عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-11, 09:16 PM   #31

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


فخاطب روس ليلياس وفاني قائلا:
" هل سمعتن هذا الكلام من زوجة حديثة العهد بالزواج؟ وأنت يا كال أغتنم هذه الفرصة وأفعل ما تريد الآن , ففرصة خضوع عروسك لأوامرك لن تطول , فبعد سنة أو سنتين تنقلب الآية وتصبح أنت خاضعا لها في كل شيء!".
فقال له كال:
" الحق عليكم في خضوعكم لزوجاتكم , لأنكم لم تأخذوا طريق الحزم منذ البداية , فالنساء مثل الخيول , يعوزهن فارس!".
وهمت ليلياس بالأجابة على هذا التحدي , فسارعت فاني الى الكلام قائلة لها:
" لا تجيبي على هذا التحدي يا ليلياس, سمعت كال يردد هذا الكلام من قبل , ولكن من قبل الأثارة لا أكثر ولا أقل , قد يكون في أعماله التجارية عنيدا حازما , ولكنني واثقة أنه في حياته الخاصة سيكون كالختاتم في خنصر أـنطونيا".
فقال كل:
" هذا غير صحيح , ولا أظن أن أنطونيا تريدني أن أكون كالخاتم في خنصرها , فالمرأة الحقيقة تأبى أن تكون مع الرجل على قدر المساواة , فهي تريده أن يقود لكي تتبع , وأن يتخذ القرارات الهامة ويترك لها القرارات الثانوية , وأن يكون هو الذي يأمر عند الضرورة وهي التي تطيع".
وقال طوم:
" هل علمت يا أنطونيا أن زوجك رجل متعصب لجنسه , قبل أن تتزوجيه , أم أن حركة التحرر النسائية لم تصل بعد الى أسبانيا؟".
وقبل أن تجيبه أنطونيا سارع كال الى القول:
" لسوء الطالع أن معظم المساوىء التي تشكو منها أوروبا الشمالية تنتشر في أسبانيا بسرعة البرق , كالعدمية والمشاكل الصناعية والأعلانات التلفزيونية التي تجعل الناس يعتقدون أن السعادة رهن بتحصيل المال وأنفاقه , وأنا لا علم لي بتأثير حركة التحرر النسائية في أسبانيا ,ولكنني أعلم أن معظم الفتيات نفحة من البراءة , وأن الشباب بفضل التجنيد الألزامي يتمتعون بالرجولة التي غالبا ما يفتقدها شباب سائر البلدان ".
وبعد الأنتهاء من تناول طعام العشاء عاد الجميع الى غرفة الجلوس التي يمكن الخروج منها ال غرفة واسعة يستعملها الأولاد عادة للرقص في الحفلات , وما أن شربوا القهوة وأخذوا يتجاذبون أطراف الأحديث , حتى نهض كال من كرسيه وذهب الى حيث وضعت الأسطوانات وسأل فاني قائلا:
" أتسمحين لي بأن أستمع الى أسطوانة؟".
" بكل تأكيد !".
فوضع الأسطوانة وأدارها وأقبل نحو أنطونيا , وكانت تصغي الى حديث بين المرأتي من دون أن تشترك فيه , وقال لها باسطا ييده :
" تعالي نرقص".
ولم تكن رقصت معه من قبل وكانت الموسيقى هادئة ناعمة فما أن دخلا حلبة الرقص حتى أحتضنها بين ذراعيه وراح يراقصها بشغف.
وعلى الرغم من كعب حذائها الطويل , فقد جعلها كال تبدو صغيرة وعاجزة أمام قوته أذا ما شاء أن يستخدمها , وهو قد لا يفعل ولكن حين قال على مائدة الطعام أن النساء بحاجة الى فارس , كان بريق القساوة لا الدعابة فحسب في عينيه , ولذلك مالت الى الظن أن فاني كانت على خطأ حين أعتقدت أنه كان ينبغي الأثارة لا أكثر ولا أقل , ولم يكن كال كالرحلين الآخرين في السهرة , فمع أنها كانت تجهل سيرتهما , ألا أنها حسبت أن أجدادهما عاشوا حياة ترف ورفاهية عشرات السنين , في حين أن الزمن الذي يفصل كال عن شظف العيش في مناجم الفحم لا يتعدى الجيلين , وشعرت أنطونيا كذلك أن الحيوية الكامنة في كال أستهلكت في الرجلين الآخرين بفعل عدة أجيال من الرخاء الموروث , فهما يوفران الرغد والحماية لذويهما ما دام العالم الذي يعيشون فيه يسير في طريقه الأعتيادية , غير أن كال كان من الرجال الذين يحتفظون بقدرتهم على توفير الحياة الكريمة للذين في عهدتهم , وأذ وجد نفسه معزولا في القفار أو في الأدغال , يبقى على قيد الحياة في حين يموت الآخرون , لأنه لا يستسلم ما بقيت فيه ذرة من القدرة على الأحتمال , ولكن , لماذا أثار رقصها معه مثل هذه الخواطر؟ وبالغ كال في تطويقها بذراعيه , ولعلمه أنها لا تقدر أن تحتج وتعترض جعل شفتيه تلامس صدغها , وبذلك ظهرا كما يجب أن يظهر عروسان في شهر العسل.
وتمتم كال في أذنها قائلا:
" يجب أن نعتاد على هذا!".
فشعرت أنطونيا بالضيق لأنه هو الذي يأخذ المبادرة دائما لأثارة غيظها فلماذا لا تحاول هي , من حين الى آخر , أغاظته والتهكم عليه , وشد كال بيده الواحدة على يدها , وأخذ يداعب بالأخرى أعلى ظهرها , ثم أتجه بها الى حيث لا يرى الجالسون في الغرفة الأخرى ما نوي أن يفعل , وهناك أخذ يلامس بأابعه عمود ظهرها الفقري من أعلى ألى أسفل , وقال لها بهدوء:
" يجب أن لا تبتدئي شيئا لست مستعدة لأنهائه!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس