عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-11, 04:09 PM   #37

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فأحمر وجهها وقالت:
" أنا لست حاملا يا تيو , فأنا وكال لا نريد أن نبدأ بأنشاء عائلة منذ الآن, خصوصا وأنا بعد في مقتبل العمر ولدي وقت طويل , وقد تنقضي سنة أو أكثر على زواجنا قبل أن نفكر بالأنجاب!".
" وهل أنت تتعلمين أن تحبيه يا عزيزتي؟".
فأحمر وجهها أيضا وقالت:
" مع الوقت يا تيو , أعطني وقتا , وأذا كنت ذابلة الوجه اليوم , فلأنني صرفت معظم الليل متشوقة للقائك , ليتك تقضي اليلة معنا , ألا تقدر؟ وهل هذا مستحيل؟".
" هذه المرة , نعم مستحيل , في المرة المقبلة آمل أن أصرف هنا وقتا أطول , خصوصا أذا كنتما في ذلك الحين مستقرين في بيتكما الخاص بكما , والبيت الذي أستأجرتماه يبدو مريحا , كما وصفته لي في رسالت , ولكنك على ما أعتقد تتطلعين بشوق الى اليوم الذي يكون لكما فيه بيت خاص بكما , وكال أحسن صنعا حين أتى لك بخدم من الأسبان؟".
" نعم , لا أحد كان في وسعه أن يفعل أكثر مما فعله كال ليجعلني أشعر هنا كأنني في وطني , ثم أن معرفتي بالأنكليزية ساعدت على ذلك كثيرا.....".
" أراك تغيرت قليلا , كان فيك دائما شيء من صفات والدك وأراه الآن أزداد بروزا".
" صحيح؟ ولكنني لا أشعر بالأختلاف!".
ورفض خالها أن ترافقه الى المطار , فودعها على رصيف الفندق وأستقل سيارة أجرة.
وتركت أنطونيا الهدية التي أشتراها لها خالها في الفندق , ريثما تذهب وتشتري كتابا نزل ذلك اليوم الى الأسواق وكان كال ينتظر صدوره بفارغ صبر.
وحين وصلت الى البيت عزمت على وضع الكتاب بجانب سريره ليجده قبل أن ينام تلك الليلة , وكانت هذه هي المرة الأولى التي دخلت فيها الى غرفة نومه , فجالت بنظرها في أرجائها لترى أذا كان كال طبعها بطابعه الشخصي.
كان أول شيء لاحظته هو ترتيب الغرفة , ولكن هذا لم يكن بالضرورة عائدا الى كال نفسه , أذ كان الخادم كارلوس مسؤولا عن الأعتناء بالغرفة وعلى كل حال , فهي لم تتذكر أنها أحتاجت الى القيام بترتيب أي شيء يخص كال , حين كانا ينامان في غرفة واحدة.
وكان البرهان الوحيد على أن الغرفة يسكنها أحد هو وجود رأس يمثل دون ولنغتون ,ورف كتب قرب السرير , ومعظمها يبحث موضوعات تحوز أهتمام كال , ولكن كم كان عجبها شديدا حين وجدت بين الكتب رواية ومجموعة شعر!
وماذا عن رأس الدوق؟ أيكون من مخلفات البيت الذي كان يسكنه قبل الزواج , أم أن كال أحتفظ به لأنه معجب بذلك القائد العظيم الذي غلب نابليون ؟ وعلى كل حال , فأنها رأت أن من الخير أن تزداد معرفة بسيرة حياته.
وكان اليوم التالي يوما يقضيه كال برفقتها , وفيما هما يخرجان من المنزل قال لها:
" أشكرك على الهدية التي وجدتها قرب سريري الليلة الماضية!".
وهمّت بأن تجيبه أنها لا تستحق الشكر على ذلك لأن الهدية من ماله الخاص , ألا أنها غيّرت رأيها وقالت:
" قلت لي أنك تريد أن تقرأ ذلك الكتاب , وأنني أرجو أن يكون شيقا ومفيدا كما وصف النقاد".
" نعم , أنه كتاب رائع حقا.........حرمني النوم معظم الليل ".
ونظر اليها هنيهة ثم قال:
" أرجو ألا تكوني من الذين لا ينامون والضوء مشتعل في الغرفة , لأنني سأكون حزينا أذا حرمت من القراءة في الفراش".
فقالت له:
" وأنا أيضا أحب أن أقرأ في الفراش , وأذا أردت أن تتابع القراءة بعد أن أكون أنتهيت منها , فبأمكانك أن تفعل ذلك لأن الضوء لا يزعجني".
" وكيف لك أن تعرفي ذلك وأنت لم تشاركي أحدا في غرفة نومك؟".
" كنت أشارك بنات أختي في النوم مرارا!".
" ولا مع رجل؟".
" كلا".
فقال ساخرا:
" نحن الرجال لسنا جنسا غريبا عجيبا , شرط أن تعتاد المرأة علينا.. أذا جرحنا أحد , أفلا تتزف دما؟ وأذا أسيء الينا , أفلا ننتقم؟".
وتجاهلت أنطونيا لهجته التهكمية وقالت:
" ذكرني كلامك بأن أسالك هل ندعو أختك لورا الى العشاء يوما ما ؟ خيل الي يوم جاءت لزيارتي أنها أمرأة يائسة , هل بالأمكان مصالحتها مع زوجها؟".
فأجابها كال بعدم لامبالاة:
" لا أظن ذلك , أدعيها الى العشاء أذا شئت , ولكن توقفي عند هذا الحد , علينا أن نحل مشاكلنا الزوجية قبل أن نعنى بحل مشاكل سوانا...".
وشعرت بوطأة كلامه , فلزمت الصمت الى أن وصلا الى حيث يقصدان , وهو قلعة وندسور التي توصف بأنها أضخم قلعة مسكونة في العالم .
وقال كال:
" في الشهر المقبل ستنزل الملكة في هذه القلعة لمناسبة سباق الخيل , في أسكوت التي تبعد بضعة أميال من هنا.....".
وبعد أن طافا في القلعة وشاهدا الأشياء الأثرية والتاريخية القديمة الرائعة , عادا الى السيارة وتناولا الطعام من الزاد الذي حملاه معهما , فعلا ذلك عل ضفة نهر التايمس , حيث كان يقابلهما على الضفة الأخرى جامعة أيتن الشهيرة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس