آخر 10 مشاركات
نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          73 - شاطئ الجمر - سالي وينتوورث (الكاتـب : فرح - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-08, 04:02 AM   #21

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي


الجزء الثامن
" يوم الجمعة الصبح، انتشر الخبر في الجرايد بسرعة كبيرة.. والكل عرف انه التاجر عبد الكريم محمد طلع من البلاد لوجهة غير معروفة.. وترك وراه عشرات الدائنين اللي يتريون استرجاع حقوقهم منه عبر محاكم دبي.. الجريدة كانت مسوية تحقيق كامل عن هالتاجر وممتلكاته وجميع أعماله ومشاريعه ولا زال البحث مستمرا عن الوجهة اللي رحل إليها.. "
كانت الصدمة الناتجة عن هالخبر قوية جداً وخصوصا على مبارك اللي نش اليوم الصبح وهو يفكر بكلام سهيل اللي قاله امس ع الغدا.. معقولة كلامه يكون صح؟ ومبارك آخر من يعلم.. ؟؟ وكان مقرر يتصل بمحاميه عقب صلاة الجمعة وعقب ما يتغدى ويا أهله ويسأله عن هالموضوع وكان مقرر بعد اذا طلع الموضوع صج يروح بسرعة ويرفع قضية ضد عبد الكريم.. بس يوم شل الجريدة اللي كانت في الصالة وشاف اللي مكتوب في أول صفحة وبالخط العريض حس انه يبل انهد فوق راسه..
ما عرف كيف يفكر وحس بالدم كله يتيمع في ويهه.. كلام سهيل كان صح.. عبدالكريم خلاص راح.. باع كل أسهم المجمع التجاري لشركة أجنبية وخذ البيزات وسافر من دون ما يدفع ولا درهم للناس اللي تعامل وياهم..
والشركة الأجنبية أعلنت إنها غير مسئولة عن أي عمل قام به عبد الكريم قبل لا يغادر البلاد..
نزل مبارك الجريدة من ايده ويلس يفكر وملامحه تعكس الألم اللي يخترق قلبه مرة عقب الثانية.. ليش جذي؟؟ وين ما يطقها عويه.. ؟؟ العمال اللي هلكوا وهم يبنون المجمع عشان يسلمونه في موعده المحدد.. من وين بيدفع لهم أجورهم؟؟ وشركة الصقر اللي زودته بكل معدات البناء .. من وين بيدفع فواتيره لهم ؟؟ وشركة الخرسانة والمهندسين وغيرهم وغيرهم؟؟ شو بتسوي يا مبارك ..؟؟ من وين بتييب كل هذا؟؟ من وين؟؟
تم مبارك يالس في مكانه يفكر وأكثر من مرة كانت الدموع تتيمع في عيونه .. ودش عليه ابوه الصالة وهو على حالته هاذي وسلم عليه ووقف مبارك وحبه على راسه .. وأول ما يلس بوظاعن انتبه لملامح ويه مبارك وعرف انه في شي مستوي..
بوظاعن: مبارك؟؟ شو فيك ؟؟
اطالعه مبارك بيأس : أبويه انا انتهيت خلاص.. فلست .. انتهيت..
بوظاعن (باستغراب وخوف): هاه!!!.. شو تقول انته .. ارمس عدل..
تنهد مبارك وخبره السالفة كلها .. من أول الغدا امس ويا سهيل للخبر اللي قراه في الجريدة اليوم ..
مبارك: هالحيوان التعن في ستين الف داهية وانا هني متوهق ابويه ما اعرف شو اسوي..
بوظاعن كانت اعصابه باردة مب شرات مبارك اللي كان يغلي في داخله: هدى اعصابك يا مبارك واسمعني عدل..
مبارك : اسمعك ابويه..
بوظاعن: أول شي تسويه .. تروح وتقدم شكوى ضده وشرطة دبي ما بتقصر وبترد لك حقك.. ياما استوت قبل وحقك ما بيضيع ان شالله..
مبارك: ان شالله ابويه انا اول ما قريت الخبر قلت بقدم شكوى..
بوظاعن: وبعدين انا ما بقصر وياك وبساعدك.. حتى لو اضطريت اني ابيع العزبة والمزرعة..
اطالع مبارك أبوه بنظرة حزن وحنان.. وقال له: لا يا بوظاعن.. مهما تردت الحالة ما توصل لأنك تبيع العزبة والمزرعة.. انا مستحيل ارضى بهالشي..
بوظاعن: شو بسوي بهن .. إذا ما بنفع بهن عيالي شو فايدتهن عيل.؟؟؟
مبارك: أبويه لا تناقشني في هالموضوع .. الله بيفرجها ..
بوظاعن: وانته عندك بيزاتك في البنك تقدر تسد بهن ديونك لحد ما يلاقونه..
مبارك: أنا استثمرت ملايين في هالمشرروع.. مهما كان المبلغ اللي عندي كبير مستحيل يغطي هالتكاليف..
بوظاعن: الله يعينك يا ولدي..
مبارك: مدري والله اذا الشكوى اللي بقدمها بعد بتنفعني ولا لاء.. ولا عشرين واحد مشتكي عليه..يا ربي شو هالمصيبة اللي حلت على راسي؟؟
استأذن مبارك من أبوه وراح يقعد في غرفة المكتب.. معقولة يخسر كل شي؟؟ عقب ما خسر مرته وعياله ما بجى له غير شغله يلهيه عن التفكير بهم والحسرة عليهم.. والحين حتى شغله بيخسره.. ما يعرف اذا الله يختبره أو انه يكفر بكل اللي يستوي له الحين ذنوبه في الماضي.. بس في شي واحد مبارك متأكد منه.. إنه بيحتاج حاليا لكل مساعدة يقدر يحصلها .. وغصبن عنه فكر بعبدالله.. يا ترى بيشمت فيه ولا بيشفق عليه؟؟ حس مبارك بالحزن وهو خلاص يحس انه هاذي هي بداية النهاية .. كل شي في حياته بدى ينهدم.. كل شي ابتدى ينهار..
في هالوقت عبدالله وأهله كانوا بعدهم في ليوا وكان عبدالله يالس في الصالة وأمه تحن على راسه ومن الصبح فاتحة له سيرة الزواج..
أم أحمد: شو اللي يمنعك؟؟ ما تم حد ما رمس عنك .. وكل حد يزيد رمسة من عنده..
عبدالله: يعني طول هالسنين وهم يرمسون.. شو اللي بيتغير الحينه؟
أم أحمد: ما بيتغير شي.. بس بذمتك.. ما تبا تشوف عمرك؟؟ ما تبا وحدة تظويك وتداريك؟؟ معقولة ما تفكر بهالشي؟؟
عبدالله: أفكر أمايه .. منو قال اني ما افكر..؟ بس خلاص العمر راح وانا كبرت.. خلاص يا أم أحمد لا ترمسيني في هالموضوع.. لا أنا ابا اعرس ولا حد بيرضى يزوجني بنته عقب هالعمر كله..
أم أحمد (وعلى ويهها ابتسامة أمل): أنا لقيت اللي تباك وصدقني يا عبدالله انها شاريتك وما تبا أي حد غيرك..
عبدالله حس انه امه ترمس عن ياسمين وسكت وقرر ما يرد عليها.. ياسمين صح عايبتنه بس مستحيل يتخلى عن مبادئه عشان أي حد.. عبدالله ريال عاش عمره كله بروحه على ذكرى مرته اللي حبها من قلبه .. ليش يغير عادته وحياته الحين؟؟
وفي هاللحظة دشت تاميني وفي إيدها الجريدة وخذها عنها عبدالله بلهفة وهو يبا أي شي يشغله عن رمسة أمه اللي كانت مصرة تقنعه برايها..
أم أحمد: البنية هاذي ياسمين بنت علي بن يمعة .. بنية ما عليها قصور .. جمال وأخلاق.. ولو انه أمها مول ما تنحب بس انته بتاخذ البنية مب أمها.. وأبوها ربيعك..
عبدالله كان ساكت ولاحظت أمه انه ويهه تغير .. ما كانت تعرف السبب وانه توه يقرى خبر عبد الكريم في الجريدة وقالت بدون اهتمام: طول عمرك وانته تفكر بنفسك وبس.. متى بتفكر فيني أنا وبتحاول ترضيني؟؟
اطالعها عبدالله بعصبية وقال: أمايه الله يخليج اسكتي عني هالسالفة مابا حد يفتحها وياي مرة ثانية.. وان طريتوا لي سيرة العرس بسير وباخذ لي مغربية وبييب لكم اياها في البيت!!!
انصدمت أم أحمد من أسلوبه وقام عنها عبدالله وسار برى في الحديقة عشان يقرى على راحته الخبر اللي صدمه.. معقولة عبد الكريم سواها؟؟ عبدالله يعرفه زين وعمره ما توقعها منه .. !! وفجأة شهق عبدالله وهو يتذكر إنه مبارك متعاقد وياه في مشروع كبير وهو مشروع المجمع التجاري.. وحس بقلبه يخفق بقوة .. مسكين يا مبارك.. ما ادري كيف بتواجه هالكارثة اللي حلت عليك .. وطلع عبدالله موبايله من جيبه واتصل بسهيل عشان يخبره..
سهيل كان يالس يتريق ويا مرته سلامة وبناته الثنتين موزة اللي كانت هالسنة ثانوية عامة ولطيفة اللي توها داشة الاعدادي.. ومع انه قرى الخبر في الجرايد وكان متظايج من أول ما نش من الرقاد بسبة الرمسة اللي دارت بينه وبين مبارك أمس بس عمره ما حاول اييب شغله وهمومه وياه البيت .. ولا حاول انه يضيج بمرته وبناته عشان شغلات ما يخصهن بها..
لطيفة : أبويه.. احم.. ابويه..
ابتسم لها سهيل وهو يعرف انها تبا بيزات وسألها: ها لطوف؟؟ شعندج متلخبطة ومب عارفة ترمسين؟؟
لطيفة: أبويه انا هالمرة مابا بيزات..
سهيل: لا والله؟ غريبة..
اطالعت لطيفة اختها موزة اللي نزلت عيونها على طول وما بجى جدامها الا امها اللي تنهدت وقالت لسهيل: البنات يبن انترنت.. يقولن انه ضروري لدراستهن..
اختفت الابتسامة عن ويه سهيل وقال: انا قلت رايي في هالموضوع من قبل.. أي موضوع يحتاجنه بييب لهن عنه كتب بس الانترنت ما يدش بيتي..
لطيفة: ليش ابويه ربيعاتي كلهن عندهن انترنت..
سهيل: انتي غير عنهن.. أنا ادش محاكم واشوف يوميا مصايب يشيب لها شعر الراس وكله بسبة الجات..
موزة: أبويه نوعدك انا ما بنحدر الجات.. والله..
سلامة: يعني انته ما تعرف تربيتك يا سهيل؟
سهيل: بناتي والنعم فيهن ماشي مثلهن في هالدنيا كلها.. بس والله انه اللي اسويه عشانكن انتن..
لطيفة: ابويه لا تجبرنا نسوي شي من وراك.. انته بروحك تقول لنا انه كل ممنوع مرغوب..
ابتسم لها سهيل بحنان وقال لها: معقولة تسوينها من ورايه؟
استحت لطيفة وقالت: لاء.. مستحيل أسوي هالشي بس بعد ما نبا نحس انه محرومين من شي خاطرنا فيه انته ما عودتنا على جذه..
سهيل: خليني افكر.. وبرد عليكم باجر..
لطيفة: برد اسألك باجر في نفس هالوقت..
سهيل: هههههه يصير خير..
يوم خلص سهيل جملته اتصل به عبدالله ونش عنهن وسار يرمس في الصالة الثانية..
سهيل: صباح الخير عبدالله .. والله كنت اتريى اتصالك..
عبدالله: يعني قريت الخبر..
سهيل: أنا من امس اعرف.. ربيعي اللي في التحريات مخبرني..
عبدالله: وليش ما خبرتني.؟؟
سهيل: ما بغيت أخرب عليك وانته في ليوا..
عبدالله: ومبارك ما تعرف عنه شي؟
سهيل: رمسته أمس.. وحذرته.. ما صدقني..
عبدالله: ما تقصر يا سهيل .. سويت اللي عليك.. اذا عرفت أي شي يديد خبرني.. والله ما هقيتها من عبدالكريم..
سهيل: عبدالكريم من يومه جبان وما يعرف يتصرف في الازمات.. ويوم زادت ديونه جمع اللي عنده وباع الباجي وهج من البلاد.. أنا كنت متوقع هالشي وعشان جذي ما خليتك تتعامل وياه..
عبدالله: يحليله مبارك..
سهيل: عبدالله متى بترد العين؟
عبدالله: عقب الغدا بنرد .. اليهال باجر عندهم مدارس..
سهيل: خلاص نتلاقى عقب صلاة المغرب..
عبدالله: على خير ان شالله. .
بند سهيل عنه ويلس بروحه يفكر بمبارك بحزن.. اليوم بيرمس عبدالله في موضوع الدمج.. لازم ينقذ مبارك من هالورطة.. سهيل يحب مبارك وايد.. يحب حماسه وغروره وكبريائه.. يحب قناع القسوة اللي على ويهه والطيبة اللي رغم كل شي تشع من ويهه.. يعتبره ولده اللي انحرم منه ويحس انه من واجبه يشوفه ويرعاه.. هو بنفسه ما يعرف سبب هالاحساس.. كل اللي يعرفه انه اذا يقدر يساعد مبارك مستحيل يقصر في هالشي..
رد عبدالله الصالة وابتسم يوم شاف امه يالسة بروحها وشكلها مهمومة .. يحليلها وايد قسى عليها بس الله يهديها يوم تحن على الواحد ما تودره الا وهي مطلعة روحه..
اقترب منها عبدالله ويلس حذالها وهي يوم شافته لفت بويهها الصوب الثاني.. وضحك عبدالله بصوت عالي..
أم أحمد: بعد تضحك؟؟
عبدالله: اشوفج تدلعين..
أم أحمد: أنا ما اتدلع .. تراني صج زعلت.. مب انا اللي تفتن عليه وترمسني جني أصغر وحدة من عيالك..
عبدالله: اسمحيلي يا أم احمد .. انتي تعرفين مكانتج عندي بس بعد تعرفين انه هالسالفة تظيج بي وايد..
أم أحمد: خلاص ما بنرمسك مرة ثانية..
ابتسم لها عبدالله بحزن وقال: وين العيال؟؟ بعدهم رقود؟؟ الساعة الحين عشر..
أم أحمد: ليلى نشت وسارت تقعدهم.. بينزلون عقب شوي..
ليلى كانت فوق تطالع خواتها اللي كانن بعدهن راقدات وتفكر تقعدهن ولا لاء.. أمل كانت راقدة غلط وريولها في بطن سارة وليلى عدلتها مرتين في الليل ويوم ترد تنتبه تشوفها ردت لحالتها الاولية.. وسارة يحليلها من يوم رقدت المغرب ما انتبهت للحين من التعب اللي فيها.. محد أذاها غير خالد اللي كانت ريوله تعوره لأنه مشى وهو حافي ع الحصى ورغم انه ليلى همزت له ريوله بس كان بعده يصيح ويمسح بإيده عليهن ومن كثر ما انكسر خاطر ليلى عليه راحت وصخنت له ماي وسوت له كمادات حارة ويلست تمسح على ريوله لحد ما ارتاح ورقد..
ابتسمت ليلى وهي تطالعهم.. وفكرت بكلام ياسمين أمس يوم تقول لها تزوجي ولا تضيعين عمرج .. ليلى كانت مقتنعة انه هالخمسة هم مستقبلها وعمرها.. مستحيل ترضى بأي شي ثاني.. تبا تكون لهم الأم والأخت والصديقة.. تبا تشهد كل مرحلة في حياتهم .. كل حدث مهم أو غير مهم يمر عليهم.. تبا تكون موجودة في أي لحظة يحتاجون لها فيها.. يوم يحتاجون حد يفرح وياهم .. حد يصيحون على جتفه.. تبا تكون هي أول وحدة يلجأون لها ..
كيف تضيع هذا كله عشان ريال أكيد ما بيتقبلهم وبيفرق بينها وبينهم.. ؟؟
في هاللحظة رفست أمل سارة بريولها وهي مب حاسة وشهقت ليلى وهي تشوف سارة تقعد وتتحسس بطنها بألم.. ويوم شافت ليلى قامت من مكانها ويت وحطت راسها على ريولها وابتسمت ليلى وشلتها ويلستها في حظنها..
ليلى: نشيتي؟
سارة (بكسل): هى..
ليلى: راسج بعده يعورج..؟
سارة (اللي توها تذكرت الالم اللي في راسها): هى يعورني..
ليلى: حبيبتي انتي.. باجر بتسيرين الروضة ويا لولة..
سارة: ماباها تسير وياي..
ليلى: هههههه .. حرام ليش؟
سارة: بس خليها اتم في البيت اروحها..
أمل (اللي نشت وسمعتهم): بسير غصبن عنج..
التفتت لها سارة بحدة وقالت: ما بتسيرين..
أمل: بسير ودواج يوم انكسر راسج..
ونشت أمل بسرعة وركضت برى الغرفة كانت تتحرى انه سارة بتركض وراها بس سارة كانت تعبانة وافتشلت أمل وردت توايج في الغرفة ويوم شافت سارة يالسة مكانها ردت ويلست ع الشبرية بهدوء وتمت تتلفت حواليها..
ليلى: لولة...؟
أمل: هااااااااااااا
ليلى: مب حرام جي تقولين حق سارونا؟؟ يحليلها بروحها راسها يعورها..
مدت أمل شفايفها وما قالت شي.. ونزلت ليلى سارة من حظنها ويلستها على الشبرية وراحت تشوف خالد وتقعده من الرقاد.. ويوم طلعت عنهن انسدحت سارة على الشبرية واقتربت منها أمل وضغطت على راسها من جدام.. واطالعتها سارة بصمت..
أمل: يعورج يوم أهوس هني؟
سارة: لاء..
أمل: وين يعورج عيل؟؟
يلست سارة وحطت ايدها على مكان الالم.. وحطت أمل إيدها عليه بخوف وبسرعة نزلتها .. وراحت وشلت شي من تحت المخدة وحطته في إيد سارة ويوم اطالعته سارة ابتسمت.. كانت حصاه صغيرة من الحصى الذهبي اللي شافوه أمس وتسبب في هالأزمة كلها..
يوم شافت أمل سارة تبتسم ضحكت وسألت أختها العودة: انتي ترمسيني؟؟
سارة: هى ارمسج..
أمل: باجر بسير وياج الروضة؟
ابتسمت سارة: هى تعالي اخاف اسير روحي..
اطمنت أمل على مستقبلها وراحت الحمام تغسل ويهها وتتريى اختها تطلع لها ثيابها من الشنطة.. وتبعتها سارة للحمام ويلسن يسولفن سوالف يمكن اذا سمعها حد كبير يعتبرها سوالف سخيفة بس بالنسبة لهن هن الثنتين كانت سوالف مهمة وايد..
دشت ليلى غرفتها اللي رقدت فيها أمس هي وخالد وشافته راقد مثل الملاك.. من بينهم كلهم ما تنكر ليلى انه خالد أكثر واحد تحبه وأكثر واحد متمكن من كيانها ومشاعرها.. هالطفل بالذات هو اللي تحبه ليلى .. هالملاك اللي كانوا بيخسرونه في الحادث ويا باجي حبايبهم.. كل ما تشوفه ليلى تحمد ربها على رحمته وتشكره من كل قلبها على فضله يوم انه ترك لهم خالد.. وما حرق قلب ليلى أكثر وأكثر..
مسحت ليلى على ريوله الصغيرة بحب وتذكرته أمس يوم يصيح ويترجاها بعيونه الكبار اللي كلهن دموع ويقول لها : لولي (ريولي)
باسته ليلى على ريوله وما انتبه لها خالد.. وقررت تخليه راقد.. ما يهون عليها تقعده.. وقامت عشان تشوف خواتها الصغار.. وأول ما بطلت باب غرفتهن وسمعتهن محتشرات في الحمام كانت مقتنعة تماما بقرارها.. مستحيل تتخلى عنهم عشان ريال.. بتم طول عمرها وياهم .. ويا أغلى الناس على قلبها..
في آخر غرفة في الممر.. رن تيلفون محمد فترة بس من التعب ما انتبه له.. وتأفف مايد وهو يترياه يرد عليه ويقول في خاطره: متى برد البيت وبرد غرفتي ارقد فيها بروحي بدل هالمذلة والحشرة..
رد التيلفون يرن مرة ثانية ويلس مايد في فراشه وهو يزاعج على محمد: إييييييييه.. رد على تيلفونك حشرتنا!!!
بطل محمد عيونه الوساع بكسل ومد إيده عشان يشل الموبايل من فوق الكمودينو.. وابتسم يوم شاف الرقم ورد عليه: ألو؟
وفاء (بعصبية): ليش ما ترد؟
محمد: سوري كنت راقد ما انتبهت..
وفاء: الظاهر انه ليوا نستك وفاء.. أمس ما دقيت لي قبل لا ترقد..
محمد: والله اتصلت بس تيلفونكم مغلق..
وفاء: لا ما كان مغلق..
محمد: والله انه كان مغلق..
ارتبكت وفاء وكأنها تذكرت شي وغيرت الموضوع على طول: المهم حبيبي.. أنا تولهت عليك موت أبا اشوفك اليوم..
محمد: خلاص انتوا حددوا الوقت والمكان وأنا بييكم..
وفاء: ويا دريولكم؟
محمد: هى
وفاء: متى بتاخذ لك سيارة ان شالله؟
محمد: جريب ان شالله عمي قال بياخذ لي..
وفاء: عمك شكله ماخذنك على قد عقلك.. رد ذكره بهالموضوع الظاهر انه نسى..
محمد (بظيج): ان شالله برد ارمسه بالموضوع اليوم..
وفاء: زين ياللا قوم بسك رقاد..
محمد: قمت خلاص..
وفاء: دق لي أول ما توصل العين..
محمد: ان شالله..
وفاء: ياللا مع السلامة..
محمد: ف امان الله..
بند محمد التيلفون وشاف مايد يطالعه بعين وحدة والعين الثانية مغمظنها..
محمد: بسم الله ليش جي تطالع؟
مايد: ما اروم ابطل عيوني اثنيناتهن.. فيه رقاد وانته ما خليتني ارقد ويا تيلفونك الحشرة..
محمد: محد كلف عليك.. انخمد..
مايد: منو ترمس؟
محمد: انته شلك؟
مايد: والله لأخبر..
محمد: تخبر على شو؟
مايد: عليك انته .. طلعت تغازل ما عليه يا حمود..
محمد: شو تخرف انته؟؟
ابتسم مايد وانجلب الصوب الثاني.. زين يوم انه لقى شي يبتز فيه محمد في وقت الحاجة.. ومحمد ما اهتم وقام يتسبح عشان يلحق يروح يصلي ويا عمه عبدالله.. وحاول يفسر شعوره تجاه وفاء.. بالرغم من انه ما جرب الحب في حياته بس بعد ما يقدر يسمي اللي بينه وبينها حب.. محمد كان وحيد في الفترة الاخيرة.. خصوصا انه ربعه اثنيناتهم دشوا كلية الطيران وهو من الفشلة انه ما انقبل ابتعد عنهم تماما وما قام يرد على تيلفوناتهم.. كانت في داخله جبال من الهموم والمشاعر اللي يضطر يكتمها وما عنده حد يطلعها جدامه ويشكي له.. ما عنده حد يشيل عنه الحمل الكبير اللي على جتوفه.. ووفاء دشت حياته في فترة كان فيها محمد في قمة الوحدة والحزن..
تذكر محمد أول مرة قرر انه يتصل بوفاء.. كان ماخذ السيارة منن ورى اخته ليلى ورايح يتمشى في شارع خليفة عقب ما خلص شغله في المكتب.. كان يوم الاربعا وهو في الشارع مر بسيارته صوب الكنتاكي وكانوا ربعه توهم رادين من الكلية وهم بعدهم باللبس واقفين حذال الكنتاكي ويضحكون ويا شلة شباب ثانيين.. ما يدري محمد ليش حس بالوحدة يوم شافهم.. حس بإحساس بشع.. احساس الحزن الممزوج بالغيرة.. كان بكل وضوح يحسدهم.. يتمنى يكون مكانهم.. يكون واحد منهم.. حس انه ولا شي.. انه مب ريال.. ما قدر يحقق الشي الوحيد اللي كان يحلم به.. حس انه مخنوق.. ودور له أقرب مكان وقف فيه سيارته واتصل بها.. ومن يومها ووفاء الوحيدة اللي يشكي لها.. الوحيدة اللي يطلع لها محمد الجانب الأضعف في شخصيته .. الجانب اللي مول ما يحب يطلعه في البيت وجدام اهله..
بس في الفترة الاخيرة تغيرت وفاء تغير جذري.. صارت تنشغل عنه وايد.. من بعد ما كانت ترمسه بالساعات في اليوم صارت مكالماتهم ما تتجاوز الدقايق.. ومن بعد ما كان يشوفها كل يوم تقريبا صار يشوفها في الاسبوع مرة.. واحيانا ما يشوفها.. أسلوبها وياه صار جاف واستوت غامظة وايد من عقب ما عرف عنها شغلات وايدة... انه عمرها 24 سنة وانها تشتغل مدرسة رياضيات .. وانها للحين مب معرسة.. في البداية كانت ترمسه بحنان وتقول له انها تحبه وانه حياتها وغناة روحها.. ومحمد رغم انه ما كان يبادلها الشعور بس كان يعزها وايد.. وساعات يلقى نفسه يفكر فيها وهو بين اهله..ويستغرب من عمره.. ما يقدر يحدد مكانتها في حياته بالضبط.. بس يعرف انه هالمكانة دوم تكبر.. وما يعرف وين بتوصل في النهاية..


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 04:03 AM   #22

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

في هالوقت كانت ياسمين توها ناشة من الرقاد.. وبعدها ما بطلت عينها.. حاولت تبطل عيونها بس من التعب حست كانه حد ملصق جفونها بsuper glue .. مول مب راضيات يتبطلن.. وتحسست الموبايل بإيدها وبطلتهن غصب.. واتصلت على ربيعتها نهلة اللي كانت بعدها راقدة..
نهلة (بتعب): ألووووو
ياسمين: خس الله هالحس..
نهلة: عوذ بالله ليش جي انتي؟
ياسمين: نهلوه انا مقهورة تعالي بيتنا..
نهلة: ماروم اليوم اليمعة ولا نسيتي؟
ياسمين: انا حتى اسمي عادي انساه.. والله انيه مهمومة..
يلست نهلة في فراشها وقالت وهي عاقدة حياتها: من شو حبيبتي؟
ياسمين: عبدالله..
نهلة: أوهووووو.. ياهالعبدالله اللي ما بنخلص منه..
ياسمين: نهلوه تخيلي ما دق لي..
نهلة: نعم؟؟؟ شو تقولين انتي؟؟ الظاهر انج مسوية مصيبة..
ياسمين: تدرين قبل لا نسير ليوا سويت له شريط مقاطع.. والله خمس ساعات يالسة اسوي له اياه.. وفي نص المقاطع كنت حاطة له همسات بصوتي.. ااااخ يالقهر .. وفي نهاية الشريط حطيت همسة واخرها رقم موبايلي.. ولا فكر يتصل..
نهلة: دواج.. مسودة الويه.. ترومين تعطينه رقمج..؟؟؟ ياسمين شو استوى بج انتي عمرج ما كنتي جيه..
ياسمين: ما ادري والله ما ادري .. يوم يتعلق الامر في عبدالله انسى كل شي..
نهلة: والله صدمتيني.. مب انتي ياسمين اللي اعرفها.. معقولة ريال يخليج ترخصين بعمرج وتنحطين لهالمستوى؟؟
دمعت عيون ياسمين.. وسكتت فترة طويلة.. مب عارفة كيف ترد عليها ..
نهلة: ياسمين؟؟
ياسمين: اللي يقهر اني لأول مرة اتجرأ وانزل كرامتي القاع عشان واحد.. و في الاخير هو اللي ما يباني.. ليتني ما طرشت له الشريط ولا حتى سويت له سالفة من البداية..
نهلة: الحمدلله يوم بديتي تفكرين جذه..
ياسمين: نهلة.. تعالي عندي.. تعالي تغدي عندي .. والله مالي نفس اتغدى وياهم..
نهلة: امايه ما بتخليني .. دقي لها وخبريها انج تبيني هي ما تحب تفشلج..
ياسمين: خلاص غناتي.. بدق لها وبخبرها.. ياللا قومي البسي..
نهلة: ياللا..
بندت ياسمين عنها واتصلت في ام نهلة واستأذنت منها عشان تتغدى نهلة عندها ويوم وافقت حست ياسمين بالراحة وبندت عنها .. ونزلت تحت بس ما لقت حد.. كل حد كان راقد.. ولا كأنه اليوم الجمعة.. ويتها سيتا الخدامة وسألتها: مدام you want to eat something?
ابتسمت ياسمين بسخرية.. المفروض امها اللي تسألها هالسؤال.. مب الخدامة.. بس كل شي في هالبيت غير عن بيوت خلق الله..
ياسمين: no
راحت سيتا تشوف شغلها ويلست ياسمين بروحها وفي عيونها نظرة حزن.. تحاول تتخيل يوم الجمعة في بيت عبدالله.. أكيد ربشة وكلهم الحين يتجهزون عشان يتغدون ويا بعض يوم بيردون الرياييل من صلاة الجمعة.. أكيد ريحة البيت بخور.. وعبدالله مزاجه top
حست ياسمين بخدودها تحترق وهي تفكر بعبدالله. .امس كان تصرفها اللي تصرفته وياه طبيعي بالنسبة لها .. بس اليوم كل ما تذكرت الموقف كانت تحتقر نفسها وتحس بخجل فظيع.. حتى انها صارت تكره تفكر فيه من كثر ما كانت منحرجة. . أكيد عبدالله الحين يقول شو هالياهل؟ أكيد يحتقرها وما بيفكر يطالعها مرة ثانية..
نزلت دموع ياسمين من القهر وانسدحت على القنفة وضغطت على بطنها بكل قوتها عشان تخفف من حركة الفراشات اللي كانت تطير في داخله كل ما تفكر بعبدالله..
لازم تشيله من بالها خلاص خطتها فشلت.. ليش تعذب عمرها وتفكر بسراب؟؟ عبدالله كان شعاع الامل اللي اخترق حياتها المملة.. كان أملها في انها تطلع من هالبيت وتعيش حياة المغامرة والاثارة.. بس كل هذا راح وحلمها الوردي انتهى.. انهته لحظة طيش منها خلتها تفكر انه كل الرياييل واحد وانها بجمالها تقدر تملك الكون..
ما حست ياسمين بالوقت يمر وهي منسدحة في مكانها ويتها نهلة وهي بعدها في الصالة على حالتها .. نهلة كانت تشفق على ربيعتها اللي تعرف كل ظروفها وكل صغيرة وكبيرة في حياتها.. تعرف انه ياسمين تتصرف بعفوية وانه غيرها يفسر تصرفاتها هاذي بشكل خاطئ.. ويوم شافتها بروحها في الصالة راحت لها ويلست جدامها وابتسمت لها ياسمين بحزن يوم شافتها وباستها نهلة على خدها وخوزت شعرها عن ويهها.. وقالت: تعالي بنسير غرفتج..
ياسمين: غرفتي عفسة..
نهلة: بنرتبها .. وبنتصل بالكافتيريا وبنطلب غدا.. شو رايج؟؟
ياسمين : تمام..
وقفت نهلة وسحبت ياسمين وطلعن اثنيناتهن فوق وهن يسولفن عن كل شي وأي شي إلا عبدالله واللي صار وياه أمس..
--------
قب ما تغدوا ولموا اغراضهمم كلها .. روحوا عيال المرحوم أحمد بن خليفة وعمهم عبدالله ويدوتهم وبشاكيرهم العين.. هالمرة كانت ليلى وسارة وأمل في سيارة عبدالله ويا تاميني.. وأم أحمد ومايد ومحمد ويا الدريول ونجمة في السيارة الثانية.. وأول ما وصلوا العين طلعت ليلى السوق ويا عمها ويدوتها واشترت لهم اللي ناقصنهم من أغراض المدرسة و عقب ما وداها عبدالله السوق روح بيته وياها وويا أم أحمد عشان أم أحمد كانت بتييب باجي اغراضها اللي خلتها هناك.. ومحمد راح صوب مغافة عشان يشوف وفاء وهالمرة راح لها بروحه من دون الدريول.. وما تم في البيت الا مايد وخالد وسارة وأمل والبشاكير..
وعقب ما ردوا من برى.. خذ لهم عبدالله عشا وسار المقهى يشوف سهيل اللي كان يترياه عشان يرمسه في موضوع الدمج..
أول ما دش عبدالله المقهى فتش بعيونه على مبارك بس ما لقاه .. لا هو ولا ربعه اللي دوم يقعدون وياه.. بس شاف سهيل يالس على طاولتهم المعتادة وراح له وسلم عليه ويلس وياه..
عبدالله: ما وصلتك أي اخبار يديده..؟
سهيل: لا والله ما عرفت شي.. حتى مبارك ما شفته هني ويوم دقيت على موبايله ما رد عليه..
عبدالله: تتوقع يأثر عليه هالموضوع؟؟
سهيل: مبارك غلط يوم وافق انه يستلم بس 20 % من مبلغ المشروع في بدايته.. المفروض كان يستلم نص البيزات قبل لا يبدون في البناء والنص الثاني يوم يخلصون..
عبدالله انصدم يوم درى انه مبارك تنازل لعبدالكريم وخذ منه بس 20% .. معقولة مبارك يكون ساذج لهالدرجة؟؟
سهيل: تدري يا عبدالله؟ مبارك سوى هالشي عشان لا يخسر عبدالكريم كزبون.. كان يبا يكسبه وكان خايف انه عبدالكريم بحكم انه ربيعك يتعامل وياك انته.. عشان جذي رضى ب20% بس كبداية..
عبدالله: يحليله.. والله اني افكر فيه من الصبح .. ابا اساعده بس اعرف مبارك ما بيرضى..
سهيل تشجع يوم سمع رمسة عبدالله وقال بدون تردد: عبدالله انته بالنسبة لي أخ عزيز.. وانا برمسك بكل صراحة..
عبدالله: تكلم يا سهيل..
سهيل: ليش ما تمدج شركتك ويا شركة مبارك؟؟
عبدالله: شو؟؟؟ انته يا سهيل اللي تقول هالرمسة؟؟ تبا توهقني ويا مبارك؟؟
سهيل: وليش تتوهق وياه؟؟ مبارك ريال ما عليه كلام ..
عبدالله: ما قلنا شي بس بعد مبارك الحين مديون .. وديونه يمكن توصل للملايين.. اذا دمجنا الشركتين بضطر اني انا اسدد عنه مبالغ كبيرة بحكم شراكتنا..
سهيل: وعندك شك في انه مبارك بيرد لك هالمبالغ؟؟
عبدالله: ما عندي شك بس صعبة وايد يا سهيل.. ما اقدر اوافق على هالشي .. اسمح لي..
سهيل: اوقف ويا مبارك في محنته هاذي يا عبدالله وصدقني ما راح تندم..
عبدالله: اتمنى اساعده بس ما بإيدي شي..
سهيل: انته بإيدك كل الحلول.. أول شي عبدالكريم بيحصلونه أكيد لأنه وبكل بساطة غبي .. ما يعرف يتصرف وما بيعرف يتم متخفي على طول.. وحتى لو ما حصلوه بيبيعون بيته وكل اللي عنده هني وبيسددون بالبيزات ديونه.. يعني مبارك بيسترد حقه أكيد.. بس انته لازم تستغل فرصة ضعفه الحين واهتزاز ثقته بنفسه وتعرض عليه الدمج..
عبدالله عيبته الفكرة بس في باله تكونت فكرة ثانية عيبته أكثر: وليش ما اشتري عنه الشركة كلها؟؟
سهيل: وتدمر مستقبله؟؟ ما اعتقد تقدر تسوي هالشي.. مبارك بيفيدك.. صح انه متهور ومندفع وما عنده خبرة بس ما تقدر تنكر انه شاطر ويجذب العملا بسرعة.. مبارك يقدر يدير عنك انت الشركة وعقب كم سنة بتحتاج لشخص يعلم عيال اخوك كيف يديرون ممتلكاتك ومنو احسن من مبارك عشان يسوي هالشي؟؟
سكت عبدالله وتم يطالع عيون سهيل بتركيز.. وسأله بعد تفكير: ليش مبارك؟
سهيل: شو؟
عبدالله: ليش مبارك بالذات هو اللي تهتم له هالكثر؟
ابتسم سهيل: ظروفكم متشابهة.. محد بيفهمك مثل مبارك ومحد بيفهمه هو غيرك انته..
عبدالله: خلني أفكر.. أنا مبدئيا موافق.. هذا اذا وافق مبارك على اقتراحك..
اتسعت ابتسامة سهيل .. كان مستانس انه قدر يقنع عبدالله وقال له بفرح كان واضح في صوته: انا بقنع مبارك.. وان شالله اقدر اخليه يوافق..
مبارك كان يالس في المكتب ويا أخوه العود ظاعن.. ومطلعين كل الفواتير وأوراق الحسابات ومبطلين اللاب توب وللحين طلعت ديون مبارك فوق ال 7 ملايين درهم..
تأفف مبارك وحط إيده على ويهه بتعب..
مبارك: والحين؟؟؟ شو بسوي؟؟
ظاعن: بيع بناياتك اللي في بوظبي..
مبارك: بنايتين كل وحدة أجدم عن الثانية.. من سنتين أقول بسوي فيهن صيانة وأنسى.. اذا بعتهن ما بييبن لي أكثر عن مليون وخمسمية ألف..
ظاعن: والبنك ما بيرضى يسلفك فوق الخمسمية ألف ..
مبارك: ما عندي الا اني استعيل منصور بن فاهم وأخليه يدفع لي بيزات قاعة الافراح اللي سلمناه اياها الشهر اللي طاف..
ظاعن: كم باجي عليه..ما دفعه؟
مبارك: مب وايد .. 200 ألف بس..
ظاعن: انته كيف جي محافظ على أعصابك ابا اعرف.؟؟
ابتسم مبارك بحزن وحط إيده على جتف أخوه.. وقال: تعودت وانا اخوك.. انا خسرت اللي اهم من هذا كله.. خسرت نجلا وخسرت عيالي.. تباني اتحسر على بيزات؟؟ أنا بس مابا حد يرمس ويقول اني غلطت.. هذا كل اللي احاتيه.. مابا حد يشمت فيه..
ابتسم ظاعن لأخوه وحسده على قوته.. لو كان مكانه اكيد بينهار .. وما بيعرف يفكر بأي شي: محد يروم يشمت فيك.. كلهم يدرون انك مب مقصر في شغلك..
مبارك: لا يا ظاعن.. منو قال لك انه محد بيشمت؟؟ وايدين اللي يتصيدون هالفرصة عشان يشترون الشركة مني.. ووايدين اللي يتريوني اتعثر واطيح عشان يرفسوني بريولهم..
ظاعن: ووايدين بعد اللي ودهم يتلقفونك ويتمون وياك عشان توقف على ريولك مرة ثانية..
مبارك: قصدك عبدالله؟
ظاعن: هى..
تنهد مبارك وقال وهو يفكر بعبدالله: الله يستر منه هو بالذات..
الساعة 10 فليل مر عبدالله بيت أخوه المرحوم قبل لا يرد بيته عشان يرقد .. وما لقى حد قاعد الا ليلى اللي كانت في الصالة تطالع التلفزيون وخالد في حظنها.. وقع ديسولف وياها شوي..
ليلى استغلت الفرصة عشان تكلمه في موضوع ياسمين.. كانت تفكر بهالموضوع طول اليوم.. واذا كانت ياسمين مناسبة لعمها ولا لاء.. وعقب تفكير قررت انه هالشي مب هي اللي تقرره.. عمها بس اللي يقدر يقرره.. وعقب ما شل عبدالله خالد عنها ويلس يلاعبه وحست ليلى انه مزاجه حلو..
ليلى: عمي..؟
عبدالله: ها غناتي..
ليلى: عمي أبا أرمسك في موضوع بس ما أباك تنفعل ولا اباك ترد عليه من دون تفكير.. كل اللي اطلبه منك انك تسمعني للأخير..
ابتسم لها عبدالله : ارمسي يا ليلى وانا ما راح اقاطعج..
ليلى: عمي انته في عيوني أنا اعظم ريال في هالدنيا كلها.. من أيام ما كان أبويه المرحوم عايش وانا دوم أقول له محد ينافسك في قلبي إلا عمي عبدالله ..
ابتسم عبدالله بسعادة.. كان يعرف مكانته في قلب ليلى وتمنى يعرف شو اللي تبا توصل له ..
ليلى: أبويه كان دوم يقول لنا عبدالله بيعرس.. أصبروا عليه وبتشوفون..
تغيرت ملامح عبدالله وكان بيبطل حلجه بس تذكر انه ليلى كلبت منه يسمعها للأخير وسكت..
ليلى (بحزن): حتى في آخر يوم في حياته.......... كان واثق انك ما بتخيب ظنه.. كان واثق انك بتعرس..
عبدالله: ليلى..
ليلى: عمي خلني اكمل كلامي.. عمي نحن محتاجينك.. يمكن نكون أنانيين في هالشي بس انا واخواني نعتبرك ابونا ..ونعرف انك تعتبرنا عيالك.. صح عمي؟؟
عبدالله: أكيد غناتي..
ليلى (والدموع تتيمع في عيونها): عمي لا تحرمنا من حقنا في انا نفرح.. حياتنا صارت كلها حزن في حزن.. انا ما عندي شي أعيش له الا اخواني .. حياتي تحددت ملامحها خلاص.. بتم طول عمري عايشة على ذكرى حميد.. بتم طول عمري خطيبته وبس.. هذا حقه علي..
عبدالله (بعصبية): ليش هالتفكير؟ منو اللي دخل هالافكار في راسج؟؟
ليلى (بحزم): انته.. هاذي أفكارك.. انا بكون شراتك عمي.. بكبر بروحي.. بكابر احساسي بالوحدة والغربة وانا اشوف غيري يبني مستقبله ويربي عياله.. بدفن مشاعر الغيرة اللي فيني مثل ما انته دفنتها .. بعتبر اخواني عيالي مثل ما انته تعتبر عيال اخوك عيالك.. ليش اكون مختلفة عنك..
ما يدري عبدالله ليش جرحه كلامها.. بس حس بجرح فظيع في داخله .. وحس بحزن كبير .. وهو يتخيل المستقبل المظلم اللي رمسته ليلى لنفسها... وابتسم بسخرية وهو يتذكر انه الصورة اللي رسمتها ليلى هي صورة عن حياته هو ..
اقتربت ليلى منه ويلست تحت جدامه وهي تترجاه بعيونها: عمي .. انا واخواني ويدوتي .. كلنا نترجاك.. تخلص من عنادك شوي.. ووافق انا نروح نخطب لك ياسمين..
حس عبدالله كأن حد صفعه على ويهه.. : ليش ياسمين بالذات؟؟
ليلى: ما بتلاقي أحسن عنها عمي.. ياسمين شاريتك.. عمي أرجوك..
حس عبدالله بظيج كبير وعطاها خالد ووقف.. ما كان يعرف كيف يرد عليها وطلع من عندها من دون ما يرد عليها .. أما ليلى فتمت واقفة في مكانها تطالع الباب اللي تسكر وراه.. تتمنى انها ما تكون جرحته.. تتمنى تكون أقنعته.. على الاقل بفكرة الزواج..
* * *
صباح يوم السبت كان غير بالنسةب لسارة.. غير عن أي صباح مر عليها.. اليوم أول يوم لها في الروضة.. أول يوم تلبس فيه اللبس الازرق الحلو.. أول يوم تحط فيه الشرايط البيضة في شعرها.. اليوم بتدش مجتمع غريب تماما عليها .. مجتمع مب متعودة عليه.. ومن الساعة 6 كانت سارة ناشة ويالسة في الصالة تحت تتريا اختها ليلى تنزل من فوق.. بس يدوتها طلعت قبل ليلى وضحكت يوم شافت سارة يالسة تتريى بترقب ..
أم أحمد: سارونا؟
التفتت سارة عليها وهي تبتسم : ها
أم أحمد: شو ميلسنج هني بروحج.. تعالي بنسير المطبخ نسوي الريوق..
قامت سارة وسارت ويا يدوتها صوب المطبخ .. لأنه أم أحمد تعودت خلاص تسوي الريوق بروحها وما تعتمد ع البشاكير.. ووقفت تسوي الجاهي والسندويتشات وهي لابسة دلاغ صوف في ريولها عشان أرضية المطبخ الباردة.. وسارة يالسة على الكاونتر تطالعها.. وعقب دقايق يتهم ليلى وسلمت على يدوتها وشلت سارة عشان تلبسها وكانت أمل متعلقة في جلابية ليلى عشان تتأكد انها بتسير وياهم الروضة..
لبست ليلى سارونا لبس الروضة ورفعت لها شعرها كله فوق وحطت لها ربطة شعر كلها ورود بيض لأنها ما تروم تشد شعرها بسبب الجرح اللي في راسها.. كانت سارونا حلوة وايد باللبس وعندها شنطة صغيرة حق الاكل لونها ازرق فاتح نفس لون لبس الروضة..
أمل طلعت حق عمرها شورت جينزل وبودي وردي.. بس يوم يت بتلبس الجينز ما رضى السحاب يوصل لفوق لأنه وزنها زاد شوي.. وحاولت ليلى وياه بس ما شي فايده ..
ليلى: طلعي لج لبس ثاني..
أمل (وفي عيونها نظرة رعب): أنا ابا هذا..
ليلى: ما ايوز عليج .. مب منج من هالبيبسي اللي تغرينه كل يوم..
أمل: ما يخصني أنا أبا هذا!!!
ويلست أمل ترافس وما رضت تغير ثيابها لين هددتها ليلى انها اذا ما غيرت ثيابها ما بتسير وياهم الروضة واضطرت في النهاية انها تلبس بنطلون ثاني بس ما رضت تغير البودي..
وعقب ما تأكدت ليلى انهن لبسن ودتهن تحت وراحت للمصيبة العودة مايد وهي تقول في خاطرها: الله يكون في عوني.. الحين هذا شو بيقعده من الرقاد؟
بس تفاجأت يوم دشت غرفته وشافته متلبس وواقف جدام المنظرة يتسفر..
ليلى: الله الله..!! شو هالكشخة.. ؟
مايد (وهو يبتسم): بس أول يوم والا عقب ما بتفيج..
ليلى: انزين تعال تحت تريق .. انا بظهر وياكم اليوم عشان اوصل سارة الروضة..
مايد: أوكى.. دقايق وبنزل..
في هالوقت كانت صالحة يالسة في الصالة تسحي شعر مزنة بنت بنتها فواغي.. فواغي ريلها مسافر يدرس في الخارج وهي يالسة عند امها في فترة غيابه.. ومع انه اليوم اول يوم دوام لبنتها في الروضة ، بس فضلت انها تكمل رقادها وتخلي مهمة تجهيز البنية ولبسها على امها .. اللي كانت منقهرة من حركات مزنة وعنادها..
حاولت صالحة تربط شعر مزنة بالشباصة بس مزنة كانت متمللة ومالت بجسمها على جدام وهي تتأفف .. فضربتها صالحة بالمشط بقوة على راسها
صالحة: وقفي اقول لج.. خليني اخلص..
مزنة: آآآآآآآي... يدوه !!!!
صالحة: دواج..
مزنة: انزين لا ترصين الشباصة على شعري والله يعورني ..
صالحة: احسن جذه عيل تبينه يتبطل وتردين لي البيت مبهدلة...؟؟؟
وشدته بقوة وثبتته حقها بالشباصة وبدت تعقصه..
مزنة: أي أي.. ما اروم اصكر عيوني يدوه وايد شديتيه!!!
صالحة: تراج وايد تهذربين حسبي الله عليج من بنية كلتي فوادي..
مزنة: لا تعقصينه اباه مبطل.. أفففففف... سيري ماباج انتي تسوين لي شي..
صالحة: والله لو تموتين ما اخليه مبطل..
مزنة: امااااااااااايه ... امايه تعالي!!
صالحة: أمج منخمدة انا اللي بوديج الروضة.. امج هالبطرانة ما سجلتج في الروضة الجريبة من بيتنا.. بتركضني اخر الدنيا .. مالت عليكن ما خذت منكن إلا التعب وعوار الراس..
سكتت مزنة واستسلمت ليدوتها اللي لبستها واجبرتها تتريق وودتها الروضة بسرعة عشان تلحق ترد وتروح العزبة..
* * *
مايد اللي كان بيبدا دراسته في الصف السادس الابتدائي اليوم كان خايف انه الاولاد يردون يرمسونه في سالفة موت امه وابوه.. خايف من نظراتهم ومن رمستهم.. ما يبا حد يرد يضغط ع الجرح اللي في قلبه.. وأول ما بطل باب الصف بطله وهو متوتر.. بس من شافوه ربعه ضحكوا بصوت عالي وسووا له حشرة.. وابتسم مايد وهو يحس براحة شوي وراح ويلس حذال مترف أعز ربعه .. وكل واحد يخبرهم شو سوى في الاجازة ويخرط عليهم شوي واللي يقول انه سار المكان الفلاني وسافر وهو طول الاجازة يحاوط في الحارة ..
مترف: بس ميود انته الصراحة من عقب الضرابة اللي استوت هذاك اليوم غطيت ومحد قام يشوفك..
هزاع: لا يكون محمد حبسك في البيت..
مايد: يخسي الا هو.. بس انا انشغلت ..
مترف: اسمع!!.. بشو انشغلت. .؟
مايد: رحت ليوا..
مترف: طول الاجازة في ليوا..
مايد (بدون تفكير): هى.. طول الاجازة في ليوا..
مترف: يحيك والله انا طول الاجازة مجابل التلفزيون..
مايد: قوموا قوموا نطلع.. بنشوف ربعنا في الصفوف الثانية..
طلع مايد ويا مترف وهزاع وساروا يسلمون على ربعهم سالم وأحمد في الصف اللي حذالهم .. هم الخمسة كانوا أشهر شلة في المدرسة.. واللي دوم يبدون بالمشاكل ويختارونهم حق المسابقات على مستوى المنطقة لأنهم رغم مشاغباتهم عليهم مخ وشطار.. وعقب ما سلموا على بعض وتواعدوا يشردون من الحصة الثانية ويقعدون في الملعب يسولفون رد كل واحد صفه عشان يشوفون منو اللي بيدرسهم هالسنة..
نهاية الجزء الثامن


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 04:04 AM   #23

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

الجزء التاسع
الساعة ثمان الصبح كانت ليلى واقفة في ساحة الروضة ويا خواتها أمل وسارة اللي كانن هاديات على غير العادة.. كل شي بالنسبة لهن كان مبهر ويديد.. حشرة اليهال.. الديكورات والألوان المشرقة.. الأبلات اللي كانن يتمشن بين اليهال.. أمل كانت منبهرة وسارة بتموت من الخوف.. وليلى تتلفت حواليها وتفتش بعيونها على أي أبلة عشان تسألها عن الصف اللي سجلوا فيه سارة اختها..
بس بدل لا تشوف الأبلة جدامها، شهقت ليلى من الصدمة وهي تشوف خالوتها صالحة تتمشى وتسحب وراها مزنة ..
استغربت ليلى من وجود خالوتها هني.. شو اللي يايبنها من زاخر لهالروضة بالذات؟ شو هالنحاسة؟؟
سارة اللي كانت لاصقة في ليلى من الخوف حست بشوية راحة وهي تلمح خالوتها ويا مزنة وابتسمت لأختها العودة وهي تقول: ليلى.. شوفي.. خالوه هناك..
ليلى: هى حبيبتي شفتها.. تعالوا بنسير الصوب الثاني..
أمل: مزون بعد وياها..
ليلى: هى بعدين بترمسنها .. ياللا تحركن الحين..
بس للأسف قبل لا تتحرك ليلى شافتها صالحة ونادتها من بعيد.. وتأففت ليلى وهي تلتفت لها وترسم على ويهها ابتسامة مصطنعة.. وغصبن عنها راحت لها وسلمت عليها ويا أمل وسارة اللي وقفن ويا مزنة يسولفن وياها..
صالحة: ماشالله سارونا مسجلينها في هالروضة؟
ليلى: هى.. تدرين هالروضة جريبة من بيتنا.. بس مزنة ليش مسجلينها هني؟
صالحة: هاذي فواغي ما تسمع الرمسة.. أونه هالروضة أجرب لبيتها.. مب جنها يالسة وياية في زاخر..
ليلى: هى.. بس زين سارة حصلت لها مزنة ترابعها..
صالحة: وزين يوم اني انا حصلتج .. ما اعرف وين اضرب براسي من الصبح وانا احوط بين اليهال ما اعرف وين اروح..
ليلى: تعالي بنسير صوب الادارة وبنشوف وين مسجلينهم..
صالحة: ياللا انتي تجدمي وانا وراج..
راحت ليلى هي وخالوتها صوب الادارة وعقب مفاوضات طويلة قدروا يحطون مزنة وسارة في نفس الصف.. وصالحة يوم اطمنت على مزنة وانها بتكون ويا ليلى ارتاحت وقالت: عيل انا بخليهم عندج .. بسير العزبة اشوف حلالي..
ليلى: خالوه اصبري لين نوديهم الصف.. وبنشوف متى بيظهرونهم من الروضة عشان تمرين تاخذين مزنة..
صالحة: الدريول بياخذها الساعة 12..
ليلى: بس يمكن يطلعونهم من وقت اليوم أول يوم..
صالحة: برايها ما بيضرها تتريا الدريول شوي..
ما عرفت ليلى شو ترد عليها وقالت في خاطرها أمري لله .. وسارت الصف ووراها مزنة وسارة وأمل..
* * *
في هالوقت كان محمد يالس في مكتبه في الفرع الرئيسي لمجموعة محلات المجوهرات .. وبما انه ما عنده شغل اليوم كان يفكر يرد البيت يتريق ويا يدوته واخته ليلى.. وابتسم وهو يتذكر خواته اللي كانن متلبسات اليوم الصبح وبيسيرن الروضة .. وتوله فجأة على البيت بس أول ما قام عشان يطلع دش عمه عبدالله المكتب على غير عادته وتفاجئ محمد يوم شافه.. لأنه من شهر تقريبا ما يا المحل..
عبدالله (وهو يبتسم لولد اخوه): صباح الخير..
محمد: صباح النور .. يا هلا والله .. نور المحل..
عبدالله: منور باصحابه ..
اقترب محمد من عمه وحبه على خشمه وراسه وطلع وطلب من واحد من الموظفين اييب لهم قهوة .. ورد المكتب وقعد مجابل عمه ..
عبدالله: اسمح لي يا محمد ابتعدت وايد عن المحل والمطاعم في هالفترة اللي طافت.. اكيد الشغل كان كله فوق راسك بس ان شالله بحاول اعوض عن تقصيري في الفترة الياية..
محمد: افا عليك يا عمي .. اصلا الشغل خفيف والموظفين ما يقصرون .. الحمدلله ما شي مشاكل..
عبدالله: عاد انا قلت بمر اليوم اراجع عنك الفواتير والحسابات ..
محمد: ما تقصر يا عمي.. تباني اساعدك؟
عبدالله: لا لا .. ما يحتاي .. انته جان عندك شغل تبا تخلصه ولا عندك مشوار سير ولا تحاتي .. انا بيلس هني للظهر..
محمد: ما عندي شغل بس قلت برد البيت اتريق..
عبدالله: خلاص .. وسلم على يدوتك واختك..
محمد: ان شالله يبلغ..
وقف محمد وسلم على عمه وطلع وهو يحس براحه انه عمه بيفكه من الشغل اليوم ويلس عبدالله على المكتب وطلع ملف الفواتير وملف الحسابات مال الشهر اللي طاف ويلس يراجعهن ورقة ورقة..
* * *
في الروضة، دشت سارة الصف بتردد وعيونها تتنقل في المكان بخوف.. كانت غرفة الصف صغيرة والجدران كلها رسومات واشكال حلوة.. بس اللي خوف سارة انه اليهال اللي في الصف كانوا وايد حشرة وغير هذا ما كانت تعرف أي حد فيهم .. الا مزنة واختها أمل.. ويت عينها في عيون الابلة (أبلة خولة) اللي كانت كل شوي تروح لحد من اليهال عشان تتعرف عليه.. واستقبلتها أبلة خولة بابتسامة حنونة..
أبلة خولة أول ما شافت سارة انبهرت بجمالها.. جمال يمكن يكون كبير وايد على طفلة بعمر سارة.. عيونها العسلية الواسعة ورموشها الكثيفة وبشرتها البيضة.. ونظرتها الهادية .. كل هالملامح خلت أبلة خولة تنجذب لهالطفلة اللي دشت الصف من ثواني بس وقالت في خاطرها.. : "ماشالله عليها.. الله يحفظها من كل عين.."
ليلى يوم شافت الابلة ابتسمت لها وسلمت عليها
أبلة خولة: بنتج شو اسمها؟
ارتبكت ليلى يوم تحرتها الابلة ام سارة وقالت: هاذي اختي .. اسمها سارة..
أبلة خولة: ماشالله عليها .. والثانية؟
ليلى: بنت خالوتي بعد مسجلة في هالصف ..
اطالعت أبلة خوله مزنة وهي تبتسم وسألتها: شحالج حبيبتي؟
مزنة: أنا اسمي مزنة..
أبلة خولة: ههه هلا والله بمزنة.. أنا أبلة خولة..
ضحكت مزنة ولحقت أمل اللي كانت واقفة صوب الرسومات وتمت سارة واقفة حذا ليلى..
اطالعت أبلة خولة سارة وسألتها : ليش زعلانة يا سارة؟
ما ردت عليها سارة ولصقت أكثر في اختها ليلى اللي قالت: سارة مب متعودة تطلع برى البيت ولا متعودة ترمس أي حد غريب.. ممكن اختها الصغيرة أمل اتم وياها؟
أبلة خولة: هو عادي هالشي.. بس أنا ما انصحج تعودينها .. من الأفضل تخلينها تتأقلم على باجي اليهال..
ليلى: بس اليوم.. لأني وعدتها انه أمل بتم وياها..
أبلة خولة: خلاص اليوم عادي اتم وياها أمل.. بس وينها؟؟
أمل كانت في هاللحظة في آخر زاوية في الصف تطالع الرسومات اللي على اليدار ومزنة لقت لها شلة يهال وتمت تركض وياهم على شكل دائرة في الصف .. وشكلها اندمجت وياهم .. واستووا ربع..
ابتسمت ليلى وقالت في خاطرها " الله يعينج يا أبلة خولة على مزنة وأمل "
وعقب ما وافقت أبلة خولة انه أمل اتم وياهم في الروضة اليوم.. روحت عنهم ليلى وهي مطمنة .. وقررت ترد البيت تخلص أشغالها وترد تاخذهم من الروضة الساعة 11 ونص..
----
في المدرسة كان مترف يالس ويا مايد يتريون الحصة الأولى تخلص عشان يروحون موعدهم ويا ربعهم في الملعب.. وكل شوي يطالعون الساعة والأستاذ رغم انه ما عنده شي يدرسهم اياه في أول يوم دوام بس كان يالس يكتب شي ومهددنهم انه اذا سمع أي نفس بيطرشهم عند المدير..
مايد: والله مليت .. متى بتخلص هالحصة..؟
مترف: اصبر باجي خمس دقايق..
مايد: استاذ العربي هذا مصخها.. شو يكتب من أول يوم؟؟
مترف: ما ادري به مالت عليه..
ما كمل مترف جملته إلا ورن الجرس وأول ما خلصت الحصة الأولى ركض هو ومايد وهزاع صوب الملعب قبل لا يشوفهم الاستاذ ووصلوا هناك وهم يلهثون من التعب ويضحكون على عمارهم..
مايد : والله اذا زخنا المشرف بقول له انك انته غصبتني اشرد..
مترف: والله يا النذل؟؟
مايد: هى ما فيه ع المشاكل من بداية السنة..
هزاع: شوفوا شوفوا منو ويانا في الملعب..
التفت مايد ومترف وشافوا مانع وشلته يالسين بعيد في الطرف الثاني من الملعب ... مانع هو نفسه الولد اللي تظارب وياه مايد في الاجازة.. وعلى الرغم من انه مترف وهزاع تموا يطالعونهم باحتقار ويسبونهم واحد واحد ويحشون فيهم.. بس مايد ما اهتم لوجوده وياهم في الملعب ولا فكر يسير يسلم عليه لأنهم متعودين على العداوة اللي بين شلتهم وشلة مانع.. ومب شي يديد انهم يتظاربون ومايد متوقع انهم يردون يتظاربون هالسنة بعد..
بس مانع يوم شافهم حس بقلبه يحترق والتفت لربيعه ناصر وسأله: هاذا مايد ووياه هزاع ومترف صح؟
ناصر: هى هم هاذيلا .. الظاهر شاردين من الحصة الثانية.. نسير نخبر عليهم؟؟
مانع: عشان يزخوننا قبلهم!! انته تخبلت... ؟؟
مروان: شو تبون بهم .. خلوهم..
عبدالرحمن: وليش نخليهم؟؟ نسيت اللي استوى في الاجازة؟؟
نزل مانع راسه وهو يتذكر تفاصيل الظرابة اللي استوت في الاجازة وكيف ظربه مايد جدام الاولاد كلهم ومحد من ربعه تحرك عشان يساعده.. ورغم انه السالفة وصلت للشرطة ومايد انظرب جدامهم بس بعده يحس بفواده يغلي كل ما شاف مايد جدامه..
ناصر (وهو يطالع مانع): ما بترد لهم الحركة ؟؟
مانع (وهو مركز نظراته على مايد اللي كان يضحك بصوت عالي ويا ربعه):اكيد بردها وجريب ان شالله انته اصبر علي اشوي..
_____
الساعة تسع ونص وصلت ليلى البيت عقب ما مرت على كارفور عشان تييب شوية شغلات للبيت وأول ما نزلها الدريول في الحوي شافت من بعيد خالد واقف بروحه في الحديقة وابتسمت وهي تقترب منه.. خالد كان حافي ولابس بيجامة زرقة مخططه بوردي وويالس على ركبه وجدامه قطوة برتقالية ليلى أول مرة تشوفها في البيت..
ضحكت ليلى وهي تشوف القطوة تنخش بين الاشجار بخوف وخالد يتجدم لها ويمد ايده حقها .. وكان شال في ايده ورق قاصنه من الشجرة اللي حذاله ويطالع القطوة وهو معصب لأنها مب راضية تاكل ورق الشير..
تفاجئ خالد يوم حس انه حد شله من ورا وحظنته ليلى وهي تبوسه وتتفداه..
ليلى: شو تسوي بروحك برى وين يدوه ؟؟
اطالع خالد القطوة بحزن وقال: امباع؟؟
ليلى: هههههه هاذي قطوة ... مب بقرة.. فديت روحك من وين يايب هالذكاء الخارق..؟؟
خالد اللي ما فهم ولا كلمة رد يطالع القطوة وهو يبتعد عنها لأنه ليلى دخلته في الصالة وصكت الباب عدل عشان لا يرد يطلع برى مرة ثانية .. ونزلته ع الارض وسارت تشوف وين يدوتها..
ليلى (بصوت عالي): يدووووووه... يدووووه؟؟؟
سمعت ليلى صوت يدوتها من غرفتها : ليلى انا هني تعالي..
شلت ليلى خالد ودشت على يدوتها الغرفة وشافتها يالسة على السيادة وشكلها توها مخلصة صلاة..
ليلى (وهي تبتسم وتحب يدوتها على راسها): دعيتي لي؟؟
أم أحمد: دعيت لكم كلكم من أكبركم لأصغركم..
ابتسمت لها ليلى بحب وقررت ما تخبرها انه خالد كان واقف برى بروحه وانه المفروض يكون عندها هني في الغرفة.. يدوتها حرمة عودة وطبيعي تسهى عن خالد..
ليلى: فديت روحج والله.. تريقتي؟؟
أم أحمد: لا .. كنت اترياج تردين.. ومحمد اتصل وقال بيرد يتريق ويانا..
ليلى: زين عيل انا بسير احط الريوق ..
أم أحمد: هاتي خالد انا بيوده عنج..
عطتها ليلى خالد وسارت المطبخ تحط الريوق ويوم ردت شافت يدوتها يالسة ع الارض وخالد حذالها ونزلت صينية الريوق وصبت لهم جاهي ..
ليلى: يدوه تعرفين منو شفت في الروضة؟
أم أحمد: منو؟
ليلى: خالوه صالحة..كانت يايبة مزنة مسجلتنها في نفس صف سارونا..
أم أحمد (بدون اهتمام): زين
ليلى (وهي مستغربة): شو بلاج يدوه؟؟
أم أحمد: متظايجة من عبدالله.. من أمس وانا افكر فيه..
ليلى: ليش؟؟ شو بلاه عمي؟؟
أم أحمد (وهي تشوف محمد اللي توه دش الصالة ): ماشي ماشي.. بعدين برمسج..
دش محمد وسلم عليهم ويلس يتريق وياهم .. وتمت ليلى تطالع يدوتها بفضول تبا تعرف شو السالفة وليش يدوتها متظايجة من عبدالله..
* * *
في الروضة كانت أبلة خولة ميلستنهم كلهم على شكل دائرة وتسأل كل واحد ووحدة فيهم أسئلة عن نفسهم عشان تتعرف عليهم..وكل اليهال يلسوا والتزموا وكانت وايد مستانسة عليهم .. بس فرحتها ما اكتملت لأنه أمل نشت ويلست في نص الدائرة وضحكوا اليهال وقام ولد مشاغب من الصبح وهو مأذي أبلة خولة اسمه حمدان ويلس حذال أمل وتموا يضحكون واليهال يضحكون وياهم..
أبلة خولة: أمل .. حمدان.. ردوا ايلسوا مكانكم..
أمل: انتي ايلسي مكانج..
أبلة خولة (بعصبية): أمل.. عيب..
حمدان: احنا بنيلس هنا وانتوا ايلسوا هناك.. (وأشر على ربيعه وهو يقول) عبود تعال ايلس ويانا..
أمل: ساروه تعالي انتي ومزنة..
قام عبيد ويلس حذالهم ونشت مزنة وسحبت ربيعتها وياها وسارة تمت يالسة في مكانها وهي مستحية وارتبشوا كلهم وابلة خولة يحليلها تحاول تردهم اماكنهم ..
نشت سارة ويلست بعيد ع الكرسي.. كانت مستحية منهم كلهم وخايفة في نفس الوقت.. تحس انهم كلهم يعرفون بعض الا هي ما تعرف حد منهم مولية.. كلهم يلعبون ويا بعض .. حتى امل اندمجت وياهم.. وابلة خولة تخوف وتزاعج على اليهال.. مع انها ما زاعجت على سارة بس بعد كانت مخوفتنها وايد.. كانت تحس انها بروحها وان بيتهم بعيييييييد وليلى ويدوتها تفصل بينها وبينهم مسافات كبيرة وطويلة.. متى بترد البيت؟؟
قطع على سارة افكارها احساسها بألم فظيع على ظهرها وشهقت وهي تتلفت وراها عشان تشوف منو اللي ظربها..
كان حمدان واقف وراها ويطالعها بتحدي.. ومكور ايده جنه ناوي يعطيها بوكس ثاني .. وقبل لا تبطل سارة حلجها لكمها حمدان بقوة على جتفها وطاحت سارة عن الكرسي وهي تتنفس بصعوبة..
ابلة خولة شافت حمدان وهو يضرب سارة ويت صوبه بسرعة بس حمدان ضحك وانخش بين ربعه .. واقتربت ابلة خولة من سارة وهي تطالعها بحنان.. كانت تتوقع تشوفها تصيح بس سارة كانت تطالع الارض اللي تحتها بحزن وهي ساكتة..
أبلة خولة: سارة؟ حبيبتي قومي تعالي ايلسي حذالي..
تمت سارة تطالع تحت وما ردت على الابلة .. ويلست ابلة خولة حذالها خمس دقايق بس بعد ما ردت عليها.. فخلتها بروحها وسارة اول ما راحت أبلة خولة عنها تنفست لأنها كانت كاتمة انفاسها من الخوف ونزلت دموعها بحرارة وتمت تدور أمل بعيونها وشافتها واقفة ويا حمدان ومزنة وعبيد .. ومع انها كانت تبا تروح لها بس خافت.. وتمت يالسة مكانها لين رتبتهم الأبلة كلهم مرة ثانية في الدائرة وسارت سارة بهدوء ويلست حذال أمل ..
* * *
في المدرسة وبالتحديد في صف مانع.. كان مانع يالس يخطط ويا ربيعه ناصر .. كيف بينتقمون من مايد باجر .. ورغم اعمارهم الصغيرة اللي ما تتجاوز ال 12 سنة.. بس أفكارهم كانت كبيرة وايد ومانع بالذات .. كان فيه خبث فظيع وشكله ناوي يطلع إبداعه وخبثه كله في مايد .. ويرد له الصاع صاعين ..
* * *
في المحل كان عبدالله مندمج في مراجعة الاوراق والفواتير اللي جدامه .. كان في شي غريب في الفواتير ورغم انه راجعهن مرتين بس للحين وهو محصل عجز بقيمة 50 ألف درهم في الميزانية.. وعقب ما راجع الفواتير كلهن للمرة الثالثة ورد راجع الحسابات .. شاف انه المفروض المحل يدخل عليهم هالشهر فوق ال 120 ألف .. بس مجموع الدخل كان تقريبا 75 ألف بس... وين راحن ال 50 ألف؟؟
نش عبدالله من مكانه وهو معصب وطلع المحل وشاف كم حرمة واقفات على صوب يتشرن وأشر على ديليب بإيده ورد يدش المكتب.. ودش ديليب وراه على طول..
عبدالله: ديليب تعال ايلس..
ديليب: yes sir
يلس ديليب وشرح له عبدالله كل اللي كان مستغرب منه وقال له انه في عجز بقيمة 50 ألف مب مذكورة في الفواتير..
ديليب أول ما خبره عبدالله بالموضوع هز راسه وتغيرت ملامحه وقال: listen Mr. Abdulla ,, I was worried about telling you of what was happening here in the shop in the last month.. but you made it easier for me when you started the topic yourself
(اسمعني استاذ عبدالله انا كنت ابا افتح وياك هالموضوع من زمان وكنت ابا اخبرك باللي يستوي في المحل بس انته الحين ريحتني يوم فتحته ويايه.. )
عبدالله استغرب وقال وهو عاقد حياته: تكلم ديليب شو اللي صاير في المحل؟؟
ديليب: there is this woman .. I think she is Mr. Mohammad's friend.. she comes here every two days ( الموضوع يتعلق بوحدة اعتقد انها ربيعة الاستاذ محمد .. هالحرمة تمر على المحل كل يومين تقريبا)
عبدالله حس انه في شي جايد يالس يستوي من وراه بس ما حب يقاطع ديليب ..
ديليب: at first she ordered a necklace worth 30 000 Dirhams and she paid only DHS 5000 .. the rest Mr. Mohammad had said not to ask for it.. then two weeks later Mr. Mohammad himself took another necklace and a ring with him and when I asked him about them he said that it was none of my business , but I think that he gave it to that woman
) في البداية هالحرمة طلبت من المحل عقد بجيمة 30000 درهم وما دفعت منهن الا 5000 بس.. والاستاذ محمد قال لنا ما نطالبها بالمبلغ .. وعقب اسبوعين رد استاذ محمد وخذ عقد ثاني وخاتم ويوم سألته وين ماخذنهن قال لي مب شغلك.. )
عبدالله حس بالدم يفور في عروقه وما قدر يتحمل يتم ساكت: منو هالحرمة؟؟؟؟ ومن وين عرفها؟؟؟
ديليب: ( from the shop.. she was a customer) من المحل .. كانت زبونة عندنا..
عبدالله: انزين كمل في شي ثاني بعد؟؟؟
ديليب: yes.. two days ago he took a watch worth 15000 dirhams
)هى من يومين خذ لها ساعة بجيمة 15000 درهم )
نزل عبدالله الملف من ايده على الطاولة بكل قوته ولا اهتم بالمكتب وانه تم مبطل وديليب داخل وطلع بسرعة وكان بيسير بيت المرحوم أخوه بس تذكر انه الوقت الحين وقت غدا واليهال اول يوم لهم رادين من المدرسة وما بغى يخرب على ليلى وامه غداهم.. ورغم انه كان يغلي في داخله بس قرر يصبر للمسا ويسير لهم عقب عشان يتفاهم ويا محمد..
الساعة 11 ونص سارت ليلى تييب اليهال من الروضة ويوم ركبوا السيارة كانت أمل بتطير من الوناسة وسارة كانت كالعادة هادية..
ليلى (وهي تبتسم بسعادة): ها شو سويتوا في الروضة؟؟
أمل (وهي تطالع ليلى بدلع): الابلة لاعبتنا وقالت ييبوا فرشاة ومعجون باجر..
ليلى: عاد اللي بيخليج تسيرين الروضة باجر..
ما فهمت أمل على ليلى وضحكت بهبل وسارة تمت تطالع من الدريشة وهي مب منتبهة عليهم.. كانت متظايجة وايد ويومها الاول في الروضة من أسوأ ما يكون.. مع انها كانت وايد متحمسة انها تروح الروضة الصبح بس اللي شافته خيب آمالها الكبيرة ودمر فرحتها..
ليلى: وانتي سارونا؟؟ شو سويتي؟؟ شو كلتوا في الفسحة..
تمت سارة تطالع من الدريشة وما التفتت حتى لأختها.. وابتسمت ليلى بهدوء وما اهتمت لأنها متعودة على سارة ومتعودة انها ما تكلمها او ما ترد عليها.. وردت ترمس أمل اللي كانت محملة بالأخبار والسوالف..
ليلى: يعني انتي ناوية تسيرين باجر؟؟
أمل: ممممممم.. ما بسير الروضة خلاص..
ليلى: هههههه ليش؟؟
أمل : بس .. ما بسير..
ليلى: الحمدلله يوم انها يت منج .. ما فيه ع الحشرة باجر الصبح..
أمل (تقول للدريول): يوعانة .. يوعانة بسرعة سوق بسرعة ..
ليلى: اخ عليج .. لولة!!! عيب!!
أمل: يوعانة
ليلى: انزين عن اللقافة الحين بنرد البيت شوفي سارونا كيف شطورة ويالسة هادية.؟؟
أمل: ما بشوفها..
ليلى: ليش؟؟
أمل: هي ما تلعب وياي ..
ليلى: سارونا ليش ما لعبتي ويا اختج؟؟
سارة كانت بعدها تطالع من الدريشة ولا كانه الرمسة اللي تنقال تعنيها بشي.. وأول ما وصلوا البيت نزلت بهدوء من السيارة وطنشت يدوتها اللي كانت يالسة في الصالة تترياها بشوق عشان تعرف شو سوت في الروضة وراحت فوق عنهم... ويوم دشت ليلى الصالة عقبها ويا أمل استغربت يوم شافتها وامل ركضت وعقت عمرها في حظن يدوتها وتمت تدلع عليها..
* * *
في مكتب مبارك، كانت مي يالسة ع الارض وفي إيدها أوراق مبارك ما يباهن وقلم رصاص ويالسة تشخبط وتكتب.. ومبارك يالس على مكتبه سرحان ويفكر كيف يطلع من الورطة اللي هو فيها.. اليوم الصبح راح للعمال اللي يشتغلون في المركز التجاري ووقف الشغل وعطاهم اجازة.. وراح المحكمة يشوف شو استوى على سالفة عبدالكريم وشاف كم واحد يعرفه هناك وكلهم قالوا له انه عبدالكريم للحين ماله أثر.. تنهد مبارك ويلس يطالع مي وهي مندمجة في لعبها وشخابيطها.. وابتسم بحزن.. ما يعرف كيف بيطلع من هالورطة .. مبارك مستحيل يتسلف بيزات من أي حد .. حتى لو كان هالشخص أقرب الناس له وهو ابوه.. ما يحب يحرج أي حد او يبين لأي شخص انه محتاج له.. بس هالكارثة اللي حلت عليه كيف بيتخلص منها؟؟ شو الحل؟؟
وفي نص أفكاره وهمومه رن تيلفونه وكان سهيل المتصل.. تم مبارك يطالع شاشة الموبايل ثواني ورد عليه عقب تفكير..
مبارك: ألو؟
سهيل: السلام عليكم ورحمة الله..
مبارك: وعليكم السلام والرحمه .. هلا سهيل.. شحالك؟
سهيل: بخير وسهالة.. شحالك انته؟
مبارك (وهو يبتسم بسخرية): الحمدلله على كل حال..
سهيل: مبارك... انا اعرف انك تمر بظروف وايد صعبة..
مبارك: مابا ارمس في هالموضوع..
سهيل: بس هذا هو الموضوع اللي انا متصل عشان ارمسك فيه..
مبارك: أنا مابا بيزات عبدالله ... سهيل ارجوك هالموضوع انتهينا منه..
سهيل: مبارك... عبدالله هو اللي محتاجنك ..
مبارك: هههههههه .. نعم؟؟ عبدالله محتاجني انا؟؟
سهيل: هى.. لا تغتر بالمظاهر يا مبارك.. عبدالله ريال كبير وانا قلت لك انه عنده ايتام يرعاهم.. وتقريبا كلهم يهال.. من بيمسك حلالهم اذا لا سمح الله استوى به شي؟؟
مبارك: ما اعرف وهالشي ما يخصني.. انا تكفيني مسئولياتي .. اسير اتحمل مسئوليات غيري بعد؟؟
سهيل: انا كلمت عبدالله.. وهو يرحب بالفكرة.. وكان متاكد انك انته اللي ما راح توافق..
مبارك: متأكد؟؟ وشو اللي خلاه يتأكد من هالشي..
سهيل: عبدالله يعرفك زين ويعرف انك عنيد..
مبارك: الحين يوم اني افكر بمصلحتي استويت عنيد؟
سهيل: ومصلحتك في انك ترفض الفرصة اللي ممكن تخليك تطلع من هالازمة كلها؟؟
تنهد مبارك .. كيف بيفهمه انه اذا دمج شركته ويا شركة عبدالله بيتم طول عمره خاضع له؟؟
مبارك: انته مب فاهم..
سهيل: أنا فاهمنك زين يا مبارك.. يعني بذمتك ما تعرف عبدالله؟؟ ما تعرف انه مستحيل يذلك في يوم؟؟ ومستحيل يعايرك باللي يالس تمر به الحين..
مبارك: انا ما قلت انه راح يسوي هالشي..
سهيل: لا تنكر انه هذا هو اللي مخوفنك..
مبارك : .......... صح.. هذا هو اللي مخوفني... يا سهيل انا ما تعودت يكون لي رئيس في شغلي يأمرني واطيعه... أنا طول عمري اشتغل بروحي واتخذ قراراتي بروحي..
سهيل: ومنو قال انه هالشي راح يتغير..؟؟ مبارك انته بتدخل ويا عبدالله شريك.. مب موظف..!!
مبارك: بس بعد بتكون له سلطة عليه..
سهيل: عبدالله كل فلس بيدفع لك اياه بيرد وبياخذه من هالناحية لا تحاتي.. مثل مانته رجل أعمال عبدالله بعد رجل أعمال..
سكت مبارك.. يحس انه مضغوط وايد.. ويحس انه كل شي ضده.. بس في وسط مشاكله ومتاعبه سهيل وعبدالله مصرين يوقفون وياه.. الضغط النفسي اللي عايشنه وحالته المادية ترغمه يسوي شي هو مول مب مقتنع به..
مبارك (بارتباك): سهيل؟ خلاص انا موافق.. متى بنرمس عبدالله؟
سهيل تم ساكت من فرحته مب عارف شو يقول.. مب مصدق انه مبارك وافق.. وعقب ما تأكد انه فعلا سمع هالجملة منه قال: باجر الصبح نسير له المكتب.. أنا متأكد انه عبدالله بيستانس وايد..


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 04:04 AM   #24

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

في هالوقت كان محمد يالس ويا وفاء في واحد من المطاعم الراقية في العين.. اليوم العصر دقت له وقالت له انه خاطرها تتعشى وياه.. ومحمد بروحه كان مزاجه حلو ومن فترة ما شاف وفاء..
ويوم شافها اليوم حس بظيج ما يعرف له سبب.. مع انها اليوم وايد كانت محلوة ولابسة عنابي وهاللون محمد يتخبل عليه.. بس بعد كان حاس بظيج..
وفاء: شو فيك؟ سرحان في شو؟
محمد (وهو يبتسم): انا مب سرحان..
وفاء: لا والله؟؟ عيل قولي انا عن شو كنت ارمس توني؟؟
محمد: مممممم ... هههههه ما اعرف..
وفاء: شفت انك مب ويايه.. حياتي انته وايد متغير.. مب محمد اللي كنت اعرفه..
محمد: انا متظايج.. ما اعرف شو فيني جي بروحي متظايج ومن دون سبب بعد..
وفاء (وهي تعفس ويهها): أخاف تكون متظايج مني..
محمد: لا والله مب منج انتي.. بالعكس استانست يوم شفتج..
وفاء: محمد... ابا اسألك ..
محمد: شو؟؟
وفاء: محمد انته تحبني؟؟
ارتبك محمد : ليش هالسؤال؟؟
وفاء: لأنك وايد متغير احس اني فارضة عمري عليك.. جنك ترمسني غصبن عنك..
محمد: والله يا وفاء انتي اللي مول ما تتفيجين لي وكل ما ادق لج قلتي لي مشغولة.. أنا اللي حاس اني راز بويهي..
وفاء (وهي تشهق): انا ما اتفيج لك؟؟ وطلعتي وياك الحين شو تسميها؟؟ مودرة اهليه ومضحية بسمعتي وطالعة وياك وتقول اني مب متفيجة لك؟؟
نزلت وفاء عيونها وسوت عمرها زعلانة ومحمد يقول في خاطره " يا ربيييه.. زعلت !! والله مالي نفس اراضي حد.."
محمد: وفاء انا اسف.. خلاص عاد لا تزعلين..
وفاء: تذكر اول ما تعرفت عليه؟؟ كنت وايد تدلعني .. والحين حتى كلمة حلوة ما تسمعني..
محمد: خلاص بسمعج رمسة حلوة ولا تزعلين..
ابتسمت وفاء وقالت بدلع: حبيبي.. تعرف انه عيد ميلادي عقب اسبوعين..؟
محمد: والله؟؟
وفاء: هى.. وبنحتفل به ويا بعض..
ابتسم محمد ببرود: ان شالله..
وفاء: انزين ما فكرت شو بتييب لي هدية؟؟
انصدم محمد من قوة ويهها.. وقال: هدية؟؟؟ يصير خير ان شالله..
وفاء: انزين انا في شي خاطري فيه من زمااااااان..
محمد: شو هالشي؟؟
وفاء: شفت خاتم عندك في المحل..
قاطعها محمد قبل لا تكمل وقال: لا يا وفاء.. اختاري أي شي من برى المحل وبييب لج اياه بس من المحل اسمحيلي.. انا ما صار لي شهر من يبت لج الساعة..
اطالعته وفاء باحتقار وقالت: يعني مستكثرنها عليه؟؟؟ محمد شو ياك؟...
محمد: انا مب مستكثر عليج أي شي بس ..
وقفت وفاء بعصبية وقالت: على العموم انا رايحة الحين.. .
محمد: وين رايحة؟
وفاء: مب مهم... باي..
طلعت وفاء من المطعم وهي مقهورة ويلس محمد يفكر بينه وبين نفسه شو اللي وهقه ويا وحدة مثلها.. في البداية كانت علاقته بها حلوة وكان دوم يسلوف لها وهي تنسيه همومه ومشاكله.. بس الحين صارت وايد تحن عليه وتطلب منه شغلات ما يقدر يوفر لها اياها.. وفوق هذا كله بعد ما تفضى له ولا تسوي له سالفة الا يوم تكون محتاجته بشغلة..
قام محمد من مكانه وهو يتنهد بظيج ودفع الحساب ورد البيت .. كان متظايج من نفسه.. للحين ما حدد شو اللي يبا يسويه بالنسبة لمستقبله.. وحتى لو كان يبا يرد يقدم في الكلية ما يقدر.. اخوانه محتاجينه.. يحس انه حياته خلاص مب ملكه.. مثل ما تخلت ليلى عن حياته هو بعد مضطر يتخلى عنها عشان خاطر اخوانه ..
وهالاسابيع اللي عرف فيهم وفاء.. كانت بالنسبة له ملجأ لهمومه.. وتاليتها هي بعد انجلبت ضده..
أول ما وصل محمد البيت.. شاف سيارة عمه عبدالله موقفة عند الباب.. ودش الصالة وهو حاس بتعب.. ويوم شاف عمه يالس ويا ليلى ويدوته ابتسم لهم بتعب.. بس يوم راح بيحب عمه على راسه.. ابتعد عمه بعصبيه ووقف عشان يجابله..
محمد انصدم من اسلوب عمه وياه واطالع ليلى بارتباك.. بس ليلى عيونها كانن حمر وأول ما يت عينها في عينه نزلت عيونها وصد تصوب يدوتها اللي كانت بعد منزلة عيونها..
عبدالله (وهو يطالع محمد بنظرة حادة): محمد... قبل لا تسلم عليه اباك تخبرني شو هالمصخرة اللي مسونها في المحل...
محمد (وهو يرمش بعيونه بارتباك): مصخرة؟؟؟ عمي شو مستوي؟؟
عبدالله: خمسين ألف ربية عجز في ميزانية المحل.... هالخمسين الف وين راحن؟؟
احمر ويه محمد ونزل عيونه ... حس انه قلبه يدق بعنف ولا إراديا حط ايده على صدره وقال: خمسين ألف؟؟
عبدالله: هى.. خمسين الف.. تراك يوم تشل الشي من المحل عشان توصله لوحدة بنت شوارع ما تحس بجيمته...!!!
رفع محمد عيونه وواجه عمه.. بس الغضب اللي في عيون عبدالله خلاه غصبن عنه يرد ينزل عيونه ويسكت..
عبدالله (وهو يزاعج): ليش ساكت...؟؟؟ وين وديت البيزات؟؟؟
محمد: انته تعرف...
عبدالله: انا ما اعرف شي خبرني منو هاذي اللي صرفت عليها خمسين ألف في شهر واحد...؟؟ شو مسوية لك عشان تصرف عليها هذا كله؟؟؟؟ لا يكون ماخذنها بالسر من ورانا.؟؟
محمد: عمي ماله داعي هالاسلوب.. وبيزاتكم جان تبيونها
عبدالله (يقاطعه): جب ولا كلمة.. والله ان قلت كلمة ثانية لأسطرك بكف... مسود الويه ... بعد لك عين تتكلم؟؟
حس محمد بغصة وانه اذا قال كلمة ثانية بيصيح... فسكت وتم واقف ومنزل راسه.. وعمه طلع من البيت وصك باب الصالة وراه بكل قوته.. وأول ما طلع التفت محمد على ليلى وهو متردد وشافها تطالعه بنظرة يديده عليه... كانت عيونها حمر وملامحها صج معصبة
وقفت ليلى واقتربت منه ببطئ وهي تتنافض بكبرها وقالت له بقهر: الله يسامحك على اللي سويته يا محمد... بس انا عمري ما راح اسامحك..
محمد: ليلى...
ليلى (ودموعها تنزل من عيونها): أموال اليتامى هاذي كانت أمانه في رقبتك .. وانته خنت الامانة.. لا تتوقع مني ارد اوثق فيك بيوم..
قالت ليلى كلمتها هاذي وسارت عنه فوق.. ويوم التفت محمد ليدوته كانت دموعه تحرق عيونه وأم أحمد ما هان عليها محمد يوم اقترب منها وحط راسه على ريولها... وتمت تهوس على جتفه وتقول وسط دموعها: الله يعينك يا ولدي.. الله يعينك ويصلح حالك..
يوم الاحد .. ورغم اللي صار أمس.. ما حاولت ليلى تبين لأخوانها انها متظايجة وحتى محمد نزل عادي وتريق وياهم بس كان ساكت ومول ما حط عينه في عين ليلى .. كان حاس انه غبي وايد.. وانه حقير.. وماله ويه يجابل حد من اخوانه.. وفي نفس الوقت كان خايف يروح المحل.. يخاف يروح هناك ويشوف عمه عبدالله.. كان خايف ومنحرج منه وايد.. أول مرة يشوفه معصب جذي.. وعلى منو؟ عليه هو اللي المفروض يكون ريال البيت.. ويكون قد المسئولية.. بس ما يدري ليش رغم انه يعرف انه غلطان بس بعده حاس انه يحقد على عمه .. يحقد عليه عشانه بين للكل انه محمد غلط.. يحقد عليه لأنه هو من بين كل الناس جرحه بكلامه.. ويحقد عليه لأنه شافه في موقف ضعف.. وكان قاسي جدا وياه..
عقب هالافكار اللي غزت تفكيره ما عرف محمد ياكل وطلع من البيت وراح يتمشى شوي قبل لا يمر على المحل..
مايد يوم شاف محمد طلع من البيت من دون ما ياكل ضحك وقال لليلى: حمادة مسوي ريجيم؟؟
ليلى (وهي تسوي عمرها مب مهتمة): ليش يعني؟
مايد: ما مس الاكل.. بالعادة يخم الصينية وما يخلي لنا شي..
ليلى: على هواه..
أم أحمد (اللي حاولت تغطي على اللي صار أمس): محمد عنده شغل يحاتيه .. بيتريق هناك في المحل..
مايد: وين أمولة؟؟ شمعنى هي راقدة ونحن ناشين من الفير..
أم أحمد: والله البنية ما وراها دوام.. خلها ترقد..
مايد: ما يخصني بسير اقعدها.. اشمعنى انا اسير المدرسة واتعب وهي اتم راقدة للساعة عشر..
ليلى: ميود عن الحركات .. ما فيه على صدعة لولة من الصبح..
بس مايد ما اهتم لها وسار فوق وما رد لهم الا وأمل وياه.. كانت أمل صج مسطلة وتمشي وهي تتمايل ومايد بيموت من الضحك عليها..
مايد: والله شوفوها كيف تمشي.. ههههههههه .. جنها بطة..
ليلى: الله يغربل ابليسك يا مايد.. حرام عليك شو تبا فيها مقعدنها..
اطالعتها أمل بصعوبة وقالت : بسير الروضة.. طلعو لي ثياب..
ليلى: شوف؟؟ الحين توهقت وياها..
مايد: والله هاذي مشكلتج انتي حليها
ليلى (وهي تبتسم): والله انك نذل..
شل مايد كتبه وسلم عليهم وطلع عشان يمر على ربيعه مترف وياخذه وياه المدرسة.. وأمل حطت راسها على ريول يدوتها ورقدت على طول .. واستغلت ليلى الفرصة وراحت تييب عباتها وودت اختها سارة الروضة قبل لا تنتبه أمل..
محمد قبل لا يسير الدوام راح اتصالات وقطع الرقم اللي يستخدمه وطلع له رقم يديد.. خلاص كره وفاء عقب اللي صار وما يباها تدق له أبد.. ومثل ما توقع .. أول ما راح المكتب شاف عمه عبدالله يالس هناك بروحه لأنه دوام الموظفين يبدا الساعة 9 ونص.. ومحد كان موجود هناك الا هو..
محمد يوم شاف عمه داخل لف عشان يروح بس عمه نادى عليه..
عبدالله: تعال يا محمد.. ايلس برمسك..
تم محمد واقف عند الباب وما رضى يدش المكتب وتنهد عبدالله وقرر يرمسه حتى لو كان برى المكتب..
عبدالله: اسمعني يا محمد.. أول شي انا ادري اني جسيت عليك امس .. بس اللي سويته مب شويه.. وانا اباك تعرف انك غلطت..
محمد: ..................
عبدالله: أنا عرفت منو هالحرمة أمس طول الليل وانا ادور في الفواتير وشفت فاتورة العقد وعرفتها.. اسمعني يا محمد انته بعدك صغير وما تعرف كل شي يستوي في البلاد.. وانا هالحرمة سمعت عنها شغلات وايدة وما ادري كيف قصت عليك... انته تعرف انها معرسة؟؟
انصدم محمد وغصبن عنه اطالع عمه بدهشة.. وتعاطف عبدالله وياه وايد.. رغم انه عمره تقريبا 18 سنه بس بعده ساذج وما يعرف شي عن الدنيا اللي حواليه..
عبدالله: انته مب أول واحد تلعب عليك هاذي تعرف وايدين وللأسف ريلها يشتغل في بوظبي وما يعرف عن سوالفها البطالية.. وأنا اقدر اشتكي عليها بس ما اريد افضحك..
دش محمد المكتب بخطوات بطيئة ووقف جدام مكتب عمه وقال بصوته اللي كان يرتجف: عمي... انا اسف.. سامحني..
عبدالله: لا يا محمد.. لا تعتذر لي انا.. المفروض تستسمح من ليلى.. هى اللي غلطت عليها .. وع العموم في شغلات وايدة بغيرها هني.. عشان اطمن..
محمد: اللي تشوفه عمي..
وقف عبدالله وقال : انا بروح الشركة الحين.. وانته شوف شغلك..
محمد: ان شالله..
روح عبدالله وتم محمد يالس مكانه وهو يفكر بكل اللي استوى له.. ويتساءل اذا ممكن ليلى تسامحه في يوم من الايام او تنسى الغلطة الكبيرة اللي ارتكبها في حقهم كلهم..
في الروضة.. أول ما روحت ليلى تم قلب سارة يدق بقوة.. ورغم انها ما صاحت بس كانت وايد خايفة من إنها اتم بروحها في الصف.. ويوم شافت مزنة ياية من برى راحت لها ويلست حذالها ..
مزنة ابتسمت لها وحطت على الطاولة شنطة صغيرة..
سارة: شو في الشنطة؟؟
مزنة: كاكاو وجبس وماي .. عندي وايد .. يوم تبين خذي لج..
سارة: مابا..
مزنة: انتي تمي يالسة حذاية اليوم ... حتى يوم بنيلس دائرة لا تروحين بعيد
سارة استانست وايد وقالت: زين..
بس أول ما وصلت شما ويا حمدان وعبيد.. نست مزنة رمستها وراحت تلعب وياهم وتمت سارة يالسة بروحها.. لين يت أبلة خولة ويلستهم أماكنهم.. ووقفت في نص الصف وقالت: اليوم كلنا بنلون وبنرسم لوحة كبيييييرة وحلوة..
حمدان: انا ما برسم..
اطالعته ابلة خولة وهي تبتسم: ليش يا حمدان؟؟
حمدان: بس مابا.. البنات بس هم اللي يرسمون..
مزنة: انا برسم ابلة خولة.. أنا برسم شجرة عوووووووودة..
أبلة خولة: كلنا بنرسم.. حتى انا برسم وياكم..
راحت أبلة خولة وطلعت من الدرج أوراق ووزعتها عليهم وطلعت لهم ألوان ويلسوا كلهم يرسمون
شما: أبلة خولة شو نرسم؟؟
أبلة خولة (وهي توزع الألوان) : أي شي.. ارسموا شجرة.. أو بنت.. او كرة.. أي شي.. اللي تحبونه..
يوم وصلت أبلة خولة عند سارة ابتسمت لها وقالت: شو بترسمين حبيبتي؟
اطالعتها سارة بخجل وابتسمت وباستها أبلة خوله على خدها وعطتها الألوان وراحت عنها.. ويلسوا كلهم يرسمون وأبلة خولة تمر عليهم واحد واحد تشوفهم شو سووا.. وسارة ابتدت ترسم وردة كبيرة بالقلم الاخضر.. بس قبل لا تخلص ياها حمدان وشل عنها كل الألوان...
سارة (بخوف): رد الألوان... أبا أرسم..
حمدان: هاذي ألواااااااني ..
سارة: مابا.. ردهم الحين...!!
فر حمدان الالوان كلها تحت وخذ اللون الاخضر عن سارة وشخبط على خدها وهي تزاعج..
أبلة خولة انتبهت له وركضت له بسرعة .. وشلت القلم من إيده..
أبلة خولة: حمدان!!!!! ما يخصك بسارة..
ضحك حمدان وسار مكانه يكمل لوحته وتمت سارة تطالعه بقهر وردت تلون وهي مقهورة من دون ما تكلم أبلة خولة اللي كانت مستغربة منها .. لو وحدة غيرها بتم تزاعج وتصيح ويمكن تضرب حمدان.. بس سارة كانت وايد تطنش.. أول مرة تشوف ياهل شراتها..
الساعة عشر الصبح كانت ليلى يالسة تطالع التلفزيون في الصالة وأمل وخالد كانوا برى في الحديقة يلعبون بدراجاتهم .. ويدوتها راحت تصلي الضحى.. ليلى كانت تطالع التلفزيون بس افكارها ويا اخوها محمد اللي مول ما توقعت منه الحركة اللي سواها.. يعني اخر واحد توقعت انه يخونهم هو محمد.. لأنها صج كانت تعتمد عليه وتوثق فيه.. ورغم انه كسر خاطرها وايد بس بعد الجرح اللي في قلبها واللي سبب لها اياه محمد تحس به كبير وصعب يبرى..
عمها عبدالله بعد غمظها.. كان وايد محرج وليلى كانت خايفة عليه.. يحليله رد بيته امس والله يعلم رقد ولا لاء.. ما عنده حد يشكي له همومه ولا حد يخفف عنه .. يرد البيت يجابل اليدران والغرف الفاضية اللي هناك..
أفكارها هاذي يابت ياسمين على بالها وقررت تتصل بها على موبايلها وتكلمها .. يمكن تقدر ياسمين تونسها شوي.. ويوم اتصلت رن التيلفون فترة طويلة وقبل لا تبند ليلى بثواني ردت عليها ياسمين ..
ليلى (وهي تبتسم) : صباح الخير..
ياسمين (اللي كان قلبها يدق بقوة ): صباح الورد والياسمين هلا والله..
ياسمين كانت هاليومين اللي طافوا تحاول قد ما تقدر انها تتجاهل مشاعرها وما تفكر بعبدالله ونهلة كانت واقفة لها على راسها كل ما شافتها اكتئبت ودتها السوق او يت عندها البيت.. ويوم دقت لها ليلى توها خافت وترددت قبل لا ترد عليها.. كانت خايفة تكون ليلى يايبة لها الخبر اللي ممكن يقطع كل احلامها وامالها بخصوص عبدالله.. وفي نفس الوقت كانت تبا تطمن.. يمكن تكون الاخبار اللي عندها حلوة؟؟
ليلى: شحالج غناتي؟؟
ياسمين: الحمدلله على كل حال .. انتي شحالج؟؟ وشحال خوانج ويدوتج؟؟
ليلى: الحمدلله كلهم بخير ويسلمون عليج..
ياسمين: الله يسلمهم.. انتي بعد سلمي عليهم..
ليلى: يبلغ ان شالله..
ياسمين (وهي تحاول تلطف الاجواء): عاد انتي اليوم حظج حلو .. انا عادة انش الساعة وحدة الظهر بس اليوم ما ادري ليش حسيت بنشاط ونشيت الساعة ثمان..
ليلى: ههههه يمكن حسيتي اني بدق لج هالحزة,, انا عاد كل يوم انش الساعة ست ..
ياسمين: هى عشانج اخوانج..
ليلى: هى..
ياسمين: ميودي اشحاله؟؟
ليلى: الحمدلله بخير .. راح المدرسة..
ياسمين:في أي صف هو الحين..؟
ليلى: سادس ابتدائي..
ياسمين: الله يوفجه ان شالله..
ليلى: ان شالله..
ياسمين (بارتباك): وشو اخبارج بعد؟؟
ليلى استغربت وكانت تتريى انه ياسمين ترمسها عن عمها عبدالله بس الظاهر انها مب ناوية لأنها كانت ترمسها في أي شي وكل شي الا عبدالله وياسمين بعد كانت تتريا بفارغ الصبر انه ليلى تنطق بإسمه بس للأسف ما استوى هالشي..
ليلى: مممممم خلاص عيل ..كنت بس ابا اطمن عليج..
ياسمين (اللي حست بخيبة أمل كبيرة): فيج الخير والله ما تقصرين..
ليلى: ياللا غناتي تامريني بحاية؟؟
ياسمين: تسلمين..
ليلى: مع السلامة..
ياسمين: ف امان الله..
بندت ياسمين وتمت تطالع شاشة موبايلها فترة طويلة وهي تحس انه الدموع تتيمع في عيونها من القهر.. ليش دقت لها اذا كانت مب ناوية ترمسها عن عبدالله؟؟ يعني بس تبا تقهرها وتحرق لها قلبها؟؟ ومن قهرها فرت التيلفون على شبريتها ونزلت الصالة تطالع التلفزيون يمكن تقدر تخفف من الالم اللي تحس به في صدرها..
في الروضة كانوا اليهال كلهم طالعين في الفسحة وسارة تبعت اليهال صوب المقصف عشان تشتري لها شي لأنها كانت بتموت من اليوع.. مزة اللي قالت لها بتعطيها من الكاكاو والجبس تراجعت عن رمستها ووزعت كل اللي في الشنطة على ربعها اليدد حمدان وعبيد وشما.. وحتى يوم كان حمدان يتحرش بسارة في الصف كانت مزنة واقفة وياه وقالت لسارة انها ما ترمسها..
وصلت سارة للمقصف ووقفت في الطابور اللي كان تحت اشراف المدرسات .. ولسوء حظها انه حمدان يا ووقف وراها.. وأول ما حست سارة انه واقف وراها تمت ترتجف من الخوف ... خصوصا انه حمدان كان يحاول يبطل ايدها عشان ياخذ بيزاتها..
حمدان: بطلي ايدج..
رصت سارة على ايدها وهالمرة انترست عيونها بالدموع ... بس رغم انها رصت على ايدها بكل قوتها ما قدرت توقف جدام حمدان وفي النهاية قدر يبطل ايدها وخذ البيزات عنها.. وركض..
وقفت سارة تطالعه وعقب شوي طلعت من الطابور وسارت تيلس على الكراسي بروحها ... وإحساسها بالوحدة رد لها مرة ثانية.. ولأول مرة من أسابيع ردت تفكر بأمها.. تسترجع كل ملامحها وتحاول تسترجع صوتها في مخيلتها.. ونزلت دموعها بحرارة ومر حذالها ياهل ويوم شافها تصيح قال لربعه: تعالوا شوفوها تصيح .. babyyy .. تصيييح
نشت سارة من مكانها وراحت الصف ويلست في الزاوية وحظنت ركبها بإيدها وتمت تصيح من خاطرها.. كانت تحس انها بروحها وكلهم يبون يظربونها ويتحرشون فيها.. وقررت يوم بترد امها ويا ابوها تخبرهم على حمدان وتقول لهم انا تكره الروضة وما تبا ترد هني مرة ثانية...
يوم حست سارة انه اليهال ابتدوا يردون الصف لفت ويهها صوب اليدار وحاولت تركز فيه يمكن اذا تمت هادية وما تحركت تقدر تغافل حمدان وما يشوفها ولا يأذيها.. ورغم حشرة اليهال كانت سارة في عالمها الخاص .. ترسم على اليدار ألف صورة وصورة لأمها .. وهالشي خلاها تحس براحة كبيرة..
أبلة خولة يوم شافت سارة يالسة بروحها غمظتها وايد وسارت ويلست جدامها وحاولت تلف بويهها صوبها بس ما قدرت.. وابتسمت لها وهي تقول: سارة؟؟
بس سارة ما ردت عليها ونادتها ابلة خولة اكثر عن مرة من دون فايدة.. وفي النهاية تنهدت بيأس وقامت عنها عشان تجابل باجي اليهال..
* * *
ردت سارة البيت الساعة 12 الظهر وهي تعبانة ويلست في الصالة بلبس الروضة ويت أمل وحاولت تكلمها وليلى ويدوتها بس من دون أي فايدة.. وفي النهاية قامت عنهم بدون سابق انذار وراحت فوق.. ويابت دانة من تحت شبريتها وطلعت من الغرفة ووقفت في الصالة مترددة قبل لا تدش الممر وتبطل باب غرفة أمها..
من يوم شلت صالحة الأغراض من الغرفة وسارة مبتعدة عنها نهائيا.. بس اليوم حست بشي يدفعها انها تدش هالغرفة.. ويوم دشتها حست براحه كبيرة رغم انه ما فيها شي غير الاثاث .. ويلست عند شبرية أمها وابوها ويلست دانة جدامها وبطلت شعرها ويلست تلعب فيه بروحها..
وعقب دقايق تبطل باب الغرفة ودش مايد اللي ما كان يبا حد يشوفه وهو يدش هني.. مايد ما انتبه لسارونا .. كان متعود دوم يدش غرفة امه وابوه ويقعد فيها شوي.. يحس بروحه تتجدد وقلبه يصير اصفى عن الثلج بمجرد ما يدش ويتذكر امه وابوه.. للحين صورة ابوه تحت مخدته.. للحين يفتقد حنانه وللحين ينش من رقاده الصبح ودموعه ع المخدة ويعرف انه كان يحلم به .. مشى مايد للمكان اللي صدق يحبه.. المكان اللي تعود ابوه يصلي فيه قيام الليل.. اكثر من مرة كان مايد يدش الغرفة فليل عشان يبين لأبوه انه بعده مب راقد ويشوفه يصلي في هالبقعة.. يلس مايد ع الارض وقال بصوت مسموع.. " والله ولهت عليك.. "
وعقب ما يلس شوي وتم يفكر .. طلع من الغرفة وهو مب حاس أبدا بسارة اللي كانت مغطتنها الشبرية ويالسة تلعب ويا دانة وهي بعد ما حست به..
* * *


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 04:05 AM   #25

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

في الصالة تحت كانت أمل تتجلب وهي تضحك على سوالف يدوتها اللي كانت تخبرهم شو كانت تسوي وهي صغيرة..
أم أحمد (وهي تضحك): لولة بس مب زين تضحكين جي ..
ليلى: يدوه انتي اللي تضحكينها
مايد: بعد خبرينا شو كنتي تسوين ويا اختج ؟؟ والله انكم سوالف..
أم أحمد: شو اخبركم والله ناسية..
مايد: خبرينا عن المدرسة..
أم أحمد: أي مدرسة ما كان عندنا مدارس قبل..
مايد: عيل توج تقولين انه يدي كان يعرف يقرا..
أم أحمد: هى الاولاد كانوا يسيرون عند المطوع يعلمهم يقرون بس نحن البنات انتم في البيت..
اطالع مايد أمل وقال لها: تسمعين؟؟ ماشي مدرسه حقج انتي بتمين في البيت.. البنات مكانهن البيت..
اطالعته أمل باحتقار وقالت: انا ما بسير المدرسة اصلا.. بسير الروضة..
أم احمد: ليلى ما رحتي تشوفين سارونا؟؟
ليلى: بعدها فوق مب راضية تنزل ولا راضية حتى ترد عليه والله تعبت منها يدوه..
أم أحمد: انزين قومي رقدي اخوانج الساعة استوت تسع ونص ..
مايد: انا مابا حد يرقدني اعرف ارقد بروحي..
ليلى: ودك انته ايلس اسولف لك عشان ترقد.. بس ده بعدك..
مايد: والله لو اطلب منج تسولفين لي ما بتقولين لاء..
ابتسمت ليلى وشلت اخوانها وساروا كلهم فوق .. وقامت أم أحمد تمشي على الرخام البارد.. خطواتها ثجيلة ومع كل خطوة تحس انه ركبتها تتكسر.. بس سارة كانت غامظتنها ومن الظهر وهي تحاتيها.. وركبت على الدري بصعوبة وهي ترص على اسنانها ويوم وصلت فوق كانت تتنفس بصعوبة من المجهود اللي بذلته ووقفت عند الدري فوق شوي عشان ترتاح.. وعقب دشت الممر وسارت صوب غرفة ولدها المرحوم أحمد..
فتحت أم أحمد الباب لجروحها وآلامها.. ولذكريات تحرق جفونها كل ليله وهي تحاول تتناسى الألم اللي خلفوه حبايبها برحيلهم عنها.. ولدها أحمد كان نظر عينها وذكراه ما غابت عن بالها ولا ثانية وحدة.. كل شي يذكرها فيه.. ضحكة أمل وحزن سارة.. شطانة مايد اللي كان يحبها وهدوء ليلى.. خجل محمد وعناد عبدالله يوم انه مب راضي يعرس.. كل شي .. بدون تحديد .. بس هالغرفة تمت المكان الوحيد اللي خافت أم أحمد تدشه وما دشتها الا يوم اغمى على ليلى هني..
مشت أم أحمد بكل صعوبة وهي مب حاسة بالآلام اللي تخترق روحها مع كل خطوتها.. وشافت سارة متكورة في طرف الغرفة ودانة جدامها تمسح على شعرها بكل هدوء واستغربت كيف انه طفلة مثلها ما تخاف اتم بروحها في هالوقت المتأخر.. سارة معروف عنها انها تخاف.. من وين لها هالشجاعة؟؟
أم أحمد: سارة؟؟
ما ردت سارة ولا حتى تحركت من مكانها او التفتت لها مع انه عيونها كانت مبطلة.. وتذكرت أم أحمد انها ما كلت أي شي طول اليوم.. وسارت لها وحاولت تحركها ما رامت..
أم أحمد: قومي حبيبتي لا تعذبين ما اروم اوخي وايد.. مدي لي ايدج..
لو رمست أم أحمد الكبت كان ممكن انه يرد عليها.. بس سارة كانت متجمدة في مكانها وما يتحرك فيها شي الا ايدها الللي كانت تمسح على شعر دانة.. وعقب ما يأست أم أحمد منها راحت صوب الباب عشان تطلع وفي هاللحظة دشت ليلى عشان تشوفهم وقالت لها يدوتها: سيري هاتي لنا الفراش هني ..
ليلى (وهي متفاجئة): بترقدون هني؟؟؟
أم أحمد: امري لله شو اسوي باختج..
طلعت ليلى وراحت تييب الفراش ليدوتها اللي حطت المخدة تحت راس سارة ولحفتها وحطت مخدتها حذالها ورقدت.. وطلعت عنهم ليلى وهي تفكر بسارة اللي مب راضية تودر عنادها... كل هذا دلع..؟؟
أم أحمد اطمنت يوم شافت سارة مغمظة عيونها وراقدة.. وغمظت هي بعد عيونها يمكن تقدر ترقد..
دومها تعاني بصمت.. محد يدري عن النار اللي تكوي قلبها .. ولا حد في الدنيا يقدر يتحمل اللوعة اللي في داخلها عشان تقدر تشكي له وتبوح له بمعاناتها... منو في هالدنيا يقدر يخفف عنها هموم أكبر واثقل من جبال الدنيا.. ؟؟ منو يقدر يرد لها ظناها او يقص عليها على الاقل ويجاملها ويرد يسمعها ضحكته ولو ثواني...؟؟ منو يقدر يرد لليتامى كرامتهم وعزة نفسهم.. يرد لهم ابوهم ؟؟ منو يقدر يمسح دمعة سارة ويطمن أمل انه امها بترد.. ؟؟ ومنو يقدر يرد لليلى فرحة عمرها اللي انسرقت منها في ثواني... منو يقدر يرد لأم أحمد راحة البال..؟؟ محد.. حتى في الاحلام مب قادرة تشوفهم.. لهالدرجة كانت محرومة منهم..
وبصمت نزلت دموعها ومسحتهن أم أحمد بشيلتها واستغفرت ربها وحاولت بكل طاقتها انها ترقد..
--------
يوم الاثنين ابتدى مثل اللي قبله .. واللي محير ام أحمد انه سارة نشت الصبح وسارت بروحها حق ليلى عشان تلبس ثيابها ونزلت وكلت شوي وراحت الروضة بدون ما تقول ولا كلمة.. ومايد بعد كان هادي على غير عادته ومحمد ما تريق وراح المكتب ومر في الصالة ولا حتى سلم عليهم ..
مر الصباح كئيب وممل للكل.. وخصوصا لمايد اللي مول ما كان له نفس يسوي شي .. وأول ما رن جرس الفسحة قال له مترف: اسمع ميود... انته حالك مب عايبني بالمرة اليوم.. !!
مايد: والله ملان .. وفيه رقاد امس مول ما رقدت..
مترف: انزين قوم بنسير عند قوم سلوم بنطفر بهم..
مايد: بعدين بنسير عند الوكيل يبانا نعلق له لوحة..
مترف: خلاص اوكى .. ياللا ..
طلع مايد ويا مترف بكل براءة وهو ما يدري باللي يخططون له من وراه وأول ما طلع دش ناصر ربيع مانع الصف واستغل انه الكل كان طالع من الصف وكان شال في ايده شي ملفوف في كيس بلاستيك وخشه في درج مايد.. وطلع بسرعة من الصف قبل لا حد يشوفه..
وعقب ثلث ساعة يوم ردوا كلهم الصف عشان يدشون للحصة الرابعة.. تفاجئوا بالاخصائي الاجتماعي يفتش في الطاولات والادراج..
مترف: شو السالفة؟؟
مايد: ما ادري.. ليش مسوين تفتيش؟؟
يوم وصل الاخصائي عند طاولة مايد ودخل ايده في الدرج وشاف الشريط.. اطالع الأولاد بنظرة حادة وقال: درج منو هذا؟؟
مايد (بخوف): درجي..
الاخصائي: تعال وياي المكتب..
مايد: ليش؟؟
الاخصائي: مابا اسمع ولا كلمة ياللا جدامي اشوف..
اطالع مايد مترف بخوف ويره الاخصائي من ايده ووداه وياه المكتب وتموا الاولاد كلهم يرمسون واللي يسأل شو السالفة واللي يخمن من عنده ومترف واقف عند الباب مصدوم من اللي صار ..
* * *
الساعة 11 كان عبدالله واقف عند مكتب سكرتيرته يخبرها شو يباها تسوي بالملفات الجديمة اللي عنده .. وتفاجئوا اثنيناتهم بسهيل ومبارك يدشون عليهم .. السكرتيرة من الصدمة ما خوزت عينها عن مبارك لدرجة انه مبارك استحى ونزل عيونه وعبدالله يوم استوعب انهم فعلا في مكتبه ابتسم لهم وسلم على مبارك ودخلهم المكتب ..
كانت مفاجأة حلوة بالنسبة لعبدالله اللي ما توقع ابدا انه مبارك يدش مكتبه في يوم من الايام.. ومبارك كان مرتبك وايد وسهيل شوي وبيطير من الوناسة..
عبدالله (وهو يطالع مبارك): شو هالمفاجأة الحلوة؟؟
سهيل: مبارك وافق على فكرة الدمج ونحن يايين هني عشان نتناقش وياك ونخلص كل شي..
استانس عبدالله من خاطره وقال لمبارك: كنت واثق من عقلك وحكمتك يا مبارك وان شالله يرد علينا هالقرار بالمنفعة والفايدة..
مبارك: ان شالله.. يكون فاتحة خير علينا بس اهم شي نخلي كل اللي فات ورانا..
عبدالله: أنا عن نفسي نسيت كل شي..
مبارك: تسلم يا عبدالله .. وما تقصر..
سهيل: أول شي لازم نروح المحكمة والبلدية عشان نسجل الشراكة اليديدة..
عبدالله: ان شالله باجر الصبح بنسير..
مبارك: وأهم شي نتفق على اسلوب الادارة اليديد..
عبدالله (وهو يبتسم): تطمن ما شي راح يختلف.. كل واحد فينا راح يكون له مشروع خاص فيه يديره على كيفه والربح بس هو اللي يتوزع من بيننا..
ابتسم له مبارك وحس براحة.. عبدالله سهل جدا انه الواحد يتفاهم وياه وفوق هذا كله يحس انه فيه هدوء فظيع ممكن يفيده وايد خصوصا في المواقف الحرجة.. واللي مول ما يعرف مبارك يتصرف فيها.. واللي فعلا ريح مبارك انه عبدالله مول مب حاقد عليه عشان الحادث اللي توفى فيه اخوه ورغم انه مبارك من يوم الحادث وهو يتريى عبدالله ينفجر في ويهه في أي لحظة ويتهمه بأنه هو اللي جتل اخوه بس هالشي ما استوى ولا عمره بيستوي..
في إدراة المدرسة كان مايد مصدوم من اللي يسمعه.. الاخصائي الاجتماعي حط الشريط في الفيديو وكان يحتوي على فلم خليع.. والشريط كان طبعا في درج مايد .. واصابع الاتهام كلها كانت موجهة له.. وهو اللي عمره ما حاول يقترب من هالشغلات ولا همته أصلا..
مايد (وهو يزاعج): والله العظيم اني اول مرة اشوف هالشريط.. انته ليش مب راضي تصدقني!!!
الاخصائي: جب ياللا .. يعني الشريط بيمشي بروحه وبيدش درجك.. والله انك ما تستحي .. تجذب في ويهي بعد؟؟
مايد: انا مب جذاب... اقول لك هذا مب شريطي..
الاخصائي: يعني شو بتسوي غير انك تنكر؟؟ مالقيت غير المدرسة تييب لها وصاختك هاذي؟؟
مايد (وهو خلاص حاس بيأس): أستاذ والله والله اني ما اقص عليك... اسأل ربعي كلهم .. أنا مستحيل أسويها..
اطالعه الاخصائي باحتقار واتصل البيت ومايد جدامه يرتجف من القهر وده يفره بأي شي جدامه..
ردت ليلى على التيلفون واستغربت يوم سمعت صوت ريال غريب
ليلى: الو
الاخصائي: السلام عليكم اختي..
ليلى: وعليكم السلام والرحمة..
الاخصائي: اختي وياج الاخصائي الاجتماعي في مدرسة مايد..
ليلى (وهي مستغربة): هلا اخويه .. خير ان شالله ؟؟
الاخصائي: اختي مايد ولدج؟؟
ليلى(بخوف): لا .. اخويه الصغير.. بس انا المسئولة عنه.. شو مستوي؟؟؟
الاخصائي: احنا لقينا فلم خليع في درج اخوج مايد.. وبغينا ولي امره يتفضل عندنا المدرسة..
انصدمت ليلى وتمت مبطلة حلجها.. مب مصدقة اللي تسمعه وردت تسأل الاخصائي بهبل: شو؟؟ ما فهمت .. كيف يعني فلم خليع؟؟
الاخصائي: اختي كان في درجه فلم فيديو .. محتواه خليع..
ليلى: مستحيل.. أخويه مايد ما يعرف لهالشغلات انته شو اللي يالس تقوله؟؟
الاخصائي: الفلم كان في درجه .. ع العموم اتمنى تخبرين ولي امره لأني ما بخليه يرد الصف الا اذا رمست ولي امره..
ليلى (وهي مقهورة منه): ان شالله ..
بندت ليلى وترددت وايد قبل لا تتصل بعمها عبدالله.. كانت خايفة من ردة فعله خصوصا انه كان امس محرج على محمد.. شو بتكون ردة فعله الحين لو خبرته عن مايد؟؟ وغصبن عنها دقت الارقام واتصلت بعبدالله اللي كان بعده يالس ويا مبارك وسهيل..
عبدالله يوم شاف رقم بيت أخوه استأذن منهم وطلع برى عند السكرتيرة يرمس..
عبدالله: ألو؟
ليلى: السلام عليك عمي..
عبدالله: وعليج السلام هلا ليلى.. خير؟؟
ليلى: عمي...
عبدالله: ارمسي ليلى بلاج؟؟
ليلى: عمي طالبينك في مدرسة مايد..
عبدالله: طالبيني انا؟؟ ليش شو صاير؟؟؟
ليلى اضطرت تكذب لأنها كانت وايد منحرجة من عمها وقالت: ما أدري ما قالو لي بس قالوا انه ضروري الحين اييهم ولي امره..
عبدالله: بس انا الحين في وسط اجتماع..
ليلى: عمي ظروري قالوا ما بيخلونه يرد الصف الا اذا رحت له..
عبدالله: ليش شو مسوي مايد..
ليلى: ما ادري..
عبدالله: خلاص لا تحاتين .. الحين بسير اشوفه..
ليلى: طمني اول ما تعرف السالفة عمي لا تنسى..
عبدالله: ان شالله..
بند عبدالله عن ليلى ودش يستأذن من مبارك وسهيل وراح المدرسة بسرعه.. ويوم دش شاف مايد يالس على صوب وشكله معصب والاخصائي سلم عليه..
الاخصائي: تفضل اخوي..
عبدالله: خير ياخوي.. شو مسوي مايد؟؟
الاخصائي: انته ابوه؟
عبدالله: ابوه متوفي انا عمه.. وولي امره
الاخصائي: ياخوي ولدكم شفنا هالشريط في درجه.. (وعطاه الشريط) .. وعقب ما شفنا محتواه تبين انه فلم خليع..
فر عبدالله الشريط من إيده بأرف وقال: شو؟؟؟
مايد اللي كان ساكت طول هالفترة وقف في هاللحظة وقال: عمي لا تصدقه..والله انه مب شريطي .. والله
عبدالله (بنبرة حادة): اسكت يا مايد خلني افهم شو السالفة
الاخصائي: هاذي هي كل السالفة .. اول شي ممنوع انه يدش المدرسة ومعاه افلام من الاساس.. بس انه يدخل وياه فلم اباحي.. هاذي فيها فصل ونحن مضطرين نعاقبه.. وانا للحين ما وصلت السالفة للمدير..
عبدالله (وهو يتنهد بقهر): خلاص ماله داعي توصل السالفة للمدير ونضيع على مايد دروسه.. أنا بتصرف وياه بمعرفتي وان شالله ما بيعيدها..
الاخصائي: خلاص انا بحاول اخبي اللي صار عن المدير عشانك بس يا اخ عبدالله .. بس مايد بيكون تحت المراقبة واذا صدر منه أي شي مخالف انا ما يخصني فيه..
عبدالله: مشكور اخويه .. انا بوديه البيت الحين..
الاخصائي: الله وياك اخويه..
التفت عبدالله لمايد وكانت نظرته باردة مثل الثلج ولأول مرة يخاف مايد من عمه عبدالله اللي يوده من ايده بقوة ويره برى المكتب من دون ما يرمسه حتى..
مايد: عمي اصبر بروح اييب كتبي..
بس عبدالله ما رد عليه ومشى وياه للسيارة وبطل الباب ودزه داخل بقوة.. وقال: جب ولا كلمة ما ابا اسمع حسك ..
مايد: عمي لا تصدقه والله انه مب شريطي..
عبدالله: قلت لك ما ابا اسمع حسك انته ما تفهم؟؟؟
سكت مايد وتم يالس في الكرسي اللي ورا يطالع عمه اللي كان ويهه احمر من كثر ما هو مقهور.. كيف بيشرح له انه ما سوى شي وانه مظلوم.. وهو مب راضي يسمعه من الاساس؟؟ منو بياخذ له حقه وهم كلهم مب مصدقينه؟؟ وفجأة ادرك مايد انه يتيم.. أبوه لو كان موجود مستحيل يرضى انه هالرمسة تنقال عن مايد.. بس عمه مهما كان طيب وياهم للحين مب واثق فيهم وما يحبهم لدرجة انه يدافع عنهم جدام خلق الله ويرد عنهم كلام الناس..
مايد اللي الضحكة ما تفارق ويهه ما لقى غير الدموع تواسيه وهو يتذكر ابوه.. ويتمنى لو كان وياه في هاللحظة بالذات.. ورد يطالع عمه وتم يطالعه بحقد لين وصلوا البيت ثنيناتهم ونزل مايد وهو خايف من اللي بييه في البيت بسبة شي ما له خص فيه..
* * *


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 04:05 AM   #26

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

محمد في هالوقت كان في جبل حفيت .. الصدمة اللي انصدمها اليوم الصبح هزت كيانه كله وجرحت له مشاعره بشكل ما يقدر يوصفه.. أول ما راح المحل الصبح تفاجئ انه عمه عين المدير اللبناني عشان يكون مسئول عن الحسابات والفواتير وكل شي.. ويوم دش محمد وتفاجئ به داخل المكتب حس بعمره غبي وايد.. وحس في عيون المدير نظرة شماتة واشفاق..
خلاص محمد يحس انه ما منه فايده وماله داعي يتم وياهم في البيت.. من البداية ما كان قادر يفرض احترامه عليهم والحين صار حاله حال خالد قي البيت .. ما منه فايدة ابد.. كل شي كان ضده.. كلهم وقفوا ضده.. صح انه يستاهل .. بس بعد حاس بوحدة فظيعة.. وانهم المفروض ما يتخلون عنه في وقت حاجته لهم..
تنهد محمد ونزل من سيارته ويلس يتمشى .. الجو كان روعة ورغم انه الوقت كان بعده مبكر بس المكان كان زحمة.. وهو يتمشى استغرب يوم شاف موتر يوفق حذاله ويوم نزل الجامة كان ربيعه منصور اللي درس وياه في الثانوية.. علاقتهم ما كانت قوية في ايام الدراسة واستغرب محمد يوم انه منصور نزل من موتره عشان يسلم عليه..
منصور: هلا والله .. شحالك محمد؟؟
محمد (وهو يسلم عليه): الحمدلله بخير ربي يعافيك.. انته شحالك؟
منصور : الحمدلله. .وينك يا ريال.. مول ما تنشاف..
محمد: والله مشغول..
منصور: ها وين تدرس الحين؟؟
محمد: ما ادرس والله .. ماسك شغل ابويه الله يرحمه.. ما عندي وقت للدراسة..
منصور: الله يعطيك العافية ياخوي..
محمد: وانته؟ وين تدرس؟؟
منصور: هني في جامعة الامارات..
محمد: أها .. ومنو وياك..
منصور (يتنهد): والله محد من الربع ويايه.. كلهم اللي راح المشروع واللي سجل في الكلية.. تعرفت على شوية شباب في الجامعة بس والله الشباب اللي كانوا ويايه في الثانوية محد يسواهم..
محمد: صدقت والله ..
وقف محمد يسولف ويا منصور شوي وخذوا ارقام بعض عشان يكونون على اتصال..
* * *
في هالوقت كانت سارة في الصف منطوية على نفسها بشكل فظيع لدرجة انها ما شاركت وياهم في لعبهم ولا تجاوبت ويا الأبلة مولية.. وحتى يوم كان حمدان يأذيها او يضربها ما كنت تلتفت له بالمرة.. كل اللي سوته من يوم يت الصبح انها مسكت ورقة بيضة وتمت ترسم فيها خطوط ودوائر مالها معنى..
أقتربت أبلة خولة من سارة .. كانت هالمرة صج خايفة عليها لأنه حمدان فرها بقلم وياها على راسها بس مووول ما تحركت ولا حتى بينت انها تألمت..
ابلة خولة: سارة حبيبتي.. شو فيج؟؟ منو مزعلنج؟؟ (ويوم ما ردت عليها سارة).. سارة شو بلاج والله خوفتيني .. ارمسي!!! شو هالدلع؟؟؟
ويوم ما طاعت سارة ترمس قررت أبلة خولة تروح وتتصل بليلى عشان تسألها شو سالفة اختها..
دش عبدالله البيت ويا مايد مثل الاعصار.. أعصابه خلاص تعبت ما قدر يتحمل اللي يسوونه عيال اخوه فيه.. وطلع حرته كلها في ليلى وامه اللي كانن يالسات في الصالة ويا أمل وخالد..
عبدالله (من دون ما يسلم.. ير مايد من ايده وفره على اخته العودة ): يودوا ولدكم ولا تخلونه يطلع الا يوم بتعرفون تربونه عدل..
أم أحمد: بسم الله الرحمن الرحيم.. شو مستوي؟؟؟ طيحت لي قلبي!!!
عبدالله (وهو يطالع مايد بقهر): أنا ريال معروف والكل يحترمني.. تسير وتنزل راسي جدام واحد ما يسوى وتخليه يعلمني كيف اربي عيال اخوي؟؟؟؟
أم أحمد(وهي تزاعج بقهر): أنا ارمسك عبدالله رد عليه شو مستوي؟؟
مايد كان يصيح من خاطره جدامهم ووقف لعمه وقال له بنبرة حادة: انا مب جذاب ومتربي عدل... واذا ما تبا تصدقني انا ما يهمني... برايك..
ليلى: مايد عيب عليك !!!
مايد: انا ما سويت شي غلط ليش مب راضين تصدقون؟؟؟
عبدالله فر الشريط اللي في ايده تحت وقال لليلى وأمه: الادارة لقوا فلم خليع في درج مايد.. فشلتوني كل يوم طالعين لي بمصيبة...!!!
مايد: حد حاط لي اياه هاذا مب شريطي!!!!
ليلى ما شلت عيونها عن عمها لحظة... من يوم قال انهم فشلوه وهي مب مصدقة انه هالكلمة طلعت من شفاته.. لهالدرجة ليلى واخوانها مشكلين حمل ثقيل على عمها عبدالله؟؟؟ لهالدرجة غاثينه ؟؟ وقفت ليلى من دون ما تتكلم ويرت أخوها مايد بقوة وركبت وياه فوق وهو يحاول يهد ايده من ايدها بس مب قادر .. وأمل وخالد من البداية يوم سمعوا عمهم محتشر ركضوا ينخشون في الممر..
يوم ركبت ليلى فوق وقفت أم أحمد وقالت: ليش تظلمه يحليله يمكن مب شريطه..
عبدالله (بتعب): لين متى بنتم نتستر على عيالنا وما نصدق فيهم شي؟؟؟ ونغض الطرف عن سوالفهم ونقول عيالنا مستحيل يختربون أو ينحرفون؟؟؟ شو تبين اكثر من هذا دليل؟؟؟ لقوه في درجه .. وطبيعي مايد بينكر..
أم أحمد: الله يستر علينا وعلى عيالنا..
عبدالله: أنا برد الشركة عندي شغل .. ومايد ومحمد بشوف شغلي وياهم عقب..
أم أحمد: بسهم يا عبدالله اللي ياهم مب شوية..
عبدالله: دواهم ويستاهلون اكثر بعد..
طلع عبدالله من البيت وهو محرج ووقفت أم أحمد تطالعه بحزن وتتريا ليلى ترد تنزل من فوق عشان تطمنها على مايد..
نهاية الجزء التاسع


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 04:06 AM   #27

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

الجزء العاشر
وقفت ليلى جدام المنظرة تمشط شعرها وتبتسم لانعكاسها في المنظرة وهي تشوف شعرها ينساب بكل نعومة على ويهها.. تسريحتها اليديدة كانت وايد عايبتنها.. وما ندمت أبدا انها قصت شعرها كاريه .. رغم اعتراض يدوتها بس في نظرها هالتسريحة وايد تناسبها.. خصوصا عقب ما نزل وزنها وايد في الفترة الأخيرة وويهها صار شاحب شوي..
وعقب ما تجحلت لبست شيلتها وشلت الديجيتال كاميرا وقررت تطلع مثل كل يوم تتمشى في ال " بيازا دي فارنيز" وتصور الشغلات اللي تجذب انتباهها..
بس قبل لا تطلع اتصلت في يدوتها عشان اطمنها عليهم.. وابتسمت وهي تسمع صوتها الحنون يوصل لها عبر أسلاك التيلفون..
ليلى: السلام عليكم..
أم أحمد (بلهفة وبصوت عالي): وعليكم السلام والرحمة هلا والله بغناتي.. شحالج حبيبتي؟؟
ليلى(وهي تبتسم): الحمدلله بخير والله تولهنا عليكم مووووت..
أم أحمد: حتى انا والله وايد متولهة عليكم.. رحتوا وخليتوني بروحي هني..
ليلى: ما عليه يدوه .. شهر وبنرد البلاد.. صدقيني بيمر بسرعة.. وبعدين خالد عندج.. لا يكون بس مأذنج..؟؟
أم أحمد: لا وين مأذني فديته لا يهش ولا ينش.. كله قابض هالاوراق والالوان ويشخبط بروحه..
ليلى (وهي تغمض عيونها): فدييييت روحه يا ربيييه والله متولهة عليه.. وينه هو حذالج يدوه؟؟
أم احمد: صبري بزقره.. (وسمعتها ليلى تنادي عليه وعقب لحظات وصلها صوته ودمعت عيونها وهي تحط ايدها على قلبها.. كان صوته كالعادة يخترق كل الحواجز ويوصل رأسا لأعماق قلبها.. )
خالد (بصوت ناعم): ماماه وينج؟؟ متى بتردين؟؟
ليلى (بصوت مخنوق): حبيبي!!! شحالك؟؟ ليش ما تتصل بماماه؟؟
خالد: يدوه ما تعرف تتصل..
ليلى: هههه.. ما عليه انا كل يوم بتصل..
خالد: تعالي بسرعة ماماه انا محد عندي هني..
ليلى: ويدوه؟؟؟ منو بيتم عندها.؟؟
خالد: انتي ردي وكلنا بنتم عندها..
ليلى: ما عليه حبيبي انا ما بتأخر.. برد بسرعة..
خالد: لا تنسين تييبين لي هدية..
ليلى: ما بنسى حبيبي.. بييب لك هدايا وااااايد..
في هاللحظة خذت أم احمد السماعة عنه وقالت: ليلى؟
ليلى: هلا يدوه..
أم احمد: عبدالله رد لكم ولا بعده في هاذيج البلاد؟؟
ليلى (وهي تبتسم): لا بعده ما رد.. خليه يستانس مب كافي انا غاثينه ومخربين عليه شهر العسل؟؟
أم أحمد: بس ما يستوي يخليكم بروحكم انتوا يهال ما تعرفون تتصرفون؟؟
ليلى: وين يهال ما شالله محمد ومايد رياييل.. ونحن ساكنين في احسن بقعة هني في روما .. يعني لا تحاتين.. يوم بيشبع عمي من فينيسيا بيرد لنا ..
أم أحمد: لا لا .. انا يوم بيدق لي بهزبه.. والله اني حتى الرقاد ما رمت ارقد يوم خبرتيني انه سار عنكم..
ليلى: يدوه البطاقة خلصت بيبند التيلفون..
أم أحمد: انزين تحملي على عمرج وعلى اخوانج.. لا تطلعون من الشقة..
ليلى: ههههههه.. ان شالله يدوه.. بس نحن مب يايين هني عشان ننحبس في الشقة..
وقبل لا تقول أي كلمة ثانية انقطع الخط ونزلت ليلى السماعة وهي تبتسم..
......
اشيا وايدة استوت لهم في الثلاث سنوات اللي طافن.. اشيا غيرتهم .. خلتهم أقوى.. وخلت علاقتهم ويا بعض تقوى وايد.. ثلاث سنوات ونص مرت على الحادث المشئوم اللي يتم ليلى واخوانها.. ثلاث سنوات ونص قدروا ينجون فيها من شغلات وايدة واجهتهم.. وقدروا يستمرون بروحهم ومن دون مساعدة أي حد..
ليلى اللي كملت من شهرين 23 سنة، تعودت انها تكون لاخوانها الام والاخت والصديقة.. تعودت انه سارة وخالد وأمل ينادونها ماما.. وتعودت انهم يلجأون لها في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم.. ورغم انه الكابوس انتهى تقريبا وحياتهم ردت طبيعية .. ورغم انه ليلى صارت تهتم بنفسها أكثر وصار عندها وقت تمارس هوايتها في التصوير وعشقها اليديد واللي هو الweb designing بس للحين مصرة انها ما تعرس ورفضت خلال هالسنوات أكثر من اربع اشخاص تقدموا لها وكلهم امل انها توافق.. بس ليلى حددت مصيرها وأعلنته للعالم كله.. اخوانها بس هم مستقبلها..
طلعت ليلى من غرفتها ومشت بسرعة للصالة عشان تخبر اخوانها انها بتطلع.. بس ما لقت حد هناك.. الشقة اللي اشتراها لهم عمها عبدالله في روما كانت كبيرة وفخمة.. اشتراها هدية لهم.. محاولة منه انه يرد يكسب رضاهم عقب فترة جفا دامت بينه وبينهم وتعدت السنتين.. في البداية عيال اخوه ما تقبلوا هالهدية بس أول ما سافروا وابتدوا يرتبشون في الطيارة .. نسوا كل شي وردوا سمن على عسل..
وقفت ليلى جدام المنظرة اللي في الصالة وتحجبت عدل .. ونادت بصوت عالي: سارة؟؟!! سارة!!!
وعلى طول طلعت لها سارة من البلكونة وهي بعدها بالبيجامة.. واطالعتها باستغراب وشعرها الكستنائي الطويل يتمايل وراها ..
التفتت لها ليلى وهي تبتسم وسالتها: سارة انا بظهر .. وين اخوانج؟؟
سارة (بهدوء): مايد ومحمد طلعوا.. ولولة تطالع التلفزيون في الغرفة..
ليلى: عيل تلبسي حبيبتي واطلعي ويايه انتي وأمل.. بنسير صوب النافورة..
سارة: مابطلع الحين.. بعدين بطلع ويا ميودي..
ليلى: على راحتج حبيبتي بس لا تبطلون الباب لأي حد.. اوكى؟؟
سارة: ما بنبطله..
اقتربت منها ليلى وباستها على خدها.. وابتسمت سارة ابتسامة خفيفة قبل لا ترد تقعد في البلكونة وتكمل مراقبتها للشارع اللي تحت شقتهم.. وقفت ليلى تطالعها شوي قبل لا تروح تشوف أمل.. سارة اللي صار عمرها هالسنة 7 سنوات طلعت من سنتين من تجربة مريرة ويا الاطباء النفسيين وليلى للحين مب مصدقة انها بعدها بعقلها.. عرضتها ليلى على أكثر من 3 دكاترة نفسيين وكلهم قالوا لها انه اللي تعاني منه سارة اكتئاب حاد وانها كانت معرضة لمرض التوحد.. واستمرت ليلى وياها على العلاج فترة طويلة وايد قبل لا ترد لهم سارة الأولية اللي كلهم يعرفونها..
دشت ليلى غرفة سارة وأمل وشافت أمل محطية جدامها البرنجلز وأنواع الكاكاو ويالسة تطالع رسوم ايطالي ومركزة في الشاشة جنها تفهم على كل كلمة يقولونها..
ليلى: أمولة.. الحين هذا ريوقج؟؟
اطالعتها أمل وهي تبتسم: انا تريقت..
ليلى: مب زين والله وزنج وايد زايد من هالخرابيط اللي تاكلينهن.. تبين تستوين دبدوبة؟؟
أمل: انتي وين بتسيرين؟؟
ليلى: بطلع اتمشى..
أمل: احنا بنطلع العصر ويا ميودي..
ليلى: خبرتني سارة.. وين بتسيرون؟؟
أمل (وهي تطالع ليلى بطرف عينها): ميودي قال لي ما اخبر حد..
ليلى: ههههههه يا ويلي على الاسرار .. انزين برايكم.. تبين شي من برى؟؟
أمل : لا ما نبا..
ليلى: ياللا عيل باي..
أمل: ماماه؟؟
التفتت لها ليلى: ها؟؟
أمل: لا تقفلين علينا الباب..
ليلى: لازم اقفله.. انتوا إذا احتجتوا تطلعون بتحصلون المفتاح في غرفتي فوق الكمودينو.. اوكى؟؟
أمل (وهي ترد تطالع التلفزيون): أوكى..
طلعت ليلى من عمارتهم وابتسمت وهي تحس بانتعاش فظيع.. كل شي حواليها يجبرها انها تستانس وتفرح.. الشوارع اللي من الساعة 11 الصبح وهي مزدحمة ع الاخر.. نادرا ما تشوف سيارة هني.. الكل يتمشى والكل يضحك ويسولف باللغة الايطالية اللي رغم انه ليلى ما تفهمها بس وايد حبتها.. كانت تحب تطلع كل يوم وتتشرى بنفسها الخضروات من السوق اللي تحت عمارتهم .. ورغم انه البياعين ما يفهمون انجليزي وهي ما تعرف تتفاهم وياهم الا بالحركات .. ورغم انهم هني من اسبوع بس.. بس كل حد تعود عليها ويوم يشوفونها يسلمون عليها وليلى تستانس وعشان جذي قررت يتمون شهر هني..
مشت ليلى وهي تبتسم.. وكل ما شافت شي لفت انتباهها كانت تصوره.. حلمها كان انها تعرض اجمل صورها في معرض.. وعشان جذي كانت ما تطلع أبدا من دون كاميرتها عشان لا يفوتها أي مشهد حلو.. ووقفت فترة عند واحد من المقاهي تصور ياهل ياكل ايس كريم .. كانت مستانسة.. من زمان ما حست بهالوناسة.. من زمان ما حست انها حرة.. من مسئولياتها وروتين حياتها.. روما كانت بالنسبة لها مدينة الاحلام.. تتمنى من صغرها تزورها.. والحين يوم زارتها ما ندمت أبدا.. وما ندمت انها قبلت الشقة هدية عمها لأنها متأكدة انها بترد هني أكثر من مرة..
وبينما ليلى مشغولة بالتصوير وعدستها تتجول من مكان لآخر.. شافت مايد واقف يبيع ويا واحد من بياعين الفواكه وضحكت من خاطرها.. من أول يوم وصلوا فيه ايطاليا ومايد مندمج ويا الكل وصار عنده ربع وايدين .. حتى البياعين ما سلموا منه.. نادت عليه ليلى وابتسم لها وهو يلوح بإيده وردت هي تصور المناظر اللي حواليها..
وفجأة .. ومن بين الزحام .. يت عيونها في عيونه.. عيون ما تقدر ليلى توصفهن الا بأنهن أقرب للخيال من الحقيقة.. نظرة حادة وفي نفس الوقت فارغة.. نظرة فيها كل التناقضات اللي ممكن تنوجد في الدنيا.. بعدت ليلى عدسة الكاميرا عن عيونها وحاولت تحول نظرتها عن الريال اللي يفصل بينها وبينه شارع.. بس ما قدرت..
كان يالس في المقهى مجابلنها.. عيونه في عيونها .. وفي نفس الوقت ما كان مهتم لها ابدا.. لا ابتسم ولا بين لها انه منتبه لها.. يمكن سرحان؟؟ سرحان في منو؟؟ يتريى حد؟ ولا بروحه يالس هني؟؟
تفاجأت ليلى من نفسها وصحت من خيالاتها على صوت بياع الجرايد اللي وقف يرمسها ويحاول يقنعها تشتري منه.. بس ليلى ابتسمت وهزت راسها له ومشت بعيده عنه.. وصورة الغريب اللي سحرتها عيونه ما فارقت خيالها ولو للحظة..
اللي جذب ليلى فيه انه كان ملتحي ومعظم اللي شافتهم هني للحين مب جذي.. كانت ملامحه شرقية مع انه مستحيل يكون هالشي صحيح.. اللي تعرفه ليلى انهم العرب الوحيدين هني.. عمها أكد لها هالشي.. يا ترى من يكون؟؟
.....
..


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 04:06 AM   #28

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

....
في بلكونتها كانت سارة يالسة مثل عادتها من اسبوع.. تراقب كل شي حواليها بصمت.. من الساعة خمس ونص الفجر وهي يالسة هني.. نشت وشلت دانة ويلست تراقب الراهبات اللي طلعن من الدير ومشن لآخر البيازا صوب الكنيسة.. كان شكلهن وايد حلو وسارة استغربت منهن ليش طالعات الفجر ووين سايرات؟؟ عقلها الصغير ما بين لها انهن راهبات ولازم يحضرن للقداس قبل لا تطلع الشمس.. ما كانت اصلا تعرف انهن راهبات بس حبتهن لأنهن كانن متحجبات ولابسات نفس بعض..
وعقب ما اختفن عن انظارها تجولت بعيونها في المكان وشافت بياع الحليب اللي كان يمر بسيارته على العمارات وينزل الحليب ويروح.. كان منظر مريح بالنسبة لها وكملت مراقبتها للساعة 11 يوم دش مايد من برى وسار لها البلكونة على طول..
مايد اللي صار عمره 15 سنة من 4 أشهر.. كان مثل عادته شيطان ويمكن اكثر عن قبل بعد.. طويل وعريض واللي يشوفه يتحرى عمره فوق ال 17 سنة.. بس رغم هذا ملامحه الطفولية بعدها موجودة وابتسامته الحلوة ابد ما تفارق ويهه..
دش مايد البلكونة وشاف سارة يالسة على ثلاث مخدات وحاطة دانة على مخدة بروحها .. وابتسم لها بحنان.. سارة كانت اقرب وحدة لقلبه.. سارة اخته الهادية الحساسة.. اللي مستعد يذبح أي حد يفكر يأذيها..
يوم حست سارة انه في حد موجود عندها في البلكونة التفتت له بكل هدوء وابتسمت ابتسامة عريضة يوم شافت مايد واقف يطالعها..
سارة: ميودي ييت؟؟
مايد (وهو يعطيها دانة ويقعد على المخدة): هى توني داش البيت..
سارة: وين سرت؟؟
مايد: سرت استكشف المكان.. لقيت محطة قطار جريبة من هني.. انا وانتي وأمولة بنركبه العصر بس اياني واياج تخبرين ليلى ومحمد..
سارة: ما بخبر حد..
مايد: وعد؟؟
سارة: وعد..
في هاللحظة يتهم أمل ودشت شوي شوي وحطت ايدها على عيون مايد اللي سوى عمره يستهبل واونه ما يعرفها..
مايد: أويه!!! منو؟؟؟
أمل: ما بخبرك..
مايد: يالغبية عرفتج من صوتج..
ويرها مايد من ايدها ويلسها جدامه وهي تضحك..
أمل: ياللا نطلع مليت.. نسير الملاهي..
مايد: أي ملاهي انتي الثانية؟؟ الملاهي وايد بعيدة ..
أمل: انزين خبر ماما ليلى تودينا..
مايد: بشوف.. محمد وينه؟؟
سارة: بعده ما رد من برى..
مايد: أنا بسير اتسبح وبزقر ليلى من تحت عشان نتغدى .. ياللا قومن غيرن هالبيجامات.. عفنتن فيهن..
قام مايد وقامت سارة وامل وراه وكل واحد فيهم راح غرفته..
..
مايد أول ما دش الغرفة شاف صورة ابوه اللي حاطنها على الكمودينو حذال شبريته وابتسم.. عقب ثلاث سنوات ونص خف احساسه بالالم والوحدة.. وتحولت صورة ابوه لشي يبعث في نفسه الراحة والهدوء .. في البداية استغرب كيف انه الالم يبرد والحزن ينطفي.. وكيف مرت عليه اسابيع وشهور من دون ما تنزل من عيونه دمعة على ابوه وامه.. فعلا الحياة تستمر والانسان ينشغل باشيا وايدة تنسيه همومه واحبابه.. بس رغم هذا للحين وجود امه وابوه في حياتهم كبير ومستحيل يختفي .. الشي الوحيد اللي يتحسر عليه مايد هو انه خالد وأمل ما عرفوهم.. ما عرفوا امهم وابوهم .. بيكبرون وبيتم الاب والام بالنسبة لهم مجرد صورة يشوفونها ويحاولون يتذكرون فيها ملامح ناس كانوا في يوم جزء من حياتهم..
مايد تعود يخفي مشاعره ويخلي الفرح قناع يخفي فيه الامه.. تعود انه خلاص ما يشكي لأي حد ولا يفكر في يوم انه في واحد في هالدنيا يصلح يحل محل ابوه.. علاقته ويا عمه عبدالله عمرها ما تصلحت.. حتى عقب ما وافق انه يسافر ويا خواته ايطاليا.. سوى هالشي لأنه يبا يسافر مب عشان خاطر عمه..
ابتسم مايد وهو يتذكر اليوم اللي صج كره فيه عمه عبدالله.. احساسه ما تغير.. من ثلاث سنين وهو شايل عليه .. هذاك اليوم .. ابتعد مايد تماما عن عمه .. بس في نفس الوقت اقترب من محمد بشكل كبير.. وصاروا دوم يتفاهمون ويسولفون .. وللحين يتذكر كلمته يوم قال له" انت واثق من نفسك وتعرف انك ما غلطت.. خلاص.. ما عليك من أي حد ثاني ولا تهتم الا بأقرب الناس لك.. اخوانك ويدوتك وبس"..
يلس مايد على الشبرية وابتسم وهو يتذكر هذاك اليوم .. يوم الكل وقف وياه .. الا عمه.. ما عاد يهمه هالشي.. اللي يهمه انه عرف من يومها انه ماله الا اخوانه وبس..
..
....
..
في مكان بعيد عن روما.. وفي مدينة الرومانسية والحب.. وبالتحديد في فينيسيا .. كان عبدالله يتغدى ويا مرته ياسمين في فندق الريتز اللي ساكنين فيه..
ياسمين كانت وايد محلوة .. وسعادتها بحياتها اليديدة وبعبدالله مبينة على كل جزء من ملامحها.. كل شي بالنسبة لها كان مثير .. صار لها شهرين وهي متزوجة عبدالله ومول ما ردوا البلاد.. لفوا على أوروبا كلها من لندن لألمانيا وفي النهاية استقروا في إيطاليا.. كل شي كان بالنسبة لها مثل الحلم وعبدالله وايد مدلعنها.. وما ابتعد عنها ولا لحظة .. وكل يوم تتفدى عمرها لأنها اختارت الريال الصح.. كانت ياسمين مستانسة وايد لأنها قدرت تملكه.. قدرت تخليه يفكر فيها هي وبس.. خلاص عبدالله فعلا صار لها هي وبس.. لدرجة يودر اشغاله كلها في البلاد ويقعد وياها هني شهرين ..
عبدالله اللي كان يالس وياها كان باله مشغول بالشركة اللي من شهرين وهو مبتعد عنها .. السنوات الثلاث اللي مرت كانت ناجحة جدا بالنسبة لعبدالله ومبارك اللي حققت شراكتهم أرباح خيالية وقدر مبارك في خلال 9 أشهر انه يعوض عن الخسارة الفادحة اللي خلفها هروب عبدالكريم من البلاد.. وفي نهاية السنة وتحديدا في شهر 12 تم العثور على عبدالكريم في البرتغال واسترد معظم الدائنين ومنهم مبارك حقوقهم.. وبالرغم من هذا استمر مبارك في شراكته ويا عبدالله حسب اتفاقهم..
بس كل واحد فيهم كان يدير شركته الخاصة واللي يتجاسمون فيه هو الارباح وبس.. يعني علاقة عبدالله ومبارك للحين رسمية بشكل فظيع.. ورغم هذا عبدالله مطمن انه مبارك بيدير باله على الشركة وسهيل بعد.. بس بعد توله على الشغل وخاطره يرد البلاد..
تذكر عبدالله أول أيام خطوبته ويا ياسمين.. كانت فترة صعبة بالنسبة له حس فيها بوحدة فظيعة خلته يفكر جديا بالزواج.. عبدالله كان تفكيره كله عند عيال أخوه اللي صاروا يبتعدون عنه يوم بعد يوم لدرجة انه ما صار يشوفهم الا كل يوم جمعة بس .. مايد ما يرضى يكلمه وليلى ترمسه برسمية ومحمد التهى بشغله في اتصالات وسارة كالعادة ساكتة وأمه الوحيدة اللي استمرت طبيعية وياه.. وهي الوحيدة اللي كانت تشوف في عيونه ألم محد يروم يوصل له بسبب العلاقة اللي اختربت بينه وبين عيال أخوه.. كانت أمه تشوفه وهو يتنقل بين العين ودبي وتحس بمعاناته كل ما يا يزورهم ومحد يقعد وياه إلا خالد وأمل .. بس بعد لاحظت انه ملامحه ترتاح كل ما رمس عن ياسمين وحمدت ربها انه هالطفلة قدرت ترد لولدها بعض السعادة اللي كان محروم منها..
فيلا ياسمين في جميرا كانت تقريبا مخلصة وعبدالله كان يشرف عليها بنفسه ويروح دبي اسبوعيا عشان يشوف خطيبته اللي تعلق بها بشكل كبير.. كانت محلوة بشكل فظيع وكل ما ايي عبدالله يزورهم كانت تكشخ له وتلبس أحلى جلابياتها.. وكان عبدالله يحس انه قلبه يخفق لها هي بس في كل مرة يشوفها فيها.. كانت تخطف أنفاسه بشكل عمره ما حسه لشخص ثاني في حياته..
والحين وهي يالسة جدامه .. مرته وحبيبته.. غصبن عنه نسى عبدالله همومه وما انتبه الا لها هي وبس.. وهي بعد ابتسمت له بخجل ونزلت الشوكة من ايدها ..
ياسمين: عبدالله؟؟
عبدالله (وهو يبتسم): عيون عبدالله وقلبه وروحه..
ياسمين (وهي تحس انه خدودها محترقة): عبدالله ما بنرد روما؟؟
عبدالله: ليش حبيبتي مب عايبنج المكان هني ؟؟
ياسمين: لا بس خاطري ايلس في شقتنا هناك..
عبدالله: ان شالله بنسير عقب باجر بس خلي عيال اخويه يستقرون هناك وعقب بنلحقهم..
ياسمين: اها.. عيال اخوك..
عبدالله: ياسمين؟؟
ياسمين: همم؟؟
عبدالله: قولي الصراحة .. انتي متظايجة لأني عزمتهم ايون ويانا صح؟؟
ياسمين: عبدالله لا تفهمني غلط بس هذا المفروض يكون شهر العسل يعني حقي انا وانته وبس.. اعتبرني انانيه بس انا مابا حد يشاركني فيك خصوصا انك بتنشغل عني يوم بنرد البلاد..
عبدالله: يا غناتي يا ياسمين.. كبري عقلج شوي.. هاذيلا عيال اخويه يعني لازم اجابلهم بعد..
ياسمين: وليش ما تجابلهم في البلاد يعني لازم ايون لين هني؟؟
عبدالله: انتي نسيتي انهم ما ظهروا من العين من 3 سنين؟؟ ويحليلهم مول ما شتكوا مع انهم متعودين على السفر في كل اجازة..
نزلت ياسمين عيونها وهي معصبة.. لين متى بيتمون هاذيلا يوقفون في دربها هي وعبدالله؟؟ مب ناقص الا اييبهم ويسكنهم وياها في نفس البيت.. ارتجفت ياسمين من هالفكرة وتنفست بصعوبة..
عبدالله (اللي حس بظيجها): ياسمين؟؟
ياسمين (وهي تتنهد): ياللا نطلع مالي نفس اتغدى..
عبدالله: اللي يريحج وين تبين تسيرين؟؟
ياسمين: نتمشى برى..
عبدالله: انزين ممكن سؤال؟؟
ياسمين: شو؟
عبدالله: زعلانة؟؟
ياسمين (وهي تبتسم): انا اقدر ازعل عليك؟؟
ابتسم عبدالله وعقب ما دفع الحساب طلع يتمشى وياها برى .. يدري انها دلوعة ولازم يتحملها .. بس في نفس الوقت يعرف بعد انها تحبه وتدور رضاه..
..
الساعة أربع العصر كانت ليلى في الصالة يالسة تسوي لاخوانها سندويتشات لأنهم ما تغدوا اليوم.. ودش محمد اللي كان توه ياي من برى .. اطالعته ليلى وابتسمت وهي تسأله: وينك انته من الصبح طالع..؟؟
محمد: سرت اشوف منصور.. وصل اليوم الصبح هو واهله وفاجأني.. وطلعت له بسرعة.. سوري ما خبرتج..
ليلى: عادي حبيبي.. بس كنت احاتيك..
ردت ليلى تحط المرتديلا في الصمون ومحمد يلس يساعدها .. علاقته ويا ليلى مستوية وايد اقوى عن قبل.. وليلى من شهر وهي كل ما تطالعه تحس بفخر كبير.. فخر أكبر من فخر الام بولدها.. محمد من ثلاث سنوات وهو يشتغل في اتصالات وودر المحلات وحلال ابوه كله حق عمه عشان يديره.. وقبل شهر راح لعمه وعطاه شيك بقيمة خمسين ألف درهم.. وطلب منه يحطه في حساب محل المجوهرات.. الكل انصدم وخصوصا عمه اللي ما كان متوقع منه هالشي.. محمد رد كل اللي خذاه واستقال من شغله في اتصالات وطلب من عمه يلغي الوكالة اللي بإسمه وقال له بصريح العبارة انه هو اللي يبا يدير حلال ابوه..
ابتسم محمد وهو يتذكر علامات الصدمة على ويه عمه يوم سأله: بس يا محمد انت متأكد انك تقدر تجابل الحلال بروحك؟؟
محمد: أنا خلال هالسنة خذت دورات ادارة اعمال في جامعة عجمان وعندي شهادة.. واعتقد اني مب بحاجة للمدراء اللي انته حاطنهم...
عبدالله: والله كبرت في عيني يا محمد.. وريحتني وايد.. أنا كنت شايل هم كل هالمحلات ..
محمد: يعني انته مب متظايج مني؟
عبدالله: وليش اتظايج؟؟ بالعكس يا محمد انا فخور بك .. وكنت اتمنى من زمان انك تعتمد على نفسك..
محمد: محمد الاولاني تغير يا عمي.. وان شالله راح اكون قد المسئولية..
عبدالله: ان شالله..
ابتسم محمد .. هذا كله بتشجيع من منصور اللي مول ما قصر وياه وما ندم محمد لحظة على انه صار ربيعه..
ليلى كانت تحاول تركز على اللي في ايدها بس تفكيرها كان مشغول وصورة هالغريب ما غابت لحظة عن خيالها.. ليش هالكثر مسيطر على تفكيرها؟؟ وليش من مجرد جزء من ثانية التقت فيها عيونه بعيونها حست انها انجلبت فوق تحت وانها ندمانة لأنها ما يت هالمكان امس واللي قبله وقبله عشان تشوفه..؟؟ ليش انهارت جبال الثلوج اللي في داخلها ؟؟ وبأي حق انهارت؟؟ وليش تتمنى تنزل الحين للمقهى وتيلس هناك وتتريا يمر جدامها بس عشان ترد تعيش هاللحظة؟؟ ليلى عمرها ما فكرت بهالتفكير وعمر افكارها ما كانت بهالجرأة.. شو اللي تغير الحين؟؟
محمد: ليلى؟؟؟ ليلى!!!!
ليلى : ها؟؟
محمد: بسم الله شو فيج ؟؟ وين سرحتي؟؟
ليلى (وخدودها تحمر من المستحى): كنت افكر بخالد ويدوه.. وايد تولهت عليهم..
محمد: شو رايج نييبهم هني؟؟
ليلى: لا والله؟؟ نسيت انه يدوه ما تروم تسافر؟؟
محمد: همممممم.. لو يبتي خالد وياج..
ليلى: يدوه ما طاعت..
محمد: انزين بتطلعون انتوا العصر؟؟ تبوني اوديكم مكان؟؟
ليلى: لا حبيبي .. مايد بيطلع ويا امل وسارة وانا بتم هني في الشقة بسوي لكم العشا.. انته اذا تبا تطلع برايك..
محمد: منصور يباني ايلس وياه في المقهى العصر بس عقب المغرب غصبن عنج بتين ويايه السينما..
ليلى: هههههههه ان شالله بسير وياك.. لا تاكلني..
محمد: وين ميود؟
ليلى: يالس يطفر بخواته داخل..
محمد: بسير اشوفهم
ليلى: شغل لي التلفزيون..
محمد: اوكى..
قام محمد وشغل لها التلفزيون ويلست ليلى تسوي لهم العشا وهي تسمع الاخبار على قناة Cnn .. أما محمد فدش غرفة مايد وشافه يالس ع الارض وخواته حذاله وكلهم مركزين على شي بين يدين مايد.. اقترب منهم محمد وهو يسألهم: شو عندكم؟؟
مايد: تعال حمادة..
محمد: حمادة في عينك.. شو شايفني ياهل جدامك؟؟
أمل (وهي تطالعه وعيونها مبطلة ع الاخر): حمادة شوف.. فار!!!!
مايد: ألف مرة قلت لج اسمه سنجاب.. انتي ما تفهمين؟؟
وقف مايد وكان في ايده سنجاب صغير شكله وايد قبيح ووصخ من الخاطر.. وكان هو وخواته حاطينه في قدر ويسبحونه..
محمد : أرف يأرفكم..!! من وين يايبينه هذا؟؟
مايد: انا يبته الصبح .. لا تخبر ليلى.. بنسير عقب شوي نرده بيته..
محمد: وليش يبته يوم انك تبا ترده؟؟
مايد (وهو يطالع سارة ويبتسم): كنت ابا سارة تشوفه..
ابتسمت سارة بخجل وعظت على شفايفها .. واطالعته أمل بعصبية وقالت : حتى انا شفته مب بس ساروه..!!
مايد: يا ربييييي يهالبنية.. انتي ايه .. مب زين جي تغارين من اختج..
أمل: وما بسير وياكم!!!!!
وطلعت من الغرفة وهي معصبة ووقف محمد ومايد يطالعونها باستغراب.. وعقب شوي قامت سارة بهدوء وطلعت وراها .. وشافتها يالسة في الصالة حذال ليلى وساكتة.. ويلست سارة حذالها.. وهمست لها في اذنها..
سارة: لولة تعالي بعطيج شي حلو..
أمل (بدلع): مابا
سارة: والله شي حلو..
أمل: شو هو؟؟
سارة: تعالي داخل بتشوفينه..
ليلى: شو عندكن؟؟
سارة: ماشي ماماه..
قامت أمل وقامت وراها سارة ودشن غرفتهن.. كانن متلبسات وجاهزات عشان يطلعن ويا مايد عقب شوي.. وكالعادة كانن مطقمات في لبسهن لأنه أمل على الرغم من انها اصغر من سارة بسنة بس كانت نفس طولها ..
يلست سارة تحت وطلعت شنطة ثيابها من تحت الشبرية وأمل منسدحة على الشبرية ومنزلة راسها عشان تشوف شو بتطلع اختها من الشنطة..
سارة طلعت شنطة صغيرة وردية كان داخلها ثياب دانة ومشطها واكسسواراتها.. ووياهن شي سارة تحبه وايد ورغم كل شي تمت محتفظه فيه.. شي كانت دوم تحطه في ايدها وترص عليه وهي راقدة.. ابتسمت سارة وحطت هالشي في ايد أمل اللي شهقت يوم شافته وبطلت عيونها ع الاخر..
أمل: الذهب!!!!!!!!!!!!
سارة: هذا مب ذهب يالغبية.. ميود كان يقص علينا..
أمل: من وين يبتيه؟؟
سارة: انتي عطيتيني اياه..
أمل: متى؟؟
سارة: يوم فلعتيني بالحصاة..
اطالعتها امل باستغراب وسألتها: انا فريتج بحصاه؟؟ متى...؟؟ ليش تكذبين؟؟
سارة: والله العظيم.. حتى اسألي ماماه..
أمل: والله ما ظربتج..!!!
هزت سارة كتفها بعدم اهتمام وقالت: عادي لا تصدقين..
أمل: انزين عورج يوم ظربتج؟؟
سارة: هى وطلع دم بعد..
أمل: وين؟؟
سارة (وهي تحط ايدها على راسها): هني
ابتسمت أمل : الحين هالذهب حقي.؟؟
سارة: هى.. انتي زعلانة..؟؟
في هاللحظة دش مايد وقال: ايه ياللا طلعن بنسير .. القطار يتحرك عقب نص ساعة..
شهقت أمل ونطت على الشبرية: الله بنسير رحلة!!!! بنسير رحلة!!!
مايد: عن الحشرة ياللا طلعن بناكل وبنظهر..
طلع مايد وقالت سارة لأمل..: تعالي بنشل ويانا شنطة.. بنحط فيها دانة وشيبس وكاكاو وعصير..
أمل: حطي فيها الذهب بعد..
سارة: اوكى
حطوا اغراضهم في شنطة صغيرة وطلعوا برى يشوفون مايد اللي عقب ما كلوا واداهم محطة القطار الجريبة من البيازا..
..
طلعت أمل وسارة ويا مايد من الشقة عقب ما يلست ليلى ساعة توصيهم على عمارهم وتوصي مايد عليهم..
ليلى: مايد .. دير بالك عليهن.. اياني واياك تغفل عينك عنهن..
مايد: أووووهوو.. الحين كم مرة قلتي هالجملة.. سبع مرات!! ليلى والله ما باكلهن ولا ببيعهن.. بردهن ويايه البيت عقب المغرب..
ليلى: هههه.. انزين شو رايكم اسير وياكم؟؟
مايد وسارة وأمل في نفس الوقت: لا لا لا لا ..
مايد: والله والله ما ببتعد عنهن.. بتم وياهن طول الوقت ليش اتين ويانا؟؟
ليلى (في عيونها نظرة شك): انتوا متأكدين انكم بتسيرون الملاهي اللي حذال البيازا؟؟
أمل: هى والله العظيم ما بنسير في القطار..
شهق مايد وبطل عيونه من الصدمة وسارة ضحكت وهي تطالع ملامح ويه أمل البريئة.. وملامح ليلى اللي كات تطالع مايد بعصبية..
ليلى: أي قطار هذا؟؟
مايد (وهو يقرص أمل ): القطار اللي في الملاهي..
أمل: آااااااااي.. شيل ايدك..
ليلى: ماشي طلعة تموا في الشقة.. تعرف تجذب بعد استاذ مايد..
مايد: ليلوه حراااااااااااااااااام.. والله حرام انا شاري التذاكر..
ليلى (وهي تلف بويهها الصوب الثاني): محد قال لك تتصرف من دون ما تشاورني..
سارة: ماماه الله يخليج.. ابا اركب في القطار..
ابتسمت ليلى وتمت تطالع سارة.. كانت مستانسة وايد.. وهالشي نادرا ما يستوي .. وعشان جذي قالت: خلاص.. عشان خاطر سارونا بس بخليكم تسيرون..
مايد: فديت سارونا يا ربي.. ساروه حبيبتي يوم بسير الديسكو بعد باخذج عشان تتوسطين لي..
ليلى : ميود!!!!
مايد: أسولف بلاج؟؟
وعقب ما طلعوا من الشقة ونزلوا تحت في البيازا.. وقفت ليلى تراقبهم من البلكونة وهي تبتسم.. لين غابوا عن عيونها.. أحلى شي في اخوانها انهم وايد ويا بعض .. ومحد فيهم شال في قلبه على اخوه.. وتمنت ليلى من كل قلبها انه هالشي ما يتغير أبد..
مايد كان وايد مستانس لأنه المكان اللي راح له بالقطار الصبح كان وايد حلو وكان خاطره خواته يشوفنه.. واستانس يوم وافقت ليلى انه ياخذهن.. وهن بعد كانن وايد مستانسات ..
أمل: وين القطار؟؟
مايد: صبري انتي ما فيج صبر..؟؟ الحين بنوصل..
وعقب ما مشوا لمدة دقيقتين.. ردت أمل تسأله: وين القطار؟؟
مايد : أفففف.. قلت لج اصبري..
أمل: انته تقص علينا..
مايد: لولة عيييييب.. عيب..
أمل: انا ما اشوف قطار وريولي تعورني..
مايد: والله انج أذية.. شوفي اختج مول ما تنطقت من طلعنا من البيت.. ليش ما تستوين شراتها..
أمل: انزين وين السنجاب..؟؟
شهق مايد وهو يتذكر السنجاب اللي كان خاشنه في شنطة سارة وخذ عنها الشنطة وابتسم يوم شافه بعده حي .. وتم ميودنه في ايده.. ويوم وصلوا القطار تمت أمل مبطلة عيونها ع الاخر وهي مب مصدقة انها اخيرا بتركب قطار نفس الرسوم المتحركة.. وسارة كانت منبهرة باللي حواليها وتطالع كل شي وكل حد يمر من جدامها.. ومن بين اللي مروا ريال وقف فترة يطالعها وتم واقف وسارة مب منتبهة له.. بس مايد انتبه وعلى طول ير سارة من ايدها وقربها له .. وتم يطالع الريال بنطرة حادة لين ابتعد عنهم.. مايد كان يعرف انه اخته جميلة والكل ينبهر يوم يشوفها.. بس هذا ما يعطيهم الحق انهم يوقفون يتأملونها..
ليلى أول ما نزلوا اخوانها دشت غرفة محمد بس ما لقته، وراحت تطالع التلفزيون بس ملت لأنه القناة الانجليزية الوحيدة اللي عندهم في الشقة هي CNN والباجي ايطالي وما تفهم عليه.. وقفت في البلكونة وهي تفكر شو تسوي لهم ع العشا.. وسرحت وهي تطالع الشارع اللي تحت.. أفكارها غصبن عنها ردت تاخذها للغريب اللي شافته في المقهى .. وترددت قبل لا تلبس وتنزل البيازا.. يمكن تشوفه.. وإذا شافته؟؟ شو بتسوي؟؟ وليش وايد هامنها هالشي؟؟ تبخرت أفكار ليلى وهي تنزل الشارع وتمشي صوب المقهى.. بس رغم انها لفت البيازا مرتين ما شافته.. وحست بإحباط كبير وهي رادة الشقة.. وشافت من بعيد اخوها محمد يالس اكيد ويا ربيعه منصور في المقهى.. واستأذن محمد من منصور يوم شافها وسار لها..
محمد: شو بلاج ليلى .. شِكلج متظايجة وايد..
ليلى: لا بس مليت وانا بروحي في الشقة ونزلت اتمشى.. بس حتى البيازا ملل..
محمد: انزين تريي دقايق برمس منصور وبيي اتمشى وياج.. بنسير المول اللي في البيازا الثانية.. شو رايج؟
ابتسمت ليلى من دون نفس وقالت: خلاص بترياك..
ووقفت تطالع اخوها وهو يرمس ربيعه.. كانت حاسة بإحباط كبير .. ليش ما شافته؟؟ وين راح؟؟ الصبح كان يالس في هالبقعة.. وين اختفى؟؟ ويا ترى بتشوفه مرة ثانية ولا لاء؟؟
اقترب منها محمد وهي سرحانة ومشت وياه وهي عقلها مب عندها.. كانت تتظاهر انها تسمع رمسته وتبتسم وتهز راسها بس هي كانت ما تسمع ولا حرف من اللي يقوله.. كانت تحاول تفسر مشاعرها وتتغلب عليهن.. بس لأول مرة في حياتها تحس بقلبها عنيد لهالدرجة..
محمد: أووهووو..!!!
ليلى: ها؟؟
محمد: الحين صار لي ساعة أسألج وين بالضبط تبين تروحين.. ليلى شو بلاج متأكدة انه ما في شي مظايجنج؟؟
ليلى: ما فيه شي.. تعال نسير السينما..
محمد: ياللا..
وداها محمد السينما ولفترة بسيطة من الوقت قدرت ليلى تنسى طيف الانسان اللي ملا عليها قلبها وحياتها وروحها..


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 04:07 AM   #29

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

في القطار كان مايد يالس ويا أمل وسارة على كرسي واحد.. وجدامهم بنتين انجليزيات يايات ايطاليا سياحة.. رحلتهم كانت مدتها نص ساعة لين يوصلون جنوا.. وأمل وسارة كانن يطالعن الانجليزيات باستغراب وهن يطالعن مايد ويتغامزن ويضحكن ومايد يطالعهن ويبتسم وفي النهاية يوم شاف مايد انه ما منهن سالفة ومب ناويات يرمسن.. ابتدى هو وسولف وياهن.. وعرف انه وحدة فيهن اسمها كلير والثانية جنيفر..
مايد: you're going to Genoa too? (بتسيرون جنوا؟؟)
كلير: No.. we're heading to Napoli.. But.. if you want us to come with you?? (لا .. نحن سايرات نابولي.. بس.. إذا تبانا نسير وياكم عادي..)
مايد (وهو يضحك): I wish.. but am babysitting my two little sisters (والله اتمنى هالشي بس انا مب فاضي اليوم.. ويايه خواتي الصغار)
جنيفر: That's a lovely thing to do.. you're a really nice person ( بصراحة شي حلو انك تهتم بخواتك.. الظاهر انك انسان حنون)
مايد: yeah.. I think so.. e7m.. (هيه.. يمكن.. إحم)
كلير: it's ok.. we'll come with you and help you take care of them (انزين نحن بني وياك وبنساعدك.. وبنيلس ويا خواتك)
مايد (وهو مستانس من الخاطر): Great.. !! (الله!! وناسة)
أمل: ميودي شو يقولن..؟؟
مايد: وانتي شلج ؟؟
أمل: شو يقولن.. خبرني..
مايد: يبن يسيرن ويانا..
سارة: لا.. ما نباهن..
مايد: حبيبي عادي ما بيسون شي والله فنانات..
سارة (وهي مبوزة): مابا.. أبا أرد البيت..
مايد: ياللا عاد سارونا.. لا تزعلين بخليهن يمشن بعيد عنج..
سكتت سارونا وتمت أمل تطالع البنتين بفضول.. كيف جي لابسات قصير؟؟ وليش ليلى ما تخليها تلبس مثلهن؟؟ هن أكبر عنها ولابسات .. اشمعنى هي لاء؟؟
مايد: خيبة خيبة خيبة..!! كلتيهن بعيونج لولة .. عيب..
أمل (وهي تهمس له): شو اسمائهن؟؟
مايد: كلير وجنيفر..
أمل: هيه تذكرت..
ضحك مايد عليها وتم يسولف ويا كلير وجنيفر لين وصل قطارهم جنوا ونزلوا هم الخمسة ويا بعض..
-------- الإمارات ---------
أم أحمد اللي من اسبوع ما طلعت من البيت ، خذت وياها خالد اليوم وراحت تزور صالحة اللي كانت طايحة في الفراش من يومين ومريضة.. وخالد كان مستانس انه بيطلع من البيت وما يهمه وين يروح.. المهم يطلع..
أول ما وصلت أم أحمد بيت صالحة دشت الصالة ونادت عليهم بس محد رد.. مع انها يوم اتصلت فواغي اللي ردت عليها.. وعقب ما يلست في الصالة.. طلعت لها مزنة من الممر وسلمت عليها..
أم أحمد: حيا الله مزنة شحالج..؟؟
مزنة : انا بخير.. تبين امي؟؟
ام احمد: هى وينها امج؟؟
مزنة: داخل عند يدوه صبري بزقرها..
دشت مزنة غرفة يدوتها اللي كانت تكح من خاطرها وفواغي يالسة وياها مصخنة لها ماي وحاطة فيه فيكس عشان تستنشقه.. بس صالحة كانت مصرة انه هالطريقة ما بتنفعها..
صالحة (بصوت مبحوح): عطيني قوطي الفكس..
فواغي: ما بعطيج ادريبج تبين تاكلينه..
صالحة: أقول لج عطيني اياه.. انتي تبين تذبحيني تمنعين عني الدوا؟؟؟
فواغي: امايه مب زين تاكلينه هذا كله كيماويات.. مصارينج بيتقطعن..
صالحة: ما بيخوز هالكحة الا الفكس.. عطيني اياه حسبي الله عليج من بنية..
في هاللحظة دشت مزنة.. وقالت: امايه .. حرمة تباج في الصالة..
فواغي: هاذي اكيد ام احمد..
صالحة (وهي تكح): هاذي شو يايبنها بعد.. ؟؟
فواغي: أمايه !!!!.. الحرمة ياية تزورج فيها الخير مسكينة..
صالحة: ماباها تزورني ولا يكون تدخلينها عندي هني..
تنهدت فواغي وقامت وهي تستغفر ربها وطلعت برى في الصالة عند أم أحمد.. اللي كانت يالسة وخالد يالس في حظنها.. وسلمت عليها ويلست وياها..
فواغي: شحالكم وشو اخبار ليلى واليهال؟؟
أم أحمد: الحمدلله بخير ... اليوم الصبح متصلين فيه..
فواغي: متى بيردون بالسلامة؟؟
أم أحمد: بعدهم مطولين شوي..
فواغي: والمعاريس شحالهم؟؟
أم أحمد: والله من يومين ما رمستهم..
فواغي: يحليلهم..
أم أحمد: طمنيني على امج.. اهون اليوم؟؟
فواغي: الحمدلله بس الله يهديها ما تسمع الرمسة طلعت لي قرون..
أم أحمد: هاذي صالحة. .راسها يابس استحميلها فديتج ..
فواغي: والله اني احاتيها .. خواتي مول ما يزورنها وهاذي النسرة مرت فهد مب جنها وياها في نفس البيت.. كله يالسة في جناحها فوق وما تنزل حتى تطمن عليها..
أم أحمد: بذمتج؟؟
فواغي: هى والله.. انا صار لي 3 ساعات هني ما شفتها نزلت ويوم دشيت على امايه كانت هلكانة يحليلها تبا حد يقربها الما وما عندها حد ..
أم أحمد: انزين ايلسي عندها انتي ليش تودرينها؟؟
فواغي: بتصل لريلي وبخبره اني ببات هني الليلة.. انا كنت مطمنة انه عندها شيخة هني.. بس الظاهر هاذي ما يهمها غير عمرها..
أم أحمد: هاذي ياهل شدراها .. قومي بندش عند امج..
فواغي: ياللا..
دشت أم أحمد وفواغي على صالحة اللي كانت تظارب مزنة تبا تاخذ عنها قوطي الفكس ومزنة مب راضية تعطيها.. ويوم دشوا عليها يلست مكانها وعدلت شيلتها وسلمت عليها أم أحمد ويلست تتخبرها عن صحتها.. ومزنة سارت صوب خالد وخذته وياها برى عشان يلعبون بروحهم..
صالحة كانت تطالع فواغي بحقد وفواغي تطالع أم أحمد اللي حست انه صالحة ما كانت تباها تدش عليها..
أم أحمد: فواغي ما بتزقرين شيخة؟؟ ما شفتها من يوم العرس..
فواغي: بسير ازقرها..
أم أحمد: الله يعطيج العافية يا بنيتي..
وعقب ما طلعت فواغي.. التفتت أم احمد على صالحة وقالت لها: ما تشوفين شر يام فهد..
صالحة (من دون نفس): الشر ما اييج...
أم أحمد: وليش جي تقولينها بنفس خايسة؟؟
صالحة: جبدي لايعة من المرض..
أم أحمد: هيه.. زين..
صالحة (اللي مول ما تستغنى عن فضولها): عبدالله ما اتصل من يوم سافر؟؟
أم أحمد: امبلى اتصل.. لازم بيتصل وبيطمني..
صالحة: وشو مسوي هو ومرته هاذيج.. نسيت اسمها..
أم أحمد: اسمها ياسمينا..
صالحة: بذمتج هذا اسم؟؟
ام احمد: بلاه اسمها حلو ما فيه شي..
صالحة: ما قلنا شي.. انزين متى بيردون؟
أم احمد: جريب ان شالله..
صالحة: وانتي ليش ما سافرتي وياهم؟؟ ما بغوا ياخذونج؟؟
أم أحمد: الله يهديج يا صالحة.. وين اروم اسافر انا وهالروماتيزم والضغط مأذني..؟؟ الا ما خبرتيني.. شو مسوية ويا مرت ولدج فهد..
صالحة: الله لا يبارك فيها ولا في الساعة اللي خذها فهود..
أم أحمد (مصدومة من لهجتها): استغفر الله العظيم.. جى عاده؟؟
صالحة كانت متعودة تستر على بيتها ومهما سووا عيالها لازم بتدافع عنهم جدام الناس.. واستغربت أم احمد انها كانت ترمس بهالجرأة جدامها.. يمكن من تأثير المرض؟
صالحة: فهود طول الاسبوع في دبي وهي فوق في غرفتها ما تنزل ولا اشوفها مول.. وحتى العشا والغدا مخبرة الخدامة تطلعه لها فوق.. مب جنه وياها حرمة في البيت.. شو من مذهب عندها هاذي؟؟
أم أحمد: يمكن تستحي منج..
صالحة: هاذي تستحي؟؟ هاذي لو تستحي ما بتسير المستشفى اروحها.. جان ع الاقل خبرتني ولا خبرت امها تسير وياها.. مب من بعده بيتهم.. حتى السوق تظهر بروحها..
أم أحمد: انزين جان خبرتي ريلها.. هو بيعرف يأدبها..
صالحة: يوم اخبره تيلس تصيح وهو مول ما يصدق فيها شي.. أنا يجذبني ويصدقها هي.. تقولين مسوية له عمل..
أم أحمد: الله يهديهم ان شالله..
صالحة: انا ما بسكت عنها لين اشوفه مطلقنها..
ام احمد: استغفري ربج يا صالحة مب زين اللي تسوينه في عمرج.. خليها تولي عنج.. ليش ترفعين ضغطج عسبة وحدة ما ترزى..
تنهدت صالحة وردت تكح بصوت عالي.. ولأول مرة حست أم أحمد بالشفقة عليها.. صالحة كبرت وايد ومحد عندها من عيالها الا هالرحومة فواغي.. حتى فهد اللي ساكن وياها في نفس البيت ما يسأل عنها. . وبناتها الباجيات مول ما يزورنها الا في الاعياد.. ولا يوم يبن منها بيزات..
فوق .. في جناح شيخة وفهد.. كانت شيخة مثل عادتها يالسة ع النت وتسولف في المسنجر ..
راعي الx5 : شواخي والله بموت ابا اشوفج.. هاذي مب حالة من شهر مب شايفنج..
ريانة العــــود: وتتحرى هالشي بإيدي.. أنا اتمنى اشوفك بعد .. متولهة عليك من خاطريه.. بس هالعيوز المعفنة ترقد في الصالة... جنه ما عندها غرفة.. ما اروم اظهر..
راعي ال X5 : ما يخصني .. أبا اشوفج الليلة وبييج وبتم واقف عند بابكم لين باجر ..
ريانة العــــود: انته تخبلت؟؟؟ ريلي باجر الصبح بيرد من دبي.. والله بيذبحني انا وياك..
راعي ال X5 : مالت عليه.. هذا بعد تسمينه ريال..؟؟
ريانة العــــود: مروان بس عاد.. بحاول الليلة اظهر..
راعي ال X5 : فديت روحج والله انج عسل.. متى بالضبط بشوفج؟؟
ريانة العـــــود: عقب الساعة 12 ..
راعي ال X 5 : يا ويل حالي والله ما فيه صبر.. بدق لج عقب..
ريانة العـــود: أترياك..
راعي ال X5: احبج
ريانة العــــود: أموت فيك انا..
طلع ربيعها من المسنجر ويلست شيخة تشوف ايميلاتها والمواضيع اللي مشتركة فيها في المنتدى.. هاذي شغلتها من يوم عرست وركب لها فهد النت عشان لا تحس بملل.. ما خلت منتدى ما اشتركت فيه.. وكل شي من مشاركاتها للصورة الرمزية اللي حاطتنها شجعت وايد من الشباب انهم يتعرفون عليها.. واغترت وايد بعمرها وهي تتحرى انها ملكت العالم بسبب لعبها وخرابيطها.. عندها اكثر من ثلاثة يحبونها.. أو بالاحرى يلعبون عليها وهي تتحرى عمرها مسيطرة ع الوضع وانها بجمالها هي اللي يالسة تخدعهم.. وفهد مثل الكل مخدوع فيها ومستحيل يصدق فيها أي شي..
سمعت شيخة حد يدق على باب غرفتها وكانت تعرف انه فواغي هني.. وتأففت وهي تبند الكمبيوتر وقامت تبطل لها الباب..
فواغي أول ما شافتها نزلت عيونها وقالت باحتقار: ما تعرفين تسترين عمرج قبل لا تبطلين الباب؟؟
شيخة ( وإيدها على خصرها وعلى ويهها نظرة تحدي): والله ما احيد انه شي رياييل في البيت..
فواغي (وهي لافة بويهها الصوب الثاني): انزين انزلي عموتي ام احمد هني وتبا تسلم عليج..
شيخة: اووهوو.. قولي لها اني راقدة..
فواغي: شو بتقول عنج اذا خبرتها انج راقدة لهالحزة.. ؟؟
شيخة: تقول اللي تقوله انا مب متفيجة لخرابيطكم..
قالت جملتها هاذي وصكت الباب بقوة في ويه فواغي اللي وقفت برى وهي تتنافض من القهر وقالت لها بصوت عالي من ورا الباب: والله انج قليلة ادب... مني انا اللي متعنية ويايتنج لين فوق..
بس شيخة ما همها وردت للكمبيوتر وهي تدعي على فواغي اللي خلتها تبنده وقطعت عليها شغلها..
------------ إيطاليا -----------
أول ما نزلوا مايد وأمل وسارة من القطار ويا جنيفر وكلير.. راحوا للمنتزه اللي كان رايح له ميود الصبح.. وردوا السنجاب مكانه وكانت أمل هي اللي ردته ودخلته بإيدها داخل بيته في الشجرة.. وعقب ما خلصوا راحوا الملاهي ويا بعض وكان مايد وايد مستانس ويا كلير وجنيفر.. مب عشانهن حلوات .. بس مجرد وجود حد بنفس عمره وياه خلاه يرتبش.. وكلير وجنيفر بعد كانن مستانسات ويوم وصلن الملاهي .. قالت كلير لمايد: let's go and play that game ( تعال نلعب هاللعبة)
اطالع مايد المكان اللي تأشر عليه.. كانت اللعبة قطار الموت.. وأمل وسارة أكيد ما يرومن يتحملنها.. عشان جي قال لها: no I can't .. my sisters can't play this game ( ما اقدر.. خواتي ما يرومن يركبن هاللعبة)
جنيفر: so they don't have to.. I'll stay with them and you go and have fun ( مب لازم يلعبن انا بيلس وياهن وانتوا روحوا واستانسوا)
ارتبك مايد وخذ خواته على صوب وقال لسارة: حبيبي انا بسير العب في هاذيج اللعبة العودة ويا كلير.. انتي تمي هني انتي وامل وجنيفر .. دقايق وبرد لكم..
أمل: ونحن متى بنلعب؟؟؟
مايد: بتلعبين والله .. بس اصبري شوي..يوم بخلص هاللعبة بوديج وين ما تبين
سارة: لا تخلينا هني بروحنا.. خذنا وياك..
مايد: حبيبي هاللعبة وايد تخوف .. عادي تصيحين..
سارة: مابا اتم هني بروحي..
مايد: جنيفر بتم وياكن..
أمل (بأرف): ريحتها خايسة.. هاذي ما تتسبح؟؟
مايد (وهو يضحك من خاطره): الله يغربل ابليسج.. هاذيلا جي ريحتهم .. استحمليها لا تقتربين منها وايد.. اوكى؟؟
أمل: انزين
سارة: خلاص ميودي سير العب بس لا تتأخر..
مايد: فديتكن والله باخذ لكن ايس كريم يوم برد.. ما بتأخر
سار عنهن مايد ويا كلير ووقفت جنيفر وياهن وسارة وأمل واقفات بروحهن على صوب بعيد عنها.. وشكلهن صج منأرفات منها ومتروعات.. ومايد كان كل شوي يتلفت وراه ويشوفهن.. بس يوم ابتعد وراح صوب اللعبة اقتربت منهن جنيفر وهي تبتسم وقالت: come on honey.. give me you bag ياللا حبيبتي عطيني شنطتج)
سارة اطالعتها بخوف وهي مب فاهمة اللي تقوله ولصقت في أمل اللي كانت تطالع جنيفر بعصبية..
مدت جنيفر ايدها وحاولت تاخذ الشنطة من ايد سارة بس أمل تمت تزاعج وتقول لها هدي الشنطة .. وسارة واقفة مب راضية تتحرك وراصة ايدها على الشنطة بقوة..
بس جنيفر كانت اقوى منهن ودزت أمل بقوة وسحبت الشنطة من ايدها وراحت عنهن تمشي بشكل طبيعي ولا كأنها سرقت الشنطة عنهن.. وأمل من خوفها ما تحركت بس سارة كانت تزاعج وتقول لها: ردي الشنطة!!!! حرامية... رديها!!!!
بس للأسف محد كان يفهم عليها وتمت تطالعها بقهر والدموع ترست عيونها .. دانة كانت في الشنطة.. دانة!!!.. وهي واقفة في مكانها مب قادرة حتى تتحرك من الخوف.. ومحد يقدر يرد لها اياها..
عقب 10 دقايق نزل مايد من اللعبة وهو يضحك وقالت له كلير انها بتسير تعدل شعرها وبترد.. وهو سار صوب خواته ويوم شافهن واقفات بروحهن زاغ وركض لهن بسرعة..
مايد: وين جنيفر...؟؟؟ سارونا شو فيج تصيحين؟؟
أمل (وهي تصيح): هاذي حرامية خذت شنطة سارونا...
مايد: شو؟؟؟ منو؟؟؟ وين جنيفر...؟؟
سارة: جنيفر سرقت شنطتي.. دانة داخلها..!!!!
مايد: شو؟؟؟؟؟؟؟ كيف خليتوها تسرقها؟؟؟ ما فيكم حلج تزاعجون؟؟
أمل: والله زاعجنا محد سمعنا..
ويلست أمل ع الارض تصيح وهو يتلفت حواليه وعرف انه كلير مستحيل ترد لهم وتم يدعي على عمره اكثر من مرة لأنه خلى وحدة مثل هاذي تخدعه هي وربيعتها.. شو يبون بشنطة الياهل؟؟؟ ما فيها شي غير العاب وخرابيط؟؟ لهالدرجة يسرقون أي شي وكل شي؟؟
سارة: ميودي ابا دانة!!!!
مايد: انزين تعالوا بندورها..
أمل: انا ما اروم امشي..
مايد: ياللا عاد لولة والله مب متفيج لج بروحي متظايج...!!! تحركي
لف مايد وخواته الملاهي كلها وما حصلوا جنيفر ولا كلير.. وفي النهاية ردوا البيت عقب المغرب وهم متظايجين ولا واحد فيهم رمس الثاني .. ومايد كان حاس بالذنب .. وقرر يروح باجر من الصبح ويدور لها لعبة ثانية تشبه دانة.. بس ان شالله ترضى فيها سارونا..
***


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 04:08 AM   #30

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

في جناح شهر العسل بفندق الريتز، كانت ياسمين يالسة تمشط شعرها جدام المنظرة وعلى ويهها ابتسامة رضا.. عبدالله اشترى لها عقد رائع اليوم وما بخل عليها بأي شي طلبته.. وكان قلبها يدق بعنف وهي تتخيل نفسها لابستنه في المناسبات..
عبدالله كان في الصالة يطالع الاخبار وياسمين عقب ما خلصت وخلت شعرها مبطل.. راحت له الصالة وقفت جدامه وهو أول ما شافها ابتسم لها ويرها من إيدها عشان تيلس حذاله..
ياسمين (وهي تبتسم بدلع): عبدالله؟؟
عبدالله (اللي كانت عيونه على التلفزيون): ها غناتي؟
ياسمين: متى بتخلص فلتي اللي قي جميرا؟؟
عبدالله: الفيلا مخلصة.. بس اتريا نرد عشان تختارين لها الاثاث..
ياسمين: وليش ما ناخذ الاثاث من هني؟؟
عبدالله: خلاص ما في أي اشكال.. يوم بنرد روما بناخذه..
ياسمين (وهي تبتسم): أوكى..
سكتت ياسمين فترة وحاولت تركز على الاخبار .. بس طبعا تمللت لأنه هالسوالف ما تعيبها وردت تدلع على عبدالله..
ياسمين: عبدالله؟؟
عبدالله (وهو يضحك): ما بتخليني اطالع الاخبار؟؟
ياسمين: لا .. بند التلفزيون..
عبدالله: خلاص بندته.. ها حبيبتي .. آمري..
ياسمين: ماشي بس أباك تجابلني..
عبدالله: ان شالله.. ما طلبتي..
ياسمين: عبدالله كيف شكلها الفيلا؟؟
عبدالله: همممممم.. وايد شاغلة تفكيرج..
ياسمين: لازم.. تراها المكان اللي بسكن فيه طول عمري..
عبدالله: بس نحن بنسكن في العين وفيلا جميرا بتكون حق الاجازات وقعدات دبي بس..
شهقت ياسمين وبطلت عيونها ع الاخر: شو؟؟؟ لا لا لا .. أنا ما بطلع من دبي..
عبدالله: ههههه حبيبتي انا شغلي كله في العين .. تبيني اودره واقعد في دبي..؟؟
ياسمين: تصرف.. عين مدير.. انته صاحب الشركة مب لازم تسير الشغل..
عبدالله: عندنا فيلا شكبرها في العين.. والله بتحبينها .. وايد حلوة..
ياسمين: ما يخصني انا ما بطلع من دبي.. انته تم في العين وانا بتم في دبي..
عبدالله: هههههههه... يصير خير خلنا نرد البلاد وبنتفاهم..
ياسمين (بحزم): لا... عبدالله خلنا نتفاهم من الحين..
عبدالله (اللي كان يبتسم وكأنه يرمس ياهل صغيرة): انزين .. نتفاهم.. ليش لاء؟
ياسمين: أول شي ابا اسكن في جميرا.. وثاني شي.. مممم... عبدالله... انا... انته طبعا تبا عيال..
رفع عبدالله حواجبه وهو منصدم منها.. جملتها الاخيرة احرجته وايد.. ما توقع انها تكون بهالجرأة خصوصا انهم توهم معاريس يدد.. وذكر عمره انها بعدها صغيرة وما تفتهم لهالشغلات..
عبدالله: أكيد.. واحد ولا اثنين.. ليش انتي ما تبين؟؟
حس عبدالله انه يشفق عليها .. ياسمين بروحها ياهل .. والخوف كان مبين بوضوح في عيونها وهي ترمسه.. بس عبدالله كان خاطره باليهال .. والسبب الأول اللي خلاه يتزوج هو انه لازم يكون له وريث.. بس ياسمين كانت متظايجة من هالشي والدموع تيمعت في عيونها على طول..
ياسمين (وهي منزلة عيونها): ربيعة ماماه ماتت وهي تربي..
عبدالله (اللي كان متوتر وما يعرف بشو يرد عليها): هاذي ارادة رب العالمين ومب كل حرمة تموت وهي تربي.. ياسمين شو صار عليج؟؟ المفروض ما تحاتين هالشي..
ياسمين: مب بس هالشي اللي مخوفني .. أنا مابا يهال.. انا بعدني صغيرة..
عبدالله (بنبرة حادة): ياسمين!!!!
كان مقهور من رمستها وقام ودش الغرفة وقامت ياسمين بسرعة ولحقته.. وحاولت تكلمه بس عبدالله تلحف ورقد وهو صاد الصوب الثاني.. وحاولت ياسمين ترقد بس ما قدرت ونشت ويلست في البلكونة.. تفكر بالحوار اللي دار بينها وبين ريلها .. وتحاول تتوصل لطريقة تقنعه فيها عشان يغير رايه ويتخلى عن فكرة اليهال.. وفكرة انه يسكن في العين..
* * *
* * *
في بيت صالحة.. كانت شيخة متلبسة وكاشخة ع الاخر الساعة 11 ونص.. توها كانت نازلة الصالة وما شافت حد.. فواغي راقدة وصالحة اليوم راقدة في غرفتها.. محد كان في الصالة وهاذي كانت فرصتها انها تطلع .. دقت لمروان وتواعدت وياه اييها في الفريج بس بعيد شوي عن باب بيتهم.. ونزلت شوي شوي للصالة..
في نفس الوقت كانت مزنة نازلة من غرفتها بكل هدوء.. الحين يحطون اعادة عالباب يا شباب في ال LBC وهي خاطرها تشوفه.. كانت تمشي وتطالع وراها خايفة من انه امها تنش وتشوفها.. وفجأة وهي تمشي في الظلام دعمت في شي وسمعت صرخة خفيفة.. وشهقت مزنة بقوة وهي تبطل عيونها عدل عشان تشوف.. ويوم اتضحت لها الصورة ردت تشهق..
مزنة: شيخوه؟؟؟؟
شيخة (اللي كانت ميتة من الخوف): الله ياخذج .. انتي شو مقعدنج الحين؟؟
مزنة: انتي وين رايحة؟؟؟
شيخة: وانتي شلج؟؟
مزنة: والله بخبر.. صبري..
يرتها شيخة من ايدها وقالت: وين تخبرين وتخبرين على شو؟؟
مزنة: وين رايحة؟؟
شيخة: بلتعن ايلس في الحديقة .. ملانة...
مزنة: وليش لابسة عباتج؟؟
شيخة: واذا طلع لي حرامي؟؟؟ تبينه يشوفني من دون عباة؟؟
مزنة (وهي تبتسم بقناعة): أهاااااااا.. صح..
شيخة: انتي شو مقعدنج الحين..
مزنة: انا بشوف التلفزيون.. بس امي ما تخليني..
طلعت شيخة مفتاح من شنطتها وعطته لمزنة وهي تقول: سيري غرفتي شوفي محد بيسمعج..
مزنة: والله؟
شيخة: هى.. انا ما بخبر اذا انتي ما قلتي شي..
مزنة: انا ما بقول شي..
شيخة: شطورة .. ياللا سيري..
ضحكت مزنة وركضت صوب غرفة شيخة اللي خذت نفس عميق ونزلت الصالة وطلعت من البيت من دون ما حد يشوفها..
***
اليوم اللي عقبه.. الساعة 11 الصبح ، وعقب ما سوت ليلى الريوق لاخوانها وحطت لهم اياه على طاولة الصالة.. نزلت تحت تتمشى لنهم كلهم كانوا رقود..
كانت ليلى تتلفت حواليها بلهفة.. تتمنى فعلا انه آمالها ما تخيب هالمرة وتشوفه.. هالشخص صار بالنسبة لها هاجس.. كل ما ترمش بعيونها يتخيل لها إنها بتشوفه.. من دونه، صارت البيازا خالية .. ما فيها أي شي يستحق إنها تكتشفه أو تشوفه.. فقدت كل الإثارة يوم اختفى هالغريب فجأة من حياتها مثل ما دخلها فجأة وبدون أي مقدمات.. استمرت ليلى تمشي حتى وصلت للمقهى وهي تتمنى من كل قلبها تشوفه..
ومثل الطيف.. تحققت امنيتها.. ووقفت مبهتة وهي تطالع المقهى.. في نفس المكان وفي نفس الوقت اللي شافته فيه أمس كان موجود.. يالس على نفس الطاولة وفي عيونه نفس النظرة الحالمة اللي شافتها أمس.. شو سر هالعيون؟ وشو اللي يخليها تغرق في بحرها بهالطريقة؟؟ وبدون أي تحفظات؟
تنهدت ليلى وقررت تستجمع كل شجاعتها وجرأتها وتقترب منه.. ما تبا شي الا انها تحس بقربه.. وفي نفس الوقت يمكن تسمع صوته.. ضحكت ليلى وهي تقترب من طاولات المقهى اللي كانت مصففة برى في الشارع كالعادة في كل المقاهي الايطالية.. حست بعمرها مراهقة وما همها.. جرأتها ولهفتها كانت يديده عليها .. ما جربتها من قبل وما كانت متوقعة انها بتجربها في يوم.. اليوم الصبح كانت تلوم نفسها وهي تغسل ويهها في الحمام .. كانت تحاول تقنع نفسها انه اعجابها بشخص غريب حركة مب حلوة خصوصا انها مسئولة عن يهال والمفروض تكون قدوة لهم.. بس في نفس الوقت كانت تحس بداخلها بانفعال غريب.. وانتعاش واحساس وايد حلو.. وما هان عليها ابدا تفقده.. عشان جذه يلست في الطاولة اللي ورا طاولته وعيونها كانت عليه.. ما انتبه لها ابدا.. ولا حتى اطالعها او التفت لها.. وهالشي استانست عليه ليلى.. يعيبها الريال الثجيل العاقل.. ومن أول ما شافت هالانسان وهي تعرف انه مب شرات غيره.. شي في نظرة عيونه كان يبين لها انه غير.. انسان متميز ومتفرد.. ومستحيل يكون شرات غيره.. مستحيل.. !!
اطالعته ليلى عدل ودققت في ملامحه وهو يطالع الشارع مب منتبه لها.. خشمه كان طويل وعيونه وساع .. عيونه لونهن رمادي غريب.. ويوم تطالعهن تحس انه ينظر في فراغ.. نظرة حالمة في عيونه كانت تميزه عن كل اللي حواليه.. وملامحه كانت عربية .. يا ترى من يكون؟؟
في هاللحظة اقترب منها صاحب المقهى وهو يبتسم ابتسامة عريضة ومال بجسمه العريض على الطاولة ورمسها بلهجة انجليزية مكسرة..
صاحب المقهى: Good morning Seniorita,
ليلى (اللي استانست انها اخيرا لقت حد يرمس انجليزي): Good morning
صاحب المقهى: would you like something to drink?
ليلى (وهي تبتسم): what do you have??
صاحب المقهى: I suggest you try our avocado juice.. it's delicious
ليلى: sure.. why not?
صاحب المقهى: Sei Arabian??
ليلى: yes
صاحب المقهى (وهو يغمز لها): By the way, my name is Tony
حاولت ليلى تخبى ضحكتها بصعوبة وهي تقول: Hi Tony.. am Laila
طوني: Bella Seniorita.. just two minutes and the best juice in Rome will be at your lovely hands
ضحكت ليلى من خاطرها وهي تشوف طوني يغني ويتمايل في مشيته وهو رايح يحضر لها العصير بنفسه.. وردت تطالع الشخص اللي سلب لها عقلها وشافته بعده يالس على نفس حالته.. وطلعت ليلى كاميرتها من الشنطة ويلست تغير العدسات وتغير الديسك اللي فيها.. ويوم ردت تطالعه كان واحد من اليهال اللي يلعبون في الشارع مقترب منه ويالس يلعب جدامه بالضبط.. بس الريال ما كان منتبه له.. كل اللي سواه انه رمش بعيونه وغمضهن فترة ورد يبطلهن.. الولد الصغير كان في ايده عصا ومسونها نفس السيف ويتظارب هو وولد ثاني من نفس عمره.. ابتسمت ليلى وهي تطالعهم كان شكلهم وايد cute وهم يتحرون عمارهم فرسان والعصا سيف.. وتمنت لو انها تقدر تصورهم بس وجود الريال الغريب حذالهم منعها من هالشي.. ما فيها بعد يتحرى انها تبا تصوره هو..
وفجأة والولدين يتظاربون بالعصا رد الولد بعصاه على ورا واقتربت من ويه الريال الغريب بشكل فظيع.. شقهت ليلى ووقفت في مكانها وهي متأكدة انه العصا ظربته في ويهه.. كانت قريبة من ويهه بشكل كبير .. بس صدمتها كانت أكبر هي والولد يوم اطالعوا الريال وشافوه ما تحرك مول من مكانه.. ولا سوى أي حركه تبين انه انصدم او حتى تظايج من الحركة.. كانت ملامحه عادية وكأنه ما انتبه للي صار.. كأنه كان في عالم ثاني.,.
الولد هو وربيعه قالوا شي بصوت عالي وركضوا وهم يضحكون ويطالعون الريال .. وليلى تمت واقفة تطالعه بصدمة.. معقولة؟؟
في هاللحظة يت بنية جميلة لابسة شيلة لونها بني فاتح وتنورة وقميص لونهم بيج .. واقتربت منه بسرعة وحطت ايدها جتفه وهي تيلس جدامه وسألته والخوف واضح على ملامح ويهها: أحمد تعورت؟؟ العصا كانت وايد جريبة من ويهك!!
ابتسم أحمد : أي عصا؟؟
البنية: كانوا جدامك اثنين يهال يلعبون بعصا وواحد منهم فلتت من ايده ويت صوبك.. والله زغت وانا اشوفك من بعيد .. كنت اتحراك تعورت..
أحمد: لا غناتي.. لا تحاتين ما ياني شي.. حتى ما حسيت بهم..
البنية: أحمد.. دير بالك على عمرك .. انا مالي غيرك..
تنهد أحمد بحرقة وما قال شي.. وابتسمت البنية وهي تحط ايدها على ويهه وقالت له: شو اللي خلاك تتظايج الحين؟؟
أحمد: نوال انا تعبت من هالوضع.. متى بسوي العملية وبفتك؟؟
نوال: خل ايمانك بالله قوي.. وهذا اختبار من رب العالمين .. عقب اسبوعين بنرد المانيا وبتسوي العملية.. وان شالله بترد شرات قبل واحسن..
أحمد: ان شالله..
نوال: ياللا انا بروح اكمل المشتريات من السوق وبرد لك عشان نرد الفندق.. خلاص؟؟
أحمد: ههههههه كيف بتخلصين وانتي كل شوي رادة هني عشان تشيكين عليه..
نوال: كيفي .. أخويه الوحيد وما اروم على بعدك.. عندك مانع؟؟
أحمد: ياللا خلصي بسرعة مليت من اليلسة هني بروحي..
نوال: مليت؟؟ يبالي اخبر طوني ..
أحمد: لا دخيلج ما فيه على حشرته هالخبل..
نوال: هههه.. ياللا دقايق وبرد لك..
راحت عنه نوال وردت النظرة الحالمة على ويه احمد .. وليلى يالسة وراه ودموعها تنزل من عيونها بشكل لا إرادي.. ووقفت بتعب واقتربت منه من دون ما تحس.. ما كان يهمها انه بيحس بها ولا لاء.. ولا همها انه الكل في المقهى ممكن يشوفها.. اقتربت منه.. كانت تبا تتأكد.. وكأن كل اللي شافته وسمعته مب كافي..
وقفت جدامه وحركت اصابعها جدام عيونه ببطئ ويوم ما رمش بعيونه ولا تحرك اتأكدت ليلى وطلع منها صوت يشبه الانين من كثر ما كانت مقهورة وحزينة ومصدومة.. احمد انتبه انه حد واقف جدامه وسألها: نوال؟؟
ابتسمت ليلى بحزن وقالت: لا.. أنا مب نوال..
تغيرت ملامح احمد واحمر ويهه.. وسألها بارتباك..: منو انتي؟؟
ليلى: مب مهم.. مب مهم..
سألها احمد سؤال ما سمعته ليلى لأنها شلت كاميرتها وطلعت من المقهى وطوني ينادي عليها " Seniorita your juice!! "
مشت ليلى في الشارع اللي يوصل لشقتهم وهي ما تشوف أي شي من الدموع اللي في عيونها.. أعمى.. طلع أعمى.. ليش؟؟ ليش الانسان الوحيد اللي خفق له قلبها .. الانسان الوحيد اللي حست به غير عن الكل .. يطلع معاق.. !! وليش نظرتها له تغيرت أول ما تاكدت انه معاق.. ليش راحت اللهفة وراح الانبهار..؟؟
كرهت ليلى عمرها ويلست على طرف النافورة وهي تحاول تجمع افكارها.. وشافت نوال من بعيد شالة في ايدها كيسين كبار.. وعلى ويهها ابتسامة حلوة.. وحست بألم كبير في قلبها .. اسمه أحمد.. أحمد اسم ابوها الله يرحمه.. تنهدت ليلى ومسحت دموعها.. وحطت كاميرتها في الشنطة وردت الشقة وهي تحاول للمرة الثانية تشيله من أفكارها.. بس هالمرة كان قلبها محمل بالهموم.. ليش حتى لحظات السعادة البسيطة ما تقدر تعيشها؟؟ وليش كل شي وكل حد تحبه تفقده؟؟ هل بيستمر هالشي ؟؟ ولا بيي اليوم اللي تلاقي فيه الانسان اللي تحبه؟؟ وأحمد... معقولة بتقدر تشيله من بالها؟؟ معقولة؟؟
***
ملاحظة: البيازا piazza هي ساحة دائرية كبيرة جدا.. بنيت على اطرافها بيوت ومقاهي ومطاعم وفي نهايتها كنيسة ومباني حكومية.. يعني مثل القرية الصغيرة.. وهي شي معروف في روما .. يعني في اكثر من بيازا موجودة هناك..
نهاية الجزء العاشر


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ودارت الأيام "رواية مسلسله"... ** مميزة ** (( كاملة )) زاهره الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) 281 03-01-21 03:10 AM
أيهما تختار غربة الروح أم غربة الوطن؟؟؟ الكوبر الحــوار الـجــاد 5 03-08-10 12:35 AM
ازياء اماراتية بالصور .. تصميم رانيا البستكي ^_^ بحر الندى عالم الأناقة والأزياء 13 18-04-09 04:36 PM


الساعة الآن 12:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.