آخر 10 مشاركات
قيود ناعمة - ج1سلسلة زهورالجبل - قلوب زائرة - للكاتبة نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          رهين الشك - كارول ويستون - عبير دار الكنوز [حصرياً على منتديات روايتي] (الكاتـب : Andalus - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          503 - الحب يصنع المعجزات - ميرندا لى - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          نبض قلبي/للكاتبة دانة الحمادي (الكاتـب : اريجو - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-10, 07:51 PM   #11

nor11

عضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية nor11

? العضوٌ??? » 114349
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 333
?  نُقآطِيْ » nor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond repute
افتراضي


بانتظارك يا جميل

nor11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-10, 05:43 AM   #12

sanaafatine

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية sanaafatine

? العضوٌ??? » 106902
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 5,219
?  نُقآطِيْ » sanaafatine has a reputation beyond reputesanaafatine has a reputation beyond reputesanaafatine has a reputation beyond reputesanaafatine has a reputation beyond reputesanaafatine has a reputation beyond reputesanaafatine has a reputation beyond reputesanaafatine has a reputation beyond reputesanaafatine has a reputation beyond reputesanaafatine has a reputation beyond reputesanaafatine has a reputation beyond reputesanaafatine has a reputation beyond repute
افتراضي

merci

sanaafatine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 02:32 PM   #13

mariema

? العضوٌ??? » 68136
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 244
?  نُقآطِيْ » mariema is on a distinguished road
افتراضي

merci bcp en attente de la suite

mariema غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 08:04 PM   #14

الحالمة دائما

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية الحالمة دائما

? العضوٌ??? » 104999
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,065
?  نُقآطِيْ » الحالمة دائما has a reputation beyond reputeالحالمة دائما has a reputation beyond reputeالحالمة دائما has a reputation beyond reputeالحالمة دائما has a reputation beyond reputeالحالمة دائما has a reputation beyond reputeالحالمة دائما has a reputation beyond reputeالحالمة دائما has a reputation beyond reputeالحالمة دائما has a reputation beyond reputeالحالمة دائما has a reputation beyond reputeالحالمة دائما has a reputation beyond reputeالحالمة دائما has a reputation beyond repute
افتراضي



الحالمة دائما غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 09:36 PM   #15

ناديه حمزة

? العضوٌ??? » 54672
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 723
?  نُقآطِيْ » ناديه حمزة is on a distinguished road
افتراضي

بانتظارك يا جميل

ناديه حمزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-10, 01:29 AM   #16

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع


ظل "شيز" مسمرا فى مكانه . لقد سمع جيدا ولكنه لم يستطع أن يصدق ما يسمعه ، ومع ذلك فإن وميض الخوف الذى لمحه فى عينيها ربما كان من الإثارة لو كانت بيده حرية الاختيار ، لتوقف فى مكانه ... ولكن الأوان فات ..
بدأ توتره يتصاعد وعضلات تؤلمه ، وسرت رجفة غريبة فى ساقيه وهى تجدحه بإمعان ، قال لها – وهو غاضب منها - :
- ارتدى هذا القميص يا آنسة :
ولكنها عارضته ، وهزت رأسها علامة النفى فى مظهر طفل مفزوع وليس امرأة تريد أن تغويه . أمسك "شيز" بغطاء السرير وغطاها به وسألته – وقد لمعت الدموع فى عينيها - :
- ألا أعجبك ؟ ألاأثير اعجابك ؟ هل أنا نحيفة للغاية ؟
- ولكن ، لا يا "آنى" . أنت جيدة جدا ... ربما نحيفة بعض الشئ ولكن ليست هذه هى المشكلة .
شم رائحة شعرها المبتل وبشرتها النضرة ، أراد "شيز" أن يتراجع بعيدا عنها بعد أن غطاها بغطاء السرير ولكن الأوان فات . سألها وصوته جاف من الانفعال :
- هل تريدين حقا أن تساعدينى فى ترتيب المؤونى وأنت شبه عارية يا "آنى ويلز" ؟ هل فكرت جيدا فى العواقب ؟ وهل هذا حقا ما تريدينه ؟
همهمت "آنى" وهى تحاول الالتصاق به وكانها تبحث عن حنانه وتعاطفه :
- نعم .. نعم هذا هو ما أريده .
لاحظ "شيز" فى عينيها نظرات الانبهار ، همهمت ببضع كلمات لا معنى لها واغمضت عينيها وأوشكت أن تنهار . أمسك بها حتى لا تسقط وسألها فى قلق :
- "آنى" ؟ ماذا هناك ؟
تأوهت وساعدها على الوقوف على قدميها ، إنه يتذكر ردود أفعال النساء العديدات ، بل إنه أحيانا تلقى الصفعات عندما حاول مغازلة بعضهن ولكن لم يحدث أبدا أن أغمى على امرأة بين ذراعيه . ما الذى يحدث لهذه المرأة ؟ إن وجهها شاحب لدرجة مقلقة ، كرر عليها السؤال :
- ما الذى يجرى يا "آنى" ؟
- لا شئ ... إنه تفاعل كيميائى للدماء .. إنه إنخفاض فى نسبة الجلوكوز .. لأننى جائعة .
لم يشك فى كلماتها . ولكنه لم يقتنع بمسألة إغمائها ولديه الطريقة للتأكد سألها :
- هل تستطيعين ان تظلى واقفة ؟
فتحت عينيها الواسعتين الزرقاوين الحالمتين وهزت رأسها بالموافقة ولكنه ما إن تركها حتى انهارت ، إذن هى لا تغشه ولم تخدعه ، مدت ذراعها نحوه وبدت هشة ومنهكة تماما وقد تراخت عضلاتها مثل عروسة قديمة أهملتها طفلة بعد أن ملتها .
الغريب والمثير للدهشة حقا أن رقة تقاطيعها فضلا عن طبيعتها الغريبة قد أثرت فيه تماما وقلبت كيانه رأسا على عقب . فجأة قال بصوت منخفض وقاس :
- اوه يا انسة "آنى" ! من أين اتت تلك العاطفة التى ستتسبب فى هلاكنا معا نحن الاثنان ؟
بعد ذلك ركع بجوارها ثم حملها إلى السرير.
- انت بحاجة إلى أكل كسرة من الخبز يا آنسة ! منذ متى تناولت وجبة طعام يمكن أن تسمى وجبة حقا ؟
ولكن "آنى" لم تكن لديها القوة لتجيب على سؤاله ، إنها بصعوبة تحاول أن تبقى عينيها مفتوحتين ، وبالتالى لم يكن هناك أى أمل فى أن تحقق خطتها لإغوائه ... إذن لقد جاء اليوم المحتوم ! قال لها :
- هذا قميص جديد وليس أمامك سوى أن ترتديه بعد أن تستردى بعض قواك .
رأت فى عينيه أن عدم الثقة والريبة قد حل محلهما شئ ما يمكن ان تصفه بأنه حنان ... لقد بدا أكثر ودا وصداقة .
قالت بصوت مخنوق :
- "شيز" ! "شيز" ! انا اسفة .. لم اكن أدرى أننى سأسبب لك كل هذه المشاكل .
اجتاحتها رغبة حارقة فى أن تبكى وفى الحال أغمضت عينيها ثانية. بعد لحظات أحضر "شيز" طبقين وشريحة خبز . نهضت فى خطوات غير ثابتة ، وراقبت فى ارتياح القميص التى كانت ترتديه ، والذى اعطاه لها "شيز" ... كان طويلا لدرجة أنه يصلح كثوب قصير وقد وصلت حوافه حتى ركبتيها تقريبا ، سألته وهى تجلس أمامه "
- ما هذا ؟
- هذا "كورندييف" محفوظ .. اسف ليس عندى اكثر من ذلك . ولم أكن واسع الخيال عندما احضرت المؤونة .
قالت "آنى" ....... وهى تهجم على الطعام :
- ولكن هذه وليمة حقا !
وعندما قضت على ما فى طبقها رفعت عينيها ، ورات "شيز" لم يمس طعامه الموجود أمامه ، كان ينظر إليها فى عدم تصديق وانبهار .
سألته :
- ألست جائعا ؟
كان كل رده أن ناولها طبقه . وبينما كانت "آنى" تفترس نصيبه من الطعام أحست بأن عينيه لم يرفعهما عنها . وواتتها فكرة ان الأخوات الصالحات فى الدير لم يكن ليرضين عن سلوكها لو رأينها ... ولكن ليس عندها وقت تضيعه امام الطعام . غن الحياة الزوجية شئ رائع حقا ! سألها :
- هل أكلت كفايتك ؟
دهشت "آنى" من نبرة صوته ، واستشفت من ذلك أنه يقول لها كلمات حب بصوته الحنون الرجالى ، وان اقتصر غزله على الاهتمام بالتأكد من أنها شبعت من الطعام . إنها تحس الان بأنه يسيطر عليها بحنانه ، إنه يمتلكها كلية ! قالت له وهى تجول بنظراتها على عضلات صدره البارزة وذراعيه المفتولين :
- إننى أعتبرك مليحا ومثيرا
قالت فى نفسها : إنه كان من الواجب عليها أن تحمر خجلا لجراتها فى الحديث إليه عن رجولته ، ولكن ما فعلته هو أمر طبيعى أمام رجل فى مثلا ملاحته ورجولته وقوته . ربما كان هذا ما يجب أن تفعله المرأة التى تريد إغواء الرجل ، ولكنها وقد لاحظت قوته البدنية لم تعد ترغب فى رفع عينيها عنه حتى لو حاولت ، وقد بهرتها قوة عضلاته ولون بشرته الذهبية .
أخذ قلبها يدق بلا انتظام وهى لا تدرى ما هو السبب بالضبط ، لقد تربت وسط الهنود الحمر وتعودت على رؤية أجساد الرجال شبه العارية والتى عادة ما كانت قوية ومتينة ، وإذا كان "شيز" مليحا فإنه مثلهم . وهى حقيقة لا يمكن أن تنكرها .
سالها "شيز" مرة ثانية وقد شعر بالتسلية وهو يراها تلتهمه بعينيها :
- هل أنت متأكدة من أنك أكلت جيدا ؟ إننى عندما رأيتك تلتهمين كمية مضاعفة من الطعام خشيت ان تهجمى على وتلتهمينى أيضا .
أحمر وجه "آنى" خجلا وقالت فى رقة :
- ما الذى تقصده يا "شيز بودين" ... هل تحاول مغازلتى ؟
منذ التقى بها وهو لا يكف عن مغاولتها فى محاولة لتعويض السنوات الخمس الضائعة . أجابها بصوت مخنوق يحمل الكثير من المعانى :
- أعتقد أننا تجاوزنا مرحلة الغزل .
تساءل أى رجل قوى يمكنه أن يقاوم امرأة تجلس أمامه ولا ترتدى سوى قميصه الخشن ؟ سألته فى عصبية :
- هل اجتزنا مرحلة الغزل ؟ إذت اين نحن الآن ؟
- لست أدرى ... ربما انتقلنا من الكلام إلى الفعل ؟
- من الكلام إلى الفعل ؟
جدحته لحظة لا تتجاوز ثوانى ثم ارتفعت كتفاها وهى تتنفس بصعوبة ... سألته :
- ماذا تقصد أن تقول بالضبط ؟
- هل تريدين معرفة الحقيقة ؟


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-10, 01:33 AM   #17

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

ترددت لحظة ثم أومأت برأسها موافقة ، فقال :
- منذ جلست أمامى وأنا لا أكف عن التفكير بك .
وجد مسرة بالغة وهو يرى وجهها يحمر خجلا ، إنه يتصور تماما المشهد الذى جرى بينهما منذ خمس سنوات بعد زواجهما الإجبارى .. بدأ يفقد رأسه ولكن الذى كان يذهله فعلا من رد فعله أمامها هو فقدانه التام لارادته الصلبة .
إنه لم يكن فى العادة يجد أى صعوبة فى السيطرة على نفسه أمام النساء . وكان أثناء عمله فى المهام السرية الخاصة بوزارة الدفاع الامريكية يقضى أوقاتا طويلة دون مغامرات عاطفية ، لأنه كان يرى أنها تحمل المشاكل أكثر من المتعة ولكنه معها يجد نفسه عاجزا عن كبح جماحه ، سالته فى دهشة :
- انت تفكر فى وأنا جالسة هنا أمامك ؟
- إننى أفكر فى أشياء يمكن ان تحملك إلى السماء يا "آنى" ... فى مباهج يمكن ان تجعلك تموتين ببطء .
- اموت وأنا امامك بجوار المائدة ؟
رفعت يدها إلى جبينها وكانها تحاول ان تتخيل ما الذى يقصده بكلامه الغامض .
أخذ "شيز" يتفحصها ببطء وامعان ثم قال :
- إن الأمر غريب تماما مثل كلامى فلا تهتمى .
اخذت تنظر فى عينيه مباشرة ، ولكنها وجدت صعوبة فى العثور على كلمات تقولها :
- لا ... بل نعم . ان الامر غريب فعلا .
وجدها ضعيفة وهشة . اجتاحته مشاعر الحنان التى لم يسبق أن أحسها مع أية امرأة أخرى ، ولكن الذى أدهشه جدا كثرة نزواتها وتقلبات مزاجها ، الامر الذى جعل الغضب والانداش يتصارعان بداخله .
تململ فى مكانه ثم ركل المقعد المجاور له ، نظرت إليه فى قلق وقد اتسعت عيناها ...
لاشك أن كلامه المبهم جعلها تشعر بالصدمة ، بل ربما بالخوف . ولكنه تساءل عما يمكن أن يكون قد أرسل إليه هذه الفتاة حتى تثير الاضطراب فى حياته ؟
اعاد المقعد إلى وضعه بعد ان شعر بالاشمئزاز من نفسه لهذا الانفعال الذى لا معنى له ... متى شعر بالغضب من نفسه لما فعله مع المقعد وغاضب منها لأنها جعلته فى هذه الحالة .
اللعنة عليها ... إنها على إستعداد للتضحية بأى شئ ، هل هذا لأنها تريد الحصول على الجنسية الامريكية كما تقول ؟ سألته :
- ولكن ما الذى فعلته ؟ أليس هناك ما هو أفضل أن تفعله بدلا من العراك مع الاثاث ؟
اتجه نحو الباب .. انه فى حاجة إلى الهواء ... ثم هناك العمل الذى يجب أن يقوم به بدلا من هذه التصرفات الطائشة .... ولكن لم يكن أمامه سوى أن يلوم نفسه .. ان كل ذلك بسبب غلطته ومعرفته هذه الحقيقة لم تخفف من ثورة غضبه .
استدار ... ثم تسمر فى مكانه أمام الألم والعذاب اللذين قرأهما فى عينيها . فجأة فهم ، فهم أنه من الضرورى عندها أن تبقى على قيد الحياة وسط الظروف القاسية التى تحيط بها ... لقد صرعت ، وإذا كانت قد انهزمت فانها لم تكف عن المقاومة ... لقد اثبتت أنها تتمتع بمقاومة رهيبة تثير الاعجاب ، لقد كانت قوية ... إنها أقوى منه بمراحل .
ولكن لماذا تنظر إليه بهذه الطريقة ؟ يا إلهى ! إنه الامل ، رغم كل شئ فانها مستمرة فى ان تضع املها عليه .
وفجأة فهم ما يجب عليه أن يفعله ... ولكنه أمر شديد القسوة بدرجة لا تصدق . لابد أن يميت تلك العاطفة والمشاعر التى يقرؤها فى عينيها ، وإلا فلن يستطيع أن يتحرر من خناقها . قال وهو يحاول ان يضفى القسوة على صوته :
- ليس عندى سوى أمر واحد أقوله لك يا "آنى" . لست الفارس ذا الجواد الأبيض الذى تحلمين به بعينيك الجميلتين الزرقاوين ، ولست اعمى لدرجة لا تجعلنى لا أرى الاشياء التى تنتظرينها منى ، ولكنى لست الرجل الذى يمكن أن يمنحك ما تريدين ، لست البطل الذى تحلمين به ، ويجب عليك أن تعرفى ذلك . انا سيئ التربية والخلق وينقصنى السلوك الحسن خاصة مع النساء . عندما أرغب فى شئ فاننى احصل عليه ن لذلك لا تطلبى منى الكثير ، فانك يمكن أن تصابى بخيبة الامل.
امتلأ فم "آنى" بمرارة العلقم وهى تنصت اليه وتجدحه . كيف تصور انها اعتبرته الفارس ذا الجواد الابيض الذى جاء ليسعدها وينقذها ؟ ثم من أين تولدت لديه تلك الرغبة فى ايلامها وجرحها ؟ لقد احست بالحنق على نفسها ! لأنها ظنته قويا ورقيقا فى آن واحد .
إن هذا المدعو "شيز بودين" لا يمكن أبدا أن يكون رجل أحلامها ، ان روحه سوداء مثل عينيه .
ادار لها ظهره ، ان القوة الهائلة التى تنبعث من كتفيه القويتين كافية لأن تهزم أكثر الناس عنادا ، ولكن "آنى" لا يمكن أن تسمح لنفسها بأن تتاثر بذلك ، ثم ليس عندها ما يمكن ان تخسره .
قالت فجأة :
- سأرحل ... أليس هذا ما ترغبه ؟
- لا يا "آنى" ... ليس هذا ما أريده ، أريد أولا أن ازيل غموض المشكلة الخاصة بالحالة الاجتماعية ، وحتى يتم ذلك أريد منك أن تفعلى تماما ما اقوله لك .
- ماذا يعنى هذا ؟

- انا وانت لم يخلق كل منا للاخر ، ولكنك تستطيعين البقاء هنا الى ان يظهر كل من "جيوف" و "جونى" ز
سألته فى دهشة :
- تقصد مساعديك ؟ هل تحدثت معهما ؟
- لم أنجح فى العثور عليهما ، ولكنى تركت رسالة وسياتيان .
- وماذا لو أكدا قصتى ؟
- وقتها سافكر . ومن الان وحتى يتم ذلك ستبقين فى ركنك وتهتمين بشؤونك الخاصة ولا تتحدثى بشكل خاص مع اى شخص . ولو عرف الناس اننى اقوم بايواء امرأة فان ذلك سيكون مجالا للاشاعات والاقاويل ، وانا لا اريد اية حكايات حول هذا الموضوع .
فكرت "آنى" فى انعدام فرصة ان تلتقى باحد . فهما معزولان تماما ولكنها كانت متمسكة بمعرفة لماذا هو متشبث هكذا بحماية خصوصيته ، فسالته عن ذلك ، فاجابها – بنظرة سوداء جعلت فرائصها ترتعد - :
- الم تسمعى جيدا ما قلته ؟ اننى لا اريد منك أن تتدخلى فى غير امورك الخاصة .
لقد سبق لها وراته وهو فى حالة نشاط وقوة فى امريكا الوسطى . لقد صرع رجلا دون ان يطرف له رمش ، ومن الواضح أنه لن يتردد فى استخدام هذا الاسلوب اذا اقتضت الضرورة لذلك .
قالت له :
- حسنا جد . كما تريد .
* * *
ان "شيز بودين" من النوع الذى ينفذ كلامه ، انه رجل فاسد الخلق حقا ! ما إن فتحت فمها حتى سد عليها طريق الكلام ، ان مسكله المهين جعلها تخرج عن شعورها ، ولكنه فى نفس الوقت ساعدها على ان تعرف قيمة الامور الحقيقية ، وان تعطى لكل شئ قيمتع وأبعاده الحقيقية .
ذكرها ذلك بانها عرفت ما هو اسوأ من ذلك فى كوستاريكا ، لقد كان الموت والياس حظها اليومى . واذا ما قارنت أخلاق "شيز" السيئة فهى افضل من الحياة فى الدير .
وجدت "آنى" ملجأها وتسليتها فى مصاحبة "شادو" الكلب الاسكتلندى ، وجدت متعة فى تصور ذكريات "شيز بودين" ، وتصور كيف يمكنها أن تحول هذه الدار الكئيبة الى بيت لطيف لو تركها تفعل ، ولكن انتظارا لذلك فان مزاج "بودين" الدموى اذا كان يساوى ثقله ذهبا فانه سيصبح ثريا بعمق وثقل سوداويته ، واذا حدث ومات من سواد روحه بانه يسعد "آنى" ان تدفنه بيديها !


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-10, 01:36 AM   #18

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس


كان "شيز" قد أسرج الجواد واستعد لأن يلكزه عندما سمع "آنى" تناديه باسمه :
- "شيز" .
استدار ثم رآها تقترب وسوطه فى يدها . قالت صائحة وهى تجرى نحو الاسطبل الذى احتفظ فيه "شيز" بجواده "سموك" وجوادين آخرين وبغلين .

- قلت لنفسى إنك ستحتاج إليه .
وصلت وهى تلهث ، وقد بدا عليها الرضا . لأنها لحقت له ، أخذ "شيز" السوط من يدها ثم هز رأسه علامة الشكر . كان منظرها يدل على أنها نهضت لتوها من الفراش ، كانت نائمة عندما خرج لمدة نصف ساعة أخرى وعندما عاد القى عليها نظرة ، كان الغطاء قد انزلق إلى الأرض ووجد ان منظرها رائع فى ذلك الوضع ، لاحظ أيضا أنها كانت مكومة مثل الكرة وهى نائمة ، مثل هرة صغيرة ، والآن وهو يراها مستيقظة وأمام نظره ، وهى تجدحه وكلها أمل ورجاء وجد فيها اشياء اخرى خاصة وهى لا ترتدى شيئا تحت بلوزتها مفكوكة الازرار سوى قميص النوم الذى ترتديه ليل نهار ، حتى وهى تاخذ حماما .
خفضت عينيها عندما قال لها وعيناه مركزتان عليها :
- إن الفضيلة لها حسناتها .
- آه نعم . ان هذ ا يعني .
- إنني اعرف ماذا يعني هذا .
نظرت إلي عينيه مباشرة لمدة لحظات وهو امر لم يعتد عليه "شيز" , عادة ما كان الرجال والنساء يجدون صعوبة في تحمل نظراته , أو علي الاقل كان يبدو عليهم الضيق اما ألا تتأثر هي , فان ذلك اصابه برعدة .
انتهى بها الحال الى ان فتحت فمها ولكن كالعادة لم تنطق بكلمة مما كان يأمل ان يسمعه في تلك اللحظات . قالت .. وهي تشير بأصبعها إلى أحد بغال الاسطبل :
- هل يمكنني ان اصحبك اليوم ؟ فقط مرة واحدة لقد أصبحت صديقة للبغل "فير" ولن نسبب لك أي إزعاج .
كانت تسأله تقريبا ان يسمح لها ان يصحبها كل يوم , ولكن "شيز" كان يرفض رفضا قاطعا .
- آسف يا ذات الشعر الاحمر . اليوم سأفتش على مزرعة "ماكافري" , واذا حدثت مشكلة أثناء جولتي فلا أعرف ماذا افعل معك .
بعد هذه الكلمات امتطي "شيز"صهوة جواده . وصفر للكلب وعندما وصل إلى بقعة العشب عند طرف مكان متسع . اكتشف ان "شادو" لا يسير خلفه . دهش واستدار . ورأي ان كلب الرعب الاسكتلندي كان جالسا في استمتاع عند قدمي "أني".
صاح "شيز" :
- هيا .. تعال !
لم يرد "شادو" ان يتحرك من مكانه فصاح :
- ما الذى فعلته في الكلب ؟
هزت كتفيها بما يعني انها لم تفعل شيئا , نادي "شيز" ثانية على كلبه , ولكن "شادو" ظل ثابتا كالتمثال .
لم يصدق "شيز" عينيه فاستدار نصف دورة .
قالت "آني" وهي تربت بيدها على رأس الحيوان المتمرد:
- أعتقد أن "شادو" يريد ان يخبرك أننا نشكل فريقا .. وإذا أردت أحدنا فلابد ان تأخذ الثاني .
همهم "شيز" في غضب .. وهو غير قادر على إخفاء دهشته :
- إنه إذن ابتزاز .
ظل يحدجهما . هي و"شادو" فترة طويلة وهو يدعو السماء أن تهب لمساعدته . ولكن يبدو ان السماء لم تكن في صالحه في تلك اللحظة واضطر اخيرا الى الاعتراف بأن الاقدار في ضف "آني" , وانه يحارب ضدها في معركة خاسرة .
قال :
- حسنا , اذهبى وارتدي ملابسك . ولكن لو حدث شئ سيئ فأنت المسؤولة .
بعد لحظات كانا يتبختران فوق الجواد والبغل . يتبعهما الكلب "شادو" وكأنهم اسرة صغيرة وسعيدة . كان "شيز" يحاول ان يقنع نفسه انه فعل خيرا عندما سمح لها بالحضو . ثم انتهى الى ان قال في نفسه : إن من الخير ان يشغلها بعمل ما . وان هذا سيجعلها تنسى افكارها وخططها في إغوائه . والتى شغلتها كثيرا في الأونة الاخيرة .
انها لم تكف عن طرح الاسئلة حول الرجال والنساء والعلاقات العاطفية بينهم . وهي لا تحاول ابدا ان تضايقه بأسئلتها . وانما من الواضح انها كانت تريد ان تعرف , وكان هذا واضحا من تركيزها على نوع الاسئلة .
اما في هذه اللحظات فلم يعد هناك ما يقلقه حول هذا الموضوع لم يسبق لها ابدا حتى الان ان امتطت جوادا , وقد وجه إليها "شيز" بعض التوجيهات فقط . كان قد اخبرها ان تستقر فوق المطية مثل شوكة الدريس المغروسة في القش . بحيث يصبح جسدها هو يد الشوكة وساقاها مثل أسنانها , بهذه الفكرة حاولت ان تبذل جهدا كبيرا حتى تصبح مثل قطعة أنية معدنية من أواني المطبخ .
ولكن هذا المخلوق الضخم الذى يتحرك ويتململ باستمرار لم يتح لها الفرصة لتحقيق ذلك . وبدت وكأنها تحاول ان تلتقط قطعة لحم ضخمة بشوكة سلطة , وكانت من حين لأخر عندما تشعر بالامان تلقى نظرة مختلسة نحو "شيز" . وهي تأمل ان يسارع الى مساعدتها . ولكن "شيز" ظل صامتا وشاردا , الى ان ارتكب "شادو" حماقة الاحتكاك بإحدي اشجار الكافور , واخذ ينبح , ضحك "شيز" ضحكة مكتومة , ثم رفع عينيه لتلتقيا لحظة بعيني "آني" عندما حدقت فيه ادركت ان احساسا غريبا غمرها , واوشكت ان يغمي عليها .
- هل كل شئ على ما يرام يا آنسة ؟
عندما ناداها بهذا اللقب اول مرة لم تكن واثقة بأنها تحب ذلك , ولكنها بدأت تتعود عليه . عندما وصلا الى سور المزرعة نبهها "شيز" , وامر "شادو" ان يكف عن الزمجرة , ثم اشار باصبعه الى مجموعة الماشية . وقال :
- إن الثيران ذات القرون الطويلة لايمكن توقع تصرفاتها .
حمل سوطه , وسألته "آني" والفضول يدفعها إلى أن تطرح السؤال الذى يصول ويجول في راسها منذ ان قابلته اول مرة :
- أخبرني يا "شيز" لماذا تستخدم السوط؟ إنه سلاح غير مألوف.
اجابها بابتسامة غامضة :
- إنه يسبب خسائر اقل ... مثلا استطيع ان انزع سلاح الرجل دون ان اقتله .. او إرهاب امرأة دون أن المسها .
نظرت إليه "آني " غير مصدقة :
- لست أصدقك .
قال وهو يستدير نحوها :
- لا تصدقين اننى استطيع نزع سلاح الرجل أم إرهاب المرأة ؟
لقد سبق لها ان رأته ينزع سلاح رجل في "كوستاريكا" , ولذلك لم تشك في الجزء الأول من تبريره لاستخدام السوط . سألها :
- هل تريدين ان تشاهدي عرضا لذلك ؟
- لا
استأنف "شيز" طريقه وتبعته "آني" على مضض . وهي تدرك أنه يحافظ على مسافة معينة بين القطيع وبينهم وهو يطرقع بسوطه من حين لاخر . كان صوت صفير السوط يزيد من عصبية "آني" و وتحس في كل مرة انها تلقت صدمة كهربائية .
انها على اية حال تحاول ان تتأكد من شئ واحد . وهو ألا يحاول تنفيذ عرضه عليها هي .
اطاح "شيز" بسوطه , وقطع زهرة سوسن بمهارة جراح بطرف السوط . راقبته "آني" وهو يهبط من فوق ظهر الجواد .
سألها – وهو يستدير نحوها :
- هل تحبين الزهور ؟
هزت رأسها في حركة غريزية لادخل لها بان كانت تحب الزهور أم لا .
قال لها وهو يقدم لها زهرة السوسن :
- على أية حال إن تأثيرها اجمل فوق شعرك عن شعري .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-10, 01:39 AM   #19

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

اخذتها "آني" دون تفكير , ودستها خلف اذنها . على اية حال لقد فعلت ذلك ما دام يسعد الرجل ذا السوط . سألها :
- هل تحبين ان تهبطي من فوق الجواد ؟ هل تريدين فك عضلات ساقيك ؟

تركت نفسها تنزلق من فوق البغل الى الارض , وهي ترتجف بشدة فوق ساقيها عندما ساعدها بوضع يديه حول وسطها , ليضعها فوق العشب . من الافضل لها ان تتماسك . خاصة وهي تحس بانها اقرب اليه من أي وقت منذ ان عادت تبحث عنه . لقد مر أسبوع وهذا بالضبط ما أرادته . ان تمكث معه على الأقل أسبوعا .
ان هذه النزهة الصغيرة وضعتها وسط السحاب . نزعت بلوزتها ووضعتها حول وسطها امام نظراته شبه المذهولة . وشبه المستمتعة . قال لها وهو يلقى اليها بقبعة رعاة البقر التي يرتديها :
- من الافضل أن تضعى القبعة على رأسك , ثم مال نحو الارض ليلتقط سوطه . قال لها :
- يبدو ان هذا الشئ الصغير يسبب لك العصبية , ألا تجدين أنه ربما . في يوم من الايام تحتاجين الى تعلم استخدامه ؟
- لا .. شكرا .
لم يكن لديها ادني رغبة في لمس السوط , وهي متاكدة من ذلك تماما . براعته في استخدام هذا السلاح كان يشد أعصابها الى اقصى درجة . ولكن هناك امرا اخر . ان خوفها الذي تحسه لا يختلف عن خوفها من الثعابين السامة في الغابات الاستوائية .
قالت لها ترد على سؤاله القديم .. وهي تبتعد وسط البراري :
- سأتبع نصيحتك وألين عضلات ساقي .
- اننى استطيع ان اعلمك "طرقعة" السوط في لمح البصر .

سكت فترة . ثم استطرد بصوت رقيق :
- لن يفيدك الهروب في شئ يا "آني" . إن الامور تنتهى بان تمسك بك بطريقة او باخري .
- ولكنى لا اهرب . إنني اتمشي .
قال وهو تنفعل انبهارا بجمال الزهور - :
- "آني" ما الذى لا يجري على ما يرام ؟
- لاشئ
- إذن تعالى وكلميني.

قالت له – في دلال وصوت رقيق :
- دعني في حالى . أريد فقط أن اجني بعض الزهور .
- انا لا اكرر الطلب مرتين يا "آني"
اخذت يدها ترتجف , وهي تتظاهر بانها لم تسمع شيئا , وركعت لتقطف زهرة ثم احست بشئ يحتك بظهرها , وعندما رفعت عينيها نحوه , وجدت ان بلوزتها لم تعد في مكانها حول وسطها وانما بين يديه , سألته :
- لماذا ؟ لماذا فعلت ذلك ؟
- حتى اجذب انتباهك , مم انت خائفة يا "آني" ؟ من السوط ؟ لايوجد سبب للخوف .

اجابته – وهي تحدجه بإمعان :
- بل هناك سبب .. إنه خطير جدا . قد يجرحني .
- لن يجرحك السوط . استطيع ان استخدمه دون ان يصيبك أي خدش .
تراجعت للخلف وهي تشعر بجفاف حلقها :
- إن هذا أمر سخيف – إنك لن ..

- إنه لعبة اطفال . انظري لن اسبب لك أي اذي .. وما عليك سوي ان تحتفظي بالهدوء .
صاحت – وهي تغمض عينيها وقد اصابها الرعب الشديد :
- يا إلهي !
اخذت ترتجف ثم سمعت صوتا يشبه صوت الرعد . وعندما فتحت عينيها رأت السوط يلتف حول وسطها . ثم جذبها نحوه :
- إنه مجرد لعبة اطفال يا "آني " . هل انت بخير ؟

كان كل شئ قد اختفى حولها وكأنما احاطه الضباب او الغبار . قال لها :
- لا تتحركي والا ضاق السوط حول وسطك .
سقط السوك على الارض . بينما سقطت بين ذراعيه . قال لها :
- هذا هو كل ما هناك . انه لا شئ .. لا شئ .
همهمت وصوتها يخنقه الشهقات والبكاء :
- انا لا احب الاسواط .

- سامحينى إذا كنت قد سببت لك الخوف . لقد أردت فقط ان تعرفي انه ليس هناك ما يدعوك الى الخوف . ولم أجد افضل من عرض بسيط حتى اقنعك .
- في المرة القادمة ارجوك الا تتسرع هكذا ؟ هل فهمت ؟
بدا تعبيرها يسليه . ثم سألها :
- ماذا تقصدين ؟ هل عجلت الامور ؟ إن آخر مرة على ما اذكر كنت تصيبين بالخيبة عندما اردت تهدئة اللعبة .
تذكرت "آني" ان ذلك كان عند اول لقاء لهما , لقد كانا على حافة الاندفاع في مغامرة عاطفية , لقد كانت عيناه تقولان ذلك , وهي لن تنسى ابدا ارتجاف صوته , وحرارة نظراته . قالت له وهي ترتجف بكل جسدها :
- حسنا . ربما انت على حق , وان عليك ان تتعجل اللعبة .
غامت عيناه .. انه يفهم بالضبط ما تريد ان تقوله .
اجابها – وهو يمرر يده في شعره :
- لا تغريني يا آنسة "آني" .. ربما لن تحبى اللعبة عندما تنتهى
قالت له بثقة :
- بل سأحبها .. واعدك بذلك .
- إنني اتساءل عم إذا كنت تعرفين ماذا أريد ؟
- اعدك باننى ساحب ذلك .
احست "آني" برغبة شديدة في ان تعترف له بحبها , وتثبت بذلك صدق كلامها من انها زوجته ولكنها عاجزة عن الإتيان بأي حركة لتشجيعه . إن تأثيره قوي ومدمر ويصيبها بالعجز . فجأة نهض "شيز" وقال :
- هل تسمعين يا "آني" ؟ الجياد .. هناك شخص ما يقترب .
- الجياد ؟

تساءلت لماذا يريد منها ان تنتبه الى الجياد ؟ انها لا تحس الا برغبة واحدة .. ان يستمرا الى ان يعترف لها بأنها زوجته وهي لا تستطيع الانتظار اكثر من ذلك .
فجأة امرها بصوت خشن انتزعها من شرودها :
- افعلى ما اقوله لك ولا تطرحي اسئلة .. اذهبي واختبئ وسط الاشجار . هل تسمعيني ؟ هيا اسرعي .
نفذت الامر وكأنها منومة مغناطيسيا . او كأنها انسان آلي . ولكنها عندما استدارت قرب الاشجار وقفت فجأة . انه الفضول الذى يسيطر عليها ولا تستطيع معه ان تفعل شيئا . انها في حاجة الى معرفة شئ ما . سألته :
- هل صحيح يا "شيز" انك يمكن ان تستخدم السوط مع امرأة دون ان تؤذيها ؟
قال وهو يعدل من وضع قبعته فوق رأسه :
- اننى ماهر جدا ولكني لست واثقا بأننى ماهر لهذه الدرجة .

رأت "آني" ثلاثة رجال يقتربون . انهم سارقو جياد في الشمال . هذا ما اخبره به الرجال الثلاثة . قال لهم :
- سأكون معكم خلال دقيقة .
ثم استدار نحو "آني" :
- عودي الى البيت . اتعشم ان تعرفي الطريق . خذي معك الكلب ولا تتحركي حتى اعود .
بدأت "آني" طريق العودة . وهي تشعر بالقلق انه صائد الجوائز . وهي تعرف ذلك . ولكن الفكرة لا تسعدها على الاطلاق . ماذا لو جرح او اصيب ؟ وماذا لو غاب عدة ايام وربما اسابيع ؟
مررت يدها في شعرها ودهشت عندما عثرت على الزهرة في وسط شعرها . انها معجزة ان ظلت الزهرة في مكانها بعد كل تلك الانفعالات والحركات . اضاءت ابتسامة وجهها النضر الصبوح . حلو التقاطيع , وهي تمسك الزهرة وتفحصها بعد ان نزعتها من مكانها وسط شعرها لقد واتتها فكرة .. انها تعرف ماذا تبقى امامها لتفعله .
ما ان وصلت المنزل حتى بدات العمل . ولكن الشئ الوحيد الذى كانت تجهله هو هل لديها الشجاعة الكافية لتتم العمل ؟


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-10, 01:42 AM   #20

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس


مر يومان على رحيل "شيز" , وبذلت الشابة كل جهدها لتطرد الفكرة الرهيبة التى نمت في روحها . ولكنها لم تعد تتحمل اكثر من ذلك .

اتجهت نحو "السوبر ماركت" ولكنها تراجعت , انها لا تستطيع ان تذهب الى اى مكان بزيها هذا , لقد كان "شيز" قاطعا .. انه لا يريد ان يعرف الناس ان امرأة تعيش تحت سقف بيته , وحتى وإن لم يشرح لها السبب في هذا االمطلب , فإنها ليست متمسكة بان تفعل أي شئ كان يمكن ان يخلق لها مزيدا من المشاكل , عادت الى البيت وهي تنوي ان تجري بعض التغييرات في زينتها .

# # #
عندما ركبت السيارة القت نظرة على المرآة العاكسة . لقد اخفت شعرها تحت قبعة ضخمة من قبعات رعاة البقر عثرت عليها في دولاب الملابس . وارتدت سترة ضخمة بحيث تخفي بروز صدرها . بل إنها غطت وجهها بالهباب محاولة التخفي . بدا وجهها قذرا بدلا من اللحية التى حاولت ان تصنعها بالهباب . ولكنها اقتنعت بأن الناس سيعتبرونها رجلا .
بعد بضع دقائق من السير في الطريق ظهرت بلدة "الفرس المطلي" عند الناصية . سعدت برؤية المدينة في أحضان الوادي . وقالت في نفسها ان جمال المنظر الطبيعي هو علامة على انها احسنت صنعا بالقيام بهذه الرحلة الصغيرة .
تجنبت ان تركن السيارة في الشارع الرئيسي وفضلت ان تضع الشاحنة الصغيرة في حارة . وعندما اتجهت الى وسط البلد بدا مكتب البريد مهجورا . يبدو ان كل السكان تواعدوا على اللقاء في بعض المنشآت : الرجال عند الحلاق والمطعم . والنساء عند صالون التجميل . بعد نصف ساعة عادت وهي تحمل كيسين كبيرين . لقد انفقت تقريبا كل مدخراتها ولكنها كانت سعيدة بالستائر الصفراء . والوسائد التى عثرت عليها . اشترت أيضا سجاجيد وانية معدنية للمطبخ ذات الوان مبهجة وزهرية ضخمة لتضع فيها الزهور البرية .
كان أملها الوحيد ان يفهم "شيز" مجهوداتها ويقدرها وان يشكرها عليها . لقد مر وقت طويل وهو يعيش في هذه المقبرة لدرجة انه لم يعد يحس بمدي كآبة المكان . لابد ان يضيف شخص ما لمسة حياة الى هذه المقبرة الكئيبة . يجب ان تبين له ان الامور يمكن ان تتغير كثيرا بقليل من الخيال .
قبل ان تغادر المدينة توقفت عند الصيدلية . إن "شيز" لم يفكر في احتياجاتها الشخصية عندما كان يقوم بالشراء . قالت في نفسها : إنها أشياء لا يفكر فيها الرجال . لقد كان والدها منهمكا في ابحاثه الطبية حول الامراض الاستوائية . لدرجة انه رحل لدراسة نوع جديد من الملاريا عندما كانت زوجته على وشك ولادتها . بالتأكيد امها "ساره" كانت طبيبة هي ايضا . وهي قادرة تماما على التصرف في الولادة بمفردها . ولكن "آني" كانت دائما تتساءل كيف استطاعت امها ان تتحمل كل تلك المحن ؟ لقد كانت الغابة مكانا مخيفا وجميلا في آن واحد .
فكرت "آني" انها ليست الغابة التى قتلت والديها .. خطرت على بالها هذه الفكرة وهي تدخل الصيدلية .. إنما الرجال هم الذين قتلوهما , لقد رفض والداها ان يتركا أهالي البلدة . لقد انقذ الهنود الحمر حياة "آني" ووجدت ملجأ في الدير .
# # #
صاحت "آني" في حماس . وهي تتأمل التغيير الكلي الذى احدثته خلال ساعات قليلة . انها معجزة .
لقد اصبح المنزل الدار الصالحة لتحقيق حلمها , بل إنها الدار الوحيدة التى حصلت عليها حقا . ما إن وصلت الى البيت حتى انطلقت تعمل بحمية ونشاط محموم , ولم تترد في إفراغ كل الدواليب لتنظيفها , وعثرت على كل الاشياء الغريبة في الادراج , وبالتأكيد وجدت كمية هائلة من الغبار . وربما كان غبارا منذ فجر التاريخ .
عثرت ايضا على صورة فوتوغرافية قديمة لـ "شيز" بصحبة "جوني" و"جيوف" في الوقت الذى كانوا يعملون فيه جنودا مرتزقة . لم تستطع "آني " ان تمنع نفسها عن التفكير في البطل الشاب الذى أنقذ حياتها . نظرت في خلف الصورة ووجدت ان "شيز" خط بضع كلمات : المهمة الاولي . إيران . تم تحرير عشرة سجناء أمريكين . نجحت المهمة .
احست الشابة بأنها فريسة موجة اجتاحت روحها . فوضعت الصورة مكانها واستأنفت العمل . وعندما انتهت من التنظيف الاكبر رجعت اليها روحها المرحة .
علقت الستائر ووضعت الوسائد على مقاعد المطبخ . كما وضعت السجاجيد في الصالون بعد ان لمعت "الباركيه" بالورنيش . ثم وضعت بعض الزهور في المزهرية . كانت النتيجة مبهرة .
كان المكان الوحيد الذى لم تدخله هو حجرته الخاصة.
قالت في نفسها : إنها مجرد نظرة سريعة فقط وهي واقفة على عتبة الباب . عندما اقتربت من الباب اخذ الكلب ينبح . القت نظرة على الغرفة كان كل شئ وهي عند العتبة يبدو طبيعيا . لاشئ سوي ان عدم وجود نوافذ هو الامر غير الطبيعي .
كانت على وشك الانسحاب عندما اجتذب انتباهها بريق معدني نحو اقصى ركن في الغرفة السوداء . لم تكن الجدران قائمة عمودية مثل جدران البيوت العادية بل بدت ايضا غير متساوية . فكرت انها مبنية بالحجارة . لقد لاحظت من الخارج ان البيت مقام على كتلة من الجرانيت الصلب . ولكن لم يخطر على بالها ابدا انه ربما كان محفورا وسط التل .
اعتادت عيناها على العتمة . ثم لاحظت شكل باب لاشك انه يؤدي الى كهف تحت الارض . كان الانعكاس الضوئي الذى جذب انتباهها يأتى دون شك من شبكة بوابة حديدية . كانت مبهورة وهي تدخل الحجرة . كان "شادو" الذى لم يكف عن الزمجرة قد اخذ في النباح الآن بكل قواه .
صاحت به :
- صه .. إنني فقط أريد ان القى نظرة سريعة .

حاولت فتح البوابة الحديدية ودهشت عندما وجدتها تنفتح بسهولة , أين اذن الترباس والقفل . لابد انه نسى ان يغلقهما . أيا كان السبب فقد رأت في ذلك دعوة لها لكي تستمر في تفتيشها . وعندما فتحت الباب انطلق "شادو" ينبح كالمجنون ولكن رد فعل الكلب لم يفزعها , كانت دياجير الظلام تسود النفق مما جعلها تترد .
بعد لحظات استخدمت اعواد الثقاب التي وجدتها فوق رف المدفأة . وتوغلت في النفق حيث تعثرت . ووقعت في كهف يبدو طبيعيا وليس من صنع الانسان لم تعثر علي أي لعملية مرور حديثة بالنفق , ولا أي علامة تمكنها من ان تستشف فيم يستخدم الكهف والنفق . همت "آني" ان تستدير نصف دورة عندما لمحت نفقا آخر بشكل زاوية ( ثمان واربعين ) درجة مع النفق الاول .
هذه المرة قاومت فضولها . وقالت لـ "شادو" :
- هيا بنا نعود يا "شادو"

عندما تراجعت في طريقها أحرقت "آني" اصابعها وهي تحاول اشعال عود ثقاب . كان الالم شديدا لدرجة جعلتها تسقط العود وكذلك علبة الثقاب , ووجدت نفسها غارقة وسط العتمة .
تملكها الخوف وركعت على ركبتيها لتبحث عن العلبة وهي تتحسس الارضية . كانت الارضية مثلجة ورطبة تحت اصابعها . واحست بشعور مفزع , إنها تلمس شيئا حيا ولزجا , صاحت وهي يائسة من وضعها :
- "شادو" تعال هنا .
ان الكلب يمكنه ان يقودهما هما الاثنان .
- أين أنت يا "شادو"؟
استمرت تناديه وهي تتقدم كالعمياء . هناك امر ما ليس على مايرام .. أين ذهب الكلب ؟ كل شئ اصبح فجأة هادئا للغاية . وكانت رائحة الارض الرطبة خانقة .
- "شادو " !
كانت تسمعه وهو ينبح لكن النباح كان بعيدا جدا , نهضت لتسير في اتجاه النباح لكن الارض الطينية انهارت تحت قدميها لتسقط في الاعماق صرخت وهي تسقط :
- "شيز" !

# # #
مرت ثلاثة ايام و"شيز" يطارد آثار اللصوص دون جدوي . قال في نفسه :
- إنهم سحرة حقيقيون .
كانت الرحلة علي ظهر الجواد قد جعلته يشعر بالاسترخاء . ولكن رغم جهوده فإن ذهنه دائما ما كان يعود الى المرأة التى في انتظاره , لم ينجح في أن يطردها من خياله طوال الرحلة . وتساءل ان كان سيجدها لا تزال موجودة عند عودته .
لقد دخلت حياته بطريقة غريبة جدا لدرجة انه كان يتوقع ان تخرج من حياته بصعوبة .
إن فكرة ان يراها ترحل تجعله يشعر بإرتياح شديد , ولكن ما إن يراجع نفسه حتى يحس بداخله بإحساس غريب يتصاعد ويتزايد , وبرغبة شديدة في أن يراها ثانية .
إن الامر اصبح شديد الخطورة وهو يعرف ذلك . ولكن كان من الواضح انه من الصعوبة عليه ان يكتم عواطفه نحوها .
طرد افكاره وعاد الى الانطلاق بجواده . إن الصور المبالغ فيها والافكار الغريبة لاتكف عن مطاردته منذ تباشير الفجر . ولايوجد شئ يمكن ان يمحوها . صورة شعرها الاحمر وقد تبعثر على وسادتها . وشكل أنفها الصغير الغريب لسبب مجهول يجد لديه رغبة شديدة في ان يداعب ذلك الأنف .

صور وافكار غريبة تطارده ليل نهار , وكلها تدور حول تلك المرأة التى تدعي انها زوجته وانهما مارسا حياتهما الزوجية الطبيعية وهو لا يذكر ما حدث وإنما فقط يتخيله ود ولو مرة واحدة أن يستمر معها للنهاية دون أن تنتابه الشكوك وحالات إغمائها وصوت الصفير بداخله الذى لا يكف عن تحذيره من التمادي في علاقته العاطفية معها . هل ما يطلبه كثير على رجل يائس ؟
همهم بصوت منخفض :
- لو اراد الله ان يرحمني لوجدت "آني" وقد رحلت عند عودتي !
ارتفعت الشمس فوق التلال عندما اقترب "شيز" من السهل المنبسط الذى يحتضن منزله , إنه لا يري أي علامة على الحياة داخل البيت , ولكن ربما لم تستيقظ بعد فلايزال الوقت مبكرا . او ربما استجابت السماء لدعوته !
كان الباب مفتوحا على مصراعيه . وبينما كان يهبط من فوق الجواد أسرع "شادو" نحوه مال عليه ليداعب الحيوان الثائر جدا .. لا أثر لـ "آني" على الاطلاق الامر الذى بدأ يحيره . صاح في وجه الكلب الذى لم يكف عن النباح والقفز :
- الهدوء يا "شادو" .. ما الذى حدث ؟
وقف مسمرا امام الباب , وقد غمرته موجة شديدة من الغضب . لقد حولت بيته الى صالون جنائزي . صاح – وهو يلتفت نحو "شادو" مناديا عليها :
- "آني" ما الذى حدث لـ "شادو" ؟
سحبه الكلب نحو غرفته وهو يتأوه . تردد "شيز" لحظة . كان الباب المفتوح هو اول مالاحظه عندما دخل الجحرة وهمهم :
- يا إلهي ! يا إلهي !



( نهاية الفصل السادس )



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.