عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-12, 04:50 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- لقاءات شائكة

كان يوم السبت يوم السوق المكشوفة في روزو، إتجهت بني وشيرلي الى المدينة لتشتريا بعض الحاجيات ، وكانت بني ترغب في الحصول على أشغال يدوية محلية مثل السلال والأصداف لترسلها الى اصدقائها في أنكلترا ، كانت السوق تعج بالناس ، خاصة بالزنجيات اللواتي كن يلبسن قبعات عريضة جدا لتقيهم حر الشمس.
" إذا انا لبست قبعة مثل تلك ، هل تلائمني؟".
" إنها تلائم أي واحد لبساطة شكلها".
لم تثر هذه العقبات إهتمام بني لأنها عادية وغير انيقة ، اما شيرلي فقد إبتاعت واحدة لنفسها ولبستها.
" أوه ، يا للصدفة الحسنة ، إعتقدت اننا لن نلتقي ثانية".
" غراهام!".
إبتسمت بني عندما إستدارت لتتبع الصوت وتشاهد امامها الشاب الأنيق ، رفيقها على ظهر القارب الذي اقلّها الى الجزيرة.
" كم مسرورة أنا بلقياك ، اقدم لك صديقتي شيرلي".
كانت شيرلي ترمقه بنظرات اعجاب ظاهر ، كان لابسا طقما من الكتان الأبيض وكان لون بشرته برونزيا وشعره الأشقر الذهبي المتموج متباينا مع لون بشرته.
لكنك لم تذكري إسم غراهام لنا مطلقا".
مالت شيرلي دون أن تحول نظرها عنه:
" متى تقابلتما يا بني؟".
" على ظهر السفينة".
قال غراهام غير عابىء بشيرلي :" إتصلت هاتفيا مرة او مرتين وقيل لي انك كنت في الخارج".
" في الخارج؟". قالت بني بدهشة ظاهرة:" من أجابك على الهاتف؟".
" خادم يدعى ماثيو ، هل ذكر لك أنني إتصلت؟".
" إنه ينسى كثيرا ، أعتقد انه نسي فور إعادة السماعة الى مكانها ".
"ماذا تعملين هنا ؟ هل السلال لك؟". سالها وهو يشير الى سلتين كانت تحملهما.
" هذه هدايا سأرسلها الى انكلترا".
" اتحب قبعتي؟".
سئمت شيرلي من إهمالهما لها وتوسطت عن عمد بين بني وغراهام لتلقي سؤالها ، دهش غراهام وتمتم كلمة إستحسان ثم وجّه إنتباهه مرة اخرى الى بني.
" ما قولك في فنجان قهوة في فندق فورت يونغ؟ لي صديق مقيم هناك وله شقته الخاصة".
" جميل ، ولكن ألا نزعجه؟ ماذا تقولين يا شيرلي؟".
" عظيم ، ولم لا ؟".
" هل إنتهيتما من المشتريات؟".
قالت شيرلي انها إنتهت وبني اكتفت بما لديها ، وتابط غراهام ذراع بني وأخذا يفتحان طريقهما وسط الجموع الحاشدة.
" أتمنى أن تكون هناك تشكيلة أكبر من مخازن الالبسة ، تذمّرت شيرلي بصوت حزين.
" ليس لدي ما يكفيني من الثياب".
" انت؟ عندك أكوام وأكوام منها !".
قالت بني بحدة.
" إنها تبدو اكواما في نظرك فقط ، انا معتادة على أكثر من ذلك".
" شيرلي في وصاية ماكس".
قالت بني اجابة لنظرة استيضاح من غراهام.
" لم أعرف ان ماكس وصي على أحد".
" كان والدي صديقا لماكس ، وتوفي منذ سبعة اشهر مضت واحتواني ماكس ليعتني بي ، ولكنني عشت في انكلترا قبل ذلك وهذا سبب افتقادي لمحلات الازياء".
" هل تحبين العيش مع السيد ردفيرن؟".
سالها غاهام وهما يدخلان زقاقا ضيقا.
"ماكس...؟ نعم".
" لماذا ترددت ؟ ألست متاكدة؟".
" أوه ، انه لطيف ، على الأقل يلاطفني اكثر مما يلاطف بني".
" كيف ؟ اليس لطيفا مع بني؟".
" كلا ،انه لا يطيقها ، ايحبك يا بني؟".
ارتبكت بني واحمرت خجلا عندما التفت غراهام اليها ،تذكرت أن غراهام اعطاها انطباعا بانه لا يحب ماكس عندما قال أنه يأمل ألا يخيب املها في أخيها الجديد.
" ان شيرلي تبالغ..".
" لا أبالغ ، ان ماكس لا يجامل بني البتة وهي الآخرى لا تجامله ، انهما لا يتفاهمان".
" أهناك مشكلة يا بني؟".
سالها بصراحة:
" الا يحبّذ زواج والدك بوالدته ؟ لم أقل لك شيئا في حينه ، اهذا هو سبب جفائه نحوك؟".
" ان.....".
توقفت شيرلي على الفور لفرط ذهولها:
" بني، أنك لم تعلميني بهذا؟".
" هذا شيء يخصنا وحدنا يا شيرلي".
التفت غراهام الى بني واعتذر لزلة لسانه قائلا:
" بطبيعة الحال كنت اظن ان الكل على علم بذلك".
وتابع كلامه مرتبكا:
" في كل الأحوال تتوقعين وصول والدك في القريب العاجل".
" في خلال أسبوعين".
" ياتي والدك بعد اسبوعين ؟ ولم يخبرني احد أنه سيتزوج بوالدة ماكس....".
كان كلامها عتبا لا تذمرا ، ولما لم يابه لها أحد اضافت بصوت فيه شيء من التحبب:
" سيكون لي اذن حمو".
" سيكون لك حمو؟ هل أنت مخطوبة لماكس؟".
كان سؤال غراهام سؤال استغراب لا سؤال استيضاح.
" ليس بعد، ولكنني ساتزوجه ، اليس كذلك يا بني؟".
" انت تقولين ذلك ".
كانت زلة لسان غراهام عندما ذكر خطبة والد بني مزعجا لها ، اذ ان شيرلي ستعيد ذلك على مسامع ماكس وقد تسوء الأحوال بينه وبين بني ، ولذا اختصرت الحديث لقطع الطريق على ثرثرة شيرلي، ولكن هل من الممكن اقناع شيرلي بان تضبط لسانها امام ماكس؟.
كان فندق فورت يونغ يطل على ميناء روزو وغرفة تريفور صديق غراهام كانت في الواجهة الامامية، سر جدا بلقائه بالفتاتين وخاصة بشيرلي التي اجتذبته.
" تريفور هو الاخر في المدرسة الرسمية".
قال غراهام بعد المقدمات:
" إنه يدرّس علم الطاقة الفيزيائية أي طاقة الطبيعيات ، ولذا فله طبيعة جسمانية ظريفة".
" شكرا لاطرائك".
قال تريفور وكله نظرات الى وجه شيرلي الجميل :
" أي نوع قهوة تريدون ، عربية ، فرنسية؟ حلوة أو مرة؟".
" هل تريد اية مساعدة؟".
قالت شيرلي بصوت لهجته الطلب لا السؤال :
" انني احسن صنع القهوة".
" وأنا كذلك، ولكن تعالي معي وساعديني".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس