عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-09, 02:27 PM   #4

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

فقال خالها :" أن اصطحاب خادمة إنكليزية إلى مكان مثل كافونيا لا فائدة فيه أبداً ، وكما كنت قلت أنت فان ثيولا ستقوم بخدمتك إلى أن نجد خادمة كافونية تهتم بك ." ورأت ثيولا أن خالها كان محقاً في أمر واحد ، فا أميلي لن تكون ذات فائدة بكل تأكيد . ورغم أن البحر المتوسط كان هادئاً عندما أبحروا من مرسيليا ، فقد صادفتهم اكثر من عاصفة قبل أن يصلوا إلى إيطاليا ثم إلى الأدرياتيك . كان هناك عدد من الكافونيين من ذوي المراكز العليا يمثلون الملك ، وقد أعجب بهم خالها كثيراً . وكان من بين من استقبلوه ضابطاً مساعد للفيلد مارشال رئيس المرافقين .! فقال :" أننا بالطبع ،مزيج من الشعبين اليوناني والألباني ، إنما الأصل اليوناني يغلب علينا " فنظرت ثيولا إليه ثم سألته بعد لحظة : " هل هذا صحيح ؟" .. فسألها :" أتريدين الحقيقة أم ما هو ما مكتوب في كتاب المرشد السياحي ؟" .. قالت ثيولا :" أريد الحقيقة طبعاً " .. قال الرجل " أن الكافونيين شعب سعيد بطبعه إذا لم يلحقه ظلم ، فهم يحبون الضحك والتسلية والغناء ." وسكت لحظة ثم قال هامساً :" ومنذ سنوات لم يعد باستطاعتهم القيام بأي من هذا ." فسألته :" لماذا ؟" فقال لها :" أنهم يعانون الكثير الآن من شظف العيش " قالت ثيولا :" ولماذا؟" ..
بدا وكأن الكابتن بيتلوس ينتقي كلماته بعناية قبل أن يجيب قائلاً :" أولاً فرضت عليهم ضرائب ثقيلة ." قالت ثيولا :" ولكن لم هذا " قال لها " بنايات البلديات ، تحسينات ، جيش كبير " قالت " ظننتكم تعيشون بسلام مع الدول المجاورة ، من المؤكد أن تركيا لا تهددكم ."
فقال كابتن بيتلوس :" أن الأتراك مشغولون بحفظ الألبانيين تحت سيطرتهم . كلما اشتبكت تركيا بحرب مع دولة أوربية ، أغتنم الألبانيون الفرصة للثورة " قالت ثيولا :" وماذا عن اليونانيين ؟ هل لديهم نوايا سيئة نحو كافونيا ؟ "
قال الكابتن :" كلا . أبداً ، فالملك جورج يريد السلام ." قالت ثيولا مندهشة :" فلماذا أذن هذا الجيش الكبير !" ومرة أخرى ، بدا على الكابتن بيتلوس أنه ينتقي كلماته بعناية قبل أن يجيب قائلاً :" هنالك بعض التململ في البلاد ." قالت ثيولا " بين الفلاحين ؟" قال " انهم غالباً جائعون ، وعندما تحدث اضطرابات يهربون إلى الجبال " .. قالت " ولكن ، أليس الجيش مؤلفاً من كافونيين ؟" قال " اغلب الضباط هم نمساويون ." وقد بدا عليه أنه يريد أن ينهي هذا الحديث . ولكن ثيولا عادت تسأله :" ولكن دعوتم رجلاً أجنبياً ليحكمكم ؟ لا بد أنه كان في كافونيا في الأصل أسرة ملكية "
فقال :" لقد حكمت أسرة فازيلاس البلاد عدة قرون . ولكن عندما مات أخر ملك ، كانت هناك خلافات كبيرة وصراعات حزبية . أرجو المعذرة ، يا آنسة وارين إذ أظن أن الفيلد مارشال سيكون بحاجة ألي في مثل هذه الساعة . "
كان هناك الكثير تريد أن تعرفه . ومع ذلك فقد ابتدأت في اليومين التاليين تكون فكرة عامة عما يحدث في البلاد . وعندما وصلوا إلى الميناء كانت ثيولا واثقة من أن الناس في بلد قد أذلها القهر الذي يسببه لها أسيادها النمساويون . ولكنها في الواقع لم تكن تجد ما يكفي من الوقت للتفكير في كافونيا أو في نفسها .
كان بحر الأدرياتيك هادئاً ما جعل كاترين تترك قمرتها وتذهب إلى السطح ولكن عندما رست بهم السفينة كانت الشمس ساطعة وقد هدأت الأمواج . وعزفت فرقة كانت تقف على الميناء موسيقى ترحيبية متبوعة بالسلام الوطني الإنكليزي وذلك في اللحظة التي وضعت كاترين فيها قدمها على الشاطئ وكانت الخاتمة عزف النشيد الكافوني . لم ينتبه أحد إلى ثيولا وبينما وقف محافظ المدينة يلقي خطبة ترحيبية رسمية انتهزت هي الفرصة للإلقاء نظرة على ما حولها .
كانت قمم الجبال البيضاء من الثلج المتراكم فوقها تبهر النظر ، بينما في أسفلها انتشرت غابات الصنوبر و العرعر وكروم الزيتون وبساتين الريحان وكانت أشجار البرتقال والليمون تحبط بالبيوت الخشبية . كانت ثيولا قد اطلعت في كتاب لوالدها على الحياة النباتية والحيوانية لشمال اليونان ، فأدركت أنها هي نفسها تقريباً في كافونيا . ولكن ما أن ابتعدت العربات بهم عن ميناء كيفيا متجهة نحو العاصمة زانتوس حتى رأت ما لم تكن تتصوره قط من وفرة الزهور المختلفة الألوان .


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس