آخر 10 مشاركات
سجينته العذراء (152) للكاتبة Cathy Williams .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          589 - أكره أن أحبك - سارا وود - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          217 - سيد الصقر - جينيفر تايلور (تم تعديل الصفحات والروابط) (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          [تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الحب الضائع (97) لـ:مايا بانكس (الجزء الثاني من سلسلة الحمل والشغف) *كاملة* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          4– البديلة -فيوليت وينسبر -ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-10, 10:19 PM   #11

Яєєм
 
الصورة الرمزية Яєєм

? العضوٌ??? » 107114
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 792
?  نُقآطِيْ » Яєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond repute
افتراضي


يسلموو ،،
الروايه رووعه بنتظارك،،


Яєєм غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-10, 04:58 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تعلقت لين بوجه تريزا الودود وأبتسامتها الخلابة ولم تجد أية فرصة للنظر الى شكلها الخارجي العام , تريزا أمرأة جميلة في الأربعينات من عمرها , شعرها أسود لماع كشعر لين تماما , لكن تطل من خصلاته شعيرات بيضاء وتكثر في فوديها ومفرقها أكثر من أي مكان آخر.
أبتسامتها المشرقة تضفي على وجهها سحرا يجعلها تبدو أصغر من عمرها الفعلي ويزيد من جمالها , نحيلة الجسم , عارمة الصدر والأوداج , ولكنها كما يبدو من ثوبها القطني الفضفاض خسرت بعض الوزن أخيرا , عيناها زرقاوان بلون عيني لين وتعبران عن حنان وأنسانية بوضوح.
" أشربي الشاي".
أبتسمت تريزا برقة.
" أشكرك يا سيدة وينغارد".
" أسمي تريزا ويمكنك مناداتي باسمي دون حرج".
فجأة أنتابت لين رعشة خاطفة وأهتز الفنجان في يدها , خفضت رأسها لتخفي دمعة هربت من مقلتيها رغما عنها... شحوب وجهها لم يمنع تريزا من الشعور بحالتها النفسانية , رفعت بيديها الأثنين فنجانها لفمها لتتفادى أمكانية وقوعه من شدة تأثرها وأرتباكها , فبادتها تريزا في محاولة لأنتشالها من الأرتباك.
" أنت ولا شك مرهقة ولم تتناولي أي طعام خلال رحلتك الطويلة".
" لقد توقفت ساعة أثناء الرحلة , وتناولت بعض الساندويشات , أنا بخير ولكنني أحتاج فنجان شاي آخر.....".
مر أول لقاء بينهما وأنتهت أصعب مرحلة ... من الآن فصاعدا علاقتهما ستسير طبيعية ولن يحدث ما يمكن أن يزعجها .
" هل يمكنك أن تحددي لي ما يتوجب عليّ من أعمال؟".
" الأعمال المنزلية المختلفة , كل فرد من أفراد العائلة يرتب سريره في الصباح وكذلك غرفته , سأعرّفك الى أولادي , لدي أبنتان : سوزان وهي في السادسة عشرة من عمرها وتحضر نفسها لدخول الجامعة ,وتراسي وهي في الخامسة عشرة من عمرها وستتقدم هذه السنة لنيل شهادة الثانوية العامة , أنهما متوسطتا الذكاء ولكنهما مجتهدتان , وأنا لا أريد أن أقطع عليهما ساعات الدراسة وأطلب منهما مساعدتي في أعمال المنزل وخاصة أن رحلة الباص من البيت الى المدرسة تستغرق ساعة في الذهاب وأخرى في الأياب , مما يقلص ساعات التحضير والدرس , أبني دافني في الثانية عشرة من عمره وهو أكثرهم ذكاء , سينتهي هذا العام من القسم الأبتدائي , وسيبدأ في المرحلة المتوسطة من دراسته العام المقبل...وهناك الصغير سكوت وهو آخر العنقود وهو في الثالثة من عمره وهو يستمتع بقيلولة بعد الغداء , نادرا ما أستطيع أن أقنعه بالراحة بعد الطعام ولكنه لا يزال متعبا من البارحة , لقد دعي لحفلة عيد ميلاد وتعب لشدة ما لعب , الواقع أن يشكل السبب الأهم لوجودك معنا لمساعدتنا... لقد حصل حادث لزوجي منذ شهر تقريبا , دهسه جرار كبير ولحسن حظه أن الأصابة كانت طفيفة , كسرت رجلاه وتحطمت بعض أضلاعه , وأصبح عاجزا عن العمل في المزرعة لفترة مؤقتة مما أضطرني لمساعدته في أعمال المزرعة".
" هل زوجك لا يزال في المستشفى؟".
" لا, لقد أمضى أسبوعا واحدا في المستشفى ومنذ أيام فقط تخلص من الجفصين وهو يستعين بعكازين في المشي , لقد ذهب لزيارة الطبيب , ( فتح الباب ودخل طفل صغير وهو يبكي , ركض الى تيريزا وأرتمى في أحضانها , فضحكت وحملته بين يديها وعانقته , وربتت على شعره الأسود الطويل , سكت الصغير ودفن رأسه في صدرها ثم جال بعينيه الزرقاوين نحو لين ) هذا هو أبني سكوت, ( نظرت الى الصغير وأكملت) قل مرحبا يا سكوت , هذه لين".
فبادرته لين :
" مرحبا يا سكوت".
أستدار الطفل قليلا ثم عاد وأخفى رأسه في صدر والدته وقال متمتما :
" أهلا".
ضحكت لين قليلا , قالت نريزا بمرح:
" سأغيب وأياه قليلا ليرتدي ثيابه ثم أعود لأصطحبك الى غرفتك".
وبعد قليل عادت تريزا مع سكوت وقد أرتدى ثيابه , فطلبت منه أن بري لين غرفتها, فنظر سكوت الى الفتاة الغريبة ثم هز رأسه موافقا , وقفز أمامها في الممر وأنتظرها أن تتبعه الى الغرفة.
الغرفة شرقية مشمسة في الصباح , تقع ضمن القسم الجديد المضاف الى المنزل , واسعة , يتصل بها شرفة كبيرة , السرير الخشبي قديم ومرتفع ولكنه مريح , الفراش من الأسفنج , ولكنه نظيف , هناك خزانة كبيرة وطاولة للزينة تحتوي على جوارير عديدة وقد وضع عليها جهاز للتلفزيون , الغرفة بسيطة الأثاث ولكنها تحتوي على كل ما تحتاجه , لحقت تريزا بها ووقفت بالباب وقالت:
" هل تحتاجين لأي شيء آخر؟ يمكنك أن تطلبي ما تحتاجين".
أمسك سكوت بيد لين وقال بخجل:
" تعالي لأريك غرفتي".
" جيد".
غرفة سكوت مريحة وقد غطي سريرها بغطاء وردي مطرز في وسطه رسم دب كبير , جلست لين على السرير ومرت بيدها على رسم الدب الكبير وأبدت رضاها وهي تشاهد رسوم الحيوانات والقطارات والصواريخ ملصقة على الحائط , وبعدما أطمأن سكوت لوجودها في غرفته جلس على السجادة الحمراء المفروشة فوق أرض الغرفة وشرع يلعب بقطار من البلاستيك بحماس , نظرت تريزا الى لين مبتسمة وأنسحبتا من غرفته بسلام قاصدين غرفة الجلوس.
" بقية الأولاد يتصرفون دون حاجة لمساعدتي .... لحسن حظي".
ضحكت لين وهي تتبعها لرؤية الغرف وأقسام المنزل , فأكتشفت أن الغرف بسيطة الأثاث ولا يحتاج تنظيفها العناء الكثير ... ولقد أحبت سكوت كثيرا ولن تجد الأعتناء به أمرا صعبا بعدما تقبل وجودها بسهولة .ستتعلم كل شيء يساعدها في لتقرب منه وستطلب مساعدة تريزا أن لزم الأمر , في التقرب أكثر من سوزان وتراسي ودافني .
وهدر محرك سيارة في الخارج فأنتفضت تريزا:
" لقد وصل سورين وراي".
لم تسأل لين من يكون سورين ... ربما هو جار يقدم مساعدته ... هو حتما ليس فردا من أفراد العائلة ... لا يمكن , ركض دافي لملاقاة والده بينما لملمت البنتان الكتب المرمية في أرض الغرفة وركضتا , بينما أسرعت تريزا لملاقاتهما وبقيت لين في مكانها دون حراك.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-10, 05:00 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

دخل الرجلان الى المطبخ , كان أحدهم يستعين بالعكازين والآخر يساعده ... نظرت لين الى الشاب وعرفته على الفور , أنه الرجل الذي صادفته في مركز البريد , أرتبكت وبسرعة أستجمعت رباطة جأشها وتوازنها ... حتما هو جار لآل وينغارد وقد جاء يقدم مساعداته كما تقضي الحال...
كان الشاب مشغولا بمساعدة السيد وينغارد ليجلس على الكرسي ولم يلحظ وجودها بعد ... وحين وقع نظره عليها ذعر قليلا وحدق اليها بعينيه الخضراوين , وبد ا قلقا كأن وجودها لم يسره , قالت تريزا:
" راي ... هذه لين , لقد وصلت المزرعة منذ ساعة تقريبا , لين... أقدم لك سورين أبننا الكبير".
مالت الأرض تحت قدميها وشعرت ببعض الدوران في رأسها ثم أحست بأن الغرفة كلها تدور بها , لقد فقدت توازنها لفترة قصيرة ... ولكن هذا غير معقول مع أنها متأكدة! الرجل في الثلاثين من عمره ولا يمكن أن يكون أبنا لتريزا ... هل أخطأت في تحقيقاتها؟
" أبنكما ؟ ولكن ... هذا غير معقول؟".
قطب سورين حاجبيه وعبس , أختفت النظرة الضاحكة من عينيه الخضراوين وبان على وجهه بعض التشنج والعصبية , أبعدت لين نظرها عنه يائسة ونظرت الى تريزا مستطلعة ردة الفعل لديها :
" لا يمكن أن تكوني أمه... أنت أصغر من ذلك بكثير".
بقي سورين يركز نظره عليها بأمعان , كانت نظراته مليئة بالكراهية, وشعرت كأنها تبث موجات من البغض والرفض نحوها , كانت لا تزال تراقب تريزا متعجبة من أنطباع السرور على وجهها وهي تتبادل النظرات مع زوجها.
قال سورين بصوت غاضب... ميالا الى السخرية:
" أنت ذكية , بالحقيقة أن السيدة وينغارد هي خالتي زوجة أبي".
قالت تريزا تتدارك الموقف:
" نحن لا نهتم لهذا الأمر , ( نظرت الى لين مبتسمة وقالت) الناس في أغلب الأحيان لا يلاحظون فارق السن , عندما ولد سورين كنت لا أزال طفلة في الثالثة عشر من عمري أو أقل... يسرني أنك لاحظت أنني أصغر من أن أطون والدته".
فقاطعها سورين بلهجة عاتبة:
" وهل يزعجك هذا الأمر ؟ أنا لم أفكر هكذا من قبل , هل يزعجك أفتراض الناس أنك أكبر من عمرك الحقيقي... كونك والدة لأبن في مثل عمري؟".
" هذا الأمر لا يزعجني أبدا يا سورين , لا تكن سخيفا , أنني كنت ولا أزال فخورة بك , أنت أبني البكر ... بالمناسبة هل يمكنك مساعدتنا في نقل حقائب لين الى غرفتها , الحقائب لا تزال في السيارة ..".
" بالتأكيد ......حالا".
خرج سورين وأحست لين براحة لخروجه... ثم تذكرت أن صندوق السيارة مقفل والمفاتيح معها فركضت الى غرفتها وجلبتها بسرعة.
قال سورين:
" أرجو ألا تنسي المفتاح في المحرك لأن ذلك خطر كبير ... تذكري وجود سكوت ... ربما يفكر في قيادتها للنزهة".
" لا, أنا لا أنساها أبدا".
فتحت له صندوق السيارة وأخرج منها حقيبتين من الجلد الأزرق الفاخر , حملت لين بقية أمتعتها ومشت وراءه فقال متسائلا:
" أنت فتاة من المدينة".
" سكنت أخيرا في المدينة".
وضع سورين الحقائب قرب السرير في غرفتها وبقي ينظر اليها متفحصا ومتأملا بصمت.
" أشكرك يا سيد وينغارد .".
" أسمي سورين , لين هو تصغير لأسمك , ما هو أسمك الكامل؟".
" مليندا , ولكنني لا أستعمله".
" لماذا لا؟ أنه يناسبك كثيرا".
نظرت اليه واثقة بأنه يسخر منها ولا يجاملها , منذ رأته وقد أمسك بوالده يساعده على الجلوس وهي مرتبكة وغير مرتاحة لوجوده , أنها خائفة... لقد حرّمها وبلحظة الشعور بالأطمئنان , والأمان , والراحة , منذ دخلت هذا المنزل , منذ وقع نظرها عليه ونظرت الى عينيه الخضراوين شعرت أن هوة سحيقة تتعمق بينهما وتساءلت في سرها: هل يكره المرأة عامة؟ شعورها نحوه غريب.... أنها تحس كراهيته مركزة عليها شخصيا ... لم تشعر من قبل بمثل ما تشعر به الآن ,لم يكرهها أحد من قبل .....
"سورين هو أسم أسكندنافي على ما أعتقد".
" صحيح , أنه كذلك ".
وترك على وجهها نظرة غريبة لاحت فيها أف... ألف علامة أستفهام ومشى الى خارج الغرفة وتركها تقف وحدها تفكر , سحبت نفسا عميقا وهي تستعرض ما حصل لها في هذا اليوم ... وأحست بأنقباض ... أنه أهملها. لم يركع صريعا تحت قدميها كغيره من الرجال! أنه لم يلتفت الى جمالها وجاذبيتها.
معظم الرجال الذين مروا بحياتها أكدوا لها أنها جميلة , فاتنة وجذابة ... ولكنها لم تغتر بنظرات الأعجاب من حولها ولم يكن في حياتها رجل.... معين.
هل من المعقول أن سورين كرهها من أول نظرة ؟ لا غير ممعقول ... لن تصدق.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-10, 08:06 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- و... كان لقاء ... خافت من عينيها أن تبوحا بسرّها فتضيع منها لحظات معه كانت ترجوها أن تطول.الرابعة بعد الظهر موعد جلب الحليب ,تركت لين حقائبها حيث وضعها سورين قرب سريرها وعادت الى المطبخ الذي غادره راي بقيت تريزا هناك تقوم بتقشير البطاطا في حركة تنم عن خبرة واسعة بينما وقف سورين بالقرب منها وشرعا يتحدثان , وحين وصلت لين أستدار متمهلا ومشى خارجا الى الممر المؤدي الىالغرفة الصغيرة حيث يضع أدوات العمل :
" هل تريدن يا تريزا أن أساعدك بتقشير البطاطا ؟ وهل ستجلبين الحليب اليوم؟".
أبتسمت تريزا أبتسامة وادعة وأجابتها:
" سيساعد دافي سورين في جلب الحليب اليوم وأنت مرهقة يا لين , أدخلي الى غرفة الجلوس وأبقي الى جانب راي فهو قد يحتاجك".
توقف سورين في مدخل المطبخ وألتفت اليها ألتفاتة كريهة , تجاهلته لين وقالت:
" أنا لم أعد مرهقة وخاصة بعدما تناولت فنجانا من الشاي , لقد حضرت الى هنا من أجل العمل وعلي أن أبدأ بمساعدتك".
" ستبدأين العمل في الغد( نظرت الى لين بحنان تستفقد شحوبها) أنت الآن أفضل حالا , حين رأيتك أول مرة كنت قلقة جدا من أجلك, كنت شاحبة , ضعيفة , وخفت عليك من الأغماء , عليك أن ترتاحي اليوم وغدا تكونين أكثر أشراقا وعافية".
لاحظت لين نظرة سورين الساخرة وهو غير مرتاح لما دار بينهما من حديث:
" دعينب أساعدك يا تريزا....".
قاطعها سورين بحدة وقال:
" دعيها تساعدك يا أماه , ألم تحضر الى هنا من أجل العمل , سندفع لها أجرا لعملها , لقد أستخدمنا لك من يساعدك في أعمال المنزل ولا ننتظر منك أن تسرفي في تدليل الفتاة ورعايتها , يكفيك ما لديك من متاعب ومسؤوليات".
أستدارت تريزا نحوه بعصبية وصرخت تنهره:
" سورين!".
حدقت لين فيه ورأت نظرة أعتذار في عينيه موجهة الى تريزا وحدها :
" أنه محق في قوله , لقد جئت لأساعدك ,هذه هي مهمتي هنا ".
" ليس اليوم ( نظرت الى سورين بحزم وأكملت) يمكنك أن تتدبر أمرك وحدك اليوم يا سورين".
قال وقد نفذ صبره :
" لم أقصد ذلك يا أماه".
" أنت لم تر هذه الفتاة المسكينة حين وصلت, ثم لا تنس أن المسافة طويلة من أوكلاند الى هنا وقيادة السيارة أمر مرهق , لا أريد أن أستعبد الفتاة ... هي ضيفة اليوم , وغدا تباشر مهمات عملها".
ولم تكبت لين سؤالا:
" ماما... هل يناديك بهذا؟".
ضحكت تريزا:
" نعم , لقد بدأها بمزحة ولكنه يحب أن يتظاهر بأنني حقا والدته , أنها قصة طويلة ولا أعتقد يهمك سماع تاريخ العائلة".
قالت لين في نفسها:
" بل هذا ما أريده بالتحديد ".
وتمنت لو تسمع كل شيء فورا.
" وماذا تريدين أن أفعل الآن؟".
قالت تريزا ساخرة في تعجب:
" يا ألهي , أنت أكثر عنادا من سورين , تعرفين غرفة الجلوس ... أذهبي وأبقي برفقة راي فهو سيسر بمحادثتك كثيرا".
كان راي ينزه عينيه بين أعمدة الجريدة , وحين دخلت طوى صفحاتها ووضعها جانبا فجلست بقربه ,وبادرته قائلة:
" ظننت أن بأستطاعتي بدء العمل اليوم , وهذا أيضا كان رأي سورين ولكن تريزا قالت أن علي أن أرتاح من عناء السفر ويمكنني أن أباشر عملي في الغد".
" لا بأس عليك نريدك واحدة من أفراد العائلة , أرجو أن تفهمي ما أقصد".
" شكرا".
أختنقت لين من شدة تأثرها ,ولم تستطع أن تضيف أي كلمة أخرى , أستدار راي في مقعده بصعوبة , فسألته بلهفة:
" هل تشعر بألم , لقد أخبرتني تريزا عن الحادث الذي ألم بك".
" لا أستطيع أن أتحرك بسهولة , لحسن حظي أن سورين أسرع يساعدني على الفور وألا لكانت النتائج أسوأ بكثير".
" وهل كان سورين قربك يوم الحادث".
" هذا من حسن الحظ وألا لبقيت ساعات عديدة تحت الجرار , كما حصل مع آخرين غيري , لكنه هرع ورفع الجرار كمارد وأخرجني من تحته , خلع قضبان الحديد من السور بيديه العاريتين وحمل بعض الصخور الضخمة التي تحتاج الى رجلين لحملها , أنا فخور به , لقد عمل بقوة خارقة وحده".
شعرت لين بغصة في حلقها وألم غريب أختلط بالكآبة والحزن...
الصغير سكوت يلعب في غرفة الجلوس أمامهما بجرافة بلاستيكية صغيرة وتقدم من والده وتمتم بكلمات غير واضحة , لم تفهم لين ما دار بينهما لكنها شاهدت الصغير يرمي لعبته أرضا ويصعد الى ركبتي والده يجلس هانئا ويحدق بلين من بعيد , ضحك راي مسرورا من حركاته ومر بيده على شعره بحنان وقال:
" ستجدين أن عملك هنا سيقتصر على ملاحقته , هل تعرفين الكثير عن الأطفال؟".
لقد تأكد لها أنها لا تستطيع أن تكذب أبدا , قالت:
" أنا لا أعرف الكثير , ولكن الأطفال بشر مثلنا, أليس كذلك؟".
شكرت حظها لأن سورين لم يسمع جوابها وألا رمقها بنظرة ساخرة أخرى , أعاد راي رأسه الى الوراء وقال ضاحكا:
" لا بأس عليك , يمكنك أن تتعلمي بسرعة".
كانت لين تعرف أنها ستتعلم بسرعة ولكن ذلك لن يكون بالسهولة الت أنتظرتها... فالعملية شاقة للغاية بوجود سورين حولها يراقب حركاتها وسكناتها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-10, 11:00 PM   #15

Яєєм
 
الصورة الرمزية Яєєм

? العضوٌ??? » 107114
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 792
?  نُقآطِيْ » Яєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond repute
افتراضي

الله يعطيك العافيه،،

تقبلي مروري،،


Яєєм غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-10, 12:32 AM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تناول سورين الشاي في غرفة الطعام , وقد فهمت لين أن تلك الغرفة لا تستعمل ألا وقت العشاء , طعام الفطور والغداء يتناولونه عادة في المطبخ الى الطاولة المستديرة الصغيرة , عرفت لين أيضا أن سورين لا يعيش في البيت مع العائلة ولكنه ينفرد بنفسه في كوخ كان يستعمل لعمال المزرعة وقت الحاجة , يتناول سورين طعام العشاء مع العائلة كل يوم وبمكنها أن تعتاد عليه مع الوقت , لا يزال وجوده يزعجها ونادرا ما تنظر اليه ولقد ألفت الجميع وألفوها وأحست أنها وسط عائلتها الحقيقية فعلا الا معه , كان غريبا ومزعجا ... ولولا وجوده لما أحست بأية غربة في هذا المنزل , شعرت بحنان الجميع نحوها وصدق عاطفتهم في تقبلها وقد خلبوا لبها ببساطتهم وصدقهم ولكن سورين.... بقي باردا في معاملته لها ونظراته اليها تشعرها ببرد الشتاء , وداعه لها في في المساء كان جافا قاسيا ونظراته جادة متفحصة وفيها عدم أطمئنان يقول مثلا:
" سأراك غدا ". كأنه يقول" أنا لك بالمرصاد".
كانت لين تعمل بجد ونشاط أكثر مما كان يتوقع منها ,تقوم بتنظيف المنزل وتلميع الأواني الفضية ومسح الغبار وفرك المغاسل ... لقد علقت تريزا على عملها برضى قائلة لها بأن المكان لم يكن في يوم من الأيام أنظف مما هو عليه الآن , كانت لين تخشى دائما الأنتقاد من أي فرد , تخشى أن يقال أنها تكسب أجرا أكثر مما تعطي من الجهد والمساعدة.
كان راي يراقب الصغير أحيانا ولكنه عاجز عن الجري خلفه أذ قرر أن يركض الى خارج المنزل , كانت لين تقف بالقرب منهما في حال طلب منها راي أن تلحق بالصغير.
كانت تستيقظ في الصباح وتهيء الفطور للجميع وكذلك تحضر الشاي في المساء ... أعمال المنزل أفسدت جمال يديها ونعومتها وكسرت أظافرها مما أضطرها الى تقليمها , وهي تسرف في أستعمال الدهون المطرية لبشرة يديها وجلدها وقد ظهر جليا أنها غير معتادة على الأعمال المنزلية وأستعمال الماء الساخن وأدوية التنظيف وتقشير البطاطا وبقية الأعمال اليومية.
وفي عطلو نهاية الأسبوع سترتاح من عناء العمل , لم تضبط المنبه مساء الجمعة وبقيت نائمة حتى الظهر , خرجت من غرفتها متألقة , ونزلت الى المطبخ لتناول بعض الساندويشات التي أعدتها سوزان وترايسي , سألتها ترايسي:
" ماذا ستفعلين يوم عطلتك؟ هل لديك أصدقاء في الجوار؟".
" لا , ليس بعد , وربما أقوم بنزهة حول المزرعة بعد الظهر ... أن كان ذلك لا يضايق.....".
ونظرت تستأذن راي:
" بالتأكيد ,هل تريدين أن يرافقك أحد؟".
كان سورين يتناول سندويشا ويشرب الشاي فقال على الفور:
" أنا أرافقها لتتعرف على المزرعة( نظر اليها فجأة وسألها) متى تشائين؟".
" أحتاج لدليا ... أليس كذلك؟لكن ربما تكون أنت مشغولا.".
قال راي:
" سورين يصحبك ويستطيع أن يشرح لك بعض الأمور عن حياة المزرعة ونشاطاتها العديدة".
وافقت لين على مرافقة سورين لها وأبتسمت له أبتسامة صغيرة وشكرته , لم ترق له أبسامتها المتكلفة ولا شكرها المقتضب , هز رأسه ضجرا قبل أن يتوجها معا الى الخارج.
" هل تريدين رؤية مكان حلب البقر؟ أنه قسم جديد في المزرعة ومبني على الطراز الحديث".
" يبدو أنه مكان مثير".
لم يبتسم لها بل بقي ينظر اليها محدقا فترة طويلة ثم قال:
" هيا بنا".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-10, 08:57 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وجدت لين المكان نظيفا ومرتبا , مع أن خبرتها في معرفة هذه الأماكن قليلة , كانت رائحة المطهر تفوح من أرجاء المكان مختلطة بروائح البقر والعلف , هناك جزء من الأسمنت على شكل أنحدارات ليسهل عملية التنظيف , دائرة صغيرة في الوسط معدة للعملية يستطيع أن يدخلها أكثر من شخص واحد ويمكن أن يتم حلب بقراات عدة في الوقت نفسه , وهناك غرفة شخص جانبية صغيرة من الأسمنت أيضا تحتوي الأوعية المعدنية النظيفة لتعبئتها بالحليب وأدوات التنظيف ومكتب صغير لضبط حسابات المزرعة , يوضع الحليب في أوعية مطهرة يسهل تبريدها وتخزينها قبل أن تشحن الى المصانع الكبيرة, لقد رصت الأوعية فوق رفوف متناسقة وبشكل منظم, قفز سورين الى الداخل ومد يده ليساعدها , أمسك بها من خصرها ورفعها لقربه قبل أن تعي ما يفعل , تركها تقف بعدما أستعادت توازنها ومشت نحو الباب المعد لدخول الماشية الى الحظيرة وتفرجت على مكان طعامها وشرابها .
مشن لين الى مكان حصين ورأت ثورا ثمينا أمال رأسه نحوها ونظر اليها نظرة شرسة متحدية:
" أنه سيزار , لا تجازفي بالأقتراب منه مع أنه ليس قاسيا كما يبدو لك ".
" لا , لن أقترب ... أعتقد أن البقرات يجدنه جذابا".
ضحك سورين فجأة كأن كلامها فاجأه وقال:
" في هذه الأيام لا تحتاج البقرات لخدماته , أننا نستعمل التلقيح بواسطة الأنبوب لأن ذلك أكثر كفاءة , نحن لا نترك الطبيعة تتصرف.... نوفر عليه غنج الأناث من البقرات وتبرمهن".
" مسكين سيزار".
ضحك سورين هذه المرة ضحكة حقيقية ونظر اليها مسرورا , بدا وجهه على غير ما أعتادت أن تراه , بدا أكثر رقة وأنسانية وشعرت بقلبها يقفز من مكانه ويختنق بضربات سريعة.
" بل مسكينة البقرات!".
شعرت لين بالدماء الساخنة تسرع الى وجهها , فتطت الى الأمام لتخفي خجلها وقالت وهي رافعة الرأس:
"
" أعتقد أن التبرم ليس مقصورا على الأناث فقط".
" أنا لم أقل ذلك".
" ولكنك قصدته".
" أنه تعبير
" أنه تعبير شائع ولا داعي للعصبية".
هل بدت لين عصبية وهي تتكلم مع سورين ؟ أنها تشعر بكراهيته , أنه حتما لايحبها , كراهيته لها , تولدت مع أول لقاء بينهما , نظرت اليه علها ترى في تعابير وجهه ما يساعدها على فهم شعوره ولكنه كان مبهما لا ينم على أي شعور , لقد أعتادت نظراته الفاحصة لها ...كأنه ينتظرها أن تخطىء ليوبخها.
" لماذا تنظر اليّ هذه النظرة الغريبة؟".
" أنت شابة جميلة وتسرني رؤيتك , أنا لست الرجل الأول في حياتك يقول ذلك...".
" صحيح أنها سمعت كلمات الأطراء والغزل حولها دائما... ولكنه صدمها بصراحته , أرتبكت قليلا وبسرعة أستردت توازنها وهي تفكر في نفسها قائلة:" جميع أفراد عائلة وينغارد قبلوا وجودها بينهم وأعتبروها فردا من أفراد العائلة الا سورين رفضها رفضا باتا , حقا أنه ليس شقيقها الأكبر كما كانت تعتقد.
فتح سورين بابا خشبيا ودخل معها الى الحظيرة حيث كانت الأبقار تأكل بعض العشب , مشت لين بالقرب منه ليقفل الباب خلفه .
" هل هذه الأبقار من مدينة جرسي؟".
" لا, أنها من فريسان , بعضها خليط بين النوعين , كانت الأبقار في السابق مهمة بالنسبة الى أنتاج الزبدة , أما اليوم فأن خواص الحليب هي من الأهمية نفسها للتعليب أذ يحوّل الحليب الى بودرة ويوضّب ويشحن عبر البحار, الأنتاج العام للمزرعة هو المهم".
أخبرها عن تربية الماشية بأسهاب وشرح لها الطريقة المتبعة في مزرعتهم , أنهم يهتمون الآن بأنتاج الحليب واللحوم على حد سواء , تربى الماشية من أجل حليبها ومن أجل لحومها أيضا.
وصلا الى السور في نهاية الحظيرة , قفز سورين عنه , ورفضت لين أن يساعدها وقفزت بدورها فوق الشريط الشائك بمهارة , رأت على التلة بعض البقرات ترعى فوق العشب على المنحدر.
" أعتقدت أن المزرعة مخصصة لأنتاج الحليب فقط".
" لدينا قطيع من الماشية نربيه من أجل لحومه , لدينا أيضا بعض الأغنام ... أحاول أن أقنع والدي بأن نتخلى عن تربية الماشية من أجل الحليب ونهتم أكثر بتربيتها من أجل لحومها( أشار الى ثور كبير جدا ) هل تعرفين نوعه؟".( ام تتأثر لين بلهفته وفخره وهزت رأسها نفيا ) أنه من الشرق , نوعه براهمان ولا يوجد له مثيل في هذه المنطقة , يأمل والدي بأن يتحسن النسل لدينا بوجوده".
" يبدو أنه أجمل من سيزار وأقل قساوة ووحشية منه".
" أسمه سيدهارتا وهو لطيف وأنيس ولكن عليك الأبتعاد عن طريقه , جميع الثيران لا يؤمن جانبها".
صعدالتلة يتحدثان , وجد سورين نفسه يبطىء في مشيته ليترك لها المجال كي تلحق به , في أعلى التلة مجموعة من الأشجار يرعى قطيع من الغنم تحت ظلالها , وصلا القمة وأنتقيا شجرة وارفة وجلسا تحتها.
أمسك سورين بيدها وقلّبها بين يديه , حاولت لين سحبها لكنه شد بقوة على كفها , نظرت اليه بكبرياء وهو يتفحص بأصبعه الجروح في باطن كفها على كفها , نظرت اليه بكبرياء وهو يتفحص بأصبعه الجروح في باطن كفها ويراقب الورم في أصابعها , سحبت يدها فتركها تستردها ناظرا الى وجهها بحدة وتساؤل , ثم نقل بصره الى سفح التلة أمامه.
المنظر خلاب والأرض الخصبة خضراء وقد تبعثر فوقها قطيع من البقر والغنم يرعى بأمان , هناك منزل في أسفل التلة تحيط به الأشجار بالقرب من السور الأبيض الذي يحيط بالمزرعة , يمر النهر الصغير في الوادي وتخفي التلال المنخفضة بقعة من الماء الأزرق يقبع البحر بعيدا خلفها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-10, 10:44 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" أننا في مكان مرتفع فوق سطح البحر كما يبدو".
" هل يعجبك المكان؟".
" كثيرا , أنه جميل وخلاب , هل عشت هنا دائما يا سورين؟".
" ولدت هنا , ولكنني عشت في أماكن أخرى ... وكنت أعود كلما خطر لي".
" أنت محظوظ".
" أليس لديك منزل تعودين اليه؟".
" قالت ساهمة:
" طبعا".
" هل لديك أهل؟ أشقاء وشقيقات؟".
" لم تعرف كيف تجيب ... وكان عليها أن تقول أي شيء حتى لا يرتاب بأمرها.
" تويت والدتي وأنا في التاسعة من عمري , عشت بعد ذلك عند عمتي مع أبنتيها , وعندما أصبحت في الثالثة عشرة أرسلت الى مدرسة داخلية ممتازة".
ومقها بنظرة قاسية وسألها بحدة:
" ماذا كان يفعل والدك؟".
" قالت في نفسها كان يجني ثروة طائلة ويضاعفها , لكنه لم يفهمني أبدت ,لم يقو على تربيتي دون مساعدة شقيقته ... لكنه أنهمك في عمله بشكل جنوني ... ربما ليعوض عن حزنه على وفاة زوجته...).
" كان يزورني مرة بالشهر".
" ويحمل لي معه الهدايا الكثيرة ... أمتنعت عن ذكر الهدايا خوفا من أن يتوصل سورين لمعرفة حقيقة ثراء والدها ... ويتساءل عن السبب الذي من أجله قبلت العمل كمساعدة في أعمال المنزل في هذه المزرعة البعيدة . وحاولت تغيير الموضوع بأتجاه آخر بعيدا عن تاريخ حياتها , فنظرت الى بيت صغير تغطيه الأشجار في الطرف الآخر من المزرعة وبعيدا عن منزل العائلة".
" ما هذا البيت؟".
" أنه منزلي حيث أعيش في الوقت الحاضر , سنزوره عندما نهبط التلة".
وحدثها عن حياته , أخبرها أنه عاش في مناطق مختلفة , تمنت لو تسأله عن حياته بالتفصيل لكنها خافت أن يعطيه ذلك عذرا ليسأل بالتالي عن حياتها.
" منذ متى وأنت تعمل عند والدك؟".
صمت قليلا يفكر , تمدد على العشب ووضع يده تحت رأسه وقال:
" أنا أعيش هنا دائما ولكنني أغيب هنا وهناك من وقت لآخر".
لم تفهم ما قصد من كلامه , ولكن لهجته كانت لا تشجع على الأستفسار , ربما هو مثلها يفضل أن يخفي حياته السابقة عنها.
" هل تحب العمل في المزرعة؟".
أحست بأنه يتردد في الأجابة:
"لا بأس, العمل بالقرب من الأرض عمل ملذ , الأشياء تكبر وتنمو ... والعمل مع الحيوانات سهل , أحب فاكهة الأرض وثمارها".
أحست كأنه يتلو قصيدة حفظها , ربما يسمع درسا تقليديا عن منافع العمل في الأرض , رمقته لين بأرتياب , أغمض عينيه ولم تعد تعرف أن كان جادا فيما يقول أم أنه يتهرب من الأجابة الصحيحة.
" وهل هذا هو شعورك الحقيقي؟".
" لم لا؟ ألست بنظرك من النوع الذي يحب العمل في الأرض, أنا ملح الأرض".
"لا".
قطب قليلا ثم أغمض عينيه من جديد , تجاهل الأجابة كليا , تمنت لو تضربه بأي شيء حولها , لقد خيّب حديثه أملها , فعقدت ذراعيها بعصبية ...
" هل أرتحت بما فيه الكفاية لنبدأ رحلة العودة؟".
لم يجب فتابعت:
" أرغب في المشي بين الأشجار , هل هناك أمان؟".
" بالتأكيد".
لم يفتح عينيه , نهضت ومشت وحدها ... الأرض مفروشة بالأوراق اليابسة ,الشمس لا تدخلها لكثافة الأشجار وتشابك أغصانها , سمعت عصفورا يغني ويخترق الصمت المحيط بها , لم تستطع أن ترى العصفور المغني ,ولكنها أحست برفيف أجنحته قربها قبل أن يختفي في الشجرة الكبيرة.
وجدت لين ياسمينة برية فمدت يدها الى الغصن وقطفت زهرة متفتحة جميلة , غرزتها في شعرها الأسود بالقرب من أذنها اليمنى وعادت من حيث أتت.
كان سورين يقف قرب شجرة كبيرة يراقب قدومها نحوه , لم يعلق على وجود الزهرة البيضاء في ثنايا شعرها مع أنه لاحظ وجودها على الفور .
" عرفت طريقي وحدي , لم أضل".
" لو خفت عليك من الضلال لما تركتك تذهبين وحدك , هيا بنا لنعود".
" نعم ".
لماذا يتكلم بهذه العصبية ؟
" آسفة أن تركتك تنتظر عدتي ".
" لا سبب للعجلة , لدينا الوقت الوفير".
كان يسرع في سيره حتى أنها وصلت الى أسفل الوادي وهي تلهث تعبا , لاحظ سورين تعبها وتمهل قليلا في مشيته , لم يتكلم كثيرا بل كان يجيب عن أسئلتها , حين وصلا الى بيته فوجئت به يقول بعدما فتح الباب بمفتاحه.
" تفضلي , لقد وصلنا".
وقف ينتظر دخولها أمامه وقبولها دعوته ,كان من الواضح أنه أعتقد أنها ستقبل دعوته دون حرج , نظرت اليه مترددة ولكنه شجعها قائلا:
" تفضلي الى صالون المنزل يا لين".
دخلت أمامه الى غرفة الجلوس ,نظرت حولها لتجد بابا مفتوحا وقد ظهرت غرفة النوم مرتبة ونظيفة يغطي سريرها حرام قطني مضلع , هناك مطبخ صغير في الطرف الآخر.
" أجلسي".
دعاها لتجلس على الأريكة المخملية , هناك كرسيان كبيران مريحان وبعض الطاولات الصغيرة بالقرب من كل واحد منهما جلست على كرسي كبير بأسترخاء , وبعد أن أغلق الباب سألها:
" هل تفضلين الشاي , القهوة , أم عصير البرتقال".
" عصير البرتقال ,شكرا".
دخل سورين الى المطبخ ليجلب ما طلبت وبقيت وحدها في غرفة الجلوس تتفحص المكان من حولها , لا يوجد صور على الجدران , هناك سجادة شبه مهترئة وفوقها طاولة مستديرة وقد وضع فوقها تمثال لنمر متوثب من الخشب الأسود برزت أنيابه بوضوح .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-10, 03:03 AM   #19

ebeb

? العضوٌ??? » 73187
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » ebeb is on a distinguished road
افتراضي

نريد النهاية الرواية

ebeb غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-10, 02:32 PM   #20

Яєєм
 
الصورة الرمزية Яєєм

? العضوٌ??? » 107114
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 792
?  نُقآطِيْ » Яєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond reputeЯєєм has a reputation beyond repute
افتراضي

يعطيك العافيه ،،
بنتظار التكمله،،


Яєєм غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:36 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.