آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          💕💕 حكايا القلوب..بين الزحام والناس💕💕فعالية جديدة*قصص قصيرة*(الموسم الأول كامل) (الكاتـب : اسفة - )           »          أول شتاء من دونك -سلسلة قصص قصيرة- بأقلام نخبةكاتبات قلوب [حصرياً ]كاملة &الروابط* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أنفاس أحمد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية البوليس السري - سيلينا دولارو (الكاتـب : ahmad2006771 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree10Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-05-10, 10:48 PM   #11

youssif

? العضوٌ??? » 119768
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » youssif is on a distinguished road
افتراضي


مشكور

youssif غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-10, 12:10 AM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- طلب مفاجىء

أنزلقت بجعتان رشيقتان على صفحة البحيرة , فيما أصطف عند ضفتها سرب من البط والأوز يسوي ريشه بمنقاره تحت أشعة شمس شباط , وبسبب أرتفاع الحرارة غير المألوف في هذا الفصل , خرج عمال المكتب والمتجر الى المنتزه يتجولون حول ضفاف الحيرة , أو يجلسون على التلال المعشوشية قرب أزهار اللبن الثلجية والزعفران.
وجلست غايل في فرصة الغداء , ومدتها ساعة , على مقعد طويل تحضن كتابا لم تفتحه , وخلال الدقائق العشرين الماضية أستمتعت بالهواء المنعش والأزهار وتغريد العصافير , لكنها سرعان ما تجمّدت أذ رأت طفلين يعبران الممر قفزا وقد لحق بهما والدهما , هل يسعها الأنصراف بدون أن يراها أحد؟ كلا, فالأشجار العارية لا توفر لها غطاء أو مظلة , لذا أضطرت أن تلزم مقعدها وقد رجت الله ألا يراها أحد.
ورفعت أبنة الرابعة وجهها الجميل لتسأل والدها الذي أبتسم لها :
" هل نستطيع أطعام البجعتين يا أبي؟".
أعطاها والدها كسرة خبز فأخذها شقيقها , الذي يكبرها بثلاث سنوات , وقال:
" أريد مزيدا من الخبز".
أما والدتهما وهي شابة عادية المظهر تبلغ التاسعة والعشرين من العمر , فقد وقفت بجانب عربة أطفال تراقب ولديها وتحذرهما:
" لا تقتربا كثيرا من حافة البحيرة".
وغرق الجميع في ضحك ومسامرة , بينما رقد الصبي , الذي ولد قبل ستة أسابيع في عربته بسلام.
وركزت غايل عينيها على الرجل , أنه الآن في الثالثة والثلاثين من عمره , وسيبلغ الرابعة والثلاثين في العاشر من تموز...
أنقضت تسع سنوات على الحادث , ورغم أن غايل شعرت بالمرارة كلما تذكرته , فالحنين أشرق في عينيها البنيتين الجميلتين , وعصر اليأس قلبها لدى رؤية الأطفال الأبريائ الذين كان يمكن أن يغدوا أطفالها لو شاء القدر.
ذعرت غايل أذ فطنت أن المرأة لمحتها , وتحدّثت عنها الى زوجها , الذي أستدار نحوها , فنهضت وسارت نحو حافة البحيرة مسمّرة عينيها على الطفلة الملحة في طلب المزيد من الخبز.
" كيف حالك يا غايل؟ لم أرك منذ زمن بعيد".
" بخير يا مايكل".
ثم أبتسمت بلطف لجون , وهي تهز رأسها , أما مايكل , فحدّق بها وتأمل ملامحها الدقيقة ونضارة جلدها الصافي , وأهدابها السوداء الطويلة ال تي طالما أطرى على حسنها , ورأى شعرها الكستنائي اللماع , ففتنته خصلة مجعدة منه سترت صدغها , وقال مايكل بأندفاع عقد له جبين زوجته قليلا:
" أرى أنك لم تكبري يوما واحدا , متى ألتقينا للمرة الأخيرة؟".
علا شفتي غايل طيف أبتسامة , ومع أنها عرفت التاريخ بالضبط , فقد قالت:
" منذ سنوات عدة , لم يكن قد ولد لك سوى داريل".
وخفضت غايل ناظريها مبتسمة , فيما رفع الصبي رأسه لدى ذكر أسمه , وتحرك الطفل في نومه , فأنحنت غايل فوق العربة تسأل:
" ما أسمه؟".
لم تخف جون دهشتها عندما ردت:
"يبدو أنك عرفت أننا رزقنا بمولود ذكر".
طرفت عينا غايل:
" قرأت الخبر في الصحيفة".
" أسميناه وليم تيمنا بوالد مايكل".
" سيفرحه الأمر كثيرا".
كانت غايل عل ى وفاق مع والد مايكل , السيد وليم بانكفوت , الذي قال لها أن أبنه أوفر الرجال حظا وأسعدهم على الأطلاق , وقد أنوعج كثيرا للقطيعة بينهما , وساءت علاقته بأبنه فترة طويلة.
هنا جذبت تريسيا كم والدها قائلة:
" أريد مزيدا من الخبز يا أب , فالبجعتان تبتعدان , أسرع".
ثم نظرت غايل الى ساعتها وقالت:
" علي أن أذهب , وألا تأخرت".
سألت جون بتهذيب:
" هل ما زلت تعملين في المكتب ذاته؟".
" أجل".
وأستدارت غايل نحو مايكل لتخاطبه بأرتباك:
" حسنا يا مايكل , الوداع الآن".
" الوداع يا غايل".
عاشت غايل بعد مقابلة خطيبها السابق حالة قلق دامت طوال ما بعد الظهر , والى حين عودتها عند السادسة والنصف الى البيت الذي عاشت فيه منذ وفاة والدتها مع شقيقتها بيث وصهرها هارفي ,وفور دخولها البيت , حيّاها أبن شقيقتها وأبنتها تحيتهما المألوفة:
" مساء الخير يا خالة غايل".
طبعت غايل على خد كل من الصغيرين قبلة وهي تقول:
" مرحبا يا حبيبي".
ثم أستمعت غايل منهما الى أخبار اليوم , فأعلن توماس بفخر :
" اليوم أصبحت عضوا في فريق كرة القدم , وأنا أصغر اللاعبين فيه على الأطلاق وذلك لأنني لم أبلغ الحادية عشرة بعد".
" هذا عظيم يا توماس , لكنني كنت أعرف أنك ستنتدب لهذا العمل".
ونزعت معطفها , وحملته على ذراعها :
"وماذا عنك يا ماريلين؟".
" أنا المشرفة الجديدة في وقت تأمين وجبة الحليب".
عقب شقيقها بأحتقار:
"عمل بسيط , ليس من الفخر بشيء مراقبة هؤلاء الصغار".
وافقته أمه من المطبخ:
" أنني أشاطرك الرأي يا طوماس , فأنا بكل تأكيد لا أرغب بالحصول على وظيفة تقديم زجاجات الحليب لأربعين طفلا قاصرين".
عبست ماريلين :
" أنك شديدة القسوة يا أماه , فنحن لسنا أطفالا عاجزين وأنما أولاد مهذبون حسنو المعشر".
دخلت بيث ضاحكة وهي تحمل الصينية:
" هذه وجهة نظر".
ثم وضعت الصينية على الطاولة وأمرت ولديها بالأنصراف:
" نريد أن نشرب الشاي بسلام".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-10, 07:08 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


ولما جلست غايل قبالة بيث , أخبرتها:
" اليوم رأيت مايكل وجون , لقد رزقا طفلا جديدا أسمياه وليام تيمنا بوالد مايكل".
" رائع!".
لماذا تكلمت , ولم تحافظ على صمتها؟ فها هو لون بيث يتغيّر ومع ذلك , حاولت السيطرة على أعصابها ولم تقل سوى:
" أعرف يا غايل أنك تفتنين بالأولاد , ولكن , أنسي مايكل وأولاده , لأنك جميلة ,وعاجلا أم آجلا سوف......".
رفعت غايل حاجبيها:
" هل أنا جميلة على رغم كل هذه الجراح؟".
" جميع جراحك بأستثناء واحد منها وكلها مغطاة ولا ترى , وفي أي حال ,بوسعك أن تزيليها لأن الجراحة تقدمت كثيرا في السنوات التسع المنصرمة".
هذا صحيح , ألا أن قدرة الجراحة على أزالة التشوهات من جسمها , لا تعني قدرتها على معالجة ما أحدثه مايكل عندما صدم السيارة , وعادت بيث تردد:
" أنت جميلة وذكية , وستتزوجين على رغم كل ما يصدر عنك من معارضة , وثقي أن من سيتزوجك , سيتزوجك لذاتك فقط".
وذكّرتها غايل بمرارة:
" أنني في الثامنة والعشرين من عمري , وبعد , من هو الذي يريد الزواج بأمرأة عاقر؟".
أكفهر وجه بيث فورا:
" لا تتلفظي بهذه الكلمة".
" هل هناك كلمة أفضل منها؟".
أكتنفت كلمات غايل برودة أخفت مشاعرها , ألا أن أفكارها دارت حول أولاد مايكل , وقد فاض بها الحنين , فهي تتأثر برغبات أية أمرأة طبيعية , وتتوق الى كمال أنوثتها الذي توفره الأمومة وحدها , ولم يغب عن ذهنها , ولو للحظة , الشعور المخيف بالخسارة الجسيمة ,والحكم المبرم الذي أصدره الطبيب بشأن عقمها ,وقالت:
" كلا يا بيث, لا يوجد بصيص أمل واحد بزواجي".
أنفجرت بيث:
" لماذا لم يصب مايكل بانكفوت هذا بخدش واحد؟ لماذا لم يشوّه , ويتحول معاقا مدى حياته؟".
قاطعتها غايل وقد صدمت :
" بيث!".
" أنا أعرف أنني حقودة , ولكن , أنت أختي , وهذا لا يعني لي شيئا , خصوصا بعد هجره لك لعدم قدرتك على أنجاب الأولاد , علما بأنه هو الذي يتحمّل مسؤولية وضعك هذا ".
" أنه يهوى الأولاد حتى ,,,,,,,,,,,".
" وأنت كذلك , ألا أنه تصرف بمنتهى الخبث والأنانية أتجاهك , وما يزيدني غيظا وحنقا , أن أموره تسير على ما يرام , فيما أنت........".
وصمتت أذ سمعت هدير سيارة زوجها تجتاز الممر المؤدي الى المنزل .
ثم أضافت:
" ستجدين زوجا أفضل من مايكل بانكفوت بكثير".
" سأحذر أي رجل تماما كما حذرت جيري لايثون".
عقبت بيث:
" أن جيري لطيف , لكنك تسرعت في أطلاعه على الأمر".
" لا أوافقك في ذلك".
" كان بوسعك أن تنتظري حتى يقع في هواك حقا , لكنك أخبرته بعد تعارفكما بشهر واحد".
" لأنني كنت مطلعة على مجرى الأمور ,فحبنا أخذ يتعمق ويزداد , عندئذ وجدت لزاما عليّ أن أخبره من أجلنا نحن الأثنين ,ولولا أنه لم يكترث للأمر , لبلغت علاقتنا نهايتها المرجوة , بيد أنه أهتم بأنجاب الأولاد لرغبته في أنشاء أسرة , وهذا أمر طبيعي , وهكذا وقعت القطيعة قبل أن يحب أحدنا الآخر حبا يجرحه جرحا بليغا في حال كبته , ولذا شكرني على صدقي وأمانتي , وأنا أدرك أنني فعلت خيرا أذ أخبرته آنذاك".
أجبرت بيث على الموافقة:
" أظن ذلك , ولكن , أنا لم أسألك أذا كنت لا زلت تحبين مايكل".
نظرت غايل اليها وهي تهز رأسها:
" كلا , الأولاد هم الذين جعلوني أشعر بالتعاسة اليوم خصوصا أنني أعرف أنهم لن يكونوا يوما أولادي , فيما لا أستطيع منع نفسي من التفكير بأن أولادي سيشبهونهم".
وأضافت بعد تفكير:
" كلا يا بيث , فمايكل قتل حبيعندما هجرني ,وأنا لا أستطيع القيام بدور بطلة شابة متسامحة لأنني بشر , ولأن مايكل يتحمل مسؤولية ما حدث لي , وجب عليه ألا يفسخ خطوبتنا , ولكن كان الحادث أختبارا لحبه , فلم يقو على التجربة , وهكذا حكم علي بالبقاء عانسا".
تنهدت بيث بعصبية بدون أن تتكلم ,وبعد لحظات دخلت المطبخ لتضع اللمسات الأخيرة على وجبة العشاء.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-10, 07:13 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


أما غايل ,فصعدت الى غرفتها حيث أدخلت شعرها تحت قبعة واقية من الماء وأستعدت للأستحمام , وأرتفعت خصلة الشعر عن صدغها , فبرز جرحها قاتما وقبيحا بالمقارنة مع جلدها النضر والدراقي اللون , وظهر جرحان آخران على فخديها , فيما أمتد ثالث قبيح من كتفها اليمنى الى وسط ظهرها , ونظرا الى أن جراحها كانت مضاعفة , أعتبر الأطباء بقاءها على قيد الحياة معجزة.
لقد فكرت مرات عدة بدخول المستشفى لأجراء العملية التي أصبحت ممكنة , لكنها غيّرت رأيها دائما , لأن لا أحد سواها يرى هذه الجراح , فلم كل هذا العناء؟
توجب على غايل أن تقضي قبل نهاية آذار عطلة أسبوع أستحقت لها من أجازتها السنوية العام الماضي , فخططت أن تمضيها مع شقيقتها الصغرى هيذر , التي تزوجت رجلا ثريا وسكنت معه منزلا فخما عند أطراف غابة شيروود وهي الآن ترنو الى تلك الزيارة لأنها تتأخر في مغادرة الفراش , فتحضر لها الخادمة الشاي الى السرير قبل أن تسخن مياه الحمام وتجري التنظيفات الضرورية.
غادرت غايل عملها يوم الجمعة بأتجاه محطة سكة الحديد , ولدى وصولها الى هناك , فوجئت برؤية السائق روجر بدل شقيقتها التي دأبت على ملاقاتها بنفسها , وسرعان ما أوضح لها الأمر وأخبرها أن والدى روجر وقعت , فذهبت هيذر الى أسعافها والأطمئنان عليها , ثم أضاف:
" لقد أوصلت شقيقتك الى هناك قبل أن أحضر للقائك , وسأوصلك الآن الى المنزل , ثم أعود فأحضر سيدني".
" هل أصبت السيدة سوينبورن بأذى كبير؟".
" كلا , فمدبرة المنزل أبلغتنا فى أتصالها أن السيدة سونبورن أصيبت , ألا أننا لم نجد أثرا لأصابة فعلية".
عندما وصلت غايل الى منزل هيذر , حيتها ترودي , وهي خادمة مقيمة في المنزل , ثم رافقتها الى غرفة في مقدم البيت شغلتها غايل عادة أثناء زيارتها , وقالت:
" سأفرد أمتعتك بنفسي يا آنسة كرسلي , فأذهبي وأشربي بعض الشاي الذي الذي ستعده لك غرتا".
" لست متعبة ولا عطشانة , ولذا سأساعدك في فض الأمتعة".
ثم حملت أدوات الزينة والتنظيف الى الحمام , ولدى عودتها , قالت ترودي:
"نستضيف اليوم ولدين , وهكذا أصبح عدد الأولاد عندنا أربعة , وأوؤكد لك أنهم لا يريحونا لحظة ,ولذا أنا سعيدة لأنهم لن يطيلوا البقاء".
" ولدان؟ لم تذكر لي هيذر أي شيء عن هذا الموضوع عندما صادفتها يوم الثلاثاء".
" لأنهم وصلوا مساء الأربعاء , ووالدهما لورد أسكوتلندي , وهو صديق السيد سوينبورن منذ أيام الدراسة".
" لورد أسكوتلندي ! آه , أنه لورد دنلوكري".
" صح , لقد نسيت أنك تعرفينه".
" أنا لا أعرفه , ألا أن شقيقتي ذكرت أسمه مرة أو مرتين أمامي".
وتذكّرت غايل أن هيذر تكرهه كثيرا , وتقول أنه قليل الكلام يختصر في حديثه الى حد الوقاحة.
" أليس هو مع أولاده هنا؟".
" كلا , فقد ذهب الى لندن لتصريف بعض الأعمال , ويبدو أن السيد مكنيل ترك ولديه هنا على أن يصطحبهما في طريق عودته الأسبوع المقبل".
قالت غايل فيما أخرجت قميص نومها من الحقيبة ووضعتها تحت غطاء سريرها:
" أحسبه فقد زوجته منذ مدة".
" أجل".
وترددت ترودي قليلا قبل أن تضيف :
" لم أتمالك نفسي من أستراق السمع الى بعض الحديث الذي دار بين السيد مكنيل والسيد سوينبورن ليلة وصول الأول الى هنا حين أعلن أنه ذاهب الى لندن للعثور على مربية لأولاده الثلاثة على ما أظن".
" ثلاثة؟".
" أن له أبنة في الخامسة عشرة من عمرها , وقد تركها في البيت".
لم تذكر هيذر , سوى ولدين هما روبي وهو في السابعة من العمر , وشنا وهي أبنة خمس سنوات ونصف".
" ما أسم أبنته الكبرى؟".
" موراغ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-10, 07:15 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

توقفت ترودي قليلا , ثم قالت:
" هناك فرق ملحوظ بين أعمار الأولاد , أليس كذلك؟".
" تقصدين بين عمري روبي وموراغ , أجل , هناك فرق شاسع".
لقد ردّدت هيذر ذات مرة أن آندرو مكنيل يبلغ السابعة والثلاثين من العمر , أذن , لا بد أنه تزوج في سن مبكرة جدا أذا كانت له أبنة تبلغ الخامسة عشر من العمر".
أخرجت ترودي السترتين الأخيرتين من الحقيبة , وأودعتهما الدرج , ثم أغلقت الحقيبة وأدخلتها الى غرفة تبديل الملابس , وعادت لتقول:
" ها قد أنتهيت يا آنسة كرسلي , فهل ترغبين أن أصنع لك بعض الشاي؟".
" من فضلك يا ترودي , سأنزل حالا".
وبعد أن غسلت غايل وجهها وسرحت شعرها ,نزلت الى قاعة الأستقبال قبل ثوان من دخول هيذر عليها معتذرة عن عدم تمكنها من مقابلتها في المحطة.
" أتصلت بي مدبرة منزل الجدة لتبلغنا أن قدم السيدة سويتبورن زلت , فوقعت , وكان عليّ أن أذهب , كما وعدتها بأن يزورها روجر مساء , لكننا سنبقى ساعة أو ساعتين معا".
كنت الأخوات الثلاث مودة عظيمة لبعضهن مع قلة التشابه بينهن , فيذر شقراء جذابة , بيث سمراء عادية المظهر , وأما غايل ,بملامحها الكلاسيكية الدقيقة , فتوحي بالضعف للوهلة الأولى مع أنها أقوى الأخوات الثلاث شخصية , ووقفت هيذر برهة وهي تبتسم لغايل:
" هل تناولت شيئا ؟".
" ترودي تعد لي الشاي , وها هي ذي قادمة".
" لقد أعددت بعض الشطائر , أما الكعك فساخن , والآن , هل ترغب سيدتي بأحضار شيء آخر؟".
" كلا يا ترودي ,شكرا , هذا جيد , ولكن , أين الأولاد؟".
وتحولت هيذر نحو غايل:
" هل أخبرتك ترودي عن ضيوفنا؟".
وما أن جهّزت ترودي الطاولة , حتى خرجت , وسألت غايل فورا عن أولاد لورد ديلوكري , فأخبرتها هيذر:
" أنهما طيبان , لا سيما روبي , لكنني لا أطيق والدهما ".
" أخبرتني ترودي بأنه في لندن".
" أجل , فمن الواضح أنه يعاني بعض المشكلات مع المربيات......".
" يبدو أنه وظف بضع مربيات حتى الآن".
" هذا صحيح , غير أنني لا أعرف الكثير عنه لأنه صديق روجر لا صديقي أنا , روجر قلّما يتكلم , لكن ما أسمعه يؤكد لي أن زوجة آندرو كانت سيئة السية , وحظه كان تعيسا معها , وأن أبنته الكبرى تتبع خطاها ,وهي مصدر الأزعاج وليس بوسع أية مربية تحمل تعجرفها وغرورها وتكبّرها".
" أليس من الصعب أن تعتني بها مربية وقد أصبحت في سن المراهقة".
" ليس المقصود أن تعتني المربية بها أصلا , ألا أنها تنغص على المربية عيشها , فتجبرها على مغادرة المنزل , ومعلوم أنك لا تستطيعين معاملة الخدم بهذه الطريقة في أيامنا الحاضرة لأنك سرعان ما تخسرينهم".
" لكن السيد مكنيل يبحث عن مربية جديدة!".
" لقد نشر أعلانا عن حاجته في الصحف اللندنية , الأمر الذي يعني أنه يريد فتاة أنكليزية , لذلك , قصد المدينة ليقابل المرشحات في شقة وضعها أحد أصدقائه تحت تصرفه".
حركت غايل الشاي وقد غرقت في تفكير عميق , ثم قالت:
" هناك فرق شاسع بين أعمار الأولاد , أقصد الأبنة الكبرى البالغة خمس عشرة سنة على حد قول ترودي , وروبي".
" لا أعرف القصة بكاملها , ولكن , كما قلت , روجر لا يتكلم كثيرا , بدافع الأخلاص لصديقه وكل هذا الهراء الذي يملأ الرجال به رؤوسهم , على أنني سمعت أن زوجة آندرو هجرته بعد أن بلغت موراغ الثالثة من العمر , ثم عادت اليه سنة كاملة".
" هل صفح عنها؟".
" لا بد أنه فعل , وأنني أعتبره رجلا طيبا من حيث الجوهر , ويلتزم بعهده , ويقدس الزواج كرباط أبدي , وأظنه أمتنع عن أنجاب الأولاد لئلا يترك معهم وحده في حال هجرته زوجته ثانية أن عادت الى سابق عهدها , الأمر الذي تكرر بالفعل , وقد ولد روبي بعد رجوعها حيث قرر أندرو , على ما أرى , أن يكون وريثا ولم تمض سنة ونصف السنة حتى ولدت شنا ,ثم قتلت والدتهما في حادث تزلج في النمسا حيث كانت تقضي عطلة مع أحد أصدقائها الشبان في حين زعمت أنها ستقضي تلك العطلة مع أحدى صديقاتها من أيام الدراسة".
" أحد أصدقائها الشبان!".
" يحب روجر أن يصف تصرفها بعبارة أرق, غير أنني جازمة وأستعمل كلمة مختلفة تماما".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-10, 07:26 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


ثم صبّت الشاي وأضافت:
" أما أبنتها , فتسير سيرها , ولا تكف عن أزعاج والدها ".
" وهي في الخامسة عشرة من عمرها؟".
" يبدأ الشبان مغامراتهم في سن أصغر من ذلك بكثير هذه الأيام".
" مسكين السيد مكنيل , أنه لأمر مخز أن يتعرّض رجل في مثل مستواه للفضيحة".
سألت غايل بفضول:
" حدثيني عنه".
" ألم أقل لك عنه أي شيء؟".
أبتسمت غايل:
" لم تقولي لي الكثير , فأنا أعرف منك أنه في السابعة والثلاثين , وأنه لورد أسكوتلندي , وهذا كل شيء , وقد أخبرتني أيضا أنه دعاكما الى منزله , فلم تذهبي لأنك لا تطيقينه ".
" أذكر دعوته لنا الى حفلة صيد الغزلان , فقد رغب أن يزوره روجر, وأرتأى من اللياقة أن تشملني دعوته , غير أنني رفضت بلطف , فذهب روجر وحده".
" لماذا تكرهينه؟".
" أنه شديد الكبرياء والغرور , والحقيقة أنني لا أعرف ماذا يرى روجر فيه حتى يغتاظ كلما ذكرت أسمه , من هنا لا أتحدث عن الرجل التعس مطلقا , كما أنني لم أره ألا في مناسبات ثلاث لم يظهر في أي منها رغبة وصبرا في التحدث اليّ , وأدركت من كلامه أنه يكره النساء".
" هذا محتمل بسبب ما لقيه من عذاب ومعاناة على يد زوجته وأبنته".
" لا يمكنني تصوره يتألم لشدة قساوته وصلابته , فهو من هذه الناحية أسكوتلندي مثالي , وأنما أعتقد أن الأذلال والهوان لاالألم والعذاب هما ما يقلقه".
" ولكن , لا بد أنه أحب زوجته حتى أعادها اليه مرتين".
" هذا ما لا يمكن أن أعرفه لأن آندرو يبدو في نظري عاجزا عن أن يحب".
صمتت غايل هنيهة وهي تتساءل أذا كان أسترداد آندرو لزوجته ناتجا عن حبه لها أو عن رغبته بحفظ عهوده ثم لاحظت:
" من المخزي أن تكون أبنته الآن مصدر أذلاله وهوانه خصوصا أن الخبر سينتشر بين الناس".
" لا يمكن أبقاء مثل هذا الأمر سرا ".
سكتت لبرهة ثم أضافت:
" أنا لا أعرف الكثير عنه , لكني رأيته للمرة الثانية في بيت أحد أصدقاء روجر من أيام الدراسة , فأطلعتني ماري , زوجة ذلك الصديق الثرثارة , على القليل الذي تعرفه عن آندرو , وليس هناك أدنى شك في أن موراغ تحاكي أمها خبثا زنزقا , وهي مولعة بالرجال أيضا , وخير دليل على قلة أمانتها , سرقتها بعض النقود من أحد أصدقائها بقصد مرافقة أحد الشبان الى الخارج".
" هل هي خبيثة الى هذا الحد؟".
" تعتقد ماري أن موراغ مكنيل لا تستحق أن تعيش ,وفي الحقيقة تلمح الى أنها ليست أبنة آندرو".
" ليست أبنته ؟ يا له من تصريح خطير".
" لقد ولدت موراغ في مرحلة مبكرة كان من الطبيعي أن يثق فيها آندرو بزوجته , وألا يتهمها بالخيانة , ولن يعرف أحد أذا داخله الشك في هذا الأمر أو لا".
" لا أستغرب أذن قساوته وبلادته , وهو بالفعل يستحق الشفقة".
" يستحق الشفقة! أنه لا يشكر من يرثي له , أصبري حتى تتقابلا".
" هل سألقاه؟".
" أنه سيحضر يوم الأربعاء فيما لن تغادري أنت قبل يوم السبت".
" أعتقد أنه يملك عزبة واسعة".
" لا يحمل لقب لورد من لا يملك عزبة واسعة , والعزبة التي يقوم فيها منزله تمتد على آلاف الأفدنة , وهو يملك عزبا أكبر منها في الشمال , وله أسهم في بعض المصانع أيضا على حد قول روجر , وأقر أنه يجهد نفسه في العمل , وأنه رفيع الشأن لأنع عضو في حرس الملكة الشخصي , وفي فرقة رماة النشاب الملكية".
أصغت هيذر قبل أن تصيح:
" ها قد رجع الأولاد, أسمعي ضجيجهم".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-10, 01:27 AM   #17

شذى الليل
 
الصورة الرمزية شذى الليل

? العضوٌ??? » 4431
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 373
?  نُقآطِيْ » شذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond repute
افتراضي

باين عليها جميلة شكرا لك

شذى الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-10, 10:54 AM   #18

قلب في المحيط

? العضوٌ??? » 63635
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 127
?  نُقآطِيْ » قلب في المحيط is on a distinguished road
افتراضي

رايعة جدا مشكورة على جهودج

قلب في المحيط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-10, 08:13 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ألتفتت غايل عبر النافذة , فرأت الأولاد الأربعة يتسابقون في الروضة ويهتفون بأعلى صوتهم , وفي ثوان فتح الباب على مصراعيه , ودخل ولدان أحمرا خجلا وضاق نفسهما , ثم عانقت ماندا خالتها وصرخت:
" خالتي غايل , هل حضرت منذ وقت طويل ؟ عندنا ضيوف , هل رأيتهم؟".
" لقد رأيتهم الآن".
ثم أشارت ماندا الى الصغيرين الواقفين في الباب .
" هيا , أقتربا وصافحا خالتي غايل".
ضحك سيمون :
" هما خجولان , هيا , فخالتي غايل لا تأكل بشرا".
تقدم روبي أولا , وهو يمد يده الصغيرة وقد أتسخت قليلا:
" كيف حالك؟".
نظرت اليه غايل , فرأت في ملامحه الصلابة والقوة والجرأة على رغم صغر سنه .
" أنني سعيدة بلقائك يا روبي, هل هذه شقيقتك؟".
" أنا شنا".
تأملت شنا غايل بحذر قبل أن تمد لها يدها بحرارة وعفوية أقل من تلك التي أظهرها روبي فيما قطبت جبينها على نحو لا مبرر له:
" هل ستبقين هنا؟".
" مدة قصيرة".
وسحبت الطفلة يدها الباردة بسرعة , بينما دعا سيمون خالته لملاعبتهم:
" تعالي وألعبي معنا كما تفعلين دائما".
" خالتك غايل تشرب الشاي".
وأخيرا خرجت غايل , فشارك الجميع في لعب الكريكيت , فوق أعشاب الروضة , وفي اليوم التالي أصطحبت غايل وهيذر الأولاد الى الأحراج , أما روجر , فرافقهم يوم الأحد في نزهة بالسيارة تناولوا خلالها الشاي في نزل ريفي , وبسبب عطلة نصف الفصل , قضى سيمون وماندا اليومين التاليين في البيت , وسمح لهم دفء الجو وصحوه باللعب في الخارج.
وذات مرة تخلّت هيذر عن حذرها , وقالت لغايل:
" لقد أحببت هذين الطفلين , أليس كذلك؟".
أطرقت غايل فيما فكرت أنها أستمتعت برفقة الصغيرين فعلا مع أن الأيام مرت سريعة ومع أنها تاقت الى لقاء والدهما , فأنها حزنت على مرور الوقت.
وصل آندرو يوم الأربعاء قبل العشاء بقليل , وبينما كانت غايل تبدل ملابسها في غرفة نومها , رأت السيارة تتوقف في الممر المؤدي الى المنزل وترجل منها أثنان , وبدا آندرو مكنيل مهيبا بقامته الطويلة المنتصبة وكتفيه العريضتين القويتين , ألا أنه أستدار نحو البيت قبل أن تتمكن غايل من تفحص قسماته , فتابعت أرتداء ملابسها , وبعد أن ألقت نظرة أخيرة على نفسها في المرآة , نزلت الى قاعة الجلوس حيث أستقبلت شقيقتها وصهرها ضيفهما , ولما دخلت , أستدار آندرو ورمقها بنظرة لامبالاة قبل أن يتابع حديثه مع روجر , الذي أبتسم وتكلم بسرعة , أما غايل فغضت الطرف عن سوء سلوك آندرو.
ضغط آندرو على يد غايل , فأجفلت , ولكن سرعان ما تلاشى أهتمامه بها , كما تجاهل هيذر التي دعت غايل لمساعدتها في أعداد العشاء , وبينما قطعتا الممر الصغير , سألت غايل:
" ألا تحضر ترودي ولويز العشاء؟".
أجابت هيذر بأستياء:
" بلى , لكنني أضطررت للخروج ,ألم تجدي أنه رجل لا يطاق؟ سيغضب روجر مني , لكنني لن أساير أصدقاءه المتعجرفين والسيئي الطبع".
قهقهت غايل:
" هل هناك آخرون مثله؟".
" صديق واحد وحسب , ولا يمكن أن يوجد له مثيل".
" لعله يفضل صحبة الرجال".
" ربما , بل من المؤكد أنه يفضل صحبة الرجال".
فسألتهما لويز فيما أخرجت قطعة لحم كبيرة كانت تشويها في الفرن:
" هل تتحدثان عن السيد مكنيل؟".
" بالضبط يا لويز".
علّقت لويز برقة:
" أنه يفوق أناقة سائر الرجال الذي رأيتهم , كما أنه ينزع الى السيطرة مثل أبطال الأفلام , ولعلك تفهمين قصدي".
ألتقت نظرات الشقيقتين , وضحكتا بينما قالت توردي:
" يبدو أن لويز وقعت في هوى السيد مكنيل".
أبدت هيذر ملاحظة سريعة أتسمت بالحدة:
" لكل شخص ذوقه , هل يسير كل شيء على ما يرام؟".
" على خير ما يرام , لقد أتقنت صنع الصلصة , وأرجو أن تعجب السيد مكنيل".
أوضحت هيذر :
" لدينا ضيفان".
تطلّعت لويز الى غايل:
" آسفة يا آنسة كرسلي , آمل أن تنال الصلصة أعجابك".
" أنني واثقة من ذلك يا لويز , وأنا دائما أقول أن لا أحد يتقن تحضير الصلصة مثلك".
جلست غايل الى طاولة العشاء قبالة آندرو , الذي لم يعرها أي أهتمام ,لذلك لم تحرج وهي تتفحص ملامح وجهه السمراء النحيلة القاسية , وفمه الثابت القوي , وتماوج شعره الأسود المسرّح الى الوراء قليلا , بينما تحول الشعر عند الصدغين الى رمادي , ولونت زرقة داكنة عينيه الشبيهتين بعيني الصقر فيما علاهما حاجبان كثيفان مستقيمان , وبدا شرسا وهمجيا بعض الشسء على رغم أن سيماء وجهه ومظهره المهيب طبعته بطابع الأرستقراطية الأسكوتلندية.
وأخيرا , كان لا بد أن يفطن آندرو الى أهتمام غايل به , فتفحصها بنظرة غرور , فأستحت , وخفضت عينيها , وركزتهما على طبقها , ألا أنها أحست أن عينيه ما زالتا مسمرتين عليها , فوضعت يدها على خصلة الشعر المنسدلة فوق صدغها بدون أن تدري , ولمست الجرح خلاله , وتساءلت لماذا أضطربت لمجرد التفكير بأن الجرح قد يبرز.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-10, 08:50 PM   #20

iraq flower
 
الصورة الرمزية iraq flower

? العضوٌ??? » 107207
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 663
?  نُقآطِيْ » iraq flower is on a distinguished road
افتراضي

شكرا يا عمري كلما قرأت لكي رواية أجدها أجمل من سابقتها الرواية رائعة أرجوك اكمليها بسرعة

iraq flower غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.