عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-12, 07:57 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ترددت قليلا ثم ادارت ظهرها له وبدأت تفك أزرار سترتها عن غير رغبة منها ، وبكل حرص أخذت في نزع سترتها عن كتفيها ، وكانت تئن قليلا كلما فصلت ما كان ملتصقا بجلدها.
" يا للسماء ، ما هذا؟ ما الذي اجبرك على حمل هذا الكيس طالما كان يؤلمك ؟ ما أحمقك!".
وبدون ان تحذير او إعتبار إنتزع حمالة التنورة بحركة مفاجئة واحدة آلمت بني ، فطفرت دمعة من عينها وصرخة الم من فمها.
" كنت آلمت نفسك أكثر بكثير لو قمت بهذا العمل بنفسك".
كان في صوته نغمة تأنيب ممزوجة بشيء من القسوة أرادت بني أن تحاسبه عليها لولا أنه تكلم ثانية :
" يلزمك مطهر ، اجلسي ريثما آتي بقليل منه".
جلست بجانب الطاولة وكان الدم ينزف بشيء من الغزارة وكانت تحس بسخونته على ظهرها ، أسندت رأسها الى الطاولة طلبا للراحة رغم الألم الذي تسببه لها جروحها.
رفعت راسها عندما سمعته يدخل حاملا وعاء فيه ماء ساخن في يد وفي اليد الأخرى صندوق إسعاف أولي ، بدا لها هائلا بقوامه وقاسيا بشفتيه المطبقتين وبنظرته الحادة ، شعرت بني بانه غاضب عليها بسبب المتاعب التي سببتها له.
غسل جراحها وصبّ المطهّر بغزارة وكان يسحب نفسا طويلا ليدل على عدم رضائه كلما خرجت منها صرخة الم ، كان قلبه خاليا من أي إحساس بالرحمة أو الشفقة.
" ستغيّر ضماداتك غدا ، إنها ماهرة جدا".
وبينما كان يلف الضمادات حول كتفيها صدف ان لمست يداه جلدها فإرتعشت قليلا واحس هو بهذه الرعشة فسحب يديه فورا فتكدرت من نفسها لنه شعر بذلك ، قال لها بانها تستطيع أن تزرر سترتها بعد ان اعاد حمالات تنورتها الى مكانها.
" شكرا! ".
كان وجهها متوردا وتباطات في الإلتفات اليه ، وعندما فعلت ذلك رأت إزدراء في عينيه.
" ساذهب الان ، طابت ليلتك يا سيد ردفيرن".
لم تنم بني بسبب الألم في كتفيها وكانت طوال الوقت تفكر بالشعور الغريب الذي أحست به عندما لامست يداه جلدها ، هذا ليس شعور أخت لخيها...
كما قالت السيدة ردفيرن ، لم تخرجا للتنقيب ، وكان عمل بني خلال بضعة اسابيع مريحا نسبيا ،مع فترات إستراحة أثناء العمل تليها عطل نهاية الأسبوع ، كانت تبتعد عن المزرعة لتذهب تسترخي على الشاطىء وتتمتع بشمس الجزيرة ، أو تجوب الجبال والوهاد حيث شلالات الماء والأحراش والأزهار البرية الزاهية.
" أين سيكون تجوالك اليوم يا عزيزتي؟".
كان ذلك يوم سبت كان وكان جميعهم يتناولون الإفطار معا.
" أعتقد أنك إستكشفت كل الجزيرة الان".
إبتسمت بني وقالت:
"ليس بعد ، إنني أفكر في زيارة البحيرة العالية ، إنني لاتساءل ، هل يغلي الماء فيها؟ وساتغيّب هذه الليلة ، اتمانعين في ذلك؟".
وجّهت بني السؤال الى نورا ولكن شيرلي تكلمت قبلها.
" هل أستطيع أن أرافقك ؟ لا أعرف البحيرة ويقولون انها جميلة".
" سنذهب جميعا الى هناك".
قالت ذلك ونظرت الى ابنها.
" في أي حال يجب ان اذهب الى هناك".
قال ماكس:
" لا استطيع هذا الأسبوع ، لا يجب ان تذهبي بدون دليل.... ويصعب جدا إيجاد دليل بهذه السرعة ، تخلين عن الفكرة في الوقت الحاضر ، وسارتب ذلك في وقت آخر".
كان يتكلم بلهجة الآمر الواثق ، ولكن بني لم تكن مستعدة لتلقي الأوامر من ماكس فقالت بكل هدوء:
" قرات الكثير عن المخاطر يا سيد ردفيرن ، وأعرف طريقي ، وساتناول وجبات طعامي في لودان وساقضي ليلتي هناك".
كشف حزمها في الرد عن نيتها في تحدي ماكس ، نظر اليها من طرف عينه وصك اسنانه ثم قال:
" لا شك في انك قرأت عن المخاطر المحتملة يا آنسة دافدسون ولكن هذا لا يعني أنك تعرفين طريقك ، إن رحلتك ستاخذك الى أكثف جزء من الأدغال الكثيرة المطار ، هذا عدا اللجوء الى العليقات المتشابكة التي تعترض طريقك ، وبما أن ليس لدي رغبة في الخروج للبحث عنك ثانية ، فسأكون ممتنا إذا اجلت رحلتك حتى تجدي دليلا يرافقك".
" انصحك بان تأخذي بنصح ماكس".
قالت نورا ذلك لأنها رأت نظرة التحدي في عيني بني.
" ليس الأمر مسألة نصح ، لا أريد ايا منكن ان تواجه أي نوع من المخاطر".
" اوه ، لكن يا ماكس....".
قالت شيرلي بغنج ودلال:
" سنكون في امان ، وانا اثق في بني".
" لن تذهبا".
وألتفت الى طعامه ظنا منه أن هذه نهاية النقاش.
" ساذهب وحدي".
قالت بني بتزمت وهي تنظر في عيني ماكس.
بدا عليه الذهول لول وهلة ثم قال بصوت ناعم:
" ما دمت تعيشين في بيتي يا آنسة دافدسون ، ستتبعين جميع رغباتي ، لا اريد أن تذهبي بدون دليل ، وهذا مسك الختام".
صعد الدم الى وجنة بني واحست بمذلة لم تعرفها في حياتها ، إرتبكت نورا ولكن بني سكتت إحتراما لها وهي لا تكاد تخفي غليان دمها ، وزاد من خيبة أملها أنها كلما جرى حديث بينها وبين ماكس يزداد النفور بينهما ، وبعد ان كانت تتوقع ان تلقى ترحابا من شخص قد يصبح اخا لها ، وجدت شخصا كريها ، متكبرا ،مترفعا ومعاديا.
في تلك الأثناء كانت شيرلي تحاول لفت إنتباه ماكس اليها بحركات دلع الفتيات المراهقات ، ولكنه لم يلتفت اليها مع انه ربما لاحظ حركاتها كما ظنت بني ، إنتهوا من الإفطار في سكوت ثقيل ، نهض ماكس وتركهن وإلتفتت نورا الى بني وقالت معتذرة:
" آسفة يا بني ، لكن ماكس حريص ، سنتدبر في إيجاد دليل وقد نذهب في الأسبوع المقبل....".
" حسنا.
قالت بني موافقة ومحاولة كتم غيظها من ماكس.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس