آخر 10 مشاركات
إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          موعد مع القدر "متميزة" و "مكتملة" (الكاتـب : athenadelta - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          234 - خجولة جدا - جسيكا ستيل - ع.ج ( كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : lola @ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-10, 05:36 AM   #11

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,072
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


10 - صدمة بعد عناق


سألت لاين نفسها,كيف بحق السماء سوف تتمكن التقرب من رجل ,لا سيما هذا الرجل الذي يجلس محدقا في الفراغ وقد كسا الغضب وجهه وفمه,لم يدرك دانيال انها جلست متعمدة قربة ,بدلا ان تختار مقعد في الجانب الاخر من الغرفة كما كان يتوقع,تنفست بعمق قبل ان تقول :"تلامر في منتهى الغرابة ,اليس كذالك؟بدانا بتحدث مع بعضنا الان ,تماما في الوقت الذي ستغادر فيه".
سألها دانيال على نحو مفأجئ:"وهل نحن نتحدث؟يبدوا بنسبة لي اننا نطوف حول حدود اللامكان ".
يمكننا دائما ان نبدا من جديد .مثلا سألتني ان كان اندي قد اخذ كل اموالي؟...اجل هذا ما فعله,لكن ربما ليس هذا اسواء ما قام به,.
قال بقسوة:"لا..بل تركك تحت رحمة وغد اخر غيرة.وهذا الامر لا يمكن مسامحته عليه ابدا".
قالت بسرعة:"كل شخص يستحق القليل من السماح,انت احيانا لاتستطيع الا القيام بما تفعله".
تابعت وهي تتذكر تعابير وجهه ,عندما رحل في تلك الليلة المزعجة منذ سنتين:" عندما تقع مشكلة ما .وترى ان حياتك تنزلق من بين يديك ,فانك تحاول ان تنقذ نفسك بشتئ الوسائل".
اضافت بصوت منخفض:"واذا تسببت الاذى لااحدهما,يمكنك ان تام لان يفهم يوما ما لماذا اجبرت على ذالك؟".
انتظرت لاين وهي تتسأل ان كان قد فهم ما الذي تحاول ان تقول له.
لكن دان ابتسم بسخرية ثم قال:"اظن ان معظمنا دنيويون ,ولا نستطيع القيام بذالك يا فتاة الزنبق".
ردت لاين با انفعال:"لا تناديني بهذا الاسم,,,انه اسم طفولي".
انه غير مناسب على الارجح ايضا لاسباب اخرى .اعتذر منك انسية سلكنر.
عضت لاين على شفتيها .بالطبع هو يعتقد انها كانت حبيبة اندي ,ولم ترفض سواء كما رفضته,ربما
قلت ان لمسه تثير اشمئزازك.ما الذي تغير فجأة ؟
ترددت وهي تقول :"ربما انا تغيرت دان,مضى وقت طويل على تلك الفترة ".
يا للغاربة !اتذكرها وكأنها حدثت البارحة.
الهذا السبب انت تبعدني الان عنك؟
اه...يا الهي !انه منتهى الاذلال .وقد بحثت عنه بنفسي .
قال دانيال بصوت عميق :"على العكس.ان تكوني قريبه مني هو امر مثير للاهتمام بحد ذاته.لكن رفضك السابق يجعلني حذرا.وانا متأكد من انك تفهمين ذالك.ما الذي تريديه مني لاين؟.
انا....انا لا اعلم.
هذا كلام مثير لشفقة .لكنه الحقيقة فعلا.فما زال ذالك اللغز في حياتها بحاجة الى حل ما.
اذا ربما عليك ان تفكري جيدا وتكرري.قبل ان تقدمي على غلطة كبرى مرة اخرى.
اخيرا ابعد يده عنها واستدار ,وسار نحو غرفته.
قالت لاين بصوت كالهمس:"دانيال ...ابق معي !من فضلك ...لا تذهب".
ما ان وصل الى باب غرفته .حتى توقف ونظر اليها ثم قال :" انا لست ذاهبا الان الى مكان بعيد لاين.ان قررت انك تريدينني في حياتك .تعرفين اين تجدينني .لكن ان أتيت الى حبا لله! يكون هذا قرارك النهائي".
ثم لوى شفتيه وتابع:"مهما يكن الامر.لن احبس انفاسي بنتظارك".
اغلق باب غرفته وتركها واقفه وحيدة في وسط الغرفة.فكرت لاين وهي تشعر بالضياع ,لا يمكنني القيام بذالك.لا يمكنني ان اتوسل اليه و ......لا يمكن ان يتوقع ذالك.
ذهبت الى غرفتها وفكرت.ربما انا مجنونة حقا ,لكن ان غادر دان من حياتي سوف اعاني من الوحدة لاصبح مجنونة فعلا,يجب ان اقنعة بالبقاء حقا.
قطعت المسافة الىة غرفته لتفتح الباب .رات احد المصباحين قرب السرير مضاء.لكن دانيال كان مستلقيا بدون ايه حركة .وظهره مواجه للباب,للحظة اعتقدت انه نائم .فهو ليس في انتظارها.ولا يتوقع منها أي شيء .بعدئذ استدار ببطء,كأنه يفعل ذالك بغم عنه.ونظر اليها رافع جسمه على مرفقيه.قال بنعومة:"هل عنيت حقا ما قلته؟".
هزت لاين راسها وهي ترمقه بنظرات محمله بشوق التي لم تعد تستطيع كتمانها .بقى دان جامدا يحدق بها وكأنه لا يستطيع تصديق عينيه .وفجأة تحرك مبعد الغطاء عنه .وسار من وراء السرير نحوها .ضمها بين ذراعيه واضعا يده في شعرها ,وعانقها بقوة وشغف.
سألته:"هل ستسامحني على ما قلته من قبل؟".
همس برقة:"أريد فقط ان انظر الى عينيك.فهما صادقتان اكثر من لسانك".
لن اتظاهر بعكس ما اشعر به بعد اليوم .
اتعنيين انني لم اعد الرجل الذي يثير اشمئزازك بلمساته؟.
لم يكن الامر هكذا ...لكن .
لكن..لم لا تصارحيني بالحقيقة؟.
تذمرت لاين من إصراره ، إذ ما الذي يمكنها قوله . هي ما زالت ترفض أن تكون حملا ثقيلا عليه ، لكنها لا تريده أن يخرج من حياتها إلى الأبد .لقد جربت ذلك من قبل ، وعاشته جحيما .
- آه ! ألا يمكننا التوقف عن الكلام والاستمتاع بوجودنا معا .
- آه ، حبيبتي ! أنا لا أصدق أذني . لطالما حلمت بهذه اللحظة.
توقف عن الكلام ليضمها في عناق محموم مغرقا إياها في بحر من المشاعر القوية التي كبتها في داخله منذ سنتين .
مر بهما الوقت دون أن يشعرا وهما مستمتعان بالغف واللهفة اللذين يحملاتهما لبعضهما البعض . عندما توجهت لاين إلى غرفتها لتنام أخيرا ، أحست كأنها تطير على أجنحة السعادة ، ما جعلها تنام ليلتها بهدوء وتغط في نوم عميق .
عندما فتحت عينيها ثانية كان ضوء النهار يملأ الغرفة . أدركت أنها بمفردها في الشقة ، فالصمت الذي يسود المكان أعلمها أن دان ادر إلى عمله . ضحكت بنعومة لنفسها وهي تتذكر مصالحتهما ليلة البارحة . وجدت نفسها تتساءل في الوقت نفسه كيف تمكن دانيال من النهوض باكرا ،وكيف ارتدى ثيابه ورحل من دون ان تشعر به .
جلست ونظرت إلى المنبه ، ثم شهقت عندما رأت أن الساعة قاربت العاشرة . وهذا يعني أنها تأخرت كثيرا على عملها . رمت الأغطية عنها وأسرعت إلى المطبخ لتسخن الشاي قبل أن ترتدي ملابسها ، وهكذا يمكنها كسب بعض الوقت . لكن ما إن عبرت غرفة الجلوس ،حتى لاحظت ان هناك ورقة مطوية موضوعة على الطاولة في وسط الغرفة . فتحتها لاين ، فإذا هي رسالة من مقتضبة جدا .
(( حبيبتي ! اتصلت بالشركة التي تعملين بها ، وقلت لهم إنك لن تذهبي اليوم إلى العمل . لدي لقاءات عمل هذا الصباح ، لكني سأصبح حرا عند الغداء . أريد أن نلتقي في سافوي عند الساعة الواحدة والنصف . هناك أمر أريد أن أخبرك به ))
بدت الرسالة خالية من أي تعابير للحب كما فكرت لاين باستياء وهي تقرؤها مرة ثانية . لكن من قال إنها رسالة حب ؟ طوت الورقة ببطء ، وهي تشعر بدقات قلبها تتسارع وتضطرب ، فعلى الرغم من عناقهما المحموم ليلة البارحة ، لم يذكر دانيال كلمة حب ولو لمرة واحدة .
ليس من الحكمة أن تقرأ الكثير في موعد الغداء ، فربما هو مجرد بادرة لطيفة . في الواقع هي ليست متاكدة من شيء . لكن ربما بإمكانها أن تأمل ولو قليلا .
حسنا ! ما الذي سترتديه للذهاب إلى سافوي للقاء حبيبك ؟ سألت نفسها ، بعد أن استحمت وغسلت شعرها . وراحت تتفحص ثيابها . في النهاية اختارت ثوبا معلفا بغطاء من النايلون . إنه الفستان الأصفر الذي ارتدته لتبدأ به رحلة شهر عسل .
غادرت باكرا غدائمها ، فاستقلت الحافلة لتصل إلى وست إند . شعرت بحرارة الشمس قوية وهي تتجول في المكان ، فراحت تراقب واجهات المتاجر بعينين لا تركزان على شيء . فكرت أن استعراض السلع على هذا النحو لا يعجبها مطلقا . بعدئذ بدأت تتساءل ما الذي يريد دانيال أن يتحدث عنه وفي مكان عام كهذا . لو ان هناك شيئا هاما يحتاج إلى التحدث بشأنه ، لأيقظها هذا الصباح ليخبرها به .
سارت لاين وهي غارقة في أفكارها ، وكادت أن تتعثر بشخص خارج من أحد المتاجر . قفزت جانبا وهي تتمتم معتذرة ، غير أنها سمعت صوت فتاة تقول : (( عفوا .......... لكن ، ألست لاين ......... لاين سنيكلر ؟ ))
أدركت لاين وهي تشعر بالرعب أن المرأة التي تبتسم لها بإشراق هي ..... بليندا . تابعت هذه الأخيرة قائلة : (( كم يسعدني أن أراك من جديد . ألديك عطلة هذا الصباح ؟ أفكر في تناول شراب ما ، لم لا تنضمين إلي ؟ ))
فكرت لاين باستياء : لكثير من الأسباب التي لا تستطيعي أن تتخيليها . لكنها وجدت نفسها تندفع بدون اي مقاومة نحو مقهى مجاور .

في مدينة يعيش فيها الملايين ، لماذا علي أن أصطدم بك ، وإنت آخر أمرأة في هذا العالم أريد رؤيتها أو حتى التفكير بها ؟ مع ذلك كان عليها أن تفكر ببليندا .
اعترفت بذلك بيأس ما إن جلستا إلى أحدى الطاولات وأمسكت كل واحدة منهما لائحة الطعام . فكرت أنها بتقربها من دانيال تطمع بما يخص بليندا . مع أنها لم تفكر بذلك للحظة واحدة ليلة امس أثناء عناقهما ، لكن يبدو أن جلوسها مع بليندا الآن والابتسام لها والتحدث معها هو نوع العذاب أو الثمن الذي عليها أن تدفعه .
عندما وصل النادل طلبت لاين فنجان كابتشينو لم تكن راغبة فعلا في شربه ، بينما طلبت بليندا فنجانا من الشاي .
- سأصاب بالغثيان قبل أن أنهي شرب الشاي .
تنهدت بليندا ونظرت إلى حقيبة لاين الصغيرة الذهبية التي وضعتها على الطاولة ، وتابعت : (( هل كنت تشترين شيئا مميزا ؟))
لمست لاين حقيبتها : (( إنه فقط عطري المفضل ، مع أنني لن أستطيع شراءه بعد الآن )).
- أن أضع العطر نفسه طوال حياتي ، والآن فجأة لم أعد استطيع تحمل رائحته . أليس ذلك غريبا ؟
رفعت لاين كتفيها وقالت : (( أتراك سئمت منه ؟ ))
- آه ، يا إلهي ! أعلم أننا بالكاد نعرف بعضنا ، لكن مع ذلك علي أن أتحدث عن الأمر وإلا فإنني سأنفجر . أنا حامل ، ولهذا السبب تخليت عن شرب القهوة في هذه الفترة ، فانا انتظر مولودا .
سمعت لاين أزيزا غريبا في أذنيها ، وفجأة بدا لها وكانها تنظر إلى بليندا من خلال الطرف الآخر للتلسكوب .
صوت تعرفت عليه كأنه صوتها قال بطريقة عادية جدا ، بل حتى باهتمام وفرح : (( هذا خبر رائع ! تهاني )).
تنهدت بليندا بفرح : (( إنه أجمل ما يحدث لي . بالطبع ، نحن لم نخطط لذلك مطلقا ، لكني سعيدة جدا بالأمر )).
هناك أمر أريد أن أخبرك به . آه ! دانيال ......... دانيال .........!
نظرت لاين إلى بليندا وقالت : (( لا بد أن حبيبك سعيد جدا أيضا )).
- حسنا ! ردة فعله الأولى لم تكن مشجعة في الواقع .
تجهم وجهها قبل أن تتابع : (( من المؤكد ......... على الأقل ليس الآن . لذا بدا الخبر كالصدمة بالنسبة إليه )).
ثم ضحكت قبل أن تتابع : (( لكنه اعتذر بالشكل المناسب ، وقرر أن يظهر حماسه بشأن الموضوع كله ، وهكذا قررت أن أسامحه )).
بدت بليندا كالحالمة وهي تكمل : (( أنا أعلم أنه سيكون والدا رائعا . أقصد ......... أنت تعلمين كيف تجري الأمور )).
قالت لاين بهدوء أدهشها : (( أجل ، بالطبع )).
هذه الأخبار جعلتها تشعر أن مذاق الكابتشينو مر جدا . وأدركت أنها إن شربته ستصاب بالغثيان بل ربما بالمرض الشديد . ربما ستمرض حتى الموت ، وبعد ذلك لن تحتاج للتفكير من جديد ببليندا وبطفلها من دانيال ، وبأنهما سوف يتزوجان ويستقران معا كعائلة . فكرت والألم يعتصر قلبها ، كيف تمكن أن يعانقني بشغف وحرارة ليلة البارحة وهو يعلم بهذا الشان؟ .
آه ! لأنها رمت بنفسها عليه . هذا هو السبب بالطبع . إراد دانيال أن يبدو لطيفا إلا يسبب لها الإذلال . ذلك لن يشكل أي فرق حقيقي بالنسبة لخططه على المدى البعيد ، ولا بد ان هذا ما يرغب في إخبارها به أثناء تناولهما الغداء في سافوي . إنه مكان عام حيث يستطيع ان يثق انها ستتصرف بشكل راق ، ولن تقوم بمشهد درامي مزعج . على الأقل كان صادقا بما فيه الكفاية كي لا يتظاهر بأنه يحبها . ربما يأتي وقت تشعر فيه لاين بالامتنان لذلك ، لكن ليس الآن .........
استمرت بليندا بالتحدث بفرح : (( بالطبع يمكن للجميع القول إن إنجاب الأطفال أمر متعب ، لكنني لست متأكدة من أنني أريد ان اعلم بذلك ، هل أنت مثلي ؟ ))
- أنا لست متأكدة من ذلك ربما لا .
دفعت لاين فنجانها بعيدا ، وهي تشعر أنها ستتقيأ من شدة الألم الذي يعتصر معدتها . نظرت إلى ساعتها ، ونهضت على الفور قائلة : (( يا إلهي ! هل أصبحت الساعة الواحدة ؟ سيبدأ عملي بعد قليل ، لذلك عليكي أن تعذريني على ما أخشى )).
قالت بليندا بخيبة أمل : (( آه ! هل عليك أن ترحلي ؟ أتمنى ان لا تكون ثرثرتي هي السبب الذي دفعك للرحيل ، فأنا لا أتحدث إلا عن الطفل ؟ )).
- بالبع لا !
وضعت لاين كمية من النقود على الطاولة ونهضت ، بالكاد ابتسمت لبيلندا قبل أن تقول : (( أسعدتني جدا رؤيتك من جديد . اتمنى لك أفضل الأمنيات في المستقبل .... لك ولزوجك )).
بطريقة ما تمكنت من الخروج ، فأخذت تتجول كالعمياء بدون أي هدف ، فتاة مرتدية فستانا أصفر اللون في يوم مشمس ، وليس هناك إلا الظلام في داخلها ، فيما قلبها يتحطم من الحزن واليأس .


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-10, 05:37 AM   #12

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,072
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

11 - لـِـــــــمَ لا ترحليـــــن ؟


تمنت لاين لو أنها تختفي ببساطة ، فلا تظهر ثانية ولايُسمع عنها أي شيء من جديد ،
تماماً كما رغبت أن يحدث لها عندما رحلت إلى فلوريدا .
لكن ذلك لم يحدث حينها ـ وهو بالطبع لن ينجح هذه المرة ،
فهذه هي طريقة الجبناء .
كما أنه ليس لديها أي مكان آخر تذهب إليه .
عوضاً عن ذلك ، عادت إلى الشقة ،
فبدلت ثيابها وارتدت زي العمل ،
تاركة الفستان الأصفر على الأرض ، وذهبت إلى عملها .
قالت دنيز : ( اعتقدت أنك أصبت بفيروس ما ) .
رفعت لاين كتفيها ، وقالت : ( شيء من هذا القبيل ، لكنه رحل بسرعة ) .
عندما انتهى النهار كان عليها أن تعود لمواجهته ، فليس لديها أي خيار آخر .
عليها أن تضع نهاية لهذا الأمر وتدعه يرحل ،
منقذة ما تبقى من كبريائها . في الواقع ،
لايمكنها إلقاء اللوم على أي شخص سواها بالنسبة لما حدث بينهما .
إلغاء زواجهما أطلق سراح دانياب فبات حراً في إقامة أية علاقة يريدها ،
وإن كان سيجد السعادة مع بليندا ، فذلك يعني أنها خسرت كل حق في الوقوف في طريقة .
بطريقة ما ، شعرت لاين أن ما حدث بينهما وضع حداً لأمر لم ينته منذ سنتين .
بدأ أشبه بإقفال قضية عالقة . عليها أن تنظر إلى الأمر من هذا المنظار بعض النظر عن شعورها نحوه .
من جهة أخرى ، لا شيء أسوأ من الجلوس إلى طاولة في مطعم فاخر ، وهي تصغي إلى دانيال وهو يقول لها بلطف إن علاقتهما
لا مستقبل لها ، ويخبرها بنفسه عن السبب .
هكذا وجدت لاين نفسها مرة ثانية مضطرة لمواجهته قبل أن تبتعد من جديد .
وبينما راحت تنظف الأرضيات وتلمعها بسرعة بدون أي تفكير بالعمل ،
توصلت إلى أفكار جديدة لخطة ما .
وصل دانيال إلى الشقة قبلها .
عندما وصلت وجدته قرب المدفأة ، وقد رمى سترته وحقيبة عمله على أحد المقاعد ،
وعندما ترددت بالدخول عند الباب رفع رأسه ونظر إليها .
قال بهدوء : ( لماذا لم تأتي إلى سافوري ؟ ) .
قالت بسرعة : ( تركت لك رسالة . ألم تصلك ؟ ) .
- علمت أنك لن تذهبي إلى لقائي ، والآن أنا بإنتظار معرفة السبب .
قالت : ( لم أستطع أن أتغيب . لا يمكنني أن أتخلى عن عملي ، فأنا بحاجة إلى المال كي أعيش ،
لذلك عليّ أن أقوم بما هو مهم لي ) .
- و أنا لست في لائحة أولوياتك كما هو واضح ؟
وهذا يعني كما أفترض ، أن تقاربنا ليلة البارحة لم يشكل أي فرق لديك .
رفعت لاين ذقنها قائلة : ( ماذا تريدني أن أقول ؟ حسنا! إنها مجرد معانقة ،
ومن الحماقة أن تعلق أية أهمية عليها ) .
كرر دانيال ببطء : ( مجرد معانقة ؟ ! )
شعرت كأن هناك خطراًُ محدقاً في الغرفة ، لكنها قالت وقد أجبرت نفسها على الإبتسام :
( دان ! أنا فتاة ناضجة الآن ، وأعلم كيف تسير هذه الأمور ) .
- إذاً ربما بإمكانك أن ترشديني ، لأنني اعتقدت أن ما حدث البارحة هو البداية لا النهاية .
فكرت بعيني بليندا المشعتين . آه ، دان ! كيف يمكنك أن تقول ذلك .
كيف ؟ لديك بداية آخرى وارتباط جديد ، وهي بحاجة إلى إخلاصك !
أردت أن تصرخ به . . . أن تلقي عليه الإتهامات . . .
وأن تنعته بالكاذب ، وبكل الأسماء المذلة لأنه وغد .
لكنها تعلم أن هذه ليست هي الطريقة المثلى لإبعاده ،
وأن عليها أن تحتفظ بشجاعتها من أجل البقاء والإستمرار ، لهذا قالت :
( كيف يمكنني أن أفسر لك ؟ هل تريد الصراحة ؟ شعرت أننا وصلنا إلى نقطة اللاعودة ، وأن كلاً منا
سيذهب في طريقة . واعترف أنني كنت دائماً أتساءل ، ولو بخجل ، ماالذي سأشعر به لو عانقتني ، وبدأ لي أن تلك هي الفرصة الأخيرة ) .
توقفت عن الكلام للحظات قبل أن تكمل : ( والآن أشبعت فضولي وانتهت القصة ) .
سألت نفسها والألم يعتصر قلبها ، كيف يمكن لي أن أفعل ذلك ؟
كيف يمكن أن أحول ذلك التعاطف والجمال والرقة إلى السخرية والهزء ؟
كيف لذلك أن يحدث ؟
تقدم خطوة نحوها وقال بقسوة : ( طلبت منك الذهاب إلى سافوي لتتحدث . ألست مهتمة ولو قليلاً بما كنت أريد قولة ؟ )
أحنت لاين رأسها ، وقالت : ( مهما يكن فإنه لا يشكل أي فرق لدي ،
لأن لا علاقة لي بالأمر . كلانا يعلم أننا سننتقل إلى مكان آخر ، وأن حياة كل منا ستأخذخ إلى ممر مختلف ،
وأن أتقبل ذلك ، فِلمَ لا تفعل مثلي ؟ )
- لأن هذه ليست الحقيقة الكاملة ، لاين .
استدار إلى الجهة الأخرى ، فبدأ وجهه قاسياً كالحجر وهو يتابع :
( كنت ذاهبة لملاقاتي ، أعلم أنك فعلت ذلك ، لأنني عندما وصلتني رسالتك أتيت إلى هنا باحثاً عنك ،
فكرت أنك ، بعدما حدث ليلة البارحة ، قد تخجلين من رؤيتي في ضؤ النهار في مطعم مليء بالناس . . )
مرر أصابع يده في شعره وتابع : ( . . . فوجدت في غرفتك فستاناً مرمياً على الأرض . . .
فستان أتذكره جيداً . لا بد أنك رغبت في ارتدائه ثم بدلت رأيك ، وأنا أريد أن أعرف السبب ) .
قالت : ( لا يمكن أن يكون هناك أي شيء آخر . هذه المرة تمكنت من تبديل رأيي قبل أن أقدم على غلطة كبرى آخرى ) .
قال دانيال بنبرة لاذعة : ( ألا تعتقدين أنه كان عليك الإحتفاظ بإندفاعك وعاطفتك من أجل الرجل الذي تحبينه ؟ ) .
ارتجفت لاين في أعماقها ، وأجابت : ( لم يعد الرجل الذي أحبه موجوداً قربي . . . أنا التي أبعدته عني . . )
نظرت إلى الأرض خشية أن تلتقي عيناها بعينيه ، فيرى الحقيقة فيهما ،
ويدرك أنها تتكلم عنه ، ثم تابعت : ( . . . وهو لن يعود أبداً ) .
قال دانيال بهدوء : ( أتقولين لي إنك بالرغم من كل شيء ، مازلت تحبينه وتهتمين به ؟ )
- أقول لك إنك لا تستطيع اختيار من تحب . وربما اكتشفت أنني امرأة لرجل واحد ، وأن لا شيء سيغير ذلك ؟
أصبح الصمت بينهما بارداً وثقيلاً كالثلج ، وبدأ كأنه يمتد حتى اللانهاية .
أخييراً قال : ( فهمـــــــت ! ) .
ثم التقط سترته وحقيبته ، وسار نحو غرفته .
ابتعدت لاين عن الباب ، وهي تشعر بساقيها ترتجفان .
شعرت بالحزن والكآبة ينتشران في أعماقها وفي كل حواسها .
يبدو أن خطتها نجحت ، وقد يسبب لها الإنهيار أمامه .
عندما عاد دانيال كان قد بدل ثيابه ، وهو يحمل بيده حقيبة السفر ، مع حقيبة عمله وجهاز الكومبيوتر النقال .
قال بصوت قاس : ( أخذت معي ما أحتاج إليه لهذه الليلة فقط ، وسأرسل من يأخذ بقية أغراضي يوم غد ) .
- إلى أين أنت ذاهب ؟
خرج السؤال من فمها قبل أن تتمكن من منعه ، وهذا تصرف طائش وغبي من قبلها ، لأنها تعرف الجواب مسبقاً .
كان دانيال قد وصل إلى الباب ، لكنه استدار ونظر إليها والمرارة في عينيه تلفح بشرتها .
قال بصوت ناعم : ( أعطيني استراحة قصيرة لاين . فما همك إلى أين أذهب ؟ )
ورحل . . .

* * *
قالت لها دنيز : ( أنت تخسرين الكثير من وزنك .
إذا ما استمريت كذلك يجب أن تطلبي من السيدة موس أن تعطيك زياً أصغر مقاساً ) .
ثم سألتها بعد لحظات قليلة : ( لكن كيف تفعلين ذلك ؟ )
أجابت لاين بخفة : ( الأمر بسيط جداً ، أنا فقط أراقب ما آكلة ) .
عليك ببساطة أن تقرري أن تكوني معذبة وتعيسة ، فتراقبين طعامك ،
وتحركينه في الطبق ، ثم ترمينه في سلة المهملات . . . آه !
وأن تنامي نوماً متقطعاً مليئاً بالسهاد . ذلك ينجح تماماً كوسيلة لإنقاص الوزن .
هذا الوضع أجبرها على أتخاذ قرار بشأن الشقة .
مادام جيمي وساندرا قررا الإستقرار في نيويورك .
وهما يخططان للزواج ، ولا رغبة لديهما في العودة ، فإن بيع الشقة واقتسام المبلغ مع جيمي بدأ لها فجأة عملاً منطقياً .
منذ أن رجل دانيال ، أي منذ ثلاثة أسابيع ، تحولت الشقة إلى مكان لا تستطيع تحملة .
أخذ دانياب كل ما يملكه ، كما أن الشركة التي أستخدمها عمدت إلى إزالة كل ما يخصه حتى المبالغة ،
فأزالت كل ما قد يذكرها به . آه ! كم أحبته . . . وما زالت تحبه !
حتى إن لاين لم تستطع أن تعود إلى غرفة نومها السابقة ، بعد أن بدأ لها الأمر مؤلماً جداً .
فالغرفة نفسها عابقة بالذكريات به أو تقرأ عنه تقريراً ، أو ترى صوراً لزفافه ،
لذلك فكرت أن من الأفضل لها أن تعرض الشقة للبيع بأفضل سعر ممكن ، علها بذلك
تتمكن من البدء من جديد .
عندما عادت لايم ودنيز إلى المكتب لتسجيل ما حدث معهما أثناء النهار ،
حيت السيدة موس لاين من دون أن تبتسم لها .
قدمت لها مغلفاً وهي تقول :

( ترك شاب لك هذا المغلف . لكن . . . كما تعلمين ، نحن لسنا وكالة للمواعدة ) .
قالت لاين بصوت هادئ طبيعي : ( أؤكد لكِ أنني لم أعط هذا الإنطباع لأي شخص ) .
أخذت المغلف ، ثم فتحته ، ونظرت بإمعان إلى السطور القليلة المكتوبة على آلة الطباعة .
( نحن بحاجة إلى اللقاء مجدداً كي تتحدث . سأكون في مطعم بلايكس بيسترو في شارع جورغان الليلة منذ الساعة الثامنة .
من فضلك ، كوني هناك ) .
ولم تكن الرسالة موقعة .
استدارت لاين نحو السيدة موس ، وسألتها بلطف : ( هل ذكر الشاب أسمه ؟ )
قالت المرأة المتقدمة في العمر وهي تهز رأسها : ( طلب مني فقط أن أتأكد من تسليمك إياها ) .
زفرت بضيق قبل أن تتابع : ( وقلت له إنه شديد الوقاحة ) .
أصرت لاين على معرفة صاحب الرسالة ، فقالت : ( حسناً ! كيف يبدو ؟ )
دانيال . . . لا بد أن دانيال ! لا أحد غيره يعلم أين أعمل . لكن لماذا يريد رؤيتي فجأة ، بعد مرور شهر من الصمت المطبق ؟
- لم ألا حظ ؟
ثم فكرت السيدة موس للحظة ، وتابعت : ( يبدو وسيماً . . . على ما أعتقد . . .
إن كنت تحبين هذا النوع من الرجال ) .
ضربت دنيز لاين في ضلوعها ، وعلقت : ( لديك معجب سري . أليس كذلك ؟ )
قالت لاين بتعب : ( لا معجبين على الإطلاق ، حسب علمي . )
حاولت دنيز المساعدة : ( ربما هو الشاب الذي يقطن الشقة ذات الرقم أحد عشر ،
فهو لا يستطيع أن يبعد نظرة عنك )
على الرغم من صراعها الداخلي ، رفعت لاين كتفيها وقالت : ( شكراً ) .
علقت السيدو موس بصوت لاذع : ( أي إختلاط ودي مع الزبائن هو مناف لأنظمة الشركة ) .
قالت لاين بضيق : ( يسعدني سماع ذلك ) .
ذهبت إلى منزلها ، والملاحظة الصغيرة تحرق المكان الذي وضعتها فيه الحقيبة .
لم تكن لديها أية فكرة كيف ستتعامل مع الأمر .
أمضت الساعة التالية وهي تتجول في الشقة . شعرت بالإرتباك والرعب
وهي تتشاجر مع نفسها .
تساءلت أي أذى سيحدث إن رآته مرة ثانية .
فقط لمرة واحدة ، ثم تذكرت أن ( تلك المرة) هي كلمة محظورة في قاموسها ،
فهي تعلم أن عليها أن تمزق الملاحظة وترحق آثارها .
لاشيء يلزمها بالذهاب للقائة .
لكن . . . لماذا يريد رؤيتها ؟
هذا ما كررته لنفسها مراراً وهي تكوي الفستان الأصفر ، متسائلة إن كانت المرة الثالثة هي ضربة الحظ لها .
* * *


لم تتوقف عن تذكير نفسها أنه لم يفت الأوان كي تستدير وتعود إلى شقتها حتى
وهي تدخل عبر الباب الزجاجي لمطعم بيسترو .
تقدم منها نادل سألها عن أسمها ، ثم طلب منها أن تتبعه إلى الطاولات المنفصلة الموضوعة خلف نباتات
عليه كأنها غرف صغيرة معزولة .
قال : ( وصلت الآنسة سنكلير ، سيدي ) .
وسار مبتعداً . . . في اللحظة نفسها رآت لاين غير مصدقة عينيها الشخص الذي ينتظر أن يصافحها .
بادرها بالقول : ( مرحباً ! جميلتي ) .
بدأ آندي رشيق القوام ، ذهبي البشرة . حياها بحرارة وبإبتسامة صادقة ما زالت تتذكرها جيداً .
أضاف بكبرياء : ( تسعدني رؤيتك من جديد ) .
حولت الصدمة الممزوجة بألم خيبة الأمل ساقيها الى مادة لزجة , لذلك كان عليها الجلوس قبل ان تقع ارضا . قالت وقد ارتفع صوتها من الغضب :
- انت ...؟ انت ...؟ لا استطيع تصديق ذلك .
- اعتقدتِ انني بذلك اتحايل عليك قليلا , لهذا السبب لم اوقع الرسالة .
سألته :
- ما الذي تريده ؟
وتابع مستغربا :
- مع ان هذا ... ليس الانطباع الذي وصلني . لكن كما تشائين .
- أبدو سعيدة ؟!
حدقت لاين به كأنما له فجأة رأس آخر:
- ابعد ان سرقت مالي وتركتني لذلك الحقير القذر ؟
تنفست بعمق لكي تتمكن من المتابعة :
- كان من الممكن ان اتعرض للاعتداء , ثم ارمى في البحر كي اموت غرقا . هل فكرت بذلك للحظة ؟
رفع كتفيه وقال :
- تعرفين المثل القائل ان المرأة دائما اسرع بالهرب من الرجل , كما ان استعادة مالي استحق تلك التضحية , لاين .
- مالنا ! على ما اعتقد ... ان فكرت قليلا .
- بالمناسبة , مادمنا نتحدث عن المال .
مد آندي يده الى جيب سترته , وسلمها قطعة من الورق مطوية . اخذتها لاين بتردد , وسألته :
- ماهذه ؟
- هذه حواله من المصرف بقيمة حصتك في السفينة . فكرت انك لن تثقي بحوالة من رصيدي الخاص .
حدقت لاين بالرقم المطبوع على الحاولة , وقالت بصوت مرتجف :
- يا آلهي !
- والآن اصبحنا متعادلين .
انحنى آندي الى الأمام , وتابع بصوت منخفض :
- لاين , لم اقصد ان اتركك تائهة . اقسم لك ! لكنني وجدت نفسي في وضع سيء جدا , واضطررت الى المغادرة بسرعة الى مكان آخر . ع
- ياللغرابة ! عانيت من التجربة نفسها تقريبا , وفي الوقت نفسه .
ثم وضع الحواله في حقيبتها , وتابعت :
- يبدو ان الرغبة في الذهاب الى مكان ىخر تلح علي الان ايضا , لذلك اتمنى لك ليلة سعيدة .
قال آندي بصوت أجش مملوء بالعاطفة :
- لاين , لا تذهبي ! لديك كل الحق لتكوني غاضبة , لكنني اود ان نتصالح , انا اعدت الى سابق عهدي ونهضت من جديد على قدمي , والان ابحث عن مشروع جديد لأستثمر فيه , لاسيما ان استطعت ان اجد شريكا . ففي النهاية كنا فريق رائعا من قبل , وهذه المرة سنكون افضل .
نظر الى عينيها مباشرة وقد لمعت عيناه بالنصر وهو يتابع :
- لنصبح اقرب , ربما ؟ ولننتهي كشريكين فعليين ... تمام كما كنت ارغب دائما . ما رأيك بذلك ؟ ما الذي تقولينه ؟
- لا شيء . ولا اهتم ان قلت رأيي علانية في مطعم محترم كهذا .
هزت رأسها قبل ان تتابع :
- آندي ! كنت حمقاء لأنني وثقت بك , ولا اعتقد انني اعجبت بك يوما , وما كنت لأرضى بك ولو قدمت لي على طبق من الماس . هذا هو الجواب المهذب , واتمنى ان يكون واضحا بما فيه الكفاية .
ذاب السحر من صوت ىندي ليظهر مكانه غضبه ومكره فقال :
- آه ! اجل . لكن كان عليّ ان اسأل , وهذا مافعلته . فذلك جزء من الاتفاق ... والآن بعد ان رفضتني , قدمي لي خدمه اخيره , قولي لصديقك كي يتركني بسلام .
كررت لاين ببطء :
- صديقي ...؟ لا اعرف عمن تتحدث .
- الزعيم .. صاحب اكبر مؤسسة للنشر وعصابته من التحريين .
امتلأ وجهه بالغضب وتابع :
- هل تعتقدين حقا انني كنت لأدفع لك درهما واحدا لو لم يقترفوا اثري ويمسكوا بي ؟ سألوني العديد من الاسئلة المحرجة , باحثين في اتفاقات مضت , ومهددين بالادعاء عليّ امام مكتب الاستخبارات الدولية , بل اسوأ من ذلك ايضا .
ضحك ضحكة غاضبه قبل ان يتابع :
- وفوق ذلك كله , ادعى صديقك انك مغرمة بي , وانك قد تكونين مستعده للمسامحه والنسيان ان تقربت اليك , بطريقة صحيحة . يا الهي ! هل فهم ذلك الاحمق الأمر بطريقة خاطئة ؟
رماها بنظرة وقحة واكمل :
- امر مؤسف حقا ! شعرت بالزهو لفكرة انك مغرمة بي , وما كنت لأمانع ان اعود معك الى الفندق لنستمتع برفقة بعضنا مع انك اصبحت نحيلة جدا بالنسبة الى ذوقي بالنساء .
ضاقت عيناه وهو ينظر اليها باهتمام :
- مع انني اشك انك مازلت ساذجة كالسابق . صديقك المليونير اقام علاقة معك , أليس كذلك ؟
ضحك بسخرية واكمل :
- مسكينة انت لاين ! لابد انك لم تؤثري به مطلقا ما دام مشتاقا ليقدمك الي. والآن سأرحل بنفسي , باحثا عن رفقة اكثر مرحا .
نهض وهو يتابع :
- لكن لاتغادري بسببي . احتفلي بالكسب غير المتوقع . سأطلب ان تقدفعي الفاتورة بنفسك , واتمنى الا تمانعي . كما اتمنى لك حياة سعيدة . ذ
لم ترقبه لاين حتى وهو يغادر , تراجعت الى الوراء واغمضت عينيها , فيما كاد رأسها ينفجر من تسارع افكارها وهي تحاول ان تستوعب ما قاله , صديقك الزعيم .. صاحب اكبر مؤسسة نشر ...
دانيال فعل ذلك لأجلها ؟لاحق ىندي , الرجل الذي اعتقد انها تحبه , وطلب منه ان يتفاوض معها , حتى انه اقترح عليه ان يدعوها للعودة اليه , لأنها هي من اخبرته بذلك , وهو حقا صدقها .
لماذا كلف نفسه عناء ذلك كله ؟ لماذا ؟ اتراه يشعر بالذنب بسببها ؟ أ لأنه حظي بالحياة التي ريدها بينما هي ماتزال وحيدة ؟ ام انه لا يزال يشعر بالمسؤولية نحو الحمل الذي القاه عليه سيمون ؟
فكرت لاين : اردت ان اطلق سراحه , لكنني فشلت في القيام بذلك .
اشارت الى النادل , ودفعت الفاتورة ثم سارت نحو المدخل بانتظار ان تصل سترتها . فجأة شعرت بيد تلمس ذراعها .
قالت لها امرأة :
- لاين ... لاين , رأيناك تدخلين , ثم رأينا صديقك يغادر . هل انت بخير ؟
استدارت لاين لتنظر الى وجه بليندا الجميل الذي تعلوه ملامح الاهتمام الصادق , فتمنت لو انها تموت في تلك اللحظة .
آه , يا الهي ! لابد ان دانيال هنا يراقب , ويتأكد ان المصالحة تمت وانها وجدت اخيرا الحب الحقيقي الذي تبحث عنه . ياله من امر مثير للضحك , ان لم تقل امرا مثيرا للغثيان !
استجمعت شجاعتها , وقالت :
- كل شيء بخير , انه مجرد شخص عرفته في الماضي , وقد اكتشفنا ببساطه انه لم يعد هناك ما يجمعنا معا .
بدا تعاطف بليندا حقيقيا وكبيرا جدا :
- مسكينه لاين ! لاتغادري , من فضلك . زوجي هناك , ويسعدنا ان تنضمي الينا .
نظرت لاين الى اليد التي تمسك ذراعها , ورات انب ليندا تضع خاتما بسيطا من الذهب . اذا لقد تم الزواج , لم اعرف به !
- لا ! حقا , لا استطيع .
قالت بليندا تلاطفها :
- لكن لماذا ؟ ففي النهاية , انتما تعرفان بعضكما ولستما غريبين .
هذا هو بالتحديد سبب رفضها . ارادت لاين ان تصرخ بها . لهذا السبب لا استطيع القيام ببعض اللياقات الاجتماعية . لا استطيع ان اجلس مع حبيبك واتذكر انه كان حبيبي ايضا .
لهذا السبب لا استطيع ان اضحك واتكلم , وآكل واشرب كان شيئا لم يكن .
- عليّ الذهاب حقا .
وصل النادل وهو يحمل سترتها , فأخذتها منه وشكرته , ثم نظرت الى بليندا قائلة :
- في مرة اخرى ... ربما ؟
قالت بيليندا تستمهلها :
- على الاقل تعالي لتقولي له مرحبا .
شعرت لاين بمعدتها تكاد تتمزق من التوتر , لكنها اجبرت نفسها على الابتسام وقالت :
- حسنا ! فقط للحظة .
تبعت بليندا الى طاولة موضوعه خلف نبته كبيرة , وهذا يفسر لماذا لم تلاحظ وجودهما من قبل بالاضافة الى صدمة مواجهتها لآندي .
قريبا ... قريبا جدا سينتهي هذا الكابوس المرعب , وعندها يمكنها الذهاب الى منزلها .
ضغطت على اعصابها بقوة وهي تستعد لمقابلة زوج بليندا . نهض الرجل باحترام لايخلو من الاستياء ليصافحها , فرأت رجلا بدينا ذا شعر بني اللون ووجه لطيف اكثر منه وسيما .
رجل راته مرة منذ سنتين ونصف , في حفل زفافها حين راح يتحدث الى سيليا ويغازلها . فكرت , آه ... يا الهي ! هذا صديق دانيال ...
قالت بصوت عال غير واثق :
- غاي ... غاي لاوسن ؟ أأنت زوج بليندا ؟
ثم هزت رأسها وتابعت :
- انا لا افهم .
عيناه الزرقاوان بدتا باردتين وهو يسألها :
- ماذا تريدين ان تفهمي ؟
شعرت بجفاف في فمها وقالت :
- اعتقدت انها ستتزوج من دانيال .
حدقا بها معا , وقالت بليندا اخيرا :ووو
- لايمكن ان تفكري بذلك , هذا امر مستحيل .
- لكنني رأيتك في الشقة , وقد امضيت الليل هناك ...
وضعت لاين يدها على فمها , ثم نظرت الى غاي برعب وتابعت :
- آه ... يا الهي ! اقصد ... .
قالت بليندا :
- اسمعي ! يومها وجدني دان اعرج في الشارع تحت المطر , لأني كسرت كعب حذائي . كنت اهذي من الغضب لأني تشاجرت مع غاي اثناء العشاء , فخرجت مبتعده عنه , تاركة حقيبتي على الطاولة في المطعم , لأجد نفسي بدون مفاتيح وبدون مال ايضا .... دانيال انقذني , وهذه واحدة من الامور التي ينجح بها جدا . جرني الى داخل السيارة , وعندما رفضت ان اعود الى المنزل اخذني الى شقته , جيث جعلني أهدأ واستمع الى كلامه , شرح لي كم من السهل ان نترك الحب ينزلق من بين ايدينا , ثم نمضي حياتنا ونحن نشعر بالندم . اعارني سريره لما تبقى من الليل , بينما نام هو على الاريكة . وفي ذلك الوقت , وبينما كنت في غرفة الحمام , اتصل بغاي, ونصحه ان يتركني كي اهدأ ويذهب لأصطحابي عند الصباح , وهذا ماحدث بالتحديد ,
رفعت بليندا يديها بحركة يائسة وتابعت :
- لكنك تعرفين ذلك بدون شك ؟ ألم تسألي دان عما جرى ؟ ولماذا انا هناك ؟
قال غاي بسخرية ومرارة :
- بالطبع لا ! منذ متى وهي تهتم لما يجري في حياته ؟ كنت واحدا من الاشخاص القلائل الذين حاولوا ان يخففوا عنه عندما تخلت عنه في شهر عسلهما . وهو حتى الآن مازال يهتم بامرها .
هز رأسه وتابع :
- هذا امر لا يصدق !
قالت بليندا بصوت ناعم :
- غاي !
نظر غاي من جديد الى لاين , فيما بدا وجهه غاضبا وهو يتابع :
- حان الوقت ليخبرها احد ما بذلك . مادمت لا تريدينه , فلم لا تتركينه وشأنه ؟ هل كان عليك العودة لتدفعينه الى الرحيل بعيدا ؟
- انا ... لا اعلم عما تتحدث .
- سوف يرحل دانيال الى الولايات المتحده . سيبيع المنزل اللعين الذي كان ينهك مفسه لأجله .... سيبيع كل شيء ويرحل , بالطبع , امريكا هي المركز الرئيسي لشركته , لكن منزله كان دائما هنا . انكلترا هي المكان الذي يعود اليه دائما . والآن سيرحل بشكل دائما , ونحن سنخسره .
- وهل تلقي اللوم عليّ في ذلك ؟
شعرت لاين بدوار من جراء الكلمات التي انهالت عليها كال مطرقة . رفعت كتفيها , وواجهته بمرارة وهي تتابع : ب
- أ لأنني اريد من زواجنا اكثر مما يستطيع دان تقديمه لي ؟ أ لأنني ارد ان يغرم بي كامرأة , لا كقطة ضاله يحاول انقاذها من الغرق , وهي تحتاج الى منزل جيد لتكون سعيده ؟ هل ما اطلبه مستحيل ؟
كرر غاي كلماتها وكانه يبصقها من فمه :
- يغرم بك ؟ يا الهي , يا امرأة ! انه مجنون بحبك , من رأسه حتى اخمص قدميه . ما الذي تطلبينه اكثر من ذلك .
هزت رأسها وقالت :
- لا ! ليس الأمر كذلك . انت لا تفهم . انت لا تعرف شيئا .
توقفت عن الكلام , مدركة انها على وشك ان تقول المحظور . فجأة لم تعد تستطيع ان تفكر بطريقة سوية , ولم تعد تعلم ما الذي تفعله به بعد الآن , لن دان سيغادر ... سيرحل الى الابد .
شعرت با الأم يشتد في حلقها , فتمتمت :
- انني افسد امسيتكما ... من الافضل ان ارحل .
حاولت ان تبتسم ليليندا وهي تتابع :
- اتمنى ان تسير الأمور بشكل رائع في حياتك .
خرجت بليندا وراءها الى الشارع , وقد بدا وجهها شاحب . قالت :
- لاين , من فضلك لا تغضبي . انا آسفة جدا . لم يقصد غاي ان يغضبك , لكنه يقدر دان ويحترمه كثيرا . كلنا نفعل ذلك . وقد اصيب بالصدمة عندما علم انكما تعيشان معا . اما انا فلم اكن اعلم شيئا عن زواجكما وما حدث بعد ذلك . كل مافي الأمر , ان لا احد ذكر ذلك امامي .
شعرت لاين بالحزن , فاستدارت ثم ضمت بليندا اليها متمتمة بكلمات تعزية ودعم .
اما هي فأين عساها تجد الدعم والتعزية لقلبها المتألم ؟


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-10, 05:38 AM   #13

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,072
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

12 - أنت حبيبتي


شعرت لاين أنها متعبة حتى العظم ما ان خرجت من المصعد وقطعت الممر نحو شقتها .وضعت المفتاح في القفل كي تفتح الباب ,لكن لسبب ما ,كان باب بيتها غير مقفل .
تهاوت في اعماقها .اه.يا الهي !ها انا اتعرض لسطو .النهاية المثالية لامسية لعينة مثل هذه.
فتحت الباب بحذر ,واطلت براسها,ما لبثت انها مدركة انها فتحت فمها من التعجب,فالسارق ما زال هناك ,جالسا على الاريكة ,وقد نزع عنه سترته وربطة عنقه.وفتح ازرار قميصه .
همست لاين باسمه كانها خائفة ان تلفظ اسمه بصوت عالي فيختفي:"دانيال".
دخلت الى الغرفة ,واقفلت الباب وراءها,ثم سألته:"ما الذي تفعله هنا؟".
قال ببطء وهو يحدق بالشراب الذي بيده:"احتجت الى مكان لا يزعجني فيه احد,وخطرت ببالي هذه الشقة".
لكن كيف دخلت الى هنا؟
نزعت سترتها,ووضعتها على ظهر احد المقاعد,وتابعت:"أعاد الرجال الذين اخذوا اغراضك المفتاح".
أعدت لك مفتاح جيمي,وما زلت احتفظ بمفتاحي.
نظرت الى الكوب بيده وقالت:"وما هذا الذي تشربه؟.
هذا ليس مجرد شراب انه دواء.كي انسى كل شيء كانوا يستملون هذا الدواء في الايام الغابرة .اثناء المعارك عندما يريدون قطع الاطراف المصابة دون الشعور باي الم .اردت ان اتاكد ان كان هذا صحيح .وان كان هذا الدواء يستطيع القضاء على هذا النوع من الالم.
وضع كوبه جانبا:"واكمل:"لكن على تجربتي ان تنتظر لانك هنا الان.وانت تريدين شقتك,اعتذر لتطفلي".
سألته:"أي نوع من الالم".
هناك مستويات عدة ,لكن أكثر سوءا هو التفكير انك مع رجل اخر.وانك تسمحين له ان يعانقك ويلامسك".
تقدمت منه خطوة اخرى:"وقالت:"لكنني لست مع رجل اخر".
نظر اليها رغم مازال وجهه متجهما .مقيما بنظره ما ترتديه..
لا!هل يمكنني ان اسأل لماذا انت هنا؟ففي النهاية ذهبت الى الموعد وانت ترتدين اجمل ما عندك من ثياب.
التقينا واتفقنا اننا لسنا مناسبين لبعضنا .
جلست على الاريكة المواجه له واضعة حقيبته قربها,وتابعت:"مهما يكن.لم تكن الامسية عملا خاسرا مطلقا".
اخرجت الحوالة من حقيبتها ,وتابعت:"هذه الورقة تساوي مبلغا كبيرا من المال".
هذا ما اتمناه.
لبد انها لكلفتك الكثير من الوقت والمال لتعيدها الي,حتى انك لم تكن نعرفي اسمه كامل.
جيمي يعرف اسمه.
قالت:"اه,اهذا هو سبب الاتصالات الغامضة بينكم؟لم افكر بذالك مطلقا.".
نظرت الى الحوالة ,وتابعت:"في مطلق الاحوال ,جزء من المبلغ يجب ان يكون لك".
تردد قليلا قبل ان يتابع:"ان اردتي ان تدفعي لي بطريقة ما,بامكانك ان تتخلي عن عملك المزري,وان تفعلي شيء مهما في حياتك".
نظرت اليه ببرود فراته يضطرب ويجفل قبل ان يقول:"انا اسف فالامر لايعنيني".
ولكن كنت في موضع اهتمامك يا دانيال,سواء رغبت بذالك ام لا.
ظهر الضيق على وجهه .وقال:"انا اسف لان الامور لم تسر على الطريقة التي اردتها".
رفعت كتفيها ببساطة ,وقالت:"اه,لكن كما قلت لك مرة ,لا يمكننك ان تختار من تحب".
قال بصوت ملئ بالمرارة:"ما اسهل الامر لو اننا نستطيع القيام ذالك,تخيلي ذالك لاين...ما ان يشير الرجل الى المرأة التي يحبها حتى تبادله الحب.فلا ينتظر ايام طويلة بنتظار نظرة او ابتسامة.او بعد الساعات لكي يراها مجددا,وهو يحلم بليلة التي يستطيع فيها ضمها بين ذراعيه".
نظرت الى يدها المضمومتين في حضنها:"اعتقدت انك اشرت الى امرأة اسمها بليندا".
جلس دانيال على الفور بتيقظ ,وقد بدات الدهشة على وجهه .قال:"هل اصبت بالجنون؟".
وجدتها هنا منذ اسابيع ..كانت تتجول في الشقة وهي ترتدي واحد من قمصانك ,فاعتقدت انها فتاتك,ثم رايتها مرة ثانية عندما كنت في طريقي لملاقاتك,فاخبرتني انها حامل .افترضت انك الوالد,واعتقدت ان من الافضل للجميع ان اختفي من الصورة.
اعتقد ان تعريفك لكلمة اختفي غامضة بنسبة لي.
بدا وجهه خاليا من أي تعابير وهو يتابع:"في الواقع وضعت حياتي عند قدميك من جديد للمرة الثانية ,لكنك رفستها كما فعلت في السابق,".
التقيت بها الليلة في مطعم برستوا مع زوجها,فاوضحا لي الكثير من الامور.
يا لشجاعتهما !لكن..الم تفكري للحظة ان تسأليني عن الموضوع؟
ربما...شعرت بالخوف.
هز دانيال راسه وقال:"اتخافين مني؟اجد من الصعوبة تصديق ذالك".
خفت من الاجوبة التي قد احصل عليها.
ترددت قليلا قبل ان ..تتابع"...ومنك ايضا".
اه,حسنا لم يعد للامر اهمية بعد الان .فكما قلت انت مرة وصلنا الى مفترق طرق في حياتنا.واعتقد ان غاي وبيل اخبراك انني ساغادر انجلترا.اليس كذالك؟
اجل..الا تعتقد ان هذا عمل درامي جدا؟
ربما!ولكن علىالمرء ان يتوقف عن الحلم.ويواجه الحقيقة في لحظة ما .
امن خلال الهرب؟!
قال بلطف:"هذا الامر لا يعنيك".

مد يده الى سترته,وتابع:"والان,سأرحل".
لا ليس بعد ..من فضلك ..هناك شيء ما اريد توضيحه .ابتلعت لاين غصتها قبل ان تكمل:"ماذا اردت ان تقول في ذالك اليوم في سافوي".
لا شيء له صله بالموضوع.
تنفست لاين بعمق وقالت:"اتساءل ان كنت ستقول انك تحبني ..لان ذالك هو صلب الموضوع".
قال:"لم تجدي الامر كذالك في الماضي,لكن من اجل التوضيح ,,احببتك طوال عمري ..ولكني اغرمت بك كامرأة في عيد ميلادك السابع عشر.عندما ارتجفت وانا اعانقك ..وادركت انني ارتجف ايضا".
قالت بصوت ملئ با الالم:"اه.يا الهي!لماذا لم تقل لي؟".
لانني شعرت بالخجل من نفسي ,فقد كنت صغيرة جدا على هذا النوع من الارتباط .قلت لنفسي ان عليك ان تنهي دراستك ,وتحصلي على عمل ما ..وتعيشي حياتك قليلا ..كما ان هناك سبب اخر ...اعتقدت ان سيمون سيقتلني.ان علم بما افكر به.
تابع بعد قليل.."...وكنت محقا بذالك".
قالت ببطء:"لكن سيمون طلب منك ان تتزوجني".
كان يفضل الجحيم على حصول ذالك ! تشاجرنا اسوا شجار في حياتنا بسببك .وكدنا نتعارك ونتوقف عن الحديث مع بعضنا.
شهقت لاين وقالت:"لكن..كيف؟ولماذا؟".
رفع دانيال كتفيه وقال مفسرا:"بالنسبة لسيمون كنت لا تزالين شقيقته الصغرى ,وانت بحاجة الى حماية,طلب مني ان ابعد يدي القذرتين عنك ".
لكنه طلب منك ان تكون مسؤولا عني ,ان حدث له أي مكروه.
لوى شفتيه بستياء وتابع:"....كان على ان اصبح اخا لكي...حارسا...صديقا..ولاشيء غير ذالك..قال لي ذالك بكل وضوح .ما كان ليسمح لي مطلقا ان اصبح زوجك او حبيبك .لانك ما تزالين طفلة بريئة وانا النقيض لذالك".
لكنك كنت صديقه المفضل.
لانني كذالك لم تكن لديه أي اوهام بشأني .
توقف عن الكلام لينظر اليها ويسألها :" في مطلق الاحوال ,كيف عرفت انه طلب مني ان اعتني بك؟".
التقت نظرات لاين بنظراته ,وقد شحب وجهها ,قالت بضطراب:"كتبت له رسالة توافق على طلبه,لكنك ان ليس هذا ما تريده ,وانني حمل ثقيل انت لست بحاجة اليه,وان طلبه سيحطم حياتنا معا".
عضت على شفتيها وتابعت:"وجدت كنديدا الرسالة بين اغراض سيمون ,واحضرتها لي قبل ان تغادر في رحلة شهر العسل".
قال دانيال متأملا:"كنديدا تلك الافعى السامة !كان سيمون قد انهى علاقته بها قبل ان يغادر في رحلته,لا شك انها تضع اللوم علي ,مع انني اقسم لم اقل كلمة ضدها عندما كانا معا.لكنه بدا يرى بنفسه ان هذه الشقراء الجميلة صاحبة روح مزعجة .وانها ماكرة في اعماقها .اظهارها تلك الرسالة:لك هي اسلوبها لتنتقم مني".
قالت لاين بصوت منخفض : (( لكنني شعرت بالامتنان لها في ذلك الوقت ، لأن لأن ذلك يعني أنك تتزوج بي من أجل سيمون ، ولم أستطع تحمل أن تعانقني وتضمني إليك بدافع من اللطف والشفقة . لم أستطع العيش مع هذا النوع من الكذب )).
قال دانيال بصوت مضطرب : (( يا إلهي ! لاين ....... أردتك أكثر من حياتي ذاتها ، وبالكاد كنت استطيع إبعاد يداي عنك . كيف لم تعرفي ذلك ؟)).
- لكنك لم تقل أي شيء ، ولم تفعل أي شيء لتظهر ما تشعر به .
- لم أجرؤ على القيام بذلك .لأنك كنت يافعة جدا . لاين ، لم أفكر مطلقا أننا سوف نتزوج بسرعة . توقعت أن يعود سيمون سالما ، وأن نستمتع أنا وأنت بخطوبة طويلة ومريحة حيث تعتادين على الفكرة ، ونتشارك في لحظات حميمية فعلا . لكنني اكتشفت أنك ستؤخذين بالقوة إلى إسبانيا ، ما اضطرني إلى التصرف بسرعة .
- لكن حتى بعد أن سالتني أن أصبح زوجتك ، أنت لم ......
اقترب دانيال ليجلس بقربها ، ثم أمسك يديها بين يديه وقال بلطف :
(( حبيبتي ! أدركت أن أي علاقة متسرعة ستدمر حياتنا ، وفكرت أنك ستشعرين بالأمان والسعادة أكثر عندما تصبحين زوجتي ، كما فكرت بردة فعل كانديدا وأمك إن لاحظتا أي تبدل في علاقتنا ، ولم أشأ أن أعرضك لذلك النوع من المكر والانتقاد من قبلهما ))
توقف عن الكلام للحظات ، قبل أن يتابع : (( وإن أردت الصدق كنت خائفا أيضا )).
كررت لاين كلامه : (( خائف ؟ أنت ...... ؟ لا أصدق ذلك )).
- هذه هي الحقيقة . لم أغرم في حياتي من قبل ،وهذا جعلني أشعر بأنني عرضة للتأثر السريع , كما أنك لم تعطيني أي تشجيع ، حبيبتي . لذلك ساورني القلق وتساءلت إن كان الأمر ليس مجرد خجل ، وإنك في الواقع لا تريدينني . ففي النهاية أنت لم تقولي لي مرة واحدة إنك تحبينني ، ولك أكن متأكدا إن كنت حقا تعلمين ما يعني الزواج بافعل ، أعني ...... ليس العلاقة الجسدية فقط ، لكن المشاركة الفعلية للحياة حلوها ومرها .
همست لاين : (( لكنك لم تقل لي أبدا إنك تحبني ، حتى ولا في تلك الليلة ...... ))
- حبيبتي ! قلتها في كل مرة لمستك فيها . قلتها في كل مرة نظرت إليك وأنت تدخلين غرفة النوم . يوم زفافنا اعتقدت أن قلبي سينفجر بسبب ما أشعر به نحوك ، ثم راقبتك تصعدين إلى الطابق العلوي لتبدلي ثيابك ؛ قتاتي الحلوة الضاحة المشتاقة . وما لبثت أن عدت غريبة لا ترغب بالتحدث إلي أو النظر في عيني . لم أعرف ما هو السبب ، غير أن أسوأ كابوس في حياتي تحقق ، ولم أعرف كيف أتعامل معه .
- لكن تلك الرسالة إلى سيمون جعلتك تبدو غير راض بالمطلق .
قال موافقا : (( يمكنني أن أفهم ما فكرت به ، بالنظر إلى ما تحتويه الرسالة . وافقت بالفعل على أن أكون أخا لك بالمستقبل المنظور في حين أن مشاعري كانت مختلفة تماما ، لذلك بدا ترددي واضحا ومفهوما . لكن ما لم تريه غاليتي هو رد سيمون على الرسالة . أنا ما زلت احتفظ به ، وسأعرضه عليك يوما . قال في رده إنه فكر بالأمر مطولا ، وأدرك أنه ل يحق له قول الأشياء التي تلفظ بها ، كما لا يحق له أن يحدد نوع العناية التي أقوم بها نحوك . قال إنه اعتاد على النظر إليك كطفلة ، ولم يفكر مطلقا أنك تنضجين لتصبحي المرأة التي يمكن أن أحبها وأريدها كزوجة لي ،وأنه أخطأ لأنه منعني من التودد إليك أو التقرب منك . في المقابل ، صارحني بشكه في أن يكون هذا ما تريدينه أيضا ، وهو فقط يتجاهل الإشارات التي تعبيرن من خلالها عن رغبتك تلك . هكذا أصبحت حرا طليقا لأحبك وأهتم بك بالطريقة التي أريدها . سألني أيضا إن كنا نستطيع الانتظار حتى عودته ، وهو سيقدمك لي بنفسه يوم زفافنا )).
همست متحسرة : (( ليته فعل ...... آه ! ليته فعل )).
- هذا ما تمنيته أيضا في كل يوم مر بحياتي منذ وفاته . لكن ها هو يعيدنا إلى بعضنا الآن .... على ما اعتقد ..... أليس كذلك ؟
- أجل !
تنهدت لاين ، وقالت : (( آه! أجل ، دان . قلت لك مرة أنني لم أسرق منك شيئا ، لكن هذا غير صحيح ، لأنني سرقت من عمرنا سنتين في حين كان بإمكاننا أن نسعد بعضنا البعض )).
قال دانيال وهو يبتسم لها : (( ما تقولينه صحيح جدا ، وسوف أحرص على أن تحصلي على الفرصة الكافية لتعوضي عليٌ حتى آخر يوم في حياتنا )).
أضاف بنبرة أكثر جدية : (( لن نبتعد عن بعضنا حتى يفرقنا الموت بيننا يا حبيبتي الغالية ، ولن أرضى بأقل من ذلك )).
قربها منه ، وضمها إليه بشدة ، ثم عانفها وهو يهمس لها بكل الكلمات التي اشتاقت لسماعها .
لمس خدها بنعومة وهو يقول لها : (( كان عليك أن تخبريني الحقيقة حبيبتي ، وتدعيني أعلم ما الذي يشغل بالك )).
قالت لاين بندم : (( لم أجرؤ ، خشيت أن أسمعك تعترف أن تلك هي الحقيقة ، وما كنت لأتحمل ذلك . لم يكن لدي أي ضمان بأن ذلك لن يحدث ، ولم يكن لدي الكثير من الامل )).
- وأنا تركت بدون أمل على الإطلاق ، يتآكلني الألم والغضب والمرارة .
تنهد وتابع : (( قلت لنفسي انني سأتخطى هذه المرحلة ، وأنني سأحظى بحياة هادئة من جديد ، لكن ذلك لم يحدث . أدركت أنك المرأة الوحيدة التي أردتها يوما ، وأن علي استعادتك مهما كلف الأمر ومهما طال انتظاري ، وبأية وسيلة كانت ، وانني كنت أحمق جدا لأنني تركتك ترحلين . وعندما اكتشفت أنك رحلت إلى فلوريدا مع ذلك الحقير كدت أصاب بالجنون ، أردت أن أتبعك وأخطفك من تلك السفينة وأعيدك إلى هنا ، ثم هدأت وفكرت أنك قد تكونين مغرمة بذلك المتفاخر ، وأن علي الانتظار ، مهما كان ذلك صعبا علي .
(( في ذلك الوقت ، انتقلت للعيش هنا في شقتك ، لأنام في سريرك . كان ذلك الخيار الثاني الأفضل لي ، فذلك كل ما أستطيع القيام به لأصبح قريبا منك . في الوقت نفسه أدركت أنني بحاجة إلى شيء آخر أقدمه لك ، مع يدي وقلبي ..... شيء يمثل إغراء بالنسبة لك لأقنعك بالمحاولة من جديد . وعندما عدت إلى هنا وأنت تكرهينني ، علمت ان أمامي صراع مرير ، وأنني بحاجة إلى كل ذرة صبر وسيطرة على النفس )).
قالت لاين وهي تضع رأسها على كتفه : (( أنا لم أسهل الأمر عليك )).
- لا ، حبيبتي . لم تفعلي . حتى عندما تصالحنا وتعانقنا لم أكن متأكدا من عاطفتك نحوي . لذلك ، قررت أن أدعوك لتناول الغداء ثم أضعك في السيارة وأقودك لتري هدية عرسك . لم يكن قد انتهى بعد ، لكن كنت سأقول : (( هذا هو المنزل الذي قلت مرة إنك تريدينه مكانا للعائلة ، حيث باستطاعة الاطفال أن ينموا بسعادة ، كما فعلنا نحن من قبل )) لأن هذا صحيح ، حبيبتي . ليست كل الذكريات سيئة .
جلست لاين تحدق به ، وقد فتحت فمها من الدهشة .
قالت لاين بصوت منخفض : (( لكنني شعرت بالامتنان لها في ذلك الوقت ، لأن لأن ذلك يعني أنك تتزوج بي من أجل سيمون ، ولم أستطع تحمل أن تعانقني وتضمني إليك بدافع من اللطف والشفقة . لم أستطع العيش مع هذا النوع من الكذب )).
قال دانيال بصوت مضطرب : (( يا إلهي ! لاين ....... أردتك أكثر من حياتي ذاتها ، وبالكاد كنت استطيع إبعاد يداي عنك . كيف لم تعرفي ذلك ؟)).
- لكنك لم تقل أي شيء ، ولم تفعل أي شيء لتظهر ما تشعر به .
- لم أجرؤ على القيام بذلك .لأنك كنت يافعة جدا . لاين ، لم أفكر مطلقا أننا سوف نتزوج بسرعة . توقعت أن يعود سيمون سالما ، وأن نستمتع أنا وأنت بخطوبة طويلة ومريحة حيث تعتادين على الفكرة ، ونتشارك في لحظات حميمية فعلا . لكنني اكتشفت أنك ستؤخذين بالقوة إلى إسبانيا ، ما اضطرني إلى التصرف بسرعة .
- لكن حتى بعد أن سالتني أن أصبح زوجتك ، أنت لم ......
اقترب دانيال ليجلس بقربها ، ثم أمسك يديها بين يديه وقال بلطف :
(( حبيبتي ! أدركت أن أي علاقة متسرعة ستدمر حياتنا ، وفكرت أنك ستشعرين بالأمان والسعادة أكثر عندما تصبحين زوجتي ، كما فكرت بردة فعل كانديدا وأمك إن لاحظتا أي تبدل في علاقتنا ، ولم أشأ أن أعرضك لذلك النوع من المكر والانتقاد من قبلهما ))
توقف عن الكلام للحظات ، قبل أن يتابع : (( وإن أردت الصدق كنت خائفا أيضا )).
كررت لاين كلامه : (( خائف ؟ أنت ...... ؟ لا أصدق ذلك )).
- هذه هي الحقيقة . لم أغرم في حياتي من قبل ،وهذا جعلني أشعر بأنني عرضة للتأثر السريع , كما أنك لم تعطيني أي تشجيع ، حبيبتي . لذلك ساورني القلق وتساءلت إن كان الأمر ليس مجرد خجل ، وإنك في الواقع لا تريدينني . ففي النهاية أنت لم تقولي لي مرة واحدة إنك تحبينني ، ولك أكن متأكدا إن كنت حقا تعلمين ما يعني الزواج بافعل ، أعني ...... ليس العلاقة الجسدية فقط ، لكن المشاركة الفعلية للحياة حلوها ومرها .
همست لاين : (( لكنك لم تقل لي أبدا إنك تحبني ، حتى ولا في تلك الليلة ...... ))
- حبيبتي ! قلتها في كل مرة لمستك فيها . قلتها في كل مرة نظرت إليك وأنت تدخلين غرفة النوم . يوم زفافنا اعتقدت أن قلبي سينفجر بسبب ما أشعر به نحوك ، ثم راقبتك تصعدين إلى الطابق العلوي لتبدلي ثيابك ؛ قتاتي الحلوة الضاحة المشتاقة . وما لبثت أن عدت غريبة لا ترغب بالتحدث إلي أو النظر في عيني . لم أعرف ما هو السبب ، غير أن أسوأ كابوس في حياتي تحقق ، ولم أعرف كيف أتعامل معه .
- لكن تلك الرسالة إلى سيمون جعلتك تبدو غير راض بالمطلق .
قال موافقا : (( يمكنني أن أفهم ما فكرت به ، بالنظر إلى ما تحتويه الرسالة . وافقت بالفعل على أن أكون أخا لك بالمستقبل المنظور في حين أن مشاعري كانت مختلفة تماما ، لذلك بدا ترددي واضحا ومفهوما . لكن ما لم تريه غاليتي هو رد سيمون على الرسالة . أنا ما زلت احتفظ به ، وسأعرضه عليك يوما . قال في رده إنه فكر بالأمر مطولا ، وأدرك أنه ل يحق له قول الأشياء التي تلفظ بها ، كما لا يحق له أن يحدد نوع العناية التي أقوم بها نحوك . قال إنه اعتاد على النظر إليك كطفلة ، ولم يفكر مطلقا أنك تنضجين لتصبحي المرأة التي يمكن أن أحبها وأريدها كزوجة لي ،وأنه أخطأ لأنه منعني من التودد إليك أو التقرب منك . في المقابل ، صارحني بشكه في أن يكون هذا ما تريدينه أيضا ، وهو فقط يتجاهل الإشارات التي تعبيرن من خلالها عن رغبتك تلك . هكذا أصبحت حرا طليقا لأحبك وأهتم بك بالطريقة التي أريدها . سألني أيضا إن كنا نستطيع الانتظار حتى عودته ، وهو سيقدمك لي بنفسه يوم زفافنا )).
همست متحسرة : (( ليته فعل ...... آه ! ليته فعل )).
- هذا ما تمنيته أيضا في كل يوم مر بحياتي منذ وفاته . لكن ها هو يعيدنا إلى بعضنا الآن .... على ما اعتقد ..... أليس كذلك ؟
- أجل !
تنهدت لاين ، وقالت : (( آه! أجل ، دان . قلت لك مرة أنني لم أسرق منك شيئا ، لكن هذا غير صحيح ، لأنني سرقت من عمرنا سنتين في حين كان بإمكاننا أن نسعد بعضنا البعض )).
قال دانيال وهو يبتسم لها : (( ما تقولينه صحيح جدا ، وسوف أحرص على أن تحصلي على الفرصة الكافية لتعوضي عليٌ حتى آخر يوم في حياتنا )).
أضاف بنبرة أكثر جدية : (( لن نبتعد عن بعضنا حتى يفرقنا الموت بيننا يا حبيبتي الغالية ، ولن أرضى بأقل من ذلك )).
قربها منه ، وضمها إليه بشدة ، ثم عانفها وهو يهمس لها بكل الكلمات التي اشتاقت لسماعها .
لمس خدها بنعومة وهو يقول لها : (( كان عليك أن تخبريني الحقيقة حبيبتي ، وتدعيني أعلم ما الذي يشغل بالك )).
قالت لاين بندم : (( لم أجرؤ ، خشيت أن أسمعك تعترف أن تلك هي الحقيقة ، وما كنت لأتحمل ذلك . لم يكن لدي أي ضمان بأن ذلك لن يحدث ، ولم يكن لدي الكثير من الامل )).
- وأنا تركت بدون أمل على الإطلاق ، يتآكلني الألم والغضب والمرارة .
تنهد وتابع : (( قلت لنفسي انني سأتخطى هذه المرحلة ، وأنني سأحظى بحياة هادئة من جديد ، لكن ذلك لم يحدث . أدركت أنك المرأة الوحيدة التي أردتها يوما ، وأن علي استعادتك مهما كلف الأمر ومهما طال انتظاري ، وبأية وسيلة كانت ، وانني كنت أحمق جدا لأنني تركتك ترحلين . وعندما اكتشفت أنك رحلت إلى فلوريدا مع ذلك الحقير كدت أصاب بالجنون ، أردت أن أتبعك وأخطفك من تلك السفينة وأعيدك إلى هنا ، ثم هدأت وفكرت أنك قد تكونين مغرمة بذلك المتفاخر ، وأن علي الانتظار ، مهما كان ذلك صعبا علي .
(( في ذلك الوقت ، انتقلت للعيش هنا في شقتك ، لأنام في سريرك . كان ذلك الخيار الثاني الأفضل لي ، فذلك كل ما أستطيع القيام به لأصبح قريبا منك . في الوقت نفسه أدركت أنني بحاجة إلى شيء آخر أقدمه لك ، مع يدي وقلبي ..... شيء يمثل إغراء بالنسبة لك لأقنعك بالمحاولة من جديد . وعندما عدت إلى هنا وأنت تكرهينني ، علمت ان أمامي صراع مرير ، وأنني بحاجة إلى كل ذرة صبر وسيطرة على النفس )).
قالت لاين وهي تضع رأسها على كتفه : (( أنا لم أسهل الأمر عليك )).
- لا ، حبيبتي . لم تفعلي . حتى عندما تصالحنا وتعانقنا لم أكن متأكدا من عاطفتك نحوي . لذلك ، قررت أن أدعوك لتناول الغداء ثم أضعك في السيارة وأقودك لتري هدية عرسك . لم يكن قد انتهى بعد ، لكن كنت سأقول : (( هذا هو المنزل الذي قلت مرة إنك تريدينه مكانا للعائلة ، حيث باستطاعة الاطفال أن ينموا بسعادة ، كما فعلنا نحن من قبل )) لأن هذا صحيح ، حبيبتي . ليست كل الذكريات سيئة .
جلست لاين تحدق به ، وقد فتحت فمها من الدهشة .
-
أبوتسبروك ؟ آه ....... يا الهي ! أنت اشتريت ابوتسبروك . هذا هو المنزل الذي كنت ترممه وتجدده .أليس كذلك ؟ هل اشتريته لنا ؟
هز دانيال رأسه موافقا : (( أجل بدا ذلك نوعا من الإيمان الأعمى ، إذا لم تكن لدي أية ضمانة بأنني سأستعيدك . كما فكرت أنك قد تكرهين هذا المكان ، لذلك أريدك أن تعلمي أن ليس هناك من داع لتقبلي به . بإمكاننا أن نجد منزلا مختلفا إذا كان هذا ما تفضلينه !)).
- لا ! لا !
ضمته لاين إليها وهي تضحك وتبكي في الوقت نفسه ، وتقول : (( اعتقد أن تلك الفكرة رائعة ، رائعة حقا ..... آه ! حبيبي .... حبيبي ! متى يمكنني أن آراه ؟ هل يمكننا الذهاب الآن ؟))
- بالطبع !
شاهدها تعود إلى ذراعيه ، ثم تأمل وجهها ببطء ، وهو يتابع : (( لكن لدي خطة أخرى في الوقت الحالي ، وقد تجدينها مثيرة أيضا )).
قالت لاين وهي تشهق ما إن انزلقت يده لتحيط بمؤخرة عنقها وهو يضمها إليه بقوة : (( حسنا ..... ! غدا سيكون جيدا ... أو الذي بعد غد )).
قال دانيال بعومة : (( أو حتى الذي يلي بعد غد )).
وفي اللحظة عينها غرق كلاهما في عناق محموم ليعوضا به ليلي الحرمان والفراق ، آملين أن تفتح لهما الحياة الهانئة ذراعيها ، ليعودا من جديد زوجين ...... عاشقين .



تـــــــــــمــــــــــت


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-10, 11:46 AM   #14

لهيب الظل

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية لهيب الظل

? العضوٌ??? » 113522
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,326
?  نُقآطِيْ » لهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond repute
افتراضي

منذ اربعة اعوام قرأت الملخص في الصفحات الأخيرة لإحدى الروايات وعلمت أنا جميلة جداً فبحث عنها ولم اجدها والآن أنا هاهي هنا بين يدي كاملة فشكراً لك عزيزتي عيناك عيوني.

لهيب الظل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-10, 11:48 AM   #15

لهيب الظل

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية لهيب الظل

? العضوٌ??? » 113522
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,326
?  نُقآطِيْ » لهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond repute
افتراضي

[type=606903] شكرا لك [/type]

لهيب الظل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-10, 11:53 AM   #16

لهيب الظل

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية لهيب الظل

? العضوٌ??? » 113522
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,326
?  نُقآطِيْ » لهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond reputeلهيب الظل has a reputation beyond repute
افتراضي

:icon30::icon30: :icon30:


:44::44: :44::44::44::44::44::44:







لهيب الظل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-10, 12:52 AM   #17

gehad_gomaa

? العضوٌ??? » 113220
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 157
?  نُقآطِيْ » gehad_gomaa is on a distinguished road
افتراضي

i lik thits story thinks

gehad_gomaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-10, 02:16 AM   #18

gehad_gomaa

? العضوٌ??? » 113220
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 157
?  نُقآطِيْ » gehad_gomaa is on a distinguished road
افتراضي

:icon30:انها رئعة شكر لكي علي هذا المجهود

gehad_gomaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-10, 01:41 AM   #19

سيدة نفسها
 
الصورة الرمزية سيدة نفسها

? العضوٌ??? » 15346
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 189
?  نُقآطِيْ » سيدة نفسها is on a distinguished road
افتراضي

الف شكر لك يا قمر ..لمصداقيتك وذكرك اسم من بذل من مجهود في كتابتها :icon30:

سيدة نفسها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-10, 11:21 AM   #20

عبير 10

? العضوٌ??? » 115144
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 137
?  نُقآطِيْ » عبير 10 is on a distinguished road
افتراضي

شكل القصة روعة

عبير 10 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.