عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-11, 09:43 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وهنا وصلا الى شقتهما , وهمت أنطونيا بأجتياز غرفة الجلوس الى غرفة النوم فأستوقفها كال ونزع عنها معطفها ورمى به جانبا وقال:
" جرت العادة أن يودّع الرجل خطيبته بعناق".
وأمسكها بيد واحدة وسار بها الى المقعد , ثم جلس الى جانبها وطوّقها بذراعيه , كان عناقه رقيقا هادئا كالعادة , وخشيت أنطونيا أن يثور أن هي أبدت أي ممانعة , فأستسلمت اليه من دون أية عاطفة.
وفي تلك الليلة , وهي آخر ليلة لهما في الفندق , سألها كال قائلا:
" نريد خدما للبيت , فهل يمكن أن نجد رجلا أسبانيا وزوجته؟ ربما نكون أكثر راحة في الوقت الحاضر مع أمرأة أسبانية في المطبخ".
فأجابت أنطونيا:
" بكل تأكيد , ولكن هذا يعني أننا سنأكل طعاما أسبانيا , ألا تفضّل الطعام الأنكليزي؟".
" لا يهمني نوع الطعام أذا كان شهيا".
وفيما هو يتكلم تناول سماعة الهاتف وأدار رقما , ودهشت حين ناولها السماعة .
فأخذتها من يده وقالت متسائلة:
" مع من تريدني أن أتكلم؟".
" مع والدتك , أذا وجدتها في البيت".
وكانت أنطونيا في أيام والدها تحضر أحيانا حين كان يتحدث على الهاتف مع أحدهم في بلاد أخرى ,ولكنها لم تتحدث بنفسها مرة واحدة , وكم كانت دهشتها شديدة عندما وجدت أن صوت والدتها واضح كل الوضوح , وقبل أن تنتهي المخابرة أشار اليها كال بأنه يريد أن يتحدث الى حماته , وبعد أن تحدث وأغلق الخط , قالت له أنطونيا :
" أشكرك على هذه الفكرة يا كال!".
" كان يجب أن تخطر لي في اليلة الأولى من زواجنا , لا شك في أن والدتك كانت تسر أذا علمت في ذلك الوقت أننا وصلنا الى هنا بالسلامة ,ولكنني أظن أنها تسامحت وغفرت لنا تقصيرنا لأن العروسين عادة يكونان منشغلين عن الآخرين في الأيام الأولى من زواجهما".
" نعم أوافقك على ذلك".
وفي غضون الأسبوع الثاني من شهر العسل , كان الطقس رائعا , فذهبا في عدة رحلات سياحية الى الأماكن الأثرية في أنحاء البلاد.
فقال لها:
" ألا يمكنني أن أجعل قلبك يزداد خفوقا ولو قليلا؟".
قال ذلك وفمه قرب أذنها , ويده تمتد الى موضع القلب , وكان أمتنع من قبل أن يلمسها في مكان حميم , فلماذا فعل ذلك الآن ؟ أحست بأن قلبها أخذ يترنح في صدرها , وأذ أنشغلت بمشاعرها فأنها لم تشعر بأصابعه تحاول فك ثوبها , وراح يداعبها ويضمها اليه بحماسة شديدة , فما كان من أنطونيا ألا أن حاولت التملص منه وهي تصيح:
" أرجوك , يا كال!".
فأفلتها كال في الحال وقال لها:
" نعم ذهبت الى أبعد مما وعدتك".
ولمحت أنطونيا في أبتسامته أيمانا أكيدا بأنه سيتغلّب على ممانعتها في يوم قريب , وقال لها:
" والآن أذهبي الى فراشك يا حبيبتي".
ونهض واقفا على قدميه وهي تنسحب بهدوء الى غرفة النوم , وبعد هذه الحادثة , مالت أنطونيا الى الأعتقاد بأنها ستتغلب على عقدة حبها لباكو أذا طالت خطبتها لكال , أو أذا تمكن كال أن يضبط عواطفه جيدا , أما الآن فهي بين نارين! نار الحكمة التي تقضي بقبول واقع زواجها , ونار رفض الأستسلام الى رجل لا تحبه ولو كان زوجها , وفي الصباح , وهما يتناولان طعام الفطور , قال لها كال:
" أظن أن علينا اليوم أن نبحث عن شقة مفروشة لنقيم فيها بضعة أشهر ريثما ننتهي من تجهيز مسكننا الدائم".
ولم يأت وقت الظهر حتى كانا شاهدا ثلاث شقق , لم تعجبهما أية واحدة منا , وبعد الغداء , أخذهما السمسار الى رؤية مسكنين , فكانت النتيجة أن كال أعجب بواحد منهما , فقررا أستئجاره وسأل السمسار أذا كان بأمكانه أن ينتقل اليه غدا , فأجابه بالأيجاب .
شهر أيار ( مايو ) شهر جميل في أنكلترا , فالأشجار مبرعمة ومورقة , وزهور الليلك تملأ السفوح والأودية , وقد سرّت أنطونيا كثيرا بربيع تلك البلاد , كما سرت بمعالمها الأثرية العديدة , وجنائنها الغناء المترامية الأطراف , وتمتعت أنطونيا بحضور الأوبرا , وسحرها ما يحيط بدار الأوبرا في العاصمة البريطانية من جنائن تفوق الوصف , وفي أحدى المرات , بعدما حضرت هي وكل الأوبرا الشهيرة زواج الفيغارو ذهبا الى المطعم لتناول العشاء , وفيما هما جالسان الى المائدة , لاحظت أنطونيا أن أمرأة جالسة الى مائدة مجاورة ترمقها بأهتمام بالغ , وحسبت أنطونيا أن شيئا ما فيها جذب اليه تلك المرأة , أو لعلها ألتقتها في مكان ما , وكانت المرأة ترتدي السواد وتجلس مع خمسة آخرين , وفجأة أقبلت المرأة نحوها وقالت :
" مساء الخير يا كال".
وكان صوتها خشنا لكثرة التدخين , ونهض كال يرد لها التحية قائلا:
" أهلا بك يا ديانا , كيف حالك؟".
" أنا بخير , وأنت؟".
" وأنا كذلك , شكرا".
وألتفت الى أنطونيا قائلا لها:
" أقدم اليك ديانا وبستر , فلو كنت أقمت هنا مدة أطول لعرفت أنها وراء عدد كبير من الفائزين بجوائز في برامج التلفزيون".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس