عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-09, 12:01 AM   #18

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



الفصل الثامن


صمت إيان طويلا ثم تنهد من اعماقه . قال :
- إنك محقة فيما تقولين وأتفق معك فيه . لكننى لا أعلم متى يمكننى احتمال عدم رؤيتك يا ميشيل ؟
كانت الفتاة تعانى فكرة الانفصال عنه أياما طويلة إن لم تكن أسابيع . لكنها أرادت أن تثق بانه لابد أن تكون هناك وسيلة ما لئلا يؤسسا سعادتهما على أنقاض أسرتيهما . قالت معترفة :
- لن يكون ذلك سهلا خاصة في غياب دليل على بلوغنا أهدافنا . ومع ذلك لايمكننا المخاطرة بأن نرى معا حتى من شخص واحد لأنه سيكون كافيا لإعلان الأمر على الملأ .
ضغط إيان فكه على شعرها الحريري وقال :
- حسنا جدا .
سألتها :
- ووالدك ؟ ماذا سيفعل عندما يعلم بحقيقة العلاقة بيننا ؟
- لا أعلم بصدق . لن يسعد بذلك وهذا ما لن أقبله .. لكنه على استعداد الآن لأن يعترف بأن طرفا ثالثا خارج الأسرتين هو المتورط في هذه العملية بعدما تأكد بنفسه أن أحدا من جانبنا غير مسؤول عن هذا الانفجار . لايجب أن يستغله أحد . وهذا أمر في صالحنا . سوف أواصل محاولة إقناعه .
قالت ميشيل :
- لو استطعت أن أكسب جوناثان إلى صفنا فسوف يساعدنى على إقناع أبى .
ثم أضافت بنبرة أسف :
- تأخر الوقت يا إيان ينبغى أن أعود .
داعب ريح خفيف وجهيهما عندما بلغا مدخل العمارة التى يقطنها إيان . أصطحبها حتى سيارتها وهناك بادرها بقوله :
- هذا مفتاح لشقتى تحسبا ..
فأجابته بنبرة مزاج لم تنجح في أن تخفى معاناتها كلية :
- تحسبا لأن يطردني والدى من البيت ؟
ربت إيان على وجنتها وهو يقول :
- لايمكننا - قط - أن نتكهن بما عساه أن يحدث يا حبيبتى . أريد أن يكون باستطاعتك أن تأتى إلى بيتى فى أية لحظة تشعرين فيها بالحاجة إلى ذلك .
- وهو كذلك يا حبيبى .
كان هناك أمر آخر يسبب قلقا لإيان . وجه نظرته إلى عينيها وقال بنبرة حادة :
- توخى الحذر يا ميشيل . من الآن فصاعدا أصبح لعائلتينا عدو يبغي إيذاءهما .
اقشعرت ميشيل خوفا . تخيلت فجأة السمات الشرسة لذلك العدو القاسى المجهول القادر على أن يضع متفجرات في أى من موقعى عمل الأسرتين ويسقط ضحية تلو الأخرى . قالت وهى تدير محرك سيارتها :
- سوف أتصل بك هاتفيا إذا وجدت أى شىء ..
- اتصلى بى على أية حال . سوف أفقد صوابى إذا لم أسمع نبرة صوتك الجميل . وقبل كل شئ .. لاتنسى قط أننى أحبك .
وبعد أن أغلق لها باب السيارة من الخارج قذف إليها بقبلة بيده بينما انطلقت بسيارتها متعجبة أنه لم يحاول أن يخفى عنها حقيقة مشاعره .
أوقفت ميشيل سيارتها فوق منحنى الممر المؤدى إلى منزل لوجان العريق . كان هناك مصباح واحد موقد بالرواق بينما سبح بقية المنزل في ظلام دامس . اتجهت ببطء وهدوء نحو الداخل وكانت بصدد وضع قدمها فوق أولى درجات السلم عندما سمعت صوت جوناثان منبعثا من عمق حجرة الإستقبال يباردها :
- ألم تتأخرى فى العودة ؟
توقفت ميشيل في مكانها تكبح رد فعل مضادا وتنتظر لحاقه بها عند قدم الدرج . لم تسمح لنفسها في ظل هذه الظروف أن تلومه على مغالاته فى فرض حمايته عليها . قالت بنبرة هادئة :
- رفعت الوصاية عنى منذ أن بلغت العشرين . وليست هذه هى المرة الأولى التى أعود فيها بعد منتصف الليل .
قال أخوها وهو يرمقها بنظرات استفهام ثاقبة :
- هذا صحيح .
تولد لدى ميشيل انطباع بأنه يتحرق شوقا إلى أن يعرف منها من أين عادت لكنه لا يأمل فى أن يسمع منها ردا . حرصت على أن تحتفظ بنبرات صوتها هادئة وهي تقول له :
- بذلت كل ما بوسعى للكشف عن ذلك الشخص الذى دبر عملية التخريب . ذلك المخبر الذى تعرفه بالحكومة .. أحب أن أتحدث معه .
أجابها جوناثان :
- إنه فى عطلة .
فقالت معلقة :
- حقيقة .. أمر طبيعى .
- أخيرا يا ميشيل عطلة مدى الحياة !
- في نوفمبر ؟
تردد جوناثان قليلا قبل أن يقول :
- لا ,. في أغسطس . وقبل أن تطرحى السؤال على : لا أعلم ما إذا كان قد طلبها هذا العام لأننى لم أكن بحاجة إلى خدماته فى الصيف الماضى .
- وهل أخطرك بقيامه بهذه العطلة ؟
- لا . طلبته هاتفيا في بيته هذا المساء فأجابتنى زوجته التى أفادتنى بانها راحلة للحاق به .
رأت ميشيل أن هذه العطلة تتوفر فيها عناصر الكارثة . لم يرق لها ذلك أبدا على الاطلاق .
- ميشيل ..
أحست الفتاة أنه يوشك على أن يطرح ذلك الاستفسار الذى تخشى أن تسمعه منه لهذا أسرعت تقول :
- ربما يمكننى العثور عليه .
- سوف يفقد وظيفته إذا بدأت استفساراتك عنه .
أجابت ميشيل التى لم تحمل للمخبرين الكثير من التقدير :
- سوف أتوخى الحكمة . وأؤكد لك أننى سوف أتمكن من كشف الحقيقة يا جوناثان . كان من الممكن أن تقتل ولا يعلم سوى الله ماذا أيضا من الممكن أن يحدث ..
ٍسألها شقيقها :
- وهل أنت واثقة بحق أن شخصا ما من خارج أسرة ستوارت هو المتورط في هذا العمل ؟
- كل الثقة . إننى بحاجة إلى اسم مخبرك هذا وإلى كل التفاصيل الممكنة عنه . سوف نتحدث فى الأمر صباح غد .
- حسنا . تصبحين على خير يا ميشيل .
- تصبح على خير .
لم تعرف ذلك الذى رأه جوناثان حتى لحظة توجهها لغسل وجهها من زينته حيث نظرت إلى مرآة الحمام . عندما غادرت البيت قبل بضع ساعات كان شعرها منتظما في خصلة شاملة كالمعتاد . لكنها كانت قد نسيت إعادة تصفيفه عندما غادرت شقة إيان فلم ينسدل شعرها حول وجها فحسب لكنه بدأ مشعتا تماما بفعل عبث إيان به .
سوف يطرح جوناثان عليها ذلك السؤال الذى يشغل باله عاجلا كان أو آجلا وسوف تضطر إلى الإجابة عليه .. أجلا أو عاجلا ..
كان هناك ستة من مقاولى أتلانتا ممن يعتبرون أكفاء للاضطلاع بمشروع كذلك الذى يغطيه عقد تكترون . وعلى ذلك كان يتعين على ميشيل تقصى ما إذا كان أحد هؤلاء بسبيله إلى تجميع أو تركيب معدات أو مهمات أو استخدام أيد عاملة تليق بمشروع كبير . كما كان عليها أن تبحث حتى تقف على أولئك - من بينهم - القائمين بالفعل بتنفيذ مشروعات كبيرة حتى تستبعدهم من مجال استقائصها . وكان ينبغى عليها أيضا جمع المعلومات اللازمة عن أصحاب تلك المنشأت حتى تتعرف على من يتميزون بالطموح أو بالاندفاع الشديد وراء الكسب منهم فتولى شأنه عناية خاصة .
أجرت كذلك اتصالا بستيف أستون زميلها بالساحل الغربي حيث طلبت منه محاولة الاهتداء إلى مشترى ألة التحكم المذكورة . ومع ذلك ورغم المجهود الذى بذلته فى عملية التقصى التى قامت بها ورغم عودتها إلى عملها بدت الأيام لها وكأنها لاتنتهى .
أنقضت أربعة أسابيع دون أن تكشف هى ولا إيان عن جديد . تصاعدت التوتر بينهما حتى كاد أن يكون محسوسا فى مكالماتهما الهاتفية المقتضبة . ولم تكن حالة التوتر التى أصابتهما راجعة إلى الإحباط المترتب على عدم استطاعتها اللقاء فحسب بل إلى الخوف من تدخل جديد من جانب المخرب .
كان شعاع الضوء الوحيد الذى أضاء نهاية تلك الأسابيع المظلمة هو تأكد حملها . وكان فرحها بهذا النبأ يجمع بين الحلاوة والمرارة فى ذات الوقت .. امتزجت فيه السعادة الكاملة - التى تحسها امرأة تتوق بكل كيانها إلى إنجاب هذا الطفل - بالأسى الناشئ عن عدم قدرتها على أن تنسى أن هناك فى الظلام عدوا مجهولا قادرا على أن يحطم كل ما تحبه .
كان هذا النبأ من الاهمية بمكان بحيث يتنافى مع إبلاغه هاتفيا لهذا قررت ميشيل أن تحجبه عن إيان حتى لحظة لقائهما .
لم تأت الردود التى وردت في النهاية إلا بقدر إضافى من الإحباط . إذ لم تؤد إلا إلى مزيد من الاستفسارات . وأفاها ستيف على جهاز الكمبيوتر بقائمة بأسماء جميع من حصلوا على مثل هذه الألة على مدى الستة الأشهر السابقة دليلا على أنه قد أنجز هذا العمل على اكمل وجه .
اتصلت هاتفيا به على الفور :
- أسكرك على هذه المعلومات .
- أخبرينى بما إذا كانت القائمة التى أرسلتها إليك تضوح لك ما تطلبين .
قالت :
- لست واثقة بذلك بعد لأننى قد تبينت من البحث فيها أنه من بين الأسماء الثلاثين التى تضمنتها القائمة سبع وعشرون اسما خاصا بقاطنى الساحل الغربي ممن يعملون فى مجال الهدم بصفة قانونية . يخيل إلى أنه لم يمكنك الاهتداء إلى عناوين الأسماء الثلاثة الأخرى؟

- هذا صحيح . وقد تكون هذه الأسماء غير صحيحة أيضا . اشترى ثلاثتهم ألة كهذه من رجل يبيعها بطريق غير مشروع . ودفع ثلاثتهم الثمن نقدا لدى وصف اثنين من هؤلاء الأشخاص الثلاثة : جورجينا نورمان شقراء في حوالى الثلاثين من العمر بدت وكأنها تطلب الموت لشخص ما . وروبيز أندروز وهو رجل نحيف وضيع من بيئة مهربين بالتأكيد هذاهو رأى البائع فيه على أية حال .



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس