عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-12, 03:55 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


وبعد ان اختفيا في المطبخ قال غراهام والاضطراب باد على وجهه:
" وجدت ماكس على عكس ما توقعت ولكن كما توقعت أنا ، لا اعرف عنه الكثير، أعني شخصيا ، ولكن كل من حوله ينظرون اليه بشيء من الرعب ، صحيح ان عماله المحليين يجلّونه الا انهم حريصون جدا لئلا يثيروا غضبه ، ماذا حدث؟ هل رغبة أمه في الزواج هي التي أثارت النفور بينكما؟".
ترددت بني قليلا قبل الاجابة ، ولما لاحظت أن غراهام كان متلهفا لسماع اجابتها رات أن تشرح له ولكن بلباقة ودون أن يشعر انها أخفت عنه بعض التفاصيل:
" الم تخبره امه؟".
" كانت تؤجل ذلك لفرصة مؤاتية لأنه كان هناك آخرون قبل والدي عرضوا عليها الزواج كما فهمت ، انها تملك ثروة كبيرة وكل أولئك كانوا طامعين في مالها".
" هذا يعني أنها تخاف ابنها".
هزت بني راسها ، وتابع هو :
" ما الذي باعد بينكما اذا لم يكن الزواج هو السبب؟".
" الامر بسيط ، أعتقد انه لم يمل اليّ".
اجابت بحزن.
" لم يكن كما توقعت يا غراهام ، فقط.... لم يرحب بي كما كنت آمل".
" طالما كان يجهل كل شيء عن الزواج وصلة القربى التي سيقيمها هذا الزواج ما الذي منعه اذن من أن يكون مهذبا ودودا ، خاصة وأنت أمينة سر والدته؟".
" لم يبد أي نوع من التهذيب فكيف الود؟".
وقصّت بني كل ما جرى بينهما ولكنها كتمت عنه حادث ذلك المساء عندما عانقها وكان عنيفا نوعا ما.
" كنت غبية منذ البداية ، لم يخطر لي أنه أكبر مني سنا ، وأنه رجل أعمال ذو مسؤوليات كبيرة وأن شخصا مثله لا يستقبل فتاة مثلي بذراعين مفتوحتين قائلا اهلا باختي الجديدة ، لم اهتم في أول الامر لأنني كنت متحمسة لفكرة خلق اخ جديد لي ، ومن المحزن ان يكون الشخص وحيدا لوالديه ، ومجرد التفكير في ان والدي ونورا متحابان دفعني الى العيش في احلام السعادة".
" مسكينة انت".
ووضع يده فوق يدها.
" اشعر بالذنب لأنني لم اعط النصح الكافي لكي تكوني متحفظة على الأقل عند قدومك هنا".
" الذنب ذنبي ، توقعت كل شيء حسب رغباتي".
" وهذا كان من سوء حظك".
سمعا ضحكا عاليا آتيا من المطبخ.
" ماذا سيحدث الان ؟ هل تفكرين ان السيدة ردفيرن ستصمد في وجه ماكس؟".
" انها مصممة تماما على الزواج من والدي ، ولكن هذا سيتسبب في بعض المتاعب وأكره أن يقع انشقاق بين ماكس وامه".
" لكنه عطوف نوعا ما في ساعة سباحتكما اليومية".
" في تلك الساعة يصبح شخصا آخر ، ولكنه لم يعط الدليل على انه غيّر عقليته".
" حالة معقدة ، ولكن لا اعتقد انه يعود الى جفائه وقسوته حالما يخرج من المسبح".
" بدانا عادة السباحة منذ بضعة ايام فقط وقلما اراه اثناء النهار ، كل منا منشغل بعمله وهو بصورة أكبر ، خاصة بعد ان ضم مزرعة ليمون جديدة الى املاكه".
" بالاضافة الى مزرعة الموز؟".
" نعم ، اسرع في شراء المزرعة الجديدة لأنها ملاصقة لمزرعته ،وهو قائم الان على تجديدها لأنها كانت مهملة ، وخارج السباحة نلتقي عند تناول الطعام ".
سمعا رنات أخرى من الضحك ولم يخف غراهام انزعاجه.
" من هذه الفتاة؟".
" كان ماكس ووالدها صديقان كما قالت لك ، لا أعرف اكثر من ذلك لأن نورا لم تتحدث عنها كثيرا ، ولكن يظهر ان والدها قدم خدمة محترمة لماكس فاخذت تحت كنفه بعد وفاة والدها".
" هل هو وصي شرعي؟".
" اشك في ذلك ، بالرغم من ان شيرلي تؤكده".
"وهل يتزوجان ؟ لا يعقل ان يتّخذ السيد ردفيرن زوجة له فتاة رعناء مثلها".
" لي انطباع انها ليست رعناء كما تريدنا هي ان نتصورها ، اما ما تقول من أنها وماكس سيتزوجان فانه من نسج خيالها ، ولا اعتقد ان ماكس يبالي بها في هذا الاطار الا اذا كنت مخطئة".
" لماذا تؤكد هي ذلك؟".
" هذا يحدث في الكتب ، الوصي دائما يتزوج وصايته كما هو في كتب القصص ، شيرلي رومانسية العاطفة كما أتصورها انا".
" اوافقك الراي اذا كان هذا كل ما تتمناه ، هل تعتقد هي انه سيقع في حبها؟".
" اخش ان تخيب آمالها اذا لم يتحقق خيالها".
" ليست من طينته".
" اكّد لي ماكس أنه من غير المحتمل أن يقع في حبها ، ولكن من يدري؟".
" هو قال ذلك ؟ كيف وصلتما الى هذا الموضوع في حديثكما؟".
بدا غراهام منزعجا قليلا وتعجبت بني لذلك :
" سألته إذا كان يحب ان يتدخّل احد في خطوبته ، وكان جوابه كما قلت لك".
" يعرف عنه أنه الأعزب الابدي ، لا ارى أن أي امراة تقبل بسطوته".
" سطوة من؟".
كانت شيرلي واقفة بالقرب من مقعد غراهام ، ويبدو أنها دخلت دون أن يحسا بها ، وتابعت وكانت تحمل صينية القهوة:
" عما كنتما تتكلمان؟ ما الذي فاتني من حديثكما؟".
" والان ماذا كانت المزحة؟".
قال غراهام محاولة منه لتغيير اتجاه الموضوع.
" كانت مزحة حكاها تريفور ، وضعت القهوة على المنضدة الصغيرة ثم عانقني".
" انتبهي من مغازلته فقد يحطم قلبك".
وهنا دخل تريفور حاملا علبة البسكويت.
" يجب أن تخجل من نفسك".
" عمن كنتما تتكلمان؟".
كررت شيرلي سؤالها:
" من هو الرجل ذو السطوة؟".
قالت بني:
" هذا لا يهم".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس