عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-12, 04:25 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

حتى آمال شيرلي ذهبت أدراج الرياح بهذا التصريح ، لكن بني لا تزال متاثرة بملامسة يديه عندما نظف جلد كتفيها المرة الألى ، وعندما إعتنى بقدمها المتورمة وخاصة مساء أمس.
لم يحول نظره عن عينيها وأردت تجنبه إلا أنها لم تستطع ، وظل اثر الإزدراء باقيا في شفتيه الملتويتين غير ان تعابير عينيه واسارير وجهه إنفرجت باعجوبة .... تلاشت نظراته القاسية ، تلاشت تجاعيده البشعة وحل محلها هدوء وإبتسامة خفية ، حرّك هذا التحول المفاجىء شعورا غريبا فيها مشوبا بإضطراب غير إضطراب الخوف أو الحقد او الإزدراء ، بقيت نظراتهما متقاطعة ، هو مسلطا عليها سهام بؤبؤية وهي ماخوذة بها ، تورّد وجهها ورأت ذلك في عينيه وهالها ان تحس نشوته في إنتصاره على مشاعرها ، فهل ما زال يعتقد بانها تغازله رغم إنكارها الشديد؟ نعتته بحمار متكبر ولولا إنشغاله بقضية زواج والدته لكان صفعها أو عاملها بطريقة مهينة لا هوادة فيها ، أخيرا وجدت في نفسها القوة لتذكره بموعد الإفطار.
" الآن ، السادسة والنصف؟".
كان واضحا أنه يضحك منها ويجد متعة في ذلك ، وقف هو الاخر وكان تقريبا ملتصقا بها ، ودت لو أنها تتمكن من إذلاله بالطريقة التي يذلّها ولكن هيهات.... وفجأة فوجئت بحركة من ماكس لم تتوقعها منه مطلقا ، مد لها يده وقال:
" لنتهادن مدة نصف ساعة ونسبح معا".
كان كالبرج أمامها بوجهه البرونزي ووراءه ملكات الكريبي ، فخر بورما ، شجرة لا تضاهيها شجرة أخرى في العالم بألوانها القرمزية وبترتيب توزيع أزهارها ، إتكا بظهره على هذه الشجرة مادا يده ، زاد إضطرابها وهي تتقدم نحوه واضعة يدها في يده.
" راقبتك جيدا".
قال لها.
" سباحتك ممتازة".
" شكرا".
كلمة لطيفة خرجت بصوت لطيف دل على شرود في الذهن.
ومن المضحك المبكي أن تكون نتيجة جهودها طيلة اسبوع كله جدل وشجار هدنة مدتها نصف ساعة ، والهدف منها السباحة .
ظل قابضا على يدها وهما يسيران نحو نقطة أطلقوا عليها إسم الشاطىء الإصطناعي ، كان المتكلم معظم الوقت ماكس اثناء السباحة ، وبعد ان خرجا ، قال:
" فلنجعل من ذلك موعدا ثابتا ، مهما تشاجرنا وإختلفنا سيكون ملتقانا هنا السادسة من كل صباح".
كان ذلك بيانا أكثر منه طلبا ، ولم يلتفت اليها على اساس أن هذا الإلتقاء مسالة مفروغ منها.
" عرفت أنك تدبرت شيرلي يوميا في هذا الموعد بالذات.
قالت بني مرتبكة قليلا :
" شيرلي تأتي متأخرة عادة ، هل حذاؤك هنا؟".
" نعم ، لا تقلق ، فلن اسمح لتلك الحشرة اللعينة ان تتطفل داخل قدمي ثانية".
وبعد نصف ساعة كانا جالسين الى مائدة الإفطار في ظل شجرة ورافة .
" لا ادري إذا كانت امي ترغب في تناول فطورها في الفراش".
ونظر الى نافذة نورا ، ولكنه لم يذكر إسم شيرلي التي لم تات بعد ، واتت تريزا بفاكهة من إنتاج المزرعة ، لم تذق بني فواكه الإستواء من قبل مثل النارنج الهندي وغيره ، كان فكرها بقضية والدها وتجرأت وسالت ماكس:
" هل ستطلع والدتك على الحديث الذي دار بيننا الليلة الماضية؟".
" ان لي علما بالخطوبة ؟ طبعا".
" كلا.... أرجوك".
أخذت تفرك يديها:
" دعها تخبرك بنفسها ، ستغضب مني لأنني جعلتك تعرف ، كنت أحثها لتقول لك ولكنها كانت دائما تؤجل ذلك لنها تخشى...".
قطعت بني كلامها لأنها كانت على وشك أن تقول شيئا ربما اغضبه ، عقد بين حاجبيه وعادت اليه نظرته القاسية:
" تنوهين ان والدتي تخشاني؟".
" أنت قلت أنها تسترشد بك".
أجابته بطريقة دبلوماسية :
" وتلكؤها في إطلاعك على خطوبتها هو شكّها في مواقفك".
" تعرف والدتي أنني لن اوافق مطلقا.
قطع جوابه الطريق على بني وفضّلت عدم الدخول في جدل كيلا تثير مشاهد كالسابق ، وطلبت اليه فقط ان يتريث ريثما يأتي والدها فيتعرف عليه ثم يحكم ، تشجّعت بني عندما تغيّرت ملامح وجهه مثلما تغيّرت عند المسبح فقالت:
" ارجوك ان تنتظر حتى تطلعك هي بنفسها".
ولكن ماكس كان يهز راسه قبل أن تنهي جملتها:
" في نيتي بحث هذه المسألة معها في أقرب وقت ممكن ، لكن لا تخافي لنني سأؤكد لأمي أنك اعلمتني بمجرد الصدفة".
قبلت بني بهذه النهاية ، في كل الأحوال وضع وصول نورا حدا لحديثهما ، كانت شيرلي معها لأنها ما فتئت تلازمها منذ بضعة أيام كي تكسب ودّها آملة بان تكون كنّة لها ذات يوم.
" هل تأخرنا ؟ أنا آسفة يا ماكس".
قالت ذلك وجلست.
" أين كنت؟".
قال موجها سؤاله الى شيرلي:
" كنت أتحادث مع والدتك....".
رفعت يدها وأتت تريزا لتلبّي طلبها.
" لا أريد أي فاكهة ، فقط بيضا مقليا من فضلك".
" وأنا أريد نفس الشيء".
قالت نورا:
" سآتي بطبق كامل وإختارا ما تريدان".
بعد الإنتهاء من الإفطار إنهمكت نورا وبني في عملهما في المكتب حتى قرع جرس الغداء عند الظهر ، وعندها قررت بني ان تسبق ماكس وتخبر نورا بنفسها وتعترف بغلطتها:
" إذن هو يعرف الان".
عبست نورا في أول المر ثم هزّت كتفيها وإبتسمت قائلة:
" كان عليّ أن أطلعه منذ زمن ، لكنت وفّرت علي هذا العناء".
دهشت بني لهذه النتيجة الحسنة ولكنها قالت:
" كانت زلة لسان وأنا اعتذر ، لكن ماكس ضد فكرة الزواج ".
" هذا منتظر ، آخرون سبقوا والدك وكانوا كلهم يجرون وراء الثروة".
" ولكن هل قبلت بأحد منهم؟".
" لم أقبل ايا منهم يا بني ولكن بسبب قلبي اللين يخشى ماكس علي من الوقوع في براثنهم ، سيرتاب في جايمس بادىء الأمر ولكنه سيطمئن اليه بعد ان يعرفه".
" تعنين انك...؟".
لم تصدّق بني ما سمعت:
" إنك لن تدعي ماكس يؤثر عليك؟".
" ساتزوج من والدك يا بني ، رضي ماكس ام أبى".
أجابتها نورا بجد لم تعهده فيها.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس