آخر 10 مشاركات
سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          [تحميل]رواية قل متى ستحبني؟!!/ للكاتبة شيماءمحمد ShiMoOo، مصرية (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree33Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-08, 01:36 AM   #11

sltana
 
الصورة الرمزية sltana

? العضوٌ??? » 31990
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » sltana is on a distinguished road
افتراضي


ومد يدا الى زر الجرس الموضوع على مكتبه. وبدون اقل ارتياب في ذهن ليلي يوحي اليها باختلاف الغاية من دعوته أياها الى مكتبه في هذه المرة عنا اعتادته التقطت كراسة الملاحظات والاقلام ودخلت.. ثم جلست في مقعدها المعهود وفتحت الكراسة مدركة انه سيملي عليها رسائله كالعادة في مثل هذا الموعد من كل يوم ثم يتركها وشأنها بقية اليوم ما لم يجد شيء عاجل.
* * *

لكنه قطب جبينه وعبث بالورقة التي بين يديه ثم شرع يتكلم وليلي تسجل ما كان يقول تلقائيا دون ان تتبين ما هو وقد شرد فكرها هذه المرة غير مركز على عملها .. ثم ترجمت لنفسها ما كتبته بالاختزال .. وراقبها رويز آلدوريت بامعان ولكن علامة الدهشة الوحيدة التي استطاع تبينها كانت ضيق خفيف في مقلتيها ! أما ليلي فقد كانت تسائل نفسها عما اذا كانت قد اختبلت تماما.. لكن هذا الوهم لم يكن اسخف أو ادعى للضحك والسخرية مما كتبت وهي شاردة الذهن... وتمالكت نفسها وتطلعت اليه قائلة:
- أخشى أنني لم أحسن التقاط ما أمليته يا سيد آلدوريت..
واكتست أسارير شيء من المزاح وقال:
- بل أظنك التقطته. لقد سألت عما اذا كان يوسعك تدبر عرض للزواج قائم على مجرد المصلحة؟
فعادت تنظر الى كراستها كان هذا ما كتبته حقا ولم تكن واهمة ان تستجمع شتات ذهنها استرسل يقول:
- قد ينبغي ان ازيدك وضوحا فبل أن تقولي شيئا . لقد ترك لي جدي أخيرا ****ات في المكسيك ولكني ملزم بتحقيق شروط معينة قبل المطالبة بها والا آل كل شيء لجمعيات خيرية معينة.
سمعت صوتها - هادئا رصينا- وهي تكرر كلنتي : شروط معينة؟ وعجبت في نفسها كيف تكون بلا شعور بالارتباك بعد عرض للزواج قائم على مجرد المصلحة مثل هذا! بينما كان هو يستطرد: لا بد لي من أن أتزوج وسيكون هذا تدبيرا وقتيا طبعا. وعاد يتأملها فشعرت باختلاجة فضول وجيزة تساوره: أكانت هي حقا بلا مشاعر ولا اكتراث كما بدت أم أن وجهها اكتسى قناعا بالغ الاتقان؟ ان أي شخص- ولو كان مجرد من أحاسيس البشر- كان خليقا بأن يبدي دهشة لاقتراحه العجيب ولكنها لم تبد أي تأثر عدا تضييق عينيها قليلا وكأنما كان يحدثها عن الطقس!
وجمعت ليلي شتات ما تبقى من وعيها المهتز وأجابت بهدوء غير كاشفة عن الاستحسان الطفيف الذي شعرت به وهي تخالة قد توقع ان تتقبل اقتراحه بجدية: أنني آسفة فأنا مخطوبة.
وكان هو الذي شعر في هذه المرة بصدمة حيث فوجيء بما لم يكن يتوقعه. وعاد يتأملها وفضولة يزداد وهو يتذكر صوتها في مطعم ريكي وقد كان أخف جمودا واينع شبابا وأكثر تشوقا للحديث. وعجبت ثانية وهو يسائل نفسه ترى أكانت ترتدي قناعا من البرود في المكتب؟ واستبعد هذا باستنكار ذهني فما كان مهتما حقا بشخصيتها . وقال:" اذن فالامر مستحيل في هذه الحال. وبالنسبة لخطبتك اتعتزمين مواصلة العمل بعد الزواج."
بل سأتركه عندئذ بطبيعة الحال. ولكن لم يحدد بعد تاريخ للزواج ولهذا لم اتخذ اية اجراءات وكنت اعتزم انن انذرك قبل ذلك بوقت كاف لتتمكن من العثور على من تحل محلي."
فأومأ مفكرا , وقال:
- طبعا . ولكني لا أدري تماما ما سيحدث . لقد قررت قبول عرض لبيع المصنع. وسيكون لأصحابه الجدد الحرية في اتخاذ تدبيراتته بصدد المستخدمين وقد يريدون ان تمكثي أطول ما تستطيعين.
- أننا لا نفكر في ابرام الزواج قبل عامين.
عادت الابتسامة الهازئة الى وجهه ثانية ,وقال:
- يبدو أنكما توءمنان بالخطبة الطويلة.
- أرى أن ذلك من الحكمة مهما كان الاثنان متأكدين تماما من مشاعرهما . فالزواج أكبر من ان يتم بتعجل . كما أننا ندخر كلانا بقدر ما نستطيع حتى نتمكن من الحصول على بيت مناسب.
فكرة عملية ومعقولة تماما وأصبح من الواضح بأنه كان على صواب بشأنها. فليس لديها الا القليل من العواطف. وساءل نفسه لحظة عن الرجل الذي كان مقدما على الزواج منها أكان رزينا وعمليا مثلها؟ ثم استبعدهما معا عن ذهنه وتناول الخطاب وشرع يملي عليها وكأن شيئا عادي لم يدر بينهما.
أما ليلي فلم تستطع أبعاد الامر عن ذهنها حيث شعرت بتغير مفاجئ في أعماقها ونظرت لمديرها بعينين جديدتين متبينة للمرة الأولى الجاذبية السمراء التي داعبتها جولي بشأنها. كان اكثر من عرفتهم من الرجال جاذبية بما أوتي من قوام وخفة حركة وطريقة لوضع رأسه تنطق بالشمم. كان شعره وعيناه داكني السواد لكن العينين لم تكونا تشبهان في شيء العيون المخملية لأهل الجنوب كما يصفها الروائيون ذو الشاعرية. كانتا حادتين عميقتي الأغوار باردتين كثلج اسود تزينان قسماته الجذابة الحادة كأنما نحتتها يد فنان واذ قدر لهذه البرودة أن تنحسر فأنما كانت تتحول الى سيء من الهزء يوحي بمرارة وراء المظهر.
ونظرت الى يديه حين التقط رسالة أخرى ورأت انهما رفيعتان متناسقتان بشكل جميل لهما طابع ارستقراطي واصابع طويلة بديعة ثم عادت تتأمل وجهه يتحدث بالهاتف وساءلت نفسها هل غشي العينين السوداوين شيء من اللطيف يوما ما وهل دق ذلك الصوت الحاد ذات الرنة الموسيقية العميقة لا مرأة مثلا؟ في يوم ما أكانت امرأة هي التي جعلته هكذا؟ ومع ذلك لم يكن يبدو محتملا أن أية امرأة اوتيت هذا القدر من المقدرة على تغييره لو كان التقوس الجامد لفمه في رجل آخر لأخذ على أنه دليل مشاعر قوية عميقة طال كبتها. ولكن رويز آلدوريت لم يكن هكذا ولو كان قد تعرض يوما لحب عميق .


sltana غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-08, 01:39 AM   #12

sltana
 
الصورة الرمزية sltana

? العضوٌ??? » 31990
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » sltana is on a distinguished road
افتراضي

واستغربت اذ وجدت نفسها تتساءل عما كان يحتمل يحدث لو أنها في وصع يسمح بقبول خطيته الباردة. لعل الموقف كان يكون بشعا ثلاثة أشهر يتفادى كل منهما الآخر ثم الغاء سريع لارتباطهما عقد مصلحة من البداية الى النهاية ابتذال لكل معنى للزواج. وقالت لنفسها باكتئاب : ما أجدر الفتاة التي تقبل مثل هذا العقد بالرثاء ! ومع هذا لم تستطع اقصاء فكرها عنه بقية فترة الصباح وأن واصلت عملها بكفاءة لأن المرأة اذا صدمت بما يدعوها للتفكير في رجل ما كزوج محتمل لايعود يبدو لها كما عهدته ولو كان الموقف بينهما باردا تجاريا غير عاطفي ممن البداية للنهاية.
كانت ليلي في بهو البيت تتأهب للذهاب الى عملها حين اقبلت جولي من حجرة المائدة تراقبها بعين منتقدة ثم قالت:
- لا أدري لماذا تصرين على ارتداء ثياب لا تروق لأحد. أنك تبدين دائما شديدة التزمت.
قالت ليلي بشيء من الجفاء:
- لا أستطيع الذهاب للعمل بثياب متحزلقة أتحاولين أن تقولي أنني أبدو غير أنيقة نابية الذوق؟
فبادرت جولي:
- كلا طبعا.
وتأملت اختها التي كانت ترتدي كالعهد بها تنورة نظيفة وبلوزة لا تشوبها شائبة وسترة صيفية خفيفة وأردفت:
- ولكنك تظهرين دائما سكرتيرة مثالية.
- هذا ما أحاول أن أكونه يا صغيرتي والا ما ظللت طويلا في عملي . كان مديري خليقا بأن يطردني.
- لكم أود رؤية وجهه لو أنه فاجأك في جولة مع التوأمين فقد يغير هذا من آرائه قليلا.
لوت ليلي احدى خصلات شعر أختها في تحذير مصطنع وقالت:
- لا تحاولي السعي أن تكوني زوجة له.فلن تسنح لك فرصة. بل أنني لا أعتقد أن جميلتنا ستيلا تستطيع هدم الجدار الفولاذي المحيط به أما أنا فأود أن أتزوج بروس لا جبلا جليديا يسير على قدمين.
فقالت المراهقة الجريئة:
- ولكني لا أظنه الرجل اللائق بك.
بادرت ليلي في عجب يفوق أي شيء آخر : لا تظنينه
فهزت جولي رأسها وقالت مقطبة:
- كلا. بل أنني أحيانا أظنه يهابك ويخشاك قليلا.
- بروس يهابني ويخشاني ؟ لا تكوني سخيفة يا جولي!
- ليس بالمعنى الحقيقي ولكنك تلوحين في بعض الاحيان السكرتيرة القديرة اكثر مما ينبغي .
- انك عاطفية خيالية وأذا ظننت رويز آلدوريت ذا قلب يخفق فأنت لا تحسنين الحكم على الرجال حقا!.
- أذن فأنت لا توافقينني على رأيي بصدد بروس؟
عادت ليلي تبتسم وقالت:
- مهما يكن فاني اشكرك اذ نبهتني. سأرتدي ثوبا يكشف جزءا من محاسني عندها أذهب للقائه في المرة التالية.
أذ اتجهت الى الباب قالت جولي مودعة:
- مازلت ارى أن رويز آلدوريت رائع.
فردت ليلي وهي تخرج:
- أذن فلا تدعيه يسمعها منك أذا جئت للعمل.
ومع ذلك فأن عبارة جولي اقلقت خاطرها فظلت تفكر فيها في طريقها الى المل. لقد كانت ثمة غرابة بسيطة تحف ببروس في الفترة الاخيرة. ترى.. الى أي شيء تشير؟
أكان فيما قالت جولي ايعاز بشيء ما ؟ أكان ما تتخذه من مسلك السكرتيرة المثالية قد أصبح يلازمها ويجعلها مسرفة في رصانتها وفي سيطرتها على نفسها حتى بالنسبة لبروس ؟ اتراه كان يشعر حين يقبلها بأنها تفتقر الى شيء ما؟ لعلها كانت تبدو اذا قيست بستيلا مجردة من الشعور بل ذات شخصية متعالية. ولكنه رآها تعمل في الحديقة مرتدية بنطلونا قصيرا قديما وبلوزة والتراب يلطخ وجهها أي وهي بعيدة كل البعد عن شخصية السكرتيرة المثالية التي تعيبها عليها جولي.
وفي صمت أقسمت ألا ترتدي ثيابا متزمنة عندما تكون مع بروس.
تأخرت فترة بعد موعد الانصراف للغداء فلما وصلت الى مطعم ريكي كانت قد سبقتها واستقرت في مقصورتها مع جولي التي كانت تطوف بالمتاجر ووعدتهما أن تلتقي بهما لتناول الغذاء . ولاحظت كيري وهن تتداولن بشأن أصناف الطعلم أن ليلي كانت شاردة الذهن حائرة تعض شفتيها احيانا دون أن تفطن. أكاد مجرد شعور عام بشيء ما لا يدعو للارتياح أم لأنها علمت بأن بروس كان يلتقي بستيلا سرا؟ لعلها لا تعرف فقد كان محض مصادفة أن رأتهما كيري معا دون أن يشعرا . كانت تقيم في الماضي في مزرعة وكان الحنين يدفعها احيانا الى الذهاب اليها و السير على غير هدى في الحقول وفي دروب الريف الهادئه. وفي لأحد هذه الدروب لمحت سيارة ستيلا واقفة وهي تجلس فيها مع بروس. وكانا يجلسان متباعدين ولكن منظر ستيلا كان يوحي بأنها لتوها تلقت قبلة.... أو قبلات. وانسحبت كيري بهدوء عائدة الى حيث كانت تنزل وقلبها مثقل بالغثيان وصوت بروس يتردد في أذنيها خافتا أجش كما سمعته في اللحظة التي برزت فيها من أحد المنعطفات فرأت السيارة ولقد سمعته يتكلم ثانية وهي تراجع عائدة وسمعت ضحكة ستيلا الخافتة المبحوحة تشوبها رنة هادئة ولم تنتظر كيري الى الوراء ولكن الصمت المفاجئ الذي أعقب ذلك أشعرها بأنهما لم يعودا يجلسان متباعدين.
وراحت كيري تفكر في نفسها باكتئاب ... كانت ستيلا جميلة حقا. ولكن جمال الأفعى الذي يخدر الحواس.
وارتدت الى الحاضر أذ انفرجت ستارة المقصورة وبرز رأس جميل أسود الشعر وهتفت صاحبته جانيس مارتين: قالت ريكي انكن هنا هل تمانعن في أن أنضم اليكن؟ ولم تلمح صدا فجلست مبتسمة. كانت في حوالي الخامسة و الثلاثين ذات ابتسامه متوانية وقورة وكانت من أكفأ العاملات بالشركة ويقال انها أصيبت في الليلة السابقة لزواجها قبل أعوام وقيل أن خطيبها مات في حادث سيارة في تلك الليلة ولكنها لم تتكلم عن هذا لأحد قط.
قالت مبتسمة حين عرفتها ليلي بأختها :
- أذن فأنت جولي كنت تواقة لأن ألقاك فإن ليلي كانت تتحدث عنك باستمرار حين كنت هنا قبل ثلاثة أشهر. وشهقت جولي في استغراب فقالت جانيس:
- ألا تصدقين ؟.
وأبتسمت للأخرين متسائلة:
- هل حدث شيء ذو بال اثناء غيابي ؟ فبادرت جولي : لقد خطبت ليلي.
أشرق وجه جانيس اغتباطا ,وهتفت:
- تهاني ! أنه بروس طبعا أذن فقد نطق أخيرا!.
قالت كيري في جفاء أنه بروس طبعا فما راق لعينيها أحد سواه. وأضافت جولي:
" وستهبهما ريكي ايرني كهدية زواج... فرفعت المرأة حاجبيها متسائلة:
من يكون أيرني."
وأذ ذاك ضحكت جولي قائلة:
" سخان الشاي"
وسارعت كيري قائلة:
" اختار بروس العزيز أبعد الامكنة عن العاطفة الشاعرية كنا قد جئنا لتناول العشاء قبل الذهاب للمسرح. وكنا عند طاولة الخدمة نتجاذب الحديث مع ريكي. ولا بد أننا شعرنا بموجات لاسلكية حولنا فتحولنا قليلا دون أن تفطن تاركين المجال خاليا له ولليلي وابتسمت بمكر اذ لاحظت حمرة الخجل تضرج وجه ليلي فجأة, واستطردت:
" الظاهر أن سخان الشاي منحه جرأة فسألها يدخا في الحال. لذلك وعدت ريكي بأن تمنحها السخان كهدية للزواج."مكسات

* * *

يون سي likes this.

sltana غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-08, 01:42 AM   #13

sltana
 
الصورة الرمزية sltana

? العضوٌ??? » 31990
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » sltana is on a distinguished road
افتراضي

لم يدر رويز آلدوريت ما الذي دفعه للذهاب ثانية الى مطعم ريكي. لعل الطعام كان ممتازا حقا كما كان المطعم قريبا. ولكنه لم يكن متعمدا. ووجد نفسه مرة أخرى يسترق السمع وقد أشرق وجهه في هذه المرة بابتسامة لا أرادية اذ كان في تقدم رجل أنكليزي لخطبة فتاة بين أقداح الشاي والسخان ما يثير الضحك. كان الامر كما تصوره تماما اختارت سكرتيرته الجادة العملية رجلا بعيدا عن العاطفة مثلها فيما يبدو... ثم حاول ان يتناسى شاغلات المقصورة المجاورة كما فعل من قبل أو كان يتعتزم ذلك على الأقل لولا أنه كان مضطرا للاستماع كما في المرة السابقة... وانبعثت ضحكة خفيفة تبين رويز لدهشته أنها من سكرتيرته التي أردفت بقولها:
" يا لبروس المسكين يأبين أن يتركنه ينسى هذا."
فقالتت جانيس مبتسمة:
" لا يمكن لكل فتاة أن تقول أنها خطبت بين ادوات الشاي."
ووجمت فجأة وبدا في عينيها ظل من ذكرى قاسية وهي تقول:
" أحيانا تكون الخطبة غير الشاعرية أفضل من خطبة تحت ضوء القمر.."
ولاذت الاخريات بالصمت. ولكنها استرسلت وكأنها تحدث نفسها:
" كان أدريان فنانا في هذه الامور حقا.. ولكن هذا لم يردعه عن الهرب مع ارملة ثرية في الليلة السابقة على زواجنا بالذات!."
وأذ أدخلت الى الصمت سألتها ليلي بصوت خافت:
" أمازلت تفتقدينه؟"
فتطلعت جانيس اليها وحدقت في عينيها وقالت:
" أظنني سأظل افتقده دائما... ولو أنهما قتلا في حادث سيارة في الليلة التي غدر فيها بي بالذلت."
وسرت قشعريرة في جسد جولي فاردفت جانيس مبتسمة:
اراني اثير فزعك ياطفلتي المسكينة.
هزت جولي رأسها وقد اكتسى وجهها الضاحك عادة بالوجوم ما لم تره أحداهن من قبل. وقالت:
" كلا. أنما جال بخاطري أن من الفظيع ان تستمري في حب شخص وأنت تعلمين أنه ما من أمل لك في رؤيته."
فأبتسمت جانيس وقالت:
" أنه أمر فظيع في البداية يا عزيزتي ولكن الزمن يلئم الجروح . ولكن.. أما من واحدة لديها موضوع أكثر بهجة؟"
أومأت ليلي برأسها , وقالت:
" لدي انباء عن مصنع ميريدت وقد تريان بيانا بعد ظهر اليوم ولكن قد يحسن أن أخبركما الآن أنه سيباع. فهتفت كيري يباع؟
كان واضحا أن النبأ أفلح في محو كل فكرة عن الموضوع السابق. وقالت ليلي:
" يبدو أن آلدوريت ورث في المكسيك وهو يبيع مشروعه ليعود الى هناك."
لم تشأ أن تخبرهن بشيء عن شروط الوصية لأن الأمر يخصه وحده. وهتفت جولي:
" ياللالهة !... لا تقولي انه من علية الاسبانيين حقا."
فقالت بجفاء ليلي:
" لم اسأله. معظم الثروات العريقة تقترن غالبا بلقب.. وأن كان اسمه الكامل كافيا في حد ذاته رويز دييغوباليا دي آلدوريت."
وارسلت كيري صفير دهشة , وقالت:
" أن له وقعا! كيف عرفت أسمه الكامل هذا؟"
" كنت أطبع أوراقا مختلفة خاصة به أحيانا تتعلق باقامته في هذه البلاد. أنه ليس انكليزيا كما تعرفن, ولا يزال يحتفظ بجنسيته الاصلية."
هتفت جولي دون أن تتمالك نفسها:
" من المؤسف الا تبدي تصرفاته شيئا من هذا."
فقالت أختها:
" هذا أفضل فلست اتصور أن أعمل مع رجل يطاردك في غرفة المكتب."
وضحطت جولي قائلة:
" لا أدري. فأنا أظن أن هذا ممتع ولا سيما مع رجل مثل رويز آلدوريت."
قالت كيري:
" رباه! أظن الفتاة مفتونة به حقا!."
فقالت ليلي بأستهانة:
" لو صح هذا, فأنها سرعان ما ستتغلب على الافتتان . ما أظن أنني أعرف نزواتك. أتذكرين بائع الحليب وأنت في الرابعة عشرة؟ كأنما الدنيا كانت قد أنتهت عندما نقل من المنطقة ولكن سرعان التئام الجرح كانت عجيبة."
فقالت كيري قائلة:
" ما أحسب أن رويز آلدوريت سيشعر بالسرور لمقارنته ببائع الحليب!"
وفي تلك اللحظة أقبلت ريكي بالطعام فهمست: " بالمناسبة... اتعلمن أن مديركن يشغل المقصورة المجاورة؟"
فصاحت جولي:
" ماذا ؟ وساد صمت مرتاع. وأخذت كل منهن ترمق الاخرى وتحاول تذكر ما قلن.
هدأت ليلي نفسها بأن مسترقي السمع لا يتبينون بجلاء عادة ما يقال. ثم تذكرت المرة الاخرى التي اعتزم فيها المجيء للمطعم وسألت ريكي بصوت منخفض:
"هل جاء هنا يوم الثلاثاء الماضي؟"
واومأت ريكي برأسها وقالت:
"اردت يومئذ أن أحذركن ولكني شغلت اذ ذاك ."
تساءلت ليلي في يقين ورهبة عما اذا كان قد شغل المرة السابقة المقصورة التي يشغلها اليوم:
"أين كان يجلس؟"
فقالت ريكي معززة الهاجس:
" نفس المكان الذي يشغله اليوم, فآمل ألا تكن قد قلتن أي شيء غير مستحب عنه."
وخرجت تاركة فترة صمت يشوبها الفزع.. ونقلت جانيس نظرها من واحدة لأخرى وهمست:
" أتصور من الصمت المرتاع انكن قلتن شيئا بغيضا" فأومأت ليلي برأسها وهي تحاول في جزع تذكر ما قالته يومذاك! بينما غمغمت كيري وهي ترمق ليلي بنظرة عطف ماكرة:
"انصراف تام الى الغداء منذ الآن. ارثي لك اضطرارك لمواجهة صاحب السيارة بعد ظهر اليوم."
قالت ليلي تطمئنها بهمس خفيض:
" لاأظنه يتنازل بأن يشير لهذا. لو انه كان قد سمع شيئا من قبل أنه تجاوز عنه كأمر لا يليق بكرامته أن يعلق عليه. وقد يفعل الشيء ذاته هذه المرة."
وبرغم هذا وجدت ليلي نفسها تتأمله بامعان حين دخلت حجرة مكتبه بعد الظهر. ولكنها لم تتبين أي اختلاف البتة, فقد تلقى نظراتها بعدم الاكتراث البارد المعهود من عينيه السوداوين فشعرت بالحرج ينحسر بعد مخاوفها في البداية من مواجهته.

* * *


sltana غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-08, 01:44 AM   #14

sltana
 
الصورة الرمزية sltana

? العضوٌ??? » 31990
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » sltana is on a distinguished road
افتراضي

تبينت الأسرة بسى أن زيارة ستيلا بلغت منتصفها ولن يقضي اسبوع آخر حتى تكون قد رحلت عائدة الى حياتها الحافلة بالنشاط الذي يبهرها. وكان الصحفيون قد حاصروا البيت القديم ملتقطين لستيلا صورا وهي في قاعة الجلوس البالية , وأن كانت مريحة, وواقفة تعبث بارجوحة التوأمين أو متكئة في أغراء على جزع شجرة تفاح عتيقة.لكنها صرفتهم بجزم لطيف مصرة على رغبتها في أن يتركوا أسرتها في هدوئها واعدة بأن تؤثرهم بلقاء آخر قبل عودتها الى لندن. واعتادت بعد ذلك البقاء في الفراش حتى يقترب موعد الغداء فتنهض متكاسلة وقد تصطحب التوأمين في جولة في السيارة بعد انصرافهما من المدرسة احيانا.
وبالتالي تقدم الصحيفة المحلية في الصباح التالي صورا للممثلة الشهيرة مع شقيقتها الصغيرين. أو صورا لها وهي تحيط جولي بذراعها في محبة أو هي مع ليلي وبروس.
وفي أمسية اليوم الذي تبينت فيه ليلي أن تعليقاتها على رويز آلدوريت قد تناهت لسمعه فتحت الباب الخلفي لليت وسط صرخات رعناء من الداخل وتطلعت الى أمها وجولي وهما تعدان الشاي في المطبخ, وقالت بابتسامه واهنة:
" كأني بالهنود الحمر يهتجمون البيت" ولم تتم كلماتها حتى وثب عليها توم وقد خط وجهه باحمر شفاه استولى عليه من مكان ما ملوحا ببلطة من الورق المقوى, وتشبث بخاصرتها ليتمالك توازنه ثم دار حولها مطاردا تيس وقد خطت وجهها مثله, اذ اندفعت من الردهة مؤجحة حفنة من الخيط الاسود ربطت عند قمتها وكأنها خصلة مدلاة من رأس أحد الهنود.
رمقت ليلي الخصلة بجفاء, وقالت لاختها الصغرى:
"يالك من قبيحة!"
فابتسمت الصغيرة لا مبالية. أما جولي فقد ساورتها أفكار أخرى. كانت قد ابتاعت أخيرا اول أصبع لاحمر الشفاه أذن لها بشرائه, فأمسكت بأخيها وهي تصيح باستنكار:
" أحمر الشفاه هذا من عندي."
فأنكر توم متملصا ثم اندفع قائلا:
" ليس هذا احمر شفاه, أنه طلاء الحرب لدى الهنود"
ثم أندفع للحديقة وراء تيس مطلقا صرخة مروعة, وجولي وراءه تطارده من أجل اصبع الطلاء المستولى عليه.
وأذ ابتعد الضجيج ظهرت ستيلا في مدخل المطبخ متسائلة:
" أهما بهذا الصخب دائما؟"
" لا بأس بهما اذا كانا يتربصان أما اذا انطلقا من كمين فان الضجيج لا يطاق."
وصعدت ليلي الى غرفتها لتعلق سترتها فلما هبطت كانت ستيلا في قاعة الجلوس . وسألتها:
" ماذا كنت تفعلين؟ آمل الا تكوني قد شعرت بضجر."
فرمقتها ستيلا وفي عينيها وميض هازيء:
" ضجر ليس بعد ولكني ولابد سأحس به فيما أظن اذا أطلت البقاء. ألست تسأمين حياة الريف؟"
وأبتسمت ليلي وهي تهز رأسها قائلة:
" أحسب أن بقية آل ديرموت خلقوا لحياة الريف. ويناسبنا أن نستدفئ بوهج مجدك."
ورمقتها ستيلا بنظرة ساخرة وغاصت في مقعدها قائلة:
" ترى كيف القناعة و الرضا؟"
فأطلقت ليلي في هدوء:
"ألست راضية؟"
فأطلقت ستيلا ضحكة قصيرة قاسية وقالت:
" راضية؟ لا يشعر الرء بالرضى الا وهو ميت."
فنظرت اليها ليلي مذهولة ولكنها عادت ترميها بالنظرة الساحرة:
" أيذهلك هذا؟"
وهزت كتفيها واسترسلت:
"أن لدي الكثير اليس كذلك؟ وخليق بي أن أكون راضية ولكن هناك دائما الكفاح لأجل المزيد الحاجة دائما للبقاء. أنا نفسي ناضلت بهذه الشدة لأبلغ ما وصلت الي."
وسأللتها ليلي في هدوء:
"لماذا لا تتخلين أذن؟"
فرمقتها ستيلا مأخوذة ثم هزت كتفيها قائلة:
" أتخلى؟ هذا اسواء فقد اموت ضجرا."
" لن يحدث هذا اذا تزوجت وصار لك بيتك الخاص. أما كان هناك قط شخص وددت أن تتزوجي منه؟"
هزت ستيلا كتفيها ثانية وقالت:
"أحيانا الى أن كنت أضيق بهم."
وأطلقت ضحكة عجيبة ملتوية وقالت:
" أحسبني اذا عثرت أخيرا على شخص فأنه سيكون من حق أنثى غيري سبقتني اليه."
نظرت ليلي الى شقيقتها الجميلة مذهولة وقالت لنفسهافي حكمة أن النجاح ليس كل شيء فيما يبدو فان ستيلا برغم كل شيء اوتيته وبرغم مرحها لم تتكن سعيدة بعد. كان هناك شيء ينغص حياتها كما كانت حال رويز آلدوريت. فبالرغم من كل ثرائه ومركزه كان ثمة شك يلازمها في أنه لم يكن سعيدا حقا. هو الآخر كان ينشد المزيد ولكنه أخفى حاله وراء قناع بالقناعة وليس بالمرح كما فعلت ستيلا. ومن الطبيعي أنه لم يكن من السهل معرفة ما ينقص رويز آلدوريت بل من الممكن أن يكون أمره مجرد خيال منها وأن يكون في أعمتقه صلبا مجردا من العواطف كما هي في ظاهره.

يون سي likes this.

sltana غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-08, 01:46 AM   #15

sltana
 
الصورة الرمزية sltana

? العضوٌ??? » 31990
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » sltana is on a distinguished road
افتراضي

وبعد هذه الملاحظة العابرة كادت ستيلا تفقد توازنها اذ اندفع الى الحجرة كلب أبيض ضخم موفور الحيوية وقطع الحجرة في وثبه واحدة وألقى مخلبيه الأماميين على كتفيها. كان الكلب المعروف باسم سنوكس قد أدرك أنها موجودة فجاء يحييها بطريقتة المعتادة فلم تعد بعد ذلك ثمة فرصة لأى حديث جدي. وقد سرت ستيلا لذلك فقد عاودها الشعور العجيب بأن شيئا ما لا يسيسر على ما يرام!
توالت أيام الاسبوع تتخللها الاحداث اليومية العادية ممتزجة بمتعة وجود ستيلا وكانت جولي قد اسقرت حتى لكأنها لم تبتعد قط عن البيت الى المدرسة الداخلية. وأهدت فليكس قطة البيت الجميع مجموعة من القطيطات ذات اللونين البني والابيض جرح أحد مخلبي الكلب سنوكس وكان لزاما أخذه الى الطبيب البيطري. ومضى العمل كالعهد به والحياة في مسيرتها العادية الى ان حانت الامسية السابقة على يوم عودة ستيلا الى لندن. حيث انقلب كل شيء رأسا على عقب.
كان بروس قد حظى بيوم للراحة بدلا من يوم عطلة كان قد قضاه في العمل منذ بضعة أشهر. وقررا أن يذهبوا لحفلة راقصة في ذلك المساء. وسمع رويز سكرتيرته تكلم كيري عن هذا ويبدو أنه أصبح يسمع عفوا, في أبعد الاوقات عن المتوقع ففاجأها بأن دعاها للانصراف قبل موعده بساعة, ليتسع لها الوقت كي تتأهب. ولم تدر فيما بعد أكان جديرا بها أن تشكره او أن تكرهه لأنه صرفها قبل الموعد.
كان البيت يبدو هادئا ساكنا حين وصلت . واوحى الهدوء بان ستيلا كانت هي الأخرى خارج البيت أو مستلقية أو مستغرقة في القراءة.
وفتحت باب قاعة الجلوس فسمعت:
" لا نستطيع أن نفعل بها هذا. لن اسمح لك. انني أؤثر أن أشقى بقية عمري على أن أؤذي ليلي."
وقفت ليلي في المدخل لحظة تقاوم ادراكها أن الصوت الذي سمعته كان صوت ستيلا ثم تبينت الرجل الذي ضم اليه قوام ستيلا النحيل الرشيق واحنى رأسه ليلصق خده ببشرتها الناعمة في زمجرة خاغته كانت أكثر ايضاحا من أية كلمات.
أنه... بروس!

أنتهى الفصل الثالث
و اتمنى لكم قراءة ممتعة


sltana غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-08, 12:26 AM   #16

sltana
 
الصورة الرمزية sltana

? العضوٌ??? » 31990
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » sltana is on a distinguished road
افتراضي

واليوم بنزل لكم الفصل الرابع والخامس والسادس


الحل الوحيد

وقفت ليلي لحظة والألم يعتصر قلبها ثم أنسحبت بحركة تلقائية وبنفس الهدوء الذي اقبلت به واسندت ظهرها الى الباب المغلق وكأنها لا تقوى على الحركة. لقد سمعت عن تلك اللحظات التي يسكن فيها كل شيء جامدا ولكنها لم تتصور أبدا أن تعاني واحدة منها وأن تعرف الشعور بأن كل ما كانت تحلم به يتلاشى في لحظة وجيزة!
لم يكن بروس يحبها... كان يحب ستيلا!
لم يكن للمشهد الذي فوجئت به معنى آخر فقد كان كل منهما منصرفا للآخر حتى أنهما لم يحسا بوجودها. ووقفت عند الجانب الآخر للباب لحظة وهي تضغط شفتيها بيد متشنجة محاولة الحركة ولكنها بدت كما لو كانت قد تجمدت في تلك البقعة والبيت من حولها صامت ساكن. كان موعد عودتهما للبيت عادة ضجة وحركة ولكن كل شيء كان اليوممختلفا. لم يكن اليوم ككل تلك الايام التي انقضت من قبل.
لم تشعر بأي نذير هاجس حين تركت العمل ولكن جو التوتر والانتظار الذي ران على البيت كان خليقا بأن ينذرها . فلم يكن الكلب سنوكس هناك ليخف لتحيتها بوثباته الطويلة أنه كان لسبب ما لايحب ستيلا ومن الواضح انه أعتزل بنفسه في مكان ما في الحديقة. حتى فيلكس وقطيطاتها كانت من الباب الأمامي بدلا من المدخل الخلفي... لعلها لو لم تترك العمل مبكرة لما كانت قد رأت ستيلا في احضان بروس... ولسمعا صوت مفتاحها في الباب الأمامي ... ومن المحتمل أنهما ما كانا يسمعاته فهما لم يسمعا صوت باب قاعة الجلوس يفتح!
أخيرا, تمكنت من التحرك فتحولت ببطء وعادت الى المطبخ ومن ثم الى الحديقة الى الطريق ثانية. وهناك توقفت واخذت تتلفت حولها مخدرة الحس. ماذا ينبغي ان تفعل الآن؟ ماكان لها أن تقف امام البيت كأحدى شجيرات الورد التي كانت الاسرة تعني بها. كلا... كان الوقوف خظأ... هكذا أخبرها عقلها المذهول المصدوم... ماكان لها أن تقف هتاك فان الناس قد ينظرون اليها... كان يجب أن تتحرك وأن تمشي.. فسارت بخطوات سريعة وحركات تلقائية دون أن تعرف وجهتها!
كيف تسنى لها أن تكون عمياء الى هذا الحد وأن تكون مطمئنة باعتداد الى سعادتها غير مدركة أن أثنين ممن تحبهم كانا شقيين الى هذه الدرجة؟ واستدركت حين ذلك الشعور الغريب بأن هناك شيئا غير طبيعي؟ بروس المتوتر احيانا وفوق كل هذا ستيلا, اذا أهتدت للحب أخيرا لتجده أذ ذاك من حق غيرها, من حق شقيقتها بالذات. هل خطر لها شيئا عندما قالت ستيلا حتى أذا وجدت الرجل الذي تؤمن به وتثق به, فستجده من حق أمرأة سواها, سبقتها اليه؟
يالستيلا الحبيبة من مسكينة! أنها بالرغم من شقائها وتعاستها فكرت في الاخت التي قد تسيء اليها اذا أخذت منها سعادتها. وكان واضحا أن بروس هو الآخر فكر في ذلك, وأبى أن يفصم الخطبة التي كان من المحتمل أن تدمر حياته هو الآخر لو أتيح لها أن تستمر. ولكن ما من سبيل الى استمرارها طبعا, فما ينبغي السماح لهما بأن يدمرا حياتهما. مهما يكن الألم الذي سوف تقاسي منه ليلي فأية سعادة يمكن أن تتيسر لها من زواج تظل فيعلى علم كلما قبلها بروس بأنه انما يحاول أن تتخيل أنها ستيلا, وتكون فيه موقنة أنه كان بوسعها أن تتيح لهما أن يكونا سعيدين؟
وتنهدت وقطبت جبينها وهي تسير بسرعة دون ما غاية. وخيل اليها كأن شخصا أخر كان يراقبها أينما تذهب ليحرص على الا تخطو أمام سيارة وما كانت من الجبن بحيث تفكر في ارتكاب شيء كهذا وعقلها مشغول تماما بما كان ينبغي عليها أن تفعل أزاء المفاجأة!
ماذا كان عليها أن تفعل؟ أكان ينبغي أن تدخل الحجرة وهما معا؟ كان هذا كفيلا بأن يفرض مناقشة الأمر. أما الآن فمن العسير اثارة الموضوع بأعصاب هادئة. ولكن أما كان عسيرا بالدرجة ذاتها لو أنها حاولت فسخ الخطبة في الحال؟ كان من الممكن أن تظل ستيلا على رفضها الزواج من بروس وما كان ينبغي أن يحدث هذا بالتأكيد.
وتركز كل الحب الذي كانت تكنه لشقيقتها في حل واحد في أيجاد طريقة للانسحاب. كان من الخير أن يسعد أثنان ويشقى واحد بدلا من العكس. ومهما يكن فهي لن تسعد الآن لو تزوجت من بروس.
واضلت السير بخطواتها الحادة والتلقائية الآلية ودركة أنه لابد من التوصل لمخرج قبل أن تهدأ الصدمة ويسيطر اليأس. ومن العجيب أن ذهنها أصبح صافيا وأخذ يعمل سريعا بجلاء ذكي غريب. وقالت لنفسها: لابد من البت فورا قبل أن تستسلم للدموع ولكنها لم تستطع أن تهتدي الي اي مخرج!
وكان لزاما أن تعود -أخيرا - الى البيت وأن تتظاهر بأن كل شيء على ما يرام. كانت بقية الاسرة قد عادت في تلك الاثناء ولكنها تجنبت الذهاب للحفلة الراقصة. وكان الصداع عذرا كافيا. وانبأتها بديهتها بأن بروس قد سر بقرارها.

* * *

يون سي likes this.

sltana غير متواجد حالياً  
التوقيع
الحب.......
كثيرون ...ينطقون بها ......
وقليلون.....قليلون فقط يشعرون
بمعانيها.......ويعيشونها......... ...!!!









رد مع اقتباس
قديم 10-09-08, 12:31 AM   #17

sltana
 
الصورة الرمزية sltana

? العضوٌ??? » 31990
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » sltana is on a distinguished road
افتراضي

عادت ستيلا الى لندن في الصباح وليلي لا تزال تبحث عن طريقة لفسخ الخطبة دون أن تتيح للعاشقين سببا لأن يعتقدا أنها اكتشفت سرهما. ما كان بوسعها أن تفسخها دون ما سبب على الاطلاق ولا كان بوسعها التظاهر بالاهتمام برجل آخر لأن الاسرة بأكملها كانت تعلم بأنه لم تبد يوما ميلا الى اي رجل آخر بل أنها لم على صلة وثيقة بأي شخص آخر بدرجة تسمح لها التظاهر بأنها وقعت في هواه. لم يكن في حياتها سوى رويز آلدوريتفي العمل وبروس في الامسيات.
وفجأة أومضت الفكرة... تردد في أذنها صوت جولي هندما داعبتها: لا أدري كيف تسنى أن تفلتي من الوقوع في حبه. كان هنا الحل الشنيع... كان واضحا بحيث لا يدعو الى المزيد من التفكير.. فلتتزوج من رويز آلدوريت!
كان ثمة نفور متمرد في اللحظة الاولى من هذا القرار. أنها لم تكن راغبة في الزواج من ذلك الرجل البارد المشاعر, الذي لم يكن بالنسبة لها طيلة أعوام ثلاثة أكثر من صوت حاد قاطع. كانت تبتغي في حياتها الدفء والحب, لا الأستهزاء الأجوف لفترة ستكون دون شك محددة.. ثم تنتهي.
لم ترغب في التعرف عليه أكثر لكن ما من ضرر من ذلك حيث سيعيشان في بيت واحد. كان ثمة شيء منفر في تلك الشخصية الباردة المنطوية التي لم تكن تحتمل في العمل فكيف تكون الحال في بلاد غريبة عليها وهي وحيدة متزوجة من رجل كانت تكاد تكرهه؟!
ارتجفت ولكنها مع ذلك لم تتزحزح عن قرارها . ولم تكن قد قالت شيئا بعد لأسرتها ولا لبروس حيث أرادت أن تضعهم أمام أمر واقع فكان لزاما أن تتريث حتى تتحدث الى رويز آلدوريت.
لم تستطع أن تمنع انهمار بعض الدموع حين خلت لنفسها في حجرتها ليلا. ولكن الرغبة في البكاء تلاشت في الصباح. ولكم سرت لشدة سيطرتها على نفسها وعززت القناع المجرد من أية سمة شخصية والذي كانت ترتدية دائما في العمل حتى اذا استدعاها رويز آلدوريت طرقت بابه ودخلت ساكنة النفس. ولم تجفل الا للحظة حين خطر لها أنه ربما كان قد عثر على سواها ولكنها هزت كتفيها مستبعدة الفكرة لو حدث هذا فما عليها الا أن تبحث عن رجل آخر.
ووجدت نفسها بطريقة غير ارادية تتأمله في ذلك الصباح بعينين مهتمتين بشخصه فعاودها الذهول أذ أكتشفت أنه كان جد جذاب بل أنه خليق بأن يكون مغناطيسي الجاذبية لولا بروده وعدم اكتراثه. ورمقتها عيناه السوداوان عبر مكتبه وفيهما تساؤل فجمعت اطراف شجاعتها , وسألته:
" أمن الممكن أن أتحدث معك لبضع لحظات أذا لم تكن جد مشغول يا سيد آلدوريت؟"
فأجاب :
" طبعا . واومأ برأسه نحو مقعدها المعتاد واردف: أجلسي!"
خطر لها وهي تجلس أنه لس ثمة سوى طريقة واحدة لأداء مهمتها وهي أن تكون هادئة غير مرتبكة كأن الامر لا يتعدى مشروع المصلحة كما سماه... وكما كان في الواقع وأن تناول أوثق رباط بين رجل وامرأة!
ترددت وعضت على شفتيها بالرغم من تمالكهها نفسها وقالت:
" مشروع المصلحة الذي ذكرته من قبل ألا يزال مطروحا؟ لأنني... لأنني... لو..."
فأكمل عنها قائلا:
" لأنك لو غيرت رأيك؟"
وتفرست العينان السوداوان في وجهها متفحصتين وأن ظلتا لا تكشفان عن شيء وأردف:
" وخطبتك؟"
وتقبلت ليلي تفرسة بجلد, وقالت:
" فسخت."
" حديثا... مساء أمس مثلا؟"
قالت مؤكدة:
"نعم."
وعادت تشعر بتفرس عينه السوداواين اللتين. لا تشيان بشيء, وقال:
" هكذا. وهل بدلت رأيك بصدد اقتراحي؟"
عادت تقول:
" نعم. وهي تقاوم رغبة رعناء في أن تضحك كطفلة لأن كلمة اقتراحي بدت غريبة. كانت بطريقة ماتقرن هذه الكلمة دائما بالشراوات والماس والفراء وعلاقات الحب المحرم وما من شيء من هذا يصلح للموقف الراهن. بل أن علاقات الحب بالذات محرمة أو غير محرمة فتساءلت:
"أحسب أن الناس لن يعلموا نه مجرد مشروع مصلحة؟!"
صحيح أن فكرة اية علاقة غرامية بينها وبين رويز آلدوريت تبدو لها سخيفة تماما ولكن كان لابد من جعل بروس وستيلا يعتقدان عكس الحقيقة تماما. ولو تطايرت مجرد اشاعات عن الوضع الحقيقي لكان ذلك كفيلا بجعل الفكرة كلها عقيمة تماما وغير مجدية!
أجاب رويز بهدوء:
" على أية حال فليس لدي الرغبة في نشره على الملاء. وفي الوقت الراهن لا يعلم بشروط الوصية سوى المحامين وانت وانا طبعا."
فتساءلت وهي تسيطر على صوتها بحرص ليبدو هادئا... تجاريا:
" ما المطلوب تماما؟"
" لا بد من قضاء وقت قصير في قصر الكاراسترانو بعد الزواج لنضفي عليه مظهر الزواج الطبيعي . وبعد أن تكون شروط الوصية نافذت يمكن فيما بعد تدبير الغاء للزواج في هدوء. فلا سبيل هناك لأي نزاع قضائي بهذا الصدد. ومن الجائز لأي زواج أن يفشل!"
هذا يبدو مقبولا تماما."
واهتز القناع المنيع على أسارير قليلا وارتفع احد حاجبيه السوداوين في عجب ساخر وقال:
" الا تريدين معلافة بنود الاتفاق اولا؟"
فأجفلت ليلي مرددة:
" بنود ؟"
" لا أتوقع طبعا أن تمضي في هذا السبيل دون مقابل... أنه, برغم كل شيء , أتفاق تجاري."
قالت في بطء:
" ما فكرت في هذا في الواقع."
ثم خطرت لها فكرة متهورة ومتواقحة فهتفت:
" اذا, اذا تضمن الاتفاق أي ثمن فأنني أؤثر أن يكون في شكل آخر."
وعاد القناع يخفي ما في نفسه وتلاشى العجب الساخر وسألها:
" مثل؟!
مثل أن تتظاهر بأنك تحبني؟"
وران صمت مذهل وفي انحساره البطيء تمنت او أستطاعت أن تضحي بأي شيء لتسحب هذه الكلمات التي لا تغتفر ولم تجسر على النظر الى وجهه بل ركزت عينيها على يديها اللتين التحمتا في حجرها , وهي ترتجف وتنكمش ازاء نفحة من الازدراء الجليدي في أية لحظة. ثم وجه اليها سؤالا كان آخر ما توقعت سماعه:
" لماذا انفصمت خطبتك؟"
وجعلتها المفاجأة تنظر الى وجهه بسرعة ولكن ملامحه ظلت جامده لا تشر لهابأي رد فعل طلبته.... وتساءلت بدورها بعد لحظة:
"هل لهذا اهمية ما؟"
" كلا... ما لم يكن قبولك اقتراحي مجرد محاولة لاثارة غيرة خطيبك السابق!"

* * *

يون سي likes this.

sltana غير متواجد حالياً  
التوقيع
الحب.......
كثيرون ...ينطقون بها ......
وقليلون.....قليلون فقط يشعرون
بمعانيها.......ويعيشونها......... ...!!!









رد مع اقتباس
قديم 10-09-08, 12:37 AM   #18

sltana
 
الصورة الرمزية sltana

? العضوٌ??? » 31990
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » sltana is on a distinguished road
افتراضي

" اثارة غيرة بروس؟"
محاولة لتغيص سعادته مع ستيلا وهي التي تحبهما معا حبا جما؟ كانت الفكرة بغيضة ومهينة فبدأ الشرر ينطلق من عينيها وكان أي أمريء أكثر معرفة بها من هذا الرجل خليقا بأن يأخذ هذا على أنه انذار. ولكنه أستأنف حديثه:
" أذا تورطت في هذا الاتفاق فاني اتوقع أن تمضي فيه حتى نهايته لا أن تفسخيه في أخر لحظة!"
قالت وهي تكبح غضبها:
" أنه مقدم على الزواج من أختي."
ثم انفجرت غاضبة بعد أن أدركت ما يخطر له وقالت:
" أنك لا تفهم شيئا على الأطلاق. أنني أحب أختي حبا جما ولكي أحملها على الأعتقاد بأنني لم أعد أحب بروس لابد لي من أن أخبرها بأنني سأتزوج بشخص آخر
وأطلقت ضحكة قصيرة خشنة وأردفت:
" لا تقلق... سأمضي حتى النهاية."
اضطجع رويز في مقعده بتؤدة وهو يتأملها وظلت اساريره لا تظهر شيئا كالعهد بها ولكن فضولا نصف متوار بدا في عينيه.. أنها لم تكن المخلوق العديم الانفعالات العاطفية كما تصورها يوما. كانت عيناها الداكنتان الزرقة تبرقان بدموع مكبوحة... ولكنها عضت شفتيها بقسوة تقريبا, وعادت تتكلم بالصوت الذي اعتاد سماعه منها:
" أعتذر عما بدر مني. ولكنك تفهم الآن على الاقل كيف تقوم الامور. أنني مازلت أحب خطيبي, ولم أفصم الخطبة بعد... ولكن هذا سيتيح لي عذرا لذلك."
" أمتأكدة كل التأكيد من ضرورة هذا؟"
أطرقت ليلي وقالت بهدوء:
" كل التأكيد... لقد تصادف أن... أن سمعت شيئا ولست أنوي أن أدعهما يفسدان حياتهما بالتشبث بأفكار سخيفة عن واجبهما نحوي. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي أستطيع اقناعهما بها ولهذا فلن أكون الطرف الذي يتراجع."
قال:
" أنك تهدين تضحية رائعة في ظروف كهذه."
فرمقته بدهشة:
" أصحيح هذا؟ لم أكن قادرة على التصرف بطريقة آخرى

فقال لنفسه... لعلها ما كانت قادرة على التصرف فعلا, وبدأ يتمثل صوره جديدة تماما لسكرتيرته الكفء, المجردة من المشاعر الشخصية كما كان يخال. ثم عاد لعينيه وميض الاهتمام المتهكم, وقال بصراحة متعمدة:
" أنني لأعجب أذ تعتمدين علي لاداء دور كهذا, على ضوء الرأى الذي أفصحت عنه يوما في مطعم ريكي."
شعرت ليلي بالدم يتصاعد الى وجهها وقالت:
" أذن فقد سمعت!"
قال بجفاء:
" سمعت كثيرا كان ما قلت شجبا كاملا. أهذا ما تعتقدين حقا؟"
فبادرت منكرة:
" كلا بالطبع."
وراحت تحاول تذكر ما قالت في وقت الغداء ولكنها لم تستطع أن تتذكر شيئا معينا سوى أنها وافقت على كل ما قيل اذ ذاك, ولم تر مبررا لأن تغير اعتقادها الآن. وقررت أنه ما كان يجب ان تبدي الاقتراح الذي ابدته منذ دقائق. فالى جانب جرأة ما طلب , ما كانت تتصور لحظة أنه يستطيع اداء هذا الطلب .ولكنه فاجأها قائلا:
" أظن, برغم الآراء المحية بالنقيض, فبوسعي أن استجيب لطلبك ولكن ما موقفك انت؟"
فاجأها بسؤاله فاذا بالدماء تتصاعد الى وجهها ثانية وفكرت لأول مرة في موقفها هي كطرف في الصفقة.
لم تكن حين أبدت اقتراحها قد فكرت في الامر من ناحيتها الشخصية كيف بوسعها أن تتظاهر بحب شخص مثل رويز آلدوريت؟ وكبحت مشاعرها وقالت بهدوء:
" أظن بوسعي هذا. أن الناس عادة لا يعرضون مشاعرهم علانية لذلك فلا أظن الامر سيحتاج لكثير من الجهد."
" في هذه الحال نعتبر ان الاتفاق مستقر."
كان هذا كل ما ابداه بالنسبة لرجائها الغريب وكانت تتوقع رفضا متعاليا. وبعد أن تأكد من أنها لم تكن محاولة لاثارة غيرة بروس قال في نبرة مبالاة:
" من الممكن أن نتزوج في نهاية الشهر اذا ناسبك هذا."
وأضاف وكأن الأمر لا يتضمن شيئا شخصيا:
" ر يبدو هناك أي نفع من الانتظار. والاجراءات تسير حاليا لبيع المصنع. ما أحسبك تعرفين شيئا من اللغة الاسبانية لهذا فقد يحسن ان تتلقي الدروس فستجدين هذا مفيدا أذ أنك ستقضين بضعة أشهر على الأقل في كاراسترانو. وسأتكفل بكل النفقات طبعا كما سأدبر تحويل مبلغ محترم اليك."
وشرعت تقول:
" ولكنني قلت أنني..."
ولكنه قطع عليها الحديث بأشارة من يده الرشيقة غير مألوفة بين الانكليز مما ذكرها بدمه اللاتيني الذي كانت تنساه أحيانا بالرغم من سمرته.
وقال بحزم:
" لا مجال للجدل فقد قلت أنه مشروع مصلحة."
فهزت كتفيها قائلة في غير أكتراث:
" أنني أترك هذا لك."
ووعد بتدبير دراستها اللغة فقالت:
" أنني أتكلم الاسبانية..."
ولأول مرة منذ عملت معه , شعرت بارتياح اذ رأت قسماته تكشف عن شيء للحظة, ولكنه تمالك نفسه في الحال وهتف:
" تتكلمين الاسبانية؟"

ثم سألها بالأسبانية:
" ماالذي جعلك تدرسينها؟"
وترددت ليلي أذ أدركت أنه يتوقع وقد خاطبها بهذه اللغة أن ترد بها, فقد يحتمل أنه اراد اختبارها والتأكد من مدى اجادتها اياها. وأجابت بحذر وقد فوجئت بأن رأته يبتسم بطريقة غيرت ملامحه:
" كنت أعتزم ذات مرة ان أذهب في العطلة الى اميركا الجنوبية أو المكسيك."
" أن لهجتك جيدة الى حد كبير."
أجابت وهي مازالت مذهولة بالتغيير الذي يمكن لابتسامته أن تفعله:
" شكرا لك."
كانت تلك أول مرة تراه فيها يبتسم دون استهزاء أو تهكم. وسألها:
" ألم تذهبي الى هناك أبدا؟"

يون سي likes this.

sltana غير متواجد حالياً  
التوقيع
الحب.......
كثيرون ...ينطقون بها ......
وقليلون.....قليلون فقط يشعرون
بمعانيها.......ويعيشونها......... ...!!!









رد مع اقتباس
قديم 10-09-08, 12:42 AM   #19

sltana
 
الصورة الرمزية sltana

? العضوٌ??? » 31990
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » sltana is on a distinguished road
افتراضي

فهزت رأسها قائلة:
" كنت أعتزم الذهاب في العام الماضي , ولكن..."
وأسعفها قائلا وهو يعود الى اللغة الانكليزية:
" ولكنك ارتبطت بالخطبة بدلا من ذلك؟ اعترف بأنني أكن للمكسيك اعتبارا كبيرا. وسيكون من الطريف أن أريك الاماكن التي عرفتها معرفة جيدة."

* * *
وفجأة تلاشى كل طابع غير شخصي لم يكن ممكنا للصفقة أن تحدث مثل هذا التبدل ولكن المسالة لم تعد تبدو بشعة بمجملها كما كانت قبل فترة وجيزة فأخذت تتأمله بفضول لابد أنه تجلى على أساريرها. وجابهها بنظرة متسائلة قائلا:
" هل من شيء يحيرك؟"
أسرعت تنكر قائلة:
" كلا, في الواقع.. ثم اردفت: أنما خيل الي أنك تبدو مختلفا قليلا. لم يبد الامر باردا, وبشعا."
" بشع؟ أظنه كذلك بوجه ما, ولكن ليس ثمة ما يبرر ألا نكون صديقين, ثم حكم الضرورة اذا راعينا الدور الذي علينا أن نؤديه."
وخالط عبارته الأخيرة نوع من الفكاهة الساخرة أرسل الدم الى وجنتيها ثانية. فقالت بارتباك:
"نعم... نعم, طبعا. فعقب في تلطف حملها على أن ترمقه مأخوذة: أعترف بأنني أجدك غير ما توقعت تماما."
فقالت بعد لحظة وهي في حيرة من حقيقة هذا الرجل الكامنة تحت مظهره:
" أحسب أننا جميعا لسنا كما تبدي مظاهرنا."
كانت قد بدأت تشعر بأن رأيها عنه غير صحيح كل الصحة.
قال موافقا:
" هذا حقيقي ارى أنه كان يخلق بك أن تحدثني قليلا عن أسرتك فسيبدو وغريبا ألا أعرف شيئا."
واثار بهذا مشكلة أخرى. فلا بد من أن يلتقي بأسرتها وما كانت تدري ما يكون عليه شعور كل من الطرفين ازاء الآخر. لقد ظل ثلاث سنوات يبدو منطويا وأذا بها خلال دقائق معدودة ترى وجهين من شخصيته الحقيقية غير المعروف. التلطف العابر عندما أطرى لهجتها في الحديث بلغة وطنه الاصلي و السخرية الهازئة التي بدأت تكتشف ان لها قدرة على أن يخرق رباطة الجأش التي كانت تحرص على ألا تمسها اية ارتباكها أثناء العمل.
ثم انتهت الى نظراته المترقبة وكأنها تنبهها الى أنه رجل جم المشاغل وأنه يجب عليه العناية بمثل هذه التفصيلات الشخصية فأسرعت يوصف موجز لأسرتها . حتى اذا فرغت عقب قائلا: وهل ستيلا هي التي كانت سبب فسخ خطبتك؟ لم يبد بادرة دهشة أو أهتمام بأن ستيلا نورديت الشهيرة كانت أختها!
وأمأت في تأكيد صامت غير مطمئنة الى الكلام اذ شعرت بألم خطبتها المفسوخة فاضطرت الى مواراته عنه, لا سيما وقد خامرها شك غير مريح أوحى اليها بأنه سيقابل كلامها باهتمام خال من المشاعر.
بعد هذا الحديث العجيب ألح على أن يتناولا الغذاء معا, ليألف الذين في الأدارة ما كان مقدرا أن يحدث وادركت ليلي المفاجأة التي كان سيصاب الجميع بها.
على أنه كان لزاما أن يقع ما هو أسوء ان تفضي بالنبأ الى بروس وتحمله على أن يصدقه. بل أنه كان ثمة ما هو أسوأ عندما تضطر للبدء في اداء الدور الذي أصرت بنفسها عليه كان هذا خليقا بأن يكون اقسى الامور جميعا أن تكون باقية على حب بروس ومضطرة للتظاهر بحب رجل ما كانت تشعر معه بالارتياح.

* * *
لم تقل شيئل حين عادت الى البيت, وأنما انتظرت حتى جاء بروس ليصطحبها لمشاهدة فيلم كانا قد اتفقا من قبل على مشاهدته. كان يبدو متعبا ومهموما نوعا ما وقد سرها أن تكون أخيرا قادرة على أن تمنحه أملا جديدا.
ولم يكونا قد ابتعدا كثيرا عن البيت وبروس منصرف لقيادة السيارة حين خرقت الصمت المتوتر قليلا بينهما:
" أتسمح بإيقاف السيارة؟ لدي حديث اريد أن أفضي لك به."
رمقها بروس بنظرة سريعة ثم عرج بالسيارة الى شارع جانبي غير مطروق وأوقف المحرك. واستدار اليها منتظرا فقالت بايجاز:
" أريد أن تحلني من خطبتك."
وشعرت به يجفل الى جوارها وهتف:
" أحلك؟"
فهزت كتفيها بحركة سريعة رجت أن تساعدها في شبه العتمة السائدة على التظاهر.
" نعم. كنت اظنها خطبة موفقة, ولكني ارى الآن ان ما من امل في نجاح الزواج بيننا."
صمت بروس فترة طويلة ثم التفت ليرمقها مباشرة , وسألها:
"ما الذي دعاك الى هذا القرار المفاجئ؟"
" يخجلني أن أعترف, ولكني لم أحبك, حتى في بداية خطبتي اليك. كان هناك... شخص آخر."
وصمتت ثم أردفت:
" هذا كل ما هناك لا أستطيع المضي."
سألها بروس باقتضاب:
" من هو؟ أجابت باقتضاب :
" رويز آلدوريت."
كانت نظرته المذهولة أشبه باهانة للرجل الآخر, وقال:
" رويز آلدوريت؟ أأنت جادة؟"

يون سي likes this.

sltana غير متواجد حالياً  
التوقيع
الحب.......
كثيرون ...ينطقون بها ......
وقليلون.....قليلون فقط يشعرون
بمعانيها.......ويعيشونها......... ...!!!









رد مع اقتباس
قديم 10-09-08, 12:51 AM   #20

sltana
 
الصورة الرمزية sltana

? العضوٌ??? » 31990
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » sltana is on a distinguished road
افتراضي

أجابت وقد عضت شفتيها مرة آخرى وتبدي عليها انها توشك على البكاء:
" كل الجد!"
وكانت موشكة على البكاء فعلا ولكن لسبب آخر... واسترسلت:
" لم أشأ أن أوذي مشاعرك ولكني هويته ثلاثة أعوام , لم يفطن أحد حتى رويز نفسه !"
وتعمدتت أن تنطق بأسمه بألفة وهي تسائل نفسها عما اذا كانت تستطيع ان تفعل ذلك امامه؟ ثم خلعت عن اصبعها الخاتم بماسته البراقة الصغيرة وكان من عادتها ان ترتديه في المساء بعد انصرافها من العمل وناولته أياه وأصبعها تشعر كأنها عارية تماما. فأخذه بروس بغير وعي تقريبا وسألها:
" أرجو ألا يكون لهذا علاقة ب... ستيلا؟"
وتعمدت انتجتذب قدرا كافيا من الحيرة والعجب الى صوتها:
" ستيلا؟ أي شأن لستيلا بهذا؟"
" الواقع ظننت... أعني ليس لهذا علاقة بستيلا وبي"
رددت وكأنها لا تفقه ما يشير اليه:
" ستيلا وأنت؟"
فتردد في غير ارتياح ثم اطلق ما بصدره:
" أنا وستيلا... اكتشفنا اننا متحابان ولكنها أبت أن أخبرك."
رددت وكأنها مصعوقة تماما:
"ستيلا وأنت؟"
ثم اغتصبت ضحكة وقالت:
" هذا رائع! الآن لاأشعر بالخجل من فسخ خطبتنا هكذا."
ثم اكسبت صوتها جدية من جديد, وأردفت:
" ماذا تعني, بأنها لم تشأ أن تخبرني؟"
فأجاب:
" ابت ان تحطم خطبتك, قالت ان من الخير ان تظل الامور كما كانت قبل مجيئها "
صاحت وهي تعض شفتيها في اسف واضح:
" وتركتها تعود الى لندن والامور بينكما هكذا, انني خجله من نفسي اذ لم افطن من قبل. لا بد انك تعيس, وكل هذا بسببي
قال:
" لم يعد هذا ذا بال! "
ضمها بصدق فاق كل ما اعتاده, فكان هذا هو الذي هدم الوهم الذي شيدته. فقد تعلقت به دون اراده منها, فلما ابعدها بعد لحظه, كادت تبكي في خزي واشمئزاز من نفسها.
قال بهدوء:
" كانت كل هذه اكاذيب...وكيف تسنى لرويز الدوريت ان يدخل في الامر؟ "
عضت شفتيها وقالت:
" رأيت ان هذا ييسر موقفك وستيلا لذا... وافقت حقا على الزواج به "
" ولكنك لا تحبينه "
" كلا, ولكن لا قيمه لهذا
" لا قيمه لهذا, لا يمكن ان ترتبطي بزواج كهذا! ان استيلا لن...."
فقطعت حديثه بعزم:
" يجب الا تعلم ستيلا بشيء من هذا "
وبدا لها الا سبيل لاقناعه الا بأن تخبره بالحقيقه, فأفضت بها بعجله واردفت:
" هكذا ترى انه مشروع مصلحه لن يستمر "
واستطاعت اخيرا ان تقنعه بأنه لا بد للامر ان يمضي كما دبرت. فما كان بوسعها الان ان تتزوج منه. ولو علمت استيلا بالحقيقه, فمن الارجح انها ستأبى ان تتزوج منه. وكان الحل الوحيد ان يجعل اختها تعتقد بأن زواجها برويز زواج طبيعي...
" يجب الا تعلم بعودتي للبيت مبكره واكتشافي ما بينكما...لقد تقبلت الواقع. ثم انا لن اخذل رويز الدوريت الان. انها عمليه تجاريه لن تضيرني ولن تغير شيئا ولكنها ستجعل ستيلا سعيده, ولن تلوم نفسها, ويجب الا تخبرها بأنها عمليه مصلحه عدني بذلك "

عندما استقرت السياره امام البيت, التفت بروس اليها بسرعه وسألها:
" اتودين ان ادخل واعلن النبأ عنك؟ "
فهزت ليلي رأسها وقالت:
" لا...افضل ان اعلنه بنفسي "
وقبل ان يجادلها حيته واسرعت بالدخول. وحياها سنوكس بوثبته المعهوده, فأستطاعت ان تهدئه بجهد كبير لتستجمع ارادتها. كان عليها ان تتظاهر بسعاده غامره. وان تبدأ من الان.
سرها حين دخلت حجره الجلوس, انه لم يكن سوى امها وجولي, اذ ذهب التوأمان الى الفراش.
تطلعت مرغريت بابتسامه وقالت:
" حسبنا كنتما ذاهبين الى السنما. هل عدلتما؟ "
قالت:
" نعم "
ثم تريثت, كان لابد من مصارحه جريئه, كالتي استجمعت اعصابها لتجريها مع رويز ثم مع بروس, غير انه كان لابد من ان يكون تظاهرها موفقا في هذه المره, فقالت بهدوء مصطنع:
" لم اعد خطيبه لبروس "
وبسطت يسراها لتريا اصبعها عاريا. وبدا القلق على وجه الام فابتسمت ليلي قائله:
" قرننا ان ما بيننا كان غلطه....."
واسترسلت ضحكه مقتضبه, واردفت:
" لا تنزعجي...ان الدنيا لم تنته! "
قالت الام :
" ولكنك قلت....."
فقطعت حديثها بهدوء:
" يخجلني ان اعترف بأنني قلت اشياء كثيره لم تكن صحيحه. انني لا احب بروس, ولا احببته يوما "
وساد الصمت لحظه, ثم قالت مرغريت بنفس هادئه:
" يحسن ان تخبرينا بما حدث
فقالت ليلي:
" ليس هناك الكثير ليقال في الواقع "
حاولت ليلي ان تنسق وقائعها وتطلقها متتابعه, فأسوأ ما في الخداع ان يضطر المرء الى تذكر ما قاله من
قبل بحذافيره. ومضت تقول:
" حاولت فترة أن أحمل نفسي على تقبل بروس ثم حدث اليوم شيء فأدركت انه لابد من أستجمع الشجاعة لأخبره بأنني لا أستطيع أن أتزوج منه وأنني أريد الزواج من شخص آخر."
وتوقفت لحظة ثم أردفت وهي تشعر بالجسور تحترق خلفها فلا يبقى سبيلا للتراجع:
" هو... رويز آلدوريت."
صاحت جولي:
" رويز آلدوريت؟"
ورددت مارغريت الاسم بلهجة اكثر هدوءا, ولكن نظرة ذهول قفزت الى عينيها. ولعلها تذكرت وصف ابنتها لصاحب شركة ميريديت, فسألت نفسها كيف تود فتاة الزواج منذلك الرجل البارد, المنطوي بالرغم منأعتباره جذابا فوق المستوى العادي. وأردفت ام: هذا شيء لم يكن مرتقبا."
فرمقتها ليلي باعتذار, وقالت:
تمنيت أن أشير من قبل, ولكن ذلك كان كان مستحيلا."
وسألتها جولي وهي لا تتمالك نفسها:
" هل ستتزوجينه حقا؟"
فأومأت ليلي بالاجابة, وقالت:
" سنعلن خطبتنا عما قريب جدا, ولا تعتزم أن يطول أمدها. وسنعقد القران في نهاية الشهر."
وكان عليها بعد ذلك, أن تروي بعناية وحذر القصة التي اعدتها للأسرة: أنها كانت من اللحظة الاولى لالتحاقها بالعمل تقريبا قد أحبت رويز ولكنها لم تر جدوى من الامل في أن ينتهي ذلك الحب الى شيء كان من الغريب ان تتبين سهولة اداء دورها وادائه باتقان... وشعرت بالضيق اذ مكنت بروس الشعور بالأمر ولكن الخطبة خليقة بالنجاح اذا لم تكتشف ستيلا الحقيقة.
كان غريبا بل رهيبا ان تتبين انها سترتبط في القريب برجل غريب تقريبا بالنسبة لها من الناحية الشخصية برباط من أوثق الروابط بين أي رجل وأية أمراة, وأن كان ذلك في الظاهر فحسب... فما كانت لتتصور ان تطمئن الى حرص أي رجل على التجرد من الطابع الشخصي للارتباط ولكن مجرد التفكير في ألا يحرص رويز آلدوريت أمر يدعو للضحك.
قالت جولي في فضول:
" ولكنك لم تبدي اتفه اشارة من قبل عن شعورك حتى أنك يوم تغدينا عند ريكي كدت تهاجمينه."
" كنت مضطرة. كان اتفه شيء كفيلا بأن يجتذب اهتمامه. وأنت تعرفين كيف تنتشر التقولات في مؤسسة كبيرة. أفترضي أن شخصا سمعني اقرك على ما قلت. وسرعان ما كانت الشائعة تنتشر بأنني أحبه."
ابتسمت مرغريت لابنتها الكبرى وهي تهز رأسها ومازالت الدهشة الحائرة واضحة على محياها. وعادت تكرر:
" الامر لم يكن مرتقبا ياعزيزتي ولكن اذا كان هذا ما تريدين حقا, فيسرني ما حدث."
والتفتت الى ليلي وابتسامتها تكتسب بعض الخبث, وقالت:
" ومتى سنرى هذا الوريز آلدوريت المثير؟"
فأجابت الفتاة:
"عما قريب كما أمل."
هتفت جولي في جزع مفاجيء:
" رباه! كيف سيكون صاحب العمل زوجا لاختي؟ ألا تشعرين بأن الموظفة تكون وقحة حين تنادية باسمه الأول؟"
فوافقتها ليلي:
" أحيانا؟"
وما كانت لتعتزم ان تبين انها لم تناده باسمه مجردا. بل كانت موقنة من ان جولي مصيبة في ما قالت. ولكن مجمل الموقف وتصنعها للحب كان موقفا سيئا.الأميرة شوق
وحانت في وقت لاحق مهمة اطلاع الوالد جون ديرموت على النبأ. وساءلت ليلي نفسها:
" ترى كيف سيتلقاه؟"

* * *

تقارب حاجباه الكثيفان حين انبأته زوجته مرغريت تسائل في حدة:
" ماذا؟"
وتضرج وجه ليلي وعضت شفتيها. ولم تكن لهجته مشجعة ولو قوبل رويز بنفور متوار لكان الموقف محرجا. ولكنها لم تكن بحاجة لأن تقلق حدجتها عينا وابيها الذي قال:
" أنه رجل طيب ما كنت لتختاري أحسن منه."
قالت زوجته مستنكرة:
" كان ينبغي أن تبدي شيئا من الدهشة..."
فسألها:
" لماذا؟ أنه من النوع الذي ينبغي أن تتزوجه. اما بروس فكان يحب الاتكال على سواه؟"
" أذن فهكذا كان بروس في رأيك؟"
مأعجب ما تبينه المرء عن المشاعر الحقيقية للناس عندما يحدث امر كهذا ! كيف سيتلقى الاب اخبار خطبة بروس وستيلا المقبلة؟ آثرت ليلي أن تخبر الاسرة بنفسها.


sltana غير متواجد حالياً  
التوقيع
الحب.......
كثيرون ...ينطقون بها ......
وقليلون.....قليلون فقط يشعرون
بمعانيها.......ويعيشونها......... ...!!!









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.