الموضوع
:
زينب» لمحمد حسين هيكل
عرض مشاركة واحدة
06-06-11, 03:33 AM
#
1
سماسم الندى
?
العضوٌ???
»
125435
?
التسِجيلٌ
»
Jun 2010
?
مشَارَ?اتْي
»
138
?
نُقآطِيْ
»
زينب» لمحمد حسين هيكل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
نُشرت رواية «زينب» عام 1914 وهذا أيضاً تاريخ للرواية
العربية فثمة اتفاق نسبي على أنها الرواية العربية الأولى التي تستحق هذا الاسم. ما
سبقها من القصص كان يتوسل الحكاية للعبرة أو الدعوة او التفلسف، يقول محمد حسين
هيكل انه كتبها متأثراً بالرواية الفرنسية وتردد طويلاً في نشرها لئلا تؤثر كتابة
القصص، وأهلها ينسبون الى الخفة والملاهي، على سمعته كمحام
.
ثم لما عزم على
النشر استعار اسماً عاماً للكاتب هو: فلاح مصري. لم تكن التسمية عبثاً محمد حسين
هيكل يعقد روايته على حياة الريف يريد بذلك ان يعيد الاعتبار للريف وقيمه وللفلاح
المصري. لا ننسى ان هذه الايديولوجيا كانت وراء الثورة المصرية 1952 وها نحن نرى
بوادرها عام 1914. لم ينتظر هيكل ان تلقى الرواية ما لقيته من رواج فضمّن الطبعات
الثانية والثالثة اسمه الحقيقي. محمد حسين هيكل لم يبق روائيا فترة طويلة، زينب
تكاد تكون روايته اليتيمة، الا انه انشغل بالسياسة كما انشغل بالدراسات. وهو في
الطور الثاني من حياته الفكرية والأدبية انقلب على روايته هذه بما تضمنته من أفكار
وقيم وارتد الى محافظة دينية يعبر عنها كتاب شهير في وقته بعنوان «حياة
محمد
».
حين نقول إن «زينب» قد تكون الرواية العربية الأولى فهذا يعني انها
الأولى التي خلصت للفن الروائي، والحق انها لم تخلص تماماً ففيها محل للدعوة
والتبشير. الا ان هذا المحل لا يبتلع الرواية ولا يعدمها روائيتها. فالرواية رغم كل
هذا الشطط التزمت بالواقعية الفرنسية. شخصياتها ليست خيراً خالصاً ولا شراً خالصاً
.
فيها من هذا وذاك. ووقائعها أيضاً ذات دلالات متباينة
.
إلا أن «زينب» رغم انها
الرواية الأولى فهي ليست ابتدائية ولا ساذجة فنياً. ان فيها قدرة عالية على
الملاحظة وعلى التحليل، ثم إن فيها وصفاً بارعاً للأماكن وللأشياء والاشخاص يجتمع
فيه الزمان والمكان والملاحظة البارعة. ثم ان فيها قدرة على تقديم الانماط والخصائص
الشخصية ومعرفة ثاقبة بتفاصيل الريف والفلاحة وعلاقات القرية. هذا لا يمنع ان في
الرواية شطحاً نحو التفسير والتعليل والتعليق والاستعبار فضلاً عن بطء وأناة فوق
المألوف. يمكننا أن نتكلم بإعجاب عن لغة الرواية فهي بالتأكيد فريدة في وقتها بما
فيها ابتكار ودقة وإحاطة بظلال المعاني فضلاً عن الشاعرية والسلاسة والطراوة
.
يمكننا القول انها بهذه الصفة تظل مدرسة في الأسلوب
.
رواية «زينب» كما يقول
مؤلفها في المقدمة رواية حنين الى الريف، إنها ذات رسالة هي تمجيد الريف الذي كان
حينها محتقراً مرذولاً. تمجيد الريف، وعن طريقه الشعب، ضد الارستقراطية ذات الدم
المملوكي والتركي، تمجيد مصر والمصريين. لكن هذه الغاية ليست الوحيدة فثمة في
الرواية روحاً تحررية تذكر بما جاء في الأدب الجبراني ولا تقل عنه جرأة. في الرواية
دعوة للحب ضد التقليد والزواج، دعوة لإيثار الطبيعة على النظام والمجتمع، ولا تبدي
الرواية احتراماً فعلياً للموروث والتقليد والعرف. إنها تمجد في الفلاحات طبيعة لا
توجد لدى الارستقراطيات. فضلاً عن ذلك لا تماري الرواية في رفض صريح للحجاب،
وتتناول بنقد لا يرحم شيوخ الطرق وتدافع بقوة عن حق المرأة في الحب والتحرر. زينب،
من هذه الناحية رواية متمردة وراديكالية وإصلاحية، بيد ان هيكل، مثله مثل كثيرين،
لم يلبث ان ارتد على بدايات شبابه
.
مفكرة السرد:كيف قرأ النقد الحديث رواية "زينب"؟
د. عبدالله إبراهيم
تثير رواية "زينب" جملة من المشكلات السردية، وهي مشكلات لا تنقطع عن مسار الرواية العربية قبلها فهي متصلة بها في النوع، مختلفة عنها في الدرجة، فمن المعلوم ان التنميط الاخلاقي للعوالم السردية التخيلية كان من قبل يأخذ اتجاهين: سلبي وايجابي، وتمتثل الشخصيات لهذا التنميط، فينبثق صراع قيم واضح يعتبر المحفز لحركة السرد الى النهاية. وهذا التنميط مر الى النصوص الروائية في القرن التاسع عشر كالنسغ الصاعد من المرويات السردية التي ترسبت عناصرها في تلك النصوص بعد ان تفككت هياكلها الكبرى. وكان كتاب "حديث عيسى بن هشام" للمويلحي قد بذر شكاً في القيمة الفنية لذلك التنميط، وتصاعد هذا الشك مع "زينب" التي به استبدلت تنميطا جاهزا آخر. غابت ثنائية الخير والشر، وحلت محلها ثنائية اخرى اقل حيوية في وظيفتها السردية الا وهي ثنائية الطبيعة والمجتمع، ومع ان "هيكل" استعار هذه الوظيفة من "روسو" كما يتضح في الرواية، لكنه جعل طرفي الثنائية يسيران منفصلين لا يلتقيان، الامر الذي فرغ النص من حيوية الحركة والفعل السرديين، وإحالته على مجموعة من اللوحات التأملية في الطبيعة والانسان والوجود.
اتصفت شخصيات "زينب" ب "جبرية" واضحة، فهي خاضعة لقوة قدرية تسيرها، فصار الخضوع طبعا فيها، ولهذا فإن افعالها داخلية، قوامها التأمل والحزن والانكفاء على النفس، والتغني الداخلي بالجمال، والدوران في حلقة مفرغة، فجاءت الرواية على شكل لوحات مفعمة بقوة الانشاء، ولا يقصد من ذلك جودته، انما المقصود بذلك ضغط الانشاء التأملي على الاحداث الضعيفة الى درجة وهنت فيها، ولم يتبلور حدث سردي في الرواية، وذلك ادى الى نتائج كثيرة، منها غياب التواصل بين الشخصيات من جهة، وبين الشخصيات وعالمها من جهة اخرى فالشخصيات في "زينب" عبارة عن امزجة باهتة اكثر من كونها عناصر سردية فاعلة، وهي خاضعة ل "جبرية" تجعلها تتقلب في مكانها، فلا تفعل، ولا تعرف ما الذي ينبغي عليها فعله، فتذبل شيئا فشيئا، وتختفي من النص هاربة او مسلولة او مبعدة.
يمثل "حامد" نموذج الشاب المتعلم الشغوف بالطبيعة الذي تجهز فكريا من قبل "روسو" قبل ان يظهر في النص، وظهوره يخدم الطبيعة ومفهومها، فهي المرآة الصافية للنفس الانسانية، وهذه النفس تزداد صفاء وتألقا وجمالا كلما عمقت احساسها وعلاقتها بالطبيعة، فيما تمثل "زينب" و"ابراهيم" و"حسن" نماذج ولائية لمجتمعها، فهي طوال الرواية لا تفعل سوى انها تتلقى مجموعة من الارشادات الاخلاقية في نمط العمل والحياة والزواج. وفي الحالتين يحل الولاء والطاعة محل المساءلة والرفض، فالشخصيات مفرغة من فعلها، تدفعها الاهواء والامزجة العابرة، ولا تتميز بخصائص تتفرد بها، وتكشف كل ذلك العلاقات التبادلية المجانية السائدة فيما بينها: يتعلق "حامد" ب "زينب"، ثم سرعان ما يتعلق ب "عزيزة"، لكنه يفشل في التواصل مع الاثنتين، يفشل مع الاولى لانها بالنسبة له مرآة للطبيعة الجميلة ليس الا، فلا تصلح ان تكون موضوعا للفعل البشري، فيما يفشل مع الثانية لانها لا تجد فيه سوى طيف خامل لرجل، غير مؤهل لخوض تجربة انسانية حقيقية، فالحب في منظوره يمتزج بنوع من الاخوة الرومانسية، وليس تواصلا بشريا عميقا بين كائنين متمايزين، هذا فيما يخص "حامد" اما فيما يخص "زينب"، فهي تميل اليه
بداية، ثم ترغب بعده ب "ابراهيم"، وتنتهي بالزواج من "حسن" ويتساوى لديها في كل ذلك الحزن والفرح. وهذه الشخصيات تتحرك ببطء وخمول على خلفية عالم رتيب: عالم الفلاحين الذين يظهرهم النص ببعد واحد ساذج، فهم لا يعرفون سوى العمل والصلاة والنوم، فلا تطلعات ولا طموح في نفوسهم، ويتحركون بين القرية والمزارع كدمى. وقيمتهم تتأتي فقط من انهم يظهرون في افق الشخصية الرئيسة واسرتها. كأنهم مخلوقات ضئيلة ومكملة في خلفية لوحة كلاسيكية.
غياب الفعل السردي وهيمنة التأمل منح قوة واضحة للخطاب الذي استبد بالنص من اوله الى آخره، ولكي تكون للخطاب معاني حلت المشكلة بأن تحول الخطاب الى مرآة تعرض عليها آراء المؤلف الشخصية في التربية والزواج والوجود والمرأة، وتخلل ذلك وغيره نقد للصحافة والمجتمع، فضلا عن سيل واضح من النقد يتعرض فيه المؤلف لتقاليد الزواج وللضرائب والرشاوى وموظفي الدولة وادعياء الدين والسلطات الاستعمارية، وسبق ل "المويلحي" ان فتح هذا الباب من قبل ببراعة لا تنسى.
تعد رواية "زينب" لوحة انشائية شديدة الاضطراب في سردها، فصيغ السرد تتصف بفوضى لا يمكن ضبطها، ذلك ان تلك الصيغ تتحول من السرد المباشر الى غير المباشر الى الوصف الى التأمل والى الاستبطان الى الصيغ الخطابية بلا ضوابط، ودون ان تؤدي وظائف تثري الشخصيات، وتبلور ملامحها وافعالها وافكارها، وفوق كل ذلك، يظهر "حامد" الذي هو قناع المؤلف ليجعل من مكونات العالم السردي التخيلي موضوعا لا ستيهاماته وآرائه، يستهيم بالطبيعة وبنماذجها من النساء الريفيات، ويبث افكاره حول المجتمع والزواج في صور تأملية او على شكل رسائل، فيتحول النص الى مشاهد شبه جامدة تعيق الحركة السردية الواهنة في الاصل. تمثل رواية "زينب" حلقة في السلسلة النوعية للرواية العربية، فبها انتهى نمط من التمثيل السردي، والاجدى، كما يقول "روجر ألن"، ان نعتبرها "خطوة اساسية في عملية مستمرة، وليس مثالا رائدا لتصنيف معين او خاصية روائية".
القول بأن "زينب" اول رواية فنية في الادب العربي الحديث، يكشف اشكالية جوهرية في منهج القراءة ذاته، ففضلاً عن الاضطراب الذي يظهر في تضاعيف بعض القراءات، فإنها تلتبس احياناً بمنظورات ايديولوجية تسقط تصوراً متأخراً على قضية ظهرت في مرحلة تاريخية متقدمة عليها، ويلحظ وجه الاضطراب جلياً في التناقضات الحادة في بعض القراءات التي توافق غيرها في ادراج "زينب" رائدة، لكنها تبرهن من جهة ثانية على وجود قصور فني لا يمكن تجاهله، وكأن منح حق الريادة لا يترتب في ضوء نتائج القراءة ذاتها. ويلحظ الى جانب ذلك، ان بعض القراءات تتعارض تماماً، بحيث تفضي الى نتائج متناقضة لا يمكن التوفيق بينها، ومع اننا نأخذ بالاعتبار تماماً ان تلك القراءات تمتد زمنياً لفترة تقارب قرناً من الزمان، وان منطلقات القراءة وفروضها واجراءاتها ونتائجها لابد ان تتطور خلال هذه المدة الطويلة، فقد حذت كثير من القراءات حذو بعضها، والاطراء الذي تقدمت به مجلة "البيان" يمكن اعتباره مولداً لمعظم الآراء القائلة بريادة "زينب"، بحيث لا نجد بحثاً جاداً يهدف الى التحقق من تلك الاحكام التي وردت في سياق الاحتفاء والاطراء والتنويه.
تثير قضية البحث في قراءات "زينب" مشكلة كبيرة، وهي عدم الاهتمام بموضوع خطير مثل هذا، فمعظم القراءات مختزلة وانطباعية وتنطوي على قصور واضح؛ لانها لا تعنى بحقبة التشكل الروائي من ناحية ثقافية شاملة، ولا تتوغل في ثنايا هذه الظاهرة، ولا تعنى بنسق الاستمرارية الكامن في صلب الآثار السردية، وبالمقابل تقدم تفسيرات لا تتصف بالكفاءة للانقطاعات المحتملة بين النصوص، التي هي تحولات ضمنية داخل عالم السرد، واذا اهتمت فتكتفي بالاحصاء المجرد الذي لا يحمَل بمعطيات مستخلصة من قراءات شاملة لظاهرة كبيرة مثل ظاهرة التحول في الانظمة الاسلوبية والبنائية والدلالية للسرد العربي من حاله القديم الى وضعه الجديد. فالاشارات المتناثرة حول التخلص من قواعد النثر التقليدي، واستخدام العامية، والخلفية الواقعية للاحداث - مع اهميتها - لا تبرهن على طبيعة التحديث وكيفياته وموجهاته، ويمكن ان يضاف الى كل هذا حضور الموجه الثقافي الغربي الذي استعين به لحسم موضوع الريادة، دون تقديم القرائن الدالة على ذلك.
واستناداً الى ظهور نوع من التوافق بين "زينب" والروايات الاوروبية، فقد منحت حق الريادة، لأنها بذلك تكون قد قطعت الصلة مع الموروث السردي العربي القديم، فكرة التأثر والتأثير دخلت موجهاً اساسياً في تثبيت الريادة، لأنها كيفت من اجل دحض امر واثبات آخر. ولا يخفى ان المؤثر الغربي تدخل في قراءات "زينب" وانتج مرة - وهي الغالبة - من اجل اثبات ريادتها، وانتج ثانية لينقض تلك الريادة، وفي مقدمة ذلك القول بمعايير الابتكار والالتزام والتأثر والواقعية والجدة الاسلوبية وبروز الذاتية، وهي المعايير التي عرضت من وجهة نظر اخرى، فأصبحت تدل على غير ما قدمت به في المرة الاولى. كما لا يخفى ان معظم القراءات القائلة بالريادة او الناقضة لها قد دمجت بين "زينب" و"هيكل" فالترجيح يشملهما، والخفض يمتد اليهما معاً، فشبك المؤلف بنصه في تلك القراءات، ولم يفصل بينهما إلا في القليل النادر، ولا يمكن فهم هذه المصادرات إلا على اعتبار انها من اكراهات القراءة وقصورها، وربما تنوعها المطرد الذي يواكب حالات التطور الثقافي الطبيعي، وهي في التحليل الاخير مصادرات، ترتبت في ضوء قراءات حاولت اسقاط معايير ترسخت في بنيات ثقافية لها خصوصيتها على نص ادبي ظهر في مج
ال ثقافي مختلف، ولم يلتفت الى اختلاف المحاضن الثقافية، وانما انصرف الاهتمام الى أوجه المماثلة بين التمثيلات السردية المنتجة فيها. وعلى هذا فقراءات "زينب" انموذج نقدي للكيفيات التي يتم بها معرفة ثقافة الآخر والاخذ بها، ومقايسة النصوص الادبية عليها . إلى ذلك فإن تلك القراءات تكشف استراتيجية الانزياح في النظر الى ما هية الآثار الادبية، بما يوافق النظر الى الادب في النقد الغربي الحديث، اذ انتقل الاهتمام من الوقوف على المظاهر الخارجية للنصوص الادبية الى العناصر
لقد هرب المؤلف من
التصريح بالتسميه الانثويه " زينب " حتي لايتهم بانه ارتكب ذنبا لا يغتفر في
التاليف لروايه موضوعها عن الحب
.
السبب وراء عدم تصريح "هيكل" باسمه
علي الروايه
:
لقد خشي "هيكل" من ان تؤثر طبقه الروائي علي مكانته المهنيه
السياسيه والاجتماعيه علي حد سواء , فما كان المجتمع ليقبل من محام فاضل من اسره
فاضله ومن عضو مؤسس في حزب الارستقراطيه المصريه , اي كبار الملاك"حزب الامه" ان
يعرف بصفه كتابه الروايات حيث لم يكن للروائيين مكانه بارزه في المجتمع انذاك فلم
تكن تستخدم الروايه الا للتسليه واضاعه وقت الفراغ
.
وفضلا عن ذلك كان موضوع
الروايه موضوع غرامي او يتصل بعاطفه الحب والتي كانت تعامل علي انها من المحرمات
ومن العيب الحديث عنها
.
تحليل الشخصيات الرئيسيه في الروايه
:
هناك ثلاثه محاور اساسيه قامت
عليها روايه " زينب " وبمعرفتها يسهل تحليل الروايه
.
المحور الاول
:
ويدور حول قلق المؤلف وضياعه الذاتيين وعجزه عن تحقيق امله في علاقه حب
ناجحه , ويظهر ذلك في شخصيه "حامد" المثقف ابن صاحب الارض الذي يعبر في الروايه عن
شخصيه المؤلف نفسه وهو " حامد " ابن مالك ثري يعيش فتره كبيره من حياته في المدينه
لاكمال تعليمه ويتردد علي القريه حيث تعيش اسرته , وهو يحاول تحقيق لهفته الي الحب
من خلال علاقته بعزيزه والتي قدر لعلاقتهما بان تكون اجمل ما تكون في الحلم فقط
وانما اذا جائت علي ارض الواقع فهي تجعل من لقائهما كريها حيث العادات والتقاليد
ولكن تنتهي تلك العلاقه بزواج عزيزه من رجل ارغمت عليه هي من قبل اهلها وهكذا
يستسلم حامد وعزيزه الي الامر الواقع بلا مقاومه علي الاطلاق ثم يقيم حامد علاقه مع
"
زينب " والتي تنتهي ايضا بزواج " زينب " ثم يسافر حامد ويختفي ويرسل رساله الي
والده ليخبره فيها بسبب ضياعه وهربه
.
المحور الثاني
:
يدور حول بؤس
الحياه في الريف والذي ينشاء من انكار اهل الريف لحاجات القلب البشري ووقوفهم امام
علاقه الحب وعدم اعترافهم بها وبشرعيتها ويتمثل هذا في شخصيه " زينب " والتي نبعت
ماساتها من نفس المنبع الذي نبعت منه ماساه "حامد " فهي فتاه رائعه الجمال يجعل
منها المؤلف كزهره متفتحه وكانها لوحه من لوحات الطبيعه وتلك الزهره لا ينقصها الا
ان تجد من يقاسمها سعادتها
.
علاقه " زينب " بالرجال الذين قابلتهم
:
1/ "
حامد" تجاوبت معه " زينب " فتره ولكنها لم تفهمه بطبيعه الحال وان
مالت اليه وهي كانت تكن له كل الاحترام
.
2/ "
حسن" شاب غني وهو حلم كل فتاه
ريفيه في القريه وتبدو عليه صفات المرؤه والشجاعه ورغم كل ذلك ترفضه " زينب
"
3 / "
زوج زينب " رجل طيب " ابن حلال" وتؤدي له " زينب " كل حقوقه الزوجيه بصبر وامانه
.
4/ "
ابراهيم" رئيس العمال وتحبه " زينب " اشد الحب ولكنها , ثم تصاب هي من
جوي الحب بمرض السل وتموت والدماء تقطر من فمها فتمسحها بمنديل ابراهيم
.
المحور الثالث
:
ويدور حول التعبير عن حب المؤلف"هيكل" لوطنه
واعجابه الكبير بجمال ريف بلاده ويتمثل هذا الجزء في الروايه في وصف الطبيعه-والتي
تشغل المساحه الاكبر - ونظرا لان هيكل متاثر بموقف الرومانسيين ولذلك فقد حرص علي
وصف الريف وصفا مستوعبا شاملا وباسلوب جميل وشاعري
.
والي هنا ينتهي
الجزء الاول من الحديث عن روايه " زينب " ل"محمد حسين هيكل" وان شاء الله سيكون
هناك الجزء الثاني والذي سنتكلم فيه عن " لغه الروايه" و "اهم الماخذ النقديه علي
"
هيكل " وبعض الخصائص للادب الرومانسي
.
واشكركم جدا لانكم قد جعلتم لنا
صرحا يمكننا التعبير فيه عن ارائنا الادبيه
.
وتظل الرواية العربية قبل الحرب العالمية الأولى على حالة من التشويش والبعد عن
القواعد الفنية وأقرب ماتكون إلى التعريب والاقتباس حتى ظهور رواية زينب (1914م
)
لمحمد حسين هيكل، التي يكاد يتفق النقاد على أنها بداية الرواية العربية الفنيّة،
حيث اقترب المؤلف فيها من البنية الفنية للرواية الغربية التي كانت في أوج ازدهارها
آنذاك. وقد عالجت رواية زينب واقع الريف المصري وهو أمر لم تألفه الكتابة الروائية
قبل ذلك
.
سماسم الندى
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى سماسم الندى
البحث عن كل مشاركات سماسم الندى