عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-11, 01:53 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


وهمت الفتاة أن تمسك الدراجة لنقلها , ولكن كال سارع الى أمساكها وقال:
" دعيني آخذها الى الكاراج , وأذهبي أنت وأنطونيا وعرّفي بنفسك....".
وأقبلت الفتاة نحو السيارة , فنزلت أنطونيا لتحيتها , ولكن الفتاة بادرتها بالقول:
" مساء الخير أيتها السيدة برنارد .... أسمي روز وأنا أصغر أخوتي , وأخشى أن تنفقي وقتا طويلا على تمييز واحدنا من الآخر , فنحن سبعة أولاد , أربعة منهم هم الكبار , والباقون هم الصغار.... وكونك قادمة من أسبانيا , يجعلك معتادة على مثل هذه العائلات الكبيرة".
" طالما تمنيت أن أنتمي الى واحدة منها , ليس لي أخوة أو أخوات , مع الأسف".
وهنا قالت لها روز بحرارة:
" ما أجمل ثوبك.......".
" شكرا".
وتعجبت أنطونيا لقرب روز من القلب , على الرغم من أن أبناء جيلها يكونون عادة متوتري الأعصاب في حضرة الغرباء , ولكن سرعان ما أتضح فيما بعد أن حسن الضيافة والمرح هما شعار عائلة رانكن , ثم تعرفت أنطونيا على فاني في المطبخ وهي تهيء طعام العشاء مع عدد من أولادها.
وكان المطبخ كبيرا بحيث أتسع لثلاث خزائن , ولكنه لم يكن كغيره من المطابخ العصرية المصفحة بالبياض , وعندما دخلت أنطونيا أستقبلتها فاني بترحاب , فأمسكت يدها بيديها الأثنتين وصافحتها بحرارة قائلة:
" يسرني أن أتعرف اليك بعد طول أنتظار , كال صديق حميم لنا , وكم كنا نحاول أن نجد فتاة تليق به , والآن وجدها بنفسه ونحن سعداء لذلك".
وبعد حين دخل كال وطوم رانكن , فصافح كال فاني والتفت الى زوجته مخاطبا طوم:
" هذه هي زوجتي يا طوم , فما رأيك فيها؟".
" كثيرون من الناس سيرون فيها ما تراه أنت يا كال , ولكنني أتساءل ماذا رأت هي فيك........".
وأرسل ضحكة عاتية وأمسك بيد أنطونيا وقال بالأنكليزية جملة منقولة عن الأسبانية:
" بيتي هو بيتك يا أنطونيا!".
فقالت له أنطونيا وهي تحاول أن تبدو مرتاحة لذراع زوجها التي كانت تطوق خصرها:
" هل تعرف أسبانيا؟".
" قليلا , مع الأسف , ولكنني آمل أن أزيد معرفتي بها.....".
وتوقف عن الكلام لأن جرس التلفون رن في مكان ما في المنزل , ثم قال لأبنه ديفي البالغ من العمر نحو أحدى عشر سنة , وكان معه بعض القشطة بالمخفقة:
" أعتني بالسيدة برنارد يا ديفي ".
فقال كال لديفي:
" شراب البرتقال لي ولزوجتي , يا ديفي , ونكون لك من الشاكرين".
وقالت فاني:
" السيد فلتشر وزوجته سيصلان الى هنا قريبا , دعونا ننتقل الى غرفة الجلوس".
وعلى الرغم من أن غرفة الجلوس تختلف من حيث الشكل عن غرفة الجلوس في المنزل الريفي , ألا أنها ذكّرت أنطونيا بها , وفي أثناء السهرة أتيح لها أن تتأمل تفاصيل الغرفة , فوجدت أن الشبه بين الغرفتين يكمن في السجاد القديم , ولكن الرائع الجمال , الذي كان يفرش الأرض , وفي رفوف الكتب واللوحات الفنية المعلقة على الجدران , وفي أواني الخزف الصينية وستائر الكتان , وكان السيد فلتشر وزوجته أصغر سنا من السيد رانكن وزوجته ,ولكنهما كانا أكبر سنا ما أنطونيا , أما السيد فلتشر , ويدعى روس , فكان من عمر كال وأما زوجته , تدعى ليلياس , فكانت على الأرجح في أواخر العشرينات من عمرها .
وفيما كان الجميع جالسين حول مائدة الطعام , سألت ليلياس أنطونيا قائلة:
" أين ذهبتما لقضاء شهر العسل , أيتها السيدة برنارد؟".
فقالت لها أنطونيا:
" أرجوك أن تناديني بأسمي الأول ..... جئنا الى لندن لقضاء شهر العسل , فعلى الرغم من أن والدي أنكليزي , ألا أنني لم أزر هذه البلاد بعد , ولذلك فضلت أن أقضي شهر العسل في التعرف على ما أمكن من المعالم الشهيرة في أنكلترا".
وكم كان دهشتها عظيمة حين رأت أن الجميع ضحكوا لكلامها , فقالت لها فاني:
" لا أظن أن كال بوجودك يأبه لأن يرى أي شيء آخر!".
فقالت أنطونيا:
" وعلى كل حال , فهنالك أسباب مختلفة جعلتنا نختصر شهر العسل رسميا , ولكن عما قريب سيكون لنا شهر عسل آخر أطول من هذا , وعندئذ سأختار أين سنقضيه".
قالت هذا الكلام ونظرت بأبتسام الى كال , وهنا قالت ليلياس لزوجها روس:
" أما نحن فلم يكن شهر عسلنا موفقا , فقد ذهبنا لقضاء أسبوعين في مكان ما في الريف , فلم يتوقف المطر طوال تلك المدة , كما أننا أصبنا بزكام حاد , فبدل أن تفوح مني رائحة النساء كانت تفوح مني رائحة الدواء".
وشعرت أنطونيا بالأرتياح حين أنتقل الحديث من الكلام عن شهر العسل ألى اكلام عن البيوت , فسألها روس أين يسكنان , ولما علم أنهما يسكنان مؤقتا في لندن , أراد أن يعرف هل تفضل السكن في الأرياف أم في لندن , فأجابت:
" لا فرق عندي , الأمر لكال".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس