عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-09, 02:24 PM   #3

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

وكتفت ثيولا بتلاوة الأشعار في الظلام بينها وبين نفسها من بين الأشعار قطع نثريه كانت تقرأها مع والدها . وكانت تلك القطع تعيد إليها ذكرياتها الجميلة التي تبدد تعاستها .
ومع كل هذا وبعد عام من الظلمة والتعاسة إذ بها وبشكل لا يصدق تصبح في كافونيا ، وكان أقرباء والدة كاثرين والذين كانوا نمساويين هم الذين تدبرا أمر زواج كاثرين من ملك كافونيا " فرديناند " والذي هو ابن عم ملك اليونان .
وكان شعب كافونيا قد حذا حذو اليونان ودول أوربية أخرى فدعو فرداً من عائله مالكه أجنبية ليحكمهم وهكذا جعل الكافونيون من أمير النمسا فرديناند ملكاً لهم . وكانت ثيولا تعلم انهم فكروا مره في دعوة ملك ليحكمهم من اسكندنافيا .
فقد كان الملك جورج ملك اليونان والذي هو الابن الثاني لوارث عرش الدنمرك قد حكم البلاد عشر سنوات وطد فيها دعائم البلاد وجلب السلام لشعبها .
ولكن لم يكن هناك أمير دنمركي أو سويدي جاهز للحكم وهكذا اختاره عوضاً عن ذلك الأمير النمساوي فرديناند وهو من أقرباء الإمبراطور فرا نسو جوزيف النمساوي فقبل هذا العرض بحماس .. وكان من الصعب أن يعرف المرء في إنجلترا الكثير عنه سوى انه في الخامسة والثلاثون من العمر وانه قد سبق له الزواج ولكن زوجته توفيت قبل سنتين .
ورأت ثيولا ذلك مخيفاً بعض الشيء لقد قرأت عن آسرة آل هابسبورغ ما كون لديها فكره عنهم كريهة تماماً . كانت تفكر دوماً في انه لابد للملوك من آن يحاولوا فهم شعوبهم . وكانت تعلم أن هذا ما كان أبوها يقره . وسرعان ما اكتشفت صحة هذا عندما اعتلت متن السفينة لتنقلهم من مرسيليا .
وكانوا قد سافروا ( هي وخالها وابنة خالها ) في الأرض الفرنسية بالقطار تحيط بهم رفاهية بدت لثيولا مفرطة بالنسبة لما تعودت عليه من بخل خالها وتقتيره في النفقات . وكان هناك مرافق رسمي لهم ، إلى جانب ، سكرتير خالها وخادمه الخاص وخادمة لكاترين ثم هي بصفتها وصيفة . وكان طبيب أديليد قد أعلن أن صحتها لا تتحمل مثل هذه الرحلة الطويلة .
وفكرت ثيولا في مبلغ المرارة ولتي ستشعر بها الأم بعدم تمكنها من حضور حفل زفاف ابنتها ، إذ كانت تعاني من مشاكل في قلبها استمر لسنوات ، ما جعل خالها يصر على عدم المجازفة بالنسبة لزوجته .
وعندما حانت ساعة الوداع ، خيل إلى ثيولا أنها ترى لأول مرة منذ عرفت زوجة خالها ، ما يشبه الدموع في عينيها وشيء من الرقة في ملامحها القاسية .
وكانت هذه تقول لابنتها :
" " انتبهي إلى نفسك ، يا ابنتي الحبيبة . سأفكر فيك دوماً وطبعاً سأدعو لك بالسعادة " فقالت كاترين بصوت خال من المشاعر :" الوداع يا أماه ."
ثم دخلت العربة بينما وقفت ثيولا بجانب زوجة خالها تقول بصوتها : " الوداع يا زوجة خالي ." .. نظرت زوجة خالها إليها وقد بدت في عينيها الكراهية وهي تقول بحدة :" عليك أن تكوني ذات فائدة لكاترين ." .. قالت ثيولا :" بالطبع ، يا زوجة خالي "
كان في صوت أديليد نبرة حاقدة ، ولم تجد ثيولا سوى أن تصعد بسرعة إلى العربة . وعندما انطلقت العربة بهم ، قال خالها لابنته :" من المحزن بالنسبة لأمك ألا تتمكن من السفر معنا " .. أجابت كاترين " أن السفر سيزيد في مرضها ما سيسبب الكثير من الضيق ." فقال خالها موافقاً :" معك حق طبعاً ، ولكن ربما كان من الأفضل أن نترك ثيولا معها ، فتكون ، على الأقل ذات فائدة " .
وخافت ثيولا ، هل من الممكن أن يعيداها في أخر لحظة ؟ ولكن كاثرين قالت :" لقد فات أوان ذلك الآن يا أبي ، هذا إلى أن ثيولا ستنفعني خصوصاً وان أميلي ستتركنا في مارسيليا ."


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس