نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | 1- البداية قرية دورست الواقعة في منطقة هافيغتون , قرية ريفية هادئة , منعزلة عن ضوضاء المدن وضجيجها , سكانها عاديون , نادرا ما يقع في حياتهم أي حدث مثير , أو خارج عن نمط الحياة اليومية ورتابتها ذات الأيقاع الواحد , فوصول رجل غريب مثل السيد دورين كوراليس , لا شك أذهل سكان القرية ووضعهم في حالة أثارة ودهشة وتساؤلات , دورين كوراليس , يوناني , وسيم الطلعة , طويل القامة , بات محور حديث سكان القرية. أعلنت السيدة بوترتون , المسؤولة عن مركز البريد المحلي , مخاطبة السيد غودفري , بعدما غادر دورين الغرفة وهي تلاحقه لنظرات ملؤها الأعجاب. " يبلغ طوله ستة أقدام وثلاث بوصات". " نعم , من المؤكد أن الآنستين في منزل عائلة لوزار , تتنافسان لنيل أعجابه". " تانيا تفوز دائما بأعجاب الرجال , أما جوليتت ,فلم تهبها الطبيعة أي جمال يؤهلها حتى لمنافسة أبنة خالتها". " لا شك أنها ستغادرهم عندما تبلغ السن القانونية". " مسكينة , يعاملونها مثل الخادمة تماما , فمنذ وفاة والديها من جراء حادث سيارة وهي تعيش تحت رحمة عائلة لوزار , تبعا لقرارهم بالأعتناء بها وتبنيها , قالوا أنها ستكون رفيقة لأبنتهم تانيا , وذلك يخفف من وحشة الطفولة المستوحدة , لكن جولييت لم تلق منهم ألا معاملة قاسية جافة , وها هي الآن في السابعة عشرة من عمرها وعليها أن تتولى تنظيف المنزل بكامله وترتبه بمفردها". أنهى السيد غودفري حديثه , وتنهدت السيدة بوترتون ثم قالت : " سمعت أن تانيا واليوناني أمضيا سهرة عشاء ورقص في فندق الصحراء". ثم قالت السيدة غولد سميث التي كانت قد دخلت قاعة البريد خلال الحديث: " يبدو أن السيد والسيدة لوزار دعيا السيد كوراليس للمكوث في منزلهما مي يكون برفقة تانيا .... راجيين أن يتم زفاف أبنتهما له في المستقبل العاجل , صحيح أن حالتهما المادية لا بأس بها , لكنهما ليسا أثرياء كما تعلمون , فدورين كوراليس أبن مليونير , يملك أبوه مراكب بحرية تجارية , ومن الطبيعي أن يسعيا لضمه الى عائلتهما". وقالت السيدة سويل التي لسبب ما , لا تحمل أي مودة لجوليت: " تانيا ودورين يشكلان ثنائيا رائعا , هذا أمر ظاهر , وأنا شخصيا سأسعد لرؤيتهما معا كزوجين". لكن السيدة غولد سميث التي لا تشاركها هذا الرأي قالت: " بالنسبة لي أرغب لو تفوز جولييت بأعجابه , فذلك يبرهن لتانيا وأهلها أن جولييت غير الفتاة المنبوذة الضائعة التي يحاولون أن يوهمونا بها". صاحت السيدة سويل: " جولييت". وظهر الأشمئزاز على وجهها: " لكنها قبيحة". قاطعها السيد غودفري قائلا: "ليست قبيحة , متوسطة المظهر بالأحرى , لنكون أكثر أنصافا , ولها عينان جميلتان وبشرة ناصعة.....". " لا تملك ثقة النفس والرشاقة التي تتحلى بهما تانيا , خجولة جدا , لدرجة غير أعتيادية , مما يجعلني أتساءل عما أذا كانت تتصنع الخجل". صاح السيد غودفري: " تتصنع الخجل؟". ثم تابع قائلا: " لكن جولييت لم تزل في السابعة عشرة م عمرها , بينما تانيا لها أحدى وعشرون سنة من العمر". قاطعته السيدة بوترتون: " لا تنس أن جولييت لم تر شيئا من هذا العالم بعد , فهي سجينة في منزل خالتها وعائلتها , حتى أنهم رفضوا أصطحابها معهم الى اليونان في السنة الماضية حين ذهبوا لقضاء عطلة الصيف". " خلال العطلة تمت معرفتهم بالسيد كوراليس , أليس كذلك؟". " نعم , ألتقت تانيا به في مكان ما ثم قدمته الى والديها , من الأرجح أنهم أستمروا في مراسلته حتى نجحوا في دعوته لقضاء بضعة أيام في ضيافتهم". " يبدو لي أنه يختلف تماما عن عائلة لوزار". " وما تعنين بذلك؟". " يظهر أنه يفوقهم مكانة في المجتمع , ثم أنه لا يبتسم أبدا , من النوع الذي يصعب التقرب منه , مما يجعلني أعتقد أنه يعتبر عائلة لوزار دون مقامه". " كنه مهتم بتانيا". في هذه اللحظة كانت تانيا تواجه أبنة خالتها وفي نظرتها غضب شديد , كانت تحمل فستانا أسود رمته في وجه جولييت قائلة: " قلت لك منذ الأسبوع الماضي , أنه يحتاج للتصليح". " هذا غير صحيح , قلت لي أنه يحتاج للتنظيف فقط". " أذكر جيدا ما قلته لك , هيا قومي بتصليحه حالا , سأحتاج لأرتدائه هذا المساء". أجابت جولييت: " آسفة". ثم أضافت وهي تحمل الثوب بعناية شديدة: " سأصلحه حالا". كانت تانيا ما تزال ترمق أبنة خالتها بحقد وغضب , وقالت: " ثم عليّ أن أحذّرك أن تكفي عن محاولة لفت أنتباه دورين , فذلك يزعجه تماما". " لكنني لم أحاول ذلك قطعا". ضحكت تانيا بسخرية وقالت: " ربما يجب أن أذكّرك أيضا , أنك بسيطة المظهر ويعتبرك دورين قبيحة , أتسمعين؟ فلا تحاولي أزعاجه من جديد". |