عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-12, 09:07 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" لا أستطيع ان انام ، هل تظنين أن ماكس..... أعني السيد ردفيرن سيكوّن فريقا يبحث عنا؟ إنه يعرف أي طريق إتخذنا لأنه يسألني كل صباح".
" صحيح؟".
تثاءبت نورا ثم أضافت:
" لا تناديه السيد ردفيرن ، لا احبذ الرسميات بينك وبين بنيّ".
" لكنه رسمي معي".
كان حلقها جافا والكلام يؤلمها .
" قد يرسل ماكس بعضهم ليبحثوا عنا ، خاصة وأنه يعرف وجهتنا بناء على معلوماتك له".
غطّت نورا في النوم وعلا شخيرها ، وإشتهت بني أن تحاكيها في قبول الامر الواقع والإستسلام.
كانت الثانية صباحا عندما وصلت الى أذني بني أصوات تنادي بدون توقف ، بينما كانت نورا تغط في نومها ، أجابت على النداء وتجاوبت النداءات وعندها فقط أفاقت من سباتها وقالت جذلة:
" نحن محظوظتان يا بني ، من هناك؟".
" سمعت صوت جان بانيست ينادينا ، ربما يرافقه غيره من عمال المزرعة..... نعم ، هذا فليكس يصرخ لنا" ردت عليه بني وتراءت لهما الآن نقاط أضواء المشاعل تتلألأ بين أغصان الشجر.
" شكرا لله ، كم سعيدة أنا برؤياك يا ماكس!".
هتفت نورا بعفويتها المعروفة عندما برز ماكس من بين الأغصان المتشابكة.
كان كل إهتمام ماكس منصبا على والدته ، ورأت بني ان هذا شيء طبيعي.
" أنا بحالة جيدة يا ماكس ، جيدة جدا ، لكني أرى ان بني متعبة ، أليس كذلك يا عزيزتي؟".
إلتفت ماكس نحو بني ورفع المشعل في وجهها فبهر عينيها ، وبالرغم من أنها لم تستطع أن ترى وجهه إلا انها تصورته حانقا غاضبا ، لكن لماذا يغضب؟ قد يساوره القلق والغم حيال وضعهما ، ولكن الغضب؟ كلا ، ربما كان هذا من نسج خيالها.
" أبك شيء غير التعب؟".
سألها ماكس بحدة:
" أنا في أحسن حال".
" ماذا حدث؟".
" تاخرنا في عملنا بدلا من أن نرحل في ساعة مبكرة".
هبت ريح وإخترقت ثيابها المبتلة فإرتعشت من البرد.
" هذا ما حذّرتك منه".
قال محتدا من الغضب.
" افهمتك بصراحة أن أحد واجباتك الرئيسية هو تنبيه والدتي عن الوقت والساعة ، إنني اعرف أساليبها ، فهي تنسى حالها وهي غارقة في عملها ، لماذا لم تتّبعي نصحي؟".
" ربما كنت أنا المخطئة".
قالت نورا.
" هل ذكرت لي الوقت يا بني ؟ لا اتذكر".
" ذلك لا يهم الآن...".
" بل يهم كثيرا ، لا احب أن يلومك ماكس إذا كان الخطأ خطإي، ولكني لا اعتقد أنك نبهتني اليه".
" أرى أن نرجىء التحقيق لوقت آخر؟".
قال ذلك وتناول ذراع والدته.
" جان ، إهتم بالانسة دافدسون".
"نعم يا سيدي ، سأعتني بها".
"الكيس يا جاك ، ها هو...".
" نعم يا نستي ، ساحمله ، إنه ثقيل عليك".
كان سيرهم بطيئا وصعدوا الى سيارات الشحن عندما وصلوا الطريق ، كانت الرابعة صباحا عندما دخلوا المزرعة حيث كانت تريزا تنتظرهم لتقدم لهم شرابا ساخنا.
" سآخذ شرابي الى غرفتي ، طابت ليلتك يا ماكس ، طابت ليلتك يا عزيزتي بني".
" يمكنك الذهاب يا تريزا".
قال ماكس.
وذهبت تريزا بعد أن كشفت إبتسامتها العريضة عن اسنان بيضاء لامعة وقال بني بصوته الجاف:
" تناولي شرابك ، فرفعت بني فنجانها الذي كان يتصاعد منه بخار الشوكولا الساخن.
كانت منهوكة القوى تشعر بألم شديد في كتفيها ، وقد تنفجر باكية إذا ضايقها ماكس بكلامه الممجّ ، فقالت لتسدّ عليه فرصة الكلام:
" سآخذ فنجاني الى غرفتي ، انا ممتنة لك يا سيد ردفيرن لمجيئك الى الدغل".
" لا حاجة بك لتعبري عن العرفان بالجميل ، هذا شيء طبيعي ، اريد منك فقط ان تكوني حريصة في المستقبل".
" طابت ليلتك".
كان جسمها متعبا لدرجة أنها لم تقو على التفوه بكلمة إحتجاج ، ولكنها قالت فقط أنه يجب ان تنقل الكيس الى المكتب ، فوضعت فنجانها على الطاولة وإنحنت لترفعه ، لكن ماكس سبقها اليه ورفعه ، وقطب حاجبيه عندما شعر بوزنه الثقيل.
" هل كنتما جادتين بتحمل مشاق نقل هذا ، لماذا لم تتخلصا منه؟".
" أنها نماذج مهمة لأبحاث السيدة ردفيرن".
أعاد ماكس الكيس الى مكانه وهز كتفيه قائلا:
" سأنقله الى المكتب فيما بعد، إذهبي لتنامي....".
لكنه توقف عن الكلام فجأة وعبس عندما لاحظ حالة منكبيها ، فقد شاهد بقع دم على ثوبها ولاحظ كيف تلوّت من الالم عندما تحركت لتمشي .
" هل جرحت؟ كيف حدث هذا؟".
تقدّم منها بوجه واجم لم تر بني فيه دليلا على الشفقة ، ونمّ كلامه على عقاب أكثر منه على إستيضاح.
" حزّ حزام الكيس في جلدي ، سيتحسن حالي عندما أستحم".
" دعيني القي نظرة على جرحك" قال ذلك بهدوء لم تعرفه فيه وتناول الفنجان من يدها.
" ترى جرحي ؟ أنت؟".
لم تصدق بني ما سمعت.
" لا يوجد غيري ليراه ويجب الإهتمام به فورا".
لكن..... هل يريد منها أن تخلع سترتها؟
" شكرا ، سانظفه بنفسي ، عندي في غرفتي ضمادات وغير ذلك....".
" لا تكوني معقدة".
قال آمرا.
" فكّي سترتك لافحص جروحك".
وقف ماكس ينتظر وفي عينيه حزم لا تراجع فيه ، وتعلم بني جيدا أنها إذا مانعت في ذلك فلن توقفه قوة لن يفكر أزرارها بنفسه.
" قلت أنني سأنظفه عندي في الغرفة".
لكنها رأت نظرته وخطوط العزم في وجهه.
" يا آنسة دافدسون".
قال فاقدا هدوءه.
" شيء واحد لا أتحمله هو الجدل التافه ، أرجوك أن تفعلي ما أطلبه منك!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس