آخر 10 مشاركات
لا زلت صغيرة - كاثرين جورج (الكاتـب : ΜāŘāΜ ~ Ś - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          طبيب قلبي .. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : lolla sweety - )           »          عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          651 - الجميلة والسجين - Iris Carole - د.م (الكاتـب : الحبــ الكبير - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-10, 01:49 PM   #21

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي


مشكورة عيون المها على البارت الروعة ... و تسلم أناملك مايا ...


لامار ... أنت بنفسك اللى جبتى الدب لكرمك >>> أو على قولة نيكولا "من يوقظ النمر من سباته علية أن يتحمل العواقب " ديرى بالك لامار نيكولا شكله منو هين أبداً ... متشوقة تشوف شو راح يصير على العشاء اللى أكيدة إنه راح ينقلب من عشاء عمل لشيئ ثانى ...



عيون المها متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 04:48 PM   #22

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي

شكراً لك هبة علي المتابعة
ونظرتي الخاصة للرواية إنها مشوقة جداً وفيها مفاجآت كثيرة غير متوقعة


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 05:20 PM   #23

غرام العيون

? العضوٌ??? » 110268
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 505
?  نُقآطِيْ » غرام العيون is on a distinguished road
افتراضي

تسلمي عيون المها على البارت
لامار ........ممكن يكون نيكولا هو نفس الشخص الي التقيتيه في الحفل...........كلي شوق لمعرفة ذلك.........
مشكوره عيون المها الله يعطيك العافيه


غرام العيون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 06:20 PM   #24

مايا مختار

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء

 
الصورة الرمزية مايا مختار

? العضوٌ??? » 33
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 6,026
?  نُقآطِيْ » مايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى هبة على كلماتك الحلوة ياقمر
وغرام العيون اتمنى انك تستمتعى بكل كلمة تقرائيها
انا على يقين ان شاء اللة
انو راح يكون فى مفاجات كثير هتعجبكم
فاطمة كرم عزيزتى..كل اعتراضاتك بمحلها..وكل تساؤلاتك اكيد هتلاقى الرد عليها وتبريرات لكل الاشياء المبهمة
لكن..لما تكملى قراءة الرواية للاخر...ههههه....يعنى....اصبرى على رزقك
سعيدة جدا باعتراضاتك فاطمة..وحابة كتيييير تفاعلاتكم مع الرواية
يمكن تكون الفكرة الاساسية للرواية مكررة..لكن اوعدكم ان المعالجة والمبررات مختلفة
تمنياتى بكل السعادة والحب
باااااااااى


مايا مختار غير متواجد حالياً  
التوقيع
انى لأحمل فى هواك صبابة يا مصر قد خرجت عن الأطواق




رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 06:56 PM   #25

zeina007
alkap ~
 
الصورة الرمزية zeina007

? العضوٌ??? » 64471
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,404
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » zeina007 has a reputation beyond reputezeina007 has a reputation beyond reputezeina007 has a reputation beyond reputezeina007 has a reputation beyond reputezeina007 has a reputation beyond reputezeina007 has a reputation beyond reputezeina007 has a reputation beyond reputezeina007 has a reputation beyond reputezeina007 has a reputation beyond reputezeina007 has a reputation beyond reputezeina007 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أنا قرأتها مرة في رويات أحلام و كانت من أشد الرويات القريبة إلي أحببتها فقرأتها مرتين لم اكن أعلم أنها لعضوة في المنتدى عن جد تستحقين الشكر و التقديييييييير يا مايا مختار فأنت موهوبة فعلا و أتمنى أن أقرأ مزيدا من روياتك و شكر لعيون المها لتنزيلها مرة ثانية مشكورة حبيبتي

zeina007 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 08:05 PM   #26

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث




ـ ابتسمت لامار ببرود قائلة.. حتى الآن يبدو أن ما خططته يسير بشكل رائع ..إذا كان هذا لسان حالك على مظهري ترى ماذا سيكون حالة هو... المغرور .. المتعجرف .. يعاملني كإحدى مقتنياته.. فليذهب للجحيم.. سأنال منة ما أريد..حتما حتما سأنال ما أريد..
ـ بالنسبة للجحيم..أنا متأكدة من ذهابه إليه وعلى يديك..أما بالنسبة لما تريديه فانا أتساءل حقا... ماذا يا ترى حقيقة ما تريديه منة
.. هل هو القرض فقط أم شيء أخر .. سالت صوفيا مداعبة
ـ لا يا عزيزتي كل ما أريد هو القرض .. فلا تتخيلي.. قاطع لامار صوت هيلدا تدخل الغرفة قائلة.
ـ عزيزتي .. لقد اعد لكي أميجو السيارة.. قطعت كلامها وهى تنظر للامار متجهمة..وسألتها صوفيا ..
ـ ما رأيك هيلدا ..أليست لامار رائعة الليلة..
ـ انك رائعة حقا يا عزيزتي كما أنت دائما.. ثم سكتت مترددة وقالت.. ولكن أنا خائفة عليك..ومن نفسك قبل اى كان .. إن نيكولا ليس سهلا..انه رجل عابث..يعرف ما يفعله جيدا .. يعلم نقاط الضعف والقوة في المرأة.. معروف بمغامراته وفضائحه...لذلك ارجوا ألا تتسرعي..
ـ ساجن .. ولم لا ..لم لا تتصرفي بتهور لمرة واحدة.. ألا تتمنين ذلك .. دعية يعرف نقاط ضعفك.. دعية يدللك ويهتم بك ..أنت تستحقين ذلك .. قالت صوفيا وهى تلف ذراعها حول كتف هيلدا .. لقد اهتمت بنا لامار كثيرا ومن حقها أن يأتي دورها ويهتم بها من يستحقها..
ـ قالت هيلدا باستنكار ..صوفيا كوني مهذبة..لا تدخلي أفكارا برأس طفلتي.. أنا اعرفها جيدا.. واعرف ما تريده
ـ ابتسمت لها لامار بحنان وربتت على كتفيها قائلة في نفسها ..ربما لم اعد اعرف أنا نفسي وما أريده.. ثم قالت لها تمنى لي التوفيق هيلدا .. واطمئني.. اعرف خطواتي جيدا وما على فعلة..وأنت صوفيا ..تمنى لي التوفيق..وصمتت وهى تخرج من الغرفة بخطوات واثقة تحمل بيدها حقيبة سهرتها السوداء الأنيقة متجهة للأسفل لتركب سيارتها..
قادت لامار سيارتها الرياضية بهدوء وحذر .. متمهلة في سيرها .. متعمدة التأخير علها تصيب نيكولا ببعض من القلق الذي عانت منة منذ أن تعرفت إليه..فكرت ..مازالت الليالي باردة هذه الأيام.. لقد اقترب انتهاء الشتاء ... كانت تحب الشتاء فيما مضى..قضت فيه أياما رائعة بصحبة انطونى؟؟...انطونى ديميرا.. حبها الوحيد الذي طرق باب قلبها .. كان الحب الأول في حياتها ..لذا كان الفراق مؤلما..رغم أنها الآن بعد مرور السنوات الماضية قد تغيرت وتغيرت معها مشاعرها حتى أنها بعد أن هدأت ثورة كرامتها تشعر أنها لم تكن تحبه كفاية..لذلك لم تتعدى علاقتهما سوى بعض القبلات البريئة والعناقات الهادئة... لم تتعمق بينهما الصلة حتى تهبه نفسها كاملة دون قيود.. ورغم ذلك فقد ترك فيها جرحا غائرا لم يلتئم بعد.. حولها من لامار الرقيقة اللطيفة..إلى تلك المرأة الباردة الجليدية ..تصد كل محاولات للتقرب إليها من الجنس الأخر... لن تفكر في الاستسلام لآي رجل إلا عندما تتأكد أنها أصبحت ندا له ولأي كان..ترى كيف يكون الشتاء بقرب نيكولا..هل يستطيع أن يعيد إليها ما فقدته من مشاعر...أيعيد إليها ما تفتقده من دفيء... لا ..لا يمكن لأحد أن يعيدها كما كانت إلا حين تقرر ذلك بنفسها.. أوه ... تأوهت بإحباط قائلة لنفسها ..نيكولا ليس عدلا أن تكون ساحرا وهمجيا...ليس عدلا أبدا................... أصبحت أخاف من نفسي وأنا معك....
ابتسمت لامار لنفسها بثقة سعيدة لأنها قررت إحضار معطفها الثقيل.. الجو أصبح باردا جدا في هذا الوقت من الليل
عندما وصلت أمام مطعم سانتا مارتينا ..ترجلت من سيارتها وأعطت مفاتيحها للحارس لكي يضعها في الجاراج ودلفت إلى المطعم...
*******

استقبلها الجو الدافئ الحميم الفخم.. الديكور رائع مصمم على الطراز الإغريقي كمعبد كبير بعمدان من الرخام الطبيعي وصور للإلهة القديمة في السقف بألوان حية رائعة والأرض مصقولة لامعة مع السجاد الأحمر الفاخر الذي يوحى بدفيء وحرارة المكان.. اقترب منها النادل وتناول منها معطفها ونظرات الإعجاب بها لا تفارق وجهة...سألها بأدب ..كيف استطيع مساعدتك آنستي..الطاولة محجوزة باسم لامار فيرناندو... قادها النادل تجاه الطاولة.. حين لمحت نيكولا يشير إليها من بعيد..التفتت للنادل ومنحته إحدى ابتساماتها النادرة وشكرته ... نظر النادل إليها بانبهار ولمحت لامار في عيناه قبل أن يتركها غيرة من نيكولا ..وكأنة يضن علية بصحبته لها....
ــ وقف نيكولا لاستقبالها.. مرتديا حلة سوداء للسهرة مادا يده ليصافحها وهى تقترب منة ببرود بخطواتها الرشيقة تملا المكان حولها غموضا وإثارة مع ثوبها الأحمر الناري ... حين مدت يدها لمصافحته.. امسك بكفها متمهلا يقول وعلى وجهة نظرات متفحصة مفترا بثغرة عن ابتسامة سحرت قلبها ...
ــ كم أتمنى أن يسعدني الحظ واحصل على واحدة من تلك الابتسامات الرائعة التي منحت إحداها لذلك النادل المسكين الذي أراه الآن متخبطا في طريقة... ورفع كفها إلى شفتيه المنفرجتين من الابتسام ودون توقع منها قبل باطن كفها قبلة حميمة جريئة أربكتها...أحست وكان فراشات صغيرة ترفرف بين ضلوعها وقال ...هل اشتقت إلى يا نمرتي....
ــ تصنعت لامار اللامبالاة وأجابت وهى تسحب يدها من يده بعصبية تحاول الجلوس ..
ـ عرض رائع ..بالتأكيد كثير من النساء لا يستطعن المقاومة ويسقطن بين ذراعيك ..أم انه عرض خاص لي أنا فقط..
جلس نيكولا بجانبها .. كانت المقاعد عريضة مخملية مخصصة للجلسات الحميمة.. على وجهه ابتسامة ماكرة..
ـ هناك الكثير من الحقيقة فيما تقولين.. مد ذراعه ليريحها على ظهر المقعد مداعبا خصلات شعرها الكثيفة بأنامله وهو يقول بهدوء مثير.. معظم نسائي يرتمين بين ذراعي دون مقاومة.. إلا واحدة ..من يدرى ربما تغير رأيها الليلة وتصنع لي مفاجأة وترمى بنفسها بين ذراعي.. من يدرى؟؟..
أجابته لامار بكبرياء وهى تنظر له من اعلي...
ـ أبدا ..لن يحدث .. أبدا..وأنا لست واحدة من نسائك ولن أكون..
ــ اقترب نيكولا من وجهها هامسا.. أبدا؟؟.. أبدا؟؟..أتعلمين لامار ..لقد سحرتني الليلة ..بل اقسم انك سحرتي كل من وقعت عيناه عليك..تشبهين جنية خرجت من قلب الجحيم... لتحول ليلتي لجحيم مشتعل رائع..متأكد أنا من وجود بركان تحت هذا الجسد الجليدي
.. والآن يا نمرتي الجليدية..ألن تجيبي على سؤالي...
ــ أي سؤال.. أجابت لامار وقد أحست أنفاسه الدافئة على عنقها..
ــ هل اشتقت إلى...
أجابت لامار وقد غمرتها مشاعر طاغية بسبب قربة منها فارتعش صوتها رغما عنها وهى تقول...
ـ لا تحلم بالمستحيل ..لم اشتاق إليك ولن اشتاق إليك أبدا...
اقترب نيكولا من إذنيها هامسا...
ـ أبدا ..أبدا.. كاذبة..كاذبة يا نمرتي... ومثلما اقترب منها فجأة ..ابتعد عنها فجأة متنهدا بإحباط يسألها.. والآن ماذا تحبين من الشراب ... أنت ضيفتي..مبتسما وقد ظهرت غمازتيه بوضوح في الضوء المنبعث من المصباح الصغير على طاولتهما... أسرتها عينات للحظات..كيف لم تلاحظ من قبل وجود الغمازتين بوجهه.. يا إلهي .. وكأنه محتاج لشيء آخر يزيد من وسامته...حتى الجو من حولهما يوحى بالكثير من الأفكار الحميمة ... لقد اختار طاولتهما في ركن بعيد عن أنظار الفضوليين بجانب نافذة تطل على البحر .. المنظر رائع من النافذة...والموسيقى المنبعثة من الأركان توحي بمدى حميمية المكان... انتبهت على صوته يقاطع أفكارها...
ـ لامار سألتك ماذا تشربين.. لقد كنت بعيدة عن هنا للحظات ...أين كنت ... أو مع من.. أعطيك ماسة تشبه عيناك واعرف بما تفكرين..
ابتسمت بهدوء رغما عنها...أفكر فيك.. إذا كنت ستعطينني ما أريده منك أم لا... الكريز والتوت المثلج بالصودا من فضلك...
ــ أرجوك لا تكوني متزمتة الليلة .. أم تخشين من تأثير نوع اقوي من الشراب.. فعاود بك ثملة إلى المنزل... ومن ثم اغتنم فرصتي... لا يا عزيزتي ..أحب دائما نسائي في حالة وعى كامل بين ذراعي... وإلا فقدت جزءا كبيرا من متعتي... أحب رؤية تأثيري عليهن فأرجوك ألا تقلقي... حين ستكونين معي ... ستكونين بكامل إرادتك ووعيك...
ــ أيها المغرور... صدمتها كلماته الوقحة... كيف تجرؤ.. أنا لامار فيرناندو ولست إحدى نساء لياليك الحمراء... لم أكن اقصد بطلبي أي من ما جاء براسك .. أنت فقط ككل الرجال ... خليط من الغرور والهمجية... وقفت لامار بعصبية محاولة ترك المكان والهروب من عجرفته ووقاحته .. لكنة كان اصرع منها وجذبها من ذراعها بسرعة تجاه حلبة الرقص قائلا... أنا فئ حاجة أيضا لتغيير المكان... هيا لنرقص يا عزيزتي...
ــ لا تفتعلي ضجة واهدئي يا نمرتي... لم نتحدث بعد عما جئنا من أجلة... وأخذها بين ذراعية بحزم وثقة من عدم مقاومتها وتحركت خطواتهما على أنغام الموسيقى الحالمة...
ــ قالت لامار وهى تنظر في عيناه بغضب ومن بين أسنانها... أنت تجبرني على كل شيء.. تستغل ضعفي وحاجتي لتأخذ ما تريد.. ليست شهامة أبدا ما تفعله معي... ورفعت ذراعيها بتحدي تحيط بهما عنقه قائلة... ولكن إذا كانت تلك لعبتك معي فسألعبها ولكن بقوانيني أنا .. فلا تلم إلا نفسك ..
ــ عزيزتي لامار .. لا تتحدثي عن استغلالي لضعفك.. أنت أي شيء إلا أن تكوني ضعيفة... اعلم تماما انك تشعرين بمدى التجاذب بيننا... انه شيء ليس بيدي أو بيدك.. لما لا تفلتي العنان لمشاعرك ... ولنرى إلى أين سيؤدى بنا ذلك..
اقتربت منة لامار ببرود ضاغطة جسدها إليه وهمست فئ آذنه...
ــ انك تطلب المستحيل نيك..لن أكون لك بطريقتك تلك أبدا...
استغل نيكولا قربها منة فطبع قبلة رقيقة على عنقها متنهدا..
ــ لا..لا اصدق..!!. لم أكن لأتصور أبدا؟؟؟ ... أنت عذراء يا عزيزتي... عذراء جبانة.. تخشى آن يفلت منها زمام الأمور... لامار فيرناندو الجليدية مازالت عذراء... كان يجب أن افهم من البداية.. الاستجابة السريعة بين يداي والهروب ... احتضنها نيكولا بحنان قائلا... آسف لامار ... تصورت أنى احدث امرأة لا طفلة..
انتفضت لامار وابتعدت قليلا من محيط ذراعية وهى تنظر لة ببرود قاتل...
ــ نيكولا العظيم يعتقد انه يعرف كل شيء...
أعطيت لنفسك حق معرفة اخص أسراري... يا لك من مغرور...أنا أكرهك نيكولا.. لن أسامحك عما قلته أبدا.. أنت غبي أيضا .. خانك ذكاءك هذه المرة.. والآن لن اسمح لك حتى بمراقصتي... ولا أريد آن أراك مرة أخرى أمامي..
تركته لامار بهدوء متجهة لطاولتهما ومشى هو خلفها ثم أوقفها ...
ــ هل نسيت سبب مقابلتنا ..لا تكوني حمقاء ..اجلسي واعدك آن لا نتحدث سوى في العمل.. كانت نظرته لها صارمة.
ــ أجابته لامار ببرود: وكيف يمكنني أن أصدقك؟
ــ أعطيك كلمتي لامار .. لم يسبق آن أخلفت وعدا من قبل... اجلسي أرجوك...وإذا كان ذلك يرضيك..اقبلي اعتذاري..
أطرقت لامار بحزن ..
ــ أنا مضطرة لقبول ..كما أنا مضطرة لكثير من الأشياء وان معك... للأسف أنا في حاجة إليك..
ــ صدقيني.. كم يسعدني منك أن أسمعك تقولين انك في حاجة لي .. حتى وان كان ذلك رغما عنك... نظر إليها وفى عيناه بريق غريب لم تستطيع تفسيره..
ــ تنهدت لامار بنفاذ صبر بعد أن عادت للجلوس وقالت بعصبية..
ــ أرجوك اخبرني ماذا قررت بشان القرض...
قطع حديثهما إحضار النادل للطعام مع شراب من النبيذ الأحمر...
ــ اعذريني لامار ..لم استطع أن أقاوم اختيار الطعام بنفسي وتحضيره تحت إشرافي قبل مجيئك...
وبابتسامة رقيقة لها...
قال: أنت لا تعلمين بالطبع أن المطعم ملك لي.
كانت مفاجأة بالنسبة لها...قالت وهى متعجبة...
ــ لم أكن اعلم أبدا.. ولكن كيف... المطعم كان ملكا لرجل ألماني يدعى جاك لين وكان ذلك لوقت قريب.. فكيف إذن؟؟؟
ــ إن ما تقولينه صحيحا ولكنة لم يكن بتلك الفخامة... إنها إحدى مساوئي.. لا استطيع آن أرى شيئا اعرف أنى اقدر على تحويله للأفضل واتركه.. إن موقعة رائع كما ترين وشهرته واسعة.. لذا لم أفكر مرتين لأشتريه... لقد حولته بقليل من الاهتمام لتحفة كما ترين... أحب أن أرى الجمال حولي في كل مكان...وبذكر الجمال ..أتعلمين انك تشبهين في ملامحك قناع لدى أللآلهة أثينا القديمة.. انه قطعة أنتيك رائعة..حصلت عليها من مزاد باليونان... تشبهك حقا لحد كبير .. أحضرته معي منذ شهرين إلى شقتي .. أحب أن أراه دائما..
ــ ابتسمت لامار ولأول مرة تشعر بالاسترخاء ... هل تحب اقتناء التحف القديمة...
ــ ليس بشكل كبير.. ولكن كما أخبرتك.. لا استطيع مقاومة الأشياء الجميلة.. وأنت ؟؟...أتحبين التحف والأنتيك..
ــ انه عشقي..في الواقع أنا اقتنى العديد من الأشياء ذات الخلفية التاريخية... أحب كل ما هو قديم..
ــ ما رأيك أن نعلن الهدنة ونأكل.. أكرة أن يبرد الطعام الذي اخترته لك بنفسي..ألا تحبين المحار... غمز بعينية مداعبا
.. كان الطعام رائعا وخاصة بعد أن فقدت الجلسة روح الصرامة وحدث استرخاء وهدوء بينهما .. احضر لهما النادل المحار المتبل بصلصة الأعشاب الخاصة وزيت الزيتون مع الخبز الفرنسي المحمص واتبعه بالطبق الرئيسي من حساء فواكه البحر والقريدس المشوي مع الأرز الشرقي بالخلطة وبعض الكاليمار الطازج..مع الكافيار الروسي فوق قطع المعجنات الساخنة..تناولت لامار الطعام بشهية متناسية لفترة جو العداء ببينهما..وما ساعدها على ذلك الحديث عن التحف والقطع الأثرية الذي تعشقه..
انتهى تناول الطعام وأعقبه تقديم حلوى الكاساتا المثلجة بالفاكهة ثم القهوة... اشعر بالامتلاء ..لقد استمتعت حقا بالطعام...
ــ أشكرك نيكولا.. لم أكل هكذا منذ زمن.. ابتسمت وهى ترفع كوبها لترشف آخر مرة من قهوتها....
ــ أنا سعيد لأنة أعجبك.. ولا اخفي عليك..لقد أرضيت غروري بإثنائك على اختياري للطعام...لدى اقتراح سيعجبك.. فقط إن فهمتيه بشكل صحيح دون شكوك...
عادت لامار للوراء مسترخية في جلستها تنظر إلية مضيقة عيناها بتساؤل... ــ وما الاقتراح... واعدك أن أكون متفهمة.
ــ ألا تريدين رؤية قناع أثينا... تعالى معي لمنزلي وأعدك أن أحسن التصرف...همت لامار بالاعتراض ولكنة أوقفها بوضع إصبعه على شفتيها قائلا بهدوء... لا تقلقي..لدى مدبرة لمنزلي .. كانت مربيتي منذ صغرى احضرها معي من اليونان كلما جئت لروما... وهى متزمتة أكثر منك... إذن لا داعي للقلق... ستأتي...
رفعت يدها معيدة شعرها للوراء ونظرت بعيدا خلال النافذة المجاورة تتأمل البحر مفكرة والتفتت إلية...
ــ حسنا نيكولا.. سآتي فقط إذا أخذت منك وعدا بحسن التصرف...
ــ ابتسم نيكولا بسعادة ورضي قائلا وهو يرفع يدها لشفتيه يلثمها... لك هذا يا نمرتي ... هيا بنا الآن....
ــ ساعدها نيكولا على ارتداء معطفها أثناء خروجهم من المطعم فلامست أنامله كتفيها العاريتين أحست منها لامار باختلاج قلبها... لف ذراعه حول خصرها وكان الهواء قد زاد برودة فأصر على أن تستقل معه سيارته لأنها ليست مكشوفة مثل سيارتها ووعدها بان يعيدها للفيلا بنفسه اليوم التالي..............
ــ وصلت سيارته المرسيدس الفاخرة أمام بناية فخمة تطل على حديقة كبيرة في أشهر الشوارع بروما.. انتظرا أمام باب المصعد وركبا فيه وصعدا للطابق العشرون... فتح نيكولا الباب فوجدت لامار نفسها داخل الشقة..نظرت إليه متعجبة.. ابتسم قائلا.... إن البناية ملكا لي... أنا لا أحب التباهي بما املكه .. اعذريني سأذهب لأخبر ماريا بوجود ضيفة معي .. ما رأيك ببعض الشراب .. تصرفي بحرية..
ــ وضعت لامار معطفها على المشجب بجوار الباب وتطلعت بفضول في المكان ... بسيط ودافئ وديكورات لطيفة عصرية يسود فيها اللونين البج للستائر والبني بلون خشب اللوز للأثاث ... المساحات واسعة بأرض رخامية مصقولة...قالت متعجبة ..غريبا أمر هذا الرجل.. كل هذا الثراء .. واجد البساطة والرقة في منزلة... بالطبع اللمسات الذكرية واضحة على الفرش والأثاث ولكنها رغم ذلك توحي بالحميمية... خرج نيكولا من باب جانبي خمنت انه المطبخ .. وجدته قد فك ربطة عنقه وأزرار قميصه الثلاث العلوية ليشعر بالاسترخاء...رحبت بها عيناه بابتسامة دافئة.. هل أعجبك المنزل.. اعلم انه يفتقد اللمسة الأنثوية ..ولكن ما باليد حيلة...ابتسمت لامار ابتسامة ضيقة لم تصل إلى عيناها لما شعرت به من حرارة لمنظرة الساحر .... تمالكت نفسها وسألته ببرود.
ــ القناع ... أين هو؟؟... تبادلا نظرات مبهمة للحظات بدت كالدهر ... اقترب منها خطوتين ثم رفع يده المفتوحة تجاهها قائلا بنظرات مركزة على عيناها... تعالى .. تعالى إلى هنا...
اقتربت منة رافعة يدها ليلتقطها وكئنها منومة دون أي تعبير بوجهها رغم دقات قلبها التي تقرع كالطبول... جذبها نيكولا وراءه إلى باب آخر جانبي به إضاءة خافتة... الغرفة بها مدفئة وأريكتين ومقاعد صغيرة وثيرة بفرش باللون الأخضر القاتم وفى إحدى جوانب الغرفة قاعدة رخامية عالية وضع عليها قناع رائع من الذهب للآلهة أثينا... كان تحفة من أجمل ما وقعت عليها عيناها... أحس نيكولا برعشة يديها حين جذبتها من يده وهى تقترب بهدوء من القناع تمد يدها لتلمسه بانبهار...
ــ نيكولا ... انه رائع .. من أجمل بل وأروع ما رأيت في حياتي... والضوء الذي تسلطه علية يزيده بهاء وروعة... لقد سحرني نيكولا ..سحرني حقا...
اقترب منها نيكولا يقف خلفها واضعا يده على خصرها ...
ــ ألا توافقينني انه يشبهك ... رائع مثلك..حين رايتك تدخلين مكتبي صباح اليوم تذكرته.... يشبهك كثيرا..
ــ قليلا..لا تبالغ... لست فاتنة مثلها... أنا لست إلا لامار.. بريق للذهب فقط ... لست ذهبا...
ــ بل آنت أروع منها .. اقترب منها رافعا خصلات شعرها عن عنقها هامسا .. أنت فاتنتي أنا .. ساحرتي ... حاثينا خاصتي ..عطرك رائع لامار انه يسكرني.. لا أتصور أن احد غيري اقترب منك هكذا ليشتمه..رفع يديه يحيط بها خصرها مقربا إياها منة.. داعب أذنها بأنفة وقد شعرت لامار مدى قربة منها وأحست مشاعر غريبة لم يثيرها فيها احد من قبل...
ــ لامار .. أريد أن احبك....واكتشفك... أريد أن اعرف أسرارك التي لا يعرفها احد غيرك... أريد أن أشعرك لامار.. أسمعك تتنهدين.. أسمعك تناديني ... قولي انك تريدينني مثلما أريدك ... لقد ذهبت بي إلى الجحيم الليلة..
التفتت إليه لامار وأصبحت سجينة ذراعية ..نظرت له بثبات متمالكة مشاعرها وسألته دون أي تعبير على وجهها...
ــ أين ماريا.. لقد وعدت .. نيكولا ..لا أريد أن اندم على مجيئي...
امسك بوجهها بين يديه متأملا ...
ــ أنت جبانة.. لماذا .. لماذا الخوف لامار.. آنت تريدينني مثل ما أريدك تماما... لما تهربين منى.. أرى القلق في عيناك وأصاب بالحيرة.. لماذا ترفضين ما سمحت به لغيري.. ألا أعجبك لامار... أم انك تكذبين... من هو هذا الرجل الذي استطاع أن يكسب قلبك وعقلك.. ورفضت بعدة إقامة علاقة مع غيرة..
ــ تتصور دائما إن من الطبيعي أن ترغبك أي امرأة... ببساطة أنا لا أريدك ألا يمكن أن تتقبل هذا السبب ... فقط لا أريدك نيكولا.. أرجوك دعني بسلام... حاولت أن تبعده عنها بيديها ولكنة احكم الإمساك بها والغضب في عيناه وقد أصبحتا عميقتين قاتمتين.. رفع يده وجذب شعرها للوراء ليجعلها تنظر لعينية...
ــ أيتها الجبانة الكاذبة.. اعرف جيدا حين تريدني امرأة ... ولتأكيد ظني سأريك... قبلها بعنف وقسوة وكأنة يعاقبها على إنكارها وقاومته لثواني ثم رغما عنها تجاوبت معه ... ضاربة عرض الحائط بكل ما قالته له... غابا في عناق محموم لدقائق ... ثم رفع رأسه ينظر لعيناها اللامعتين...
ــ أرأيت .. أنت تكذبين .. وفى عيناه بريق الانتصار وأنفاسه متلاحقة مثلها..
تنفست بعمق وقالت...
ــ هيا نيكولا.. المفروض انك خبير... انه رد فعل طبيعي... وابتسمت ببرود...
ابتسم بسخرية رافعا حاجبة...
ــ لأنني خبير يا عزيزتي..لا توجد امرأة لها استجابة سريعة مثلك إلا إذا كانت كاذبة..ليس لها تجارب من قبل ,,
ــ أنا لا اكذب .. بالطبع لي تجارب عديدة ولكن كما أخبرتك .. أنت لست خصما عاديا في هذا المجال.. نظرت خلفه وقد أنقذها صوت صارم خلف الباب... كانت ممتنة من قلبها للقادم أي كان... فقد أنقذها من موقف رهيب ....
ــ سيد نيكولا... أحضرت الشراب.. ودخلت امرأة ذات شعر اسود مضموم للخلف .. ممتلئة.. نظرات عيناها توحي بالطيبة والاطمئنان..
ــ مرحبا .. أنت لامار..هيا نيك ابتعد عن الفتاة المسكينة ودعها لتتنفس..أشارت بيدها إليه....قدم لها الشراب..
ــ مرحبا ماريا .. قالت لامار وهى تبتعد من قبضة نيكولا مبتسمة... سعيدة بلقائك...
ــ أنا أيضا.. قالت ماريا برقة ..هل أغضبك .. لا تتركي له فرصة لإزعاجك.. اعرف نيكولا جيدا..
ــ ماريا.. رفع نيكولا ذراعية بإحباط مدافعا.. أرجوك لا ينقصني أن تشحنيها ضدي أكثر من ذلك أنا في حاجة لمن يدافع عنى...
ضحكت ماريا..
ــ لم أظن انك ستصلين أبدا لامار .. يبدو انك من كنت انتظر ظهورها في حياة ولدى.. آه.. أخيرا جاءت من ستعيد إليك رشدك..: حظا سعيدا نيكولا.. سأكون في الخارج يا عزيزتي إن احتجتني... ولكن قبل أن أتركك .. أريد أن أخبرك أن تهتمي به أيضا ..نيكولا له قلب طفل فلا تكوني قاسية معه.. قبل كل شيء أنا من ربيته واعلم انه شخص رائع... بإذنكما .. وخرجت وعلى وجهها ابتسامة مرحة...
ناولها نيكولا كأس من الشراب وهو يبتسم..
ــ عزيزة جدا تلك المرأة.. إنها من أهم أربعة نساء في حياتي...
قالت لامار مقهقهة...
ــ من فضلك نيكولا..لا يمكن!!!!..أتملك ثلاثة نساء أخريات ...حركت رأسها بسخرية..أمم..بالطبع ولماذا أتعجب..بالتأكيد مع صخبك ووقاحتك..لن تكتفي بواحدة....
رفع كأس شرابه نحوها مبتسما بتسلية..
ــ أوه..لا تظلميني..أنني اقصد بالنساء الأخريات ..أمي..وخالتي...فرانشى..وفيور� �!!!
ــ قالت لامار معاتبة..إنهما اثنتين من أصل ثلاثة..من تكون الثالثة..أنت تخدعني ؟؟
ــ حرك رأسه نافيا...صدقيني لا أخدعك..إنهم أهم أربعة في حياتي..فماريا هي مربيتي منذ صغرى..وقد تربت مع والدتي منذ صغرها...كبرا معا..حتى إن ماريا تزوجت أحد المزارعين في مزرعتنا باليونان..وحين انفصلت عن زوجها... تاركا لها طفلها الوحيد بقيت معنا في مزرعتنا وتزوج فيها ولدها وأنجب وكون أسرته..وحينها أصبحت تصحبني في كل سفرياتي لتهتم بي وبراحتي..أنا اعتبر نفسي ولدها الثاني كما تعتبرني هي تماما..
ووضع كأسه على الطاولة بجانب القناع..ثم دس يديه في جيبه وسار نحو نافذة الغرفة التي تطل على بركة السباحة..التي صممها على سطح بنايته...ينظر بشرود وحزن...قائلاً بصوت خافت...
أما والدتي فانا كل ما لديها في هذا العالم...لقد قتل والدي عصابات المافيا باليونان...لذلك كان على أنا أن اهتم بكل شيء..كنت ولده الوحيد ..فأصبحت رب أسرتي..كنت مازلت في السابعة عشر حين قتل...تحملت تلك الأعباء باكرا..وكان يجب أن أثبت إنني جدير بثقة والدتي وذكرى والدي...وخاصة إن الميراث الذي ورثته كان مازال مشاريع صغيرة في بدايتها وتحتاج للجهد والتعب للحفاظ عليها وتنميتها....
كانت والدتي تذكرني دائما قائلة..أنت رجلي الآن نيك...!!!...أنت كل ما سمحت لي الحياة به...أنت كل ما املك في هذه الدنيا!!!!....لذلك ....صممت أن اثبت لها إنني عند حسن ظنها ..ضاعفت جهودي وقمت بتنمية مزرعتنا الصغيرة...وتوالت نجاحاتنا....ولكن بقى حزن والدتي على مقتل والدي..ظلا ثقيلا في حياتنا..لا يختفي...تراودها دائما أمنيات مخيفة في أن تأخذ بثأرة.....
ابتسم بمرارة....أما فيورى...خالتي....فانا الآن بديل ولدها...صديق عمري وطفولتي...تربينا معا....وقتل في حادث سيارة....ولأنني اذكرها به...فانا ولدها الوحيد الآن...التفت إليها مبتسما..أترين الآن..املك ثلاثة...كنزي وثروتي الحقيقية!!!...لا أتخيل الابتعاد عنهن....أو أن افقد احد منهن...فليعنى الله على يوم كهذا!!!!
ــ نظرت إليه بدهشة..قائلة لنفسها..كم أنت غريب..تدهشني في كل مرة...تملك كل هذا الحب!!!..لغيرك!!!!
خرجت من أفكارها تقترب منة قائلة بمكر ..محاولة تلطيف جو الحزن...لا..لن تخدعني أبدا!!!..بقيت واحدة ..من تكون؟؟؟؟
قهقه ضاحكا...
ــ اهمم..لا انه سر....والآن أين كنا؟؟؟
ــ ذهبت لامار وجلست على إحدى الأرائك ونظرت له باهتمام مفكرة..ترى من تكون امرأتك الغامضة نيكولا؟؟.. وهى ترشف من شرابها ثم رفعت رأسها تقول...
ــ كنت سأسألك رأيك في خطتي لإنتاج العطر ومنحى القرض بضمان الفيلا...
جلس نيكولا بجانبها..
ــ إن العطر غريب لم اشتم مثله من قبل.. وصدقيني!!!...شممت العديد من العطور النسائية!!! من أين أتيت به..
ــ رغم أنه من أدق واهم أسراري لكنى سأخبرك لكي تتأكد من نجاح مشروعي... تنفست بعمق ثم قالت.. بعد أن استنفذ والدي مخزون الذهب في المنجم الذي نقب فيه كان قلقا إلا يجد غيرة في الأرض التي ورثها عن جدي وفى إحدى المرات كانت والدتي معه في جولة للبحث عن منجم جديد للتنقيب وبالفعل وجدا أثناء البحث منجما آخر..وبالصدفة وجدا فيه عرق من الذهب تنبت بجانبه زهرة ومن حولها أعشاب صغيرة لم ترى والدتي مثلها من قبل.. وهى الخبيرة في هذا المجال .. وجدت رائحة نفاذة قوية..تنبعث من العشب .. رائحة غريبة.. أعجبتها حين استنشقت عبيرها ..فقررت أن تحاول صنع عطر جديد منها ..وبالفعل نجحت ... كان ذالك قبل مرضها بسنة.. طلبت من والدي أن يقوم بتصنيع العطر الجديد .. ضمن إنتاج الشركة من العطور التي تصنعها والدتي.. لكن والدي رفض ..أراد أن يكون العطر خاص بعائلته فقط .. يكون شيء مميز لدينا لا يشاركنا به احد.. ولشدة حبهما لي أعطياني العطر هدية خاصة لي في عيدي التاسع عشر... كانا سيسميانه عطر الشغف.. ولكن لأنة من عشب نابت جانب الذهب أسموه على اسمي..لامار.. بريق الذهب.. لم أحاول استغلاله من قبل .. ولكن للظروف التي أمر بها مضطرة..لأنكث بالعهد الذي قطعته لوالدي ألا يكون ملكا لأحد غيري.. انه شيء يؤلمني جدا ..لكن ليس أمامي حل غيرة....
ــ شيء جميل لامار أن تحتفظي بعهدك لوالدك...أيمكن أن يكون هناك حل غيرة....
ــ لا نيكولا ..لا يوجد ..لقد فكرت كثيرا في الأمر..ليس أمامي سوى أن توافق على إعطائي القرض وابدأ بالإنتاج ..انه أملى الوحيد..
ــ وقف نيكولا بهدوء متجه للنافذة . .ينظر للأفق من بعيد ..كانت ليلة ضبابية لا تظهر فيها أي نجوم.. والجو يوحى بالبرودة في الخارج...ورغم الحديقة الرائعة التي تنمو على سطح المنزل وبركة السباحة بالمياه الدافئة ...التي يتم تسخينها بآلات مصممة لذلك...وتصاعد الأبخرة من تلك البركة...كانت البرودة الشديدة في الخارج تمنعهم من التمتع بتلك الحديقة الرائعة..... بقى لدقيقتين صامتا.. ولامار تحبس أنفاسها..منتظرة ردة على طلبها...

ــ وقفت لامار وخطت خطوات صغيرة نحوه ومشاعرها ثائرة مضطربة ...نادته ببرود..
ــ نيكولا.. لم اسمع ردك بعد...
التفت إليها واقترب منها ممسكا يدها برقة...
ــ ... تزوجيني لامار.. سأعطيك أكثر مما تطلبين... سأكون شريكا معك.. وسنبحث في خطة جديدة على أيد متخصصة لدي... من خلالها تنقذين الشركة ..وتحتفظين بالعطر لنفسك....اقبلي لامار.. اقبليني زوجا ..وأكون تحت تصرفك وأساعدك...
ــ إذن أنت ترفض طلبي الخاص بالقرض...وتعطيني أكثر منة مقابل الزواج بك... أنت تساومني نيكولا على حريتي وحياتي.. كان يجب أن اعرف من البداية... لقد حذرتني صوفيا كثيرا ..لكنى كنت واثقة من قدرتي على إقناعك...حركت رأسها بحزن.. يالغبائي ..لا يوجد شيء أبدا دون مقابل...أطرقت تنظر للأرض وعيناها تترقرق بالدموع..
ــ استمعي إلى لامار .. إن القرض بالفعـ...
رفعت لامار رأسها إليه وعيناها تتجمد فيهما الدموع وقالت ببرود مقاطعة كلماته بإشارة من يدها.. لا داعي للشرح نيكولا ..إذا كان ذلك هو الثمن لكي تمدني بما احتاجه من نقود... فانا موافقة..أوافق على الزواج بك... ولكن لن تتوقع منى أبدا الاستسلام لك بسهولة..سأحول حياتك لجحيم بارد... قالت في نفسها قاطعة عهدا...
ــ هز كتفيه بإحباط وحزن ... وقال وهو يرفع يده بأنامله يمسح دموعا وهمية لم تسقط من عيناها وقال بحنان يائس...لكن لي شرط صغير لامار لم تستمعي إليه بعد.....



نهاية الفصل الثالث


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 08:46 PM   #27

غرام العيون

? العضوٌ??? » 110268
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 505
?  نُقآطِيْ » غرام العيون is on a distinguished road
افتراضي

مشكوره عيون المها بارت روعه
لامار...................باين انو القرض كان جاهز بس معطيتيش نيكولا فرصه يكمل كلامه......................هل من الممكن ابولامار لو دخل بموت والد نيكولا...........
نيكولا ...........حاسه انو قسوتك وبرودك غطاء لحنانك وعطفك..................
تسلمي عيون المها الله يعطيك العافيه


غرام العيون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 09:09 PM   #28

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
B11 حبيتها............حبيتها.............� �بيتها

الغرور، العجرفة الثقة الكبيرة في النفس، التسرع والثريت في الأحكام المد والجزر في الأحاسيس، كل هذا في روايتك يا مايا، بدأت الأمور تشتعل كثير بين العنصرين والله راح تنقلب حرب عالمية ثالثة

:7r_014: :7r_019: :7r_001:


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 09:13 PM   #29

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى عيون المها على البارت ... مايا ما شاء الله علي قدرتك فى مزج الكلمات و الحروف لتخرج رائعة بهذا الشكل ...


نيكولا ... ما هو شرطك ؟؟؟ مثلك غرام العيون أتوقع أن يكون لوالد لامار يد فى مقتل والد نيكولا ...




عيون المها متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 09:21 PM   #30

مايا مختار

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء

 
الصورة الرمزية مايا مختار

? العضوٌ??? » 33
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 6,026
?  نُقآطِيْ » مايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond reputeمايا مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

هاى غرام العيون وهبة
سعيدة جدا بمتابعتكم للرواية
واسعد انها عجبتكم حتى الان
وكما قلت ..توقعوا معى الغير متوقع..ابدا ابدا...هههه..غامضة شوية مش كدة
اوكى..
زينا عزيزتى شرفنى مرورك بالرواية وشرفنى جدا انك فاكراها لحد دلوقتى
اشكرك عزيزتى على ذوقك


مايا مختار غير متواجد حالياً  
التوقيع
انى لأحمل فى هواك صبابة يا مصر قد خرجت عن الأطواق




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.