عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-09, 02:20 PM   #2

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

اكتفت ثيولا بأن تنظر آلي خالها وهي تشعر بصدمة تواجهها في حياتها ولكنها تعلمت أثناء الشهور التي تلت أن خالها على استعداد لصفعها كلما ضايقته وكثيراً ما كان يحدث هذا .
لم تكن تعرف من قبل آن من الممكن آن يحوي العالم أناسا مثل خالها وزوجته فأذ كانت صفعات خالها مؤلمة ، فأن لاطمات زوجته ولومها المتواصل كان اشد إيلاما مما يمكنها احتماله .

ولم تكن ثيولا قط تصورت ماهية العيش مع الكراهية .
فقد كان الحب محيطاً بها على الدوام الحب الذي كان يكنه والداها كل للآخر والذي يبدو انه كان يشع حولهما كلما كانا معاً ، كما كان الحب الذي كانا يسبغانه عليها يشعرها على الدوام بأنها شيء ثمين حقاً .
حاولت ثيولا كثيراً إنشاء صداقه مع ابنة خالها المتعجرفة كاثرين لأكنها وجدت ذلك صعباً .
فقد ورثت كاثرين طبيعة والديها الباردة الشعور والقسوة وتكبر فكانت لا تكترث بآي شخص آلا إذا كان في ذلك ما يعود إليها شخصياً بنفع .
وسرعان ما وجدت ثيولا أن عليها آن تدفع أجرة سكنها وطعامها في بيت خالها وذلك بأن تكون عامله عند كاثرين وتحولها آلي خادمه خاصة لها . فكانت تذهب وتجيء لإحضار الأشياء ونقلها وذلك منذ اللحظة التي تستيقظ فيها آلي آن تذهب إلى فراشها في الليل . فكانت تكوي ملابس كاثرين كما كان عليها آن تغسل لها أثوابها وتستمع آلي مدحها بنفسها ، عالمه بأن من المتوقع منها الموافقة على كل ما تقوله ابنة خالها وان الجدال معها هو حري بأن ينزل العقوبة على رأسها .

في إحدى الأيام قالت كاترين لها :" غالباً ما أرى أن لي ملامح أغريقيه "
ومنعت ثيولا نفسها بجهد بالغ من آن تقول آن هذا غير صحيح أبدا . لم تكن كاترين تشبه الإغريقيين بل كانت نموذجاً للفتاة الإنجليزي شاحبة الوجه كما أنها تتصرف بكبرياء تقرب من الوقاحة .
وكانت ثيولا تعرف عن بلاد الإغريق اكثر مما تعرفه عن آي مكان آخر في العالم . ذلك آن بلاد الإغريق كنت عشق أبيها وهاجسه الوحيد ولطالما تحدث إلى ابنته ثيولا عن أساطيرها فيريها صور شخصياتها مشعلاً في نفسها بعض ما يشعر به من حماس نحو اكثر الحضارات المعروفة في التاريخ جمالاً .
لقد علم رتشارد وارين ابنته كما علم كثيرين من تلاميذه كيف يحبون أعمال مشاهير الإغريق قائلاً لها :" لأي يمكنك أن تفهمي في الحقيقة مشاعر شعب إلا إذا تعلمتي لغته "
وهكذا تعلمت ثيولا الفرنسية والألمانية وللاتينية واليونانية رغم صغر سنها كما كانت تقراء لوالدها أعمال كبار المؤلفين وعندما كانا يتحدثان عنهم كان يستمع آلي آرائها تماماً كما كان يتوقع منها أن تستمع ألي آرائه ....
لم تكن تظن قط أن من الممكن أن يكون هناك رجل في أهمية خالها لم يقراء كتاباً قط ومع هذا كان يحكم على آي موضوع مفروغ منه دون آن يدع مجالاً لاحد بأن يجيبه .
كانت أحيانا وهي في غرفتها ليلاً في القصر مرهقة و منهمكة الجسد من المهمات الملقاة على عاتقها أثناء النهار ، كانت رغم ذلك تشعر بعقلها متعطشاً آلي مناقشات أدبيه ولاكن كان من الصعب عليها أن تجد وقتاً للقراءة ولهذا كان من المتعذر عليها القراءة أثناء الليل آما في النهار فلم يكن لديها وقت لذلك .


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس