عرض مشاركة واحدة
قديم 25-02-12, 11:17 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" انت رجل لك أهميتك ... عضو في المجتمع الروماني وتتجول في جميع انحاء العالم ، يلزمك زوجة على مستوى متطلبات نوع حياتك ، وإذا أصبحت زوجتك سيصيبني إخفاق تام كزوجة لكاتب أشهر من نار على علم تحوّل كتبه الى افلام ، قلت لي أنك تكتب للافلام وتختلط بالممثلين ، ويخيفني مجرد التفكير في هذا".
" ارى أنك ترتعشين ، يا طفلتي الطيفة ، ما الذي يخيفك في مشاركتك حياتي واصدقائي ؟ لن تكوني وحدك كما أنت الآن لتردي عن نفسك إلحاحات الغرباء ، اريدك أن تشاركيني حياتي".
" ألأنني لن الح عليك في طلباتي؟".
" لأنك نزيهة وصادقة يا الفي ، لست مدّعية ولك قلب مكشوف ، أنت حقيقة ، لا تمثلين دورا".
خفق قلبها وسألته:
" لا بد أنك عرفت الكثيرات".
" طبعا".
" هل تركز إهتمامك على واحدة منهن؟".
" لي من العمر أربع وثلاثون سنة ولست مترهبا هل تاملين في إتخاذ زوج لك لم يمس إمراة في حياته؟ لست ساذجة بهذا القدر أو فتية حتى تعتقدي بأن رجلا كهذا يكون زوجا صالحا ، قد أخيب ظنك عن كذبت عليك".
" أنت تتكلم عن المغازلة وأنا أتكلم عن الحب".
" هل تحبينني يا طفلة؟".
ربت على شعرها ولكن بلطف هذه المرة وقال:
" هل تخشين من أنني لن اجلب السعادة لك ؟ اقر بانني ذو سطوة ورفعة.... ولكن في مقدوري ان أكون لطيفا".
" لا ، لا تعاملني باللطف!".
وفيما هي تحاول الإبتعاد سمعا هديرا فوق راسيهما ورأيا كتلة صغيرة من الثلج تنفصل عن الجبل وتتدحرج ، ازاحها بسرعة عن مكان وقفتها وإرتمت بين ذراعيه وسقط كلاهما وكاد الثلج يغطيهما ، واحست بعناقه الدافىء في الوقت الذي كان الثلج ينجرف بالقرب منهما ، والقمر يضيء هذا المشهد بنوره الممتزج بظلال الغيوم.
" لا...... ارجوك!".
ولكن مناشدتها له ذهبت سدى وذابت كما تذوب رقائق الثلج.
" روداري .... لماذا أنا بالذات؟".
" لأنه ليس لك احد غيري".
كلمات فيها سطوة مخيفة جعلتها تهدا بين ذراعيه كطائر وديع ولم يرفع وجهه عن وجهها ، كان حليق الذقن والشارب ، اسمر الوجه ، بدت لها عيناه قاتمتي اللون ، الان على نقيض لون العقيق الأحمر الذي يبدو فيهما جليا كلما حركهما بسرعة في وضح النهار ، وتميزت نقاطا فضية في شعر صدغيه الأملس ، وفي أول لقاء بينهما ارهبها ما رات فيه من مزايا ، وكانت دائما تتساءل هل يعرف هذا الرجل الإبتسامة ما دامت شفتاه تنمان عن تهكم ؟ وفقط عندما بدأ يظهر إهتماما بها في لباسها الأبيض اخذت عيناه تدلان على ما يشبه الإبتسامة كما لو انه وجد فيها شيئا مسليا ، وإعترض سبيلها ذات يوم في الردهة وهي في طريقها لتخرج الى نزهة ، رفعت نظرها ورأت صفين من الأسنان البيضاء بينهما سيكار فإنقبض قلبها ، ورأت في هيئته انه قد يكون رجلا بلا ضمير او رادع ، ومع ذلك وافقت عندما إستأذن منها ان يرافقها لأنها لم تفكر مطلقا ان مسيرة قصيرة في الجبل ستؤدي الى طلب يدها للزواج بصورة ملحة وجدية ، قال روداري هامسا في اذنها:
قولي نعم ، قوليها الان دون أن تفكري فيما تتلفظين".
كان الثلج يتساقط ويزين سواد شعره بنقاط بيضاء ويزيد من رونق بعض الخطوط الفضيةعند صدغيه ، نوت ان ترفض طلبه إلا ان الثلج افقدها حس شفتيها ، وكانت تعلم بشحوب وجها ، وفسرت التجويفتين تحت عظمتي وجنتيه تعطشا الى حب فقده وبحثا عن السلوى في احضان فتاة وديعة لا تؤذيه كما آذته فتاة اخرىى من قبل ، حسب إعتقاد ألفي.
" هل صحيح ان لبيتك برجا؟".
" هل تحبين الأبراج؟".
" أراها رومنطيقية ".
" وأنت تحبين ما هو رومنطيقي؟".
" اخشى الإجابة على هذا السؤال.... فقد تعتبرني ساذجة".
" ربما ناشئة ، ولكن كيف تجهل ممرضة امورا كهذه عن الحياة؟ يخيل الي وانا أنظر اليك يا ألفي انك لم تري طفلا يولد أو شخصا يموت ، وما يحيرني هو ان أرى زوجتي بسيماء العفة... التي ليست موجودة إلا في الأزهار ، هذا إذا إستثنيتك طبعا بعد أن عرفتك".
" انت تقدم إطراء غير عادي يا روداري".
احست بلمسات ريح المساء تداعب خديها الدافئين.... إنه يعرف طهرها وجهلها التام بمتطلبات الرجل ، وسيصلان بعد قليل الى بيته حيث يمضيان ليلة زفافهما الأولى .
" إنك نوع نادر من الفتيات وإذا تملقتك كباقي الناس فلن يكون هذا أصوليا ، الا تحبين مديحي؟".
" لم أعتد سماعه من فم كاتب مميز مثلك".
" انا زوجك الآن ".
نمّ صوته العميق بلكنته اللاتينية عن إنصهار كلماته بمعنى خاص.... زوجها ، ومع ذلك فهذا الزوج غريب عنها في أكثر من ناحية.
ترى في مخيلتها بيته في الجزيرة تحيط به اشجار الزيتون والسرو ، له سقوف مرتفعة ومصابيح من الحديد تنير السطحية المعرشة بالكرمة حيث سيتناولان طعام العشاء ويتطلعان الى البحيرة ، وتلوح لهما الجبال عن بعد.
وبينما كانت تتلهف لرؤية المكان وتخاف في نفس الوقت أن تصل الى هناك ، نظرت ألفي الى زوجها ولاحظت جعدة سطحية في خده ، وكأنه شعر بتخوفها وهو يسرع نحو جزيرته ، إبتسم لأنه وجد ذلك مسليا ، كما وجدها تختلف عن باقي النساء اللوات يعرفهن واللواتي لا يرهبنه كما ترهبه هي بالرغم من أنها تحمل خاتم الزواج في أصبعها.
ودت أن تطلب منه ان يتريث قليلا ريثما تعتاد عليه ولكنها تعرف سلفا ما سيقوله لها... سيقول بأنه توجد وسيلة واحدة فقط لتتعرف العروس على عريسها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس