عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-12, 01:57 AM   #3

مونـــــي
 
الصورة الرمزية مونـــــي

? العضوٌ??? » 173623
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » مونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond repute
افتراضي


2- أريد خاتمك

بعد مرور إحدى عشر سنة مازال صوت فيتو خشناً كما كان تماماً , كما أن لكنته الإطاليه بقيت على حالها .. غير لينه .
- إذاً قررتِ أخيراً أن تستخدمي آخر ذخيره لديك .
راحت عيناه تراقبانها من دون أن تظهر فيهما أي تعابير واضحة .
لكن عندما أستقر تحديقه الثابت اللامبالي عليها , استطاعت رايتشل أن تلحظ ومضة ذهبيه في عمق أعماق عينيه.
احست كما لو أن ومضة الأحاسيس تصوّب نحوها تماماً كرصاصة القناص , وهي مميتة بالقدر نفسه .رأت ذلك اللمعان الذهبي في عينيه مرتين خلال لحظتين فقط .
ظهر ذاك اللمعان مع أول كلمات قالها على الإطلاق .
أدركت رايتشل بمرارة أنها لو كانت تمتلك ذرة من غريزة البقاء حينها لحرصت على أن تكون تلك آخر كلمات يقولها لها فيتو أبداً .
لكن تلك الفتاة الغبية العديمة الخبرة ذات الأربعة عشر ربيعاً لم تمتلك أي غريزة مماثله . الغريزة الوحيدة التي تملكها هي واحدة غبية قادتها بطريقة مميته إلى دمارها الكامل .
طوال سبع سنوات راحت تقمع بلا رحمة أو هوادة أي مشاعر تتعلق بالرجل الجالس أمامها الآن والذي لايبعد عنها أكثر منثلاثة أمتار , لكن تلك الذكرى الصاعقة عاودتها من حيث لاتدري . إنها تفضل أن تخسر يدها اليمنى على أن تتذكرها الآن وهنا بالذات .
لا! لا َ!
أجبرت نفسها على دفع تلك الذكرى جانباً . أنت هنا من أجل أمر واحد فقط . هدف وحيد ... مغزى وحيد .. صفقة عمل واحدة !
زادت رايتشل من حدة تحديقها به .
لاتشعري بأي شيء . لاتتذكري أي شيء !
جلس فيتو في مكانه بأنتظار أن تتكلم . علم أنها سوف تتكلم . ذلك هو السبب الذي دفعه إلى استقبالها ,فذلك هو المبرر الوحيد لوجودها المستمر في حقل المعلومات الخاص بذهنه . لاوجود لها في ذهنه إلا في هذا الإيطار .
هل أنا موجوده على الإطلاق في ذهنه ؟
تسلل هذا السؤال الغدار العديم الجدوى إلى ذهن رايتشل . لا!
إنها ليست موجوده على الإطلاق في ذهنه ؟
إنها ليست موجوده أبداً بالننسبة إليه . ليس هي ... رايتشل فايل . ليس الشخص الذي هي عليه , روحها , ذهنها , شخصيتها , ماتحبه وما تكرهه . لاشيء يتعلق بشخصها موجود بالنسبة إليه !
بعد مرور أحد عشر عاماً طوالاً مازالت كلماته تتردد في ذهنها ؛
" أنا أعلم تماماً من تكونين . أنت الأبنة اللقيطة لعشيقة والدي ".
هذا ماهي غليه بالنسبة إلى فيتو فارنيستي . هذا كل ماكانت عليه غلى الإطلاق بالنسبة إليه وكل ماقد تكون عليه يوماً . بعدئذٍ جائتها فكرة جديدة تسللت من بئر المرارة القديمة العهد . فكرة جعلتها امرأة شريرة وقحة . سوف تكون أكثر من ذلك بالنسبة إلى فيتو فارنيستي إن أراد أن يتم الصفقة معها .
انشدّت كتفاها إللا الوراء . استقرت نظراتها على وجهه الفارغ اللامبالي , فلم تلحظ أي أثر للأحاسيس في عينيه على الإطلالاق .
بدأت تقول :" هناك شروط ..."
احتفظ فيتو بجموده . لدا كأن كل عصب وكل خلية في جسده خاضعتين لسيطرته بالكامل . لو أنه لم يفرض هذه السيطرة القاسية على جسده . لأندفع جسده من تلقاء نفسه ليقوم عن الكرسي , ويشق طريقه متخطياً المكتبة , ليلفّ يديه حول كتفي المرأة التي تجرأت على الوقوف هنا حتى تعرض عليه الشروط . كان ليهزّها ويهزّها ...
انغلق ذهن فيتو . من المميت أن يسمح لنفسه حتى أن يتخيل تلك الفكرة , خشية أن تسيطر عليه وتصبح أمراً حقيقياً . عوضاً عن ذلك ظل جالساً مكانه بلا حراك البتة وهو يراقبها .
ها هي رايتشل فايل تزحف إلى حياته بعد مرور سبع سنوات !
بالرغم من ملابسها الأنيقة هذه , فهو لن ينخدع بمظهرها البراق .
تشرّبت عيناه كل التفاصيل : الشعر , الذله , الأظافر , القطع الزينيه . وضع فيتو بطاقة سعر على مظهرها باكمله . خمس مائة جنيه ؟ وربما يضع مئات أخرى لو أضاف سعر الحذاء وحقيبة اليد . من أين تراها تحصل على المال ؟
طعنه هذا السؤال في رأسه , فسبب له مرارة لاعهد له بها .
أمِن رجال آخرين ؟
حسناً ...! أرخى فيتو التوتر المفاجئ الذي لايمكن تفسيره في كتفيه مع تكوّن الجواب في ذهنه إنها حتماً تمتلك الجينات المناسبه لذلك . لابد أنها مهنة تجري في العائلة ..
في الواقع رايتشل ليست بحاجة إلى جينات محددة لكي تقوم بذلك , فمظهرها الفاتن يكفي وحده . فكّر فيتو أن راتشل هي في قمة بألقها الجسدي الأن , وهي حتماً تعرف كيف يجدر بها أن تقدم نفسها . أحس بنصل السكين يخرقه مجدداً , لكنه تجاهله .
تأمل رشاقتها الشبيهة برشاقة فرس السباق وشعرها الأشقر الرمادي المنسدل على كتفيها وعينيها الواسعتين الساحرتين وفمها الرقيق .... لا !
أحسّ بشفرة تخترق ذهنه مجدداً . حسناً! إنها تبدو رائعة , متألقة , ساحرة ... ماذا إذاً ؟
لاعلاقه لمظهرها به . لاشيء بخصوص رايتشل فايل يهمه بتاتاً . مايهمة هو الثمن الذي ستطلبه .
استرخى ففيتو بهدوء إلى الوراء في كرسيه , فم يسمح إلا لأهدابه السميكة بأن تنخفض قليلاً فوق عينيه وهو يسألها :" والثمن الذي تطلبينه هو ...؟"
ظهر المقت في صوته , ولم يزعج نفسه حتى بإخفائه ؟ هل تحرك شيء ما في وجهها ؟ إنه لايستطيع أن يؤكد ذلك . لكن رايتشل أجابت بنوعية الصوت الذي تكلمت به من قبل , فقالت :" أنا لم أقل " الثمن" بل قلت " الشروط ".
عبرت جسد فيتو موجة جليدية مفاجئة من السخط والغضب . فكر أنها تملك مايكفي من الوقاحه لكي تأتي إلى هنا ثم تلوي ذراعه على هذا الشكل . هي تدرك أنها قادرة على ذلك . حسناً ! طيلة ثلاث سنوات يحاول فيتو بكل طريقة ممكنة أن يسترجع ماهو ملكه ...ملكه ! أخيرااً تبين له أن فريق المحامين الذين يعمل لديه عديم الحيلة أمام هذه المسألة . إنهم بلهاء ! قال له المحامون إن الهدية هي هدية , وتلك الصفقة تعطي حقاً قانونياً للمتلقي . مهما يكن , فوالده منح عشيقته العديد من الهدايا القيمة جداً ومن ضمنها المجوهرات ...
قاطعهم فيتو يومها وهو يطلق الشتائم :" اللعنه ! هل تقارنون تلك الحلى الرخيصة العديمة القيمة التي منحها لعشيقته مع تلك المجوهرات النادرة التي سرقتها منه ؟"
غامر أحهم بالقول :" من الصعب أن نؤكد أنها فعلت ذلك في قاعة المحكمة , سنيور فارنيستي "
فأنقض عليه فيتو بغير رحمةً قائلاً :" هذا مؤطد ! لاشك أنها سرقتها ! والدي لم يكن غبياً ! هو لم يمنحها حتى الفيلا , فلماذا بحق الجحيم يمنحها شيئاً ذا قيمة أكبر ؟"
- ربما فعل ذلك كعربون ... آه ... ! تقدير ... أو .... عوضاً عن الـ ... آه ... الفيلا ؟
تجمد فيتو عن الحراك ,و وسيطرت على وجهه نظرة مميتة . ثم تكلم بصوت ناعم فتاك جعل ذلك المحامي يتراجع إلى الوراء بشكل تلقائي . حين قال :" أنت تظن ذلك , أليس صحيحاً ؟ أخبرني ! أي رجل يمنح عشيقته هدية الزواج التي تخص زوجته ؟ أي رجل يمنحح عشيقته الزمرد الخاص بآل فارنيستي ؟"
زمردات آل فارنيستي ! مازالت رايتشل قادرة على رؤيتها حتى الآن . حصل ذلك منذ تسعة أشهر , يومها ألحت عليها والدتها كي ترافقها إلى المصرف . طلبت الوالدة أن تدخل إلأى غرفة صغيرة حيث أحضر لهما مسؤول المصرف رزمة مختومة وضعها على الطاولة بالإضافة إلى وثيقة ما .
ماإن تركهما الرجل بمفردهما حتى فكت والدة رايتشل شريطاً مربوطاً حول الرزمة الشبيهه بالصندوق . ثم فتحت والدتها الصندوق لتكشف عن طبقة علوية غير عميقة ثم طبقة أعمق تحتها .
شهقت رايتشل لشدة دهشتها إذ لم تقوّ على منع نفسها من ذلك .
أومض في النور نهر من الأضواء الخضراء . رفعت والدها عقداً من الصندوق وتراجعت إلى الوراء فيما استقرت نظرة ما على وجهها .
إنه تعبير يدل على الرضى والأكتفاء التام . وضعت الوالدة العقد المتوهج في يدها , وأطلقت تنهيدة تنهم عن الرضى .
تنفسّت رايتشل قائلة :" إنها مذهلة !"
ابتسمت والدتها , وقالت :" نعم , وهي ملكي ".
ظهرت رنة غريبة في نبرة صوتها لا تدل فقط على المتعة لامتلاكها كنزاً مماثلاُ , بل أكثر من ذلك . أما رايتشل فأدركت ماهي ؛ إنه الإنتصار !
أما جملتها التالية فبدت منذرة بالسوء أو بوقوع مصيبة ما , إذ قالت :" إنها زمردات آل فارنيستي . وهي ملكي أنا ".
ثم طهر في عينها تعبير غريب . نظرت إلى رايتشل وقالت :" سوف تصبح هذه الزمردات لك ... ميراثك ".
استند فيتو إلى الوراء في كرسيه خلف المكتب الواسع الذي يليق برئيس مجلس إدارة فارنيستي للصناعة ومديرها التنفيذي . تعود هذه الشركة في القدم إلى أكثر من ثلاثة أجيال , لكن عائلة فارنيستي تعود إلى زمن أكثر قدماً . كان آل فارنيستي أمراء وتجاراً في عصر النهضة . وبالرغم من أن ثروات العائلة تقلبت عبر العصور , إلا أنها الآن بدأت بالتصاعد إلى الأعلى مجدداً بفضل ذهن إنريكو المتوقد الحذق الذي ورثه عن أسلافه. والآن هاهو فيتو يدير شركة فارنيستي للصناعة وهي شركة لامعة وذات تأثير في الأقتصاد العالمي .
بالرغم من أن آل فارنيستي يتطلعون إلى الأمام في الحياة , إلا أن فيتو لم ينسّ الماضي . الماضي السحيق الذي أحضر زمردات فارنيستي إلأى الوجود في القرن الثامن عشر , ولا نسي الماضي القريب الذي لطّخ شبابه بوجود آرلين غراهام في حياء والده .
وجود بلك المرأة بدا كالسم في حياته وحياء والدته . إنه سم لم يستخرجه كاملاً بعد , وعليه أن يكمل استخراج آخر قطرة منه . والآن هاهي أبنة آرلين هنا , تعرض عليه فرصة استخراجه ...
تكلم فيت فيما بدا وجهه خالياً من التعابير قائلاً :" الشروط ؟ أتعنين أن أعفيك من الملاحقة القانونية بتهمة السرقة ؟"
بدا صوت فيتو غير قابل للنقاش . أزاحت رايتشل ثقل جسدها قليلاً إذا أخذ التوتر في عمودها الفقري يؤلم ظهرها . لكنها أجابت قائلة :" لو كانت هنالك أي مبررات للملاحقة القانونية لقمت بها منذ سنوات , أما الشروط التي أطلب تنفيذها فهي مختلفة تماماً "
راقبت رايتشل وجه فيتو كي ترى ردة فعله , لكن لم تبدُ عليه أي ردة فعل على الإطلاق . لم يظهر عليه حتى الغضب لأنها ذكّرته بعجزه عن استخدام قوة القانون ليستعيد مايعتبره ملكاً له . لو كان بمقدوره القيام بذلك لما توانى للحظة واحدة , وهي تعلم ذلك جيداً .
في الواقع قعل فيتو ذلك مرة من قبل . غشيت عيني رايتشل غمامة وهي تفكر بذلك . فيتو فارنيستي يحصل دوماً على مبتغاه , وهو يحرص جيداً على ذلك مهما كان الأمر وأياً كان الشخص ولأي سبب كان حدّقت رايتشل بفيتو . حدقت بالرجل الجالس هناك , والذي أوشك أن يدمرها في أحد الأيام . يومها كانت شابة غبية سهلة الخداع . لكنها لم تعد تمتلك أياً من هذه الصفات الآن الآن لايعني لها فيتو فارنيستي شيئاً , تماماً كما أنها لاتعني له أي شيء . لم تعنِ له شيئاً في أي وقت من الأوقات . الآن , هناك شخص واحد فقط تهتم لأمره .
أدركت رايتشل ذلك متأخرة جداً , لكنها أدركته أخيرأ. لهذا السبب هي موجوده هناك الآن , تقف أمام فيتو فارنيستي , وتعرض عليه الشيء الوحيد الذي يريده منها , الشيء الوحيد الذي يهتم له على الإطلاق . الوحيد الذي يريده منها , هي لم تكن ذات قيمة أبداً بالنسبة إليه هي في أي وقت من الأوقات لمتكن أكثر من مجرد غبية تم استغلالها .
بدت عيناه غامقتين , غامقتين جداً ... تماماً كالليل .
" كنت قد أقسمت أنك جميل .. يوم رأيتك مشرقاً..
يامن نورك أسود كالجحيم , ومظلم كعتمة الليل ..."
مزقتها هذه الأبيات المريرة من قصيدة شكسبير ذات الأربعةة عشر بيتاً .
سحبت رايتشل نفسها بالقوه من حزنها , فأجبرت ذهنها على الأبتعاد عن هذا التفير .
فيتو فارنيستي يريد أشياء مختلفة الأن عما أرده يوم كانت فتاه شابة غبية يسهل خداعها . مايريده فيتو الآن هو بحوزتها . لكن على العكس مما حصل في الماضي , فهي هذه المرة سوف تأخذ منه شيئاً بالمقابل . ليس المال , فالمال ليس نافعاً بالنسبة إليها .
ضاقتت عينا فيتو . لكنهام بقيتا خاليتين تماماً من التعابير . لذا ثبتت رايتشل نظرات عينيها على عينيه طالبها قائلاً :" حسناً ؟"
انطلقت نظراته نحوها بثبات , فأحست رايتشل كما لو أن نظراته تلك تملك قدرة ملموسة على التأثير بها . أوضحت له قائلة :" الأمر بسيط جداً . أنا أريدك أن تتزوجني ".
للحظة ساد صمت تام مطبق , ثم بدأ فيتو يضحك ضحكاً أشبه بلسعة السوط , أحست رايتشل كما لو أن ضحكتهه تلك تفصل اللحم عن عظامها وتسلخ الجلد عن جسدها . إنها ضحكة ساخرة ملؤها الأزدراء .
مالبث فيتو أن توقف عن الضحك . أنحنى إلى الأمام , فيما ظهر سمّ أسود مميت في عينيه , ثم قال مستهزئاً :" في أحلامك !"
أحست رايتشل كما لو أن صوته يلسع جسدها , فأجبرها على الإقرار بحقيقة ماقاله . فيما ممضى كان زواجها من فيتو فارنيستي بمثابة حلم يتحقق . لكن بدا كأن ذلك حصل في حياه أخرى , عندما كانت هي شخصاً مختلفاً ز نعم . كانت ساذجه جداً إلى درجة أنه كان يجب أن تعلق على صدرها إشارة تحذيرية تعلن عن غبائها أما في ما يتعلق بفيتو فلم يكن هناك أي تحذير . مامن شيء نبهها إلى مدى الخطورة المميته التي يمكن أن يشكلها فيتو فارنيستي بالنسبة إلأيها بعد ذاك اللقاء المريع الأول بينهما بالقرب من البركة عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها . ظنت رايتشل أنها لن تراه مجدداً . بدت والدتها شديدة السخط عندما أكتشفت وجود فيتو في الفيلا بعد عودتها من غداء مطول مع إنريكو , أما والد فيتو فلم يبد مسروراً بدوره .
يومها بقيت رايتشل في الأسفل بالقرب من بركة السباحه حتى بعد عادت برفقة إنريكو , لكنها لم تقدر على تحمل تبادل الأتهامات الغاضبة وتلك الأصوات العميقة المتردده من داخل المنزل , والتي بلغت أعلى ذروتها بزئير وحشي صادح من تلك السيارة الحمراء التي أنطلقت مسرعة صعوداً على الطريق الساحلية الوعره الشديدة الأنحدار . بعد فترة قصيرة جائت والدة رايتشل تبحث عنها , فضربت الدرج نوزولاً بكعبي حذائها العاليين , فيما بدت متوترة شاردة الذهن , وقد غطت وجنتيها لطختان من اللون الأحمر ظهرتا بوضوح تحت ذاك التبرج التام الذي وضعته . ةالدتها التي كانت حينها في الرابعة والثلاثين من عمرها , كانت تبدو أصغر سناً حتى يظنها من يراها أصغر بحوالي العشر سنوات من سنها الحقيقية . أما اليوم , فالتقدم في السن يظهر عليها بوضوح . شعرت رايتشل بنفسها مجبرة على أن تسأل :" هل أنت بخير , أمي ؟"
أصدرت والدتها صوتاً من حلقها يدل عيلى نفاذ الصبر , ثم قالت " كان فيتو هنا , ينشر يفوره المعتاد ! إنريكو غاضب , وهذا أمر طبيعي . إنه موقف صعب "
سألت رايتشل :" من هو فيتو ؟"
بالرغم ممن أنها واثقة تماماً إنها تعرف عمن تتحدث والدتها .
- أبن إنريكو . قاد سيارته إلى هنا حتى يُعلم والده بأن والدته غادرة متجهة إلى الشاليه الموجود في الجبل , وقد انتابتها إحدى تلك النوبات العصبية ! ثل يظن فيتو جدياً أن إنريكو سوف يهرع خلفها ؟ لم يمض على وجوده هنا سوى يومين ... ذاك الصبي لافكرة لديه البتة عن مدى كدّ والده في العمل !
زمّت والدة رايتشل فمها , وتابعت :" الشيء الوحيد الذي يعرفه فيتو هو إنفاق المال والتمتع بحياة , وتابعت :" هو قابلته قبل أن نعود أنا وإنريكو ؟"شعرت رايتشل بالكرب يلفها , وأحست باللون الأحمر يغمر وجهها , فأقرت بصوت متلعثم :" إنه ... مرّ بالقرب من بركة السباحة "
تصلّب وجه والدة رايتشل قفالت :" حسناً ! على الأقل هو لن يعود الآن . ذهب ليمسك بيد والدته التي لا تتوقف عن النواح . من المضحك أن يثير الجلبة بسببها !"
تساءلت رايتشل , هي سمعت نبرة دفاعية في صوت والدتها , أم أن ماقالته هو مجرد أتهام ؟ مهما كان , فذلك بكل بساطة جعلها تتمنى لو أنها على بعد مليون ميل من ذلك المكان .
بذلت رايتشل قصارى جهدها حتى تبقى بعيدة عن طريق إنريكو ووالدتها , فكانت تتجه إلى الشاطئ الصغير الخاص الذي يقع تحت الفيلا لكي تسبح في البحر أو تأخذ حماماً شميساً فيما تطالع كتاباً بالقرب من البركة .
يبدو أن والدتها وإنريكو كانا يمضيان غلبية وقتهما في الخارج وقد سرّها ذلك فهي لم تشعر بالأرتياح بحضور غنريكو أو بحضور والدتها . بدا إنريكو رجلاً غير ودود في متوسط العمر وذو بنية صلبة هو شخصية رئيسية يدور حولها نشاط المنزل بأسرة , بما في ذلك بشكل أساسي والدتها .
منذ ست سنوات كان إنريكو فارنيستي يحضر مؤتمراً في برايتون , فدخل إلى المتجر الفخم الذي تديره والدتها في منطقة لاينز لكي يشتري شيئاً ما لصديقته في ذلك الحين , لكنه قرر أن آريين غراهام هي افضل من تلك الصديقه , فأقنعها أن ترافقه لتصبح إحدى مساعداته في العمل , لعد ذلك مباشره وضبت رايتشل أغراضها , وتم إرسال رايتشل إلى مدرسة داخلية باثظة التكاليف لكي تبتعد عن طريقة . أما والدة رايتشل فأنتقلت بسرعة /إلى إيطاليا .
عرفت رايتشل أن والدتها أصبحت أكثر من مجرد مساعة لإنريكو فارنيستي , رئيس شركة فانيستي الصناعية . صارت آرلين تقيم في فيلته الفخمة بحجة إنجاز الأعمال بسرعة , وتمضي إجازاتها في اليخت الخاص به . كذلك علمت رايتشل أنها بضل إنريكو فارنيستي كانت تقصد مدرستها الداخلية المتميزة , وبفضله أيضاً أصبحت العمة جين تقيم في بيت مؤلف من طابق واحد واسع الشرفات خارج برايتون , ولم تعد تقيم في شقة في مجمع سكني حيث كانت تعيش من قبل . أما حين كانت رايتشل تنزل مع والدتها في فندق في لندن , فإنريكو فارنيستي هو الذيكان يدفع تكاليف الفندق كما يوفر لها المال الذي تنفقه . أما والدتها فلم تبدُ يوماُ منزعجة بسبب شذوذ هذا الأرتباط بينهما .
- هذه الأمرور مفهومه في هذا البلد .
أضافت آرلين مرتجلة :" بما أن إنريكو يحتاج إلي في تنظيم مختلف شؤونه , لذا من الطبيعي أن أبقى بقربة . إنه تدبير مقبول تماماً , ولا أحد يسيء الظن به "
بدا كلامها مقنعاً جداً إلى درجة أن رايتشل صدقتها في ذلك الحين , إلى أن قام فيتو بسلبها ذاك الوهم مستخدماً حفنة من الكلمات البذيئة العابرة . إنها كلمات بشعة بقد ماهي صحيحة . بحق الله ! أما كان يجدر بذلك أن يكون تحذيراً كافياً ؟
لكن بشاعة تلك الكلمات لم تكن كافية حتى تجعلها تنسى جمال الرجل الذي قال هذا الكلام . بدءاً من ذلك اليوم فصاعداً أخذت رايتشل تخفي سراً معيباً مخزياً . فقلبها المراهق أخذ يقارن كل رجل يصادفة بفيتو فارنيستي , سواء كان ذلك الرجل حقيقياً أم مجرد شخصية ظهرت على شاشة التلفزيون . ومع مرور السنوات ظلت رايتشل غير قادرة أبداً على إزالة تلك الصورة . وكأنما صورته أنطلعت على شبكية عينيها عندما سار نزولاً على ذاك الدرج برشاقة وليونة , كما لو أنه أمير وسيم لا أحد يضاهيه وسامة وتألقاً . لم تخبر رايتشل أي شخص بسرها هذا , وبقي فيتو فارنيستي بطل أحلامها الممنوعة .
إنه سرّ اضطرّت إلى دفع ثمنه بمرارة , وما زالت تدفع ثمنة في أحلام تحولت إلى كوابيس . لابد أنها تعيش أحد هذه الكوابيس الآن ... الوخزة القاتمة المميتة لعيني فيتو فارينستي بعدما أخبرته بشروطها حتى يستعيد زمرادات فارنيستي أصابتها في الصميم .
تراجع فيتو إلى الوراء في كرسيه , ثم قال بصوت ناعم مهلك :" كوني واقعية "
استطاعت رايتشل أن تشعر بلأزدراء والسخرية يجلدانها كالسوط . رأته وهو يمد يده ذات الأنامل الطوريلة ليفتح أحد أدراج المكتب , ويخرج منه دفتر شيكات جلدي . فتحه بضرة واحدة وأمسك قلم حبر من الذهب , ألقاه فوق الشيك بعد أن أزال غطاءه .
- المال . تلكهي العمله الوحيدة التي تتعامل بها النساء أمثالك وأمثال والدتها .
ضاقت عينا فيتو , وأستطاعت رايتشل أن تشعر بالغضب العارم المكبوت داخلهما .
تابع كلامه قائلاً :" لكن لاتفكري لحظة واحدة بمحاولة ابتزازي . يمكنك أن تحصلي على مليون ييويو مقابل الزمرادات من دون أي زيادة , أقبليها أو ارفضيها ".
بدأ فيتو يدون واثقاً , فأخذ الجبر الأسود يجري بسلاسة على الشيك .
جاء صوت رايتشل رصيناً , متمكناً جداً :" لن أبيع !"
لم يتمهل فيتو بالكتابة , بل تابع بكل بساطه, فخربش بغير اكتراث "مليون يورو" في المكان المطلوب .
- أنت لم تسمعني . أليس كذلك ؟
قالت رايتشل ذلك , لكن ... هل بدا صوتها أقل ثباتاُ ؟ لا . لن تسمح له بأن يكون كذلك . يجب عليها ألا تسمح له بذلك . الكثير من الأمور تعتمد على محافظتها على السيطرة التامة على نفسها .
نظر فيتو إلى الأعلى , فيما بدت نظراته وقحة مزعجة إذ قال :" سمعتك تقولين نكتة ذات ذوق سيء جداً , لكنني لم أظن حتى إنك قادرة على النزول إلى هذا المستوى السافل"
تابع كتابة الشيك , فوقع عليه بيده السمراء التي تنساب بسهولة , ثم مزق الورقه من دفتر الشيكات ودفع بها عبر المكتب نحو رايتشل .
- وضعت تاريخ قبض المال بعد ثلاثة أيام من اليوم . أحضري لي الزمردات غداً , وعندها يمكنك أن تقبضي الشيك .
لم تنظر رايتشل إلى الشيك مطلقاً , عوضاً عن ذلك تكلمت بصوت صلب مشدود قائلة :" لم تكن نكتة . إذا رغبت باستعادة الزمردات عليك أن تتزوجني . هذا كل شيء . اقبله أو أرفضه "
لم تقوّ رايتشل على مقاومة رغبتها بأن تقذفه بكلماته نفسها . ساعدها ذلك ولو قليلاً على تخفيف التوتر بدرجة واحدة على الأقل .
أنزل فيتو قلمة بحركة بطيئة متعمدة , ثم وبحركة مساوية في البطء والتعمد أنحنى إلى الأمام , فنطق بصوت خافت فتاك قائلاً :" أفضل أن أتخذ لنفسي ضفدعة كزوجة بدلاً منك "
استقرت عليها عينان مظلمتان هازئتان , فسال على وده رايتشل لون باهت لطّخ عظمتي خديها .
- أنا لا أقترح زواجاً حقيقياً . أنا بكل بساطة أرغب بأن أضع خاتم زفافك في إصبعي لفترة محدودة من الزمن .
حاولت رايتشل أن تحدق به , فتقابل نظراته الباردة المستوية بإحدى نظراته الثابتة.
جاءها رد فيتو بنبرة جافه :" أعطيتك جوابي للتو . هل تنتقين ما تريدين سماعه فتجعلين هذا عيباً آخر من عيوبك ؟ هلي تتخيلين أنني قد أتزوجك تحت أي ظروف ؟"
بدا وجه رايتشل مشدوداً جداً إلى درجة شعورها بالألم بدءاً من فكها وصولاً إلأى عظمات جمجمتها .
- أنا أعرف رأيك بي , فيتو . لست بحاجة لأن تقوله بالكلام .
أومضت عبر وجه فيتو أبتسامة عدائية جارحة .
- إذاً بما أنك تعرفين , فأنا أشك بمدى صحة قدراتك العقليه التي دفعت بك للمجيء إلى هنا بهذا الشكل , فتجرؤين على محاولة بيعي شيئاً لم يكن أبداً ملكاً لوالدتك الساقطة حتى تأخذه !
تلوت في وجه رايتشل الأحاسيس العميقة المعذبه .
- لاتتحدث عنها بهذا الشكل !
قذفت رايتشل هذه الكلمات نحوه , أما وجه فيتو فأزداد أسوداداً كما لو أن الليل أطبق أطبق عليه .
- والدتك أطبقت براثنها الجشعه المتملكة على والدي , ولم تسمح له أن ييفلت منها . جعلت من حياة والدتي حزناً مستمراً .
أحست رايتشل أن كلماته وصوته تجرحها كالسكين الحاد . فأغمضت عينيها تصدياً لها . كيف يمكنها أن تنكر ماقاله للتو ؟ كيف يمكنها أن تجادل وترد ما قذفه نحوها للتو ؟ مع ذلك لايمكنها أن تسمع حديثاُ عن والدتها بتلك العبارات السيئة . خنقها ذلك الشعور , وتراءت لها في ذهنها صورة لآخر مرة رأت فيها آرلين , فأضطرت إلأى فتح عينيها حتى تطرد تلك الصورة , لكنها لم تقوً على طرد العذاب الأليم الذي تزامن مع تلك الرؤية . رفعت رايتشل يدها بحركة سريعة , كما لو أنها تريد أن تدفع بعيداً تلك المشاعر التي تمزق أعماقها . بذلت جهداً واضحاً لتتحكم بأحساسيها ولتبقي هذا الحديث حيث يجب أن يكون على مستوى الأعمال لاأكثر .
قالت رايتشل لتصرف ماقاله :" هذا لاعلاقه له بالموضوع . المسألة الوحيدة التي نناقشها الآن هي إن كنت تريد أستعادة زمردات فارنيستي وفقاً للشروط التي وضعتها للتو أم لا . أنا أريد خاتم زواجك في أصبعي لمدة لاتتجاوز بضعة اشهر ..."
قاومت رايتشل حتى تبقي صوتها ثابتاً وهي تتكلم , فتابعت :" ... وهذا كل شيء . يمكنك أن تستعيد زمرداتك الثمينه يوم زفافنا .أنا لا أريد مالك ".
عضت رايتشل شفتها بعد التلفظ بالجملة الأخيره .
حدق بها فيتو , فيما ظلت تعابير وجهه مخبأة صار أسلوب نظره إليها أكثر سوءاً . في البدايه بدت عيناه غامقتين بدافع السخط الشديد , أما الآن فبدا وجهه بارداً من شدة المقت . أحست رايتشل أن نبضات قلبها تتسارع , أما معدتها فغاصت إلى الأسفل .
سألها فيتو بهدوء ":لماذا ؟"
تحركت رايتشل بصعوبه . ما الذي يجري ؟ لماذا ينظر إليها بهذا الشكل ؟
- لماذا ... ماذا لا أريد المال مقابل الزمردات ؟
- لا . لماذا تتخيلين أنني قد أفكر . ولو لجزء من الثانيه , بعرضك لي بالزواج ؟
أجابته من خلال اسنانها المشدودة على بعضها :" لأنك تريد أستعادة الزمردات , وهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستمكنك من ذلك "
التمع شيء ما في عينيه . بحركة واحده رشيقة سريعة نهض على قدميه , ثم طارت يداه إلى الأعلى :" كفى ! تمادى هذا الغباء بمافيه الكفاية ! أنا مستعد لأن أشتري الزمردات , لكنني لست مستعداً لأن أضيع وقتي للحظه أكثر بسبب هذه المهزلة . لذا , خذي الشيك أو أخرجي من هنا "
تمايلت رايتشل من شدى قوة غضبه .
- إن خرجت الآن . فأنت لن تستعيد زمرداتك الثمينة إلى الأبد !
حاولت أن ترشفه بكلماتها بقوة , لكنها خرجتت مرتعشة من فمها .
أجابها فيتو بكلمات حارقة :" الأبد فترة طويلة . في مرحلة ما سوف تبيعينها , فقط لكي تعرفي قيمتها . إن لم تبيعيها لي أناء فيما همي ؟ سوف أشتريها من أي شخص تبيعينها له "
- أمي لن تبيعها أبداً .!
اندفعت إلى ذهن رايتشل صورة والدتها عندما تركت الزمردات تنساب في يدها , بينما حملقت بها دلالة على أنتصارها لأمتلاكها الزمردات. فأضافت رايتشل :" أبداً "
- إذاً يمكنك أن تدفينها معها في قبرها !
أبيض وجه رايتشل فيما أنسحب الدم منه . أخذ الشعور بالدوار يقرع في أذنيها .
همست بصوت أبح :" أيها اللقيط "
ظل وجه فيتو بعيداً عن الرضوخ والليونه , كما لو أنه مصنوع من رخام جامد . قال لها :"لا , فتلك هي أنت . أتذكرين ؟"
أنهت هذه الكلمات نقاشهما , وقضت عليها تماماً .
استدارت رايتشل على اعقابها مخدرة , فسارت متجهة نحو البابين المغلقين الذين بدو فجأه وكأنهما على بعد مئات الأمتار عنها . غمرتها رغبتها بأن تهرب وبان تخرج من هنا , لكن عندما وصلت غلى الباب وجدت أخر أثر للشجاعة , فأمسكت بمقبض الباب , ثم أستدارت وقد بدا وجهها شاحباً تماماً , فقالت :" فلتهترئ في الجحيم , فيتو فارنيستي !"
استدارت من جديد وفتحت البابين بقوة , ومشت إلى الخارج أستطاعت رايتشل أن تصل إلى المصعد قبل أن تلتوي رجلاها تحتها , فأضطرت أن ترتمي على الحائط البرونزي للمصعد طلباً للدعم .
لقد أفسدت الأمر ... أفسدتها تماماً!
فشلت فكرتها الجامحه الغبيه المجنونه إلى أقصى حد وبشل بائس . غمرها الشعور بالبأس , فيما أنفتحت الأواب مجدداً أمام طوفان من الحزن أغرقها .
**********
وقف فيتو في مكتبه للحظة مطولة أخيرة , فيما بدا وجهه متصلباً .
السخط الذي يشعر به بدا غامراً جداً إلى درجة أنه ظنة قد ينفجر في داخله , لكنه لجنة بحزم وبسيطرة صلبة .
كيف تجرأت على القدوم إلى هنا ؟ جائت إلى داخل مكتبة ببرودة ووقاحة لتميلي الشروط عليه حتى يستعيد ماهو ملك له ؟ويالها من شروط ...!
ضاقت عيناه بغضب شديد بارد غير مصدق .
هل تصورت رايتشل أنه قد يولي أقلّ أعتباراً لما طالبته به ؟ أعقل أن تكون مجنونه إلى هذا الحد ؟ دخلت إلى هنا فجأه بعد مضي ثلاث سنوات من وضع أرليين غراهام مخالبها المتممكنة على خزنات آر فارنيستي , وهي تظن أنه فعلاً قد يأخذ بعين الأعتبار ثمناُ مماثلاً مقابل زمردات فارنيستي المسلوبه , هذا دعك من قبلوه لشيء مماثل .
ولِمَ الآن ؟ هل تمرّ هي ووالدتها بأوقات عصبيه الأن ؟ حرض فيتو على أن تأخذ آرلين غراهام أقل قدر من الغنائم عندما طردها بعد وفاء والده , لكن المرأه سحبت مايكفي من الأموال لسنوات . جند فريق المحامين الخاص به ليحاول أستعادة الزمردات التي تمكنت آرلين من حملها إلا أنهم فشلوا في ذلك . لكن سره نه أخردها أخيراً من إيطاليا . لم يعرف , وهو لايأبه إلى أين ذهبت . يحتمل أنا أتخذت لنفسها حامياً آخر , لكنه يشك بذلك , فصباها ولى , ولم تعد متألقة كما كانت من قبل .
جالت في ذهنه فكرة أخرى لافحة :" أتراها حولت ابنتها إلى المسار نفسه ؟ أتراها كالدودة الطفيليه تمص المال من الرجال الأثرياء مقابل خدمات حسية ؟ إنها حتماً ترتدي ملابس أنيقة كما لو أن رجلاً يدفع ثمن مظهرها ...
أحس فيت بشء ما يطعنه لدى تفكيره بهذه الصورة لفتره وجيزه جداً فصرفها من ذهنه حالاً . عوضاً عن ذالك وجد نفسه يضغط على زر الهاتف الداخلي مكلماً مساعدته الشخصية .
- المرأة التي غادرت مكتبي للتو ... ألحقوا بها .

موــــــــني ^___^

______________________________________


مونـــــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس