آخر 10 مشاركات
عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          361-جزيرة الذهب - سارة كريفن - روايات احلامي (الكاتـب : Sarah*Swan - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة "(مكتملة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          100- الإرث الأسر - آن ميثر - ع.ق - مكتبة زهران ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-08, 03:54 AM   #11

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي


طلع عبدالله من الفندق الساعة 12 الظهر وراح بيت علي بن يمعة في جميرا.. وكان بعده يفكر بفاطمة ومتغصص وايد انها رفضته.. وتنهد وهو يقول في خاطره كيف بخلص شغلي ويا بن يمعه وأنا كل أفكاري عندها هي؟؟
تنهد عبدالله واجبر نفسه انه يفكر بشغله..
وفي هاللحظة اتصل به سهيلوابتسم عبدالله وهو يرد على التيلفون..
عبدالله: هلا سهيل..
سهيل: اهلين عبدالله .. زين اني حصلتك كنت خايف تيلفونك يكون مغلق..
عبدالله: ليش شو صار؟
سهيل: مبارك اتصل.. وكان محتشر عشانك نفذت مشروع الفندق..
عبدالله: نعم؟؟ وشو يخصه هو بهالمشروع.؟؟
سهيل: يقول انك سرقت المشروع عنه ..
عبدالله: سهيل هذا بدا يخرف وانا مب متفيج لخرابيطه الحين بوصل بيت الريال..
سهيل: خلاص انت توكل على ربك وانا بتصرف ويا مبارك..
عبدالله: ما تقصر يا سهيل..
سهيل: مع السلامة..
عبدالله: في امان الله..
أول ما بند عبدالله عن سهيل نسى تماما سالفة مبارك لأنها ما كانت تهمه.. المشروع خلاص عنده هو ومبارك ما يروم يسوي شي عشان يخرب عليه..
كان بيت علي بن يمعه يجنن .. أنيق جدا وحديقتهم وايد حلوة..وباين انه وايد مخسر على الديكور الخارجي.. وقف عبدالله سيارته برى وقبل لا ينزل من السيارة بطل له علي باب البيت بنفسه وسلم عليه ودخله الميلس..
في صالة بيت علي بن يمعه كانت مرته مريم يالسة تتريا ريلها يدش ويخبرها انه الضيف وصل.. مريم كانت انسانة بغيضة.. ويهها شاحب جدا وملامحها تدل ع المرض.. ما عندها اهتمام بأي شي .. أيامها كلها متشابهة ومملة .. وتحب تتشكى وايد لدرجة انه علي تعود وصار ما يسمعها يوم ترمس وأحيانا يكمل رمستها عنها لأنه تعود عليها وحفظها.. وأول ما دخل علي الصالة وقفت له واطالعته بقهر..
مريم: علي... بنتك هاذي لازم تشوف لك صرفة وياها..
علي: شو الحين؟؟؟؟ شو سوت ياسمين؟
مريم: قلت لها ما تطلع ولا سوت لي سالفة .. خذت موترها وظهرت.. كله منك انت..
علي (بسخرية): سبحان الله..!!! مني انا؟؟
مريم: هى منك انت... انته اللي دلعتها وخذت لها الموتر.. وكبرت لها راسها
علي: والله عاد بنتي وكيفي وياها.. وانا مب متفيج الحين .. وين القهوة فظحتونا جدام الريال..
مريم: عندك البشاكير في المطبخ خبرهن شو تبا وبييبن لك اياه
علي: وانتي؟
مريم: والله انته مب متفيج وانا بعد متفيجة..
وقف علي في مكانه يطالع مرته وهي تركب الدري سايرة غرفتها وتأفف وسار يدور البشاكير..
علي بن يمعة كان مختلف تماما عن مرته.. كان ريال مرح ويحب يسولف ويضحك .. بس في نفس الوقت كان مادي لدرجة فظيعة.. أهم شي في حياته البيزات والشغل.. ومثل ما قال سهيل لعبدالله.. هالريال هوايته يجمع البيزات.. ويكنزها.. وعنده ولد وبنت.. بس.. الولد (لافي) عمره 22 سنة وسهيل خبر عبدالله انه ما منه فايدة.. واحد بطالي كل اللي يقدر عليه هو انه يصرف بيزات ابوه ويلعب بهن في البارات.. وحياته كلها في الهارد روك كافيه وفي السفرات المشبوهة.. والبنية عمرها 19 سنة بس عبدالله ما يعرف اسمها..
كان الغدا ممل جدا وعبدالله كان يعد الدقايق عشان يخلص ويطلع.. مع انه أكثر من تاجر معروف كانوا موجودين بس عبدالله ما كان له بارض وكان يغصب عمره انه يسمع سوالفهم ويرد على أسئلتهم المملة..
والساعة أربع طلع من عندهم وهو يحمد ربه انه هالغدا عدا على خير ورد علي يعزمه ع الغدا باجر واضطر عبدالله انه يوافق..
ويوم رد الفندق سأل عبدالله موظف الاستقبال عن فاطمة
موظف الاستقبال: المدام خلاص غادرت الفندق
انصدم عبدالله: نعم؟؟؟
موظف الاستقبال: آسف استاذ..
عبدالله كان مب مستوعب انها راحت ورد يسأله: ما خلت لي رسالة او رقم تيلفون؟؟
موظف الاستقبال (بارتباك): لا استاذ..
تنهد عبدالله وراح غرفته وهو حاس بكآبة فظيعة.. ليش ع الاقل ما خبرته الصبح انها بتروح؟؟ معقولة لهالدرجة عرضه ازعجها؟؟ معقولة يكون هو بنفسه ابعدها عنه؟
----------------
ليلى في هالوقت كانت تدور سارة وما لقتها وسألتهم كلهم عنها بس محد شافها.. وعقب ما لفت البيت كله وهي تدورها حست بتعب كبير..وغصبن عنها مشت للممر اللي فيه غرفة أمها وأبوها في الطابق الأرضي.. كان المكان الوحيد اللي بجى ما دورتها فيه.. والمكان الوحيد اللي كانت متأكدة انها بتحصل اختها موجودة فيه..
كان دخول الممر مؤلم جدا لأنه ليلى تعرف انه أهلها مب موجودين هناك.. ونادت بصوت واطي وإيدها على قلبها..: سارة؟
كانت تعرف انها هني.. تحس بوجودها.. بس سارة ما ردت عليها..
ليلى: سارة وينج؟
وبطلت باب الغرفة وهي تحس بقلبها يتفتت..... كانت غرفة أمها مرتبة كالعادة وعطور أمها مصففة على التسريحة .. العطور اللي محد بيجيسهن عقب اليوم.. حاولت ليلى ما تطالع أرجاء الغرفة وانترست عيونها دموع.. ما كانت تبا اتدش هالغرفة.. مب الحين ع الأقل.. مب قبل ما تبرا جروحها..بس سارة غصبتها..
ليلى: سويرة وينج ياللا اطلعي..
بس محد رد عليها.. ودشت ليلى الغرفة ولاحظت انه الكبت مبطل شوي ويوم فتحته ما عرفت شو تقول.. كانت سارة يالسة في الكبت وحاطة ايدها على عيونها وتصيح بصمت.. تحاول تكتم الحزن اللي في داخلها.. كانت حاطة شيلة أمها في حظنها وشكلها يقطع القلب.. يلست ليلى ع الأرض وهي حاسة إنها متحطمة تماما من داخل.. وبصعوبة خوزت أيادي سارة عن ويهها وباستهن.. وحظنتها بقوة..
ليلى: حبيبتي والله يا سارة فديت روحج يا غناتي..
سارة(وهي تتكلم بصعوبة وسط دموعها): أمي محد.. أباها .. أبا أمي.. محد عندي.. بتم بروحي ..
ليلى: أنا هني غناتي.. وأنا أحبج.. مب كثر امايه بس أنا بعد احبج موت والله يا غناتي..
كانت ليلى تتكلم بصعوبة وهي تستنشق عطر أمها اللي انبعث من كبتها.. ودخل على طول لقلبها وكانت تحس به يقطعها تقطيع.. كانت مب قادرة تتحمل وجودها هني وكلثم مب موجودة.. وصدت الصوب الثاني وشافت كندورة أبوها معلقة وشهقت بقوة وهي تقول لسارة بصوت مخنوق: الله يخليج حبيبتي خلينا نطلع من هني..
تعلقت سارة في رقبة ليلى أكثر وصاحت بصوت عالي وهي تترجاها: أبا أمي.. ليلوه أبا أمي..
صاحت ليلى وياها بصوت عالي وقالت وهي تبوسها على خدها: حتى أنا أباها.. بس وينها؟؟ أمي خلاص .......... بس انا وياج.. وانا عمري ما بخليج..
سارة: امي..
ليلى: امي ما تبانا نصيح عليها.. امي تبانا نهتم بخالد وأمل.. ونخليهم يستانسون صح؟.
اطالعت سارة ليلى لفترة طويلة وفي النهاية وقفت وقالت: عادي ارقد هني اليوم؟
ليلى: لا حبيبتي ... بترقدين عندي
سارة: الله يخليج..
ليلى: سارة حبيبتي ما أروم أخليج هني بروحج..
نزلت سارة راسها وطلعت من الغرفة ببطئ وهي تتلفت حواليها.. في الغرفة الخالية.. كانت صدمة كبيرة بالنسبة لها بس أخيرا اقتنعت.. أمها راحت.. خلاص ويا أبوها.. وحميد.. وما بجى منهم.. إلا ذكرياتهم ..
وهاذيج الليلة دشت ليلى غرفة امها بسرعة وخذت واحد من عطورها وحطته حذال سارة وهي راقدة.. كانت تباها تستانس يوم تنش الصبح وتلاقيه.. ومن هذاك اليوم كانت ليلى دوم تشم ريحة العطر في سارة واكتشفت عقب إنها عطرت كل ثيابها بالعطر .. وكانت كل ما تشم ريحة العطر تحس بألم في قلبها وهي تتذكر الانسانة اللي حبتهم أكثر حتى عن عمرها..
نهاية الجزء الرابع


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 03:54 AM   #12

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

الجزء الخامس
يوم الاثنين.. الساعة خمس العصر، كانت ليلى منسدحة على القنفة في الصالة تطالع التلفزيون وسارة وخالد وأمل يالسين تحت يطالعون وياها.. يدوتها كانت رايحة بيت وحدة من أهلهم.. ومايد طالع يلعب في الفريج ومحمد في المكتب.. كان يوم هادي وممل.. وليلى حاسة بكسل فظيع.. ويوم رن التيلفون تنهدت وتكاسلت تقوم ترد عليه بس رد يرن مرة ثانية وقامت وردت عليه غصبن عنها..
ليلى: ألو؟
صالحة: السلام عليج..
غمظت ليلى عيونها ويلست وهي تقول في خاطرها الله يستر.. : وعليج السلام.. شحالج خالوه؟
صالحة: الحمدلله ربي يعافيج.. انتي شحالج وشحال اخوانج ويدوتج وعمج؟؟ بخير؟
ليلى: بخير ونعمة خالوه..
صالحة: وينكم عن التيلفون طولتوا وانتوا تردون..
ليلى: نحن هني في الصالة.. بس أنا كنت لاهية شوي ويا اليهال..
صالحة: وينها يدوتج بسلم عليها..
ليلى: يدوه محد سارت بيت خالوه أم راشد..
صالحة: ومودرتنكم في البيت بروحكم؟؟
ليلى: هى خالوه ما فيها شي تراني أنا موجودة..
صالحة: انتي بروحج ياهل وين بتدارين اخوانج..
ليلى: خالوه أنا مب ياهل.. وبعدين البشاكير تارسات البيت يعني ما عندي شي أسويه غير إني أجابل إخواني..
صالحة: لا لا.. يدوتج غلطانة جيف تخليكم روحكم في البيت؟؟
ليلى: يحليلها توها رايحة وبترد عقب شوي.. من شهر ما ظهرت من البيت..
صالحة: انزين برايها.. بتخبرج ليلى..
ليلى: هلا خالوه..
صالحة: ليش ما اتون تيلسون عندي كم يوم..؟ متولهة عليكم وبناتي ودهن يلسن وياكم..
غصبن عنها تغيرت ملامح ويه ليلى وتظايجت.. بنات صالحة ثنتيناتهن معرسات.. وعمرهن ما سألن في ليلى واخوانها.. شو يبن فيهم الحين؟؟
ليلى: انزين خالوه يوم انهن ودهن ايلسن ويانا يتفضلن عندنا.. البيت بيتهن..
صالحة: وليش انتوا ما اتون تزورونا؟؟
ليلى: ماشي وقت والله..
صالحة: أنا ما اعرف لى متى انتي بتمين على هالحال.. أقول لج بيعي البيت وافتكي وتعالي انتي واخوانج ايلسوا عندي..
ليلى: خالوه... هذا موضوع انتهينا منه.. البيت مستحيل ينباع وعمي مستحيل يرضى إنا نقعد عندكم..
صالحة: عمج إلا يبا الفكة منكم ..مالت عليج مدري متى بتفتهمين..
ليلى: خالوه!!!!!!!
صالحة: ها؟؟ شفيها خالوه ؟؟ عشان قلت الصج يعني؟؟ عمج لو ما يبا الفكة جان ما سار يقعد في دبي ... يبا يرتاح من مسؤولياتكم..من كثر ما مثجلين عليه..
كانت كلماتها جاسية ظايجت ليلى من الخاطر.. ما تعرف ليش خالوتها ما تطيق عبدالله..
ليلى: عمي رايح في شغل .. وأول ما يخلصه بيرد ..
صالحة: كيفج عقب بتقولين خالوه قالت..
ليلى: خالوه أنا بسير الحين خالد يوعان ..
صالحة: أنا ابا مصلحتج لا تستوين خدية..
ليلى: أي مصلحة هاذي؟
صالحة: عبدالله يبا ياكل حقوقكم يشوفكم يهال ما تفهمون..
ليلى: خالوه انتي شو تقولين حرام عليج..عمي عمره ما كانت عيونه ع البيزات..
صالحة: لو ما كان ناوي على نية شينة جان ما خلا محمد مسئول عن المحلات. حط واحد ياهل يمسك الحلال عشان يلهف على كيفه..
ليلى: خالوه هالرمسة مالي حاية اسمعها.. اسمحيلي انا مشغولة وايد..
صالحة: انزين اسمعي أنا بييكم باجر أو عقب باجر .. خبري يدوتج..
ليلى: إن شاء الله بخبرها..
صالحة: ياللا تحملي على عمرج وعلى اخوانج..
ليلى: إن شاء الله..
صالحة: في حفظ الرحمن..
ليلى: في أمان الله..
بندت ليلى عن خالوتها وتنفست بصعوبة من القهر اللي تحس به.. كيف تتجرأ وترمس عن عمها بهالطريقة؟؟ عمها اللي ما قصر وياهم ويعاملهم جنهم عياله واحسن بعد.. كيف؟؟
حست ليلى بتعب وانها عايشة في دوامة ما تنتهي من المشاكل والهموم.. أيامها تقضيها وهي تهتم بغيرها وتتعلم كيف تيود عمرها وما تعصب.. وتضطر انها تتخذ قرارات ما تعرف شو بيكون تأثيرهن على اخوانها وحياتها.. خلاص ما عاد لنفسها وجود.. ما عادت تفكر بنفسها.. مع انها كانت وايد تهتم بلبسها قبل بس الحين هذا اخر شي تفكر فيه.. وحتى ذكريات حميد الأليمة ما عاد لها أي وجود لأنها ما عندها وقت تفكر فيه اصلا.. ما عندها حد يهتم فيها الحين صارت هي اللي تهتم بغيرها.. وحست ليلى بحزن وهي تفكر انها بتعيش طول حياتها جذي.. تهتم بغيرها ومحد يهتم فيها هي..
عقب اسبوع بتبتدي الدراسة وهي للحين ما راحت تتشرى لاخوانها ..كل اللي سوته انها عطت محمد بيزات عشان يفصل لمايد كنادير للمدرسة وفصلت لسارة ثياب الروضة.. بس .. ما خذت لهم شي وما تعرف شو تاخذ لهم.. وحاولت تشيل كلام خالوتها من بالها وتريت يدوتها ترد عشان تخبرها انها تبا تطلع السوق باجر ..
في هاللحظة سمعت ليلىى حشرة عند باب الصالة وقبل لا توقف، تبطل الباب بقوة ودش محمد وهو ميود مايد من ايده.. مايد كان ويه كله رمل وثيابه وصخة ومحمد شكله صج معصب..
اقتربت منهم ليلى بسرعة ووراها أمل .. وقالت: شو بلاكم؟ شو استوى؟
محمد: اسألي اخوج شو مسوي..
قالها محمد ودز مايد على جدام..
مايد (يزاعج): انت ما يخصك ... ما يخصك تفشلني جدام الاولاد ..
محمد: بفشلك وبأدبك بعد يا حمار..
ليلى: بس !!!.. بس انته وياه... وواحد فيكم يخبرني شو مستوي..؟؟
محمد: اخوج ميمع ربعه كلهم وطايحين في ولد جيراننا وظاربينه .. والولد اغمى عليه وودوه المستشفى... وأخوج المحترم هذا كان في المخفر وانا توني رحت له ويا سهيل محامي عمي عبدالله ويبته..
ليلى: شو؟.؟؟؟؟
محمد: أول مرة في حياتي ادش المخفر والسبة هالأرف هذا...
مايد: انته الأرف .. احترم نفسك...محد قال لك تعال خذني انا اتصلت في سهيل مب فيك انته..
محمد: انا ولي امرك ولا نسيت هالشي..
مايد: ولي امري في عينك.. عمرك ما بتاخذ مكان ابوي..
ليلى: بس!!!!!
وهني دشت أم احمد ويوم شافتهم معتفسين دشت الصالة بسرعة وقالت : شو عندكم ؟؟؟ خير؟؟
محمد: من وين بيينا الخير يوم انكم مخلين ميود يطلع من البيت ويدش على كيفه..
صدت أم أحمد على مايد وسألته: ميود شو فيه ويهك وثيابك شو هالرمل اللي مخيسنك جي؟؟
ليلى: يدوه ايلسي ما فيهم الا الخير.. يهال ومتجاتلين ...
مايد: هالحيوان ظربني جدام ربعي...
محمد: أنا حيوان يال..
أم أحمد: صدق انكم ما تستحون ... ثنيناتكم ...
مايد: يدوه قولي له ما يخصه فيني..
محمد: محد يخصه فيك كثري... أنا المسئول عنك..
مايد: محد مسئول عني .. .
ليلى : محمد دخيلك اسكت عنه هذا ياهل..
مايد: أنا مب ياهل... مب ياهل... !!! وما يحق له يظربني جدام ربعي..
أم أحمد: الله يهديك يا محمد شله تظربه جدام ربعه.. ؟
محمد: يدوه انتي لو تعرفين شو مسوي بتعذريني..
ليلى اطالعت مايد وشافته منزل راسه وويهه معتفس.. ودموعه محبوسه في عيونه يحاول بأي طريقة ما ينزلها.. وكان يرتجف بكبره.. واستغلت ليلى فرصة انه محمد يرمس يدوته وحطت ايدها على كتف مايد واطالعته بحنان..مايد هو الوحيد اللي مهما سوى ما يهون عليها.. وكل ما تشوفه تحس بكل عواطفها تفيض في قلبها..
اطالعها مايد وراتجفت شفايفه وكانت ليلى تعرف انه بيصيح ويرته من ايده بسرعة وركبت وياه فوق... وأول ما ركبوا على الدري انهد مايد ويلس يصيح وجسمه بكبره يهتز.. وأول ما دشت الغرفة حظنته ولأول مرة ما دزها مايد بعيد عنه.. كان صج مقهور ويصيح من خاطره...
ليلى: خلاص عاد يا مايد بسك صياح..
محمد: ليش يظربني..؟؟؟ منو يتحرى عمره..
يلسته ليلى على الشبرية ويلست هي جدامه وابتسمت له: وانت ليش ظربت الولد؟
مايد: أنا ما ظربته..
ليلى: مايد؟؟
مايد: انزين ظربته.. بس بسبب.. هو اللي ابتدى وسبني.. تبيني اسكت عنه؟؟
ليلى: وشو بيستوي لو سكت عنه؟؟
مايد: ربعي بيطنزون عليه...
ليلى: أها...
مايد: ليلى...
ليلى: بس محمد ظربني جدام ربعي والله مالي ويه اجابلهم مرة ثانية الله ياخذه ليته هو اللي مات بدال ابويه..
انصدمت ليلى من كلماته ويودت عمرها عشان لا تصرخ عليه بس ما قدرت تتحكم بنظراتها وحس مايد على طول بغلطته.. وارتبك...
مايد: ...... أنا..
ليلى: مايد محمد اخوك العود.. واذا كان تصرف بهالطريقة فهذا من خوفه عليك... ما يبا حد يرمس عنك او ايود عليك أي زلة..
مايد: محمد مب اخويه... أنا ما عندي اخو عود..
ليلى: أفا يا مايد هالرمسة من خاطرك..؟
مايد: هى..
ليلى: بذمتك؟
مايد: هى..
ليلى: عيني في عينك؟؟
ابتسم مايد: عن السخافة..
ليلى: ادري انك تحبه وبيتم اخوك مهما كان..
تنهد مايد وقال لها : ليش مات حميد؟؟ كان الحين خذج وهو المسئول عنا بدل محمد..
اطالعته ليلى بحيرة ... معقولة مايد ما يحس بألمها؟؟ ليش يتكلم بهالطريقة؟؟ ليش يذكرها بحميد وليش مهما سوت ليلى ومهما حاولت كانت افكارها ترد تاخذها لحميد.. ولذكرياتها الحلوة والمؤلمة وياه.. ؟؟ ليش؟؟
لاحظ مايد شحوبها وملامحها اللي تغيرت وعلى طول ندم على اللي قاله..
مايد: ليلى؟؟ زعلتي عشان يبت طاري حميد؟
ليلى: لا يا مايد.. ليش ازعل؟؟
مايد: لأنه...
ليلى: حميد صح مات.. بس بيتم عايش في قلبي يا مايد.. يمكن قلبي يعورني يوم اسمع اسمه.. بس هالشي مب بإيدي.. ومع مرور الوقت بيخف الالم..
مايد: ليلى انتي ما بتعرسين؟؟؟
انصدمت ليلى من سؤاله: ليش هالسؤال؟
مايد: ما ادري.. .يا في بالي وسألتج..
ليلى: ما اعرف يا مايد.. مب وقته الحين هالسؤال..
مايد: انزين...
ليلى: ما بتخبرني شو صار اليوم بالضبط؟؟
مايد: بخبرج..
ويلست ليلى ويا مايد اللي خبرها شو صار بالتفصيل وياه اليوم.. وعقب ما خلص حاولت وياه ينزل يتعشى وياهم بس ما طاع.. ونزلت تحت وسوت له سندويتشات وودتهم حقه فوق.. وعقب ما كلهم رقد من التعب.. وردت ليلى تنزل تحت وتعشت ويا يدوتها ومحمد واخوانها اليهال.. وع العشا كانوا يرمسون عن المدارس وخططهم هالاسبوع..
محمد: منو قدج ساروه بتسيرين الروضة..
اطالعته سارة بخجل وردت اطالعت اختها ليلى... وقالت بتردد: بتسيرين وياي؟
ليلى: انا عودة ما بيخلوني ايلس هناك..
سارة: الابلة بتروغج؟
ليلى: هى الابلة بتروغني..
سارة: أمل بتسير؟
ليلى: لا أمل صغيرونه..
أمل (بنبرة حادة): بسير..
أم أحمد: لولة انتي بتمين عندي في البيت..
أمل: بسير الروضة..
أم أحمد: وانا اتم بروحي؟
أمل (وهي تمد بوزها): ما يخصني..
محمد: انزين امولة الروضة مب باجر الاسبوع الياي..
أمل: ما يخصني بسير..
أم أحمد: خلاص انزين بتسيرين.. اسكتي.. حشرتينا..
ابتسمت أمل بارتياح واطالعت سارة وضحكت وابتسمت لها سارة وردت تاكل بهدوء..
ليلى: يدوه ليش قلتي لها انها بتسير؟؟
أم أحمد: أباها تسكت عني..
ليلى: الحين بتأذيني يوم السبت ...
أم أحمد: ما عليج ياهل بتنسى ...
تنهدت ليلى... وسكتت .. وانشغلت بخالد اللي كان يالس على ريولها وتأكله بإيدها.. ليلى ما فيها تتناقش ويا يدوتها.. كل يوم لازم يختلفون على شي ومهما حاولت ليلى تطلع يدوتها هي المنتصرة في نهاية كل نقاش.. وعقب ما خلصوا اخوانها عشا ودتهم فوق وغيرت ثيابهم ورقدتهم.. ونزلت تحت وراحت غرفة يدوتها عشان تعطيها الدوا قبل لا ترقد.. وأول ما دشت الغرفة ابتسمت لها أم أحمد بحنان..
ليلى(وهي تبتسم): طبعا ما خذتي الدوا..
أم أحمد: ما منه فايدة..
ليلى: لازم تاخذينه.. يدوه بسج دلع.. لا تستوين لي شرات ساروه وامل..
وقربت لها ليلى الماي والدوا وخذته أم أحمد ويلست ليلى مجابلتنها وباستها على خدها بقوة..
أم أحمد: لا خلاني الرب منج يا بنيتي .. الله يرحمج يا كلثم.. صج عرفتي تربين..
ابتسمت ليلى بحزن: متولهة عليها يدوه.. تولهت عليها هي وابوي..
أم أحمد (بصوت مخنوق): الله يرحمهم ويغفر لهم .. والله يصبرنا ويعيننا ..
وابتدت أم أحمد تصيح وتنزل دموعها بهدوء.. وحطت ليلى راسها في حظن يدوتها وتدفقت دموعها وما رامت تتحكم فيهن.. وتمن على هالحال فترة طويلة .. كل وحدة فيهن تصيح بصمت وتفكر بالايام الياية..
وكسرت أم أحمد الصمت بسؤالها: ليلى؟
ليلى: عيون ليلى اللي ما تشوف الا بهن..
ابتسمت أم أحمد وقالت: ليش ما تكملين دراستج في الجامعة؟
نشت ليلى واعتدلت في يلستها.. وقالت : مدري.. ما فكرت مول بهالشي..
أم أحمد: يا بنيتي كملي دراستج انتي الحين ما وراج شي وبتشغلين عمرج ..
ليلى: منو قال ما ورايه شي؟ واخواني؟؟
أم أحمد: اخوانج ما قاصر عليهم شي وانا موجودة.. وبنتساعد..
ليلى: لا يدوه وين اسير ادرس الحين.. أنا يلست سنتين في البيت الحين خلاص راحت عليه..
أم أحمد: لا راحت عليج ولا شي.. وايد بنات يعرسن واييبن عيال وعقب يسيرن الجامعة..
ليلى: أنا مابا ادرس بتم هني في البيت وبجابل اخواني..
أم أحمد: لا تحبسين عمرج في البيت يا ليلى.. اطلعي .. استانسي..
نزلت ليلى عيونها.. كانت قبل تحب الطلعات ومستحيل تقعد في البيت... كل يوم رايحة مكان واذا ما لقت مكان تروح له .. تطلع في الحديقة وترسم.. بس عقب اللي صار ما شافت الشمس ابدا.. كله يالسة في البيت ومجابلة اخوانها وشغل البيت.. حتى ما قامت تهتم بنفسها ابد وأم أحمد ملاحظة وساكتة.. بس لى متى؟؟
ليلى: وين تبيني أروح يدوه؟
أم أحمد: ع الاقل كملي دراستج في الجامعة..
ليلى: لا ...
أم أحمد: وشو بتسوين بعمرج عيل؟؟ لا تبين تعرسين ولا تدرسين.. بتمين مجابلة اخوانج؟؟
ليلى: هى..
أم أحمد: اخوانج بيكبرون.. وكل واحد بيعرس وبيطلع من البيت.. وساعتها منوا بيتم لج.؟؟
تظايجت ليلى: انتو شو تبون فيه خلوني في حالي.. أنا قررت وهذا قراري ما راح اناقش أي حد فيه.. مايد توه يسألني والحين انتي يدوه؟؟
أم أحمد: انا ابا مصلحتج .. وانتي على هواج..
غيرت ليلى الموضوع على طول وقالت: صح .. قبل لا انسى.. اتصلت خالوه صالحة اليوم..
أم أحمد(بأرف): الله يستر منها هاذي..
ليلى: ههههههه تقول بتي تزورنا باجر..
أم أحمد: استغفر الله العظيم.. شو اييبها هاذي؟؟ منو متفيج يجابلها؟؟
ليلى: أنا وانتي طبعا.. غصبن عنا ..
أم أحمد: الله يعيننا..
حظنت ليلى يدوتها بقوة وبندت الليت عنها وخلتها ترقد وطلعت عنها.. ما خبرتها بكل الرمسة اللي قالتها خالوتها .. ما كانت تبا تظايج بها او تكدرها.. واحتفظت باللي سمعته لنفسها..
ويوم طلعت شافت محمد يالس في الصالة.. بروحه.. سرحان.. وعورها قلبها وهو تشوفه مهموم.. بعده ما كمل 18 سنة وفي عيونه بحور من الهموم والالم والخوف.. حست ليلى بعمرها ضعيفة جدام هالمنظر.. وخذتها ريولها له ويلست حذاله بصمت.. وانتفض محمد يوم حس انه حد حذاله وارتاحت عيونه على عيون ليلى.. اللي كانت تطالعه بيأس..
محمد: ليلى؟ ليش ما تروحين ترقدين؟
ليلى: متى؟
محمد: شو؟
ليلى: متى بنرد شرات قبل؟
محمد:..............
نزل محمد عيونه... ما عرف ليش اخته تسأله هالسؤال.. يمكن بعدها معصبه عليه لأنه ضرب مايد.. وهالشي ظايجه هو بعد .. ظايجه وايد.. انه مايد يدش المخفر عقب وفاة ابوهم وهالشي مول ما استوى في حياته.. هذا اللي قهره وخلاه يظربه وعمره ما ندم على شي كثر هالتصرف اللي تصرفه اليوم..
رفع محمد عيونه وسألها: ليلى....؟
بس ليلى كانت تتألم من شي ثاني.. وقلبها كان يدق بقوة.. ملت وهي حابسة كل شي في داخلها ما عندها حد كبير تكلمه وتحس انه يفهمها في البيت.. وغصبن عنها طلعت اللي في خاطرها لأخوها..
ليلى: متى بيخف هالالم اللي احس به يذبحني؟؟ متى بابتسم من خاطري بدل هالابتسامة الصفرا اللي ابتسمها عشان اخواني وبس؟؟ متى بمر صوب غرفة امي وابويه من دون خوف؟؟ متى يا محمد ... متى بحط عيني في عينك وبشوف نظرة غير هالنظرة اللي في عيونك؟؟
محمد: أي نظرة؟؟
ليلى: نظرة الحزن اللي في عيونك هاذي.. نظرة الخوف من مسئولياتك..
كانت الدموع تنهمر من عيونها واطالعها محمد بحزن ونزل عيونه.. كان يتمنى لو انه يقدر يجاوب على اسئلتها .. يتمنى لو يقدر يطمنها.. بس يعرف انه كل كلمات الدنيا ما بتخفف الألم اللي يحسون به ولا بترد لهم ربع اللي خسروه..
ليلى: أبا أغمض عيني ولو لمرة وحدة وما أشوف صورتهم... أبا أقتنع خلاص انه حميد راح ومستحيل يرجع..
محمد: ...........
ليلى: أبا... أنام...
محمد (بصعوبة): روحي نامي يا ليلى..
ليلى (بتعب): خلهم يردون لي عيوني.. جفوني.. عشان أنام..
ما تريته ليلى عشان يرد عليها.. ووقفت ومشت لغرفتها ببطء.. ويلس محمد في الصالة يطالع الفراغ.. يطالع الظلام اللي للحين يتريا منه شبح من الماضي يعيد له ولو جزء بسيط من الفرح.. وانسدحت ليلى حذال خالد.. وأمل وسارة.. اللي تعودوا يرقدون عندها كل يوم.. وغمضت عيونها وهي تسأل نفسها متى؟؟
------------------


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 03:55 AM   #13

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

يوم الثلاثا.. في بيت علي بن يمعة، الساعة 12 الظهر.. كانت ياسمين يالسة في الحديقة ويا أمها وأخوها لافي.. وكانت كل شوي تثاوب من الملل.. وتتأفف.. وأمها مطنشتنها ويالسة تلعب بتيلفونها (مع انها ما تعرف تقرى بس يالسة تتعبث بالمسجات).. ولافي حاط راسه ع الطاولة ومغمض عيونه..
ياسمين رغم عمرها الصغير اللي ما يتعدى 19 سنة.. بس متسلطة لأبعد الحدود وكل شي في البيت يمشي بشورها هي..أبوها يعشقها بجنون وما تهون عليه بالمرة لأنه مريم رفضت تييب له يهال عقب ولادة ياسمين.. وعشان جذي وللحين اتم ياسمين المدللة عند ابوها واخر العنقود اللي كل شي حقها هي وبس.. الشي الثاني اللي كان يحبه علي في بنته.. هو انها خذت كل اطباعه.. كانت تموت في المظاهر والبيزات.. وتحب تتفاخر جدام الكل ببيزات ابوها ومجمعاته..وغرورها بعد له سبب ثاني.. وهو جمالها المبهر اللي تزيده بالمكياج الناعم اللي تحطه دوم.. وتتفنن فيه..
عقب ما حست ياسمين بالظيج .. سألت أمها..
ياسمين: وينه ابويه؟؟ لا يكون اليوم بعد ما بيتغدى ويانا؟
مريم (من دون ما تشيل عيونها عن الموبايل): عنده ضيوف شو تبين به؟ تبينه يأكلج؟
ياسمين (ترفع واحد من حواجبها بامتعاض): هى..ما اعرف آكل من دونه..
لافي: بسج نفاق.. وتمثيل.. قولي تبين منه بيزات وخلاص..
ياسمين: ليش تتحراني شراتك؟؟ أنا احب "ابويه" مب "بيزاته"..
ابتسم لافي بسخرية وسكت.. رغم انهم اخوان بس ياسمين ولافي ما يدانون بعض.. واذا حد فيهم وجه للثاني كلمة فهالكلمة أكيد ما بتكون بدافع خير.. وياما عرفت ياسمين شغلات عن لافي وللحين ماسكتنها عليه ويوم تبا منه شي تبتزه.. وهو كرهه لها يزيد بسبة هالشي..
مريم: بس يا لافي .. ابوك قال لك لا ترمسها..
تنهدت ياسمين: أمس تغدى ويا الرياييل اللي عازمنهم.. واليوم بعد.؟؟ من زمان ما تغديت وياه..
مريم: والله قولي له لا يعزم احد.. احسن بعد ما فينا ع العفسة..
في هاللحظة طلع علي من الميلس اللي كان رايح له يتأكد انه كل شي اوكى قبل لا ايون الضيوف ويوم شافهم يالسين في الحديقة سار لهم وابتسمت له ياسمين ابتسامة عريضة ووقفت وخلته يقعد مكانها وهي لوت عليه من ورا..
علي (وهو يطالع ياسمين بحنان): شو تسوون يالسين في الحر؟
لافي: انا ما يخصني .. طلعت .. ويوم شفتهم هني يلست وياهم..
مريم: مليت من البيت.. طلعت اشم هوا شوي..
علي: بس دشوا الحين لأنه الرياييل بيون.. وانته يا لافي قوم غير هالبيجاما وتلبس بتيلس ويايه..
لافي (كسل): لازم؟؟
اطالعه علي بنظرة حادة وتأفف لافي وقال: انزين.. دقايق وبقوم اتلبس..
ياسمين: ابويه كل يوم هالعزايم؟؟
علي: عندي شغل حبيبتي.. لازم اعزمهم..
ياسمين: منو هاذيلا؟؟
لافي: وانتي شلج؟؟
علي: لافي!!!.. اختك رمستني انا..
لافي: والله انها ما تستحي .. ليش تسأل اصلا؟؟
ياسمين: أبا اعرف ابويه يتعامل ويا منو؟؟ يهمني اعرف عن شغله مب شراتك انته .. تاخذ البيزات ع الجاهز..
لافي: لسانج هذا يباله قص..
طنشه علي واطالع ياسمين بحب وهو يبتسم لها.. ياسمين كانت دلوعته واغلى انسانة على قلبه في هالدنيا كلها.. واهتمامها بشغله وايد يعيبه ودوم يشجع أسئلتها..
علي: عبدالله بن خليفة.. مقاول من العين.. و3 من ربعي..
ياسمين: عبدالله بن خليفة؟ أول مرة اسمع اسمه..
على: توني اعرفه ..
ياسمين:.. مممممم.. انزين ابويه تعال شوي اباك ..
قام علي ووقف وياها بعيد واطالعته ياسمين بدلع: أبويه..
ابتسم علي : ها حبيبتي..؟
ياسمين: انا ما اقدر اتغدى في البيت وانته محد.. بسير اتغدى برى ويا ربيعتي..
علي: منو من ربيعاتج؟
ياسمين: نهلة..
علي: خلاص روحي.. بس لا تسوقين بسرعة.. سيارتج يديدة ما فينا تكسرينها.
ضحكت ياسمين: وانا ابويه ؟؟
علي: انتي بعد لا تتكسرين نباج تردين قطعة وحدة..
ياسمين: ان شالله ابويه من عيوني.. بحاول ما اسرع..
علي: خلاص عيل بسير أودي البخور الميلس أمج ما أروم اعتمد عليها.. وبشاكيرها شراتها..
ياسمين: ابويه امايه بتأذيني خبرها اني بطلع ..
علي: انتي سيري البسي وأنا بتفاهم ويا امج..
استانست ياسمين.. وركضت غرفتها عشان تلبس ثيابها.. وعقب ثلث ساعة نزلت الصالة وشافت أبوها يالس ويا امها .. اللي اطالعتها ببرود ..
مريم: وليش شيلتج على كتفج؟؟
ياسمين: لأني بعدني في البيت..
علي: تحجبي عدل قبل لا تظهرين..
ياسمين: اوكى..
مريم: هني جدامي اتحجبي..
ياسمين (بظيج): انزين انزين..
ووقفت ياسمين جدام المنظرة اللي كانت في طرف الصالة وتحجبت.. ومشت بسرعة ويلست جدام امها وقالت وهي تحاول تغيظها: أمايه تأكدي .. يمكن في شعره طالعه بالغلط..
مريم اطالعت ريلها اللي كان يضحك وقال: عن الغلاسة .. ياللا سيري البنية تترياج..
ياسمين: وانته ليش يالس هني.. وضيوفك؟
علي: بعدهم مايو..
ياسمين: ان شالله ما ايون.. ياللا باي..
علي: مع السلامة..
-----------------
في هالوقت.. كان عبدالله توه طالع من الفندق وهو يحس بملل كبير وظيج ماله حدود.. اليوم نش من الصبح وراح الموقع اللي يبنون فيه الفندق وتكلم ويا المهندسين وشاف شو اللي ناقصنهم عشان يوفره حقهم.. وركب سيارته وراح بيت علي بن يمعة اللي كان عازمنه ع الغدا اليوم .. عبدالله كان يحاتي عيال اخوه ورغم انه يدق لهم في اليوم اكثر من خمس مرات بس بعد كان يبا يرد لهم العين.. شي ثاني كان بعد مظايجنه.. فاطمة.. وين راحت فجأة ؟ وليش ما قالت له ولا كلمة حتى قبل لا تروح.. ؟ معقولة سافرت؟ يمكن بنتها أصرت عليها تقعد وياها بدل قعدتها في الفندق..؟
تنهد عبدالله ورد يفكر بشغله.. اليوم بيخلص المعاملات كلها وان شالله ما بيرد يشوف علي بن يمعه في حياته أبدا.. وقبل لا يوصل عبدالله لبيت علي.. قرر يتمشى بسيارته شوي على بحر جميرا.. ما كان له نفس يروح لها العزيمة أبدا والجو اليوم حلو.. بس عقب ربع ساعة اضطر انه يلف بموتره الكاديلاك ووقف سيارته عند بيت علي بن يمعة..
في نفس الوقت اللي وصل فيه عبدالله، طلعت ياسمين من البيت وهي تضحك وترمس في التيلفون.. ويوم شافت الكاديلاك تخبلت.. ووقفت تطالعها بانبهار.. وبندت التيلفون واقتربت منها عشان تلمسها بإيدها.. كانت مب مصدقة انها واقفة جدام سيارتها المفضلة.. اللي ترجت أبوها شهور عشان يشتريها.. من دون فايدة..
عبدالله كان في السيارة و كان منصدم من جرأتها اللي تخليها تتقرب من سيارته بهالطريقة وهو داخلها.. ويوم نزل منها توقع إنها تستحي وتروح بس ياسمين نقلت نظرها بين السيارة وبينه هو.. وابتسمت بإعجاب..
عبدالله ابتسم غصبن عنه.. البنية شكلها صغيرة وايد بس الحق ينقال.. آية من الجمال. .. خصوصا عيونها العسلية الواسعة .. كانت مجحلتنها بلون اخضر والجحال خلى لون عيونها فاتح لدرجة كبيرة..
ياسمين: موترك روعة.. أول مرة في حياتي اوقف جدام كادلاك..
عبدالله: معقولة؟ دبي متروسة مواتر..
ياسمين: بس محد من اللي اعرفهم عندهم كادلاك..
عبدالله: تنفع حق الشواب..
ياسمين: انته أكيد المقاول العيناوي..
عبدالله (وهو يبتسم غصبن عنه): هى انا المقاول العيناوي.. شو دراج؟
ياسمين (بفخر): أنا بنت علي بن يمعة... ياسمين.. أبويه دوم يخبرني بسوالف شغله.. تعيبني هالسوالف..
عبدالله: بصراحة أول مرة أشوف بنية تعيبها سوالف الشغل والصفقات..
ياسمين: أنا غير.. أبا أتعلم من أبويه.. أي شي فيه بيزات يعيبني..
انصدم عبدالله من اللي قالته وقال في خاطره.. ياهل.. ما تعرف شو تقول.. وتبا تبين جدامي انها فاهمة كل شي.. بس وين تبا تقول له انها تحب البيزات؟
عبدالله: لها الدرجة تهمج البيزات؟
ابتسمت ياسمين: ومنو ما تهمه البيزات؟ حتى انت.. أكيد كل حد يحترمك ويحسب لك ألف حساب.. عشان شو؟ عشان بيزاتك..
عبدالله: أها.. تقصدين إني ما استاهل الاحترام الا عشان بيزاتي..
بدل لا تنحرج ياسمين.. اطالعته ببراءة وابتسمت.. وغيرت الموضوع بشكل فاجئ عبدالله.. وقالت: أنا ولا مرة رحت العين أبويه ما يرضى يودينا..
قبل لا يرد عليها عبدالله بطل ابوها الباب ويوم شافته ياسمين ابتسمت واطالعها هو بنظرة حادة وسلم على عبدالله ووصله الميلس.. وعلى طول رد يطلع برى عشان يتفاهم ويا بنته بس يوم طلع كانت ياسمين خلاص راحت ..
---------------
ي السيارة كانت ياسمين تفكرر باللي صار وتضحك وهي متأكدة انه أبوها الحين بيموت من القهر منها.. ورن تيلفونها وكانت نهلة متصلة.. وردت عليها ياسمين وهي تضحك..
نهلة: الله يستر.
ياسمين: ليش؟؟
نهلة: هالضحكة أعرفها.. ما تطلع منج إلا عقب ما تسوين لج كم مصيبة..
ياسمين: والله بس مصيبة وحدة..
نهلة: انزين تعالي ياللا اترياج وخبريني عقب شو سويتي..
ياسمين: أنا عند بيتكم اطلعي..
نهلة: أوكى .. يايتنج احينه..
نزلت نهلة بسرعة وركبت سيارة ياسمين الmini cooper وأول ما دشت قالت جملتها المعتادة..
نهلة: بذمتج ما تفتشلين من هالسيارة؟؟
ياسمين: أصلا شرف لج انج تركبين فيها ... هالسيارة مميزة..
نهلة: أكيد مميزة.. جنها طالعة من عالم الكارتون..
ياسمين: جب..
نهلة: انزين قولي.. شو سويتي..
ياسمين(وهي تبطل عيونها ع الاخر): اسكتييييييييي... كنت ظاهرة من بيتنا وشفت لج هالسيارة الكادلاك الذهبية اللي تخبل مبركنة عند الباب..
نهلة (بحماسة): أبوج اشترى كادلاك؟؟
ياسمين: يا ريت والله.. أبويه ما تعيبه إلا المرسدس.. ما يعترف بأي سيارة غيرها..
نهلة: عيل؟
ياسمين: هذا تاجر يتعامل وياه أبويه هاليومين.. وانتي تعرفين يوم أشوف شي يعيبني أتخبل.. جان أوقف أطالع سيارته ونزل هو ووقفت اسولف وياه
نهلة: نعم؟؟ تقولينها بكل بساطة..؟؟ وقفتي وسولفتي وياه؟؟
وخذت نهلة شنطة ياسمين ويلست تفتش فيها..
ياسمين: إيه شو تبين بشنطتي؟؟ شو تدورين..؟؟ (وسحبت الشنطة من ايدها)
نهلة: أدور المذهب اللي ظيعتيه يمكن طاح في الشنطة وما انتبهتي له..
ياسمين: ههههههه.. .انزين انا لا غازلته ولا عطيته رقمي.. بس قلت له موترك حلو..
نهلة: بس؟؟
ياسمين: ممممممم وخبرته باسمي..
نهلة: وهو خبرج باسمه.. ورقم تيلفونه صح؟
ياسمين: لا يالسبالة .. أبويه قال لي عن اسمه وبعدين الريال شيبة شو أسوي برقم تيلفونه؟؟
نهلة: شيبة؟؟
ياسمين: هى شكله جي أعطيه 35 سنة..
نهلة: خمسة وثلاثين شيبة؟؟ بعده في عنفوان شبابه..
ياسمين: بالنسبة لي انا.. الريال اللي يعدي ال30 .. خلاص يكون شيبة..
نهلة: ياللا وصلنا وخبريني في المطعم عن شيبتج هذا..
ياسمين: ياللا انزلي من سيارتي وشوي شوي وانتي تصكين الباب..
نهلة: سخيفة..
ياسمين: متعلمة السخافة منج..
نزلت نهلة وياسمين وراحن يتغدن في ميركاتو .. وحاولت ياسمين إنها ما تفكر بعبدالله بس كل شوي كانت افكارها ترد له وكانت تبتسم بخجل.. وعبدالله مول ما رد يفكر فيها .. وطول ما هو في بيت علي بن يمعة كانت افكاره منحصرة في الشغل وبس..
---------------
رد مبارك بيت ابوه عقب ما خلص الدوام يوم الثلاثا.. ويلس في موتره اليديد دقايق عشان يضبط نفسه قبل لا ينزل ويدش البيت.. وايد اشيا تغيرت في حياته من يوم الحادث.. للحين ما رد بيته ولا فكر انه يمر صوبه.. أول ما رد من المستشفى هذاك اليوم.. على طول يابوه بيت ابوه ومن هذاك اليوم وهو يالس في غرفته الجديمة.. ويحاول يتجاهل شعور الالم اللي يزيد في داخله كل يوم ..
في البداية.. غرق مبارك في بحور من الكآبة والحزن.. وكان لا ياكل ولا يرمس احد.. إحساسه بالذنب والوحدة كان فوق طاقته وأكثر من مرة إنهار وودوه المستشفى .. بس في النهاية قدر انه يتغلب على حزنه وقدر يوقف على ريوله مرة ثانية.. لأنه من الاساس كان انسان قوي.. أبوه ما قصر وياه وخذ له موتر يديد..ومسك الشركة ويا ظاعن في غياب مبارك.. وأمه كانت بتطير من الوناسة لأنه ولدها وياها وتقدر تداريه وتهتم فيه بدل لا يقعد بروحه في بيته يجابل اشباح ماضيه ..
تنهد مبارك ونزل من السيارة .. ومع كل خطوة كان يذكر عمره انه أول ما بيبطل الباب بيشوف مشهد ثاني غير اللي كان متعود عليه قبل الحادث.. مب مرته اللي بتبتسم له أول ما يدش.. أمه.. مب عياله اللي بيوون له يركضون ويخبرونه بكل اللي فاته وهو برى البيت.. عيال اخوه ظاعن..
وقف مبارك ثواني عند الباب قبل لا يبطله ويوم تأكد انه يقدر يجابل اهله بالقناع اللي فرضه على نفسه في الايام الاخيرة.. دخل وابتسم لأمه وأبوه اللي كانوا يالسين يتقهوون في الصالة.. ويلس وياهم عقب ما سلم عليهم..
مبارك (يبتسم): سويتوها مرة ثانية وتغديتوا عني..
أم ظاعن: الله يهديك عاد انته وايد تبطي في الشركة حد يرد الساعة ثلاث من شغله؟
بوظاعن: ترييناك وايد وانته تعرف اليوع كافر.. وظاعن ومرته وعياله ما نروم نخليهم يتريون
مبارك: ههههه بالعافية عليكم انا الحين هلكان وبرقد.. يوم بنش العصر بتغدى..
أم ظاعن: اترس بطنك وعقب جان بترقد..
مبارك: والله فيه رقاد بالقوة مبطل عيوني الحين..
بوظاعن: خلاص على هواك يا مبارك..
مبارك: عيل ظاعن وينه؟
بوظاعن: روح بيتهم..
مبارك: خلاص عيل اسمحولي بشوفكم العصر..
أم ظاعن: الله وياك يا ولدي..
وقف مبارك وراح عنهم غرفته .. وبدل ثيابه وانسدح ع الشبرية عشان يرقد.. بس عيونه كانت مبطله ع الاخر.. وصورة مرته عيت تفارج خياله.. شوقه لها كان فوق الاحتمال وحياته من عقبها صارت فارغة ومن دون أي هدف.. وحس بتعب كبير وهو يفكر بعياله وغصبن عنه دمعت عينه.. بس هالمرة غمض عيونه ومنع الدموع من انها تنزل.. ومثل كل مرة.. أجبر نفسه انه يفكر بشغلات ثانية.. بهموم ثانية.. تنسيه همه الكبير اللي ساكن في طيات خياله..
------------
ياسمين.. عقب ما خلصت غداها ويا نهلة في ميركاتو.. وصلتها البيت وردت هي بيتهم.. وطول الدرب كانت تدعي ربها انه عبدالله يكون بعده في بيتهم ما روح.. ما تعرف شو كانت تبا منه بالضبط او شو اللي تترياه.. بس اللي تعرفه انها تباه يكون موجود.. وخلاص..
لفت ياسمين بسيارتها ودشت فريجهم وساقت ببطئ شديد وهي تدعي ربها انه يكون موجود.. وابتسمت ابتسامة عريضة يوم شافت سيارته بعدها مبركنة عند باب البيت.. وراحت ووقفت سيارتها ورى سيارته بشكل ما يسمح له انه يحركها.. الا اذا حركت ياسمين سيارتها..
ابتسمت ياسمين وهي تطالع عمرها في جامة السيارة وقالت: انتي... ذكية!!
ونزلت من السيارة ودشت البيت.. بس أول ما مشت في الحديقة تبطل باب الميلس وطلع أبوها.. وشهقت ياسمين وهي تحط ايدها على حلجها وتذكرت انه ابوها اكيد محرج منها ..
علي يوم شاف بنته واقفة وشكلها مرتبكة.. يود عمره عن لا يبتسم وسار لها وهو يتظاهر بالعصبية..
علي: انتي ما تستحين؟؟
باسته ياسمين على خشمه وقالت بارتباك: أبويه والله اخر مرة .. انا عيبتني سيارته .. وما كنت منتبهة انه داخلها.. واقتربت منها .. ويوم نزل ..(نزلت ياسمين عيونها) ارتبكت وسلمت عليه
علي: كيف ما شفتيه وسيارته مب مخفي.. وينشاف بوضوح انه داخلها انا مب ياهل تقصين عليه..
ياسمين (بصوت اقرب للهمس): ما عاش اللي يقص عليك..
علي: شو؟؟ ما سمعتج..
ياسمين (بصوت عالي): ما عاش اللي يقص عليك .. انا اسفة..
علي: فشلتيني جدام الريال..
ياسمين: لا ما عليك ابويه عبدالله كان مستانس..
علي: وعرفتي اسمه بعد؟؟؟
ياسمين: انته بروحك مخبرني باسمه..
يودها علي من اذنها وشدها وضحكت ياسمين بدلع وهو يقول لها: بطلي هالحركات انتي مب ياهل .. خلاص كبرتي وين تبين تسلمين على ربعي..
ياسمين: خلاص ابويه التوبة ما بعيدها مرة ثانية..
ابتسم علي وقال لها: ياللا دشي داخل ..
ياسمين: فديتك والله انه محد يسواك في هالدنيا كلها..
علي: ههههههه أول ما تنخطبين بتغيرين رايج وانا متأكد..
غمزت له ياسمين وهي تضحك وردت غرفتها وهي تغني بصوت عالي " ودي بكلمة يا حبيبي.. قلها وقلبي لك يجيبي.. يا جارحن قلبي بحبك.. ليتك بهالدنيا نصيبي.." وبطلت باب غرفتها بقوة ودشت ووقفت مكانها من الصدمة.. أمها كانت في الغرفة.. مبطلة واحد من ادراجها ويالسة تفتش في الصور اللي داخله..
في البداية.. انصدمت ياسمين وتمت واقفة تطالع امها اللي كانت بعد مصدومة وتطالعها بنفس النظرة.. بس عقب ثواني ، تغيرت ملامح ياسمين واطالعت امها ببرود ينافس الثلج.. ورفعت حاجبها اليمين وهي تسألها: امايه شو تدورين؟؟
نزلت مريم الصور اللي في ايدها وشلت موبايلها وقالت: ما يخصج..
فرت ياسمين شنطتها على الشبرية وفصخت شيلتها.. كانت تتصرف ببرود شديد وهي تغلي في داخلها .. وبطلت شعرها ويلست تحركه بأصابعها وهي تطالع امها ببراءة مصطنعة وقالت: يعني قلت.. يمكن .. يمكن.. تدورين دليل..
مريم (بارتباك): دليل شو؟
ياسمين: يعني... دليل اني ارمس واحد واحبه ويمكن صورته بالغلط وصلت للدرج ..
مريم: شو هالرمسة الماصخة؟؟ انا امج ومن حقي افتش في أي مكان في البيت.. ومن حقي اطمن انج ما تسوين شي غلط..
ياسمين هني بدت صج تعصب بس كانت مصرة تحتفظ ببرودها لأنها تعرف انه هالشي يقهر امها اكثر وردت عليها وقالت: بس انتي غلطانة يوم انج ادورين في الادراج.. صدقيني مب هالمكان اللي اخش فيه شغلاتي الخاصة.. ولو تدورين من اليوم لباجر.. ما بتعرفين هالمكان..
مريم: ما يحتاي اعرفه.. أنا متأكدة من تصرفاتج انه وراج شي بس ابوج اللي مب راضي يصدق..
ياسمين: أبويه يعرف انه مربي بنته عدل .. وانه بنته جديرة بثقته ولو سمحتي لا تخربين اللي بيني وبينه.. وتجرجينه عليه..
لبستها مريم وما ردت عليها وطلعت من الغرفة.. أما ياسمين فاستغلت انه امها طلعت خلاص والحين تقدر تعبر عن القهر اللي فيها وشلت شنطتها وفرتها على اليدار وسمعت صوت شي انكسر في داخلها بس ما اهتمت ويلست على الشبرية وهي تنتفض.. وقالت بصوت عالي: متى بطلع من هالبيت وبفتك!!!..
في الميلس.. كان عبدالله يالس يسولف ويا التجار الموجودين وويا علي وهالمرة كان صج مستانس وشوي شوي ابتدوا التجار يروحون ويلس هو وعلي بروحهم في الميلس.. علي كان يفكر يعتذر لعبدالله عن تصرف ياسمين بس عقب غير رايه وقال ماله داعي.. عبدالله كان صج عايبنه ويتمنى يتعامل وياه في مشاريع ثانية.. ويلسوا اثنيناتهم يتناقشون شوي في الشغل ..
عبدالله: علي.. الحين عقب ما عرفتك اكثر في خاطري شي ابا اتخبرك عنه ويا ليت ما يظايجك..
علي كان متأكد انه عبدالله بيخبره عن ياسمين وارتبك وايد وهو يقول: خير يا عبدالله..
عبدالله: تذكر أول ما اتصلت بي عشان المشروع؟؟
علي (وعقب ما اطمن انه الموضوع بعيد تماما عن بنته): هى اذكر..
عبدالله: انته اتصلت بمبارك بن فاهم في نفس الوقت صح؟
علي: هى اتصلت به..
عبدالله: انزين مبارك الحين يقول اني لهفت عنه المشروع والله العالم اني وافقت على هالمشروع بحسن نية وانا ما اعرف انك متفق وياه من البداية.. وانا ياخوي يا علي ما فيه ع المشاكل ورمسة الناس واذا انت متفق وياه قبلي خبرني..
علي: لا يا عبدالله .. أنا اتصلت بكم انتوا الاثنين في نفس الوقت وسمعت منكم اثنيناتكم التفاصيل اللي كنت ابا اعرفها.. وشفت انه السعر اللي حطيت لي اياه انت أنسب.. والمدة اللي بتخلص فيها المشروع أقصر بوايد من المدة اللي حددها مبارك.. ويمكن انا غلطت يوم ما رديت عليه وقلت له اني اخترتك.. بس تراني ما اتفقت وياه على أي شي.. مجرد اني عرضت عليه المشروع وخلاص..
ارتاح عبدالله وابتسم وهو يقول: بارك الله فيك يا خوي ولا تزعل من رمستي انا كنت ابا اتأكد بس..
علي: أفا عليك يا عبدالله .. من حقك تتخبر عن اللي تباه..
عبدالله: ما تقصر ياخوي.. اسمح لي الحين بترخص..
علي: وين؟
عبدالله: عندي اشغال ابا اخلصها قبل ارد العين..
علي: ومتى بترد؟
عبدالله: بالجمعة ان شالله..
علي: عيل خلنا نشوفك يا عبدالله..
عبدالله: ان شالله..
وطلعوا اثنيناتهم برى وهم يرمسون وياسمين كانت واقفة عند الدريشة تطالعهم من ورا الستارة وضحكت من خاطرها وهي تشوفهم يطلعون برى.. وتريت شوي وشافت ابوها راد البيت وهو يمشي بسرعة وركضت ويلست جدام الكمبيوتر اونها يالسة تلعب..
وعقب دقيقة بالضبط بطل ابوها الباب وقال بنبرة حادة: ياسمين؟؟ ما لقيتي مكان توقفين فيه سيارتج الا ورا سيارة الريال؟؟
ياسمين سوت عمرها متفاجئة وقالت: والله؟؟ تصدق ابويه كنت سرحانة وما اعرف وين وقفت سيارتي..
اطالعها علي بنظرة وقال وهو يشل شنطتها اللي كانت طايحة ع الارض ويبطلها: انا باخذ السويتش وبسير احرك السيارة..
وقفت ياسمين واقتربت منه بسرعة وقالت: ل وسمحت ابويه هاذي سيارتي ومحد بيحركها غيري..
علي (بحدة): قري مكانج وماشي طلعة .. انتي تبين تفضحيني جدام الريال ..؟؟ تبينه يقول ما عرفت اربي بنتي..؟؟
شهقت ياسمين بس أبوها ما سوا لها سالفة وطلع وفي ايده سويتش السيارة وتأففت ياسمين من القهر ودفنت راسها في المخدة وهي تصرخ بصوت عالي.. كانت هاذي فرصتها عشان ترمس عبدالله مرة ثانية وابوها خربها.. والحين ما بتشوفه للأبد.. شو بتسوي بعمرها الحين؟؟
عبدالله في هاللحظة كان واقف يتريا علي اييب المفتاح.. كان فاهم حركات ياسمين ويعرف انها متعمدة توقف سيارتها هني بس عشان تشوفه.. مرت عليه حركات مثل هاذي وايد من قبل وصار حافظنها.. وحس بتعاطف ويا علي اللي اكيد متأذي وايد من بنته ودلعها.. وانتقلت افكاره لليلى العاقل الحشيم وابتسم بفخر وهو يقارن بينها وبين ياسمين.. وقطع عليه افكاره علي اللي وصل في هاللحظة ويلس يتعذر له وحرك سيارة ياسمين وقدر عبدالله اخيرا انه يروح الفندق ومرة ثانية .. انمسحت ياسمين من افكاره نهائيا.. وانشغل عبدالله بسوالف ثانية اهم بالنسبة له عن خرابيط وحدة مراهقة ..


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 03:56 AM   #14

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

في بيت المرحوم أحمد بن خليفة.. ليلى كانت مشغلة سارة وأمل وخالد وياها في المطبخ ويالسين يسوون كيك .. سارة كانت واقفة حذال ليلى وأول ما تطلب منها شي تركض بسرعة وتييب لها اياه.. وأمل كانت يالسة فوق الcounter وكل شوي تقول لليلى: أنا شو أسوي؟؟
ليلى: صبري غناتي دورج بعده ما يا..
أمل: متى بطبخ؟
ليلى: صبري صبري..
خالد كان مبطل عيونه ع الاخر وملصق خشمه في حوض السمج اللي يايبنه محمد لهم اليوم.. من يوم يابه محمد وخالد لاصق فيه ويطالع السمج بانبهار.. واضطرت ليلى انها تييب الحوض هني في المطبخ عشان يتحرك وياه خالد لأنه مب راضي يهده..
سارة: يوم بتم كريما.. لا تعقينها بناكلها..
ابتسمت ليلى وقالت بحنان: ان شالله حبيبتي ..
سارة كانت بعدها متمسكة بعزلتها ورمستها قليلة ونادرة.. بس ليلى كانت تحاول تتواصل وياها بكل الطرق وأكثر من مرة لاحظت انها تختفي فجأة وكانت تعرف انها تسير تقعد في غرفة أمها وكانت تخليها على هواها.. اذا كان هالشي يريحها حرام تحرمها منه.. بس ليلى ما كانت تتجرأ تتبعها هناك.. لأنها تعرف انها ما بتتحمل الالم اللي بينتج من دخولها هناك.. كانت غرفة أمها وابوها مكان مقدس بالنسبة لها .. ما تبا أي حد يمسها او يغير فيها شي.. وعشان خاطر سارة بالذات.. قررت ليلى تخلي ثياب امها في الكبت على طول وما تحاول انها تشيلهم في يوم من الايام..
أمل: ليلى.. شوفي خالد !!!
التفتت ليلى على خالد اللي كان واقف ومتعلق بالحوض.. ويرفع ريوله يبا يدش داخل.. ضحكت ليلى وشلته بسرعة وصرخ خالد بصوت عالي وهو يمد جسمه عشان ينساب من اياديها بس ليلى يودته بقوة وباسته وهي تقول: مسود الويه .. ثرك مب هين طول هالوقت يالس تفكر كيف ادش عند السمج..
وطلعت من المطبخ ومشت للصالة وعطته ليدوتها عشان تيوده وردت المطبخ تكمل الكيك ويا البنات.. واستقبلتها أمل بابتسامتها الحلوة .. وغمازاتها اللي تجنن ..وضحكتها اللي ترد الروح و........ وأياديها اللي كانت في العجينة.. !!!
شهقت ليلى وركضت لها وهي تزاعج: لوله شو تسوين؟؟
أمل (ببراءة): اسوي كيكة..
طلعت ليلى اياديها من العجينة ويلست تنظفهم وهي تقول: شو اسوي فيج ؟؟ أظربج؟؟
أمل: أبا اسوي كيكة..
ليلى: قلت لج اصبري دورج بيي.. انتي ما تفهمين؟؟
اطالعتها أمل بنظرة حادة وقالت: انزين.. صبرنا.. أف!!!!
أم أحمد كانت يالسة في الصالة وخالد على ريولها يلعب ببرقعها.. يوم دشت صالحة الصالة حتى من دون ما تدق الباب..
صالحة: هود. . هود ياهل البيت.. وينكم؟؟ تعال ابويه فهد دش محد هني..
أم احمد خذت البرقع بصعوبة من ايد خالد ولبسته ووقفت لصالحة اللي دشت ويا ولدها فهد وسلمت عليهم ويلسوا في الصالة.. ولاحظت أم احمد انه صالحة شالة كيس في ايدها بس ما قالت شي وحطته حذالها ..
أم أحمد: حيالله فهد..
فهد: الله يحييج أم أحمد.. اا.. أمايه انا بسير..
صالحة: ايلس وين بتسير؟؟
فهد (بصوت واطي): أمايه بسير الشباب يتريوني..
أم أحمد: ايلس من زمان ما شفتك..
صالحة: خليه هذا ما ايوز عن هياته.. سير برايك..
ابتسم فهد ابتسامة صفرا ووقف وطلع من الصالة.. فهد.. رغم انه عمره 22 سنة.. بس أمه تتحكم فيه بشكل كبير ويعرف انه بينهزب أول ما ترد صالحة البيت لأنها كانت تباه يتم وياها ويشوف ليلى اللي كانت مصرة تخطبها له.. بس فهد شايف ليلى من قبل ورغم جمالها الا انه حس ببرود فظيع اتجاهها وكان مصر يتهرب من هالسالفة ويخلص عمره منها بأي طريقة..
أما صالحة.. فأول ما طلع ولدها تحلفت له بينها وبين نفسها يوم بترد البيت بتراويه شغله.. وركزت اهتمامها على خالد اللي كان متعلق بيدوته ويوايج عليها من ورا شيلة أم أحمد..
صالحة (وهي تبتسم له وتمد له ايدها): خلود.. تعال..
بس خالد تعلق أكثر في يدوته .. واطالع صالحة بخوف.. صالحة تظايجت بس أم احمد في داخلها استانست وقالت: بناتج شحالهن؟
صالحة: بخير .. يسلمن عليج وعلى ليلى..
أم أحمد: وليش ما ين وياج؟
صالحة: انشغلن ببيوتهن وعيالهن.. ليلى وينها؟ ووين باجي العيال؟
ام أحمد: في المطبخ.. يتعبثون ونهم يسوون كيك..
صالحة: حتى محمد ومايد؟؟
اطالعتها أم احمد بطرف عينها.. صج انها خبيثة.. تبا تعرف وين مايد ومحمد: محمد في المكتب ومايد فوق في غرفته..
صالحة: هيييييييييه.. الا محمد شو مسوي في شغله..
أم أحمد: الحمدلله يسوي اللي يقدر عليه...
في هاللحظة دشت ليلى ويا خواتها وسلمن على خالوتهن .. ليلى تظايجت يوم شافت خالوتها وتذكرت الرمسة اللي سمعتها اياها ع التيلفون وتمنت انها ما تعيد هالرمسة جدام حد من اخوانها.. اذا كانت ليلى عاقلة وكبيرة وتفتهم.. اخوانها مراهقين وهالرمسة ممكن تأثر على علاقتهم بعمهم..
ليلى: بسير اييب لكم الكيك اللي سويناه. .
صالحة: تعالي ايلسي ما نبا كيك..
أم أحمد: خليها تييبه بياكلونه اليهال..
قامت ليلى وكانت فرصة انها تتهرب من خالوتها .. وصالحة يلست تدقق في بنات اختها سارة وأمل.. وقالت عقب ما عفست ويهها: واعليه.. يحليلهن البنات يبسن ما بجى منهن شي.. انتوا ما تأكلونهن؟؟
أم احمد انقهرت منها وقالت: الحمدلله ما فيهن شي.. وامبونهن جي ضعاف..
صالحة: حشا لله.. ما كانن جي.. ماشالله سارة كانت مربربة..
سارة كانت تطالعهم ببراءة وشكلها سرحانة في عالم ثاني وأمل مركزة على صالحة ومبطلة حلجها.. وعقب تفكير لصقت في يدوتها وهمست لها : منو هاذي؟؟
ابتسمت أم احمد ومسحت على شعر أمل اللي ردت تطالع صالحة بنفس النظرة المصدومة.. وصالحة ما كانت منتبهة لأنها كانت ترمس..
أم أحمد كانت عيونها ع الكيس وما قدرت تقاوم فضولها وسألت صالحة: صالحة؟ بتخبرج هالجيس شو داخله؟
التفتت صالحة ع الجيس وجربته منها وقالت: هاذي ثيابي الليلة ببات عندكم..
في هاللحظة دخلت ليلى الصالة وسمعت خالوتها تقول انها بتبات عندهم وحست انه قلبها انقبض.. وسارت صوبهم ونزلت صينية الكيك والعصير واطالعت يدوتها اللي قالت: حياج يا صالحة هذا بيتج
أمل (اللي كانت تبا عذر عشان تكلم صالحة): ومنو بيرقد في بيتكم؟
ابتسمت صالحة: هناك عيالي .. وعيالي كبار ما يحتاي حد يرقد عندهم..
ليلى: بسير ازقر مايد عشان ياكل ويانا..
راحت عنهم ليلى وبطلت باب غرفة مايد بهدوء.. هالمرة مايد كان صج متظايج ومن أمس ما شافوه.. ما فكر حتى انه ينزل يتغدى وياهم.. والحين كان يالس يلعب بلاي ستيشن ويوم دشت ابتسم لها ..
ليلى: ميودي ما تبا كيك؟
مايد كان يوعان .. بس عقب تفكير قال: لاء مابا..
ليلى: تعال كل ويانا خالوه صالحة تحت..
مايد: مابا ..استحي منها.. ما بنزل..
ليلى: اييب لك هني ؟
مايد: ممممممم.. لا اتعبين عمرج.. طرشي نجمة..
ليلى: زين.. ومتى ناوي تنزل تحت؟
مايد: يوم بينتقل محمد من البيت..
ليلى: ههههههه.. عيل شكلك بتم هني العمر كله..
طلعت ليلى من غرفة مايد وهي نازلة ع الدري شافت خالوتها واقفة تحت وأول ما شافت ليلى سألتها: ليلى؟ وين غرفة المرحومة؟
استغربت ليلى.. ليش تسأل عن غرفة أمها؟؟ بس عقب قالت أكيد تبا تشوف أي شي يذكرها باختها وابتسمت لها وقالت: تعالي خالوه.. الغرفة هالصوب..
ومشت ليلى ووياها صالحة اللي كانت تعلق على كل شي تشوفه في دربها ويوم دشت الغرفة وشافتها تامة على حالها بالثياب اللي فيها والعطور والأثاث.. انصدمت.. واطالعت ليلى بنظرة اتهام وقالت: ليش ثياب امج بعدها في الكبت؟؟ ليش ما تبرعتوا فيهن؟؟ ولا مسوين هالغرفة معبد؟؟ ليلوه انتي تخبلتي؟؟
اطالعتها ليلى بارتباك.. ما كانت تعرف في شو غلطت بالضبط.. وقبل لا تبطل حلجها انهدت خالوتها عليها: مب زين تخلين ثيابهم هني.. تصدقوا بهن احسن.. سيري ازقري البشاكير انا بخليهن يلمن هالثياب والاغراض كلها وبنتصدق بهن..
شهقت ليلى وقالت بصوت مخنوق..: خالوه .. اغراض امي وابويه اتم مكانها .. نحن مرتاحين جذي..
صالحة: أي راحة هاذي وانتوا تشوفون كل اغراضهم مخزنة هني؟؟ خبريني انا كيف برقد اليوم في هالغرفة وهي جي؟؟
حست ليلى انها بتنفجر من القهر.. وكان في خاطرها إنه خالوتها تروح الحين.. وقالت وهي تحاول تتحكم بعمرها: وليش ما تباتين في غرفة الضيوف تحت؟
صالحة: أبا ابات في غرفة المرحومة..؟ ولا انا مب بحسبة أمكم؟؟
ليلى: اللي تشوفينه خالوه بس أرجوج كل شي يتم على حاله..
صالحة (بظيج): انزين انزين.. برايج انتي سيري جابلي اخوانج ..
طلعت ليلى وهي حاسة بحزن فظيع في داخلها .. ونزلت الصالة وهي تفكر بخالوتها اللي بدت تتحكم فيهم وتدخل في حياتهم بشكل واضح ومباشر.. وحتى يدوتها ما وقفت جدامها ولا حاولت تمنعها..
ي بيت علي بن يمعة.. عقب المغرب.. كانت ياسمين يالسة فيي الحديقة تفكر بطريقة تقدر توصل فيها لعبدالله.. ما تعرف شو اللي يخليها تفكر فيه جذي.. استوى عندها نفس الهاجس .. تبا تعرف كل شي عنه.. وعن حياته.. مرته .. عياله.. شغله.. كل شي..!! ويلست تتمشى شوي ويوم حست انها بتختنق من الرطوبة اللي برى .. ردت بتدش الصالة ، بس أبوها كان طالع في هاللحظة وشافها.. واقترب منها..
علي: أنا طالع .. تبين شي من برى؟
ياسمين: لا ابويه.. بس أنا ملانة تعال ايلس وياية شوي..
علي: مستعيل والله .. عقب بنرد وبنسولف..
رفعت ياسمين حاجبها اليمين وقالت بخبث: أبويه... عبدالله بن خليفة..
اطالعها علي بنظرة حادة وقال: شو بلاه؟
ياسمين: ليش ما نعزم مرته وعياله يتعشون عندنا .. عيب والله عزمنا الريال مرتين وما نعرف شي عن اهله..
تنهد علي.. ما يعرف شو سبب اهتمام ياسمين المفاجئ بعبدالله.. بس هاذي ياسمين وما يروم يزعلها .. : عبدالله مب معرس.. لو كان معرس جان ما قصرت وعزمت مرته..
حست ياسمين بقلبها يدق بقوة وارتبكت وبين على ويهها واطالعها ابوها بنظرة استغراب وقال: شو بلاج تلخبطتي؟؟
ياسمين: لا ماشي ابويه.. بس.. كنت افكر انه.. حرام باجر عبدالله بيتغدى في الفندق وهو هاليومين تعود ياكل من بيتنا.. أقول ابويه؟ ليش ما نطرش له أكل من بيتنا؟؟
ضحك علي من خاطره.. كان واضح انه ياسمين مهتمة وايد في عبدالله وانها استانست يوم درت انه مب معرس.. بنته ياهل وما تعرف تخبي مشاعرها.. كل شي يبين من عيونها ..
ياسمين : أبويه ليش تضحك؟؟ شو قلت انا؟
علي: الحين عبدالله.. بيودر أكل الجميرا بيتش هوتيل.. وبياكل اكل بيتنا؟؟ تخبلتي انتي..؟؟
وسار عنها علي وهو يضحك .. ما ينكر انه في داخله كان مستانس.. عبدالله رغم انه كبير بس كان ريال والنعم وفوق هذا غرقان في البيزات لقمة راسه.. واذا ارتبط بياسمين.. بتعم الفايدة عليهم اهم الاثنين..
ياسمين كانت واقفة في مكانها تبتسم .. أبوها يمكن ما قصد هالشي.. بس بطريقة غير مباشرة قربها من عبدالله وخبرها بالمكان اللي يالس فيه.. وركضت ياسمين غرفتها وهي تفكر شو بتسوي بهالمعلومة اليديدة اللي قدمها لها ابوها هدية قبل شوي؟؟
--------------------


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 03:57 AM   #15

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

ليلى في هالوقت كانت خلاص مخلصة كل شغلها في البيت تقريبا.. رقدت خالد وخواتها الصغار.. ومرت على مايد وشافته راقد.. ونزلت تحت وشافت محمد يالس ويا خالوته ويدوته.. بس أول ما يلست وياهم ليلى قامت صالحة .. وقالت: ياللا اسمحولي بسير ارقد..
أم احمد: تصبحين على خير ..
صالحة: وانتي من أهله..
محمد: أنا بعد هلكااااااان وبسير ارقد..
ليلى: ايلس ما سولفت وياك اليوم ..
محمد: باجر بنسولف ليلوه.. والله تعبان. .
ليلى: خلاص حبيبي سير ارقد.. تصبح على خير
محمد وهو يبوس يدوته على يبهتها..: وانتي من اهله..
عقب ما راحوا هم الاثنين.. نزلت ليلى عيونها.. كان في خاطرها شي ومتردده تخبر فيه يدوتها ولا لاء..
أم أحمد: ليلى؟ جنه الا عندج شي تبين تقولينه..
ابتسمت ليلى بارتباك.. : يدوه.. أنا..
أم أحمد: اعرف اللي تبينه ..
تفاجأت ليلى: تعرفين؟
أم أحمد: تبين الصندوق اللي يابته اخت حميد.. صح؟
نزلت ليلى عيونها وحست بألم في قلبها وهي تسمع اسم حميد.. رغم انه هالاسم دوم في خيالها بس كل مرة تسمعه من شخص ثاني تحس انه يحرقها.. ورفعت عيونها المليانة بالدموع ليدوتها وقالت: هى.. هذا اللي اباه..
تيودت يدوتها في القنفة وقامت بصعوبة.. ووقفت ليلى بسرعة عشان تساعدها.. ومشت أم أحمد بخطوات بطيئة للغرفة ويلست على طرف الشبرية.. وبطلت درج الكومودينو وليلى واقفة تطالعها وتحس بقلبها بيطلع من بين ظلوعها.. كانت مرتبكة بشكل فظيع ويوم طلعت يدوتها الصندوق.. خذته ليلى بسرعة وباست يدوتها وراحت فوق.. وتمت يدوتها تطالع الباب وهي تبتسم بحزن.. وتقول في خاطرها يحليلج يا ليلى .. كم بتتحملين؟؟
يلست ليلى ع الارض في غرفتها وركزت نظرها على الصندوق اللي جدامها وحست بقلبها ينعصر.. كان الصندوق كحلي.. وشكله وايد أنيق.. ومسحت عليه ليلى بإيدها اللي ابتدت ترتجف .. وحاولت تتخيل شو بيكون داخله.. شو هالهدية اللي ياب لها اياها حميد والله ما كتب انه يوصلها لها بنفسه؟ كانت خايفة.. خايفة تبطل الصندوق وتفتح لنفسها باب الحزن مرة ثانية..
الهدوء اللي حواليها خلاها تخاف وترتبك اكثر .. الكل كان راقد الا هي.. محد بيقاطعها ولا بيخرب عليها هاللحظة.. محد هني عشان يمنعها من حقها في انها تحزن وتصيح على راحتها.. وبطلت ليلى الصندوق بأصابع ترتجف بشدة.. وحست ليلى انها بتختنق يوم شافت اللي داخل الصندوق.. مصحف كبير في كيس من المخمل.. وتحته ورقة.. مكتوب فيها جملة وحدة.. "الله يحفظج ويحميج من كل شر يا أغلى انسانة على قلبي" ..
حست ليلى بإرهاق فظيع وهي تشل المصحف..وانهمرت دموعها وتذكرت فجأة انه عرسها المفروض يكون الاسبوع الياي.. المفروض هالاسبوع تكون في دبي ويا اهلها .. يخلصون اخر التجهيزات للعرس..
حظنت ليلى المصحف بكل قوتها وابتدت تصيح بصوت عالي.. ما قدرت تيود عمرها.. هذا كل اللي بجى لها من حميد.. آخر ذكرى واخر شي يربطها فيه.. وحست بوحدة مالها حدود .. وحدة بترافقها طول سنوات عمرها.. وبتم وياها للأبد..
وفجأة.. حست ليلى بإيد تمسح على خدها والتفتت بسرعة بس الدموع كانت مغطية عيونها وللحظة ما عرفت منو اللي يالس حذالها.. بس عقب ما مسحت دموعها شافت أمل.. يالسة تطالعها ببراءة وخوف..
أمل: ليلى ليش تصيحين؟؟
بطلت ليلى حلجها عشان تتكلم بس بدل ما ترمس صاحت بصوت أعلى.. وحطت أمل راسها في حظن اختها العودة وصاحت من دون سبب وياها.. أمل كانت صغيرة وايد وما بتفهم ... بس مجرد انها شاركت ليلى حزنها خلا ليلى تحس بشوية راحة.. وعقب دقايق هدت وخفت دموعها.. وكانت أمل خلاص راقدة..
شلتها ليلى وردتها على الشبرية وحطت المصحف حذال المخدة .. وانخشت تحت اللحاف ويا اخوانها وحاولت ترقد..
أشرقت شمس الاربعا بكل دفء وسعادة ونش عبدالله من فراشه الساعة ثمان وهو حاس بكسل من زمان ما حس به.. وعرف انه جو الخمول اللي كان عايشنه هاليومين اثر عليه.. وعقب ما غسل ويهه و-على غير عادته- طلب الريوق في الغرفة.. طلع ووقف ع البلكونة ويلس يراقب الناس اللي يتمشون تحت.. كان مقرر ما يطلع من غرفته اليوم ويخلص كل الشغل اللي اجله هاليومين.. وكانت أوراقه كلها منثرة على أرضية الغرفة وتترياه بس يشلها ويقراها.. بس للأسف . .كانت افكاره ترد تاخذه لأفق ثانية بعيدة تماما عن الشغل والاوراق.. كان يفكر بأحمد وكلثم.. بنورة.. وكل اللي فقدهم في حياته.. واخرهم فاطمة اللي طلت عليه مثل النسمة وغادرت حياته بكل هدوء.. رحيلها المفاجيء حسسه بإحباط كبير وخلاه يتذكر اشخاص ما فكر فيهم من فترة طويلة.. وفي النهاية ما يدري شو اللي ياب ياسمين على باله وابتسم عبدالله وهو يتذكر تصرفاتها الطفولية وهز راسه بحزن وقال في خاطره: لو كانت الامور مختلفة ونورة بعدها عايشة.. بتكون عندي بنت في عمر ياسمين بالضبط.. بس.. .......
استغفر عبدالله ربه ورد الغرفة واتصل بعيال اخوه اللي توله عليهم ويحس انه أهملهم في هاليومين اللي طافوا.. وما لحق التيلفون يرن الا ورد عليه مايد..
مايد: ألو؟
عبدالله: السلام عليكم..
مايد (بفرح): عمي عبدالله؟؟ وعليكم السلام.. متى بترد؟
عبدالله: هههههههه انزين اسألني أول عن اخباري ..
مايد: هلا عمي شحالك شخبارك عساك بخير؟ عمي وانته راد العين مر وافي وييب لي بقلاوة من Goodies الله يخليك الله يخليك عمي..
عبدالله (وهو يبتسم): ان شالله اذا ما نسيت..
مايد: بذكرك .. بدق لك وانته طالع من دبي..
عبدالله: ههههههه خلاص ذكرني وان شالله بمر وبييب لك اللي تباه..
مايد (بصوت واطي): عمي تعرف من عندنا؟
عبدالله: منو؟
مايد: خالوه صالحة..
حس عبدالله بظيج من سمع اسمها.. وقال: وشو يايبنها من الصبح؟
مايد: لا من امس عندنا..
عبدالله (مصدوم): باتت عندكم؟؟؟؟؟؟؟
مايد: هى..
عبدالله: ليلى وينها؟
مايد: اصبر بزقرها..
تريا عبدالله ثواني لين ما يت ليلى وردت عليه بصوت تعبان ومبحوح..
ليلى: هلا عمي..
عبدالله: ليلى؟؟ شو بلاج؟
ليلى: ما فيني شي..
عبدالله: من صوتج مبين انج وايد تعبانة..
ليلى: لا عمي بس مزجمة.. مب تعبانة ولا شي..
ما اقتنع عبدالله برمستها . مول ما تعود منها هالبرود وأول شي يا على باله انه صالحة أكيد مظايجتنهم.. بس اذا ليلى ما تبا تخبره ما بيجبرها..
عبدالله: خالوتج عندكم ؟
ليلى : هى .. بس بعدها فوق ما طلعت من غرفة امايه..
عبدالله انصدم ووقف من كثر القهر اللي فيه وسألها: شو تسوي في غرفة المرحوم؟؟
ليلى ارتبكت وقالت: باتت فيها .. ما طاعت ترقد في مكان غير هالغرفة..
عبدالله: وكيف تسمحين لها ترقد هناك؟؟؟
ليلى: عمي شو تباني اقول لها .. يوم يدوه ما قالت شي..
عبدالله: وينها امايه عطيني اياها..
ليلى: ان شالله..
نزلت ليلى السماعة وتنهدت بتعب .. من الصبح وهي تتجنب يدوتها وما تباها تشوفها وهي ويهها تعبان جذه.. ما تبا تزيد همومها .. وتخليها تحاتيها.. وقالت لأخوها مايد: أنا بروح فوق اشوف خالد نش ولا بعده.. روح ناد يدوه عمي يباها..
مايد: أوكى..
ركبت ليلى الدري وشافت خالوتها لابسة عباتها وبتنزل تحت.. فاستغربت وسألتها: خالوه؟؟ ليش لابسة عباتج؟
صالحة: بسير مشوار قبل لا أروح البيت.. اخوانج كلهم تحت؟ بسلم عليهم؟
ليلى: لا .. سارة وأمل وخالد بعدهم راقدين..
صالحة: وانتي بتنزلين تحت؟
ليلى شافتها فرصة تتهرب منها وقالت: لا انا بسير اقعدهم الحين من الرقاد وبلبسهم..
صالحة: عيل تعالي بسلم عليج الحين..
اقتربت ليلى منها وباستها بسرعة وراحت غرفتها عشان تقعد اخوانها.. واستغربت من خالوتها .. كانت مستعيلة وترمس ليلى وهي مرتبكة.. بس ليلى ما حطت في بالها شي وسارت عنها وهي مستانسة انها اخيرا بتروح بيتها..
--------------
ي بيت علي بن يمعةة .. كانت ياسمين متنرفزة ومن كثر ما هي متوترة كانت مب قادرة تقعد في مكان واحد.. اليوم الاربعا وهي ما تدري عبدالله روح العين ولا بعده.. وعقب تردد كبير.. قررت تنفذ خطتها اللي يالسة تفكر فيها من أمس..وركضت غرفتها وقفلت الباب.. وشلت سماعة التيلفون وتنفست بعمق عشان تخفف من دقات قلبها.. واتصلت فندق جميرا بيتش هوتيل.. وغمضت عيونها وهي تتريا الreception يردون عليها .. وردت عليها وحدة شامية عقب ما رن التيلفون لفترة بسيطة..
الموظفة: Jumairah beach Hotel can I help you?
ياسمين: مرحبا اختي..
الموظفة: يا هلا.. تفضلي..
ياسمين: اختي بغيت أعرف عبدالله بن خليفة قاعد في أي غرفة..؟؟
الموظفة: اسمحيلي اختي ما بقدر خبرك.. هيدي المعلومات سرية..
ياسمين: بس انا مرته.. وتيلفونه مغلق أبا اعرف رقم غرفته..!!!
الموظفة: اسمحيلي مدام بس ازا انتي مرته للأستاز عبدالله اكيد بتعرفي رأم غرفته..
عضت ياسمين على شفايفها عشان لا تسبها وقالت ببرود مصطنع: الأستاذ عبدالله على قولتج طلع من البيت معصب وما خبرني وين بيروح وانا أبا اراضيه؟؟؟ فهمتي..؟؟ ولا تبيني افهمج بأسلوب ثاني؟؟
الموظفة حست بإحراج وقالت: أنا ما بقدر اديكي رأم الغرفة بس بدي حولك على غرفته.. و انتي تفاهمي انتي وياه..
ياسمين (بظيج): ياللا بسرعة..
حولتها الموظفة على غرفة عبدالله اللي كان توه مبند عن أمه ومعصب ع الآخر على سالفة صالحة اللي باتت في بيت أخوه أمس وهو آخر من يعلم.. حاس انه وجوده في دبي خلى صالحة تتجرأ وتسوي اللي تباه بس أول ما يوصل العين بيتصرف وياها بنفسه.. ويوم رن التيلفون رد عليه من دون نفس.. بس انصدم يوم سمع صوت ناعم يستقبله..
ياسمين: ألو؟
عبدالله (باستغراب): هلا.. منو؟
ياسمين: أنا ...مممممم.. وحدة.. !!
عبدالله (بجفاف): لا والله؟ .. وأنا واحد مشغول .. اسمحيلي
ياسمين: لا والله ما تبند لحظة..
عبدالله حس انه يعرف الصوت بس سكت وما قال شي..
عبدالله: منو انتي؟
ياسمين: أنا ياسمين..
عبدالله: اها..
ياسمين: سوري.. اكيد كنت مشغول..
عبدالله: بصراحة هى كنت مشغول شوي.. خير يا ياسمين؟
ياسمين: عبدالله ممكن آخذ من وقتك ثواني بس؟
عبدالله: ممكن..
حطت ياسمين إيدها على قلبها وقالت دامه مشغول خل ادش في الموضوع على طول..: عبدالله.. أنا بصراحة .. معجبة فيك..
عبدالله ضحك على طول ما قدر ايود عمره.. مب مصدق جرأة هالبنية والطريقة اللي ترمسه فيها.. وقال لها وهو بعده يضحك : معجبة فيني؟ ياسمين شو هالرمسة؟؟
ياسمين عورها قلبها.. ليش يستخف بها ؟: انت تتحراني ياهل.. صح؟
عبدالله: بالعكس انتي ماشالله كبيرة وعاقلة..
تنرفزت ياسمين وكان هالشي مبين من صوتها: لا تجاملني عبدالله.. ولا تقص عليه.. انته تكلمني مثل ما تكلم وحدة ياهل..
عبدالله: استغفر الله العظيم.. بالنسبة لي انتي فعلا ياهل.. أنا وايد كبير .. أكبر عن ابوج حتى..
شهقت ياسمين: لا .. أبويه اكبر عنك.. أكبر عنك بوايد..وبعدين انا مب ياهل أنا عمري 19 سنة..
عبدالله (بهدوء): وأنا عمري 43 سنة.. شفتي الفرق؟؟ لو عندي بنت بتكون كبرج الحين ويمكن اكبر..
ياسمين: هالتلميحات مالها داعي.. انته مب أبويه ولا عمري بعتبرك أبويه..
ضحك عبدالله وقال: والله اتمنى لو كنت ابوج..
ياسمين: لا تكذب عبدالله..
عبدالله: شو؟؟ شو قصدج؟
ياسمين: لا تنكر احساسك.. انته معجب فيني.. ليش تحس بالذنب؟؟
عبدالله انصدم من رمستها وقال لها بكل ثقة: لا يا ياسمين انتي غلطانة.. انا مب معجب فيج وما ادري شو اللي خلاج تفكرين جذي وانا اسف اذا لمحت لج بهالشي..
ياسمين: لا .. انته خايف لأني بنت علي بن يمعة.. ولأنك كبير في السن.. هذا سبب خوفك بس انته تحبني..
عبدالله: يا سلام.. توني معجب فيج والحين حبيتج؟؟؟ ياسمين ما تشوفين انج زودتيها.. .؟؟
ياسمين: عبدالله لا تخرب ..
عبدالله: شو اللي ما اخربه؟؟ ياسمين ليش تضيعين على عمرج فرصة انج تقابلين شخص من عمرج يفهمج ويقدرج؟؟ هالمشاعر اللي تحسينها صوبي انتي وايد اكبر عنها..
ياسمين: كلهم تافهين.. انته لك شخصيتك واحترامك ومركزك.. منو من الشباب عنده كل هذا؟؟
ابتسم عبدالله ومرة ثانية صدمته بكلامها.. كل اللي تهتم به المادة والمركز الاجتماعي والمظاهر وبس.. وياسمين بروحها كانت مصدومة.. كانت واثقة انه معجب فيها مثل ما هي معجبة فيه.. كيف ما ينعجب فيها شو ناقصنها هي.. ؟؟ ليش ما استانس يوم خبرته او على الاقل جاملها؟
عبدالله: لا تحاتين.. بيكبرون.. وبيي يوم بيكونون فيه أكبر مني ومن كل اللي اعرفهم..
ياسمين: عبدالله ..
عبدالله: اسمعيني يا ياسمين.. أنا ما اصلح لج..
ياسمين: عبدالله..
عبدالله (بحنان): انا مشغول الحين.. وانتي لا تشغلين بالج بهالشغلات لنج صدقيني بتوصلين وياي لطريج مسدود..
قبل لا تتكلم ياسمين بند عبدالله التيلفون.. ويلست هي تطالع السماعة ودموعها ترست عيونها في نفس اللحظة.. مب مصدقة اللي سوته وكل اللي ممكن تسويه عشان واحد شافته أمس بس.. واليوم تحس انها مب متقبلة فكرة انه حياته تستمر من دونها.. مب متقبلة انه هالانسان اللي اقتحم قلبها مب راضي حتى يسمعها؟؟ ليش؟؟ وهل هاذي هي نهايتها وياه؟؟
-------------
ليلى في هالوقت كانت بعدها يالسة ويا اخوانها اليهال في الصالة اللي فوق ومايد يا ويلس عندهم.. كانت ليلى ميمعتنهم كلهم حذالها مثل ما كانت أمهم تيمعهم قبل.. ويالسة تخبرهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم يوم هاجر وكيف الصحابة ساعدوه.. مايد يا ويلس وياهم ورغم ابتسامته وايده اللي كل اشوي تنمد على وحدة من خواته حس بحزن كبير.. وهو يتذكر امه وصوتها الهادي يوم كانت تتكلم وتنصحهم وتخبرهم بأمور الدين..
اطالع مايد ليلى بحنان .. ليلى استوت أمه.. من دون ما يحس.. بدت تنسحب شوي شوي من دور الاخت وتلعب وياهم دور الام..
ليلى: والله سبحانه وتعالى.. نجاه هو وأصحابه من الكفار ووصل الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة ومحد قدر يلحقه..
سارة: والكفار ماتوا؟؟
ليلى: أكيد ماتوا..
سارة: وراحوا النار؟؟
أمل (تطالع سارة بطرف عينها): هى لأنهم كفار..
سارة: انتي سكتي..
طلعت لها أمل لسانها وقالت: دبة
واطالعتها ليلى بنظرة حادة.. : لوله..!! شو هالحركات؟؟ مب عيب؟
شهقت أمل وحطت ايدها على حلجها: عيب عيب.. أبييييييه.. خلاص..
ليلى: شطووورة..
مايد: لا مب خلاص.. تعالي لازم نغسل حلجج بالصابون عشان يتنظف من هالالفاظ..
قام مايد بسرعة عشان يشل لولة اللي صرخت وانخشت في حظن ليلى.. بس مايد قدر يسحبها ويلست تصارخ وتقول : والله اخر مرة مابا اكل صابون... اخر مرة..!!!
ليلى: ههههههههه مايد والله تودرها آخر مرة خلاص ما بتقول هالكلمة مرة ثانية..
مايد: على مسئوليتج ليلى؟
ليلى: هى وإذا قالتها مرة ثانية أنا بنفسي بغسل لها حلجها..
نزل مايد أمل غصبن عنه وهي أول ما نزلت يلست تضحك ويوم يلست مكانها حذال سارة اطالعتها سارة بنظرة انتصار وهمست في اذنها وقالت: دواج..
أمل كانت بترد عليها وبطلت حلجها بس شكلها تذكرت مايد وليلى اللي كانوا يالسين حذالها وسكتت..
خالد كان يالس يدور حواليهم وكل شوي ينط على حد ويقعد في حظنه وفي النهاية يوم مل .. ركض بسرعة كبيرة صوب الدري وهو يضحك ونشت ليلىبسرعة وركضت له عشان تزخه ولحقت عليه قبل لا ينزل وشلته وهو ميت من الضحك .. أما مايد .. فقام عنهم وروح صوب غرفته بحزن.. خلاص اخوانه نسوا امه .. كلهم نسوها.. ليلى الحين استوت أمهم وما عادوا يحسون بالفراغ .. حتى سارة اللي كانت في البداية متأثرة.. تخلصت من حزنها الحين.. معقولة ايي اليوم اللي هو بعد بينسى فيه أمه؟ معقولة بتمر عليه أيام بيضحك فيها وبيسولف ويا اخوانه وبيقتنع انه هاذيلا بس هم اهله وما عنده اهل غيرهم؟؟
دش مايد غرفته وقفل الباب وراه.. ما كان يبا أي حد يتبعه.. يبا يتم بروحه.. وعقب ما وقف دقيقة عند الباب.. راح وطلع صورة أمه من الدرج ويلس يطالعها.. ملامح ليلى نفس ملامح امه.... وصوتها ساعات يرد نفس صوت أمه.. ساعات يوم تزقره من تحت ينسى.. للحظة انه امه ماتت ويتحراها هي اللي تزقره وتكون جملة " انزين امايه.." على طرف لسانة بس يتراجع في آخر لحظة ويصحح عمره..
انقطعت أفكار مايد فجأة وانتفض وهو يسمع اخته سارة تصرخ في الصالة.. حس بشعر جسمه كله وقف وتحرك من دون ما يحس وبطل الباب.. شو استوى الحين؟؟ شو بلاها سارونا؟؟ ركض مايد برى الممر ويوم دش الصالة شاف سارونا طايحة على الارض وحاظنة دانة وتصيح بصوت عالي وتزاعج.. وليلى يالسة حذالها تحاول تفهم منها شو بلاها.. مايد على طول شاف أمل واقفة بعيد هي وخالد.. وفي عيونها نظرة خوف .. وسار لها وهو معصب وقال: شو قلتي لها؟
أمل اطالعته بخوف وهي مبوزة وقالت: ما قلت لها شي.. والله
ودرها مايد وركض صوب ليلى وسارة وكانت ليلى تحاول ترمس سارة اللي كانت تصيح من الخاطر..
مايد: ليلى شوفيها يمكن شي عضها..
ليلى: سارونا وين يعورج؟؟
سارة حاولت تتكلم بس مب قادرة من كثر ما كانت تصيح.. وتفاجئ مايد يوم شاف يدوته تركب بصعوبة كبيرة على الدري لأول مرة.. وقام بسرعة ويودها وويهها كان معتفس..
أم أحمد: شو بلاها البينة ؟؟ شو سويتوا بها؟
ليلى: ما اعرف يدوه .. انا كنت يالسة هني واشوفها طلعت من الممر وهي تصارخ..
اقتربت منها أم أحمد ويلست ببطئ وحظنتها سارة ودفنت ويهها في صدر يدوتها وتعلقت فيها وهي تصيح..
أم أحمد: بسم الله الرحمن الرحيم عليج يا بنيتي.. بس حبيبتي عيب ما يصيحون.. عيب..
سارة (بصوت مخنوق): ماماه..
أم أحمد وليلى اطالعوا بعض ومايد دمعت عيونه..
أم أحمد: شو فيها غناتي؟
سارة: ماماه محد.. كل شي.. وينه؟؟
ليلى عقدت حياتها وهي تحاول تفهم اللي اختها تقوله وحظنتها أم أحمد بقوة وهي تقرا عليها وفجأة وقفت ليلى وهي تشهق.. سارة كانت طالعة من الممر .. صوب......... تغيرت ملامح ويه ليلى وركضت غرفة أمها وتبعها مايد بسرعة وبطلت الباب بقوة واتوسعت عيونها على الاخر وهي تطالع الغرفة؟؟؟ كيف؟؟ ومتى ؟؟؟
مايد ما قدر يستوعب اللي شافه وركض بسرعة للكبت.. فاضي... بطل الادراج وعيونه تدمع... كلهن فاظيات.. الثياب.. العطور.. ما بجى شي غير أوراق أبوهم وذهب أمهم وبيزاتهم اللي في الغرفة والاثاث.. حتى الشراشف والفرش اللي على الشبرية ماشي.. التفت مايد على ليلى وهو يسألها بعيونه... وين ثياب أمه وابوه؟؟ وين اغراضهم؟؟؟ وين راحوا؟؟ وين راحت اخر ذكرى لهم من اغلى الناس على قلوبهم؟؟ وحط إيده على ايدها وهو يسألها: وين راح كل اللي كان هني؟؟؟
بس ليلى انسابت من بين ايديه مثل الماي وطاحت ع الارض بقوة.. ووقف مايد يطالعها بذهول.. وخوف.. ويوم رد لوعيه.. ركض بسرعة عشان ينادي الباجين..
نهاية الجزء الخامس


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 03:58 AM   #16

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

الجزء السادس
حركت سارة عيونها بين يدوتها اللي كانت ترش الماي على ويه ليلى وبين مايد اللي كان واقف حذالها مرتبك وخايف.. واستقرت عيونها على أمل وخالد اللي كانوا يالسين في صوب وهم ساكتين، ما يعرفون شو اللي قاعد يصير جدامهم ولا شو سبب هالعفسة اللي استوت قبل شوي..
سارة اللي كانت تصيح سكتت أول ما شافتهم يركضون صوب غرفة أمها ويوم شافت ليلى طايحة حست بخوف كبير.. وطلعت من غرفة أختها العودة وراحت تقعد في الصالة وشلت دانة من الارض وتمت تطالعها بحزن وتركز في ملامحها.. سارة ما تعرف وين راحت أغراض أمها ولا تعرف منو اللي خذاهم.. كل اللي تعرفه انه كل اللي كان في الغرفة.. ثياب امها وعطورها وحتى ريحتها الحلوة .. كل اللي كان باجي لهم من ذكريات.. كله راح خلاص.. وراح معاه آخر أمل في انه سارة تحس بوجود أمها في هالبيت مرة ثانية..
مشت سارة لغرفتها ويلست حذال الشبرية.. وخشت دانة تحتها.. هني ع الاقل محد بيقدر يوصل لها وياخذها.. هني بتم دانة على طول.. بعيد عن يدوتها وليلى واخوانها كلهم.. بعيد عن الايد اللي حرمتها من ذكريات عزيزة على قلبها..
وعقب ما تأكدت انه دانة بعيد عن عيون الكل.. طلعت من غرفتها وردت غرفة ليلى وشافتها قاعدة تصيح ومايد وخالد وأمل ما كانوا موجودين.. اللي كان موجود محمد ويدوتهم.. ووقفت سارة عند باب الغرفة تطالعهم وويهها خالي من كل تعبير.. ويوم شافها محمد مشى صوبها وخذها من إيدها وطلعها من الغرفة وابتسم لها وقال قبل لا يصكر الباب : سارونا سيري في الصالة عند مايد ولولة..
ليلى كانت تصيح ومن كثر ما كانت مقهورة من خالوتها كانت تزاعج : والله ما اسكت لها.. والله..
أم أحمد اللي كانت خايفة عليها وما يهمها صالحة ولا أي شي غير بنت ولدها في هاللحظة.. تنهدت بتعب وقالت لها: هدي اعصابج مب زين اللي تسوينه في عمرج.. عمج بيتصرف .. وبيرد الاغراض كلهن..
ليلى: مابا اشوفها في هالبيت مرة ثانية... هاذي مب خالوتي .. أكرهها.. أكرهها!!!
محمد: ليلى شو هالرمسة؟؟ ما يستوي .. هاذي مهما كانت خالوتج..
اطالعته ليلى بقهر: قلت لك مب خالوتي.. وانا ما بسكت لها..
تنهد محمد: انا بتصل بعمي عبدالله وبخبره.. وهو بيتخبرها عن الموضوع كله..
أم أحمد: وليش عبدالله؟؟ أنا موجودة هني وانا اللي بتصرف..
قالت أم أحمد هالجملة ووقفت بسرعة.. كانت ملامحها تعكس كل القهر اللي في داخلها ووقف محمد وياها وهو يقول: يدوه خلج بعيده عنها.. مب زين تعصبين..
أم أحمد: اتصل بها الحين .. هكوه التيلفون جدامك..
محمد: ما اعرف رقمهم..
ليلى نزلت من فوق الشبرية بتعب وقالت: أنا اعرف الرقم.. وانا اللي بدق لج يدوه..
اطالعهم محمد بقهر وطلع عنهم وهو يتأفف.. ما يعرف ليش أصلا يابوه من المكتب وهم مب ناوين يسمعون كلامه او يسوون له أي اعتبار .. مب جنه ريال البيت.. دوم يسون اللي في راسهن وبس.. ونزل الصالة ويود موبايله يبا يدق لعمه عبدالله.. بس مايد نط جدامه فجأة وقال: شو استوى؟
اطالعه محمد بطرف عينه وقال: غريبة.. تكلمني أنا يا أخ مايد؟؟ أحيدك متبري مني وما تدانيني..
ضحك مايد وقال: تصدق نسيت؟
يود محمد عمره عشان لا يبتسم واطالع مايد باحتقار وقال: شو تبا الحين ؟؟؟
مايد: شو قررتوا فوق في الاجتماع؟
محمد: مب شغلك..
مايد: ليلى نشت؟
محمد: هى نشت.. خلاص عاد فارج..
مايد: يا ربييييييه انته على منو طالع جي وغد؟؟
محمد: محد وغد غيرك يالهرم .. يالله عاد اذلف من جدامي خلني ارمس..
سار عنه مايد بكل بساطة ويلس محمد ع القنفة ودق لعمه عبدالله وقبل لا يرد عليه عبدالله انتبه محمد انه مايد يا ويلس حذاله هو وخالد وسارة وأمل.. بس ما قدر يقول شي لأنه مايد حط خالد في حظنه وعمه رد عليه في هاللحظة واضطر انه يرمس جدام اخوانه كلهم..
عبدالله قبل لا يدق له محمد كان يالس يطالع أوراقه ويحاول انه ما يفكر بياسمين وتصرفها وياه في هاليومين.. رغم طيشها وحركاتها اللي مالها داعي بس بعد يحس انه فيها براءة كبيرة .. مشاعرها شفافة وايد وعبدالله كان متأكد من اعجابها به من أول مرة شافته فيها..كل شي كان مبين من عيونها.. حتى هو يذكر انه استحى يحط عينه في عينها.. وغمظته لأنها تبا تسوي عمرها قويه وما تعرف انه اوراقها كلها مكشوفه جدامه.. بس على الرغم من جمالها وشخصيتها الحلوة مستحيل يسمح لنفسه انه يفكر في وحدة ياهل وهو في عمر ابوها.. أصلا مجرد التفكير فيها يخليه يرتبك..
في هاللحظة سمع رنة موبايله واستانس يوم شاف رقم محمد لأنه أول مرة يدق له ورد عليه وهو يبتسم
عبدالله: هلا محمد..
محمد (بارتباك): اهلين عمي.. شحالك؟
عبدالله: الحمدلله ربي يعافيك.. انته شحالك؟ وشحال اخوانك ويدوتك؟
محمد: الحمدلله كلهم بخير بس.. ليلى..
عبدالله حس انه قلبه انقبض.. من الصبح وهو يحاتيها وبسرعة سأل محمد اللي كان متردد يخبره ولا لاء: خير؟ بلاها ليلى؟
محمد: عمي ليلى تعبانة شوي... أعصابها تعبانة.. مب إلا هي .. كلنا ..
عبدالله: من شو؟؟ شو اللي صار عليكم؟
محمد: عمي انته تعرف انه خالوه صالحة كانت بايتة عندنا؟
عبدالله: هى اعرف والمفروض كنتوا تخبروني..
محمد: أنا ما يخصني .. ومب هذا هو الموضوع..
عبدالله: شو عيل؟
محمد (بصوت واطي عشان اخوانه لا يسمعونه): الظاهر انه خالوه لمت أغراض أمي وأبويه كلهن من الغرفة وشلتهن وياها..
عبدالله من سمع هالجملة حس انه يبل انهد فوق راسه.. : صالحة؟؟؟
محمد: وليلى تعبت و..
عبدالله: ساعة ونص وبكون عندكم... لا ترد المكتب ايلس ويا اخوانك في البيت..
محمد: ان شالله..
بند عبدالله وهو يحس انه الدم يفور في عروقه.. خلاص صالحة ما خلت أي مجال للتفاهم.. لازم يرمسها وينهي هالوضع في الحال.. وعلى طول لم اغراضه وسوى check out من الفندق وقبض خط العين..
محمد يوم بند عن عمه.. التفتت لاخوانه وشافهم يطالعونه.. وأمل تقربت منه لأنها كانت من الصبح متحرقصة تبا تعرف شو السالفة بس تعرف بعد انه محد بيعبرها والحين يوم شافت محمد ساكت استغلت الفرصة..
أمل: حماده.. ؟؟
محمد: حماده في عينج .. اسمي محمد..
اطالعته أمل ببلادة وردت تسأله: حماده ليلى تصيح؟
محمد: لا ما تصيح.. سكتت خلاص.. وقلت لج اسمي محمد مب حمادة..
خالد اللي كان في حظنه كان يطالعه وهو يبتسم.. وابتسم له محمد وقال له: خلودي قول محمد
بطل خالد حلجه.. بس كالعادة ما قال شي لأنه اسم محمد كان صعب عليه.. ورد محمد مرة ثانية يحاول وياه : حبيبي قول محمد.. محمد..
ضحك خالد وقال بعد مجهود كبير: أنّم..
أمل أول ما سمعت الكلمة اللي قالها خالد انفجرت من الضحك ومايد ضحك وياها..
مايد: هلا والله أنّم.. من وين الاخ؟؟ من بنجلاديش؟؟
أمل: أنّم... أنّم..
محمد سوى عمره معصب: جب انزين.. مالت عليكم..
بس يوم شافهم يضحكون ضحك وياهم وحظن خالد اللي كان يضحك مب عارف انهم يطنزون عليه.. ومحمد ارتاح لأنه أمل خلصت من اسألتها بس خاب ظنه لأنها تذكرت وردت تسأله..
أمل: ليلى منو ظربها؟
محمد: محد ظربها بس هي كانت مريضة شوي..
قبل لا ترد أمل وتسأله سؤال ثاني .. تقربت منه سارة وهي تطالعه بخجل..
سارة: خالوه شلت ثياب ماماه؟
نزل محمد خالد وشل سارة ويلسها على ريوله وقال لها وهو يبتسم: هى شلتهن وبتردهن اليوم لا تحاتين..
أمل يوم شافت سارة يالسة على ريول محمد استغلت الفرصة ويلست على ريوله الثانية.. وضحك محمد واطالع مايد وهو يقول: دخيلك الحقني هالدبة بتكسر لي ريولي..
أمل : انته دبة..
مايد: ماشالله يحبونك... خلاص عيل انا بطلع الحين .. بسير العب ويا نواف.. وانته ايلس عندهم حرام والله يحبونك..
محمد: والله ما تروح ما اعرف لهم .. تعال!!!
بس مايد ركض بسرعة وطلع من الصالة ورد محمد يطالع خواته بقهر ونزلهن اثنيناتهن وشغل التلفزيون وهو يقول في خاطره: مالت عليه اوني ريال البيت..
ويلسوا كلهم يطالعون space toon ومحمد يتريا عمه يوصل من دبي..
* * *
فوق في غرفة ليلى كانت أم أحمد ميودة السماعة بكل قوتها من القهر وليلى يالسة حذالها تطالع ويهها واثنيناتهن يترين حد يرد على التيلفون بس رغم انهن اتصلن 3 مرات محد رد عليهن..
نزلت أم أحمد السماعة واطالعت ليلى وقالت: محد يرد..
تنهدت ليلى: يدوه شو بنسوي؟ الله يعلم وين ودت اغراضهم..
أم أحمد: بتطلعهن لو من تحت الارض.. هاذي سرقة .. تتحرانا بنسكت لها؟
اطالعت ليلى يدوتها بحنان.. وحست فجأة بالذنب.. مول ما فكرت فيها وفي اعصابها ومرضها.. ما فكرت انه يدوتها حرمة عودة وانها بتتعب أكيد من طلعتها على الدري ومن كل اللي صار.. وبدل لا تهديها زادتها وخلتها تعصب اكثر.. تصرفها كان وايد أناني.. واستحت من عمرها..
ليلى: يدوه.. عمي عبدالله بيتصرف وياها.. شو رايج ننزل تحت عند اخواني؟
أم أحمد: لاء.. تعالي اتصلي بها مرة ثانية.. يمكن ترد هالمرة..
ليلى: خلاص يدوه برايها ..
أم أحمد: لا يا ليلى انا ابا اكلمها.. صالحة زودتها.. تتحرى ما عندكم حد يوقف وياكم؟ اليوم شلت اغراض امكم وابوكم وباجر بتبدا تتحكم في كل صغيرة وكبيرة في هالبيت .. عنبوه انا بعدني حية ما مت..
ليلى: بسم الله عليج ..
أم أحمد: ياللا اتصلي بها مرة ثانية.. بحشرها لين ترد..
ابتسمت ليلى واتصلت مرة ثانية وهالمرة ما لحق التيلفون يرن ورد عليهم فهد من أول رنة..
فهد: ألو؟
أم أحمد: السلام عليكم ورحمة الله..
فهد: وعليكم السلام..
أم أحمد: منو ؟ فهد؟
فهد: هى نعم فهد.. منو ويايه؟
أم أحمد: انا خالوتك ام احمد.. وين امك؟
فهد: هلا خالوه.. أمايه بعدها ما ردت من عندكم..
أم أحمد: هيييييه.. أنزين يوم بترد خبرها اني اتصلت وخل ترد تتصل بي اترياها..
فهد: خير خالوه شو صاير؟
أم أحمد: خير ان شالله .. انته بس خبرها وخلها ترد عليه أول ما توصل..
فهد: ان شالله..
بند فهد التيلفون وهو مستغرب.. شو يبون في امه توها رادة من عندهم.. يمكن نست شي في بيتهم؟؟ تنهد وراح غرفته.. ليش يهتم اصلا؟
* * *
عبدالله كان يشتعل في داخله .. ويسوق بسرعة 220 من كثر ما هو مقهور من صالحة.. كيف تتجرأ توصل لغرفة المرحوم وتتصرف على هواها جنها في بيتها هي .. واذا في شي مب عايبنها ليش ما تكلمه هو؟؟ مب هو ولي امرهم والمسئول عنهم؟؟ كان عبدالله متأكد انه صالحة متعمدة تسوي هالشي عشان ترسخ سيطرتها على عيال اختها وعشان تبعده هو عنهم.. الله يستر بس ويعينهم على عمايلها..
عقب ساعة الا ربع كان عبدالله في العين وما حس بعمره الا وهو في زاخر.. ووصل في نفس الوقت اللي وقف فيه دريول صالحة سيارته في الحوي..
نزلت صالحة من السيارة ويوم شافت عبدالله نازل من موتره قالت بصوت واطي: شبعت من الهياتة في دبي والحين ياي تخرب علي؟
وقف عبدالله جدامها وكانت ملامحه متغيره من القهر اللي في داخله.. وصالحة كانت تطالعه ببرود وقالت : حيا الله عبدالله.. ما شالله متى رديت من دبي؟
اطالعها عبدالله باحتقار وقال بنبرة حادة: وين اللي خذتيه من غرفة اخويه؟؟؟؟
صالحة: الناس يسلمون قبل..
عبدالله: صالحة ردي على سؤالي..
صالحة: إذا ياي تسألني عن اللي خذته من غرفة أختي...
عبدالله: قصدج اللي سرقتيه... وين تبين انتي داشة بيت اخويه وتتصرفين فيه على هواج؟؟
صالحة: هذا بيت اختي مثل ما هو بيت اخوك...
عبدالله: بيت اخويه يعني بيتي ومالج خص تتدخلين وتغيرين فيه على كيفج...
صالحة: وانته عندك بيتك بعد وما يخصك في عيال اختي..
عبدالله: الزمي حدودج يا صالحة ولا تخليني اغلط عليج..
صالحة: تخسي الا انته تغلط عليه...
عبدالله: وبأي حق تفضين الغرفة ووين وديتي اللي خذتيه؟
صالحة: انته لو صج هامينك عيال اخوك جان ما خليت اغراض ابوهم وامهم جدام عيونهم اربعة وعشرين ساعة.. والا انته هذا اللي تباه.. تحرق قلوبهم وخلاص..
سكت عبدالله ونزل راسه.. كلامها كان فيه شي من الصحة وحس عبدالله للمرة الثانية في هاليوم انه صج مقصر وياهم .. وصالحة يوم شافته ساكت قالت: الاغراض جان تباهن بتحصلهن في الهلال الاحمر.. تقدر تروح وتردهن.. أنا قلت بسوي خير في هاليتامى اللي انته مب سائل عنهم..
عبدالله انقهر من كلامها وحس إنها تتعمد تستفزه.. وقال: انا اروم اسير واشتكي عليج واقدر اطلع امر من المحكمة انج ما تطبين بيت اخويه مولية.. بس بعد بكون احسن عنج..
صالحة: سو اللي تباه.. بيت اختي وعيال اختي محد يروم يمنعني عنهم..
اطالعها عبدالله بنظرة باردة وسار عنها ووقفت صالحة تطالع سيارته وهي تطلع من البيت وقالت بصوت عالي: في اللي ما يحفظك ان شالله
* * *
ليلى كانت يالسة في الصالة في هاللحظة .. اخوانها محتشرين حواليها ومايد توه راد من برى وهي مب وياهم.. افكارها ماخذتنها لعالم ثاني.. تحس انه الدنيا ضدها وانها كل ما حاولت تجمع شتات افكارها ومشاعرها.. يصيبها شي يشل تفكيرها تماما ويهز قوتها اللي تتظاهر بوجودها جدام الكل.. قوتها وهم.. وبرودها وهم.. وحتى ابتسامتها والفرحة اللي تحس بها ساعات.. مجرد وهم.. من شهر ونص وهي حاسة انه حياتها كلها سراب.. كل ما حاولت توصل لهدف يختفي بمجرد ما تتقرب منه.. كيف بتستمر وكيف بيستمرون وياها وهي حاسة بهالضعف في داخلها؟؟
حست بإيد على خصرها وكان خالد يبا ينخش عن أمل ومسحت على شعره من دون اهتمام وتنهدت ويت بتوقف عشان تروح فوق بس الباب تبطل في هاللحظة ودش عمها عبدالله.. ملامحه كانت تقول انه تعبان وظايج ومن دون ما يتكلم عرفت ليلى انه مر على خالوتها صالحة.. وراحت له عشان تسلم عليه وحبته على راسه وتيمعوا اليهال كلهم عليهم.. ومايد يلس يتلفت حواليه جنه يدور شي..
مايد: افااااااااااااا.. وين البقلاوة؟؟؟ انته وعدتني..
عبدالله: اوووووووه والله نسيت انا قلت لك تذكرني..
مايد: وانا شدراني انك بترد اليوم..
عبدالله: ههههههههه خلاص حقك عليه ان شالله بييب لك اللي تباه المرة الياية..
مايد: ما ينفع .. المرة الياية لازم توديني وياك.. خلاص الثقة انعدمت من بيننا..
عبدالله: هههههههه لهالدرجة.. ؟
مايد: اسولف وياك عمي..
أمل كانت تطالع عبدالله اللي كان طويل وايد بالنسبة لها وكانت رافعة راسها وشكلها يجنن وعبدالله يوم انتبه لها شلها وباسها ويلس وشل سارة ووداهن الصالة وياه وأمل تسأله: عمي شو يبت لي؟؟
نزلهن عبدالله ع القنفة وحس بألم في قلبه.. مر اسبوع من دون ما يشوفهم.. ما كان متوقع انه يتوله عليهم هالكثر ولا كان متوقع انه بيحس بهالالم كله اول ما تطيح عينه عليهم.. غامظينه وايد .. كلهم من أكبرهم لأصغرهم.. نظرة الحزن اللي في عيون ليلى .. براءة اليهال وصمت سارة.. مايد اللي يخبي ورا ضحكته انهار من الحزن ومحمد اللي يحاول قد ما يقدر يكون ريال البيت.. كلهم معورين له قلبه وكلهم يحسسونه من دون قصد انه مهما سوى بيتم مقصر وياهم.. كيف نسى اييب اللي طلبه مايد منه وكيف انسى انه هاليهال يتوقعون منه يرد لهم وايده مليانة هدايا حقهم؟؟ صح انه مب متعود على اليهال ولا على المسئوليات بس بعد المفروض انه يفكر بهالشي ..
تبخرت هالافكار من راسه يوم شاف عبدالله أمه يايتنه من صوب الممر .. تمشى بخطواتها الثجيلة وابتسامتها منورة ويهها رغم اللي استوى اليوم وفز من مكانه بسرعة وراح لها وباسها على راسها وايدها وساعدها في المشي..
أم أحمد: حيا الله بو حميد.. متى وصلت غناتي؟
عبدالله: توني الحين ياي من دبي..
يلست أم أحمد ويلس عبدالله حذالها ويا محمد وسلم على عمه ويلس وياهم وليلى يلست حذال يدوتها .. ومايد خذ سارة وأمل وخالد وراحوا صوب التلفزيون يلعبون بلاي ستيشن..
أم أحمد: محمد خبرك عن اللي سوته صالحة؟
عبدالله: أنا توني ياي من بيتهم..
ليلى: والله؟
أم أحمد: لقيتها؟
عبدالله (ويهه اعتفس): هى لقيتها ورمستها.. لسانها طويل .. ظبعة مب حرمة هاذي.. مدري كيف ريلها كان متحملنها .. ألله يرحمه مب من شوي انجلط ومات..
ليلى استحت ونزلت راسها وهي تبتسم ومحمد ظحك بس أم أحمد تمت تطالع ولدها بحدة وسألته: وشو قالت لك؟ ووين اللي خذته؟
عبدالله: امايه صالحة تبرعت بكل شي للهلال الاحمر
شهقت ليلى والتفتت بسرعة لعمها: شو؟؟؟؟؟ تبرعت بهم؟؟
محمد: كيف تتبرع بشي ما يخصها؟؟
أم أحمد: وليش ما رحت الهلال الاحمر عشان تردهم..
عبدالله: ما اقدر امايه .. تبيني ارد شي وصل للهلال الاحمر..
نزلت أم أحمد عيونها وسكتوا كلهم يوم شافوها تمسح دموعها بشيلتها.. صالحة جرحت كرامتها .. وحرمتها من شي كان يخص ولدها اللي كانت تموت فيه.. رغم انها كانت مول ما تسير غرفته بس كانت مطمنة انه محد بيمس أي شي يخصه.. كانت مطمنة انه هالبيت بخير دامها موجودة فيه وانه محد يروم يتقرب من عيال ولدها أو يمس شعره منهم.. بس هذا كله تغير ويت صالحة في لحظة وخربت كل شي وكشفت لها انه وجودها في البيت مثل عدمه وانه اللي يبا يضرهم بيضرهم مهما حاولت تحميهم..
عبدالله: أمايه؟
أم أحمد (بصوت واطي): حسبي الله عليها..
اطالع عبدالله ليلى وشافها منزلة راسها وويهها احمر.. كانت حابسة دموعها وحزنها في داخلها .. والله حرام كل اللي يالس يستوي لهم.. عقد عبدالله حياته وعقب تفكير قال لهم: شو رايكم نسير العزبة؟
رفعت ليلى راسها واطالعت عمها بلهفة.. وردت تطالع يدوتها وهي تترجاها بنظراتها وابتسمت ام احمد بتعب وقالت: وين اروم للعزبة انا .. تعرفني اتعب بسرعة..
عبدالله: عن الدلع يا ام احمد.. باجر بنسير وبنستانس.. وانا عندي شغل هناك وما اروم اودركم هني بروحكم..
ليلى: يدوه الله يخليج ابا اسير اشوف العزبة ولا مرة سرت لها..
محمد: حتى انا الله يخليج يدوه
ابتسمت أم احمد لمحمد اللي كان يطالعها ببراءة كبيرة وقالت: خلاص بنسير.. متى تبانا نزهب؟
عبدالله: انا بودي نجمة وتاميني اليوم هناك عشان ينظفون البيت وانتوا الحقوني باجر ويا الدريول..
وقفت ليلى بسرعة وباست عمها على راسه وركضت لاخوانها وهي تقول بصوت عالي: قوموا بسرعة ودروا عنكم اللعب .. باجر بنسير العزبة..
اطالعها مايد ببرود ورد يلعب بلاي ستيشن و سارة وأمل مول ما ردوا عليها ولا حتى اطالعوها لآنهم ما يعرفون اصلا شو يعني عزبة .. ووقفت ليلى وهي حاسة بإحراج والتفتت على عمها وضحكت بخجل وشلت خالد وراحت غرفتها فوق..
* * *
في بيت علي بن يمعة.. وبالتحديد في غرفة ياسمين.. كانت الليتات كلها مبندة والغرفة يخيم عليها جو مظلم وحزين.. وياسمين من الصبح وهي مقطعة عمرها من الصياح ومشغلة اغنية " ليه خليتني احبك" وتعيدها الف مرة وتصيح.. تحس بكرامتها انجرحت واللي يقهر انها ولأول مرة مب مهتمة.. عادي عندها انه يذلها او يجرحها .. بس انها تخسره ؟ هذا اللي مب قادرة تتحمله او حتى تسمح لنفسها انها تفكر فيه.. عبدالله مختلف.. متميز في كل شي .. عمرها ما احترمت ريال في هالدنيا مثل ما تحترمه هو.. حتى ابوها عمرها ما اعتبرته متميز لهالدرجة.. بس عبدالله.. عبدالله اذهلها.. خلاها تحس انها وهو حذالها انها ترمس شخص مهم.. شخص له وزنه في المجتمع وله مكانته.. وهي وياه كانت تحس انها هي بعد مهمة وانه الكل يحسدها انها يالسة ترمسه.. كانت واثقة جدا من نفسها وواثقة بعد من جمالها وقدرتها على انها تجذب وتحبب الكل فيها.. بس ليش عبدالله بالذات هو اللي نفر منها؟؟ ليش؟؟
ليش الانسان الوحيد اللي تمنته هو اللي ابتعد عنها؟ ومعقولة ما في أي مجال انها تعرف اخباره بعد اليوم او انها تشوفه؟؟
تنهدت ياسمين وقامت عن فراشها وبندت المسجل.. راسها كان يعورها وعيونها تحرقها والاغاني الكئيبة اللي كانت تسمعها زادت من كآبتها وخربت مزاجها بزيادة.. ويوم اطالعت عمرها في المنظرة ضحكت من دون نفس.. شعرها الطويل كان صاير كشة وعيونها منفخة من الخاطر.. وراحت الحمام وغسلت ويهها وردت تمشط شعرها.. ولفته وغيرت بيجامتها ونزلت الصالة وشافت لافي يالس بروحه.. وراحت تيلس وياه من الظيج مع انها ما تحب تسولف وياه بالمرة..
اطالعها لافي بطرف عينه وهو يقرا المجلة وقال: ما لقيتي غير هاللبس تنزلين فيه الصالة؟
اطالعت ياسمين بيجامتها وقالت: شو بلاه لبسي؟؟
لافي : ظيج وايد... ولا مب حاسة بهالشي؟؟
رفعت ياسمين حاجبها اليمين واطالعته باحتقار ويابت شعرها جدام وغطت به بيجامتها وقالت: اسفة.. اسمح لي جرحت مشاعرك ما دريت انه لبسي بيظايجك هالكثر..
لافي ما اطالعها ولا حتى كلف نفسه ورد عليها وتم مركز في المجلة مع انه ياسمين متأكدة انه ما كان يقرا .. بس يبا يقهرها.. واصلا هي ما اهتمت وتمت يالسة وهي ساكتة بس افكارها ردت بها لعبدالله وهي ما تبا تفكر به.. فتنهدت وقالت: لافيييييييي.. لافي!!!
لافي: شو تبين؟
ياسمين: لافي انا متظايجة.. طلعني..
لافي: عندج سيارتج اطلعي بروحج..
ياسمين: انا اباك انته اتطلعني...
نزل لافي المجلة واطالعها ببرود وقام وراح غرفته فوق من دون ما يرد عليه وتمت ياسمين تطالعه وهي مصدومة وهو على الدري قالت له بصوت عالي: تعرف انك سخيف؟
بس لافي ما رد عليها ويلست ياسمين مقهورة بروحها وعقب دقايق راحت وشلت التيلفون عشان تتصل بنهلة اللي ردت عليها عقب فترة..
نهلة: هلا بطالش والرش وماي الو....
ياسمين: بس لا نهلوه مب متفيجة لثجل دمج..
نهلة: بسم الله الرحمن الرحيم.. انزين يوم مب متفيجة لي ليش متصلة؟
ياسمين: نهلة انا ايجة وايد بموت ..
ومن خلصت جملتها ردت تصيح من الخاطر وانصدمت نهلة .. عمرها ما سمعتها تصيح جذه .. ودرت انه الموضوع كبير.. وتمت ساكتة لين هدت ياسمين شوي وقالت لها: ياسمين؟ شو بلاج حياتي؟
ياسمين: نهلة .. انا ليش حبيته؟؟ ليش؟.؟
نهلة: قصدج عبدالله.. صح؟
ياسمين: شو دراج؟
نهلة: هههههههه ياسمين انا من اول ما رمستيني عنه وانا اعرف انج بتحبينه..
ياسمين: كيف عرفتي؟ انا ما بينت لج أي شي..
نهلة: من نظرة عيونج يالغبية..
ياسمين: اااااااااااااااااخ يالقهر .. ما يباني يا نهلة.. قفطني..
نهلة انصدمت وسألت ياسمين بحذر: وشو دراج انه ما يباج غناتي؟ يمكن هو بعد معجب بج..
ياسمين: لا.. هو قال لي.. انه..
حست ياسمين انها غلطت وسكتت بس نهلة كملت عنها وقالت: شو قال؟؟ اصلا متى قال لج؟؟ متى رمستيه يا انسة ياسمين؟
ياسمين: اووووووهووو.. نهلة لا تحسسيني بالذنب..
نهلة: شو ما احسسج بالذنب .. ؟؟ انتي تعرفين شو سويتي؟؟ ومن وين يبتي رقمه؟
ياسمين: ما اعرف رقمه.. ليتني كنت اعرفه بس ما اعرفه..
نهلة: عيل وين رمستيه..
ياسمين: دقيت له على غرفته في الفندق.. وقال لي اني ياهل وانه قد ابويه وبند في ويهي تخيلي..!!!!
نهلة: هههههههه دواج..
ياسمين: شو؟؟؟ ليش تضحكين؟؟؟
نهلة: ياسمين يا غناتي انتي منبهرة فيه صدقيني هذا مب حب.. انتي تحسين انه صعب المنال عشان جذه متولعة به وتبين تمتلكينه بأي طريقة..
ياسمين: لا ...لا .. انتي مب فاهمة أي شي..
نهلة: هزرج؟
ياسمين: هى.. أنا اعرف مشاعري.. انا مب ياهل.. اوكى؟
نهلة: أوكى...
سكتت ياسمين شوي وعقب ردت ترمس: نهلة؟
نهلة: عيون نهلة..
ابتسمت ياسمين: تسلم لي عيونج. .المهم.. اسمعي.. فكري لي بخطة الحين.. ابا اشوف عبدالله.. ابا اوصل له بأي طريقة..
نهلة: لا لا لا .. انا ما يخصني.. ليش اوهق عمري وياج.. تصرفي بروحج..
ياسمين: هاذي وانتي ربيعتي جي تقولين..
نهلة: ياسمين انتي مثل اختي ويمكن اعز عن خواتي بعد.. وانا ما اباج تتوهقين..
ياسمين: عبدالله ما بيوهقني.. انا اعرف انه اكبر عن هالحركات..
نهلة: يوم تعرفين هالشي ليش ترخصين بعمرج جدامه..
انقهرت ياسمين من رمستها وبندت التيلفون في ويهها من دون نقاش.. وانقهرت اكثر يوم ما ردت نهلة تتصل ويت بتوقف بس أبوها دش الصالة وركضت له ياسمين وحظنته بقوة..
علي: هههههههههه هلا والله .. وينج انتي اليوم؟ حتى ما نزلتي تتغدين..
ياسمين: وانته طبعا كلت وشبعت ولا سألت فيني..
علي: امج قالت لي انج راقدة..
يرته ياسمين من ايده ويلسته ع القنفة وقالت له: أبويه.. بطلب منك طلب بس اذا ناوي تردني خبرني من الحين ما فيه اتفشل..
علي: انتي تامرين امر ... انا ما اقدر ازعلج..
ياسمين: أبويه ابا اسير العين..
علي: العين؟ شو تسوين هناك؟؟ انا رايحنها اكثر عن مرة وما فيها مكان بيعيبج..
ياسمين: ما يخصني انا ولا مرة رحت.. وانته قلت انك ما بتردني..
علي: يا ربيييييه.. انزين ما بردج بس وين بتروحين..
عظت ياسمين على شفايفها وقالت بدلع: اتصل بربيعك المقاول وخبره انه بنتغدى عنده..
علي (بهبل): أي مقاول..
ياسمين (ونها ما تعرف اسمه): المقاول العيناوي.. اللي كان متغدى عندنا امس..
علي: اها .. عبدالله بن خليفة..
ياسمين: هييييييييييه هو هذا.. مب احسن نتعرف عليهم اكثر عشان عقب دوم يتعامل وياك..؟؟
علي: والله انا مب محتاي له هو اللي محتاي لي وهو اللي لازم يدور رضاي..
ياسمين: ابويه!!!!
علي: انزين انزين.. بس عبدالله مب معرس...
ياسمين: يعني معقولة ما عنده خوات؟؟
علي: يمكن عنده..
ياسمين: انا ما يخصني ابا اسير العين يعني ابا اسير .. الحين تدق له.. وتخبره..
علي: الحين؟؟
ياسمين: هى الحين... ياللا باباه!!!!
تنهد علي وقال: استغفر الله العظيم وطلع موبايل واتصل بعبدالله وياسمين لصقت اذنها بالموبايل وابوها يطالعها ويضحك.. وهي تبتسم له بدلع..
في هالوقت كان عبدالله في دربه لليوا.. وكان يبتسم وهو يفكر بالعزية اللي من زمان ما راح لها.. وعنده فرصة يستانس فيها على راحته الخميس والجمعة وهالمرة اكيد بتكون غير لأنه عيال اخوه وياه.. ويوم رن تيلفونه وشاف رقم علي بن يمعة .. ابتسم ورد عليه..
علي: الو السلام عليكم..
عبدالله: وعليكم السلام ورحمة الله ..
علي: شحالك يا خوي..
عبدالله: الحمدلله يسرك الحال انته شحالك؟
علي: لحمدلله بخير ربي يعافيك..
عبدالله: والله توك على بالي كنت اقول في خاطري انك بتزعل عليه..
علي: ليش؟
عبدالله: روحت العين ولا خبرتك بس والله ظروف..
علي: لا بالعكس هذا اللي كنت ابا اسمعه..
عبدالله: هههههههه افاا.. كنت تترياني اظهر من دبي؟
علي: هههههههه لا والله مب جي قصدي ... ممممم... بقول لك شي بس اخاف اثجل عليك..
ياسمين اطالعت ابوها باستغراب وبطلت عيونها ع الاخر اونها تهدده.. وعلي ابتسم لها وهو يسمع عبدالله يقول له: تفضل يا بو لافي ..
علي: والله الاهل يبون ايون العين وقلت بنمر نتغدى عندك..
ابتسم عبدالله وعرف انه "الأهل" هم ياسمين ما غيرها.. وقال: ان ما شلتكم العين تشلكم عيوني يا بولافي.. متى بتون باذن الله؟
اطالع علي ياسمين وحط ايده على التيلفون وسألها: متى تبين تسيرين؟
ياسمين: اليوم!!!
ضحك علي وقال لعبدالله: بما انه باجر الخميس واجازة .. أشوفه انسب وقت..
عبدالله: اها... همممممم ... انا الحين ساير العزبة في ليوا .. وبتم هناك ليوم الجمعة.. شو رايكم اتون تتغدون عندنا هناك..
علي: مدري والله انا ما ادل درب ليوا..
شهقت ياسمين وهي تحس انه الفرص بتضيع من ايدها وتمت تسوي حركات لأبوها وتأشر له وتقول بصوت واطي: أنا ادل الدرب .. أنا أدله!!!
ابوها ما سوالها سالفة وقال لعبدالله: خلاص عيل ما بنخرب عليك الاسبوع الياي ان شالله..
عبدالله: لا لا .. لا بتخربون عليه ولا شي.. انتوا من توصلون العين بالسلامة انا بطرش لك مالدريول يمشي جدامكم بموتره وبيدلكم ..
ابتسم علي وهز راسه وهو يطالع ياسمين عشان يطمنها وقال: خلاص عيل بنتلاقى باجر..
عبدالله: على خير ان شالله..
علي: ما تقصر يا بوحميد..
عبدالله: أفا عليك يا بولافي..
علي: ياللا عيل في حفظ الرحمن..
عبدالله: في امان الله..
بند عبدالله التيلفون وتم يفكر شو اللي تباه ياسمين ولشو تبا توصل بالضبط؟؟؟ عبدالله كان متوقع انه عقب رده الجاف والجاسي عليها امس خلاص ما بترد تفكر فيه.. بس الظاهر انها تعلقت فيه اكثر لدرجة انها تلحقه للعين.. اطالع عبدالله عمره في جامة السيارة وظحك.. من سنين وهو مبتعد عن الحريم ومشاكلهن والحين في خلال اسبوع واحد بس.. طلعن له ثنتين وجلبن له حياته فوق حدر.. وبحزن تذكر نورة.. واختفت ابتسامته.. محد يسواها ولا وحدة بتوصل لمكانتها.. لا ياسمين .. ولا عشرة من امثالها.. وكمل دربه لليوا وهو يعيد هالفكرة في باله عشان تترسخ اكثر في تفكيره.. وعشان لا يفكر للحظة انه يشغل نفسه بالتفكير في غيرها..
* * *
أول ما وصل عبدالله ودش الفيلا .. حس انه نسى شي .. بس ما يعرف شو هو بالضبط .. وراح غرفته وهو يفكر ويحاول يتذكر..بس صوت التيلفون قطع عليه افكاره ورد عليه وهو يبتسم..
عبدالله: هلا غناتي..
ليلى: هلا عمي.. أقول.. مب جنك نسيت شي؟؟
ضحك عبدالله وهو يتذكر اللي نساه وقال: نجمة وتاميني.. نسيت اييبهن ويايه.. وانا اقول يا ربي شو اللي نسيته؟ الحين لازم ارد اخذهن..
ليلى: لا لا لا .. لا ترد ولا شي.. نحن باجر بني كلنا وبنظف البيت بروحنا..
عبدالله: لا يا ليلى انا مب يايبنكم هني تشتغلون .. أنا اباكم تستانسون وبعدين تراني عزمت عرب من دبي ع الغدا باجر واباهم يشوفون البيت نظيف يوم بيوصلون..
ليلى: عمي ما خبرتنا انك بتعزمهم.. منو هاذيلا؟
عبدالله: علي بن يمعه .. ريال اعرفه .. بيي هو واهله..
ليلى: أها.. مممممم انزين عيل بطرش البشاكير ويا الدريول..
عبدالله: لا لا .. انا بروحي بيي اخذهن.. انتي تعرفين البشاكير ومصايبهن ما فيه اهد بهن ويا الدريول بروحهن..
ليلى: عمي والله حرام اتعب عمرك وترد من ليوا ..
عبدالله: ما عليج انتي.. ساعة زمان وبكون عندكم..
ليلى: خلاص..
عبدالله: مع السلامة..
ليلى: في أمان الله. .
بند عبدالله التيلفون وطلع من البيت وركب موتره.. ما كان عنده وقت يتمشى في العزبة مع انه هالشي في خاطره.. وعلى طول رد العين عشان اييب البشاكير.. بس قبل لا يوصل العين دق له سهيل المحامي .. وقال له يمر عليه في المقهى لأنه متوله عليه وما شافه من يوم راح دبي.. وقرر عبدالله يروح المقهى قبل وعقب يمر على بيت أخوه..
* * *


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 04:00 AM   #17

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

ياسمين كانت في غرفتها ومطلعة كل ثيابها من الكبت.. ما تعرف شو تلبس باجر.. كل ما اختارت شي.. ترد وتغير رايها.. وفي هاللحظة دخل ابوها وابتسم يوم شافها معتفسة ويا الثياب.. وما حب يزعجها وطلع عنها.. بس أول ما لف بيسير صوب غرفته نطت له مرته مريم جدامه وشهق علي بخوف..
علي: عوذ بالله.. انتي من وين طلعتي؟
اطالعته مريم ببرود وقالت : انا هب سايرة العين باجر.. سير انته وبنتك..
علي: أفاااا.. أسير من دونج؟
مريم: هى سير من دوني.. ترا انته محد يهمك الا ياسمين.. تسدك هي ش تبا فيه انا..؟
علي: هههههه الحين هذا كله عشاني ما رديت ياسمين في اللي طلبته؟؟
مريم: تذكر قبل يوم اقول لك بنسير صوب العين .. ما كنت تطيع وتقول لي مالنا حاية نسير هناك..
علي: هى هذاك قبل بس الحين شغلي كله ومستقبلج ومستقبل عيالج متعلق بهالزيارة ..
اطالعته مريم بحيرة .. وابتسم علي وخذها من ايدها وراح وياها غرفتهم.. ويوم صك الباب وراه..
علي: اسمعي.. بنتج طلعت اذكى عني وعنج..
مريم: تكلم عن عمرك ما احيدها اذكى عني..
علي: يا ربيييييييييه !!!.. بتسمعين ولا؟
مريم (من دون نفس): اسمعك .. ارمس..
علي: تعرفين عبدالله بن خليفة؟ اللي كنت عازمنه ع الغدا أمس؟
مريم: هى وين بلحق انساه وهو امس في بيتنا..
علي: انزييييين.. عبدالله هذا تدرين كم ثروته؟
مريم (بدون اهتمام): كم ؟
علي: بالملايين!!!..
بطلت مريم عيونها وفجأة صارت كل كلمة تطلع من حلج ريلها بمنتهى الاهمية بالنسبة لها.. وعلي لاحظ هالشي وابتسم ..
علي: أول شي عنده عزبة في ليوا .. وعنده أكبر شركة مقاولات و****ات في الدولة كلها.. وهو اللي تعاقدت وياه عشان يبني لي الفندق اليديد..
مريم: انزين؟ وشو يخصنا نحن ببيزاته؟؟ ناوي يوزعهن علينا ولا شو؟
علي: لا يا غناتي.. بس عبدالله... للحين.. ما عرس..
فكرت مريم بكلامه وابتسم هو ابتسامة عريضة يوم حس انها فهمت اللي يبا يوصل له..
مريم: يعني ما عنده عيال ولا حرمة تورثه.. وكل هالثروة وين بتروح؟
علي: هني.. ايي دورج ودوري .. وأهم شي.. دور ياسمين..
مريم: شو؟ ياسمين شو يخصها؟
علي: ياسمين متعلقة في عبدالله وايد..
وقفت مريم واطالعت ريلها بنظرة حادة: شو؟؟؟ متعلقة فيه؟؟ وين شافته هي عشان تتعلق به؟؟
تأفف علي وير مرته من ايدها ويلسها غصب..
علي: اسمعيني.. شافته قبل امس يوم كان ياي بيتنا العصر..
مريم: لا والله؟؟ وانت عادي عندك؟؟ تقولها بكل برود.. والله لأكسر راسها جليلة الحيا هاذي..
وقفت مريم وطلعت من الغرفة وعلي وراها يحاول يهديها.. بس هي كانت معصبة وتدور أي شي على ياسمين عشان تطلع حرتها فيها..
كانت تمشي في الممر بسرعة وعلي يمشي وراها وايرها من ايدها بس من دون فايدة..
مريم: أنا اصلا كنت شاكة فيها من البداية واقول لك بنتك مب هينة... بس انته اللي مب راضي تقتنع..
علي: تعالي لا بارك الله فيج من حرمة... تعالي لا تخربين اللي ابا اسويه..
مريم: شو تبا تسوي؟؟؟ شو....؟؟؟ وليش تسكت عنها؟؟ باجر بتفتح لك مرقص في البيت وانته بتوقف تطالع؟؟
علي عصب من رمستها وقبل لا تبطل باب غرفة ياسمين يرها بقوة وقال لها: ان دشيتي الغرفة ولا قلتي لها شي والله بتندمين..
اطالعته مريم بدهشة وهو اللي عمره ما عصب عليها وسكتت .. مب لأنها تحترمه او تبا رضاه.. بس صج انصدمت من اسلوبه وياها وما عرفت كيف تتعامل وياه وهو معصب جذه..
علي (بصوت واطي عشان لا تسمعه ياسمين): انا ابا عبدالله ياخذ ياسمين .. أول شي بيعيشها احسن عيشة وما بيبخل عليها بشي.. وبعدين ياسمين متعودة على الدلع وواحد في عمر عبدالله بيدلعها حتى اكثر عني..
مريم:.............
علي: وطبعا عيال بنتج بيورثون حلاله كله عقب وفاته .. وين بتحصلين مثل هالريال لبنتج؟؟ خبريني؟
ابتسمت مريم بمرارة وقالت: وشو دراك انه ياسمين مب يالسة تلعب؟؟ انته تعرفها بنتك تتخبل على كل شي وبسرعة تمل.. والاهم من هذا شو دراك انها ما ترمسه او انها متعرفه عليه..؟؟
علي (بثقة): بنتي اعرفها زين .. واعرف انها مستحيل تنزل راسي الارض..
تنهدت مريم وقالت وهي تمشي سايرة عنه صوب الدري: سو اللي تباه بس يوم بتخرب عليك بنتك لا اتي تشتكي لي انا..
في هاللحظة طلعت ياسمين ويوم شافت ابوها واقف عند الباب ضحكت وقالت له: شو تسوي واقف هني ابويه ليش ما دخلت؟
علي: هاذي امج غثتني .. واقفة ساعة هني تتشكى لي..
ياسمين: قلت لك الف مرة عرس وخذ لك وحدة لبنانية تدلعك بس انته اللي ما رضيت..
علي (يبتسم لها بحنان): لا مهما كان .. أمج ما تهون عليه..
ياسمين: بس " انته " .. تهون عليها..
علي: لا تظلمينها..
ياسمين: مب مهم.. أبويه تعال اختار ويايه شو بلبس باجر والله احترت ما اعرف شو اختار..
وقبل لا يرد عليها علي.. دخلته غرفتها وفرت جدامه ثيابها كلها ووقف علي يطالعها وهي معتفسة ويا الثياب وابتسم وهو يتخيلها عروس ... ومب أي عروس.. هاذي ياسمين.. ومحد يستاهلها الا عبدالله.. وفجأة تكونت في عقله آلاف الصور .. صورة فيلتها الفخمة اللي بيبنيها لها عبدالله.. فيلا في جميرا وفيلا في العين.. وبيخليه ياخذ لها مزرعة في دبا.. ويعيشها احسن عيشة.. وفي هاللحظة ابتسمت له ياسمين ببراءة كأنها حست باللي يدور في باله وقالت له من خاطرها: والله والله يابويه انه محد يسواك في هالدنيا كلها..
ضحك علي وقام يطلع عنها يوم شافها ردت تنشغل بثيابها .. وهو يفكر.. معقولة عقب كل هالتخطيط.. يفاجئني عبدالله وما يخطبها؟؟
* * *
يوم وصل عبدالله المقهى شاف سيارة مبارك موقفة هناك وتردد يدش ولا لاء.. لأنه عقب ما تلفت بين السيايير ما شاف سيارة سهيل.. وما فيه يجابل مبارك بروحه.. وهو اللي ما شافه من يوم الحادث .. أكيد لو شافه بترد له كل ذكريات اليوم المشئوم وفوق هذا مبارك ما بيقصر ولسانه ماشالله ما بيقصر بعد.. وأكيد بيخرب عليه مزاجه.. وعقب تفكير اتصل بسهيل ..
عبدالله: سهيل وينك الله يهديك خليتني أوصل لك المقهى وانته مب موجود؟
سهيل: اسمح لي والله الأهل أخروني في السوق .. ألحين بوديهم البيت وبرد لك.. انته ايلس ترياني شوي..
عبدالله: مابا ايلس بروحي داخل..
سهيل: هههههه .. شو هالمنكر اليوم بعد؟
عبدالله: مب منكر .. بس مبارك هني..
سهيل: ومبارك شو بيسوي لك؟
عبدالله: ما فيه على نغزاته اروحي متظايج..
سهيل: مبارك تغير يا عبدالله مب هو مبارك الاولي .. لا تحاتي..
عبدالله: انزين ما ينفع نسير مقهى ثاني؟
سهيل: ليش تغير المقهى؟؟ عشان مبارك؟؟ والله ما يرزى.. والله ربع ساعة بالكثير وبكون عندك .. ما بتأخر..
بند عبدالله عنه وتنفس بعمق قبل لا ينزل من موتره ويدش المقهى.. وأول ما دش.. غصبن عنه كانت عيونه تفتش بين الطاولات وتدور ويه مبارك المألوف بالنسبة له.. وعقب ما تجول بنظراته في المكان.. لمحه يالس في الزاوية ويا ربعه والشيشة في ايده.. وحمد ربه انه ما كان منتبه له بس وعبدالله يمشي ساير صوب الطاولة الفاظية في الجهة الثانية وقفوا شلة شباب يسلمون عليه وسووا حشرة وانتبه مبارك انه عبدالله موجود.. وتم يطالعه باستغراب.. كانه مندهش من وجوده هني وفي هاللحظة بالذات.. شو الللي رده من دبي؟ المفروض حسب كلام سهيل انه بيتم هناك ليوم الجمعة..
عقب ما يلس عبدالله على طاولته يتريا سهيل.. تنهد وطلع موبايله بملل يطالع المسجات اللي فيه .. وعقب دقيقة حس بحد واقف على راسه ويوم رفع عيونه تفاجئ.. مبارك كان واقف ويبتسم.. ولو انها ابتسامة مصطنعة .. بس كانت ابتسامة وعبدالله عمره ما حصل له الشرف وتلقى ابتسامة من مبارك..
وقف عبدالله بذهول وسلم على مبارك اللي كان يسلم عليه بهدوء.. ويلس وياه على نفس الطاولة.. وهالشي صدم عبدالله أكثر ويلس وهو بعده يطالعه باستغراب..
مبارك: هههههه مستغرب مني صح؟
ابتسم عبدالله: بصراحه هى..
مبارك: من زمان ما شفتك ومهما كان اللي بيننا نتم اخوان يا عبدالله ولا انته شو رايك..؟
عبدالله: والله يا مبارك هذا ما كان كلامك قبل ولو انك تعتبرني اخوك جان سمعتني وعاملتني بشوية احترام من قبل..
ابتسم مبارك وسكت لأنه الجرسون يا ويايب وياه ماي وقهوة لعبدالله.. وطلب مبارك نسكافيه وراح الجرسون اييب الطلب..
مبارك: عيال اخوك ما خبروك اني ييت لك البيت ادورك يوم السبت؟
عقد عبدالله حياته وهو يتذكر وقال: لاء.. محد خبرني.. خير يا مبارك؟
مبارك: لا .. خير ان شالله.. كنت اباك في موضوع بس الحين ماله داعي خلاص..
عبدالله: شو هالموضوع؟
مبارك (وهو يغير السالفة): انته تتريا سهيل.؟
عبدالله: هى اترياه .. شو الموضوع اللي بغيتني فيه؟
اطالعه مبارك بحدة وقال: انته تعرف الموضوع زين.. يا أخ عبدالله انته استغليت فترة ابتعادي عن الشركة وخذت مشروع علي بن يمعة من بين ايديه..
عبدالله كان متوقع انه مبارك بيفاتحه في هالموضوع وجوابه كان جاهز: انا ما خذت أي شي منك يا مبارك ومب بس انته اللي كان عندك عزا.. حتى انا فقدت اخويه ومرته في هالفترة.. وابتعدت عن الشركة اسابيع.. ويوم رديت.. علي بن يمعة دق لي انا واتفق ويايه انا..
حس مبارك بألم في قلبه وهو يتذكر الحادث.. ورغم انه هالالم بيّن في عيونه للحظة بس اختفى بسرعة وقال وهو يرد قناع البرود على ويهه: هالموضوع منتهي يا عبدالله بس حقي اكيد باخذه..
عبدالله (يبتسم ): وكيف ناوي تاخذه..؟
مبارك: هذا مب اخر مشروع ينطرح وان شالله ببطل عيوني عدل المرة الياية وبعرف كيف ارد لك الحركة..
عبدالله: ههههههه .. انزين انا ما عندي مانع.. بس نصيحة وخذها من "أخوك العود" يا مبارك..
مبارك: شو؟
عبدالله: يوم تبا العملا يكثرون عندك.. اهتم بعمالك وتابعهم.. انته تعرف انه عمالك يبدون شغلهم الساعة عشر الصبح ويخلصونه ثنتين الظهر؟؟ وتعرف انه المهندسين يوم يدوامون وعشرة لاء؟؟ كيف تبا مشاريعك تخلص في وقتها وهم يهملون في شغلهم جذي؟ ليش ما تسير لهم في موقع البناء واتابعهم هناك بنفسك؟؟
انقهر مبارك من كلام عبدالله وهالمرة بين هالشي في عيونه وقال بنبرة حادة: ماشالله عليك يا عبدالله .. من متى وانته تراقبني؟؟
عبدالله: انا ما راقبتك بس..
مبارك: هى انته ليش اصلا تنزل من مكانتك وتراقبني.. كافي الجواسيس اللي مشغلنهم في شركتي وكل ما رسيت على مشروع يخبرونك وتلهفه مني..
انصدم عبدالله من كلامه وقال : انا عمري ما تعاملت بهالاسلوب ولا افكر في يوم اني اتعامل به..
مبارك: هه.. يكون في علمك.. عمالي يبدون ويخلصون شغلهم بمعرفتي انا.. انا مب ظالم شراتك اكرف العمال من الساعة سبع الصبح لست المغرب.. مصلحتهم عندي فوق كل اعتبار..
اطالعه عبدالله بنظرة اشفاق.. كان يعرف انه يتحجج بأي شي عشان يخفي ظعفه ويعرف انه ما يبا يعترف بغلطته .. طول عمره وهو عنيد ومستحيل يسمع نصيحة عبدالله.. وعبدالله حس بعمره صج غبي.. يعني في المرة الاولى يوم نصحه كانت ردة فعله نفس الشي.. ليش رد يتدخل في شغل مبارك الحين؟؟
مبارك: ع العموم انا بس حبيت اسلم.. وتمنيت تكون تغيرت في داخلك شوي يا عبدالله بس الظاهر انك بتم جي على طول..
عبدالله: قولها يا مبارك .. قول اني بتم حسود طول عمري.. عادي..
مبارك: انته اللي قلتها مب انا..
وقف مبارك وسلم على عبدالله وراح عنه .. وأول ما يلس مبارك على طاولته ويا ربعه.. دش سهيل المقهى وسلم ع الشباب ويلس حذال عبدالله اللي خبره باللي دار بينه وبين مبارك قبل شوي..
* * *
في غرفة أمل وسارة، كانت ليلى يالسة تطلع ثيابهن اللي بيلبسنهن باجر وهن سايرات العزبة.. وطلعت لهن بنطلونات جينز وقمصان بيض.. بس أمل شهقت أول ما شافتهن وركضت صوب الكبت وقالت: لا لا لا .. مابا هذا..!!!
ليلى: عيل شو تبين؟
يلست أمل على ركبها وابتدت تفتش في الكبت وتطلع ثيابها وفي الاخير لقت تنورة قصيرة لونها ازرق فاتح وعلى طرفها ورود صغيرة وطلعت وياها قميصها الابيض اللي بدون اكمام وابتسمت وهي تعطيه حق ليلى..
ليلى: بتحترق كتوفج من الشمس اذا لبستي هذا..
أمل: والله ما بسير في الشمس..
ليلى: اااخ منج ..انزين خلاص.. وسارة انتي شو بتلبسين؟
سارة: نفس أمل..
ليلى: زين خلاص ياللا تحركن سيرن الحمام واغسلن اسنانكن.. ومابا سهر ارقدن من وقت باجر بنسير العزبة من الساعة 11 الصبح..
عقب ما غسلن اسنانهن واتأكدت ليلى انهن رقدن.. طلعت عنهن وسارت تحت وخذت خالد عن يدوتها وردت غرفتها فوق عشان ترقد.. خالد ما عذبها اليوم ورقد بسرعة وتمت ليلى مبطلة عيونها مب قادرة ترقد.. وتتحسس المصحف بإيدها في الظلام وتفكر بحميد.. متى اشترى لها اياه.؟؟ ومتى كان ناوي يعطيها هديته هاذي؟؟ وردت تسأل نفسها السؤال اللي تم يتردد في بالها طول الايام اللي طافت.. وبيتم في بالها على طول.. هل كانت هي اخر شخص طرى على باله قبل لا يموت؟؟
حست ليلى بكتلة من الحزن في قلبها ودفنت ويهها في المخدة عشان لا ينش خالد على صوت صياحها.. وصاحت بحرقة لين حست انه كل الالم اللي في قلبها راح وتبخر ويا دموعها.. وانجلبت صوب خالد وباسته على خده وهو راقد..
كانت تتمنى ما ترد تفكر بحميد.. تتمنى تفقد الذاكرة وتضيع كل ذكرياتها وياه.. حرام تتعذب جذي وهي تحس انه كل يوم يمر تنمسح ملامحه شوي شوي من مخيلتها.. ليش؟ ليش ما عندها حتى صورة تذكرها فيه؟؟ معقولة بتمر سنين وبيي اليوم اللي بتحاول فيه تتذكر ملامح هالانسان اللي يعني لها اكثر من حياتها .. وبتكتشف انها نسته؟؟
ترددت هالفكرة في خيالها وهي تحاول ترقد وفي النهاية رقدت .. وكالعادة تمنت تحلم به بس ما تحقق لها هالشي.. انحرمت منه حتى في الاحلام..
* * *
الساعة سبع المغرب.. طلع مبارك من المقهى لأنه ابوه دق له يباه يوصله بيت يده.. ومبارك اصلا كان متظايج وماله نفس يقعد ويا الشباب ويسمع سوالفهم.. كل شي بالنسبة له صار من دون طعم حتى سوالف ربعه اللي كان يموت عليها الحين صارت تسبب له الملل.. وأول ما ركب موتره.. حس برهبة كبيرة يحس بها دوم وهو يشغل الموتر.. ويحس انه اللي صار يمر في خياله مثل الشريط السينمائي يعذبه ويعذبه ويعذبه بدون رحمة.. متى بتبرد ذكرياته ومتى بيقدر يتغلب على حزنه؟ صور مرته وعياله شالهن من كل مكان .. ما يبا يشوفهم ولا يبا يعيش ذكراهم.. ولا يعيش ذكرى الحادث وشعوره بالذنب على اللي صار في احمد ومرته وفي حميد..
محد يدري انه مبارك يشتعل في داخله ويحس بالذنب في كل ثانية تمر عليه.. محد يدري شكثر يتمنى انه عبدالله يزاعج عليه ويطلع حرته كلها فيه.. سكوت عبدالله عنه وتجاهله للي صار وتحمله له ولإهاناته يزيد من عذابه ويزيد من القهر اللي يحس به..
رن تيلفون مبارك وهو يشغل الموتر وتم ثواني يطالع الرقم وهو مستغرب.. ورد عليه عقب ما قال: توه كان في المقهى وما سوى لي سالفة شو يبا الحين؟
مبارك: الو؟
سهيل: هلا مبارك.. شحالك؟
مبارك: الحمدلله بخير.. انته شحالك؟
سهيل: الحمدلله.. بخير ..
سكت مبارك وهو بعده مستغرب.. ويوم لاحظ سهيل سكوته قال: مبارك انته مشغول باجر؟
مبارك: ليش هالسؤال؟
سهيل:ابا اكلمك في موضوع مهم.. وقلت لو ما كان عندك شغل.. بنتغدى ويا بعض وبنسولف..
مبارك: بفضي لك عمري لو انه الموضوع يستاهل .. بس اذا عادي تأجله.. ؟؟
سهيل: أنا اشوف انه مب في صالحك يتأجل هالشي..
استغرب مبارك وقال: وليش ما ترمس الحين؟
سهيل: مب وقته..
مبارك: أها.. خلاص.. باجر نتلاقى .. بس وين؟
سهيل: في الانتركونتيننتال.. الساعة 1 ونص..
مبارك: تمام..
سهيل: مع السلامة..
مبارك: حياك..
بند مبارك وهو يحس بنغزة في قلبه.. شو يبا سهيل منه؟؟ وشو هالموضوع اللي يبا يرمسه فيه؟؟ من متى كانت من بينهم مواضيع؟ شو اللي ناوي عليه يا عبدالله؟؟ هو بجى شي للحين ما خذته مني؟؟
حرك مبارك سيارته وروح البيت ويوم وصل ودش الصالة سلم على امه وتخبرها عن ابوه..
ام ظاعن: بطيت عليه فديتك خلاص سار ويا الدريول..
تظايج مبارك: انزين جان ترياني شوي..
ام ظاعن: تعرفه ابوك مول ما يادني يتريا.. انزين ايلس فديتك ليش واقف؟
يلس مبارك وما قدر حتى يبتسم كمجاملة لأمه من الظيج اللي يحس به.. واللي زاده انه عيال اخوه ظاعن يو ويا امهم ودشوا الصالة في هاللحظة .. ويت مي بنت اخوه الصغيرة وركضت صوبه ومدت ايدها بتسلم عليه..
سلم عليها مبارك وهو يبتسم من خاطره لأنها دبدوبه واسنانها اللي جدام كلهن طايحات وشكلها يوم تبتسم وايد يضحك.. فشلها مبارك ويلسها في حظنه عقب ما سلم على فاخرة مرة ظاعن وبسمة بنته العودة..
فاخرة: مي من الصبح تسأل عنك وأذتني كل شوي تنشدني متى بيرد عمي مبارك..
حظنها مبارك بقوة وباسها على خدها وهو يقول: فديتها يا ربيه .. ميوه.. تولهتي عليه؟
اطالعته مي بأرف وقالت وهي عافسة ويهها وحاطة ايدها على خشمها: انته غتلت اتنانك اليوم؟
انصدم مبارك منها وضحك من خاطره وقال: هى غسلتهن .. مرتين بعد.. ليش؟؟
مي: ماماه ليحة ليحة..
ضحكوا كلهم عليها وقال مبارك: اسمحيلي بنت اخويه العزيزة هاذي ريحة الجيكارة .. ما دريت اني لازم اعقم حلجي قبل لا ابوسج..
أم ظاعن: شو تبا بهالسم تشفطه كل يوم؟؟
مبارك: خليني امايه على الاقل احصل لي شي يريحني..
اطالعته فاخرة بحنان وحست بتعاطف وياه .. وايد يعيبها مبارك وتعرف انه الالم اللي يحس به يوم يشوف بناتها وايد كبير وتعرف انه يتذكر عياله بس مع هذا ما فكر في يوم انه يعامل مي وبسمة بجفاء او ببرود ومع انه مي تتلصق به وايد عمره ما حاول يوضح لهم انه متظايج منها مع انه لو وضح هالشي فاخرة وظاعن بيتفهمون مشاعره ..
مي: ترت اللودة اليوم
اطالع مبارك فاخرة اللي قالت وهي تضحك: ميوه عن الجذب متى سرتي الروضة؟؟
مى: والله ترت..
ابتسم مبارك لفاخرة وقال لمي: ومنو شفتي هناك ؟ الابلة؟
اطالعته مي وهي مستانسة وقالت: هى.. ابلة متلية ليحتها خايتة..
مبارك: هههههه خلق الله كلهم ريحتهم خايسة عندج انتي..
يلست مي تخربط عليه وهو يحاول يركز على رمستها ويفهم اللي تقوله .. وأم ظاعن تطالعهم وهي مبتسمة وسرحانة في افكارها الخاصة.. تتمنى وتدعي في داخلها انه الله يزيل الهم والحزن من قلب مبارك ويعوضه عن عياله ومرته.. بس واحد عنيد مثل مبارك صعب حتى انها تفتح وياه هالموضوع.. فكيف بتقدر تقنعه في يوم انه يرد يعرس ويكون اسرته من اول ويديد.. ؟
* * *
يوم الخميس الصبح الساعة ثمان.. بطل محمد عيونه وابتسم بكسل وهو يعرف انه الحين بيرن تيلفونه.. كل يوم الساعة ثمان بالضبط تتصل به غناته وتقعده عشان يروح يداوم..
غمض محمد عيونه وعد من الواحد للثلاثة وعلى طول رن تيلفونه ورد عليه وهو يبتسم .. وحس بقلبه يدق بقوة وهو يسمع صوتها الناعم..
وفاء (بكسل): صباح الخير
محمد: هلا حبيبتي.. صباح الورد والياسمين..
وفاء: ياللا نش بسك رقاد..
محمد: لا اليوم ماله داعي انش من وقت ما بسير الدوام..
وفاء: ليش؟
محمد: بنسير ليوا..
وفاء (بدلع): لالالالا لا تسييييير..
محمد: ههههه .. ليش؟
وفاء: مدري.. يوم تطلع من العين أحس انك بعيد وايد عني..
محمد: فديت روحج والله محد يسواج..
وفاء: انزين لا تسير وياهم..
محمد: ما اقدر.. عمي ما بيطيع..
سكتت وفاء.. وردت قالت : خلاص عيل بدق لك عقب..
محمد: زعلتي؟
وفاء: لاء.. بعدين برمسك .. اختيه نشت .. ياللا باي..
محمد: باي..
بند عنها محمد وابتسم وهو يرد يغمض عيونه.. وصورة وفاء كالعادة ما فارقت خياله..
نهاية الجزء السادس


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 04:01 AM   #18

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

الجزء السابع
الساعة 11 الصبح طلعوا عيال المرحوم أحمد بن خليفة من البيت وراحوا ليوا.. وطول الدرب وهم يضحكون ويسولفون.. محمد يالس جدام حذال الدريول وورا ليلى ويدوتها وخالد وسارة .. ووراهم مايد وأمل اللي كانوا يالسين يلعبون game boy .. وكانوا حاطين الاف ام رغم اعتراضات أم أحمد اللي ما تداني تسمع أغاني وخصوصا في السيارة..
أم أحمد (بظيج): خافوا ربكم حطوا لكم قرآن بدل هالاغاني..
مايد: يدوه مب زين نسمع قرآن ونرمس وانتي تعرفينا نحن ما نروم نصك حلوجنا..
ليلى: ههههه ميود دومه عذره جاهز..
مايد: ليلى.. الاغنية اللي بيحطونها عقب هاذي.. إهداء حقج..
اطالعته ليلى وابتسمت: فديت روحك ما تقصر..
مايد: عاد اذا طلعت اغنية فيها ذم انا ما يخصني..انتي وحظج..
ليلى: هههههه انا متأكدة انه حظي حلو والاغنية اكيد بتكون حلوة..
مايد (بغرور): أكيييييد بتكون حلوة.. مب اهداء مني؟
سكتوا كلهم يوم خلصت الاغنية وابتسمت ليلى من الخاطر وهي تسمع الاغنية اللي اهداها اياها مايد.. كانت اغنية محمد عبده "مذهلة" ومايد ما فهم منها ولا كلمة.. بس استانس انه اهدائه عيب ليلى اللي حست انه قلبها انقبض وهي تسمع كلماتها.. " مذهلة.. تملأك بالأسئلة .. هي حقيقة أو خيال.. هي ممكنة ولا محال.. هو سهلها صعب المنال .. أو صعبها تستسهله.. ليه كل شي فيها تظن انك تعرفه تجهله.. وليه كل لا معقول فيها ورغم هذا تعقله؟ " حميد كان دايما يقول لها انها غامظة وانه مهما حاول يفهمها ما يقدر.. وهالمقطع ذكرها فيه.. وحست بالدموع تترس عيونها وتمت ترمش بعيونها لين حست انها ردت طبيعية والتفتت على يدوتها اللي كانت ترمسها..
أم أحمد: لو خليتوني في البيت أنا وخالد مب احسن؟
ليلى: ليش عاد يدوه؟ نهون عليج نتم في العزبة بروحنا؟
أم أحمد: والله ما اروم ايلس في الموتر ركبتي الحين ردت تعورني..
ليلى: أنا بهمزج أول ما نوصل وبعطيج فولتارين.. وبيروح الالم..
أمل: نحن وين رايحين؟
مايد: كم مرة قلت لج يالبقرة ياللي ما تفهمين.. إنا رايحين العزبة..
أمل (وهي مب فاهمة شي): اهااااااا
مايد: لولة شو يعني عزبة؟
اطالعته أمل بتركيز وقالت عقب فترة صمت وهي تبتسم: ما أعرف..
مايد: يوم اقول لكم بقرة..
ليلى: مايد اسكت عن اختك..
مايد: دومكم تزعلون من كلمة الحق..
يوم وصلوا ليوا.. اليهال اللي كانوا مب مهتمين للعزبة.. ولا يبون يروحون.. أول ما شافوا الزرع والمناظر الحلوة اللي هناك وربشة العمال والجو الحلو استانسوا وايد.. ومن نزلوا من السيارة ركض مايد صوب الزرع وركضت سارة وأمل وراه رغم انه كان يسبهن وما يباهن يتبعنه.. وحتى ليلى كانت وايد مستانسة لأنها هاي اول مرة تروح فيها العزبة .. ويدوتهم هي الوحيدة اللي كانت تبتسم غصبن عنها .. بسبب سالفة صالحة اللي بعدها منغصة عليها عيشتها.. بس ما حبت تبين هالشي لعيال ولدها عشان لا تظايجهم وهم يايين هني يستانسون.. وخالد كان راقد ولا حاس بشي وأول ما نزلوا من السيارة رفع راسه عن كتف ليلى واطالع يدوته ورد يرقد على طول ..
دشت ليلى البيت وشافت عمها يالس يتقهوى في الصالة ويوم شافهم داشين عليه ابتسم ووقف وسلم عليهم وخذ خالد عن ليلى اللي راحت تحط أغراضهم في غرفهم.. ومحمد وأم احمد يلسوا ويا عبدالله في الصالة..
عبدالله: ها محمد؟ شو أخبار الشغل وياك؟
ابتسم محمد بفخر وقال: الحمدلله كل شي ماشي اوكى..
عبدالله: الحمدلله انا كنت احاتيك .. حسيت اني وايد ثجلت عليك .. توك بادي في هالسوالف وما تعرف لهن..
محمد: لا عمي لا تحاتي.. كل شي تحت السيطرة..
أم أحمد: الله يوفجك ويحفظك يا ولدي..
عبدالله: يوم السبت بسير وياك المكتب وبساعدك
محمد: ما تقصر عمي .. انا بطلع اتمشى برى شوي.. تامروني بحاية..
ام احمد وعبدالله: لا ..تسلم ما تقصر..
وقام عنهم محمد وطلع يتمشى بروحه برى.. وأول ما طلع شاف موتر دريول عمه ووراه موتر ثاني غريب وعرف انه ظيوف عمه وصلوا ومشى بسرعة قبل لا يشوفونه لأنه ماله نفس يسلم على احد او يقعد ويا عمه في الميلس..
* * *
ياسمين أول ما وصلت العزبة حست انه قلبها بيطلع من بين ظلوعها .. وكانت من كثر فرحتها بتدش البيت قبل لا ابوها ينزل من السيارة.. بس أمها اطالعتها بنظرة واضطرت غصبن عنها تتريى.. ولمحت عبدالله طالع من داخل وياي صوب الموتر وابتسمت ..
مريم: تغشي.. !
اطالعتها ياسمين بأرف وقالت: شو؟؟؟ تغشي انتي أول وعقب انا بتغشى..
مريم: أنا لابسة برقع ولا ما تشوفينه..
ياسمين (بعناد): مب متغشية...!! (وتلتفت على ابوها بدلع).. أبويه قول لها..
بس ابوها لبسها ونزل يسلم على عبدالله ونزلن ياسمين ومريم ودشن الصالة على طول وسار عبدالله هو وعلي الميلس.. وأول ما دشت ياسمين وأمها نشت لهن أم أحمد وسلمت عليهن ويلست وياهن.. تتخبرهن عن احوالهن وتتعرف عليهن.. وخالد اللي كان راقد حذالها نش ويلس يطالعهن وهو ساكت..
مريم: ماشالله الجو حلو عندكم هني.. غير عن جو دبي..
أم احمد: هى انتوا اللي مخرب عليكم في دبي الرطوبة ..
مريم: صدقتي والله .. وأنا عاد ما اتحمل الرطوبة مول احس بعمري بختنق..
ياسمين: العزبة بعد وايد حلوة .. ومرتبة..
أم أحمد: هى.. عبدالله وايد متعبل منها وكل ما ايي هني لازم يغير فيها شي..
ياسمين: أهاا..
مريم: من سنين وانا احن على بو لافي عشان ياخذ لنا عزبة بس مب طايع..
أم أحمد: يمكن ما عنده وقت يجابلها..
مريم: برايه هو.. انا بجابلها بروحي..
أم أحمد: خلاص عيل خليه ياخذ لج مزرعة في الذيد ولا في حتا..
مريم: هى بس الحين هو مشغول في الفندق اليديد اللي يسويه.. يوم بيخلص منه برمسه في هالسالفة..
تنهدت ياسمين بملل وقالت في خاطرها " أنا ياية هني اتسمع سوالف هالعيايز؟؟ متى بظهر.؟؟؟"
في غرفتها فوق.. ليلى كانت واقفة جدام المنظرة تمشط شعرها وهي تبتسم.. من زمان ما حست بهالراحة النفسية .. يمكن لأنها ابتعدت عن جو البيت وغيرت المكان المشحون بذكرياتها الحزينة.. نزلت المشط واطالعت شعرها الأسود الفاحم الطويل وملامحها الطفولية الحلوة.. وابتسمت بفخر.. كانت وايد تحب تهتم بعمرها ووين ما تنزل موضة يديده هي وراها.. بس كل شي تغير بعد ما راحوا اهلها.. وصارت مول ما تهتم بعمرها.. يمكن لأنه ربيعاتها اللي كانوا وياها قبل ما فكروا حتى ايون يعزونها أو يتصلون مجرد الاتصال فيها وهي في أمس الحاجة لهم.. ولأنه حميد اللي كانت تلبس وتكشخ له خلاص راح.. ما كان عندها حد يرد لها الدافع في انها تهتم بنفسها .. بس اليوم ومن دون سبب قررت انها تلبس وتهتم شوي بكشختها.. اذا مب علشانها.. عشان عمها اللي ظيوفه بيوصلون عقب شوي..
وراحت وطلعت لبس كانت يايبتنه وياها من لندن وما لبسته أبد .. تنورة جينز وبودي لونه خمري من Miss Sixty .. وعقب ما لبست اللبس ابتسمت ورفعت شعرها بمشبك لونه نفس لون البودي ونزلت شوية خصلات من جدام وجحلت عيونها بجحال بني وحطت lip gloss وردي.. وعقب ما تأكدت انها تجنن تعطرت بعطر Versace ونزلت الصالة تحت ..
ياسمين اللي كانت ملانة وغصبن عنها تبتسم لأم أحمد وتحاول انها ما تسرح .. ما انتبهت في البداية لخالد اللي أول ما شافها استانس عليها وسار صوبها وابتسم لها وهو حاط صبعه في حلجه ويطالعها ببراءة.. كان باين من حركاته انه يباها تشله بس ياسمين اللي ما تعرف تتعامل ويا اليهال بالمرة.. ابتسمت له ببرود وقرصته على خده وردت تتلفت حواليها.. تدور صورة عبدالله على الجدران أو أي شي يدل على انه كان موجود ويالس في الصالة قبل لا تدشها.. بس للأسف ما لقت شي وفي هاللحظة يت عينها على الدري وشافت ليلى وهي نازلة من فوق..
حست ياسمين انه انفاسها انحبست وهي تطالع هالملاك اللي نازل بكل بطئ من فوق .. وبخوف تسارعت الافكار في بالها وفكرت في عبدالله.. منو هاذي وشو اللي يايبنها هني؟؟ وشو علاقتها بعبدالله؟؟ واللي زاد قهرها انه ليلى كانت تنافسها في الجمال وهي تقريبا مب حاطة شي على ويهها بعكس ياسمين اللي كانت يالسة ساعة كاملة جدام المنظرة وهي تتجهز لهالزيارة اللي تعتبرها فرصتها الاخيرة ويا عبدالله..
أول ما شافت ليلى ياسمين ابتسمت لها بعفوية واستانست من خاطرها.. ما كانت متوقعة تكون من بين الضيوف بنت تقريبا في نفس عمرها.. وحست انه قلبها يدق بقوة وهي تسلم على مريم بسرعة ومدت ايدها لياسمين اللي استقبلتها بكل برود.. ويلست ليلى وياهم وأم أحمد تطالعها بفخر وهي تبتسم من خاطرها.. من زمان ما شافتها كاشخة جذي..
أم احمد: هاذي ليلى بنت ولدي المرحوم أحمد.. أخو عبدالله..
مريم: هى ماشالله عليها.. في أي صف انتي يا ليلى؟
ابتسمت ليلى وقالت: أنا مخلصة الثانوية من سنة الحين.. بس ما رحت الجامعة..
ياسمين (اللي ابتسمت ابتسامة عريضة أول ما عرفت انه ليلى بنت اخو عبدالله): حتى انا ما رحت الجامعة..
ليلى: ليش؟
ياسمين: برتاح هالسنة والسنة الياية بروح..
ليلى: أها .. ووين ناوية تدرسين؟
اطالعت ياسمين امها بطرف عينها وقالت: أنا خاطريه ادرس في الامريكية بس امي مب راضية..
أم أحمد: مب هاي هي الجامعة المختلطة؟
مريم: هى.. هي هاذي عسب جي انا ماباها تدرس هناك..
اطالعتها ياسمين بحقد وقالت ليلى اللي حست بالتوتر بين ياسمين وامها: ياسمين؟ شو رايج نطلع برى نتمشى في الحديقة؟
ياسمين (اللي كانت تتريا هالفرصة): فكرة حلوة..
ليلى: دقيقة بس بروح اييب شيلتي من فوق..
ياسمين: بترياج هني.. لا تبطين..
ركضت ليلى فوق بسرعة وهي حاسة بسعادة كبيرة .. من كثر ما كانت وحيدة وبعيدة عن ربيعاتها، كانت ليلى متلهفة تتعرف على ياسمين وتسولف لها.. من زمان ما فتحت قلبها لحد ولا عبرت عن الي في خاطرها وتمنت انه ياسمين تكون ربيعتها.. وشلت شيلتها ونزلت وطلعت هي وياسمين برى يتمشون لأنه الجو كان مغيم ووايد حلو..
* * *


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 04:01 AM   #19

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

محمد كان يالس بعيد عن البيت.. في أبعد بقعة قدر يوصل لها .. صوب ملعب كرة الطايرة.. أول ما وصل هناك استغرب من وجود الملعب في العزبة لأنه عمه مب معرس.. ليش مسوي ملعب هني؟؟ يمكن لربعه يوم كان بعده صغير؟ عيبه وايد تصميم العزبة .. كان فيها حمام سباحة وأماكن الزرع منظمة.. وكل شي مرتب.. الظاهر انه عمه يحب هالمكان.. وتمنى لو انه اللي في باله تقدر تشوف هالمناظر الحلوة وياه.. تمنى لو انه وفاء وياه في هاللحظة وفكر يتصل بها بس يدري انه ماشي ارسال هني.. ويلس يطالع الزراع وهو يسقى أشجار الياسمين اللي تارسة البقعة .. وابتسم وهو يفكر بوفاء..
أول مارة شافها فيها كانت في المحل.. كان محمد رايح هناك ياخذ الفواتير وكشوف الحسابات مال الشهر اللي طاف وكانت هي توها داشة المحل .. ومحمد ما اهتم ابد وكعادته ما يحب يطالع الحريم.. وراح المكتب ولم اوراقه وقبل لا يظهر.. دش واحد من اللي يشتغلون في المحل اسمه ديليب وقال له: مستر محمد.. مدام برى يبي يسوي كلام ويا انته..
اطالعه محمد باستغراب وسأله: منو هاذي؟
ديليب: customer
محمد: انزين ال customer تفاهم وياها انته شو يخصني فيها انا؟
ديليب: she wants to talk to you
قطب محمد حياته وتأفف وهو يقول له:لا حول ولا قوة الا بالله.. انزين بلم اوراقي وياي الحين..
طلع ديليب وحط محمد كل الفواتير في الملف البني اللي كان يايبنه وياه وطلع.. وشاف مجموعة حريم يطالعن الcollection اليديد مالهم والحرمة اللي كانت تبا ترمسه كانت يالسة في صوب وديليب يايب لها قهوة وتمر..
ارتبك محمد وهو يشوفها وفي البداية مول ما عيبته.. كانت حاطة مكياج كامل مع انه الساعة 10 ونص الصبح والغشوة اللي على ويهها خفيفة لدرجة انه أدق ملامحها كانت تبين.. ومشى محمد غصبن عنه صوبها وسلم عليها ووقفت هي يوم شافته ياي..
محمد: تفضلي اختي.. أي خدمة؟
اطالعته الحرمة باستغراب وسألته: انته صاحب المحل.؟
محمد (بنبرة حادة): هى أنا.. أي خدمة؟
الحرمة: لا بس ما توقعتك تكون صغير هالكثر..
سكت محمد وهو يقول في خاطره : وبعدين؟؟
الحرمة حست انها احرجته وقالت وهي تبتسم: انا سمعت انه هالمحل عنده مصممين مجوهرات .. وانا اريدهم يسوون لي عقد..
محمد: انزين اختي تفضلي رمسي مدير المحل في هالموضوع هو أدرى عني في هالشغلات..
الحرمة: رمسته وقال لي ما يقدرون لأنه التصميم انا بروحي راسمتنه..
محمد: لحظة اختي..
راح محمد للمدير وسأله: ليش ما طعت تاخذ التصميم عنها؟ يمكن الصايغ يروم يسويه..
المدير: استاز محمد انا خبرتها انه العقد هايدا راح يكون غالي كتير.. والتصميم اللي هي عاملته لازم ندخل فيه أكتر من 20 قطعة من حجر العقيق وهايدا لوحده ما بيقل عن الخمسة عشر ألف درهم..
محمد: وين التصميم عطني اياه بشوفه..
عطاه المدير التصميم ويوم شافه محمد عيبه وايد.. وسأله: يعني سعره النهائي كم بيوصل؟
المدير: تقريبا 30 ألف درهم..
محمد: خبرتها بالسعر؟
المديرك لما الت لها انه هيك بيكلف آلت بدها تكلم صاحب المحل..
تأفف محمد : يا ربيه شو هاللوث؟؟ يوم ما تروم على اسعارنا ليش تدش المحل من الاساس؟
المدير: ما بعرف .. تفاهم معها انته..
رجع محمد التصميم للمدير وراح للحرمة اللي كانت بعدها واقفة تترياه.. وقال لها: اختي المدير فهمج كل شي .. شو المطلوب مني الحين؟
اطالعته الحرمة وهي ترمش بعيونها بدلع وقالت: والله يا ريت تراعيني شوي بالسعر..
محمد (بجدية): آسف اختي .. انا ما اقدر انزل السعر ..
الحرمة: بس بصراحة وايد غالي..
محمد: اختي نحن ما نظلم حد في اسعارنا وانتي تعرفين انه تصميمج كله احجار كريمة وألماسات وأكيد سعرها بيكون غالي..
الحرمة: انزين خلاص.. عشانك انته بس انا موافقة على هالسعر..
استغرب محمد منها وحس بإحراج.. هاذي أول مرة يتعامل فيها ويا وحدة جي وجها لوجه .. وهاذي شكلها وايد جريئة..
ابتسمت له الحرمة وراحت للمدير واتفقت وياه ودفعت له خمسة الاف عربون ومحمد طلع بسرعة وركب ويا الدريول وراح المكتب..
كانت هاذي أول مرة يشوف فيها محمد وفاء.. وما حس اتجاهها بشي أبد غير الاحراج بسبب اسلوبها وياه.. بس بعد تم يفكر فيها بين فترة وفترة .. ويوم كان يسير المحل .. كان يسأل المدير عن العقد ومتى بيخلص.. وهاذي كانت بداية معرفته فيها..
قطع على محمد أفكاره صوت ليلى وهي تضحك والتفت صوب الصوت بسرعة واستغرب يوم شافها تتمشى ويا وحدة حلوة .. ونش من مكانه وسار الصوب الثاني عشان لا يحرجهن..
ليلى وياسمين كانن يسولفن وبسرعة اندمجن ويا بعض.. ياسمين خبرتها عن ربيعاتها وسوالفها وياهن وعن سفراتهم وأبوها واخوها.. وليلى خبرتها عن حميد وعن كل اللي صار لهم في الفترة اللي طافت.. وانصدمت ياسمين وايد وتعاطغت وياها..
ياسمين: يا ربيييييييه ما اتخيل انج مريتي بهذا كله في هالفترة البسيطة..
ابتسمت ليلى بحزن ونزلت راسها..
ياسمين: بس صدقيني بتندمين عقب.. انتي وايد صغيرة وحرام تظيعين عمرج كله على اخوانج..
ابتسمت ليلى واستانست انه ياسمين كانت مهتمة فيها هالكثر وقالت: اظيع عمري؟ انتي تشوفين اللي اسويه عشانهم خسارة وقت ؟
اطالعتها ياسمين بحنان وقالت وعيونها في عيون ليلى: مب خسارة وقت.. بس بعد ما فيها شي لو انج اهتميتي بعمرج واهتميتي فيهم في نفس الوقت.. يعني ماله داعي تهملين عمرج.. انتي مالج ذنب في اللي صار.. عيشي حياتج..
ليلى: حياتي كانت ويا حميد.. وانتهت بوفاته..
ياسمين: حرام عليج والله حرام.. مب زين تغرقين في الحزن وتحرمين نفسج من السعادة اللي تستحقينها..
ليلى: لا تحاولين ويايه يا ياسمين.. أنا مالي رغبة في العرس ومستحيل أي شخص ثاني يملا قلبي عقب حميد..
ياسمين: حتى الارملة تعرس عقب وفاة ريلها... كيف تحرمين انتي عمرج من هالحق؟؟
ابتسمت لها ليلى: كلامج صح.. يمكن مع مرور الوقت اقدر اتقبل هالفكرة.. بس الحين مستحيل..
ياسمين كانت بعدها مركزة نظراتها في عيون ليلى وحست انها مب مقتنعة باللي يالسة تقوله..
ليلى: بس تبين الصراحة؟ ما اعتقد اني بعرس في يوم من الايام..
ياسمين: شو هالخبال؟؟
ليلى: انا مب خبلة.. بس حرام اظلم الريال اللي بياخذني .. انا اخواني ماخذين كل وقتي وما في ريال بيرضى ياخذ وحدة تربي خمسة.. حياتي مب ملكي عشان اتصرف بها على هواي..
ياسمين: عمرج ما بتكونين سعيدة في حياتج من دون ريال يوقف وياج..
ليلى: صدقيني انا سعيدة وراضية بحياتي واخواني الله لا يحرمني منهم بيكبرون ومستحيل يتخلون عني.. وعمي عبدالله ما يقصر ويانا ابد..
ترددت ياسمين وقالت عقب دقيقة صمت: ليلى.... بخصوص عمج عبدالله..
ليلى (باستغراب): شو فيه عمي؟
اطالعتها ياسمين بخوف وقالت مرة وحدة وبدون تفكير: ليلى انا احبه..
بطلت ليلى عيونها ع الاخر وما عرفت شو تقول..كانت صج مصدومة من اللي تسمعه .. مستحيل كانت تفكر انه ياسمين تعرف عمها او انها تكون شايفتنه .. فكيف انها تحبه؟؟؟ كانت صدمة كبيرة بالنسبة لها .. وياسمين بروحها كانت مصدومة انها قالت هالمعلومة لليلى وهي توها تعرفها.. بس ليلى شكلها طيوبة وايد وبتساعدها.. وياسمين حبت تستغل هالشي..
ياسمين: ليش ساكتة؟
ليلى: بصراحة صدمتيني..
احمرت خدود ليلى ونزلت عيونها .. كانت منحرجة مع انه ياسمين اللي المفروض تستحي بس ليلى ما عرفت كيف تتعامل وياها او كيف المفروض تكون ردة فعلها..
ياسمين: آسفة .. أحرجتج .. بس والله ابا اكلم حد في هالموضوع لأني تعبت منه وانا بصراحة ارتحت لج وايد..
حاولت ليلى تتكلم بس كل اللي طلع منها همسة: لا تعتذرين.. انتي ما غلطتي عليه..
اجبرت ليلى نفسها انها تطالع ياسمين وشافت في عيونها نظرات توسل فظيعة ..
ياسمين: ليلى انا اباج تساعديني.. الله يخليج لا ترديني انا صج محتاجة مساعدتج..
ليلى: بشوف غناتي بس والله ما اوعدج بشي.. عمي اعرفه شايل فكرة الزواج من باله نهائيا..
ياسمين: انزين ليش؟؟
ليلى: ما يبا.. يقول انه تعود على حياته بروحه..
ياسمين: هذا مب عذر..
ليلى: ياما حاولنا معاه.. حتى يدوتي زعلت منه أكثر من مرة ورغم هذا تم مصر على عناده..
ياسمين: يعني ما بتساعديني؟
ليلى: شو تبيني أسوي؟
ياسمين: حاولي تقنعينه ..
ليلى (وهي تبتسم بارتباك): بحاول .. بس والله ما اوعدج بشي..
بوزت ياسمين وحست انه مالها أمل.. وحتى ليلى اللي كانت معتمدة على مساعدتها لها الظاهر انه ما منها فايدة بالمرة.. وليلى حست انها وايد مرتبكة وعقب ما غيرن الموضوع ما قدرن يرمسن ويا بعض بصراحة.. لأنه ياسمين تكدرت وليلى كانت بعدها مصدومة..
مايد يوم سار يتمشى لحقته أمل وسارة .. بس يوم التفت وشافهن عصب وقال لهن: شو تبن؟ ليش لاحقاتني لين هني؟؟
سارة: خذنا وياك..
مايد: لاء.. أنا بسير مكان بعيد .. تموا هني..
سارة: الله يخليك ميودي..
مايد: لا انا ما يخصني فيكن بسير استكشف على كيفي.. ما فيه تخربن عليه..
اطالعته سارة بنظرة توسل بس مايد رد عليها بنظرة حادة.. واضطرن غصبن عنهن يروحن عنه.. وهو وقف لين تأكد انهن مشن وراحن عنه وابتسم بانتصار وقرر يتبعهن.. ويراقبهن من دون ما يحسن..
مشت سارة ويا أمل بروحهن وأمل ترمس وسارة مب وياها.. ووصلن مكان كله حصى والحصى اللي فيه وايد حلو.. يلمع وضوء الشمس يوم ايي عليه يخليه يلمع اكثر.. ووقفن أمل وسارة جدامه يطالعنه بانبهار.. عمرهن ما شافن حصى شراته.. وتقربت أمل منه ولمسته بإيدها وابتسمت لسارة وهي تقول.. : حلووووو
في هاللحظة وصل لهن مايد وابتسم يوم شافهن مستانسات وسار لهن..
مايد: شو عندكن يالسات هني؟
سارة: شوف ميودي حصى حلو..
يود مايد حصاة صغيرة وجلبها في ايده .. وابتسم بخبث وقال: يا حظكم!! لقيتوا ذهب..
بطلت سارة عيونها ع الاخر وقالت: ذهب؟
مايد: هى ذهب.. أصلا الذهب حصى و هم يحطونه ع النار ويسوونه خواتم وشغلات حق الحريم..
سارة: جذاااااااااااااب
مايد: والله اني مب جذاب.. هذا ذهب..
سارة: اذا وديته لليلى بتستانس؟
مايد: وااااااايد وبتعطيج بيزات بعد..
أمل: أنا ما ابا بيزات.. أبا حلاوة..
مايد: بتييب لج كل اللي تبينه.. هالحصى اذا بعتي وحدة منهن.. عادي تشترين الدكان كله..
قال مايد جملته هاذي وراح عنهن وهو يضحك عليهن .. وأمل تمت واقفة حذال الحصى وسارة تطالعه وهي تفكر بعمق.. وعقب دقايق التفتت على أمل وقالت: نشله ليدوه؟
بس أمل من دون ما تستشير اختها كانت حاطة كمية كبيرة من الحصى في ثبانها ويت بتوقف عشان ترد البيت ..
سارة شهقت يوم شافتها محملة بالحصى ويلست ع الارض بسرعة وترست ثبانها بالحصى.. ووقفت وركضت عشان تسبق أمل اللي كانت متلعوزة وكل خطوة تمشيها بصعوبة لأنه الحصا يطيح من جوانب ثوبها..
مرت سارة حذالها وهي تضحك وسارت عنها وصارت أمل ورا وهي تحاول تتبعها وتزاعج عليها: صبري... ترييني.. سارووه.. !!!!
بس سارة كانت تركض ومن القهر وقفت أمل وفرت الحصى كله ع الارض وشلت حصاة عودة ومن دون تفكير فرتها على اختها ..
سارة ما كانت منتبهة ويتها الحصاة في راسها وصرخت بحيل قبل لا تطيح .. حست انه الدنيا ظلمت جدامها .. وحست بألم كبير في راسها من ورا .. ويوم حطت ايدها على مكان الالم حست بشي لزج فوق شعرها ويوم اطالعت ايدها كانت مليانة دم .. ومن الخوف والألم ابتدت تصيح وتصارخ بأعلى صوتها..
أمل أول ما يت الحصاة على سارة.. وطاحت.. وقفت وهي مبهتة ما تعرف شو تسوي.. وتلفتت حواليها ويوم ما شافت حد ركضت الصوب الثاني.. كانت متأكدة انها بتنظرب.. ولازم تنخش في مكان عن اختها ويدوتها..
* * *
ياسمين كانت بعدها تحاول تقنع ليلى انها تساعدها يوم سمعوا صرخة سارة وليلى من الخوف نست ياسمين وركضت بسرعة صوب صوت اختها.. وياسمين في البداية انصدمت ويوم استوعبت اللي صار مشت بسرعة للمكان اللي سمعت منه الصرخة.. وشافت ليلى معتفسة هي واختها اللي كان راسها يصب دم.. وحست بظيج وهي تشوف محمد ياي يشل سارة اللي كانت تصيح بتعب.. وقالت وهي تتأفف: هذا وقتج الحين انتي بعد ؟؟ ما لقيتي تطيحين الا اليوم وتخربين عليه؟
يوم شل محمد سارة التفتت ليلى على ياسمين وقالت: اسفة غناتي.. تعالي بنرد داخل .. اختي شكلها تعورت وايد..
ابتسمت ياسمين ببرود وقالت: اسبقيني انتي .. بتبعج عقب شوي..
ليلى: لا ما يستوي اخليج هني بروحج..
ياسمين: والله عادي ابا اتمشى شوي..
ليلى: عادي؟
ياسمين: هى والله..
ليلى: دقايق وبرد لج..
ياسمين: خذي راحتج..
راحت ليلى ورا محمد وتنهدت ياسمين من الملل وهي تتمشى بروحها في الحديقة.. الظاهر خلاص مالها أمل ولازم تنسى عبدالله.. ما تعرف ليش تعلقت فيه هالكثر بس اللي تعرفه انه عمرها ما حبت حد كثر ما حبته.. معقولة هالنحاسة اللي هي عايشة فيها؟.؟
في هاللحظة طلع لها مايد جدامها وابتسم ابتسامة عريضة يوم شافها.. وهي ابتسمت له نفس الابتسامة .. كان ويهه كله رمل وقالت ياسمين وهي تضحك: شكلك كنت تسبح في الرمل..
مايد : لا ..بس .. إحم.. طحت قبل شوي..
ياسمين: هههههه.. يحليلك.. شو اسمك؟
مايد: مايد أحمد خليفة.. عمري 12 سنة.. وانتي؟
استانست ياسمين على اسلوبه ورديت عليه بنفس طريقته: ياسمين علي يمعة.. عمري 19 سنة..
مايد: الله اسمج حلو..
ياسمين: حتى انته..
مايد: انتي ياية ويا ضيوف عمي عبدالله؟
ابتسمت ياسمين : هى.. أنا بنت ربيع عمك..
مايد: أهااا..
ياسمين: بتتمشى ويايه؟
مايد: عادي؟
ياسمين: هى .. ليش لاء؟
ابتسم مايد ومشى وياها.. وقال لها : تبيني أوديج مكان عجيب؟
ياسمين: لا مابا.. أنا متظايجة..
مايد: ليش؟
تنهدت ياسمين: مب لازم تعرف.. (بس عقب ما فكرت.. ابتسمت بخبث وقالت لمايد): مايد أبا منك خدمة.. عادي تسويها؟
لمعت عيون مايد بإثارة وقال: أكيد!!!
ياسمين: والله؟
مايد: هى والله انا اصلا كنت ملان..
ياسمين: اسمعني عدل ونفذ اللي بقول لك اياه.. وصدقني أي شي تباه بتحصله..
مايد: مابا شي.. بس المهم يكون اللي بسويه حلو..
ياسمين: أكيد حلو.. مب انا اللي فكرت به.؟
اطالعها مايد بإعجاب وغمزت له ياسمين بخبث وخبرته بخطتها كلها..
* * *
في الصالة كانت ليلى تنظف جرح سارة اللي كانت تزاعج من الالم وكل ما حطت ليلى المطهر مكان الجرح تصرخ بأعلى صوتها.. وأم أحمد لاحظت بطرف عينها انه مريم متظايجة وانقهرت منها.. أصلا من أول ما يلست وياها وهي مب عايبتنها سوالفها.. كل اللي رمست عنه وكالاتهم وفنادقهم والناس اللي يعرفونهم.. خقاقة من الدرجة الأولى وأكيد مب من النوع اللي تستلطفه أم أحمد.. بس نظرتها وهي تطالع سارة بأرف قهرتها وتمنت لو تقدر تيودها وتهزبها وتقول لها كل اللي في خاطرها.. بس احترمتها لأنها ظيفتها وفي بيتها..
خالد يوم شاف سارة تصيح صاح وياها وحست ليلى انه راسها بينفجر واطالعت يدوتها بظيج وقالت: يدوه سكتي خالد الله يخليج
شلت أم أحمد خالد ويلست تلاعبه لين ما هدا شوي..
ليلى: انتي كيف طحتي؟
سارة (وهي تصيح): لولة ظربتني..
ليلى: كيف ظربتج؟؟
سارة: بحصاه..
ليلى: مسودة الويه.. بتشوف يوم بترد .. وين بتسير يعني؟
أم أحمد: شو تبين فيها .. ياهل ما تفتهم..
ليلى: ما تشوفينها كيف فتحت راس اختها؟؟
سارة (وهي تتحسس راسها): يعورني..
ليلى: فديتج غناتي لا تصيحين .. يوم تصيحين يزيد الالم..
وعقب ما لفت ليلى راس سارة شلتها فوق ورقدتها غصب .. وغيرت ثيابها اللي كانت مليانة دم وردت تنزل تحت تدور ياسمين اللي للحين ما ردت لهم في الصالة ويوم طلعت تدورها برى شافتها تبطل باب سيارتهم وطلعت منها شي وعطته لمايد..
استغربت ليلى من حركتها وراحت صوبهم وأول ما شافها مايد ابتسم لها وراح عنهم بسرعة.. وياسمين ابتسمت بارتباك ونزلت راسها وهي تقول: نرد داخل عندهم؟
ليلى (اللي ما حبت تتدخل بس قررت تسأل مايد عقب عن كل شي) : هى..
وردت هي وياسمين داخل..
أمل اللي كانت منخشة وتطالعهم من بعيد، استغلت الفرصة يوم شافت ليلى دشت الصالة ويا ياسمين وركضت بأقصى سرعتها للميلس وبطلت الباب وهي تلهث من التعب.. عبدالله يوم شافها ابتسم ومد لها ايده
عبدالله: تعالي غناتي دشي..
علي: هاي بنت اخوك؟
عبدالله: هى.. أمولة تعالي..
دشت أمل وهي منزلة راسها ولصقت في عمها .. على الاقل هني محد بيظربها .. واستغرب عبدالله من تصرفها ورد يسولف ويا علي وهي تمت صاخة وعيونها ع الباب تتريا يتبطل في أي لحظة ويدش محمد يخبر عليها.. بس من حسن حظها انهم حطوا الغدا ومحد خبر عليها.. وتغدت ويا عمها وعلي بن يمعة وعقب الغدا رقدت في الميلس من التعب ..
* * *


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 04:02 AM   #20

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

محمد عقب ما اتأكد انه سارة بخير.. رد يتمشى بروحه صوب البيوت الزجاجية.. العزبة وايد عايبتنه وفكر يخبر عمه انه بيعزم ربعه هني يوم الخميس الياي.. أكيد عمه ما بيرده.. وبالصدفة اتصل به عمه وابتسم محمد وهو يرد على التيلفون..
محمد: سبحان الله .. توني افكر فيك عمي..
عبدالله (بظيج): والله؟ وبشو كنت تفكر؟؟
محمد استحى وقال: لا ما شي .. خير عمي ؟؟
عبدالله: وينك انته ؟ دورتك في كل مكان.. ليش ما ييت تتغدى ويانا؟
محمد: مالي نفس والله.
عبدالله: شو بعد هاذي مالك نفس؟؟ الريال يالس في الميلس ولا فكرت حتى تدش تسلم عليه؟؟ شو تبا يقول عنا ؟ ما عرفنا نربي عيالنا؟؟
محمد: اسف عمي بس والله ما حسيت بالوقت..
عبدالله: تعال الحين تقهوى ويانا..
محمد: ان شالله..
بند محمد عن عمه واستانست انه الارسال رد للتيلفون وعلى طول اتصل بوفاء.. بس تيلفونها كان مشغول وتم مشغول فترة ومحمد يحاول ويحاول يتصل بها.. وفي الاخير رن.. وابتسم محمد وحس بقلبه يغوص بين ظلوعه وهو يترياها ترد عليه.. ويوم ردت..
وفاء (بصوت واطي): ألو؟
محمد: هلا بغناتي ..
وفاء (وهي تهمس): حبيبي بدق لك عقب انا مب يالسة بروحي..
محمد: خلاص اترياج..
وفاء: دقايق وبرد ادق لك..
محمد: أوكى..
بندت وفاء وتنهد محمد وهو يعرف انها ما بترد تدق له الا عقب ساعتين أو أكثر.. دوم اهلها يكونون يالسين وياها أو انها تكون مشغولة أو في الدوام.. ومحمد يا دوب يقدر يرمسها خمس دقايق على بعضهن.. وبظيج .. مشى محمد للميلس عشان يقعد ويا عمه.. وردت به ذكرياته للأيام الاولى اللي عرف فيها وفاء..
عقب المرة الاولى اللي شافها فيها في المحل.. مروا ثلاث اسابيع اختفت فيهن وفاء .. وفي اليوم اللي المفروض العقد يخلص فيه كان محمد يالس في المحل الصبح لأنه مخلص شغله في المكتب.. ومر يشوف المجموعة اليديدة اللي طرشها الصايغ حقهم.. وأول ما دش محمد.. دشت وفاء وراه.. وهالمرة ما كانت متغشية ولاحظ محمد انها قمة في الجمال بس شكلها كبيرة شوي في السن..وهي أول ما شافته ابتسمت له وقالت: صباح الخير ..
محمد (بارتباك): صباح النور..
وفاء: الحمدلله اني لقيتك.. كنت متوهقة وادعي ربي طول الدرب اني احصلك في المحل..
محمد: خير اختي؟
وفاء: انته تعرف انه عقدي بيخلص اليوم صح..؟
محمد (يبتسم): لا والله ما اعرف..
وفاء: أها.. المهم انه عقدي اليوم بيخلص وانا محتاجتنه ضروري عشان عندنا مناسبة هالاسبوع لازم البسه فيها..
سكتت وفاء واطالعها محمد باستغراب يبا يعرف شو اللي تبا توصل له..
وفاء: اخويه ممكن اكلمك داخل في المكتب؟
محمد: لا اختي اذا عندج شي قوليه هني..
وفاء: بس ما يستوي اتم واقفة جي..
محمد: تفضلي ايلسي
وأشر لها ع الكراسي الموجودة على صوب وراحت وفاء ويلست وهي متظايجة.. ويلس محمد بعيد عنها بكرسيين..
وفاء: أخويه انا ما عندي المبلغ كله.. انا دفعت عربون خمسة آلاف وبصراحة الحالة صعبة شوي وما اقدر ادفع الباجي الا الشهر الياي..
محمد (بحزم): خلاص اختي تفضلي استلميه الشهر الياي ما في أي اشكال بهالخصوص..
تنهدت وفاء: بس انا محتاجتنه هالاسبوع وقلت لك عندنا مناسبة..
محمد: اختي هاذي مب مشكلتي ..
نزلت وفاء عيونها بحزن وتلوم فيها محمد على طول.. حس انه غلط عليها مع انه كل اللي قاله من حقه انه يقوله.. بس بعد غمظته وهو بروحه ما كان يعرف ليش؟... ويوم رفعت وفاء عيونها كانن حمر.. كأنها تحاول تحبس الدموع اللي في عيونها..
وفاء: اسفة ...
محمد: ليش تعتذرين.؟؟
وفاء: اسفة لأني احرجتك.. المفروض ما كنت اطلب منك هالطلب.. بس قلت بما انك صاحب المحل بتساعدني.. وصدقني انا مب حرامية وكنت بدفع كل اللي عليه الشهر الياي.. بس ياللا .. الله مب كاتب اني البسه في هالمناسبة مع انها عزيزة عليه وايد..
سكت محمد ويت عينه في عينها .. ووقفت وفاء وقالت: في امان الله..
وراحت.. بس قبل لا توصل للباب ما حس محمد بعمره الا وهو يناديها..
محمد: لحظة اختي...
التفتت وفاء وراها بأمل وارتبك محمد .. ما كان يعرف ليش ناداها اصلا .. وراح ووقف حذالها..
محمد: خلاص اختي تقدرين تاخذين العقد الحين وتدفعين الشهر الياي.. بس لازم تخلين لنا شي هني يظمن انج بتردين..
ابتسمت وفاء بفرح وقالت: والله؟
محمد: هى..
وفاء: يعني اعطيك ليسني؟؟
محمد:لا لا .. مابا الليسن يمكن تحتاجينه.. ما عندج أي شي ثاني..؟؟
ابتسمت وفاء وطلعت ورقة من شنطتها وكتبت عليها شي بسرعة وعطته اياها
وفاء: هاذا رقم موبايلي.. اذا تأخرت ولو يوم واحد عن الدفع تقدر تتصل بي وتطالبني بالبيزات..
تمت وفاء مادة ايدها بالرقم ومحمد مستغرب منها وما خذ الورقة.. فحطتها وفاء على الكاونتر حذاله وابتسمت له وراحت للمدير تكلمه.. ووقف محمد يطالعها والمدير يطلع لها العقد ويعطيها اياه وشاف المدير يطالعه باستغراب وأشر له محمد انه عادي يعطيها العقد ويكتب لها فاتورة..
وقبل لا يطلع محمد من المحل.. التفتت للرقم .. وما يعرف ليش شله وخشه في مخباه.. مع انه وفاء مول ما كانت جاذبتنه.. رغم هذا خذ رقمها وهو اللي عمره ما سواها.. وروح المكتب وتم يفكر في حركتها اليوم بطوله..
تنهد محمد وهو يشيل ذكريات وفاء من باله .. وبطل باب الميلس ودش على عمه وعلي بن يمعة وسلم عليهم وابتسم يوم شاف أمل راقدة حذال عمها..
محمد: هاذي هني؟
عبدالله: هى امولة عندي من قبل الساعة وحدة ومتغدية ويانا بعد..
محمد: هههههه كلهم يدورونها .. وهي هني..
اطالعها عبدالله بحنان وابتسم وسكت محمد ما بغى يخبر عليها الحين.. يوم بيروحون ظيوف عمه يصير خير..
* * *
مايد اللي محد شافه ع الغدا.. ظهر فجأة الساعة ثلاث الظهر وويهه أحمر من الشمس وايده وثيابه كلها رمل.. وأول ما شافته ليلى داش الصالة شهقت وافتشلت جدام ياسمين وأمها واطالعته بنظرة حادة.. بس اللي استغربت منه انه رد يطلع في نفس اللحظة اللي دش فيها وعقب ما طلع بشوي قالت لهم ياسمين انها تبا تتمشى .. وقامت ليلى وياها.. وطلعن برى..
ليلى (وهي تمسح على خصلة من شعر ياسمين اللي كان ظاهر من الشيلة): وايد حلو اللون اللي صابغة فيه شعرج.. كستنائي صح؟
ياسمين: المفروض يطلع أشقر بس انا كنت صابغة شعري من قبل وطلع لي هاللون الارف في النهاية..
ليلى: بالعكس لا أرف ولا شي والله انه يجنن..
ياسمين: وانتي ليش ما تصبغين شعرج؟
ليلى: ما ادري عمري ما جربت..
ياسمين: شو رايج اصبغ لج اياه؟؟
ابتسمت ليلى : متى ؟
ياسمين: ممممم تعالي عندي دبي ولا انا بزورج هني وبصبغ لج شعرج بلون احمر ناري.. حلو بيظهر عليج..
استانست ليلى من خاطرها .. ياسمين من الحين تعتبرها ربيعتها وتفكر انه بتكون بينهم زيارات.. ومن الفرحة ابتسمت ابتسامة عريضة وهي تقول: خلاص موافقة.. تعالي زوريني في أي وقت..
ياسمين: عطيني رقمج..
نقلتها ليلى رقم بيتهم وخزنته ياسمين في موبايلها وهي تسأل ليلى: ليش ما تعطيني رقم موبايلج؟
ليلى: ما عندي موبايل..
ياسمين (بأرف): معقولة؟؟
ليلى: هى مب محتايتنه..
ياسمين: بس انتي كنتي مخطوبة..
ليلى (وهي تحس بنغزة في قلبها وبإحراج ماله تفسير): ما كنت أرمسه في التيلفون..
ياسمين: وتقولين انج كنتي تحبينه ؟؟؟ وما ترمسينه؟؟ ما اصدق..
ليلى: كنت ارمسه جدام اهليه يوم ايي يزورنا في البيت.. بس عمري ما فكرت ادق له وارمسه في التيلفون..
ياسمين: انتي غريبة..
اطالعتها ليلى وحاولت تبتسم بس ابتسامتها ما كانت من الخاطر.. واستغربت انه ياسمين ما ردت ترمسها في موضوع عمها عبدالله وقررت تسألها: شو بتسوين الحين بخصوص عمي؟
اطالعتها ياسمين ببرود وقالت: بترياج ترمسينه وترمسين يدوتج في الموضوع وبرضى بأي قرار يتخذه..
ليلى: يحليلج يا ياسمين.. والله انج تستاهلينه واتمنى يوافق.. بصراحة حبيتج واتمنى تكونين جريبة مني..
ابتسمت ياسمين وسكتت .. وأول ما وصلوا للحديقة طلع لهم مايد وقال لليلى: سارونا تصيح تباج..
ليلى: ميود سير ايلس عندها شوي .. أنا مشغولة..
ياسمين: لا.. حرام.. سيري لها.. يمكن اليرح يعورها..
ليلى ما كانت مطمنة وحست انه هالاثنين يخططون لشي.. وقالت : انزين.. بشوفها وبرد لكم على طول..
وعقب ما راحت ليلى.. اقتربت ياسمين من مايد وقالت: ياللا؟
غمز لها مايد وقال: ياللا..
* * *
الساعة ثنتين الظهر كان مبارك حاط راسه على مكتبه وراقد من التعب.. وسكرتيرته دقت عليه الباب ويوم محد رد عليها بطلته بهدوء وانصدمت يوم شافته حاط راسه على الدرج وابتسمت بعطف وعرفت انه راقد.. وطلعت بهدوء وروحت عقب ما بندت الليتات في مكتبها ومبارك ولا حس فيها.. بس عقب دقايق رن تيلفونه وبطل مبارك عيونه بتعب وظيج وحس كأنه سكين انغرزت في راسه من الالم ..
ورد على التيلفون من دون ما يشوف منو المتصل..
مبارك: الوووو
سهيل: السلام عليكم..
مبارك: وعليكم السلام والرحمة .. اوووووه سهيل نسيتك والله..
سهيل: ههههه وانا هني اترياك من نص ساعة..
مبارك : الله يهديك جان دقيت لي قبل لا تروح..
سهيل: ما توقعتك تنسى .. ما احيدك شيبة..
مبارك: يالله جان انا مب شيبة..
سهيل: ها؟ متى بتوصل.. ؟
مبارك: مسافة الطريج وبكون عندك..
سهيل: خلاص..
بند مبارك عنه وعدل غترته وخلى اوراقه وشغله كله في المكتب وقفل عليه وطلع .. من أمس وهو متحرقص يبا يعرف شو سالفة سهيل .. وفي شو يبا يرمسه..
ويوم وصل الانتركونتننتال ، راح بسرعة للمطعم وشاف سهيل يالس عند الباب الزجاجي.. وسار وسلم عليه..
سهيل: شكلك كنت مشغول وانا عطلتك ..
مبارك: لا والله توني مبند المكتب وياينك..
سهيل: خلاص عيل خلنا نتغدى تراني بموت من اليوع..
سار مبارك ويا سهيل وحطوا لهم من البوفيه ومبارك يحترق ومقهور من برود سهيل ورسميته الزايدة اللي تخليه يتغدى قبل لا يرمسه في الموضوع.. وفعلا طول فترة الغدا وسهيل يرمس في مواضيع عادية وتافهة .. وما حس مبارك بعمره الا وهو يسأله: شو الموضوع المهم اللي كنت تبا ترمسني عنه؟؟
ابتسم سهيل ابتسامة بطيئة وقال: كل شي في وقته حلو.. خلنا نتغدى وخلني اعرف اخبارك..
مبارك: اخباري كلها تعرفها والغدا خلص تقريبا وتبا الصراحة انا على اعصابي من امس وابا اعرف شو الموضوع..
سهيل: ليش عاد..؟؟ صح انه الموضوع مهم.. بس مب مسألة حياة أو موت..
مبارك: سهيل.. انته ناوي تييب لي الجلطة؟؟؟
سهيل: هههههه مب زين الفضول بزيادة يا مبارك..
مبارك: مب فضول بس انته اسلوبك امس ونبرة صوتك كانت تقول انه الشي اللي بترمسني فيه مب هين..
سهيل: يا مبارك قبل لا ارمسك في هالموضوع اباك تتقبله بصدر رحب وتفكر فيه عدل .. لا تعطيني جواب متسرع ممكن تندم عليه بعدين..
مبارك: ان شالله ..
سهيل: مبارك انته لازم تدمج شركتك بشركة عبدالله بن خليفة..
اطالعه مبارك باندهاش وتحولت نظرته عقب دقيقة لنظرة احتقار وأرف.. وقال وهو يبتسم: سهيل انته تخبلت؟
سهيل: انا قلت لك لا تتسرع.. خلني اكمل رمستي..
مبارك (باستخفاف): كمل كمل..
سهيل: مبارك قبل لا تستخف بكلامي فكر بمستقبلك وبمصلحتك.. عبدالله بيفيدك وايد.. خبرته في هالمجال محد يقدر ينكرها.. ومعارفه وايدين.. وفكرة الدمج هاذي انا افكر فيها من سنة تقريبا..
مبارك: عمري ما احتجت لعبدالله ولا بحتاج له في يوم..
سهيل: ان شالله ما راح تحتاج لأي شخص يا مبارك بس اتمنى تسمعني للأخير..
تنهد مبارك واطالع سهيل بتعب: ألحين انا .. من أمس مب راقد.. وطالع من الدوام بدل لا اسير احط راسي وارقد .. ياي ومجابلنك هني.. واخرتها يطلع هذا موضوعك المهم؟؟
سهيل (وهو يطالعه بنظرة حادة): الشرهة علي انا اللي ابا اساعدك..
مبارك: يوم بتشوفني يالس في الشارع اشحت من خلق الله.. تعال ساعدني.. بس الحين الحمدلله انا مب محتاج للمساعدة وخصوصا منك انته وعبدالله..
سهيل: مبارك انته على وشك الافلاس تعرف هالشي؟؟؟
مبارك: شو؟؟؟ شو هالخبال؟؟ انته شو يالس تخرف؟؟
سهيل: خبرني كم دفعت وكم خسرت شركتك في مشروع المجمع التجاري اللي اونك لهفته عن عبدالله.؟؟؟
مبارك: رجاءا لا تتدخل في شغلي..
سهيل: صاحب المجمع طلع من البلاد... وكل حد يدور عليه.. خبرني منو اللي بيعوض خسايرك؟؟
مبارك: شو هاللعبة اليديده اللي تلعبها علي انته وعبدالله؟؟
سهيل: عبدالله ما يعرف اني رمستك وانا بعدني ما رمسته في هالموضوع بس متأكد انه بيرحب بالفكرة..
وقف مبارك وقال: سهيل.. توقعتك اكبر عن جذي.. طلعت والله شرات الباجين.. للأسف..
سهيل (اللي كان واقف ومجابل مبارك): الحق نفسك يا مبارك ووافق على عرضي وانا مستعد ارمس عبدالله في هالموضوع من اليوم .. لا تهدم مستقبلك بإيدك انته خسرت الملايين في هالمجمع..
مبارك: واذا فرضنا انه كلامك صدق.. شو بتستفيد انته وعبدالله؟؟
سهيل: عبدالله مب صغير.. وكل بيزاته بتروح لعيال اخوه في الاخير وعيال اخوه يهال.. وانا ادري انه بيحتاج لشخص كبير يدير شركته من عقبه وفي نفس الوقت يظمن انه ما ياكل حقوق عيال اخوه..
مبارك: وهالشخص انا اكيد..
سهيل: هى..
مبارك: عندك شي ثاني تقوله؟
سهيل: مبارك ..
مبارك: مع السلامة..
طلع مبارك من بوكه اربعمية درهم وفرهن على الطاولة وطلع بسرعة وتم سهيل واقف يطالعه بنظرة إشفاق.. ماشي بيدمر هالانسان الا عناده وكبريائه اللي ماله داعي.. بس والله خسارة انه واحد بطموحه وحماسه يطيح بسبب لحظة سها فيها وما حسب حساب باجر..
* * *
اقترب مايد من باب الميلس وهو يضحك .. ورفسه بريوله بقوة وركض بأقصى سرعته واختفى عن الانظار..
عبدالله استغرب من الظربة القوية على الباب وقال لمحمد: اطلع شوف منو برى؟
بطل محمد باب الميلس ووقف وتلفت حواليه بس ما شاف حد.. وقال لعمه: محد برى..
عبدالله : منو هيل اللي دق الباب قبل شوي؟
محمد: ما ادري والله.. يمكن قطوة؟
عبدالله: يمكن..
مايد يوم شاف محمد دخل وصك الباب وراه .. طلع من المكان اللي انخش فيه ومشى صوب الميلس .. بس ليلى شافته من بعيد ونادت عليه وتأفف وهو يشوفها يايه صوبه وقال في خاطره " الحين ليلوه بتخرب كل شي" ..
ليلى كانت شالة خالد في ايدها ويوم شافت مايد سألته: وين ياسمين؟
مايد (بارتباك): شدراني!!!
ليلى: يوم ودرتكم انته كنت واقف وياها..
مايد: انزين.. تبيني اتم واقف وياها للأبد؟؟
ليلى: وانته شو تسوي هني؟
مايد: بدش الميلس عند عمي ..
شهقت ليلى وهي تطالعه برعب: بتدش عندهم وانته بهالمنظر؟؟
مايد: شو فيني؟
ليلى: طاع شكلك والله اللي يشوفك يقول ولد الزراع..
ابتسم لها مايد من دون نفس وسارت عنه ليلى وهي تضحك ولقت ياسمين يالسة في الحديقة اللي حذال الميلس .. كانت مبطلة شعرها وعاطية ليلى ظهرها ويالسة بهدوء كأنها سرحانة وتفكر بعمق.. وابتسمت لها ليلى وقالت: بشو تفكرين؟
ياسمين شهقت بقوة والتفتت بسرعة صوب ليلى.. ومن الارتباك ما عرفت شو تقول..
ليلى: هههههه سوري غناتي زيغتج؟؟
ياسمين: هاا؟؟ لا لا .. بس كنت سرحانة..
يلست ليلى على الكرسي الابيض اللي كان موجود هناك ووقفت ياسمين مجابلتنها وخالد كان يطالع ياسمين ويضحك ويسوي لها حركات وياسمين كل شوي تتلفت حواليها بارتباك..
مايد يوم سارت عنه ليلى رد اقترب من باب الميلس ورفسه بقوة وركض ورد ينخش في المكان اللي انخش فيه المرة الاولى..
طلع عبدالله يشوف منو اللي كل شوي يدق الباب ويشرد .. بس ما شاف حد.. وقال في خاطره: ما عليه يا ميود ان ما زخيتك اليوم ما اكون عبدالله.. ومشى صوب الزرع.. وحس انه في حد موجود صوب الكراسي البيض بس الاشجار كانت مغطية عليه وما يشوف بوضوح..
وبين أشجار المانجا.. وقف عبدالله وحس انه قلبه وقف وياه... حاول يشيل عيونه عن المنظر اللي جدامه بس ما قدر.. كأنه عيونه مب عيونه هو.. مب قادر يسيطر عليهن .. ولا قادر يحركهن في أي اتجاه ثاني..
ياسمين كانت جدامه.. مبطلة شعرها الطويل الكستنائي والهوى يحركه بكل نعومة على ويهها الطفولي الجميل.. وحذالها يالسة ليلى وفي ايدها خالد وتسولف لياسمين اللي كانت تطالعها وتبتسم.. ليلى كانت عاطتنه ظهرها .. وياسمين تقريبا ما تشوفه.. بس هي تعرف انه وراها وتعرف انه يطالعها وتأكدت انه ابتسامتها اختفت من ويهها يوم التفتت له بحركه (تمنت انها تبين عفويه) ومثلت انها مصدومة وهي تشوفه واقف وعيونه في عيونها..
ليلى ما كانت حاسة بأي شي وتلاعب خالد بكل براءة وعبدالله.. مع انه شايف عيون ياسمين من قبل.. بس هالمرة بهرته.. كانت متجحلة بالجحال الاخضر اللي تعرف كيف تأثيره على عيونها.. وكيف يخلي لونها أقرب للون البرتقالي.. وبحركة بطيئة.. شلت شيلتها اللي كانت على كرسي الحديقة وغطت بها شعرها ونزلت عيونها تحت اونها مستحية منه.. وفي هاللحظة انتبه عبدالله لعمره ولوجود ليلى وخالد ورد الميلس.. وهو عقله مب عنده.. مب قادر يشيل هالمخلوقة من خياله.. ولا قادر يفهم السبب اللي يخلي قلبه يدق بهالعنف لوحدة ياهل .. أصغر حتى من انها تكون بنته.. ما يدري شو اللي استوى له او شو اللي حس به في هاللحظة.. بس اخوه أحمد الله يرحمه طرى على باله وتذكر كيف كان يحسده على الحياة اللي عايشنها وعلى عياله وكيف انه دوم كان يتمنى في داخله يكون عنده ياهل.. تذكر فاطمة في هاللحظة ونورة يت في باله وحس للحظة انه يخونها بمجرد تفكيره بياسمين.. بس مهما حاول.. صورتها وهي واقفة مثل الحورية بين الشير وتطالعه بعيونها الناعسة كانت مطبوعة في جفونه.. كل ما حاول يتخلص منها كان يشوفها بوضوح اكثر..
وقف عبدالله عند باب الميلس وايده على مقبض الباب.. وفكر ببيته في العين .. ولأول مرة .. حس انه حياته فارغة.. بدون هدف وبدون طعم.. وانه يبا ياسمين هناك .. في بيته.. تعطر المكان بوجودها فيه.. وهو اللي عمره ما حس بهالاحساس من يوم نورة.. يمكن حس بانجذاب كبير لفاطمة بس ياسمين.. ما يعرف يوصف شو اللي جرفه لهالدوامة وياها . . بس اللي يعرفه انه توهق بشي كبير ما يعرف كيف بيطلع منه..
أما ياسمين .. فوقفت مكانها تبتسم بانتصار ومن فرحتها يلست على ركبتها وباست خالد بقوة على خده.. بس خالد استغل فرصة قربها منه وشبك أصابعه في شعرها وشده بكل قوته ودخله في حلجه.. وخلى ياسمين تصرخ من الالم لين ما قدرت ليلى عقب مجهود كبير انها تحرر خصلات شعرها من بين مخالب اخوها الصغير..
* * *
عقب صلاة العصر.. روحوا قوم ياسمين دبي وطلع مايد بسرعة غرفة عمه عبدالله وحط له الامانة اللي سلمته اياها ياسمين على شبريته.. وطلع بسرعة ومن دون محد يشوفه..
في الصالة تحت ، كانت ليلى مرتبكة وتفكر كيف تبدا بموضوع ياسمين ويا يدوتها .. وفي هاللحظة دشت أمل بهدوء وكانت توها قاعدة من الرقاد وطلعت من الميلس وردت الصالة وهي ميتة من الخوف.. ويوم دشت وشافت يدوتها واختها في الصالة ، نزلت عيونها وراحت بسرعة فوق..
ليلى ابتسمت وخلت عمرها ما شافتها والتفتت ليدوتها اللي كانت ترمسها..
أم احمد: ويه زين روحوا ما بغيت افتك من هالعيوز..
ليلى (مصدومة): منو تقصدين يدوه؟
أم أحمد: مريم منو غيرها بعد.. ذبحتني ما عندها رمسة غير البيزات والاسواق..
ليلى: هههه .. يحليلها
أم أحمد: بس ياسمين ماشالله حلوة ..
ليلى: الا قمر مب بس حلوة ..
أم أحمد: والله لو انها بعمر محمد جان خطبتها له..
ليلى: ممممممم .. اعتقد انه في واحد هني أكبر من محمد ولازم تفكرين تخطبين له..
أم أحمد: منو؟
ليلى: عمي عبدالله
أم أحمد: منو؟؟ لا انا هذا غسلت ايديه منه .. ادري به ما بيعرس..
ليلى: يمكن يرضى بياسمين..
اطالعتها ام أحمد باندهاش وقالت: ياسمين وايد صغيرة عليه اهلها ما بيرضون ياخذها عبدالله..
ليلى: وانتي شو دراج؟؟
أم احمد: حتى لو رضوا عبدالله ما بيطيع..
ليلى: خلي عمي عليه انا بقنعه..
ابتسمت أم أحمد بحزن وقالت في خاطرها : ان شالله..
* * *
الساعة عشر المسا.. دش عبدالله غرفته وفصخ كندورته وفرها على الكرسي.. وتنهد بتعب.. كان مرهق بشكل فظيع واللي متعبنه اكثر افكاره المتناقضة عن ياسمين.. ومشاعره اللي ابتدت تخونه هاليومين.. بس الارهاق اللي يحس به والصداع اللي ذبحه منعه من انه يفكر في هالموضوع اكثر من جذي وكان كل اللي يباه في هاللحظة هو انه يرقد .. بس يوم سار صوب الشبرية شاف شريط كاسيت صوب المخدة وجلبه في ايده من دون اهتمام .. وفي النهاية فره في الزبالة وبند الليت ورقد..
نهاية الجزء السابع


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ودارت الأيام "رواية مسلسله"... ** مميزة ** (( كاملة )) زاهره الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) 281 03-01-21 03:10 AM
أيهما تختار غربة الروح أم غربة الوطن؟؟؟ الكوبر الحــوار الـجــاد 5 03-08-10 12:35 AM
ازياء اماراتية بالصور .. تصميم رانيا البستكي ^_^ بحر الندى عالم الأناقة والأزياء 13 18-04-09 04:36 PM


الساعة الآن 12:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.