|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-04-10, 05:12 AM | #11 | ||||||||||
| 10 - رجل في سريرها - ليوناردو ، عليك أن تعود إلى ( فرامبتون ) حالاً . فاعترض قائلاً : ( ماما) - الآن ، على الفور يا ليوناردو ، وقبل ذلك هل لك من فضلك أن تفسر لي كيف أن المسكينة جودي تعتقد أنك لا تريدها بحياتك ؟ - ماذا ؟ أنا لا أريدها .. من أين جاءتها هذه الفكرة ؟ - هي قالت لي ذلك ..وهذا يؤلمها كثيراً فهي تظن أنك تخشى أن تستغلك بسبب تأثير ها فيك . أنها حقاً تظنك لا تحبها ، وهي تتألم لأنها تظن نفسها تحب رجلاً لا يحبها . - لا أردي كيف يمكنها أن تعتقد ذلك . إنني أبداً .... فقاطعتة : ( أعرف هذا طبعاً ، ولكن يبدو أن جودي لا تعرف). - ماذا ؟ .... نعم ... طبعاً ، ماالذي جعلها تفسر كلامي بأنني .. - عليك أن تتحدث إليها هي يا ليوناردو وليس إلي ، والأفضل أن تسرع . إنها مصممة على مغادرة المنطقة ، وعند ذلك ... - أنا قادم . إذا جرؤت على أن تقولي شيئاً لها قبل وصولي ، فأنت محرومة من رؤيتي عامين . وعندما وضعت الأم السماعة ، كانت تبتسم بانتصار . ثم عاد ترفعها وتطلب رقم بيتها في إيطاليا . وعندما أجاب زوجها ، والد ليو ، قالت تجيبه : ( مرحبا ، ربما قريباً تصبح جداً ). **** - آه ، هيا جودي . أكاد أموت جوعاً وأكره الذهاب إلى المطعم وحدي . - لكنني متعبة يا نايجل . قالت تعترض حين أتصل بها فجأة ، يطلب منها الخروج معه للعشاء : ( ويمكنك حتماً أن تخرج مع إحدى صديقاتك ) لكنها أذعنت في النهاية ، واستطاعت أن لا تعترض حتى بعد أن أصعدها إلى سيارته . واكتشفت فجأة أنه أسقط محفظة نقودة عند عتبة بابها ، وفعاد ليحضرها . ولكن الآن ، والساعة العاشرة تقريباً ، كانت مرهقة تتثاءب ، ولم تستطع أن تلوم نايجل وهو ينظر خلسة إلى ساعته . لكنه عندما قال : ( حسناً ، فلنذهب ) وذلك بعد أن نظر إلى ساعته للمرة الثانية ، طرفت بجفنيها . وسألته : ( ألا تريد أن تنهي قهوتك ؟) - ماذا ؟ آه ، كلا ..فأنا أراك متعبة . كان طوال المساء في مزاج غريب ، كما رأت جودي ، فهو متوتر ويتجنب النظر إليها مباشرة . لكنها كانت من التعب بحيث لم تسأله عن السبب . وبدلاً من ذلك سمحت له بأن يخرجها من المطعم بسرعة إلى سيارته . وعندما وصلا إلى بيتها ، دعته إلى الدخول لكنه هز رأسة معتذراً . وعندما سمعت سيارته تبتعد .رأت أن تصعد إلى سريرها . وفي غرفة الجلوس كان الضوء المنبعث من شاشة الكمبيوتر يضيء ما حوله ، لكن جودي كانت من الإنهاك بحيث لم تعبأ بالنظر داخل الغرفة ، وهكذا لم تشاهد الأطفال الباسمين وهو يتقافزون على شاشة الكمبيوتر حول لوحة كبيرة مكتوب عليها : أحبك أحبك! وفي غرفتها ذهبت إلى الحمام مباشرة حيث أزالت زينة وجهها واغتسلت ثم دخلت إلى غرفة النوم المعتمة المألوفه بحيث لم تعد بحاجة إلى إشعال الضوء فيها . كانت قد نامت فعلاً حتى قبل أن تزيح غطاء السرير . وتكورت في سريرها القديم المريح البالغ الاتساع الذي يكاد يملأ الغرفة والذي أصر نايجل بمكر أن يشتريه لها بصفته هدية من أبن عمها . كان سريراً لم يرقد عليه أحد سواها ، مع أن هناك شخصأُ قد يرقد فيه الآن ! كان شخصأً يمكنها أن تعرفة في أي مكان حتى دون أن ترى وجهه . إنها ستعرفة من رائحته ، من الجو الغامض الساحر الذي يحيط بليو ويطوقها كلما كانت معه . ليو ! ليو هنا ، مستغرق في النوم في سريرها ! لا ، هذا غير ممكن ! إنها في طريق الجنون ..تلك تخيلات ..أحلام يقظة! وشهقت عندما التفت حولها ذراعان حقيقيتان دافئتان تشدانها إلى صاحبهما بإلفه رائعه الرجوله . - ليو ! همست باسمه بضعف ، فانطلق بألوان قوس قزح التي كانت تلون مشاعرها .وسمعته يسألها بصوت رقيق : ( كيف أمكنك أن تعتقدي بأنني لا أريد ك . . . وبأنني لا أحبك ؟ فأنا مجنون بك ! وسأحبك إلى الأبد . كنت أظن أنك التي لا تحبينني ، لكنهم يقولون إن أشياء كثيرة تؤثر في قدرة المرأة على التفكير منطقياً ..) - ليو ! هتفت تعترض وقد ازداد ضعف صوتها . لم تستطع أن تستوعب ما كان يحدث ، والأهم من ذلك ليس لديها فكرة كيف حدث هذا : ( كيف ؟ ماذا ؟ ). ولكن لم يكن مزاج ليو يسمح له بأن يجيب على أسئلتها . كان يهمس بكلمات الحب والمرح في اذنها : - كيف امكنك ان تظني انني اريدك ان ترحلي عني ؟ حاولت ان تجيب , ولكنه منعها وعلى كل حال , ما اهمية الاسئلة والكلمات . - اول تعارفنا سرقت طريقك الى سريري وقلبي . قال هذا وهو يلامسها برقة وحنان ومشاعر ملتهبة : - ومنذ ذلك الحين لم يمض يوم ولا ساعة لم يلهبني فيها الشوق اليك . ولم تمر دقيقة لم يعذبني فيها شوقي اليك ! وكانت جودي ترى وتشعر بتوتره وهو يكبح مشاعره . قال : - شكرا لنايجل الذي ساعدني على التسلل الى فراشك , وانبهك ياجودي الى انني غير مستعد لمغادرته الا بعد ان اتسلل الى قلبك ايضا واسمع من فمك انك تودين ابقائي فيه ... في قلبك , في حياتك ... الى الآبد ! - الى الآبد . - كنت اظن حبي لك كان عذابا , لكنني ادرك الآن ان العذاب الحقيقي هو ان افقدك . اتعلمين شعروي تجاهك ؟ - لا . لا اعلم . ثم بعد ان اخبرها مرة بعد اخرى كم يحبها , واصر عليها بأن تخبره بأنها تبادله مشاعره . قالت : - اوضح لي ما حدث .... وكيف ؟ وسكتت وهزت رأسها بارتباك وحيرة : - يبدو وكأن جنية ساحرة حركت عصاها السحرية و .... . فقاطعها : لم تكن جنية ساحرة , وانما كانت امي . - ماذا ؟ اريد ان اعلم ماذا جرى . فتنهدت بخيبة امل ساخرة : - جاءت امي من ايطاليا لتراني , فقد سمعت عن خطبتنا من سكرتيرتي الجديدة , وحيث انها ام , قررت ان تتعرف الى خطيبتي ... الفتاة التي استجابت الى دعائها وعمل تلك المرأة الساحرة في القرية التي زاولت سحرها عليّ . ارادت امي ان تعرف كل شيء عنك فأخبرتها ماهو ضروري , اخبرتها بأنني وقعت في غرامك كليا , كما اخبرتها بأنك لا تبادليني الحب . وكما تعلمين , كنت مضطرا الى الذهاب الى لندن في عمل , ودعوتها لتذهب معي لكنها رفضت , مصرة على البقاء . ولما كنت اعرفها جيدا , اخذت عليها عهدا بأن لا تبحث عنك لتراك مهما كانت الظروف ,ولكن يبدو مما اخبرتني به اخبرتي به ان الحظ تدخل . فقد ذهبت لتتمشى في القرية عندما رأت وحسب قولها , امرأة شابة تعيسة الملامح . وكان من الطبيعي ان ترغب في ان تساعدك , وهكذا جلست بجانبك و .... . فقاطعته وقد ابتدأت تفهم : هل كانت تلك امك ؟ شعرت فعلا بأن فيها شيئا مألوفا , لكنني لم اعرف ماهو . وتابع : - حالما تركتك اتصلت بي تلفونيا الى لندن , تطلب ان تعرف ما قلته لك فجعلك تظنين انني لا اريدك خشية ان تستغلي تأثيرك فيّ . ونظر اليها برزانة والألم في عينيه : - ما الذي جعلك تظنين انني .... . فقالت تدافع عن نفسها بحزم : - انت قلت شيئا عن هذا .- كنت افكر بشيء مختلف كليا . كنت افكر في الكنيسة للزواج . هذا ما كنت افكر فيه لا في الابتعاد عنك . انا احبك يا جودي مارش , واريد ان اتزوجك . وابتسمت : - وانا ايضا احبك يا ليو جفرسون واريد ان اتزوجك . الختام - هل ما زلت تنوين التعليم في مدرستك ؟ من فوق رأس حماتها , ابتسمت جودي في عيني ليو بينما اخذت الحماة تناغي مبتهجة لحفيدها الطفل . كان عيد انقضاء عامين على زواج ليو وجودي , وكانا قد ذهبا الى ايطاليا ليحتفلا به مع والديه . فأجابت جودي : - حاليا , ولكن بدوام غير كامل فقط فأنا الآن أم . رسائل المساندة التي تلقتها جودي من امهات التلاميذ ملأتها بهجة , ثم كما سبق واتفقت مع ليو , هي تدين لكل من ساندها لكي تبقى في الدرسة حتى يجدوا البديلة المناسبة لها . قالت لليو باسمة : - وعلى كل حال , سيذهب اولادنا الى هناك . وكان ليو اشترى منزل اشتون هاوس . واتى والدا ليو الى فرامبنون من ايطاليا لحضور مولد الطفل , ومعهما ضيفة غير عادية الى حفلة التعميد , وكان السرور بها واضحا على والدة ليو , كما كانت التسلية على وجه والده . - اسمها ماريا , وهي تقول انها ستصنع لك شرابا خاصا لك لتشربيه وهو يضمن لك ولليو واولادكما السعادة . همست لويزا جفرسون بذلك في اذن كنتها جودي وهي تقدم ساحرة القرية عندهم الى جودي . وقد اجابت جودي حينذاك بابتسامه تتألق ثقة وحبا نحو زوجها : - سعادتي مضمونه ما دام ليو معي . تــــــمــــــت | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|