آخر 10 مشاركات
فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          338 - سأبكي غداً - هيلين بروكس ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          466 - أميرة الجليد - ساندرا مارتون ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          258 - بلا عودة - هيلين بروكس ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حب غير متوقع (2) للكاتبة: Mary Rock *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          الرزق على الله .. للكاتبه :هاردلك يا قلب×كامله× (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-10, 04:55 PM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


فأجابت روبي بقناعة تامة أذهلت أليكس:
" تشيس لا يدع أحدا يحطم قلبه ولا يعطي فرصة لأية أمرأة بأن تذله , وهو في كل علاقاته يفرض مشيئته على النساء بلا أستثناء".
ثم نهضت واقفة وأردفت متنهدة:
ط أنني أعرف أخي أكثر مما تعرفينه يا أليكس ولا سيما أنك لم تتعرفي اليه بعد".
أستبعدت أليكس حصول اللقاء , وحتى لو حصل يوما فأنه لن يلحظ وجودها على الأرجح لكونه من النوع الذي تفوق خبرته فتاة مثلها , أقنعت أليكس نفسها بهذه الحجة وقالت تعلق بجفاف:
" أنك تحطين أخاك بأطار معتم يا روبي وتعطين أنطباعا بأنه ليس أنسانا جيدا على الأطلاق".
" أجل , أنه ليس كذلك".
ثم أردفت بشيء من الفخر اللاواعي:
" لا أظن أن هناك رجالا كثيرين على غراره , لكن في مقدوره أن يحطم من يقاومه ويسعى الى النيل منه".
" ألسنا كلنا قادرين على ذلك؟".
عقدت روبي أيشاربا حول شعرها المصفف بجمال لتحميه من الريح في الخارج وقالت:
" لك أن تسخري يا أليكس لكن الموضوع ليس مجرد دعابة بالنسبة الي , أنت لا يمكنك أن تتصوري مبلغ معاناتي من جراء مقاومتي المستمرة لمحاولات تزويجي بالقوة".
كيف لها أن تجيبها بدون أن تفضح معاناتها الخاصة في هذا المجال؟
" لو وجدت نفسي في هذا الوضع وكنت أميل كثيرا الى هذا العريس لما تضايقت منه الى هذا الحد".
فأقرت روبي بقولها:
ط أوه , هنري أنسان طيب لكنه يخلو من كل أثارة وزواجي منه لن يعدو كونه مجرد أنتقال من مزرعة مضجرة الى أخرى , ليست لديك فكرة كم تصبح الحياة موحشة في المزارع النائية ألا أذا كنت تحبين العزلة بطبيعتك, أنا............".
رن جرس الباب فقطعت روبي عبارتها وبدت مرتاحة لتلك المقاطعة , ثم عبست فجأة كما لو أنها تخشى عاقبة بوحها بالأسرار وقالت وهي تخرج بسرعة:
"الى اللقاء".
لم تضيع أليكس الوقت وأنصرفت فورا الى غسل شعرها , مصارحات روبي أحدثت فيها أضطرابا مع أنها تعلم جيدا أن روبي سوف تندم عليها قبل طلوع الفجر , يا لها من فتاة غريبة تشكل مزيجا من الشخصيات المتناقضة , لا شك أنها تعاني مشكلة حادة مع أخيها , أما لا تدري كيف تساعدها, وفي الوقت نفسه داخل أليكس شعور بأن روبي قد تكون أكثر قدرة على مساعدة نفسها بنفسها ,كانت قد أنتهت لتوها من تجفيف شعرها وتسريحه عندما رن جرس الباب ثانية , هل نسيت روبي شيئا كعادتها؟ أم أن القادم صديق آخر من أصدقائها العديدين؟ أنها أحيانا تضرب مواعيد لا تلبث أن تنساها وتترك لأليكس مهمة تهدئة الخواطر المنجرحة بدون أن تشكرها على عملها فيما بعد , حاولت بسرعة أن تحافظ على مظهر محتشم فأحكمت عقد حزام الروب حول خصرها وهرولت الى الباب بدون أن تفطن الى أن هذا الشد قد أبرز أنوثتها.
أختفت البسمة الخفيفة على شفتيها حين فتحت الباب لرجل غريب كليا! طوله يزيد عن ستة أقدام, كتفاه عريضتان أنما تخلوان من السمنة وتبدوان عضليتين وخشنتين , شعره كث أسود , أنفه مستقيم , ذقنه تزينها غمازة عميقة وعيناه رماديتان بدأ لونهما يدكن ويخف وهو ينظر اليها من تحت حاجبين متعالين , ألا أنها شعرت فورا أن قوته تكمن في شخصيته , أم أن فمه مبعث جاذبية ؟ راحت أفكارها المتسائلة تتلاطم بجنون , لم تر في حياتها فما ينم عن قوة وعناد كهذا الفم , وتراجعت الى الوراء منكمشة :
" مساء الخير".
حيته بأختناق وهي تحاول أن توحي اليه بأنه قد أخطأ في العنوان , فما الذي يأتي برجل مثله الى هنا؟ رد لها التحية بجفاف ومضى يتفحصها بأمعان كما فعلت هي ,لم يظهر أية دلالة على أعجابه بقوامها النحيل أو على أستحسانه أن رأسها يكاد يصل الى كتفيه , وهنا قررت أليكس أن صوته هو أحلى شيء فيه لكنها سرعان ما أصيبت برعدة خفيفة حين سألها بفتور:
" هل أنا مصيب في ظني بأن الآنسة مارشال تقطن هنا؟ الآنسة روبي مارشال شقيقتي؟".
كان يجب أن تعرف! توردت وجنتاها قليلا وكادت أن تهتف :
" يا للصدف! كنا نتحدث عنك قبل لحظات!".
ولحسن حظها لم تفعل لأنه من الخطر أن ترفع الكلفة مع رجل كهذا , وقالت بصوت وجل:
" أنا.... من الأفضل أن تدخل يا سيد.... مارشال.... روبي ليست هنا الآن".
بدا كلامها غير متزن فعبق خداها بحمرة قانية لفتت أنتباهه ثم شعرت بالخزي حين سمعت نفسها تتلعثم من جديد كتلميذة مدرسة.
" أنا.... ربما تفضل حضرتك أن تعود مرة ثانية لتراها؟".
" بالطبع سأفعل".
سار الى داخل الشقة وفي عينيه نظرة متلذذة بأرتباكها الواضح ثم أردف:
" هل تراك تخفين شيئا لا تريدينني أن أراه , رجلا ربما؟".
أغلقت الباب بسرعة وهي تحمد القدر على أرساله في تلك الساعة بالذات , وأجابته:
" لو كان معي رجل يا سيد مارشال لما وجدت حاجة الى أخفائه , أوه!".
أدركت فجأة ما يرمي اليه فحدجته بغضب متقد وهو يحدق الى الروب الذي يبرز مفاتنها بطريقة أيحائية تقريبا , وشعرت كما لو أنها تتجاوب بأندفاع أعمى مع هذا الغريب لكنها أستعانت بما تبقى لديها من تعقل وقالت بحنق:
" لا أحسبك تتصور أنني أخفي شخصا في غرفة نومي؟".
" سوف أستوضح الأمر فورا!".
تجاهل نظرتها الثائرة وعبر البهو الصغير ليفتح بابين على أتساعهما وليسأل:
" هذه غرفة روبي ؟ وتلك غرفتك؟".
ولما أومأت بالأيجاب لعدم أستطاعتها النطق , مضى يفتح سائر الأبواب كطوربيد بشري مدمر , وهو يقول بأطراء:
" المطبخ , الحمام وغرفة الجلوس , حسنا , ليس لديك رجل ألا أذا كان صديقك يختبىء على السطح".
أحست بغيظ جامح يدفعها الى الأنفجار فهتفت بغضب مشتعل:
" سيد مارشال! أنني أسكن هذه الشقة مع أختك وليس مع نصف دزينة من الرجال ,أنها تسمح لي بالبقاء مقابل أيجار زهيد وأنا ممتنة لها جدا لكنني لست مضطرة الى تحمل الأهانات من أهلها!".
لم يتأثر بتاتا بغضبها وقال بخشونة:
" لم أكمل ما أود قوله ! قد لا تعجبك طريقتي في تسيير الأمور لكنني أملك كل الحق في معرفة ما يجري! أنا الذي يدفع أيجار الشقة ومن حقي أذن أن أطرح الأسئلة التي أريد".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-10, 02:13 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

توقف قليلا ثم تابع وعيناه تبرقان:
" لا علم لي بالترتيبات القائمة بينك روبي , لكنني أعلم تماما أنها كانت تتشارك السكن مع أمرأة متوسطة العمر عندما زرتها في المرة الأخيرة , أنا شخصيا رتبت أمر ذلك السكن لأنني أشعر بمسؤوليتي أتجاه شقيقتي , فهل لك أن تخبريني ما حل بتلك السيدة الأخرى؟".
فشهقت أليكس قائلة:
" أسمي لاثام ...".
كانت ترتعد غضبا من طريقته الفجة في مخاطبتها والتي لم يستعملها معها مطلق شخص من قبل , أن روبي لم تبالغ في وصفها له!
وأردفت بالحنق أياه:
" لا بد أنك تقصد ليليان بك التي رحلت قبل مجيئي؟".
" أقصدها بالظبط".
كم كرهت أليكس شعورها بأنه يسيطر على الموقف بتفوق رهيب فيما تتعثر هي بأجوبتها خشية أن تقول شيئا لا تريدها روبي أن تقوله , وردت بصدق:
" علمت أن الآنسة بك قد ألتقت رجلا وتزوجته في غضون أسبوع ثم أنتقلت للسكن في غربي أوستراليا , في مكان لا يبعد كثيرا عن مدينة بيرث".
فقال بتهكم واضح:
" غرام ضربها كالصاعقة؟".
" يبدو أنك لا تؤمن بشيء كهذا؟".
" مطلقا".
ثم تابع بصوت أقل وحشية:
" لماذا لم تعلمني أختي بما حصل؟".
" ليست لدي أية فكرة".
ثم أبتسمت متعمدة أثارة غضبه وأردفت تسأله:
" هل يجب أن تعلم بكل شيء يا سيد مارشال؟ لا أظن أن روبي كانت تعرف مكانك".
" أنها تعرف كيفية الأتصال بي , أما الآنسة بك فلدي ما أقوله لها عندما أراها ثانية , أنت أصغر سنا من أن تستطيعي القيام بالمهمة التي أئتمنتها عليها , وكان على روبي أن تعرف هذا".
" لست متأكدة مما يدور في خلدك لكنني في التاسعة عشرة من عمري".
" أحقا؟".
تألقت عيناه الجلديتان وكادت نظرته المتفحصة تجرف بشرة خديها الممتلئين الناعمين كالحرير ثم قال:
" هل من المفروض أن أقتنع بنضجك؟".
خشيت أن تخونها أعصابها أذا تكلمت ولذا أكتفت بهز رأسها كجواب على تعليقه المغيظ , أما هو فأظهر برودا تاما حين سألها مجددا :
ط هل تعرفين متى سترجع روبي؟".
" أنها .... لا تتأخر كثيرا بصورة عامة , ولكن قد يكون من الأفضل أن تأتي غدا لرؤيتها".
هل يعتزم البقاء في أنتظار روبي؟ كيف ستسليه في هذه الحال ؟ خفق قلبها خوفا من العواقب فكليهما يعلم أن روبي قد لا تعود قبل الفجر , قال بحزم:
" لا يسعني تأجيل رؤيتها ليوم غد حيث أكون رحلت , هناك أشياء مهمة يجب أن أعلمها بها".
ماذا عساها تفعل ما دام هو الذي يدفع الأيجار؟ قالت تدعوه بصوت بارد:
" أذن تفضل , فالبيت بيتك".
" ليس في صوتك ما يدل على الترحيب يا آنسة لاثام , بأمكانك أن تضفي عليه شيئا من الدفء".
فعادت تبتسم بعذوبة وهي تقول:
"من المؤكد أن عدم ترحيبي لن يسبب لك السهد يا سيد مارشال , لم لا تنسى وجودي كليا ما دامت روبي هي المعنية في ريارتك؟".
سألها فجأة :
" هل لديك شراب؟".
وأضاف بتهكم لاذع:
" أنني أحتاج الى شيء يساعدني على التفكير ".
" هل أنت منزعج بسببي؟".
فرد مغمغما :
" جمالك وحده يمنعني من ضربك كطفلة شقية , حين تتعلمين األأبتسام للرجل بدل أثارته بلسانك اللاذع قد تتوصلين الى نتائج أفضل".
لم تتأكد تماما من قصده أنما شعرت بالخجل من نفسها وعجزت عن فهم السر في قدرته على جعلها تتصرف بشكل خارج كليا عن طبيعتها , ليس هناك سبب يمنعهما من التحدث كغريبين مهذبين , قالت بصوت ألطف :
" آسفة , سآتيك بشراب".
أستدار ينظر اليها بأهتمام وقال:
" أذهبي وأرتدي ثيابا مناسبة كي أصطحبك الى العشاء , قد يكون خروجنا أسهل علينا من البقاء هنا".
وتساءلت هل يتكلم دائما بالألغاز ؟ ثم ما بالها لا تناقشه بتاا ؟ يجب أن تعترض , يجب أن تقول شيئا :
" بأمكاني أن أهيء لك عشاء بسيطا , لا حاجة لأن....".
فقاطعها قائلا :
" أوافقك تماما , لكنني لم أوجه اليك الدعوة من باب الشفقة أو لأنك تبدين بحاجة الى وجبة مغذية , بل لأنني جائع وأشعر برغبة في الخروج".
" أذن , لست مضطرا لأصطحابي معك".
تجاهل تشيس جوابها وحدق اليها بوجوم فأدركت أنه من الخير لها أن تكف عن معارضته ,دخلت غرفتها لترتدي ثيابها وأحست نفسها ترتعد ,أستعرضت محتويات خزانتها وأختارت فستانا أزرق من الحرير , أرتدته ومع ذلك تساءلت لماذا أخفق هذا الرداء الرزين ذو الياقة العالية في نيل رضاها هذه الليلة؟


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-10, 03:23 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بالطبع أنها لم تلتق من قبل رجلا على غرار تشيس مارشال , شعرت بشيء من العصبية لمجرد التفكير فيه , أنه يملك صفات تسلطية تأديبية من شأنها أن تثير الذعر في قلب فتاة أكبر منها بسنوات عديدة , أن روبي لم تبالغ في وصف غروره الفاق والذي جعلها ترهب الخروج معه.
ألتزم الصمت تقريبا والى أن جلسا في مطعم في ضاحية ساوث يارا , كانت أليكس قد سمعت بأنه يعتبر من أرقى مطاعم ملبورن لتميزه بالهدوء والراحة وبجودة طعامه , بدا تشيس مارشال معروفا تماما هناك أذ لاحظت كيف دبت الحياة بين مستخدمي المطعم لدى دخولهما وكيف أخذوا يتراكضون الى خدمته كلما حرك أصبعا.
عندما خرجت من غرفة نومها وهي ترتدي دثارا من الفراء الكريم حول كتفيها ألقى عليها نظرة تقييمية سريعة لم تخل من لمحة أعجاب معينة , ماذا كان يتوقع يا ترى؟
بعد أن طلب العشاء أستدار اليها وفاجأها بقوله :
" يخيل الي أنك صغيرة السن وبريئة جدا , أنك لا تليقين بتاتا للمهمة التي تأخذينها على عاتقك".
تفحص محياها ثانية وأردف:
" تبدين في السابعة عشرة من عمرك".
لم يعجبها أن يقيمها ويحكم عليها بكل هذا الأستخفاف فردت عليه بصراحة مماثلة:
" أن كنت أبدو أصغر من عمري بسنتين فلا أحسبني قادرة على القول أن الشيء نفسه ينطبق عليك".
ثم تقصدت أن تجول بصرها المركز في الخطوط المحفورة في وجهه الوسيم , الخطوط العميقة في جبينه العريض الدال على ذكاء وأضافت :
" أنك تبدو أكبر سنا".
" مما يدل على أنك تعرفين عمري بالتحديد؟".
" من خلاب حديث أختك عنك, علمت أنك في السادسة والثلاثين أو أكبر بعام , أذن لست متقدما كثيرا في السن".
" أن عمري لم يشكل لي أية أعاقة لغاية اليوم يا آنسة لاثام , ولو كنت أمرأة لأختلف الأمر بالطبع , أذن أنت في التاسعة عشرة وتفتربين من حدود العشرين ؟".
" كلا , لقد أنهيت التاسعة عشرة قبل أيام".
هتف بهدوء أنما بتأكيد :
" يا ألهي! ما الذي جعل روبي تتصور أنني سأوافق على أن تقوم طفلة مثلك بدور المرافقة؟".
أتسعت عيناها الزرقاوان وسألته:
" وهل أنت مضطر الى أيجاد مرافقة لأختك؟ هل تحتاج بالفعل الى حارسة؟".
قال بشيء من الأستغراب:
" بالطبع تحتاج الى مرافقة , الآنسة بك كانت ملائمة جدا لهذا العمل , بعكسك أنت تماما".
يبدو أن أحتجاج تشيس يتعدى قضية العمر الى أمور أخرى , ولذا أجابته بحدة:
" أدرك أنك كونت فكرة سطحية عن قدرتي , أنما هل نسيت أن أختك في السادسة والعشرين من عمرها مما يجعل فكرة حراستها تبدو سخيفة ومستهجنة ؟".
" لم أفعل ذلك من منطلق الحفاظ على التقاليد".
" أوه , فهمت , تقصد أن الآنسة بك كان مطلوبا منها أن تتجس وتزودك بالتقارير تباعا".
قال بدون أن يطرف له جفن:
" صحيح , أن شئت أستعمال هذا التعبير".
" هذا تصرف محط للكرامة في رأيي".
فقست عيناه الرماديتان وقال بصوت بارد:
" لو كنت مكانك لأحترست في الكلام يا آنسة لاثام , لقد تأكد لي أنك تلقين الكلام جزافا , لكنني أدرى منك بشقيقتي وبما هو الأفضل لمصلحتها , وافقت على أرتباطات معينة قبل مجيئها الى هنا ولن أسمح لها بالتملص منها".
وفجأة فقدت أليكس أهتمامها بالموضوع أذ لم تجد سببا يدعو الى تدخلها , قالت بلا أكتراث:
" حسنا , سترى أختك قريبا لتسوي هذه المشاكل معها , في الواقع لا شأن لي بالموضوع".
" مع من خرجت هذه الليلة؟".
تنهدت مستسلمة لهذا الرجل الذي لا يذعن لأحد على الأطلاق , أجابته بهدوء:
" خرجت برفقة رجل تعرفت اليه قبل بضعة أسابيع , لقد ألتقيته شخصيا وهو يدعى ألكساندر براون , من غريب الصدف أن أسمه الأول مثل أسمي تماما على مذكر".
" وبأي أسم يخاطبك الناس؟".
" أليكس , تصغير لأسم ألكساندرا".
أبتسم بوجوم وقال:
" فهمت .... الأمر يزداد تشويقا , هل هي مولعة بهذا الرجل بحسب علمك؟".
تذكرت أليكس قول روبي بأن أخاها يسعى الى تزويجها , أذن يجب أن تحترس في الجواب وقالت بأنزعاج:
" لست متأكدة من عواطفها أتجاهه , أعلم فقط أنها تميل اليه".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-10, 09:51 AM   #14

وردة الزيزفون

نجم روايتي وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية وردة الزيزفون

? العضوٌ??? » 111109
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,005
?  نُقآطِيْ » وردة الزيزفون has a reputation beyond reputeوردة الزيزفون has a reputation beyond reputeوردة الزيزفون has a reputation beyond reputeوردة الزيزفون has a reputation beyond reputeوردة الزيزفون has a reputation beyond reputeوردة الزيزفون has a reputation beyond reputeوردة الزيزفون has a reputation beyond reputeوردة الزيزفون has a reputation beyond reputeوردة الزيزفون has a reputation beyond reputeوردة الزيزفون has a reputation beyond reputeوردة الزيزفون has a reputation beyond repute
افتراضي

واو شكل الرواية محمسة في انتظار التكملة بفارغ الصبر

وردة الزيزفون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-10, 07:49 PM   #15

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيك العافيه امولــــــــــــــــه بانتظارك يالغاليه

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 27-04-10, 11:34 PM   #16

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرااااا جزيلاااااااا

الرواية من بدايتها رائعة جداااا

بالتوفيق


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-10, 11:45 PM   #17

ʚɞخ ــدود ورديـةʚɞ
 
الصورة الرمزية ʚɞخ ــدود ورديـةʚɞ

? العضوٌ??? » 104339
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 154
?  نُقآطِيْ » ʚɞخ ــدود ورديـةʚɞ is on a distinguished road
افتراضي



ʚɞخ ــدود ورديـةʚɞ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-10, 11:54 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- شعرك كزهر الربيع

عندما تكلم تشيس ثانة أصغت أليكس الى صوته الملح بشيء من الخوف:
" أتظنين الأمر جدي بالنسبة اليها ؟".
" أسمع يا سيد مارشال أنا لا أعلم شيئا عن مدى جديته , لقد تعرفت الى السيد براون , أنه يبدو شابا لطيفا جدا وروبي تخرج معه , هذا كل ما أعرفه , وأعتقد أنه يتوجب علينا الأنتقال الى موضوع آخر".
" سنفعل ذلك".
أستغربت أن يوافقها بهذه السهولة , وبدا مستعدا لتغيير الموضوع , ألا أن أرتياحها لم يطل لأنه بدأ يركز حديثه عليها:
" هل عشت طويلا في أوستراليا يا آنسة لاثام؟".
تطلعت اليه متسائلة فأردف ببسمة تهكمية:
" أن أقل أختلاف في اللكنة يكشف منشأ الناس".
هل تراه يدقق في هويتها وعائلتها؟ أذن لن يأخذ منها أكثر من أجوبة عادية , قالت معترفة:
" منذ كنت في اعاشرة من عمري".
" وما تزالين وردة أنكليزية أصيلة , شعرك بلون زهورالربيع الأنكليزية حين يبللها مطر الربيع الناعم , بشرتك بلون الكريما المصبوغة بالورد, لكن زرقع عينيك أغمق من زرقة سمائكم , كان يجب أن أشبهك ببرعم وردة وليس بوردة متفتحة؟".
كان صوته جافا لا يوحي بالأطراء فقررت ألا تشكره , ركزت أهتمامها على عجة البيض اللذيذة وأخذت تأكلها على مهل , لقد أدركت ما يرمي اليه لكنها رفضت الأنجذاب الى الصنارة , سواء كانت بريئة كالبرعم أم لم تكن , فهذا ليس من شأنه , كما أنها ستفشل في مجاراة خبرته في أي ميدان يقرر اللعب فيه , أذن الصمت هو ملاذها الوحيد , لم يزعجه سكوتها بل تابع يسأل بأسترخاء:
ط لماذا أنفصلت عن أهلك في السكن؟".
" لأنهم يعيشون في سيدني".
" أحقا؟ أعجب كيف سمحا لك بالأبتعاد عن بصرهما؟".
" ليس كل الأهل يحبون التملك يا سيد مارشال".
ثم تذكرت أمها فشحب وجهها حتى البياض , ضاقت عيناه وكأنه يريد أن يعرف سبب شحوبها , فسألها مستفزا:
" قد تقولين بعد قليل أن النساء لا يحتجن الى من يحميهن ويرعاهن".
شمخت بذقنها قليلا وردت:
" لن أجرأ على أخبارك أي شيء يا سيد مارشال أذ يبدو أن لك آراء خاصة تتشبث بها , أن المرأة العصرية.......".
توقفت لحظة لتستجمع أنفاسها فقاطعها بجرأة خشنة :
" لا أعتقد أن الأمر ينطبق عليك يا أليكس".
حدجته بنظرة متقدة وهي لا تدري لماذا جرحها كلامه في الصميم , قالت بغضب:
" قد لا أكون بلغت مبلغ النساء بعد , أنما لا أظن أنني أفتقد الكثير مما أريد الوصول اليه , لقد قررت أن....".
فقاطعها للمرة الثانية قائلا:
" لوكان لدي الوقت الكافي لأستطعت أن أجعلك تعدلين عن قرارك بسرعة".
أخذت نبضاتها تتسابق بجنون بالرغم من كرهها لغروره وتسلطه وعنجهيته , حبذا لو يبتلي يوما بأمرأة تركعه على قدميه! لكنها قالت له بعذوبة :
" أذن يجب أن أشكر الله لأنك لن تجد وقتا لذلك".
رفع كأسه الى شفتيه وقال بنظرة ساخرة:
" سيكون من السهل أيجاد وقت لك يا أليكس لاثام , لو كنت أكبر سنا بقليل لفكرت في ذلك جديا".
راقبت عينيه وهما تتحولان الى ألق فضي و قالت وشفتاها تنفرجان عن أبتسامة حلوة:
" لن أظل دائما في التاسعة عشرة".
" لكن الهوة ستظل موجودة".
" أتقصد هوة العمر؟ أجل , ستظل موجودة , أعتقد أن الفتيات في عمري يبعثن فيك الملل".
ركز بصره على فمها المرتجف ثم رفعه الى عينيها وأجاب:
" فقط عندما يتكلمن مثلك , أخبريني ,ماذا يعمل والدك؟".
" أنه عالم في الكيمياء الحيوية ويعمل لدى مؤسسة للأبحاث في سيدني".
ذكرت له أسمها فأومأ برأسه وقال:
" أعرفها , منذ متى بدأت العمل في ملبورن؟".
أخبرته بأيجاز ثم قالت بعد أن سألته بجرأة عن خططه.
" تقول روبي أنك تقضي معظم وقتك خارج البيت".
" أنني أدير شركة كبرى يا أليكس لا مزرعة واحدة , لو كان الأمر كذلك لأصبحت الحياة أبسط بكثير مما هي عليه , لكنها ليست مكتظة بالعمل بالنسبة الى روبي وسائر عائلتي , هل أخبرتك ذلك يا ترى؟".
" هل يهمك الثراء الى هذا الحد؟".
" أنه ما يزال أهم شيء في الحياة بالنسبة الى أناس كثيرين".
" أخبرتني روبي أنك تحب الأشراف على المزرعة".
" أسمها كولابرا وأنا أحبها بحرارة لا تشاركني أياها شقيقتي , أنها لا تستمتع الا بالترف الذي تؤمنه لها".
" لكن السهر على المزرعة هو الذي يضاعف أنتاجها".
" بالطبع".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-10, 12:20 AM   #19

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

شكراااااااااااااا


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-10, 01:08 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

راح يحدق فيها متأملا فيما بدا ذهنه منشغلا بأمور أخرى , وكأنه يفكر في أمرين مختلفين في الوقت نفسه , مزرعته الغالية ومصالحه المهنية البعيدة عنها ,ولسبب غامض شعرت أليكس أنها تتلقى حصة كبيرة من أهتمامه أذ لن تستطيع مطلق أمرأة أن تستحوذ عليه كليا في يوم من الأيام.
بعد العشاء أعادها الى الشقة عبر شوارع المدينة المضاءة , كان يقود سيارة فارهة بدت أنها تخصه , لكن حين سألته أليكس عن الوقت الذي أستغرقه في الوصول الى ملبورن أجابها مبتسما:
"أنا أسافر بالجو أختصارا للوقت والتعب , لدي شقتان واحدة في سيدني وأخرى هنا".
لم تستفسر عن عنوانه في سيدني وكانت تفكر في كلامه عندما وصلا الشقة , من الواضح أن أرتباطاته المهنية تضطره الى قضاء بعض الوقت في كلا المكانين , أنما سيدني مدينة كبيرة ومن المستبعد أن تلتقيه فيها عندما تعود اليها.
جلسا معا ينتظران أياب روبي ثم أحست أليكس بتوتر مفاجىء يتصاعد بينهما , عرضت ان تصنع القهوة فأومأ برأسه ولما عادت بها تناول فنجانه ثم أخذ يرشفه ويحدق اليها بتركيز كما فعل في المطعم , تضايقت أليكس وشعرت وكأنها تشكل له لغزا لا يعرف بالضبط كيف يفك رموزه , فهذه أول مرة في حياتها تتعرض لتفحص دقيق كهذا يجعل قلبها يتجاوب بغرابة ويخفق بجنون بين ضلوعها فأشاحت عنه لتخفي أضطرابها.
تنفست الصعداء عندما رجعت روبي باكرا , وحالما دخلت غمغمت أليكس بسرعة : تصبحين على خير , وتجاهلت نظرة الفتاة المندهشة والمستاءة من وجود أخيها.
وفيما هي داخل غرفتها سمعت روبي تقول أنها ستصنع لنفسها فنجانا من الشاي , ويبدو أن تشيس لحق بها الى المطبخ الصغير لأنها أستطاعت أن تسمع حديثهما بمنتهى الوضوح , كان تشيس يسألها:
" روبي , أين كنت؟".
تناهى الى أليكس صوت الماء يملأ الأبريق ثم جواب روبي الوقح :
" كنت خارج الشقة , ما الذي يثير فيك كل هذا الأضطراب والغضب؟".
" لا شيء سوى أضطراري الى أنتظارك ساعات طويلة وحيث تيبست أطرافي من الضجر!".
أطلقت روبي ضحكة خبيثة وسألته:
" ألم تجد رفقة أليكس مسلية؟".
" كلا!".
أحست أليكس ببرودة تغزو وجهها ,نظرت في المرآة قبل أخفاؤ رأسها تحت الوسادة فأذا به أبيض كالقطن , لقد أثّر فيها تشيس مارشال بطريقة غريبة لكنها مالت اليه بشكل ما , كذلك شعرت بأنه أعجب بهاأيضا , وشعرت بشيء في داخلها يمتد اليه بالرغم من تلك الحيرة التي كانت تقاذفها , ومع ذلك كان يشطو الضجر طوال الوقت! كم كانت حمقاء حين تصورت أن العكس هو الصحيح! وعلى فرض أنه مل رفقتها بالفعل , أما أستطاع أن يخفي الأمر في نفسه ؟ هل كان عليه أن يخبر روبي؟ لسعت الدموع عينيها وأحست أنها تكرهه , لن تثق بمطلق رجل في المستقبل!
كادت أن تختنق فرفعت رأسها طلبا للهواء , كانتمستمرين في الحديث وسمعت تشيس يقول لأخته بصوت قاس:
" لقد كتبت الى أيزوبيل بيري وأخبرتها أنك ستذهبين في أجازتك مع شخص يدعى أليكس".
" أجل , أنها الفتاة التي تعشيت معها لتوك".
" لكنها ليست أليكس الذي قصدته ,كما أو وقت أجازتها لم يحن بعد , لقد سألتها , أنت خرجت الليلة مع رجل يدعى أليكساندر وينادى بأليكس من باب الأختصار".
" من أخبرك ذلك؟".
" الآنسة لاثام".
" أوه! يا للغبية الصغيرة!".
" أعتقد أنك أنت الغبية يا عزيزتي , فصديقتك أيزوبيل نقلت الخبر عبر الهاتف فأنتشر في كل الشمال , هنري سمعه فجن جنونه".
" أيزوبيل بيري! بقد وثقت بها!".
وبدا صوت تشيس جافا حين أجاب:
"لا أدري كيف وثقت بها وأنت تعلمين أنها تلاحق هنري منذ سنوات".
" لكنها صديقتي الحميمة!".
" أحقا؟".
فأحتجت روبي قائلة:
" أنا لست مخطوبة لهنري".
" أذن خير لك أن تتخذي قرارا لأنها قد تكون فرصتك الأخيرة , أن كنت عازمة على قضاء أجازتك مع أليكس لاثام فلماذا لا تعرف ذلك؟".
" لأنني لم أخبرها بعد".
فرد تشيس بصوت حازم:
" عظيم , عليك أن تخبريها غدا صباحا ولا حاجة لأيقاظها الآن, وحين تسألك عن مكان الرحلة قولي أنكما ستذهبان الى كولابرا , سأمر عليكما في أليس سبرينغز وآخذكما من هناك".
" لن أعود الى البيت!".
" خير لك أن ترجعي فجميع الناس يعتقدون أنك ستذهبين مع رجل الى باربير ريف ولذا عليك أصطحاب الآنسة لاثام معك لأقناع الناس ولا سيما هنري- بأن أليكس هي فتاة وليس رجلا , أما أن تفعلي هذا أو تفقدي هنري , وأذا أنتهت علاقتكما تنتهين معها , لقد تحملت منك ما فاق طاقتي".
فقالت أخته بعصبية ساخرة:
" كيف ستتحمل وجود أليكس لاثام في المزرعة؟ أنها ليست من نوعية نسائك".
" ليست مثلهن لكنني لن أمكث هناك أكثر من يوم أو أثنين الى أن تستقري , لقد أضعت ما يكفي من الوقت بسببك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.