عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-13, 06:24 PM   #22

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


" كم حلمت برؤية هذا الشيء الامع و الخيالي عليك عزيزتي..."
اللكنة العميقة و الصادقة لماريا دفعت الدموع تلقائيا لعيون بيلا بينما تنشر يدها اليسرى التي تضم خاتم الاماس المتلألأ بألف ضوء امام العيون المندهشة للخادمات، الوحيدة التي لم تهتم حقا لتفقد خاتمها كانت جدتها، أما بشأن والدتها فحالها من حال جديها، رحلت بالأمس وهي غاضبة، تقول بأنها مستعدة للملمة الجراح الذي سيتنهي عليها قلبها من هذا الارتباط الغير متوازن على الاطلاق.
" التوأمان سعيدان جدا..." علقت جوليا بفرح "و دون مارك انطونيو لن يجب امرأة برقتك ولا جمالك بيلا..."
" سمعته يطلب مجموعة فساتين من 'ميلانو' المصمم بنفسه سيزورك بيلا من أجل فستان الزفاف..." صفقت فاليريا بحماسة.
فستان الفرح؟؟ فكرت بيلا وهي تشعر بالعار لكذبها، لن يصلا الى الزفاف أبدا، الاتفاق بينهما يقتصر على الخكوبة و تعليم اليكس درسا.
كانت تتمنى لو يكون هذا الخاتم من جلاذ قلبها، لو تكون خطوبتها حقيقية... لكنها ستلعب دورا سرعان ما ينتهي و تعود الى حياتها الطبيعية.
" سوف نسافر الى لندن مع التوأمين في نهاية الأسبوع..." تمتمت وهي تعيد التدقيق بالنظر الى الماسة الجميلة في خاتمها " كما تعرفون تم العثور على دون جوشوا ديكاتريس و سيعودون الليلة الى الديار..."
" دون جوشوا ديكاتريس" رددت جدتها وهي تضع يديها على خاصرتيها السمينتين" مطلقا لن تقدري على نطق اسمه مجردا ايزابيلا لأنك لن تنتمي الى هذه العائلة مهما حاولتي... انظري الى نفسك بهذا الخاتم، تتكلمن عن حماسة التوأمين لخطوبة ننتقضها كلنا مالذي سيكون عليه حال التوأمين عندما تتعثر زوجة ابيهم المستقبيلة و سيدة قصر الدوقية توسكية في الكلام امام الكاميرا..."
" جدتي..." صرخت بها بيلا بصوت مجروح
" سوف تكون سخرية الجميع و ستتلذذ النساء مثل 'آنا' و 'سالي' بتجريحها، نساء عملن المستحيل للحصول على دون مارك انطونيو، سيتملكهما من الشر ما سيدفعهما لمعاملة الخادمة الدخيلة بقسوة وبلا رحمة"
" توقفي..." توسلت بيلا بعينان غارقتين في الدموع.
" لا لن افعل" نهرتها جدتها بعنف دون ان تهتم بدموعها " انا احاول حمايتك من غلطة عمرك، لست مناسبة لهذا القصر لان عالم السيد مليئ بالاشواك و المآسي، سوف تسحقك معجابته كحشرة وضيعة وبلا رحمة..."
" سوف أثبت لك و للجميع بأنني قادرة على حماية نفسي" ردت بيلا بتحد، كم تكره ان يستضعفها الكل و ينضر اليها على هذا النحو " مارك انطونيو خطيبي و عليك التعود على هذه الحقيقة..."
" هل هذه أوامر السيدة الجديدة؟؟" قالت جدتها بصوت جليذي وهي تنزع مريولها بعنف و تقذفه في وجهها " انا استقيل..."
ثم ادارت ظهرها السمين للكل و خرجت من باب المطبخ، علق الصمت لبعض الوقت في الهواء قبل ان تتأوه بيلا و تنهار على احد المقاعد، احاطتها النسوة و لم تلتقط من كلمات مواساتهن سوى عبارة ' انها خائفة عليك'
لو سمح الزمن لهذه التجربة بشكل حقيقي، ووضع القدر اليكس بدل مارك انطونيو هل هذا ما كانت ستعيشه لحماية حبها و علاقتها؟؟ رباه... الأمر يبدو مستحيلا حقا، كيف ستتمكن من المقاومة كما وعدت سيدها؟ كي ستتسم بالصلابة امام الحرب في عائلتها و العداء المهدد الذي ينتظرها في لندن؟ بمجرد التفكير بردة فعل ادواردو و كاثرين ريتشي امام خطوبتهما يصيبها الغثيان... هل ستجرؤ على النظر في عيني اليكس دون ان تجثو على قدميه لطلب الرحمة؟؟
ستعرف الاجوبة على اسئلتها في نهاية الاسبوع.
***
خرجت ديامانتي بسرعة جنونية من الفيلا الى الحديقة ما ان تردد صوت محركات المروحية.
وضعت يدها على جبينها لتحمي عينيها من اشعة الشمس الوقية بينما الآلة تنزل الارض بهدوء.
هل سبق وكانت بهذا الغضب في يوم من حياتها؟؟
بينما تهنئ نفسها هذا الصباح على الخلاص من قبضة سجانها الاسمر يقودها الطيار الى جزيرة مفقودة في بحر ايجيه و يهجرها غير آبه بتوسلاتها.
لم يكن مخلوق واحد هنا، كاد الرعب ان يقتلها بينما تتفقد الفيلا و تنادي عسى ان يظهر شبح انسان من مكان ما.
نيوس تلاعب بها ولن تسامحه ابدا، بعد اربع ساعات من التخبط غضبا تعود المروحية الى الجزيرة، هل هو الطيار؟؟ هل سترحل اخيرا من هذا المكان المقفر و تركب اي طائرة لعينة بعيدا عن هذا البلد؟
لدهشتها رأت نيوس بلحمه و عظمه يقفز الى اليابسة قبل ان يشير الى الطيار بالرحيل.
" لا... انتظر..." ركضت ما سمحت لها ساقييها الى المروحية التي بدأت بمغادرة الأرض رويدا، أعمت عينيها دموع الغضب و الكراهية، لقد وقعت في الفخ... أوقعها نيوس في فخه اللعين... كان يجب أن تشك بكلمته أمس بينما يهددها بالأسوء ان هجرته و تركت حياته، مطلقا لم تفكر أن يرميها في هذا المكان و يلحق بها ليتمم سلسلة العذاب..." لن ابقى في هذا المكان نيوس... أريد العودة الى إيطاليا."
" يالمزاج النساء و تقلبه..." سمعته يرد بصوت كسول، تابعت ابتعاد الطاشرة بغصة، انتفضت الى الوراء عندما حاول لمس وجهها " الم تعودي خائفة من دراكو فالكوني؟؟"
أعاد يده اليه ثم توجه الى الفيلا، سماع اسم دراكو أحبطها، شعرت فجأة برغبة عنيفه بالبكاء و النحيب، تمنت لو تختفي من هذا العالم و هذا القدر الذي يصر على تعذيبها.
لحقت به الى الداخل، متجاهلة روعة ما يحيط بها راقبته يسيق نفسه شرابا طازجا.
" لما تفعل هذا بي؟؟"
" أفعل ماذا؟؟" سألها بهدوء خطر، عيناه تنزلق بخفة على قميصها الرقيق الذي التصق بصدرها و أبرز روعة تفاصيلها.
" وعدتني بالرحيل..."
" من جزيرة القمر أعرف... ليس من حياتي ولا من اليونان... سبق و أخبرتك بأنني متشبث و بشدة بما يعود لي، آسف جميلتي... سوف اعلمك أن تحبي صحبتي".
" أنت لست جادا..." همست ديامانتي بقهر وقد غرقت عيناها بالأسى " لن تجبر امرأة لا تريدك على..."
" امرأة لا تريدني؟؟" قاطعها فجأة ضاحكا و كأنه سمع نكتة جديدة أو سخيفة، تلألأت أسنانه أمام بشرة وجهه السمراء ثم عاد يرمقها بتسلية " عندما لا تريد المرأة رجلا فلا تمنحه عذريتها..."
" لقد أخطأت بالتقدير... أنت رجل سافل ولا تستحق..." صرخت به بهستيرية و هي تهجم على صدره لتضربه بعنف بقبضتيها " أخرجني من هنا لا أريد البقاء دعني ارحل".
أمسك قبضتيها و اعاد رأسها الى الوراء بقبلة عنيفة على شفتيها، تأوهت بألم بينما يسجن يديها خلف ظهرها و يعود للنظر الى مقلتيها المرتعبتين، شهقات تنفلث من صدرها، كانت تبكي بحرارة، تشعر بأنها أضحت لعبة حقيرة لهذا المتسلط و تريد بصدق الاختفاء من حياته، لما فعلت بنفسها هذا؟؟ لما أعطت لهذا الشيطان الحق بأخدها بالقوة و اغتصابها تقريبا وقتما يحلو له؟؟ لما أذلت نفسها؟..
" دعني أرحل..." توسلت اليه باكية " أنا آسفة ان آذيتك دون قصد... وعدتني بالحماية نيوس... أتوسل اليك احميني من نفسك"
" لا أستطيع..." تغيرت ملامح وجهه من التهكم و السخرية و القسوة الى تعبير تعرفت عليه للمرة الأولى، لا تدري هل دموعها الصادقة هي السبب؟؟ هل يراجع نفسه وسيحررها حقا من هذا الجحيم؟؟ تركته يمسح دموعها و يحرر يديها من قبضته، دلكت معصميها دون أن تهرب بعينيها.
" يكفي ان أبتعد عن محيطك كي تنساني..." استغلت هدوئه المفاجئة لتحثه على الموافقه الفورية بخططها، الامل لاح فجأة في الافاق، منذ ان دخل حياتها وهما في حرب لامنتهية، الا يمكنه رؤيتها ولو لمرة بطريقة مختلفة؟ الا يمكن ان يرى كم تتعذب لمجرد التفكير بزواجه القريب؟ الا يمكن ان يلمح وجود هذا السر الرهيب الذي تخفيه عنه و يخنقها؟ خير لكليهما الانفصال للابد، قد لاتشعر يوما بمشاعر مماثلة كالتي تهاجمها في وجوده لكن لا أمل لعلاقتهما... " دعني ارحل"
" لما تريدين الرحيل بينما تتقوين للبقاء معي؟"
" سوف تتزوج..."
قاطعها بشدة
" هل كان الوضع ليتغير لو لم يكن زواجي من ليز واقعا؟"
سؤال وجيه، هل يمكنها ان تحل مكان ليز بهذه السرعة و هذه السهولة لو غير خططه؟ ماذا بشأن زواجها هي؟ دراكو لن يطلقها... آه كلا... لو اراد يوما الطلاق فليس قبل انتقام طويل و مرير منها.
" لا..."
" لماذا؟" سألها برقة مفاجئة دفعت الدموع مجددا الى عينيها " اذا كنت تعتقدينني مستعدا للتخلي عنط بهذه السهولة فأنت تتوهمين .." ثم لامس شعرها بإجلال عميق وتفرس في ملامحها وكأنه ينوي حفر صورتها في كيانه" 'ديا' انا اريدك بشدة، الا تشعرين بذلك؟؟ صرتي هوسي منذ اللحظة التي سقطت عيناني عليك..."
ديا... من الرائع سماع هذا الاختصار من اسمها من رجل جدي مثله، بدى لها مختلفا عن الوحش الادمي الذي تفنن بذبحها في الايام الاخيرة، أغمضت عينيها بينما يلامس شفاهها بأصابعه:
" دعيني أحبك بطريقة طبيعية..."
" ليز..."
قاطعها بسرعة و نفاذ صبر:
" فلتذهب ليز الى الجحيم... مايهم في هذه اللحظة هو انا و انت... هذا الشوق بيننا، دعينا نعيش اللحظات القادمة بجيادية و طبيعية، انسي ليز و سأنسى هذه الالغاز المحيطه بك..." ثم امسك بيدها و قربها من شفاهه ليطبع قبلة طويلة و رقيقة دون ان يبعد عينيه على وجهها " فلننسى الماضي ... و لتكون هذه اللحظة و كأنها المرة الاولى التي نرى بعضنا فيها... و يسلبني جمالك البابي..."
لا تدري كيف هزت رأسها بالموافقة، هي الصدق في صوته ام نظراته الشبه متضرعة؟ كانت متعبة مثله من مشاعرها المتيقضة و المحتدمة، وافقت لأن نيوس الجديد و اللطيف الذي يقبلها الان بهذا الشغف الشبيه بالعبادة يسلبها مقاومتها و رغبتها في الفرار... لما لا؟ لحظات وجيزه بجانبه قبل ان تخبره بشأن دراكو و ترحل من حياته الى الأبد.
فبالتأكيد بعد معرفته بشأن دور الامير الايطالي في حياتها فلن يرضى بها مجددا في حياته حتى كعشيقة، لا يخفى عليها كبرياء نيوس... لن يتردد برميها كالقمامة.
لدهشتها لم يستغل نيوس ثقتها الوليدة بسعادة حالية بوضعها في سريره، بل طلب منها تغيير ملابسها و حذائها لنزهة في الجزيرة.
فوق البيكيني الاحمر ارتدت فستان شاطئي و صندال بسيط، للمرة الاولى ترى نيوس بملابس بسيطة و عملية، اخدا طريقها الى الثل الغير بعيد و بدون تردد تركته يأخد يدها، رويدا نسيت ليز و نسيت دراكو و انسجمت مع مزاج نيوس الرائع، أخد كلامه على محمل الجد و تصرف و كأنه لم يكن بينهما يوما سوء فهم او عداء.
انهيا النهار في الشاطئ، شعرت بالفخر بينما تريه مواهبها في السباحة، و بينما يأخدان حمام شمس كلمها عن سبيوس، كانت الجزيرة التي نصحها بها الجد سبيروس، رويدا تغلغل في اعماقها حتى الثمالة ووجدت نفسها تساير مزاحه و ما ان وصل المساء و هيآ بنفسهما وجبة العشاء حتى كانت تنفجر بالضحك من دون اي سبب... كانت تطفح سعادة و مرح، تتنقل بخفة من موضوع الى آخر.
و تستمع بشراهة لحذيث نيوس اللذيذة، كلمها عن مارك انطونيو وعرفت الكثير عن عائلتها، بكت مرة او مرتين من الضحك على مغامرات مراهقة الصديقين، ثم أتى دورها و اخبرته عن مراهقتها التعسة بسبب قلة اصدقائها، شعرت بأنه يتفهم جيدا الوضع، وللمرة الاولى في حياتي تشعر بالسعادة كونها جميلة... نيوس يحب جمالها.
" تصبحين على خير 'كارا'..."
لم تتوقع ان تنتهي الامسية بتهذيب مماثل، تركها قرب غرفة نومها ورحل.
اعادت شريط الاحذاث كل الليلة و تقلبت الف مرة في فراشها الى ان فقدت صوابها، نامت في الاشعة الاولى من الشمس و استيقضت على رائحة القهوة المحمصة التي اتى بها نيوس حتى غرفتها:
" هل انت كسولة عادة؟" سألها بسخرية لطيفة
" كم الساعة؟" سألته بصوت ناعس وهي تلتقط القهوة و تلذذ بذوقها
" العاشرة و النصف... فكرت بالقيام بالغوص قبل الغذاء..."
" فكرة رائعة نيوس..." اختفى أثر النعاس تماما و اشرق وجهها، استقبلت قبلته بكل حرارة و تركها قائلا
" سوف انتظر في الاسفل ريثما تستحمين و تغيري ملابسك..."
اختفت ابتسامتها السعيدة بينما تتابع حركات جسده الرائعة، لن يكون يوما لها، كم بقي على زواجه.؟؟ اسبوع و نصف؟
نهرت نفسها بشدة، الم تقرر امضاء لحظات اخيرة معه و الاختفاء من حياته؟ لما تحب دوما إيلام نفسها بأفكار كئيبة؟ نيوس أضحى رجلا آخر... انه يشبه تماما فارس الاحلام الذي طالما حلمت به، لما لا تستغل اذ فرصة سعادة وجيزة برفقته؟؟ سعادة لن تستمر للاسف... لكنها تريد استغلالها الى النهاية... ستترك الندم للأيام القادمة...لأن هذه اللعبة الخطرة التي تلعبها مع حواسها ستنتهي بمآساة هي تعرف.
كما وعدت نفسها ووعدت نيوس نسيت تماما من تكون و من يكون الأسمر الوسيم، اهتمت فقط بعيش اللحظة، بالتمتع بكل دقيقة تمنحها الحياة لها، اهتمت بتأمل وجهه عندما يبتسم، بالمشاعر التي تنفجر في صدرها عندما يرمقها بتلك النظرة الجديدة عليها، طان عشيقا مميزا و هي منحته كل شيء، سريرها لم يبقى فارغا خلال الأيام التي تلث لأنها لم تسمح لنفسها بالتقلب بين شراشفه دون ان يطرق النوم عينيها... أضحت امراة أخرى بين ذراعيه، امرأة تنفجر اثارة و أنوثه.. تأخد ما يمنحه لها من سعادة و تزداد طمعا في كل لحظة، راقبا طلوع أو غروب الشمس في أكثر من مرة، و تقاسما وجباتهما البسيطة على الشاطئ و أحيانا في غرفة النوم أمام منظر البحر الفيروزي البهي الذي ينتشر الى مالا نهاية أمامهما.
عادت المروحية و طارا الى 'اثينا'، المفاجآة أسعدتها بشدة، هي تفتقد بالتأكيد عزلتهما في سبيوس الرائعة، تفتقد سباحتهما الطويلة بين أمواج البحر و تواطئهما، لكن العودة بين الناس كانت مفيدة لعقلها الذي هدد بالانفجار من شدة السعادة التي تعيشها.
نسيت أمر رحيلها بين ليلة و ضحاها و صارت ضحية مشاعرها لهذا الرجل الذي لم يفكر في أمر زفافه القريب و تجرأ على التنزه معها يدا في يد في أزقة العاصمة.
كانت تشعر بغيرته الشديدة عندما يرمقها الرجال بنظرات الرغبة، وكان يصر على أن ترتدي ملابس أكثر حشمة، مثل الجينز بدل الثنانير، هذا لم يزعجها مطلقا... هي نفسها لا تريد أغراء أحد غيره.
بعد زيارة بارثينون: معبد للإلاهة آثينا بالأكروبوليس قررا تناول الطعام في مطعم محلي، وبينما ترتشف قهوتها المثبلة قام نيوس بإتصالاته، انتظرته بلهفة ليتمما جولتهما في العاصمة.
" آسف أغابامو... سوف نعود أذراجنا هناك ما يتطلب وجودي"
" سوف نعود الى سبيوس؟؟"
" لا..." ثم انحنى على شفاهه يقبلها بشغف قبل أن ينظر الى وجهها " الى شقتي هنا في أثينا... سوف تعجبك بشدة..."
اختفت ابتسامتها رويدا، هل انتهى شهر العسل بسرعة؟؟ هل حان موعد الحقيقة و اخباره بضرورة رحيلها من حياته و العودة الى الحقيقة.
لكنها لم تنطق بكلمة و تركته يقودها الى سيارته الرياضية، تحكم بعجلة القيادة بيد واحدة و حضن يدها بيده القوية، يقربها ثارة الى شفاهه و ثارة أخرى يعصرها برقة.
كيف ستكون حياتها بعيدا عن هذا الرجل؟؟ اذا استفاذت شيئا من هذه التجربة الرائعة التي استمرت ايام قليلة جدا فهو مشاعرها القديمة اتجاه دراكو... لم تحبه حقا... لم تشعر نحوه بهذا الكم الهائل من الانفعلات الغامضة و الغير مفهومة، لم يخفق قلبها بجنون و لم ترتجف لقبلاته... عليها ان تتحمل قصاص دراكو كي يمنحها حريتها، فهما لن يكونا يوما سعيدين لاسما وقد ذاقت السعادة الحقيقة و النشوة بين ذراعي نيوس.
" أراك ساهمة حبيبتي..." ثم قبل يدها مجددا " لن أتركك طويلا انها مسألة ساعتين في المكتب..."
" حسنا..." تمتمت وهي تبلل شفاهها الجافة" عندما تعود اريد لو نتكلم..."
" رباه... مالذي حصل لفتاتي؟ اراها جادة فجأة..." ضحك قليلا لكنها شعرت ببعض الانزعاج و ربما الحذر في هذه الضحكة، هل يخاف ان تتوسله كي يترك ليز من أجلها؟؟ عموما اصبحت تعرف نيوس جيدا، سيتزوج ليز حتى و ان انقلبت السماء على الارض.
" انها مسألة... تخصني أنا فحسب" طمئنته بهدوء، القى عليها نظرة طويلة قبل أن يعود ويركظ على الطريق.
" كما تريدين 'كارا' سوف نتكلم عندما أعود... " ثم دخل في مرآب مبنى أنيق شامخ في قلب العاصمة، كانت عصبيتها تتفاقم بينما يغادران السيارة و يقودها الى المصعد الخاص.
" سوف تروقك الشقة..." قال لها ما ان انغلقت الابواب أمامهما، أخد وجهها بين يديه و تطلع بعمق في عينيها " تستطيعين تغيير كل ما تريدين فيها... الاثاث، اللوحات... أريدك ان تشعري بأنك في بيتك..."
شعرت بغصة تخنقها، هل يفكر حقا بأنه نجح بسلبها مقاومتها كي تقبل بدور العشيقة في حياته؟ انها اشد غيرة من لبوءة متوحشة ولن تقبل بتقاسمه مع غيرها، هذا بالتأكيد في حالة لو لم تكن متزوجة من رجل آخر.
ابتعد عن شفاهها مرغما عندما انفتحت ابواب المصعد على ردهة منارة بأشعة الشمس القوية، ليس روعة المكان ما اثار انتباهها ولا النوافد الشاسعه الزجاجية بل المرأة الأنيقة و الجميلة في طاقم فضي بإبتسامة باردة ما جمد الدم في شرايينها، شعرت بيد نيوس تتصلب بشدة على خصرها، التهب وجهها من الخجل بينما المرأة تنظر اليها من رأسها الى أغمص قدميها.
" ليز..." سمعت نيوس يقول ببرود وقد فقد صوته دفئه " مالذي تفعلينه هنا؟"
" آسفة عزيزي على التطفل اعرف بأن هذا المكان يخص فحسب مغامراتك..."
تململت ديامانتي بإنزعاج شيء ما في صوت هذه المرأة و نظراتها ينبئها بالشر، بطريقة حمائية امسك نيوس بيدها و كأنه يدعمها من شر خطيبته المبطن.
" هذا لا يرد على سؤالي... مالذي تفعلينه؟؟"
" اتيت بزائر يتوق لرؤية ديامنتي" قالت ليز و ابتسامتها تزداد اتساعا " أم أناديكي الأميرة ديامانتي فالكوني؟؟"
شعرت و كأن شيئا بوزن خيالي يسقط على رأسها، لف الظلام رأسها لدقائق قبل ان تستعيد رشدها و تكتشف ان نيوس ترك يدها و يدنو من خطيبته بشكل مهدد:
" مالذي تقصدينه بحق الجحيم؟"
" ليس انا من يجب منحك توضيحات عزيزي..." تمتمت ليز وهي ترمقها بإنتصار.
هرب الدم من وجهها كليا بينما يظهر في مجالها البصري شبح اسوء كوابيسها، تراجعت الى الخلف عفويا و توقف قلبها عن لنبض بينما تحط عليها نظرات حالكة السواد خالية من الدفئ او الرحمة.
" أخيرا و جدتك 'بيلا ميا' "
" مالذي يفعله هذا الرجل في شقتي؟؟" سمعت صوت نيوس و كأنه آت من بعيد.
كانت تقاوم بالتشبث بالواقع والا يغمى عليها، الكراهية التي يرمقها بها الجميع في هذه اللحظة فوق احتمالها، بحق كل ماهو مقدس في الكون مالذي يفعله هذا الرجل هنا...؟
" اهدأ كيريوس ليونيداس..." سمعته يرد بهدوء مسموم على نيوس قبل أن يعود و يثبتها بنظرات تعدها بالجحيم" انا زوج هذه الشقراء الفاثنة... اتمنى الا تكون قد سببت لك الكثير من المتاعب..."










التعديل الأخير تم بواسطة أميرة الحب ; 25-03-13 الساعة 07:57 PM
أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس