عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-09, 02:01 PM   #14

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


والحب الشديد التى كانت ميشيل تكنه له لم يكن من قبيل الحب الأعمى لشقيقها . فعلى الرغم من أنها قد أصبحت فتاة ناضجة قادرة على حماية نفسها منذ أعوام من الاضطلاع بالمسؤولية عن نفسها كانت مدركة أن جوناثان دائما ما يعتبرها شقيقة صغرى متمردة . قال مبديا ملاحظته :
- لم تكتسبى اللون البرونزى تماما .
- هذا القدر كاف جدا . وبماذا أخبرك الطبيب ؟
قال جوناثان مزمجرا :
- قربي هذا المقعد واجلسى بجانبي .
أطاعته ميشيل دون أن تستطيع إخفاء عصبيتها . قال شقيقها لها :
- لاتحزنى هكذا . إننى بخير .
- ماالذى حدث يا جوناثان ؟
- إننى واثق بأن والدى قد قصه عليك .
- هذا صحيح لكننى أريد سماعه منك .
- ضربت بما سورة بعد ظهر أمس .
- من الذى فعل ذلك ؟
- لا أعلم عنه شيئا . مجرد شخص غريب . ربما كان أحد حراس ستوارت ظننت أنه يخون ثقته عندما نادانى كى يحذرني من أنه من الأفضل لنا أن نقوم على حراسة العمارة أثناء الليل .
- ومن الواضح أنك لم تفكر في إخطار الشرطة .
تحاشى جوناثان نظراتها :
- علمت بمن كان . وكنت أنتظر هذه الفرصة للقبض عليه منذ بضع سنوات.
- كان من الممكن أن تقتل .
- ليس هذا هو لب الموضوع . قررت أن أذهب إلى هناك بمفردي ودون أن أخبر والدي بشئ من هذا . كنت أشك في أنه سوف يحدث تخريبا خطيرا . بحثت بدقة في قاعة التحكم في المعدات الكهربائية ثم في بئر سلم المصاعد وهناك قبضت عليه . كان قد وضع هناك بعض المفرقعات لنسف الأسلاك .
- وماذا حدث ؟
- ما إن وضعت عليه يدى حتى حل أزرار قميصه . عرضوا عليه تفصيلا - منذ خمسة عشر يوما - ما ينبغى عليه أن يفعله ودفعوا له جزاءا من المبلغ نقدا على أن يسدد الجزء الباقى منه عند تنفيذ الاتفاق . وتلقى أمس الأمر هاتفيا بتنفيذ العملية . كان ستوارت من استخدمه .
- وهل هذا الرجل الغريب واثق بذلك ؟
- أمر واضح ! يا إلهى يا ميشيل لقد ذكره باسمه .
أملت عليها خبرتها في مجال البحث أن تتابع الموضوع .
- هل ذكر لك كيف تم استخدامه ؟ وهل التقى بإيان ستوارت شخصيا ؟
قطب جوناثان حاجبيه :
- لم تسنح لى الفرصة لسؤاله . كانت المتفجرات قد انطلقت وسقط فوقى ذلك الجزء من الجدار . لم أتذكر شيئا بعد ذلك . وعندما خف أفراد الحراسة لنجدتى كان المخرب قد لاذ بالفرار منذ زمن طويل .
رمقت ميشيل أخاها بنظرة فاحصة :
- اسمعنى يا جوناثان ربما جهة ما أملت على ذلك الرجل أن يقول لك ما قال . كيف تعرف أن مهمة هذه الجهة لم تنطو على إثارة آل لوجان ضد آل ستوارت قبل أن يكون هدفها هو تخريب المبنى ؟ ربما من أجل هذا أصابوك حتى يحركوك في مجال محدد .
سألها جوناثان متحيرا :
- لكن لماذا ؟
- تعلم ذلك أكثر منى . عقد تكترون تزيد قيمته عن بضعة ملايين من الدولارات . وآل لوجان وآل ستوارت هما المقاولان البارزان على مستوى أتلانتا لكنهما ليسا الوحيدين . إذا حدث إقصاء لهما فستحل جهة ثالثة محلهما . يعلم الجميع أن والدى وبراندون ستوارت يتسابقان لسرعة الانتهاء من الأعمال الموكلة إليهما حاليا . وفى حالة استبعاد منشاتيهما بناء على خلاف يحدث بينهما ستضطر تكترون إلى إستدعاء جهة ثالثة لتنفيذ مشروعها في الوقت المطلوب .
هز جوناثان رأسه :
- أنا واثق بأن آل ستوارت وراء كل هذا .
- جوناثان !
- يا إلهى يا ميشيل ! لقد حاولوا بالفعل تخريب مشروعاتنا . اشتروا بعض المفتشين بهدف تعويق اعمالنا .
- وكيف عرفت ذلك ؟
- أخبرتك قبل الآن بأن لدى مخبرا بالمركز.
- وهذا المخبر موثوق به ؟
- لم يخطئ معى قط . وأدفع له بسخاء لكى يحيطنى علما بالأخبار الأكيدة .
- من الممكن أن يكون مستخدما لحساب شخص آخر يدفع له مبالغ أكبر مما تعطيه أنت .
بدأ جوناثان يتململ في فراشه . وقال بنبرة توتر :
- لماذا تتحينين لآل ستوارت دائما فرصة الإستفادة بالبراءة لعدم توفر الأدلة الكافية لإدانتهم ؟
- ما خطؤهم يا جوناثان ؟ ليس لديك أى دليل ضدهم . ولم يكن لديك مثل هذا الدليل أبدا . كل ما لديك هو تقارير مخبرين مخادعين تدفع لهم أجرا ومن الممكن أن يتقاضوا من غيرك أجورا أعلى حتى يقولوا لك ما تأمل أن تسمعه منهم . جميع من في أتلانتا يعلمون أن آل لوجان و آل ستوارت متحفزون على الدوام كل ضد الآخر . عليك أن تعترف بذلك . لكن دون أن تخبرني . أعلم أنك لم تقدم بلاغا بالحادثة إلى الشرطة ولا إلى شركة تأمين . ليس هذا هو أسلوب الثأر لكنه تصرف على المشاع .
- وعلى ذلك .
- وعلى ذلك وعلما بأن آل لوجان وآل ستوارت لن يبحثا قط عن جان خارج الآسرتين من الممكن أن يستفيد طرف ثالث خارج الخصومة من الموقف وهو واثق بأن أحدا لن يقلقه أو حتى يتعقبه .
- هذا مضحك !
- أهذا هو رأيك ؟ وهل هناك أمر أكثر إثارة للضحك من معركة نشأت من مشكلة بسيطة لا يذكرها أحد تستمر لأكثر من خمسمائة عام بعد ذلك ؟ وهل هناك أمر مضحك أكثر من مطارحة الكراهية لأننا نفترض الكراهية بسبب إملائها علينا ؟
قال جوناثان مدافعا :
- إنهم أعداؤنا .
- هل أنت واثق بذلك ؟
- نعم , بعد ..
وصمت فجأة فسألته ميشيل فى اللحظة التى لاحت بذهنها ذكرى غامضة :
- بعد ماذا ؟ ذكرت لي في أحد الأيام عن شئ ما كان قد حدث لوالدى وبراندون ستوارت منذ مدة طويلة .
- انسى هذا الموضوع . لا شأن لك به ز
انفجرت ميشيل بصوت مرتعش ثورة :
- غير معقول ! انت ووالدى مستعدان لشن حرب شاملة ضد آل ستوارت وتدعى ان هذا الموضوع لا يخصنى . إننى جزء من هذه الأسرة ويحق لى أن أعرف أسباب كراهيتكما الشديدة لهم . أخبرني بها .
اجابها جوناثان بنبرة رقيقة :
- وهو كذلك . منذ خمس وثلاثين سنة مضت وقع والدي وبراندون ستوارت في حب امرأة واحدة . لم يذكر والدى لى تفاصيل الموضوع لكن يبدو أن هذه المرأة لعبت بالواحد منهما قبالة الآخر . كان والدى غارقة في حبها . أحبها حبا صادقا معتقدا أنها تبادلة ذات المشاعر . والأهم من ذلك أنه عندما وهبته نفسها ..
- ماذا حدث ؟
هز جوناثان كتفيه :
- بعد انقضاء بضعة أسابيع فأجاته بقولها : إنها قد أخطات وأنها في الحقيقة تحب براندون ستوارت . كانت خطبتها لوالدى قد أعلنت على الملأ تباهى براندون ستوارت بهذه الواقعة مثل طاووس مغرور إمعانا في إذاقة أبى مرارة الهزيمة . لا أعلم على وجه التحديد الذى حدث بعد ذلك . ربما كانت هناك مواجهة من نوع ما بينهما . وعلى أية حال تسببت هذه المرأة في الإساءة إلى كليهما .
حتى لو أدركت ميشيل جيدا مدى الكراهية التى كان من الممكن أن تتولد في والدها تجاه غريم محظوظ في الحب بدت الرواية لها مبتورة غير وافية .
- او لهذا يمقت والدى براندون ستوارت إلى هذا الحد ؟
- أو ترين أن كل هذا لا يكفى ؟ لقد أحب تلك المرأة يا ميشيل وسلبه ستوارت إياها .
- هناك أمر ما يبدو أنك قد نسيته يا جوناثان . والدى ووالدتى متزوجان منذ ما يزيد على أربعة وثلاثين عاما . وهذا يتنافى مع أن يكون كسير القلب إلى هذا الحد . ما لم يكن قد تزوج والدتنا خداعا . ما قولك في ذلك ؟
فقال جوناثان مزمجرا :
- لم أطرح عليه هذا السؤال .
- ينبغى أن تطرحه عليه . بل وينبغى على كلينا أن نطرحه عليه .
وعلى أية حال وحتى لو كانت هذه الرواية تكفى لتفسير كراهية والدى لتلك العائلة فإنه لا يترتب على ذلك وجوب أن نكن نحن أيضا لهم العداء بسبب واقعة حدثت قبل أن تولد .
- لكن بعد ذلك يا ميشيل يحاولون تحطمينا .
- مرة أخرى . هل أنت واثق بذلك ؟ ألا يمكنك أن تقدر إمكان أن طرفا آخر خارج هذه الخصومة يحاول استخدام آل ستوارت واستخدامنا لتحقيق مصلحة مباشرة ما ؟
أجابها ببساطة :
- قدمى لى الدليل على ذلك وسوف أصدقك . النظريات وحدها لا تكفينى .
نهضت ميشيل وهى تخاطبه بنبرة واثقة :
- أمر غريب للغاية ! لست بحاجة إلى أى دليل يؤكد اتهامك لآل ستوارت ؟
رأها جوناثان تتجه إلى باب الحجرة دون أن تنطق بكلمة واحدة فسألها بصوت خافت :
- ماذا أصابك ؟
- لاموسة . أنه حيوان ثديي صغير . من المعروف أن اللاموس يتجمع بين وقت وأخر عند حافة مستنقع ويجرى عملية إنتحار جماعى . ربما قد قيل لهم - أيضا منذ بضعة قرون - إن هذا ما ينبغى عمله ..
استغرق جوناثان قليلا في النظر إلى رسغه المحاط بالجبس ثم قال بصوت فاتر :
- سوف نرى في البيت غدا يا ميشيل .
غادرت الفتاة الحجرة مرهقة ثائرة . رأت أن غضبها هذا قد يكون :
راجعا إلى .. الخوف واليأس اللذين سيطرا عليها في الآونة السابقة . كل شئ من حولها أصبح مصدر ضيق لها : العناد الأعمى المسيطر على والدها وعمق كراهية جوناثان والسلف المجهول المتسبب فى هذه الورطة . وجبنها - هي - الذى حال دون أن تخبر جوناثان بما حدث في المارتينيك .
لم تتح الفرصة بأى حال من الأحوال أمامها لأن تخبر أسرتها بما حدث . لكن عليها مع ذلك أن تبذل محاولة في سبيل إيقاف هذه المهزلة . أو تخفيف حدتها عل الأقل قبل أن تقع حادثة خطيرة أخرى .. قبل أن يصاب فرد من الجانب الأخر .
كان فى نهاية الفترة الصباحية ليوم الغد أن أتيحت لميشيل فرصة عرض نظريتها عن هذه الأحداث الأخيرة على والدها الذى كان مثل جوناثان تماما في إصراره على عدم الاقتناع بها أو التحول عن رأيه قيد أنملة .
- كفاك حماقة يا ميشيل . اعترف الجانى لجوناثان .
- ربما شخص ما قد دفع له الثمن حتى يتفوه بهذه الأكذوبة .
- لا . لا . إنهم آل ستوارت بالتأكيد . وقد تمادوا في أفعالهم في هذه المرة . كان من الممكن أن يقتل جوناثان هذا ناهيك عن الزمن وعن المال الذى يقتضيه إصلاح ما تلف .
سألته وقد أصابتها التعبيرات القاسية التى ارتسمت على وجه والدها بعميق الأسى :
- وماذا تعتزم أن تفعل ؟
فأجابها :
- لا تقلقى .
- لا أقلق ؟ لكن يا أبى ..
وتدخل رنين الهاتف في هذه اللحظة.
- أجيبى الهاتف يا حبيبتى . يبنغى أن أرحل الآن لإحضار جوناثان من المستشفى . إذا كانت المكالمة لى فاطلبى من المتحدث أن يعاود الاتصال في غضون ساعتين أو ثلاث ساعات .
- آلو ..
- ميشيل !
كاد قلب الفتاة أن يتوقف عن نبضه ثم عاد ينبض بسرعة فائقة حتى كاد أن يرتطم بضوعلها . لا أحد غيره ينطق اسمها . هكذا لكن لم يمكنها الرد عليه خاصة في حضور والدها الذى وقف يرتدي معطفه على قيد خطوتين منها .
قالت بأدب شديد قبل أن تعيد السماعة إلى موضعها :
- رقم خطأ .
- أراك شاحبة جدا . هل نمت جيدا ؟
- في الواقع لا . هذه العودة المفاجئة ..
- استريحي يا حبيبتى .
ما إن غادر والدها البيت حتى قررت ميشيل البدء في التنفيذ . كما حدث فى الماضى ستتعرض الحالة الراهنة بين عائلتى لوجان وستوارت إلى خرف ما مرة أخرى . كلما أمعنت التفكير في الأمر تأكدت شكوكها بان طرفا دخيلا يعبث في الظلام . لأنه على الرغم من كافة أوجه الريبة التى تعرضت لها لم يمكنها أن تصدق لحظة أن إيان . ذلك الشاب المهذب الى أحبته من الممكن أن يكون له دور في أفعال التخريب التى وقعت .
أحست بتوق شديد إلى رؤيته والتحدث معه لكن لم يمكنها خوض هذه المغامرة . لأن عددا كبيرا من الناس في عالم الأعمال . ومجتمع أتلانتا الراقي يعرفانهما . وعند أدنى فكرة تصل إلى أذنى والدها يتفجر الموقف .
توجهت بخطي واثقة إلى الجراج . أملى عليها استعدادها وخبرتها في مجال البحث أن تبدأ بسؤال بسيط تتقدم بعده إلى الأمام .
حيرها ذلك السؤال : من صاحب المصلحة في إشعال نار العداوة بين آل لوجان وآل ستوارت ؟




* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس