08-05-10, 12:01 AM | #11 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| وخلال هذا الوقت , كانت سارة جالسة قرب سرير والدها تتمسك بيديه . ثم أعلنت له من دون مقدمة : " أبي , بيري يريد الزواج مني". نظر اليها سام نظرة متسامحة وقال بسخرية لطيفة : " كنت أنتظر ذلك". " لماذا لم تقل لي شيئا؟". " يا أبنتي العزيزة , عندما يتصل بيري بك مرات عديدة لا أرى غير سبب واحد لذلك". أجابت بسخرية : " صحيح ؟ لكن ربما يكون السبب غير ذلك". " لكن ما دام الأمر يتعلق بك , فعليه أحترامك". " شكرا". " أذن؟ ماذا كان جوابك؟". تنهدت ورفعت خصلة الشعر عن جبينها وقالت : " لقد قبلت , شرط أن أحصل على الطلاق". " الطلاق؟". " طبعا". أعلن سام في الحال: " لوك في لندن حاليا ". " أخبرني بيري بذلك". " هل تنوين رؤيته؟". " كلا , ما دمت أستطيع أن أتحاشاه , عندما يعود الى أميركا , سأطلب من السيد كلوف أن يكتب الى محاميه ". " هل تعتقدين حقا أنها الطريقة الفضلى , يا أبنتي العزيزة؟ لوك أنسان ذو كبرياء , كما تعرفين". " لا أنكر كبرياءه , لقد تحملته مدة سنة بكاملها ". كان سام يتنفس بصعوبة ويبدو عليه التعب , قال: " ومهما كان السبب يا حبيبتي , لا يحب الرجل أن يعلم بواسطة محاميه أن زوجته تطلب الطلاق". " بعد سنتين أتساءل ما أذا كان يتذكر وجودي , فلم يكن يلاحظ حتى أننا كنا نعيش في المنزل نفسه". " كان رجلا مشغولا جدا". كان سام يجد دائما عذرا للوك أيليوت , كان فخورا وسعيدا عندما تزوجته وأصبح الرجلان صديقين حميمين لأنهما فهما بعضهما بعضا من النظرة الأولى. أنحنت الفتاة وقبّلت والدها وقالت: " أنت مرهق يا أبي , نم جيدا والى نهار الغد". نظر اليها بأستغراب وقال: " تصبحين على خير يا أبنتي الحبيبة , رعاك الله". وبينما كانت سارة تخلع ثيابها تأملت نفسها في المرآة , لقد نحلت كثيرا , وركاها ضيّقان كالرجال , قلقها على صحة والدها كان السبب الأساسي لهذا النحول , لقد عملت كثيرا وغالبا ما كانت تنسى أن تتناول الغداء وتكتفي بسلطة خفيفة في المساء , لكن النحول لم يكن يقلقها , أذ كان بالنسبة اليها مرادفا للصحة والعافية , ألا أنها اليوم بدأت تقلق قليلا وقررت أن تأكل أكثر في المستقبل , فلا تتمنى أن تصبح نحيلة جدا. تمددت في سريرها تنظر الى أشعة النور تعبر الغرفة كلما مرت سيارة في الجوار , يا للصدفة عندما ترى لوك ! كانت تتحاشى قراءة الصحف خوفا من أن تقع على صورته أو أسمه , الآن وجهه يلاحقها , لم تكن قادرة أن تبعده عن ذهنها , وبحركة غاضبة ضربت على الوسادة بمعصميها , لكن وجهه القاسي والمتعجرف ظل يلاحقها ,ونامت من دون أن تتمكن من طرده من مخيلتها. | ||||
08-05-10, 12:11 AM | #12 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| أستيقظت في الصباح بعدما أحست بيد تلمس كتفيها , فأنتفضت وجلست في سريرها مندهشة : " السيدة جينكس ؟ كم الساعة؟". نبض قلبها وأفاقت جيدا ثم أضافت: " ماذا جرى ؟ هل أبي.....؟". " آه! سارة.......". فهمت سارة في الحال وجمد قلبها وشعرت بقشعريرة تعبر ظهرها , فنهضت مسرعة وأرتدت مئزرها ثم خرجت من غرفتها فلحقت بها الخادمة قائلة: " دخلت لأيقاظه , لكنه لم يتحرك , وفهمت في الحال..... وكانت صدمة مرعبة! كنت أعرف أنه سيأتي اليوم....... لكنني لم أكن أتوقع ذلك بهذه السرعة وبهذه الطريقة المفاجئة". كان سام يبدو نائما وفي وجهه السلام والصفاء , فناحت سارة بصوت مرتجف: " آه , لم أودعه!". تنهدت الخادمة وهي تبكي وقالت: " يبدو هادئا". تذكرت سارة حديثهما الأخير وكيف نظر اليها بأستغراب .... هل كان يشك بأن نهايته قد قربت؟ وتذكرت كلماته الأخيرة ( رعالك الله يا أبنتي". قالت سارة بصوت غائب: " يجب أستدعاء جايسون ". " يمكن للأعمال أن تنتظر ". أبتسمت سارة وقالت: " جايسون أعز صديق لسام , ويجب أن يكون هنا في مثل هذه الظروف". " طبعا , أعذريني , أنا مضطربة ". " أعرف , وأنا سعيدة لأنك أظهرت لوالدي المحبة والمودة". " والدك رجل رائع , يا سارة". " كان والدي يعي أقتراب نهايته ,ولم يكن يريد أن يتحمل غيره أعباء مرضه رغم أن كان يكره حالته المرضية". عضت السيدة جينكس على شفتيها وقالت: " أفهم ما تريدين قوله". وبينما كانت سارة تدير رقم المكتب , كانت تفكر بوالدها , محاولة منع الدموع من الأنهمار ,وبدت لها الحياة فارغة , من الآن فصاعدا أصبحت وحيدة في العالم. وعد جايسون بالحضور بعد ربع ساعة , وقال لها بأصرار: " لا تهتمي بشيء , هذا العمل ليس لك , سأقوم بالترتيبات اللازمة وأعرف مايجب فعله , أنا أيضا توفي والدي منذ سنتين ". أرتدت سارة ثوبا أسود وأستقبلت جايسون الذي قبّلها على خديها وأعلن قائلا: " ماذا يمكنني قوله , يا عزيزتي ؟ أنا آسف جدا". " شكرا , يا جايسون , أنا سعيدة أنه مات في نومه ولم يتسن له الوقت للشعور بالخوف , أنها أفضل طريقة لمغادرة الحياة". " بالفعل , لقد قال لي مرة أنه يتمنى ألا يتألم مباشرة قبل أن يموت". " الطبيب في غرفته , لقد أستدعته السيدة جينكس". " هل بأمكاني أستعمال مكتبه , يا سارة , أنا بحاجة الى الهاتف , آمل ألا تنزعجي من ذلك". " أرجوك". " أمور كثيرة يجب االمباشرة بها , سارة , أرجوك , أذهبي وأحتسي فنجاة قهوة , تبدين كالشبح ". " هل تأخذ معي فنجانا ؟". " بكل سرور , أشكرك". دخلت الى المطبخ ووضعت أبريق القهوة على النار وأخرجت الفناجين , سمعت جرس الباب وبعض الأصوات , لكنها لم تعط أي أهتمام بالأمر . فجأة أنفتح باب المطبخ وراءها , فقالت وهي تعتقد أنها تتحدث الى الخادمة : " أصنع القهوة , هل تريدين فنجانا؟". قال صوت عميق: " شكرا". تأرجحت حول نفسها , ووقع الفنجان من يديها وتحطم قطعا على الأرض , شحب وجهها وراحت تتأمل بذعر وجه الرجل المتعجرف الذي لم تحلم أن تراه من جديد. | ||||
08-05-10, 01:12 PM | #14 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| 2- ظهور لوك يكشف حقائق مذهلة : فهو يملك نصف أسهم الشركة! والد بيري مستعد للنظر في موضوع شراء حصة لوك ولوك لا يمانع من حيث المبدأ , خيالها أخذها سنوات الى ليلة لقائه....... قال وعيناه الرماديتان تحدقان بالفتاة: " أنا آسف لما حصل لسام". أجابته بصورة آلية محاولة السيطرة على أنفعالها بلياقة وعفوية : " شكرا". " مات فجأة , أليس كذلك؟". " بالفعل, لقد فوجئت كثيرا ......". كبتت أرتجافا عميقا قبل أن تضيف: " لكن , ماذا تفعل هنا , ومن أعلمك بموت سام؟". " أتصل بي جايسون". " وبأي حق! الأمر لا علاقة له بك". " كنت أحب والدك كثيرا وجايسون يعرف ذلك , جئت فقط لأسألك أذا كنت بحاجة الى خدماتي". " آه , صحيح! أخرج من هنا في الحال". " أنت ما تزالين الفتاة الصغيرة المدللة! أين جايسون؟ من الأفضل أن أكلمه , لأن لا جدوى في الحديث معك". " لسنا بحاجة اليك , أرحل من هنا!". أجاب بصوت غير مبال: " لدي متسع من الوقت ". أدارت له ظهرها ووضعت بيدها المرتجفة بضعة فناجين على الصينية , فظهور لوك المفاجىء شوّش سكونها , ما زال كما عرفته , الرجل القاسي الواثق من نفسه.... ولا مجال للتعامل معه لأنه يشبه آلة خالية من النبض الأنساني. " لقد نحلت وهذا لا يليق بك". لهجته الحميمة أيقظت فيها الريبة والحذر , فأجابته من دون أن تنظر اليه : " الباب خلفك". تقدم منها خطوتين وأصبح قربها , فوضع يديه حول خصرها وأرغمها على الأستدارة والنظر اليه مباشرة وقال: " لا تديري ظهرك , يا سارة , لا أحب هذا السلوك". نظرت اليه بوقاحة محاولة التخلص من قبضته وقالت: " لا يحق لك أن تنصحني! كما لا أحب أن تلمسني". " لكنك في الماضي كنت تحبين ذلك..... هل نسيت؟". " لقد نسيت كل شيء". لمع بريق حقد في العينين الزرقاوين فأجابها: " هذا ما سنتأكد منه". جذبها بين ذراعيه كالدمية وعانقها , وما أن أحست بحضوره الرجولي حتى بدأ قلبها ينبض بجنون وأجتازتها قشعريرة في أكل أنحاء كيانها , راحت ترتجف شاعرة بأنفعال كبير طالما كبتته ولم تعد تتذكر بيري , فالأنجذاب الحسي القوي كان دائما أرتباطهما الوحيد , حتى في أيام زواجهما الحزينة القاتمة , حتى الحقد والبغض والكراهية لم تتمكن من تحطيم هذا الأنجذاب. تخلصت على مضض من قبضته وصرخت فيه بمرارة: " هل تعتقد حقا أنه سيغمى عليّ من فرط الحب؟ أنت مخطىء يا لوك , لقد أصبحت الآن فتاة ناضجة وتغيرت لأنني أعرف الآن ما أريد". أبتعد عنها ووضع يديه في حيبيه , ورفع رأسه الى الوراء يراقبها وأبتسامة ساخرة على شفتيه. " أذن , ماذا تريدين , يا سارة؟". " الطلاق". لم يفاجأ بل قال: " وماذا بعد الطلاق ؟ ستتزوجين من بيري دوريل ؟". حدقت فيه بأندهاش وقالت: " من حدثك عن بيري؟". " والدك ". " والدي؟ متى؟". " الليلة الفائتة , عندما كنت تتناولين العشاء مع فارس أحلامك ". " أغتنمت غيابي .... ولا يدهشني سبب أرهاق والدي بعد عودتي". قال بأحتقار وأشمئزاز : " تريدين أن تضعي اللوم عليّ وتتهمينني بموته؟". بخجل أدارت رأسها وقالت: " المعذرة , لم أعد أعرف ما أقول". " وتعتبرين نفسك ناضجة ؟ أرى أن الطفولة ما تزال فيك". سألته بعد أن أحمر وجهها : " ولماذا جئت الى هنا , الليلة الفائتة؟". " كان سام يعتقد أن حياته أشرفت على نهايتها , هذا ما قاله لي , وأردت أن أراه من جديد , وما أن جلست في مقعد سيارتي على أستعداد للرحيل , حتى وصلت أنت برفقة دوريل". عبق وجهها لدى تذكرها عناق بيري , فقال لها : " كنت باردة كالثلج بين ذراعيه.........". لمع بريق حقد في نظرات سارة , فأجابت بسرعة لأخفاء أنزعاجها: " أمس , كنت متعبة .... قلقة بما يخص والدي , أعتقد أنه كان يعرف .... لقد نظر الي بطريقة غريبة قبل أن يتمنى لي يوما سعيدا ". " كان دائما يتمنى أن يموت في نومه". " كان متعبا حتى الأرهاق". أزاحت نظرها غير قادرة على تحمل الحنان المنبعث من وجه لوك الذي تناول الصينية ثم أخذ فنجانا أضافيا من الخزانة , ألم تكن مقررة أن تطرده منذ البداية؟ لكنه ما زال هنا , ما هو السر الذي يحمله؟ عندما يقرر شيئا فأنه يحطم كل ما يقع في درب تحقيق هذا القرار , أنه يعتقد أن النجاح أمر حتمي. وضع الصينية على طاولة صغيرة , وتناول فنجانا وسكب فيه القهوة , فقالت: " أضف حليبا وسكرا لجايسون". أجاب جايسون: " كلا , آخذها سوداء". فقال لوك بصوت ناعم وهو يتجه نحو الباب : " أنا الذي أشرب القهوة مع الحليب والسكر , أذا كنت تتذكرين". سكبت سارة فنجانا وأضافت اليه السكر والحليب , عندما لاحظت أنها تفعل تماما ما ينتظر منها ,وتوجهت الى النافذة لا مبالية بجمال المنظر تحت السماء المشمسة. | ||||
08-05-10, 10:00 PM | #17 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| دخل لوك الى الغرفة وجلس على المقعد من دون أن ينتبه الى وجودها فقالت له: " ماذا تفعل هنا؟". " لقد سبق أن أجبتك على هذا السؤال , سام عمي وصديقي , هل تعتقدين أنني لم أعد أحبه وأحترمه لمجرد أن تركتني ؟ كنت على أتصال دائم به خلال السنتين الأخيرتين". لم تخف سارة أندهاشها أذ قالت: " لم أكن على علم بالأمر , لم ينطق أبي بكلمة في هذا الشأن". " سام رجل ناضج وليس بحاجة أن يحدثك بكل شيء". " أنا مندهشة لأنه لم يفعل ذلك". هز لوك كتفيه وقال: " في الأشهر الأولى , لم يكن يجرؤ أن يلفظ أسمي أمامك". أحمرت الفتاة , أنه على حق , كانت ترفض أن تسمع أسمه. كان يحتسي القهوة برضى ويقول: " القهوة لذيذة , أشربيها وهي ساخنة". جلست ورفعت الفنجان الى فمها , وشعرت فجأة بالجوع , وكأنه قرأ ما يجول في خاطرها , سألها: " هل تناولت فطور الصباح؟". " لقد نسيت". قال وهو ينهض واقفا: " يجب عليك أن تأكلي , تعالي الى المطبخ , سأصنع لك بيضا مقليا". أرادت الأحتجاج لكنه كان قد خرج من غرفة الجلوس وأضطرت الى اللحاق به. خلع سترته ورفع أكمامه , ثم فتح البراد وأخرج منه البيض والحليب والزبدة والخبز , جلست في الكرسي وراحت تنظر اليه , كانت ترغب في أن تؤذي نفسها لتتأكد من أنها لا تعيش حلما , هل هي حقا في المطبخ , في منزل والدها , بينما يقوم لوك أيليوت بتحضير الفطور لها؟ بعد لحظات وضع أمامها صحنا ووضع فوقه البيض المقلي والخبز المحمص , وقال آمرا بعد أن سكب لها فنجانا من القهوة: " كلي هذا , منذ سنوات ولم تأخذي فطورا مناسبا , يكفي النظر اليك!". بدأت تأكل ببطء , الدمع ينهمر على خديها وهي تمسحه بطرف يدها , وبعد أن غسل لوك الأبريق والمقلاة راح يتأملها ثم أقترب منها وأخذ رأسها بقوة وأحناه على صدره وراح يعبث بشعرها الأشقر الرمادي حتى أصبح مشعثا. " ثم صرخ بها مؤنبا: " من أجل السماء , يا سارة , لا تبكي". " ...... سأشتاق اليه كثيرا". وأجهشت بالبكاء بصوت مرتفع , بكت مطولا بين ذراعيه , ثم مسحت حفنيها المبللتين ونهضت واقفة: " أنا آسفة , شكرا على هذا الفطور اللذيذ , أعذرني , يجب أن أتصل ببيري". لم يحاول لوك منعها , وبينما كانت تقفل الباب وراءها فوجت بنظراه السرية تحدق بها. وعد بيري بالمجيء في الحال بعد أن عرف الخبر وأقترح عليها قضاء بضعة أيام في منزل والديه . " شكرا , هذا أمر يفرحني". توقفت لحظة ثم قالت: " هناك أمر ما يا بيري ". " ماذا؟. " لوك هنا". " في منزل والدك؟ لقد نجحت في الأتصال به". " كلا , جايسون أعلمه بموت والدي وجاء للتعزية ". " متى وصل؟". شعرت بغيرته وأجابت بصوت مطمئن: " لقد وصل لتوه". " هل ... هل سينام في المنزل؟". " طبعا لا , لن يتأخر في الذهاب , جاء ليقدم لسام الوادع الأخير". بعد صمت قال بيري: " لا شك أن صدمتك كبيرة.... لكن.... ألا تشعرين بأي شيء أتجاهه؟". " بلى , أشعر بالحقد عليه , لقد سبق أن قلت لك ذلك". أطلق بيري زفرة أرتياح ووعدها قائلا: " سأصل في الحال , أعرف أن الوقت غير مناسب , يا حبيبتي , لكن هل أستطعت التلميح له عن رغبتك في الطلاق". " نعم". " وماذا كانت النتيجة؟". " لم يعلق على ذلك". " لنأمل أن تأخذ الفكرة طريقها". أقفلت سارة الخط وألتفتت وراءها , كان لوك مستندا على طرف الباب , مكتف اليدين وأبتسامة ساخرة على شفتيه , فقالت له هازئة: " أصبحت تتجسس عليّ الآن". قال بوقاحة: " هذا مفيد أحيانا , يريدك أن تطلقي بأسرع ما يمكن , أليس كذلك؟". " طبعا , يريد الزواج مني". "طبعا". " هل أنت موافق على الطلاق؟". هز كتفيه وقال: " سؤالك يتطلب تففكيرا طويلا , وهذا غير مناسب الآن , لا المكان ولا الزمان ". أنه على حق , هذا الموضوع في غير محله بينما يرقد ضريح سام في المنزل. توجهت الى الباب لكن لوك لم يتحرك , رمقته بنظرة متوترة وقالت: " هل يزعجك أن تدعني أمر؟ علي أن أتحدث الى جايسون". أبتعد عن الباب بهدوء , ولما دخلت المكتب كان جايسون يقفل سماعة الهاتف , أبتسم لما شاهد لوك وراءها ومد يده اليه وقال: " أنا سعيد لرؤيتك , حتى في مثل هذه الظروف الحزينة ". " شكرا لأنك أتصلت بي , لولاك لما فكر أحد بي". أرتبك جايسون وأستدار صوب الفتاة وقال: " كل شيء نظم كما يجب , لكن هناك مشكلة واحدة". " وما هي؟". " الصحافة , موت سام ربما سبب أنعكاسا على أسعار الأسهم". قالت سارة في الحال: " معظم الأسهم بأسمي". " بالفعل , لكن لوك يعتقد........". قاطعته وهي ترمق زوجها بنظرة أستغراب وقالت: " لوك ؟ وما دخل لوك هنا؟". أحمر جايسون وتلعثم قائلا: " الحقيقة...... لقد فكرت.......". أدركت أن شيئا ما قد أخفي عنها فقالت: " بماذا فكرت ؟ هل تريد أن تقول أن للوك أسهما في الشركة؟". نظر جايسون الى لوك وقال: " أنا آسف , لقد نسيت أن سارة تجهل كل شيء , لقد نسيت أن......". سألت المرأة بصوت هادىء: " وأخيرا , عم تتكلم؟ لوك, ربما تتنازل أنت وتعلمني بما يحدث هنا؟". " طبعا ,لكنني أفضل أن أشرح لك الأمور عندما نكون وحدنا". | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|