آخر 10 مشاركات
جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          56 - لقاء فى الغروب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          355 - ميراث العاشقين - كاى ثورب ( روايات أحلامي ) (الكاتـب : MooNy87 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          فوق الجروح اللي بقلبي من سنين يكفي دخيل الله لا تجرحوني روايه راااااائعه بقلم الهودج (الكاتـب : nahe24 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree10Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-08, 12:32 AM   #1

Electron

? العضوٌ??? » 779
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 782
?  نُقآطِيْ » Electron is on a distinguished road
افتراضي مذكرات بنت العليا .... للكاتبة لحظات حرجة


رابط لتحميل الرواية هنــــــــــــــــا





الرواية رائعة تتكلم عن الإادة والثقة بالنفس في محيط كل غايته الحط من ذات الشخص ،،
وكيفية التغلب على الصعوبات الاجتماعية ...

صراحة رواية رائعة ... تقوي الثقة بالنفس .. أتمنى أن تنال إعجابكم .


مقدمة الكاتبة ..

بسم الله الرحمن الرحيم
جايبه لكم قصة واقعية.. و فكرتها جديدة.. و أغلب احداثها حقيقة..


أسفة نسيت أتكلم عن نفسي
أنا مو لحظات حرجة أنا قريبتها..لكن لأننا نستخدم نفس الجهاز ما قدرت أدخل باسم ثاني
بس حبيت أوضح لكم هالمعلومة
و أتمني القصة تعجبكم..
أختكم قريبة لحظات حرجة..


الفصل الأول

حي العليا في مدينة الرياض، و من لا يعرفه؟!
إذا ما تعروفونه فتخيلوا حي الأشرفية في بيروت أو حي الزمالك في القاهرة بلمسة سعودية،
هناك تشوفون البنات لابسين عبايات من أرقى مصممين الخليجيين و العرب، و حاطين مكياج السوق ليخطفون عيون الشباب الي يركبون سيارات اللمبرجيني و البورش و الهمر، و أكثر منهن أهتماماً بأنفسهم فهم يشبهون نجوم الهيليوود في ستايلهم ( ببطلونات و تي شيرتات كليفن كلاين و دكني، و قصات ديفيد بيكهام و ريكي مارتن..)
ينقلون زحام الصبح و الظهر في شريان المدينة (طريق الملك فهد) إلى شوراع العليا العام و التحلية و التخصصي إلي مليان مطاعم الراقية و الأسواق الفخمة و الناطحات السحاب و كل بريق (جلامور) الرياض
الكثير يتسائل من هم سكان العليا؟ و كيف يعيشون؟
و البعض لديه صور في خيالهم تشبه صور التي يتبادلها الناس بواسطة الإنترنت و البلوتوث لعائلة الأمير المليردير الوليد بن طلال:
قصور و سيارت فخمة
شاليات و فلل في أوروبا
طائرات خاصة
دراسة في أفضل الجامعات الغربية
حفلات في أرقى الفنادق
و رحلات حول العالم سنوياً أو شهرياً
و خدم و حشم
و معاملة بكل أحترام و تقدير لناس ما يستاهلون.

أما سكانه فهم من العائلات الراقية و المخملية تملك من الغرور و التفاهة و الاستعراض بما الي ما تعبوا فيه -لأنهم ولدوا و في أفواهم ملاعق ذهب- أضعاف ما تملكه بنوك سوسيرا من الثروات.
و الجميع يعاملوهم كأمراء و شيوخ
و بناتهم فاسدات و أولادهم مائعين

لكن الكثير لا يعرف أن كثير منهم يملكون من أخلاق و التواضع و الكرم و التدين ما يفوق الوصف، و عانوا في حياتهم معاناة اللقطاء و المشردين، و جربوا الظلم و القهر من أقرب الناس،
في هذه القصة سنتعرف على الحياة الواقعية لسكان هذا الحي، و نرى الحياة الثقافية و الاجتماعية في الرياض و الألم و الاحتقار و البؤس الذي يمكن أن يحدث في أفخم القصور.

ملحوضة:
هذه القصة واقعية وشخصياتها حقيقة و أغلب الأحداث حصلت في الحياة، و البطلة الرئيسية مستوحاه من شخصية حقيقة..

أخليكم تقرونها على لسان البطلة الرئسية ريم العليا:


السلام عليكم، غريب أليس كذلك ؟!
أن يكون اسم عائلتك هو نفس اسم الحي الذي تسكن فيه، لكن الغرائب في حياتي لا تتوقف على هذا الحد،
فعلى الرغم من أني أحياناً أحس حياتي عادية و ربما مملة، لكني الأحظ عندما أتكلم مع صديقاتي تتسع عيونهن دهشة و ينفتح علي باب التحقيق و الإدعاء العام،
و لأني أعرف بأن مجتمعنا مجتمع فضولي قلت أقص عليكم قصتي كاملة، حتى الأشياء الي ما أقولها لصديقاتي خوفاً على سمعة العائلة و القبيلة بأقولها لكم،
لأنها متعلقة بأشخاص ما يحترمون صلة الرحم و تصرفوا بنذالة لا تصدق، و بما أنهم طاحوا من عيني من زمن بعيد فلم يعد يهمني..

سأبدء باليوم الذي شعرت فيه بأني طلعت فيه للدنيا


الفصل الأول(حدث ذات يوم في مدرسة ثانوي)


دخلت المدرسة بسرعة مثل عادتي لكن مظهري كان غير عادي من طالبة و ربما معلمة، فالكعب العالي و المكياج السميك و الشعر الذي تغطيه الرولات و حقيبتي المدرسية ما فيها الكتب لكن ملابس ثانية و مكياج و عطر و أوتجراف و المصيبة العظمي جهاز جوال..
كل هذا غير عادي، لكنه يوم غير عادي،
اليوم بأطلق المدرسة والطابور الصباحي و المريول و تفتيش على الأسلحة البيولوجية، أحم أقصد (الأظافر الطويلة)
و أتخلص من وجه المديرة الشريرة وإستاذة النشاط السخيفة، و كراسي المعمل العالية التي يمنعونا عن الدوران بها..

توقفت أمام البرادة لأفسخ عباءتي أمام عيون البنات الغيورة، و رحت للساحة الداخلية و أنا أمسك نفسي علشان ما أصرخ
" أخيرا بأتخرج ياناس"

وفي الساحة الداخلية لقيت زميلاتي يجهزونها للحفلة مع خادماتهم شعرت بأسف "ليش ما جبت خدامتنا معي؟!"
صلحت طرحتي فوق رأسي حتى ما تطلع للرولات.
وتفرجت على الساحة إلي صارت عالم ثاني
مسرح و بوفية و كراسي حمراء، كانت في عيوني أجمل من مسارح برادوي، فهنا بعد حوالي الساعة بأقطع الممر لأحصل على
((شهادة إفراج))
من سجن المدرسة الكيئب الذي لم يعتقني إلا بعد بلوغ الثالثة و العشرين..

و بعد لحظات جاء الفرج و سمح لنا بالصعود للفصول دون ما نوقف في الطابور الصباحي، و تغيير مرايلنا الرصاصية إلى تنورة سوداء و قميص أبيض والأهم
(((عباءة التخرج)))

فرحت إلى غرفة المعلمات حتى يكتب الي أحبهم لي في الأتجراف ، لما شافوني قالوا لي
" صرتي عروس"

طوال عمري أطير من الفرح لأي كلمة حلوة من أساتذتي المفضلات فما بالك بكلمة صرتي عروس؟
و أنا رفضت الكثير
علشان أخلص دراستي الثانوية و بعد أيام أصبر أقدر أتزوج،
متى يارب يجئ فارس أحلامي؟!

تركت الأوتجراف معهم و رحت لفصلي للمرة الأخيرة.. و لقيت فصول ثالث ثانوي العلمي و الأدبي.. صارت صالونات تجميل
و صوت الأستشوار أعلى من صوت الطالبات الي يطلبون شدو أو مرآية.. بدل إدوات هندسة أو آله حاسبة.
كنت حطيت الأساس في البيت علشان كذا كملت مكياجي و فكيت الرول عن شعري ،و ساعدت صديقاتي سوزان و الجوهرة في وضع الشدو ومكياج العيون،
ثم قالت لي سوزان: ريمي خلينا نروح نغير ملابسنا


رحنا إلى دورات المياة-أكرمكم الله- و بعد أن لبست ملابسي سمعت صوت الجوال في مريولي المعلق على الباب،
خطفته بسرعة.. و ركضت إلى بوابة المدرسة دون أن أهتم بإلي يمكن أن يصير لكعب حذائي العالي، أو ما يمكن أن تسويه فيّ مديرة المدرسة لما تشوف جوالي،

كانت جدتي عندها روماتيزم جايه لحضور الحفلة، فبغيت أوصل بسرعة لمساعدتها على الدخلة، لأن أمي على أخر لحظة رفضت الحضور، فهي ما تحب حريم العليا
الأنيقات، إلا أني لما وصلت الباب ما لقيت أحد.. فأتصلت على أخوي خالد فقال لي بأنه وصلها للباب و أنها داخل المدرسة الآن.

ركضت في أنحاء المدرسة كالمجنونة أدور عليها، لقيتها في الساحة الداخلية، هي من شافتني أول، و ما عرفت ألا
• و هي تقول: هه، ريم وش ها الهبال؟ وش فيك تراكضين مثل المجانين؟!
• رددت عليها: أدور عليك، هاه عسى ما تعبتي؟
• ردت: لا وصلتني بنت، الله يجزاها خير، مهي مثلكم!
[
CENTER]قلت في نفسي:" مثل العادة؟! كل عيال الناس أحسن منا، حتى لو كانوا كفار!هذه جزايي التي أركض أدور عليها و تاركة ملابسي في الحمام!يالله الحمد لله أنها دخلت المدرسة و استقرت
على الكرسي."

• قلت لها: طيب ، تامرين على شيء. أبغى أروح لفصلي.
• قالت: أبداً سلامتك، إلا ما فيه ماء و لا شيء؟
• قلت: ما أدري، ما جاء أحد إلى هالحين، بروح للمقصف.
• قالت: أن كنت ماني موخرتك.
رحت للمقصف و الحمد لله بأن معي فلوس في جيب البلوزة، تحسباً للحالات الطواريء،

• ولما عطيتها الموية و سألتها : تبين شيء ثاني.
• قالت لي: ابد سلامتك.
رحت أخذ ملابسي من الحمام، لكن بمجرد أن وصلت إلى الدرج
• نادتي: تعالي، تعالي.
• قلت لها و أنا مستعجلة : سمي، تأمرين على شيء ؟
• قالت : إبداً سلامتك، روحي ...روحي.
• قالت : لا عادي، تبين شيء؟
• قالت: أبدا سلامتك. روحي لفصلك.
كنت على وشك الجنون، قلت في نفسي: "هذه فاضية، ملابسي في الحمام و ذي تبي من يأخذ و يعطي معها، لا و الله الورطة!"

• و مثل العادة أبتسمت و قلت: لا عادي، تبين شيء؟ محتاجة شي؟ تأمرين على الشيء؟
• قالت: أبداً، سلامتك، إلا ما فيه مكيف؟

رحت إلى المكيف و لما فتحته رحت من دون كلام إلى الدرج بسرعة قبل ما يخطر في بالها طلب ثاني.

• لكنها نادتني من جديد: تعالي، تعالي.
• قلت من مكاني: نعم؟
• قالت: أبداً سلامتك.
قلت في نفسي: "ياربي هذه متى تبي أن تعتقني لوجه الله؟!"
• قلت لها : نعم يا يمه تبين شيء، أنحن في المدرسة و مهوب في البيت.
• قالت: روحي روحي، ماني معطلتك عن مشاغلك.
قلت في نفسي: "صبر جميل و الله المستعان. اللهم طولك يا روح!"

• و تكررت الأسطوانة من جديد: نعم يا يمه، تأمرين على شيء.
• قالت: متى بيجون الناس؟
• قلت لها: بعد شوي، أصبري و الكل بيجيء.

ثم بسرعة الصاروخ رحت لأخذ ملابسي، قبل أن تجيني أيه أسئلة أو طلبات أخرى..


...............

عندي عائلة أحسد عليها ((((تعلب النكد و توزعه و تصدره))) مجاناً
و هو المنتج الوحيد الذي لا تؤثر عليه مؤشرات السوق
و لا التضخم و لا حتى سقوط الأسهم،
دائماً _ما شاء الله علينا_ لدينا كل لحظة نكد و في أي مكان نمر فيه لا بد أن نترك بصمانتا النكدة!
و بعون الله و توجيهات أصحاب الشأن ( أفراد عائلتي الأعزاء)قادرين على سد حاجة البلد و التصديرلكل سكان العالم !
و هو منتتج مجاني ومتوفر بكثرة!
و لا يخاف عليه من النفاذ مثل البترول و لا من الجفاف كا المزروعات و لا يقدر عليه لا حمى الوادي السعيد و لا جنون الفرح!
.........................
و ما صدقت الساعة الي أخذت فيها ملابسي و رجعت للفصل، هناك لقيت زميلتي سوسن تدور على جوال تتصل فيه على أمها لأنها تأخرت،
• فقلت لها: معي جوال.
• قالت: لا خلاص لقيت.
قلت في نفسي: "أبرك..الحمد لله أنها جات منك."
حسيت بانتصار و أني أنتقمت منها ، طول عمري أحب أنتقم بلطف، عندما يتصرف معي الناس بنذالة أحب أن أرد عليهم بلطفي و ذوقي.. أحس بأني تفوقت عليهم..


منذ سنين كنت صديقة لها و لأخواتها الروح بالروح، خاصة أختها الكبرى مزنة، لكن الأيام صدمتني فيهن، و ندمت على صداقة سنين، أسوء شيء عندما يخلى عنك صديقك في وقت
الحاجة خاصة إذا كان هو الذي تسبب فيها، لكن الحمد لله الي أظهرهم على حقيقتهن.

مرت الساعة مملة للبعض و قصيرة للواتي ما حسو بأن شكلهم تمام و top رغم شغل الكوافيرات طول ليلة أمس، كانت أغلب البنات متحمسات وحريصات أن يكونو ملكات جمال،
فهذه فرصتهم ليطلعو قدام زميلاتهم قد أيش هم أنيقات و حلوات و بنات عز،
لكن بعضهم كان عندهم هدف ثاني يدورونه
كانو يبون الفوز بالجائزة الكبرى
(عريس غني و ابن ناس),
فهي هذه الساعة كانت حريم العليا كلهم متجتمعين في الساحة، و البنت الفاهمة لابد أن تعرف كيف تخطف عريس لقطة، و لا تسمع كلام الناس
"صيري على طبيعتك"
هذا ينفع لو كنت تبين شحاذ خريج سجون،

أما عيال العوائل الراقية فهم يحتاجون للخطط و استراتيجيات دقيقة، و أول خطوة كوني ملكة الحفلة، و الباقي على الله.
بصراحة كنت أريد الهدفين لكذا خططت لستايلي مثل ما يخطط طلاب ستار أكاديمي لطلتهم، أو ممثلات السينما في حفلات الأوسكار و مهرجان كان،،
أمس رحت إلى (Fortune) الموجود في هارفي نيكرز
و قمت ب ( re look) كامل، قصيت شعري و صبغته و وضعت الرول عليه..
و دخلت ال( spa ) و ما تركت شيء.. أخذت خدمة كاملة
قناع لشعري،
و حمام مغربي،
و قناع طحالب للجسم كله،
و تنظيف بشرة،
و بديكير و منيكير،
و تدليك سويدي،
و تشقير حواجب،
و واكس
ولا كأني عروس لكني اشتهيت أدلع نفسي بعد تعب سنة..و أطلع بأحلى طلة قدام البنات و الناس

و اخترت ملابسي بعناية فائقة، ما كانت بس تنورة سوداء و بلوزة بيضاء و لكن أخترت تصيمم يبرز جمال جسمي ، و يجعلني ملكة الحفلة،


و بالنسبة لي لم تكن هذه الساعة بالمملة كثيراً،، و كانت كافية جداً،،
حطيت اللمسات الأخيرة على ستايلي بلبس طوق الورد الجوري فوق رأسي بدلاً عن قبعة التخرج الممنوعة من إدارة الأشراف التربوي، و رتبت شعري ليظهر طوله و كثافته و نعومته، و ما لبست عدسات ملونة مثل زميلاتي لأن عيوني بنية بس لبست عدساتي الطبية الشفافة، و أخر خطوة لبست عباية التخرج، و طلعت أخذ أوتجرافي،
أول ما دخلت غرفة المعلمات
• قالت إستاذة الإنجليزي: ريم؟ ما شاء الله عليك كل لحظة تزيدين حلاوة
• قلت: الله يحلي إيامك معلمة أمل.
• قالت إستاذة الفيزياء: عروس على قوله إستاذة نورة.


دايم كان يدهشني بأن معلمات مدرستنا لما يتكلمون عن بعض يستخدمون الألقاب قدامنا أما ورانا فباسمائهم الأولى،
ما أدري الموضوع له علاقة بسمعة مدرستنا عند إدارة الأشراف و المدارس الأخرى بأنها ((مدرسة العوائل)) ولا كل المدارس نفس الموضوع؟
أم لأن مدرستنا مشهورة بعد بأنظمتها المتشددة، يمكن هذا السبب الذي خلى الكثير من العوائل الثرية و الراقية تحط بناتها فيها رغم أنها مدرسة حكومية،
و المعلمات المميزات و ذوات الواسطات يفضلون يشتغلون فيها، لسمعة بناتها و الإنضباط الشديد فيها،
لهذا ما صدق الناس بأنهم سمحوا بحفلة التخرج، وإلي أعرف بأنه بيصير فيها، لكن إستاذة النشاط تنافق المديرة الجديدة، فعندها الضوء الأخضر تسوي الي تحب.

أخذت الأوتجراف بعد أن شكرتهم، و رجعت لصديقاتي أوريهم وش كتبو لي،
• سألتني زميلتي حصة: كتبت لك معلمة الإنجليزي بالعربي و لا بالإنجليزي؟
و لأخلص منها فتحت الأوتجراف و ولقيت بأنها كتبت لي باللغة الأنجليزية،
• فقلت : بالإنجليزي.
كنت أكره حصة فقد سلبت كل طالبة حوالي مئة و خمسين ريال لخياطة عباءة التخرج لنكتشفت بأنها شرت أقمشة لا يتجاوز سعر المتر عشرة ريال!
و راحت فيها لخياط أبوها في الخزان!
فطبعاً كانت الخياطة فضيعة خربت علينا فرحتنا بعباءاتنا.
• فقالت بغضب : أجل ليش تكتب لي بالعربي؟
.<<<<كانت حصة تلاحق إستاذة الإنجليزي الي ما تهتم فيها، فحصة ما عندها لا ذوق و لا أسلوب و لا حتى أخلاق<<<
• أنا:.................
• قالت لي باستنكار: تدرين أنها كاتبة لبعض البنات بالعربي و بعضهم بالإنجليزي؟
قلت في نفسي: "لأنها عارفة أنكم ما رح تعرفون تقرونه؟!"


لكن ما قلته لأنها راسبة في الفصل الأول بالأنجليزي، و تمن علينا _نحن المتفوقات_ بأنها بتدخل الجامعة بفلوسها!!
تركتها و ذهبت لصديقاتي ليكتبو لي، و كل بنت أرتاح لها.. تعطيني أوتجرافها لأكتب لها.. كنت أطلب منها تكتب لي..

و مر الوقت بسرعة حتى جت إستاذة النشاط و طلبت منا ننزل و ننظم المسيرة في معمل الحاسب الآلي،
و هناك وقفنا في طوابير لأخر مرة، لكن هذه المرة كانت بالترتيب الأبجدي العكسي لاسماءنا فكانت أول بنتين يمنى و وجدان و الأخيرات أروى و الجوهرة،
و كان بنات العلمي و بعدهم بنات الأدبي،،
ثم دخلنا الساحة الداخلية وسط الدخان على صوت شاعر يمدح في مدرستا ، و عندما أكتملنا وقفت كل طالبة قبال زميليتها، و بدء تكريم الخريجات فكل واحدة حسب الترتيب الأبجدي كان الشاعر يقول اسمها و يمدح فيها بيتين شعر ، تمر بين طابور زميلاتها تروح المنصة و تسلم على مديرة المدرسة التي تعطيها ***شهادة تقدير**** ثم تجلس على الكراسي الخلفية

كنت أبغى أكون بين صديقاتي أو على الأقل بين زميلات أرتاح معهم، لكن لأن الترتيب كان أبجدي صرت بين حصة و زينة،
و كل وحدة فيهم كانت تحاول التقرب مني لكني أكرهم لتصرفاتهم و طبايعهم، و لأني عارفة بأنهم يتكلمون عني عند البنات،

حسيت بعيون الحاضرت تنطق بالأعجاب عندما جاء اسمي
فأنا ظهرت بعد حصة التي تملك حصة من القبح تعادل قبح أخلاقها!
و ارتحت أكثر لما تذكرت بأن زينة بعد اسم على غير مسمى!

لكني نسيت التعاليم الصارمة لأمي و كل الأمهات
" أركدي"
" الرزانة زينة"
" خلي عنك العجلة و الخفافة و أمشي حبة حبة"
فمشيت بسرعتي العادية و ما عرفت كيف أمشي بثقل، سلمت على المديرة و عطيتها نظرة كراهية على مواقفها معي إذا تأخرت دقيقة عن الطابور،
و أخذت منها شهادتي و هديتي( صندوق زجاجي فيه بورش عليه اسم المدرسة و تاريخ التخرج)
ثم ناظرت جدتي بسعادة، و رحت لأجلس مع صاحبتي الجوهرة.
كل هذا قبل أن ينتهى البيتن!

و استمرت الفعاليات

 كلمة المديرة (جعلتني أدعي على الذي توسط لها لتصيرمديرة علينا،، و أدعي ربي تنقل للدخل المحدود أو النسيم كي تنتقم لنا منها بناتهم!)
 كلمة المعلمات ( ألقتها إستاذة الإنجليزي مدحت فينا و قالت: أننا أحسن دفعة مرت عليها ثم قالت:
(I weal mice yow)

فصرخت وسط المسرح) (me too...me too
 كلمة الخريجات ( التي كنت أتمنى إلقيها لكن طبعاً صارت لطالبة المفضلة لدى إستاذة النشاط،
و قلت في نفسي عندما سمعت التفاهة التي تقولها "صدق من قال عنها مدرسة الواسطات"!)
 أنشودة التخرج( غبية بشكل لا يمكن وصفه، خلتني أحس بأني طالبة روضة!)
 مسرحية سخيفة (لم أصدق متى أنتهت!)

و أخيراً قنبلة الموسم التي بعدها:
- تم منع المدرسة من إقامة حفلات تخرج.
- وأهتزت المدرسة من صوت الصراخ و التصفيق.
- و ما يبقى أحد لم يتكلم عني بالسوء أو الخير.
- وخذت لقب أجمل مودليز.


{عـــــــــــرض أزيــــــــــــــاء شــعـــبــيــة}
لبست فستان غجري أحمر مثل فساتين راقصات الفلامنكو بتنورة لها طبقات كشكش تتراقص لما أمشي، و صديري أسود يشد جسمي، مع ربطة شعر مليئة بالقروش يطلع شعري عجري من تحتها، و في يدي مروحة غريبة
>>> الطقم كامل هدية من بنت عمي ندى الي شترته من اسبانيا لأبسته في وحدة حفلات التنكرية في بيت أبوها الوزير>>>
و نزلت أقلد كيت موس في مشيتها،و أدلل و أحرك أمام وجهي المروحة،
قطعت الممر كله و أنا أشعر بعيون الحاضرات تأكلني
و أسمع صوتهم " همم ...يوه.. واو.. هه.. و شو.."
أكتشفت بأن كثير منهم بنات جامعة،
و لما وصلت المنصة أكملت الي بدتته و حطيت يدي على خصري،،،

و إذا بالمدرسة تهتز كلما لو كانت زلازل اليابان كلها غلطت و جاءت إلى مدرستنا!
كل واحدة
أما تصرخ
أو تصفق
أو تصفر
أو كل هذوليً!

ما قال لي أحد من قبل بأني بأصير
هيفاء وهبي المدرسة!
كنت أحلم بعرض الأزياء لما أشوفه في الستلايات، و لما طلبوا مني القيام به _و كنت ما شاركت بأي نشاط ثاني_ لهذا قلت فرصة أوسع صدري في حفل تخرجي..

أبتسمت و أنا منحرجة و أنحيت أمام الحاضرات مثل نجوم المسرحيات،
ألتفت على إساتذات الدين الي درسوني أربع سنوات، خفت أطيح من عيونهم بعد حركتي الجريئة، لكنهم أبتسمو لي،

فطلعت بسرعة و أنا أعرف بأن حسابي عسير في البيت..
و وقفت خلف الستارة أرتب خروج زميلاتي بالأزياء ( البدوية، الهندية، اللبنانية، المصرية، الصينية، السودانية) و أسمع كلام الحاضرات
:
 الأولي: خربوها ها السنة.
 الثانية: بس الصراحة فله..فله.
 الأولي: ويـــــــــــــــن.. ما شفتي حفل تخرج مدارس المملكة، تدرين أن البنات دافعة كل وحدة حوالي خمس و عشرين ألف ، و جايبين طقاقة و مسوين سهرة.. واو.. فوق ما تتصورين!
 الثانية: وع.. وش ذا الجسم..لا و فرحانة بعمرها و طالعة.. كرهتني بالأفلام الهندية.
 الأولي :لا و حتى تعرف تعرض.
 الثانية: صحيح..أحلى وحدة إلي طلعت في الأول.
 الأولي :لا..و أحلى شيء يوم تحط يدها على خصرها..خطيرة هالبنت.
 الثانية: ناظري..ناظري..مو كن هذي جلابية نانسي عجرم..في آه و نص.
 الأولي:أيه .. كل العالم طاحو فيها..طفش.
 الثانية : طيب تدلعي.. سوي حركات مو بس تمشين..ترى كلن شاف جلابية نانسي..شوي شيء غير.
 الأولي: تدرين..و الله قهر..أول ما شفت أول وحدة.. هذيك أم مروحة..قلت بأشوف شيء.. بنات زيون.. أجسام حلوة..شيء زي إلي يجي في التلفزيون.
 الثانية : حرام عليك..و الله أن هالبنت أطول وحدة.
 الأولي : بس تدرين..خربت عليهم هذيك كل إلي جو بعدها يقارنون فيها.. و كلهم طلعوا ..و لا شيء..مع أنه ما عليهم تلاقين فيهم الطويلة..و النحيفة..و إلي وجهها حلو.


الشيء الذي أهملته زميلاتي و كان السبب الرئيسي في تميزي كان" الجمال الداخلي"
لا تستغربون لكن (البسمة الحلوة و النظرة الدافئة و المشية الواثقة) كلها أشياء تبرز جمال الروح للناس و تعطي الشخصية جاذيبة و حلاوة.
 أم سعود: تدرين يا أم فيصل ما كنت أدري أن كل هذا بيصير..هالبنات الله يصلحهم ما خلو شيء.
 أم فيصل: يا أم سعود.. خلي البنات ينبسطون بيومهم..ما شفتي وش صار في مدارس دار العلوم و لا دار السلام..ما بقو شيء ما سوه..و لا بعد يحطون حفلاتهم في الفنادق بعد.
 أم سعود: أيه بس ينخاف عليهم من العين و الحسد.
 أم فيصل: لاه.. مو كلهم.. أزين وحدة بنت العليا.. الله يحفظها..و لا الباقي ما عندك أحد.
 أم سعود: أي وحدة فيهم؟
 أم فيصل: هذيك أول وحدة..إلي شعرها طويل.
 أم سعود: أيه الله يحرسها قمر14..جمال و جسم و شعر..ما شاء الله.
 أم فيصل: أشوفها في الجامع في صلاة التراويح..ماشاء الله راعية طاعة..و نفسها طيبة.
 أم سعود: هذي راعية طاعة؟!
 أم فيصل: أيه لا تظلمينها يا أم سعود ..تراها لو ما قالوا لها أطلعي كان ما طلعت.. لا و بنتي تقول أنها دايم في جمعية المصلى.. و ما شاء الله عباية راس
 أم سعود: مو يمكن أهلها جابرينها؟ و لا المدرسة؟
 أم فيصل: لا..لأني دايم أشوفها، و أنا أعرف أهلها مهوب ذاك الحرص، بنات خالتها راعيات عبايات كتف و موضات و ما عليهم من أحد..و أمها و خالتها غطاويهم خفيفة..و الوجه كله باين! لا و أزيدك من الشعر بيت، أم جيرانهم تقول كل يوم يسمعون مزاعق خالتها عليها و لا يسمعون صوت ريم إلا في النادر"
 أم سعود: اسمها ريم.. لا و الله اسم على مسمى..إلا خالتها ذي مرت أبوها؟
 أم فيصل: لا أخت أمها..أبوها مطلق أمها و هي ما كملت سنة..و ساكنة عند أخوالها الغدر..هذاك تاجر الxxxx الي خسر فلوسه على زوجات المسيار ورحت وياك عزاه من سنتين، إلي قصرهم في الزواية إلي وراء مطعم الريف الإيطالي"
 أم سعود: هذاك القصر الفخم إلي على ثلاثة شوارع؟ إلي واجهة رخام و دايم عنده سياراتB. M.W ًًً. و المرسدس ؟"
 أم فيصل: أيه بس ترى ماعندهم غير سيارة وحدة لخالد أخو ريم و سيارة رجل هتون، و كل هذوليك السيارات لعيال جارهم تاجر الأسهم الذي جاته جلطة يوم طاحت الأسهم"
 أم سعود: إلى صحيح هو ما خسر كل فلوسه؟
 أم فيصل: وين خسرها معه؟! إلا حب الدنيا وش يسوي، تدرين أنهم راحو ذيك الإجازة لرحلة في سفينة في البحر الأبيض المتوسط و لفو اوروبا كلها،، فنيسيا،، و ميلان،، و قبرص،، و نيس،، و ما أدري وش بعد؟ حسرة علينا إلى يالله روحة لبريطانيا و شهر واحد بس!
 أم سعود: إلا أقولك هذي بنت الغدر -هتون- وراها إلى هالحين في بيت أهلها أهي تطلقت؟
 أم فيصل: لا بس يوم العزاء سمعتها تقول أن الناس بيقولون عن بيت أبوها بيت عيال العليا، و حلفت ما تخلي عيال الشوراع يتهنون يوم واحد في بيت أبوها.
 أم سعود: هه و أنتِ وش دراك؟
 أم فيصل: سمعتها تقوله و تذكرين أني رحت للحمام_ الله يكرمكم_ كنت بأطلع و سمعتها تقوله لعمتها.
 أم سعود: وش دراك أنها هي؟ يمكن وحدة ثانية.
 أم فيصل: أنا غافلة عنها و لا عن صوتها! ثمن أنا كنت فاتحة الباب بأطلع و شفتها، و يوم سمعت الصراخ في المغاسل خفت و صبرت إلين راحو، محد مفتك منها ومن شرها؟ تذكرين يوم أنها تقول عن مدرسة الأحياء أنها تطلع مع الرجال و هم كلهم أخوانها! و أذكر يوم دخلت المدرسة مع بنتي، أعوذ بالله كل يوم تأحذ دفاترها، و تجي بيتنا تزاعق علينا إذا بنتي ما تبي تعطيها الدفتر إلين تحل الواجب، لا.. و لا ترجع الدفاتر بعد! و تقول وش الأنانية و الناس للناس، وماحد شاف خير منها!
 أم سعود: أصبري..أصبري.. أي بنتك تدرس معها هالحين مهوب أنتِ ماعندك غير لميس؟"
 أم فيصل: إلا و هي كانت تدرس معها و مع ريم، بس ريم كانت فصل ثاني فورطت بنتي بها"
 أم سعود: هه..و هالحين الغدر على حد علمي ما عندهم غير بنتين منيرة و هتون...و كلهم كبار.. من الخالة إلي تقولين عنها؟
 أم فيصل: وش فيك يا أم سعود؟ هتون..ما كانت ما خذه غير المتوسط، و يوم طقت في راسها جابت واسطة و دخلت تكمل ولا هي في الثلاثينات.
 أم سعود: آيه..هالحين فهمت طيب.. وش صار عليها؟
 أم فيصل: أبد طقت في راسها و لا بغت تكمل! بعد ما تركت كلمة شينة في بنت أختها ما قالت للبنات عنها..تدرين أنها كانت تقول أن أكلها يوصلها لفراشها!
 أم سعود: هه..ليش شايب مريض؟!..وش هالكلام؟ هذي وش فيها على عيال أختها؟ بعدين ترى العليا حمايل و هم أعلى نسب و جاة من الغدر.
 أم فيصل: صحيح لدرجة أني استغربت كلامها..تدرين أن أم التاجر ضايق صدرها يوم درت أن ريم خطبت.. كان ودها بها لولدها عبدالعزيز.
 أم سعود: ليش ريم هاذي مخطوبة؟
 أم فيصل: أيه لولد عمتها إلي أبوه المليونير راعي السيارات، و المعرس ما شاء الله عليه إستاذ جامعة، الله يرزق بنتي و بناتك"


قلت في نفسي" هه..أنا مخطوبة و أنا آخر من يعلم؟! و من؟ راكان ولد عمتي نورة؟ وش السالفة؟
يالله هذا معناته كل إلي سويته ما منه فايدة لأنه أكيد كل وحدة تبني لولدها بيقال لها عني مخطوبة بدليل أم التاجر ذي. بس يالعالم وش قصة هالخطبة إلي ما أدري عنها؟ أبوي مسوي شيء من وراي و لا أيش؟"
 ما قصة هذه الخطوبة لولد عمتي؟
 ما سبب هذه الكراهية من خالتي لي و أخي؟
 ماذا سيحدث بيني و بين زميلتي حصة في الأيام القادمة ؟
 هل سأجد فارس أحلامي؟ أم أن أحلامي سوف تتبخر و تتحطم على صخور الواقع؟
 لماذا لم أنهي المرحلة الثانوية إلا و عمري ثلاثة و عشرين عاماً؟
أنتظر إجابتكم على هذه الأسئلة أو
تابعوني في الفصول القادمة لأجيب على كل هذه الأسئلة و للأحداث المثيرة القادمة..
[/CENTER]



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 05-10-19 الساعة 01:31 AM
Electron غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله
رد مع اقتباس
قديم 17-04-08, 10:39 PM   #2

Electron

? العضوٌ??? » 779
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 782
?  نُقآطِيْ » Electron is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني: " "Game over
"
وش قصة خطوبتي التي يعرفها كل الناس و أنا ما سمعت عنها شيء؟"
هذاك الي يشغل تفكيري و أنا واقفة خلف الستارة.. أوجه زميلاتي العارضات في الخروج للعرض.. أمام الحاضرات في حفل تخرجي من الثانوية..
كنت أحاول السيطرة على أفكاري بحيث.. لا يظهر شيء أمام زميلاتي يفضح ما في داخل نفسي،
أنتهى العرض على خير.. و ما يبقى غير تقطيع جاتوة التخرج
قطعتها أستاذة النشاط مع بعض الطالبات المحبوبات عندها، تزاحمنا على الجاتوة لنأخذ القطع الي فيها أسمائنا،
ثم جلسنا نأكل في أي مكان ، أخذت نصيبي لجدتي وتقاسمناه، لم تتكلم جدتي عن إلي سويته في عرض الأزياء، الحمد لله كنت ميتة من الخوف أن تخانقني قدام الناس،
لكن يظهر بأنها ما اهتمت كثير بالي شافته خاصة و أن كثير من زميلاتي سوو مثلي و أكثر،
 جاءت أستاذة النشاط و قالت لي: وش تسوين في ذا؟
 قلت: جالسة مع جدتي.
 قالت: المفروض ما تقعدين مع الأمهات روحي.
قمت و أنا ساكتة، أكره هذه الإستاذة و أظن بانه شعور متبادل
يمكن (لأني حقانية و لا أنافقها، و ما ني من حاشيتها)،
و يمكن (لأني ما أحب التعامل معها و لا أعطيها وجه) تعاملني بها الشكل،
المهم أنه يومي الذي طالما أنتظرته وما رح أسمح لها و لا لأشكالها يخربونه عليّ،
شفت الطالبات مع أمهاتهم متجمعين حول الإساتذة، سمعت الكلام الحلو الذي تقوله إستاذه الأنجليزي على كل طالبة لهذا انتظرت شوي حتى خف الزحام حوليها
• و قلت لها: معلمة.. الله يخليك.. تجين تسلمين على جدتي؟
• قالت : أيه طيب، وينها؟
مسكتني من يدي، و رحت بها لجدتي كنت أبغى أعرف وش بتتقول عني،، أكيد بيكون كلام حلو، فأنا طالبة مميزة عندها، وما ضيعت تعبها معي
و قدرت أن أتجاوز مشكلاتي في مادتها و أتفوق فيها،
وصلت إلى جدتي
• و قالت: السلام عليكم خالة.
• جدتي بدت الأسطوانة الي ما تضايقت منها يوما غير ها اليوم: الله يوفقكم، الله يخليكم، الله يصلح عيالك، الله يسعدك، الله يحرم عليك بنات حواء...
• أنحرجت إستاذتي و ما عرفت وش تقول غير: جزاك الله خير يا خالة، و الله أنه شوي و أبكي.
• كملت جدتي: الله يعافيكم، الله يرزقكم، الله يهنيك، الله يرحم والديك...
• زاد إنحراج إستاذتي و قالت: جزالك الله خير يا خالة ، ما سوينا إلا الواجب.
و راحـــــــــــــــــت،، و أنا أنقهرت لأني ما سمعت وش بتقول عني.
جاتني زميلتي سديم شايلة سلة من ورود الجوري و عطتني وردة
و قالت: هذي من جدتي لكل بنات الدفعة و مبروك التخرج.
قلت: شكراً ، مبروك تخرجك، و شكراً على الكلام الحلو الي كتبنيه في اوتجراف، كان ودي أكتب لك كلام زيه بس الصراحة ما كان معي وقت.
قالت: لا عادي حبيتي، كلك ذوق، بالمناسبة ترى ما معي رقمك، بأوزع الورد و أجي أخذه.
قلت: أنتظرك حياتي.

كلام سديم فتح علي باب التفكير في إلي خططت له
(من بأعطيها Game overمن زميلاتي؟)
فعلاقتي جيدة بأغلب الطالبات حتى الي ما أرتاح لهم كنت أعاملهم برسمية و إحترام، إلا أني لم أكن أتصل إلا على سوزان و الجوهرة،
و أعتقد بأنه حلو أني أتواصل مع بعض زميلاتي، لكن في مدرستي المجاملات و أتكيت سيد الموقف، فمن الصعب أن أعرف بالضبط من هي تحب أن تتواصل معي و من ما تبي،
لهذا قررت بأن أكون أنا البادئة، ما رح أوقف في الطرف أستنى من تطلب مني رقمي مثل سديم، خاصة و أني كنت ليدي و ذوق و رسمية مع البنات، فيمكن يستحون أنهم يسؤلوني و يتوقعون بأني كنت أجاملهم، لهذا وضعت خطة من فرصتين:
الفرصة الأولي: أروح لزميلتي الي أرتاح لها و أحب أن نبقى على أتصال و أسئلها معك رقمي؟>>> و أنا أعرف بأنه مو معها<<< فإذا قالت نعم معي رقمك.
حصلت على
Game over
من المرة الأولى و خلصت نفسي من علاقة كلها مجاملات و نفاق، و إذا قالت: لا أعطيني رقمك، أعطيتها و ما خذت رقمها!
لأن الفرصة الثانية: أنتظر أتصالها عليّ حتى لو تأخر، لأني ماني متأكدة من أنها طلبت رقمي مجاملة لي، فأذا ما تتصل تحصل على
Game over
و أكون أرحت نفسي من الأتصالات على بنات لا يحبوني و يجاملوني و الله أعلم وش يقولون عني من وراي؟
لكني لم أعرف أن الأيام أضافت لي
فرصة ثالثة: و أعطتني Game over مع ناس كانوا غالين على قلبي لكن قلة التواصل جعلنا بعدين عن بعض، بحيث صار من الصعب أن نعيد ما فات.
.............................................
قرب الحفل يخلص، ناظرت هدايا الطالبات من أهاليهم و صديقاتهم الي تقدم قدامنا،
(باقات ورود و دروع و تذكارات ثقيلة..الخ)
حسيت بشيء من الغيرة تمنيت لو أن أحد جاء إلي بهدية قدام زميلاتي أو حتى على الأقل جاء أحد مع جدتي للمدرسة، سمعت البنات يتكلمون عن بعض حفلة تخرج سديم ، لكنها ما دعنتي يمكن لأنها ما خذة فكرة عني بأني متدينة و أحتقر من تقيم حفلات d.j و غيرها،
لكني بنت عادية جداً أتفرج على الأفلام و أسمع أغاني.. صحيح بأني أحاول التوبة بأستمرار لكن دائماً أفشل.
ساعات أحب ألبس على الموضة و أشوف إلي أسمع البنات يتكلمون عنه ، و أدخل تجارب جديدة، و أحب و أتزوج من أحبه و يلف بي الدنيا...
و ساعات أتمنى أن أتوب عن الأغاني و الأفلام،، و أحفظ القرآن و أصوم الخميس و الأثنين،، و أكون أكثر ألتزاماً و أتزوج رجل ملتزم...
حينها تذكرت راكان ولد عمتي الذي أعرفه عنه بأنه مو متدين،، و يعيش حياته بالطول و العرض لدرجة بأني أندهشت بأن يفكر مجرد التفكير فيّ،،
تذكرت أخته نوف الي دايمً سباقة في الموضة في العباءة وغيرها.. و عايلتهم يوم أندهشوا لما شافوني ألبس قفازات لما زرت عمتي نورة في المستفى،
كنت أيامها أضع مناكير على أظافري و ما أحب أنها تظهر عند الرجال،
أشك كثيراً في هذه الشائعة، فيها شيء غير صحيح،
لكني إيضاً تذكرت كلام البنات المدرسة لي و أسئلتهن:
"متى بتزوجين؟"
" ما تفكرين في العرس؟"
" وين ودك تحطين زواجك؟"
كنت أتعامل معها على أنها أسئلة خيالية لكن من الواضح أن عندهم علم بهذه الشائعة،
فكرت: "هل من المعقول أن يتفق أبوي مع عمتي و لا يسألني؟ ثم مستحيل لابد من موافقي على عقد الزواج، و من نادر أن يشيع الخبر بين الناس قبل عقد الملكة"
لكني تذكرت بأن عائلة عمتي تشيع الخبر خطوبة أولادهم بعد تسليم المهر و أحياناً بعد الموافقة مباشرة،
"ياربي وش هالسالفة؟ يعني معقولة يفكرون في زوجة لولدهم استاذ الجامعة؟ أنا عارفة عايلة عمتي كل عيالهم ماخذين بنات رجال أعمال و مسؤولين، و أبوي الشاة السودا في العايلة،
مستحيل يرضي أبو راكان يناسب أبوي، الي حتى ما يعزمه لحفلاته الخاصة علشان ما يفشله بسواليفه و كلامه الي ما يثمنه -كله استهبال و شتايم و خرابيط-
، و ما يفرق معه في مجلس شيخ و لا استراحة شباب!
ما أنكر أن راكان فيه أغلب صفات فارس أحلامي،
(وسامة،
و جسم رياضي_ فهو محاظر في قسم التربية البدنية_
و ثقافة،
و ما عمري سمعت عنه كلمة سيئة ،
و ولد عايلة كبيرة و معروفة
و أبوه من أشهر تجار السيارات في البلد)
بصراحة واحد مثل هذا وش يبي فيني؟
إلي أبوي منزل راس العليا في الطين،
و ماخذه المتوسط في سبع سنين،
و عايشة في بيت ما أدري في أي لحظة أنطرد منه،
ياربي أش كثر أعاني؟"
قلت أخفف عن نفسي:" هانت يا ريمي ما عاد بقى غير اختبارات الرئاسة، ثمن تفضين لكن هذي المشاكل و الأفكار، مثل ما قلت في السنة الماضية أهم شيء دراستي.. و الباقي بالطقاق!"
جمعت الهدايا و أغراضي و ساعدت جدتي لأخرج من المدرسة و أودع أيام الثانوي..
وصلنا خالد للبيت، و طول الطريق كان يصارخ علي، لأني تركته ينتظر إلين طلعنا من المدرسة، و لأنه تأخر عن محاضرته بسبي _من وجهة نظرة مع أننا قاعدين ساعة نتظره عند الباب!
_
مع أنه أكبر مني بسنة وحدة بس,, لكنه يعاملني على أني أصغر عياله.
من أكثر من سنة أكتشفت بأن علاقتي بخالد سيئة جداً،، مو بس صراخه عليّ.. و لكن كنا نعيش في بيت واحد كأغراب،
لا نجلس مع بعض،
و لا يهتم الواحد بالثاني،
و ما بينا أي وسيلة للتواصل، مع أنه شقيقي الوحيد،

كانت خالتي تحول حياتنا لجحيم، طول اليوم خناق و صراخ و شتائم و أهانات،
نفطر على" البيت بيت أبونا جو القوم و نهبونا!"
تنغدى على" يا مربي ولد الناس.. يا دقاق الماء في المهراس!"
نتقهوى على" غذني و أعرف أهلي!"
نتعشى" يا غريب كن أديب!"
مع أننا ما سوينا شي ، كل يوم أسئل نفسي"ليش هالكرة؟ ليش هالمعاملة؟"
ثم أتذكر بأنه ما فيها خير.. لا لأمها.. و لا أبوها المتوفي.. و لا لزوجها.. و لا بناتها ،
جت بعد وفاة جدي مع بناتها.. و خلت قصر الغدر سجن يهرب منه الكل،
و خلت عايلتها و عايلتنا ..عايلتين مفككتين في بيت واحد.. حياتنا ما بين خناقات مستمرة.. و الهرب من الخناقات، و <<عساها في غيري مو فيّ>>
علشان كذا أتحمل الكثير من خالد على أمل تحسين علاقتنا في يوم من الأيام، لكني أحس بأننا مو قادرين على الحوار البناء،
لكن سهل علينا الصراخ و الخناق و الصعب الجلوس بهدوء و الكلام دون أن ينتهي بمشكلة،
احترام الطرف الآخر معدوم لدينا لأننا نكبت إلمنا و ضيقنا من الخناقات _من طرف واحد دون أحقية في الرد- مع خالتي هتون أو أخوالي و نطلعه على بعضنا،،،
قلت في نفسي"يا ربي ما أبغى أرجع البيت، متى أتزوج و أخلص من هالهم؟
يا حي يا قيوم أرزقني الزوج الصالح
يا حي يا قيوم أرزقني الزوج الصالح
يا حي يا قيوم أرزقني الزوج الصالح
إلي يعوضني خير و يبعدني عن قصر الغدر و أهله "
لكننا رجعنا,, و ولقيت خالتي هتون في استقبالنا في الصالة، قالت تتريق يوم شافت أكياسي: يا ما جاب الغراب لأووومـــــــــــــــــــ ــه!
ما رديت عليها و أخذت أكياسي لغرفتي مع الخادمة.. و خليتها تصورني بعباءة التخرج و الزي الغجري في غرفتي، بعدها غسلت و جهي عن المكياج و لبست جلابيتي و دخلت معسكر المذاكرة، لا هتون و لا راكان ولا خالد و لا حصة ولا حتى مليون واحد مثلهم يخلوني أهمل دراستي بسببهم، يكفي السنين الي ضاعت من عمري....
............................
و أخيراً بدت الإختبارت و انتشرت شائعة بأن أسئلة الأختبارت تسربت في الأنترنت،
ما صدقت حتى لقيت البنات يراجعون النسخ للي نزلوه من الأنترنت بعد كل إختبار! ما يكن عندي الانترنت علشان كذا كنت أمضي الليل في أنتظار مكالمات سوزان لتعلمني بأسلئه اختبار بكرة
و متى هذا؟
بعد ثلاثة أيام من بداية الأختبارات
و بعد صدمتي في الرياضيات ..و الأدب ..و الإنجليزي،
و بعد تشفي حصة لمعانتي في اختبارالإنجليزي،
وبعد إتصال ندى بنت عمي عليّ لتقول لي عن المواقع التي تنزل فيها الأسئلة،
بل حتى وصلني خبر بأنها تعلق الصبح عند بقالات ميد!
لكن في نهاية الأسبوع الأول و أحنا نراجع أجوبة الأحياء
جت إلينا إستاذة النشاط، و قالت بتشفي: لا تتحمسون تغيرت الأسئلة و هالحين تطبع!
اكتشفت إدارة الأختبارات في وزارة التربية و التعليم تسرب الأسئلة، و صار تحقيق في القضية،
و حتى تظهر نتائج التحقيق و يعاقب المتسبب:
• حجبت كافة النماذج الأولى لأسئلة الأختبارات.
• و صدر قرار( بأن تقوم الموجهات بنقل النماذج من الوزارة إلى المدارس في حقائب مغلقة، و لا يتم فتحها لطباعة النسخ للطالبات إلا بعد دخولهن قاعات الأختبار لحماية الأسئلة من التسرب)!
• و كل موقع يطلع الأسئلة يحجب الوصول إليه زي مواقع الأباحية و الأرهابية!
حسيت يوم سمعت بهذا القرار بأنهم يتكلمون عن وثائق سرية،، في قضايا أمن دولة مو أسئلة ثانوية عامة!!
إما الي صار بعدها فكان تشديد في التصحيح، بحيث لا يقبل غير الإجابات النموذجية، مما يعني أن معدلتنا ذهبت مع الريح،،
أما من كان الفاعل فقد تم اكتشافه بعد أن لقو بأن طالبات ثلاث مدارس أهلية مشهورة،، كانت كل أجابتهم نموذجية، حتى بعد القرار الصادر!
(((كانوا شارين كافة النماذج للأسئلة و علشان ما يكتشفوهم سربوا الأسئلة على الأنترنت)))
و أحنا من تحمل الكارثة،،،!
[القصة هذه حقيقة و حدثت في أحدى الأعوام و سببت أزمة في وزارة التربية و التعليم]
كل هذا كان يخوفني بعد ما خلصت أختباراتي،، و جلست أنتظر النتيجة التي حسيت بأن جهدي طوال العام ما رح يكون له تأثير كبير، تذكرت كلام أعمامي لأبوي بأنه يحولني لمدرسة أهلية أخذ منها معدل لكنه رفض،
حتى مصروفات حفل التخرج و التجهيز له ما عطاني إلا بعد طلوع الروح، و ما كانت كافية و الحمد لله كنت حاسبة حسابي و موفره من مصروفي الشهري طول السنة، و كلها راحت في
Fortune
سمعت صوت جوالي يرن:" أجمل أحساس في الكون أنك تعشق بجنون و هذا حالي معك
خلتني أعيش أيام مليانة بشوق و حنان..."
الغالية ندى يتصل عليك
 الو..هلا ندو كيفك؟
 الحمد لله، كيفك أنتِ؟ أيش أخبار الأجازة معك؟
 ماني حاسة فيها..اسنى النتيجة..كيف اخبار عمي؟ و الوالدة؟
 الحمد لله طيبين..يسلمون عليك..أيش ناوية تلبسين في عزيمة عمتي نورة؟
 أي عزيمة؟
 ما قالك عمي؟
 لا أنتِ تعرفين أبوي متى نشوفه أو يكلمنا علشان يعلمنا بشيء.
 بيسون جمعة صغيرة في استراحتهم قبل ما كلن يسافر.
 ما شاء الله وين ناوين تسافرون ها السنة؟
 بنروح لجنوب افريقيا، و مثل العادة بنمر شقة لندن،
 بس ترى جنوب أفريقيا خطرة.
 لا تخافين علينا، عيال وزير وعمهم سفير، بتلاقين السفارة مودية معنا طاقم أمني خاص، الا ما عندكم نية تسافرون؟
 و من بيودينا؟ عساني أسجل في الجامعة بس!
 أن شاء الله بتلفين العالم كله..هاه أيش تحبين أجيبك معي؟
 مشكورة عمري ما أبغى غير سلامتك.
 يالله بلا كلام فاضي... أيش ودك أجيب لك معي؟
 لا و الله ندو ما له داعي، أنتِِ في كل سفرة جايبة لي شيء،
 إلي يسمع كلامك يقول بأجيب لك ألماس من دبيرز، لا تخافين ما رح أجيب شيء غالي ،بأحيب لك حاجة تنفعك في الجامعة؟
 ندو الله يخليك ما له داعي.
 لا خلاص بأشوف أشياء تنفع في الجامعة و أجيبها لك؟ إلا ما قلتي لي أيش ناوية تلبسين في العزيمة؟
 ما ادري، يمكن ألبس بنطلون جينيز مع التي شيرت الي شريته من تخفيضات دكني.
 ريمي ما طفشتي من البناطيل؟ ألبسي شيء أنثوي شوي بعدين عارفة كل عماتي بيجون و ما يحبون لبس بنطلون.
 بس هو وسيع و ساتر.
 قلبي... هالعجز ما يعرفون ساتر و مخلع، ألبسي شيء يناسب العادات و التقاليد، وراء ما تلبسين الفستان إلي لبستيه في حفلة توديع عزوبية العنود بنت عمتي حصة؟ طالع عليك يجنن مررة،،و أنتِ ما شاء الله هالسنة ما حد شافك إلا في العيد!
 و الله فكرة، بس لا تعلمين أيش بألبس في العزيمة خليها مفاجأة، و أنتِ أيش ناوية تلبسين؟
 ما دري بروح لنجود سنتر إلي جنب بيتنا.. و أدور فستان من اسكادا و لا من روبروتو كفالي، دايم أحب فستاينهم مع أنها مو دايم تناسبني تطلعني سمينة،
>>مسكت نفسي عن قول شيء فندى سمينة جداَ و طويلة لدرجة أن العيال كانوا يتهزون علينا و يقولون جاء لويل و هاري!>>
 تدرين ريمي مرة مرة طفشانة، ما صدقت تخلصين اختبارات قلت أدق أسولف معك.
 عادي عمري و أنت عارفة غلاتك عندي، لكن صحيح من يوم ما تخرجت من الجامعة و أنتي قاعدة في البيت و وقتك رايح في الأندية و الطلعات و السفر ما تفكرين تشتغلين؟
 ما أحب الشغل و قومة الصبح، و بعدين أخره البنت بيت زوجها....أوه سوري عمري..أشوفك في العزيمة هالحين جايه إلي تسوي لي الواكس.. تشاو.
 تشاو..
أنا و ندى نحلم بالزواج و الكوشة رغم أختلاف أسبابنا، لكن يمكن حالتها أصعب مني، فمع أنها بنت وزير لكن ما يتقدم لها الكثير،
و الذي زاد و ضعها سوءً بأنها ما خلصت الجامعة إلا في ست سنوات.. لأنها ما كانت تهتم الدراسة أو العلم
مع أنها ما تعرف الرسوب قبل الجامعة.. فطاقم المدرسات الخصوصيات.. و المدارس الأهلية.. و عائلة عمي التي تهتم بدراسة عيالها.. كل هذا حماها من معاناتي و معاناة خالد
و ما فرق معها معدلها المنخفض.. و صارت تمضي وقتها في اهتمام بنفسها استعداد للزوج الي ما بعد جاء،
فرغم سمنتها لكنها أنيقة جداً، و بنت دلوعة و أخلاق و ما أعرف ليش يقولون عنها مغرورة؟!
 مالمجموع الذي سوف أحصل عليه؟ و هل سأدخل الجامعة ؟
 ماذا سيحدث في حفلة عمتي نورة؟
 ماهي قصة راكان و خطوبته و هل الإشاعة صحيحة أم لا؟
أنتظر إجابتكم على هذه الأسئلة أو
تابعوني في الفصول القادمة لأجيب على كل هذه الأسئلة و للأحداث المثيرة القادمة..


Electron غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله
رد مع اقتباس
قديم 18-04-08, 02:59 AM   #3

shimaa negm

نجم روايتي و عضو في فريق عمل الترجمة وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسيةومدققة بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية shimaa negm

? العضوٌ??? » 104
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 4,263
?  مُ?إني » فى ارض الكنانة م ص ر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » shimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم
سطور رائعة و بها واقعية ، و اتمنى المزيد لتكون الصورة شاملة
الله يوفقك و نحن بانتظارك
فى حفظ الرحمن


shimaa negm غير متواجد حالياً  
التوقيع



ربيّ بلل تُربة مِن فارقُونا بِ قطَرات مِن خيرك وإجعَل نسائِمُ الجنه تهُب عَليهمّ
يَ أرّحم الراحِمينّ .. ~
♥♥♥



سامحونى لدخولى المتقطع ^^
رد مع اقتباس
قديم 18-04-08, 02:19 PM   #4

Electron

? العضوٌ??? » 779
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 782
?  نُقآطِيْ » Electron is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث: "لقاء عند حوض السباحة":

أتصلوا عليّ بالسنترال و قالوا بأن أمي جاية، نزلت إلى الحديقة لأقى الحــــــــــرب الأهـــــــــلــــــــية قد قامت،
عموماً كل يوم تقوم لدينا ما يقل عن مئــــــــة حرب أهلية،، لا أعرف هل من نية أسرتي الكريمة دخول موسوعة جينس للأرقام القياسية؟
أم أن الجلطات التي قتلت جدي و زوج أمي ما كانت كافية!
فكرت "جارة جديدة دقت تبارك بخطوبتي لراكان إلي ما أدري عنها بعد ما دق نصف الجيران"، لكن طلع الموضوع:
 قالت أمي: ما صارت ذي، طردوني من بيت أبوي و سكتّ، و هالحين وش يبون بعد؟ من وين نجيب لهم فلوس ورثهم؟
 ضحكت خالتي هتون و قالت: ما أدري عنكم.
 يوم شافتني جدتي قالت: ريم نظفي غرفتك يبون يجيبون مشتري للبيت؟
 قلت: ليش؟
 قالت أمي: أعمامي يبون ورثهم.
 قلت: طيب، يصبرون إلين تخلص أوراق أرض بنبان.
 قالت: ما عندهم صبر.. يبون يزوجون ولدهم.
 قلت: و أنحنا وين نروح؟ للشارع؟
 ضحكت خالتي هتون و قالت و هي فرحــــــــــــــــانة: و الله حالتكم صعبة.
 قلت لها بعصبية: هالحين بأفهم أنتِ وش يفرحك؟ على فكرة ترى لو طلعنا لشارع بتطلعين معنا.
 قالت: أنا ما يهمني أطلع للشارع لأن عندي بيت أبو رجلي متى ما بغيت أرجع له،،
لكن إلي يهمني أنكم تـــــــطــــــــــــــلـ ـــــــــــــعـــــــــــ ــــون للشــــــــــــــــــارع!!
ناظرت إلي خالتي مصـــــــــــــــدومة فيها!!! قبل كنت أظن أنها عصبية..و تبغى تفرض نفسها،
خصوصاً و أنها كانت دلوعة بابا و ماما لمدة 12 سنة ألين طلق أبوي أمي،
و بدت المشاكل و قضايا الحضانة خاصة.. و لأن أبوي مهوب حريص علينا.. فهو تزوج و وجودنا يأثر على سعادته الزوجية.. لكن بعد ولادة أخوي عبدالله.. و اكتشاف أنه معاق حس بأنها عقوبتنا
و كانوا أعمامي كانوا فوق راسه:
"بر ولدك قبل أن يبرك"
" تراك تحاسب على تركك عيالك"
" الغدر مهوب واجب عليهم تربية عيالك"
"يا أخي فشتلنا قدام الناس تطلق بنات العوايل و تزوج وحدة ما هي من مستواك و ترمي عيالك!"
حتى تم حل القضية ودي (أن الحضانة تصير مع أمي،، و يصلنا مصروفنا شهرياً، و لأبوي و أعمامي حق الزيارة في أي وقت..)
لكن طبعاً تربية أطفال صغار محتاجين،، مدارس ،،و تطعيم،، و كل يوم يمرض واحد منهم، يسحب جزء من دلال و دلــــــع بنـــــــت في الثنعش،
خاصة و أن أمي تزوجت،، و رجعنا للقضية و المحاكم
و نفس الحكم السابق تم الأتفاق عليه من جديد،
لأن أحلى جدين في الدنيا ما بغوا أحفادهم يتربون على يد زوجة أب..
لكن الظاهر أن الخالة الغيورة تمســــــكــنت حتى تمكـــنــت و طردت عيال العليا من بيت أبوها!!
تذكرت أنها كانت تجلس ساكتة في الوقت الي أعمامها يطلبون ورثهم، حتى ما أني أستغربت يوم صارت تتدق عمتهم لطيفة على أمي بعد العدة على زوجها.
و تقول:" يا تعطينا أيجار سكناك البيت أو تطلعين من بيت أخوي!"
خذت أمي ورثها من عيال زوجها،، و استاجرت بيت علشان تتفك من شر الغدر و إذاهم.
بصراحة ما استغرب من أن خالتي هتون لها دور، خصوصاً و أننا ما عرفنا لها طريقة في التعامل..
إذا أشتغلت في البيت راحت تهاوش قدام خالها إبراهيم الي يجي يهاوشني
و إذا ما أشتغلت راحت بعد.. تقوله أني ما أسوي شي.. و هو يجي يمارس وظيفته في الحياة!
و إذا جلسنا في غرفنا قالت:"ما يجلسون معنا، دايم في غرفهم، ما أدري وش قاعدين يسون؟ هذولي عيال الشوارع ماشفنا منهم خير"
و إذا نزلنا شفنا التعذيب النفسي على أصـــــــــــــــولــــــ ــــه: " إصلاً أبوكم راميكم من يوم أنكم بزارين و لا سأل عنكم.."
و ما نقدر نسولف,, أو نضحك,, أو حتى نأكل,, إلا نلاقي أحد يتهزى فينا،
أذكر مرة عمي سعود دخل بندة الي قريبة لبيتنا,, وشاف أخوي خالد و عمره حوالي 16 سنة يتغدى في مطعم صغير ما فيه غير العمال..تضايق و قال "صاير شكله زي إلي ما له أهل"..
على الأقل خالد كان قادر يأكل برى البيت ، مو مثلي إلي طول عمري في رجيم إجباري
ما أجلس على الوجبة حتى يبدى النكد،، و الأهانات إلي تسد النفس
تخلني أكره الأكل و الساعة إلي جلست فيها على السفرة..
(((ذكرياتي كلها سيئة عن خالتي هتون و أعتقد بأني غـــــبــيــة لما أفكر لحطة وحدة بأني أنصدمت فيها!)))
يمكن إلي صدمني خسارتي لخالتي الوحيدة إلي و لا يوم حسيت أنها خالتي!
يمكن صدمني فكرة أن تحاول أي خالة في العالم تدمير حياة عيال أختها الوحيدة -بأي وسيلة- حتى لو كان على حساب تدمير حياتها!
ما أعرف كيف تركيبة ها لشخصية؟
أنانية و خبث و سفالة..
مو معقول أنا دايم أقول بأن في كل إنسان خير و شر، هذي ما شفت إلا الشر فيها
يا ترى هذي كيف عايشة؟
أحنا محتاجين للحب علشان نعيش
و الكرة تجيب الموت
أقلها تعيش كأنك ميت
.........................
حست الجو في الحديقة مسموم..يخنق.. تركت المكان و رجعت لغرفتي بدون ما أخذ فنجال قهوة،
من يوم ما مات جدي و كل ما جت سيرة الورث أنطرد و يقال لي :"مالك دخل".
فخليني أروح بكرامتي أزين.
على العموم الحمد لله أني كبرت عقلي.. و طول أيام الثانوي كنت من أنصار" طنش.. تعش.. تنتعش"
كتت تاركه مشاكلهم كلها.. و لا يهمني شي غير دراستي.. و علاقتي بخالد و أمي وعيالها و جدتي..
طنشت الموضوع كله.. إلين جاء اليوم الي شفت خال أمي إبراهيم جاي مع شراي البيت
كنت جالسة في غرفتي أقرء رواية (حين إير) و سرحانة في بريطانيا..و كفاح جين علشان تعيش..و ما دريت إلى سمعت صوت رجال جاي من أول الدرج ،،
طليت من الباب أشوف لقيت خال أمي إبراهيم و مع رجل غريب و قاعد يتكلم:
"مثل ما أنت شايف الدرج ينقسم إلى قسمين الجزء الشرقي فيه أربع غرف نوم و حمامين،، و الغربي فيه غرفة النوم الرئسية بحمامها و بغرفة للملابس ..و البلكونة.. و غرفة نوم صغيرة بحمامها تناسب للطفل الصغير، و بعد ممكن تكون غرفة نوم عادية و لا مكتب إذا حبيت... و يوصل بين الجزئين.. الصالة العلوية.. و هذا الشباك الي يغطى الجدار كله يطل على الحديقة.. تعال شف.. شارع التحلية.. من هذاك المطعم تدخل على الحارة... و المنطقة كلها راقية.. و الناس ..إلي فيها مرتبين ..."
ما عرفت وش أسوي؟
وشلون بأطلع هالحين؟
سكرت عليّ باب الغرفة و لبست عبايتي،،
بغى خالي يفتح الباب،
• فقلت: مين؟
• قال: أطلعوا يبي الرجال يشوف الغرفة.
• سمعت الرجال يقول: لا لا ماله داعي هالحين خلنا نشوف الغرفة الرئسية.. هالحين هذي غرفة الطفل؟
• خالي: أيه،، و لا و الله..لتشوفها.. بيطلعون هالحين.. خلنا بنروح هالحين للغرفة الرئيسية.. أطلعوا يالله.
رافع ضغطي هالخال..ما يعلموني بأن فيه رجال جاء.. وهذا بيطلعني من غرفتي إلي ما فيها شيء ينشاف.. علشان أيش؟!
على العموم خبرة ثلاث و عشرين سنة في ها العايلة علمتني بأنك لن تجني من الشوك العنب..
سمعت صوتهم في غرفة جدتي هيلة، فتحت الباب و طلعت بسرعة و ركضت للتحت، رحت لغرفة خالد في الملحق لقيته طالع،
 قلت: وين بتروح؟
 قال: أي مكان..
 قلت: طيب ليش؟
 قال: وش يقعدني؟ علشان أنهان؟! يالله أذلفي.. روحي ترى أمي هيلة في مجلس الحريم.
 قلت: خذني معك.
 قال: روحي بس ماني فاضي لك.
و رحت لقيت جدتي هيلة و خالتي و بناتها هاجر و سمر في المجلس جالسين، قعدت معهم و أنا ساكتة أبغى أعرف وش أخرتها؟!
فكرت: "أقدر أسوي شيء؟
لا
ما بيدي شيء أسويه".
• (قلنا لأبوي: البيت بيباع.
• قال: ما أدري؟ دبروا عمركم.. أنا ما أقدر أسوي شيء، إذا صرت رجال البيت فذيك الساعة البيت بيتكم.
• قلت له: ليش أن شاء الله؟! على أيش غزيل رجال البيت؟! على ورثها الي ورثته من أبوها الي ما ورثها إلا ديون.. و حملك مسؤلية أخوانها الصيع..و لا على شهادتها إلي ما خلصت إبتدائي إلا و هي معك..و لا عايلتها إلي يحمدون ربهم أن لهم أصل بس..
• قال: ما دري.. بس ما بغى ينهد بيتي.
• قلت: الله وأكبر على هالبيت، وحدة لا تحترمك..و لا تشرفك قدام الناس..تعاملك كأنك زبالة.. تنوم الليل في جيبك فلوس... تقوم مفلس!.. و ياليته على شيء يستاهل... إلا قراوة و بدو و خمام أسواق العويس و طيبة . و محملتك مشاكل أخوانها إلى هالحين.. حضرة النسيب يصرف عليهم.
• قال: ما دري..أنا ما لي دخل.. يعني مو معقولة الغدر يطردون عيال بنتهم.
• قلت: ها ها.. هالكلام أيام الشيخ عبدالعزيز الله يرحمه..لكن بعد ما مات أبوي عبد العزيز.. و خالي إبراهيم..صار الوصي خرب الدنيا..
• قال: خالك إبراهيم مستحيل يرمي أخته و عيالها الشارع.
• قلت: أنت ما تعرف خالي إبراهيم..مخدوع بالمظاهر الكذابة..تذكر أنه حبس أخوه سعد يوم خسر في تجارته.. و هو متسلف من خالي إبراهيم..ما رحمه و لا رحم عياله..
• قال أبوي: لا مو معقولة بيخلي أخته علشان أخوات رجلها..
• قلت:بيأخذ أخته.. و خالتي هتون بترجع لبيت أهل زوجها بعد ما حققت غرضها.. و أحنا في الشــارع..أنت عارف أنه أيام ما بغت تتطلق أمي هيلة من أبوي عبدالعزيز يوم درت أنه تزوج عليها مسيار يبي يجيه ولد..كان خالي إبراهيم يقول لها.." أتركيه و أتركي عيال العليا و تعالي عندي ما أنتِ مسؤولة عنهم".. و أنه أصلاً ما قعدت معه إلين مات إلا علشانا.. و لا كل فلوسه،، و قصوره،، و أراضيه،، و بعارينه،، ما همتها..
• قال: ما دري شوفو أعمامكم وش يقولون؟
• قلت: هالحين من أبوي عمي سعود و لا أنت؟
• طبعاً رده الأخير كان: ما دري.. ما أقدر أسوي شيء!)
صحيت من ذكرياتي الأليمة على صوت خالي إبراهيم
 يقول: تراهم راحو أطلعو.
 ثم شافتي و قال: وين أخوك؟
 قلت: طلع.
 قال:و أنتِ وش مقعدك؟ روحي لغرفتك يالله..
قلت في نفسي: "لا و الله وش مقعدني؟! ما أنا كنت في غرفتي مفتكة منكم و من بلاويكم.. و عايشة في أجواء الرومانسية و الخيال..إلين ما طلعتني منها..
يالله بيجي يوم تعرف وش بتصير ريم العليا؟ و تحترمها مثل أصحاب المظاهر الي تلزق فيهم."
ثم مثل العادة رقيت لغرفتي و تركته يكلم جدتي عن الشراي.. و خالتي هتون ..و بناتها فيه.. و ما قال لهم شيء!!
لكن بنت العليا غير بنات هتون..
يوم راح و دقت على الخدامة
تقول: تعالي للقهوة.
نزلت تحت لقيت مجلس الشورى عاقد جلسته
كانت هاجر تقول: ما توقعت أنه يعجبه البيت.. قديم و ديكوراته قديمة.
أول ما دخلت.. دفتها أمها بيدها و سكتتها.
يوم رجع خالد قلت له السالفة و أنا مستغربة
• فقال لي:صحيح أننا ما نهتم بالبيت.. بس شوفي البيت كبير.. و تصميمه فخم و حلو.. و في موقع حلو.. يعني تقدرين تطلعين من شارع التحلية إلى شارع التخصصي و إلي شارع العليا العام، و بعدين صاير كأنه قصر فرساي.. رخام روز.. و جدران ملبسة بالخشب الماهوجي..و أسقف مستعارة..و درج رخام ينفصل لقسمين..درابزينه سنديان..و حديقة كبيرة و ملاحق.. و إلي بيشتريه عارف بأنه بيسوي ترميم.. و و يغير الآثاث.. لكن ديكوراته القديمة هذي غالية مرة و قيمة. أحنا إلي ما قدرنا بيتنا..
هالحين ما أدري وين ممكن نروح؟ ما عندنا إلا بيت أمي..بصراحة صعبة تعودنا على عيشة العليا..كل شيء عندنا و الناس مرتبين و كلن في حالة..و بيت أمي صغير و بنحد
من حرية عيال زوجها إلي كل يوم داخلين ظاهرين بكيس رز.. و لا تمر،، لا تنسين أنهم يبون يربون عيالهم على طبايعهم،، يعني لا ستلايات و لا غيره..
• قلت: طيب هالحين وش نسوي؟
• قال: و لا شيء, نصبر نشوف أخرتها مع أخوالك، و نعيش حياتنا عادي، استعديتي لعزيمة عمتي نورة.
• قلت أيه.. استعديت..
و أنا كل ما جات سيرة العزيمة تذكرت راكان و الإشاعة أياها.
و جاء يوم العزيمة:
• يصارخ خالد: ريـــــــــــــــــــــــ ـم
• رديت عليه: جايه..جايه.
<<دايماً يناديني خالد مبكر لروحات للعزائم، و ما يترك لي الوقت الكافي علشان أطمئن على شكلي ، جمعت أغراضي في شنطتي و نزلت أركض السلم>>
.
• صرخ علي: يالله ..قطعتينا..
• قلت و أنا ألبس جزمتي: هذني خالصة،
• قال: إذا خلصتي أنا في غرفتي.
• قلت و أنا ألبس عباءتي: هذيني خالصة
• قال و هو يمشي: ما بعد غيرت ملابسي.
• قلت: طيب وراك تنادي و أنت ما خلصت.
• خالد من أتباع مبدأ ((خذوهم بالصوت لا يغلبوكم،)) لهذا بأعلى ما في صوته زي ما يكون ممثل يقدم دوره في مسرحية في مسرح روماني أو أوبرا!:
"لأني عارف أنكم ماتخلصون، عارف ياكثر أشغالكم، واحد لازم يقولكم العزيمة في الظهر علشان تجهزون لعزيمة الليل ،،وش إلي يقومكم؟ دايم تتأخرون و دايم تعطلونا..."
عرفت أنه والله لا فائدة من النقاش معه الناتج الوحيد سيكون تأخيرنا و تعكير مزاجي،
• لهذا قلت: رح ..بس رح ألبس.

ما تحركت من مكاني مع أني أعرف بأني بأعرق و يسيح مكياجي، فالمبدأ الأول لدستور بيتنا ( الباب الي يجيك منه الريح سده و استريح).
و راح لغرفته في الملحق إلي ينام فيه بعد سكن خالتي و بناتها عندنا، و أنتهيت من لبس عباءتي.. و جزمتي ..و لبست أكسسواراتي.. و ساعتي.. و رتبت مكياجي و شعري ، و ودعت جدتي ..و نفذت لها كل طلباتها التي تخطر على بالها ( كاس مويه، تسكير الشباك، فتح التكييف...الخ)
كل هذا.. و صاحب السمو الملكي خالد العليا.. لم يتنازل بالخروج من عليائه.. لإيصال جاريته ريم لبيت عمته!
بعد أن قفدت أعصابي أسلحة مقاومتها.. و اضطريت للجلوس في الصالة أحط يدي على خدي.. و أتفرج على المدفأة الإنجليزية الفاضية.. لأن سمر بنت خالتي تتفرج على سبيس تون.. و ما عندي استعداد أخلي خالتي هتون تذلني على تلفزيونهم.. و أرغمت على استماع لخناقة خالتي هتون مع بنتها هاجر من طرف واحد طبعاً،لأن خالتي هتون لا تترك لأحد فرصة لتنفس:
"تعقنيي يالكلبة بنت الكلب..و تبين تروحين لجدتك السوسة طرفة..
جعلي أدخل بيتها خالي منها
مارح تنفعك يا الملعونة بنت الملعون..
طالعة على أبوك ما فيك خير
تبون تموتوني..
الله ياخذني و أرتاح منكم
حسبي الله عليكم أنتم و أبوكم..
..."
و أخيراً تفضل جلالته وشرفني بأحدى صرخاته المعتادة: ريـــــــــــــــــــــــ ـم ياللـــــــــــــــــــــ ـــــــــه.
كانت الحفلة مقامة في حديقة قصر عمتي إلي قريب من بيتنا فما خذنا وقت في الطريق،
استقبلني نوف عند باب الداخلي للقصر:هلا و غلا يا ريم، كيفك يا عمري؟ كيف حال خالي؟ وحال الوالدة؟
• الحمد لله كيفك أنتِ و كيف حال البيبي؟
• آه متعبني يا ريم ، الله.. الله.. أيش الشياكة هذي؟
• مشكورة حبي كلك ذوق... جاء أحد أو أنا أول وحدة؟
• لا جت عايلة خالي الوليد.. و عايلة خالتي حصة، قلبي تعرفين الطريق بتلاقينهم عند تراس الباربيكو، البيت بيتك، أنا شوي و جاية.
دخلتني الصالة و خذت عباياتي بتحطها في دولاب العبايات وراحت للمطبخ..
و أنا وقفت شوي أرتب نفسي قدام مراية الكبيرة، هذاك اليوم كنت أتشيك مثل ما أكون أستعد للشوفة عايلة خطيبي مو أعمامي،
فأنا ما نسيت قصة راكان كان يشغل تفكيري،، أحلم به ليل نهار،،
لهذا كنت حريصة أكون أكثر البنات أناقة و جمال،
لبست فستان أبيض شيفون مشجر بالورود الحمراء يدلع على رجولي، و استشورت شعري الناعم.. و سويت مكياج خفيف حرصت فيه على إبراز طول رموشي و عذوبة شفافيّ،
و لما تأكدت بأن كل شيء فيني تمام،، نزلت من الباب الفرنسي المفتوح على حمام السباحة للحديقة،
كان الجو رايق يطير شعري.. و فستاني زي ما أكون فراشة رقيقة،
فوقفت شوي قدام حمام السباحة،، كانت الموية صافية تتموج بالموية النازلة من الجاكوزي،، خلتني أحس بالأسترخاء و أسرح في أفكاري،، و أتخيل حياتي حمام سباحة محتاج موية تملاه
زي ما كنت أسوي يوم كان عندنا حمام سباحة،
الي خالي إبراهيم بسده بعد وفاة جدي بدعوى أن ما أحد يحتاجه، و لترشيد استهلاك المياة!
و فكرت في ماذا بعد المدرسة؟ طوال حياتي و أنا أفكر بأني سأدخل الجامعة و أصبح أخصائية نفسية أو أخصائية تربية خاصة،
لكني بدت أخاف و أتشائم فأمي علمتني بأن(( لا أحلم ..و لا أتامل ..لأني ما رح أحقق إلي أتمناه ..و بينكسر قلبي))
ما استطعت تخيل حياتي بدون أن أدخل الجامعة، أبوي مستحيل يدفع لي قرش واحد حتى أدخل جامعة الأمير سلطان أو كلية اليمامة،
لأني بنت منيرة الغدر و مو بنت غزيل،
أبوي فكرت به كثير لما كنت صغيرة،، كانت دائماً تقول لي خالتي هتون بأن: أبوي رامني و خالد و أنحنا أطفال و ما يسأل عنا،
أظن أن المصرف الذي ينزل في حسابي كل شهر دليل على أن أبوي ما نسانا،
الإ أني أحساسي بالجرح من أن علاقتي به ما تتجاوز مصروف ينزل في حسابي، يخلني أحس بأني مواطن درجة ثانية
مواطن درجة ثانية
هذا مفهومي لذاتي = إلي أحسه طول عمري
أشياء كثيرة تخلني أحس بها الشيء:
• رمية أمي و أبوي لي و أنا طفلة.. و كل واحد راح يدور حياته.
• معاملة أخوالي لي كأني سارقة حلال جدي بالعيش في بيته
..أوه عفواً أقصد قصره إلي كأن ما في الرياض واحد زيه،،في الوقت إلي كل الأعمامي ساكنين قصور و فلل.. ما تقل عنه.. و أفخم منه.. و أنا في واحد منها هالحين.
• أبوي و لا مبالاته و فشله في حياته..عكس كل أخوانه الوزير و السفير و الدكتور الاستشاري إلي صارين يحلون له مشاكله.
• رسوبي أيام المتوسط لأني ما كنت أشوف، و أهلي رفضوا يشترون لي نظارة علشان ما أتعود عليها،،هذا غير أني تعودت الأهمال و الكسل و كنت أشوف نفسي ما أفلح في الدراسة مع أني مثقفة و أقرء كثير..
• أمي الي دايم تدمر ثقتي بنفسي و بالناس... و تعلمني التشأوم و الخوف من المستقبل.
• أخوي الي يشتغل في محل ملابس نسائية ، لأنه يبغى يعيش زي باقي عيال عمي و أصدقاءه و المصروف إلي ياخذه من أبوي ما يكفي.
• أخوي الثاني المعوق الذي ما يقدر يقول السلام عليكم..
و و و أشياء كثيرة تخليني أحس بأني ما رح أقدر أتزوج واحد زي راكان أو
فارس أحلامي:
(الي يكون في نفس مستواي الاجتماعي و الثقافي و عنده شخصيتة المستقلة زيي)

ثمن..
حسيت أحساس غريب..
أحساس بأن فيه أحد يناظرني..
ألتفت يساري..
شفته..
راكان؟
أو براد بيت صابغ شعره؟!
ما أدري..
لكن لأنه مستحيل يجي واحد من أكثر نجوم الهيليوود جاذبية في بيت عمتي.. فأكيد أنه راكان
كان لابس بنطلون جينز و شيرت كت.. مطلع عضلاته القوية.. و شايل كرتون موية
و عيونه تأكلني أكــــل..
وش يكون أحساس بنت و فيه شاب يأكلها بعيونه؟!
خصوصاً إذا كان فارس أحلامها؟!
حسيت بأني ما لبست شيء! و أن كل جسمي يشوفه في كاشفات الحديفة.. و الهواء الي يطير شعري.. و يلعب بفستاني..
كنت متجمدة.. و أناظره أبغاه يروح..
ما تحرك..
و ما قدرت أتحرك..
بعدين ما أدري وش قاعد يصير؟
خفت..
عيب أوقف ها الوقفة..
لو جاء أحد و شافني وش بيقول عني؟
رحت أمشي بسرعة..
كان ودي أركض..
بس ما قدرت و
..
لما وصلت للبيت الشعر و بغيت ألف أروح لتراس الباربكيو ألتفت عليه..
لقيته على نفس وقفته..
ما تحرك..
و يطالع فيني..
رقيت درج التراس و أنا أرجف،، شفت ندى و أختها ماجدة _المتزوجة و عندها عيال_ و أمهم، و عمتي حصة و بناتها الهنوف و نجود و العنود، سلمت عليهم كلهم و جلست جنب ندى،
قالت لي : هاه شفتي قد أيش طلعتي جنان.
ابتسمت و أنا إلى الآن مرتبكة بعد الي صار عند حمام السباحة تذكرت الموية الي شايلها راكان يا ترى رح تكون الموية الي تملى حمام سباحة حياتي؟
يا ترى راكان رح يكون الإنسان إلي يملى حياتي و يطلعني من سجن الغدر؟
و لا نظراته؟
ما فيه وحدة في العالم ما تعرف كيف تكون نظرات الشاب المعجب بها؟
الحمد لله أني سمعت كلام ندى و لبست الفستان بدال بنطلون و تي شيرت كان ما عرف أني ولد و لا بنت!
• دخلت عمتي نورة و هي تهلي: حياكم الله.. هاذي الساعة المباركة..كيف حالك يا ريم؟ من زمان ما شفناك،
• وش أخبار خالد؟ و أبوك ما تدرين عنه؟ وش أخبار رجلين أمك هيلة ما وديتوها للزهراني؟ تراهم يمدحونه...
• و أنا أرد: و الله تمام.. كلهم بخير.. إلا ودينها بس مثل غيره.. ما لها علاج.
• و ما دريت إلا بعمتي حصة تقول: إلا ما شاء الله يا نورة..أمس شفنا أبو عروس راكان في التلفزيون جاي افتتاح المستفى الجديد مع الملك..
راكان لـــــــــــــه عـــــــــــــروس غيري؟!!
 ماذا سيحدث في قصتي مع راكان؟ هل فعلاً بيتزوج خطيبته؟ أم هل خربت عليهم حياتهم مع بعض؟ أو..
 ماذا سيحدث في بيع البيت؟ هل سيباع و نتشتت؟ أم..
 ما أخر المشاكل مع خالتي هتون و خالها إبراهيم؟
أنتظر إجابتكم على هذه الأسئلة أو
تابعوني في الفصول القادمة لأجيب على كل هذه الأسئلة و للأحداث المثيرة القادمة..


Electron غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله
رد مع اقتباس
قديم 18-04-08, 02:23 PM   #5

Electron

? العضوٌ??? » 779
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 782
?  نُقآطِيْ » Electron is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع:"المفاجأت تتوالي"

(1)
راكان خاطب وحدة غيري
راكان خاطب و حدة غيري
هذا إلي كنت أفكر فيه وأنا جالسة مع أعمامي زي مــيــتــة..
ياربي ليش كذا يصير معي؟ بعد ما شفته و حرك شيء جواتي.. أعرف أنه خاطب وحدة ثانية؟!
لأنه مستحيل يروح أبوي مع الملك و لو حتى سواق ولا فراش
أصلاً مرتبته ذي.. ما وصل لها إلا بواسطات أعمامي..
صــــــــــــــدق أني غـــــــــبــــــــــيـــ ــــــــــة إلي توقعت بأني ممكن أخذ راكان
و لا واحد من عايلته
فكرت بأن جمالي.. و شبابي.. و دراستي.. و أخلاقي.. كافية تخلي إي شاب محترم يفكر فيني!
نسيت أن هالأيام ينخطب أبو البنت مو هي..
بدليل أعلب الزواجات الي أحضرها (بنت عادية ما فيها أي ميزة غير منصب أبوها.. تتزوج شاب مميز أكثر منها جمال و ثقافة)
بغيت أعرف ليش صار كذا؟ ليش الناس قالوا أني بأتزوج راكان؟ من هي إلي راكان أو أبو راكان في أغلب أختارها لتكون زوجته و أم عياله؟
• سألت ندى: هالحين راكان بيتزوج؟
• قالت: أيه توهم دافعين المهر .. بس ما رح يكون فيه زواج لين تخلص فلة راكان..
• قلت: من بياخذ؟
• قالت: ريما بنت محمد العليا..عيال عمنا من بعيد.. أبوها موظف على المرتبة الخامسة عشرة في وزارة الصحة.. هذيك إلي كانت لابسة في عرس نوف فستان الأسود زي فستان لطيفة إلي لبسته في مهرجان قرطاج، ما تذكرينها؟
أذكرها
..سمينة... و حلوة...و شيك..و مغرورة!!
عمري ما تخليت إلي بيجي اليوم إلي بأصير أنا وياها في منافسة على شاب واحد، ياترى وش عجبها فيه؟
شهادته و لا عضلاته
و لا فلوس أبوه غالباً..
عرفت هالحين وش سبب الأشاعة؟
((تشابة اســــــــــمــــــــــاء !!))
و أكيد عمتي قالت للجيرانها أن ولدها بياخذ ريما بنت محمد العليا..و مع إنتقال الخبر بين الجارات خصوصاً و أننا ساكنين قريب من البعض
قالوا جيرانهم لجيرانا أن:
"راكان بياخذ بنت خاله محمد ريم"
و أنا زي الهــبلــة صدقت!
وش بيكون شكلي قدام الجيران؟
تذكرت نظرات راكان واضح جداً أني شــلــيــت الولد!
و ما قدر يحرك شيء في جسمه غير عيونه إلي تلاحقني!
مع أنه ياما سافر برا و شاف بنات أشكال و ألوان..
لكن حرام ما رح أسوي شيء يغضب ربي
بأحاول أنساه.. و هو حر أنا في بيت أهلي يعرف الطريق لو كان يبيني
لكن لو كان يبغى خطيبته.. الله يوفقه و يرزقني من هو أحسن منه.
و الحمد لله أن ما صار بينا شيء أكبر
هو كان فيه مواصفات فارس أحلامي؟
و طول عمري ما فكرت فيه إلا أنه ولد عمتي بس.
لكن بعد الأشاعة فكرت فيه لفترة فصيرة..

الشيء الي ضايقتني مو أنه طار مني
لكن..
أني حاسة أنه مو ممكن واحد زيه يخطبني..
ليش؟
لنفس الأسباب الي خلتني أحس بأني مواطن درجة ثانية..
.......................


(2)
لما قمت بكرة الصبح نزلت الصالة و ما لقيت أحد قايم..
سويت لي شاهي و سخنت سينابون و جلست أفطر و أقرء جرايد في الصالة،،
دق التليفون
 رديت عليه: ألو.
 خالي إبراهيم: ألو، السلام عليكم،، ريم.. وش قاعدة تسوين؟
 قلت: أفطر.
 قال: وين خالتك هتون؟
 قلت:نايمة.
 قال: و أمك هيلة؟
 قلت: نايمة.
 قال: قوميهم كلهم و قومي خالد و قولي لهم يرحون للمحكمة ، أنا دقيت على أمك منيرة و سبقتهم.
 قلت ببراءة: ليش؟
 قال بعصبية: مالك دخل، سوي إلي أقولك عليه و أنتِ ساكتة
 قلت: طيب، تبي شيء ثاني؟
 قال: لا، مع السلامة.
 قلت: مع السلامة.
دقيت بالسنترال عليهم كلهم ما حد رد..
تو الساعة تسع و الكل في سابع نومه
فرحت أقوم جدتي و بعدين رحت للخالتي هتون ثم نزلت و رحت أقوم خالد،
دق التليفون من جديد و كلمته خالتي هتون
سمعتها تقول: "خالد هو إلي أخرنا ما بعد قام."
جدتي و خالد ما كانوا يعرفون ليش بيروحون و حتى أمي منيرة..
• دقيت عليها أسئلها: وش القصة؟
• قالت: ما أدري،، خالي توه داق عليّ و قومني من النوم، و لا أدري وش السالفة؟ يا خبر اليوم بفلوس بعد ساعة ببلاش.
جلست في الصالة أتنظرهم يرجعون،
قلت لنفسي: "يا ريم وش يجلسك؟ هالحين بيجون و يطلعونكم من البيت، روحي أجمعي أغراضك الغالية.. لا تضيع."
ثمن رجعت و قلت: "وين أحنا فيه؟ إسرائيل؟! أصبر ألين يجون و أعرف السالفة كلها و أكيد رح يتركون لنا وقت علشان نجمع أغراضنا."
و جلست أكمل قراءة الجرايد بشكل عادي زي كل يوم!
و في الظهر رجعوا و سمعت الأخبار كلها ببلاش:
البيت الي كانوا يبون يبعونه؟؟
مرهـــــــــون بـمـــلــــــيــــــون ريـــــــــال لجارنا عبد الكريم تاجر الأسهم!!
و كان ساكت إلين يخلص أخوي خالد جامعته و يتوظف، لأن ما حد يعرف أنه يشغل في محل ملابس.. و لو عرف مارح يتعامل معها بشكل جدي،، لأن راتبه ما يكفي يفتح بيت
أو ألين يبعون أرض بنبان إلي عليها مشاكل مع الشركاء..
لكن لما شاف بأن البيت بيباع.. راح لخالي إبراهيم و كلمه.. و خـــرب البيعة،
و قدم طلب بأن ورثة جدي عبدالعزيز يدفعون الرهن
الشيء الي أندهشت منه أنه معقولة ما دخل الرهن في حصر الأرث؟!
فعبد الكريم رجل أعمال.. و عارف السوق و القوانين،،
لكن أكيد أن الوكيل الشرعي للورثة
(خالي إبراهيم)
عارف بأمر الرهن
و كان يقدر يقول للأعمام أمي ..أن البيت مرهون.. يوم طالبوا بالورث..
و نخلص من كل إلي صار من جيبه الشراي البيت..
لكن ليش ما قال؟
لأنه كان ناوي يبيع البيت و يسدد جزء من الرهن و يعطي أعمام أمي ورثهم..
و يحقق حلمه و حلم خالتي هتون
((يــــــــــــــــــــرمـ ـــــــــــــــيــــــــ ــــــنا في الشـــــــــــــــــــارع ))
لكن
عبدالكريم متفق مع جدي في عقد الرهن أنه ما يبيع البيت إلا له
أو على الأقل يرضى عن إلي بيشتري البيت
فقلب الطاولة عليهم و على مخططاتهم..
أتفق معهم في المحكمة ودي أن بعد بيع أرض بنبان ياخذ فلوسه..
و جدتي هيلة رفضت بيع البيت..
فما قدرت لا هتون و لا إبراهيم الغدر يحققون هدفهم الأسمى
((طرد عيال العليا من قصر الغدر))
لكنهم حققوا نتيجة الي حاولت أنها ما توصل إلى هالمرحلة كثير و كثير
كلهم طاحوا من عيني
و خسروا أي أحترام ممكن أعاملهم به
عطيت كل الغدر
خالتي هتون
و خالها إبراهيم
و أعمامها
Game over))))

لما عطيته زميلاتي
كان المعيار الوحيد: هو هل يحبوني و لا يجاملوني؟
لكن أخوالي أثبتوا لي بأن الدم يصير ماء.. و تراب بعد..
علموني أيش الألم و القهر؟!..
وضحوا لي قد أيش ينخدع الإنسان في أهله و عزوته؟!...
أنذليت.. و أنهت.. و طردت من غرفتي وسط النهار..
شفت قد أيش توصل الدناءة بالناس؟!
عرفت بأنهم no thing
و لا شيء
و مثل ما قلت "أنك لن تجني من الشوك العنب"
"مع الأسف يا أخوالي عرفت أنكم حقيرين.. و أنذال.. و ما فيه أمل يوم من الأيام أرجع
أحبكم
أو أثق فيكم
أو احترمكم .
و الآن على الأقل ما أسمح لكم تخدعوني من جديد"
.................

(3)
دقت علي سوزان
 و قالت: هلا ريم سمعتي الأخبار؟
 قلت: و عليكم السلام في الأول. وشو خبره؟
 قالت: اليوم بتزل النتايج في الجرايد..
 قلت: صدق؟ قولي قسم.
 قالت: و الله.
 قلت: متى؟
 قالت: الليلة أن شاء الله. يالله قلت أعلمك و بدق أعلم الجوهرة.bay.
 قلت: bay.
و سكرت السماعة و قلت لنفسي: "و يقولون أني عجلة و مخفوفة! من عاشر القوم أربعين يوم صار منهم! يا حبي لك يا سوزي طايرة تبي تعرف نتيجتها الله يوفقك و يوفقني."
و نزلت بسرعة على الدرج، و رحت جمعت الجرايد ..الرياض و الجزيرة و الشرق الأوسط..
و قعدت على التليفون أتصل على كل الجرايد.. من الساعة ثنتين الظهر إلين الساعة ثلاث الفجر... ما كلت و لا شربت.. و يالله أقوم أروح أصلي..
يا ما يردون علي ...
يا يقولون.. "ما بعد وصلنا شيء"
و أخيراً بعد الساعة ثالث الفجر كلموني .. و ما بعد تحويلة إلى تحويله رد علي واحد
 قال لي: أي اسم؟
 قلت: ريم العليا.. و سوزان (........) و الجوهرة (........).
 قال: مبروك.
 قلت: كــــــــــم؟
 قال: ما أدري..عندي أسماء الناجحات بس.
 قلت: طيب.. شكراً..مع السلامة.
 قال: مع السلامة.
أرسلت رسالة إلى الجوهرة و سوزان أبارك لهم بالنجاح..
و طيــــــــــــــران رحت لجدتي و دخلت غرفتها في الظلام
• و قلت لها: يمه.. يمه هيلة.. نجحت..
• قالت وهي نايمة: هه..
• قلت: يمه.. نجحت..نجحت.. ما قدرت أنوم قبل ما أقولك..
• قالت: الله يوفقك.. و لا يسلط عليك ظالم ..و يعزك.
جيتها و هي راقدة على السرير.. و بست راسها
• و قلت: الله يخليك لي يمه.. و لا يحرمني منك..
و طلعت من الغرفة و رحت كتبت رسالة تهنئة للأمي و أبوي..
" صرح مصدر مسؤول بأن ريم محمد العليا قد نجحت في الثانوية العامة"..
ثم رحت أنوم كنت أحس بأني بنت عادية فرحانة بنجاحها، و راكان،، و بيع البيت،، صار مجرد ماضي ما بقى منه غير الذكرى.. لكن الأيام لها كلمتها ..
 يا ترى هل أنتهت قصتي مع راكان أم أن لها ذيول؟
 بعد ما فشلت خالتي و خالها في مخططهم اللئيم ماذا سيفعلون؟
 هل ستكون نسبتي كافية لدخول الجامعة؟ و هل سأدخل الجامعة أم سيعيقني أمور أخرى؟
أنتظر إجابتكم على هذه الأسئلة أو
تابعوني في الفصول القادمة لأجيب على كل هذه الأسئلة و للأحداث المثيرة القادمة..


Electron غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله
رد مع اقتباس
قديم 18-04-08, 02:27 PM   #6

LOLO CAT
 
الصورة الرمزية LOLO CAT

? العضوٌ??? » 146
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,996
?  نُقآطِيْ » LOLO CAT is on a distinguished road
افتراضي

اولا الاسلوب اكثر من روووووووووعه
ثانيا القصه ماقدرتش للامانه اكملها لانها بس شوى طويلة عليا
لكن تسلم ايديكى ياقمر انتى ولحظات حرجه
ونتمنى نشوفكم داايماا


LOLO CAT غير متواجد حالياً  
التوقيع

miss u all
رد مع اقتباس
قديم 18-04-08, 02:30 PM   #7

Electron

? العضوٌ??? » 779
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 782
?  نُقآطِيْ » Electron is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس: "مرحلة جديدة في حياتي":

(1)
قمت الصبح الساعة تسع،، و رحت أشتري الجرايد علشان أشوف اسمي،، و مثل أمس رابطت عند التليفون، أستنى المهنئيين_شايفة نفسي وزير أو مرشح مجلس بلدي!!_
و ما أتصل أحد!؟
فدقيت على كل البنات إلي عندي أرقامهم أهنيهم
و لا وحدة كلمتنيّ!
يا تكلمني أمها
أو أختها
أو الخدامة!!
و حتى سديم -الله يهديها- ما عرفت أنها ناجحة إلا لما
دقيت عليها
و ردت علي أمها
وباركت لها
و استغربت؟؟ النتايج طلعت؟!
• فراحت تصحي سديم تقول لها: فيه واحدة داقة تقول أنك نجحتِ؟!
• فكلمتني سديم و فيها النوم: هه..هلا من معي؟
• قلت: أهلين سدومة، أنا ريم.. مبروك نجحتي.
• قالت: من يقوله؟!
• قلت: طالع اسمك في الجرايد مع الناجحات.
• تثاوبت و قالت: لاه..و أخيراً عتقنا من اختبار الوزارة..آي جريدة؟
• قلت: كل الجرايد.. أنا شفته في الجزيرة و الرياض..
• قالت: طيب..مشكورة عمري..بروح أشوف الجرايد..تأمرين على شيء
• قلت: ابد سلامتك bay..
• قالت: bay see you.
دق علي أبوي
 و قال: السلام عليكم.. ما لقيت اسمك في الجرايد..وينه؟
 قلت: و عليكم السلام..وين ما لقيته في الجزيرة و الرياض؟
 قال: هالحين وش اسم مدرستك؟!
 قلت:***.
 قال: أيه.. الأسماء الي قدامي جمانة عبدالله ال.....، جنى عبدالرحمن ال....، ريم حمد ال...
 قلت: أصبر..أصبر.. الله يعافيك هذي اسماء بنات الأدبي..أنا علمي.
 قال: هالحين أنتِ علمي؟!
 قلت: أيه.. من ثاني و أنا كل عزيمة أقولك، و ما بعد حفظت؟!
 قال: أنا وش دراني؟ عساني أحفظ عيالي في أي سنة.
قلت في نفسي: "و أحنا من عياله؟!..مجهولين النسب؟!"
 قال: هه هاذني لقيته..ريم محمد العليا، يالله مع السلامة.
قلت في نفسي:" طيب قل مبروك على الأقل"
.
و بعدين طفشت من الجلسة قدام التليفون ولا حد حس فيني،
فرحت أفطر بس أول ما دق التليفون تركت إلي في يدي و رحت أرد
بدأت التهاني ترد
من أعمامي
و صديقاتي
و بعض أخوالي حتى وحدة من عمات أمي إلي تورث معهم
و دقت علي أمي وحدة من أقاربنا يشتغل ولدها في لجان رصد الدرجات، و باركت لنا و قالت: بأن معدلي 94%..
يعني أقدر أدخل القسم الي أبغاه..الحمد لله.. الحمد لله لك يارب..
و كل هذا و خالتي هتون (قطة فوق تنور ساخن)
شوي و بتنجن!!
ما تحملت كل شوي يدق أحد يبارك لي، و هي لو أنها كانت عاقلة... و كملت دراستها كان نصف التهاني اليوم لها،
شفتها العصر تكلم التليفون:
• "الله يبارك فيكِِِ.....عقبال عيالك ..هه .. لا.. لا..لا..مو موجودة في البيت هالحين..مع السلامة"
• سألتها: مين متصل؟
• قالت بغضب: مالك دخل!
• قلت: لا بس توقعت أنها تبغى تكلمني.
• قالت بعصبية و صراخ : لا..وش تبيبك؟ و بعدين من شايفة نفسك؟ لا أنتِ أول وحدة و لا أخر وحدة تأخذ الشهادة..بليها و أشربي مويتها.. مير أن شاء الله أن شهادتك
تصير مثل قلتها.. و ما تحصلين شيء منها..
كـــــــــــل ها لحــــــــــســـــــــــد ليــــــــــه؟؟!!
ما أحد قال لها لا تكملين دراستك، إلا جابوا لها واسطة يوم بغت تكمل..
دخلت خربت سمعتي و طلعت!!
و أنا شفت الــــويـــــل إلين خلصت المتوسط في سبع سنين!!
في مدرسة همها حشو مواد بدون فايدة..و ما عندها أي مشكلة نصف,, أو ثلاث أرباع الدفعة راسبة في مواد سهلة، و بدل المرة مثنى.. و ثلاث..و رباع!
في وقت ما كنت أشوف السبورة... و الكتابة عليها زي الضباب ما أعرف أقراه..
و ما شريت نظارة إلا في بعد خمس سنين لأن جدتي كانت رافضة علشان ما أتعود عليها..
و أمي و أبوي كل واحد مشغول بحياته.. و أنا و خالد أخر أهتماماتهم!
و أساساً التعليم ما له أي أهمية عندهم!
و في حياته أحد ما ذاكر لي ..أو علمني كيف أذاكر!
لأن جدتي جاهلة.. و جدي يالله يعرف يقرء و يكتب..
و كان الأنجليزي عقدتي طول المتوسط و أولى ثانوي.. حتى درستني المعلمة أمل.. في ثاني و ثالث وساعدتني.. على أني أشارك و أحاول أفهم،
و حولت عقدتي إلى تحدي.. فزت فيه بامتياز و تميز في ثالث ثانوي.

في بيت كله مشاكل و تشتت،
في حياتي ما عرفت معنى أسرة مستقرة؟!
أنولدت و تطلق أبوي و أمي..
و فترة طفولتي عشتها في دوامة المحاكم و قضايا الحضانة..
في بيت يشوف كل عايلة أخوالي أننا سرقناه بنذالة.. و حرمناهم من فلوس و اهتمام جدي عبدالعزيز..
حتى جدي وجدتي ما كانوا مرتاحين
على أخر عمرهم كل واحد يقول لثاني:
" أنا ما أحبك بس أهلي غصبوني عليك ياولد\ بنت عمي!"
و النتيجة الطبيعية ضيع جدي فلوسه في زواجات المسيار
بحثاً عن الحب الي ما عرفه و الولد الي ما جاه
ألين جته جلطة بسبه وحدة من زوجاته،
صار بعدها زي الطفل محتاج للي يأكله و يغير له ملابسه,,
صبرت عليه سيدة الجلطات شهور.. ثمن طلبت الطلاق و المؤخر..بعد ما لقت ضحية جديدة...
و بعد مات تحملنا تدخل هالأخوال إلي ما شفنا منهم غير الدمـــــــــــار
سيطرة.. و إهانات.. و معاملة زفت
طلعوا كل عقدهم.. و كراهيتهم علينا
لما أشوف كيف يتلزقون،، وينافقون ،، و يضربون تعظيم سلام لأعمامي.. الي لولانا ما ردوا عليهم السلام!
و أشوف كيف يعاملونا زي ما نكون عبيدهم و جواريهم؟!
استغرب لها الدرجة الحسد و الغيرة و احساس بالنقص تسوي بالناس؟!
و لا ليش الظلم؟ الوحيد الذي كان يتدخل و يذينا..خالي إبراهيم.. أما الباقي فما شفنا منهم إلا كل خير..إلا طلبهم لورثهم.. و المال عديل الروح..

بس الصراحة خوفتني خالتي هتون
ياترى بأدخل الجامعة ولا لا؟
فمع تضخم المعدلات.. صارت الاختبارات زي القمار!!
نضيع سنة كاملة من عمرنا نرابط.. و نجاهد.. و نحارب.. علشان نحفظ المناهج و نكتب أجوبة نموذجية في ورقة الإجابة و نأخذ الدرجة الكاملة...
و حضك نصيبك
يا يطلح فــوق و تذكر كل كلمة في الإجابة على الأسئلة و تدخل كليات القـــمة..
يا ينزل تحــت و تنسى و تكتب من مفهومك و تخسر كل شيء..
لأن آخر شيء يؤثر في معدلك:
قدراتك الخاصة
أبداعك
مواهبك
المهم الرقم المسجل في الشهادة! أما مستواك العلمي و قدرتك على التعلم ؟؟؟؟
هذا فتح مجال لسياسة العرض و الطلب.. في الدروس الخصوصية.. و المدارس الأهلية
أدفع عشرة.. عشرين.. ثلاثين.. أربعين ألف ريــال.. و تأخذ الدرجات الكاملة في اعمال السنة!
......
(2)
بعد أيام لما طلعت مواعيد التقديم للجامعة أتصلت على أبوي أطلب منه دفتر العائلة و أقوله بأني ناوية أدخل جامعة الملك سعود
• فقال لي: وشو له؟ علشان توظفين في أعلى جبل في عسير!! أنا لو كنت ريم بنت محمد العليا كان جلست في البيت إلين يجيني ولد الحلال..
• فقلت: أبوي الله يخليك..ذبحت نفسي مذاكرة سنة كاملة.. في مدرسة حكومية و جبت معدل.. و طول عمري ما خذت دروس خصوصية.. علشان تقولي أتنظري ولد الحلال؟!
• قال: مشاوير و مصاريف ما لها داعي!! و أخرتها؟ يا تجلسين في البيت.. يا وظيفة في أخر الدنيا.. من يروح معك؟ ماله داعي تعب و مشاوير على الفاضي!
• قلت : أبوي.. الله يرحم والديك.. لا تحرمني من دراستي. و بعدين وين ولد الحلال هذا؟ هالحين الشباب ما يبون إلا الجامعية.
• قال: أنا تزوجت ثنتين و لا وحدة فيهم معها أكثر من متوسط و لا همني..
قلت في نفسي: "و من قال لك أني أبي أتزوج واحد زيك؟ معه الثانوي و بعقلية جاهل!.و فاشل.. و ضعيف شخصية.. و ما حد يحترمه..
و لولا أخوانك كان صرت مديون و مفصول و مسجون! و البركة في غزيل و أهلها.."
• قلت له: هذاك أول يا يبه..أيام ما كان الراتب الواحد يكفي العايلة..هالحين مع ها الغلا..كل الشباب يبون موظفة..
• قال: من قالك؟ هذي ندى بنت عمك الوليد مخلصة كلية من سنة..و لا توظفت و هي بنت وزير!
• قلت: ندى أصلاً متخرجة بمقبول.. وهي إلي ما تبي الوظيفة..بعدين مثل ما قلت بنت وزير.. نفوذ و فلوس أبوها..تنفعها.. أما أنا وش عندي؟
• قال: ما أدري بعدين ترى الشباب ما يبون الجامعية.. علشان ما تشوف روحها عليهم..
قلت في نفسي:" أيه هين..علشانهم ما بغوك يوم خطبتم..و في أخير ما لقيت إلا هالعلة إلي ما كملت الإبتدائي.. ألا في بيتك.. و تصرف على أخوانها الصيع من فلوسك!"
• قلت له: و إذا طلقني و لا مات وش يصير لي؟
• قال: في كل الحالات ما نتي لاقيه وظيفة فليش الخساير و المشاوير؟!
• قلت له و أنا أصيح: أبوي.. الله يخليك ..لا تحرمني من دراستي.. ترى و الله لا أجن..كفاية الحرمان الي شفته في حياتي.
• قال: أقول عن الخرابيط..ما له داعي تعتبينا بالمشاوير و روحة الجامعة و الفساد! مع السلامة.
و سكر السماعة في وجهي!
حسيت في ذيك اللحظة أن حياتي أنتهت!
..................
(3)
كافحت سنين لوحدي بدون مساعدة من أحد،، بالعكس كان البيت و المدرسة أكبر عوائق لنجاحي.. ثمن بعد كل هالتعب يقولي وشو له مشاوير؟!
الجامعة مو بس شهادة و وظيفة.. لكن ثقافة.. و علم... و دور في المجتمع.
لما دق علي عمي سعود كنت منهارة تماماً، حاولت أتماسك و أرد بصوت عادي:
 الو.
 الو السلام عليكم..كيف حالك ياريم؟
 و الله تمام.. هلا عمي كيفك أنتِ؟
 الحمد لله،، وش أخبارك؟ و أخبار خالد؟ و الوالدة ؟ و أمك هيلة؟
 الحمد لله كلهم طيبين..كيف أخبار أم عبد العزيز و العيال؟
 و الله تمام .. إلا ترى اليوم نزلت مواعيد التسجيل في جامعة الملك سعود في جريدة الرياض، أنتِ كم نسبتك؟
 94%.
 ما شاء الله على هالنسبة الزنية تقدرين تدخلين طب، إلا وش ناوية عليه؟
>>حاولت أمسك دموعي<<
 مارح أدخل الجامعة.
 تبين الكلية؟
 لا بس أبوي رفض أكمل دراستي.
 وش هالكلام؟! ليش أن شاء الله؟!
 يقول مشاوير و أخرتها وظيفة في أعلى جبل في عسير.
 لاه.. مو معقول! وبعدين المهم الشهادة.. أما الوظيفة فالأرزاق بيد رب العالمين.
>>هالمرة صحت من جد<<
 حاولت معه يا عمي بس ما رضى.
 لا تضيقين صدرك يا بنتي..بأحاول أكلمه أنا و أعمامك ..و لا يصير خاطرك إلا طيب..مع السلامة.
 الله يجراك خير ياعمي..مع السلامة.
في ذيك اللحظة حسيت بالقهر.. و أني أقل من بنات أعمامي وأخوالي
إلي مدارس أهلية
و دروس خصوصية
و أهل مهتمين فيهم
و بأخير يجيبون لهم واسطات.. و يذلون أنفسهم للي يسوى و إلي ما يسوى.. علشان يدخلونهم الجامعة
و أنا
جايبة معدل يرفع الرأس
بدون كل إلي توفر لهم
إلا ساكنة في بيت يطلبون مني
ليلة إختبار الرياضيات النهائي
أقدم الضيافة لأم الجيران!!
و أحتاج واسطة علشان يسمح لي أبوي أكمل دراستي.. لأنه شايل هم المشاوير و الزحمة!
أما جلستي في البيت لا شغل و مشغلة عاااااااااادي!
..........
(4)
و الحمد لله قبل أبوي برغم عنه.. بدخلتي للجامعة.. و عطاني دفتر العايلة و رحت أسجل في الجامعة
و بعد وقفة طابور.. و تعب ..و قرف..
لقيت أن أكثر الأقسام vip أكتفت
الحاسب و الإنجليزي و القانون و التربية الخاصة..الخ
دخلت علم نفس الي كان على وشك أنه يكتفي.
و دخلت مرحلة جديدة في حياتي
مرحلة قررت أني أكون بنت الجامعة..
مرحلة أكون فيها بنت مستقلة
لي مكافأة طالبة..
و أروح و أجي للجامعة بالباص..
و ما عندي أحد يسأل عني إذا غبت..
و لا جيبي ولية أمرك إذا صارت لي مشكلة...
مرحلة أنا فيها ولية نفسي
أعرف نقاط قوتي و ضعفي و أطور من نفسي
و لا يهمني أي أحد
قررت أني أنسى راكان و غيره و ما أنتظر أحد يعبي لي حياتي..
أنا إلي أملاها بدراستي.. و أنشطتي.. و أستفيد من دخلتي جامعة الملك سعود.. الأكثر تميزاً في الأنشطة اللامنهجية..من كل الجامعات و المعاهد الحكومية في الرياض على الأقل..
..........
 ماذا سيحدث لي في الجامعة؟
 يا ترى ماذا مع راكان هل سيترك خطيبته من أجلي أم ؟
 يا ترى بعد دخولي الجامعة.. و تدخل جارنا و منعه للأخوالي من بيع البيت.. هل سيكفون عن أفعالهم أم سيحاولون من جديد بـأساليب جديدة؟
أنتظر إجابتكم على هذه الأسئلة أو
تابعوني في الفصول القادمة لأجيب على كل هذه الأسئلة و للأحداث المثيرة القادمة..


Electron غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله
رد مع اقتباس
قديم 18-04-08, 02:34 PM   #8

Electron

? العضوٌ??? » 779
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 782
?  نُقآطِيْ » Electron is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس: (فتاة المجمعة)(1)
(1)
و أخيراً جاء أول يوم في الدراسة، ما نمت الليل كله من الحماس و الخوف، قعدت انتظر الصبح على أعصابي،
وش بيصير بكرة في الجامعة؟
كيف أعرف وين محاظراتي؟
و شلون الدراسة؟
طلع الصبح
لبست بلوزة بيضاء و تنورة سوداء >>>زي ما قالوا لي لما سجلت<<<
و استشورت شعري.. وسويت بوف.. و حطيت مكياج خفيف نهاري.. و خذت الشنطة الي جابتنها لي ندى من جنوب أفريقيا
و جلست أنتظر أبوي.. لأن ولي العهد الأخ خالد رافض أنه يوديني.. علشان عنده محاظرات
و في الطريق بعد ما دخلنا شارع التخصصي
 قلت لأبوي: أبغى أشتري فطور من د.كيف.
 قال: وينه فيه؟
 قلت: في هايبر بندة قبل ما يجي.. مستشفى الملك فيصل التخصصي.
 قال: طيب.
كنت أحب هايبر بندة إلي على شارع التخصصي،
تبغى تشوف امريكا في الرياض.. رح هناك
هذيك المنطقة مرة هادية راقية..و كل الي يجيها ناس مرتبين و محترمين..نادراً ما تشوف فيه تصرفات سوقية زي شارع التحلية..إلي كل من هب و دب يروح له ..
هناك فيه فندق الانتركنتونتال و نجود سنتر.. سوق الأول للطبقة المخملية
علشان كذا حبيت أحتفل بأول يوم دراسي لي بشراء فطور من هناك،،
شريت هوت موكا و تشير كيك،،حاولت أشرب شوي من الموكا،، حتى ما ينكب على السيارة و أحنا نمشي لكنه أنكب على بلوزتي،
ياربي طبعاً مستحيل أبوي يرجعني البيت علشان أغير بلوزتي، فرحت الجامعة أول يوم ببلوزة وسخة! و صرت أحاول أغطيها بالشنطة..
دخلت من بوابة 2، و وقفت بنت
• سألتها: وين أخذ جداول المستجدات؟
• أي قسم؟
• علم نفس.
• روحي لمبني 15 الدور الأول عند منسقة كلية التربية.
• وين مبنى 15؟
• أطلعي من البوابة و قدمي يسار ثمن تلقيه.
• شكرا.
• العفو.
و رحت لمنبى 15، و أنا خايفة أضيع شفت البنات كثيرين، وأشكال و الألوان،، حسيت نفسي وحيدة،، ياليت سوزان و لا الجوهرة جو معي،
بس سوزان دخلت طب في الملز.. و الجوهرة ما جابت غير 89%. فما حصلت تسجيل في الملك سعود راحت للكلية الأقتصاد المنزلي و التربية الفنية،
<<يا خسارة دراستنا للعلمي و أخرتنا أقسام أدبية!<< يمكن بس سوزان الي قدرت تدخل كلية علمية...و كلنا في أقسام متعبة.. فصعبة أننا نتواصل
• خذت جدولي و قالوا لي: روحوا خذي القاعات.
• سئلت: من وين أخذه؟
• قالوا: دوريه.
دخلت على وحدة جالسة على مكتب شكلها في مثل عمري
 و سألتها: إستاذة ..لو سمحتي..وين القاعات؟
رفعت راسها من الكمبيوتر
 وقالت: أنتِ أي مستوى؟
 قلت: مستجدة.
 قالت: يعنى الإعداد العام... شايفة الزحمة الي عند اللفت؟
 قلت: أيه.
 قالت: هذولي بيصيرون صديقاتك..هناك جدوال قاعاتكم...ترى أغلب قاعاتكم في مبنى 24 ..مبنى كلية التربية.. و العرب يا في نفس المبنى.. يا مبنى الأداب25.. و النجم في مبنى اللغات و الترجمة 19..بس أنتبهي لرقم الشعبة لازم تروحين لنفس شعبتك..
 قلت: هالحين الشعب هذي ليش؟
 قالت: أنتِ في المدرسة كان عندكم فصل ثالث\ أول، ثالث\ثاني..هنا فيه كل مادة لها فصول خاصة فيها..
و كل فصل أو إلي نسميه "شعبة" له استاذة و طالبات مختلفين عن الشعب الثانية.
 قلت: شكراً استاذة.
 قالت: العفو.. حبيبتي الله يرضى عليك.. سكري الباب و أنتِ طالعة.
طلعت و أنا أكلم نفسي "و الله أنها حبوبة..يارب تدرسني"
شفت الزحمة قدام اللفت.. و تذكرت كلامها أنهم بيصيرون صديقاتي،، ياترى بلقى صديقات زي الجوهرة و سوزان؟
يا ترى بأتكيف مع بنات الجامعة و لا بنات الثانوي غير؟
قطع أفكاري لما شفت حصة زميلتي في الثانوي،،جاية عندي
• سألت البنات: هذي شعب الدورة التاهيلية؟
• قالت وحدة: لا هذي شعب بنات التربية الرسمين،، الدورة التأهيلية في الناصرية.
ألتفت علي فأبتسمت
• و قلت: السلام عليكم.
• قالت: و عليكم السلام..أنتِ أي قسم؟
• علم نفس..و أنتِ؟
• تربية خاصة..أنا قايلة من أيام الثانوي أني بدخل تربية خاصة..أنتِ وشلون دخلت الجامعة؟
• مثل كل الناس..جيت في موعد تسجيلي.
• أنتِ دورة تأهيلة؟
• لا.. دخلت بمعدلي.
• هه.. طيب مع السلامة.
• مع السلامة.. فرصة سعيدة.
حصة مو بس أكرها.. ألا طايحة من عيني من زمان.. لأني عارفتها على حقيقتها..إنسانة تافهة من جوا..
لكني أخلاقي ما تسمح لي أنزل مستواي.. و ما أحب العيب يطلع مني..
سلام و كيف حال.. عادي أقدر عليها.. ما دام أني ما أتعامل معها على طول..
فتحت النوتة أشوف وش أسوي هالحين؟
>>أخلص أوراق الباص<<
و نفس الحكاية سألت بنات و رحت لبوابة الباصات عند مبني التربية الفنية، خذت منهم موافقة ولي الأمر، و بعدين قعدت ألف الجامعة
أشوف الي يتكلمون عنه...
رحت لكافتريا 12الي فيها المعجبات >>بويات<< شفت أشكالهم زي بنات الليل.. و المدمنات في الأفلام الأمريكية
((سلاسل و حلقات في الحواجب و الفم و غيره.. و تي شيرتات وسيعة.. و مكياج غريب.. و تسريحات غبية!))
و كلامهم كله صراخ و شتايم سوقية... و ما شفت شيء ثاني،،
يعني بس بنات عربجيات.. و مجانين.. و ما يعرفون يلبسون!
فقلت لنفسي" خل أروح أشوف شارع خمسة"
لقيت البنات متزامحين قدام الصراف يصرفون مكافأت الصيف.. و بنات عاديات أكثرهم ستايلهم قروى و بدوي.. جالسين ضحك و سوالف.. وبس
قلت في نفسي "حسبي الله عليك يا رجاء الصانع وجعتني رجولي ولا شفت إلي تقولين عليه!"
....................
(2)
دقت أمي علي:
• الو..السلام عليكم.
• الو..و عليكم السلام..هاه وش أخبار أول يوم في الجامعة؟
• أوف.. تعب و زحمة و حر!.. كيف حالكم؟
• بخير جعلك بخير..مير أبشرك خلصت أوراق أرض بنبان و بيبعونها.
• لاه! مبروك..الحمد لله أجل بتعطون أعمامك فلوسهم.
• أيه ..و أنا بعد ودي أخذ نصيبي من الأرض و البيت.. علشان أشتري بيت لي و لأخوانك ..هالإجار قص ظهري.. وما عندي غير تقاعد أبوهم..قلت لولدنا ياسر يدور لي على فلة صغيرة.. و بنحط لك و لخالد غرف علشان لو بغيتو تجيون عندي.
• يمه الله يرضى عليك أنتِ عارفة ما نقدر نخلي أمي هيلة بحالها.. و هي مريضة و مقعدة.. و خالتي هتون وجودها زي عدمه.. ألا عدمه أبرك! على الأقل تفك إذاها عنها
كل يوم تخانق مع رجلها ثمن تجي تنكد على أمي هيلة.
• أنا أبغى أعرف على أيش هو مستحملها؟ وحدة تاركة بيت رجلها ثلاث سنين عناد و حسد..وكل ما جاب لها بيت طلعت فيه عيب.. و تقعده في مجلس الرجال..الرجال أنحرم من بيت.. و عيشة أزواج بس عناد..
• ما علينا منها..فخار يكسر بعضه!
• هي مشكلتها أن ما حد وقف في وجهها..لا أهلي من أول..و لا خالي و لا حتى رجلها.
• ترى رجلها يبي يحافظ على بيته و بناته.. بعدين ترى أختك ذي.. حية من تحت تبن..تشبب الشر و تقعد ساكتة كأنها ما سوت شيء !شوفيها وش سوت في سالفة البيت.
........................
(3)
مرت الدراسة بسرعة..كنت كل يوم أتعلم شيء جديد..
شيء اجتماعي.. قبل ما يكون اكاديمي
تعرفت على بنات كثير في دفعتي.. و في الباص.. و حتى في الأنشطة الي صرت أشارك فيها، بس ما لقيت إلا بنت وحدة اسمها عهود عوضتني عن فراق سوزان و الجوهرة..
إلي صار تواصلنا قليل بسبب دراستنا.. و لأننا أصلاً ما كانت من عادتنا الكلام في التليفون كثير..
شريت ستايل الملك سعود المتعارف بين البنات ( من التخفيضات طبعاً) و الغير داخل في القوانين
جزم سبور..و نظارة شمسية..و شنطة كبيرة..و شريت بدال الشمسية.. قبعة عن الشمس.. في البداية كانوا البنات يضحكون عليّ.. بعدين صارت موضة في كل الجامعة..
و الأستاذة الي كلمتها يوم الجداول.. درسني مادة مبادىء البحث التربوي..
كان اسمها حنان و هي استاذة قمة في كل شيء.. أخلاق و تعامل مع البنات، و شرح ممتع، و متمكنة من مادتها العلمية..
كانوا البنات كلهم منجينين عليها ..و خصوصاً بنت اسمها هنادي شخصيتها غريبة.. تتصرف تصرفات طفولية و حتى عقليتها عقل طفلة..
لدرجة أني أستغربت كيف جابت معدل و دخلت الجامعة؟!
و نفس مشكلة حصة معي من أيام الثانوي صارت معها؟
بالعكس كانت حصة أهون شوي فهي كانت مهتمة بإستاذة الإنجليزي لأن كل البنات منجنين عليها،، لنفس أسباب إعجاب بنات الجامعة بإستاذة حنان ،،و بعد لأنها كانت أنيقة جداً ومهتمة بنفسها لكن هنادي تعلقها بإستاذة حنان غير..
تغار من البنات الي يشاركون..و أحس أنها تفكر فيها برغبة في التملك لها.. و وصل بها الموضوع لدرجة أنها أتصلت يوم على بنت خالتها علشان تسمعها صوت إستاذة حنان وهي تشرح!!
إما إستاذة حنان كانت تتعامل معها باحترم..و تصرف اخصائية نفسية محترفة..تتقبل بعض سلوكيات هنادي و ما تخليها تؤثر على المحاضرة..
إما بالنسبة للبيت فمثل العادة ..يومياً.. حروب أهلية.. و مذابح جماعية.. و الرغبة في التطهير العرقي(التخلص من عيال العليا) تزيد يوم عن يوم،،
خاصة بعد ما خذوا أعمام أمي ورثهم، و أمي قومت الدنيا و لا نزلتها على راس خالها إبراهيم
حاول يصرفها لكنها كل يوم تدق عليه تقول "أبغى ورثي"
و لأن جدتي هيلة رافضة تبيع البيت شرت نصيب أمي في البيت..
و شرت أمي منيرة بكل ما تملك فلة صغيرة قريبة لبيوت عيال زوجها ياسر و حمد
و بدت الحياة تستقر.. الجامعة شاغله وقتي.. و مبعدتني عن قصر الغدر
و خالد يا في الجامعة يا في الشغل،،
و أمي منيرة تسلفت من عيال زوجها فلوس.. علشان تشتري الأثاث و حاجات أخواني..
و دبر لها واحد منهم سواق ليموزين بنقالي يعرفه (أمين..بس راعي قرقرة و كثرة كلام!)
حتى دق علي أخوي من أمي >هشام< الساعة ثلاث العصر و أنا في الجامعة أنتظر الدفعة الثانية من الباص
 كلمني وهو يصيح: ألوو ريم..
 هلا حبيبي.. وش فيك؟ طقك حسام؟
 لا ماما طلعت من الصبح و لا جت إلى هالحين؟!
 وش تقول؟! دقيت على جوالها؟
 أيه دقيت بس مغلق.
 دقيت على السواق أكبر خان؟
 أيه بس بعد مغلق.
 حبيبي لا تصيح هالحين بتجي،،يمكن راحت لحرمة و تأخرت عندها.
 بس ماما كانت مسكرة باب الشارع.. و يوم جايينا من المدرسة.. و ما لقينا أحد يفتح لنا.. و أحنا هالحين في بيت أخوي ياسر.
 قلت في نفسي:" يا ربي وش أسوي؟"
 خلاص حبيبي بشوف خالد و أن شاء الله بتجي..تغديت؟
 قالوا لي "كل".. بس أنا ما أبغى..أبغي ماما..
 خلاص أن شاء الله جاية.. هالحين تغدى و حل واجباتك.. علشان لما تجي ماما ما تهاوشك.
 طيب..بس أبي ماما.
 طيب..طيب..خلاص حبيبي أن شاء الله ماما جاية.. مع السلامة.
 مع السلامة.
أتصلت على خالد و ما رد.. فدقيت على أمي عسى و لعل
و دقيت على بيتها لكن لا حياة لمن تنادي
خفت
قلت يمكن أمي صار لها حادث؟
و لا هالسواق الشايب سوى لها شي؟
و لا أنسرق جوالها؟
كل شيء توقعته إلا إلي صار؟!
.................................................. .
(4)
وصلت البيت الساعة خمس العصر مهدود حيلي.. و ما أقدر أغير ملابسي.. و فوق كل هذا ميتة خوف على أمي.
لكن دقيت من جديد على بيت أمي..ردت علي
• الو
• الوو..يمه..وينك فيه؟
كانت أمي كأنها طالعة من غسالة صحون! مرتبكة و خايفة و حالها بالويل ..و لا تعرف وش تقول..
• في مركز الشرطة!
• مركز الشرطة؟! وش موديكِ؟ لا يكون سرقوا جوالك و لا شيء؟
• لا بس متهمني بأني خاطفة بنت المجمعة!!!
• نعم!؟ من بنت المجمعة ذي؟!
• ما أدري.. يقولون بنية صغيرة ضايعة من شهور..
• أيه.. تذكرتها جايبنها في الجرايد؟؟ بس وش دخلكِ فيها؟
• هذي –الله يسلمك- تذكرين ذيك الحرمة الي تدرس.. و ساكنة في حارتنا،، و تعرف مرت ياسر ولدنا.. و إلي أنحاشت خدامتها؟
• أيه هذيك إلي صارت تخلي بنتها الصغيرة عندك إذا راحت الكلية.
• أيه أتهموني بأن بنتها هي ذيك بنت المجمعة؟!
• لاه.. و بعدين ليش أن شاء الله؟! ما فيه شبة بينهم إلا العمر بس..
• يقولون جايهم بلاغ من الداخيلة، و أن البنت صورت معي يوم أروح لصيدلية أشتري دوا الضعط.. تعرفين أمها راضية أني أطلعها معي إذا أحتجت شيء
• وش حركات الأفلام ذي؟! بلاغ و تصور معك.. وش صار معك؟
• كانوا لهم أيام يراقبوني.. و يراقبوان أكبر خان.. و اليوم كان رايح يوصل جارتنا أم على للموعد السكر..فأمسكوه و حققوا معه و معها و سألوهم عني.. الجماعة كثر خيرهم ما قالوا عني غير الخير ..بس قالوا أنه جاي عني بلاغ من وزارة الداخلية و كلام كثير.. قالوا أنك و خالد ما تجوني بسبب أفعالي.. و سبوا في شرفي و سمعتي.
• يمه الله يهديك ما قلت لك ألبسي نقاب عن ها لغطوة الخفيفة.
• يا بنتي هذولي الشرطة.. مو الهيئة على غطوة و عباية يتكلمون عليك!.. وصل الأمر بهم لتشكيك في شرفي.. و أني الفاسقة و أعرف رجال!
• وجع..كل هاذا!؟
• شفتي..حسبي الله على من طالني سوه و إذاه..الله لا يسامحه لا دنيا و لا أخره..هذا إلي لفق علي التهمة..الله يفجعه في أغلى ما عنده مثل ما فجعني و عيالي..
• هدى نفسك يا يمه..بس أنتِ وش صار عليك؟ وش إلي أخرك إلي هالوقت؟
• يوم جاء أبو البنت يأخذ بنته –تعرفين أنه مدرس إبتدائي ويطلع مبكر- مسكوني معه و خذو البنت و راحوا بها للفحص..
• يا ربيه ما كفاهم إلي سوه في بنت الطقاقات..يأخذون بنات الناس على أي كلمة فاسق!
• صـــرخــــت عليّ: يا ريم هذا مهوب بلاغ عادي.. هاذا جاي من الداخلية!
• لا يهمك يا يمه أن شاء مو صاير إلا الخير.. و الحمد لله أن جيرانك عيال عوايل لهم اسمهم و منصبهم.. ما يقدرون يطلعون شيء في الجرايد إلا بعد الفحص...و أحنا عارفين بأن البنت مهيب بنت المجمعة..
• بس يا بنتي إلا هالحين فيه سيارة شرطة أول الشارع ..و وحدة ثانية كل شوي تروح و تجي في الحارة..تدرين أني طلبت من المطعم.. قاموا يسألون عامل التوصيل و فتشوا سيارته؟!
• يمه الحق لابد يبان..و كلها ثلاثة أيام و يطلع نتايج الفحص و تنتهي السالفة..
• أنا أبغى أعرف من لفق التهمة عليّ؟ من له مصلحة يدخلني في سين و جيم و يحرق أعصابي و يشوه سمعتي؟ فيه واحد مدني شافه أكبر خان في القسم يسأل عن الي صار في التحقيق و يكلم العقيد،، يقول بـأنه شافه من وقت يلاحقنا، و في حارتي. من يكون؟
.................................................. ......
 من يكون الرجل المدني الذي يشتغل في الداخلية و لفق التهمة لأمي و ماذا كان هدفه؟
 ماذا سيحدث في الجامعة مع إستاذة حنان و هنادي و حصة؟
 قصة راكان هل أنتهت فصولها بعد مرور شهور دون أن أسمع عنه شيء؟
 وهل هناك شاب في الطريق؟ أم ... أنتظر إجابتكم على هذه الأسئلة أو
تابعوني في الفصول القادمة لأجيب على كل هذه الأسئلة و للأحداث المثيرة القادمة..


Electron غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله
رد مع اقتباس
قديم 20-04-08, 06:14 PM   #9

Electron

? العضوٌ??? » 779
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 782
?  نُقآطِيْ » Electron is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السابع:" الأسرار تنكشف"

(1)
أتصلت على خالد و قلت له السالفة كلها إلا سالفة تفتيش سيارة المطعم
و قلت له "خلنا نروح لأمي و لو ساعة على الأقل..علشان نكذب إلي تكلم عليها قدام الشرطة..و أكيد هم متحرين عنا و عارفين سيارتنا"
قال لي "بأحطك عندها و بأقعد شوي و ثمن بروح لشغلي و بأجيك الساعة ثنعش"
و خذت معي ملزمتي و دفاتري علشان أذاكر عرب101 هناك ، لكني ما قدرت أسوي شيء ..جلس خالد معنا شوي و بعدين راح لشغله و أنا كان التعب هالكني.. لأني من الساعة ست الصبح طالعة في باص الجامعة.. و ما رجعت إلا في الدفعة الثانية الساعة ثلاث ونصف العصر.. و ساعة و نصف لففه بين بيوت البنات..
و الجامعة بعد الساعة أثنعش ما فيها شيء يوكل،،
و المكتبة و الإدارات تسكر،، من الساعة وحدة أو وحدة ونصف..فنمت إلين جاء خالد يأخذني..
و جت أمي من بكرة لبيتنا و قالت السالفة لجدتي و خالتي هتون..
جدتي ضاق صدرها و جلست تدعي على من سواها..
و خالتي هتون قاعدة ساكتة و كل شوي تقول:
"غريبة"
"من يسويها؟"
"هالحين ما عرفتي شيء؟!"
"لا لا أكيد أنك غلطانة ..و يمكن جيرانك شافوها.. و قالوا أنها بنت المجمعة مدري سدير"
مـــــــــو كنها قـــــــاريه الخبر في الجرايد من أسابيع و تكلمت عنه!!!
ثمن جاء من خلاني أبعد عن سالفة أمي و التفكير من سوها..
((بطاقة دعوة لعرس راكان))
(2)
فكرت: "من يوم ما دخلت الجامعة و أنا نــــــاســـــــــيــــــ ــــة راكان و كل سالفته ..الإشاعة.. و شوفته في الحديقة.. و الأيام الي قعدت أفكر فيه..
و صار همي دراستي.. و بنات الجامعة.. و اختبارات و الأبحاث و الواجبات..و البعد عن خالتي و بلاويها.. و بعدين قضية أمي.."
لكن مع كذا حسيت بألم...أنجرحت أنوثتي.. تذكرت القصص إلي توصلني في الجوال.. و أقراها في النت
..دايم الولد ينهبل على البنت أول ما يشوفها.. و يروح يخطبها!
و هالحين خلصت قصتي مع راكان.. و لازم أروح أشتري فستان عرسه و أحجز كوافيرة..
لكنها ما خلصت و ما كنت أدري أيش بيصير بعدين؟
أتصلت على أبوي أبغى فلوس علشان الفستان و الكوافير
• قال: وشو له؟ ماله داعي..يا حبكم للخساير!..
• يا أبوي هذا ولد عمتي مو زين أروح بفستان قديم..و كلن لابس و كاشخ..و العيون عليّ.. ترى بينقدون عليّ..و بعدين تراهم حاطين العرس في نيارة و عازمين كل الناس..
• أنتِ لا تقارنين نفسك ببنات أعمامك.. ترى كلهم وظايفهم كبيرة.. و لا يأخذون من ورث أبوي إلا في النادر إذا بنوا بيت أو زوجوا ولد..و أنا وش عندي؟! للولا ورثي من أبوي إلي أصرف منه إلا هالحين كان صار علوم.
• أبوي أنا ما أقارن نفسي ببنات أعمامي..ما رحت للعماير السيركون و لا مصممين شارع العليا العام.. أنا أبغى فستان حلو بسعر معقول.. و كوافير مرتب يبيض وجهي عند الناس..في مناسبة زي هاذي..
• و بعدين وشو له الكوافير؟ خساير على الفاضي..كلن يبي يأخذ قبل غيره ما يأخذ..أنا ما أتحمل كل هالمصاريف..
• أبوي أنت عارف زين أنه مو أحنا إلي نبي نأخذ قبل غيرنا.. فما له داعي تعمم..
• طيب و مصروفك وراء ما تخذين منه؟
• يبه أنت عارف أنه كل شيء عليه.. مصاريف الجوال و اللبس و علاج الأسنان و التقويم.. كلها على هالمصروف إلي ما زاد من يوم أني في المتوسط!
• ما أقدر.. ما أقدر..أنتِ تبون تخسروني..مع السلامة.
و سكر السماعة في وجهي قبل ما أقول "مع السلامة"!
لكن ما عاش من يذل ريمو و يفشلها قدام الناس..كنت صرفت مكافأتي فرحت و شريت فستان من مشغل وسام مثل عادتي لأن عندهم فستاتين حلوة و بسيطة بأسعار مناسبة..و تنفع لي و تطلعني قمة في الأنوثة.. أما الكوافير رحت fortune وسويت بس مكياج.. لأن الفلوس ما كفت.. و شعري فاستشورته في الكوافير قريب من بيتنا و سويت له بوف
كان ممكن أروح لنجمة الحفل و لا فاشن.. لأن وجهي يحب المكياج.. و أغلب أشكال المكياج تناسبني.. لكني أظن بأن فيه ناس عارفين بإشاعة خطبتي لراكان.. و ما بغيت أصير أقل من العروس إلي ما عليها حلوة و لو أنها سمينة..لكن شكل راكان يفضل البنت السمينة..
جاني أتصال من صديقتي عهود و أنا في الكوافير تقولي بأن درجاتي طلعت A+ في أربع مواد B+في مادة وحدة.. يعني المعدلي 4,88امتياز
كنت عارفة بأني مجاوبة كويس بس فرحت.. و ربي بغيت أرمي نفسي من درج هارفي علشان أطير..!
دخلت القاعة بكل شموخ و عزة نفس.. ما أحد يقدر يحقرني.. و أنا عندي معدل ما يحلمون فيه بناتهم.
قاعة نيارة مشهورة بفخامتها و رقي الخدمة فيها
كان الورد نازل من السقف بأسلاك كرستال.. و الكوشة على شكل تاج المحل.. و الضيافة على أعلى مستوى
قلت لنفسي:" شكلهم متكلفين بس الله يستر و تطلع طقاقتهم تستاهل"
ثمن تذكرت بأنه زواج راكان إلي كان ممكن يتزوجني..لكن سبحان الله حسيت بأن الموضوع مو هامني..
و أن كل الي يهمني هو الطقاقة و العشاء و شوفه الناس الي من زمان ما شفتهم..
.. سلمت على عماتي و بناتهم إلي جالسين في الإستقبال و جلست معهم..
دخلت أخواتي-من أبوي- تهاني و أفراح و أمهم غزيل.. و بصراحة ما استغربت أنهم كانوا شاريين فستاين جديدة من المتنبي قمة في القراوة و غالية.. و راحيين لكوافير..مع العلم بأن تهاني عمرها بس خمسطغش سنة و أفراح أربعطعش.. و أنا ثلاث و عشرين.. لكن لهم أم وأنا لا..!
<<على كلام أبوي قدام أعمامي يوم يشترون سيارة كامري لخالد قال:" بأنه شايل هم سيارة عبدالله فهو له أم"
مع أن كل الناس عارفين بأنه متخلف عقلياً بدرجة شديدة إلى متوسطة،، و عنده توحد يعني مستحيل يسمح له المرور بسواقة..
لكن هو له أم.. و حنا عيال غلطة أبوي!>>
حسيت بالظلم.. أبوي جايب لي وحدة من البر و مسكنها العليا.. و جايب لها سواق و أنا أتمرمط في الموصلات..و كل عيالها داخلين مدارس أهلية و مدرسين خصوصين..و أنا ما عمري دخلت روضة و لا خذت درس خصوصي..حتى أيام الثانوية العامة..
و إلي يقهرني أكثر لما يتكلم عني و خالد و يقول ((عيال الغدر))! عيال حرام حنا علشان يتخلى عن نسبنا له.. و ينسبنا لأمنا!!
قبل كنت أتعاطف معها وحدة متزوجة واحد زيه ما عنده غير كلمة "ما أدري" و "ما أقدر" ما يعتمد عليه في شيء..
و فاشل.. و متخلف.. و ما يعرف يستخدم عطر..
لكن صرت أكرها بعد تصرفاتها معي.. إلي تخلي السواق يودي بنات جيرانهم لجامعتي.. و يوم طلبت يوم أنه يوديني قالت: "ما نبيه يتعود على الناس!"
و كلمتها الدايمة لأبوي: "إذا ما خذت بيروح لغيري!" و إلي يقهر هو متقبل عذرها على مصاريفها إلي الهدف الوحيد منها ((ما نلقي شيء نأخذه))!
و جلستي زي سندريلا ..لما يقعدون يسولفون عن سفراتهم و طلعاتهم و حياتهم عند عماتي.. و أنا ما أعرف كيف أشارك في الكلام..ما أعرف شيء من إلي يتكلمون عنه..
ما عندي غير أني أحمد ربي على روحة مكة للعمرة!
قلت في نفسي:" يارب أرزقني الزوج الصالح إلي يسفرني لكل العالم!"
ثمن جت زوجة عمي الوليد و بناتها ندى و ماجدة - كانت ندى لابسة فستان من هارفي نيكرز pink. و أطرافه دانتيل أبيض.
بعد ما سلمو جلست ندى معنا
و في الاستقبال ما نقدر نسولف لأن كل شوي داخل أحد يسلم..
كنت أشوف وش يسون بنات العايلة و أسوي مثلهم..لكن بعد ما دخلوا كل الناس المهمين.. جلسوا و صاروا بس يصافحون إلي يدخلون..
جلست معهم لكن لما شفت ندى تسلم على حرمة كبيرة بيدها وهي جالسة.. حسيت بأنه عيب.. و تذكرت الكلام عن بنات عايلتنا بأنهم مغرورات..قمت لها و سلمت عليها و رحبت فيها و بست راسها.. و قررت بأني أقوم لكل وحدة أكبر مني أو متزوجة و أسلم عليها بحفاوة حتى لو كانت مو مهمة على رأي بنات أعمامي..فكل ضيوفنا مهمين..و مادم أنهم شرفونا بحضورهم.. أقل شيء نسوية نسلم عليهم بحفاوة..
كنت أخر وحدة في الاستقبال فكان عند بعض الناس يصير تصرفي بعد البنات الثانيات بلسم على قلوبهم.. و ناس يستغربون لكنهم ينقدون علي البنات.. وحدة كانت ستايل توقعت بأني بأسلم عليها زي البنات- و أنا أستغربت ليش ما قاموا لها..لكن واضح بأنها مو من الناس المهمين- لكن لما شافت ترحيبي استحت
 و سألتني: ما عرفتك من معي؟
 قلت بكل شموخ: ريم بنت محمد العليا بنت خال راكان..
 قالت: بنت الوليد و لا فيصل؟
 قلت بتأكيد: لا محمد.. < لأني عارفة أن أبوي محتقر في العايلة..و كنت أبغى أوضح كيف أن عياله محترمين و يعرفون الأصول>
 قالت: ما شاء الله.
و راحت
و مر الوقت بشكل سريع.. رحنا نرقص أنا و نوف -لأنها ولدت من حوالي ثلاث شهور- و باقي البنات.. لكن و على الرغم من أن ندى هي إلي علمتني الرقص لكنها ترفض ترقص معي ..علشان ما يقولون الناس عنا "لوريل و هاري"!
و كانوا جايبين أم فهد فما كنت أبغى أقعد خصوصاً و أن فستاني يساعد على الرقص.. كان يشبه بدلة الرقص الشرقي صديري شيفون ذهبي و أورجنزا موف و التنورة شيفون موف و محددة الأرداف و نازل منها السلاسل خرز ذهبي..كان كلما تحركت تحرك الخرز و يلفت النظر على خصري النحيف و سياقني الريانة باعتدال..و يطلع حركاتي البسيطة رقص محترف..
و جت الزفة
....................................
(3)
و طلعت ريما عروس راكان على صوت الموسيقى..و أنا مثل العادة أبغى أشوف الفستان كله و شكل الطرحة.. قفمت واقفة..
• قالت العنود بنت عمتي حصة: فستانها مرة عادي.
• قلت: بالعكس يناسب جسمها.. و واضح أنه مصروف عليه.
• قالت: بس الصراحة عادي أنا فستان عرسي….
العنود من يوم أعرست.. ما فيه عرس ..و لا فستان عرس.. و لا عروس أحلى منها!!
أزعجتنا بعرسها مع أني أشوفه ما كان يغطي على باقي الزوجات.. بالعكس فستانها كان مطلعها قصيرة و طرحتها مو حلوة.. لكن و الحق يقال بأن العرس مصروف عليه.. كان في فندق الخرامي.. و جابوا فرقة أهات.. و الكوشة و الديكورات كلها مسويها وردة الصحراء مأخذين فكرتها من فليم مولان روج ..و كل إلي تحلم به بنت سوه لها في عرسها.. و في حفلة توديع العزوبية..
طلعت من أفكاري في العنود و عرسها و فكرت بنفسي:" يارب أرزقني زوج صالح، مثقف، ولد ناس يسوي لي عرس حلو!"
بعد ما أنزفت العروس غنو فيها "من تكون السندريلا؟" كنت أموت في هالأغنية لأن أول قصة قريتها في حياتي كانت السندريلا..
و كنت أحس بنفسي أني سندريلا فعلاً ..بزوجة أب شريرة ..بس من دون أب يحبني.. علشان كذا ترجيت العنود و نجود بنات عمتي حصة يرقصون معي قامت نجود.. و يوم شافتنا نوف
-أخت المعرس- جت و رقصت معنا.. و هات يارقص إلين ما تعبت ركبتي.. بعدين رحنا مع عماتي نسلم على العروس..
لما وصلت لها صافحتها
 و قلت: مبروك.
كانت الأغاني عالية فما سمعتني..و أشرت لي -ما أسمع-
 قفلت لها بصوت عالي : مبروك.
 قالت لي:عقبالك.
 قلت: جزاك الله خير..
و مشـــيت..
كيف يكون أحساس بنت طلعت عنها إشاعة بأنها بتزوج شاب فيه أغلب موصفات فارس أحلامها,, و جاء اليوم إلي شافها فيه في قمة الأنوثة،، و شافته في قمة الرجولة,,
يتزوج وحدة ثانية تقول لها في عرسه "عقبالك"؟؟!!
الغريب بأني ما حسيت بشيء..حسيت بأنه شيء عادي!
عروس عادية..تقول لي كلمة عادية..تنقال في كل عرس عادي!
جت نوف و قالت لي: تعالي سلمي على عماتي..
استغربت بس مشيت معها
فخلتني أسلم على كل عماتها.. و صارت تعرف فيني بأني: "بنت خالي محمد..و أمها بنت الشيخ عبدالعزيز الغدر..و تدرس علم نفس في جامعة الملك سعود.." و كانت جالسة معهم الحرمة
الي سئلتني عن اسمي في الاستقبال
خلص الحفل و رحت البيت شلت مكياجي و غيرت ملابسي و أنا أفكر بحالي: "ما فكرت براكان كثير و كنت مبسوطة في العرس!"
يمكن لأن دينا و لينا بنات عمي فيصل الصغار جو من أوروبا الشرقية الي أبوهم سفيرنا فيها؟
و يمكن لأنه كان عرس فخم.. و أغلب إلي فيه أعرفهم من زمان..لأني سبق و أعرف من أقارب عيال عمتي من زواجات أخوانه..و أهل العروس من أقاربي..؟
و يمكن لأن فستاني حلو.. و رقصت على أغاني فيروز إلي أسمعها في الصبح.. و أنا رياحة الجامعة؟
يمكن لأن نوف قدرتني.. و راحت تتباهي فيني قدام عماتها لأول مرة في حياتي..
<< دايم العايلة يتباهون ببنات عمي فيصل و عمي الوليد و بنتين عمي سعود التوئم إلي توهم في متوسط و ينسوني!!..مع أني ما أقل عنهم جمال و لا شهادة..و لا ذوق >>
و يمكن لأن كل شيء كان حلو و راقي الطقاقة و العشاء و الضيافة؟!
و يمكن و يمكن و يمكن..
المهم النتيجة
))) أني لو كنت متعلقة براكان كان ما عرفت أستمتع بكل هذا)))
يمكن لأني من أول الإشاعة و أنا شاكة فيها؟
و يمكن لأن راكان كان بالنسبة لي مجرد نموذج لفارس الأحلام.. بس لكن كشخص ما أعرف عنه شيء؟!
و أن إلي ضايقني مو زواجه.. أنما احساسي بأني لا يمكن أتزوج واحد بمواصفاته؟
و يمكن لأن الجامعة شاغلة وقتي لدرجة أني صرت أتمنى ما أتزوج و أنا أدرس؟
المهم هالحين أني نعسانة و مزاجي رايــــــق و السرير يناديني.
…………...........
(4)
ما تغير شيء في القضية أمي سيارة الشرطة بدل ثلاثة أيام عند البيت قعدت أسبوعين!! مع أنهم عرفوا أن البنت مو بنت المجمعة..لكن لأنه بلاغ من وزارة الداخلية نفسها..كان له اهتمام خاص..لكنهم ما قدروا يلقون شيء على أمي...البنت الي كانت تقعد عندها الصبح خذتها أمها و ما عاد ردتها..و أمي رجعت تعيش حياتها زي الأول تزور الحريم الي تعرفهم.. و تطلب من المطاعم.. و تزورنا كل يوم...و في يوم من الأيام و كان الجمعة جت تزورنا..شاف أكبر خان.. واحد طالع من بيتنا.. و ركب سيارته الجيب.. و راح لشارع التحلية..
قام يصارخ: ماما.. هذا فيه رجال...هذا رجال إلي كان في شرطة..هذا رجال إلي فيه أجي و راء أنا.. يوم فيه روح للصيدلية..هذا رجال ماما..هذا واحد (علي بابا)..
و بغى يلحقه..لكن أمي منعته لأنها عرفت السيارة و عرفت المجرم...
جت و قعدت معي نجمع خيوط المؤامرة..<<زي قصص أجاثا كريستي..!!
 ريم من كان عندكم؟
 عمر ولد خالي إبراهيم مثل عادته كل جمعة..
 هالحين مهوب يشتغل في الداخلية؟
 آيه..أمه و أبوه أزعجونا بوظيفته..
 تدرين أن أكبر خان يقول بأنه هـــو إلي شافه في الشرطة..!
 لاه..معقولة..بس تراه ساكن قريب عندنا.. يعني ما له دخل في حيكم..
 هو إلي جاب البلاغ علي..ياريم هو إلي سوها..الله يعاقبه.. و يفجع أبوه فيه مثل ما فجع عيالي فنيني..الله يسلط عليه الكفرة و الفجرة..الله..
 يمه.. لا تدعين.. خلينا نتأكد يمكن ما يكون هو..
 أكبر خان عرفه و عرف سيارته.. كان يلاحقنا يوم من الأيام.. و كانت معي البنية..
 بس ليش؟! هو ماله علاقة فينا؟ و لا يعرف عنا شيء؟ إساساً ما يعرف وين بيتك فيه؟
 أكيد خالي قاله..أصلاً من يعرف بيتي الجديد غير أنتم و عيال رجلي.. و هذولي -ما شاء الله- أمام مسجد و مدرس دين ما عليهم من أحد،،و ما شفت منهم إلا كل خير،،عطوني ورثي و شرو البيت لي،، و سلفوني،،و جابوا لي سواق،، و ما يدخلون بيتي و يديهم فاضية،،لو كان منهم شر كان ما سو كل هذا،، و خالي إبراهيم..من دباشتي عزمته يشوف البيت..
 و خالي إبراهيم ليش يسوي هذا؟
 و يسوي أكثر!! أنتِ ما عرفتيه هو ما يحبني و أنا عليته أبغي ورثي.. و ما أطب بيته بعد كلام حرمته عليّ.. أني قروية و ما أشرفها..خليها تعزم إلي يشرفونها.. راعيات اللبس و الصبغات..
 يمه الله يهداك.. تراها تنصحك و أنتِ عارفتها تحب الكشخة و المظاهر..
 لا تنصحني..بس تحترمني..أنا ما حب المظاهر و الخرابيط ..راضية بعمري..و دراريعي خلينا التنانير لها..
 خلينا منها ..ما لها دخل الحرمة كل اهتماماتها في الحياة.. تزويج بناتها و سمعتها قدام الناس..مستحيل يا يمه يسوون فيك شيء يأثر على نصيب بناتهم..تبين الناس يقولون نخطب فلانة إلي بنت عمتها خاطفة بنت المجمعة!
 لاه.. هو عارف بأن البنت ما هي بنت المجمعة.. و أن أهلها ناس لهم اسمهم..و الشرطة ما رح تتسعجل تقول شيء للجرايد و الناس لين ما يتأكدون..بعد سالفة بنت الطقاقات..فالي بيستفيد منه..يرفع ضعطي و يقهرني..و يقطع رزقي..علشان ما يقول الناس بأن بنت أخته.. تشتغل هذيك وش تسمينها؟ ( مجلسة أطفال)..مهوب كنه كل شوي رايح للتقاعد و قايل بأني وارثة فلوس..و عندي ولد يشتغل..و غيره..
 جليسة أطفال..و هو وش دراه أنك تستقبلين بنت عندك الصبح؟!
 أنا.. المهبولة..تذكرين يوم أجيب لأمي العود ذيك المرة..كانت البنية معي..و جاء يشوفها..و أنا رحت أسلم عليه..و هي معي..و قلت له بأنها تونسني الصبح..
 بس و لو محتاج أحد يعرف طبايعك و عاداتك متي تطلعين؟ و يعرف أكبر خان و جارتك أم محمد لأنه على كلامك دخلوا في القضية... هو محتاج للجاسوس في بيتك علشان يعرف كل شيء عنك ليضرب ضربته صح..و هذيك شايفة ما دامها تجاوزت السالفة.. التـــحــريــــات إلى التـــــحـــقـــيــــق.. معناه فيه معلومات كاملة عنك..
 من تظنين واحد من البزارين؟ و لا.........
 و لا مـــن؟ من الي شاكة فيه بأنه عطى المعلومات الضرورية لتلفيق التهمة صح؟!
من إلي يكرهك و أخلاقه ما تمنعه.. يوصلك للسيف السياف مو بس السجن؟!
من إلي من طبعه جمع الأخبار و يحط بهارات و شطة عليها و يفضح بالناس؟!
من إلي يصلح لوظيفة عميل سري؟!
يعرف من أين تأكل الكتف.. و أيش الكلام إلي يقوله قدام منفذ العملية الإرهابية إلي هو غالباً خالك؟! و أيش الكلام الي يقوله قدام الناس إلي ما لهم إلا ما سمعوه بقصد تشوية السمعة؟!
من تشكين فيه؟
 هتون..هي إلي خلته يبلغ عليّ..تكرهني من يوم كنا بزراين..و ما حد شاف منها خير..
 هي أكثر شخص محتمل..خصوصاً و أنه محتاج أحد يساعده..لكن هل هي من قاله بلغ أو لا؟..هذا ما أحنا متأكدين منه.. إلي متأكدين منه أن تصرفها يوم قلتي سالفة التحقيق لأمي هيلة كان غريب..كان أسلوبها إلي صرت أعرفه من كثر ما عاشرتها،، و شفتها تتأمر على الناس..تدرين بأنها يوم عزاء خالها أبو رجلها ..راحت للشغالات و قالت لهم "أبي سحر لخالتي" _أم رجلها_ و ما عطوها و راحت وحدة منهم.. و قالت السالفة للخالتها علشان كذا طردتها خالتها من البيت..و رمى زوجها عليها اليمين!!
 لاه.. وشلون عرفتي؟
 هي إلي قالته..جت و قامت تصارخ "يطردوني و يتهموني.. في المطبخ قدام الشغالات.. و يطلقني"....أساساً رجلها هو إلي موديها العزاء.. و ما كان فيهم شيء..و أختك دخلت و عزت و لا صار شيء..فعمرك شفتي حرمة أرتفع عليها السكر.. يوم مات رجلها تفكر في مرت ولدها! و تطردها،، و لو كان ما صار شيء قوي كان ما رمي عليها اليمين..أصلاً طول عمرها تتخانق مع أمه و يقول لهم أبو هاجر.."أنا ضابط و لي مركزي.. ما لي دخل بخرابيط الحريم".. أكيد لو ما كانت سوت شيء كان ما طلقها.. و طردتها أمه إلي ودوها المستشفى ساعتها..
 تدرين ما أستغرب منها أي شيء.. هذي حية تحت تبن..أكيد قالت لخالي.. تراها..و تراها.. و تراها..مثل العادة.. و الله أني أدخل بأسلم و أسمعها تتهمني قدام خالي! و هو يجي و يهاوشني..
 خالك هذا خبل.. و عاطفي.. و هي تعرف وشلون تكسبه لصفها.. خلتني أصدق مقولة الشيطان إمرأة..

بعد ما أكتشفنا ملابسات القضية.. راحت أمي و فتحت النار.. قدام جدتي هيلة إلي أنصدمت.. و راحت تكلم أخوها الغالي إبراهيم و تعاتبه..
طبعاً قدر كل من خالتي هتون و خالي إبراهيم يطلعون أنفسهم من القضية لعدم كفاية الأدلة!
و رموها على رأس عمر إلي ما له أي هدف شخصي!
بعد ما أنكشف كل شيء صار عمر..ما يعتب درج بيتنا..مع أنه كان كل جمعة يزور جدتي هيلة..
و أبوه ما عاد يعتب درج بيت أمي لسنين.. إلين ما أضطر يزور جدتي عند أمي
لكن فصول أخوالي ما أنتهت.. و ما دام هتون و إبراهيم عايشين فعلى الدنيا السلام..
[[ القصة هذي حقيقة 100% و ما تغير فيها غير الاسماء و بعض البيانات الشخصية للضحية لحمايتها من بطش الخال.. الأخت و الخال و ولده قاموا بتلفيق التهمة وكل الكلام الي قيل عن الضحية هم من قاله..و السبب غالباً من الاسباب المذكورة.. و النتيجة النهائية من أن الحال ما عاد دخل بيت بنت أخته إلا يوم استقبلت أمها في بيتها ..و ولده إلي حرم عليه بيت عمته...بعد فعلته حقيقي و أنا بنفسي متأكدة من كل كلمة كتبتها و الأشياء الي ما تأكدت منها ما كتبها و لا فيه أمور أكبر..سواها الخال والأخت!]]
..................

 ما سبب تصرفات نوف؟ و هل سؤال قريبتها عني كان له غرض.. أو أنه مجرد فضول.. تريد أن تعرف من تكون البنت الذوق من بنات العليا؟
 هنادي و إستاذة حنان هل بيكون لهم دور في حياتي غير دور الاستاذة و الزميلة؟
 هل فعلاً أنتهت حكايتي مع راكان بزواجه أم أنه سيكون له دور في حياتي؟ و ماذا سيكون؟
أنتظر إجابتكم على هذه الأسئلة أو
تابعوني في الفصول القادمة لأجيب على كل هذه الأسئلة و للأحداث المثيرة القادمة..


Electron غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله
رد مع اقتباس
قديم 20-04-08, 06:15 PM   #10

Electron

? العضوٌ??? » 779
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 782
?  نُقآطِيْ » Electron is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن: "قضية رأي عام"
(1)
بدت الدراسة المستوى الثاني..و بديت أدرس مواد علم النفس..و صارت إستاذة حنان تدرسني صحة نفسية..و ما دريت إلا هنادي تحضر معي هالمادة مع أنها كانت رياض أطفال فما تدرس صحة نفسية..
سألتها قالت: تدخل المحاضرة للفايدة بس.
بصراحة عجبتني فكرتها.. و قررت أني أسوي زيها.. لما ألاقي محاضرة ممتعة خصوصاً في مجال تخصصي.. لأنه مو دايم نلاقي اساتذة كوسين في الشرح.. لدرجة أننا إحياناً نطلع من المادة زي ما دخلنا ما استفدنا و لا شيء!
الشي الغريب أني مع بداية التعمق في الدراسة.. بديت أحس نفسي ما رح أقدر أعطي في علم النفس!
لأني جايه من بيت كله مشاكل و عقد..و هذا أكيد ترك أثاره عليّ مهما حاولت أطور من نفسي.. و أعالج مشاكلي لكن شغلي كأخصائية و دراستي المتعمقة لعلم النفس بتطلع البلاوي الي يمكن لو أدرس في تخصص ثاني ما تأثر.
هذا غير ثقتي بنفسي الضعيفة..و تقديري لذاتي المتدني..و فترة الفشل الدراسي أثرت على خبراتي الاجتماعية و خلتها ضعيفة
و لأني مع الدراسة بديت أتعرف أكثر على نفسي، و على طباعي مثل (نظرتي المثالية تجاة نفسي= يعني لازم يكون كل إلي أسويه top): يمكن لو تحكمت بهذا السمة أقدر أحقق نجاحات في حياتي أكثر من غيري..لكن كأخصائية نفسية،، و على أعتبار بأنه فقط 20 % من المرضي النفسانين يمكن يشفون، بينما البقية 80% بتعاني من مرض النفسي حتى الموت.. الي ممكن تكون انتحار في كثير من الحالات..هذا يجعلني أكثر قابلية للتعرض للضعط النفسي و المشاكل إلي رح تؤثر على شغلي.
و الشيء الأخير أني بعد ما عرفت مجالات الأرشاد النفسي عندنا عرفت
بأن يا ما أحب أشتغل فيها زي التربوي،،
يا المجتمع عائق أساسي لمساعدة عملائي مثل مجال المؤسسات،،
>>كيف رح أقدر أساعد أطفال لقطاء و المجتمع يعاملهم كأنهم مرض معدي يعطيهم فلوس أيه.. لكن تقبل..حياة اجتماعية عادية..لا! يمكن لأسباب مختلفة لكن النتيجة واحدة<<
يا أبوي و أمي و كل من هب و دب يمنعوني منه.. تحت ألف مبرر.. زي الاكلينيكي:
"ما عندنا بنات يشتغلون في المستشفيات!"
" تبين تشتغلين مع المجانين؟!"
"ترى البنت إلي تدرس علم نفس ما تنخطب!"
هذا غير أزعاجهم فوق رأسي علشان أحول
و قدمت طلب تحويل و أنا مقتنعة بقراري..
و كلام كل الناس بما فيهم أبوي و أمي ما فرق معي.. لكني صرت عارفة بعد دراسة حوالي سنة بأني ما أقدر أعطي في المجال الارشادي..أفضل التدريس..خاصة بعد ما ألقيت أكثر من مرة في المستويين.. و عرفت بأني قادرة على جذب الإنتباة.. و إيصال المعلومة.. و المحافظة على النظام داخل القاعة..
فجمعت الأشياء إلي تهمني في وظيفتي و تناسب قدراتي:
أبغى أشتغل مع الأطفال
و في وظيفة فيها جانب خيري و أساعد الناس
و أدرس
و قريبة لعلم النفس إلي أحبه
لقيت أفضل تخصص لي
"تربية خاصة"
فيه كل ها الأشياء و مساراته ما عندي مانع على أي واحد منهم
قدمت تحويل و صرت كل يوم أروح للدور الثاني في مبنى 15 أسئل متى التحويل..و دايم السكرتيرة تطردني.. و تقول: "شفوي الإعلانات" و لا ألقى أعلانات!!
مرة رحت الساعة ثنتين الظهر و لقيت بنت عند باب السكرتيرة..و داخل المكتب كان فيه استاذة لابسة عبايتها بتطلع و تعطي السكرتيرة أوراق..
• فناديت للسكرتيرة: إستاذة.
• ألتفت علي الإستاذة..فقلت: متى اختبارات القبول؟
• قالت: يوم الأربعاء قاعة 319.
• أبتسمت و قلت: لا إستاذة مو تحديد المسار,, اختبارات التحويل..
• فجت عندي و قالت: ما بعد وصلنا شيء..تعرفين إلي يقدمون على التربية الخاصة بالمئات.. فألين يجمعونه في كلياتكم..و يجي الورق عندنا.. حسب معدلاتكم بناخذكم بس ترى ما رح نقبل غير المعدلات العالية (4) معدل الجامعة و ما يقل عن97 معدل الثانوي.. و بعدين بنزل اسماء إلي يدخلون اختبار التحريري..و بعد ما تطلع اسماء الناجحات فيه..هم نفسهم إلي بيدخلون المقابلة الشخصية..
• سألت البنت الي معي: تقبلون بنات كلية الأداب؟
• قالت الإستاذة: أيه عادي.. بس يكون عندهم معدلات مرتفعة..و ينجحون في الاختبار التحريري..و المقابلة الشخصية..
• فسألت أنا: طيب إذا طلع الإختبار.. يوم اختبار عندي.. وش أسوي؟
• قالت: إذا كان محاظرة عادية بنعطيك ورقة أنك كنتي في اختبار قبول..لكن إذا كان اختبار يمكن يحولون مقابلتك للجنة ثانية في وقت يكون ما عندك اختبار..
سكتّ و البنت إلي معي خذنا معلومات ما حد قالها لنا من أسابيع.. وشفنا معاملة ماشفنا مثلها..
• سألتنا الاستاذة: ما تبون تسألون عن شيء ثاني؟
• قلت: لا شكراً.
................
(2)
لما رجعت للبيت
 قالت جدتي هيلة: دقي على أخوك..تراه من الصبح طالع و لا بعد رجع.
 قلت: يايمه أكيد خلص جامعة و راح للشغل..إذا جاء الليل وما جاء بدق عليه.
جاء خالد الساعة عشر في الليل، كنت جالسة في غرفته أتفرج على مسلسل the O.C علشان ما أنطرد لما أقعد أتفرج مع خالتي و بناتها
• قلته: من طول الغيبات وينك فيه؟ من الصبح و أنت طالع!
• ما سمعتوا شيء؟
• لا وش صار؟
• راشد ولد عمتي نورة صار له حادث و مات..
• الله يرحمه... ماله عيال؟
طالعني بنظرة غريبة
• لا ما بعد تزوج..ما قد سمعتِ عنه شيء؟
• لا هذي أول مرة أسمع به..يمكن سمعت بأنه بيدخل يسلم.. أو ينادي عمتي في طلعات الاستراحات.. بس ما أعرف عنه شيء. كيف حال عمتي هالحين؟ و الله أنها مسيكنة كلما تذكرتها في عرس راكان.. وشلون كانت فرحانة..يضيق صدري عليها..
• المهم ترانا بكرة بنروح نعزيهم.. استعدي.
دخلت بيت عمتي و تذكرت الضحك و السواليف في آخر مرة دخلت فيها
حسيت بالإحراج و ضاق صدري لما دخلت الصالة.. و ناظرت عمتي إلي كانت وسط الحريم جالسة
و أول ما شافتني قامت تصيح و حضنتني..أرتبكت..حضنتها
 و قلت لها: عظم الله أجركم..
 قامت تقول لي: راشد مات يا ريم.. راشد مات..مات و لا تهني بشبابه و لا تزوج ..يا ربي عسى ما تكون عقوبة..
 قلت: هدي نفسك يا عمتي..هذا عمره.. الله يعوض شبابه بالجنة.. و يزوجه حور العين.
زاد صياحها.. و ما قدرت أسوي شيء غير أني أخليها تصيح في حضني..جت نوف وهي تصيح
 و قالت: خلاص يا ماما هذا كان عمره..تعالي معي..
 قالت عمتي: سامحيني يا ريم.. و الله أنك بغلات نوف عندي.. و ما كان ودي أغصبك على شيء.. ولولا ما كنت غالية عندي...
 قاطعتها نوف و قالت: خلاص ياماما.. صار إلي صار ..يالله خلني أخذك ترتاحين..
و تركوني قدام كل المجلس يطالعون فيني..
أرتبكت..لكن الأصول أصول..مريت على كل وحدة فيهم سلمت عليها.. و رحت أجلس مع البنات..الشيء الي أندهشت منه أن كل العايلة.. حمولة عمتي و أهلي.. يناظروني نظرات غريبة.. حتى إلي جو بعد المشهد..
 سألتني ندى لما شافتني: وش جابك؟
 نعم؟! وش قصدك؟ جايه أعزي..
 ريم الله يرضى عليك ما له داعي الشماتة..مهما كان هذا ولد عمتك..
 وش شماتته؟ ما فيه شيء أتشمت فيه..ندى وش السالفة ليش تقولين لي هالكلام؟
 هه.. ما أدري بس.. و الي يعافيك روحي ..
 دق علي خالد و قال: يالله ما بعد خلصتي سلام؟! خلينا نطلع..
 قلت: خالد وإلي يعافيك خلني أقعد شوي عند عمتي شكلها مرة تعبانة..و بكرة عندي off.
 قال: لا لا ما له داعي خلينا نمشي..
 قلت لندى: خلاص ندى.. و لا تزعلين هذيني طالعة..
 لا تزعلين مني يا ريم بس الصراحة مو حلوة قعدتك في العزاء..تفتحين جروح.. و لو ما كنتي غالية عليّ كان ما نبهتك..
 طيب خلاص ما صار شيء يا ندى سلمي لي على عمي و الوالدة و ماجدة... مع السلامة
 مع السلامة..
و طلعت و كل العيون عليّ بشكل أحرجني و فكرت "ليش؟ ليش كل هذا؟"
..........
(3)
و أنشغلت بالتحويل و الإختبارات.. و نسيت السالفة.. و في يوم جتني بنت كانت دارسة معي في الإعداد العام.. و أنا جالسة في سوق الجامعة.. قدام مركز التصوير على الكراسي إلي عند مطعم هت أند كرسبي.. أنتظر صديقتي عهود تخلص تصوير ملازم
 و قالت لي: ريم ..أبغى أخذ رأيك في موضوع؟
 قلت: هلا وفاء.. كيف أحبارك؟
 قالت: طيبة..عندك شيء هالحين أبغاك في كلمة راس..و ما أدري لأزم أتصرف قبل ما تصير بلاوي..
شفت البنت حالتها بالويل مشكتها من يدها
 و قلت: تعالي حبيتي خلينا نطلع برا.. و الملازم لاحقة عليها.. عهود أنا طالعة.. خذي ملزمتي و أشوفك في المحاضرة..
طلعنا و جلسنا على العشب إلي قدام إدارة النشاط الطلابي..
 و قلت: هاه حبيتني.
 في الأول أبغاك توعديني بأن الكلام إلي بأقوله لك.. ما تقولين بأني أنا من قاله..و إلي يسلمك ريم.. ما أبغى شيء يؤثر على دراستي..
 سرك في بير..
احتارت و ارتبكت ثمن
 أنا ما أبغى مشاكل.. و ما لي دخل بأحد..بس الصراحة خفت من العقوبة.. و أنه يصير لي إذا سكت.
 أكيد أنا عارفتك..بنت متربية..كملي..
بلعت ريقها
 .صراحة الساكت عن الحق شيطان أخرس.. علشان كذا أبغى أقول..
 معك حق.. وفاء في أحد تكلم علي و لا شيء؟
 لا..أنتِ ما لك دخل لكن أعرفك تحيين استاذة حنان و.. يهمك مصلحتها علشان كذا بغيت أقولك.
 إستاذة حنان؟! ليش و ش الموضوع؟
 سمعت هنادي إلي دارسة معنا المستوى الأول تقول.. بأنها ناوية تصورها بالجوال علشان توريها لبنات خالتها!
 نعم؟ طيب تجيب بنات خالتها ذولي.. و تخليهم يــســلـــمــون عليها بعد.. وش له التصوير و الفضايح؟!
 هذا إلي مخوفني.. خصوصاً و أن وحدة من بنات خالة هنادي و صديقاتها حاملين عند حنان مقاييس الذكاء و مقاييس الشخصية..و ما استبعد أنهم يسون شيء و ينزلونها بلوتوث..
 حتى لو ما لعبوا بالصور..حنان بنت عايلة.. و مصيبة أن بنتهم تظهر صورها في النت و لا البلوتوث.
 فكرت أروح أبلغ وكيلة القسم و لا الشئون القانونية.. بس خفت من المشاكل و التحقيق.. و يصير شيء عليّ و يمكن يصير فيها فصل.. و أنا ما أبغى شيء يأثر على دراستي.. بس خفت إذا ما سويت شيء.. الله يعاقبني و بعدين يصير لي مثلها..ريم وش أسوي؟ دلني..
 شوفي الموضوع خطير و ما ينسكت عليه...خصوصاً أني ما استغرب هنادي تسويه وهي المستوى إلي راح داقة على بنت خالتها تسمعها صوتها..و في نفس الوقت ما أعتقد بأن حنان تبي مشاكل و فضايح..لا تنسين بأنها بنت عايلة كبيرة..و العوايل الكبيرة يحبون يحلون مشاكلهم بهدوء بعيد عن الفضايح قدام الناس..
 طيب وش الحل؟
 حنان لازم تعرف..و هي تتصرف.. تحول الموضوع للشؤون القانونية.. أو تمنع هنادي من دخول محاظرتها..هي أعرف بنفسها و ظروفها.. و قادرة على تواجه المشاكل..
 طيب وشلون؟
 بأكتب رسالة أقص فيها كل القصة عليها و بتوقيع فاعل خير.. و أدسها من تحت المكتب..و بكذا نكون حافظنا على سمعتها من أنها تصير سالفة الجامعة.. و بعدنا عن مشاكل الشئون القانونية.. و سوينا إلي علينا..
 الله يجزاك خير..والله أني كنت خايفة من هالسالفة..
 لا بد نسلمين يا عمري.. هذا شرف و سمعة.. حرام نخليه لعبة بهنادي و أشكالها..
.............
نزل اسمي في الاختبار التحريري..و بعد كان الاختبار في نفس موعد محاظرة الصحة النفسية فلما دخلت و قدمت العذر للإستاذة حنان سمحت لي بس..قالت: أبيك بعد المحاظرة..
قلت في نفسي: "الله يستر,, أكيد عرفت خطي.. حسبي الله عليك يا هنادي.. أنتِ و هبالك!.."
بعد المحاظرة رحت معها لمكتبها.. و أنا أتمنى الأرض تنشق و تبلعني..
سكرت باب مكتبها
• و قالت: هه يا ريم وش أخبار الإختبار؟
• قلت: الحمد لله.. دقيق شوي..بس أن شاء الله خير...
• قالت: ريم أنتِ تركتي لي رسالة؟!
خفت فكرت أنكر و أبعد نفسي عن مشاكل.. تذكرت المعاناة إلي عانتيها علشان أدخل الجامعة.. و المعاناة الي أعانيها في الجامعة..
قلت في نفسي: "و الله لو تورط اسمي بشيء ليطلعني أبوي من الجامعة.. و كل التعب و المعدل يروح هدر.."
و بعدين قلت في نفسي: " ريم طريق بديته كمليه..لو أنكرتي..بتتورط وحدة ثانية في القضية و أنتِ ما غلطتي...أنتِ سويتي واجبك.. و ردتي جزء من جمايلها عليك..و حافظتي على سمعتها زي ما تكون أختك و أكثر..و و الله لو كنت أحترمها و أقدرها كان ما سويت إلي سويته.. "
خذيت نفس عميق
• و قلت: أيه أنا إلي تركت لك الرسالة.

 ماذا سيحدث في قضية محاولة زميلتي تصوير إستاذتي؟
 ما سبب معاملة عمتي و ندى و العايلة في عزاء راشد؟
 و راكان ما هو دوره في حياتي؟
 و استاذة إيمان ماذا سيكون دورها في حياتي؟...
أنتظر إجابتكم على هذه الأسئلة أو
تابعوني في الفصول القادمة لأجيب على كل هذه الأسئلة و للأحداث المثيرة القادمة..


Electron غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اللي عايز يرحب يرحب واللي ملهوش خلق المسامح كريم p: M!$s J.A منتـدى الترحيــب بالأعضــاء الجـــدد 16 08-06-09 06:45 AM
لحظات حرجة نعمان مـنـتـدى الــصـــور 29 13-11-08 07:20 AM
معانات الأطر العليا المعطلة في الرباط (صور) asrinet الـمـجـلـة الـشـبـابـيـة 2 26-04-08 06:24 PM


الساعة الآن 10:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.