البعض ..وطابقه على نفسهــــا ..
شيئ يخلي دقات قلبهااا مي قادره تنتظم .. ! يشــــابه انتفاضة جسد بها البرد ..
ليش ماعادتـ قادره تسيطر على ظيقاتهـا مثل قبل .. ماعادتـ تقدر تكابر أكثر بحزنهـــا ..
وش اللي داخلهـا ..ومين سبب ضيقاتهاااا ..
(ومن غيره ؟! .. وليتهـ حس .. ! .. ليش اصبحتـ تكرهـ نفسهـــــا لاضايقتهـ .. او حتى هو ضايقهـــــا ..
ياترى ليش ماعادتـ تحس بالامان الا جنبهـ ؟! .. داخلهــــا غربة وطن .,’, وأنتفاضة شوق .,’ وعتبـ قلب ..
أبجديات متلخلبطهـ حواها قلب طفله بدتـ تكبر ... ركزتـ بنظرتهــــــا لرنــــا ...
وماعاد بلســــانهـا حروف غير الصمتـ ..
رنــــــا بجديهـ : ريم حالتكـ مي عاجبتني .. تعبانه ؟
ريم : تقريبـــا .....
رنـــا : طيبـ روحي أرتـاحي بأحد الغرف .. على الأقل نامي
ريم : مافيني نوم
رنـــــا : يوه وشبك تقولينها من طرف خشمك
ريم تنهدتـ بشويش وقالتـ : رنا واللي يرحم والدينك أتركيني بروحي ..
رنا : وشبك .. .؟! وكل أحساسها يقولها أن بريم شيئ مخبيته عنهااا ..وتحاول تكابر طول اليوم
ماكانت تدري عن السبب بالضبط .. وكل ظنها ان ريم يمكن تكون متضايقهـ
من وجود .. شادن حولينهــا ..مع انها متأكده ان ريم مايأثر فيها شخص تعتبره تافهـ
ويستحيل تعطيك اكبر من حجمه ..ولاكن مافي غير هذا السبب اللي تفكر فيهـ ؟!
خذتها التساؤلات ومالقتـ براسهـا غير أخوهــا .. سلطان ؟! .. من الممكن يكون مضايقها بشيئ
تحرك داخلها فضول ولقافهـ .. وسألتـ بشك .. ممزوج بمزح ..
رنـا : اممممممم .. وشفيك مطنقره .. تعالي لايكون خيي غاثك بشيئ
ريم أستغربت من أستنتاج رنـا .. اللي حسته فضحها للحضه ..ماعلقت سوى انها ابتسمت أبتسامه على جنبـ وسكتت
رنـا : بالله بالله وشفي .. وش قايلك اللي مخليكي معصبه من صبحك
ريم بتطنيش لرنــا : مو شغلكـ ..
رنا تستهبل : أكيد خارشك .. عاد اخبرك رهيفة قلب .. ماتتحملين ..
ضحكت ريم بشويش وقالت : يختي انتي مو موديكي بداهيه الا لقافتك
سدي حلقك لاأتوطى ببطنك
رنـــــا :يووه يووه .. لاوالله شكلهـ مو خارشك بس .. الا ساطركـ ..
ريم : رنووه ووجعهـ ابلعي لسانك ..
دق جوال ريم للمرهـ الثالثه .. وحطتهـ على الصامتـ .. ورنـا مازالت تتابع
رنـا : بأستفسار .. مين ؟!
ريم بملل : مو أحد
رنـا : ياشيخه بالله .. صدقتك عاد
ريم رفعت حاجب وقالتـ : يختي أنـا وش اللي يقعدني عندكـ ..
رنا : أرحمي هاللي قاعد يدق له ساعه ونتي طناش ؟
ريم : زهقتـ من أسئلة رنــــــا : ووقفتـ .. أقوول انا طالعهـ فوق بنـــــام
رنا : أيوا أيوااا .. انحاشي .. يالخرووع .. ياجبانه
ريم وقفتـ ومن بعدهــــا مشت وألقت بظهرها لرنـــا .. وعلى ثغرها طرف أبتسامه من تصرفات هالخبله
ورنـــــا مازالتـ تضحكـ على هروب ريم .. وخصوصا انها تأكدتـ ..ان سلطــــان له أيد بحالة ريم المزريه ..
والمقلوبه فوق تحتـ .. وقفتـ تبي تلحق ريم تكمل محارشهــا ... ونبههاا صوت مرتـ عمها عبدالله اللي كانت من ضمن الجلوس تناديهـــــــا
رنا عقب ماكانت ماشيه رجعت لوراهاا و التفتت لها مستغربه : سمي ؟
مرت عمهـا برجاء : رنوو ولاعليكي كلافهـ .. النار أحسها بدتـ تطفي .. جيبي لنــــا حطب من غرفة المستودع
أسمك ماشيه ..
أستحت رنـا ترفض لها هالطلب ...وأبتسمت بمجامله ..من عيوني .. مشت رنــــا تلبي طلب مرتـ عمهـــا
رغم انهـــا ماتطيق ذيك المنطقه الموجود فيها المستودع .. سواء كان بالليل أوحتى النهـــــار ..
راحت بخطوات مرتــــابه ..مبعده عن الجميع ..ومتجهه للجهه المظلمه الموجود فيها المستودع
وقلبهـــــا يضرب كنه الطبل خووف .. مشت بخطوات خايفه وحذره ..ولما قربت للمستودع المنزوي بأحد أركـــان المزرعه والبعيد عن مصادر الضووو .تمنت شيئ واحد ندمت عليه ..!
الاوهو .. ياليتهـا لو كانت جايبه احد معهـاعلى الأقل يخفف عليها خوفهـــــا ..
ولاكن وصلت لنص الطريق وماتقدر ترجع .. مشت حتى صار المستودع يبعد عنها بخطوات ..
ناظرته من فوق لتحت بعيون وجله .. شدت على أعصابهاا وحاولت تكتم خوفها قرت المعوذات وآية الكرسي .. وتشجعت وفتحت الباب بشووويش .. حاولت تدوور مصدر للضوو ..مالقت شيئ ...
المكان مافي غير السواااد .. الحطب وقدامهـــــا .. وش تنتظر ..مالقت نفسهاا غير تستعجل على اللي تبيه وتختصر الوقت وتجيب الحطب وتروووح عن هالمكان أرحم لهــــا ..
مشت ..حتى وصلت لعند الحطب .. قعدتـ على ركبهاا بشويش .. ومسكت قطعة خشب كبيره ..
وكل بالهاا ان القطعه الكبيره بتكون أسهل للحمل مسكتها بيدينهاا الصغيره والنــــاعمهـ ..
وأنغرزتـ كسرة خشب حاده داخل ايدهـــــــا ..وممن الألم طيحت اللي بأيدها على الأرض .. وتأوختـ ..
.,’........ من وراهااا ..
كــــــــان جاي هو الثــــاني يجيب حطب من نفس المكان اللي يعتبر مستودع شــــــامل للحطبـ ..
أستغرب لمـا شاف الباب مفتوح على غير العاده ..والانوار مسكره . مافكر كثير سوى أنه تقدم بخطواتهـ
حــــــــــتى وصل عند باب المستودع ... كانت خطواته هـــــاديه وماحستـ فيهااا رنــــا ..
وهو نفســـــــهـ أنتبه لظل شخص داخل هالعتمه ماتحددت ملامحه .. توقع يكون أحد عمال المزرعهـ ..
قبل مايقربـ للمبـــات ويفتحهاا .. انتبه لصوت نـــــاعم تأوخ بصوت عالي ..
ومع هالصوتـ سمع شيئ ثقيل طاح على الأرض .. فتح اللمبات على السريع يبي يكشف سر هالأصواتـ .. لحضــــات ونور المـكــــان بكبرهـ ..
رنـــــا مسكت ايدهاا من الألم .. ورفعت عيونهــــــا وشهقتـ لاأراديــــــــــا بوجه الانسان اللي شافتهـ ..
طاحت عينه بعينهـا .. وداخله أنتثر شعور ثـــــــاني يعكس الشعور اللي تحس فيه رنــــــــــا اطلاقااااا ..
شعور دافي ..وفرحهـ بصورة الانســـــــانه اللي قدامهـ .. من صميمه شكر الصدف اللي ساقتهـ لها المكـــــــان ..وصدح قلبه بنشوووه فضحتـ أحاسيسه ؟؟
أبتسم لهــــــــا بكل حبـ .. داخل هالمـــــكان المنعزل ...
ورنــــــــــا تمت مصدوومه تناظره بعيون غشاها الخوف ..., والرعب .., والأرتباك .. نست ايدهــــــا اللي كانتـ تنزفـ دم وقطعة الخشب مازالتـ فيهــــــا .. تدوور على مكــــان يسهل عليها الهروووب ..
نايف كـــان واقف على الباب .. وساد المخرج الوحيد من هالمكــــــــان .. حست روحهاا مكتفه ..ماتدري وين تروح وأيش تسوي .. وش الحل .. خلااص ماعاد فيها اعصاب ولاعاد فيهـــــا حيل .. وهالآدمي مازال واقف ..
قررت تمشي لعنده .. حتى يحترم نفسه .. ويشيل روحه من عند الباب ظناا منها انه بيستحي على دمهـ ويتحركـ لاشافها قربتـ .. ولاكن للأسف ..خاب ظنهــــا .. مشت وقلبها يدعي ينجلي الخوف اللي داخلهاا ويتلاشى وجودها من هالمكان .. قربت لعنده ..وهو مازال واقف ماتحركـ فيه طرف .. والأبتسامهـ مازالت مرسومه بكل هدوء ..
رنــــا : رفعت عيونها تستنجد يرحمهـا ويتحركـ .. ولامن مجيب .. قالت بصوت مرتبكـ : لو سمحت شوي ..
نـــــــايف : كيفك يارنـا ؟
رنـــــــــا : انحشر الدم بوجههاا وجمد الدم بعروقهـــــا يوم ذكر اسمهاااا .. صرخ صوت داخلهــــــا يبكي فكووو أسري .. قالت بصوت يهمس تبي تتخلص منه: بخير .. ورجعت قالت : خلني أمشي ..
نـــــــايف كـان داخله فرحه مايقدر يوصفها مخلوق بجنبهـــا : نسى نفسه وصار يتأملهـــــا ..من راسهـــــا الى رجلينهــــــــا .. احتواهــــا بنظرته وقلبه ملتهف لهـــــا .. للحضه حس انها شوي ويغمى عليهــــا .. وعيونها ترتجف .. حس نفسه مالهـ داعي وكان يبي يوخر عنها حتى تمشي .. شوي الا لفت أنتباهه دم ينزف من أيدهــــا .. رفع حاجبه ورجع ناظر لهااا متســـائل : وشبها أيدكـ ..
رنااا : حاولت تخبي ايدها ورى ظهرهاا ..وعيونها بالأرض ..مافيني شيئ .. خلني اطلع بس
نايف طنش كلامهــــا : وقرب لعندهـــــــا ..
ورنــــــا رفعت عيونهااا مصدوومه ومستغربه ..وش بيسوي ؟
مسكـ أيدهـــا بدووون أذنهـــــــا :: وفتح راحت يدينهـــا .. وتم يطالع الدم وهو ينزف بغزاره ..
ورناا تناظر بعيون شاخصه مذهوله من جرأته .. جمدت يوم شافته شد أيدهااا وكأن هالحركه خلت كل خليه فيهاا عاجزه عن الحركه ..
طلع نايف من جيب بنطلونه الزيتي منديل ..وتم يمسح الدم الموجود .. ومن بعدهـــــا قالها غمضي عيونكـ .. لاتطالعين ..
رنا رفعت عيونهااا وتعلقت عينها بعينه .. متسائله وكأنها تقول وش تبي تسوي ؟!
نايف أعاد كلماته بحده وقال قلت لك غمضي عيونك مانيب ماكلك ..
خافت رنـا وغمضت عيونها : شوي .. وحست .. بألم وصرخت لاأراديا من الوجع ..
شال نايف بأيده قطعة الخشب اللي كانت مغروزه بأيدهــــا .. وممتليه دم .. ورنا فتحت عيونهااا تناظر وش صار بأيدهـــــا ..
نايف : رجع لف أيدهاا بمنديلل .. وقال .. أنتهيناا ..
ورنـــــا :: متلخبط وجهها أحراج .. من مسكت أيده .. ومن وجوده .. ومن كل شيئ .. حست ان الكلمـــات وقفت بحلقهااا ماقدرت تطلعهـــا .. حاولت تتكلم .. مالقت غير كلمة مشكور ..موجوده .. وأنكتم صوتهااا
نايف : ماسويتـ شيئ .. وقال بخبثـ .. أن ماخدمتـ زوجة المستقبل مين اخدم
حست رنـــــا ان هالكلمـــات هزتهــــا هز من الاعماااق .. بمجرد ماحست روحهـــا فعلاا كزووجه ..
كبير عليهــــا هالمعنى .. وكبيره هالكلمه .. توها تصحى .. وتستوعب .. أن الامر جد ؟!
تلعثمتـ .. وقالتـ بربكه .. نايف خلني امشي
نــــــايف ..رحم حالهااا ..ومشى بعيد عن الباب حتى تطلع .. رغم انه ماكان وده الا يكون جنبهاا وقت اكثر ..
مشت رنـــــا بخطوات مستعجله تبي تبعد عن هالمكــــــان .. ورجع نبهها صوت نايف من وراهــــا ..
بسيطه ..كلها شهر ونرجع نلتقي .. (بالحلال ).. وشدد على آخر كلمه
رنــــا ظلت تمشي وماحاولت توقفـ أبداا وسوت روحهــــــــا ماسمعتـ كلمــــاتهـ .. تركت كل شيئ وراهـــا
حتى الحطب .. طنشتهـ ومافكرت ترجع تجيب .. مشت حتى حست روحهـا ابعدتـ عن ذاكـ المكـــــــان ...
وقفتـ وسط ظلمة الليل ..ومحدن حولهـا ناظرتـ حولينهـا لقتـ نفسهـــــا واقفهـ وحولينهـــــــــا جذوع الشجر واغصانهــــا ... بليل دامس أختلج مع غربة احساس .. طاحتـ على الأرض وضمت نفسها بيدينهـــــــــا ..
وأستحضر احســــاسها الدمع وصـــارت تبكي ..وتبكي .. ولاتدري عن سبب دموعهــــا بالضبط ..
شيئ خلاهــــا تبكي وتفضح دموعهــــا .. احساس يشابه جنون عاطفي أنتــــاب مراهقه ببداية عمرهـــــا ..
أصبح الأحســــــاس جدي وأكثر من كونه ونـــاسه وتغيير حياة .. أنتفض قلبها .. خايف من هالفكره ..
وكأنهـا طفله صارتـ تبكي ....

/
/
عند ريــــــم بعد ماصعدتـ للدور الثاني وتركت رنــــا .. متوجهه لأحد الغرف اللي مخصصينها للبنـــاتـ اللي ناوين ينامون بالمزرعهـ .. رمتـ نفسهـــــــا على أحد الأسره .. بملل ..وعلقت نظراتهــــــا بالسقف .. والهواء البارد يتنقل بأرجاء الغرفهـ ..والمنبثق من النـــــوافذ المفتوحه .. داخلهـــا أرق .. ونفسهـــــا .. تنام ..ولكن هيهات.. ! ..من وين يجيهاا نوم ..
دق جوالهــــا من جديد بأصرار من صاحب الرقم .. .. سلطان للمره الرابعه يدق عليهـــا .. وتطنشه ...
كــــان ضايق بالهاا منهـ ومعصبه لدرجه جنونيه من تصرفاته ..ولاكن مع هذاا بدت تخاف من ردة فعله بتطنيشهاا له .. كل شيئ كانت متوقعه يصير منه .. يمكن يثوور وينجن .. ومع هذاا قست راسهــــا
ورجعت لعنــــادهااا ..ولاكن هالمره قفلت الجهااز نهــــــائيااا ... ورمته جنبهـــــا ..
ورجعتـ أنسدحت بأحد الأسره ... خذتهـــا اللحضــــات وبقت هاديه وساكنه ماتسمع غير صوتـ الهواء ..
شوي وحست بوجود أحد قرب للغرفهـ .. قعدتـ ريم على حيلهــــا .. تنتظر الباب ينفتح ..ويدخل أحد ..
ثواني وأنفتح البــــــــــــاب .. ودخلتـ رنــــــا .. وعيونهـــا حمراء ..
أنفجعت ريم من منظر رنــــا .. واللي واضح على أن صاير لها شيئ .. وقفت مفزوعه وراحت عندهااا
بنت وشفيك .. ليش تبكين ..
رنــــــا ..راحت لعند ريم وضمتهااا ورجعت تبكي على كتف ريم وكأن صاير لها مصيبه تبكي عليهـــــــا ..
خافت ريم أكثر ..وهزت كتف رنااا بخوف .. رنا خلصيني تكلمي ..نشفتي دمي ..وش صاير لك
رنااا ومازال بعيونها دمووع .. مافيني شيئ .. لاتخافين ..
ريم :ثار أستغرابها أكثر ..ومافي براسهـا ولافرضيه تفرضهاا على أمكانيه وجود سبب تبكي عليه رنا ؟!
سكتت ..وانتظرت رنــــا تهدااا .. وتجف دموعهـــــــا .. وقعد كل منهم على السرير ..
وريم .. هاديه ..وبعيونهاا حيره ..وأسئله تنتظر جواب ...
رنـــــا وبأيدها منديل ..وتمسح فيهاا الدموع اللي قاعده تسيل على خدهــــــــا .. التفتت على ريم
شافت ريم تناظر لهااا بأستغراب .. وضحكهـا هالشيئ .. ضحكت من بين دموعهــــا ..
وقالت : حسيت روحي مجنونه صدق ..
ريم رفعت حاجب مي فاهمه شيئ ؟! .. قالت بعد صمت : طلعتي الدموع اللي براسك
رنــــا : ومازالت الدموع تذرف وثغرها يضحك مسحت على وجهها وقالت .. الجنون ماله دواء ياريم
ريم بجديه : رنا بجد اتكلم وشفيه ..؟
رنا وماتدري وش ترد ولا ايش تقول .. وش تقول ..ومافي براسها سبب معين تبكي عشانه
مجرد أحساس باغتهاا وخلاها تبكي .. بجنون ..
رنـا وهي تحاول تلملم حروفها وتوصل لريم اللي صار .. لعل ريم تحلل وتستكشف السبب اللي خلاها تبكي
حكتهــا عن كل اللي صار تحتـ .. الين آخر حرف همس لها فيه نايف ..
ريم بعد ماسمعت كل اللي صار .. أبتسمت من الموقف .. . ورحمت نـــــايف اللي حست انه بالفعل شفقان على رنـا ويبيها بالحلال ..
ريم : قرصت عينهاا لرنــــا ..وقالت أتذكر ان الوحده لاشافت واحد باللطف هذاا تفرح مو تبكي
رنـا : صارت تقطع بالمنديل اللي بأيدها وعيونهااا قريب للأرض .. مدري ..حسيت روحي سخيفه يوم كلمني
وقال هالكلام .. حسيت بخووف وجنون مو طبيعي ..لما صحااني على الواقع .. عجزت لاأتخيل من أني اكون بيوم وليله زوجه .. لشخص .. بيملك علي .. مدري خفت .. وصرت ابكي ..
هزت ريم راسهااا وقالت لاحول ولاقوة الا بالله .. لاوالله انتي شكلك تبين تتأزمين بحياتك المستقبليه ..
نصيحه مني فركشي هالزواج ..وعنسي ببيت اهلك
رنا صدقت كلام ريم وخذته على محمل الجد .. والله ياريم شكلي بسوي كذا
ريم : خبله وتسوينهااا .. أقول أركدي ..والله ياهالضعيف قطع قلبي
ولو بتأجلين هالملكه انا اللي بكسر راسك مو هو ..
رنـا : شلووووووووون .. الوقت مره قريب .. ماأبي ..
ريم : بنت بلا هبال .. والله الولد حبيب مو مثل اخته هالعقربه (تقصد شادن ) .. وشكله والله بيحطك بعيونه
أرحميه ولاتعترضين على شيئ وخلي الأمور تمشي ....والملكه تصير بعد شهر ..
رنـا : سكتت .. ماعندها رد .. وداخلهــــا شعور متنــــاقض .. يرفض التفكير
.. مو لاقي للشعور اللي داخلها جواب ..؟!
سكتت ريم برضووو ورجعتـ لهدوئهـــــــــا ..والتفتت للنـــــافذه وتمت مكتفه يدينهــــا .. وتتأمل ظلمة الليل ..
رنـــا : حست بريم اللي بدت ترجع لهدوئها المريب .. قربتـ لعندهـــــــــا ..
وقالتـ .. .. ماراح أسئل وش اللي فيكي لاأني متاكده وواثقه أنك ماراح تنطقين بحرف ..
شيئ واحد بس أبيهـ .. ألعني الشيطــــان وامشي خلينا ننزل ..
ريم : لاكان ودهـا تصعد ولاودها تنزل ..كل اللي كــــان ودهااا تطلع من هالمزرعه الكريهه وترجع للبيتـ وترتاح ..
قالتـ لرنـا : يابنت الحلال مافيني شيئ تراني متمللله لاأكثر من هالمزرعهـ .. روحي انتي انزلي ..انا دايخهـ ونفسي أنام
رنا ناظرت لريم وماجادلتها ..اكثر .. على راحتكـ .. وطلعت من الغرفهـ ..وتركت ريم لحالهـا مثل ماكانتـ ..
.. مضى الوقتـ بسرعهـ .. والعائلهـ اللي كانت مجمتمعه تحتـ .. شوي شوي ..بدى كل منهم يطفي ...
ويميل للتعبـ .. البعض منهم ركب سيارتهـ وتسهل على بيته ..والبعض فضل يقضي يوم ثاني بالمزرعهـ ..
واللي هم يشملون ابو سلطان وأهله وغيرهم ..
عند سلطـــان كان الود وده لو يرجع ويرتاح ببيته ولاكن مرضاة لجدتهـ .. نام مع الشباب الموجودين ..
وبقى سهرانـ عجز يجيهـ النوم .. كل الشباب اللي معهـ تعبواا من الاجهاد وخصوصا أن طول يومهم قضوه
لعب كوره قدم وطائره ..,,وورق بلوتـ .,,. وسوالف شباب .. حتى حسواا أنـ خلاص ماعاد فيهم حيل ..
نايف بعد ماكان يلعب معهم بلوت .. .. رمى الورق اللي بأيده ومسح على شعره من التعبـ .. خلاص ياشباب ماعاد فيني حيل أكثر ..ألنوم يناديني ..
منذر : ومعاذ ..وهم الثانين بدوا يقطون خيط وخيط من التعبـ .. رموا الورق .. ايواا الله تعبانين .خذنااا معكـ
بندر : على وين ياشباب .. بدري بعدهاا الساعه ماجات 2 ..اقعدوا تعالوا كملوا السهره
سلطــان : خلهم ..مو وجيه سهر متعودين على الدوامات الله يعينهم
بندر : اللي يسمعك يقول مافي غيرهم يدواومون ..كل منا راجع من دوامه وناوي يسهر .. هذا انتـ
من ربكـ خلقك ونت كرف أشغال .. ومحد يوقف جنبكـ لابغيت تسهر .. فيك حيل لاأله الا الله
ضحك سلطـان وقال : أذكر الله ..
بندر : ذاكره يبن الحلال .. لاتخاف منت بميتـ ..
سلطان : روحوا توكلواا .. وشيلوا معكم هالمقرود اللي نايم من صلاة العشاء .. يقصد ممدوح ولد عمه
بندر ضحك يوم ناظر لشكل ممدوح وهو نايم .. خصوصا انه طوويل على نحف.. ومعرووف انه نوااام ..
بندر بشماته : هذا أقص ايدي اذا ماكان يقوم 4 ساعات باليوم وينام الباقي
ضحك سلطـــان اكثر وقال : خله يبن الحلال ضعييف .. العسكريه ذابحته ...مايصدق متى مايلقى أجازه ويجي
عشان يدب نووم ويشبع ..
نايف والبقيه : يقصدون بندر وسلطان : يالله تصبحووون ....
سلطان وبندر : ونتم من هله ...
بقى سلطان وبندر .. وتموا يسولفون .. بمواضيع عده وخصوصا أن أهتماماتهم قريبه من بعض .. وعقولهم
متوزايهـ بمستوى التفكير والعقليه ..
بندر بدى شوي شوي يخدر ..والنعاس يتسلل لأجفانه .. .. رفع أيده وناظر ساعتهـ .. 3 ..
أوووف .. والله طولتـ .. والنوم بدى يسير علي
سلطـــان : لاياشيخ جانا الثاني ..
بندر : صار يفرك عيونه من التعب .. اقول بلا ثاني بلا ثالث .. النوم كافر ونا أخوك مايرحم
سلطان : .. رح رح .. والله ياحالتك قطعت قلبي ..
بندر : ونت منت قايم ؟
سلطــــــان : لاأنـا قاعد شوي ... ويمكن اتمشى .. لاجاني النوم بلحقكم .. انت ماعليك
بندر : على راحتك .. وقف وقال يالله : سلااام ..ومشى ..
بقى سلطان ببيت الشعر لوحده .. بعد ماتركه بندر .. أسند ظهره على احد المراكي الموجوده
وحط يدينه وراء راسه .. وبدى يغرق شوي شوي ببحر أفكــــــــــاره .. غمض عيونهـ ..
بعد يوم حافل من التعب ..
ولقى طيفهااا أول الزوار داخله .. لحضـات ..وبدى عقله يرسم ملامحهـــــا ..
ومشاعره بدتـ تهلي بضيفهـا الغالي .. تذكرهاا .. وتذكر آخر موقف صار بينهم .. ..
تذكر عيونها اللي كانتـ تبكي من غير دموع تستنجد فيه يفكـ ايده عنهـا ..
حس بلحضات من العتب على نفسهـ .. مهما يكن ولو كـانتـ هي غلطـانه من الاولى فيه لو تعامل معهـا بأسلوب أهدى شوي .. ولاكن مو بأيده اعصابه تفلتت وسوى اللي سواه .. غلطته أنه نسى أن بعدهـا البنت صغيره وتصرفاتها وان كانت طايشه بعدها مي مسؤله عنهاا .. غلط لما تصرف معها بقسوه ..ورجع لخشونته معهــــا ... مسح على شعره بيدينه يبي يشيل هالأفكـــار اللي بدت تزيد من ضيقة صدره ..
.. وخذاه الوقتـ يفكر فيها ... بتواصيفها .,’ بطبايعهـــا .,’ ببرائتهـــا .. مرتـ عليه صورتهـــــــا ..
وقتـ ماكان ماسكهــــا من أيدها بشده ويخانقهاا .. تذكر الدمعه اللي لمعت بعيونهــــــا .. وكابرتـ فيها مانزلت
دائمــــا ما يحس بأحساس الجاني تجاهها ويوريهـــا من وجيه قسوته وانواعهـا .. اللي صار يتمنى من قلبه ماتشوفها منه ..
كــــان متأكد من داخله .. أن فيها من العتب عليه مايكفي .. وهو اللي وعدهــــا مايضايقهااا وأخلف بوعده ..
أستشعر أحســــــاسه أنهاا مازالت صاحيهـ .. لسببـ واحد هو متأكد منه أذا صحت توقعاته ..
ولاكن مازال مو متأكد .. حس أنه محتـــــاج يشوفهاا على الأقل حتى يرتــــاح باله ..
رفع جواله ودق عليهــــــا .. وجاه الخط مقفل ... تذكر من وقتـ بعد مادق عليهاا أنها كانت متجاهله أتصالاته وبالأخير تذكر أنهـــــا قفلت جوالها .. برغم أن هالحركه أستفزته الا أنه مادقق عليهــــــا كثير ..ولاحاول
يعطيها أكبر من حجمهـــا بحكم أن معهـا الحق ولو تزعل .. وله الحق يداري خاطرهاا .. عزم ببالهـ على شيئ
ورفع الجوالـ ودق على أخته رنــــــا .. يبي يستفسر أذا كانوا نايمين ولابعدهم ..لحضــــــــــاتـ ..

..// .. عند البنــــات اللي كانوا نايمين بالغرفه .. ومتزاحمين فيهااا .. وبعض منهم نايم على الأرض
والبعض الثاني على الأسره الموجوده .. رنـا كانتـ من ضمن البنات اللي نايمين على الأرض ..
واللي كل منهم طبت عليها السكينه .. وغرقت ببحر النوم ..
من دونها اللي عجز يجيها النوم ... وملت من كثر ماتتقلب بسريرهــــا .. مي قادره تهدى ...
.ولاقادره تنام .. والليل الطويل مازال يساهرهاا ..
دق جوال رنـــا .. اللي كانتـ نايمه ودابه بغيبوبه هي الثانيه .. صحاها صوت جوالهاا ..
وحاولت بصعوبه تفتح عيونها ..حتى تشوف المتصل .. عجزت .. والجوال ماازال يدق ..
رفعت ريم راسهاا لما حست بجوال رنا يدق .. ورنـــــا سكرانه مي قادره حتى تفتح عيونها من النوم ..
حاولت رنا تستجمع قوتهااا وظغطت على الزر الاخضر .. وردت ..
سلطـان : السلام ....
رنا أول ماسمعت صوت اخوها سلطان تعدلت : وبدت تصحصح : هلا .. سلطان ..
سلطان :بعد ماسمع صوت رنا كله نوم .. حس أن توقعاته أخطأت هالمره ..ولو كانتـ ريم قايمهـ كان على الأقل
تأكد أن أخته رنـــــا بتسهر معهـا .. حسبها بها الطريقه .. وكان ظان أن حساباته خابت ..
.. ماكانـ عنده شيئ ضروري يقوله .. حاول يفهمها اللي يبيه قبل مايسكر ..
سلطان : واضح أنكـ نايمهـ وقمتكـ .. ماعلينـــــا ..ماكنت ابي منك شيئ .. سوى تحطين خبر عند ريم وقت ماتقوم قوليلها سلطــــــان يقولكـ .. جوالكـ لاعاد أشوفه مقفل .. لأني يمكن أكون محتاجه بشيئ
رنا رفعت حاجب مستغربه .. وطالعت بعيونهاا .. شافت ريم قايمه وواضح أن بعدها مانامت تناظر لهاا ماتدري وش قاعدين يقولون عنها ؟!
رنا ببراءه : سلطـــــان .. هاذي هي ريم قدامي تبيها ..بعدها مانامت
توسعت عيون ريم ..لماسمعت اللي قالت رنا عنها ..وضربت على جبـــينهااا مغتاضه من غبائها
سلطـــان : ..سكت ..لما سمع كلام رنـــــا .. وللحضه تطمن قلبه عليهـــا .. علا الأقل بيكون قادر يسمع صوتهـا
سلطـــان : بأستفهام .. ليش هي بعدها مانامت الى هالوقتـ ..؟
رنا : لابعدهـــــــــا .. وقالت بعد ماغمزت عينهاا لريم : تعبـــــانه شوي .. يمكن عشان كذا ..
رفع سلطــــان حاجبه وقال : ماتشوف شر .. قوليلها اللي قلت لكـ ..وخليها تفتح جوالهـــا .اللحين .. أبيها
رنا : أبشر .. وسكر كل منهم ..
ريم بعد ماشافت رنا سكرت ماكان ودها الا شيئ واحد تذبحها وتفتك منهااا ..
أي تعبانه وأي خرابيط وهي مثل الحصــــــــان ..
رنا : رجعت رمت راسها على المخده قبل ماريم تتكلم ..
وقالت : ريم سلطان يقول أفتحي جوالك ولاعاد تقفلين لاأسطرك وأبتسمت
ورجعت غطت راسها بالبطانيه تبي تكمل نومهااا بدون حتى ماتسمع رد ريم ..
ريم : حطت يدينها على عيونهااا ..ماتدري ايش تسوي .. رنا فضحتهاا .. وهي كل ودها ماتسمع صوته ولاحتى تشوفه .. ماتبي غير تنام ..والنوم ماجاها .. فكرت تطنش وماتفتح جوالها .. بس خافت من انه يعصب أكثر
وشلون ...وهي اللي صارت تعرفه ..أنه لاعصب مايعود يرحم أبداا .. أحتارتـ بها اللحضات .. ولاكن مازال داخلها تساؤل .. أيش يبي فيها بها الوقتـ .. حتى يكلمهاا .. وهي اللي مقفله جوالها هرووب منه ..
... ترددتـ للحضه .. ولاكنها تشجعت لما حست أنه مايقدر على الأقل سوى يوصل لها بصوته ..
فتحت جوالهــــــا ... وتركته جنبهااا .. وقلبهاا بدت تقرع دقاته بشكل سريع .. لحضاتـ .. ودق جوالهـــــا ..
وردت على السريع حتى ماتصحي البنات النايمين بالغرفه ...
حاولتـ تبين بقد ماتقدر طبيعيه .. وردت بهدوء .. ألو ...


حاولتـ تبين بقد ماتقدر طبيعيه .. وردت بهدوء .. ألو ...
سلطان بحده : أهلين .. ..
ريم وبصوتها عتب مابان .. : هلا ....
سلطــــان بجديه بدون مايتكم أكثر ... : وينك اللحين ؟
ريم أستغربتـ من سؤاله ..!جاوبت رغم انها مي فاهمه شيئ : بالغرفه ..!
سلطـــــان بأمر متناسي الوقت المتأخر .. : طيب ..أنزلي وتعالي قريب لقسم الرجال ..أنا ناطركـ ..
ريم بخوف من هالطلب .. وبها الساعه اعترضت .. بس أنا دايخه وأبي أنـام ..
سلطان بحده : وبدون مايعطيها فرصهـ .. أنا تحت ناطرك . وسكر السماعه .. بدون أي نقاش اكثر ..
غمضت ريم عيونهاا لماسمعت سلطان قفل الخط .. واطلقت زفره آه مكتومه ..من صميمهاا ..
.. الوقت متأخر .. والليل بآخره .. والناس نايمهـ .. شلون تبي تقدر تنزل لحالها بها الوقتـ ..
وسلطان وش يبي فيهـا ..؟!.. خذتها الأسئله اللي مالقت لهاا جوابـ .. وقررت تستجيب لسلطــان ..
وتشوف وش يبي فيهـــا .. رغم ان نفسها كانت رافضه ..
نزلتـ ريم لأرض المزرعه .. وصارتـ تمشي بالمســــاحات الواسعه بالمزرعه بهدووء .. والهواء الهايج كـــــــان يلفح شعرهاا ..ويزيد من أنخفاض حرارة جسمهـــا .. وبيدينهـــــا صارت تحاول تغطي روحهاا أكثر بوشاحهــــا الصوف الأبيض ..
حاولت بعيونها تدورعنه .. لقت سلطان واقف منتظرهـــــا ... ومسند ظهره على أحد الشجر الموجوده
وقفت للحضهـ .. متردده .. ومن بعدهـــا رجعتـ تكمل طريقها بأتجاهه ...وقلبها مازال يدق ..
ماتدري ليش خايفه .. ورجلينهـا ماودهاا تمشيهااا .. خايفه تسمع كلام منه يضيق لها صدرها زود
ويقعد يجادلهــــا .. وهي اللي مي مستعده تسمع حرف من مخلوووق .. كافي من هذا أسلوبه معهاا من ثواني ...
شافها سلطــــــان مقبله عليهـ .. وشال روحه .. ووقف منتظرهـــــا ..
جت ريم ورسمت علا محياهاا... تعالي مصحوب بشوية شموخ ... وكأن بعيونها تقول لاعاد تخطي علي اكثر ..
وقفت قدامه ..وظل سلطــــان يتأملها ويتأمل عيونهــــا اللي بانتـ على مراسمهـا خطوط التعبـ .. وبانت عليها لمعة تعـــــــــالي ..
أحســــاسه كان بمحله لمى كان متأكد أنها مازالتـ صاحيه ..والنوم يستحيل يجيهـــــا أذا كان بخاطرها شيئ
بدى يفهم طبعهـــا .. ويعرف اللي يزعلهـــا ويرضيهاا .. ماكان يبي منهـــا شيئ لما ناداهاا
.. سوى شيئ واحد ... يتطمن عليهـــــا .. على الأقل حتى يرتاح .. ويشوف عينها قبل مانفسه تغفى .. وتنام ..
ريم بحده وتعالي حتى بنبرة صوتهااا : سلطان .. بغيت شيئ ..
سلطــــان : دخل يدينه بجيوب بنطلونه .. ومازال صابر عليهاا ..ماحب يجادلهاا بكونها قفلت جوالها أو غيره
وحاول يتجاهل اللي صار .. قالهـــــا يسأل : وشفيك تعبـــــانه
ريم : بعدم اهتمام .. ماني تعبانه ولاشيئ .. رنــــا تبالغ ..
سلطــــان : أنتبه لأسلوبها المندفع وقال مكمل أستفساره . وآيدك ؟!
ريم فهمت على طول انه يقصد مسكت أيده لمـــا شدت على أيدها وآلمتهــا .. حطت كفهااا على مكان الألم ..
وقالتـ ببرود : مافيها شيئ برضو .. .
سلطــــان حب يتأكد بنفسه .. ومسك أيدها من نفس المكان اللي يبي يتأكد أذا كـــان آلمها فيه ..
مجرد ماحست ريم بمسكتـ أيده .. توجعتـ وشالت أيده عنهـــــا ..بكل هدوء ..
وقالت بصبر سلطان .. قلت لك مافيني شيئ ..
سلطــــان لمـــاشاف ملامحها تضايقت من مسكتهـ .. .. طنشها ومارد عليهــــا .. ونزع الشال من على أكتــــــافهااا .. وطاح الشال على الأرض ..مسك كم بلوزتها الصوف ورفعهاا ..
حتى يشوف آثار الوجع اللي سببه .. رفعها وشاف آثار أصابعهـ مرسومه باحمرار مازالت على بشرتها البيضاء
.. حس أن مـــاعاد باقي بلســـــانه كلام يقوله .. لأن اللي قاعد يشوفه يشرح نفسهـ
نــــــاظر لهــا وشافها مرخيه هدبهــــــا .. ماتبي تشوف أكثر .. رجع سلطان نزل كمهـــــــــا .. وحنى ظهره للأرض ورفع الشـــــال ..ونفض الغبار عنه ..وحطه على كتوفهــــــــــا ..
تلاشت من عيون سلطــــان الحده .. وبقى مكــانهاا لمسة حنان تدفي قلوب .. قال بنبرة أعتذار :
داري أن النفس طايبه وكلهـــا زعل على اللي مد أيده عليهــــا ..
وصل معنـــــى هالحروف لريم : وعجز لســــانها يتكلم .. كــــــانت بالفعل نفسها شايله من الزعل مايكفي
وخاطرهـــا طاب .. من العتبـ .. بمقدرتهــــــا ترضى وتستلم لحروفه وتنسى ..ولاكن هالمره القلب عيـــا
وعجز لايطيبـ بسهولهـ .. شالتـ عيونهــــا عنهـ .. وقالتـ تبي تبعد : سلطــان .. : أنـــــا بدخل .. تصبح على خير
كـــــانت تبي تلف ظهرها وسلطــــان مسك أيدها .. على وين ..
ريم :وهي تحــــاول تختلق أعذار.. تعبـــانه شوي ..وأبي انام ..
حس سلطـان انها مازالت ضايقه ومـــــاحب يتركهــــا بها السهوله أبدااا ..
حط أيده ورى ظهرهاا .. يبيها تمشي .... وقال .. بدري على النوم .. أمشي معي ..
ريم رجعت أستوقفتهـ خايفه بها الليل تمشي .. سلطان على وين ..
سلطان :أبتسم ..لاتخافين ..منتي ضايعه ..
ريم وتدعي القوه : ماأقصد .. بس .. مابي أحد يقوم ويشوفني اتمشى ويطلع علي كلام ..
سلطــــــان بهدوء .. ماعليكي منهم يقولون اللي يبون .. أمشي خلينا نبعد من هالمكـــــان بأتجاه ثـــاني
أستسلمت ريم لأيده اللي كــــانت تمشيهاا بأنحـــاء المزرعهـ ... ظل يمشي .. وريم هــــــاديهـ ..مطلقه أنفاسها للريح .. اللي كـــــان يحاول يطرد كل الهموم عن بالهـــــــا ..
وكل منهم ساكتـ .. أبعدوواا بخطواتهم ..وسلطان كان متعمد يبعد أكثر وأكثر عن حدود الفلهـ ..
حتى محد يقدر يوصلهم بنظراتهـ .. ظلوا يمشون ..والصوت الوحيد الســـائد .. هو صوت نسمـــات الهواء ..
شوي شوي ..بدت تقتربـ خطواتهم لظلمه حالكـــــــــه .. وكأنها قطعه من الليل مافيها ضو قمر ..
هنــــا ريم بدتـ تحس بالخوف أكثر وأكثر .. من يومهــــا تكره الظلمهـ وتخاف منهــــــا .. ماقدرت تكابر أكثر بخوفهــــا ..
وقفت ..وضمت أيد سلطـــــان بخوف .. وغمضت عيونها ماتبي تششوف أكثر ..
أنتبه سلطان لشكلهـــــــا اللي كان كنهاا طفله خايفه تضيع عن أبوهـــــا ..ومتشبثه فيه بكل قوتهــــــا
قالـ .. بعد ماأستنتج من تعلقهـا فيه ..أنهـا خايفه من الظلمهـ .. قالهـا بأبتســـامه : تخافين ..؟
ريم ومازالت دافنه راسهاا.. وتكابر :: لااا .. بس أبي أرجع ..
أستغرب منها وهو يشوفها تكــــــابر وكأنه يشوف من هالبنتـ .. جانبين ..
أحيــان... يحس أن فيهاا كبر أنثى وغرور مرأه تدعي القوه .. وأحيــــــــان ..مايشوفها غير طفله ..تحتاج لمعاني الأحتياج .. !
ريم برجاء : سلطان كافي كذا خلنــا نرجع ..
سلطان :وهو قاصد يثير خوفهـا أكثر .. مو قبل ..مانقطع هالطريق ..ومن بعدها نرجع ..
رفعت ريم راسهـــا راسهاا وركزتـ بعيونها على سلطان معاتبهـ .. وهي تشوفه كأنه يلعب بعصابهـا ..
وعلى وجهه أبتســــامهـ ..
شالت نفسهــــا بعصبيه .. وبعدتـ عنه على بعد خطوه .. وقالت ومـازالت تكابر بنفس زعلانه .. كيفكـ أمشي بروحكـ ..انا واقفهـ ماراح أتحركـ ..
سلطـان .. وباله رايق عليهـــا للآخر .. قالـ ببرود .. براحتكـ .. أوقفي ..هنـا ..ونا ماشي ..
ريم كان ببالها انه يمزح معهـــــا ..وقالت انه ماراح يسويهــــــا .. حتى شافتـ بعيونهـاااا سلطـان يمشي .
تاركهــــا ..
توسعتـ عيونهـــا .واختنقت الدمعهـ ..وقالتـ بعد ماشافتـ سلطـان يمشي بهدوء وتـاركهــــــا ..
سلطـــــــــان ..
سلطـــــان .. رد عليها بدون مايلتفت .. همم ..
ريم : .. تعال وين رايح ..
سلطان ألتفت ..مو توكـ تقولين أمش بروحكـ .. هذا انـا ماشي .. لاتخافين بقطع الطريق واتمشى شوي وأرجع لكـ ..وكمـــــل يمشي ..
وريم جـــــامده مكـانهااا .. تتلفتـ على يمينهاا وشمـــــالها ..وماتشوف غير الليل سيــــــد هالمكان
.. ودها تستوقفهـ .. ولاكن عزت نفسهاا خلتهـا تكابر .. طغى الخوف بقلبهــــــا
وظل قلبهاا يقرع بدقاته .. وعيونهاا ملاهــــــا الدمع اللي بعده مانزل .. لحضـات ..وشافتـ سلطان اختفى
ومــــاعاد غيرها موجود بها المكـــــــان .. نادتهـ بحروف متلعثمهـ كلهاا رعبـ .. سلطــــان ..
ومارجع لهـــــا صوتـ .. ..!
زاد خوفهــــــــــا بشكل جنوني .. وصـــــاريتخيل لهــــا أشكـال مخيفهـ .. وأصواتـ هي بالأصل مالهـا وجود ..مـــــــاقدرت تتحمل أكثر ..وعجزت تتمــــــاسكـ . وانكشف دمعهــــــا المخفي .. وصارت تبكي بهستيرياا ..
وظلت تبكي ..
رجع سلطــــان ..وشـــافهاا منهـاره على أرضها تبكي ... وهو مافارقها ولاأبتعد .. وكل الدقايق اللي تركهـا فيهاا كان موجود يراقب صبرهـا .. ألين ماحس أنها ماعادتـ تحتمـــل وشافهـا تبكي .. وجاء لعندهـا ..
شافهاا قاعده على الأرض ومغطيه عيونها تبكي .... مسك كتفهــــــــا .. وصرختـ خوف ..ورجعت أستوعبت
أنه سلطــــــــــان .. بمجرد مـــــــاتأكدتـ بعيونهاا الوجله والمليانه دمووع سلطان قدامهــــــــا تطمنت لثانيه كانت بتموت فيهاا .. وبجنون وخووف دفنت روحهــــا بحضن سلطان وتمسكت فيه بكل يدينهـــــــــا .. ودوعهــــا مبلله وجهها ..وعيونها ترتجف خوووووف .. ..ولسانهاا يصرخ يعاتبـ .. وظلت تتكلم وتتكلم ..
وسلطان يسمع ومبتسم .. ..ومانطق بحرف .. منتظرها الين تهدى .. ..
ريم بعد ماتكلمتـ وطلعت كل اللي بقلبهـــــا من كلام .. ودمووع ...
حست بعدهـــا بالهدووء .والأمـــــــان بعد ماتأكدتـ من وجوده جنبها .. وبدتـ تمسح دموعها اللي ماعادت تحس لوجودهــــــا داعي ..وكافي ماتبي تنزف دمع أكثر ..
حست برضو أنها تكلمت كثير وماسمعت صوته يرد عليهــــا .. ولاحتى يستوقفهـــــا .. ..
شالت نفسهـا بعد ماحست انها هدتـ ..و ردعت نفسهــــا على أسلوبهاا الفض وكلامها اللي ولأول مره ماتحط لحروفه حدود معه ..
أنتبه سلطــــان أنها بدتـ تهدى : وماأبدى أي ردت فعل منتظرهــــا تتكلم ..
ريم وهي تحاول تمسح الدمع بأطراف اصابعهـا .. وتحاول تبعد نظراتها عن عيونه .. و تجمع حروفها على بعضها حتى تتكلم : أنـــا .. اناا .. آسفه ..
سلطان : بوسع خاطر على أيش ..
ريم : وماتدري وش تقول .. أحس اني زودتها شوي بالكلام ... ..
بــــانت غمازتين سلطان على حالتهــــا اللي أقتلبت فوق تحت من بعد الدموع والصراخ الهستيري
الى بنت وديعه مفتشله من اللي سوتهـ ..
قالهــــا يواسي .. بسيطه .. ماصار شيئ ...
ريم بعد ماجفت دموعها وبدت تركز .. حست سلطـــان مطوول البال عليها اليوم على غير العاده ..!
قالت مستغربه يعني مو زعــــــلان ..
سلطان حب ينبهها وقال خليني أقولكـ شيئ ...خوذيه قاعده بحياتكـ عمومـا ..
: الكــــلام لاطلع من لســـان آلأبن أدم وهو معصب .. مايحق للواحد مننا يزعل عليه ..!
فهمت ريم مقصده ..والشيئ اللي كان حاب يوصله لهااا واللي هو بأن حالهـــا ....
لما عصبت وتكلمتت بدون حدود ..يشـــــابه حالهـ اذا عصب وخانقها
.. وهذا يخليه مقتصد يفهمهــــا ..ان مالها حق تزعل على كلام قاله ..بوقتـ
كان فيه هو معصبـ .. أو حتى غيره ..!
أبتسـمتـ ريم له بكل بحب لمــــاأستشعرت هالمعنى .. وتلاشت مع هالبسمه كل ذرة عتب كانت موجوده بقلبهـــــــا ..
أنتبه سلطـــان لبسمتهـــا الخجوووله الطاهرهـ .. اللي رجعتـ معهـــا على محياهـا .. وعلى ثغرهاا الخمري ..
أبتســـــــامه نابعهـ من رضى .. وصفاء نفس .. أرتـــــاح قلبه لها البسمه وردهـا لها بأبتســــامهـ دافيهـ ..
نزلتـ دمعهـ .. من ريم ..بدون مبرر .. ولاكنهـــااا كانت الأقرب من تكونـ.. بقايا دمع..
لحق عليهـــا سلطان بطرف أصبعه ومسحهــــا .. وقالـ .. ماأنتهينــــا ..
ماعلقت ريم .. وسلطان حط أيده ورى ظهرهـا وقال : نمشي ..!
ريم ردتـ له نفس الأبتســـــــامهـ .. نمشي .. بس على ورى مو قدام ..
ضحك سلطـــــــان من قلبه وقال بعد مارفع حاجبه .. :... خوافهـ ..
وخذاهـــــا ومشى مثل ماتحبـ ..
ظل كل منــهم يمشي .. بوسط هالليل الســــــاكن .. وأيد سلطــــان حاويه خصرهـا ..
الأجواء كــــانت شاعريه جداا .. مع نفحــات الهواء البـارد .. وتجـبر الواحد يطعن زمـــام الصمتـ فيها ويتكلم بكل أريحيهـ .. أمتدتـ عيون سلطـــان .. للمدى البعيد ..وخطر عليهـ سؤالـ عابر ..
سلطـان : تحبين الليـــــــــل .. !
ريم أستغربتـ من هالسؤالـ ولاكـــــنـ أبداا ماأبدتـ أي اعتراض عليهـ تكلمت بعد ماحستـ
أن حتى هي نفسها ودها تتكلم ..
قالتـ : أحبــــــــهـ .. بس ..بقد ماأحبه أخاف منهـ ..
سلطان حس ان جوابهـا فيه من الفلسفه الكثير وقال يبيها تشرح أكثر .. جواب متنـاقض ..!
ريم : بس بليغ ..
سلطــــــــان .. مافهمتـ ..
ريم : وهي تحـــــاول تستحضر حروف هالعالم ..حتى تتكلم عن اللي بقلبهـــــا .. قالتـ بشفافيهـ ..
أنـــــاأقولكـ .. أحب بالليل .. هدوئهـ .. سكونهـ .. لطفه على قلوب العبــــاد الضايقهـ ..
صدقني أحيــــان وحدتكـ بالليل تغنيـكـ ... عن اللغي بالكلام مع آلاف النــــاس اللي تشوفهاا وماتستاهل ..
يكفيكـ من هذا تقدرتكشف اللي بقلبكـ لرب العبــــاد ..وتشكي بالدمع ..
اما عن خوفي .. فمــــافي سبب يخوفني فيه غير أنــــــي أكره أحساسي فيه لاصرت بروحي ومحد جنبي
بظلامه وعتمتهـ ..
سلطــــان : تبين تفهميني انك تخافين تنامين بروحك ..
ريم أستوقفته لأنها حست أنه فهمها غلط .. قالت .. لااااطبعـااا .. مافهمتني .. خليني أقولكـ ..
أنا لما قلت اخاف اكون بروحي ..ماكنت أقصدها حرفيااا .. انا كل مقصدي أني اخــاف أكون بالليل لوحدي
بمكان مظلم .. ومايكون معي أحد ..يعني تعودت على الأقل يكون معي أحد احس تجاهه بالأمان ..
وماأقصد بهذا اني أخاف انام بروحي .. وهزت كتفها بعفويه .. هذا كل مقصدي .... !
التمس قلب سلطــــان حروفهاا الشفـافهـ وقالهـا بعد ماطرى على بالهـ سؤال ..تمنى تجاوب عنهـ ..بنفس
الصدق اللي تحسسه بحروفهـا اللحين .. قالـ .. واللحين مو خـــــــــايفه .؟!
التفتت ريم بعيونهـا وناظرته بأستفهـام ..!.. وجاوبتـ بجوابـ تكلم فيه قلبهـا قبل لسانهـــا ..
نطق فيه لسـانها بكل وثوق .. شلون أخــــاف ونت معي ..!
أبتسم سلطـــــان ..وفهم انهـا تعتبره من الأقليه اللي تحس تجاههم بالامـان ..وهالشيئ حسسه بالراحهـ
ووصل له رساله ..تهمهـ ! قال بعد ماأبتسم ..: شيئ طيب .. على كذا صرتـ أنا من الأقليه اللي تتكلمين عنهم
أستوعبت ريم فوراا مقصده .. وتوهـا يوصلهـــــا سبب سؤالهـ .. وأجابتها اللي قالتهـا
بدون ماتنتبه لها ... أستوعب احساسها حقيقة الشعور اللي تحس فيهـ .. وأنزوت على نفسها بخجل
.,.....
خذاهم الوقتـ .. حتى وصل الليل لآخره ..وأشتد البرد اكثر وأكثر .. وريم حستـ عظـامها
بدت تنتفض وتزيد برودهـ .. حس سلطـان بأرتـجاف ريم ..بين يدينهـ .. وقال : بردانهـ ..
ريم بعدم اهتمام ..: مو كثيــــر ..عادي ..
شال سلطان أيده عنهـــــا ..وفكـ جاكيتهـ الجلد .. وحطه على أكتــــافهـا ..قال : واللحين ..
ريم معترضهـ : وأنتـ ..!
سلطــــــان : لاتخافين علي ..متعود على البرد ..
ريم ومازالت معترضهـ .. سلطـــان اللحين تمرض ..
سلطان : أبتسم لها بخبث وقال بأسلوب هـــادي .. : خايفهـ علي .. ..
رفعت ريم حـاجبها المبري وقالت بأسلوب أقرب للدعابه : لاااامو خـــايفهـ عليك .. بس راحمتكـ ..
سلطان : حلوو .. اللي جاب الرحمـهـ .. يجيب بعد وقتـ .. غيره ..
.. ضحكت ريم من قلبهاا .. وقالت ولأول مره بهمس مجنوووووون
سلطان :نعم ماسمعتكـ ..
ريم : لاقـــاعده أقول حنووووون ..
ضحك سلطان بعد ماسمع تبديلها للكلمه وقال :أي خليكي على هـــــاذي احسن ..ومشواا ..
والليــــل الســـاكن .. والأجواء الشـــــــاعريه كانتـ تجبر كل منهم يطعن زمـام الصمت ..
ويتكـــــــلم عن المخفي ..وتموا يتكلموون ..
وكــــل منهم ظل يكشـــــــــف بعض الأسـرار المدفـــــــــونهـ ..والأهم المشاعر ..!
سرقتهم الدقــــــايق .. وحسواا من بعد وقتـ ان خطواتهم قربتـ تدخل حدود الفلة ..
حتى وصل سلطـان اللي كـــــــانتـ معهـ ريم .. لقسم الرجـــــال ...ووقف ...
.وقال .. اللحين تقدرين تروحين ..أفراج ..
ضحكت ريم بخجل وقالتـ تجاريهـ : شكرا ياسعادة النقيب ..
سلطان : جاهزين وبالخدمهـ ..
ريم : شالت الجاكيتـ من على اكتــافهاا وبقى عليهـ أثـــار عطرهـا وريحتهـا ..
قربت لعنده ومدتـ أيدهـا.. واعطتها أيـاه وقالتـ .. تحتاج هذا أكثـــــر مني .. نـام ..ونوم العوافي ..
وجت بتمشي ..وسمعت سلطان يكح .. وألتفتت بخوف .. وشفيكـ ..
سلطــان أبتسم : سلامتكـ .. كحه عابره .. وقرب لخدها وقرصهـ على خفيف وقال : يالله تصبحين على خير ..
ريم : انحرجتـ من هالحركهـ وتوردت خدودهــــا .. وماتكلمتـ اكثر سوى انها أبتسمتـ ..وتركتهـ ومشتـ
وظـــــل هو يتــــابع خطواتهــــا وهي تفـــــارق .. يحرسهــــــا بعينه حتى تلاشى زولهــــا ..ودخلتـ ...!!!







/
/

/
/
/
ببيتـ اهل ريم .. بغرفه وليد تحديداا .. كان قاعد على احد الكنبات الموجوده داخل غرفتهـ .. وغرقـــان بالتفكير
بشيئ معين .. وصوت التفلزيون عنده عالي .. ولاكنه أبداا مو معه .. وعقله مشوش بالتفكير
.. بالممر .. ياسر كان ماشيئ متجه لغرفته .. ومر من غرفه اخوه وليد .. أبداا ماكان ناوي يدخل وولاحتى يفكر بهذا الشيئ ..
ولاكن بمجرد مروره من جنب غرفته بها الوقتـ .. صحى فيه أحساس الندم ... وقف للحضهـ .. وسمع صوت التلفزيون دليل على أن أخوه موجود .. تذكر آخر مره كلم أخوه وليد فيهاا بأسلوب متطاول ..
تذكر شلون كان متمادي بالعتب .. وايش قد كـان مندفع ونسى نفسه .. كان متأكد أن أخوه شايل بقلبه
ولاكن متأكد أكثر أن عمر أخوه وليد مارده وكسر بنفسه أن رجع غلطان .. أحتار للحضاتـ ..ومن بعدها تشجع ..وطق البـــــاب .. مهما كان يبقى أخوه اللي عمره ماحس تجاهه الا بأحساس الأبو ..والرفيق .. عزة عليه نفسه
يكابر أكثر بالغلط ..ومايرجع يعتذر ..ولو ماكان بالأعتذار المباشر .. على الأقل بتسميحة الخاطر .. وحبة الراس .. الأحترام اللي يكنه لخوه أكبر من كونه أحترام الأخ .. أحترامه له يتعدى حدود العمر ومقاييسه ..
.. سمع وليد دقة الباب ..وتوقعهــــا بتكون امهـ ..لأن مافي غيرهــــا ..متعود تتدخل عليه بغرفته وتسولف معهـ ..
وليد : أدخلي يمهـ ..
ياسر : دخل وعلى وجه بشاشه حاول يراضي فيهاا اخوهـ ..
أستغرب وليد من وجود ياسر وملامحه مازالت مثل ماهي عليهـ حادهـ ؟:!
ياسر يمزح :مافي أدخل ..حياك .. قهوه شيئ ..
أبتسم وليد رغم التعب اللي تتعب جبال تشيله قال :ماتحتاج عزيمه هذاأنت دخلت ..
ضحك ياسر : وراح لعند وليد وباس راسهـ .. ووليد حاول يبعد راسهـ ..مايبي يصغر مقام أخوه ..
وليد : وش دعوى ياخوي .. مقامكـ أعلى ..
ياسر : ياليتها حبة الراس تكفي .. لوبيدي والله شلتك على راسي ..
قعد وليد .. وقعد مقابل منه ياسر ..
وليد : ماعليك من هالكلام .. واللي بقلبكـ عارفهـ ..ماعليك عتب ..
ياسر بجديه : العتب ياخوي على القلب .. اللي ماعاد قادر يحتمل من هالزمن شيئ أكثر
وليد بحمكه : هونهـا ... وماتدري لعل بها القدر خير لك ولهاا .. وبكراا عساك تلقى اللي أحسن منهاا
حس ياسر بالوجع يخترق قلبه بمجرد ماأنجاب طاريهاا وحاول يكتم اللي فيه ويغير الموضوع : الحمدلله على كل حال ..وعسى الله يسعدهاا
وليد : ماقلت لي .. متى ناوي تنقل للوظيفه اللي لقيتها بالشرقيه ..
ياسر : والله مدري ياوليد .. أحيان أتشجع أروح هنـــــاك ..حتى أبعد عن هالمكان وأنسى حياتي القديمه ..وأشوف مستقبلي بوظيفه أرقى هنـاك .. وأحيان تصعب علي الروحه ..وأشوف اني ماني قادر أفارق هالأرض ..
وليد : أستخير الله ..وأعمل اللي تشوف فيه مصلحتك .. وتجرد من عواطفك لأيام حتى تستعيد قوتك ..
ياسر : الله يكتب اللي فيه خير ..
وليد : رجع سرح للحضــــــات ..وأنتبه عليه ياسر ونبهه .. بأستفسار وشك .. فيك شيئ ؟!
كأن عندك شيئ ومو قادر تقوله ؟!
وليد بضيق .. حنى ظهره .. وشبك يدينه ببعضهاا .. وبعد تفكير قال : وش أقولك بعد ...
ياسر بحيره : تكلم .. وش اللي مضايقكـ ..!
وليد : بهدوء ... عمك ..!
ياسر ومو فاهم شيئ .. مافهمت ..؟
وليد : رفع راسه ..وركز بعيونه على ياسر وقال .. عمكـ حمد مو ناوي يريحناا من مشاكله
ياسر : ليش .. هالمره وش طالع فيه بعد ؟
وليد : عمك ناوي يبيع بيتـ العائله بحايل ..
ياسر بذهول : أنجن هذااا .. شلون يبيع ..هو بكيفه .. عمامي ماراح يرضون ..
وليد : منهم عمامك اللي تتكلم عنهم عمك ناصر .. الضعيف المحتاج أحد يساعده .. ولاعمك عبدالله اللي مايرد كلمه لعمك حمد .. وعماتكـ مايحتاج أقولك بعد .. تدري ان مالهم كلمه قدام اخوهم ..
ياسر : ليش هي الدعوى بها البساطه .. جدتي أكيد ماراح توافق .. ولو وافقت وين يبون يرمونهاا لاأنباع البيت
وليد : عمك هذا مو سائل عن احد .. وكل همه يشم ريحة الفلوس وبزيدهاا بخزينته .. ولاهمته أمه ولايحزنون ..
ياسر : أقولك خلهم يبيعونه ويرتاحون من المشاكل اللي كل سنه مسوينها عشان هالبيت ..
وليد : ليش أنا مهتم أصلا لرضاهم او زعلهم كلهم على بعضهم حبوا يتراضون او يزعلون ..مشكلتهم ..
كل همي أنا على جدتي اللي متأكد يبون يرمونها كل شهر ببيت .. ولو أبي آخذها عندنا بالرياض ..متأكد أنها ماراح ترضى .. غير هذاا .. في مشكله ثانيه .. طالع فيها عمك ..
ياسر .. اللي هي ؟!
وليــــــد : عمك الفاضل ..مو ناوي يعطينا شيئ من نصيب البيت .. وحجته أيش .. أن أبوك ..مات قبل جدكـ ..
والولد اللي هو أبوي ..على كلامه مايكون له نصيب بالورثـ ..اذا مات قبل ..
ياسر بنرفزه : هذاا ياخرف ياصار لعقله شيئ .. جدي وأبوي ماتوا بنفس الحادثـ .. ومثل ماسئلنا الشيخ قبل ..
أن يكون لنـــا نصيب بكل شيئ ... وهاذا حق من حقوقنـــــــا ..
وليد : وهذا اللي مزيدني عناء ياخوكـ .. أنا اذا علي .. بتركها لربن يجازيه .. وماأبي منه شيئ سوى أنه يكف
شره عننا .. ولاكن المسئله اكبر .. والمال مو مالي .. المال ..حق لك ..ولأخوك .. ولباقي العائله ..
ياسر : وش السواة ..
وليد : مسح على وجهه وقال : ماراح أسكتـ ..أكيد .. وبلاقي بدال الطريقه ألف ..حتى أوقف عمكـ عند حده
ولاكن ربك يعين ..
/
/
مضى شهر بتعداد أيــــــامه وســـــــاعاته .. وكل من أبطال هالقصه .. دارتـ فيه عجلة هالحـيـــــــاة
بخيرها وشرهـــــــــــا ..
ريم وسلطـــــــــــــــــان ..
شيئ أكبر من رابطـــــــة الزواج جمعهم .. وكبر معهم .. شوي شوي .. شعور ســــامي .,
(أحتوى كلمة الحب ) بين قلبين .. . ..
مشاعر شفافه .. وهبتهـــــا أحاسيسهم لهم .. و كسرت فيها حواجز متينه اخترقت أقصى قلب كل منهم ..
حبهــــــا بكل أخلاص وتفــــــاني .. وتقبلها بكـــــــــل مافيها .. بتفـــــاصيلهااا .. حبـ فيهـــــــا روحها الحيه ..
وقلبهـــــا الطاهر .,. وشقاوة نفسهااا .. حب فيهـــــــا البلسم .,, اللي تداوي ضيقته ببسمهـ .. وتشيل هموم هالدنيــــــــا من كاهله بكلمه ..
دخلت على حياته ..ورست على عرش قلبه بكل هدوء .. يواسيه الثبات .. صار يحس باهميه وجودهاا حوله .. كان يحس بكل لحضه يلقاها جنبه بأنه حصل على كلـ شيئ بحيـــــاته .. أصبحت طفلته اللي تعودت توسع خاطرهـ .. وتسليه بعفوية روحهـــــا .. علمته كيف يحيــــــــا الأنسان بدنيــــــــــــا أبسط مما كان متخيلهااا .
دنيــــــا تشبهها هي .. ببساطتهـــــــــــا ..
وعلمهـــــــا كيف تحيـا لأجل تلقى ..ورى هالشمس يوم ثاني أحلى .. .. !
شافت فيه ريم الشخص اللي تحتــــــاجه بين كل لحضه والثـــانيه .. والسند اللي تتكي عليه بوقتـ مالدنيـــــا تضيق .. حبت فيه رجولتهـ .. طيبتهـ .. حنــــــــــانه اللي كان يغنيها فيها عن الدنيـا ومن فيهااا ...
كل منهم كـــــان قلب ..منشطر نصفين .. محتاج للجزء الثـاني حتى يكتمل ..
أصبحواا عاشقين ..وكل منهم بداخل قلبه ..حب .. يشابه نبض الطفل .. يكبر يوم عن يوم ..
ولاكن مازال كل منهم يجهل الجـــــأي مع الأيام ..!

//
/
/
أمــــــــا رنـــــا .. فظلتـ تعد أيــــــامها عد .. تنتظر يوم أقترانهــــــا .. بالأنســـان اللي اختارها قبل ماتختاره ..
أستعدتـ لذاكـ اليوم .. بكــــــــــل مافيهااا .. وجهزتـ كل شيئ .. ومانقصهــــــا للأسف ..سوى أهم شيئ ..
الا وهي الفرحه .. اللي مالقتهـــــا داخل محيط قلبها ؟!! ..ومازالتـ تختلق أعذار لغيـــــابهااا ...!

/
/
منـــــــال ..وياسر ..
منـــــال فضلتـ تبعد عن أكثر انســـــان يمكن يكون عشقهـا على وجه الأرض ..وحبهااا حتى أكثر من أبوهـا وامهـا ماحبوهــــــــا ..ولاكن للأسف ..ماقدرتـ نعمهـ ..وهبها أياها ربي .. ويتمناها الغير ؟!
/
ياسر ..
فضل الهروبـ .. على التواجد .. بيوم ملكتهـــــــــــا .. أو بالأصح يوم موتهـ .. وأنهيــــار حلمه للأبد ..
وسافر بحجة أن البعد . ينسي ..؟!
//
//
وليـــــد ..
ودوامة هالحيـاة مازالتـ مشغلته ..ونسى نفسه بزحمة همومهـ .. ظل يأجل فكرة الزواج لأجل غير مسمى ..
وظل منشغل بأسترجاع حق أخوانه .. والسعي وراء الحق ..حتى يرضي ضميره .. ويرضي أبوه بقبره ..
والاجر ..على الله ..؟!

/
/

فهـــــد وشــــــادن
ومازالتـ .. شياطين البشرأمثالهم . تحاول تخترع أفكار تهدم فيهــــــا .. حياة أثنين ..
ماأذنبوا .. سواء ..أن القدر .. حطهم بطريق يشـــــابه الطريق اللي هم فيه ..
لكل يوم كــــــان يمر .. ويكبر الحبـ الموجود داخل ريم وسلطـــــــان ..
كان يكبر المخطط والعلاقه فيما بين فهد وشادن .. والغرض واحد ....؟!

/
/
بعد ايام ..
على مكتب وليد ..كان قاعد .وبها اللحضه انتهى من تصميم مبنى تجاري .. . بكونها هاذي وظيفته كمهندس معماري .. شال مجموعهـ من الرسومـــــــات وحطهاا بالدرج بشكل مرتب بعد ما انتهى .. حتى يلقاها وقت مايحتـــاجهاا ..
كان بيسكر الدرج .. ولفت انتباهه ورقه مخربش عليهاا .. شالهـــــا بأيده .. وأسند راسه على الكرسي ..وتم يقرى ..أنـا يبن الحلال اصعب حكــــايه .. كتبني الوقت لاكن ماقراني ..
وكاتبه تحتها .. رنا سليمان ..ال...
تأمل بها الأسم للحضـــــــات ..ورجعت فيه الذاكره لأسم مألوف .. ومن بعدهـــــا تذكر الموقف .. اللي صار له معهاا بها الغرفه .. أبتسم لاأراديــا .. على ذاك الموقف .. لأنها بالفعل ضحكته حركـاتهاا .. بس اللي أستغرب منه أكثر ..وجود هالورقه .. بين اوراقه ..
مااهتم بالورقه كثير .. ورمـاها بأهمال ..على سطح المكتب .. للحضه تذكر حاجه .. وضرب جبينه على خفيف علامة أنه نسى شيئ مهم جدااا .. تذكر أبو رنــــــــا .. والطلب اللي كان يبيه منه .. ونساه مع الأيام
تذكر وليد ..ان ابو سلطـــان طلب منه مخطط معماري .. وهو أعطاه وعد بأنه يجيه بأقرب وقت يشوف اللي يبيه ..
وكل منهم انشغل .. برغم كثر المواعيد اللي حددوهـا .. ويكون أحد منهم منشغل ويلتغي اللقـــــــاء ..
خذته الأيام بمشــــــاغلهاا .. ونسى أنه المفروض يكون السباق بخدمه ابو سلطـان .. بحكم أنه بمقام أبوه ..
ناظر للســــاعه لقاها بعدهـــــا على الظهر .. خطر على باله .. يزورهم بالبيت بوقت العصر
.. منها يتطمن على ريم ..ومنها يسلم على سلطان وأبوه .. ويخدمه باللي يقدر عليه ..
وليد رفع الجوال .. ودق على أبو سلطــــان .. لحضات وجاه الصوت ..
وليد : سلام ..هلا ..
أبو سلطان بعد ماعرف انه وليد : ياهلا فيك وغلا ...
وليد : شلونك ياخال عساك بخير ..وش علومك
أبوسطان .. بخير ياعساك بخير من فضل الله .. انت وش اخبارك وين الدنيا بك يابوك ..
وليد : العذر والسموحه : دارين والله مقصرين بحقك ..وحقك عليناا ..
ابو سلطـــــان : أبدااا ..فلاا أرضى عليك .. حتى تجيني وتقهوى عندي
وليد أبتسم : والله سبقتني ..كنت ناوي اعزم روحي عليكـ .. وأثقل
أبوسلطان : ولاتثقل ولاحاجه .. والله ياولدي ان ينشرح صدري بشوفتك .. ولو هي بيدي .. خليتك جنبي بالشركه
على الأقل ..اتطمن ان في أيد نظيفه تشتغل معي .. ولاكن انت الله يهديك .. معارض
وليد : تسلم ..ماتقصر .. عارف باللي عندك .. والله يعز مقداركـ .. ولكنك عارفني ..ان مكتبي تعودت عليه ومو بأيدي أغيره ..
أبو سلطان : المهم راحتك يابوك .. ونا بنتظارك بالبيت متى ماتحب ..
وليد : على خير .. على العصر ان شاء الله بكون عندكـ .. وبسلم عليك .. تآمرني بشيئ غيره ..
أبو سلطان :سلامتك ..وبحفظ الله وسكروااا ...
أبو سلطان بعد ماسكر .. التفت على أم سلطان وقال .. هالولد له بنفسي غلا مايعلم فيه الا ربي
ام سلطان : مين تقصد ؟!
ام سلطان : وليد .. اخو ريم مرت سلطان
ام سلطان :أبتسمت .. أي ماشاء الله عليه .. اشوف سلطان يمدح فيه ... الله يسعده ويخليه
أبو سلطان : الا سلطان وينه .. ماشفته على الغداء ..
أم سلطـــــان : عنده مناوبه اليوم .. ويمكن يتأخر مايرجع الا الليل ..
أبو سلطان : الله يكون بعونه .. ويقويه على اللي هو فيه ..
أم سلطان ليش تسأل ؟!
أبو سلطان : .. هذا الله يسلمك وليد أخو ريم .. حلفت عليه يجي اليوم يتقهوى عندي .. ونسولف شوي ..
وتمنيت لو سلطان موجود ..
.. أم سلطان .. : الله يحييه .. ..اجل خلني أقوم أجهز لكم شيئ ..
أبو سلطان أستوقفها : الااا رنـا .. وريم وينهم .. مي بلعاده ماأشوفهم .. بلعاده أصواتهم لاجه البيت ..
أم سلطـــــان : والله مدري عنهم .. تلقاهم اللحين .. ياتهاوشون .. يايضحكن مع بعض .. هاذي حياتهم
ضحك ابو سلطان : الله يصلحهم .. ومشتـ أم سلطــــان تكمل طريقهاا ..
.,’..
فوق بغرفه رناا .. اللي كـــــانتـ قاعده .. بكل راحهـ على كرسيها الهزاز ..المصنوع من الخشب
مسنده راسهـــا على على أحد المخداتـ اللي حاطتهـا ورى ظهرهـــــــا ...
وقـــــــاعده تنــــــاظر لدولابهـــــا .. اللي شرعتـ بيبـــــانهـ ... وحــــــــاطه فستــانها الذهبي ..
اللي نـــــاويه تلبسهـ بملكتهـــــــا قدام عينهـــــا ..
وتمتـ تطــــــــالع فيه ببرود .. .. وألف فكره وفكره براسهــــــــا .. قاعده تتمحور داخلـ عقلهـــا ..
خلاص ..هــــــــاذي هي الأيـــام تنطوي ..وكلهــــا أسبوع وتملكـ على ولد عمهـا ..نايف ..
ومشـــــــاعرهاا مازالتـ فارغهـ .. ماتحوي أي معنى من معــــــاني الفرحهـ ..
خوفتهـا هالمشـــاعر الفارغه والخاليه من أي احســـــــــاس للفرح
.. اللي تستحق تعيشه بها الأيـــــام ..مثلها مثل أي بنت تمر بها التجربهــــــــ بها الحيــــــاة ..
شــــــالت عيونهـــا من تفاصيل الفستــــان .. والتفتت لأحد المرايــــا الموجوده بغرفتهـــــا ..
مرآتـ تسريحـــــــاتهااا .. وتمت تطــــالع نفسهــــا بعيون حالمــــهـ .. وركتـ على نظرت عيونهـا اللي عكستهـا لها المرآتـ .. عيون نــــاعسهـ .. امتلتـ هدوء .. فارغة المعـــــــاني .. زادتـ حيرتهـــا من نفسهااا
ياترى ليش مي قادره تشوف الفرحه بعيونها .. ليش غايبهـ ..ومابانتـ .. الفرحه ذيكـ وينها اللي تعودتـ تشوفهـا بعيون صديقــــاتها لاقربتـ ملكتهم وأرتبـــــاطهم بشخص يعني لهم شيئ او حتى كـــان شخص تقدم لها بطريقه تقليديه ... ؟.؟!!...
زهقتـ من كثر التفكير .. الغير مجدي .. وتنهدتـ بمللـ .. ..
ريــــم كــــانت مثلها متمللهـ... هي الثـــانيه ولاكن بدون بدون سبب بعكس رنــــــا ...
مــــاسكه الريموت وقــاعده تتنقل بين القنواتـ بدون هدف .. وكل قنــــاة تثبت انها أسخف من القناة الثـانيه
وآلاف القنواتـ تتبرمج وتزيد يوم عن يوم .. وبدون فـــايده سوى النصب على العقول المتخلفهـ ..
ملتـ ورمت الريموت جنبهــــــــا .. بطفش .. ونثرت شعرها على المخده وأنسدحتـ وصارتـ عيونها بالسقف ..
وصــارتـ تتأمل الزواياا .. صاحبـ هالبيتـ مو موجود ... والجدران فـــــــــاقده وجوده مثل ماقلبهـــا فاقدهـ ..
ياترى وشلونه اللحين .. تغدااء ..ولابعده ..؟! .. تعبـــان من شغلهـ .. ولامازال بقوتهـ وصبره ..
فكرتـ تدق عليـهـ .. أشتـاقت لصوته بكم هالساعه اللي فقدته فيهـــا .. مسكت جوالها وتمت متردده ..
ودهــا تدق .. بس خـايفه يكونـ مشغول وتعطله عن شغله ...,..!
بعد تفكير قررت تدق .. على الأقل بس تسأله متى يرجع ..؟!
رفعتـ جوالهـــا .. لحضـــات .. وصارتـ تنتظر صوتهـ ..
سلطـــــان .. كان مجتمع مع مجموعه من العســــاكر وكان منهمك بأعطاء الآوامر .. والشرح ..
دق جوالهـ ..وقطع عليه تفــاعله مع عســـاكره .. رفع جوالهـ .. وشاف أسمها ولاكن ماقدر يرد ..
لأنه مــــازال مشغول .. وحط الجوال على الصـــامت ..وكمل كلامهـ .. وكل نيته يدق عليها بعد ماينتهي ..
ريم ..بعد انتظـار طويل ..قطع الخط عندهــــا ..وفهمتـ انه مـــــازال مشغول ..
تركته على راحتهـ .. وحطتـ الجوال بجيبها ..ووقفتـ تبي تطلع من جنـــــاحهـا .. وراحتـ لعند رنــــا ..
شـــافت باب غرفتهــــا مفتوح .. مشت بخطوات هاديه على أطراف أصابعهاا تبي تخرش قلب رنـا وتفجعهـا ..
دخلتـ وشـــافت رنـا مازالتـ قاعده على كرسيها الخشب الهزاز .. وتهز بنفسهااا ومغمضه كل من عيونها ..
وبأيدهــــا مازال كوب النسكـــافيهـ ..
ريم بهدوء قربتـ .. وصفقتـ بأيدها بصوت عالي متعمده تصحيهـــــا ... رنااااااااااااااااااااااا اااااا
رنا أنقبض قلبها من الصوت وصحت مفجوعهـ .. حتى طاح من أيدها كوب النسكـــــافيهـ .. وأنتثر اللي في على ملابسهاا ..
وقفت وقالت بعصبيه : ريموه يازفت فجعتيني ..
علت ضحكات ريم الرنانه على منظر رنـــــــا ..والنسكافيه ملطخ ملابسهااا .. عادي عادي يابنتـ خلينا نغير جو وقعدت ..
رنا شدت على أسنانهـــــا.. ومغتاظه من برود ريم .. ناظرت لأيدها شافت الكوب مازال فيه شوية نسكافيه
على الأقل .. يكفي حتى تغسل فيه ملابس ريم .. نطت بسرعه جنونيهـ .. حتى وصلت لعند ريم ومسكتها من مقدمة بلوزتهـــا .. وصارت تناظر لها بعيون كلها شر ..
ضحكت ريم .. وقالت بخووف .. رنووه ألعني الشيطان لاتتهورين .. انا ريم حبيبتك تكبين علي النسكافيه ..
رنـــــا : حبيبتي هاه ... وجت تبي تكب .. وريم تحاول تشيل الكوب ..وقعد كل منهم يحاول يضرب الثاني
ويضحكووون .. كبت رنا كوب النسكافيه على ريم بعد صراع عنيف .. وانتهت الحرب فيما بينهم
وملابسهم كلهـــا تفوح منها ريحة النســــكافيهـ ..
قعدتـ ريم على الأرض بعد ماتعبت من الهواش .. وقالتـ وهي تلقط نفسهااا : حسبي الله على عدوينك من بنت
كانه ماينمزح معك ..
رنا قعدت جنبها وهي الثانيه تعبانه ومازالت تضحكـ على شكل ريم وهي مبهذله بالنسكافيه أكثر منهااا ..
ريم صقعت بأيدهاا راس رنــــــا وصرخت : ضحكتي من غير سنوووووووون كافي ضحك ووجعه
رنا ومازالت تضحك ومثل العاده لاضحكت ماتقدر تسكت .. هههههههههههههه آآخ ياطبنييييي
الله يـــآخذ شيطانك من بنتـ .. معدتي توجعني
ريم : من الحاله وأردى ..
رنا بعد ماهدتـ من ضحكاتهاا قالتـ .. عاد بالله اهوون عليكي يجيني شيئ ..
ريم : ياشين الوثوق .. أيييييي يهون علي . ونص وثلاث أرباع .. يبي لها بعد كلام ..
رنا : ياحياتي ياأنا لي الله .. محد يحبني
ريم : ضربت بكوعها ممازحه : محد يحبك .. وهالمقروود اللي ينتظرك بعد اسمه ..وش اسمه ..
رنااا : طفت ضحكتهــا يوم أنذكر أسمه وأكتفت بأبتســــامهـ .. وسكتتـ
أنتبهت ريم لحالة رنــــا :ورفعتـ حاجبها المبري مستغربه من اللي شافته بعيون رنـا وقالتـ : بنت وشبك طنقرتي يوم جبت سيرته .. لايكون منتي مبسوطه .؟!
رنـا أبتسمت ببرود : لالا مو القصـــــد .. بس عادي ..
ريم : من وقتـ ماسمعت بأذنهــــا خطبتـ رنـا ونايف صارتـ رسميه ..
عمرها ماحست بيوم أن رنـا رفيقة عمرها مبسوطه اوحتــــــى متحمسه لأرتبـــاطها بولد عمهاا ..
يوم عن يوم كانت تتعايش فيه مع الظروف اللي عاشتها رنـــا ماكانتـ تحس بلحظه أنهـا بجد راح تكونـ لنــــايف .. أحيانا كانت ترجع السبب لأمكـــانيه كون رنـا ماحسستها بها الشيئ ..وكونها دايما تتهرب تتكلم بها الموضوع ..ولاكن أحسـاسها الأرجح كـان يتوقع أنها مازالت مي متقبله الموضوع لاأكثر ..
ريم قالت تواسي رنــا : بكرا يابنتـ تتعودين .. عادي خليكي مثلي .. بالبدايهـ ماتقبلتـ شيئ .. ومن بعدهاا خلاص تعودتـ ..
أبتسمت رنـا وحاولت تغير الموضوع : اللحين بجد كنتي قبل مومتقبله سلطـان ..
ريم حست أنها زلت للحضه وقالت : لاموو قصدي مو متقبلته مو متقبلته .. كل قصدي مو متقبله فكرة أرتباطي
بشخص لاأكثر .. يعني عـادي .. مثلي مثل أي بنت تخاف من هالفكره ..
رنـا ماتدري ليش حستـ ريم تلخبطت وتلعثمت لما سألتها هالسؤال العابر .. شيئ خلاهـا تفكر لبعيد ..
وحسسهـا أن ريم قالت هالكلمه بصدق نيه وهي تقصد معانيهاا لمـا قالت مو متقبلهـ ..
أنتابها شكـ .. وسألت بأستفهــــام .. ريم أنتي اللحين مبسووطه مع سلطان .. ؟!

ناظرت ريم لرنا مستغربه من هالسؤال وقالتـ : ليش هالسؤال ..
رنـــــا بعد تفكير ..حستـ أن شيئ داخلها دفعها تسأل هالسؤال .. يمكن يكون تأنيب ضمير وخوف
من ان ريم تكون مو مبسووطهـ مع اخوهــــا .. واللي هي رنا تعتبرأحد الأسباب اللي جمعتهم بها الدنيـا ..
وحاولت بشتى الطرق وماأرتـــاحت حتى شافتهم ببيت واحد .. قالتـ مدري ..اعتبريه سؤال بدون سبب
أذا حبيتي جاوبي ..وأذا ماتبين ..انتي حره ..
ريم سكتتـ وقالتـ .. تدرين .. خلليني أتكلم معك بشفافيه أكثر .. وبصراحه .. يمكن تستغربين منها ..
صدقيني لو كنتي سألتيني هالسؤال قبل ...أيام بداية زواجي .. كان اختصرتـ لك الاجابه بكلمتين وقلتـ لا مو مبسووطهـ .. أمــا أذا تبين جوابي اللحين بها الوقتـ .. بقولكـ الجوابـ يطولـ ..
رنـا أستغربت من ردهـا وقالت بحيرهـ .. مافهمتـ ..
ريم : الحيـــــاة لما تستمر تتغير ظروفهـا من يوم ليوم .. وعمر الشقى والحزنـ مايبقى مخاوي لكـ دبر الدهر ..
كذا الأيــــام عودتني وعلمتني ..
رنـــــا : ريم لاتتكلمين بالألغاز .. وتكلمي برد يفهمني الله يخليكي
أنا فهمكـ .. صدقيني يارنـا لوكنتي ســــــاألتني هالسؤال قبل .. ببداية زواجي من سلطان بقولكـ ..
أني كنت اتعس انسانه .. على وجهـ الأرض .. وزهقــــانه مني ومن عيشتي ومن دنيــــــأي كلهاا باللي فيهاا ..
قبل كنتـ أحس اني انسانه على الهامش عايشه ببيت واحد غريب أعرف عنه أسمه
وأسم عائلتهـ ووبس .. كنت اعاني لأني كنت أكره أخوكي وأخاف منهـ .. كنتـ أحس ان صورته
داخلي ليست الاشبح أشوفه بمجرد مااني أقابله .كرهت ايامي وحقدت على وليد
اللي رضى يزوجني واحد مثل هـذا .. صدقيني كنت . ماني طايقته ولاطايقه نفسي بذاك الوقت
..بس طبعا كل هذا كان مجرد مـــاضي أعتبره أنتهى .. وفتحتـ بعدهــــــا صفحه جديده بمجرد ماشفت منهـ
جــــانب بسيط حبيته فيهـ ..وزرعت الأمل وتميت أهتم فيهـ حتى حسيت منهـ تغير مثل ماانا تغيرتـ
أنصدمت رنـا من هالأعتراف اللي ولأول مره تسمعهـ من ريم .. عمرها ماحستـ بيوم أن ريم تعيش صراع نفسي .. من زواجهــــا .. أو حتى كارهه أخوهـــــا ومي طايقه احد .. دائمـا ..كانت تحسها طبيعيه ..
عمرها مافكرتـ ان ريم تكون مي متقبله اخوهـا ومتضايقه منه و داخلها هموم مايعلم فيها الا ربي ..؟!
قالتـ رنا بعتب : بكل جدك تتكلمين ..؟!
ريم : طبعـا .. بس ليش مستغربه .. قلت لكـ شيئ فـــات وانتهى ولو كـان مازال هالأحساس حي بداخلي
كان ماذكرت لكـ شيئ عنه ..وظليت أكــــابر
رنا بعصبيه : يرتفع ظغطي منك لما تبسطين ألأمور الكبيره
ريم أبتسمت قلتـ لك ماضي يابنت ليش مو راضيه تفهمين
رنـــــا وبعدها ماشفت غليلها من الأسئله قالتـ .. واللحين بالله عليكي بذمتكـ .. شلونه معكـ ..

ريم ضحكت على لقـــافة رنـا ولاكنها أبداا ماأبدتـ أي ضيق من هالسؤال
وجاوبت بكل أنشراح وطيب ..: قالتـ .. لاللحين بنظري أنسان ثـــاني .. وشخصيه جديده تعرفت عليهــــا ...
عكس نهائيا اللي تزوجتهـا قبل ... تغيرتـ نظرتي .. مثل ماتغيرتـ حيياتي ..
قمتـ احب فيهـ أبسط تفاصيلهـ .. حنانه ,,طيبتهـ ..,, رجولتهـ .,, صوته حتى لمايزعل احبهـ ..
حتى لو يعصب ويزعق علــــــي ..تلقيني والله ..من داخلي بأقصى سعادتي .... قولي جنون قولي هبال قولي اللي تبين
تدرين يمكن ماتصدقين لو أقولكـ .. أني قمــــــــت أكره فراقه بها الايام .. أحب دايم الدوم القاه جنبي
حتى لو انــــام .. احيانا اصحى مذعوره .. خايفه أني اقوم وماألقاه جنبي .... سلطان أصبح درع الامـان
اللي يحميني من كــــل شيئ .. ضحكته تحييني .. وبسمته اعتبــــرها الحياه بكبرهـــــا
بعــــــد كل هذا مصيبه أن سألتي أكثـــــــر .. !.. لأن ماعاد فيه كلام ..
رنـــــا : تدرين أحس عيونكـ تلمع ونتي قــــاعده تتكلمين .. كلـ هذاا غلا
ريم : ياليت كلمة غلا توفي بمقدار سلطـــان عندي .. صدقيني اللي له بقلبي أكثر من هالكلمه ..
رنـــــــا أبتسمت بحب وفرحه وراحه ولأول مره بحيــــــاتها تحس أنها سوتـ أنجـاز يستحق
تفتخر فيهـ ..كافيهـا أنها جمعتـ اخوهــــــا .. وخوية دربهــــــا ..وأكثر من هذا وهذا أسعدهــــا
هو الحبـ اللي تشــــــوفه بعيون ريم بها الوقتـ .. من كل قلبهـــــا كانتـ سعيدهـ .. وقالتـ
الله لايفرقكــــــــــم .. قولي أمين
أبتسمتـ ريم بلطف وقالتـ آمين . وعقبــــــــــال مايبليكي ربي بواحد مثل سلطـــــــــــــان
وتطيحين على وجهك بحبه مثل ماطحت انا
تعالت ضحكه رنـا وضربت ظهر ريم بشويش : لاااااااااااااا زي سلطان اخوي مااابي
تبيني أتعقد بتــــــالي عمري
ريم عصبت وسوت محامي الدفاع عنه وقــــــامت ضربتها على راسها : ووجع وشفي سلطان
لاألطشك
رنا سوت روحها خايفه : نمزح ياناس نمزح ..دعاااااااابه ..أكوس واحد بالدنيا سلطان
رفعت ريم حاجبهـا .. وشمرتـ عن أكمامها وقالت :أيوااااا ..أحسب ..وضحكتـ
وقفتـ رنـا وقالتـ ..امشي معي خلينـا نغير ملابسناا وقسم احس روحي بزر ..انا وهالملابس الوسخه
ريم : يالله مشينـا .. غير كل منهم ملابسهم ..ونزلواا تحت يتمشووون بالحديقه ....
ظلوا يتمشوون بأنحـاء الحديقه ويتجاذبون السوالف اللي ماتخلص من عندهم ..
مشى كل من رنا وريم ..وواصلوا بمشيهم حتى صارواا ورى الفلهـ .. بمكـــــان ضيق ..مافيه غير التراب .
وعلى جــــــانبه سلم قديــــــــــــم .. وطويل جدااا وعـــــــالي يوصل الى حد سطح الفلهـ ..
وممسوك بحدايد مثبته وصووله الى الدور الأعلى ....
وقفت ريم عند الســـــلم وتمت تطالع فيه بأستغراب واول مره تشوفه ..مع انها كانتـ تقريبا يجي مرتين ماره من هنا وماانتبهت لوجوده ..تأملت فيه ولمست الدرج الحديد لقت ريحته كلها صدى وواضح عوامل الزمن
مقشره الطبقهـ الفوقيهـ ومطلعه هالريحه .... قالت بأستغرابـ ..
يختي أستغرب من وجود هالسلم .. ماأحس لوجوده داعي
رنـــــا : راحت لعند ريم .. ووقفتـ هي الثـانيه جنبها وقالتـ .. هذا الله يسلمك ابو سليطون حاطه للطوارئ
أما احد يحاول ينتحر من السطح ولاشيئ .. ويفكر يهون ينزل من السلم أبرك له خخخخخخخخخ
ريم :ضحكت : معذوور ..عنده بنت مثلك يتوقع منها أي شيئ ..
رنـا : يااااااااشيخه .. وليش ماتقولين ان عنده ولد بعد .... وش معنى أنـا ..
ريم : لأنك مريضه الله يشفيكي ..
رنا : تبين والله اصكك بها الجوال اوريكي المريضهـ ..
ماعلينـا ..تدرين عــــــــاد .. أقسم لك بالله أن امنيتي .. أصعد هالدرج .. ودائمـا أحاول ..
وألقى من يخرشني واحترم روحي وانزل ..
ريم .. وشايفه السلم مره ونــــــــاسهـ .. مجنونه انتي
رنـا : أيام ماكنـا صغار .. جيت بجربه .. بالخفـاء .. وكفشني سلطان ويغى يلطشني ..
جت ريم تبي تتكلم ورن جوالـها ..وأبتسمت
ريم : الطيب على طـــــــاريهـ .. ردتـ ..ومشتـ تاركهـ رنـــــــا .. ورنــــا ضحكتـ وتركت ريم تمشي .. ماعلقتـ
ريم : بأنشراح صدر.. ياهلا والله
أبتسم سلطان على هالترحيبـ وفرح بصوتهـا اللي خفف عليه شوي من حدة التعب .... قال ياهلابكـ ...
ريم : أدري أني مزعجه وغثيتكـ ونت بالشغــــــل لما دقيتـ ..
أبتسم سلطـان ولاكن مازال صوته المتعبـ باقي .. أحلى غثـــــاء على قلبي
ريم : أحلى غثـــاء ..هااا ..والله انك نصااااب .. .
سلطـان : يمزح معهاا ..سوى روحه معصب .. من النصــــاب ..
ريم ومسويه روحها تصرف : ..ولد الجيران ..
سلطان : منهوووووو ولد الجيران بعد ..
ريم ضحكت لمـا حشرهاا وقالتـ ... أبن امه وأبوه مو احد
ضحك سلطان على خبال هالبنتـ وقال: انتي ماعندك شغله طول يومك فاضيه ..
ريم : لاوالله عنــــــدي.. عندي واحد مضيق صدري أحاتيه أذا كان جيعان أو شبعان ...
أبتسم سلطان لمـا فهم مقصدهـا : منهو هاذا بعد
ريم ولد الجيران ..
سلطـان : رجعنـــــا لولد جيرانهاااا
ريم : من كثر ماأغليه أهذري فيهـ .. والله
ضحكـ سلطــــان بهدوء ..وقالـ ياحظ قلبهـ فيكـ ..
ريم : ياليته حــــــاس .. على الأقل رحم حالي وجاء تغداء معي
سلطـــــان : أعذريه .. مكرووف شغل أبن الحلال ..
ريم بجديه : كــــــل يوم شغل .. والله حرام عليــــكـ .. أرحم نفسكـ ..
سلطـــــان : موبأيدي .. يابنت ... هاذي وظيفيتي وانا اللي رضيت فيها ..
ريم بضيق : أنت ماتشوف صوتكـ .. شلون غرقـان تعبـ .. هذا وهو صوتكـ .. شلون جسمكـ ..
سلطـــان : لاتخافين علي .. حديد مايضرني شيئ . قالولكـ ريم .. اللي تسوي مصيبه لشكة الأبره
ريم كرهت نفسهاا لما أسترجعتـ هالذكرى .... ذكرى سلطـان يوم يمسك أيدهـا ويخلي السستر تغرز الأبره بجسمها لما كانت تعبانه بالمستشفى وهي ماتدانيهـا ..ولاتداني شكلهــــــــا ..
قالتـ : قاعد تضحكـ علي .. أشوفكـ فيكـ يوم ..
ضحك سلطـان أكثر وقالـ : شسوي أذا ربي بــــــلاني بطفله .. ماتفهم الا بالقوهـ ..
ريم :وأبداا ماتبي تعيد ذكرى ذيكـ الآيــــــام :قالتـ .. لاتذكرني أكثر بذيك آلأيام ..
سلطـــــان بهدوء : تكرهينها ..؟!
ريم : من كل قلبـــــــــي ..
سلطـــــــــان : تنـــــــاسيهاا ..
ريم : نسيتهـــــــــــــا ..بس انت الله يسامحك ذكرتني فيها ..
سكت سلطـان وتنهد بتعبـ .. وريم قالت بخوف : وشبك . فيك شيئ ..
أبتسم سلطان وقال يمزح .. مدري قلبي يوجعني شوي .. الله والعالم مابقى بالعمر أكثر مامضى ياريم
أكتئبت ملامح ريم وقالت بزعل سم الله عليكـ .. : سلطـــــــان .. ..أستغفر ..بعد عمرن طويل
سلطـــــــــان : محد داري عن الدنيــــــــا .. وعن أحكـــــامهاااا .. ومحد داري متى بتحين ساعته ..
ريم عصبت اكثر من أسلوبه وقالتـ : سلطان واللي يخليكـ .. اذا لي معزه لاتجيب سيرة الموتـ عندي ..
سلطــــــان أبتسم ..: الموتـ حق علينـــــا ياريم .. وكل منى ذايقه
ريم : أكثـــر شيئ يمكن يكونـ يهدم أفراحهــــا الموتـ .. حتى أنهـا دايم الدوم تطلب من الله وتدعي
من انهـا تموتـ .. قبل أي غالــــــــــي على قلبها ..حتى ماتذوق الحزن عليهـ .. كافي الدنيا خذت منها أبوهـا
وذوقتها المـــــــــــر .. ومرارة الذكرى على الميتـ ..وماعندهـا أستعداد .. تذوق طعمهـ على شخص ثاني
سكتتـ ..لان ماعاد فيهـا صوووتـ .. وأختفى همسهـا ..ومابقى غير نفسهاا ..
سلطــــــان حس بصوتهـا بدى يميل للحزنـ .. وحس انه ضيق صدرهـا بها السيره
قال : واضح أني بديت أشيل من الضيق اللي على قلبي وأحطه عليكي .. بدون ماأحس
أرتــــــاحي ولايضيق صدركـ كنتـ أمزح معــــكـ بها الكلمتين ..
ريم : بعد ما بدى يذبل صوتهــــــــا .. قالت من قلبهـــــا .. عسى الضيقه فيني ولافيكـ ..
سلطـان سكتـ .. مستشعر هالحروفـ .. اللي نفضتـ بحروفهــــا ضيقات الدنيا عنهـ ..
قالـ .. وين ألقى انا مثل قلبكـ ..
أبتسمت ريم : ماراح تلقى ..
سلطان : مشكله الوثوقـ ..
رجعتـ ريم لضحكتهـا وقالتـ .. يحق لي ..
سلطـان : يحق لك على مين ..
ريم رجعت للفها ودورانها قالت على ولد الجيران ..
ضحك سلطان : ياليل ولد هالجيرانـ ..
ريم : بعيون تضحكـ : خلاص سلطـــــان روح كمل شغلكـ طولت عليكـ ..
سلطـــان : شلون يعني تصريفهـ ..
ريم : والله اذا بتكمل لي عن ملحمة الموتـ وسوالف الخوف .. بقولكـ تصريفهـ ..
أبتسم سلطـان : يصير خير .. ويجي منكـ أكثر
ريم بدلع فطري : أمزززززززح معكـ ..
سلطان : يالله يابنت توكلي أشغلتيني ..
ريم :شلون يعني طردهـ ..
سلطــــــان : والله اذا بتقعدين تلجين راسي بولد جيرانكـ .. بقول طردهـ
ريم قالت تقلدهـ : يصير خير .. ويجي منكـ أكثر .... ورجعت تضحك ..
وهمس لهــــا سلطان : يـــــاعسى هالضحكه ماتموتـ ..
أحرجت هالحروف ريم ..وقالتـ : طيب أنتبه على نفسكـ .. وتعال مقدم ..لاتتأخر ..
فهم سلطــــان انها تضيع السـالفه وقال : خلي الدوام ينتهي ..ولي كلام ثــــاني معكـ لمـاأرجع ..
ريم : أبتسمتـ وخدودهـا توردتـ .. سوق بشويش .. وبأمان الله
سلطـان : حاضر .. وبأمان الكريم ...
غمضت ريم عيونهــــــــا .. أول ماقفلت الخط .. وقلبهـــــــا المرهف كـــان يسابق الريح بسموو فرحتهـ ...
وأحســــــاسهاا العذري ..ماعادتـ تملكهـ بروحهـا ..أصبح شخص يقــــــاسمهاا فيهـ ....
كـانت تبي ترجع لعند رنـــــا .. وأنتبهتـ لخالهـا أبو سلطــــان يطلع من باب الفله الداخلي مستعجل .. والشماغ حاطه على كتفه والعقال بأيده ..وكأن فيه مصيبه صايره .. وهو يركض يحلهـا .. مسكت قلبهـا ..
وعجزتـ توقف ساكتهـ ..على طول أتجهتـ لعند خالها قبل لايطلع .. وأستوقفتهـ .بخوف : خالي في شيئ .. وشفيكـ
أبو سلطـان اللي كـان مستعجل :اول ماشاف ريم ... تذكر شيئ .. قاللها .. لاتخافين ..مافيني شئ
بس الشركــــهـ .. صاير فيها مشكله كبيره ومحتاجين وجودي حتى احلهـا ..
أرتاح قلب ريم للحضه ..وكأن الدم رجع لعروقهـا..
أبو سلطان ذكرتيني ياريم بأخوكي وليد .. نسيت انه جــــــاي ..لعندي بالبيتـ .. من الربكه نسيت نفسي
ريم : مستغربه من جيته .. ولاتدري عن عن السبب اللي يبي يجيهــم فيه ماحبت تتلقف لأنها حست
أنه جاي لموضوع بينه وبين أبو سلطــــان .. قالت .. تبي مني ادق عليه وأفهمه اللي صاير
ويأجل زيارته
أبو سلطـــــــان .. لايابنيتي ..أنا اللي بدق عليهـ وأفهمهـ .. أنتي ولاعليكي .. وروحي أدخلي الجو بارد ..
..يالله يابوكي مع السلامهـ وطلع ..وهو ناوي يكلم وليد بالطريق ..
دق على وليد .. ووليــــد كان بالطريق جاي لهم .. ..وتفهم الموضوع ..
وماحب يرجع بطريقهـ ..كمل متجهـ لفلة ريـم
حتى على الأقل .. يسلم عليهـــا .. ويشوف اخبارهـا ..
مشتـ ريم .. وكـانت تبي تدخل .. وتذكرتـ رنـــــــــــا .. ماشافتها دخلتـ ..اكيد انها مازالتـ بالحديقه ..وبمكانها ماتغيرتـ .. رجعت ريم ادراجهـــــــا .. متجه لوراء الفله تحديداا .. بالمكان اللي تركتـ فيه رنـــــا ..
قربـتـ .. وشـــــــافت رنـا .. متعلقه بالســـــلم .. وقاعده تصعد درجه درجه بحذر .. وواصله نصف السلم
وعـــــازمه تكمل حتى توصل للسطح
أنقبض قلب ريم على هالمنظر وصرخت بخوووف .. رنــــــــــا .. وش قاعده تسوين
أنتبهت رنا لصوتـ ريم ينـاديها والتفتت وعلى وجهها أبتسامه مجنونهـ .. قاعده أصعد تعاليني فوق
ريم وقلبها يضرب بجنونـ ..وهي تشوف رنـا تصعد على سلم مي ثـــــابته قواعده .. ولاحتى جوانبه ..
ومكمله صعودهاا بكل تهور ..
ريم بخووف : رنــــا الله يخليكي انزلي بلا جنوون ..
رنا ومازالتـ تضحك ببرود ..ولامحرك صعودها بها السلم شيئ من الخوف بقلبهـا .. والله وناسه أصعدي جربي
ريم :وقلبها يصفق .. وينقبض بكل خطوه تمشيهـا رنا ..ومازالتـ تطلب منهـا تنزل ..ورنـــــا لاحياة لمن تنادي
ومقسيه راسهـــــــا ..
ريم : رنــــا .. طيب لاتتكلمين ..وشوي شوي ..
رنـــــــــا : ضحكتـ .. بصوتـ عالي .. وقالتـ : ريم ..جت بتكمل ..وشـــــــــافتـ صرصور يمشي على أيدهـــــــا..
صرختـ بـأعلى صوتهـــــــا ونفضت بأيدهااا الحشره ..ومعهـا اختـــــــــــل توازنهــــــــاا..
لحضــــــــــاتـ متبوعه بصرخــــــــــات عاليهـ ..وعيون شـــــــاخصهـ ..انرمى جسدها على الأرض
وتبعتهـا صرخه أعلى من ريم بعيون دامـعهـ : رنــــــــــــــــــــــا ااااااااااااااااااااااااا ا .. !




أنتــــــــــــهى ..




جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس