آخر 10 مشاركات
تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          غسق الماضي * مكتملة * (الكاتـب : ريما نون - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          علي الجهة الأخري (مصورة) (الكاتـب : دعاء ابو الوفا - )           »          رغبة التنين (1) للكاتبة: Kristin Miller (رواية خيالية قصيرة) .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تحميل رواية بعد الغياب لـ أنفاس قطر بصيغة pdf_ txt _ Word (الكاتـب : جرح الذات - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          قلبك منفاي *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-08, 06:37 AM   #11

Lovely Days

? العضوٌ??? » 316
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 214
?  نُقآطِيْ » Lovely Days is on a distinguished road
افتراضي


واااااو رووووووعة بلييز لا تتأخرين علينا واذا قدرتي نزلي أكثر من فصل

Lovely Days غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-08, 01:51 AM   #12

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

رووووووووووووعة

بسرررررررررعة علينا بالتكملة


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-08, 03:02 PM   #13

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
==الفصل الرابع==

((عزيزي اللورد كم أكرهك !))


المفروض أن تكون أيام العرس في كمال ما يحدث في الروايات : سماوات زرقاوات .. شمس مشرقة دون سحابة في السماء .. وهكذا بدأ هذا اليوم ...
و هذا ما رأته (بيج) وهي ترنو ببصرها من نافذة حجرة نومها.. ومضت الأوراق القليلة الباقية على شجر القيقب العتيقة بألوان ذهبية وقرمزية ..
في صغرها كانت تهوي تسلق فروع الأشجار المنخفضة الملتفة .. و تقبع في حضنها الورقي مختفية في أمان عن كل العالم ..

ليتها تستطيع ذلك الآن .. تتسلق الشجرة وتضع ذراعيها حول الخشب الآجر و الخشن وتختفي هناك حتى ينتهي هذا اليوم الرهيب ..
ولكنها لم تعد طفلة ولم يكن هناك مهرب ..

تنهدت (بيج) و ارتشفت الرشفة الأخيرة المُرة من فنجان القهوة الباردة ..
الأمل الوحيد لديها الآن , يتمثل في القليل من رقة (آلن) ..
(آلن) لم يتصل بها بعد .. ولكنه سيفعل بالتأكيد بعد أن يخبره كوين بكل شيء ..

بطريقة ما مرت من مأزق الأمس خلال اللحظة المرعبة بالمنزل الصيفي . فقد غمغمت ببعض الكلمات بلا معنى لها عن مفاجأتها بلقاء (كوين) أخيراً , وكانت تنتظر هي في كل لحظة أن يكذبها هذا الـ (كوين) .. لكنه ظل صامتاً , يرقبها في حدة مرعبة .. ثم تمتم ببعض الجمل المهذبة المماثلة لما قالته ..
ابتسم (آلن) ثم عادوا جميعاً للمنزل .. وكان يسير سعيداً بينهم .. دون أن يدري عن شيء ..

هبت والدة (بيج) لنجدتها عندما دخلوا حجرة الجلوس .

قالت : " إن شعرك بحاجة لإصلاح تصفيفه " و دفعت (بيج) إلى حجرة التواليت بالدور السفلي . وبمجرد إغلاق الباب , اندفعت تسأل ابنتها : أي مكان على وجه الأرض كنتِ تنطلقين ؟"
حاولت (بيج) التمتمة مدعية عذرا لكن والدتها أوقفتها بإشارة من يدها , وقالت : " لقد تصرفت بطريقة غريبة تماما يا (بيج) . وظللت أقول للجميع أنها عصبية اللحظات الأخيرة ولكن ... هل أنت على ما يرام ؟ "

تذكرت (بيج) أن والدتها سألتها نفس السؤال مرات و مرات خلال الأيام القليلة الماضية .. وبالطبع كذبت مرة أخرى , وقالت , نعم , إنها بخير .
أي شيء آخر كان يمكن أن تقوله ؟ ..


فكرت في ذلك وهي تحدق بعيون غائمة في شجرة القيقب العتيقة . لم يكن باستطاعتها أن تخبرها بالحقيقة ...
لتقول لها – بنفس هدوء حديثهما – أن (كوين) ربما قد أخبر (آلن) بأن خطيبته كانت .. كانت ..

أحدث فنجان قهوتها الفارغ دوياً و هي تضعه على المائدة .
انعكس شعاع ضئيل من ضوء الشمس على الماسة بإصبعها .. خاتم (آلن) ..وقبضت يدها إلى صدرها .

كان خاتم (كوين) الياقوتي الأحمر الدموي يمس جدها دافئاً متدلياً من سلسلة ذهبية رقيقة ..
أي حماقة جعلتها تعلقه في السلسلة و ترتديه ؟

وقع بصرها على الساعة المجاورة لفراشها , باق على الزفاف ساعات قلائل . لماذا لم يتصل بها (آلن) ؟ لا بد أن (كوين) قد أخبره ..
طوال ليلة الأمس كانت مشتتة مابين الرهبة و بين الترحيب باضطرارها للاعتراف بنفاقها .. ولكن لم يحدث شيء ..
و (كوين) .. (كوين) يكمن في خلفية الصورة بوجه يغطيه قناع من الظلام , ويراقبها و ..


" (بيج) " ..

حدقت في الباب وهو يُفتح : " حان وقت أن ترتدي ثيابك يا عزيزتي ! "

" هل اتصل (آلن) يا أمي ؟ "

هزت (جانيت جارونز ) رأسها , وقالت : ليس من المفترض أن يفعل أليس كذلك ؟ ربما سوء حظ أو شيء ما " ..
ثم فتحت خزانة الثياب , وبعناية , سحبت فستان زفاف (بيج) الطويل الذيل .. وتنهدت قائلة : "أليس جميلاً ؟"

راقبت (بيج) والدتها وهي تبسط الفستان على السرير . رأت أن الزركشات الجميلة الرقيقة اليدوية الصنع تبدو مثيرة للسخرية !

" أمي لستُ أدري .. لكن .. ماذا تعرفين عن ((كوين) فولر) ؟ "

هزت أمها كتفيها بلا مبالاة , وقالت : " شقيق (آلن) " ..

ثم تابعت وهي مشغولة في ترتيب الفستان فوق سريرها : " لا أعرف الكثير فقط ما قاله السيد (فولر) لوالدك . إنه يعيش مغترباً .. في لندن على ما أظن . يبدو أنه يمثل خيبة أمل كبيرة لآل (فولر) .. لقد رحل من هنا في ظروف غامضة . لكنهما , أقصد هو و (آلن) لا يزالان ملتصقان في علاقتهما ببعض .. لماذا تسألين؟ "

ابتلعت (بيج) ريقها . وقالت : " لا سبب محدد فقد ظننت ...
و تثاقلت كلماتها ثم تابعت : " أمي . ماذا لو .. لو حدث أي شيء و جعلني لا أتزوج (آلن) ؟ "

ابتسمت والدتها وقالت بتأوه : " أووه .. لن يحدث أي شيء يا ابنتي .. "

" فقط افترضي .. ماذا لو غيرت رأيي ؟ هل سيزعجك ذلك ؟ "

بعد لحظة صمت قصيرة سألتها والدتها : " هل غيرت رأيك ؟"

هزت (بيج) رأسها , وقالت : " مجرد ... مجرد سؤال " ..

اجتازت (جانيت) الحجرة و وضعت ذراعيها حول ابنتها , وقالت : " (بيج) يا عزيزتي .. لكل عروس شكوك اللحظة الأخيرة " .

" أعرف , ولكن "

تابعت عينا والدتها عينيها , و سألتها بهدوء : " هل تريدين الحديث عن هذه الشكوك ؟ "

هزت (بيج) رأسه مرة أخرى و همست : " لا " ..

قالت والدتها دون أن تترك عيناها عيني ابنتها : " هل يقول لك قلبك بأن هذا هو كل ما في الأمر "

تلألأت الدموع في عيني (بيج) , وقالت بابتسامة سريعة : " أنتِ أم رائعة . هل حدث أن قلت لك ذلك من قبل ؟ " ..
اغرورقت عينا (جانيت) أيضاً . وضحكت قائلة : " ليس كثيراً " , ثم قبلت وجنة (بيج) و قالت بلهجة مبتهجة : " والآن .. دعينا نلبسك فستانك , هل لنا أن نفعل ؟ الوقت يمر سريعاً " .


رنت كلمات الأم لاحقاً في عقل (بيج) وهي تقف وسط حجرة صغيرة بالدور العلوي في منزل آل(فولر).

فعلاً, لقد مر الوقت سريعاً .. ترامت إلى مسامعها الأصوات المبكرة لمهرجان الزفاف من ناحية الدرج الخلفي :
همهمة الحديث بين متعهد الأطعمة ومعاونيه ..
صلصلة الأواني الفضية ..
نغمات خافتة من موسيقى (فيفا ليدي) ..

في أقل من ساعة سيمتلئ المنزل بالناس .. وستتحرك هي ببطء , هابطة الدرج الرئيسي المزين بالورود .. فوق السجادة الطويلة الضيقة ذات اللونين القرنفلي والأبيض .. والتي تمتد فوق بساط الأوبوسون الجميل ..... وبجوارها (آلن) ..



ولكن قد لا يحدث أي شيء من هذا .. في أي لحظة سيُفتح الباب وسيواجهها (آلن) ..
(آلن) و (كوين) ..
وهاهي بمفردها .. ومستعدة ..
لن يكون هناك متفرجين على عارها ..

لقد صرفت أمها بقولها : " اذهبي لترين ضيوفنا .. أنتِ تعرفين السيدة (فولر) .. ستبتلعهم أحياء لو لم تكوني هناك ! "
بدا والدها متحمساً لتركها , وقال تعليقه بطريقة كئيبة و ثقيلة : " أنتِ تبدين رائعة " .. لدرجة رسمت الابتسامة الوحيدة على وجه (بيج) على مدى اليوم كله ..


نظرت (بيج) إلى ساعتها .. و أحست بلحظة رعب , هل يمكن لـ (كوين) أن يكون قد غير رأيه ؟! ..
هل قرر ألا يخبر (آلن) بأي شيء ؟! ..
هل تَبَقى أقل من ساعة تصبح زوجة لرجل لا تحبه .. رجل لا تستحقه ؟!

لا .. هذا مستحيل .. لقد رأت النظرة التي ارتسمت على وجه (كوين) لحظتها .. لقد كرهها و أحب أخاه .. لقــ ....







فُتح الباب وصفق بشدة ...

هل هو (آلن) ؟ ...

استدارت (بيج) إلى الباب خافقة القلب . . و أحست بالدماء تهرب من وجهها ..

لم يكن (آلن) ..



لقد كان (كوين) .. وبمفرده ! ..



همست في هلع : ماذا تفعل هنا ؟ أين (آلن) ؟! .. "



" انفرجت شفتاه كاشفة عن أسنانه,وقال بهدوء : " ياله من أسلوب ساحر لتحية شقيق زوجك !"


كانت عيناه تمسحان جسدها بوقاحة : " انتِ تبدين جميلة حلوة يا جولييت . شديدة الصفاء و البراءة .. "


أحست (بيج) بالحرارة تلتهب في وجهها .. هل هناك طريقة للهرب من نظرة الاشمئزاز في عينيه .. لا بد لها أن تجد طريقة .. غير أنها لم تستطع أن تفعل سوى أن تنصب قامتها و تدفع نفسها لملاقاة نظرته دون إجفال .


" هل أرسلك (آلن) ؟ .. هل هو .. هل هو .. "


غربت الابتسامة من وجهه , وقال : " هو لا يعرف أنني هنا .. إنه لا يعرف أي شيء يا (بيج) .. أنتِ خدعتِ أخي الأصغر .. "


" تقصد ... أنك لم تخبره ؟ .. لكن ..


قال (كوين) بصوت أجش : " لن يصدقني (آلن) إذا أخبرته أنك مومس بابل حتى ... يعلم الله , أنني حاولت .. لقد أخذته لتناول الشراب بعد انصراف الجميع بالأمس .. لقد بالغت و أخبرته أنه يرتكب خطأ كبيراً .. غير أنه ضحك و لطمني على ظهري وقال أنه توقع أن أحاول أن أقنعه بالعدول عن الزواج .. وعندما قلت له أنني لا أظنك ملائمة له , ضحك مرة أخرى وقال أنني فقط أشعر بالغيرة من حظه الطيب " .




اكفهر وجهه و خفت صوته حتى أصبح همساً , و أضاف : " أنتِ لا تعرفين كم لزمني من الجهد كي امتنع عن إخباره بأن حظه هذا كان يمكن لأي فرد أن يناله في المكان والوقت الملائمين "





أصابها الاتهام في صميم قلبها , و همست : " غير صحيح .. ما فعلته معك ...


لوى شفتيه احتقاراً وقال : " تذكري أني كنتُ هناك , هل كان جلدك يؤلمك وكنتِ بحاجة لمن يحكه لك ؟ أهذا كل ما في الأمر ؟! " ..



شحب وجه (بيج) بينما تابع هو ساخراً : " ما ذا هناك يا طفلتي ؟ أهذا شيء بذيء جداً لأذنك الرقيقة ؟ " ...


" لا يمكنك أن تتحدث لي بمثل هذا .. أنتــ ...


تحرك اتجاهها في تصميم حاد لدرجة أنها تراجعت . ولكن لم يكن هناك مهرب ! .. حتى اصطدم كتفاها بالحائط في نفس اللحظة التي أطبقت فيها يداه على ذراعيها ...


" ما الذي أوصلك لهذا (بيج) ؟ هل هي أسابيع من تمثيل البراءة على (آلن) ؟ أظن أن ذلك لم يكن صعباً .. إنه لم يثيرك , أليس كذلك ؟ لقد قلتِ لي ذلك صراحة .. "



ترقرقت الدموع في عينيها و هي تقول له في خضوع : " (كوين) أرجوك .. لم يكن الأمر بهذه الصورة ...


جذبها إليه قائلاً : " أكنتُ أنا من أثارك يا (بيج) ؟ أم استحوذت عليكِ فكرة أن يأخذك رجل غريب ؟ "


" أرجوك يا (كوين) .. أتوسل إليك ..


حدق فيها للحظة طويلة .. ثم دفعها عنه و تمتم .. " يا إلهي , أنتِ بارعة فيما تفعلين .. لا عجب أن سقط (آلن) تحت تأثيرك .. ذلك اللقيط التعس "


هزت (بيج) رأسها , وقالت : " أنا لم أكذب على (آلن) البتة .. لقد أخبرته أنـ ...


هز (كوين) رأسه غير مصدق , وقال : " ذلك الهراء المضلل الذي اضطررت للإصغاء إليه ليلة الأمس .. أنا فهمتك الآن سريعاً , و أصبحت منه في ثقة الجحيم يا جولييت . كل ما كان عليكِ أن مثلت الخجل .. و طرفت هذه الأهداب الطويلة .. وقلتِ (لا) كلما حاول أن يمد يده إليكِ , وبذلك كان عرض الزواج قد ضُمن تقريباَ "


" لم أكن كذلك يا (كوين) .. لقد أخبرته مراراً بأنني لا أحبه "


ضحك ساخراً , وقال : " يالها من لمسة بارعة .. لقد كاد يذوب خجلاً عندما أخبرني أنه كان يزمع تعليمك بعض الأسرار " ..

و ثنى رأسه تجاهها .. والكراهية تملئ عينيه .. و زمجر قائلاً :
" لابد أن (آلن) كان هبة من السماء .. فرصتك في زوج غني ... و عقد تأمين لوالدك , كل ذلك في ضربة واحدة مُحكمة "



تأرجحت نظراتها المحدقة على وجهه , وقالت مندهشة :
" عن أي شيء تتحدث؟ ما دخل والدي بهذا ؟ "


" لا تجربي هذه التمثيلية معي يا طفلتي . لن تجدي نفعاً معي .. فأنا أعرف كل شيء "


" و أنا لا أعرف أي شيء .. حتى أني لا أعرف ما تتحدث عنه يا (كوين) .. والدي ....


" لابد أن أعترف .. أنتي ورجلك العجوز كنتما ماهرين .. لم يشك (آلن) مطلقاً أنكما كنتما تستغفلانه "


تركها (كوين) و مشي ببطء عبر الحجرة . وقال :
" يا إلهي , لقد حدثني عن مدى الإمتنان الذي يكنه تجاه والدك .. وكيف أنه كان بحاجة على صهر عندما بدأتِ أنتِ و هو تخرجان معاً , وكيف أنه لجأ إلى والدك "


" إن والدي يحب (آلن) .. إنه ...


دار على عُقبيه , و واجهها صارخاً : " لا تكذبي علي أيتها اللعينة "


التقطت أنفاسها بسرعة عندما بدأ يتحرك اتجاهها ببطء مرة أخرى . وقال : " فكرة من هذه يا جولييت ؟ فكرتك أم فكرة أبيكِ ؟ "


أنا لا اعرف ما تتحدث عنه !! "


كان فمها جافاً من الخوف ...


" اللعنة .. لكنه كان ماهراً .. ألقاك والدكِ في طريقه , ثم لعبتِ أنتِ بجد لتنجحي .. و أنزلق الغبي في الشرك تدريجياً " ..


و مد يده فجأة و قبض على كتفيها , وتابع :
" وعندما وقع في الفخ .. تُم حل المشكلة ببراعة لفريق الأب (جارونز) و ابنته " .


قالت بكراهية : " أنت مجنون يا (كوين) أريدك أن تخرج من هذه الغرفة الآن "


تجاهلها و تابع : " المشكلة الأولى :ماذا تفعل مع ابنة أقامت بعيداً بعض الشيء ؟ المشكلة الثانية: ماذا تفعل عندما تغوص يدك في خزانة النقود حتى مرفقك ؟ ما الحل؟ الأمر بسيط ... تغلف بضاعتك التي فقدت بريقها بغطاء أنيق من الطلاء .. وتزوجها للرجل الذي كنت تسرقه , من الذي سيطالب بتوقيع عقوبات جنائية على أحد أقاربه ؟ "



حدقت (بيج) فيه كما لو كان يتحدث بلغة بربرية , وقالت :
" عقوبات جنائية ؟! عن أي شيء تتحدث ؟!! "


قال بلهجة حادة : " أنا أتحدث عن والدك إنه لص حلت عليه لعنة السماء "


قالت غير مصدقة : " أبي ؟!! ... أنظر , قل ما تشاء عني يا (كوين) .. أنا أعرف ما تظنه بي ولا أستطيع ... لا أستطيع أن ألومك .. و لكن والدي؟ لقد كان والدي كبير المحاسبين بمؤسسة (فولر) لسنوات . إنه ...


" لقد كان يسرق مؤسسة (فولر) لسنوات "


ردت بسرعة : " أنت كاذب " ..


كان صوتها حاداً وغاضباً .. و أضافت : " أنت لا تعرف أي شيء عنه .. ولا تعرف أي شيء عن مؤسسة (فولر) أيضاً .. لقد هربت من عائلتك ومن مسؤولياتك .. "


اشتدت قبضة يده عليها حتى أخذت أنفاسها صوت الفحيح بين أسنانها .. التوت محاولة الفكاك منه , وقالت : " أنت تؤذيني .. دعني اللعنة , دعني و إلا سوف ...


رفع يديه عنها بحذر زائد , وقال : " و إلا ماذا ؟ " وضحك قائلاً :
" ستطلبين النجدة ؟ هل سترسلين في طلب الشرطة , سيكون شيئاً مُضحكاً , أليس كذلك ؟ ابنة المختلس و الشرطة ! "


اجتذبت (بيج) نفسا قصيراً قبل أن تقول : " مختلس ؟!! "


" ما الأمر يا (بيج)؟ هل ترين أن الكلمة قاسية جداً ؟ .. هذا ما كان يفعله أبوكِ .. الجحيم .. لابد وأنك تعرفين القصة أفضل مني .. خُذ قليلاً من هنا و قليلاً من هناك .. هذا الحساب و تلك الحسابات المعلقة و بالطبع , وبأسلوب لا يشك فيه أي فرد على الإطلاق .. من سيمسك بك ؟ و خاصة إذا كنتَ أنتَ الرجل المسئول ؟ "


قالت بسرعة : " هذا مستحيل .. لو فعل ذلك أي إنسان فلابد أن يعرف (آلن) و والده .. من أنت .. متى تأتي من لا مكان و تدعي هذه المزاعم !! "


تلاشت ابتسامة (كوين) الساخرة . وفجأة بدت الحجرة باردة ..



" أنا امتلك مؤسسة استشارية يا (بيج) . ألم يخبرك (آلن) ؟ مؤسسة كومبيوتر , أجهزة و برامج .. وتخصصي هو عمل النظم المحاسبية لمؤسسات مثل مؤسسة (فولر) .."

وعادت الابتسامة مرة أخرى سريعة و باردة : " عندما علم والدي بعودتي لحضور زفاف (آلن) , رمى لي بعظمه , قال (لدي ما يمكنك عمله لقسم السجلات بمؤسستنا) .. ربما لم يتوقع الكثير .. لقد أمضيتُ الأيام القلائل الماضية أضع برنامج كومبيوتر ينقل مؤسستهم من عصور الظلمة إلى القرن الواحد و العشرين " .


حدقت فيه (بيج) . لم تفهم أياً مما قاله , وقالت : " ولكن .. (آلن) قال أنك ربما لا تصل حتى ...


" كان شديد الانشغال بكونه عريساً لدرجة أنه لم يعرف بما يحدث .. لقد جئتُ بالطائرة عشية الحفلة التنكرية الراقصة .. بالطبع لم يرني في تلك الليلة . ولم يرني أي إنسان .. وشكراً على تعذيبك المحدود لرغباتي على الشاطئ " .


تخضب وجهها بالدماء و وضعت يدها على حلقها وهي تقول له خافضة النظرات : " لم يكن الأمر كذلك أبداً .. أنت يا (كوين) ...


تجاهل مقاطعتها وأكمل كلامه : " منذُ ذلك الحين .. أمضيتُ تلك الأيام أضع فيها برنامج الكومبيوتر .. واكتشفتُ خطة والدك أول أمس " ..
و ارتسمت على شفتيه ابتسامه بسيطة وهو يقول : " هل تريدين سماع نكتة حقيقية ؟ عندما أدركت أن .. والد ((بيج) جارونز) .. حاولت فيما يشبه الجنون أن أجد طريقة لدفن ما وجدته .. لم أرد أن يعلم (آلن) و عروسه الجميلة أن والدها مختلس .. ليس قبل الزفاف مباشرة "

و حدق فيها قائلاً : " إذا كنتِ لا تصدقينني , فابحثي عن والدكِ , و اسأليه عما يسمى حساب (ميلينك) , و أنظري لرد فعله " .


كان كل شيء يقوله (كوين) يُعد كثيراً على (بيج) المذهولة .. لا بد أن خطأ ما يتعلق بشان والدها مثلما (كوين) على خطأ بشأنها .. لابد أن يكون على خطأ .. والدها لص ؟؟ .. مستحيل .. لا يمكن أن يسرق ...



(لا مغامرة يعني لا ربح) .
اقشعر جلدها .. كما لو كانت الأشباح التي تمخضت عن اتهامات (كوين) لها و لوالدها تحتك بها ..
لقد تصادف أكثر من مرة أن استمعت في طفولتها لشجار بين والديها بعد منتصف الليل . كان ذلك دائماً لنفس السبب : تصميم والدها على عمل ربح كبير على نحو مفاجئ و سريع . كانت والدتها تقول إنه يطارد ذهباً وهمياً .. ثم ينتهي الأمر بأن يعم الأسرة صمت بارد لأيام ..

ماذا لو خرجت خطط والدها من يده ؟ ماذا لو أن غرابة الأطوار أصبحت إدماناً ؟ ...

تتابعت ذكريات الشهور الأخيرة تتداعى خلال عقلها .. فكرت في الطريقة التي ألقاها بها والدها في طريق (آلن) .. لم يترك ادعاء إلا و أتى به . . ثم كانت هناك التعليقات البغيضة المبهمة التي كان يلقيها خلال الأسابيع الماضية عن آل (فولر) و أموالهم .. وتوقفت لتتذكر أنه كان يتصرف بطريقة غريبة منذ عودتها إلى المنزل ..

(كل ما في الأمر أنني أردتُ الأفضل لنا جميعاً)
الم يكن هذا ما قاله والدها غي تلك الليلة ؟ .. وقتها ضحكت وأغاظته بسخريتها من اختياره للكلمات . هل كانت زلة لسان ؟ هل كان تعبيراً عن ارتياحه إذ سيرتبط مع آل (فولر) , ويحتمي بالزواج من حمل العار على الملأ ؟ وربما هو أسوا من ذلك ؟ ...


عرفت فجأة أنه من المستحيل البعيد أن يكذب (كوين) .. إن ما قاله لها كان الحقيقة .. ملأها الرعب ..



والدها مختلس ..


لص ..


قالت بصوت يائس: " ماذا تُريدني أن أفعل ؟ سأفعل أي تُريده يا (كوين) .. فقط عدني ألا تفضح والدي .. "


عبست عيناه وقال بتأوه : " أوه لقد انتهت اللعبة .. لا مزيد من الادعاء بأنك لا تعرفين ما أتحدث عنه يا (بيج) "


لافائدة من الإنكار مع هذا الرجل !!

أجابه صمتها ..

أومأ (كوين) , وقال : " حسناً , لقد انتهت لعبة والدكِ الحقيرة . سأنظر في كتمانها .. إذا فعلت ما أقوله بالضبط "



أومأت بقلق وهي يتقول : " قل ما تريد " .



قال بصوت حاد : " أُريدك أن تخرجي من حياة (آلن) " ..




اتقد الغضب داخلها , وقالت : " أنت تظن أنك تعرفني يا (كوين) , ولكنك لست كذلك . كنتُ سأصبح زوجة صالحة لأخيك و ..



انفجر ضاحكاً , وقال : " زوجة صالحة ؟!!
تقصدين في الظاهر فقط , أليس كذلك يا طفلتي ؟ زوجة ترقد باردة بين ذراعيه , لمجرد أن تحتفظ بحبه لها ولهفته عليها .. بينما تقضي الليل كما تشاء خلال المدينة " .



لمعت الدموع على أهدابها , وقالت :
" لافائدة من هذا الحديث . أنت تريد أن أخرج من حياته . و هذا طيب .. سأخبر (آلن) بإلغاء الزفاف .. كنتُ سأفعل ذلك منذُ أيام ...



ضحك مرة أخرى , وقال : " أراهن أنكِ كنتِ ستفعلين "



التقت عيناها بعينيه , وقالت : " احضر لي (آلن) . سأخبره أني أعدتُ التفكير في مسألة زواجنا و سأخبره ذلك بطريقة لا تؤذيه " ..


" تقصدين وسيلة لا تُطفيء هالتك , نعم , أستطيع أن أفهم الأمر الآن .. و عندما تنتهين أنتِ يكون هو جاثياً لدى قدميكِ يتوسلك البقاء و إعطائه فرصة ليُسعدك " .


أمسكت (بيج) بذراعه وهو يمر بها في سيره في الحجرة و قالت : " إذن سأكتب له خطاباً "




توقف (كوين) واستدار لها و قد ثبًت عيناه بلونهما المزرق على وجهها . . و أسرعت تضيف : " سأخبره أني لا أستطيع أن أُتمم الزفاف , ثم أغادر الآن في التو .. إن حقائبي هنا , بل و جواز سفري " ..

صمتت .. ولكنه لم يقل شيئاً , فتابعت : " سيجدي هذا , أليس كذلك ؟ سأبتعد لفترة . يمكنك أن تعود إلى .. إلى حيثُ كنت تعيش , و ...


ابتسم راسماً خطين قاسيين على جانبي فمه الضيق حتى غاصت غمازاته عميقاً و قال بهدوء :
" رائع " ..



اندفعت يده تقبض على معصمها , وانفجر صوته غاضباً : " هل تظنين أن كل الرجال مغلين ؟ سأرحل .. وتعودين ؟ .. أليس كذلك ؟ ثم تقولين لـ (آلن) أنك غيرتِ رأيك و أنه ما كان ينبغي إطلاقاً أن تلغي الزفاف "


هزت (بيج) رأسها بشدة , و قالت : " لن أفعل .. اقسم أني لن أفعل "


صرخت عندما اشتدت أصابعه على عظام معصمها الرقيقة و شهقت : " أنت تؤذيني "



زمجر قائلاً : " حقاً ؟ " وجذبها إليه و أضاف : " بيقين الجحيم , أتمنى ذلك "


" أنا لم أغر (آلن) بأي شيء . لقد أرادني "


" هذه هي الحقيقة اللعينة , لقد أرادك " . والتوى فمه وهو يميل مقترباً منها , و تابع : " ومن هذا الرجل الذي لا يفعل عندما تسلطين عليه هاتين العينين ؟ .. لابد أن أعرف "


صارت وجنتاها الآن بلون القرنفل , وقالت : " أنت لست بريئاً فأنا لم أبحث عنك لأوقعك في شراكي ...


التهبت عينا (كوين) , وقال : " عندما يُبدي رجلاً الاهتمام يا (بيج) , فإن المومس الأمينة تخبره بثمنها أولاً ..






" طـــااخ "




كانت يدها كالسهم وهي تطوحها و تلطم وجهه ...


دوى صوت ارتطام اللحم باللحم في الحجرة ..


و همست : " أيها اللقيط " .


و تحول لون عينيها البنفسجي إلى أزرق نيلي .. و تابعت :
" هل تعرف ما سأفعل يا (كوين) ؟ .. سأتزوج (آلن) سواء رضيت أم لم ترض , ولا يمكن لأي من أفعالك التافهة أن يوقفني .. أنت على حق تماماً .. سيصدق (آلن) أي شيء أقوله له " .


" سيصدق ما يقوله الكومبيوتر . إن والدك لص " .


قالت ببرود : " ليس والدي هو من يريده أخوك . بل أنا .. و سيأخذني بناء على أي شروط .. حتى لو تضمنت العفو عن والدي . "


اتصل الصمت بينهما للحظات .. ثم أومأ (كوين) , وقال : " أنتِ بارعة يا (بيج) , ولكن ليس بدرجة كافية .. لقد نسيتِ شيئاً واحداً " ..

و ابتسم ابتسامة بغيضة , وقال : " مرحنا الصاخب على الشاطئ في تلك الليلة .. شيء ما يقول لي بأن (آلن) لن يريدك بعدما أخبره بذلك " .


ارتفعت ذقنها , وثبتت نظرتها على عينيه , وقالت بهدوء : " إذا فعلت فسأضطر لإخباره بأنك قد فرضت نفسك عليً . وكيف أنك كدت تغتصبني ...


هاه من تعتقد أنه سيصدق عندها ؟ "



و للحظة ظنت أنها قد أسرفت في الضغط عليه . اكفهر وجهه .. وجمدت عيناه و كأنهما من زجاج ..
أعدت (بيج) نفسها لهجومه ..


و في نفس اللحظة التي تيقنت فيها من أن قلبها سيثب من صدرها ..


فعل ما لم يكن متوقعاً ..


ابتسم ...


قال بصوت مرح خفيض : " جميلتي .. جولييت الرائعة .. شكراً على إظهارك وجهك الحقيقي .. من الصعب النظر إلى هاتين العينين و تخيل أي مومس حقيرة أنتِ " .


التوت يده بإحكام أكثر على معصمها و تابع : " أنتِ على حق .. سيصدق (آلن) أكاذيبك أياً ما كانت , وعندئذ ستفوزين أنتِ و والدك اللص بكل شيء "


ولوى (كوين) معصمها تجاهه قائلاً : " أنا على حق . أليس كذلك ؟ " .


تألم معصمها تحت وطأة قبضته , ولكن ليس بقدر تألم قلبها ..

فكرت في وقت رغبتها أن يسقيها هذا الرجل من حبه .. وكيف كانت قد هجرت ملاذها الأمن بين ذراعي (آلن) ..لتهرب إليه ..


أما الآن ..






أما الآن ..





" كم أكرهك "

هذا ما أحسته .. ولكنها لم تقله ..


ردت على سؤاله : " نعم .. و لن تستطيع عمل شيء ..
و أنبهك إلى أن زفافنا اليوم "


ضحك بهدوء , وقال : " أنتِ على حق " .
ثم بدأت ذراعاه تحيطان بها وتحتجزانها أمامه .. وهو يقول لها :
" بحق لعنة الله على الشيطان .. سيكون هناك زفاف اليوم ..

ولكن ليس في هذا البيت ..

وليس بينك وبين (آلن) المسكين .. "



ثم توقف وارتسمت بسمة على شفتيه دون أن تدفئ إطلاقاً من برودة عينيه ...


و استطرد : " أنتِ لم تتركي لي خياراً يا (بيج) ...

هناك طريقة واحدة لإيقافك عن ألاعيبك ..

ستتزوجين..

و ستكونين عروس جميلة في يومها الخاص ..

و ستصبحين زوجتي أنا .. "









حدقت فيه ذاهلة ..


و في مكان ما من أرجاء المنزل المترامية .. سمعت ما يشبه ضحكة مدوية .. و تساءلت هي في ذهول .. إذا ما كان الجميع قد سمع ما قاله هذا المجنون , و أنهم يضحكون على هذه النكتة البشعة ..








"مم .. ماذا ؟!! "


هزها ...


بالأمس .. كانت تلهث بالرغبة لدى لمسته .. أما الآن .. فإن لمسته ترعبها ..



ابتسم هو .. و أدركت هي أنه قد أحس بخوفها .. و أنه استمد منه السرور ..

" لقد أفقدتك السعادة القدرة على النطق , أليس كذلك ؟ "


اختفت الابتسامة منه , و كأنها مصباح كهربائي قد انطفأ .. ثم تابع :
" لا يوجد وسيلة أخرى أستطيع بها حماية أخي منك " ..


حدقت فيه تنتظر الضحكة التي تخبرها بأنه كان يلقي بعضاً من الترهات التافهة .. ولكن بدت عيناه بلا أي تعبير ..



" أنت ... أنت لا يمكن أن تكون جاداً "


" جاد إلى حد الموت يا جميلتي جولييت "


بدأت خفقات قلبها تتسارع , وقالت : " أنا ... أنا لابد أن أكون مجنونة كي أتزوجك "


أمال (كوين) رأسه جانباً , وقال بهدوء : " أو يائسة .. إلى أي مدى ستذهبين لتنقذي والدك من السجن ؟ " ..


" أنت لن ...


ابتسم ابتسامة عريضة , وقال : " ألن أفعل ؟ الضيوف ينتظرون بالطابق الأرضي . كل ما ينبغي فعله هو إلقاء بيان قصير ... (مساء الخير جميعاً .. أخشى أن يكون الزفاف قد أُلغي .. كما ترون , فإن والد العروس مختلس , ولابد أن أبلغ الشرطة وقد طلبت مني العروس أن أخبركم بأن العريس سيتزوجها على أية حال , في نفس الوقت الذي يتبرأ فيه والد العريس من والدها ويفصله من المؤسسة , وذلك لعدم الرغبة في أن يكون هناك لص من ضمن العائلة .. آسف إذا كان ذلك قد أفسد يومكم , ولكن فقط أنظروا إلى ما فعلته العروس و والدها "


" أيها اللقيط "


" يالها من مفردات قوية تلك التي تملكينها يا (بيج) . سيُصدم (آلن) عندما يسمع هذه الكلمات تنساب من فمك الرقيق "


" ألا تقلق بشأن أذية (آلن) ؟! "


هز كتفيه في استخفاف , وقال : " إن زواجك منه سيؤذيه أكثر "


" سيكرهك . كل عائلتك ستكرهك . إنهم ... "


" انفرجت شفتاه في ابتسامة باردة , و قال : " لقد رأيت ما هو أسوأ "


قالت في محاولة أخيرة يائسة : " سيظل (آلن) يريدني يا (كوين) . سيحاول استعادتي "


" ليس وأنتِ زوجتي .. ملكي .. شيئاً قد أصبح لي أنا "


" لن يسكت (آلن) عن ذلك أبداً .. سيظل ...


" كفي عن ذلك .. عندما تنتمين إلي يا (بيج) , فإن أي رجل يريد أن يحتفظ بعافيته لن ينظر إليكِ مرتين , بما في ذلك أخي الأصغر "


مسحت عيناه وجهها الجميل .. ثم انطلقت تمسح جسدها الرشيق و الذي يبرزه فستان زفافها الناصع الرقيق .. وعادت مرة أخرى على عينيها .. ولوى شفتيه مبتسماً و قال :
" كنتِ تريدين أحد أبناء (فولر) , ولقد حصلتِ على أحدهم ..
صدقيني يا (بيج) الشخص الذي حصلتِ عليه هو من تستحقين "


ارتعد قلبها رعباً من المستقبل الآتي إليها مع هذا الرجل , وهمست بذل :
" لا يمكنك أن تفعل هذا .. سيبدأ الزفاف حالاً .. الجميع ينتظرون .. (كوين) , أرجوك , يجب أن تنصت لي .. والدك .. والدي ...


" لا تنسي التعويضات يا (بيج) "


عندما رأت ما بعينيه بدأت تقاومه , و لكن غلبتها قوته ..

جذبها إليه و التهمها في رسالة وحشية لا وجود للرقة فيها ..
لقد قصد بقبلته تلك تعيين حدود علاقتهما .. و أنه سيمتلكها .. و أنه لا يوجد ما يمكنها عمله حيال ذلك بالمرة ..


" هل تفهمينني ؟ "


وضعت (بيج) يدها على فمها .. ومسحته . وهمست : " كيف استطعتُ في لحظة ما أن أرغب في أن تلمسني ؟! " ..


ملأت الدموع عينيها و سالت على وجنتيها في ثوان .. ومض شيء في عينيه الزبرجديتين .. ولكنه اختفى بنفس السرعة التي ظهر بها ..


قال بلهجة جافة : " أريد أن نخرج في خمس دقائق . بدلي فستانك حالما أكتب كلمة لـ (آلن) .. سأمليك كلمات تكتبينها له و لوالديك .. سأجعل الأمر يبدو كما لو أننا لم نستطع منع أنفسنا .. سيظنون أننا لا نستطيع الحياة بعيداً عن بعضنا " .


أرسلت ابتسامته قشعريرة في دمها , و أضاف : " يكاد ذلك يكون الحقيقة , بطريق ملتو بعض الشيء , أليس كذلك يا جولييت الجميلة ؟ "


" عزيزي اللورد كم أكرهك ! "


" ربما يمكن للقاضي الذي سيعقد قراننا أن يضيف هذه الكلمات لقسيمة الزواج . . صدقيني الشعور متبادل " .


التقت عيونهما و ثبُتت , ثم دفعها (كوين) عنه ...


قال بسرعة و حِدًة : " بدلي ثيابك . أسرعي " .


حدقت فيه بعجز , وقالت : " أدر ظهرك ..


ضحك (كوين) وقال : " عروس خجول .. هذا بالضبط ما كنتُ أريده تماماً " ..


ولكن فعل ما طُلب منه .. وعندما ارتدت ثيابها التي سترحل بها بعيداً , استلت (بيج) ماسة (آلن) و وضعتها بهدوء على المنضدة .




وتحت بلوزتها الخضراء الحريرية ... كانت ياقوتة (كوين) لا تزال ملتصقة بها ...




في جسدها ...


يُتبــــــع..


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 22-05-08, 03:04 PM   #14

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Lovely Days مشاهدة المشاركة
واااااو رووووووعة بلييز لا تتأخرين علينا واذا قدرتي نزلي أكثر من فصل
شاكرة لكي مرورك غاليتي ،،

وبالنسبه لتنزيل اكثر من فصل يصير خير ان شاء الله




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Cheer مشاهدة المشاركة
رووووووووووووعة

بسرررررررررعة علينا بالتكملة
يتم التكمله . . .


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 22-05-08, 03:40 PM   #15

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
Angry

==الفصل الخامس==

((قولي مرحبا لزوجتي))



تابعت (بيج) (كوين) و هو يتناول ورقة وقلماً من درج مكتب صغير .
" عزيزي (آلن) "
كتب هذه الكلمات بيد ثابتة قوية .. سرت رجفة خلالها و أشاحت بوجهها .

لا يمكن أن يحدث هذا . . هل هو حلم سرعان ما تستيقظ منه .. ولكن صوت احتكاك القلم بالورقة كان حقيقة مثل منظر فستان زفافها وفد تكوم فوق الفراش .. راقبت (كوين) وهو ينهي الصفحة الأولى من الخطاب ويبدأ الصفحة الثانية ..
يا إلهي .. لا بد أن هناك طريقة لإيقافه ..
إنه لا يستطيع أن يفعل بها ذلك بالفعل .. إنه لن يفعل .. لن ..

لا بالطبع لن يفعل .. إنها مجرد حيلة صغيرة لا غير .. لقد أراد (كوين) أن يتأكد أنها قد اختفت من حياة شقيقه إلى الأبد .. هذه مجرد ميلو دراما للتأكد من ذلك ..

مات أملها اليائس بمجرد أن أنهى (كوين) الكتابة .. رفع بصره و دفع الخطاب باتجاهها و قال ..
" وقعي عليه "

نظرت لها مشدوهة و قالت : " أنت ... أنت لا يمكن أن تقصد ...

نفذت عيناه داخلها بنيران باردة وقال بهدوء : " هل غيرتِ رأيك يا (بيج) هل تفضلين أن أهبط إليهم و ألقي بياني عليهم ؟ "

هزت رأسها وقالت : " لا .. لا يمكن ..

" وقعي الخطاب يا (بيج) "

تقدمت خطوة نحوه وتناولت الخطاب .. ارتعشت يداها وهي تقرأ الكلمات التي يفترض أنهما قد كتباها معا .

بدت الكلمات كأنها ستقفز من الصفحة ..

" في الوقت الذي تقرأ في هذا الخطاب .. لا يمكنني إتمام زفافنا .. لا أريد أن أؤذيك .. كنتُ دائماً أريدك ولكنني وقعتُ في الحب مع (كوين) " .

قالت : " لقد قلت أنني أستطيع أن أكتب لـ (آلن) بنفسي "

كانت ابتسامته مقتضبة وهو يقول : " غيرت رأيي .. دعينا نذهب يا (بيج) .. وقعيه " .

اهتزت الورقة وسقطت من يدها .. التقطها (كوين) ودفعها إليها , وزمجر : " وقعيه ! " .

" (كوين) "

صار صوتها أجشاً .. " (كوين) أرجوك .. أتوسل إليك .. لا تجبرني على فعل ذلك .. أقسم بأنني لن أتزوج (آلن) .. أنا لا أحبه أساساً .. لم أحبه على الإطلاق .. و والدي .. ربما يستطيع أن يقدم تفسيراً .. ربما .. "

كانت عيناه مظلمتين و عميقتين , وقال : " ربما يتقدم به العمر في السجن .. وقعي الخطاب يا (بيج) "


كان صوته ناعماً .. قرأت التهديد في عينيه .. وعندئذ تناولت الورقة منه .. وبسرعة .. وفي خط مضطرب .. خربشت اسمها بجوار اسمه .


لوى فمه قائلاً " " لديكِ دقيقتان فقط لتكتبي لولديكِ .. ولن يصب أبوكِ لعناته عليكِ طالما أنك ستتزوجين بواحد من أبناء (فولر) مما سيضمن سلامته " .

كتبت (بيج) الخطاب إلى والدها و والدتها .. ولكنها كانت كلمات موجهة إلى (جانيت جارونز) .. بناء على (آلن)صيحة التي قدمتها لها والدتها هذا الصباح .. لقد صنعت منها كذبة مؤثرة ..

" لقد أُغرمت بـ ..

توقفت يدها , وارتجفت .. و ضحك (كوين) , وقال : " اكتبي اسمي يا جولييت , ربما ستتعودين عليه " .

التقطت (بيج) نفسا عميقا , وكتبت :" ... مع شخص آخر .. لقد فعلت مثلما قلتِ لي يا أمي .. و اتبعت قلبي .. "


كانت أنفاس (كوين) دافئة على وجنتيها بينما ينظر من فوق كتفيها ليقرأ ما تكتبه , وقال : " حسناً .. لن تبقى عين جافة في المنزل بعدما يذاع هذا "


عندئذ بدأت تصدق لأول مرة أنه فعلا قد يأخذها معه بعيدا ..
قفزت نبضاتها التي تدق في تجويف حلقها متجاوزة الاحتباس المفاجئ لدمها .. مسحت كفيها الرطبين في التنورة الحريرية لثوب رحيلها .. وراقبت (كوين) وهو ينتزع نفسه من سترته الرمادية الداكنة ويطوحها جانباً ..

همست : " ماذا تفعل؟! " .


انتقلت أصابعه بين أزرار قميصه المنشى .. و قال : " أبدل ملابسي .. كانت هذه حجرتي .. لابد أنه قد بقي بخزانة الثياب شيء يمكنني أن أرتديه " ..

ثم همهم بصوت خافت : " ها هي .. "


واستدار مبتسماً ابتسامة جافة .. وطوح على الفراش بذلة قطنية مخملية الزغب , و أضاف : " ربما تكون ضيقة ولكنها أفضل من التجول في نيويورك في صباح نهاية الأسبوع بمعطف مشقوق الذيل " .

تلوى نازعاَ قميصه و طوح به وراء سترته .. سدد نظراته لعينيها الذاهلة .. فتورد وجهها خجلاً و أدارت له ظهرها ..

" نيويورك؟!! "

دمدم (كوين) وسمعت فحيحه المستهجن , و كرر : " نعم .. نيويورك ثم لندن . "




لندن .. بالطبع حيث يعيش .. لو كان يخطط فعلاً لإتمام هذا الأمر .. فهذا هو المكان الذي سيأخذها إليه .. ابتلعت ريقها عقب الضحكة العصبية التي صعدت إلى حلقها ..

لقد اعتذر (آلن) عشرات المرات عن اضطراره لأخذها إلى أميركا الجنوبية بعد زواجهما .. لكن ها هو (كوين) .. على وشك أخذها إلى إنجلترا دون كلمة واحدة تقريباً !


قال بحدة : " دعينا نذهب " ..


رفعت بصرها عندما فتح الباب ..
كان واضحاً أن البذلة القطنية ترجع لما قبل اكتمال نموه .. كانت السترة قصيرة و ضيقة .. و بدا درز الخياطة كأنه سينفجر حول كتفيه ..

خالجها شيء أشد وطأة من الخوف .. تراجعت خطوة .. وقالت :
" لن أذهب معك .. لا تستطيع أن تجبرني ... "


لم يقل (كوين) شيئاً .. بل قبض على يدها وجرها إلى الباب .. وخرج صوتها فحيحاً :
" أيها اللعين لن تفلت دون عقاب ! "


ضحك بهدوء : " ألن أفلت دون عقاب يا جميلتي جولييت ؟! أنتِ تصورين الأمر كأنني أسرقك .. هل تتذكري أنكِ معي بملء إرادتك الحرة ؟ أنتِ لا تستطيعين الحياة بدوني .. "

ثم لوح بالورقة أمام عينيها وهو يقول لها بإغاظة : " هذا ما تقوله هذه الورقة "

ثم تابع في صوت بارد : " و هذا ينطبق على والدكِ تماما .. فهو لا يستطيع الحياة بدوني "



كانت سيارته المؤجرة تقف في الشارع الهادئ خلف منزل آل (فولر) ..
دوى صوتها كأزير منشار عندما أدار المحرك .. ونظرت هي تجاه المنزل ..
متيقنة أنها رأت شخصاً ما يعدو خلفهما .. لكن كان المنزل يرقبهما بنوافذ زجاجية خاوية ..

و سرعان ما كانا ينطلقان بسرعة بين شوارع الضواحي الهادئة ..
و عندما وصلا الطريق السريع .. ضغط (كوين) بقدمه حتى كادت تلمس أرضية السيارة التي قفزت كأنها حصان سباق ..
و على طوال الطريق لم يتوقف سوى مرة واحدة في محطة خدمة .. بينما جلست هي في السيارة و قد استحوذت عليها لامبالاة غريبة .. تراقبه وهو يجري مكالمة هاتفية من كشك الهاتف .. كان حديثه مفعماً بالحيوية .. و أحست أنه يتجادل مع شخص على الطرف الأخر .. ولكنه ضحك أخيرا .. وضرب بيده جدار الكشك .. ثم وضع السماعة ..

بعد أقل من نصف ساعة .. كانا يقتربان من البنك المركزي في الجانب الشرقي من (منهاتن) .


أبطأ (كوين) السيارة , ثم توقف بجوار الرصيف أمام منزل كبير من الحجر الأسمر , ثم خرج من الظلام رجل يقاربه في السن و إن بدا أكبر قليلاً .. و حدق في السيارة , ثم ابتسم لـ (بيج) .
قال : " لا عجب في أن تكون على عجلة يا صديقي .. حسناً , اتبعاني من فضلكما "

ركب الرجل مرسيدس صغيرة كانت تنتظر بجوار الرصيف , و انطلق إلى الطريق ..
تدافعت عشرات الأسئلة في رأس (بيج) .. ولكنها لم تشأ أن تمنح (كوين) شعورا بالرضا الذاتي إذ هي وجهت له أسئلتها .. لا بد أن تباد صمته بصمتها ..

شقت السيارتان طريقهما في زحام المدينة من الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي .. حتى وصلت جنوب (منهاتن)..

و أخيراً..
و في منطقة مخصصة لمباني البلدية .. اقترب صاحب (كوين) من الرصيف ثم توقف .. و كذلك فعل (كوين) ..

قال لـ (بيج) : " انزلي "

كانت كلمته الأولى لها منذ ساعات .

ابتسم الرجل لها ابتسامة عريضة و هي تخطو إلى الرصيف .. ثم نظر إلى (كوين) ..
و هنا وجه (كوين) لها ابتسامة خاطفة وهو يسألها : " هل أنتِ متأكدة من أن هذا ما تريدينه يا صديقتي ؟ .. عفواً .. يا محبوبتي ؟ .. إن هذه خطوة ضخمة بكل ما في الكلمة من معنى , ويجب ألا تؤخذ ارتجالاً " .

بدأت نبضات (بيج) تتسارع , وهمست : " (كوين) ؟. . "

استدار لها بوجه بارد غير مبتسم .. و قال : " كان (جيم) زميل دراستي , وهو الآن الرجل الأول في مؤسسة (مايور) . "

جف حلق (بيج) , وكررت : " (كوين) ؟ .. "

و هذه المرة ارتسمت على فمه ابتسامة ساخرة ..

" لقد تم إعداد كل شيء .. يمكننا أن نتزوج الآن .. "

تابعت عيناه عينيها .. و التقطت شهيقاً صغيراً عندما رأت فيهما بريقهما الأخضر الزرقاوي ..
ثم أضاف : " أليس هذا نبأ رائع يا محبوبتي ؟ "

" لكن .. أنا ظننت .. "


لماذا بدت شديدة الذهول ؟ لقد أخبرها من قبل أنه سيتزوجها . بل إنها بدأت تصدقه خلال الساعتين الأخيرتين .
و أحست و هي تحدق فيه أن هذا الأمر يمكن أن يحدث بهذه السرعة معه .. مع (كوين) فقط ..
و دون أن تدري كانت تعد الثواني مثل رفيقها ..

" ولكن هناك تصاريح و قوانين و اختبارات دم و ...

و في صوت شاحب كأنما يأتي من مسافة بعيدة , سمعت ضحكة (جيم) المتحيرة و هو يقول لـ(كوين) : " هيه يا صديقي .. لقد ظننت أنك قلت أن السيدة ستكون سعيدة ! "

قال (كوين) : " هي كذلك " .. و أحاط عنقها بذراعه , وتابع : "هي فقط صامتة . أليس كذلك يا (بيج) ؟ " .. كان صوته همسة ضبابية وهو يضمها إليه .


إنسدلت أهداب (بيج) على وجهها .. أرادت أن تضربه .. أن تدق صدره بقبضتيه .. و لكن كان هناك وهن جميل يسري خلالها ..

همست : " لا تفعل ..

ولكن كلمتها طارت في الهواء كريشة بلا معنى ..

مس (كوين) فمها في قبلة سريعة .. ومالت هي إلى ذراعيه وهو يضمها بقوة .. حتى أحست أن جسمها ذاب في جسده ..

ضحك (جيم) بعصبية . و قال : " حسناً يا أولاد لقد اقتنعت "

عندما رفع (كوين) رأسه , كانت عيناه لهيبين زرقاويين .. و همس :
" أخبري جيم انكِ تودين الزواج مني "

مست (بيج) شفتيها بلسانها وقالت : " أنا ...

" أخبريه "

نظرت لعينيه , وتمتمت : " أنا أريد الزواج من (كوين) " ..


كانت تعرف أن الكلام موجه لـ (جيم) .. ولكنها أحست أن شيئاً ما قد اشتعل في أعماق عيني (كوين) الزبرجدتين .. لمعت الدموع على أهدابها .. و طرفت بعينيها لتداريها .. و عندما نظرت لعينيه مرة أخرى .. كان ما رأته قد اختفى .. و أدركت أن ما رأته فيهما ليس سوى انعكاساً لآلامها المبرحة ..


في البداية .. بدا المبنى الشاهق الذي قادها إليه (كوين) خالياً .. لكن كان هناك موظفاً مرهقاً ينتظرهم في مكتب يبدو وأنه قد فُتح خصيصاً لهما .. ثم حجرة وقد غُطيت جدرانها بالقيشاني .. و حياهما مسئول عمل يرتدي معطفاً أبيض و يمسك بمحقن ذي إبرة حادة و .. أخيراً ..


في مبنى بمنطقة النهر الشرقي .. تُم زواج (بيج) و (كوين) ..



سألها رجل غريب يرتدي بذلة داكنة الأسئلة التي كانت تتوقع سماعها هذا اليوم .. و أجابت عليها ..

غير أن الرجل الواقف أمامها الآن لم يكن (آلن) .. كان (كوين) .. و كان يمسك بيدها .. و يراقب وجهها وهي تقدم إجابتها الهامسة .. و بقدر قوة إجاباته بقدر ما كان ترددها .. توقف فقط عندما جاء وقت وضع خاتم الزواج في إصبعها ..

لم يكن هناك خاتم ..

نظر (كوين) من فوق كتفي القاضي إلى صديقه (جيم) .. ولكنه أشار بوجهه متحيراً وهو يهز كتفيه ..

تنحنح القاضي الذي يوثق زواجهما , و قال : " يمكننا أن نتجاوز عن ذلك . ونتمم العقد بدونه إن لزم " .

لكن (كوين) هز رأسه و زمجر : " بحق الله .. لابد و أن يكون هناك شيئاً يمكننا استخدامه ! "




وقد كان ..






التقطت (بيج) نفساً قصيراً .. ومدت يدها إلى صدرها , و قالت : " خاتمك " .




أخطأ (كوين) فهمها .. فلوى فمه بطريقة غريبة , وقال : " لم يعد معي .. يبدو أني وضعته في غير موضعه المعتاد ! "


أحست باندفاع الدماء إلى وجهها و هي تدس يدها من فتحة صدر بلوزته الحريرية ..




وقالت في همسة خافته : " لقد أعطيته لي " ..


و أخرجت السلسلة الذهبية .. و أرته الياقوتة المعلقة فيها .. و التي بدت في كف يدها كجذوة متقدة ..



حدق (كوين) في الخاتم للحظة طويلة قبل أن يرفع عينيه إلى عينيها ..


" أنتِ تردين خاتمي " ..



اتخذ صوته نبرة ذكرتها بسماوات الصيف الرمادية فوق إحدى البحيرات في الشمال .. و أومأت (بيج) : " نعم " .




خيم الصمت للحظات طويلة ..




و بينما ظلت عيونه المعلقة بعيني (كوين) .. مدت يدها إلى رأسه ورفعت شعرها من على كتفيها ..
سمعت الشهقة الحادة لأنفاسه .. ثم استدار خلفها وفك السلسلة التي يتدلى منه الخاتم الياقوتي ..
احتكت يده بجسدها عندما سقطت السلسلة في كفه .. وأطبق أصابعه عليها بقوة ..



قال القاضي : " ضع الخاتم في إصبع الآنسة (جارونز) و كرر ورائي .. مع هذا الخاتم ..



بطريقة ما , استطاعت أن تبتسم خلال تقديم التهاني الإجباري .. قبًل (جيم) وجنتها وصافحها القاضي ..




و أخيراً ..

أصبحت هي و(كوين) وحدهما .. ينطلقان عبر الطريق إلى مطار كنيدي ..
خفضت (بيج) نظرها إلى يدها ناظرة للياقوتة التي بدت كأنما تتوهج في إصبعها .. و حادثت نفسها في تبلد .. لقد أصبحتُ زوجة (كوين) فولر) .. زوجته ..



استلت الخاتم من إصبعها ومدت به يدها إليه .. كأن ذلك سيحل القسم الذي أجبرها عليه ..


تحولت عينيه بلمحة خاطفة من الطريق إلى كفها المبسوطة و إلى الحجر الأحمر بلون الدم .

سألها : " ما المفروض أن أفعل به ؟! "


" إنه خاتمك . أظن أنك تريد استعادته " .


قال بصوت أجش : " احتفظي به .. لم يعد له معنى لدي .. "




ملأت دموع الغضب عينيها ..

يا إلـهي .. كم يكرهها .. أرادت أن تقذفه بالخاتم .. لكن شيئاً ما بداخلها ..
غير محدد .. ونصف وامض .. أوقفها ..
ارتجفت يداها وهي تدخل السلسلة الذهبية خلال الخاتم ثم تعلقها حول عنقها .


لم يقولا أي شيء لبعضهما إلى أن استقرا بردهة الدرجة الأولى بالمطار .. سأل (كوين) عن هاتف , ثم استدار إلى (بيج) :
" يجب أن نجري بعض المكالمات . هل بإمكانك أن تقولي الأشياء المناسبة أم أكتب لكِ نصها ؟ "


نظرت إليه ببلاهة وقالت : " مكالمات؟! .. لمن ؟! "


" لعائلاتنا .. عائلتي وعائلتك .. و (آلن) "


أذهلتها غطرسته .. وكررت .. : " (آلن) !! "

كان صوتها ينطق بعدم التصديق .. وتابعت : " ولكن ماذا تريد أن تقول له ؟! "

التوى فم (كوين) بابتسامة مُقبضة . وقال : " المهم ما سيقوله هو لي يا (بيج) .. لا تقلقلي سأعالج الأمر "

سددت له نظرة باردة و قالت : " أنا لا يهمني أن تعالجه أو لا تعالجه يا (كوين) .. ما يهمني هو (آلن) .. من المؤكد أنه سيتأذى بعد الذي حدث ! "


ارتفع حاجباه , وقال : " كان سيحدث على أية حال يا (بيج) .. سبق أن قلتِ أنك لن تكملي خطوات الزفاف " .


كان صوته ناعماً و شكل غشاء رقيقاً على سخريته .. و أضاف : "أم أنني مخطئ ؟ "


" لكن هناك فرق .. ليس بهذه الطريقة .. إن تغيير رأيي ليس مثل .. مثل هذا ! "


هز (كوين) كتفيه استخفافاً , وقال بخشونة : "لا أريد أن يدق (آلن) باب منزلي .. أريد لكل شيء أن يستقر من الآن "


تقوقعت هي في الأريكة الجلدية .. وراقبته وهو يطلب الرقم .. منتظرة انفجاراً يحصل على الطرف الآخر .. ولكن لم يكن الأمر كما توقعت له أن يكون ..


تستطيع القول من متابعتها لكلمات (كوين) , أن والداه كانا أكثر انزعاجاً بصدد ما قد يقوله ضيوفهما أكثر من إنزعاجهما للوقع العاطفي لأحداث اليوم على ابنيهما ... تحدث (كوين) معهما بكياسة .. لكن ليس بأسلوب دفاعي .. اعتذر عن أي ارتباك ريما قد سببه لهما ؟؟ و أوضح أن ما حدث بينه وبين (بيج) كان أمراً حتميا . كما لو أن موضوع النقاش يتضمن خطبة في آداب السلوك , و لاشيء غير ذلك .


عندما طلب منها التحدث إلى (آلن) .. هبت (بيج) واقفة . ولكنه أمسك بيدها وجذبها لتجلس بجواره .. كما كانت ..


شحب وجهها .. وهمست له : " أرجوك .. لا أريد أن أسمع ...


قبضت يده على يدها .. و أبقتها بجانبه . .


ترقرقت الدموع في عينيها وهي تنصت إلى تبرير (كوين) .. لقد كانت كلماته منتقاة بعناية , و رقيقة على نحو مذهل , وضاعفت من وطأة ضغط أصابعه على معصمها ..

استطاعت أن ترى تألمه لإيذاء أخيه , بعد برهة طويلة .. أومأ .. و ثبت عيناه على عينيها , وبدأ الضغط يخف عن معصمها ..

قال بهدوء : " نعم .. سأخبرها .. سأفعل يا (آلن) .. بالطبع سأفعل ... شكراً لك (آلن) ... حسناً على اللقاء "

راقبته وهو يعيد سماعة الهاتف لمكانها, وقالت : " (كوين) ؟ هل (آلن) .. هل هو بخير ؟! "

برزت عضلة فكه , وقال : " بخير "


" هل هو ...



و خفت صوتها .. ثم تابعت :
" هل هو يكرهني كثيراً جداً ؟ "



نظر لها و ارتسمت على فمه ابتسامة غريبة ..



و بعد برهة قال :
" لقد قال .. قال أنه يتمنى لنا السعادة معاً "

امتلأت عينا (بيج) بدموع المفاجأة .. إنه الم تحب (آلن) .. ولكن كان (آلن) يستحق حبها ..


" لابد أنه قال أكثر من ذلك ..


مد (كوين) يده ومسح دموعها , وقال : " بحق الله , ماذا توقعتِ أن يقول ؟ " .. كان صوته أجشاً على النقيض من رقة لمسته , وتابع : " ما الأمر يا (بيج) ؟ هل كنتِ تأملين أن يأتي في أثرنا ؟ "


هزت رأسها ببطء وقات بحزن : " فقط قصدت ..


" لقد طلب مني أن أحبك و أن أهتم بك .. هو ..


نقبت عيناه في عينيها .. ورأت هي عبوساً في الأعماق الخضراء الزرقاوية . وقال باقتضاب :
" لقد مسه الأذى " ..


و أشاح ببصره بعيداً عنها , وتابع : "و لكن الأفضل أن يحدث هذا الآن من أن يحدث فيما بعد "


تشنجت (بيج) باكية و هي تقول : " هذا كله غلطتي .. فقط لو أنني ..


قاطعها (كوين) بخشونة : " فقط لو أنك و والدك لم تصابا بالطمع ... لديكِ خمس دقائق قبل أن نصعد إلى الطائرة , إذا كنتِ تريدين أن تحادثي والديكِ , فافعلي الآن "

نظرت إليه طويلاً و هي تشعر بظلم واقع عليها .. ولكن الأقدار ما زالت ضدها حتى الآن ..

ارتجفت يدها وهي تطلب الرقم .. ولكن كانت أمها مُدهشة .. كانت تضحك من خلال دموعها .. وذكًرت (بيج) بأنها هي التي نصحتها بأن تتبع قلبها ..

قالت : فقط أرجو لكِ السعادة يا عزيزتي . ابتلعت (بيج) ريقها مؤكدة لها بصعوبة أنها في منتهى السعادة .

كان الحديث إلى والدها أصعب .. لم تعرف ما تقول .. وأدارت خط الهاتف في صمت .. أخيراً ودون أي تخطيط همست : " والدي ؟ "

أذهلتها نبرتها الطفولية ..

قال : " لقد غفلت عن أمننا جميعاً يا (بيج) .. "


كان بصوته ود كاذب .. شددت قبضتها على سماعة الهاتف . وكررت : " والدي ؟ (كوين) .. (كوين) يعرف كل شيء "

التقطت أذنها صفير أنفاسه , وغمغم : " نعم .. حسناً . أخبريه أن ذلك لن يتكرر مرة أخرى .. سأتصرف بأسلوب سليم "


كان اعترافاً صريحا لدرجة أفقدتها القدرة على الكلام . وضعت السماعة و نظرت مشدوهة إلى (كوين).


همست بذهول : " أنت على حق بشان والدي .. لقد .. إنه .. إنــ


أدهشها تعبير وجهه و الزمها الصمت . .



زمجر : " كفى "



كان وجهه قريباً من وجهها لدرجة أحست بأنفاسه على وجنتها و تابع : " هذه التمثيلية لن تجدي , هل تعرفي ذلك ؟ كان بإمكانك التمادي في استغفال (آلن) حتى تجففيه عصراً .. و لكن أنا اعرف حقيقتك . لا تنسي ذلك مطلقاً "


سرت قشعريرة بأوصالها . . ونظرت إلى عينيه و فكرت مرة أخرى .. أي حيوان مفترس هو ؟
قبضة يده على معصمها ..
نظرته ..
نزعته الإمتلاكية في أسلوب حديثه مع الجميع ..
كل ذلك كان يذكرها بحقيقة أن يحتجزها أسيرة لديه ..

قالت بقسوة : " لن أنسى أي شيء .. صدقني يا (كوين) , سأتذكر كل أفعالك الحقيرة هذه معي "



ضحك بينما تحركت عيناه على جسدها متغطرسة متباطئة , وقال : " بالتأكيد ستفعلين يا جميلتي جوليت "


لم تخطئ فهم ما يهدف إليه . أحست بوجنتها تلتهبان .. تزاحمت كل الكلمات الغاضبة في حلقها .. ولكنها ابتلعتها مع ريقها , واستدارت بعيداً .. و صمتت ..

كانت تعرف أنه لا فائدة من الرد عليه .. سيُحرف كل ما تقوله و يستخدمه لصالحه ضدها ..
أفضل دفاع لها - بل ودفاعها الوحيد – هو الصمت .

ولكن صار الصمت يزداد صعوبة كلما اقترب موعد المغادرة . لم يقدم (كوين) من تلقاء نفسه أي معلومات عن لندن , أو بيته , أو ما ينتظره منها هناك ..
تزاحمت الأسئلة في عقلها و لكنها لم تلق عليه أياً منها , كانت متأكدة أن قيامها بذلك يُعد خطأً .
ربما يدرك (كوين) مدى خوفها .. وكانت مصممة على ألا تعطيه هذه الميزة ..




* * *



في أرجاء (الكونكورد) المحدودة .. لاح من النافذة ظلام الليل المطبق اللانهائي .. وكان إحساسها بأنها في سفينة فضاء وليس في طائرة تتجه إلى لندن ..
كل ذلك أكد الطبيعة السريالية للساعات القليلة الأخيرة .. أحست أنها ودعت الحياة التي تعرفها في ظلمة الليل البهيم . .
ألقت نظرة خاطفة على (كوين) .. كان يجلس بجانبها صامتاً مطبق الشفتين ..
و فجأة أحست بإثارة عاصفة مفاجئة نحوه ..

ماذا لو سارت الأمور في اتجاه آخر ؟ .. ماذا لو كان قد وقع في الحب معها فعلاً ؟ ..
وطلب منها الفرار معه إليه ؟ .. إلى حيث يعيش .. وينتمي ؟ ..

ماذا لو ..




لو ..






لو ..




لافائدة من مثل هذه اللعبة .. و ماذا بعد ؟ .. وجدت (بيج) نفسها تسترق نظرة للرجل المجاور لها
و تذكرت ما همس به لها ليلة لقاءهما .. وكيف قبًلها .. و إحساسها بذراعيه حولها .. وكلمات الحب المنطلقة من بين شفتيه ..


و فجأة .. تمنت لو كان الوقت عجلة مستديرة .. و بإمكاننا لو نعيده للوراء .. فقط لو قابلت (كوين) قبل أن تقابل (آلن) ..

التفت (كوين) نحوها .. و أشاحت هي وجهها بسرعة .. لا أهمية لما حدث عندما التقيا .. إن ما أحست به و هي بين ذراعي (كوين) لم يكن حباً ..
كان سيطلب منها شيئاً أخراً على أية حال .. وليس أن يهربا و يتزوجا ! ..
هذه هي سخرية القدر .. أليس كذلك ؟ .. لقد تزوجها لمجرد اعتقاده أنها تصرفت كمومس .


برقت أفكارها بعصبية تجاه ما ينتظرها في لندن .. إن له أعمالا تجارية هناك .. هل يعيش في فندق؟ .. يبدو أنه من أولئك الرجال الذين يفضلون هذا النوع من الأماكن اللاشخصية ..
ربما شقة مفروشة .. نعم من المحتمل أن تكون إقامته بمكان كهذا ..

أرخت لخيالها العنان , متخيلة بعض حجرات جناح بأحد الفنادق مزخرفة بكفاءة و لكن بأسلوب بارد لا يحمل أي طابع للرجل الذي يقيم بها .





* * *


عندما هبطت طائرتهما .. كانت لندن ترقد في سكون الليل المطبق .. وخلال رحلة سيارة الأجرة من المطار .. أسندت (بيج) جبهتها إلى النافذة .. إنها (إنجلترا) .. و انتظرت أن تشعر بشيء ما ..
ولكن كان الإرهاق قد أفقدها الحس تماماً ..

و أخيرا توقفت السيارة أمام نزل ذي أحجار رمادية ..
نزل (كوين) إلى الرصيف ومد يده إليها ..


" بيتك الجديد يا (بيج) "
و غامت عيناه بضحكة باردة .. و أضاف :
" أرجو أن يلقى قبولك "


تجاهلت يده الممدودة .. وسارت خلفه , محاولة البحث عن رد يزيل ما بداخلها من رعب ..
ولكن لم تأت أي كلمات , وجف حلقها ..

سمعت (كوين) ينطق باسمها , ثم أحاطها بذراعيه ..

تمتمت : " أنا بخير "


ولكنه كان قد جذبها فعلاً إلى أحضانه ..


و زمجر : " أنتِ عذاب " .. و أبقاها قريبة منه وهما يصعدان درج المنزل ..

فتح الباب .. و من المدخل .. حدقت فيهما مدبرة منزل (كوين) ..

تمتم وهو يتجاوزها : " قولي مرحباً لزوجتي يا (نورا) "


انطلقت المدبرة في أثرهما , وقد جحظت عيناها من الصدمة .. و أخذت تعرض تقديم قهوة أو شاي أو أي شيء آخر احتفالاً بالمناسبة ..

ولكن (كوين) اتجه مباشرة إلى الدرج الحلزوني الصاعد إلى الطابق الثاني ..

" شكراً لكِ يا (نورا) .. ولكن السيدة (فولر) مرت بيوم طويل , أظن أن أكثر ما تحتاجه هو النوم"




أرادت (بيج) أن تعترض , وتخبره أنا تستطيع صعود الدرج بنفسها , ولكن كانت ذراعاه دافئتين و مريحتين على نحو غريب ..



كان أسهل أن تحيط عنقه بيديها وتريح وجهها على صدره ..



وفي اللحظة التي دفع فيها باب حجرتها في نهاية الردهة .. ارتخت أهدابها بثقل على وجنتيها ..


قال بهدوء : " حسناً .. "

و وجدت نفسها تغوص في أحضان فراش ناعم وثير ...


هل كان حلماً أم أنها سمعت صوتها يهمس باسمه ؟ ..


هل سمعت صوتاً مبحوحاً يقول : " ستكونين بخير يا جوليت " ؟ ..



نعم .. كان حلماً .. لابد أنه حلماً ...


الحقيقة الوحيدة التي أحستها (بيج) وهي تسقط في دوامة من الإعياء .. أن (كوين) قد فاز بها رُغماً عنها ..


إنه زوجها ..


و هذه (إنجلترا) التي كانت يوماً بلد الفرسان المدرعين , و القلاع الحصينة ..


و لكن هذه الأيام قد ولت منذ أمد بعيد ..





ربما لا يزال باستطاعتك أن تفوز بامرأة ...



لقد أثبت (كوين) ذلك ..




لكنك لن تستطيع مطلقاً أن تجبرها على الانتماء لك ..



سيبقى ذلك شيئاً ثابتاً على الدوام . . .


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 06:35 PM   #16

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يســــــــــــــــــــلمو و ....بس كمليها بسرعه

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 06:42 PM   #17

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يســــــــــــــــــــلمو و ....بس كمليها بسرعه:syria8:

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-08, 07:16 AM   #18

عاشقه الغموض

? العضوٌ??? » 7613
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » عاشقه الغموض is on a distinguished road
افتراضي

مرحبا .. انا عضوة جديدة بلييييييييييز حبيبتي كمليها بسررررعة ..
القصة مرررة تحمس و مو حلو تقريها على جزاء و بين فترة و فترة
اوكييييييي يا امورة احنا في انتظار التكملة .. سعودية بقووووة


عاشقه الغموض غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-08, 07:41 PM   #19

مجهولة

? العضوٌ??? » 8052
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 387
?  نُقآطِيْ » مجهولة is on a distinguished road
افتراضي


انا قرايت القصة من قبل وايد حلوة
انا ممكن اساعد في كتابة اذا ما كان في مانع


مجهولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-08, 07:34 PM   #20

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بليز صارلي زمن انتظر اقرا هاي الروايه وياريت التكمله بسرعه ///// اختي المجهوله اذا ما في ازعاج ممكن بعد اذن اختنا tomleder ان يكون تعاون بالكتابه اذا هي ما تقدر تكمل ان عضوه ثانيه تكمل:syria8: ... واحنا اذا عدنا بعد روايات هم بعد نكتب ونساعد

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
40 - ابتسامة الذئب - ساندرا ماراتون سماالياقوت منتدى روايات أحلام القديمة 1450 13-04-24 03:17 PM
48 - لا تقل وداعا - ساندرا ماراتون فرح منتدى روايات أحلام القديمة 1907 05-04-24 08:28 PM
115 - صراخ الصمت - ساندرا ماراتون حبة رمان منتدى روايات أحلام القديمة 2365 04-04-24 12:35 PM
510 - الربيع في روما - ساندرا مارتون ( تكمله فريق الروايات المكتوبة بطلب الاعضاء**) دموع الشموع السوداء روايات عبير المكتوبة 728 10-07-23 08:47 AM


الساعة الآن 04:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.